آخر 10 مشاركات
قلبُكَ وطني (1) سلسلة قلوب مغتربة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          مع كل فجر جديد"(58) للكاتبة الآخاذة :blue me كـــــاملة*مميزة (الكاتـب : حنان - )           »          255- ثقي بي يا حبيبتي- آن هولمان -عبير الجديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          493 - وعد - جيسيكا هارت ... (عدد جديد) (الكاتـب : Dalyia - )           »          506 - والتقينا من جديد - كارول مورتيمر - ق.ع.د.ن (الكاتـب : * فوفو * - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          442 - وضاعت الكلمات - آن ميثر ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          هفهفت دِردارة الجوى (الكاتـب : إسراء يسري - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          7- جرح السنين - شارلوت لامب - كنوز روايات أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-05-17, 11:00 AM   #21

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي


تعليق الفصل الثاني

ظهور شخصيات جديده
امجد زميل الجامعه
كريم !!؟؟ وطريقة امه بايقاظه ... جردل ماء عليه ويقوم دون اثار عليه وعلى سريره !!!!!!!!!!! المهم
ندى .. ماهو التغيير الذي حصل ؟؟ لاني لم ارى شيء غير طبيعي بها ..
احمد وزوجته واضح انه محب ومهتم بها ولا نية لديه لان ينظر لغيرها
بصراحه انا وجدت التباسط بالتعامل لاول مره من رهف ومريم مع امجد فيه شيء غير مقبول مني .... لقد رفعتا الكلفه وقبلتا بالعرض بسهوله جدا ومن اول يوم !!
واخيرا اخت رهف لميس او اسيل او هن اختان فالنائمه لميس والذي اتت للمستشفى اسيل ؟




um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





قديم 06-05-17, 12:12 PM   #22

إيمان عبدالرازق

? العضوٌ??? » 367208
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 67
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » إيمان عبدالرازق is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc
¬» اشجع ahli
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة
صباح الخيرات
اهلا بك ايمان من جديد بيننا
اتمنى ان تكملي روايتك هذه المره ولا تلحق اختها الاولى ظلم وانكسار
فقد كنت اتمنى ان تكملي الاولى خصوصا انك تركتيها وقد انزلتي منها 12 فصل ..

نجي للرهان
اي رهان هذا على ذبح بنت بريئة .. ولماذا ... اذا كان اصلا المفروض في علاقة حب بين ادهم وفيروز اذا لماذا الرهان ؟؟ وكيف تطلب وحده من حبيبها وتتراهن معه على انتهاك بنت ..؟؟
الموضوع فيه سر
بانتظارك

ظلم وانكسار هتكمل فاضل فيها فصلين ومعلش ع التأخير
نيجي للرهان
الرهان كاملة وجاهزة معايا وقررت أنزلها فصول
للتشويق ليس أكثر


إيمان عبدالرازق غير متواجد حالياً  
قديم 06-05-17, 12:17 PM   #23

إيمان عبدالرازق

? العضوٌ??? » 367208
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 67
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » إيمان عبدالرازق is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc
¬» اشجع ahli
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة
تعليق الفصل الثاني

ظهور شخصيات جديده
امجد زميل الجامعه
كريم !!؟؟ وطريقة امه بايقاظه ... جردل ماء عليه ويقوم دون اثار عليه وعلى سريره !!!!!!!!!!! المهم
ندى .. ماهو التغيير الذي حصل ؟؟ لاني لم ارى شيء غير طبيعي بها ..
احمد وزوجته واضح انه محب ومهتم بها ولا نية لديه لان ينظر لغيرها
بصراحه انا وجدت التباسط بالتعامل لاول مره من رهف ومريم مع امجد فيه شيء غير مقبول مني .... لقد رفعتا الكلفه وقبلتا بالعرض بسهوله جدا ومن اول يوم !!
واخيرا اخت رهف لميس او اسيل او هن اختان فالنائمه لميس والذي اتت للمستشفى اسيل ؟
بالنسبة لكريم هو صحي من النوم وقام علشان يغير هدومة ويروح شغلة حبيبتي علشان اكيد مش هيروح بالهدوم مبلولة
وندي هنعرف في الفصول الجاية إن شاء الله إية اللي إتغير فيها وإية السبب
بالنسبة لرهف ومريم فهنشوف بعدين التعامل مع أمجد هيكون إزاي وبعدين دا عرض عليهم يعرفهم شوية حاجات في الحرم الجامعي بس مش أكتر ودا شئ عادي وطبيعي كتير ممكن تحصل
أخيراً
بالنسبة للاسم فهو خطأ في الكتابة بس مش أكتر لأني كنت بجهز لرواية آخري والأسماء لخبطت معايا
😍😍


إيمان عبدالرازق غير متواجد حالياً  
قديم 10-05-17, 04:25 PM   #24

إيمان عبدالرازق

? العضوٌ??? » 367208
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 67
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » إيمان عبدالرازق is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc
¬» اشجع ahli
افتراضي الفصل الثالث

الفصل الثالث 3
وما بين فصل الخريف وفصل الشتاء ؛ هنالك فصل أُسمية فصل البكاء .......
تكون بة النفس أقرب من أي وقتٍ مضي للسماء.........

*********
إشتدد جدار القلب وإرتفع كاد يكون في السماء . أوجاع القلب كالأسوار كلما كانت عالية وإزداد وجعها كلما نقصت وقلت وخارت قواها ، بدموع العين وحنين القلب تراقب عيونها المغلقة جل ما حولها ؛ تريد الإستيقاظ من ذلك الكابوس لا تريد أن تطلق علية حلماً لأن الأحلام تكون جميلة ونتمني تحقيقها لكن ذلك لم يكن سوي مجرد كابوس كمن يطاردة ثعبان أو وحش عملاق ؛ ولكن لا يوجد من يساعد .
الأحق بالمحبة هي النفس ؛ من تحملت كل تلك الصعاب .
ذلك القلب الذي انشطر نصفين يكادان يتفرقا ولكنهما متماسكان علي شفا اقل من القليل كيف سيلتحم ؟ .
ربااااااه ألهمني .
بعد مرور 24 ساعة تقريباً أتي الطبيب وبدأ الفحص في رَهَفْ مرة أخري وبعد ذلك تحدث قائلا : هي إحتمال تفوق دلوقت في أي وقت ياريت محدش يتكلم معاها في أي موضوع يكون سبب في إنه يرجعلها الحالة العصبية اللي كانت فيها
مريم : أكيد طبعا يا دكتور بس هي تفوق
سعاد بدمعة خائنة علي وجنتيها : محدش هيتكلم معاها يا ابني بس هي تقوم وترجع زي الأول ..
الطبيب : أكيد إن شاء الله يا فندم ؛ عن إذنكم
وتركهم الطبيب وغادر .....
في منزل أحمد
وبعد أن أغلق الهاتف توجة مرة آخري إلي زوجتة النائمة
أحمد : مي ؛ يا مي اِصحي
مي بنوم : عايز إية يا أحمد سيبني أنام الله
أحمد : طيب خلاص أنا هسيبك بقا تنامي و أشوف حد ياخد الورد والشيكولاتة دول ..
قامت مي من نومها سريعا ولكن بأجفان نائمة تكاد تكون مُطْبِقه قائلة : ورد وشيكولاتة ؟
أحمد : أيوة يا حبيبتي ؛ وكمان تذكرتين للسينما بس للأسف كل دا هشوف حد يعملة معايا ياخد الورد وياكل الشيكولاتة ويدخل معايا السينما .
أكمل كلماتة وهَم أن يتركها ويغادر ولكنها أوقفتة متمسكة بيدية رافعة أحد حاجبيها قائلة : حد ؟؟!! وحد غريب لية بس يا حمودي يا حبيبي أنا أهوة
أحمد بتعجب مصطنع : بس أنتِ يا حبيبتي عايزة تنامي .
مي : لالا مين مجنون قال كدة أنا مصحصحة أهوة وخمس دقايق وأكون جاهزة
أحمد وهو يضحك علي تصرفها الطفولي : طيب يالة خمس دقايق بس ولو إتأخرتي
نظرت لة وهي تضع يديها حول خصرها وتميل إلية بدلع ممذوج بغضب قائلة : هتعمل إية يعني ؟
نظر لها بإبتسامة عذبة وشوقٌ بالغ قائلا : هستناكي بردو
************
في مدينة آخري تمتاز بالبنايات الشاهقة العالية
في إحدي الشركات الضخمة يجلس شاب في أواخر عقدة الثاني ؛ علي مكتب ضخم وأمامة بعض الأوراق والملفات ثم يتحدث قائلا : يعني إية يا معتز !!
معتز : يعني خلاص يا خالد أنا هطلقها .
خالد : يا ابني اِستهدي بالله وبلاش شغل الجنان اللي أنت عايز تعملة دا
معتز : جنان !! هي لسة شافت جنان يا خالد دا أنا مبقيتش أطيق أقعد في البيت خالص ؛ بفكر أشتري بيت تاني
خالد : بلاش كلام ينرفز يا معتز ؛ أنت ناسي إن مراتك حامل ولا إية وبعدين أنت اللي إخترت من الأول يبقا اِستحمل شوية حاول معاها اِسألها مالها متغيرة لية ؛ هو أنا اللي هقولك تعمل إية يعني
معتز بعدم اقتناع : طيب يا خالد هحاول
توجة معتز إلي الباب وقبل أن يخرج حادثة خالد قائلا : معتز
معتز بنفاذ صبر : عايز إية تاني ؟
خالد وقد لمعت في عقلة فكرة : طيب ماتعملو فترة خطوبة تاني !
معتز بتعجب : أنت هتتجن يا ابني ولا إية دي مراتي فاهم يعني إية مراتي .
نظر أمامة في شرود قليلاً ثم إلتفت إلية قائلاً : ولا شكلك مش فاهم لا وكمان عايز تطلعني عبيط
خالد : المشكلة إن أنا عارف إنها مراتك وأنت كمان عارف بس مش فاهم ؛ أنا قصدي يا معلم إنك تعاملها زي ماكنت بتعاملها وأنتو مخطوبين
معتز بتضييق إحدي عينيه : بردو مش فاهم !
خالد بنفاذ صبر : هشتمك علي فكرة يا معتز ؛ يا ابني عاملها وكلمها وإتصرف معاها علي أساس إنها خطيبتك مش مراتك عيشها جو الحبيب والحبيبة دول ، فسحها ، اِشتريلها ورد ، أقولك علي حاجة مهمة أوي بالنسبة للستات والبنات بالأخص .
لم ينطق معتز بأدني حرف فأكمل خالد قائلاً : ال Shopping يا زيزو
معتز ضاحكاً : اااااااااااه فهمت
خالد : أخيراً ياربي ؛ الله يكون في عونها مش في عونك أنت
معتز ضاحكاً : ماشي يا خالد جايلك يوم
خالد ضاحكا : اِطلع برة يا معتز
وبعد مرور الوقت
في فيلا كبيرة تكاد تكون قصراً تقف سيارة وتخرج منها فتاة جميلة ولكن ملابسها غير محتشمة فتبرز مفاتنها وتجعلها كفتيات ليل عاهرات يرتدون هذه الملابس من اجل إغراء الرجال لإنتهاذ وإمتلاك نقودهم فقط ، ويقف في أعلي المنزل أخيها الذي ما إن رآها حتي ترك ماكان بيدية وتوجة إليها
وجذبها من شعرها صرخاً بها ؛ وتحاول هي التملص من بين يدية
فاتن وجهك..لكن في الهوى ليس تكفي فتنة الوجه الجميل

- أشهدُ أن لا امرأة ً تشبهني كصورة زيتية في الفكر والسلوك إلا أنت
والعقل والجنون إلا أنت
والملل السريع والتعلق السريع إلا أنتِ ..
أشهدُ أن لا امرأة ً قد أخذت من اهتمامي نصف ما أخذتِ
واستعمرتني مثلما فعلت
وحررتني مثلما فعلت

- أشهد أن لا امرأة ً تعاملت معي كطفل عمره شهران إلا أنت ..
وقدمت لي لبن العصفور والأزهار والألعاب إلا أنت ..
أشهد أن لا امرأة ً كانت معي كريمة كالبحر راقية كالشعر

ودللتني مثلما فعلت
وأفسدتني مثلما فعلت
أشهد أن لا امرأة قد جعلت طفولتي تمتد للخمسين .. إلا أنت

نزار قباني

قائلة بألم : إية دا يا متخلف أنت
خالد بعصبية : متخلف ؟؟! أنتِ أكيد إتجننتي
شهد بصراخ : أيوة متخلف ورجعي بتضربني لية
نعم وبخت أخيها ؛ فتاة في الثامنة عشر من عمرها أهانتة أشعرتة بضعف ليس موجود حتي في أحلامة ....... ضياع ...... ضعف .......كراهية في بعض الأحيان
لم يتمالك نفسة هو الآخر ولم تشعر هي أيضاً بشئ غير صفعة قوية أدت إلي إرتطامها بأريكة صغيرة ...... ونزيف القليل من الدماء من فكها السفلي
خالد : أنا متخلف ورجعي يا شهد ؛ بس أنتِ قليلة الأدب ومش متربية .
هي مين دي اللي مش متربية يا خالد
كلمات حركت الساكن من حولهم ... يليها صمت مُطبَق عليهم جميعا.....
قطع عليهم ذلك الصمت نحيب شهد وبكائها وتوجهها إلي والدتها
خالد : بنت حضرتك يا شهيرة هانم هي اللي قليلة الأدب وفعلاً مش متربية
شهيرة بعصبية : اِعمل إحترام ليا يا خالد قبل منها ؛ علمها بالراحة وفهمها إنما مش بالطريقة دي
نظر خالد لأختة نظرة إستحقار ثم بدأت تحتار نظراتة بين أمة وأختة قائلا : لانها لو متربية هتعرف إنها مسلمة يعني مينفعش لبسها دا خالص ؛ ولا الشباب اللي كل يوم تعرف بدل الواحد إتنين وتلاتة وعشرة ؛ لو متربية مش هتتكلم مع أخوها اللي أكبر منها كدة ؛ وأنا قولتلها الكلام دا بدل المرة مليون
كادت شهد أن تقاطعة ولكن حركة سريعة من يدية ألجمتها مع نظرة نارية أرعبتها ؛ أشار إليها بيديه بمعني عدم الكلام ثم إلتقط هاتفة وإنصرف وعندما إقترب من الباب إلتفت إليهم مجددا ناظراً لهم بغضب قائلاً : أنتِ من النهاردة ملكيش أخ ؛ ملكيش أخ غير لما تيجي في يوم تلاقي نفسك غلطانة وتيجي علشان تعتذري وتعتذري وأنتِ ندمانة وبردو تغيري من نفسك ... غير كدة مش عايز أشوف وشك ولا عايز يكون ليا أخت .
خرج وأغلق الباب خلفة بشدة أفزعتهم من مكانهم .......
...................................
في حجرة كبيرة تمتاز بأثاثها الحديث ولكنها مغلقة وتكاد تكون غير مسكونة بالمرة مثلها مثل بيت الأشباح وغيره .
ولكن ما هذا هناك شخص يجلس علي مقدمة ذلك المهد _ يبدو علي ملامحة الغضب وكذلك الحزن .
كمن قُتل لة قتيل ، عيناه مليئة بالآلام ؛ ثم فجأة توجة إلي مكتبة الموضع خلف مهده وفتح ألبوم بة العديد من الصور ؛ ولكن بمجرد أن رأي تلك الصورة بالأخص أمسكها وعلي ثغرة إبتسامة حزينة .
ولكن مع الكثير من الأسي والأسف قطعت علية تلك الذكريات ومحو تلك الإبتسامة من علي شفتية طرقات علي باب حجرتة ؛ لتدخل علية إمرأة يبدو علي ملامحها الوقار والتعب أيضاً فهي قد تكون في آخر العقد الخامس .
هناء : في إيه يا أدهم أنت هتفضل حابس نفسك كدة
وأتجهت إلي أحد النوافذ وقامت بفتحة عن آخرة
أدهم : لو سمحتي يا دادة عايز أفضل لوحدي
هناء بعصبية : أنت إيه اللي حصلك ؛ وعملت في نفسك كدة لية ؟ وصلت نفسك لمرحلة خطيرة ، دايماً حابس نفسك ومبتكلمش حد .
مسحت بظهر يديها دمعة خائنة قبل أن يراها ثم أكملت قائلة : حتي أصحابك مش بتشوفهم ورافض تقابل منهم أي حد ، اِوعي تكون فاكر أنك كدة بتكفر عن ذنب عملتة أو أنك كدة بتعرف الناس أنك ندمان ؛ لا يا أدهم
حاول أدهم مقاطعتها قائلا بألم : كفاية يا دادة لو سمحتي أنا مش ناقص أنا فيا اللي مكفيني وفايض .
هناء : وعايز تموت نفسك وتموت كافر كمان ، أنت عارف أنت ما أكلتش أي حاجة بقالك أد إية ؛ هتموت مني يا ابني
أدهم وقد خانتة دموعه : يعني أعمل إيه يا دادة ؟ مش كفاية دمرت أعز قلب عرف بجد يحبني .
هناء : قوم اِتوضي وصلي يا ابني هي دي الحاجة الوحيدة اللي هتفك كربك وهتعرفك الصح من الغلط وربنا يسامحك .
وتركتة وغادرت وهي تحاول إيقاف ذلك البحر من الدموع ، أما هو فقد قام من مكانة عازماً التوبة والرجوع إلي ربه عله يهتدي ويسامحة ربه ليسامحة عَبْدَهُ .
وبينما ذلك وهو يقيم شعائر الوضوء لم تتوقف دموعه ولو لفترة وجيزة
أحبّك جداً
وأعرف أن الطريق إلى المستحيل طويـل.
وأعرف أنك ستّ النساء وليس لدي بديـل
وأعرف أن زمان الحنيـن انتهى ومات الكلام الجميل
لست النساء ماذا نقول أحبك جداً...
أحبك جداً وأعرف أني أعيش بمنفى وأنتِ بمنفى وبيني وبينك
ريحٌ
وغيمٌ
وبرقٌ
ورعدٌ
وثلجٌ
ونـار
وأعرف أن الوصول لعينيك وهمٌ
وأعرف أن الوصول إليك انتحـار

ويسعدني أن أمزّق نفسي لأجلك أيتها الغالية
ولو خيّروني لكرّرت حبّك للمرّة الثّانية
يا من غزلت قميصك من ورقات الشجر
أيا من حميتك بالصبر من قطرات المطر
أحبك جداً وأعرف أني أسافر في بحر عينيك دون يقين
وأترك عقلي ورائي وأركض أركض أركض خلف جنونـي
أيا امرأة تمسك القلب بين يديها

سألتك بالله لا تتركيني لا تتركيني
فماذا أكون أنا إذا لم تكوني

أحبك جداً وجداً وجداً وأرفض من نـار حبك أن أستقيلا

وهل يستطيع المتيم بالعشق أن يستقلا...
وما همّني إن خرجت من الحب حيّا
وما همّني إن خرجت قتيلا.

نزار قباني
**************
( ذكري )
في منزل مريم *
مريم : أنتِ بتتكلمي بجد يا رَهَفْ
رَهَفْ بإبتسامة عذبة وعيون بها فرحة ودقات قلب متسارعة : أيوه با مريم
مريم مُغمضة إحدي عينيها بمشاكسة : يعني هو قالك كدة من فترة كبيرة وأنتِ جاية دلوقت تقوليلي كلامك دا
رَهَفْ : وطي صوتك بس
ثم هبت واقفة وتوجهت نحو باب الغرفة وأحكمت إغلاقة ثم إستدارت وأسنتدت ظهرها النحيف قليلا علية وعلي ثغرها إبتسامة حب ، تابعت إبتسامتها حتي جلست ثانيةً قائلة : بحبه يا مريم ؛ بحبه أوي ، إكتشفت أني بحبه أوي بس كنت بضحك علي نفسي وخايفة من اللي بسمعه من حكايات عن البنات
مريم بفرحة : أنا مش مبسوطة غير علشان أنتِ مبسوطة يا رَهَفْ ؛ بس بردو تخلي بالك
أمسكت يديها ثم نظرت لها قائلة : لازم تخلي بالك
رَهَفْ : أنا إكتشفت أني كنت مكبرة الحكاية ، وأدهم طلع إنسان كويس أوي وأهم حاجة بيحبني ، فاهمة يعني إيه بيحبني ؛ يعني هيخاف عليه وعلي مشاعري ، يعني هيكون ليا أنا _ ليا أنا وبس
مريم : ربنا يفرحك دايما يارب يا أهم إنسانة في حياتي
نهاية الفصل


إيمان عبدالرازق غير متواجد حالياً  
قديم 10-05-17, 07:40 PM   #25

شوشو العالم

? العضوٌ??? » 338522
?  التسِجيلٌ » Feb 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,012
?  نُقآطِيْ » شوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond repute
افتراضي

المقدمة جميلة ومشوقة ..متابعة معاك وموفقة باذن الله

شوشو العالم غير متواجد حالياً  
قديم 17-05-17, 11:04 AM   #26

إيمان عبدالرازق

? العضوٌ??? » 367208
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 67
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » إيمان عبدالرازق is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc
¬» اشجع ahli
افتراضي الفصل الرابع

الفصل الرابع
في بلاد النور هناك أميرة تجلس في حديقة مليئة بأبهي ألوان الزهور تمتاز حقا بالجمال ، بها من ألوان الزهور ما يجلب إليها أي عين تراها .
تجلس الفتاة مرتدية فستاناً من الحرير الناعم باللون الوردي وبشرتها الخمرية وأيضا عيونها التي تشبة حبات البندق وتعطيها جمالا فائقاً للعادة وأعلي رأسها تاج من النور ؛ شعرها المنسدل حتي أسفل خصرها شعر أسود كسواد الليل ولربما أعمق
تتقدم بخطوات سريعة حتي إحتضنت فارس الأحلام
شابٌ يافع طويل ووسيم خصلات شعرة الطويلة قليلا تعطية منظراً آخر يزيدة وسامة مع ظهور خفيف للحيتة التي تعشقها
يقطع عليهم حديثهم ويشاركهم ضحكهم ومرحهم ثلاثة أطفال متشابهون قليلا
وبعد المرح والضحك واللهو توجهو جميعا إلي منزل يشبة منزل الأبطال في فيلم خيالي ولكن ما هذا إنها نيران تلتهب جميع أرجاء المنزل تُدوي بهم أرضاً تخطفهم من أرض الدنيا إلي سماء الأحلام
إستيقظت مريم فزعة من أحلامها علي صوت إحدي الممرضات قائلة : المريضة فاقت
كم هو إحساس رائع الإطمئنان علي الحبيب .... من موقف إلي مقابلة إلي محبة إلي صداقة توطأت بينهم منذ سنوات
تقدمت مريم بخطوات سريعة وعلي وجهها إبتسامة سعادة وعيونها منتفخة من أثر البكاء كانت ومازالت تبكي.....
توجهت نحو صديقتها وفرحة القلب ظاهرة علي الشفتين وفي العين .
وبمجرد أن دلفت إلي داخل الحجرة وجدت رَهَفْ مُحتضنة أمها وأختها ممسكة بيديها وتحتضنها أيضاً والجميع في بكاء مرير .
تتقدم بخطوات تكاد تكون مُرتعشه ولكنها تجد صديقتها تنظر لها ودموعها تتساقط مثل حبات المطر وتحاول رسم ابتسامه علي شفتيها المرتعشتين وتقترب منها مريم هاتفه بإسم صديقتها بسعادة ، لتضمها رَهَفْ وهي تبكي وتحتضنها مريم وكأنها تحتضن ابنتها .
مريم : حمدلله علي سلامتك يا رَهَفْ ! عاملة إية ؟ وصحتك ؟ حاسة إنك لسة تعبانه ؟ طيب في حاجة بتوجعك ؟
رَهَفْ بوجع : قلبي ....... قلبي يا مريم هو اللي بيوجعني .
مريم بصوت مختنق : بس يا رَهَفْ ، بس كفاية أنتِ إيه ؛ اِرحمي نفسك واِرحمينا ؛ اِرحمي نفسك اللي ليها حق عليكي وقلبك اللي لسه لغاية دلوقت بيحاول يفكرك بالأمل اللي بيديهولك وأنتِ رافضاه .
ثم إرتمت بأحضان أسيل وظلت تبكي بكاءاً حاراً وكذلك أسيل .
قامت سعاد من مكانها وتوجهت إلي ابنتها وكادت أن تتكلم ولكن لجوء الطبيب إلي الحجرة قطع عليهم حديثهم . ولكنة ليس الطبيب المشرف علي حالة َرَهَفْ ولكنه كبير في السن ؛ تقدم الطبيب إلي الداخل ناظراً إلي مريم الباكية ومحدث رَهَفْ : ها العيانه بتاعتنا عامله ايه ؟
سعاد وهي تمسح دموعها : يادوب يا دكتور فاقت دلوقت .
فحص الطبيب رَهَفْ ثم تحدث قائلاً : الحمدلله لغاية دلوقت الخطر مش موجود بس هتشرفينا هنا في المستشفي علي الأقل اسبوع .
رَهَفْ بتعب : بس أنا الحمدلله حاسة أنِ بقيت كويسه .
الطبيب : اه طبعا أكيد بس في شوية تحاليل وفحوصات وخاصة بعد الجرح اللي في إيديكي .
سعاد : اللي تشوفه يا دكتور .
*****
لربما نري أن الدموع من شخص معين هي ضعف ؛ ولكننا مخطئين جداً فلربما تكون هي نقطة قوته ولم لا فنحن نذرف تلك الدموع بعد خسارة شئ أو شخص أحببناه ، أحياناً حزناً علي مفارقة ذلك الشخص وأحياناً آخري ندماً علي معرفتة من البداية .
أما في هذه الحالة فهو حزن علي تحطيم قلب في كل أموره يمتلك البراءه .
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
وحشتني مصر أوي يا كريم عايز أرجع بقا
نظر كريم إلي صديقة الأوحد والأقرب إلي عقله فهما من النظرة فقط يفهمان ما يريده الآخر .
كريم : هتصدقني لو قولتلك أن أنا نفسي في كدة أكتر منك كمان .
حمزة : فاكر يا كريم أيام لمتنا وأصحابنا بتوع زمان .
أسند كريم ظهره للخلف ورفع رأسه للأعلي وأعلي شفتيه إبتسامة قائلاً : إلا فاكر ؛ دا أنا هموت وأقابلهم تاني .
إعتدل كريم في جلستة قائلاً : أنا هقدم علي طلب نقل للقاهرة واللي يحصل يحصل بقا .
حمزة : وأنا كمان هسيب المستشفي هنا وهنزل مصر بس.............
كريم عاقداً حاجبية : بس ! بس إيه ؟
حمزة : مامتك يا كريم .
كريم ضاحكاً : دا ماما قبل مني أنا وأنت نفسها ترجع مصر بس أنا اللي مش عارف أخد أي أجازة خالص
حمزة : أنا أصلاً ماشي دلوقت وهقدم إستقالتي في المستشفي كمان أسبوع تكون ظبط حالك علشان نحجز ونرجع مع بعض .
كريم : اوك يا حمزة وأنا أكون إتصلت بالجامعة في القاهرة وعرفتهم بالنقل او كده كده هيعرفو
تركة حمزة مغادراً علي وعد بالحديث مرة أخري ولكن عند العزم علي السفر والرجوع إلي أرض الوطن .
أجبرتني دموعي أن أكتب
أجبرتني همومي أن أبكي
ويجبرني قلبي أن أفكر
ويجبرني التّفكير أن أتألم.
ويجبرني التّألم أن أنزف
ويجبرني النّزف أن أموت
ويجبرني الموت أن أتحسّر
ولكن اسأل نفسي لمن أبكي؟
وكيف أبكي؟
ولماذا أجعل دموعي رخيصةً لكي تذرف هنا وهناك؟
وتتكاثر الأسئلة والإجابات حائرة
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
جالسة أمام حاسوبها الشخصي تتابع تلك الأخبار أحياناً وتتحدث مع أصدقائها علي حسابها الشخصي علي أحد مواقع التواصل الإجتماعي (فيس بوك) ، لتقتحم عليها إحدي خادمات منزلها قاطعة عليها ذلك الشرود الدائم
قائلة : الهانم الكبيرة مستنيه حضرتك تحت هي والمحامي وعايزة حضرتك تنزليلها دلوقت .
لتكتفي هي بتحريك رأسها بالإيجاب ، وتتركها تلك الخادمة وتغادر .
(بعد خروج الخادمة)

توجهت إلي دولابها الخاص الملئ بتلك الملابس بجميع ألوانها وأشكالها المختلفة إختارت فستان من اللون الذهبي المطرز بالدانتيل من اعلي الصدر وضيق من المنتصف ومنفوش لأسفل الركبه ووضعت بعض الزينة علي وجهها تكاد تكون غير مرئية وإلتقط هاتفها ومفتاح سيارتها وغادرت الغرفة متجهة إلي الأسفل .
كوثر : تعالي يا ندي
ندي : أهلا يا أستاذ سليم
سليم : أهلا بيكي يا آنسه ندي
كوثر وهي تنظر لندي : الأستاذ سليم محتاج يتكلم معاكي شوية بخصوص تقسيم الشركة وأنا هسيبكم شوية تتكلمو براحتكم .
بنظرة غريبه لم تفهمها ندي تركتهم كوثر وغادرت .
ندي : خير يا أستاذ سليم
نظر سليم إلي كوثر وهي تغادر ثم وجه نظرة إلي ندي وهو يخرج بعض الأوراق من حقيبتة الخاصة قائلاً : دي كل الأوراق اللي تثبت موضوع الشراكة بين المرحوم عامر النشار والد حضرتك والأستاذ مدحت الصيرفي .
توسعت عيناها بإنبهار وصدمة وهي تلتقط تلك الأوراق من بين يدية قائلة : شراكة !!! بابا الله يرحمة كان شريك مدحت الصيرفي ؟!
سليم وهو يخرج أوراق آخري : أيوة يا آنسة ندي ومازال أمر الشراكة بينهم ساري لانة تنازلك عن كل حاجة بيع وشرا وموثقه كمان في الشهر الxxxxي ومن بعد موت حضرته أنتِ حره ممكن تلغيها بعد ماتتفقي مع مدحت بيه الصيرفي وممكن تفضلي معاه شريك بنسبة 50% .
صمت قليلاً وإرتدي العدسات المتصلة بحاملين يوضعان خلف الأذن ونظر في ورقه معينة بين يدية ؛ بينما ذلك كانت هي في قمت دهشتها وعندما همت أن تتحدث قاطعها قائلاً : ودا شيك بخمسة مليون جنية بردو بإسمك يا آنسة ندي .
لم تتمالك ندي نفسها وفرت دمعة حائرة علي خديها ؛ دمعة حزن وألم وفراق .
سليم : بصي يا بنتي أنا عارف أنك مكنتيش جمبه في آخر أيامة ودا يمكن اللي تعبة أكتر ووصاني أديكي كل الأوراق دي اللي تثبت إمتلاكك لكل حاجة بعد موته وكمان سايبلك جواب هو اللي كتبه بنفسة وعايزك تقرأية وإوعي حد يشوف الأوراق دي ولو حتي كوثر هانم .
أخرج تلك الورقة البيضاء وعندما رأتها ندي زادت من دموعها فهي إحدي ذكرياتها معه ؛ رسمتها من أجلة في عيد مولدها .
أعطاها ذلك الظرف وأمسك حقيبتة وقام من مكانة قائلاً : آخر حاجة هقولهالك يا بنتي وهو وصاني أقولهالك إنة عايزك تسامحية علي كل حاجة وأهمها إنة خبي عليكي .
وتركها وإنصرف وسط كمية من الأحاسيس غير المتناسقة منها الفرح.............والحزن علي فراق الأحبة........وعلي ظلم نفسٍ كل ما فعلت وأظهرت كان خوفاً وحناناً ليس إلا .
عندما رأت كوثر تقترب عليها لملمت أشيائها وغادرت متجهه إلي سيارتها وغادرت سريعا دون الرد علي تلك التي تذكر إسمها بأعلي صوت لإيقافها .
كوثر بقلق : لا بترحم ولا بتسيب رحمة ربنا تنزل ؛ مش عايز تسيبني في حالي لا وأنت عايش ولا وأنت ميت .
وبعد أن إنصرفت ندي توجهت إلي إحدي المناطق السكنية وأوقفت سيارتها وترجلت منها وصعدت إلي إحدي الشقق الموجودة .
وبعد مرور القليل من الوقت
ندي محدثه نفسها : يعني أنا ظلمتة وموقفتش معاه كمان في آخر أيامه وهو بردو فضل يحبني طب ليه وهو أصلا مش أبويا .
- يمكن علشان قلبه الطيب اللي رباني وكبرني واحترمني وكان ونعم الأب ليا . بس.....بس أنا اللي ظلمته وبعدت عنه .
ثم بدأت تبكي إلي أن لاحظت تلك الأوراق التي بيدها ، فأمسكت تلك الوصيه وبدأت في قرأتها ....
بسم الله الرحمن الرحيم .
ندي بنتي وحبيبتي اللي مجاش عليه حتي ولو لحظة واحده إني أفكر أنها ممكن في يوم متبقاش بنتي ومتسمعنيش كلمة بابا اللي معرفتش اسمعها غير منها ، سامحيني.........سامحيني يا بنتي لأني خبيت عليكي بس كله كان لمصلحتك أنتِ وبس ، أكيد دلوقتي بتترحمي عليا ولو أني عارف أني مستهلهاش منك يا بنتي اِعيلي لاني دلوقت محتاج دعواتك دي ادعيلي لو بتحبيني يا بنتي ماتزعليش من الأستاذ سليم لان دا شغلة هو كان شاهد علي كل حاجة بس انا اللي طلبت منه يخبي ودلوقت أكيد عرفتي أني كتبتلك كل ما أملك تاني يوم خناقك معايا يمكن بكدة أكون وفيتك حقك والشراكة اللي بيني وبين الصيرفي دي حاجة بإيدك لو عايزة تكملي فيها وسليم هيساعدك ولو مش عايزة بلاش وخلي بالك من نفسك ومن فلوسك دي أمانه يا بنتي وأنتِ متعودتيش تضيعيها أنتِ أمانة عند نفسك حافظي عليها ؛ وفي حاجة مهمه لازم تعرفيها أنتِ حتي لو مش من لحمي ودمي فأنتِ بنت قلبي وروحي ، أهلك علشان مكدبش عليكي أنا معرفش عنهم حاجة لأني أعتبرت نفسي كل أهلك ، وكل حاجة دلوقت بقت في ايديكي وملكك بس خلي بالك من أعدائك يا ندي واِوعي تبيني ضعفك لحد وخليكي قوية بربك وبحبك ليا ؛ طبعاً بتسألي نفسك مين هما أعدائك دول كوثر واللي تبعها وأي حد من طرفها يا ندي ؛ كوثر دي إنسانة خاينة خانتني وأنا شوفتها بس محسبتهاش ساعتها لان حسابها وقتة جه لما تتحرم من الميراث لاني عارف هي اتجوزتني ليه كله كان علشان الفلوس ؛ خلي بالك منها ومن نفسك يا بنتي
كان نفسي أكون معاكي دلوقت علشان أحضنك يا ندي لأنك أنتِ بتعرفي تتطلعيني من اللي أنا فية .
ندي والله يا بنتي بحبك
خلي بالك من نفسك حبي واتحبي وعيشي حياتك .
باباكي
بمجرد أن أنتهت ندي من قراءة تلك الكلمات حتي كانت ملابسها قد غرقت من بحر دموعها فضمتها إلي شفتيها وقبلتها ثم إحتضنتها قائلة ببكاء ألم : سامحني أنت يا بابا وأنا اللي أسفة يا حبيبي ؛ ااااااه لو تيجي ساعة واحدة يا غالي مش هزعلك مني أبداً وعايزاك تسامحني علي كل كلمة قولتها زعلتك مكنش ليا غيرك ودلوقت مليش
بكت.......بكت بألم وعذاب كانت تشهق وسط كلماتها بعذاب ودموع حارقة تسيل علي خديها لفراق أعز الناس ثم أكملت قائلة : لما حضنتني آخر ماقولتش لييييه....... ماقولتليش لية أن دي آخر مرة ودا الحضن الأخير ؛ أعمل إية ولا أروح لمين
بصوت مبحوح ويغلبه البكاء : يارب اروحلك قريب يا بابا يارب وحياة حبيبك النبي ترحمة وتسامحه لاني مسمحاه أنا عمري ماشفت منه حاجة وحشه
ثم أمسكت إحدي الصور بجوارها ونظرت إليها والدموع علي خديها وكانت عينيها قد انتفخت من أثر البكاء : مسمحاك ..........مسمحاك يا بابا ويا أغلي أب
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

ماأصعب أن تبكي بلا… دموع…..
وما أصعـــــب..أن تذهب بلا رجوع
وما أصعب أن تشعر بالضيق….
وكأن المكان من حولك … يضــــــيق
مااصعب ان تتكــلم بلا صـــــوت

ان تحيــى كى تنتــظر المــــــوت

مااصعب ان تشــــعر بالســـــــأم

فتــرى كل من حــــولك عــــــدم

ويسودك احســـــــاس النـــــــدم
على إثــم لا تعرفه ….
وذنب لم تقترفه

ما اصعب ان تشـــــعربالحــزن العميـق

وكأنه كامـنٌ فى داخــلك ألـــم عريــــق

تستـــكمل وحــدك الطــريــق
بلا هـــــدفٍ… بلا شــريكٍ… بلا رفيــقٍ

وتصيــر انــت و الحزن و النـدم فريــق

و تـــجد وجـــهك بين الدمــــوع غريـق

و يتحــول الأمــل البــاقى الى…. بريـق

مااصعب ان تعـــيش داخــل نفـــسك وحيـد

بلا صديــــقِ… بلا رفيـــــقِ… بلا حبيـــبِ

تشـــــعر ان الفــــرح بعـــــيد

تعانى من جــــرح…لا يطــيب

جـــرح عمـيق.. جـــرح عنـيد
جـــرح لا يـــداويــه طبيـــب

مااصعب ان تــرى النـــور ظـــلام

مااصعب ان تـــرى السعادة اوهـام

وانت وحيــد حـــيران
من …. لاحب يستمر …. ولا آهات تدوم

ومهما يطول الزمن …. لاحب يستمر …. ولا آهات تدوم .
*************
نظرت رَهَفْ إلي كم الأصدقاء بجوارها وهي تجلس مستندة ظهرها إلي الخلف من بينهم أمجد ومريم وغيرهم .
أمجد : حمدلله علي السلامة يا عيانة والله قلقتينا عليكي .
رَهَفْ بإبتسامة : ميرسي أوي يا أمجد ومتشكرة ليكم كلكم ، وأسفه لو كنت أزعجتكم
مريم : يا بنتي بطلي هبل وجنان إيه اللي أنتِ بتقوليه دا كدة هنزعل منك
سحر : ليه كده بس يا رَهَفْ أنتِ لو مش مهمة عندنا مكناش سألنا عليكي
أمجد : أه فعلاً ولو سمعنا أي حاجة من الكلام دا تاني أنا هقتل مريم
لينظر له الجميع بصدمة عدا رَهَفْ التي علا صوت ضحكاتها
مريم وهي تنظر لأمجد : اه انا ممكن اضحي بنفسي طالما رَهَفْ بس هتضحك .
سعاد ودموعها تملأ عيونها : ربنا يبسطكم دايماً يارب ويخليكم لبعض .
,*,*,*,*,*,*,*,*,*,*
من حوالي عام
يتقدم شاب يافع الطول ووسيم أيضاً خصلات شعره الطويلة قليلاً و حبات عيونه البندقية تتلألأ بلمعة خاصة عندما تصطدم بأشعة الشمس .
تنظر لة معظم الفتيات بإعجاب تحاولن لفت إنتباهة بشتي الطرق ولكن هيهات لغرورة أن يستجيب ، تنظر لة فتاة في مقتبل العمر ترتدي من الثياب مايظهر من مفاتن جسدها أكثر مما يُخفي ؛ ينظر بعض من رجال تلك الشركة التي تخطو داخلها ينظرون إلي تلك المفاتن وذلك الجسد المتفجر منه تلك الكم من الأنوثة الطاغية فهي تمتلك من رشاقة الجسد وجاذبيتة ما يميزها عن غيرها ؛ فلكم تقدم لها الكثير والكثير من هؤلاء الشباب والرجال لمجرد التعرف عليها ومصادقتها ولكن غرورها يمنعها ؛ يحجب عنها الرؤية والتمييز بين الصح والخطأ .
تلتف يديها حول رقبتة في دلال ناعم وهي تنظر لة نظرات مغريه وجاذبة وتحتضنه بلهفة وتقبل إحدي خدية قائلة بهمس بجانب أُذنه : وحشتني أوي علي فكرة .
أدهم مبتسماً : أنتِ كمان وحشتيني أوي وإتأخرتي كمان في السفريه د...........
قاطعتة فيروز بقبلة غير متوقعة علي شفتية أدت إلي إتساع عينية في دهشة عارمه ولكنة لم يتمالك نفسه ولم يهتم بالمكان حوله وبدأ في تقبيلها أيضاً وجذبها من خصرها لتقف أمامة ليس بينهم فراغ كثير .
وهم أدهم أن يفعل الكثير والمزيد ولكن دخول السكرتيرة عليهم قطع عليهم كل نواياهم فابتعد أدهم عن فيروز موجهاً حديثه إلي السكرتيرة قائلاً : في إية يا رحمة .
رحمة وهي تنظر إلي الأرض من شدة خجلها : الفايل اللي حضرتك طلبته اللي جاي من فرع الشركة التاني وصل يا فندم .
فيروز بغضب واضح عليها وصوت عالي : وهو الفايل مكنش ينفع يستني ؛ لا وكمان مابتسأذنيش لية قبل ما تدخلي .
رحمة بحزن : أنا أسفه يا فندم بس مستر أدهم هو اللي كان قايلي أول لما الفايل يوصل لازم يشوفه .
ثم رفعت رأسها في خجل تنظر لأدهم قائلة : وأنا أسفة علي اللي حصل
ثم وضعت تلك الأوراق أمامهم علي المكتب وتركتهم وغادرت .
وبعد أن غادرت
حاولت فيروز الإقتراب مرة آخري من أدهم ولكنه قاطعها متجهاً إلي المكتب قائلاً : بلاش دلوقت يا فيروز علشان متحصلش مشاكل .
رفعت إحدي حاجبيها ونظرت إلية في غضب قائلة : وأنت من إمتي بتهتم يعني
ضحك أدهم بصوت عالي قائلاً : طبعا منظري مهم قدام الموظفين بتوعي أنتِ نسيتي أنا مين ولا إيه وكمان أنا إية بالنسبة لبنات الشركة
إزداد غضب فيروز قائلة : يعني عايز تفهمني أن أي بنت تقع في حبك كدة علي طول .
أدهم بهمس : تقدري تنكري .
فيروز بنظرة حب : لا طبعا مقدرش ؛ بس أقدر أقولك إن مش كل البنات زي فيروز علشان يحبو أدهم أو أدهم يبصلهم أصلاً .
ثم جلست أمامه قائلة : تتراهن معايا يا أدهم علي كدة
أدهم : طيب شاوريلي علي أي بنت وأنا أأكدلك الكلام دا
فيروز وقد لمعت الفكرة بعينيها : Done وأنا قبلت يا أدهم الرهان ؛ وهختارلك أنا البنت بنفسي
أدهم : اوك .
,*,*,*,*,*,*,*,*
الخوف عنوان لكل مشكلة فعندما يتوقف القلب عن التفكير فعندها لن يجد العقل أياً من تلك الحلول .
الحياة أقدار كل منّا لة قَدره مخصص له وكذلك أيضاً الإنسان ليس مجبراً علي شئ فهو مُسَير ومُخَير .
****************
وبعد مرور يومين
فيروز : علي فكرة أنا لقيت البنت اللي إتفقنا عليها يا أدهم .
أدهم بتعجب : بنت !! بنت إية وإتفاق إية ؟؟
فيروز : أه طبعاً من حقك تنسي الرهان بتاعنا
أدهم : ااااااااااااه إفتكرت ؛ ها يا ستي إسمها إيه وشكلها وساكنه فين
فيروز بغضب : ومالك متسربع علي كل الحاجات دي بس ماشي ؛ أولاً كل اللي عرفتة عنها لغاية دلوقت إسمها
أدهم : طيب وعرفتي إسمها إزاي ووصلتيلها إزاي أصلاً .
فيروز : أولاً إسمها رَهَفْ ثانياً بقا هي زميلت أخت نانسي صاحبتي وبتقول عنها بنت صعبه جداً ومش بتصاحب ونص شباب الجامعه هيموتو ويكلموها وهي طبعاً رافضة كل دا والأهم بقا من دا كلة إنها طيبة جداً وممكن يتلعب بيها بس بالطريقة الصح .
أدهم : أه يعني رَهَفْ ، طيب ودي أنا هتعرف عليها إزاي .
فيروز : عن طريق ساندي أخت نانسي طبعا .
همت أن تغادر ولكن طبعت قبلة علي خده قائلة : وعلي فكرة كلية حقوق .
وتركته وغادرت وهو يحاول كثيراً إثبات جدارتة والفوز بهذا الرهان .
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
في ذلك الوقت
مريم : يا بنتي اِعقلي بلاش جنان .
رَهُفْ ضاحكة : هو كدة اكون مجنونه يا بنتي دا مستقصدني وآخر مرة كان هيتهور عليا فلازم أبلغ أمن الكلية والعميد كمان .
مريم : طيب اِسكتي دلوقت علشان أمجد وصل وأنتِ عارفاة بيعزك إزاي من ساعة ما إتبرعتي لأخته بالدم
فصمتت رَهَفْ ولكن بحزن وعندما إقترب أمجد لاحظ حزن رَهَفْ .
أمجد : إية يا جماعة في إية ؟ مالك يا رَهَفْ مِبَوزه كده ليه ؟
رَهَفْ : أصل صالح......
مريم : مقاطعه إياها : أصل رَهَفْ تعبانه شوية وزعلانة علشان......علشان......
أمجد وهو ينظر لرَهَفْ : مبحبش إن أي واحدة منكم تكدب ؛ أنا عارف إن صالح إتعرضلك تاني .
رَ?َفْ : بص يا أمجد أنا لولا عاملة حساب للمَعَزّه اللي بينّا وانك زي أخويا وهو يعتبر قريبك أنا قولت أقولك الأول قبل ما اتصرف أي تصرف ميعجبش حد .
أمجد : طبعاً أنتِ فاكرة إني هزعل وهقولك بلاش اللي في دماغك دا ؛ تبقي غلطانة لاني هقف معاكي وهكون وراكي وسندك زي ما وعدتك إني أكون أخوكي لازم أوفي بوعدي ليكي ولمريم لانكم بجد زي اخواتي
مريم : اه طبعا بس انا خايفة عليها .
رَهَفْ : من إمتي يا مريم الحق والخير بيخوفو . انا هسيبه المره دي بس يعمل حسابه إني مش هسكت بعد كدة وهعمله أكبر مشكلة .
نهاية الفصل


إيمان عبدالرازق غير متواجد حالياً  
قديم 17-05-17, 07:36 PM   #27

samiataha
 
الصورة الرمزية samiataha

? العضوٌ??? » 276342
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,340
?  نُقآطِيْ » samiataha has a reputation beyond reputesamiataha has a reputation beyond reputesamiataha has a reputation beyond reputesamiataha has a reputation beyond reputesamiataha has a reputation beyond reputesamiataha has a reputation beyond reputesamiataha has a reputation beyond reputesamiataha has a reputation beyond reputesamiataha has a reputation beyond reputesamiataha has a reputation beyond reputesamiataha has a reputation beyond repute
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله الرحمن الرحيم شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

samiataha غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 27-06-17, 12:06 AM   #28

إيمان عبدالرازق

? العضوٌ??? » 367208
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 67
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » إيمان عبدالرازق is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc
¬» اشجع ahli
افتراضي

الفصل الخامس

في بعض الأحيان تكون النفس مشتاقة لما غادر ؛ ومتشوقة للتالي والقادم ، فالجسد ماهو إلا مجرد غرائز ليس عليها غير الإحتياج لما هو في البُعد .
عندما يكون الإنسان في حاجة إلي شئ ما ففي هذه اللحظة يعطي العقل إشارة إلي باقي أعضاء الجسد .
هكذا هو القدر ؛ ممنوع الإقتراب او محاولة تغيير ماهو موجود به لانه مهما حدث فهو سيستمر ويُطيح بك أنت فاحذرة .

كانت تعرف بأن الله لن يتركها ولن يخزلها أبداً وسوف يعوض قلبها عما دار وحدث لة من إنشطار ؛ تعلم جيداً أنها مخطأة فيما إرتكبتة ولكن هذه هي نتيجة الحب .
جالسة علي ذلك السرير وتلك الملاءة والغطاء الأبيضين وكأنها في كفن الحياة ليس إلا ؛ تنظر حولها في ثبات وكأنها تعود بذاكرتها للوراء في ذلك الوقت إستيقظت أسيل وتوجهت إليها تطمئن عليها .
أسيل بصوت خافت : ها يا رَهَفْ عاملة إية يا حبيبتي ؟
رَهَفْ : الحمدلله يا سوسو بس عايزة منك طلب
أسيل بلهفة : إيه يا حبيبتي إإموريني .
رَهَفْ : أنا زهقت من النومه دي وعايزة أتمشي شوية ولو حتي في الطُرقه هنا .
أسيل : طيب حاضر ياله .
وأسندت أختها إليها ووضعت إحدي يدي أختها علي كتفها وأحاطت بيديها هي خصرها وتقدمت بخطوات ثقيلة فمها كان ؛ هي فقدت الكثير من الدماء ومازال لون بشرتها شاحباً مما أثر عليها وأضعف من صحتها وأهزل من جسدها

تعود إلينا ذكريات الماضي نتألم بحق ، ويتألم القلب من أجلنا ؛ مهما كانت السماء مُلَبدة بالغيوم ستأتي الساعة التي تظهر فيها شمس الإشراق وهي مُلَبدة أيضاً ولكن بأمل الحياة كدليل علي أنها ستصبح ورديه اللون .

عيونة تشبه كثيراً عيون الصقر ؛ ترتكز علي هدفها .
جسدة الذي مازال رياضياً كما كان قبل سابق ولكنه أصبح أنحف قليلاً ، لحيته وشاربه اللذان ينموان بسرعه كسرعه البرق واللذان زادان عن حدهما فهو الآن لا يبالي بمظهره أبداً وكأنه يقولها معلناً رفضة لأي أنثي أياً كانت ومهما كانت تمتلك من الأنوثة لتوقع به في شباك الإغراء ؛ لن تستطيع أي أنثي أن تغرية أو أن توقع به فهو الأن مُكبل بأشياء كالأغلال ، القلب إنشطر نصفين كسفينة التايتنك قبل إغراقها بقليل ، وبالنسبة للعقل فهو الأن يذوب في ماء مالح .
تنظر له جميع فتيات الشركة بتعجب شديد لتهتف إحداهن لغيرها سراً : يانهار مش فايت هو إيه اللي حصله دا حاله إتبدل لحال تاني خالص بس يستاهل ؛ هو فاكر بنات الناس لعبة
الفتاة الآخري : فعلاً عندك حق وشكلة بقا كئيب أوي ولسه ياما هيشوف
ثم جلست مكانها قائلة : دا أنا سمعت إن البنت حاولت تنتحر أكتر من مرة
الفتاة الأولي : صعبانه عليه أوي البنت دي ؛ ياله كل واحد منه لله

أما في حجرة المكتب
إتكأ بظهرة علي كرسي مكتبة وأسند رأسه رافعاً إياها للأعلي زافراً بضيق لتدخل عليه السكرتيرة خاصته قائلة : مستر أدهم
ظلت واقفة تنظر له آملة إستجابتة وعندما لم تجد منة أي رد فعل تحدثت مرة آخري ولكن هذه المرة إقتربت أكثر من المكتب حتي وقفت أمامه قائلة : مستر أدهم ؛ يا مستر أدهم
لينتبة لها وتحدث لها بغضب قائلاً : في إيه يا رحمة مخبطيش ليه أنتِ كمان وعايزة إيه أصلاً هو أنا طلبتك
كانت قد فتحت فمها في دهشة عارمة واتسعت عيناها مع سقوط دمعه كان مصيرها يديها التي إلتقطتها سريعاً ؛ وعندما لاحظ هو غضبة ونرفزته التي كانت من نصيبها هي .
نظر لها مرة آخري مع تحريك رأسه بأسي وأسف ثم قام من مكانه قائلاً : أنا......أنا آسف يا رحمة بس أنا أعصابي تعبانة بجد أنا عارف إن أنا بقالي فترة بعيد عن الشركة من يوم اللي حصل دا فأنتِ أكتر واحدة عايزك تقفي جمبي ومعلش تصبري عليه لو عصبيتي بتطلع عليكي أنتِ وأنا آسف مرة تانيه .
لتبتسم إبتسامة جانبية ولكنها سريعاً ما تختفي وهي تتحدث قائلة : خلاص يا مستر وأنا اللي أسفة بس الاوراق دي لازم حضرتك تقرأها كويس الأول وبعدين تمضي عليها ودا الفاكس اللي جه إمبارح من الشركة اللي بنستورد منها
أدهم : خلاص سيبيهم وانا لو إحتجت حاجة هطلبك
رحمة : عن إذنك

تظن نفسها إمرأة كاملة فبمجرد نظرها لتلك المرآة تجد جسدها ليس إلا جسد يُجبر الرجال علي النظر عليها والرغبة في إمتلاكة لكن أين هي من كل ذلك ؟ .
تذكرت كيف كانت تمتلك قلبه فهي كانت مفتاحة ، فكم من الوقت يمر عليها وهي ترتدي ملابسها وقد عزمت أمرها عن ما ستفعل لتهمس لنفسها قائلة : مفيش قدامي غير حاجتين يا أدهم يا إما أرجعك ليا وترجع أدهم بتاع زمان ؛ يا إما لا هترتاح معاها ولا هتعيش مع غيرها
ثم تقدمت بغضب شديد لتدفع بيديها كل ماهو أمامها وأمام تلك المرآه ليتطاير كل ماهو أمامها وتتكسر معظم الأشياء المصنوعة من الزجاج الهشة وتخترق يديها .
فتجلس علي الأرض في ألم وهي تنظر إلي يديها الذي إخترقها الزجاج بتألم فتغمض عينيها وتصرخ بصوت عالٍ ألماً في يديها وبقلبها ، ولكن ما بقلبها ليس صحيحاً فهي قبل أن تكذب علية فهي كاذبة قديمة لانها تكذب علي نفسها .
يصعد رجل وإمرأة بسرعة شديدة ليجدوها تجلس علي الأرض وكل ما بجوارها مبعثر ويديها تنزف الكثير من الدماء بشدة
فتصرخ قائلة : بنتي يا رأفت إلحقني هتضيعي مني
رأفت وهو يخرج هاتفه مسرعاً ليتحدث قائلاً : اِهدي يا كريمة أنا بتصل بالدكتور أهوة .

حياة أو موت لابد من وجودهم علي أرض الواقع فعندما نُخلق ؛ نُخلق أطفال ويمر بنا الزمن وتدور بنا الأيام ونعود كما كنا أطفال مرة آخري وكما دخلنا هذه الدنيا عرايا عندما نموت نخرج منها أيضاً عرايا ، وعندما يولد الإنسان يؤذَن بجوار أذنه بدون صلاة
وعندما يموت يصلي علية بدون أذان وكأنما حياتنا ما بين الأذان والإقامة ؛ فلنفعل الخير لأن الخير فقط هو ما يدوم .
كانت تشعر بكل ما حولها ولكن لسانها يأبي ويرفض النطق حاولت مراراً وتكراراً الحديث ولكنها لم تعرف ؛ رأت أمها تبكي وأبيها في أشد حالات القلق ولكن النور بدأ في الإختفاء رويداً رويداً حتي عم الظلام .

سمع الجميع أصواتاً عالية في المشفي وخرجت سعاد وأسيل ليتفقدو ماذا يحدث ليندهشو مما رأو وحاولو أن يعرفو ماذا حدث لتلك الفتاة فأجابت إحدي الممرضات قائلة : دي تقريبا عاملة حادثة وفي إزاز متكسر وفي قطع منه في إيديها
ولم تكد تكمل حديثها حتي أتت ممرضه آخري بصوت عالٍ تخبرها بأن الطبيب يطلبها فوراً فتركتهم وغادرت مسرعه

عادت سعاد مع ابنتها وهما في قمة الدهشه متعجبين من أمر الدنيا ومن حالها الدوار

عندما همت سعاد بفتح باب حجرة ابنتها أوقفتها أسيل واضعه يديها علي يدي أمها قائلة : استني يا ماما
سعاد : في إية يا أسيل يا بنتي إحنا مش عايزين نتكلم قدام أختك كفاية اللي هي فية
أسيل : أنا فاهمة طبعاً يا أمي بس أنا بس مستغربة من وجود الإنسانة دي هنا لا وكمان نفسي مكان جرحها هو نفس مكان جرح رَهَفْ
سعاد : بصي يا بنتي إحنا فاضلنا يوم أو أتنين بالظبط ونسيب المكان دا ومش لازم فيهم أختك تشوف أي حد من طرف البنت ولا حتي تسمع عن موضوعها أصلا خلينا نمشي علي خير وسلامة من هنا .
فجأة فُتح باب الغرفة وظهرت من خلفة رَهَفْ ؛ ظنت سعاد وأسيل أنها قد تكون سمعت أياً من حديثهم .
رَهَفْ : إية اللي موقفكم كدة وسيبتوني وروحتو فين ؟
سعاد بتعثر في الحديث : هاه......لا....لا هنروح فين دي....دي أسيل كانت عايزاني في موضوع كدة بخصوص شغلها بسسسسس........
رَهَفْ بعدم فهم وتعجب شديد : مالك يا ماما وموضوع إية وبس إية ؟!!!
أسيل : لا ماتشغليش بالك يا رَهَفْ دا أنا كنت بكلمها يعني بخصوص......أه بخصوص آني عايزة أسيب الشغل وكدة
سعاد وكأن أحد إنتشلها من محيط كادت أن تغرق فية : أيوة أيوة بالظبط كدة علشان شغلها
كانت تنظر لهم وهي رافعة حاجبيها غير مصدقة ما يقولون ولكنها حاولت تصديق حديثهم وغيرت مجري الحديث قائلة : طيب نبقا نتكلم في الموضوع دا بعدين ؛ أنا أصلاً لما صحيت من النوم ملقتكمش جمبي قلقت وقولت أشوفكم فين
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

أحبك ..
حتى يتم انطفائي بعينين ، مثل اتساع السماء
إلى أن أغيب وريداً .. وريداً
بأعماق منجدلٍ كستنائي
إلى أن أحس بأنك بعضي
وبعض ظنوني .. وبعض دمائي
أحبك .. غيبوبةً لا تفيق
أنا عطشٌ يستحيل ارتوائي
أنا جعدةٌ في مطاوي قميصٍ
عرفت بنفضاته كبريائي
أنا – عفو عينيك – أنت . كلانا
ربيع الربيع .. عطاء العطاء
أحبك ..
لا تسألي أي دعوى جرحت الشموس أنا بادعائي
إذا ما أحبك ..
نفسي أحب
فنحن الغناء ..
ورجع الغناء ..

في منزل كريم
كريم : ها يا ماما كلة تمام ولا لسة في حاجة عايزة تخلصيها
فريدة : لا يا حبيبي خلاص كدة كلة تمام
جلست بجوارة وهي تبتسم قائلة : أنت مش متخيل يا كريم يا حبيبي أنا فرحانة قد إية إن أخيراً خلاص هرجع بيتي تاني دول عشر سنين بردو كتير عليا ؛ جينا هنا علشان دراستك اللي باباك الله يرحمة وصاك أنك تكملها بره لا وكمان الظروف سمحت أنك تشتغل معيد هنا
ضحكت كثيراً بصوت عالٍ قائلة : لا وكمان بقا لو كنت إتجوزت من هنا كان إية اللي هيحصلي دا أنا كنت هطق من جنابي علي كدة
ضحك كريم من حديث والدتة ثم تحدث قائلاً : ياااااااه يا فيري كل دا لالا متقلقيش مكنتش هتجوز من هنا ابداً أنا ناوي إن شاء الله بنت الحلال تكون مصرية أباً عن جد كمان
ضحكت فريدة بشدة ممي أدي إلي إدماع عينيها
كريم : أنا هكلم الواد حمزة أشوف عمل إية
فريدة : وأنا هجهز الغدا

بعد مرور القليل من الوقت
كريم : ها يا ابني عملت إية ؟
حمزة : الحمدلله يا بابا قدمت إستقالتي
كريم : ماااشي يا مبقع بتتريق عليه
حمزة ضاحكاً : أنا مبقع ! ليه شايفني قميص
كريم : إقفل يا تافة خسارة فيك الغدوة اللي كنت هعزمك عليها
حمزة مسرعاً : اِستني اِستني بس إية قطر بيكلمني أنت لية متسرع كدة
كريم بضحك خافت : نعم عايز إية ؟!
حمزة : خلاص يا سيدي أنا مضطر أعصر علي نفسي ليمونة وأجي أتغدي عندك ؛ هاه هعمل إية يعني صعبت عليا لا وكمان بتعيط بس بس خلاص أنا جاي في الطريق
وأغلق الهاتف مسرعاً .
كان كريم يضحك بصوت عالي من طريقة حديث صديقة ووعدة بمفاجأة .
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

عادت بوجه يشوبة ويكثرة التعب ؛ عيون منتفخة من أثر البكاء وقلب تعب من كثرة الألم .
كانت قد وصلت حجرتها وجلست علي سريرها لتتفاجأ بكوثر تفتح عليها الباب .
كوثر بعصبية : كنتي فين كل دا ومبترديش علي موبايلك لية قلقتيني عليكي يا ندي
ندي بصوت مخنوق يجوبة العصبية : أنتِ عايزة إيه هاه ملكيش دعوة بيا ومردتش مردتش هو أنتِ هتشاركيني ولا إية ؛ دا أنتِ حتي مفيش بينا أي صلة قرابة .
لتُصعق كوثر مما سمعت قائلة : إية الكلام الفارغ اللي بتقولية دا ومين قالك الكلام دا أصلاً
ندي بعصبية : بصي علشان منكدبش علي بعض أنا كل اللي بقولة إتأكدت منة قبل أي حاجة علشان لما أتكلم يبقا معايا الدليل مش كلام في الهوا وخلاص .
غادرت من أمامها مرة آخري إلي سريرها قائلة : بكرة الصبح هسيبلك 10000 جنية وأكون بكدة عملت معاكي الصح بدل ما أنتِ كنتي عايزة تعملي معايا الغلط ولعلمك أنتِ أصلا ملكيش أي حاجة في الميراث ومحرومة منة بس علشان أنتي اللي ربيتيني هسيبلك شقة إسكندرية يا مدام كوثر تقدري تعيشي فيها ؛ مع أنك ربيتيني تربية أنتِ عارفة شكلها إية لبس وميك أب وخروجات وشرب وحاجات زبالة لا وكمان ناس وأصحاب أندل منهم ما شوفتش ، حتي البني آدم الوحيد اللي حبيتة بعدتية عني وخليتية يسافر .
حاولت كوثر الحديث ولكنها لم تعرف فهي لم تكن تتوقع منها كل هذا ولم تكن تعرف أن يوم معرفتها سيكون قريباً هكذا فعاد إليها صوت ندي قائلة : لو سمحتي أنا عايزة أنا وإقفلي الباب وأنتِ خارجة .
بعد أن غادرت كوثر إرتمت ندي علي سريرها باكية بحسرة وألم وندم ولكنها بعد قليل قد غاصت في بحر النوم ، فهو الشئ الوحيد الذي تهرب إلية في أوقات حزنها .
نهاية الفصل


إيمان عبدالرازق غير متواجد حالياً  
قديم 13-07-17, 12:27 PM   #29

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم
مر اكثر من اسبوعين على نزول اخر فصل
ولم ينزل اي اعتذار او تبرير من الكاتبه بخصوص الفصل الجديد
حسب القوانين الروايه المتروكه اسبوعين دون اي اشاره تغلق
بانتظارك
تحياتي


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





قديم 24-07-17, 11:03 AM   #30

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

تغلق الروايه بسبب التأخير

um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:25 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.