آخر 10 مشاركات
بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          تحملت العنا لأجلك يا ولد العم ... الكاتبه : mnoo_gadee (الكاتـب : جرح الذات - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          90 -حبيب الأمس - جين سامرز -عبير دار الكتاب العربي (الكاتـب : Just Faith - )           »          صمت الجياد (ج2 سلسلة عشق الجياد) للكاتبة الرائعة: مروة جمال *كاملة & روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-08-17, 12:16 PM   #31

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي


يتم فتح الرواية بناء على طلب الكاتبة لاستئناف تنزيل الفصول



rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














قديم 08-08-17, 12:33 PM   #32

إيمان عبدالرازق

? العضوٌ??? » 367208
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 67
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » إيمان عبدالرازق is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc
¬» اشجع ahli
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
مر اكثر من اسبوعين على نزول اخر فصل
ولم ينزل اي اعتذار او تبرير من الكاتبه بخصوص الفصل الجديد
حسب القوانين الروايه المتروكه اسبوعين دون اي اشاره تغلق
بانتظارك
تحياتي
بعتذر بشدة بخصوص كدة ولكن من بعد رمضان وأنا مشغوله بتجهيزات زفافي بجد وحاولت اني اضيف فصل امبارح ولكن معرفتش لغاية لما كلمت روني مشرفه معاكي هنا
ان شاء الله مش هتتكرر


إيمان عبدالرازق غير متواجد حالياً  
قديم 08-08-17, 12:36 PM   #33

إيمان عبدالرازق

? العضوٌ??? » 367208
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 67
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » إيمان عبدالرازق is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc
¬» اشجع ahli
افتراضي الفصل السادس

الفصل السادس
هل دققتم النظر يوماً في سماءٍ صافية ؟
هي جميلة وشاهقة ولكنها عاتية .
يوماً بعد يوم ولكن يبقي الإنسان برغباتة التالية :
الحب مهما تأخر فسيأتي بأجمل أيامة
المال مهما كثر فسيذهب ويحين أوانة
البنون كورقة مطوية في أحلام هاويه ، يعرف قيمتها من تأتية ويجهلها من لم تقترب حتي من أحلامة .

في اليوم التالي كانت جالسة علي سريرها تقرأ في كتاب لها لتدخل عليها صديقتها مبتسمة بطله حزينة لا تعلم رَهَفْ سببها .
رَهَفْ : مالك يا مريم ضاربه بوز كدة لية ؟
مريم : ولا حاجة يا حبيبتي طمنيني عليكي أنتِ الأول عاملة إية وفين طنط وأسيل وإزاي يسيبوكي لوحدك كدة ؟
رَهَفْ : أسيل في شغلها وماما راحت البيت هتجيب شوية هدوم ليا وطلب تاني هي عايزاة
مريم : طيب يا حبيبتي المهم بس أنك كويسة
رَهَفْ بتضييق عينيها : والله أنا الحمدلله كويسة إنما أنتِ اللي مش طبيعية خالص في إية
مريم : أحمد مسافر هو ومي علشان عندة شغل برة في مؤتمر طبي وإحتمال يتأخر هناك فترة
رَهَفْ : فترة قد إيه ؟ وهتسافري معاه وتسيبيني يا مريم
مريم : لا طبعاً مش هسيبك ولا هسيب دراستي بسسس.......
رَهَفْ : بس ! بس إية كملي
مريم : مينفعش أقعد لوحدي يا رَهَفْ
رَهَفْ بعتاب : محلولة علي فكرة
مريم بحيرة : طب إزاي بس
رَهَفْ : زي الناس هتقعدي معانا ماهو مش هينفع تكوني لوحدك وانا موجودة ومش هسمحلك أصلاً أنك تسافري وتسيبيني
قطع عليهم حديثهم دخول سعاد والدة رَهَفْ قائلة : هي مين دي اللي هتسيبك يا بنتي
رَهَفْ : اِقعدي بس يا ماما واحنا هنحيلك .

عندما يحين الوقت سيأتي الشخص الذي يجعل القلب كالعصفور الطائر بحريه في سماء عاليه مليئة بالسحب البيضاء النقية ؛ عندما يأتي سيجعل كل شئٍ أفضل حالً مما كان علية ؛ سيكون وجودة كطعم العسل علي اللسان ،محبوب ولذيذ أيضاً .

عندما هبطت الطائرة وفتح بابها للمسافرين ، تقدمت في البداية سيدة وقارها يبدو علي ملامح وجهها وما إن خرجت من الطائرة حتي تنفست الصعداء قائلة : الحمدلله يارب أكرمتني برجوعي ليها من تاني
متخافيش يا طنط هنبلط فيها هنا إن شاء الله
كان هذا صوت حمزة الذي خرج بعد صديقة كريم وهو يمسك بيدي والدتة .
كريم ضاحكاً : إية يا ابني هنبلط دي ولا ماهو علشان قدام الناس فاكرني هسكتلك ولا إية ظروفك بالظبط
فريدة بإبتسامة : معلش يا حبيبي هو دا حمزة مش هتتجدد علية يعني
حمزة بحزن مصطنع : يعني إية يا طنط أنا كدة هعيط
وكزه كريم في كتفة قائلاً : يالة يا ابني علشان نمشي ولا عايز تبات هنا .
كانت هناك سيارة بإنتظارهم أمام صالة المطار ، يستند عليها شاب ترتسم علي ملامحة ابتسامة ، حتي يستمع إلي صوت يأتي من خلفة .
علاء وهو يتقدم مسرعاً : حمدلله علي السلامة يا جماعة
واحتضن كريم قائلاً : ليكم وحشة والله
كريم : الله يسلمك يا علاء
أمسك يدي فريدة وقبلها قائلاً : حمدلله علي سلامتك يا خالتو
فريدة : الله يسلمك يا حبيبي
احتضن حمزة أيضاً قائلاً : ميزو واحشني
حمزة : اية ميزو دي يا ابني ولا اقولك يا لولي
ضحكت فريدة بشدة قائلة : عشر سنين فاتت واللي فيكم فيكم
علاء : طب مش وقتة يالة بينا الأول كدة علي البيت .

,*,*,*,*,*,*,*,*,*,*

سَلا القلبَ عَمّا كان يهْوى ويطْلبُ
وأصبحَ لا يشكو ولا يتعتبُ
صحا بعدَ سُكْرٍ وانتخى بعد ذِلَّة
وقلب الذي يهوى ْ العلى يتقلبُ
إلى كمْ أُداري من تريدُ مذلَّتي
وأبذل جهدي في رضاها وتغضبُ
عُبيلة ُ! أيامُ الجمالِ قليلة ٌ
لها دوْلة ٌ معلومة ٌ ثمَّ تذهبُ
فلا تحْسبي أني على البُعدِ نادمٌ
ولا القلبُ في نار الغرام معذَّبُ
وقد قلتُ إنِّي قد سلوتُ عَن الهوى
ومَنْ كان مثلي لا يقولُ ويكْذبُ
هَجرتك فامضي حيثُ شئتِ وجرِّبي
من الناس غيري فاللبيب يجرِّبُ
لقدْ ذلَّ منْ أمسى على رَبْعِ منْزلٍ
ينوحُ على رسمِ الدَّيار ويندبُ
وقدْ فاز منْ في الحرْب أصبح جائلاً
يُطاعن قِرناً والغبارُ مطنبُ
نَدِيمي رعاكَ الله قُمْ غَنِّ لي على
كؤوسِ المنايا مِن دمٍ حينَ أشرَبُ
ولاَ تسقني كأْسَ المدامِ
فإنَّهايَضلُّ بها عقلُ الشُّجَاع وَيذهَبُ
* عنترة بن شداد *

في منزل أحمد تتقدم مي وهي تحمل مجموعة من العصائر وتجلس بجوار زوجها وسعاد تجلس أمامهم .
سعاد : تعبتي نفسك لية يا بنتي
مي : يا طنط دا أقل واجب ممكن أقدمة لحضرتك
سعاد وهي تحول نظرها إلي أحمد : شكراً يا بنتي عايزة أتكلم معاك شوية يا أحمد
أحمد : اِتفضلي حضرتك
سعاد : أنت هتسافر إمتي يا أحمد وهتقعد هناك قد إية
أحمد بتعجب : وحضرتك عرفتي إزاي أصلاً إن أنا هسافر
نظر إلي زوجته وإبتسم ثم أكمل قائلاً : هي مفيش غيرها أكيد مريم
سعاد : أيوة هي جاوبني بقا
أحمد : أنا هسافر كمان أسبوعين حضرتك وهقعد هناك حوالي خمس أو ست شهور
مي : خير يا طنط حضرتك قلقتيني ومش فاهمه ليه حضرتك مهمته
سعاد : مريم هتيجي تعيش معايا أنا ورَهَفْ وأسيل
أحمد : لية يا طنط أنا هاخدها معايا هي كدة كدة أجلت السنة دي واللي بعدها كمان
سعاد : طب إية كان سبب التأجيل ؟؟!
أحمد : علشان.......علشان....علشان رَهَفْ كانت تعبانة الفترة اللي فاتت دي
سعاد بإبتسامة : طيب ودلوقتِ رَهَفْ بنفسها كويسه وعايزة ترجع الكلية بتاعتها من بكرة ؛ عايزة ترجع ومتفوتش يوم وكفاية اللي فاتها .
أحمد بحيرة : طيب ومريم رأيها إية ؟ وبعد رأيها يا طنط حضرتك كدة هتكونو كلكم ستات مع بعض وبدل القلق ما هيكون مرة واحدة هيكون الضعف أربع مرات
نظرت له مي زوجتة بغضب ثم تحدثت قائلة : اه طبعا أحمد عندة حق
ووقفت ثم نظرت إلي أحمد ومنه إلي سعاد قائلة : عن إذنكم هشوف اللي علي النار
وتركتهم وغادرت ، وشعر أحمد وكأنه إرتكب خطأ عندما تحدث عن قلقه في إضافة إسم رَهَفْ .

ربما في حياة آخري سنولد موفقين بحبٍ وحياة ، نستشعر أماكن الحياة السعيدة لتكون هي ملاذ الحياة سنرغب في لو أن العمر يطول لنستمتع بها ونأخذ ما يزيد عن الحق ، يوماً ما سنعرف السعيد من عينية ؛ سنري السعاده بالعيون تود لو تقفز خارجها .

في حديقة المشفي
أمجد : بصي بقا يا مريم فات اللي فات وانا لغاية دلوقت مش فاهم أي حاجة ولا عارف أي حاجة بخصوص رَهَفْ ممكن تحكيلي وتعرفيني ولا مينفعش
مريم : يا أمجد دا كل الناس عرفت الحكاية بتاعت رَهَفْ دي
أمجد : أنا منكرش أني جمعت شوية خيوط ببعض بس بردو معرفش إية اللي ممكن يوصلها لكدة
نظرت لة مريم بحزن ثم تحدثت قائلة : رَهَفْ كان قلبها لسة ضعيف ميعرفش الكدب ولا القسوة ، قلب برئ كل حاجة عندة حلوة وكل الناس عندها طيبه ، مكنتش تعرف أن في ناس عادي تدوس علي خلق الله ، تكسر قلبهم ، وممكن يكونو السبب في موت الفرحة جواهم .
سقطت دمعه حزينة جداً من عينيها وهي تكمل قائلة : أنا تعبانه علشانها أوي يا أمجد ، أنت عارف أنها في مرة عيطت علشان قطة الولاد كانو بيجرو وراها في الشارع وخبطتها عربية فضلت زعلانة علشانها كتير ، هي أينعم حاجة بسيطه بس عندها هي كانت مشكلة قومية
بكت بشدة وهو يجلس بجوارها ينظر لها بحزن ويستمع لها بكل جوارحة ، ظلت تبكي بشدة حتي هدأت وأكملت قائلة : هحكيلك عن أسود يوم في حياتها .

,*,*,*,

ذلك كان أسعد أيامها فها هي تقف أمام مرآتها ترتدي فستاناً جميلاً من اللون السكري المرصع بتلك الزينة الذهبيه أعلي الصدر ، لتدخل عليها عليها صديقتها بسرعة قائلة : رَهَفْ حبيبتي
رَهَفْ : إية يا مريم كنتي فين ؟
مريم : لا ولا حاجة أنا موجودة أهوة
رَهَفْ بسعادة وهي تدور حول نفسها : أنا مش مصدقة يا مريم نفسي والله ما أنا مصدقة أنا حاسة أني بحلم وطايرة في السما
نظرت لها مريم بسعادة قائلة : وأنا كمان يا رَهَفْ والله فرحانه علشانك أوي
رَهَفْ : أنتِ عارفة أنا مكنتش متخيلة أصلاً أنِ ألاقي إنسان يفهمني كدة ويحبني كدة ويخاف عليه ويكون ليا أخ وأب قبل ما يكون حبيبي ، أنا بحبه أوي
مريم وهي تضحك بشدة : إية كل دا يا حضرة الشاعرة رَهَفْ هو الحب يعمل كل دا
رَ?َفْ : وأكتر يا مريم ولما تحبي هتفهميني وبعدين كفاية أنة عايزني حلالة وعايز كتب كتاب علشان حتي يعرف يقعد عندنا في البيت وهو واخد راحته شوية ، يا بنتي دا أنا أتمني ربنا ياخد من عمري ويزيد في عمره .
قطع عليها حديثها دخول أسيل أختها تنظر لها بإبتسامة قائلة : ألف ألف مبروك يا حته مني
رَهَفْ : وهي تحتضن أختها : ربنا يخليكي ليا يا أسيل يارب
أسيل : أه صحيح ياله علشان أدهم وصل برة
لتدخل عليها أمها وهي تبتسم قائلة : بسم الله ماشاء الله
واحتضنتها ثم أكملت قائلة : ياله يا بنتي الناس كلها مستنية برة والحاج محمود جارنا بره .
رَهَفْ : حاضر يا ماما بس معلش آخر مرة ، هو أنا حلوة كدة
الجميع : اه والله حتة من القمر
خرج الجميع من الحجرة لتجد منزلها يعج بالناس رجالاً ونساء شباب وفتيات كل منهم متأنق حد الوسامه ، ترفع عينيها ببطء لتراة يقف أمامها يرتدي حُلة سوداء وقميص أبيض بداخلها ، إبتسم لها بفرح فردت لة الإبتسامة ثم نظرت حولها مرة آخري تحاول إستيعاب الأمر ، ثم نظرت إلي ذلك الرجل الذي يرتدي جلبابٌ أبيض وعلية عباءة سوداء و عمامه حمراء تزين أعلي رأسه ، ويتقدم منها رجل كبير في السن وكذلك المقام ، يتقدم منها وتسير هي بجوارة ثم يجلسو جميعاً منتظرين بدء تلك المراسم والتي من بعدها بثانية واحدة تصبح رَهَفْ زوجة شرعية لأدهم ولكنة زواج مع وقف التنفيذ .
وتبدأ تلك المراسم حتي ينتبة الجميع إلي صوت أنثوي
لو سمحت يا عم الشيخ وقف كل حاجة
رَهَفْ : أنتِ مين وعايزة إية ؟
أدهم : أنتِ إية اللي جابك هنا ؟
نظرت له رَهَفْ بتعجب قائلة : مين دي يا أدهم وتعرفها منين وعايزة إية أصلاً ؟
فيروز : ما ترد يا أستاذ أدهم رد وعرفهم أنا مين وإية اللي بينا ؟
سعاد بتعجب : بينكم ! أنتِ مين اِنطقي ؟
أدهم : يا فيروز بلاش جنان واِمشي من هنا دلوقت
رَهَفْ : تمشي ! تمشي تروح فين ؟ مين دي ؟ وعايزة إية ؟
الحاج محمود : في إية يا ابني فهمنا إية اللي بيحصل ؟
فيروز وهي تقترب من أدهم وتمسكة من يدية ليُفلتها بشدة ويبعدها عنه قائلاً بعصبية : اِمشي من هنا يا فيروز بقا بلاش جنانك دا .
فيروز بعصبية وهي تتجة ناحية رَهَفْ وتمسكها من أسفل ذقنها ثم تتركها سريعاً قائلة : أنا أفهمكم
إقترب أدهم منها وأمسكها من معصمها بشدة محاولاً إخراجها إلا أن رَهَفْ إقتربت منهم سريعا ، إصطدمت في طريقها بذلك الكرسي وكادت أن تسقط مع علو ذلك الحذاء الفضي الرائع إلا أنها تمالك نفسها سريعاً وأمسكت أدهم بغضب مكتوم قائلة : سيبها يا أدهم ، أنت خايف من إية ؟
أدهم بقلق : لا.......لا مش خايف بس دي..........دي إنسانة مجنونة يا رَهَفْ
رَهَفْ : دلوقت هنعرف مجنونة ولا بس لما نسمعها .
ضحكت فيروز بشدة مما أدي إلي زيادة غضب أدهم فإقترب منها ولم يتمالك نفسه إلا بعد أن صفعها بشدة مما زاد غضبها أيضا .
,,,,,*,,,,,*,,,,,*,,,,,*,,,,,

قطع عليهم حديثهم وإكمال سرد الماضي علي صديقها صوت أسيل قائلة : صباح الخير يا جماعة
ثم نظرت تجاة مريم التي حاولت جاهدة سريعاً أن تخفي دموعها والتي لاحظتها أسيل فأكملت قائلة : خلاص يا مريم أرجوكي إحنا هنطلعلها دلوقت علشان نمشي من المكان الموبوء دا
مريم بإبتسامة حزينة : خلاص خلاص أهوة .
أمجد : يالة بينا نطلع علشان ما نتأخرش
وإتجهو جميعاً إلي الأعلي وبعد مرور القليل من الوقت كان الجميع خارجين من باب الحجرة إلي أن سمعو جميعاً صوتاً يشبه الصراخ لالا لا يشبهه ولكنة صراخ
رَهَفْ : إية دا في إيه ؟ سامعين
سعاد بإرتباك : هاه..........دا أكيد حد تعبان أو بيتألم من حاجة ياله بينا إحنا
وعندما غادرو قليلاً عاد الصراخ ثانية ولكن هذة المرة صراخ بأسماء معينة أدهم وأحياناً رَهَفْ
توقفت فجأة عن الحركة قائلة : لا دا أنا و............
نظرت إلي والدتها فلاحظت إرتباكها وهكذا الجميع
رَهَفْ : أنا عايزة أعرف في إية ومالكم ومين دي
ثم أتي الصراخ مرة آخري وبدأ في الإختفاء ، لتهتف بحنق مرة آخري وهي تفلت يديها من يد أختها وتبتعد عنهم متجهه ناحية الصوت وهم يسيرون خلفها مسرعين محاولين إيقافها ، وعندما وصلت إلي مصدر الصوت وجدتها فيروز علي ذلك السرير ، نظرت إليها وكأنها تقول لها لقد أوصلتني إلي تلك المرحلة وها أنت لم تتأخري علي وأصبحتي معي ، ويأتي من خلفها صوت يفيقها من ذلك الشرود
كريمة : أنتِ مين ؟
رَهَفْ : أنا واحدة بنتك دمرتها وهدمت قلبها بس خلاص مبقاش في قلب أصلاً
كريمة : قصدك إية
نظرت لجميع الموجودين في تلك الغرفة قائلة : كنت عايزة أقابلها والحمدلله قابلتها بس.......بس كان نفسي تكون سمعاني علشان عايزة أقولها يارب تتهني بية بس متنسيش أن أنا بقول حسبي الله ونعم الوكيل فيهم الإتنين علي كسرة قلبي
وجهت نظرها إلي والدتها قائلة : ياله يا ماما علشان عايزة أستريح شوية كفايه عليا وعليكم كدة
وتوجهت إلي الخارج وكل جوارحها تفكر في شئ واحد كيف ستعيد إنشاء قلبها من جديد وبالبداية تفتتح صفحة جديدة في كتاب جديد ولتستقبل حياتها الجيدة فعلاً ، وليكن خروجها من المشفي الآن بداية لكل ما هو جديد .

,,,,*,,,,*,,,,* ,,,,*,,,,*

صباح الخير سيدتي

صباح الخير مولاتي
صباح الخير يا قمراً
تروق له مناجاتي
ويا أملاً تبسم لي
وأنساني معاناتي
ويا حباً هديت به
إلى التعبير عن ذاتي
ويا لحناً سماوياً
أطيل إليه إنصاتي
فصوتك شدو قمرية
يضاعف من مسراتي
ويحملني تموجه
إلى شطآن لذاتي
فأهتف آه منتشياً
وأسبح في خيالاتي
واحسبي ان أبلغ فاك
ما تعنيه آهاتي
بألوانٍ من القبلات
تعرب عن موالاتي
لسحرٍ فيك يأسرني
ويأبى منك إفلاتي
وليس يسرني الإفلات
منك وأنت مولاتي
ولو أفلت منك لكان
في الإفلات مأساتي
فلولا أنت ما ازدهرت
على شفتي ابتساماتي
ولم أصدح بقافية
تعبر عن احتراماتي
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

جالساً في مكتبة يحاول مشاغلة نفسة عن ما يسمع من همسات الموظفين وعن تفكير عقلة في كيف يصحح الخطأ ، لتدخل علية سكرتيرتة قائلة : فاضل خمس دقايق علي الإجتماع يا فندم
أدهم : أوك يا رحمة
تخرج وتأخذ آمالها معها فلثاني مرة تفشل في إيصال حبها أيضاً ، تجلس علي مكتبها بحزن وترفع عينيها للأعلي قائلة : يارب لو مش ليا اِشغلني باللي ليا
نهاية الفصل


إيمان عبدالرازق غير متواجد حالياً  
قديم 08-08-17, 12:36 PM   #34

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

الف مبروك حبيبتي
بالرفاه والبنين
واهلا بعودتك


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





قديم 13-09-17, 04:11 AM   #35

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

ليلتك سعيدة... تم اغلاق الرواية حسب قانون منتدى قصص من وحي الأعضاء...

ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

قديم 14-10-18, 09:45 PM   #36

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الفل والياسمين... تم فتح الرواية بناء على طلب الكاتبة لاستئناف تنزيل الفصول...

ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

قديم 19-10-18, 01:13 PM   #37

إيمان عبدالرازق

? العضوٌ??? » 367208
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 67
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » إيمان عبدالرازق is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc
¬» اشجع ahli
افتراضي منتدى روايتي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ebti مشاهدة المشاركة
مساء الفل والياسمين... تم فتح الرواية بناء على طلب الكاتبة لاستئناف تنزيل الفصول...
شكرا بجد وان شاء الله نكون منتظمين بقا حان وقت العمل 🤣


إيمان عبدالرازق غير متواجد حالياً  
قديم 22-10-18, 07:43 PM   #38

إيمان عبدالرازق

? العضوٌ??? » 367208
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 67
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » إيمان عبدالرازق is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc
¬» اشجع ahli
افتراضي

الفصل السابع

الحياة من منظار الرحمة ، لا يوجد بها رحمة فهي فتاة كجميع الفتيات لن نقول أنها تحلم بذلك الفارس الذي يمتطي ذلك الجواد الأبيض ويأتي لها في أحلامها فهذا فقط في الأمنيات والأحلام ، أما بخصوص فتيات مجتمعنا الشرقي فهن يبحثن عن شاب ليس كثير الوسامة هي تريدة فقط أن يقوم بفعل ما يجذب إنتباهها ، جسد ليس نحيف بل بالعكس الرياضي أفضل ومن أهم المواصفات أيضاً أن يكون رجلٌ بمعني الكلمة لة كلمته الخاصة ورأية الخاص ، ليس شاب من شباب هذا الجيل الذين إلي حد ما يشبهون الفتيات في الكثير من الأفعال كذلك أيضاً يُحبها ، ويخاف عليها حتي من نفسها ، يُشعرها بأنها ملكة علي عرش قلبة ، يُعطيها الأنانية المطلوبة لعشقه وحدة والغيرة أيضاً من أي شئ أُنثوي تراه عيناها ، فالرجال هم من بيدهم كل شئ ، يجعلها تحبة ويستطيع أن يقلب جميع الموازين عليه في كلمة ، فالمرأة إن عشقت فإنها تعتبر اليوم الذي دق فيه قلبها هو يوم وُلدت أنت ، فهي تغفر لك كل شئ حتي وأنها تعطيك الكثير من الفرص فلا تأتي أنت إليها بالخيانة فصدقني حينها ستكون نار جهنم أهون عليك من ما ستفعله بك .

تنظر في بعض الأوراق أمامها بشرود تام حتي أنها لا تشعر بخروجة من مكتبة مُبلغاً إياها بإلغاء جميع تلك المواعيد .
أدهم مكرراً حديثة : رحمة.......رحمة......!!!!
رحمة بفزع : أيوة........أيوة يا مستر أدهم نعم في إية .
أدهم بعصبية وصوت عالي : هو إية اللي في إية سرحانة ومش مركزة في شغلك . ماهو يا إما تشوفي شغلك يا إما علي بيتكم إسرحي ونامي فية براحتك ، إنما أنا مش ممكن أقلبها إستراحة علشان حضرتك ترتاحي
قاطعته رحمة قائلة : أنا آسفه يا مستر بس والله أنا...........
قاطعها بعنف وهو يضرب بيدة أمامها علي مكتبها بعد أن إلتف معظم الموظفين والعاملين بالشركة علي بابها .
ثم أكمل قائلاً بعنف وتهديد : لو إتكررت منك دي تاني هتندمي يا رحمة هنا مكان شغل ، شغل وبس مش لوكاندة
تقف أمامة في نوبة بكاء صامتة ، ليُلقي أمامها بعض الأوراق قائلاً بعصبية دون حتي الرأفه بدموعها المنهمرة علي خديها تمنعها حتي من الرؤية دون الشفقة عليها وما هو ذنبها الذي إرتكبته هل يؤلمك قلبك فتُبكيها : الأوراق دي تتبعت للمندوبين والشيك دا يتبعت البنك
وتركها وغادر هاجماً علي الموظفين قائلاً بعصبية : العرض إنتهي يا أساتذة
وبصوت عالي : كل واحد علي مكتبة دي مش سينما .
رآهم يفرون من أمامه بسرعة كأنهم فريسةَ فهد يمرون من أمامه .
غادر مُتألماً ، قلبه مُعتصر ألماً وحزنا يريد إفراغة في أياً من كان حتي وإن كان علي تلك الفتاة المسكينة .
راقبته القليل من الموظفات أصدقاء رحمة ، حتي تأكدن أنة خرج من الشركة وسرعان ما توجهو إليها مواسين إياها ليجدوها تبكي بشدة واضعة يديها علي وجهها الذي إمتلأ بالحُمرة خجلاً من زوملائها وألماً وحزناً من ذلك المدير قاسِ القلب .
عائشة بنظرة مواساه : رحمة أنتِ كويسة إية اللي حصل لكل دا بس ؟
وعد وهي محتضنة رحمة وتربت علي كتفها : اِهدي اِهدي بس يا رحمة الأول وبعدين اِتكلمي ؟
كلامهم ومواساتهم زادت حزنها وأكثرت من دموعها فماذا فعلت هي لكل تلك الغضب القاسي منه
عائشة : هو مفكر نفسة إية ، ولا مفكر إن بنات الناس لعبة ، ولا يمكن مفيش غيرة في الدنيا .
وعد : دول زي الهم علي القلب مفيش أكتر منهم بس أنتِ اللي تاعبه نفسك .
نظرت إلي رحمة التي لم يتوقف بكائها ثم أكملت : معلش يارحمة أنا هجيبلك أي حاجة تشربيها تهديكي .
وتركتهم وغادرت ، لتأتي آخري وتجلس قائلة : يا بنتي نصحناكي من الأول بس أنتِ اللي صممتي علي كدة وأنك هتحاولي يمكن يحصل اللي نفسك فيه .
لتأتي وعد ومعها ذلك الكوب ووضعته بيديها قائلة : في إية يا بنات بتعذبوها بالكلام لية اِرحموها دي بنت زينا يعني ولا أنتو أصحاب فالصو ولا إية

,*,*,*,*,*,*,*,

ماذا تفعل عندما تحب وتكتشف أن من أحببت قد قام بغدرك وخيانتك ؟ فرضاً قابلتة بعد فترة وهو محاولاً الإعتذار عما بدر وسلف منه هل حينها تسامحة هل حينها تقرر الخوض معه في مغامرة آخري لا تعلم نهايتها ؟

تقف سيارة أمام ذلك المبني الشاهق تخرج منها فتاة غير محتشمة بالمره يكاد يُطلق علي تلك الأقمشة ملابس وبجانبها شاب يافع الطول عريض المنكبين وجسدٌ رياضي ، بشرة بيضاء وعيون خضراء ملامح ليست شرقية أبداً .
كثرت محاولاته في إمتداد يدية إلي تلك الأماكن المثيرة في جسدها والذي بذل كل ما في وسعه للحصول عليه وتملكه ، ولكنها قامت فزعه وخرجت من السيارة سريعاً وعلي وجهها إبتسامة مُرتبكه ورددت بلغه غير مصرية وبلهجة أجنبيه بمعني : ليس الآن عزيزي فأنا غير مستعدة ، لذلك دعني الآن أفكر وأنت أيضاً فكر فيما أخبرتك بشأن أنني مسلمه ولا يصح فعل ذلك لغير مسلم
إبتسم إبتسامة ذئب مكار غادر وأخبرها بنفس اللكنه قائلاً : حسناً حبيبتي إلي اللقاء .
وتركها وإستدار بسيارته مغادراً وكل علامات الغضب علي وجهه وما لبث أن رن هاتفه فجأة ليجيب بنفس اللهجه : نعم رفضت ولكنها ستفكر في الأمر
ضحك بمكر قائلاً : وتريد مني الإسلام لقد أصابها الجنون وستراه مني فعلاً ، لقد نويت أن أريها الجنان حقاً .
وأغلق الهاتف ووضعه بجواره وغادر بسرعه كسرعة البرق .

هي تتأرجح إلي اليمين والشمال من ذلك المنكر الذي أغرق كامل عروق جسدها ، يراها وهو يخرج يود لو يذهب إليها ويمسكها ويقوم بكسر رأسها العنيد إلي أشلاء صغيرة هي دون العشرين من عمرها ولكن بما تفعله جعلت نفسها تخطت سن اليأس هي مجنونة وطائشه أيضاً لا تعلم للدنيا حال سوي أن كل ما تريدة تجده متوفر لديها ، نظر لها نظرة إشمئزاز وتركها وصعد إلي الأعلي ، ولكنها أوقفتة بصوت حاولت التركيز أثناء إخراجة
شهد : إدوارد هيفكر في عرض جوازنا بعد ما يغير........
حاولت أن تنطق بها ولكن وجدتها صعبة ، ثقيلة ، كجبل علي لسانها لا تستطيع أن تنطق بها ، تشك بنسبة 99.9 % قبولة لشئ مثل هذا ، ولكنه ساعدها وأخرجها بدلاً عنها بصوت غاضب دون حتي الإلتفاف إليها ومازال صاعداً إلي الأعلي : يغير إي ؟ دينه علشانك ، أنتِ بالنسبه له نزوة مش أكتر وهيرميكي وبعدين متفقين إنك ملكيش إخوات لغاية لما تعتذزي .
عندما إنتهي من حديثة كان قد توراي عن نظرها ، فجلست في مكانها مصطدمة بالأرض ودموعها في حاله من الطوفان علي خديها حتي وجدت صوت يحادثها ويقترب عليها
شهيرة : أنتِ غلطانة
رفعت رأسها في أسي حتي وجدت والدتها تخطو بجوارها دون حتي النظر إليها .
شعرت بالأسي تجاه نفسها حتي أنها توقفت عن البكاء ونظرت إلي والدتها قائلة : أنا !!!!
شهيرة بغضب : أيوة أنتِ ، أنتِ بنت مستهتره وقلة أدبك اللي أخوكي حذرك منها أنتِ مش عايزة تبطليها .
شهد بضعف : بس أنا النهاردة قولت لإدوارد أنه يفكر في اللي إتفقنا علية
بضحكة مكسورة تحدثت شهيرة قائلة : ولو موافقش هتعملي إية ؟؟؟
صدمة أوسعت عينيها ، جعلتها تنظر حولها في هيستيرية مُضاعفه هل حديثهم صحيح ؟ هل هذا ما سيحدث ؟ هل حبها وثقة أخيها وخوفه عليها سوف تضيع كل تلك الأشياء مرة واحدة ؟
شهد بإصرار : هيبقا في قرار تاني بعدها
شهيرة وهي تغادر أيضاً : أنتِ حرة إحنا خلاص عملنا اللي علينا وحذرناكي وياريت تقدري أن أنا وقفت قدام أخوكي أول مرة علشانك .
وذهبت ، لتتركها ورأسها يكاد أن يتناثر إلي أجزاء منفجراً من كثرة التفكير .

,,,,,***,,,,,***,,,,,***,,,,,

يجلسون جميعاً ملتفين حول تلك المائدة الكبيرة في سعادة بالغة فلأول مرة منذ عشرة أعوام يجتمعون هكذا .
ليلي : كنت هموت لو مكنتش شوفتك يا فريدة
فريدة بإبتسامة : بعد الشر يا ليلي ، لية الفال دة أنا معاكي دلوقت أهوه الحمدلله يا ليلي دول عشر سنين بردو مش شوية يعني
ليلي وهي تنظر لكريم : وكريم بسم الله ماشاء الله إتغير خالص أنا مكنتش عارفاة
كريم بإبتسامة : الله يخليكي يا خالتو ، المهم أنتِ صحتك عاملة إية ؟
علاء : قبل ما ماما تنطق ، أنا حاطط ماما مش في عنيا لا دي في نن عنيا
حمزة وهو يضع الطعام في فمة : محشي ورق العنب دا كان واحشني أوي
ضحك الجميع بشدة لعدم تركيزة معهم وكل ما يشغل بالة هو الطعام
كريم : دايماً فاضحنا .
حمزة بإصطناع الحزن : يعني بلاش أكل ، خلاص أهوة سديت نفسي
وترك ما بيدة وتحرك قليلاً ثم عاد مرة آخري ليجد كريم يأكل مما كان يأكل منه فيمسك بالطبق ويأخذة ويغادر
لينفجر الجميع ضاحكين علي حركاتة وأفعالة الطفولية التي لن يتركها بسهولة .

,,,,,,*,,,,,,,*,,,,,,*,,,,,,*,,,,,,,

أين المفر من كل تلك الأحداث ؟ هل يستطيع القلب كبح كل تلك المشاعر ورفضها ؟ فماذا بعد أيلين القلب مجدداً ؟ أم يعود إلي ليونته ، ولكن كيف يحدث ذلك فالقلب الآن قد إنشطر بسكين بارد حتي توقف عند آخر القلب ليجعله ممسكاً علي شئ أبسط ما يكون مع أقل صدمة آخري سيكون نصفين من المستحيل ضمهما مرة آخري .
تقف بجانب والدتها في ذلك المطبخ وهي تأخد تلك الأطباق وتتوجه بها إلي الخارج لتضعها علي تلك المائدة ، ذلك حدث بالطبع بعد صراع كبير مع والدتها التي رفضت أن تخرج من حجرتها ولكنها بعد إصرار كبير منها علي والدتها وافقت فقط علي أن تأخذ مجموعة من الأطباق لتضعها علي المائدة ، وبعدها سمعت صوت ذلك الجرس الرنان مُعلناً عن قدوم شخص ما إلي منزلهم ، فتوجهت إلي هناك لتتفاجأ بوجود جارهم الوقور والذي كان من الممكن أن يكون وكيلها في ذلك اليوم التاعس .
رَهَفْ بصوت ضعيف قليلاً : أهلاً يا عمو محمود
الحاج محمود : السلام عليكم ، إزيك يا بنتي عاملة وإية اللي خلاكي تقومي من السرير دلوقت مش قولنا في راحة
قطع عليها ذلك الشوط من السرد الذي كان علي وشك الخروج من فمها صوت والدتها سعاد قائلة : أهلا يا حاج محمود إتفضل أدخل أنا والله تعبت من الكلام معاها لكن هي اللي مصممه علي اللي في دماغها ده
الحاج محمود : كدة بردو يا رَهَفْ عايزة توجعي قلبنا عليكي تاني يا بنتي
رَهَفْ بحزن مع إبتسامة طفيفه علي شفتيها : أنا آسفه والله بس زهقت من الحبسه في البيت من أوضتي للصاله للمطبخ ومنهم تاني لأوضتي ، أنا عايزة أعرف أنا هرجع كليتي إمتي ؟ .....
الحاج محمود : الدكتور قال مفيش خروج دلوقت علشان الدوخه والصداع اللي عندك بسبب الأنيميا
رَهَفْ بإنزعاج : يعني إية بقا ..
سعاد : يعني إسمعي الكلام علشان نسيبك تخرجي براحتك
سمعو صوت ذلك الباب الذي ما لبس أن فُتح حتي دلفت إليهم أسيل قائلة : السلام عليكم
الجميع : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سعاد : طيب كويس أن أسيل كمان جت علشان كلنا نتغدا مع بعض
الحاج محمود وهو يقف : لا سامحوني أنا مش هينفع أسيب البنات يتغدو لوحدهم
رَهَفْ : خلاص أجيبهم ونتغدا كلنا مع بعض
لم تدع له أي فرصة للحديث وتوجهت خارجاً إلي الشقة المجاورة لهم .

,,,,***,,,,***,,,,***,,,,

حياتنا ليست سوي مجرد كتاب ، به صفحات مفتوحة وصفحات مطوية وصفحات يجب طيها من الحياة كلها ، لنُعيد بداية صفحة جديدة ، صفحة بيضاء ، وسطور فارغة ، ومعاني كاذبة
حينئذ ستكون سيرة الكتاب جاذبة لكل من يقرأ فبالبداية يستقبل إسمها وحينها يبدأ في سرد أول عنوان في أولي صفحاته ، تلك هي الحياة ، قصة تبدأ من عنوانها .
بعيون كعيون الصقر وأذن كأذن القط تنظر إلي هاتفها ومن ثم وضعتة علي خدها بعد أن قرأت الإسم عدة مرات وقبل إنتهاء الرنة كانت قد أجابت بإبتسامة مليئة بالخوف : أيوة يا خالد
في الجهه الآخري ، خالد بهمس : وحشتيني
بعيون امتلأت بالإبتسامات ، كادت أن ترتسم بها قلوب ورية همست بحنين : لو كنت وحشتك كنت جيت ورجعتلي
شعور بالأهمية تملكه ، كأنها ابنته وتركها ، همس بحب : بقولك وحشتيني أوي
وكأن تلك الآخري جائت في موعدها بديلة عن الأولي ، وكأن الهمس إصطدم بجدار أذنها جعلها في عالم وردي ملئ فقط بالإبتسامات لتُفجر كم هائل من الشعور بالوحدة وهو غائب عنها ، ودمعة حزن وخوف خانتها حاولت إخفائها ولكنة شعر بها فأكمل : بتعيطي لية دلوقت ؛ يا ندي أنا بحبك وهفضل أحبك ، لأن خلاص إسمك مبقاش محفور في عقلي وعيني بس لا دا إتحفر في أقوي وأغلي مكان ، أنتِ خلاص تعديتي مرحلة الحبيبة عندي ، تملكتي قلبي يا ندي
زادت تلك الكلمات من نحيبها وعَلا صوت شهقاتها ، لتخرج منها تلك الكلمات بصعوبة : خايفة منك
بحزن وعتاب أعقب كلماتها : حرام يا ندي حرام عليكي دا أنا أخاف من نفسي عليكي .
حَزِمت أمرها ، ستخبرة وتدع له المدافعه عن نفسه : بابا الله يرحمة حذرني في وصيتة منها ، من مامـ.......
لم يستطع لسانها تكملتها لإستكمال ذلك الإسم وتذكر صاحبتة فأكملت بعد المُقاطعة قائلة : كوثر يا خالد
بجهلٍ عن مجهول ، وتضييق لعينية في دلالة عن إستغرابه مما يسمع : حذرك !! من مامتك طب لية ولية بتقول منها وكوثر بالراحة عليا يا ندي علشان أنا مش فاهم أي حاجة
بسرعة أكملت حديثها : كوثر مش أمي يا خالد ولا عامر النشار يبقا أبويا .
خالد بدهشة : نعم !!! مش إية
ندي برجفة : أنا هفهمك .
صمت خَيم عليها دون أن تُباعد بين شفتيها لبدء الحديث ، لحظات وهما صامتان ، ينتظر منها أن تتحدث ولكنها لم تتحدث مطلقاً
خالد : ها يا ندي إتكلمي في إية
ندي بحزن وصوت ضعيف مُرتعش مُرتجف : إوعدني أنك تفضل جمبي للآخر ومتفكرش في يوم تسيبني مهما حصل ومهما عرفت
وضعته محل ثقتها كلها ، يعلم إنها ستنهار وتخور قواها إذا وقت وضاعت تلك الثقة ، فليتمهد رويداً رويداً في الحديث مع من امتلكت ذلك الهواء الذي يتنفسة
خالد : أوعدك أن اليوم اللي هسيبك فية هتقرأيلي الفتحة فية علشان هكون محتاجها ضروري
شجعها ، لا بل قوي قلبها وزاد من شجاعتها في الحديث ومواجهة الآتي
ندي بشجاعة ظهرت في صوتها : أنا مش بنتهم يا خالد أنا لقيطة من ملجأ ، معرفش أهلي الحقيقيين فين ولا هما مين أصلاً .
إتساع العينين أصبح شئ بديهي عند التعجب من شئ ما ليُنزل الهاتف وينظر بة ثم يرفعه مرة آخري قائلاً : مش وقت هزارك خالص يا ندي
ندي بحيرة : ياريت يا خالد ، ياريته كان هزار .

,*,*,*,*,*,*,*,*,*,*,*,

عندما يكون ممنوع الإقتراب من قلب جريح ، قلب تتساقط منه كل بهجه وفرحه عرفها يوماً ما ، هل بإمكان ذلك القلب العودة لما كان عليه ؟

يقف أمام مرآتة يرتدي ملابسه ، محاولاً جمع أناقتة في هذا اليوم فهو يحاول تجهيز تلك المفاجأة لزوجتة حتي تُنهي وتُزيح تلك الأفكار من رأسها ، لتدخل هي وهي ممسكة هاتفها وتتفحصه ، ثم ألق نظرة علي زوجها وأعادتها إلي الهاتف ثم سريعاً عادت بنظرها إلي زوجها وعينيها في إتساع وهي تنظر لة ثم بدأت في الدوار حوله قائلة في غيظ : إية الشياكة دي دا أنت ولا اللي رايح يخطب .
ضحك بشدة فحسب تفكيرة ، كان منتظر منها تلك الكلمات حقاً
أحمد : مش بالظبط كدة
لتجلس علي سريرهما وهي مازالت تنظر إلية قائلة : أومال بإية يا دكتور أحمد
جلس بجوارها في محاولة لإرتداء حذائة الأسود ثم نظر إليها قائلاً : رايح أقابل
بدهشة وصوت عالي كان ردها عليه : نـــــعم !!!
محاولاً كتم ضحكاته ، أحمد : أقصد عندي........عندي إجتماع قبل ما السفر
قامت هي بتضييق إحدي عينيها قائلة : أه بحسب أصل أنا سمعتها حاجة تانية .
كاد أن يتحدث ولكن طرقات خفيفة علي باب حجرتة أقامتة من مكانة متوجهاً إلي الباب .
مريم : صباح الخير يا أحمد
أحمد وهو يبتسم ويخرج مُعطياً مريم غمزة فردتها لة ثم تحدث قائلاً : صباح الفل يا مريومتي ، صاحية بدري لية ؟
مريم : لا أبداً صحيت ومعرفتش أنام تاني .
بصوت خافت إقترب من أخته قائلاً : إوعي تكون مي عرفت حاجة
لتبتسم وتهمس قائلة : لا طبعاً معرفتش حاجة..........
قاطعتهم مي وهي تخرج بخطوات خافتة وبطيئة قائلة : أنتو بتقولو إية وبتتهمسو من بدري لية
أحمد : هاه........لا مفيش أي حاجة دي.....دي مريم بتقولي يعني إننا هنوحشها وكدة
بحاجبين مرفوعين في عدم تصديق ردت قائلة : واللهِ !!!! طيب .

,,,,,,*,,,,,,,*,,,,,,,*,,,,,,,

أدمنتُ أحزانت فصرت أخاف ألّا أحزنا وطعنت ألافاً من المرّات حتّى صار يوجعني بأن لا أُطعنا
ولُعِنْتُ في كلّ اللّغات وصار يقلقني بأن لا أُلعنا
ولقد شنقت على جدار قصائدي ووصيتي كانت بألّا أُدفنا
وتشابهت كلّ البلاد فلا أرى نفسي هناك ولا أرى نفسي هنا
وتشابهت كلّ النّساء فجسم مريم في الظّلام كما منى
ما كان شِعري لعبة عبثيّة أو نزهة قمريّة
إنّي أقول الشّعر
- سيدتي -
لأعرف من أنا

لازم تخليها تسامحك
يجلس في عربته أمام تلك الإشارة الحمراء ، مر شريط ذكرياتة معها في لحظات ، يبتسم أحياناً ، وأحياناً آخري تختفي تلك الإبتسامة ، نظرات حنين تخرج أحياناً من وجهه وعينيه وآخري ندم ، يفكر فيما يجب علية فعله ، هل يجب عليه الذهاب إليها وطلب السماح منها وإعطائة فرصة آخري لآخر مرة ، وهل إذا ذهب إليها ستعطية الفرصة من الأساس لمقابلتة والإستماع إلية ؟؟
تلك أيضاً كانت من ضمن الأحاديث السرية بينه وبين نفسه ، فمن هناك غيرها تستمع له في إنصات تام حتي ينتهي وتبدأ هي بعد ذلك في مُجاذبة أطراف الحديث معه حتي تُريحه في نهاية المطاف
أدهم : يعني هو أنا يوم ما أحبها تضيع من إيدي ، وللأبد كمان دا إية الظلم دا .
(نفسه) : دا مش ظلم يا أدهم ، دا أقل عقاب ممكن تاخدة من ورا دعوة مظلوم
أدهم : بس أنا كنت خلاص حبيتها بجد
(نفسه) : وهي كمان إستعانت بربنا اللي أقوي منك ومن أي حد علشان يجيبلها حقها
أدهم : بس أنا..........
قاطعته قائلة : مبسش يا أدهم ، أنت خلاص خسرتها ، وللأبد كمان ، وعمرك ما كنت هتلاقي قلب يحبك زيها .
قطع علية تلك المناقشة والاجتماع الخاص صوت هاتفه والذي أعلن عن مكالمة إتيه إليه ولو لم تكن مهمة لأغلق الهاتف وعند أقرب سيارة ووضعة أسفل عجلاتها ليتحطم إلي أشلاء غير معدودة .
لم ينظر أدهم إلي ذلك الأسم لمعرفة المتصل فأجاب بتأفف أدهم : ها.........إية ........حالاً حالاً هكون عندها .........مسافة السكة بس
كانت قد تحرك بسيارتة في طرق لا يعرف كيف وصل إليها وهو شارد في عالم آخر ، إستدار بسيارتة بأقوي سرعة يمتلكها ، حتي كاد أن يفقد تلك العجلات الحامله للسيارة ، ليعود إليها ، فهي الآن بحاجة إلية .
نهاية الفصل


إيمان عبدالرازق غير متواجد حالياً  
قديم 14-12-18, 11:43 AM   #39

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي


تغلق الرواية لحين عودة الكاتبة لانزال الفصول حسب قوانين قسم وحي الاعضاء للغلق

عند رغبة الكاتبة باعادة فتح الرواية يرجى مراسلة احدى مشرفات قسم وحي الاعضاء (rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065, ebti ، رغيدا)
تحياتنا

اشراف وحي الاعضاء


قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:42 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.