آخر 10 مشاركات
202- لن تعيده الاشواق - لي ويلكنسون (الكاتـب : Gege86 - )           »          شيء من الندم ..* متميزه و مكتملة * (الكاتـب : هند صابر - )           »          سارق قلبي (51) -رواية غربية- للكاتبتين: وجع الكلمات & ولقد أنقذني روميو *مكتملة* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          سيدة القصر- سلسلة زواج لأجل الإرث -نوفيلا غربية زائرة-بقلم الجميلة روما-(مكتملة) (الكاتـب : ريهام ماجد جادالله - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          ساحرتي (1) *مميزة , مكتملة* .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          ندوب من الماضي ~زائرة~ || ج2 من وعاد من جديد || للكاتبة: shekinia *كاملة (الكاتـب : shekinia - )           »          1060 - زهرة الربيع - ناتالي فوكس - د ن (الكاتـب : hAmAsAaAt - )           »          حَــربْ معَ الــرّاء ! (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة حـــ"ر"ــــب (الكاتـب : moshtaqa - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قلوب خيالية( روايات ونوفيلات متعددة الفصول)

Like Tree8Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-05-17, 08:56 PM   #11

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سما نور 1 مشاهدة المشاركة
أسوم وجودك يكفي و يزيد ياوردة

نزلته قبل شوي فوق تعليقك ..
بس امانه لو مشغولة او ما لك واهس لا تجبري حالك
القراءة لها وقتها ...
وهي النوفيلا ما بتطير
حب حب ..منورة
اجمل استرخاء هو قراءه مع كوب شاي
نحن هنا
ما راح ارد على ( لا تجبري حالك ) لان سبق
وحجينا .. وكلت لج اني ما اتابع مجامله
لي عوده باذن الله




Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
رد مع اقتباس
قديم 03-05-17, 09:12 PM   #12

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي



لوتس
بداية لم تخفي عنا سوى غموض القادم
ابحرنا في قوة لوتس ومحيطها وموقعها
مثلها يملك الكثير .. لكن جُل ما تريد هو حق
مطلق ان كان اخيها حي او ميت
ومن جانب اخر ماركوس لا ندري ما سر استخدامه للسحر الاسود
ومن كانت ضحاياه وهل وصل فعلا لهدفه المنشود
هو وجود غايته والطريق لا زال في اوله
فما فهمته من لوتس انهم
محاطون محاصرون بإر ادت المجلس
ووالدها لا يشفع له الكثير في موقعه
لكن معرفته قد تنفعه يوما فيما لو ان لوتس
تصبح ملاحقه من المجلس
بسبب ماركوس ام اخيها
ما زلنا في غياهب البدايه
لكن للحكايه لو اخر وطعم اخر
احسنتي سمو ه اسلوك مختلف جدا عن ساباقتك
بالتوفيق ان شاء الله دوام التالق





Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
رد مع اقتباس
قديم 03-05-17, 09:37 PM   #13

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي



اكثر ما احببت ببدايتنه كفصل اول سموره هو الاسلوب المباشر
نحو الهدف اختصار التفاصيل المطوله
بالنسبه لي نعم هناك تمهيد يمكن اخذنا للفك الغموض وتلمس الغايات
بطريقه جميله
بالمناسبه جميل اسم البطل
المره القادمه سمي بطلك نيكولاس احب هذا الاسم 😍😍😍❤❤
لوتس كما تخيلتها نوعا ما







Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
رد مع اقتباس
قديم 04-05-17, 12:28 AM   #14

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

الف مبروووك يا سما لون جديد واثقة انك حتتميزي فيه زي ما تميزتي بما سبقه

رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-05-17, 07:27 PM   #15

سما نور 1

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية سما نور 1

? العضوٌ??? » 310045
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 11,168
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » سما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond repute
?? ??? ~
يضيق الكون في عيني فتغريني خيالاتي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة asma- مشاهدة المشاركة
اجمل استرخاء هو قراءه مع كوب شاي
نحن هنا
ما راح ارد على ( لا تجبري حالك ) لان سبق
وحجينا .. وكلت لج اني ما اتابع مجامله
لي عوده باذن الله
مساء الورد وردة
يا بنتي مو اعرف ظروفج و صحيح اعرف ما تقرين مجاملة بس مرات واهس ماكو ..
فشلون اذا عندج فصل تكتبيه ..


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة asma- مشاهدة المشاركة


لوتس
بداية لم تخفي عنا سوى غموض القادم
ابحرنا في قوة لوتس ومحيطها وموقعها
مثلها يملك الكثير .. لكن جُل ما تريد هو حق
مطلق ان كان اخيها حي او ميت
ومن جانب اخر ماركوس لا ندري ما سر استخدامه للسحر الاسود
ومن كانت ضحاياه وهل وصل فعلا لهدفه المنشود
هو وجود غايته والطريق لا زال في اوله
فما فهمته من لوتس انهم
محاطون محاصرون بإر ادت المجلس
ووالدها لا يشفع له الكثير في موقعه
لكن معرفته قد تنفعه يوما فيما لو ان لوتس
تصبح ملاحقه من المجلس
بسبب ماركوس ام اخيها
ما زلنا في غياهب البدايه
لكن للحكايه لو اخر وطعم اخر
احسنتي سمو ه اسلوك مختلف جدا عن ساباقتك
بالتوفيق ان شاء الله دوام التالق



تحليل مميز ما توقعت اقل منه ..
بس عندي نقطة ان والدها متوفي ..يعني ما في حتى الواسطة هذه
شهادة منك اسعدتني ..بتعرفي كم يهمني رايك حبيبتي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة asma- مشاهدة المشاركة


اكثر ما احببت ببدايتنه كفصل اول سموره هو الاسلوب المباشر
نحو الهدف اختصار التفاصيل المطوله
بالنسبه لي نعم هناك تمهيد يمكن اخذنا للفك الغموض وتلمس الغايات
بطريقه جميله
بالمناسبه جميل اسم البطل
المره القادمه سمي بطلك نيكولاس احب هذا الاسم 😍😍😍❤❤
لوتس كما تخيلتها نوعا ما





طيب تصدقين بطل الجزء الثاني هو نيكولاس هههههه
حبيبتي سعيدة جدا بملاحظتك هذه لاني حاولت اتلافى الاطالة قدر الامكان

و طبعا الصورة رائعة .. حسستيني بالاجواء
بوساتي ياوردة أسعدني وجودك هنا ..
منورة


سما نور 1 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 04-05-17, 07:29 PM   #16

سما نور 1

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية سما نور 1

? العضوٌ??? » 310045
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 11,168
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » سما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond repute
?? ??? ~
يضيق الكون في عيني فتغريني خيالاتي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رغيدا مشاهدة المشاركة
الف مبروووك يا سما لون جديد واثقة انك حتتميزي فيه زي ما تميزتي بما سبقه
الله يبارك لك ياروحي

تسلمين يارب و بتمنى اكون قد الثقة هذه


سما نور 1 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 04-05-17, 07:31 PM   #17

سما نور 1

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية سما نور 1

? العضوٌ??? » 310045
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 11,168
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » سما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond repute
?? ??? ~
يضيق الكون في عيني فتغريني خيالاتي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني

المنزل الريفي ...
بصعوبة وجدت المنزل وسط المساحات الواسعة بالريف و بصعوبة أكبر استجمعت شجاعتها لتدخل مكان خالي وهي من توقعت كوخ بسيط لتفاجأ ببيت يفوق منزلها الضعف ...
منبهرة بما يكفي لتقف تتطلع بما حولها لدقائق فما أرشده لها ماركوس لم يكن سرداب كما تخيلته مظلم و كئيب بل أشبه بقاعة فخمة ذات سقف مرتفع نسبيا ذو أقواس مزخرفة يزين جدرانها الخشبية عدة لوحات فنية بجانبها العديد من الرفوف ممتلئة بالكتب ذات أغلفة و أحجام متناقضة بما بينها ... كنوز من العهد القديم تخص السحر و مجلدات لطلاسم و تعويذات متنوعة ...تمائم مختلفة تجهل معظمها ... مجلدات عن ماضي سحيق و قصص بعضها مألوفة و أخرى تثير العجب ...
أذا هكذا تعلم السحر ..كتب نادرة بتفاصيل دقيقة .. و لكن أتكفي ؟ ..تساءلت لوتس و بداخلها صوت يخبرها أنه لا يمكن تعلم السحر فقط من الكتب بل وجب إن يولد المرء بقدرة معينة ليسخر الطبيعة من حوله ..ليرى ما لا يرى البشر الطبيعيين .....
فاستمرت بالتنقيب بشغف منذ ساعات قافزة من مجلد لأخر و من لفافة أثرية للثانية دون لحظة راحة ...
و ها هي أخيرا تجلس فوق فرو دب بني قرب المدفئة بحجرها كتاب جلدي عتيق بدون عنوان أوراقه خشنة تكاد تتشابه مع الجلود من متانتها بلون بني كله طلاسم و حروف لاتينيه مع رسومات لتعاويذ لا تملك القدرة على فك أسرار طلاسمها و ألغازها سوى بصعوبة مستعينة بكتب أخرى لكونها من عدة حضارات و لأجيال متعاقبة ... كان كتاب جامع للعديد من التعاويذ المجربة على مر العصور ..
بالنهاية وجدت الحل ..ثغرة للنفوذ من الأقواس .. مجرد أمل قابل للنقض بلحظة التجربة ..
لكن بالمقابل عليها إن ..تلجأ للسحر الأسود المحرم ...
بدون أضاعه المزيد من الوقت نهضت بعضلات متشنجة حيث تقبع عدة رفوف تتزاحم بها قناني و أوعية زجاجية بألوان مختلفة تحتوي سوائل و مساحيق غريبة ذات رائحة خانقة سبق و رأتها ما إن دخلت السرداب
رفعت أكمام فستانها و ربطت مئزر حول خصرها قبل إن تباشر بصنع ما تحتاجه لفك التعويذة
وما أن انتهت بقت بوسط معضلة ... كيف تصل لماركوس مرة ثانية بدون مساعدة بيتر و قد أقنعته أنها استسلمت و لن تستمر بالبحث عن أخيها خاصة أن أموالها نفذت لتعيد رشوة الحرس ..
و بصورة غريبة لم تتردد وهي تجد الحل حتى لو سلكت طريق موحل .. فها هي تعاود اقتحام المحظور و ترجع لاستخدام تعويذة خاصة بالتواصل الروحي سبق و قرأتها بواحدة من الكتب لديه بخوض بحثها السابق ....
لكن شعور برهبة الوحدة بالبيت المهجور التي تقبع به جعلها تؤجل الأمر حتى ترجع لمنزلها ...
......
و بعد ساعة من مسافة الطريق ها هي بوسط غرفتها المظلمة ألا من ضياء القمر المنساب من النافذة المفتوحة تجلس متربعة بين خمس شموع مضاءة كل واحدة تقع على طرف زاوية من النجمة الخماسية التي سبق و قد خطتها بالملح ... تتمركز بثوب أبيض واسع و شعرها منساب على قدها يلامس الأرض من طوله مغمضة عينها وهي تتلو بهمسات تعلو بالتدرج كلمات ستجد إن لا معنى لها لو لم تكن ذو خبرة بالسحر .. تكرر نفس الجملة عدة مرات .. إلى إن انساب خدر بسيط لجسدها ... و شئ بالجو تغير
ظلام لف ما يحيط بها كإعصار صغير مركزه هي فتطايرت بعض خصلات شعرها بينما تنساب نسمات تداعب قلبها قبل روحها بتحرر لم تشعر به بيوم من قبل ... ففتحت عينها على وسعها و قلبها يثب من مكانه مصدومة أنه يجثو أمامها بالضبط ..وهم ..سراب ..تواصل روحي ..أي كان تسميته المهم أنه بدا حقيقي جدا لها
كيف لا و أنفاسه تلامس بشرتها .. وجهه قريب منها جدا ..و جدا .....قالت بهمسة
:- استطعت إن أجد تعويذة معاكسة .. مؤقتة .. ربما تنفع ...
يرد بهمسة مماثلة ..فخور ...مرتاح ...
:- علمت انك المنشودة من أول نظرة ... يا خسارة كل ما فاتنا و أنت بالظل ....
قالت بسرعة مشدوهة و قلبها يخفق بشدة ..لأول مرة تجرب شعور القوة المفرطة .. كأنها تحلق بالسماء ..
:- الأمر مختلف عن ما تخيلت .. يبدو واقعي جدا ... لم أظن أنني قادرة على استدعائك حتى !
منحها بسمة قبل إن يرد بتشجيع ..و قد سبق و جرب شعورها
:- هذا لا شئ مقابل ما تملكين من قدرات ....أترين هذا هو السحر الأسود ... لا شئ به مؤذي .... فقط سخرت طاقة الطبيعة لنتواصل ... .. قوتك و قوتي شكلتا جسر بيننا .. كل الترهات حول خطورته يستخدمها حكام المجلس فقط ليكونوا هم أصحاب القوة .... لا شئ أسمه سحر أسود أو أبيض ..السحر هو نفسه بكل مكان و يتوقف الأمر على حسب غرضك منه .... و طريقة تنفيذه ....

الآن وهي تراه بضوء الشموع بدا أكثر إنسانية ..... قوي البنية خشن الطباع ..ذو وقار ...
شتتها لثوان حتى لو لم يبدو أي من حديثه منطقي أو صائب لها ...ومع هذا لم تعترض مقررة مسايرته لكن لن تنكر قد وجدت صدى رغبة بالتعمق بدواخلها ..
تأملها هو الأخر فلم يقدر إن يبعد نظره عن عينيها متلاهي عن أي تفصيل أخر ...أهدابها من شدة كثافتهما بدوا كحيلتين كإطار يحدد حدقتيها التي تنافس حجر الأوبال بسحره حيث الزرقة لم تكن صافية بل تتغير حسب مزاجها .. يخترقها بعض الحبيبات الرمادية كانتا شديدة العمق بيسر تغرق بهما حتى لو أجدت العوم ..
ابتسم بسره .. تشابهه بالملامح .. كأنها تنتمي لعائلته بلون شعرها الأسود و التباسط بتصرفاتها ... هو حتى أقرب لها شكلا من ألكسندر ...
أخذ وقته قبل إن يهمس بشوق لم يعلم أنه تخلل حروفه .. كان يجمعهما بقضية و مسيرة واحدة ..دون أن يدرك ..
:- لا داعي لنفقد المزيد من الوقت ... قبل إن ينقضي اليوم ..تعالي لي ...
أكملت هي بدله بسخرية ما كانت لتتجرأ عليها بالواقع لم تنتج سوى من خجلها قربه ..من تمردها على مشاعر ثبت من المجهول
:- وكيف سأصل لك .. هل أسير أمام الحرس طالبة رؤية سموك ..أم أخذ موعد .. أنت رفضت تدخل بيتر وهو الوحيد من معارفي يعمل بالقلعة
ضاقت عينيه و عقدة تشكلت بجبينه فجهلت بما يطوف بفكره ...
كانت تحدثه عن أخر بينما يتغزل بحسن عينيها .... فثارت به مشاعر تضاربت بمداها لكنه أخمدها قائلا بنبرة أقل عفوية مما سبق و حدثها بها ...
:- الثقة غالية لا تمنحيها لأي كان .... القلعة مرتبطة بشبكة من الخنادق الأرضية مبنية قبل إن تتحول حتى لسجن .. سأرشدك للطريق لكن أحذري إن يمسك بك
فيكمل بنبرة يتضمنها التهديد
:- و .. خفة دمك هذه اتركيها لوقت لاحق ... أكون به ..أمامك فعليا ...
....
فتحت عينيها بعد وهلة وقلبها يخفق بقوة لتجد نفسها وحيدة بغرفتها و الشموع أنقضت منتصفها ..كم بقت معه تساءلت ...
نهضت بدوار تستجمع قواها متذكرة ما قاله لها و كيف تصل له فتتوقف لثواني و هي تلعن غباءها ...
كيف لم يخطر ببالها إن تجرب نفس التعويذة مع أخيها .. ابتسمت وهي تسارع التنفيذ و عندها لن تحتاج لماركوس من الأساس .....


----------------
بعد ساعة ....السجن ...
تخفي رأسها بقلنسوة العباءة بلون أسود فاحم يشابه لون شعرها خطواتها سريعة ..حذرة ... تختبئ من حراس القصر بين الحين و الأخر تقتنص الفرص لتنال طريق أمن إلى أن وصلت حيث الممر السري المفروض وجوده كما أخبرها ماركوس و بتدويرها للشمعدان الأثري على هيئة رأس أسد الموضوع على المنضدة بواحدة من أروقة القلعة الخارجية كانت الأحجار تتحرك منشقة ليبرز فجوة لعدة سنتمترات فدخلت فورا بعد دفعة بسيطة منها لترجع مغلقة إياه خلفها ..ارتكزت بظهرها عليه من الخلف لتتنفس براحة أخيرا ..
تعترف بثقل ما تقوم به على كاهلها فلم تعتد الاختلاط بالناس و لا أداء مهمات مشابهة كحال تسللها .. بل أمضت عمرها بهدوء تحت حصار عائلتها لها بذريعة الحماية ..
تنهدت وهي تعتدل بوقفتها لتتابع السير متسائلة بحيرة شديدة سبب فشلها بالتواصل مع ألكسندر بنفس التعويذة التي جربتها سابقا مع ماركوس و نجحت ! ..مرعوبة أن لا تكون روحه أصلا على الأرض لتتمكن من التواصل معها
الطريق كان أشبه بمتاهة من كثرة الممرات و أذا لم يكن تهالكها و الظلام كافي لتجزع الجرذان و الحشرات كفيل بذلك ...
وصلت بعد تركيز شديد إلى منفذ يأخذها للممر الضيق للزلزلة تحت السلالم بالضبط و بمحاولة لتستعيد طاقتها و هدوئها وقفت أمام البوابة الصلدة لدقائق تتنفس بإرهاق ... ما زال الشك ينخر صدرها يخبرها إن تتوقف ...هناك ما هو خاطئ .... لكن بالنهاية لم تملك سوى فك التعويذة الموشومة على بوابة السجن بسرعة كي تدخل قبل إن يشعر بها أحد ...
.....
ما إن استدارت حتى واجهت عينيه النافذة و بسمة مربكة لخفقاتها ..أستفزها ... تجاهلته دون ألقاء أي كلمة مسارعة قبل نفاذ الوقت برسم عدة مثلثات متعاكسة طول ضلع كل واحدة متر تقريبا على الأرض و الجدار المقابل بمسحوق عظام بشرية وهي تهمس كلمات بلغة مندثرة كتراتيل تخاطب بها أرواح الأجداد ليساعدوها ..... تنثر بأماكن محددة تركيبة من قنينة أخرى بلون أسود بينما كان هو يقف يشبع عينيه يتفحص تنقلاتها بخفة و مهارة .. صوتها الرقيق المتناقض مع القوة الكامنة به ...
ناقم على قلة فطنته بعدم كشفها مسبقا ...
انتهت فالتفتت له قائلة بخفوت وهي تخرج سكين صغير من حقيبة صغيرة معلقة بحزام رقيق يحيط بخصرها
:- لا أملك الكثير من الوقت ... أعطني يدك
لبى طلبها و عينيه لا تتزحزح عن حدقتيها بلون البحر الهائج .. كيف تتبدل عينيها بصورة مذهلة نسبة لمزاجها ...
بعد أن جرحته بطرف الخنجر المدبب وفعلت المثل لكفها أمسكت يده كي تمزج الدماء بينهما تستمر بتلاوة التعاويذ فأغمض عينيه و ما ينتابه ضيعه ... تيار سرى بجسده
...شئ ... لا وصف له ... جعله يصاب بالشراهة و كل خلية بجسده تطالبه بالمزيد .. أن يقبلها بقوة حتى يتذوق تلك الدماء من شفتيها ... أن يحتويها بالكامل بين أضلعه ...
أي ترابط نسجت خيوطه بين روحيهما و أين يكمن السحر ليبقى مشدوه قربها
اشتدت خفقات قلبه قوة و تعالت وتيرة أنفاسه ليفاجأ بانقطاع الشعور بمباغتة من ابتعادها عنه لتكمل الخطوات وهي تمرر كفها فوق التعويذة تمحي الحروف بالدماء جاهلة لأي حال وصل هو بها .... مصدوم أنها لا تماثله الشعور كما يبدو ...
و بموجة قوية تجتاح الهواء جعلتها ترتد إلى الخلف متوسعة العيون رأت الحروف تبرق بضوء أحمر ناري كجمر فتتحرك الأقواس بصورة متعاكسة بينما يتمركز هو بالوسط .. ثواني و بهت كل شئ ما عدا عينيه التي لمعت مستعيدا كل قواه وبحركة بسيطة كانت السلاسل تقطع مسببة صوت قوي فيميل بعنقه يمينا و يسارا يرخي التشنج الكامن بعضلاته ... ليتحرر هو متخطي الأقواس بتأني كفهد .. عينيه عليها ..كفريسة ..ينوي التهامها ...
نهضت تنفض ثوبها بيديها من الأتربة العالقة به بينما تهمس مرهقة و طاقتها نفذت
:- دورك الآن بالعهد ... أخي أين هو الآن .. أرجوك قل بسرعة فالتعويذة المعاكسة التي ألقيتها مؤقتة ...
لامست أنفاسه بشرتها فتسمرت بمكانها دون جرأة إن ترفع عينيها له ..يحوم حولها يحتويها بالكامل دون أي تلامس , ومع هذا شعرت كأنه يحاصرها بجسده كله ...فجاء رده بعد دقيقة متلذذ بخجل فطري وجد طريقه لوجنتيها المتوردة
:- هناك من بدأ التحرك للأسف و ألا كان ببالي الكثير ...لنجربه بيننا ....
أستشعر خوفها المخلوط بمشاعر أخرى ..راقت له ... لكن الأولوية لقضيته و لديه الأبدية معها .. فرجع للجدية مبتعد خطوة
:- المجلس سيدرك أنك من كسرت التعويذة لو بقيت أكثر هنا ...ثوان و سيصلون لهذا لنؤجل الأحاديث الجانبية ...
بنهاية أخر حرف بكلامه أزاحها بدفعة قوية أوقعتها أرضا و رغم رقته تركت أثر بكاحلها ...لكن صدمتها الحقيقة جاءت وهي تعي سبب دفعه فلم يكن سوى إنقاذا لروحها بينما تحدق بسهمين انطلقا من الممر استقرتا بالجدار خلفها كادا اختراق قلبها لولاه.. و بالمقابل توالت المشاهد أمام أنظارها المذهولة تتابع ثلاث من الحرس الملكي بزيهم الجلدي و يحمي صدورهم درع من المعدن بمواجهته مدججين بالأسلحة فيزداد الموقف خطورة بينما يتقدمون ناحيته و قد سلوا سيوفهم بوجهه ..لتفاجأ ..كما تفاجئوا هم بسرعته بالتنقل بينهم يدق عنق الواحد تلو الأخر بيده المجردة ..ساقطين أرضا مكسوري الأعناق ...
رجع باهتمامه ليرى حدقتيها ترتعش كجسدها تحدق بالجثث التي تجاورها أرضا برهبة ...
ضبابيه تشتتها السابق بات فجاءه حقيقة .. لقد حررت قاتل بدماء باردة ..
أخر ما يود إن ترى جانب المحارب به مدرك انه سيبعده عنها و لم يكن على استعداد باللحظة هذه إن يحتوي مخاوفها وسط خطورة المكان و الزمان فهتف بغضب مكتوم ..بأمر ..أفزعها
:- أتبعيني
أرتفع ذقنها برجفة كأنها تنتظر دورها ... فتهمس دون تفكير بأسى
:- قتلتهم دون ذنب ..
تنهد بملل ليسارع يرجع بخطواته لها يجذبها كي تنهض و تتبعه للممر السري قائلا
:- اخرسي و أنصتي لنفسك .. هل تفضلين أن يقتلونا أذن ... بالحروب نقتل أضعافهم و أنتم تغردون لنا .. تزينون أعناق القادة بأكاليل الورد ... تمجدون الانتصارات التي لم تشق طريقها سوى دماء أبرياء ...
لم ترد ..و بما ترد ..
تموج بداخلها أنواع المشاعر بين ندم و خوف ... دوامة من الضياع لفت عقلها فبات انقيادها خلفه سهل
وصلوا لنهاية الممر السري و قد سار على طريق مخالف لما أرشدها له سابقا .. تطاوعه مسيرة ...بحياتها لم ترى من يقتل أمامها و الآن ..تسير مع من قتل ببساطة ثلاث رجال ... فتستوعب أنها بوقت ما نست انه أغتال صديقه .. و عصبة من الحرس الملكي .. أنه ..
توقفت عن التفكير مع رؤيتها لضوء القمر يبزغ بنهاية الطريق ... ينبأ بمغادرتهم للقصر ..
غلالة شفافة من الضباب منشورة فوق المستنقع الذي يسيران بمحاذاته تحت الجسر ساعدهما بالتستر من العيون ...
بعصبية منفعلة خرجت حروفها بأمر ما إن باتا خارج حدود الخطر
:- جاء دورك بالاتفاق .. أخي أين هو ... قل لي الآن
أمسكت ساعده تراه يتركها متجاهل الجواب لتكمل وهي تحاول اللحاق بخطواته بينما يتجه ناحية حظيرة صغيرة بوسط وادي يميل للون البرتقالي ساكن حتى من نسمات الريح
:- أرجوك أنت وعدت وأنا خاطرت بكل ما أملك .. .... لا تخن اتفاقنا فلن يكلفك الرد سوى كلمات تنطقها
أجفلت شاهقة وهي تشعر بجسدها أرتفع عن الأرض ملتصقا بجذع شجرة خلفها .. . حتى وهو يقيدها بذراعيه رافعا إياها كان رقيق شديد الحرص إن لا يؤذيها ... متخبط بما ينتابه بقربها ...متسائل لما كل الانجذاب نحوها يتملكه .... بقوة ..... فيقول بعيون لمعت من انعكاس القمر عليها
:- من السخرية أن أنعت أنا ....بالخائن ....و مع هذا .... سأفعل الأفضل من أن أخبرك .. سأوصلك له ...
رمشت متهالكة القوة كارهة لضعفها بقربه ... ..يأسها سيطر بالكامل فنطقت بغضب عارم
:- تعبت من ألغازك و تلاعبك ... وضعت حياتي و مستقبلي كله بكفة أمام كلمتك ... لن أتحرك دون أن توضح لي المزيد ..
بقيا يتواجهون لوهلة متحدين بعض .... إلى إن أفلتها قائلا ببرود متضايق لتنازله ..
:- عليك فك طلاسم خريطة ما ... و لكي تفعلي يجب إن ترافقيني ..و الذي من حسن حظك أن الخريطة حيث .... ألكسندر ...
رجع للتحرك إلى احد الأحصنة السوداء المقيدة بالإسطبل ليعتليها ثم يمد يده لها قائلا ببساطة
:- تعالي ... ..
ترددت وهي تحدق بيده الممدة فرجع ليقول بقلة صبر ... يمنحها منه أكثر مما منح بحياته كله أي كان ...
:- أنظمي لي عزيزتي .. ...أو ... أبقي ... لن أجبرك على شئ القرار بيديك .. وضعي بعين الاعتبار مصيرك لو عدت بهذه اللحظة للمدينة ...
ترددت قبل إن تمسك بيده الممدودة لها فرفعها بمنتهى السهولة لتجلس بالمقدمة أمامه على الفرس
قلبها يخفق بقوة من ذراعه التي التفت حول خصرها ليشدها حتى التصقت بصدره ..و رأسه المستند على كتفها ...
باليد الأخرى أمسك باللجام ..
و لتشتت من هالة التقارب بينهما رجعت لتقول
:- على الأقل أخبرني هل أخي بخير ..أم مصاب ..كي أجلب ما يلزم لعلاجه ...
أخذ نفس طويل وعينيه على الطريق الوعرة أمامه حيث بعد الوادي هناك الغابة ..طريق خطر لكن الظلام ميزة كي لا يتضح أثره إذا ما لحق به الحرس
بنفس لحظة ضرب قدمه للفرس كي تنطلق ناهبة الأرض قال بنبرة غامضة ... تاركا القصر مقلوب رأسا على عقب من هروبه ......و كيان من يحضنها بعناية ..مبعثر
:- ببادئ الأمر هو ...ليس أخوك ....

---------------------
الشلال وسط الغابة ..

مع كل خطوة تتقدمها البحيرة تزاد بالعمق حتى غمرت المياه معظم ساقيها فتكاد تتعثر بين خطوة و الثانية لولا قبضته المتملكة حول معصمها كأنها ستفر !!
ليس كأنه سيسمح بهروبها لكن ..كان مغتاظ لردة فعلها معه كأنه طفل تجاريه بصمت و قد توقع نقاش مطول يوضح به موقفه لينال مساندتها قبل إن يصل ...
فأستمر هو الأخر دون حرف إلى إن وصل حيث الكهف المستتر عن الأعين خلف شلال تصب مياهه العذبة ببحيرة تميل للشفافية فتبرز حصى ملونة عديدة بقاعها تحيطها مختلف الأشجار العملاقة متشعبة الأغصان تكاد تخفي السماء من تشابكها فيعم الظلام تقريبا المكان فما لبث ضياء القمر بالانحسار مع كل لحظة معلنا قرب انبثاق الفجر ..

رافضة الانجرار أكثر خلف أكاذيبه منتظرة فقط نهاية الطريق و ما عادت تملك أي خيار أخر ...
طبعا أكاذيب وهي المغفلة مضت قدما بما نصب لها من سراب .... أيظنها ستصدق إن ألكسندر ليس أخيها !
.....
حرر كفها ما أن استقرا داخل الكهف تاركا العنان لعواطفه التي كبح جموحها أكثر مما يملك من طاقة
صوت المياه الهادرة عزلهم عن الخارج فعمت سكينة المكان على النفوس .. الكهف بارد و مظلم ..مخيف ..حتى ما تكرم به القمر من ضيائه انحسر عنهما خلف حاجز المياه .. ... ضمت جسدها بذراعيها مرتجفة من البرد و قد تبلل فستانها بمعظمه تحدق بما حولها دون فائدة ... بحيرة و شك بقت منتظرة الخطوة القادمة ....
بعد سنوات ها هو يحقق حلمه .. متوجا الحلم بها ..

لامس وجنتها بطرف أصبعه حتى وصل للشفاه ليضغط قليلا عليها .... يتأكد من حقيقة وجودها باللحظة والحين أمامه ..
يحرق بشرتها بلمسته فشتت مخاوفها لوهلة وهي تسير بأرض جديدة ..همسته جاءت ببحة و لهفة
:- ترتجفين بردا ...
لم تكن تراه لكن تشعر بكل نظرة و نفس ..بكل شعور يخالجه ... و لأول مرة يهيمن رجل على مشاعرها ... خجلا لم تنطق بالتأكيد أو الإنكار

ابتسم ببطء .. و دون سابق أشعار ذراعيه ارتفعتا يحيطان بظهرها ليشدها له ..يحتويها بحضنه ..فيرتجف هو لسبب مختلف
التجأت برأسها لصدره رامية ثقل جسدها الواهن عليه ...تنصت لخفقاته .. حركة أضلعه بكل نفس ..دفئه
مرهقة كانت كطير مهاجر بحاجة لغصن شجرة ...لوهلة فقط احتاجته كاستراحة لعقلها ...
جنون ما تقوم به لكنه ألذ جنون !
طنين بسيط جال السكون فحاولت رفع جسدها لكن ذراعه بقت كقيد ليدفعها أكثر مغمورة برحاب صدره و أصابعه الخشنة تتوغل بين خصلات شعرها ..يستنشق عبيرها المسكر ....
توهجت عينيها منبهرة ترى حشرات طائرة كالنحل تضيء ما حولهما كقناديل العيد ...فهمست بدهشة
:- أنظر حولك
كانت كطفلة عفوية بكل ردة فعل و بينما يتابع انبهارها بتلك التعويذة التي أقامها خفية لينال بعض الضوء كان انبهاره بها مختلف ..كتميمة سحرية بنت جسور الوصال بينهما ...
أسرتها عينيه ما إن بات بعض الضوء يتسلل بخجل بينهما ..نظرته أعجزتها عن النطق مغيبة بعالمه بوداعة لم تعتدها مع الغرب
حررها قليلا تاركا كفيه تحيط بوجنتيها المتوردة عينيه تتنقل على ملامحها ببطء .. هامسا
:- قدرنا بات على بعد خطوة واحدة زهرتي ..
أنتشلها كمياه باردة من غيبوبتها المسكرة مسترجعة من يكون .. فتهمس باستنكار
:- قدرنا !
رجع يجذبها قربه قائلا بتشديد و تملك
:- أعلم إن الشك ينتابك لكن كل ما اطلبه إن تثقي
:- تريد ثقتي ! كيف و أنت لم تمنحني مبرر لأثق .. .. قتلت بدم بارد أمام عيني و لم تفصح بحرف عن أخي تطمئني به . .... و بهذه اللحظة حتى أعجاب لا يتولد لدي ناحيتك فأعذرني لو لم أثق بك كما تطلب ... فالثقة تكتسب
قاطعته منفعلة ...بغضب ... لا تعلم أذا من نفسها أم منه ... لما تنجذب له .. لما لا تقدر إن تنتزع نفسها من ذراعيه بعنف
فتبدل تعبيره و عينيه بدت كسيف ملتهب بنظراته .. عندها تلاشت شجاعتها ... ببساطة ..و قلبها خفق بشدة ..
فأنتبه للرعشة الخفيفة التي تنتاب جسدها .. أنفاسها الغير منتظمة ... خفقات قلبها السريعة ... فتراجع غضبه للأسى
... ليفاجئها و كفه تنبسط فوق فستانها العاجي الرطب حيث قلبها المرتجف يتابع خفقاتها و تنخفض عينيه محل كفه ..... ... فبقيا بهدوء ..باستكانة إلى إن قطعه هو هامسا بنبرة غريبة
:- لا تخافي مني ...أمانك أنا ... استحالة إن أؤذيك ....
أتثق به ... ببساطة .. لا تعلم وهي بمنتصف الطريق أتكمل أو تتراجع
ابتسامة خاصة لامست ثغره بنهاية الحديث بطريقة جذبت عينيها لتراه بمنحى جديد ... ..
الوسامة لم تكن صفة تنتمي له بقدر ما يتمتع برجولة و خشونة .. منحوت وجهه كصوان يشع من نظراته شراسة و سيطرة لكن ما إن يبتسم حتى يغدو شخص أخر ... ابتسامته ماكرة وقحة
لم يتحمل إن تخافه ..أن تنفر منه ... و دون تفكير فعل ما ود فعله كأنه ينتظرها منذ الأزل .. كان عليها إن تكون بصفه ..تتفهمه .. أن يمتلك قلبها ..
انحنى بكامل رأسه بمباغتة يوشم روحها قبل الشفاه ... سارقا منها كل ما يقدر من مشاعر و بالمقابل يبثها شعور حارق ... يغرقها بدوامات .. حتى ما عادت تملك القدرة على الوقوف فأسندها بذراعيه متراجع بهما إلى أقرب جدار لسندهما سويا .. و أضعاف الإحساس كان من حصته ليحترق هو الأخر ..
دمائه فارت بعروقه و احتياج مهلك ..رغبة ضارية .. اجتاحته دون رحمه ..لها ...
لم تكن الأولى التي يشاركها عاطفة .. لكن ..تيقن أنها له ستكون الوحيدة و الأخيرة فها هي تمحي أثر البقية بتأريخه ..فلا أخرى ستسد جوع قلبه من أحاسيس بعدها ...

وشمها .. ثواني بدت كدهر ... هالة من سحر ..بدا كأوشحة زهرية حريرية التفت حولهما .. ... بل نيران ملتهبة غلفتهما ..
عندما أبتعد تلاقت عينيهما فترى نظرته المستفزة تعلو ملامحه كأنه خاض الحرب و أنتصر ..و للعجب تحررت من تأثيره ...
لا تصدق أي رعونة و انعدام أخلاق تلوثت بصيرتها بها
..لكن ...اعترفت بسرها ...
كانت تستحق ..قبلتها الأولى ...
أبتعد بأنفاس متقطعة مذهول من تواصلهما .. يلهث و جسده يرتجف طامع بالمزيد ..لاحقا ... يسبل أهدابه ...يقيد الجنون الذي يعتريه نحوها
عليه إن يركز بالمهم قبل إن يعثر المجلس عليه فلا سبيل سوى الهرب بعد نيل ما يبغى ..لكن يا الهي كيف و عينيه لا تقدر على البعد عن الخجل بوجنتيها و حدقتيها التي تشع كبحر تتوسطه العاصفة
تلاقت نظراتهما فتمتزج الفضة مع زرقة البحار .. ليبهت كل ما حولهما ... لا زمان و لا مكان ..فقط ..هما
ترى خطورة انزلاقها خلفه ... و بهذه اللحظة لديها هذا الشعور كضوء أحمر ينبأ بالخطر ...
بدا كأنه يتماسك بالكاد ... كحالتها هي ... كتم غضبه من ملامحها التي تبدو كمن أرتكب غلطة
أولاها ظهره يستر ما طفا من ضيق على ملامحه ... متجه لنهاية الكهف يقابل جدار صخري .. فيصلها تمتمة خافتة على لسانه و يده تلامس الأحجار الملساء لتفاجأ بانشقاق الصخور ببطء حتى بات يتوسط الجدار فجوة استمرت بالدوران حول مركزها كإعصار مظلم يتناثر به حبات براقة متحولة بعدها لبوابة تؤدي لنفق بدأ بالتوسع بالتدرج و الضوء يزداد انتشار به ...

:- هناك أمور كثيرة متشابكة لا يغرك ظاهرها لوتس بالقادم .... قلت إن الثقة تكتسب ..و أوافقك الرأي .. بادليني إياها و سترين الضعف مردود ..لك
فرد كفه أمامها طلبا لتمسك به بمودة و بكل سيطرة على النفس ملك بيوم قال ما قال متمني لو طاوعت الرياح أشرعته ....
مذهولة تقف لا تستوعب ما يكمن بمواجهتها .. تتخبط بأفكارها
لم تعبأ بيده حتى و عينيها لا تتزحزح عن تلك البوابة تاركة حروفها تخرج بقوة
:- يكفيني اللحاق بك من مكان للثاني ..... لن أتحرك خطوة مجددا دون إن تنير بصيرتي بوجهتنا التالية
حسنا المودة و الطيب مع عنادها لا ينفع فرجع للعملية تاركا يده تسقط جانبا وهو يوضح بأبسط صورة تمكن منها
:- سنسير عبر هذه البوابة التي تخترق تعويذة الحماية لمعبد خاص جدا ...
مكمل بتفاخر و ثقة
:- تمكنت من الولوج لها بعد سنوات من التعلم و التدريب و ما أن نتجاوزها سيتضح كل شئ فلا تتعجلي
جذب معصمها لتلحق به بعد أن رأى تسمرها كتمثال خشبي فهتفت به بسخط وهي عاجزة عن فهم حرف مما قال
:- ما تفوهت به من ترهات لا يعنيني و كل ما يخصني فقط أخي ... أين هو ؟
لما لا يحملها و يمضي بطريقه مثل شوال قمح ! .... كتم غيظه قائلا من بين أسنانه المطبقة بنفاذ صبر
:- إذا ما وددت رؤيته بيوم أتبعيني ......
الأمر بات يفوق طاقتها لأول مرة ترى سحر حقيقي ذو قوة مذهلة استطاعت استشعارها ... ومع هذا تبعته متثاقلة الخطى بينما قلبها يزداد توجس ..
.......................
بسمة سترها بدواخله وهو يراقب توقفها بنهاية النفق و رأسها يرتفع تحدق بما حولها بعينين تلمعان ...منبهرتين .. ماثلته حتى بنفس ردة الفعل يوم أكتشف المكان أول مرة ...
فها هي أمام معبد منحوت من الصخر محمي بتعويذة أزلية منذ العهد القديم ... جدرانه يزينها العديد من الرسومات و أبرزها أفاعي ملتفة حول نفسها عينيها تبرق كأحجار كريمة تبدو من اللمحة الأولى كأنها على قيد الحياة كما بعض المخطوطات منتشرة هنا وهناك تعود لسنوات لا تعد و لا تحصى استطاعت رؤيتها بفضل ضوء المشاعل المنتشرة مع العديد من الأعمدة كركائز للسقف لتفاجأ بنفس النقش على عقدها موجود بعدة أماكن ....... بوسط المعبد حلقة منحوتة بالأرض تتخللها رسومات متداخلة كلغز للعين فجذبت اهتمامها لثوان قبل إن تلتقط عينيها ما تحرك بالطرف الأخر ..متفاجئة بأخيها شاحب .. ... يبادلها النظر مصدوم بوجودها ... أو بالأصح بوجود ماركوس معها ... فيسأل بسرعة مع تقدمه ناحيتها
:- هل أذاك ... أنت بخير صغيرتي ؟
متجاهلة وقوف ماركوس بينهما تقدمت هي الأخرى ناحية أخيها بفرحه لبقائه على قيد الحياة ممتزجة بحيرة لهيئته و لمكان تواجده فتسارع بالقول بحنان
:- بخير .. لا تخف .. لكن .. لما أنت هنا ؟
قبل إن يجيبها الكسندر شدها ماركوس ناحيته بتملك سافر فينطق بسخرية
:- باستضافتي هو .. دعيه يحكي لك لما .. ستعجبك الحكاية ...



noor elhuda likes this.

سما نور 1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-05-17, 10:26 PM   #18

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي



مساءك اجمل من الخيال
الفصل خرافي يا سموره
صدقا متشوقه للفصل التالي يا سموره
المهم
بالعوده ل ماركوس ولوتس
هي انقادت ل ماركوس بهدف واحد والهدف اخوها
لكن ماركوس لما قال لها انت المنشوده قصد امور اخرى
امور قد تكلفها اكثر مما كلفتها وهي تبحث عن اخيها
حتى وهي تتهم ماركوسس انه قتل وسفك دماء
تشعر ان وجودها قربه هو الحضور في عالم اخر
يعجبها وان لم تعترف
اما الثقه فاعتقد ان ماركوس طلب الكثير في فترة وجيزه
هاكالكثير من المستور
اولها كيف اخوها بضيافته
ونو قصد بالسحر الاسود هو نفسه السحر واتهم المجلس بالسيطره
يعني اشتره واضحه انة
الخيانه ليست منه او من لوتس الان ... هناك خفايا تدور خلفهم
جدا اعجبني مشهد تخاطر ارواحهم
لما التقو روحيا وليس جسديا
روعه الحديث والتصوير
اقتباس:
:- ما تفوهت به من ترهات لا يعنيني و كل ما يخصني فقط أخي ... أين هو ؟
لما لا يحملها و يمضي بطريقه مثل شوال قمح
خههههههه هو منو صاحب خفة الدم يا ماركوس

يعني هناك جزء ثاني ونيكولاس 😍❤
فصل جميل استمتعت جدا بقراءته
شكرا لمجهودك





Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
رد مع اقتباس
قديم 05-05-17, 12:32 AM   #19

هناء بدران

? العضوٌ??? » 378382
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 47
?  نُقآطِيْ » هناء بدران is on a distinguished road
Mh04

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسلم ايديك على الروايه .انتى كاتبه ائعه


هناء بدران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-05-17, 02:37 AM   #20

narjis

نجم روايتي وعضو نشيط في فريق التراس قلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية narjis

? العضوٌ??? » 154595
?  التسِجيلٌ » Jan 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,570
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » narjis has a reputation beyond reputenarjis has a reputation beyond reputenarjis has a reputation beyond reputenarjis has a reputation beyond reputenarjis has a reputation beyond reputenarjis has a reputation beyond reputenarjis has a reputation beyond reputenarjis has a reputation beyond reputenarjis has a reputation beyond reputenarjis has a reputation beyond reputenarjis has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مبروك سما اول رواية خيالية لك و ان شاء الله تكون بداية للعديد من كتاباتك في هذا المجال
سلمت يداك على الفصلين حبيبتي
ادخلتنا مباشرة لاحداث القصة
يبدو ان ماركوس يعرف لوتس من زمان .. فماذا يقصد بانها المنشودة؟؟ و هل ما يقال عنه صحيح ؟؟
ما سبب وجود اخيها عنده؟؟ و هل ما قاله بخصوص الكسندر و بانه ليس اخوها صحيح؟؟
فصلان مشوقان يلفهما الغموض فمازلنا لا نعرف ما حصل قبل هذه الاحداث
و مازالت العديد من الاشياء غامضة
اسلوبك جميل سما .. استمتعت جدا بما خطه قلمك حبيبتي
بانتظار الباقي بشوق
بالتوفيق


narjis غير متواجد حالياً  
التوقيع



اضغط على الصورة للانتقال الى الرواية

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:49 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.