آخر 10 مشاركات
فجر يلوح بمشكاة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          رجفة قلوب اسود الصحرا ..رواية بدوية رائعة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          236 - سيد الجزيرة - مارى ويبرلى - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          نيكو (175) للكاتبة: Sarah Castille (الجزء الأول من سلسلة دمار وانتقام) كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          مشاعر من نار (65) للكاتبة: لين غراهام (الجزء الثانى من سلسلة عرائس متمردات)×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )           »          رفقاً بقلبي (1)*مميزة ومكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          598 - حين يتحطم القلب - ريبيكا ونترز ( أنت قدري ) - ق.ع.د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          دموع أسقطت حصون القصور "مكتملة" ... (الكاتـب : فيرونا العاشقه - )           »          لُقياك ليّ المأوى * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : AyahAhmed - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > منتدى قلوب أحلام شرقية

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-07-11, 06:05 PM   #2391

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي



أولا أحب أن أقدم إعتذاري عن تأخري في وضع الفصل و لكن ذلك كان لظروف خارجة عن إرادتي
و شكرا لتفهمكم
أتمنَى أن يعجبكم الفصل





Jamila Omar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-07-11, 06:06 PM   #2392

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثاني و الثلاثون

كانت أسماء متوترة وهي تنتظر أن تسمع قراره الذي من الواضح أنَّها لن تعجب به...أكيد نبيلة مخطئة فعلى ما يبدو أنور لن يتمسك بها كما أخبرتها... وهي التي منَّت نفسها كثيرا بعد أن أقنعتها نبيلة أنَّ ما أحسته تجاه مراد كان مجرد إفتتان و أنّ السبب لبقائها تفكر فيه طيلة السبع سنوات هو أنَّها لم ترى غيره طيلة هذه السنوات و لم تسمح لغيره بدخول حياتها...لكن بدخول أنور في حياتها تغيَّر كل شيء...
كانت تنظر إلى شفتيه تتحركان و هي عاجزة عن فهم كلمة مما يقوله لها...
إنتبهت إلى أنَّ أنور تنهد و هو يقول بضيق :
-أسماء أنا أتحدث إليك منذ ربع ساعة و أنت تائهة عني...ألا تظنين مثلي أنَّه حان الوقت لنتحدث بجدية عن علاقتنا...
إبتلعت ريقها بصعوبة و هي تهز رأسها و قالت :
-أجل أنور...أنت محق...لقد حان الوقت..
صمتت و هي تنتظر منه أن ينطق الكلمة التي لا تحب أن تسمعها...إنتظرت منه أن يقترح الطلاق...كانت تلك الثواني القليلة التي سبقت حديثه كأنَّها ساعات...
-أسماء لقد فكرت في حل يرضينا نحن الإثنين...إذ مستحيل أن نعيش بقية حياتنا بهذا الشكل...
هزَّت رأسها إيجابا و هي غير قادرة على قول شيء، بينما أضاف هو بصوت متوتر :
-لقد فكرت خلال تواجدي بأكادير...لقد حاولت أن أنسى ما سمعته...صدقيني لم أستطع...
قام من مكانه و أخذ يتمشى جيئة و ذهابا بعصبية...كانت أسماء تنظر إليه مصدومة...صحيح توقعت أنَّ هذا ما سيقوله لكنَّها منَّت نفسها أن تكون مخطئة و أنَّ أنور مستعد ليبدءا من جديد...منَّت أنَّه على الأقل سيحاول جهده لكنَّها كانت واهمة...لكن ماذا تنتظر من رجل مثله أن يقف مبتسما و هو يسمعها بلسانها تقول أنَّها تحب شخصا أخر و أنَّها لا تحبه هو...أي رجل له كرامة لن يقبلها على نفسه...سمعته يقول بأسف :
-صدقيني أسماء...حاولت و لم أستطع...أنا أسف...
قامت أسماء و هي تحاول أن تكون قوية بعد هذه الصدمة التي تلقتها من أنور...لقد كانت ترى عالمها ينهار أمام عينيها حتى حين عرفت أنّ مراد سيتزوج لم يكن ألمها بهذا الحجم...أغمضت عينيها بقوة لئلا تبكي و هي تقول مشيحة وجهها عنه:
-لا تتأسف أنور...أنا من يجب عليه التأسف لأنَّني إستغللتك...
سكتت قليلا ثم أضافت متجهة إلى غرفتها :
-سأخبرك بشيء مهم أنور...صدقني لم أفكر فيه و لا لحظة منذ خطيت إلى هذا البيت...صدقني كنت مخلصة حتى في أفكاري...
توقفت قبل أن تدخل الغرفة و قالت دون أن تنظر إليه :
-أنور أظن أنَّني سأزعجك الليلة...لكن أود العودة إلى بيت أهلي الأن...و أتمنى أن ننفصل بأسرع وقت...
قال أنور و هو ينظر إليها مصدوم :
-أسماء...أنا لم...
قاطعته بسرعة و هي تحاول عدم البكاء :
-أنور...لا فائدة لقد حاولتَ و لم تنجح...أنا لا ألومك على شيء....
دخلت و أغلقت خلفها الباب و إستندت عليه و قد سمحت أخيرا لدموعها بالنزول...لقد خسرت حتى الفرصة الأخيرة التي منحتها لنفسها لتعيش من جديد إحساس الحب...ما ذنبها هي إن دقَّ قلبها من قبل لشخص أخر ؟...ما ذنبها هي إن لم تكن قد إلتقت بأنور قبل أن تحب مراد ؟...ماذنبها هي إن لم تكن تعتبر مراد مثل شقيقها ؟...
سمعت طرق أنور على باب الغرفة مسحت دموعها بسرعة و إبتعدت لتجمع ملابسها من الخزانة لترحل...دخل أنور و قال بصوت مضطرب :
-أسماء لن ترحلي إلى أي مكان...سنبقى متزوجين لقد وعدتك أن أحفظ كرامتك و إن إنفصلنا الأن س....
قاطعته أسماء ساخرة و هي تقف بعيدا مشغولة بإخراج الملابس من الخزانة :
-أي كرامة تتحدث عنها...؟؟ أنور، كرامتي أنا من ضيعها يوم إقترحت عليك الزواج...ضيعتها يوم تركت بيت أهلي دون رضاهم و جئت معك...ضيعتها حين إستسلمت لك و قد كنت أنا من ترجاك لتبقى...صدقني لم تعد هناك كرامة...
قاطعها أنور و هو غاضب منها :
-أسماء لما تحاولين التنقيص من نفسك...؟؟ كرامتك محفوظة و سوف تبقى كذلك...سوف نبقى متزوجين سنة و بعد ذلك سوف ننفصل...أساسا منذ الأسبوع القادم سوف أكون في أكادير لذا لن تنزعجي بوجودي...ستكون فرصة لتقولي أنَّنا لم نتفاهم و أنَّني...
قاطعته أسماء و هي تجلس على السرير بتعب :
-أنور لما تأجيل المحتوم...في نهاية الأمر سوف ننفصل...من الأفضل أن يتم الأمر الأن...سوف أعود الأن إلى بيت أهلي...
-أسماء لن أسمح لك بذلك...لست أنا من يفعلها...و لن أخذك إلى أي مكان الأن...
لم تكن لدى أسماء قدرة على مناقشة شيء فهزَّت رأسها بتعب و هي تقول :
-حسنا في الغد سوف أذهب إلى بيت أهلي...و أتمنى حقا أن ننفصل سريعا...لا أريد أن أستغل كرمك أكثر...
شعر أنور بالغضب يستعر داخله...لقد تصرفت ببرود حول مسألة الإنفصال و هو أساسا لم يقترحه...تركها و خرج صافقا الباب...
إجتمعت الدموع في عيون أسماء...إرتمت على السرير و هي تكتم شهقاتها...لقد خسرت كل شيء و هذه المرة بصفة نهائية...خسرت الشخص الذي أحبته و الذي ظنَّت أنَّه يبادلها أحاسيسها و مشاعرها...لما يجب أن تكون هي دائما التي تخسر كل شيء..لو فقط أنَّ أحبها أنور قليلا لكان إستطاع أن يمنحها فرصة لتثبت له أنَّه هو الوحيد الموجود في قلبها...
جلس أنور بالخارج و هو يفكر بغيض أنَّها بدت مرتاحة و هي تقترح الإنفصال ببرود أثار أعصابه كأنَّها كانت قد سبق لها و قرَّرت ذلك...هو لم يقترح الإنفصال و لم يفكر فيه بتاتا...أساسا هي لم تتركه ليكمل حديثه لقد كان سيقترح عليها أن يحاولا من جديد خلال فترة تواجده بأكادير ستكون هناك فرصة ليعيدا ترتيب أمورهما و التعرف على بعضهما من جديد...لكنَّها فاجأته بقرار الإنفصال...
شعر بالغضب منها و قد بدأت فكرة تتكون في رأسه لما لم تحاول على الأقل أن تعطي زواجهما فرصة أم أنَّ أمره لا يهمها... و لما سيهمها أمره لقد أرادت الزواج به لتنقذ كرامتها و الأن لم تعد هناك حاجة لوجوده في حياتها...كان عليه أن يفهمها مبكرا...كان عليه أن يعرف أنَّ أسماء حتى و إن إستسلمت له فليس معنى ذلك أنَّها تفكر فيه و تحبه...
أفضل شيء هي أن يوافق على الإنتقال إلى الشركة الرئيسية بأكادير بصفة نهائية علَّه يستطيع أن ينساها...
*************************************
تأفَّف يوسف و هو يستوي في جلسته، منذ ساعة و ملك تتقلب في فراشها حارمة إيَّاه النوم، قال لها متذمرا :
-ملك كفي عن التحرك كثيرا...أنت لا تتركينني أنام...
تأفَّفت ملك و هي تقوم من السرير، لم تجد راحتها في النوم...كما أنَّها تشعر بالحر رغم أنَّ الجو لا يزال باردا....
-أين تذهبين ملك ؟؟ "سألها بإهتمام"
-سوف أنزل لأشرب...أشعر بالحر هنا...
-إبقي هنا أنا سأجلب لك الماء...
ردَّت ملك بغضب :
-يوسف لست مصنوعة من زجاج كما أنَّني حامل في ست أسابيع فقط...سوف أنزل وحدي يكفيني أنَّ ماما عاملتني كطفلة عاجزة و خالتي أيضا تفعل نفس الشيء...لقد أصبحت أختنق من هذه المعاملة "سكتت قليلا قبل أن تضيف و هي ترفع سبابتها في وجهه و تقول بصوت مهدِّد" لذا من الأفضل لك أن تعاملني بشكل عادي جدَّا..
عاد يوسف ليستلقي على السرير :
-حسنا ملك كما تريدين فأنا أعرف كم أنت عنيدة...
توجهت ملك نحو الباب دون أن تلتفت إليه، أضاف يوسف مبتسما بتسلية :
-من فضلك أن تحضري لي كوب ماء فأنا أيضا أشعر بالعطش...
إلتفتت إليه ملك بغضب و هي تقول له :
-ألا تخجل من نفسك و أنت تطلب مني أن أحضر لك كوب ماء...
ضحك يوسف من تناقضها :
-يا إلهي يا ملك ! ...تطلبين مني أن أعاملك بشكل عادي و بعد ذلك تتذمرين....ماذا تريدين الأن ملك ؟؟
-أريد مثلجات.."قالت بإستحياء"
نظر يوسف إلى الساعة و قال دون تصديق :
-ملك إنَّه منتصف الليل..أي محل هذا سأجده مفتوحا في هذه الساعة ؟؟
أخفضت رأسها بارتباك :
- أرجوك يوسف لا أعتقد أنني سأنام هذه الليلة إن لم أتناولها...
زفر يوسف بضيق :
- ملك أرجوك لا تفعلي هذا بي إننا في منتصف الليل ولن أجد أي محل مفتوح الأن...
صمت قليلا ثم قال بإبتسامة :
- حسنا لدينا عدة زجاجات من العصير ما رأيك أن أضع إحداها في المجمد و ستكون بمثابة مثلجات...
هتفت ملك باستنكار :
- يوسف كيف تقول شيئا كهذا !!...لا علاقة للمثلجات الرائعة بالعصير المتجمد هذا إضافة إلى أننا لدينا عصير التفاح و عصير البرتقال و أنا أريد مثلجات الشوكولا...
قام يوسف بعنف من السرير و هو يقول :
-لقد أصبحت مستحيلة ملك !! من أين سأجلب لك المثلجات في هذه الساعة ؟؟
عاد يوسف ليهدأ بعد أن رأَى إستياء ملك منه :
-أنظري حبيبتي إصبري و في الغد سوف أملء لك المجمد بالمثلجات...
لكن ملك كانت أعند من الصخر :
-يوسف أريد المثلجات الأن...أخرج لتبحث لي عن محل أنا متأكدة أنَّك ستجد...
قاطعها يوسف بهدوء مصطنع :
-ملك صدقيني لن أجد أيَّ محل...لقد تجاوزت الساعة منتصف الليل..أقسم لك أنَّه غدا صباحا قبل أن أذهب إلى العمل سوف أحضر كل المثلجات...
إقتربت منه ملك بدلال و هي تضع يديها حول عنقه و تطبع قبلة قرب شفتيه و هي تقاطعه :
-و إذا قلت لك من أجلي ؟؟ هل سترفض لي هذا...أرجوك يوسف أريده...
تنهد يوسف بإستسلام وهو يقول لها :
-حسنا ملك...لكن لن أعدك أنَّني سأجد...
غيَّر يوسف ثيابه بسرعة وخرج...جاب شوارع المحمدية لكنَّه لم يجد...حتى الأسواق الكبرى أقفلت أبوابها منذ ساعات...في نهاية الأمر فكّر أن يرى المقاهي التي تفتح في الليل...ذهب و هو شبه متأكد أنَّه لن يجد...
و أخيرا وجد في إحداها مثلجات لكن لم يكن هناك بنكهة شوكولا..أكيد ملك ستستاء...أخذ لها نكهة الكراميل و هو يآمل فقط أن تحبها...
حين عاد إلى البيت كان الساعة تشير إلى الثانية صباحا...لكن صدم حين دخل الغرفة و وجد ملك قد نامت...
كانت تنام في وسط السرير...يوسف لم يطاوعه قلبه أن يوقظها فتركها نائمة فقد كان يبدو عليها التعب...نزل ليضع ما أحضره في الثلاجة و عاد لينام في غرفة الجلوس...
إستيقظ يوسف في الصباح على صوت ملك في الحمام و هي تتقيء...حاول أن يدخل إليها لكنَّ الباب كان مقفلا :
-ملك إفتحي الباب...
-يوسف إبتعد عني الأن...
إختفى صوتها وهي تتقيء...
-أرجوك ملك إفتحي الباب..
-لا يوسف لن أفتح الباب...من فضلك إبتعد دعني وحدي...
كان صوتها باكيا، أسند يوسف رأسه على الباب و بقي يكلمها :
-ملك أريد أن أكون معك...
كان صوت بكائها يؤلمه و هي تقول :
-يوسف شكلي مريع...لن تحب رؤيتي...
-ملك لا يهمني شكلك بقدر ما يهمني أن أكون معك...إفتحي الباب....
قبل أن يضيف شيئا أخر سمع صوت أمه تناديه هو و ملك، فتح لها الباب :
-ماما أقنعي ملك بأن تفتح لي باب الحمام...إنَّها ترفض أن أراها...
إبتسمت حبيبة و هي تقول له :
-لما لا تنزل لتفطر مع والدك سوف أراها أنا...يوسف يجب أن تعلم أنَّه هناك نساء لا يحببن أن يراهن الرجل في هذه الحالة...إحترم رغبتها...
هّز رأسه بإستسلام و نزل على مضض بينما توجهت أمه نحو باب الحمام تنادي ملك :
-ملك إفتحي الباب...لقد ذهب يوسف...
فتحت ملك الباب ببطئ و قد كان وجهها شاحب, شعرها غير مرتب و عيناها حمراوتان...
-لما لم تفتحي الباب ليوسف...لقد كان قلقا عليك...
إبتدأت ملك بالبكاء وهي تقول :
-لم أرده أن يراني بهذه الحالة...لن يحب رؤيتي...أنظري إلى شكلي...
ردَّت حبيبة مبتسمة بحنان و هي تعانقها :
-مابه شكلك حبيبتي ؟؟...إمرأة حامل و رائعة...
إنسلت ملك من بين ذراعيه حماتها و عادت ملك الحمام لتغسل وجهها...عادت إلى الغرفة و هي تقول :
-لا أعرف ماذا أصابني...لم يكن الغثيان قويا هكذا من قبل....
-شهر أو إثنين و يصبح الغثيان مجرد ذكرى سيئة...
شهقت ملك بإحباط و قالت و هي على وشك البكاء :
-هل سأصبر شهر أو إثنين أيضا...لا هذا كثير...!!
ضحكت حبيبة وهي تقول لها :
- وهل تظنين يا حبيبتي أنَّ الأطفال شيء سهل...يجب أن تتعذبي قليلا في البداية...لكن لا تخشي شيئا عندما تذهبين إلى الطبيبة اليوم سوف تعطيك شيئا للغثيان...
عادت ملك لتستلقي على سريرها :
-ألن تنزلي لتفطري..
-لا خالتي مجرد التفكير في الأكل يشعرني بالغثيان...من فضلك أخبري يوسف ألا ينتظرني لن أذهب إلى الكلية اليوم...
بعد خروج حماتها أغمضت ملك عينيها إستعدادا للعودة للنوم، لكن بعد دقائق كان يوسف يقف قربها و هو يقول :
-ملك إذا أردت الذهاب إلى الطبيب الأن أتصل بالبنك لأعتذر عن الذهاب و أخذك...
قاطعته ملك و هي تقول بصوت خافت :
-أريد فقط أن أنام ثمَّ أنا لديَّ موعد ما الطبيبة بعد ظهر اليوم...سوف أذهب مع نوال...
جلس يوسف قربها و هو يأخذ يدها ليطبع قبلة عليها :
-سوف أذهب معك أنا...قولي لي فقط في أي ساعة...
إستوت ملك في لتجلس على السرير و هي تنظر إليه كأنَّه إقترح شيئا سيئا :
-ماذا قلت ؟؟ تذهب معي إلى الطبيبة ؟؟ لا حبيبي لن تذهب سأذهب أنا و نوال..."أضافت بشيء من الخجل" أنا أريد أن أسألها عن أشياء خاصة...
إقترب منها يوسف ليضمها إليه و هو يقول بهمس :
-حتى أنا أريد أن أسألها عن أشياء مهمة...
إحمرت خدود ملك لأنَّها عرفت ما يريد السؤال عنه...طبع يوسف قبلة على شفتيها و هو يقول :
-ملك لقد مر تقريبا أسبوع لم ألمسك فيه...قلت أنَّك تريدين سؤال الطبيبة و اليوم سأذهب معك لأعرف هل كل شيء على ما يرام و هل يمكننا....
قاطعته ملك بإحراج :
-حسنا فهمتك يوسف..أقسم لك سوف أسألها...
ضمها يوسف إليه و هو يقول بحزم :
-سوف أذهب معك ملك...أريد أن أكون معك طوال فترة الحمل...لا أريد أن أضيع لحظة واحدة دون أن أكون معكما...
كان هذا إعتراف غير مباشر منه أنَّه لم يعد مستاءا لكونها حامل عكس تصرفه في أول يوم عرف بحملها...
***********


Jamila Omar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-07-11, 06:10 PM   #2393

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي

إستيقظت أسماء و تشعر برأسها سينفجر...لقد أمضت معظم الليلة تبكي حظها العاثر و تلوم نفسها على كل ما حصل...أغمضت عينيها بسرعة حين سمعت أنور يدخل الغرفة..كان يإخذ ملابسه من الخزانة...إقترب منها ليوقظها :
-أسماء إنَّها الثامنة و النصف ألن تذهبي إلى الكلية ؟؟
كتمت أنفاسها و حاولت جاهدة ألا تصدر صوتا متظاهرة بذلك بالنوم...
-أسماء..
ناداها مرة أخرى و هو يهز كتفها...هذه المرة لم تستطع أن تبقى جامدة فأجابته بصوت بارد لم تقصده و عيناها مغمضتان :
-أنور..لن أذهب الأن !
- حسنا أسماء..لا تذهبي إلى بيت أهلك حتى أكون موجودا معك...
-حسنا..
تركها أنور و توجه إلى الحمام ليرتدي ملابسه، و أخد يفكر : ربما معها حق يجب أن ننفصل الأن لما الإنتظار إن كنت لن أجني شيئا فيما بعد !!
بعد خروج أنور من الشقة أطلقت أسماء سراح دموعها..لقد كانت يتحدث إليها ببرود...لم يحاول حتى أن يثنيها عن قرارها...لم يحاول حتى أن يتمسك بها قليلا...الحق معه من سيقبل على نفسه أن يعيش مع فتاة و هو يعرف أنَّها كانت تحب شخصا قبلا و قد سمعه من فمها مباشرة ؟؟
قامت لتغسل وجهها، توضأت و صلت و أخذت القرأن تقرأ فيه ما تيسَّر لها...بعد ذلك إرتدت ملابسها و أخذت حقيبة الملابس التي كانت قد أعدتها بالأمس و توجهت أولا إلى محطة القطار لتترك الحقيبة في مستودع الأمانات على أن تعود مساء اليوم لتذهب إلى بيت أهلها فهي لن تتنظر أنور ليوصلها إلى هناك...لو لم تكن لديها حصّتان مهمتان اليوم لكانت رحلت الأن...
حين وصلت إلى الكلية لم تلتقي ملك و حين إتصلت بها عرفت أنَّها مريضة و لن تأتي إلى الكلية فقرَّرت زيارتها بعد الظهر...
بعد الغداء ذهبت أسماء لملك التي وجدتها مستلقية على سريرها و حماتها و يوسف تعبا معها لتأكل و هي ترفض....
-ملك يجب أن تأكلي إن لم يكن من أجلك من أجل طفلك...إنَّه يحتاج إلى الغداء..."قال أسماء بحنان"
بعيون دامعة قالت ملك لأسماء التي وقفت قرب الخالة حبيبة :
-أسماء...لا أريد شيئا...أشعر أنَّني إن أكلت شيئا سوف أستفرغه الأن...
قاطعتها حماتها بحزم :
-حتى و لو إستفرغته ملك...المهم أنَّ جسمك سيأخذ حاجته من الأكل...
كان يوسف يجلس قربها و هو يقول :
-ملك...قولي لي فقط ماذا تشتهين و أحضره لك الأن...لكن يجب أن تتغديَّ أنت و إبننا...
نظرت إليهم ملك بعجز...و هي تفكر ما الممكن أن تطلبه و هي أساسا لا تشتهي شيئا الأن...أخذت نفسا و هي تقول :
-حسنا إذا كان الأمر و لا بد منه..فأريد فقط خبر محمص مع حليب بارد...
نزلت حماتها بسرعة لتحضره لها بينما بقيت معها أسماء و قد تركهما يوسف معا...
-لقد تدلَّلت ما فيه الكفاية ملك..."قالت أسماء بهدوء"
-أتمنى أن أراك مثلي أو أسوء...أنت لا تعرفين شعوري الأن و تضحكين عليَّ..."قالت ملك بإحباط"
شحب وجه أسماء لكنَّها تداركت الأمر بسرعة و هي تجلس قرب ملك و هي تقول بإهتمام :
-هل الأمر سيء لهذه الدرجة ؟؟
-سيء كلمة قليلة...تصوري أن تستيقظي بشعور بالغثيان...تمضين قرابة الساعة تفرغين ما في جوفك...مجرد سماعك لأي إسم طعام يصيبك بالغثيان...تشعرين بدوار طوال الوقت....و ترغبين فقط بالنوم...
ضمتها أسماء إليها و هي تقول بلطف :
-أسف حبيبتي...أنا قصدت فقط المزاح معك....متى ستذهبين إلى الطبيبة...؟؟
ردَّت ملك بإحباط :
- في الساعة الثالثة...و يوسف مُصر أن يرافقني...لقد إتصل بنوال ليخبرها أنَّه هو من سيأخذني....
إبتسمت أسماء :
-على الأقل يبدي إهتمامه بك ملوكة...حقيقة لقد خفت من ردَّة فعله....
لم تكمل أسماء حديثها فقد رنَّ هاتفها و تزامن ذلك مع دخول الخالة حبيبة إلى الغرفة حاملة صينية بها الحليب و قطع الخبر المحمص..
خرجت أسماء من الغرفة فقد كان المتصل أنور الذي يسألها أين هي...
-لقد مررت عليك في الكلية و لم أجدك...أين أنت ؟؟
كان أنور يتحدث بحدَّة...فتنهدت أسماء و هي تقول :
-لم أعد إلى الكلية...أنا عند ملك....
قاطعها :
-هيَّا أنا أنتظرك الأن في شقتنا....علينا التحدث !
قالت له بجدية :
-لن أعود الأن...لديَّ حصَّة بعد قليل و بعد ذلك سوف أعود إلى بيت أهلي كما إتفقنا...
-أسماء لن تذهبي إلى بيتك أهلك !
صدمت أسماء من ردَّة فعله الغير متوقعة لكنَّها أجابت بهدوء :
-أنور لما نأجل المحتوم ؟؟..أنا و أنت سننفصل سواء الأن أو بعد سنة ما الفرق إذا كانت النتيجة واحدة..إلى اللقاء أنور و أرجو أن تسرع بالأمر...
أقفلت الخط في وجهه و هي تأخذ نفسا عميقا..رفضت أن تسمح لدموعها أن تنزل...إنَّها لا تريد لملك أن تعرف فهي تدرك ما ستقوله لها "لقد نصحتك و لم تسمعي كلامي.." و لأنَّها تعرف أنَّ ملك على حق فقد كان يجب عليها أن تداوي نفسها من حب مراد قبل أن تدخل في علاقة مع أنور... و ها هي الأن تخسره هو الأخر...
إلتفتت أسماء لتجد يوسف خلفها شعرت بالحرج كونها نسيت نفسها و لم تنتبه لوجوده و أخذت راحتها في الحديث مع أنور...كان يوسف ينظر إليها بغرابة :
-أسماء هل هناك مشاكل بينك و بين أنور ؟؟ "سألها يوسف دون مقدمات"
شحب وجه أسماء و هي تقول متلعثمة :
-يوسف...حقا كل شيء على ما يرام بيني...و بين...أنور...
نظر يوسف إلى ساعته و قال لها كأنَّه لم يسمع ما قالته :
-موعد ملك مع الطبيبة على الساعة الثالثة...نستطيع التحدث إذا أردت...
شعرت أسماء بالحرارة في وجنتيها :
-حقا يوسف لا يوجد شيء....إلى اللقاء سوف أذهب حالا...
-أسماء..أنت مثل شقيقتي و أنور كذلك...لقد لاحظت أنَّ الأمور ليست على ما يرام بينكما...
لم تعرف أسماء ما سمعه بالضبط من حديثهما، لكنَّهالم تجبه بل دخلت إلى ملك لتودعها قبل أن تعود إلى الكلية...لكن ما إن أرادت أن تخطو خارج الغرفة حتى أوقفها يوسف و هو يوجه حديثه نحو ملك :
-حبيبتي سوف أوصل أسماء و أعود تكونين قد جهزت نفسك لنذهب...
-حسنا "كان صوت ملك ضعيفا"
لم تستطع أسماء أن تتهرب من يوسف...لم يتحدثا خلال الطريق ولكن حين وقف أمام الكلية لم يسمح لها بالنزول...
-أسماء أشعر أنَّ هناك شيء يحصل بينك وبين أنور...
قاطعته أسماء بحزم و برود :
-حقا يوسف كل أموري مع أنور جيدة...شكرا لإهتمامك...
نزلت من السيارة تاركة يوسف مذهولا...
وجدت أنور ينتظرها أمام باب الكلية، كان يبدو عليه الغضب...تنهدت أسماء بملل و هي تلقي عليه التحية :
-السلام عليكم أنور...كيف حالك ؟؟
-سيء !! "ردَّ بحدَّة"
تابعت أسماء دخولها إلى الكلية مما إضطر أنور ليتبعها...إلتفتت نحوه و هي تقول :
-أنور أسفة لن أستطيع البقاء معك اليوم...لديَّ حصَّة مهمة...
قاطعها بحدَّة :
-لن يضرك الأمر إن تغيبت اليوم..
-لا أنور...يجب أن أحضر ..فاليوم توزيع المواضيع من أجل العروض و لا أريد أن يفرض عليَّ أي موضوع بإمكانك إنتظاري إلى ما بعد الخامسة...
لم يجب أنور لأنَّ شابا مرَّ قرب أسماء و ألقى عليها التحية بسرعة و هو يقول :
-أسماء...هيَّا الأستاذ سيبدأ الأن في توزيع المواضيع...
إلتفتّ أسماء نحو أنور و هي تقول :
-لقد سمعته أنور لم أكذب عليك...سوف أنتهي عند الخامسة...
حاولت الذهاب لكنَّ أنور أمسك ذراعها و هو يسألها بحدَّة :
-توقفي أولا و قولي لي من هو هذا الشخص الذي تريدين أن تتبعيه ؟؟
إلتفتت إليه أسماء بدون تصديق....
-أنور...أولا أترك ذراعي...ثانيا هذا يدرس معي في نفس القسم و قد سمعت حديثه حتى أنَّه لم يتوقف...و أخيرا أنور إذا كانت هذه هي طريقتك في الحديث معي فسامحني لست أنا من تقبلها...
نزعت ذراعها منه و توجهت إلى القسم... وهناك وزع عليهم الأستاذ المواضيع و بعد ذلك إستأذنت أسماء لتخرج...عرفت أنَّ أنور، الذي لن يعمل بعد ظهر ذلك اليوم، سوف ينتظرها في الملعب فتوجهت إلى هناك مباشرة...و كما توقعت وجدته يجلس في أحد الكراسي...نظر إليها ساخرا حين جلست قربه :
-أرى أنَّك غيرت رأيك و لم تعد الحصَّة مهمة…
-أنور إن كنت قد خرجت من حصَّتي باكرا فذلك لسبب واحد فقط...
أخذت نفسا عميقا و هي تقول :
-أنور لم يجب أن نأجل الأمر...ففي النهاية سننفصل...
-لكن أسماء...
قاطعته أسماء بهدوء :
-أنور...لقد إستغللتك ما فيه الكفاية...أي رجل مكانك لم يكن ليتمم الزواج و قد كان سيتركني عند أهلي معلقة..لكنك لم تفعل ذلك أنا فعلا أسفة أنَّك لم...
كانت ستقول له أنَّه لم يستطع أن ينسى ما سمعه، فهمها أنور و قال بهدوء :
-أسماء...صعب بين ليلة و ضحاها أن أنسى ما سمعته منك...سأشك في كل مرة أنَّك ما تزالين تفكرين فيه...
-أنور لو حقا كنت أريد أن أفكر فيه لم أكن لأتزوجك...لقد أردت أن أعطي نفسي فرصة جديدة...يبدو أنَّني لم أنجح في ذلك... سوف أعود إلى البيت...لقد تركت حقيبتي في محطة القطار...
قامت و مشت بعيدا عنه...لحق بها أنور بسرعة :
-أسماء..لما لا..."صمت قليلا ثم أضاف"...ما رأيك أن نذهب لتناول شيء...فأنا لم أتناول غدائي بعد...
إبتسمت أسماء بتعب و تركته يقودها...كانت تشعر بالتعب ليس جسديا و لكن نفسيا...تريده فعلا أن يصدق أنَّها تريده هو و ليس شخصا أخر...
أخذها لمطعم سمك هناك لم يتبادلا الحديث كثيرا و لكن بعد الغداء أخذها إلى المقهى يقع قرب البحر سألها بجدية حول ما ستقوله لوالديها فردَّت بهدوء أغضبه :
-سأخبرهما أنَّنا لم نتفاهم و أنَّ حياتنا مع بعض مستحيلة...
نظر إليها بدون تصديق بينما أضافت هي بهدوء :
-سأقول لهم أنَّني تسرعت في هذا الزواج...و أنَّك فعلت ما في جهدك لكن...
هزَّت كتفيها دليل " لا فائدة" شعر أنور بالغضب منها، إنَّها تتعامل مع مسألة إنفصالهما ببرود كأنَّ الأمر لا يعنيها لا من قريب و لا من بعيد...
-حسنا أسماء سيكون لك ما أردت...سنتطلقك في أسرع وقت! "قال أنور بحدَّة"
صدمت أسماء...لقد ظنَّت أنَّه سيحاول إثنائها عن الأمر...هذا ما شعرت به لكنَّه فاجأها...لعنت نفسها لأنَّها بقيت مصرة على الإنفصال في أسرع وقت...لقد أرادت فقط أن تستفزَّه لكنَّ كل شيء إنقلب عليها...
-هيَّا لنذهب الأن...يجب أن أوصلك إلى الدار البيضاء و أعود إلى المحمدية سريعا...
سكت قليلا و هو يقوم من كرسيه و أضاف :
-سأرحل غدا إلى أكادير...لقد إستدعيت إلى هناك هذه المرة بصفة نهائية لن أعود إلى هنا مرة أخرى !
صدم الخبر أسماء التي وقفت مندهشة من بروده...وضع أنور ورقة نقدية على الطاولة و توجه بخطوات سريعة ليخرج من المقهى...لحقته أسماء بخطى متثاقلة و هي تشعر أنَّها على شفير البكاء...لكن لا لن تبكي الأن...فلتنتظر على الأقل أن تكون وحدها حتى لا تذل نفسها أمامه...
أبطئ خطواته لتستطيع اللحاق به...أخذت نفسا عميقا قبل أن تقول بصوت أرادته أن يكون هادئا لكنَّه خرج باردا :
-قل لي أنور...كم تأخذ من الوقت إجراءات الطلاق ؟؟
منحها أنور نظرة باردة قبل أن يقول بقسوة :
-لا أعرف لكن سوف أسأل...لا تخافي لن تبقي طويلا متزوجة بي...أظن أنَّه خلال أقل من شهر سوف تعودين الأنسة الوادي...
شعرت أسماء بالألم و هي تسمعه يقول هذا الكلام القاسي..لكن هي سبب ذلك أرادت إستفزازه إذن فلتكتوي بنارها...
***********
كانت ملك مستلقية بين ذراعي يوسف تستمع إلى دقات قلبه و هي تعبث له بأزرار قميصه بينما هو يتذكر أنَّه لم يخجل حين كانا عند الدكتورة حنان و سألها عن علاقتهما الزوجية و هل بإمكانهما الإستمرار فيها حتى مع الحمل...لقد شعر بخجل ملك من حديثه لكنَّ دكتورة حنان إبتسمت لها و هي ترى خدودها محمرة و أجابته أنَّه بإمكانهم الإستمرار في علاقتهم مع مراعاة أنَّ ملك قد ترفضه في بعد الأحيان و قد ترفض رفقته ككل...و بعد ذلك سألها عن الأكل الذي يجب على ملك أن تتناوله...أخذ يسألها أسئلة كثيرة وضحت لملك أنَّه لم يعد رافضا حملها كما تهيَّأ لها في البداية...
-هل تدركين ملوكة لقد مضى وقت طويل لم تنامي في حضني هكذا..كنت طوال الأيام الماضية سيئة المزاج...
طبعت قبلة على صدره بعد أن فتحت أزار قميصه العليا و هي ترفع عينيها إليه و هي تقول بدلال :
-أسفة أعرف أنَّني كنت سيئة المزاج معك..."أضافت ضاحكة" لكن ماذا أفعل وحامي صعب...
ضحك يوسف و هو يطبع قبلة على جبينها :
-ملك هل قلت لك أحبك ؟؟
أشاحت ملك بوجهها عنه و هي تقول له بصوت خافت متجاهلة سؤاله :
-يوسف أنا...أريد أن أنام قليلا...
شعر يوسف بغضب و هو يراها تبتعد عن ذراعيه...إستدارت و هي تنام على جنبها الأيسر و تقول له :
-من فضلك يوسف أن تغلق الباب خلفك...
حاول يوسف أن يغلق الباب بهدوء و هو يرغب بشدَّة أن يصفقه خلفه...ملك سوف تفقده صوابه...لما ترفض أن تقول له أنَّها تحبه..هو يعرف ذلك إذ لا توجد إمرأة في الدنيا ترغب بأن تنجب من شخص إلا إذا كانت تحبه فعلا...حقا لقد تعب كي يجعلها تعترف له..أكيد هو يشعر بحبها لكنَّه يحتاج كلمات أيضا..
-ما بك تحدث نفسك يوسف ؟؟
كانت هذه نوال التي إلتقاها في أسفل الدرج...
-لا شيء نوال..هل سيمر عليك أمين أم تريدين أن أوصلك إلى البيت...
-يوسف هل تطردني من البيت ؟؟! "قالت نوال مازحة " لا حبيبي سوف يأتي أمين و سوف نتناول العشاء هنا...
-حسنا سوف أخرج الأن إذا إحتاجت ملك أي شيء إتصلي بي...إلى اللقاء..
دون إنتظار جواب منها خرج...صعدت نوال بسرعة إلى غرفة ملك و قد وجدتها نائمة فأغلقت الباب خلفها...
بعد أن أغلقت نوال الباب فتحت ملك عيونها...إنّها تشعر بالذنب تجاه يوسف...إنها تشعر أنَّها غير قادرة على نطق الكلمة التي ينتظرها منها...و هي تتأسف لعدم قدرتها على ذلك...أكيد هي تحبه و لا تتخيَّل حياتها بدونه لكنَّها تجد صعوبة في الإعتراف بهذا الحب...لقد ظنت أنَّ تصرفاتها معه هي أبلغ من الكلمات و أنَّها لن تحتاجها في يوم...قبل قليل تجاهلت سؤاله لأنَّها تعرف أنَّه سينتظر منها أن تقول له بالمثل لكنَّها أكبر فاشلة في التعبير بالكلمات عن مشاعرها...حتى حين كانت مع منير لم تكن تقول له أحبك كانت تترك تصرفاتها تتحدث عنها...
إستلقت على ظهرها و هي تفكر أنَّ يوسف قد خرج غاضبا منها...أخذت هاتفها و بعثت له رسالة تطلب منه ألا يقود سيارته بسرعة و أنَّها تحتاجه...
في هذا الوقت كان يوسف يجلس في البحر و بجانبه جلست أمل التي إتصلت به بعد خروجه من البيت بهدف الإطمئنان عنه و معرفة أخباره لكنّه فاجأها بأن طلب منها أن ترافقه إلى البحر حاولت الرفض فهو متزوج و لن يزيدها هذا اللقاء إلا ألما لكنَّه ترجاها..حين وصلا إلى شاطئ مانيسمان قال لها بأسف أنَّه لن يستطيع دعوتها إلى الشاليه قائلا :
-أسف أمل.. ولكن هذا الشاليه لا تطئه سوى قدمي ملك..
-أفهمك يوسف...تعال لنجلس قرب البحر...
جلسا لربع ساعة دون أن يتحدث يوسف و أمل...لكن في الأخير تجرأت و قالت :
-ما بك يوسف ؟؟...لم تبدو لي على ما يرام اليوم...
قال يوسف متاجهلا سؤالها :
-لا شيء أمل...حسنا أخبريني أنت ما جديدك ؟؟ و كيف هي ريم ؟؟
بحكم خبرتها معه عرفت أمل أنَّه لن يتحدث إليها الأن فأجابته بهدوء و هي تلعب بالرمال :
-حسنا أموري بخير و ريم...سوف تجري عملية الشهر القادم لهذا إتصلت بك اليوم...سوف نذهب إلى إنجلترا...
-جيد و متى ستسافر ؟؟ هل ستذهبين معها ؟؟
-أجل سوف أذهب معها و السفر بعد أسبوع...أردت أن أشكرك يوسف على كل ما فعلته من أجلي و من أجل ريم...
قاطعها يوسف مبتسما :
-لا تشكريني أمل .. أنا لم أفعل شيئا...
سكتا مرة أخرى و كسرت أمل الصمت :
-ما بك يوسف ؟؟ لست طبيعي اليوم ..هل تشاجرت مع ملك ؟؟
-لا لم نتشاجر... و لكن....
شعر يوسف أنَّه محتاج ليتحدث مع شخص ما و ليس هناك أفضل من أمل التي تجيد الإستماع له :
-...لا أعرف أمل..أشعر بها باردة في مشاعرها نحوي...أعرف أنَّها تحبني لكنَّها لا تقول ذلك...
ضحكت أمل برقة و هي تقول :
-يوسف هناك نساء لا يعرفن كيف يعبرن عن شعورهن..."هزَّت رأسها تفكر فيما قاله" أنت تشعر بحبها لكنَّك ترغب بسماع الكلمات..."صمتت بعض الوقت ثم قالت" ساعدها أنت على ذلك...
إلتفت نحوها يوسف بإهتمام و هو يقول :
-و كيف ذلك ؟؟
-لا أعرف حقا بما يجب أن أنصحك...جد طريقة لتجعلها تتحدث عن شعورها...
-المشكلة مع ملك أنَّني أشعر أنَّها تخاف من الحب...تخاف الإعتراف به...
صمتت أمل قليلا ثم قالت له مفكرة :
-أتكون مثلا سبق لها أن جرحت من الحب لذلك تخشى أن تعترف به ؟؟
شعر يوسف بقلبه ينقبض..صحيح أنَّه يعرف أنَّ لملك علاقات أفلاطونية من قبل.. لكن إحتمال أنَّها جرحت من الحب من قبل لم يخطر على باله...تذكر في هذه اللحظة جملة قالتها له أسماء قبل أن يتزوج بملك " لقد تأذت ملك كثيرا أكثر من المرة الأولى"...شعر بنفسه يختنق لما لم يفكر في هذ الإحتمال من قبل ؟؟ أم أنَّ حبه لها أعماه عن التفكير في ذلك ؟؟ حسنا هو لم يفكر في يوم بمعرفة ماضيها ما يهمه هو أنَّها معه و يعرف أنَّها تحبه هو..لكنَّه يحتاج إلى أن يسمعها تنطقها...
بحث في جيبه عن هاتفه ليتصل بها ليطمئن عليها و يسألها إن كانت تريد شيئا لكنَّه لم يجده و تذكر أنَّه تركه في السيارة...إستأذن من أمل ليعود ليأخذ هاتفه و هناك وجد رسالة من ملك التي تطلب منه ألا يقود بسرعة ولأنَّها تحتاجه معها...إبتسم، لقد أصبحت عادة لدى ملك أن تبعث له رسالة تطلب منه عدم القيادة بسرعة حين يخرج غاضبا من البيت...
********
دخلت هنية إلى البيت و قد أمضت فترة بعد الظهر مع حياة والدة ملك ، صعدت إلى غرفتها مباشرة و لمحت المصباح مضاء في غرفة أسماء، إستغربت الأمر و توجهت لترى من هناك و هي تفكر أنَّ من المستحيل أن تكون أسماء التي عاد زوجها بالأمس فقط من أكادير...فتحت الباب و شهقت دهشة و هي ترى أسماء تنام على سريرها الذي يتوسط الغرفة و هي تحتضن وسادة... و على الأرض حقيبة ملابسها...إقتربت منها و هي غير مصدقة لما تراه عيناها :
-أسماء..
فتحت أسماء عيناها الحمرواتان...لقد أمضت فترة بعد الظهر تبكي بعد أن رفضت أن يوصلها أنور إلى بيت أهلها و قد تقبل هو ذلك ببساطة كأنَّ أمرها لا يعنيه شعرت أنَّها لا تساوي شيئا عنده...فبعد أن وضعا طلب الطلاق في محكمة الأسرة قالت له أسماء أنَّه لا داعي ليرافقها إلى بيت أهلها و هو كذلك لم يصر على الأمر...
-ما بك أسماء ؟، لما عدت ؟؟ هل تشاجرت مع أنور ؟؟
أخذت أسماء نفسا عميقا و هي تستدير لتواجه أمها..إنها تعرف أنَّ والدتها سوف تنفجر غضبا الأن حين تعرف أنَّهما سيتطلقان :
-ماما أنا و أنور سوف...نطلق...
صرخت هنية و هي تجلس على السرير و تضرب فخديها بيدها :
-ماذا ؟؟ سوف تطلقان ؟؟ أكيد جننت !! لم يمضي على زواجكما أكثر من شهرين و تريدان الطلاق !!
إستوت أسماء في جلستها و هي تضع الوسادة أمامها :
-ماما لقد قرَّرنا و إنتهى الأمر..ثمَّ إنَّا قد وضعنا طلب في محكمة الأسرة و أول جلسة ستكون الأسبوع القادم...
عادت هنية لتضرب فخديها وهي تقول بشبه صراخ :
-سوف تجلبين لي الفضيحة يا أسماء..سوف تجلبين لي الفضيحة...بالكاد تقبل الناس كونك تزوجت بدون حفل و بسرعة و الأن تريدين الطلاق !!...هل تظنين الأمر مجرد لعبة ؟؟
إلتفتت نحو أسماء و هي تقول بحدَّة :
- أنظري سوف تعودين إلى بيت زوجك بدون أيَّة كلمة...
قاطعتها أسماء بحدَّة لم تقصدها :
-ماما هذه حياتي و أنا حرة فيها..أنا و أنور لم نتفاهم...
-هذا الشيء كان عليه التفكير فيه قبل أن تتزوجي بسرعة كأنَّك هاربة من فضيحة...هو رجل لن تطال سمعته أيَّة كلمة بينما أنت ستبقين حياتك كلها و أنت تسمعين كلام الناس...
صرخت أسماء و هي ترمي الغطاء عنها و تقوم :
-لا يهمني أيُّ أحد ماما !
صفعتها هنية بقوة و هي تقول :
-إيَّاك أن تعلي صوتك عليَّ ! و الطلاق إنسي أمره...
لم تسكت أسماء :
-هل سوف تعيدينني لرجل لا أريده و لا يريدني ؟؟ إنسي الأمر ماما... أنور لن أعود إليه... قصتنا إنتهت...تخيلنا أنَّه من الممكن أن نتفاهم لكن فشلنا...
دفعتها هنية على السرير و هي تتجه نحو الباب :
-إنتظري حتى أخبر والدك بالأمر ..هل تظنين أنَّها سيترك الموضوع يمر بسهولة ؟؟ تزوجت دون رضانا و ذهبت معه و الأن تقولين لم نتفاهم...كان عليك أن تفكري في هذا الأمر من قبل ليس الأن !!
لم تمر سوى دقائق حتى فتح والدها الباب و دخل والدها أقفل الباب خلفه بينما أسماء ترتعد منه..إنَّها خائفة من ردَّة فعله :
-أمك أخبرتني أنَّك و أنور تنويان الطلاق..
كان صوته هادئ بشكل خطير أخافها أكثر، ردَّت عليه :
-لم نتفاهم...و إتفقنا أنَّ الطلاق هو الحل..
-تزوجت دون أن تأخدي رأي أحد..و الأن تتطلقين دون أن تستشيري أحد...كأنَّه لا أهل لديك...
كان صوت والدها يعلو...إرتجفت رغما عنها بينما والدها يضيف :
-و هو لما لم يأتي لنتفاهم عن الطلاق ؟؟ أم أنَّه مثلما أخذك دون رضى والديك سيرميك بنفس الطريقة ؟؟...لكن الحق ليس عليه بل عليك أنت التي رخصت نفسك...
علت شهقات أسماء متألمة لكلام والدها لما فيه من الحقيقة..
-كفي عن البكاء و إتصلي به ليأتي الأن...إبنتي ليست لعبة و ليست رخيصة ليتزوجك و يتركك وقتما أحب..
تراجعت إلى الخلف و هي تقول بصوت مرتجف :
-بابا لن أتصل به أنا من طلبت الطلاق...
حطَّت يده على خدها بقوة :
-سوف تتصلين به أريده أن يأتي الأن !!
دون أن ترد عليه بكلمة أخرى أخذت هاتفها لتتصل بأنور و والدها ينظر إليها بغضب و هي تشعر بالخدر في خدها من قوة الصفعة..بكلمات مقتضبة أخبرته أنَّ والدها ينتظره الأن، بعد أن أقفلت الخط إلتفتت لتجد والدها يجلس على سريرها و هو يضع يديه على رأسه و قال بصوت مهزوز :
-لا أفهمك أسماء كنت عاقلة و لا تفعلين شيئا دون أن تكوني متأكدة منه... و الأن حين تعلق الأمر بسمعتك تصرفت دون أدنى ذرة تفكير...تزوجت بسرعة و تفكرين في طلاق أسرع...
ركعت أمامه أسماء و هي تبكي :
-أسفة بابا أنَّني خيبت أملك فيَّ...لم...لم نستطع أن نتفاهم بابا..لم أستطع الإستمرار في هذا الزواج...
وقف والدها و هو يبعدها عن طريقه و قال بصوت بارد :
-لا أريد أن أعرف شيئا الأن إنتظري أن يحضر زوجك...
بصوت متردِّد قالت :
-بابا اليوم...لقد قدمنا...طلبا في محكمة الأسرة...و أول جلسة ستكون الأسبوع القادم...
كان ردُّه صفق الباب خلفه بقوة إهتزت لها جدران الغرفة...
***************
لم يكن حال أنور أفضل منها لقد تعرض هو الأخر لهجوم من عائلته و خصوصا أمه التي تحب أسماء...إتهمته أمه أنَّه هو السبب لأنَّ الأمر إبتدأ منذ الليلة التي تناولو ا العشاء عندهم حين تجاهل أنور أسماء و لم يدافع عنها أمام أيور...هذه الأخيرة كان تبدو سعيدة لأنَّه سوف يترك أسماء :
-لا تحزن أنور...غدا أزوجك بمن هي أفضل منها...أساسا هي لم تكن مناسبة لك و...
قاطعها أنور بحدَّة و هو يدفعها بعيدا عنه ليقوم :
-أصمتي أيور...كم مرة طلبت منك أن تدعي أسماء بسلام و في كل مرة تتعمدين إحراجها...ليس معنَى أنَّنا سنطلق أنَّ يحقه لك إنتقادها !!
-أنور أنا أسفة..لقد ظننت...
-لا تظني شيئا أيور...
رنَّ هاتف أنور و قد كانت أسماء التي تطلب منه أن يأتي ليقابل والدها...من صوتها عرف أنور أنَّها كانت تبكي...شعر بالحزن من أجلها لكنَّها لم تترك له خيارا أخر غير أن يوافق على الطلاق..لقد حاول أكتثر من مرة أن يفهمها أنَه لم يكن يطلب الإنفصال لكنَّها كانت مصرة عليه و هو لا يريد أن يفرض نفسه عليها...خرج ليذهب إلى منزل والديها...
بعد ساعتين كان أنور يجلس مع والد أسماء الذي إبتدء الحديث دون مقدمات :
-أود فقط أن أعرف ما الأمر ؟؟
تنحنح أنور و هو يحضر ما يقوله دون أن يجرح أسماء :
-عمي أنا و أسماء...لم نتفاهم... و...
قاطعه والد أسماء بغضب :
-هذا الأمر كان عليكما التفكير فيه من قبل ليس بعد الزواج...الناس إخترعوا فترة الخطوبة ليتمكن الطرفان من التعرف على بعض لكنكما فضلتما حرق المراحل و الأن أنظر ما فعلتما لم تتفاهما و بعد أقل من شهرين تعود إبنتي إلى البيت مطلقة...
تدخلت أسماء التي كانت تجلس معهم :
-بابا أنور فعل جهده لآلف الوضع لكن...
قاطعتها أمها بغضب :
-لكنك لم تكوني أهلا للمسؤولية !
نظر إليها زوجها بحدَّة ليوقف سيل كلامها لأنَّ ما تقوله يسيء لأبنتها قبل أي أحد أخر..
-هنية توقفي عن هذا الكلام "إلتفت نحو أنور و هو يقول " ما أريد أن أعرفه الأن هل هناك مجال للصلح أم لا ؟؟
قبل أن يقول أنور أيَّة كلمة تدخلت أسماء :
-بابا ليس هناك مجال للصلح...لقد سبق و قلت لك لقد قدمنا طلبا و أول جلسة ستكون الأسبوع القادم...
كتم أنور غيضه منها و إلتفت نحو والدها هو يقول بآسف :
-أسف عمي...لكن أنا و أسماء لم نتفاهم عاداتنا و تقاليدنا مختلفة حتى أفكارنا مختلفة...حاولنا جهدنا و فشلنا في ذلك...
-أنظرا الأن إلى عدم مسؤوليتكما إلى ماذا أوصلتكما...
-بابا...
حاولت أسماء الكلام لكن والدها أسكتها بنظرة منه و طلب منها أن تصعد إلى غرفتها، صعدت و تبعتها أمها و هي تقول بغضب :
-أسماء لقد تجاوزت حدودك مع والدك اليوم...ليس لأنَّه سمح لك أن تحضري إجتماعه مع أنور أن تتجاوزي حدودك !
-ماما أنا لن أعود لأنور...هل تريدون مني العودة لشخص لا أريده ولا يريدني بالمثل فقط من أجل كلام و أراء الناس ؟؟
وصل صوتها إلى أنور فهي لم تحاول إخفاض صوتها...شعر بغضبه يستعر و لكن تمالك نفسه إكراما لوالدها...
دفعتها أمها إلى الغرفة و هي تقول بغضب :
-كنت أعرف أنك تنوين فضحنا...كنت أعرف...
سالت دموع أسماء و هي تقول :
-ماما... أنا أسفة حقا...لكن لن نستطيع أن نعود مع بعض...
جلست على سرير و شهقاتها تعلو، قالت لها هنية بصوت أقل حدَّة :
-هل رآيت من أنور شيئا أزعجك ؟؟...هل كان يعرف غيرك ؟؟ هل تشكين أنَّه يكلم أخرى ؟؟؟
علا صوت شهقاتها وهي ترد على أمها :
-لا...لكن لا أريد البقاء معه...لم نتفاهم ماما...لم نتفاهم...
تركتها هنية وتوجهت نحو باب الغرفة وهي تقول :
-كم تمنيت الأن ألا تولدي !
خرجت هنية صافقة الباب تاركة وراءها أسماء التي إرتمت على السرير تبكي...الأن لم تخسر فقط أنور و لكن حتى أهلها خسرتهم...و الذنب ذنبها وحدها هالتي كانت أنانية...أرادت أن تعطي نفسها فرصة أخرى لكنَّها خسرت كل شيء حتى الباقي لها من كرامتها خسرته...
في الأسفل كان والد أسماء مع أنور و هو يقول له :
-حسنا يا أنور أرى أنكما مصران على الطلاق...
هزَّ أنور رأسهه إيجابا و كلمات أسماء ترن في أذنيه " هل تريدون مني العودة لشخص لا أريده..." لقد أكدت له ما كان يعرفه من قبل...و إن كانت هي من قبل مصرة على الطلاق فهو الأن أكثر إصرارا منها...سوف يأجل سفره حتى يتمما الطلاق و بعد ذلك سيرحل بصفة نهائية....


Jamila Omar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-07-11, 07:06 PM   #2394

حنين
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 79612
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 6,158
?  نُقآطِيْ » حنين has a reputation beyond reputeحنين has a reputation beyond reputeحنين has a reputation beyond reputeحنين has a reputation beyond reputeحنين has a reputation beyond reputeحنين has a reputation beyond reputeحنين has a reputation beyond reputeحنين has a reputation beyond reputeحنين has a reputation beyond reputeحنين has a reputation beyond reputeحنين has a reputation beyond repute
افتراضي


فصل صدمة بالمعقوول اسماء وانور غيلقو لا صعييييييييييب على التصديق بلييييز جيمي لا طلقيهمش خلي القاضي الاسرة ايجري عليهم راه سابق دارها لشحال من واحد كيمشيو اطلقوا كيجري عليهم القاضي بليييييييييييييييييز
مقدرتش نتصورهم مفارقين خاصة انهم بداو كيعجبوني بزااااااااااااااااااااااا اااااااف
ملك ويوسف خاصهم بجوج لعصا هي مع رافضة تقول ليه احبك وكنبغيك وهي كلمة ساااااااااااهلة وهو مع مشا عيط بامال معرفت علاش كيقلب ياكما باغي ايولي بحال يوسف راجل ليلى الى دارها انا لي غنتسيف ليه تما ههههههههههه
ياك الدكتورة حنان عطاتو الحل وقالت ليها غاقض الغرض ههههههههه اوا قضي وهنينا راه ماقادين على خيانتك ايوسف
جمتي توحشتك بزااااااااااااااااف وتوحشك صوتك والجماعة فالتلفون نهار الحد نمشي نرجع بورطابلي ونرجعوا لحياتنا القديمة هههه


حنين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-07-11, 07:16 PM   #2395

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنين مشاهدة المشاركة

فصل صدمة بالمعقوول اسماء وانور غيلقو لا صعييييييييييب على التصديق بلييييز جيمي لا طلقيهمش خلي القاضي الاسرة ايجري عليهم راه سابق دارها لشحال من واحد كيمشيو اطلقوا كيجري عليهم القاضي بليييييييييييييييييز
مقدرتش نتصورهم مفارقين خاصة انهم بداو كيعجبوني بزااااااااااااااااااااااا اااااااف
ملك ويوسف خاصهم بجوج لعصا هي مع رافضة تقول ليه احبك وكنبغيك وهي كلمة ساااااااااااهلة وهو مع مشا عيط بامال معرفت علاش كيقلب ياكما باغي ايولي بحال يوسف راجل ليلى الى دارها انا لي غنتسيف ليه تما ههههههههههه
ياك الدكتورة حنان عطاتو الحل وقالت ليها غاقض الغرض ههههههههه اوا قضي وهنينا راه ماقادين على خيانتك ايوسف
جمتي توحشتك بزااااااااااااااااف وتوحشك صوتك والجماعة فالتلفون نهار الحد نمشي نرجع بورطابلي ونرجعوا لحياتنا القديمة هههه

قتلتيني بالضحك يا المسخوطة أول حاجة سربي جيبي التيليفون من عند لبنى راه الأخبار بالهبل عندي هههههه
أنور و أسماء ممممم ما نعرف حتى نشوف مع القاضي و نهضر معاه ما يديش عليهم راه ما عندهم عقل هههههه
يوسف هو ما عيطش لأمل هي اللي عيطات ليه و شفتيه راه ما دخلهاش لشاليه أصلا كون كان ناوي شي حاجة كون دخلها السيدة باغا غير تشكرو تقول لو راه ماشية لإنجلترا مالك دماغك عوج هههههههه
و ما تخافيش يوسف ديالي ما غاديش يولي بحال يوسف راجل ليلى هههههه و ما غاديش يخون ملك غير تهناي
و ملك راه خليتها كتقرا و إني أحبك باش طبق شوية نصائح إيمان ههههههه
توحشتك يا لبعلوكة و توحشت جماعة معاك كنحس براسي مقطوعة هاد الأيام


Jamila Omar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-07-11, 07:30 PM   #2396

kiti
 
الصورة الرمزية kiti

? العضوٌ??? » 89331
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 754
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » kiti has a reputation beyond reputekiti has a reputation beyond reputekiti has a reputation beyond reputekiti has a reputation beyond reputekiti has a reputation beyond reputekiti has a reputation beyond reputekiti has a reputation beyond reputekiti has a reputation beyond reputekiti has a reputation beyond reputekiti has a reputation beyond reputekiti has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
افتراضي

ليه التهور ده يا جيمى طلاق خبط لزق طيب فرصه مهله مش طلاق على طول لازم فصل ينزل يصلح الموضيع مانتى مخلصكيش نزعل وننقهر على البنت ولا ايه

kiti غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-07-11, 07:58 PM   #2397

khadija_katy

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية khadija_katy

? العضوٌ??? » 112976
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,502
?  نُقآطِيْ » khadija_katy has a reputation beyond reputekhadija_katy has a reputation beyond reputekhadija_katy has a reputation beyond reputekhadija_katy has a reputation beyond reputekhadija_katy has a reputation beyond reputekhadija_katy has a reputation beyond reputekhadija_katy has a reputation beyond reputekhadija_katy has a reputation beyond reputekhadija_katy has a reputation beyond reputekhadija_katy has a reputation beyond reputekhadija_katy has a reputation beyond repute
افتراضي

أسماء اخطأت ولا زالت مستمره في خطأءها ، تعتقد نفسها تعيش في مجتمع اوروبي حيث يمكن للفتاة ان تتطلق اليوم الثاني لزواجها من دون اي مشكله، و ليس في مجتمع شرقي تكون فيه اي خطوه تخطوها الفتاة محسوبه عليها ، و عل اسرتها و كرامتها ، اخطأت كما قال والدها عبدما هدرت كرماتها بزواجها من انور بتلك السرعه و عدم اهتمام لرأي والديها و الآن تستمر في نفس الخطأ برغبتها في الطلاق بعد شهرين من زواجها بانور فتعرض بذلك اسرتها للقيل والقال ، فلا حد سيسدق انها لم تتفاهم معه لهذا تطلاقا ، بل الكل سيشك في نقاءها و شرفها ....موفقفها وتصرفاتها فعلا تثير الحنق في نفسي ...طبعا هي في موضع صعب فلا يمكنها ان تظل مع شخص لا يريدها لكن في المقابل يجب حفظا لمشاعر الناس الذين حولها ان تستمع لانور ولو مره ..لما لم تقبل ان تضل عل ذمته لمده سنه حتى تحفظ كرامه ذلك الاب الدي ليس له سواها ...و كان متمنيا ان يفخر بها لا ان تذله بتصرفاتها ...

ملك لا زالت تتهرب من النطق بتلك الكلمه ، في بعض احيان يكون ذلك صعبا خصوصا ادا لم يتعود عليها المرأ ، فمن الصعب ان تنظر في وجه الشخص وتقول انك تحبه ..يكون ذلك بمثابه الافصاح عن سر رهيب ...اشاطر ملك احاسيسها ولا الومها لانه ما يحدث لها رأيته في واقعنا مع اشخاص كثر

يوسف: ههههههههههههه تستاهل هههههههه، اتمنى ان تكثر ملك من توحماتها الليله هههههههههههه

بالنسه للقادم يبدو غامضا خصوصا فيما يخص علاقه اسماء وانور ..يصعب التكهن بالنهايه ...اما الفصل فكان جميل جدا جمي وقوي و أثرت في حاله والدي اسماء جدا

في انتظار القادم كارا احلى تقييم


khadija_katy غير متواجد حالياً  
التوقيع
اشتقت اليك صديقتي جدا "سحابه نقيه /ملاك الحب / الغاليه "


لقد تغيرت كثيرا . بل اشعر اني كبرت قبل اواني



لذكرى كل من عرفته هنا و نسي لطول غيابه اقولجوليستان، ضي العيون، و، توأمي نهى احمد ستظلون في بالي دائما مهما طال الغياب
رد مع اقتباس
قديم 28-07-11, 08:26 PM   #2398

lala905

نجم روايتي وأستاذة ومحررة لغوية ومترجمة بمنتدى وحي الخيال وفي منتدى قلوب احلام ومحللة أدبية بنادي كتاب قلوب أحلام ومحللة سياسية في قسم الأفلام الوثائقية وعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية lala905

? العضوٌ??? » 136394
?  التسِجيلٌ » Aug 2010
? مشَارَ?اتْي » 10,182
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Lebanon
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » lala905 has a reputation beyond reputelala905 has a reputation beyond reputelala905 has a reputation beyond reputelala905 has a reputation beyond reputelala905 has a reputation beyond reputelala905 has a reputation beyond reputelala905 has a reputation beyond reputelala905 has a reputation beyond reputelala905 has a reputation beyond reputelala905 has a reputation beyond reputelala905 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

جيمي فصل صدمة... خبط لزق... طلاق...
وشهران فقط... حرام يا اسماء وانور...
منصدمة... كان لازم يترك مجال للتفاهم...
لما لم تشرحي لملك او يوسف يا أسماء لما...
الذي يحدث غلط في غلط...
وانت يا ملك لما لا تقولي ليوسف احبك...
ها انت حامل بطفله ما يمنعك... عجب هذه الدنيا...
انتظرك عزيزتي


lala905 غير متواجد حالياً  
التوقيع



سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه ، ورضا نفسه ،
وزنة عرشه ، ومداد كلماته

رد مع اقتباس
قديم 28-07-11, 09:14 PM   #2399

البلبل الحزين

? العضوٌ??? » 127753
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,868
?  نُقآطِيْ » البلبل الحزين has much to be proud ofالبلبل الحزين has much to be proud ofالبلبل الحزين has much to be proud ofالبلبل الحزين has much to be proud ofالبلبل الحزين has much to be proud ofالبلبل الحزين has much to be proud ofالبلبل الحزين has much to be proud ofالبلبل الحزين has much to be proud ofالبلبل الحزين has much to be proud ofالبلبل الحزين has much to be proud of
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

البلبل الحزين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-07-11, 09:19 PM   #2400

البلبل الحزين

? العضوٌ??? » 127753
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,868
?  نُقآطِيْ » البلبل الحزين has much to be proud ofالبلبل الحزين has much to be proud ofالبلبل الحزين has much to be proud ofالبلبل الحزين has much to be proud ofالبلبل الحزين has much to be proud ofالبلبل الحزين has much to be proud ofالبلبل الحزين has much to be proud ofالبلبل الحزين has much to be proud ofالبلبل الحزين has much to be proud ofالبلبل الحزين has much to be proud of
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

البلبل الحزين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
إحترق، الجليد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:27 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.