آخر 10 مشاركات
هذه دُنيايْ ┃ * مميزة *مكتمله* (الكاتـب : Aurora - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          490 - رقصة تحت ضوء القمر - روبين دونالد (عدد جديد) (الكاتـب : Breathless - )           »          ابرياء حتى تثبت ادانتهم ، للكاتبة الرائعة حلم يعانق السماء ، عراقيـة (مميزة) (مكتملة) (الكاتـب : *انفاس المطر* - )           »          312-الطرف الثالث -روايات دار الحسام (الكاتـب : Just Faith - )           »          353 - رياح الجمر - ريبيكا ونترز (الكاتـب : حنا - )           »          صقور تخشى الحب (1) *مميزة ومكتملة* سلسلة الوطن و الحب (الكاتـب : bella snow - )           »          التقينـا فأشــرق الفـــؤاد *سلسلة إشراقة الفؤاد* مميزة ومكتملة * (الكاتـب : سما صافية - )           »          399 - خفقات في زمن ضائع - ديانا هاميلتون ( تصوير جديد ) (الكاتـب : marmoria5555 - )           »          396 - دموع على خد الزمن - جين بورتر ( تصوير جديد ) (الكاتـب : marmoria5555 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree211Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-01-19, 11:04 PM   #151

سوووما العسولة
 
الصورة الرمزية سوووما العسولة

? العضوٌ??? » 313266
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 928
?  نُقآطِيْ » سوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond repute
افتراضي


اين انتي ياملذ فقدتك لكي فترة مالك حس.. كل يومين ادخل احدث الصفحة استنى تنزلي فصل... انشالله تكوني بخير.. لاتطولي علينا..

سوووما العسولة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-04-19, 01:28 AM   #152

Refat hasan22

? العضوٌ??? » 437282
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 342
?  نُقآطِيْ » Refat hasan22 is on a distinguished road
افتراضي

كاتبتنا من تاخيرك احس ان الروايه تفقد معناها وتتابعها وتجعلنا نعيد قراءتها وتقطع افكارنا ولكن ما باليد حيله بالانتظار عسى الملنع خير

Refat hasan22 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-06-19, 05:31 AM   #153

Refat hasan22

? العضوٌ??? » 437282
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 342
?  نُقآطِيْ » Refat hasan22 is on a distinguished road
افتراضي

وينننننك 😔اي اشاره للموضوع

Refat hasan22 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-19, 06:34 PM   #154

أميرة الوفاء

مشرفة منتدى الصور وpuzzle star ومُحيي عبق روايتي الأصيل ولؤلؤة بحر الورق وحارسة سراديب الحكايات وراوي القلوب وفراشة الروايات المنقولةونجم خباياجنون المطر

 
الصورة الرمزية أميرة الوفاء

? العضوٌ??? » 393922
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 11,306
?  نُقآطِيْ » أميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كاتبتنــا العزيــزة
طولتِ الغيبـة
عساك بخير
ربي يسعد أيامك
وييسر أمورك

..


أميرة الوفاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 19-12-19, 05:50 PM   #155

ريمانه غلا

? العضوٌ??? » 420788
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 52
?  نُقآطِيْ » ريمانه غلا is on a distinguished road
افتراضي

روايه جدا رائعه
اسلوب متميز وسرد جميل للاحداث ووصف رائع للشخصيات
وتصرفات الشخصيات تتوائم مع طابع الشخصيه

تعيش الاحداث بأدق تفاصيلها

قرأتها مرات عده وكل مرة كنت أأمل أن أجدها مكتمله

أأين أنت ياكاتبتنا فقد مضى عام من الانتظار
حقا أن تعود الكاتبه لاستكمالها


ريمانه غلا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-12-19, 06:33 PM   #156

شجنّ العُذوب

? العضوٌ??? » 418154
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 837
?  نُقآطِيْ » شجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريمانه غلا مشاهدة المشاركة
روايه جدا رائعه
اسلوب متميز وسرد جميل للاحداث ووصف رائع للشخصيات
وتصرفات الشخصيات تتوائم مع طابع الشخصيه

تعيش الاحداث بأدق تفاصيلها

قرأتها مرات عده وكل مرة كنت أأمل أن أجدها مكتمله

أأين أنت ياكاتبتنا فقد مضى عام من الانتظار
حقا أن تعود الكاتبه لاستكمالها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم متابعين "حيث كُنا " إن شاء الله دائما بخير ؟
وحدة من العضوات نقلت عن الكاتبة كلام بما معناه: في حسابها في الانستجرام انها تمر بظروف صعبة فبتكتب الباقي من الرواية وبتنزله مرة وحدة ، أيّ بعد ما تكتمل الروايه عنِدها ، والظاهر عشات تظمن ما يكون فيه إنقطاع مره ثانيّه ،
وعاد متى تخلّص وتستأنف التنزيل، اللّه وأعلم هذا يعتمِد على ظروفها ،




شجنّ العُذوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-01-20, 10:18 PM   #157

eshoo12

? العضوٌ??? » 448140
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 43
?  نُقآطِيْ » eshoo12 is on a distinguished road
افتراضي

اينك كاتبتنا ؟

لازلنا ننتظر ابداعك


eshoo12 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-20, 12:26 PM   #158

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



السلام عليكم ، كيفكم ان شاء الله بخير ، اعتذر عن انقطاعي الطويل ، ثقوا ثقه تامه انه شئ غصب عني ، ولا من الي يكره كل هالحب والمدح الي تحيطوني فيه ☹💕 ، شكراً لكم ولحبكم ولكل حرف كتبتوه لي ،

كل يوم رايح يكون فيه بارت ان شاء الله ، هالمره وبأذن الله مافيه قطعه وغيبه ..








بيتنا مقلوب رأس علئ عقب ، الحرب مشتعله في كل زواياه..
هنالك مشكله فلاح وامي ..
ومشكلتي مع ابي ..
ومشكله الجميع معي .
وتعب عمي المفاجئ ..
..

قبل ايام اخبرنا فلاح ان ملاذ هي اخت له من الرضاعه ..
حسناً لم تكن صدمتي اكبر من امي ..
ظلت ايام تبكي وتكذبه ..
لم ترد اي ارتباط بملاذ وامها تحديدا ..

انا حقا لا اهتم ، هل يعني هذا الامر انها اختي ايضاً ..؟!
لا ادري الكثير من الاشياء تدور حولي هذه الايام ..

املك مشاكل كثيره ايضاً تغنيني عن التفكير في موضوع فلاح هذا ..
الا يكفيني الان والدي وتحامله علي ..
منعني من كل شي ، من بعد طلاقي ..


تغير والدي كثيرا ..
ماعدت اشعر انه هو ذاته الذي كان في السابق يدللني ..
بات يشعرني انني حمل عليهم فقط
، كما لو انه يريد ان يغلق علي في هذا البيت حتئ اتزوج او اموت ..
ادرك ان تغيره هذا سيجلب لي شئ سيئ ، اشعر ان اول شخص سيطرق الباب لخطبتي سيوافق عليه بدون اخذه لموافقتي حتئ ..

هو لا يحدثني ، لا يمنحني فرصه لإوضح له كل ما دفعني لأتخاذ قرار الانفصال ..
لا يدرك انني اتألم ، ومازلت حتئ الان ..

تخاذل هتان عني ، وانسحابه عند اول محطه ، كان شئ موجع لي ..
جرحني ، برغم انني انا من جلبت موضوع الطلاق ..
لكن مالذي كان علي فعله وهو يهينني ..
وهو ينعت اخي بأبشع الاوصاف ، ناهيك عن تطاوله علئ عاائلتي واعمامي ..
لست نادمه ، لكنني موجوعه ..
احببته ، نعم احببته ، رجل مثله هو تماماً مااريده ..
تقلباته ، غرابه اطواره ، احببت تصرفاته ، ملامحه ، وهيئته كلها ..
رجل ناجح ، وسيم ، ذكي ..
هو بالتأكيد رجل احلام الكثيرات، ربما هو الان يملك واحده اخرئ ..
نعم سيتجاوز بعجرفته كل مابيننا بسهوله..

اقف ، ارفع شعري للأعلئ واربطه ..
حسناً وانا ايضاً لن اقف ابداً لأنتظره ، حياتي هي ملك كامل لي ..
سيتجاوزني ؟! لايهم ، حتئ انا سأفعل ..
لم يكن اول رجل يفعل ذلك ، فعلها صقر من قبله

انا فقط اشعر بالحزن لأنه كان اول رجل يقترب مني كل هذا القرب ..
كنت امضي كثير من الوقت احلم بكل لحظاتنا القادمه ..
انام بعد ان اعيد تذكر مشاهدنا سوياً، قبلاته ، لمسات كفه ، ونظراته ..

هل سإتجاوز حقاً كل هذا في يوم ما ؟!
نعم سأفعل ، انا فقط اعطي لحظاتنا القديمه الحداد الذي تستحقه ..
كنت فقط احاول انا ابكي كل مشاعري التي تكونت معه واطردها للخارج ..
لإعود لعذريه مشاعري القديمه ، حيث كان جل مايشغلني هو العمل ..


سأعود للعمل ، سأقنع والدي حتماً ..
العمل هو الدواء دائما ..
انه ذاته الذي عالج مشاعري القديمه التي شكلها لي الجميع نحو صقر ..
سيداوي العمل جرح هتان ، وسيصم اذني عن نميمه النساء وغيبتهن المتداوله عني ..
..
اخرج من غرفتي ، انزل السلالم ..
ابحث عن الجميع ، اجد امي تجلس امام التلفاز ، تبدوا شارده تماماً عنه ..
اشفق عليها ، ان اسوأ ما كانت تخافه ، تحقق ..
ارتبطت بأم ملاذ علئ حين غره ..

اجلس بجانبها بصمت ، لا ادري كيف اواسيها ..
ادرك ان الصدمات هذه هي اكثر مايضعف الانسان ..
يطول الصمت بيننا ..
تهمس اخيرا وهي تحرك خاتمها .. :كنت صديقتها ، اقصد نوره هذي ..
كنا صديقات ، يوم كانوا جيراننا ..
نطلع مع بعض ، نتمشئ ، نسولف ونضحك ..
ما جاء في بالي يوم انها عقرب ..

تصمت تبتلع غصه بكاء باغتتها ..
تكمل : يمكن صدق ارضعتهم كنت اترككم عندها وهي كانت تترك ملاذ ..
كانت دايماً تقول لي انا ونوره ، انا ابي اخوان لولدي ، ابي بنت وولد ..
كانت تلمح كثير ، بس مااستأذنتني ..
مايصير اخوها صح ؟ اذا انا مالي علم مايصير اخوها ؟!

تنظر لي بلهفه تبحث عن اجابه تقطع صلتها هذه بأم ملاذ ، لكنني لا اعرف ، لا اعرف حقاً ..
تتسأل مره اخرئ : طيب يوم هي تبي ولد وبنت ، ليه ماارضعتك انتي وفلاح ، ليه ملاذ ايش معنئ ..
.......

تنفض يديها من جلستنا البارده لا تجد فيني مايسليها ، تقف وتتجاوزني للأعلئ ..

حينها دخل والدي للصوره ، وقف لبرهه امامي ..
وقفت انا ، حان وقت المواجهه ..
سأطرح اعذاري ، وموضوع العمل ..
اهم بالحديث ، لكنه يرفع كفه امامي ليوقفني عن الحديث ..
اتوقف قبل ان انطق بشئ كما لو ان كفه المرفوعه في الهواء اطبقت علئ فمي لتصمتني ..
وكما جاء بسرعه غادر بالسرعه ذاتها ..

لإقف وحدي في الغرفه تحيط بي الجدران وتكاد تطبق علئ صدري اكثر واكثر ،.

اعود لأجلس وانا اشعر بثقل كل شئ علي
، كما لو ان هذا المنزل يطبق علئ صدري ..
اسكب لي فنجان قهوه ..
اهم بمده امامي ، لوهله ظننت ان احد مايشاركني الجلوس ..
يتضح لي الان انني فقط امده للفراغ ..
لم اسكب فنجان قهوه لي وحدي ابداً ..
القهوه العربيه خلقت لتتشاركها مع احد ما ، اليس كذلك ؟!


اتذكر جدي وهو يقبض علئ يدي فوق الفنجان ،
يضغطها فأصرخ متذمره من مزحته الدائمه ..
اسحب يدي واحاول تبريدها بعد حراره الفنجان ..
فيما يقهقه جدي ، ويقرص وجنتي بكفه الاخرئ ..

انزل الفنجان ، بدأ كل شئ يصبح سيئ منذ وفاته ..
تعرفت علئ الحزن بعد موته ..
لو انه مازال هنا ، كان لينصفني ، كان ليردد كالسابق :مرمر ماتنجبر علئ شئ ..

اشعر بجلوس احد ما بجانبي ،
امسح دموعي والتفت ، اجد فلاح يجلس يتأمل الفراغ امامه ..

امده بفنجان قهوه ، يلتقطه بصمت ويغرق في تأمله ..
حتئ فلاح ، بات غريباً جداً ،
كان في بكائه الغريب انذاك وصراخه وتذمره نوع من انواع الحياه ..
الان هو يبدو كما لو انه ابعد مايكون عنها .

صامت ، يكتسح الصقيع نظراته وتصرفاته ..
حتئ هو خاض تجربه الطلاق ،
ولا اعرف ، من بعد طلاقه وهو منخرط في حاله الغرابه هذه ..

هل احبها ؟ هل كسر طلاقه شئ ما في نفسه مثل ما فعل طلاقي بي ..

ابي غاضب عليه هو الأخر ، لكنه بالتأكيد لم يغضب عليه بقدر غضبه مني ..
لا اعرف متئ سينتهي كل شئ ..
كل هذا الوجع الذي يسكنني
، الغضب الذي يسكن صدر والدي ، والضجيج الملتف حولنا ..

هل سينتهئ حقاً ؟!

، يقف فلاح بعد ان التقت هاتفه ومحفظته ..
ليصعد للأعلئ ويتركني ، اعود لذالك الفراغ من جديد ..

الئ متئ سأبقئ هكذا .
مقيده ممنوعه من الحياه ..
اليست هي حياتي ؟! لما اذا يرسمونها‏ عوضاً عني ؟
سأمت من هذا الوضع ..
الئ متئ سأبقئ هكذا؟ للأبد ؟!..

هل سأبقئ معلقه هنا في هذا المكان ، اسكب الفناجين للفراغ ..
يمر بي افراد اسرتي ويتجاوزنني بسرعه ..


اقف بسرعه ، انفض عن جسدي كل التردد الذي علق فيه ..
اتجه بسرعه للأعلئ ..
سينتهي الأن كل شئ ..
لن انتظر للأبد ....
امسك بمقبض الباب ، اردد في نفسي ..
هذا حياتك ياسمر ، باقي قدامك عمر طويل ..
انتي الي بترسمينه ..
ماعليك تشجعي ..
اغمض عيني , وافتح الباب اخيراً ..

حسناً ، لنبدأ ...

















اقف بعد ان تجرعت فناجين قهوه لاتعد ..
ضننت انها ستشفيني من هذا الصداع المفاجئ ..
لكنها لم تفعل ..

ولأنني ايضا اشفقت علئ جلوس سمر بمفردها
رأيت فيه انعكاس لما في داخلي ..
الجميع يقف ضدها ،حتئ جدتي ..

لا اعرف ماسبب طلاقها ،
لكنني اعرف ان مادفعها لذلك لا بد ان يكون شيئا مهما ..
ربما هي ادركت انها لا تحبه ، وانا في الحقيقه لا الومها علئ ذلك ..
اممم ربما هو الذي لا يحبها ،
لا ذلكً شئ مستحيل ، من الذي لن يحب سمر ؟!

لا ادري في النهايه نحن لا نختار من نحب ،
هو شئ تلقائي ، نولد معه ربما ..
انا علئ سبيل المثال اظن انني احببتها منذ....

لا ، لا لتذهب كل هذه الأفكار بعيداً ،
عاهدت نفسي ان انساها ، ان احرقها في جوفي بصمت
، علها تموت او اموت ..

تجاهلتها وخرجت حين اتضح لي انني عاجز عن الحديث ،
وان الابجديه تخونني ، ماعدت املك اي حديث او مفردات في جعبتي لإسلي وحدتها بها ..
غادرتها بعد ان طال بنا الصمت ، ورأيت الخذلان يرتسم علئ وجهها مني ..

ادخل غرفتي اغلق الباب ببطء ، واتجه لسريري ،
اجلس بجانبه ، استند عليه في الظلام ..

انه لشئ غريب ، ان اجلس الان بكل هذا الضجيج البارد ،
نعم الكثير من الصخب ، لكنه بارد ، صامت ، وبطيئ ..
اعجز عن وصف مشاعري الان
ادرك تماماً ان هنالك خطب ما بي ..
اعلم انني غريب ، حتئ انا استشعر غرابتي ..
لكنني لا استطيع تحديد موضع الغرابه ..

ارمي رأسي للخلف ، ليستقر علئ السرير ، احدق في السقف ..
الكثير يدور في عالمي ، تعرفت علئ الكثير ، افترقت عن اغلبهم ، ومن بقي منهم تجاوزته انا ..
رغبه بالسلام ، درئ للمشاكل ، واستسلام صريح من قبلي ..

ستموت الأشياء الجميله قبل ان تدرك موتها ..
ستفجع بمدئ قسوه الحياه معك ، وتلاحم كل شئ ضدك ..
لكنني كنت ومازلت اسلي نفسي بأن كل شئ سينتهي كالحلم ،
وانني في النهايه سأجد ما ضاع مني علئ حين غره ...

اتمنئ فقط ان انظر للخلف يوماً ما لأتسأل ، هل هذا حقاً حدث لي ..؟!
اتمنئ ان يهبني الله النسيان ، الغفران ، وان يحل عقد روحي المتراكمه ..


تشع في زاويه غرفتي المظلمه ذكرئ ..
اشم رائحه قديمه
تشرق الشمس تمدد خيوطها علئ جدار الغرفه..
اصوات العصافير ، نسامات البرد ، والتربه البارده تحتنا ..
حيث كنا مستلقين ثلاثتنا، ورؤسنا ملتصقه ببعضها ..
كنقطه التقاء ..

حين سألت ملاذ فجأه : لو صار لك حادث ، وكان مغمئ عليك ليمكن عشر سنين
يعني مامت ولا انت حي ..
يصحح لها صقر : غيبوبه اسمها ..

تكمل : المهم ، ودخلت غيبوبه عشر سنين ، من تتوقع اذا صحيت بتشوفه عندك ؟

ندخل في حاله صمت ، تفكير عميق اكبر من اعمارنا حتئ ..
أسأل : مااتكلم يعني ولا اتحرك ولا شئ ؟
يلتفت لي صقر مبتسماً : شرايك يعني ...

مده طويله ، عشره اعوام ، عمر كبير ، حتئ نحن الصغار قدرناه حق قدره ...

يجيب صقر اولاً : جدي ..
تلف ملاذ وجهها ناحيتي بأبتسامه : وانا اختار فلاح ..

اتجاوز ابتسامتها احدق في الأفق ، واتردد من اختار ..
عشر سنوات وانا كالجثه ، سيتجاوزني الجميع بالتأكيد ... لكن شئ ما اخبرني انه صقر
انه سيكون بأنتظاري بعد عشر اعوام من ما يشابه الموت ..
، برغم ثقتي بملاذ وحبها لي لكنني اجيب بثقه وانا ادير وجهي ناحيته : صقر ..

......

انتهت الذكرئ ، اختفئ وميضها ، عادت الغرفه للسواد وتحققت النبؤه ..
كان صقر من وقف بجانبي في النهايه ..
نفض الجميع يديهم عني .. ولكنه لم يخذلني ..
وبقي هو يتبعني من مكان للأخر ، ينتشلني من الحفر ، يصعد بي للأعلئ لأرتفع واعود ..
كان ومازال يحاول ..
..
اظن اننا في النهايه بحاجه فقط لشخص واحد ..
شخص صادق ، طاهر القلب ..
شخص يشبه ماكان ومازال عليه صقر ..

فازت الصداقه بحياتي في النهايه ..
الصداقه الحقيقيه ، لا تلك التي تعثرت بها قبل زمن من الان..




اتأمل الرساله التي يشع بها هاتفي ..
رساله قبول ..
اعيد قرائتها للمره الالف ربما ..
شئ فيها يستعصي علي
.. كما لو انني اقرأها بلا اي وعي ..
هل هي حقاً بدايه الطريق ؟
هل سأجدني هناك اخيراً ..

لا ادري الئ اي حال سأنتهي حقاً
لكنني اثق بصقر ، ولأجل ذلك سأخوض كل هذا ..




..













انزل مخزن السلاح ، اتوقف عن ملئه واتأمل الأفق ..
امدد قدمي علئ الأرض ، واطيل تأمل الغروب ..
حان وقت العوده الأن ، يومنا الحافل انتهئ ..

ستشرق الشمس مره اخرئ لنعود لممارسه يومنا من جديد ..
لا ادري كم من الوقت مضئ منذ مجيئي هنا ..
تشابه الوقت ، الاصوات ، والاحداث ..
لكن رائحه الغبار والبارود ، لا تطمس رائحه عنقها وخصلات شعرها ..
تنسيني الحرب كثير من الأشياء ، لكنها عصيه عن جعلي انساها ..
بل هي تأجج الشوق اكثر ..
صوت الطلقات والمدافع ، وضجيج الحرب بمجمله لا يحجب عني صوتها وهي تطلب مني العوده لأجلها ..
ولأجل امنيتها تلك توخيت الحذر اكثر من اي وقت مضئ ،
مازلت اخوض الحرب بكل عزيمتي ..
لكنني بت اتريث قليلاً قبل ان ابادر ،
اقرأ الخطط اكثر من مره ، اسأل واستفسر ..
، ماعدت اركض مهرولاً لأسقط في منتصف ساحات النزاع كأنتحاري ..

لأنها فقط اشعلت فيني رغبه بالعوده ..
لها فقط ، لأجل اليتيمه التي عشقت ..

لاتملك احداً سواي ادرك هذا ..
لهذا سأحاول ان اعود لأجلها ، ولإجل الشوق الذي يشتعل في صدري نحوها ..
......



وصلت لنهايه السلالم وضعت حقيبتي علئ الارض وعدت لتأملها ..
كانت تقف عند الباب عاقده ذراعيها علئ صدرها ..'
ترتدي ثوباً واسعاً ، تنعكس عليه اشعه الشمس فتشف قوامها من خلفه ..

تقف بإبتسامه بينما تداعب نسمات الصباح شعرها واطراف ثوبها ..
..
تقف لتودعني في صوره تمنيتها دائما ..
يختلف الناس مع لحظات الوداع لكن يتفقون علئ كرهها ..
الان وهي تقف لتودعني اشعر بمشاعر غريبه ..
لم اشعر بها من قبل ..
كنت في السابق اغادرها بلا اي وداع يذكر ..
وابقئ طوال تلك الفتره منخرطاً في لوم نفسي علئ ذلك ..
في انني لم احاول سرقه شئ منها ليسليني هناك ..

لكنها الان تحقق لي مااردته والغريب اني اشعر بوجع اكبر ..
واتضح لي ان المغادره بدون ذلك اخف وطئه علئ قلبي ..

امد يدي للأعلئ نحوها ، تفلت عقده ذراعيها وتنزل السلالم وهي تمد يدها نحوي ..
سرعان ما وضعت كفها الناعمه في يدي ، لإشد عليها بكل قوتي ...

لا اجد حديثاً لإقوله ، ولا تطرح هي اسأله لأجيب عنها ..
حسناً فانا لا اعرف كم سأمضي هناك ، ولا اعرف متئ سأعود ،
والاهم هل سأعود من الاساس ؟!

انا لا املك حقاً شيئ لأمنيها به ..

استمر في تأملها احفظ ملامحها ، ارسخها في ذاكرتي جيداً ..
حاجبيها عينيها وجنتيها وانفها ، شفتيها وذقنها ..
شعرها ، وعنقها ...
انتهي حيث يستقر عقدها الصغير ..
امد يدي نحوه ، اتلمسه بخفه ..
هي من تزينه ، لا العكس ...

اعود لتإمل عينيها ، فأجدها تمتلئ بالدموع ..
تلمع عينيها تشي بضعفها ، وتكسر هذا الضعف بأبتسامتها ..
تبتسم بقوه ، ابتسامه تظهر اسنانها ، ابتسامه كاذبه لاتشبهها ..
تحاول ان تداري وجع هذا الفراق خلف ابتسامتها ..
وتناقض دموعها بها ..

احتار ولا اجد كلام لأقوله ، مالذي يقوله المحبين عاده في هذه المواقف ؟!

تهمس وهي تمد يديها لياقه ثوبي لتغلقها : تروح وترجع لي بالسلامه ..
انتظرها حتئ انتهت من اغلاقها ، وامسك بكفها قبل ان تنزلها ، اقبل كفيها ،
اطيل القبله ، ازرع في كفها كل الكلمات التي عجز لساني عن التعبير عنها ..
تخونني الكلمات ، تخذلني قدرتي علئ التعبير لك عن كل مااشعر به ،
لكنني قادر علئ تقبيلك الف مره واحتظانك الف مره اخرئ ..

امسح دمعه عينها ، واعاود تأملها ..

هذه من اللحظات التي اعود فيها للتفكير ..
" هل حقاً انتهئ بنا الامر متحابين ؟
بسلام هكذا ، تحقق حلمي ؟

اي شئ شفع لي عند الله ليحقق لأجله امنيتي ..
اي خبيئه فعلت ليعطيني حبها ...


تهمس بخفه كما لو انها لم ترد ان اسمع همسها : تكفئ ارجع ياصقر ..

ابتلع غصه تكورت في بلعومي ، لأول مره اسمع منها هذه النبره ،
محمله بالكثير من الرجاء وتكاد تطفح بالوجع ..

احتظنها بسرعه اردد عبارات وداع ،
وافلتها حين شعرت ان الضعف بدأ يتسلل لي ،
ذاته الضعف الذي اتعرف عليه فوق تله جدي في الصحراء البعيده ..

التقط حقيبتي ، وادير لها ظهري : فمان الله ..

اغادرها متجهه لسيارتي ارمي حقيبتي في المقعد الخلفي ،
اصعد وادير المحرك ، ارفع رأسي لأعلئ فأجدها تقف في المكان ذاته
تلاعبها نسائم الصباح وتناغشها .

لا اريد ان اغادر ، انا حقا لا اريد ..
تحديداً الان ، شوقي لها مازال يشتعل ..
الكثير من الاحاديث والقصص مازالت معلقه بيننا ..

امد يدي التقط نظارتي واضعها علئ عيني لتغطي ضعفي وتداريه خلفها ..
الوح لها بكفي ، فتفعل هي الأخرئ ..

حسناً للتو شعرت بأمتنان لها علئ انها لم تكن تحب توديعي ..
للتو فقط فهمت المغزئ من كل ذلك ..
كانت محقه ، لا شئ جميل في الوداع لنتبادله...
كنت مخطأ انذاك حين ظننت العكس ..



.........

، لم يتبقئ الكثير حتئ موعد اجازتي ..
اسبوعين هنا اسبوعين هناك اصبح هذا النظام الان .. ..
لم اخبرها انني قادم ، اريد ان احتظنها علئ حين غفله منها ..
لأتلذذ بنظراتها المندهشه ، بجمال وجهها وهو يتنقل بين الضحك والبكاء ..
دائماً كانت تبهرني رؤيتها لي ..

انه كما لو ان احد يعيش علئ حافه العالم بدونك ..
وحين تأتي يسطع نور فرحه ليحيطك ..
انتشي دائماً بردات فعلها نحو قدومي ..




لا اطيق صبراً للعوده ..








اطيل تأمل السحب من خلف نافذه الطائره ..
وافكر في كل ما اجتاحني من قرارات مؤخراً ..
يؤسفني ان علاقتي بهتان ستنتهي هكذا ..
كبدايتنا تماماً ...

لم اظن لوهله اننا سنفترق بكل هذا الصخب ، كالأطفال تماماً ..
تبادلنا الشتائم ، اجتحنا حرمه الأسرار ، ووجهنا اصابع الأتهام لبعضنا البعض .

وها انا اعود للوطن ، بوجع كبير وخساره اكبر ..

اندم علئ تسرعي معه ،
لم يكن هنالك داعي لكل هذا النقاش بيننا ..
لم يجدر بي من البدايه ان انخرط معه في كل هذه الدراما ..
لكنه اوجعني ، فأوجعته انا الإخر ...
كلانا كنا مضغوطين ، وحررنا كل هذا الضغط في بعضنا البعض
كشجار الأطفال فيما بينهم هذا كان اقرب وصف لما حدث ..

........


اخرج من شقه ميثم ، اودعه مبتسم ،
لأجد هتان امامي في الممر وهو يهم بالدخول لشقته ..
يقف لبرهه يتأملني بتعابير غريبه ، ويتجاوزني للداخل بدون اي كلمه ..
ماباله ؟! هل هناك مشكله تدور معه ؟!
اعرفه حين ماينشغل بشئ ، يصبح كهيئته هذه ..
الحق به ، وادخل خلفه ، اخلع حذائي ، واعلق معطفي ومظلتي ...

اجده يجلس في غرفته ممسكاً بهاتفه ..
اطرق الباب فينتبه لي ..
أسأله وانا استند علئ الجدار : علامك ماسلمت ؟!
صاير شئ عندك ؟!

يعيد نظره لهاتفه : ابد والله كذا بس ...

أنا لم التقي به منذ مايقارب الثلاثه ايام ، اتراه غاضب مني لأجل ذلك ؟!


اسأله بأبتسامه : لايكون زعلان مني عشاني مع ميثم ؟

يجيب وهو منشغل بهاتفه : وانا وش علي منك انت وميثم بس ثاني مره علمني اذا بتغيب
، ماله داعي اتصل عليك كل شوي اشوف انت حي ولا ميت .

ابتسم لقلقه واحاول تلطيف الجو : قلقان علي اجل هاه .. اسف انشغلت والله ..

..... المهم بنرجع السعوديه انا وميثم ، حجزنا وكل شئ ، تجي معنا ؟

يرفع رأسه يتأملني بصمت ، اعاود سؤاله ، فيجيب بلا ..

بدأ لي انه غريب جداً اسأله مره اخرئ : هتان فيك شي؟

يهز رأسه وهو مشغول بهاتفه ، استسلم عنه واغادر ،
اعلم ان هنالك شئ ما يجري معه لكنه سيتحدث من تلقاء نفسه ...




يدوي صوت اغلاق الباب بقوه من خلفي ..
اغمض عيني بقوه .
يكاد قلبي يسقط في معدتي ...


التفت للخلف بسرعه ، لم هو يغلق الباب هكذا ..
اعود مسرعاً لأفتح الباب : خير ، علامك انت اليوم ؟ ليش تسكر الباب كذا ؟ كسرته ...

اجده يخلع جواربه، يلتفت لي : وانت وش عليك ، بيتي هذا ، بيتي انا ..

يقول كلماته هذه بأستفزاز صريح
كما لو انه يريدني ان اقول له مااهم علئ قوله الان : اها ، اجل بيتك ، لا تقعد تمن علي وانت عازمني ..

.....: كان جلست عند ميثم ، ثلاث ايام وانت تتسكع مع هالمراهق ، كان طولت عنده اكثر ..

لا افهم ما سبب غضبه الأن ، هل هو بسبب ميثم ،
ام هنالك مشكله اخرئ تجري معه ،
يكمل بغضب : لا وبتسافر معه ، رح عنده طيب اذا مااعجبك بيتي ..

اجدني انخرط معه في الشجار ، ويتملكني الغضب اكثر واكثر ..

ولم انتبه علئ نفسي الا وانا قد اشعلت معركه اكبر بقولي : مالومها يوم تركتك ، انسان مريض ، موسوس ومهووس ، الله يلوم من يلومها فيك ..

يحل صمت بيننا ، كهدوء ماقبل العاصفه ، تمنيت لو انني لم انطق بهذا، ادرك صدمته الأن مني ..

يهمس : اقلها انا ماتركت اولادي متشتتين ، وانفضحت بين الريجيل
، وانحشت للخارج لأني ميت خوف من الطلاق

طلق يامسلم الحرمه ماتبيك ، وصراحه مالومها..


يغادرني الندم الذي احاط بي للتو ، وعاد الغضب ليحل محله ، لم اظن لوهله ان هتان سيعايرني بهذا ..

........


انتهئ اليوم ذلك بيننا بكلمات اسوأ من تلك ، اخرجنا اسوأ شئ فينا يومها ...

غادرت شقته واستقريت في فندق حتئ موعد رحلتي ..
ولم اتواصل معه ابداً ..

لكنني اشكره ، علئ شئ واحد فقط ..
اشكره علئ ايقاظه لي ..
اوجعني بكلامه لكنه ايقظني ..

لم اكن سأعود لأنهي الأمر ، كنت انوي الأطمئنان علئ احوال الجميع والمغادره مجدداً ..
لكنني الأن عقدت العزم علئ انهاء مشاكلي هذه ..
سينتهي كل شئ ، الئ متي سيبقئ الوضع معلقاً بيننا هكذا ..

نعم لا اريد ان اطلقها ابداً ، انا مفتون بها حد انني لا اريد ان افلتها ...
كنت سأعلقها حتئ ترضئ وتعود لي ، او فقط اعلقها للنهايه ..
حيث لا رجل اخر ، ولا حياه جديده ..

لكنني اكتشفت ان هتان اشجع مني ..
كان شجاع ليقرر هو الطلاق ويبتعد ..
اما انا فكل الذي فعلته كان ببساطه "عيب ..

ان اتركها هكذا ، بأنتظار ان تعود لي هي من نفسها ..
اشعر بالخجل من والدها ، فهو حاول قدر المستطاع ان لا يتدخل في مشكلتنا ..

لا ادري بالنظر للخلف الان اجد انني كنت مراهق جداً ..
في كل شئ منذ اعجابي الغريب بتلك ثم زواجي الثاني ، وحتئ الان ....
لذلك حان الوقت لوزن الامور واعاده ضبطها ..
الوقت حان لأعود لذلك الرجل الراشد الذي كنت عليه ..

لكن يؤسفني حقاً ما آلت له الامور مع هتان ..
وددت حقاً لو انتي لم اقل ماقلته له ..

ازفر كل الضيق الذي تكوم في صدري..
والتفت جانبي ..

لكنني علئ الأقل كسبت رفيقاً ..
اجده غارقاً في القراءه وعكازه مرتاح بجانبه ..
لا احد مرتاح في هذه الدنيا ..
لا احد ...


----




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-20, 12:26 PM   #159

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



. لا تستهن ابداً بالذكرئ انها قادره تمام علئ قتلك ..
ان السعاده التي تسكن الماضي هي جحيم حاضري ..
ارئ تماماً انني اعيش النقيض ..
ولكنني بالنظر للماضي القريب اجدني افضل حالاً ..

مما يجعلني ايضا افكر ان ليس كل ماضي نتمنئ عودته ،
هناك ايام اود لو تختفي من ذاكرتي ..
لو انني استيقظ واجدها محيت تماماً ..


لا اعلم ، حتئ الذكريات الجيده ايضاً ، بت اتمنئ لو انها تختفي ايضاً ..

بت احسد من يفقد ذاكرته ، ذلك لأن ذاكرتي حديديه ، لم تتخاذل في يوم عن التمسك بذكرئ ..
وهذا امر لا اجده مريحاً لي بتاتاً ..

انا الذي نبذني كل شي ، كل شئ ..
وانقلبت حياتي رأساً علئ عقب فجأه ..
وبت بعد كل طوفان المشاعر الذي كان يسكنني ،
اشعر بالخواء ، اكاد اقسم ان هنالك ثقب في صدري ..
تمر عبره الاشياء ولا تخلف اي صدئ ورائها ..
لا شيء يثير اهتمامي ، لا اشتهي الحصول علئ شيء ...
في كثيرا من الاحيان افكر ان هذا عقاب من الله لي ،
لأجل الطيش الذي كنت غارقاً فيه ..
للثوره التي كانت تسكنني ، حين كنت احاول جاهلاً الهرب من النعيم لوهم المستقبل البعيد ..
كنت مراهق انذاك ، لم اقدر حجم النعم التي كنت محاطاً بها ..
وغدوت الان مرهقاً ، من تكالب الاشياء علي وضدي ..


لو انني فقط اعود للخلف ....

لا لا ، لامجال للعوده ، يجب ان اوؤمن بذلك حتئ استمر ..

قطعت الكثير الأن ،ومررت بأشياء عده ..
خلت قبل شهور من الان ، انني سأتغير حال ما يحين هذا الوقت ..
لكنني الان اقف في ذات المكان ، اتطلع للبوابه امامي ، كالشخص ذاته .
يمر بي زملائي يرتطمون بكتفي مازحين ، تكاد ضرباتهم تخلع كتفي ..

......

تعلمك العسكريه الانضباط ، القوه ، العزيمه ...

لكنه لا تعلمك كيف تنتصر علئ ماضيك ،
او كيف حتئ تنتصر علئ نفسك ..

اتذكر كيف انني كنت اتوقف هنا قبل اشهر من الان ...
ماعدت محجوزاً كالسابق هنا ، لكنني ايضاً لم اجد حريه بعد خروجي ..

انا لم اجد طعم الحريه منذ ان دخلت السجن قبل اعوام حتئ الان ..


---------


ارفع الحقيبه لتستقر فوق الطاوله ،
يفتشون مافيها ،يبحثون عن اي زله بداخلها ...

هم مسؤولين عن البحث بداخلها عن كل ماهو ممنوع بالداخل ،
كل ما يحاول الجنود تهريبه ، من سجائر ، وهواتف ، وربما ذكريات ..

بذكر السجائر ، كانت من اصعب الاشياء التي تخليت عنها ،
شعرت بدونها بالضياع ، اتفقد جيوبي في كل حين بحثاً عنها ،
كنت اظن انني اصد بها الافكار ، والذكريات ، والصداع ..
حسنا كل ماعدا الصداع الذي داهمني بعد تركها كان وهم ..

خلت انني سأموت بعدها لكنني لم امت ، لم تكن درع يحميني ابدا
، كانت علئ العكس تزيد من اثر الاشياء وتوغلها بداخلي اكثر .. ،

مازلت اشتهيها ، خصوصاً في اخر الليل ، حين استيقظ مفزوعاً ..
او حين اشتم رائحتها وهي تأتيني من مكان ما ..


..

يعيد اشيائي لحقيبتي كيف مااتفق ، اساعده فقط لأتجاوز كل هذا الروتين ...

ادخل وانا اتأمل الوجوه من حولي ، تلونها الكأبه ،
يبدو عليهم الملل ، والوجوم ..
يشتاقون لأهلهم ، لزوجاتهم ، ولأولادهم ..
حين تنقضي هذه العطله الصغيره ،
تطبق الارض بمجملها علئ صدورهم ..
علئ عكسي انا ، اظن انني اسعد حين اعود للحجز من كوني في الخارج ..

أأمل فقط انني حين ما اخرج من هذا الحجز سأكون شخصاً مختلفاً ..
كل ماارجوه حقاً ان يتغير كل مابداخلي ...


------

اقبض يدي وارفعها للأعلئ ، ها هنا اكون انا الاساس
لهذا الطابور العسكري ....
خطوات الاقدام ، تضرب علئ الارض بأيقاع عسكري صاخب ..
هذا الايقاع بات يساعدني في النوم ..
نعم ، في كل مره استلقي علئ الفراش ، يعود هذا الايقاع ليطرق رأسي ..
اشعر انني انسجم معه حتئ اغط في النوم ...
ميزه اخرئ تسجل للعسكريه ..

، نسمات الهواء تلفح جسدي المتعرق ، فأنتعش

لم يتغير شئ ، اجهز الان للتخرج ..
وانا مازلت ذلك الشخص ، بصدره الفارغ ذاته ..

انخرط في كثير من التمارين ..
سيحضر لحفل التخرج العديد من الشخصيات المهمه ..
يجب ان نتمرن ونتمرن ونتمرن ..
لا يجب ان يكون للخطأ مكان ما..

لم اقبل في البحريه ،
ابلغني صقر آنذاك انه لم يستطع ان يوفر مكان لي بينهم ،
لكن ذلك الشخص وعده بأنه سيدخلني قطاع عسكرياً افضل ..

واظن انه فعل ، علي مااعتقد ..


هذا القطاع هو من اهم القطاعات في السلك العسكري ..
متعب جداً مرهق للجسد ،لكن مرتبه جيد ،
واذا حالفني الحظ بعد التخرج فسأعين في مكان هادئ ..

بالعوده للتفكير في الايام الماضيه ،
اجد ان النوم لثلاث ساعات في اليوم كان مفيداً ..
كان التعب الجسدي الذي حضيت به يجعلني اغط في النوم حتئ قبل ان استلقي جيداً ..
ويوقضونك حتئ قبل ان تداهمك الاحلام الموجعه ،
لاتملك وقتاً للتفكير في اي شئ ..
سوا في التمارين ،
والجزائات التي تنهمر عليك اكثر من التمارين ذاتها ..

حسناً بالاخذ في انني يومها لم اجد وقتاً لتداول الذكريات ،
فهذا كان مفيداً انذآك لي ،

لم يتغير البرود الذي يسكنني ، لكن كل مامررت به صد الافكار عني لفتره ...

ولكن بعد ان خرجت من الحجز ، عدت لذات الافكار ..
وازدادت ساعات نومي بسبب تغير النظام .. ، لتعاود الاحلام زيارتي من جديد ..
وذالك الفراغ الذي يسكن صدري مازال يتمدد ، بات متوغلاً بداخلي بقوه ...


....

اهرول ، واردد ابيات اعتدنا ترديدها مع الفرقه بأكملها ..

اتذكر انني في اول يوم قدمت فيه ، امرني المدرب ان اشد بطني ،
لم افهم مايعنيه الا بعد ان لكمني بغته وبسرعه في بطني لأقع علئ الارض وانا اشعر بالنار تستعر في جوفي ..
تقيأت علئ اثرها ، كانت ضربه موجعه مازلت استشعر المها حتئ اللحظه ..

لكنني الان ، وبعد كل التدريبات التي مررت بها ، اصبحت كيس الملاكمه ..
ماعدت اتأثر ابداً بلكماته المسدده لمعدتي ..
اخبرنا المدرب بالأمس شيء لامس قلبي بقوه : ..
ان كل شئ سيكون مؤلما في البدايه ..
ولكن مع تطوير الذات وتكيف الجسم مع كل هذه التمارين ، سيكون كل شئ هين بعدها ..

كل شئ يخص هذه التدريبات كان مؤلم في البدايه ، لكنه الان بات مقبولاً ..
هل سيصبح كل مامررت به في الماضي كهذا ؟




..





-----



وقفت امامه وجهاً لوجه ..
كان يتكئ علئ عكازه ، سمعت من جدتي ان هنالك خطباً ما في جسده ..
بدايه جلطه ربماً ، حسناً اتمنئ له اكثر من ذلك ..
طلبت مني جدتي ان اعيد المياه لمجاريها معه ..

هه هل تظن حقاً اننا في يوم ما كنا علئ وفاق ؟!
اين هي المجاري هذه من الاساس حتئ اعيد المياه لها ...
لم يكن هناك سوا الوجع والالم والتعذيب المستمر ..
هذا كان حالنا من البدايه ، لكنني فقط اخرجته للملأ ..

و بخصوص الصفح ..
اظن ان العفو شئ لا يدخل في تركيبتي العقليه ..
اجد انني لا اصفح ابداً ، وربما هذا سيئ ..
انا لست طيبه بهذا القدر ، يتطلب السماح قدر كبير من طهر القلب وخفه النفس ، وهذا مالا املكه ...

لن اسامحه ما حييت ، سأستمر في نبذه للنهايه ..

مازال جسده قوياً كالسابق ، لكن عينيه تشي به ..
تفضحه لي ، لمن اعتادت ان تقرأ الغضب والكره والحقد فيها لأعوام ..
استطيع ان اقرأ فيها الأن مقدار الضعف ، والحزن ، وربما الندم ..

كل شئ ارتد عليه ، انصفني الله في النهايه ..

علمت ان حقيقه ابنته قد كشفت ، الحقيقه التي الصقها بي دائما ..
حيث انه لطالما توجس من وجود رجل حتئ بداخل حقيبتي ..

حطم حياتي بوهمه اللعين هذا ، ولم ينتبه ان ذلك تحقق له في ابنته ..

بصوته العميق نطق السلام : السلام عليكم ..
التفت حولي ، لم اجد احداً في الغرفه سوانا ..
هل يطرح السلام بيننا الأن ؟


استسلم للصمت ، لن ارد علئ سلامه ماحييت ..
لا اعرف مالذي يخطط له الان ؟
وحتما لا اريد ان اعرف ..

ادرك ان اغلب الظلام حال مايمسهم وجع او عقاب من الله
يسعون لطلب الصفح من من وقع عليه ظلمهم ..
لكن ان كان هذا مايريده ، لن يسعد ابدا بالحصول عليه ..
لن اسامحه ابداً ، ابداً ماحييت ...


يجلس اخيراً بعد ان زفر بعمق ، يسأل : امي وين ؟

ان توقع ايضا انني سأجيبه ، فهو بلا شك يعاني من خطب ما في عقله....

صمت خانق يطبق علينا ،
انتظر عوده جدتي للغرفه حتئ اودعها فقط قبل الذهاب ..
لكنها تتأخر ..

اسرق نظرات متفحصه له ،
مازال يحمل الوجه ذاته الذي ماعدت اطيق النظر اليه ..

اريد ان اقهقه في وجهه شامته ،
ان احقق حلمي الذي لطالما حلمت به في سجنه الذي طوقني به ..
ان اسخر من ضعفه الان ...
بعد كل ذلك الجبروت والظلم والتسلط ..

ياسجان ، كيف حالك الان ..
بعد ان بدأ الوهن يأكل جسدك ..
تلك اليد اليسرئ الخامله المتعبه ، التي تستريح في حجرك الان ..
هي دعوه قد استجابها الله لي، حين دعيت في جوف الليل ان يشلها الله ..
تأخرت الدعوه ، لكنها تحققت في النهايه.

وكان في تأخيرها خير كبير علي ، ربط علمه في الغيب ..

لكنني عوضاً عن التعبير عن هذا بصوت مرتفع ، اكتم كل شيء ،اعبث بأصابعي
، ازيح شعري خلف اذني ، افكر في كل شئ الا انني اشاركه نفس هواء الغرفه ..

اعترف كنت خائفه ايضاً ، مازال حضوره يثير الرعب فيني ..

عينيه ونظراته ، جسده الضخم ، رائحه دهن العود التي دخلت معه الغرفه ،،
، كلها تعيدني للماضي ووجعه..


تدخل عبق وهي تضحك وتختبئ خلفي ،
يدخل صلاح للغرفه خلفها وهو يتوعدها ،
يتوقف حال ما رائ الكيان الذي يجثم علئ صدر الغرفه ويخنقها..

يتقدم منه يقبل رأسه بأحترام ،
وينسحب بسرعه وهو يرسل نظرات مهدده للصغيره ..
فيما تقهقه تلك بعفويه ..

تستند علئ كتفي متعبه من الركض واللعب طوال اليوم مع صلاح ،
فامسح علئ رأسها ..
تسأل : ملاذ متئ نروح بيتنا ؟
...:قريب ..


التقط نظراته التي يسلطها علئ الصغيره
، كما لو انه يتفحص وجهها بدقه ، كما لو انه اضاع شئ ما فيه ..

اعود لأعبث بأظافري فيصلني صوته العميق الهامس : مافرقتن عن امك بشئ انتي واختك ،نفس العيون والملامح ...

رفعت رأسي له ، خيل لي ان نبره صوته تحمل وجع ما ، هذه نبره جديده لم اسمعها منه ابداً ..

كيف له ايضاً ان يعرف شكل امي ؟
هل صادفها في يوماً ما ؟
ام هو فقط اوعز ذلك لشبهنا ببعض ولبعد الشبه بيننا وبين ابائنا المختلفين .. ...
مامعنئ هذا كله؟!

اتخلئ عن صمتي ، يقتحم الفضول رأسي ويعشش فيه وأسأله للمره الأولئ منذ زمن : وانت وش عرفك بأمي ؟

تمددت علئ شفتيه ابتسامه صغيره ما استطاعت ان تكمل التمدد فأنطفئت بسرعه ..

ابتسامه يصعب تفسيرها ،مااستطعت حتئ ان التقط معناها قبل ان تنطفئ ..

وقف بمساعده عكازه بعد ان دخلت امه الغرفه ..
استقبلا بعضهما بحفاوه ..
تحول في حضورها لشخص اخر شخص يطفح الدفئ في ابتسامته وعناقه ،


وحين ماجلست اخيراً، ادارت رأسها لي : ملاذ قهوي عمك ..

ادرك مالذي تخطط له
، لطالما حاولت ان تسقط مابيننا من كره ، لكنه لن تنجح ابداً في ذلك ..
وقبل ان ارد ، تحدث هو : لا متقهوي ، جيت اسلم عليك ..

تسأله جدتي عن احواله ، عن ابنائه ، وتهمس بسؤال عن ابنته ، يتنحنح ينقل نظراته بيننا بتوتر واضح ..
تنصحه ان يترفق بها ،وتوصيه بالصبر والتروي ...

، اشعر بك ، اشعر بالخجل والقهر والبؤس الذي يحيط بك الان ،
لذلك ابتسم فقد جائت اللحظه التي احقق فيها رغبتي القديمه ..
ان احاصرك بأبتسامتي الشامته ، بينما انت تلملم مابقي من كبريائك ..

انا في الحقيقه لا اشفق علئ أي احد من عائلته الا ميثم ، ذلك الفتئ كان وحده الصالح ..
كل من كان في ذلك المنزل عداه ، هم نسخ مصغره عن هذا الظالم ..

لا اشفق عليهن ، ولن اشفق ابداً ..
علئ العكس اتمنئ ايضاً ان يكتشف كل اسرارهن الأخرئ .
............

تدخل الخادمه لغرفه الجلوس تحمل في يدها هديه مغلفه بدقه
، تلتصق بها ورده حمراء وبطاقه صغيره ..

تبدوا تائهه ،لا تدرك لمن تقدمها او اين تضعها ..

انظر للجالسه امامي ، ادرك ان الهديه لها كالعاده ..
،فأجدها متوتره جداً ، اكاد استشعر دقات قلبها من مكاني ..
تقع بين يديه ، يسال وهو يقلب الهديه : هذي ايش ؟

اتكئ علئ الاريكه ، حسناً لنرئ كيف ستنجو هذه المره ..

أي عذر ستستخدمه الان ،
اظن ان عذر صديقتها أصبح بالياً جداً من كثره استخدامها له ..
لا ادري مالمثير في حياتها ، اهي هوايه ما ؟ مغامره ؟ روتين ؟!
اين المتعه في هذا الصخب الذي تعيشه ...

لا ادري اتعجب فقط في انها حتئ الان لم تفضح ..
كل هؤلاء الرجال الذين تغزلت بهم ، صعدت معهم لسياراتهم ، سرقتهم من زوجاتهم وابنائهم ..
الهدايا والدمئ المحشوه والورود ،التي تعج بها غرفتها ، الم تشي بها يوماً ؟
كانت تبدل بينهم كما تبدل ملابسها ، بهذه السهوله ..
لامشاعر تذكر ، تلصق الحب ذريعه لكل هذا ، لكنها لا تعرف الحب من الأساس ..

يقرأ الكرت ، يحتقن وجهه ،
يتلفت بغضب في الأرجاء قبل ان يصرخ ويزمجر ويمزق التغليف بسرعه ..
ليجد ربطه نقودً مغلفه بشرايطه حمراء تنام في داخل الهديه ..
كان مكتوباً في البطاقه " كل عام وانتي حبي ، دلعي نفسك بها عشاني "

لا ادري كيف انتهئ بي الأمر متهمه ، كيف انقلبت الأمور لأصبح انا في وجه المدفع ..
لكنني اتذكرها وهي تخبره ، انها تستمع لي كل ليله وانا احادث رجل ما علئ الهاتف .
وكيف انها كانت تنصحني بأن استقيم ، واعود لأكون انسانه صالحه ..
لكنني كنت لا استمع لنصحها ولا لأرشادها ..!

كانت صدمه لي !
ان ارئ سبابتها بأضفرها الحاد المطلي بالاحمر ،وهي تشير الي بوضوح .
قبل ذلك لم يكن بيني وبينها أي شيء ..
حتئ الحديث لا نتبادله ، كيف لها ان تتهمني بشئ لم افعله فقط لتنجو ..
وهي تدرك تماماً ان والدها سيقتلني !
هل انا أعيش دور كبش الفدا الان ، ولمن ؟! لهذه ال.....

لم اكن لاقف بصمت هكذا ، لتلصق اتهامها بي بهذه السهوله ..
، رميت بهاتفي عليه ، طلبت منه ان يفتشه ، وان يفتش هاتفها ايضاً ..
ليبحث عن الحقائق كيف ماشاء لا شيء يجرمني علئ عكسها هي ..

لكن لم يكن ليتكبد عناء البحث والتحري ، كان ضربي اسهل بكثير من كل هذا ..

لم اكن أخاف من ان يضربني كنت أخاف من ان يظلمني ..
ان يلصق بي شيء لم افعله ، أي شيء كان ، لم ارد ان أكون ضحيه ..

لكنه قرر انني انا الفاعله ، بلا أي محاكمه ولا ادله ..
وحين كان يضربني بكل قوته ، ويكاد يقتلني ، لمحتها وهي تبكي ..

هه ايحق لها البكاء الان ؟ لما تبكي ، هل انا المعنفه هنا ام هي ..

لا ادري اكان وجع الصفعات اقوئ ام وجع الظلم وقهره...


........

انتهئ كل شيء الان ..
نال هو مايستحقه بل اتمنئ له اكثر من ذلك ، ،
واتمنئ ان تكون نالت ماتستحقه هي الأخرئ ..


نعم ماعدت اطلب سعاده من الدنيا الا صقر
ورؤيه خجل الطاغيه وارتباكه هذا ..

يلتقط ابتسامتي الشامته ، ويبتلع رده ..
فيما استرسلت جدتي في الحديث عن الكثير من الاشياء الأخرئ..

اظن انه حان وقت الانصراف ..
اديت الواجب واكثر ، ماعدت استطيع ان اقتص وقت اكثر من عزلتي لأجلهم ..

اقف ، اودعها واغادر ، قبل حتئ ان استمع لما ارادوا قوله ..

.......
وحين استقريت في السياره ، هزت عبق كم عبائتي : ملاذ نسيت طوق شعري ..
اجيبها : ماعليه اشتري لك غيره ..
تجيب مسرعه وهي تفتح الباب : ابجيبه بسرعه واجي ..
..
تأملتها وهي تركض مسرعه للداخل ،
جلت ببصري وتأملت البوابه ، النوافذ ، زوايا المنزل ومساحاته ..
..
كانت لي ذكرئ في كل زاويه فيه ..
هناك تحت المظله الكبيره ، كان جدي يجلس علئ سجاداته الحمراء
، تلك التي كانت تلومه جدتي علئ فرشها ، تخبره انها غاليه ،سجاد ايراني فاخر ..
لا يجب ان يفرشها ويتركها هكذا للشمس والغبار !
وكان هو يأخذها معه للبر في كثيراً من الاحيان
ليفرشها علئ التربه مباشره ، نكايه لتذمرها المستمر ..

كانت نقاشاتهما تثير دهشتي ..
تكثر هي التذمر منه ومن افعاله ، فيما هو يكتفي بالصمت وفعل ما يغضبها اكثر واكثر ..

اتسأل كيف سيكون حالي مع صقر بعد ان نكبر في العمر اكثر ..
هل سنبدأ في اصطياد اخطاء بعضنا وانتقادها ..
هل سأتذمر امامه مثل جدتي ..
وهل سيرمقني هو بنظرات بارده ويتجاهل مثل جدي ..
ام سنبقئ دائما علئ هذا الحال ، يتملكنا جوع لبعضنا ، لا نكاد نشبع ، حتئ يفصلنا شي ما ..
اريد حقاً ان اجرب شعور الاكتفاء منه ...
منذ ان احببته ، وانا انتظر الفراق في كل زاويه ..

اشعر انني لن امضي معه في طريق مستقيم ابداً ،
لابد من وجود عراقيل ، مفترقات طرق ، اشياء لاتكف عن فصلنا ..
لكنني رغم ذلك ، مستعده لأمضي في هذا الطريق معه حتئ النهايه ..

طالما هو سيعود دائما ، لا بأس بذلك ..


ليعود من هذه الحرب سالماً وليفعل مايشاء ..
لا شئ اجمل من ان نكبر في العمر سويا ..
وان نحضئ بأطفال يملئون بصراخهم زوايا المنزل ..

اشعر بضيق شديد يتكور في صدري حال ماتذكرت الاطفال
، اتنهد احاول طرد هذا الضيق للخارج ..

لم اخبر صقر بأنني فقدت جنيني ..
، قتله مرضي بالاحرئ ..
كل يوم يمر معه يكبر هذا الموضوع واشعر انه يصبح سراً اكثر واكثر ..
سرا اشعر انني لن اخبر به احد ..

مالجدوئ من اخباره ؟

نعم لا شئ .. لذلك فضلت الصمت ..
ذلك الصغير ، كان حضوره مفاجئا كما هو حال رحيله ايضاً ..
افضل ان اجعل خسارته ، وجعي انا فقط ..
عوضاً عن اشراك صقر في هذا الوجع ايضاً ...

لكن خسارته بطريقه ما داوت شئ فيني ..
لا استطيع تحديد موضع التغيير الذي حصل لكنني اشعر به بالتإكيد ..

وربما لأنني اردت شئ في الحياه اكثر من صقر ..
اردت ابناً ، او ابنه .. لا يهم ..

ادركت ذلك بعد ان غادرني ذلك الصغير بكل ذلك الالم ، تمخضت به بألم بالغ
وبألم نفسي اكبر لأنني ادركت لحظتها وفي خضم الوجع ، انني الفظ شئ خالي من الحياه ..

ونمت بعدها رغبه في نفسي ، كل ماتلمست الفراغ في بطني ،
الفراغ الذي لم استشعره الا بعد ان سقط سهواً مني ..
رغبه عميقه وتسؤال اعمق ..
كيف هو الحال لو انني الد حياه جديده ، طفلاً حقيقياً ، ان يسفر المخاض عن طفل باكي ، ..

كبرت الرغبه حتئ اصبحت هوساً اكبر من اي شئ ،
اردت طفلاً ، ولم اشعر بالخوف لأول مره من الحياه ..
لم اشعر بالتهديد في انها ربما ستحرمني من ذلك ، انا فقط طالبت بحقي كأم ..
ودعوت في كل ليله : ربي هب لي من لدنك رحمه ..
وحين اطفئ الانوار واغرق في الظلام اردد : ربي لا تذرني فرداً وانت خير الوارثين ..


ادرك ان الله سيعطيني هديه اخرئ ، هديه تجاور حضور صقر وعبق في حياتي ..
سأطلب الله ان يعجل بها فقط ، ماعدت اطيق صبرا ...





تخرج الصغيره من الباب ، يمسك بكفها كيان يطفح بالسواد ..
اترجل من السياره مسرعه ، وحين ماوصلت لها ، نزعتها من بين يديه ..
سقط عكازه فنزل ليلتقطه ، لإصرخ به مهدده: لا تلمس اختي فاهم !

يعتدل واقفاً ، فأشعر به كما لو انه يحجب الشمس خلفه ..
يقف بصمت ، يحدق بي ،يحدق لداخل روحي ،
اخترق قلبي بنظراته واجزم انه وجد الخوف فيه..
شيء ما ارغمني علئ الوقوف ، شيء في اعماقي رفض التحرك ..
....: سامحيني ، علئ كل شيء ..

هكذا فقط ،! بكل هذه السلاسه والعشوائيه يطلب السماح ؟! ..

هه ، كنت اعلم انه سيفعل ..
الان وقد بدأ المرض يتسلل الئ جسده ، بات يطلب العفو ..

ابتسم ، رغماً عني ، كنت اعلم انني سأشهد اعتذاره يوماً ما ..
جاء اسرع من ماتوقعت ..

...: تبيني اسامحك؟! وعلئ كل شي ! كل شئ مره وحده ؟!
تعذبني كل هالسنين ، وتبيني اسامحك علئ كل شيء مره وحده ..!
تدري ، لو يطلع ابوي من قبره ويطلبني اسامحك ، والله مااسامحك ..

.....: انا اعتذر علئ ألاشياء الي ظلمتك فيها ...

اقاطعه : انت ماظلمتني وبس ، انت ذبحتني ، كسرت في نفسي أشياء كثير ..
كسرت قوتي ، شخصيتي ، كل شي حلو فيني كسرته ..
زرعت فيني الخوف ، أخاف اطلع ، أخاف اجتمع مع الناس ،
أخاف أشياء كثير ، بسببك ...

أغلقت الطريق امام دموعي ، لن تنهمر الان ..
ليس لها مكان هنا ، أعيش الان اللحظه التي تخيلتها دائما ..
اعطاني الله القوه الان امامه ، لن اخذل نفسي ..

.....: انتي كنتي طايشه ، ماتسمعين الكلام ؟

هل يحاول الان ان يقلب الأمور علي ؟!

....: انت تتكلم من جدك ، وين الطيش الي تقوله ؟!
اقوئ هو ولا طيش بنتك ؟!

اتوقف ، ابتلع بقيه الحديث ، لن انزل لهذا المستوئ الان ...

ينزل نظراته ، ويتشبث بعصاه : انا بس خفت انك تطلعين علئ امك ..
تعرفين البنت دايم مثل أمها .انا حميتك ، وربيتك ...

اطيل النظر لوجهه ، أفكار وتساؤلات تقتحم راسي بقوه ..
ماقصه امي الان ؟ اين هي الحمايه والتربيه التي يتحدث عنها ؟
هل يتصرف الان كما لو انه هو الطيب ؟!

...: وش قصه امي هذي ؟ من اليوم وانت امك امك؟!

يرتدي نظارته ، ويعدل غترته للخلف ، كما لو انه يشتت السؤال ويطرده ..
....: انا اعتذرت بس علئ الأشياء الي اذيتك فيها ، غيره انا مالي....
اقاطعه ساخره : اجل هي تعد علئ الأصابع ؟ تعتذر عن ايش بالضبط ..
والله مااسامحك لو اشوفك مكفن قدامي ، مااسامحك ..


اتجاوزه للسياره مسرعه ، يكاد نبض قلبي ان يصم اذني ..
اصعد لداخلها وارفع زجاج النافذه للأعلئ ، المحه خلفها وهو واقف كالجبل بطوله الفارع ..
ممسكاً بعكازه ، اشعر ان حتئ المرض مااستطاع دكه ..
رجل مثله ، لا تنتهي سلطته الا بالموت ..
.....








....


حين وصلت للمنزل ، وترجلت من السياره للداخل ..
وجدت شئ لا يشبه الهديه في انتظاري..

كانت امي تقف عند الباب ..
وحال ما لمحتني تقدمت نحوي مبتسمه ..

اختنقت ، اردت الهرب منها ، لم ارد ان انظر لوجهها حتئ ..
لا قدره لي لأواجههما معاً هذا اليوم ...

بت اكرهها اكثر من اي وقت مضئ ، نعم لأول مره اعترف ، انا اكرهها ..
منذ اللحظه الاولئ التي تخلت عني فيها ..
حين تركتني في منزل جدي ، حين تجاهلت وجودي تماماً ..
مالذي تفعله الان المراءه التي ضلت توصد الابواب،
تغلق المكالمات ، وترسم الخطوط بيننا ..
مالذي تريده مني الان ياترئ ..

.......


كنت اتأملها وهي ترتشف فنجان قهوتها بأناقه
، لا تستطيع التخلي عن احمر شفاهها الفاقع ، او رسمه حاجبيها الحاده ..
بالنظر لها هكذا ، مازالت جميله ، هي حقاً حميله .
وشعرها الجميل الذي كانت تكافئني في الماضي بتجديله لها ..
مازال اسود كالماضي ، كيف لها ان تبقئ هكذا ..
عصيه عن الكبر ، اما استطاع البياض ان يجد مسكناً في خصل شعرها ..
والتجاعيد لما هي ضعيفه امام وجهها ، لا اجد لها سلطه عليه ..
،

لكن مافائده كل هذا الجمال ؟

لا تملك اي مشاعر في قلبها ، هي تسعئ فقط لتجد نفسها وتأمن ذاتها ..

....: حلو بيتك مره ..
تدير رأسها في انحاء الغرفه ، تجول بنظراتها علئ كل شي : ملك صح؟

اهز قدمي ، اصب كل ردات فعلي فيها ، وامنع نفسي من الاجابه ..

تدخل اخيراً في صلب الموضوع التي جائت من اجله : ملاذ ابي مفتاح بيتنا القديم ..

لن تيأس ابد من هذا الطلب ..
هل تظن حقاً انني سأسلمها الشئ الوحيد الذي بقي لي من ماضي ،
انني سأسلمه لها لتدنسه ..
لتقلبه رأس علئ عقب وتحرق جمال الماضي الذي يسكنه ؟
اهز رأسي رافضه ، تطلب مره اخرئ بلهجه اخرئ اكثر حده ..
اصمت ، لا مجال للنقاش معها ..
ادرك تماماً انها ستسبب لي صداع ، لذلك سإتجاهلها فقط ..
لن يفيد النقاش معها ابداً ..

تبدأ في الحديث ، حده الكلام ترتفع اكثر واكثر ..
تنتقل للشتائم ، تشتم جدتي علئ تربيتي ،
يبدوا انها لم تقم بتربيتي جيداً ، حيث انني الان اتجاهل امي الضعيفه ، واتصرف بكبر وتعالي ..

وحين شتمت جدي ، بقولها " كله من الشايب الملعون الله لا يرحمه ماعرف يربيك ...

اشعلت النار في جوفي ، واجبرتني علئ كسر صمتي ...

اظن انني فقدت قدرتي علئ تمالك نفسي حينها ، انسكب الحديث من بين شفتي بسلاسه ، كنت اذكرها بكل مافي الماضي ، منذ خسارتي لوالدي وحتئ اللحظه : وين كنتي انتي ، اجل تسمين نفسك ام ؟!

وينك عني يوم سكنت عند جدي ، وينك يوم كنت اتجول بين بيوت عماني ،
يوم كان عمي يضربني ؟
وينك عني في كل مراحل حياتي ؟
دراستي ، تخرجي ، زواجي ؟!
انا خلاص نسيتك من اليوم الي سألوني عنك المعلمات زمان وقلت ماعندي ام ..
تخرجت وتزوجت وحملت وسقطت ، وانتي وين ؟
وتدرين ، نفس الشي كان بيصير مع اختي ، بس انا هنا ماراح اتركها مثلك ...
انانيتك هي سبب كل شي ، كل شي ..

كانت الدموع تنساب براحتها علئ خدي ،
اطلقت لها العنان ، حانت اللحظه التي اتخلص فيها من الماضي ..
سأنفيها اخيراً من حياتي ، سأقتلع كل جذور مشاعري مره واحده وارميها هنا ..

سأفضي لها بما في نفسي، لينتهي كل شيء ...
كل هذا الوجع والحديث الذي حملته ، الذي مااستطعت اسقاطه عن كاهلي ..
الذي ما استطعت ان ابثه لأحد ، حتئ صقر ، كانت مشاعري عصيه جداً امامه ..
...
كنت اسرد عليها كل عذاب مر بي ، كل كسره خاطر ، كل صفعه ،
اخبرها بأفكار الموت ، بالأكتئاب ، بالعقاقير التي تملئ دولابي ، بحنيني للماضي ، بكل شي ..

انا ادرك ان وجع الماضي سيظل دائم يتبعني ،
لا مجال للخلاص منه ، لكن هنالك مجال للتعايش معه ...
انا افضي بكل شيء الان واطرده للخارج ، لأعود ربما لذاتي ..
لحيث كنت قبل ان تتراكم علي كل هذه المشاعر والضغوط ..
لأزيح عن جسدي ثقلها ، ابعد عني كل مايكمم فمي ويعيقه عن التعبير ..
انا فقط اعود لنفسي ...


ان افضل ماقد يواجهه الانسان بخصوص الماضي ،
هو ان يلتقي باساس هذا الماضي وينخرط معه في حديث عميق ، هكذا قال طبيبي في السابق ..
وهو يشجعني علئ الحديث مع امي ومع جدتي واعمامي ..
قال لي : بعض الاحيان نحتاج وقفه جاده ، نفصح فيها عن كل شئ بخاطرنا ،
كتمان الافكار التساؤلات والاسرار شئ يثقل النفس ،
متئ ماجتك فرصه افصحي ياملاذ عن كل مافي نفسك للمعنيين بالامر ..
يمكن تنتهي كل هالدوامه الي تشكين منها ..


لا ادري هل حقاً ستنتهي دوامه الماضي القديمه ؟










لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-20, 12:27 PM   #160

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



. رائحه البارود تحوم في الجو ، تختلط برائحه الموت ..
حتئ وانا الف انفي واغطيه ، مازالت تتسلل وتقتحمه ..
تثير في صدري شئ يشبه الخوف ، لكنه بالتأكيد ليس هو ..

انت معرض للموت في اي لحظه ، رصاصه واحده فقط هي كل ما يلزم لذلك ..

كنت اطلق رصاصي بعشوائيه تاره ، وتاره اخرئ بتمهل ، لست بقناص ، لكنني جيد في التصويب ..
لم تسنح لي الفرصه لقتله ، خصمي قوي ..

يصلني صوت صراخه من بعيد : انسحب وماراح اقتلك ..

لن انسحب حتئ لو ان الموت امامي مباشره ..
انا حقاً لا اريد الان الا ان اقتله ..
بت متعطشاً لموته اكثر من اي شئ ..
قتل واحد من زملائنا للتو ،ادعوا الله ان يمهلني من العمر كي اقتله ..

لكنه ماهر جداً ، يجب ان اقدره حق قدره حتئ اجد سبيل للنصر عليه .

يصرخ مره اخرئ بعد ان انقطع وابل الرصاص : استسلم ياصقر واتركك ..

اتعجب من معرفته لأسمي ، التفت لزميلي فأجده محدقاً بي بإستغراب ، يشير لي ويقترب : كيف عرف اسمك ..
ارفع كتفي للأعلئ ،
لا اعرف هذا مااثار تعجبي للتو ..


يعود لمكانه وهو يقول بتعجب : ترا نصهم سحره ، يستعينون بالشياطين ..
ابتسم واعود لأثبت سلاحي : وحنا استعنئ بالله ..

تطول المعركه بيننا فاشعر بالخدر يصيب ذراعي ، اعود لمكاني ، انزل السلاح علئ الارض وادلكها ..

لا مازال الوقت مبكراً لتخذليني ...

يعود الصوت الصارخ مجدداً : هاه تعبت ياصقر !

يعود التسؤال مجددا كيف عرف بأسمي ، ربما هو ببساطه التقط اسمي من زملائي حين ماينادونني به ..


يعود وابل الرصاص ، يرتفع صوت الجهاز اللاسلكي معه ، لم القي بال له وانا اعود لأمسك السلاح واطلق النار بإتجاهه ..

بين الفينه والأخرئ اشعر بالارتاد الذي تخلفه الطلقه بعد ان تمر بجانبي ..
واستشعر الفرصه الجديده التي اعطاني اياه الله ..


انزل الغطاء عن انفي وفمي ، استريح لبرهه والتقط انفاسي بعد ان عاد خدر ذراعي من جديد ،
التفت لزميلي ، فإجده ممدد ...
اتأمله لبرهه ، اقترب منه ببطء ، اهز كتفه، فيسقط
للخلف ليتضح لي وجهه المغطئ بالدماء ..

تلك اللحظه وفي اعماقي كنت اعلم انه غادر ، لكني لم اتوقف عن هزه ، غرقت في دوامه اللحظه ..
شعرت انني مفجوع ، وموجوع ، ومستنزف ..
هذا الفتئ مازال صغيراً في العمر ، ينتظره الكثير امامه ، ..
لم مات الان معي ، لأشهد موته ، مثل ماشهدت موت مشعل ..
ابتلع ريقي ، ابتلع معه غصتي التي تكورت في بلعومي ..
يعود مشهد الغيوم السوداء القديم ..
حيث يستلقي مشعل وتحته تتمدد بركه من الدماء ..

ارفع الغطاء لأغطي انفي وفمي ، واعود لأحمل سلاحي من جديد ..
آن الاوان ليموت هذا ، لن يخيب الله مسعاي ، وانا اسعئ لموته ..

اطلق النار متجاهلاً ندائات الجهاز ، موجه كل طاقتي وتركيزي للفوز بهذا القتال ..



......


اقترب ببطئ بعد ان طلبت منه ان يلقي بسلاحه بعيداً ونفذ ذلك ..

اقترب اكثر يحركني فضولي نحوه ، فأجده ممداً يسند رأسه لصخره ..
اقف امامه اتأمله لبرهه ، فيزيح اللثام عن وجهه ويبتسم : مرحباً ياصقر ..

صدمني انه هو ، ذلك الرجل من ماضي الاسر ..
جلست علئ ركبتي امامه ، كان ينازع ويلهث ، لكنه مازال يبتسم ..
اسأله : انت ماقلت بتتركهم ؟
يشهق اكثر من مره وهو يحاول الاجابه : الفلوس ...
يعاود الحديث وهو يبلتع ريقه : كنت انت ياصقر ، انت الي انهيتني ...

تكالبت علي شتئ المشاعر ، اعتصر قلبي ..
تذكرت من فقدت وتذكرت هذا الرجل ايضا ..
امسكت بسبابته وانا انظر لعينيه : تشهد يا عصام ..

نطق الشهاده لكن انقطع حديثه تماماً قبل ان يكملها ..

........




استلقيت علئ الارض بعد ان انتهئ كل شئ ، متإملاً السماء كنت افكر في كل ماحدث معي اليوم ..


اعلم انني ان لم اقتله سيقتلني ،
عوضاً عن انه قتل من زملائي اثنين اليوم ..
لم اندم علئ ذلك ابداً ،
كان يقاتل بشراسه بغيه النصر علينا، وقتلي..

لكنني اشعر بالحزن عليه ،
اشعر بالحزن لأنه مات هكذا ، ظالاً متخبطاً لا يعرف الولاء ومعناه ..


.....

استيقظ علئ ركله لقدمي ، يجلسني شخص ملثم فأصرخ من الألم ،
يبعد يديه عني وهو يحدثه : خلك رقيق مع الأسرئ ، هم صفقات ..

دنئ مني وجلس علئ ركبته وهو يبتسم : ايش الاخبار ؟!

كان الدوار يتملكني تاره اميز وجهه وتاره اخرئ اضيعه ،
لكنني استجمعت طاقتي وبصقت عليه ..

يرفع عمامته ويمسح خده : اطعموه ، لا يموت ..


غادر وعاد في المساء ليركل قدمي مجدداً : اصحئ ماشبعت نوم ؟

سألته وانا اتأمل المكان بتمعن كنت اشعر ان كل مايجري حولي هو مجرد حلم : لهجتك ؟ انت معي ولا معهم ..

يبتسم : انا مع الفلوس ياصديقي ..

يقترب مني ليهمس : اذا معك فلوس اكثر منهم ، انا معك ..


امضيت ايام الاسر معه ، كان مسؤولاً عني وعن مراقبتي وحتئ اطعامي ومداواتي ..

وفي ليله خاطبني : انا كنت عايش في بلدك ، تربيت فيها ...

التفت له : وليش تخون الدار الي تربيت فيها ؟
يبتسم وهو يجلس : قلت لك الفلوس ، انا انسان معلقه نفسي فيها ..
ماعندي اعداء ابداً ، اتبع المال بس ..

اسأل وانا اتعجب لحاله : ووش تستفيد ، وش النهايه طيب ؟

يتكئ للخلف : النهايه الموت ، وماندري كيف ابنتهي او من بينهيني،
يقهقه ويكمل وهو ينظر لي ساخراً : يمكن انت ...

........


لم احبه لكنني ايضاً لسبب ما لم اكرهه كما كرهت الاخرين ..
اشفقت عليه كان صغيراً وضائع جداً ، لم يكن حراً كما كان يدعي ..
ان الانتماء للمكان هو فطره جبلنا عليها ..
ان تقاتل في صفوف الحق ، لتلوذ عن بلدك ، طمعاً بالسلام ، طمعاً لمستقبل افضل ..
هو شئ لم ولن يعرفه ..
مات ذلك المسكين وهو يخوض معركه متخبطه ، في صفوف الشياطين ..



اقف وانفض الغبار عن بدلتي ، اتأمل الأرجاء ..
يقع نظري علئ علم اخضر صغير معلق علئ السياره يرفرف فيرفرف قلبي معه ..

كل التضحيات مقبوله لأجلك ياوطن ..
...












......... التقط هاتفي بعد ان ارتفع صوت رنينه ، كدت ان اجيب بدون حتئ النظر للرقم ، لكنني حال مالمحته تخاذلت عن الرد ..
تأملت الأسم ، يهتز الهاتف في كفي ، يهز قلبي معه ..
مالذي تريده يادرع بعد كل هذا الانقطاع ..
هل حان اليوم الدي نفترق فيه حقاً ..
اليوم الدي تستجيب فيه لطلبي في الانفصال ..
هل ستنتهي كل تلك الدراما ، بمكالمه؟!

ينقطع الاتصال ، لا اكاد انزله حتئ عاد للرنين مره اخرئ ..

لم اشعر بالرعب ، لم كل هذا التوتر ..
كل تلك القوه الماضيه غادرتني علئ حين غره ..
لأعود ضعيفه كما اعتدت ان اكون ..
لا املك الشجاعه لأجيب علئ اتصاله ..
نعم فليطلقني بطريقه اخرئ ..
لا اريد ان اسمعها منه ، لا اريد لنهايتنا ان تكون بارده هكذا ..
لا اريد ان يتخذ هو هذا القرار ، وان اعود انا لأكون تلك الشخصيه القديمه ..
التي هجرها ليبحث عن طيف اخرئ ..
..

يصل اشعار لرساله " ابيك بموضوع مهم ، اتصلي علي اذا شفتي هالرساله ..."

مالذي علي فعله الان ، هل اواجه كل مابدأته بشجاعه ، ام انغلق وادع الامور تجري كيف ما اتفق ..

اجد ان الخيار الاول هو الأقرب لي ..
نعم ، سأواجه كل شئ بشجاعه ، لن اجعل رغبتي به عائقاً ، سأمضي معه في هذا للنهايه .
سأكون انا هذه المره من يهجره .. لن الدغ من ذلك الوجع مرتين ..


استجمع كل شجاعتي ، اسكبها في يدي التي تبحث عن رقمه ، وفي صوتي الذي ينتظر الرد عليه ..

يرن مرتين ، ويأتيني صوته قبل الثالثه ..
وبسماعي لصوته, تنهدت طويلا وبعمق ..

لا اعرف كيف افسر مشاعري الان ..
، شعرت انني عدت لشعور قديم في زمن قديم ..
حيث كنت اصغر عمراً ، غارقه في حبه ، قبل ان اكتشف ان بيننا امراءه ..


.. ذاته التوتر الغريب الذي يخالط لذه سماع صوته الرجولي وهو يلقي السلام علي ...

احب صوته ، يملك درع شئ ما ، يجعلني احبه برغم اي شي ..
شئ ما يجعله لا يدخل منافسه مع احد علئ قلبي..

ربما لأنه كان الرجل الأول دائما ، وسيبقئ ..

السبب في اني لا اجد الرجال ملفتين من بعده هو انه رفع سقف كفايتي ..
بت مكتفيه به ..
لم اصادف في حياتي رجل واحد يلائم ذاقتي مثله .

ولم يكن هنالك ايضاً من جرحني بهذا القدر سواه.


ليلئ ، معي ؟

اعود للواقع علئ صوته : ايش ؟ ماانتبهت ؟

...: انا رجعت ، لأن خلاص لازم نشوف حل لموضوعنا ، تجاهل الوضع ماراح يحل اي شئ ..

اجيبه : انت الي هربت ، وتركت كل شئ وراك ..

يهمس : هربت من رفضك ، ماكنت مستعد له ..

يدق قلبي بسرعه وانا اهم بسؤاله : والحين ؟
...: مازلت غير مستعد ، لكني عازم علئ حله ..

هل سيحل القيد الذي بقي يجمعنا ، سيحل العقده الصغيره التي بقيت تربطنا ببعض ؟

....:اسمعي ياليلئ ...

اغمض عيني ، تحتد حاسه سمعي وتستنفر حواسي الاخرئ بخوف ،
كنت خائفه ان يقولها ، ان ينطق بكلمه واحده ستفصلنا للأبد ..
لم اكن مستعده ، ولا اظن انني سأكون مستعده ابدا
يفضح الخوف الذي يسكنني الان كذبي وادعائي ..

لكنه قال : انا باقي متمسك فيك ، واعتذر لك علئ كل شئ جاك مني ،
اظن اني كنت مراهق للحظه قريبه ..
لك الي تطلبينه ، حتئ لو ... يعني حتئ لو ....

يصمت لبرهه ويكمل : قرري الحين ، اظن ان الفتره الي راحت خلاص وضحت كل مشاعرنا ..

ابتلع ريقي افكر في " حتئ لو ...." تلك
حتئ لو ماذا ؟ لو اخبرته ان يطلق ، سيفعل ؟!
هكذا ببساطه ؟!

اهدأ من افكاري ، اعيد ترتيبها مجدداً ..
ابعد قلبي اليائس الذي يطلب العوده له بشده ..
استمع لصوت عقلي ، فأجده يطلب مني العوده ايضاً ..
نعم ابنائي يحتاجون وجوده ، انا ايضاً بحاجه رجل في حياتي ، بحاجه لرجل مثله تحديداً ..
وايضاً هو لم ينل جزائه بعد ..
هل سأتركه يغادر هكذا ، ببساطه ؟!
بعد كل ماتعرضت له بسببه ؟!

سينقطع كل شئ بيننا مثل ماحدث قبل فتره من الان ..
حيث لا يصلني منه الا رسائل ايداع في حسابي بأسمه .؟!
لا لن يحصل ذلك ، خصوصاً بعد ان تطورت انا ..
بت الان مشغوله بالكثير من الاشياء ،
لن اعود ليكون هو محط اهتمامي ، خصوصاً امامه ..
نعم لقد كونت شخصيه جديده ، وحياه تلائمني ..
لن يضر ابداً ابداً وجوده فيها ...

يسأل : ليلئ ، قبل كل شئ فكري زين ...

اجد لا بد من الموافقه لكنني اقاطعه بتمنع : مااقدر اسامحك يادرع ،بعدين انا سعيده في حياتي الحين ،
حققت اشياء كثير كنت احلم فيها ، انا جداً سعيده بحياتي هذي ....

يختفي صوته ، ابتلع ريقي مجدداً واعض علئ ابهامي" تباً لك ولتمنعك ، سيطلق الان ..

يعود صوته : يعني خلاص انتهاء كل الي بيننا عندك ..؟!

اعض ابهامي بقوه ، افكر في رد مناسب ...

اجيبه بثقه : احتاج فتره علئ بال ماانسئ كل الي صار لي بسببك ..

اتلمس الغضب الذي يتملكه من صوته : كيف يعني ؟ فتره يعني كم ؟ اسبوع ، شهر ، سنه ، سنين

اجيبه بسرعه : اسبوع ..
يردد خلفي بتعجب : اسبوع ؟!
...: اي اسبوع ، وبعدها اقولك قراري ..
واكمل بتمنع اخبئ خلفه شوقي : ان كان بالرفض او غيره ..

اغلق الخط بسرعه ، اتحرك في غرفتي بتوتر ..
مالذي سأفعله اذاً ، اشعر ان قلبي سيقفز من مكانه ..
اقف امام المرآه ، اتأمل شكلي ،
نزلت صبغه شعري السوداء ، يجيب ان اقوم بتجديدها ،
اتأمل أظافري ، واظافري ايضاً ،
ولابد لي من ملابس جديده ، كالتي يحبها
، لسبب ما تلك الثياب الضيقه الطويله تجعله يقع تماماً في سحري ..

استلقي علئ سريري ، امسك بكتابي الذي يستلقي عليه ايضاً ..
اقلبه وافكر .....
في كل الحديث الذي يسكنه ، الذي يختبئ بين صفحاته ، ويتسلل لغلافه ..
كل مشاعري ، احساسي ، التي حال مااسكبتها فيه تحررت ..

سعيده انا لأن هنالك من يقرأ ، من يشاركني ذات الأحاسيس ...
من يبحث عن حديث يفسر كل هذه المعارك في صدره ..

سعيده انني حققت شيء لنفسي في النهايه ...





،







لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:11 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.