|
مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما هى توقاعتكم بالنسبة لموقف لأكرم | |||
البقاء مع سارة | 32 | 17.49% | |
البقاء مع هند | 151 | 82.51% | |
المصوتون: 183. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
19-06-17, 09:18 AM | #11 | |||||||
مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي
| تسلميلي يااحلى رغوده الله لايحرمنا من دلعك لينا اقتباس وتوضيحات زادت التشويق والان نقدم لكم سامح .... الله يستر من ناره وشراره واضح ان سامح ابو لسان فالت اللي فالها على الاخر سيتحول بهذا الجزء لاخر | |||||||
19-06-17, 05:22 PM | #12 | |||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
| |||||
25-06-17, 09:45 PM | #13 | ||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| كل سنة وكل عضوات المنتدي بخير وصحة وسلامة عيد فطر سعيد عليكم وزي ما وعدتكم بتنزيل اولي الذكريات اليوم بمناسبة العيد بعدها سيكون الموعد الاسبوعي للتنزيل هو الخميس من كل اسبوع ما بين التاسعة والعاشرة مساء بتوقيت القاهرة . | ||||
25-06-17, 09:50 PM | #14 | ||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| المقدمة ( سامح ) ينام علي ظهره فوق بعض الأجولة الفارغة ..لديه ساعة فراغ قبل أن يستلم عمال الوردية الليلية عملهم فقرر اراحة جسده المنهك ..لكن انهاك الجسد لا يوازي انهاك الروح والعقل يناظر السماء فوقه ناظرا للنجوم دون أن يراها ...بل تأخذه الذاكرة لعدة سنوات ماضية ليري نفسه وهو بالسنة الأخيرة بالكلية .. فتي وسيم مليئ بالثقة والحماس ..رئيس اتحاد الطلبة بالكلية وعضو فاعل بغالبية الانشطة وخاصة الرياضية ..محبوب من قبل زملائه واساتذته متفوق رغم انه لم يكن من الأوائل ..حاولت الكثيرات التقرب اليه ، لكنه رغم مرحه ومصادقته لهن لم يتعدي ابدا حدود الزمالة ..او يعطي واحدة املا زائفا بقرب او علاقة لن تستمر .. لم يقبل العبث بقلب فتاة خوفا علي شقيقته ..وخوفا علي زوجة وابنة ما زالت بعلم الغيب .. فقد علمه ابيه أن الحياة سلف ودين ..وأن ما يفعله سيرد اليه ولو بعد حين ..حتي اخترقت نطاقه ..بجمالها ورقيها ..بتلك الهالة حولها .. وتصميمها علي اختراق حدوده ..فكيف كان ليقاوم جميلة جميلات الجامعة ،.. وابنة واحد من المسؤلين الكبار بالدولة ..وهي تتقرب منه .. تتود اليه تطارده تلصق نفسها معه بكل مكان، وكل نشاط ..حتي بدأ قلبه بالميل وبدأت احلامه تنسج له مستقبلا معها يخالف منطق الأمور.. لكنه وقتها لم يحكم عقله بل قلبه ..لكنه يشكر ربه انه لم يتسرع ويظهر لها دواخله ..انقذته الصدفة والظروف عندما حملته لجلسة تجمعها بصديقاتها المقربات بمقهي الكلية ليسمعها تضحك ساخرة علي سؤال واحدة منهن حول إن كانت وقعت بحبه أم هو تحدي جديد لكسبه ..ما زالت ضحكاتها ترن باذنيه وهي تجيبها بهزء - اي حب هذا !! اجننت ؟! أنسيت من أنا ! وابنة من !! احب نكرة بلا اصل او منصب ..الم تعرفي ان ابيه يعمل محصل تذاكر بالسكك الحديدية ...أنا فقط اردت أن اثبت لكم انني ان اردت احدا فسأحصل عليه راكعا ولن يستعصي علي ... اراهنكم انه خلال يومين علي الأكثر سيأتي متمسحا باقدامى ، طالبا رضاي ، معترفا بحبى .. لينسحب من خلف العامود الذي يحمل مظلة السقف التي كانوا يجلسون بجوارها دون ان يشعرن به وصوت ضحكاتهن يتردد صداه باذنيه ... صوت ظل يطارد ذكرياته طويلا رغم خفوت الذكري ..لكنه يذكره دوما أن لا يدع احلامه تأخذه لما لا يتناسب معه .. --------- ( مهينار ) تتلاعب بدميتها التي اخرجتها من درج الجارور حيث تخفيها بها .. بعد أن أغلقت باب حجرتها بالمفتاح حتي لا يقتحم خصوصايتها احد - وكأن أحدا سيهتم - ....تنظر للدمية بعيون غائمة بذكري اخيرة كانت اخر ذكرياتها السعيدة ..تغمض عينيها لتعود ستة عشر عاما للخلف لتري تلك الطفلة التي تمثلها وهي بعمر الثامنة تقف بالحديقة غاضبة لتأخر والدها الذي وعدها بالعودة باكرا ليلعب معها .. تفتقده كثيرا فهي تعشقه هي مدللته الاثيرة ..لتسمع صوت باب الحديقة يفتح بينما تدلف سيارة ابيها لتسرع اليه تقف بجوار بابه هاتفة بغضب : -ابي لقد تأخرت ..ليخرج اليها بوجه مهموم ..لكنه رغم هذا ينحني ليحملها رافعا اياها لمستوي وجهه مقبلا رأسها ووجنتيها وهي يعتذر لها قائلا: - أسف اميرتي رغما عني جائني عمل هام لم استطع الاعتذار عنه ... أميرتي !! سمو الأميرة ماهينار .. القاب دلالها الخاص به ..التي دوما ناداها بهم... دوما كان يناديها اميرتي أو اميرة ابيها المدللة أو سمو الأميرة ماهي ..وحقا كانت مدللته .. لتسيل دموعها وهي تغمض عينيها وتغوص اكثر بالذكريات .. تتذكر كيف كانت تتعمد الاكثار من إظهار الغضب ، ورفض الصلح ، ليراضيها ويدللها ويحملها رافعا رغم طول قامتها عن اقرانها ..ثم ينزلها لينحني فاتحا باب سيارته ليخرج منها تلك الدمية التي كانت آخر هداياه اليها.. أو بمعني ادق آخر هداياه التي منحها اياه بنفسه ، لا التي كان يرسهلا فتدعي والدتها انها منها .. دمية كانت طلبتها منه صباحا وكالعادة لم يمر اليوم دون أن يحضرها لها ..فطلباتها كانت اوامر مجابة ، كما كان يخبرها وقتها - طلبات اميرتي اوامر.. لتفتح عينيها الممتلئة بالدموع لتناظر تلك الدمية بين يديها تلك التي حفظتها بدرج الجارور بجوارها تخرجها كل فترة لتناظرها وتتذكر، أنها يوما ما كانت مدللة ابيها.. قبل أن يهجرها ويرحل حارما اياها من الدلال .......... ------------------ (أكرم) يلقي برأسه للخلف ممدا جسده المرهق علي السرير الضيق بحجرة استراحة الاطباء بعد أن انهي المرور علي المرضي فاليوم هو مداوم ليلا رغم انه لم يتوقف عن العمل من السادسة صباحا ..يحاول أن يقتنص دقائق من الراحة قبل ان يتم استدعائه كالعادة ..ليرواغه النوم رغم ارهاق الجسد .. بينما يظل عقله متيقظا رافضا الهدوء ..ليحمله لذكري بعيدة ، مر عليها ما يقرب من عشرون عاما .. يتذكر وقوفه مع ابيه أمام سرير داخل عنبر ممتلئ بمشفي حكومي ينظر لعمه الأصغر والذي لم يكد يتجاوز وقتها الاثنين وعشرون عاما ..عمه الذي كان فخر العائلة لدخوله كلية الطب رغم ظروفهم الصعبة.. والذي كان يحلم بان يكون طبيبا شهيرا .. كان يقيم معهم منذ جاء من قريتهم بعد حصوله علي مجموع اهله لدخول كلية الطب ..ورغم ظروف جده المزارع الاجير الصعبة و التي كادت تجعله يرفض ..لكن ابيه اصر ووعد جده بانه سيتكفل باخيه ونفقاته.. و رغم ضيق الحال لكن ابيه لم يقبل أن يضيع حلم اخيه لينتقل للحياة معهم ..سنوات خمس عاشها معهم قضي منها اربعة بكلية الطب كان فيها من المتفوقين .. كان يحلم بان يكون طبيبا شهيرا ..يكاد يسمع صدي صوته وهو يخبره ضاحكا يوما ما ستفخر بي يا أكرم ، وتقول اني سميت علي اسم عمي اكرم محفوظ اشهر طبيب بمصربل والعالم اجمع .. ساكون مجدي يعقوب العصر الحديث .. ساكمل تعليمي بالخارج واصير اسما يعرفه العالم اجمع ... حلم لم يمهله القدر لتحقيقه عندما داهمه المرض الخبيث ليقضي عليه خلال عام ليكون اخر كلماته وهو ينظر اليه يكاد يختفي من الهزال ..اريدك يا اكرم أن تحقق حلمي اريدك ان تكون اكرم محفوظ الطبيب الاشهر بمصر.. لا يهم اي تخصص طبي تختاره المهم أن تكون الاشهر والأبرع به .. ما زال يتذكر حشرجة صوت ابيه وهو يكتم دموعه ويخبر عمه بصوت افتقر للثقة بانه سيشفي ويحقق احلامه بنفسه ..وما زال يذكر رد عمه وبسمة الألم علي ثغره ..بأنه يعرف ان ايامه معدودة وهو راضي بقضاء ربه .. يكاد يشعر بملمس يد عمه وهو يمدها ليمسك بيده بوهن وينظر بعينيه قائلا عدني ...عدني بتحقيق حلمي فيك.. ليعده وعينيه تنظر لعيني عمه التي يكاد ضوئها يخبو ويده الصغيرة تشد علي يده بأنه سيحقق حلمه ويكون من اشهر الاطباء ..ليعود من ذكرياته بينما تنسل دمعة صغيرة بين جفنيه وهو يهمس لنفسه انا أقترب من تحقيق الحلم عماه .... ------------------------ ( سارة) تجلس علي الارجوحة الانيقة بحديقة فيلا والدها.. بتلك المنطقة الراقية الجديدة بضواحي القاهرة تهزها للأمام والخلف بحركة رتيبة بينما تأخذها الذكري لدولة أخري بل وقارة اخري .. الي لندن ..حيث الجو اكثر برودة ، والسماء لا تكاد تكف عن الامطار طوال العام ..لكنها هناك كانت سعيدة الي حد ما .. تحظي بقرب والدتها ودلالها ..لديها صديقات واصدقاء عدة بمدرستها ..تحيا وسط والديها رغم انشغال ابيها الدائم .. الا انه في اوقات وجوده بالمنزل يغدق عليها حبه واهتمامه ودلاله ..يصر علي تعليمها اللغة العربية ..يحفظها ايات من القرآن الكريم .. لا تكاد تقدر علي نطقها ..تتذكر غضب والدتها لاصراره علي تعليمها العربية والقرآن .. تتذكر الشجارات الدائمة بين والديها كلما تواجدا معا بالمنزل حول كل شيئ ، وخاصة حول اسلوب تربيتها ..شجارات كانت تُخيفها لتغلق اذنيها بقلق ورهبة ..وتذهب لتختبئ بحجرتها ..او تخرج للحديقة الصغيرة امام البيت ان سمح الجو حيث الشرفة المظللة بالخلف لتجلس علي ارجوحة مشابهه لتلك التي تجلس عليها حتي ينتهي الشجار .. بداخلها كانت تعلم رغم عمرها الصغير الذي لم يتجاوز السادسة وقتها ان تلك الشجارات ستنتهي يوما بفراق ابويها ...كانت سمعت من بعض اصدقائها بالمدرسة عن فراق ابويهم الذي يسبقه دوما شجارات لينتهي الحال ببعضهم مع ابيهم وبعضهم مع امهم لتتسائل وقتها دوما بداخلها ..مع من منهما سينتهي بها الحال دون ان تستطيع أن تحدد وقتها رغبتها هي فهي تحب كلاهما ... لتغمض عينيها وهي تهمس اشتقت لكي يا أمي ..لكني لا استطيع أن أهجره عائدة اليكِ ..ليس بعد أن جرحتيه واهنتيه بتلك الطريقة ... اشتقت اليك وارغب برؤيتك لكن بطريقة لا تجرحه فليس له سواي !!.... ------------------------------- ( هند ) تجلس منزوية بأحد أركان الصالة الصغيرة لشقتهم المتواضعة تنظر للنساء المتشحات بالسواد من حولها ..تسمع اصوات بكائهم وعويلهم ...بينما تنهمر من عينيها الدموع بلا صوت فكأنما صوتها ضاع ولم تعد لها قدرة علي اخراجة ..اسندت رأسها علي الحائط خلفها وأغمضت عينيها واستمرت دموعها تجري دون توقف وجسدها ينتفض لتعود بذاكرتها ليوم مشابه لهذا كأنها تري نفس الوجوه لكنها وقتها استطاعت الهرب من اصوات عويلهم التي ارعبتها لتجلس تبكي عل درجات السُلم ....ليجدها ابيها فيحملها ضاما اياها الي صدره مقبلا رأسها بينما تنهمر دموعه وهي يقول لا تبكي يا ابنة الغالية انتي من بقي لي من رائحتها ..فتضم نفسها اليه تحاوطه بيدها الصغيرة لتشعر وقتها بالامان ..لتزداد دموعها انهمارا وجسدها انتفاضا مع الذكري.. فمن لها الآن واين تجد الأمان الذي غاب بغيابه ... لا تكاد تصدق أن ستة عشر عاما مرت عليها وها هي تعيش الألم ثانية لكنه هذه المرة اقوي ..فوقتها كانت بالخامسة لم تفهم حقا ما يعنيه الموت سوي أنها لن تري أمها ثانية ..أمها التي ماتت اثناء ولادتها للولد الذي تمنته وظلت أعوام تحاول انجابه .. لتفشل مرة تلو اخري حتي انهكت جسدها الضعيف بتكرار الاجهاض ..ورغم تحذير الاطباء بعدم تكرار المحاولة ..لكنها لم تهتم كانت ترغب بالولد الذي سيضمن لها حسب ظنها موقعها لدي زوجها.. سيكون السند والحماية ويقيها من احتمالية أن يتزوج زوجها عليها لعدم انجابها ولد له..كما تطلب منه شقيقاته ... ..لتخرج من صدرها أهة مكتومة وهي تفكر آه يا أمي ها أنت فقدت حياتك ولم تحصلي علي الولد الذي مات معك ولم يصمد سوي دقائق بعد خروجه للحياة ..وتركتني وابي .. تركتني ولم تفكري في .... ليتزوج ابي بعدها بأشهر بأمرأة اخري تنجب له بدل الولد ثلاث لكنني رغم ذلك لم اري فرحته ولا ابتسامته التي غابت منذ غبتي ..كأنه دفنها معكي انتي ..وها هو رحل اليكي ليتركني كلاكما وحدي.. اواجه قهر الحياة وكره زوجة ابي ...لتفتح عينيها لتصطدم بنظرة مشبعة بالكره من عيني زوجة ابيها رغم امتلائهم بالدموع ..لتشعر بالقشعريرة تمر بجسدها والخوف يزحف بداخلها ..وتتسآل بداخلها تري من سيحميني الآن ... لتعيد اغماض عينيها وتعود برأسها للخلف كما تعود بذكرياتها لتري نفسها طفلة بالسادسة بعامها الدراسي الأول تقف علي كرسي أمام حوض غسيل الاطباق بمطبخهم الصغير بينما تنهمر دموعها وهي تسمع سبُاب زوجة ابيها الواقفة خلفها وهي تأمرها بانهاء الاطباق حتي تسرع بمسح المنزل وترتيبه قبل عودة ابيها والا سينالها المزيد من العقاب والضرب ..وتحذرها أن تخبر ابيها بشيئ والا لسعتها بالنار .. ليرتجف جسدها النحيل خوفا ورعبا ..مما تعانيه من اشهر علي يد تلك المرأة التي اذاقتها العذاب منذ تزوجها ابيها من عدة اشهر.. وكلما دللها ابيها اكثر او اشتري لها حلوي او ناداها بابنة الغالية .. تزداد نبيلة التي لا تحمل من معاني اسمها شيئا حقدا ويزداد قهرها لها .. حقد تخفيه ولا تظهره امام ابيها بل تظهر نقيضه ..و ابيها الذي يعمل سائقا بالسكك الحديدية ويكثر من المناوبات ليحصل علي مزيد من الاجر الاضافي يواجه به مطالب الحياة الصعبة وضيق الحال ..كان صعبا ان يعرف ما يحدث لابنته من خلف ظهره .. ..لترتسم بسمة غير مرئية علي شفاهها وهي تتذكر هذا اليوم الذي بدء بضرب وعذاب لينتهي كأحد أجمل ايام حياتها .. عندما فوجئت كلتاهما بأبيها يقف خلفهم يشع الغضب من وجهه وجسده .. بينما يقف ورائه جارهم وابن صديق ابيها أكرم .. الفتي النحيل الطويل ذو الستة عشر عاما.. لتسمعه وهو يقول لابيها بصوت غاضب هل صدقتني يا عماه ..انها تعذب هند منذ تزوجتها تضربها وتجعلها تقوم بكل اعمال المنزل وتهددها بحرقها لو اخبرتك .. لقد شاهدتها مرارا من شباك مطبخنا – ليشير بيده علي الشباك المقابل بالدور الاعلي منهم - وهي تهددها بأعواد الثقاب بل واحرقتها مرة بسائل الشمعة في ساقها لقد رأيتها وهي تلسعها بها لذا اخبرتك .. وطلبت منك أن تتظاهر بالذهاب للعمل للتأكد بنفسك..تذكرت كيف اخذت تنقل عينيها بين ابيها واكرم ..وهي تبكي وتنتفض فوق كرسي المطبخ حتي كادت تقع لولا زراعي ابيها التي احتضنتها وهو يضمها لصدره ويقبل راسها .. قبل أن يخفيها بجسده بينما يرفع ثوبها لأعلي فخذها ليري اثر الحرق فتشعر بانتفاضة جسده غضبا وتسمع صوته خارجا من بين اسنانه وهو يعدل ثوبها ..ويطلب من أكرم أن يأخذها لمنزلهم ..ليمسك أكرم بيدها بحنو وهو يبتسم لها بينما تنظر له با نبهاروتسكنه من لحظتها قلبها وعقلها كبطلها الخارق.. ..وما كاد أكرم يغلق خلفهم باب شقتهم حتي كانوا يسموا صوت صرخات زوجة ابيها يتعالي بينما تسمع سباب وصفعات ابيها لها ..لتعلم بعدها أن ابيها طلقها ..لكنه اضطر لاعادتها لعصمته عندما علم انها حامل .. ما زالت تذكر عندما صحبها لبيت اسرة نبيلة .. ليقف أمام ابيها واخوتها ويخبرهم انه ردها لعصمته فقط لأجل ما تحمله برحمها لكنه يُعلمها امامهم جميعا انها ستصير طالقا بالثلاث إن ضربت ابنته أو مستها بسوء يوما .. حاضرا كان او غائبا .. وان فعلتها دون علمه فقد قبلت ان تحيا معه بالحرام ..ليلجم السنة الجميع .. هي لم تفهم وقتها ما تعنيه الكلمات التي قيلت كل ما فهمته أن نبيلة بعدها لم تعد تؤذيها بل لم تعد تحدثها الا للضرورة ..ليزداد انهمار دموعها وهي تحدث نفسها بعد عودتها من ذكرياتها ..تري من سيحميني الآن ..من يمنع اذاها عني ..من سيمنحني الأمان الذي ضاع مني -------------------------------- ( ياسر ) أغلق باب حجرة ابيه بعد أن اطمئن عليه وتأكد من اخذه لأدويته ..ليتجه بعدها لحجرته يلقي نفسه علي سريره وهو يتنهد بألم يشيع في جوانب روحه وينعكس علي ملامحه الدائمة التجهم ..لتمتد يده رغما عنه كأنما تعانده الي جيب بنطاله يخرج محفظته ويفتحها ليخرج من جيب داخلي منها تلك الصورة الصغيرة التي تكاد تهترئ والمشقوقة من منتصفها ومعاد لصقها ثانية ..ليتطلع اليها بألم وغضب ينظر لوجهها الجميل وعيونها المشابهه لعينيه لابتسامتها ويتذكر انها ابتسمتها عندما غمز لها بعينيه أثناء اخذ الصورة لها ..هي الصورة الوحيدة المتبقية لها في المنزل حيث اتلف والده كل صورها ..واتلف هو البقية التي كانت معه حتي هذه الصورة كلن قد قطعها لنصفين والقي بها ليعود ويجدها ملقاة تحت حافة سريره بعد عدة ايام ليجد نفسه رغما عنه يعيد لصقها واخفائها عن عين ابيه ..تعانده يداه وقلبه ليخرجها كل فترة ينظر اليها ..لم يشعر انه يعتصرها بين يديه وهو يغمض عينيه لتعود ذاكرته لعشر اعوام ماضية كان بها الفتي المراهق الأكثر سعادة وحيد والدية المدلل معشوق والدته التي لا تكاد تفارقه الا وقت مدرسته ..كان مرتبطين بقوة كان يراها المراة الأكثر جمالا ونقاءا ورقة ..كانت امه وصديقته وحافظة اسراره ..قبل أن يكتشف حقيقتها ..تلك الحقيقة التي قتلته .. ذبحت روحة ..واضاعت ذكريات سنواته الستة عشرة السعيدة لتستبدلها بتلك اللحظات الفارقة .. التي انتهت بها قصة بيتهم السعيد .. ليتحول لمنزل حزين يسكنه رجل ومراهق كلاهما غاضب ناقم حزين.. بيت بلا اناث ولا روح ولا ضحكات ...بسببها كره كل نساء الارض ..فلماذا لا يستطيع ان يكرهها هي ..رغم انه حرمها علي نفسه عشر سنوات رفض اي محاولة منها لرؤيته رفض سماع صوتها ..عشر سنوات تعذبه ذكري هذا اليوم دون أمل في النسيان أو قدرة علي الغفران ...... --------------- ( تقي) دلفت للشقة بعد انتهاء دوام عملها لتهتف منادية خالتها فلا تجد صدي سوي الصمت ..لتذهب لحجرتها فتجدها فارغة لتدلف للمطبخ فتجد طعامها مغطي فوق منضدته وبجواره ورقة مسندة علي كوب ماء تخبرها بها أنها ذهبت لدار الايتام التي تتطوع للعمل بها عدة ايام اسبوعيا نتيجة غياب احدي المشرفات وستحل هي محلها ..لتتنهد بضيق وتجلس لتناول طعامها بلا شهية حقيقية رغم انها لم تتناول طعام يذكر طوال اليوم ..لترفع قطعة خبز لفمها تقضمها ببطء بينما تحملها الذكريات رغما عنها لخمس سنوات ماضية ..عندما اصرت ما أن انهت دراستها الثانوية في هذا البلد العربي الذي تقيم فيه اسرتها منذ كانت طفلة صغيرة ..علي ان تعود لمصر لتدخل الجامعة بها وتستقر فيها مع خالتها ..خمس سنوات رفضت أن تعود اليهم ولو حتي للزيارة رغم الحاح والدتها واشتياقها لاخوتها الصغار ..تكتفي بمحادثتهم هاتفيا ورؤيتهم عبر مواقع التواصل ..تحدثهم عبر شاشة لا تمكنها من لمس احد منهم ..من احتضانهم ..من القاء رأسها بحضن والدتها الذي اشتاقته ..رغم حنان وحب واحتواء خالتها الذي عوضها الكثير ..لكن تظل لأمها مكانة لا يعوضها أحد ..لكنها ابدا لن تعود ..لن تعيش بهذا الجحيم ..وهي تري ابيها !!..من كان يوما مثلها الأعلي ..ومصدر فخرها ..تراه علي حقيقتة ..سكير خائن ..بلا اخلاق أو مبادئ ..يظهر للعالم بوجه الرجل التقي النقي الشهم ..رب الأسرة الفاضل .. بينما يخفي حقيقة افعاله الدنيئة ...والتي لولا الصدفة لم تكن لتعلمها ..تغمض عينيها وتضغط علي نواجذها ما أن داهمتها الذكري لتعود لفتح عينيها هربا من تلك الرؤي التي تطاردها لكن هيهات فهي تطاردها في نومها وصحوها ..تراه يترنح شبه عاري بوضع مخل بين احضان جارتهم المتزوجة من صديقه الذي كان مسافرا وقتها ..صديقه الذي كان يقول عنه أنه بمثابة اخيه ..ليطعنه في شرفه من خلف ظهره ..مشهد لم ولن يمحي من ذاكرتها مهما حاولت ...مشهد حول مشاعرها لأبيها الي رفض واحتقار دون أن تقدر علي كرهه كما يستحق ..جعلها تعيش جحيم الصمت علي ما رات وهي تراه يجلس مع صديقة بعد عودته ..يمازحه ويضاحكه ..كانه لم يفعل شيئا..تراقبه ليلا بعد أن ينام الجميع لتراه وهو يخرج قليلا ويعود بعدها حاملا كيسا ورقيا يدخل به حجرة مكتبه ويغلقها عليه ..لتتلصص عليه لتراه يخرج تلك الزجاجة التي تري اشباهها بالافلام ..لتعلم دون ان يخبرها أحد أنها زجاجة خمر ..يشربها حتي يترنح تراه بعدها يغني أو يرقص أو يهذي حتي يستلقي ارضا أو علي اريكة المكتب ..ليستيقظ صباحا راسما دور رب البيت الوقور .. صورة جعلتها فقدت ثقتها بكل رجال العالم كرهتهم واحتقرتهم ولم تعد تصدق احاديثهم ولا مظهرهم ..كما جعلتها غير قادرة علي البقاء معه ببيت واحد ... لتصر علي النزول لمصر والبقاء بها ... فتحت عينيها هاربة من الذكريات ومنكسة رأسها لكنها رغما عنها تعود لتغزو عقلها ..خاصة لقائها الأخير به بحجرة مكتبه بعد أن ابلغته والدتها برغبتها بالنزول لمصر والالتحاق بالجامعة بها ...لقاءا دمر كل ما بقي بينهم من روابط واهية عندما احتد عليها رافضا سفرها حتي لو كانت ستقيم مع خالتها.. بحجة خوفه عليها ..وكون بقائها وحدها غير لائق حتي لو مع خالتها ... فهو دوما ما كان متحاملا علي خالتها ..كارها لها ..وعندما طُلقت .. عاير والدتها بطلاقها واقامتها وحدها .. وعندما حاول الاساءة لخالتها واخلاقها لم تستطع الا أن تنفجر فيه مخرجة ما كتمته بصدرها عن نفاقه واخلاقه هو يدعي الشرف بينما يخون صديقه ويدعي اللاخلاق بينما هو سكير .. ليقطع صرخاتها بصفعة القتها ارضا ..لترفع رأسها الي عينيه الذاهلة المرتبكة القلقة ..وتسمعه ينكر بصوت مهتز ما تقوله ويتهمها بالكذب والاختلاق ... يسالها بتوجس عن من حشي رأسها بتلك الاكاذيب .. لتبتسم بمرارة مجيبة أنها رأته بعينيها فلو اخبرها احد ما كانت لتصدق ..لتخيره وقتها ، بين تركها تعود لمصر أو أن تخبر أمها بكل ما رأته ..ليدير اليها ظهره مخبرا اياها أنه سينهي لها اجراءات السفر .. ليكون هذا لقائها الاخير به ..فرغم انه يرسل لها الاموال بانتظام إلا انها منذ عادت لمصر لم تراه أو تحدثه ابدا ... | ||||
25-06-17, 10:47 PM | #16 | ||||
مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء
| عيد فطر مبارك... كساك الله حرير الجنان ... واتقل الله لك الميزان ... وبلغك العيد بامان ... مع الرحمة والغفران ...تقبل الله منا ومنكم وكل عام وانت وعائلتك الكريمة طيبين وبخير وصحة وسلامة 💕 الف الف مبروووك افتتاح روايتك الثانية لكن اعتذر عن عدم استطاعتي المتابعة معك خلال الفترة القادمة وان شاءالله استطيع المتابعة قبل انتهاء الرواية ... موفقة بإذن الله تعالى... في حفظ الله ورعايته... | ||||
26-06-17, 12:13 AM | #17 | |||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
| |||||
26-06-17, 12:18 AM | #18 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| مبرووووووك يا ريدا الف مبروك كل سنة و انتي باخسن خال يارب مقدمة جميييييلة مشبعة دسمه وصحت كل شهصية و خلفيته اللي على اساسها اتكونت شخصيته كل واخد منهم و له عقدة او سبب في اللي وصل له ماهينار و خذلان الاب اكرم و وعد و قدة لعمه سامح و عدم الانسياق لاحلام صعبة التحقيق هند و الحماية من اب تركها وحيدة ياسر و كراهيه للستات لصدمته في امه و تقى و سقوط القدوة و السند و الاب من نظرها في انتظار الفصل الاول و متابعه معاكي اكيد ان شاء الله | ||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|