آخر 10 مشاركات
جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          منطقة الحب محظورة! - قلوب أحلام زائرة - للكاتبة::سارة عاصم - كاملة+روابط (الكاتـب : noor1984 - )           »          دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          [تحميل] حصون من جليد للكاتبه المتألقه / برد المشاعر (مميزة )(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          وإني قتيلكِ ياحائرة (4) *مميزة ومكتملة *.. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          طريقة صنع البخور الملكي (الكاتـب : حبيبة حسن - )           »          كما العنقاء " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : blue me - )           »          في بلاط الماركيز(71)-غربية-للكاتبة:منى لطفي(احكي ياشهرزاد)[حصرياً]كاملة بالرابط -مميز (الكاتـب : منى لطفي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree3Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-06-17, 03:04 PM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 في قبضتي / للكاتبة أماني عطاالله ، فصحى مكتملة






بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية
في قبضتي
للكاتبة / أماني عطا




قراءة ممتعة للجميع۔۔۔۔۔


ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 16-12-17 الساعة 06:05 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-06-17, 03:05 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Elk

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


المقدمة

تطلع إلى نفسه فى المرآة ساخطاً : ما جدوى كل هذه العضلات المفتولة إن كانت المرأة الوحيدة التى يريدها لا ترى فيه رجلاً ..؟!

نعم .. سيحيا عبداً لعام واحد .. واحد فقط .. سيعيش فيه العبودية ويستسيغها بكل مرارتها وآلامها .. سيتقبل الهزيمة بقلب رحب ما دامت جولته الأولى لا الأخيرة .. سيتحرر بعدها ويتفرغ للانتقام منهم جميعاً ...






التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 20-07-17 الساعة 07:29 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-06-17, 03:06 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

1

ابدأ من البداية

فتحى الذى تزوج ثلاث مرات ولم يرزق بنين قط .. وكأنه وجد فيه ضالته .. قرر أن يعلمه جميع فنون القتال التى يعرفها .. بل وطلب من متخصصين تجمعه بهم علاقة ودٍ وإخاء وتبادل منفعة .. أن يهتموا بتدريبه ويزيدوه فنوناً لم يتمكن هو من تعلمها فى حداثته .. هكذا أراد لولده أن يكون ..

الأوقات التى كان يمضيها باسل معه فاقت تلك التى كان يمضيها بين والديه وأسرته .. تعلم منه ما لم يتعلمه منهم .. عشق فنون القتال وأدمنها حتى اتخذ قراره بأن يحترفه مستقبلاً .. والعم فتحى شجعه بدوره على ذلك .. مضت الأعوام كالسهم وهو يراقب بزهو وفخر كل إنش جديد يضاف طولاً وعرضاً إلى فتاه العزيز .. واليوم صار عملاقاً يمتلك بنية عضلية هائلة قلما تتكرر..

نعم .. كان هو الأحق بالانضمام لتلك المسابقة وليس ذلك السفيه الذى اختاره شفيق ليحل بديلاً عنه .. فقط لأن والده عمل مدرباً من قبل .. شفيق .. الوغد الحاقد الذى تولى تدريبه خلال الخمس سنوات الأخيرة۔۔۔۔۔

كثيراً ما راوده إحساس مبهم بأن شفيق يغار من باسل ويحسده على تفرده وقدراته الكامنة .. كان يتعمد أن يشركه فى مسابقات محلية وودية لا جدوى منها حتى يضمن أن يستنزف قواه ويستنفذها قبل موعد المسابقة الدولية المقررة كل عام .. عندما تحدث مع باسل حول مخاوفه وظنونه بشأنه وجد أنه يحمل الظنون ذاتها لكنه يخشى التصريح بما يعتمل في نفسه ..

رفض بعدها في إصرار دخول أية مسابقات يقترحها شفيق عليه قبل تقديم أوراقه لمسابقة المصارعة الحرة التي ستقام هذا العام في دولة جنوب أفريقيا .. ضاعف من مرانه وتدريبه حتى يقنع شفيق بأحقيته وجدارته للترشح ...

لكن هذا الخنزير أصر بدوره على خذلانه مجدداً واختار ابن مدرب زميله ليرشحه بدلاً منه .. تنهد في ضيق قبل أن يتصنع ابتسامة ويهتف في مرح عله يجذب باسل من شروده وعنف أفكاره :

- ماذا طلبت من السماء ؟

- طلبت نقوداً .. نقوداً كثيرة .. تمكنني من الاشتراك في المسابقة دون الحاجة إلى شفيق وأمثاله

- كم تريد ؟

- ما أريده لن أحصل عليه أبداً ما دمت أعمل مندوباً لشركات الدعاية .. ما أكسبه من هذه الشركات بالكاد يكفى متطلباتى اليومية

تنهد الرجل وهز رأسه فى تفهم قبل أن ينهض ويتجه إلى خزانته من جديد .. عاد إليه هذه المرة يحمل كيساً من القماش الأسود فتحه وأخرج منه مبلغاً من المال .. كان كبيراً إلى حد ما .. قدمه له قائلاً :

- خذه يا ولدى وحقق حلمك

- مستحيل

- أليس هذا ما دعوت السماء من أجله منذ قليل ؟

- لم أكن أقصد أن أسلبك ما إدخرته للزمن

- أنا على يقين من أنك ستعوضني عنه أضعافاً عندما تفوز بتلك المسابقة وتصبح بطلاً عظيماً

- وماذا لو لم أفز بها ؟

- لا تكن متشائماً .. سوف تفوز .. ثق أنك الأفضل

- لا تتعب نفسك .. لن آخذ مالك أبداً

- اطمئن يا ولدى .. الزمن لا يغدر بالطيبين

- بل هم أكثر من يغدر بهم

- يبدو أنك لا تعتبرني أباً لك كما أعتبرك أنا ابن لي .. لست غالياً لديك بما يكفى كما كنت أظن

- أنت أغلى كثيراً مما تظن .. لهذا لن أعرضك للحاجة فى كبرك

هم الرجل بالاعتراض مجدداً عندما سمعا هدير محرك سيارة تقترب من القصر وما لبث أحدهم أن طرق البوابة الحديدية فى عنف كاد معه أن يحطمها .. أخفى الرجل نقوده وأمسك بندقيته استعداداً لمهاجمة اللصوص ومنعهم من السطو على القصر .. خلع باسل جلبابه المضحك وأسرع يتبعه كمارد ضخم .. كان يعلم أن رؤيته وحدها كفيلة بإثارة رهبتهم۔۔۔۔۔



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 17-07-17 الساعة 12:04 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-06-17, 04:55 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


-2-

ما أن تحقق فتحي من شخصية زائره غير المتوقعة حتى تحولت لهجته الخشنة الموبخة إلى تهذيب وتبجيل .. بل وخوف أيضاً ..

كان قد رآه من قبل مرات معدودة .. فهو لا يأتي إلى هنا كثيراً رغم كونه اشترى القصر منذ ما يقرب من أربعة أعوام .. مصطفى خورشيد .. لا شك في كونه أتى هارباً من كارثة جديدة .. أيام قليلة سيختبئ فيها هنا قبل أن يعود مجدداً من حيث أتى

غمغم وهو يفتح البوابة وينحني احتراماً لخورشيد الذى صعد ساخطاً إلى سيارته مجدداً :

- عذراً يا سيدى .. " العتب على النظر "

هتفت المرأة الشابة التي تجلس بجواره خلف عجلة القيادة :

- يبدو أنك شخت ولم تعد تصلح للعمل هنا

كاد باسل أن يتفوه معترضاً لولا فتحي الذى نظر إليه في رجاء كي لا يفعل قبل أن يغمغم موجهاً حديثه الواهن للفتاة :

- خطأ غير مقصود يا سيدتي .. كنت فقط أحاول حماية القصر .. ظننت أن لصوصـ....

رفعت المرأة رأسها في كبرياء وقاطعته ساخطة :

- كفى ثرثرة وافسح الطريق

ابتلع فتحي ريقه مبتسماً وانزاح جانباً لتتمكن من عبور البوابة بالسيارة .. ما كادت تبتعد أمتار قليلة حتى توقفت من جديد وتقهقرت عائدة بسيارتها إلى حيث وقف فتحي مرتعداً بجوار باسل

تحدث الرجل للمرة الأولى ووجه حديثه إلى فتحي بينما تعلقت نظراته بجسد الفتى الضخم :

- من هذا ؟

تجولت عينا فتحي بينهما في بلاهة قبل أن يستوعب سؤاله .. فأجابه مرتبكاً :

- هذا باسل .. ابن أخي .. يأتي لزيارتي والاطمئنان علىَّ من حين لآخر

سادت فترة من الصمت تفحص خلالها خورشيد باسل من رأسه حتى اخمص قدميه .. قال أخيراً موجهاً حديثه إلى باسل هذه المرة :

- ماذا تعمل لتكسب عيشك ؟

أجابه باسل في تحدٍ :

- أنا مصارع

- مصارع ..!

- سأصبح كذلك عما قريب

- وماذا عن الوقت الحالي ؟

قطب باسل حاجبيه مفكراً .. كاد أن يخبره عن عمله مندوباً لشركات الدعاية ولكنه توقف في اللحظة الأخيرة .. تنبه إلى خورشيد عندما أردف :

- ما رأيك في العمل عندي ؟

- ماذا سأعمل ؟

- سأدفع لك عشرة آلاف جنيه شهرياً

اتسعت عينا باسل في صدمة بينما ابتسم خورشيد في انتصار وهو يشير له نحو باب السيارة الخلفي قائلاً :

- اصعد

تحرك آلياً لينفذ الأمر عندما تنبه لقبضة فتحي الذى أمسكت بذراعه متغاضياً عن نظرات خورشيد النارية التي وجهها نحوه .. ابتسم باسل وهو يتطلع إليه في سعادة قائلاً :

- يبدو أن السماء قد استجابت لي أخيراً

غمغم فتحي غير مبالٍ بوعيد خورشيد وتهديده الصامت :

- كلا .. لا تفعل يا ولدى

- الرجل يتحدث عن عشرة آلاف جنيه شهرياً ..!

فتح فتحي فمه ليعترض لولا نظرات خورشيد التي نجحت في إخراسه هذه المرة فأحنى رأسه عاجزاً .. ربت باسل على ذراعه مطمئناً قبل أن يجلس بجوار المرأة الخمسينية في المقعد الخلفي للسيارة ..

في شهامة اعتاضها منذ صغره راح يساعد المرأة المسنة في حمل الحقائب الثقيلة لنقلها إلى غرف الطابق العلوى غير عابئ بنظرات خورشيد وتلك الأخرى إليه .. كان الأجدر بهما أن يفعلا ما يفعله هو الآن مهما بلغ ثراؤهما .. حتى وإن كانت هذه المرأة خادمة .. فهي إنسانة قبل أي شيء آخر .. ولكن يبدو أن مخدومه الجديد لا يعرف الرحمة

انتهى أخيراً من مهمته ووقف في مواجهتها صامتاً .. لم تكن المرة الأولى التي يرى فيها محتويات القصر ودواخله .. كان قد شاهده مرات بصحبة فتحي من قبل ولكنه عاد يتفحصها من جديد في انتظار ما سيوجهه خورشيد إليه من عمل

أخيراً وجه خورشيد حديثه إلى رفيقته قائلاً :

- ما رأيك يا حبيبتي ؟

ابتسمت المرأة التي شعر بأنه يكرهها قبل أن يعرفها :

- جسده ضخم بشكل أصابني بالفزع

قهقه خورشيد وهو يتطلع بدوره إلى جسد باسل قائلاً :

- وهذا ما أريده

اقتربت لتلتصق به في دلال قائلة :

- أن تثير فزعي ..!

ابتسم وهو يقبل وجنتها قائلاً :

- بل فزع أعدائك يا حبيبتي

تصلب جسده عندما اقتربت الفتاة منه وراحت في وقاحة تتحسس جسده العاري دون أن يهتز لها جفن .. عادت به لعصور الجاهلية بكل حقارتها .. وكأنها تعاين عبداً سوف تشتريه بعد قليل ..!

كانت قبضتها تقبع فوق عضلات صدره عندما قالت في نبرة ضاعفت إحساسه بالمهانة :

- معك حق .. سوف أقتنيه

شعر بغصة في حلقه وهو يبتلع ريقه ومهانته معاً .. لا بأس في أن يحيا عبداً لعام آخر .. المبلغ الضخم الذى سيدفعه له هذا الثرى الجاحد سوف يجعله حراً للأبد فيما بعد .. نعم .. هذا العام سيكون ثمناً يشترى به نفسه لاحقاً

- ما اسمك ؟

تنبه إلى سؤالها .. كانت لاتزال تضع يدها فوق صدره .. جاهد ليبدو صوته طبيعياً حين أجابها :

- باسل

- باسل .. أرجو أن تكون بالفعل أشجع ممن سبقوك

ربت خورشيد على كتفها وقال مواسياً :

- انسِ أمرهم يا حبيبتي .. فقد نالوا ما يستحقونه

شيئاً ما في حديثهما أثار قلقه .. عاد إلى مخيلته وجه فتحي المرتعد وكلماته المحذرة .. أحاديثه القليلة عن خورشيد طيلة السنوات الماضية .. وكأنه كان يتجنب الحديث عنه .. لم يكن من عادات العم فتحي الاقتضاب معه في الحديث عن أحد .. فلماذا جعل من خورشيد وطبيعة عمله سراً لم يكشفه له ..؟

- خذي باسل إلى غرفة الملابس القديمة ودعيه ينتقى منها شيئاً يناسبه

قالها خورشيد موجهاً حديثه إلى الخادمة المسنة التي عادت لتتلقى منه المزيد من التعليمات .. أشارت له المرأة ليتبعها ففعل دون تردد .. كان في حاجة إلى الاختلاء بنفسه لبعض الوقت حتى يستوعب تلك المستجدات كلها دفعة واحدة .. يبدو أن الأمر ليس وردياً كما كان يعتقد .. لم يكن العم فتحي ليصاب بكل ذلك الفزع الذى غطى ملامحه لو كان كذلك ...

- أنت أيها الخرتيت الضخم

استدار ف حدة إلى تلك المستفزة التي استوقفته .. ولكنها أردفت في مزيد من الغضب غير عابئة به :

- كيف تجرؤ على التحرك دون إذن منى بذلك .. أنت تعمل حارس شخصي لي .. حذار أن تفعلها مرة أخرى

أحنى رأسه صامتاً ولكنها تابعت في مزيد من القسوة :

- لولا حاجتي الملحة إليك هذه الأيام .. ولولا يقيني بعدم وجود غبى مثلك بسهولة لتركتك تموت برداً وألقيت بك في أقرب بركة للصرف الصحي

زمجر في صوت لم يغادره .. لم يرفع وجهه إليها وهو يتساءل في شك .. كيف سيتحمل مخلوقة مثلها سنة كاملة .. هل عليه حمايتها حقاً ؟ كيف سيفعل وهو يتمنى أن يقتلها بنفسه لو تمكن من ذلك ؟!

عاد صوتها يطن في أذنيه مجدداً :

- اغرب عن وجهى الآن .. وحذار أن تتأخر۔۔۔۔۔۔۔




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 17-07-17 الساعة 01:23 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-06-17, 04:55 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

-3-


انحنى العم فتحي وهو يمهد الطريق ويفتح لها بوابة الخروج .. سرعتها الجنونية في القيادة أصابته ببعض الخوف فسقط أرضاً .. ضحكت في تسلية بينما هم هو بفتح الباب للاطمئنان عليه .. فزجرته في عنف قائلة :

- حذار أن تفعل

- الرجل قد يكون مصاباً

- لا شأن لك

- كيف هذا .. لقد سقط بسببك

- لا تجادلني
توقف عن مجادلتها بالفعل ولكنه فتح الباب وأسرع يغادر السيارة إلى حيث استلقى فتحي ممسكاً بساقه في ألم .. ما أن رآه الرجل حتى جلس متحاملاً وتصنع ابتسامة قائلاً :

- باسل ولدى .. كيف حالك ؟

- هل أصبت ؟

- كلا .. اطمئن .. أنا بخير

كان منحنياً فوقه عندما ركلت ظهره فى عنف قائلة :

- كيف تجرأت وعصيت أوامري أيها الخرتيت القذر .. سوف تندم
تماسك بصعوبة كيلا يسقط بجسده الضخم فوق الرجل المسن فيزيده ألماً .. نهض بعدها متقدماً منها في جنون أرعبها هذه المرة فتراجعت للخلف خطوات قبل أن تهتف صارخة :
- لا تقترب أكثر .. سوف يقتلك خورشيد
استمر في تقدمه منها ثائراً غير مهتم بتهديدها لولا فتحي الذى أمسك بكتفيه وأداره نحوه قائلاً في نبرة متوسلة :

- اهدأ يا ولدى .. الأمر لا يستحق كل هذا الغضب .. أنت تعمل لديها وما كان يجب أن تعصى أوامرها أبداً

جاهد للتملص من بين يدى فتحي بينما استغلت هي الفرصة وأسرعت إلى سيارتها عائدة بها إلى داخل القصر وهى تصيح به متوعدة
تابعها كلاهما بعينيه حتى ابتعدت فاستدار فتحي إلى باسل قائلاً في قلق أقرب للرعب :

- اهرب يا ولدى
- هي من أخطأ في حقي
- خورشيد لن يقر بهذا أبداً

- ماذا تمثل هذه المرأة له ؟
- لست أدرى .. ولكنها الوحيدة التي يحضرها معه كلما أتى إلى هنا

عاد يزيحه نحو البوابة قائلاً في توسل :

- والآن هيا .. لا تضيع الوقت

- لن أهرب يا عم فتحي .. ولن أخضع لهما بعد اليوم .. سوف أستقيل من هذه الوظيفة
- الأمر ليس بالسهولة التي تتخيلها

- أبسط حقوقي ..!

- خورشيد هذا مجرم .. رأيته بعيني وهو يعذب أحدهم بمساعدة بعض رجاله قبل أن يحملوه شبه ميت إلى خارج القصر .. ولم أره مجدداً

- ما عمل خورشيد هذا ؟

- لا أدرى بالضبط .. ولكن من خلال العبارات التي تلتقطها أذناي مصادفة كلما تحدث أحدهم أمامي .. أستطيع أن أجزم بأن أعماله كلها قذرة وليست مشروعة
تنهد باسل في مرارة ينعى بها حظه العاثر .. يبدو أن أحواله لن تتحسن أبداً .. تسمر في مكانه كالجبل رغم محاولات فتحي المستميتة لدفعه خارج بوابة القصر وإجباره على الهرب .. غمغم أخيراً :

- كفى يا عم فتحي .. أنت تعلم بأنه لن يتركني إن أراد ملاحقتي .. بل لن يتركك أنت أيضاً حتى تدله على مكاني .. وقد يقتلك إن لم تخبره به حتى ولو كنت لا تعلمه

عض الرجل على شفتيه في قلة حيلة قبل أن يحتضنه في قوة وكأنه يرغب في إخفائه بين ضلوعه عله يحميه من ذلك الطاغية .. سيضطر حينها إلى قتله هو أولاً إن أراد الوصول إليه
ربت باسل على ظهره مشجعاً قبل أن يبتعد عنه في بطء ليراقب سيارتها التي عادت للاقتراب منهما مجدداً .. ترجل منها خورشيد هذه المرة وتقدم نحوه شاهراً مسدسه في وجهه صارخاً في غضب :



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 17-07-17 الساعة 01:36 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-06-17, 04:57 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

-4-

ربت باسل على ظهره مشجعاً قبل أن يبتعد عنه في بطء ليراقب سيارتها التي عادت للاقتراب منهما مجدداً .. ترجل منها خورشيد هذه المرة وتقدم نحوه شاهراً مسدسه في وجهه صارخاً في غضب :
- هل تظن بأنك ستهرب منى ؟
- لم أفعل جريمة لأهرب منها

لكمه خورشيد بمسدسه في أنفه حتى أدماه وهو يعاود صراخه ثائراً :

- أيها الخرتيت القذر .. كيف تجرؤ على عصيان سيدتك .. وظفتك لحمايتها لا لإرهابها أيها المتوحش

وقف فتحي بجسده أمام جسد باسل محاولاً صد عدوانية خورشيد عنه .. هتف في توسل :

- اصفح عنه هذه المرة يا سيدى .. وأنا أعدك بأنه لن يكررها

- ومن قال أنني في حاجة إلى وعودك .. أنا على يقين بأنه لن يكررها حتى ولو اضطررت لقتله .. ابتعد أنت

حاول الرجل التحرك ولكن قدماه لم تطعه فأزاحه باسل في لطف كي لا يتأذى هامساً في مواساة :

- لا تخف يا عم فتحي .. سأكون بخير
عاد خورشيد ليلكمه بطرف مسدسه من جديد ليدمى فكه هذه المرة .. صرخ فتحي وهو يلتصق به مجدداً :
- الرحمة يا خورشيد بك

لم يلتفت خورشيد إليه بل أزاحه في عنف أسقطه أرضاً وما لبث أن أمسك بياقة باسل في شراسة وهو يشير إلى نانا لتخرج من السيارة وتقترب منه
تقدمت الأخيرة وهى تتطلع إلى باسل في تشفى حتى أغمض عينيه هرباً من رؤيتها وتلك الشماتة تطل من عينيها .. سألها خورشيد في غطرسة :
- قرري أنت ما الذى تريدين منى أن أفعله به

تطلعت إليه في غيظ وهتفت ساخطة :

- للأسف أنا في حاجة إليه حالياً

- لن نقتله الآن إذاً .. كل ما علينا هو ترويضه مؤقتاً

جاهد ليزيح باسل نحوها وهو يحذره قائلاً :

- أي محاولة للتعرض لها سأقتلك .. بعد أن أقتل عمك هذا أولاً
تطلع باسل إلى فتحي في فزع بينما وجه خورشيد حديثه إليها قائلاً :

- نانا حبيبتي .. هو لكِ .. افعلي ما شئت به
كقطة شرسة غرست أظافرها بطول وجنتيه تشرحهما تشريحاً مستمتعة برؤية دمائه التي انهمرت منهما .. وكأن سماع صوت أناته الخافتة التي لم يستطع كبحها ألماً يطربها .. توالت صفعاتها بعدها فوق وجهه لتبثه المزيد من الألم والاشتعال ..
بكى فتحي قهراً ولكنه لم يجرؤ على الاقتراب منه أو الدفاع عنه .. من الجيد كونهما في حاجة إليه .. فهذا سيمنحه فرصة أخرى للنجاة

أكتفت أخيراً وقالت في انتصار :

- افتح عينيك أيها الخرتيت واحفظ ملامحي جيداً
ما أن فعلها حتى استدارت تتطلع إلى خورشيد في شيد من الذعر .. نزع الأخير صمام الأمان من مسدسه وأشار لها مشجعاً .. فنظرت إلى باسل في تحدٍ وهى تضغط على أسنانها قائلة :

- لازلت وقحاً إذاً ....

عادت تصفعه في عنف أرهقها قبل أن يرهقه .. هتفت بعد فترة :

- لو لم يكن شكلك مشوهاً سيقززني لاقتلعت عينيك حتى تكف عن النظر لي بهذه الطريقة

أمسك خورشيد بشعره في قسوة كاد معها أن يخلعه من جذوره قبل أن يغمغم بصوته المميت :
- عندما تتحدث إلى نانا هانم مستقبلاً .. حذار أن ترفع عينيك عن نعليها .. هل كلامي واضح أم أصيغه لك بطريقة أوضح ؟

توقفت عينا باسل الشاردة على وجه فتحي الذى استكان أرضاً حيث قذف به خورشيد منذ قليل .. وجهه المبلل بالدموع وعيناه المحترقة أثر دموعه الحارة .. حثاه في صمت على المزيد من الصبر والعطاء .. إن كان قادراً على تحمل تعذيب هذا المجرم له فهو على يقين بأنه لن يتحمل تعذيبه للعم فتحي .. سنه لن يسمح له بالصمود طويلاً

أحنى رأسه مستسلماً بينما تمادى خورشيد في استفزازه قائلاً في لهجة آمرة :

- والآن هيا .. انحنى لتقبل نعلى سيدتك

تسمر للحظة مذهولاً .. لم يتخيل أبداً أن يتعرض لاستبداد كهذا الذى يتعرض له الآن مهما كانت مبرراته .. ها هو يعيش العبودية بكل طقوسها المهينة المخزية .. مستحيل .. وماذا بعد ..؟

حتى عندما تخيل العم فتحي قتيلاً برصاص ذلك المجرم الثائر .. مداساً تحت نعليها يلثم الثرى .. ظل ما يأمره به فوق طاقته .. كلا .. لن يمكنه أن يفعلها مهما تفاقمت مخاوفه وتعاظمت ظنونه..! لماذا اختار العم فتحي لينتقم منه ..؟ لماذا لم يهدد بقتله هو مباشرة فيستريح ويريحه من معاناته وعذابه ؟

أنقذته من تمزقه بين كرامته وخوفه عندما هتفت في غطرسة :
- كلا .. لا داعٍ لذلك .. سوف يفسد حذائي بلعابه القذر۔۔۔۔۔۔۔



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 17-07-17 الساعة 01:58 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-06-17, 04:58 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

-5-

لم يعد يتذكر المرات القليلة التي بكى فيها من قبل .. كان يجاهد طويلاً كي لا يبكى في طفولته .. قامته الفارعة نسبة لأقرانه .. كانت تمنعه من ذلك .. كان يخجل من أن تنساب دموعه أمامهم مهما بلغت آلامه .. كان حراً صغيراً مزهواً بصلابته ..
أما الآن فهو عبد ليس إلا .. حقير ملقى في غرفة مظلمة رطبة بإحدى زوايا القصر العتيق .. دموعه باتت الشيء الوحيد الذى يملكه ويحق له أن يذرفها كما يشاء .. سوف يهدرها كلها الآن عله يتخلص منها ..
أجهش بالبكاء غير عابئ بدموعه الملتهبة التي غمرت جراحه الدامية فزادتها اشتعالاً وألماً ..عندما جفت دموعه أخيراً كان قد اتخذ قراراً ....
نعم .. سيحيى عبداً لعام واحد .. واحد فقط .. سيعيش فيه العبودية ويستسيغها بكل مرارتها وآلامها .. سيتقبل الهزيمة بقلب رحب ما دامت جولته الأولى لا الأخيرة .. سيتحرر بعدها ويتفرغ للانتقام منهم جميعاً ..

ما تبقى من المنافسة سيكون ملكاً له .. فهو على يقين من فوزه في حلبة المصارعة بلا منازع .. المهم هو أن يصل إليها في الوقت المناسب .. بداخله بركان سوف يفجره ما أن يوضع في مواجهة عادلة
الأيام التالية كانت ثمناً لا مفر من تسديده طالما أراد الخلاص من براثنهم .. ثمن حريته المطلقة .. بعدها لن يحيا أسيراً لأحد ..

يوماً ما .. وسوف يأتي .. سيملك نفسه كما وعدها ...

لم يكن في حاجة إلى جهد يذكر لإتقان دوره الجديد .. الانكسار الذى لحق به إثر هزيمته الأخيرة أحنى رأسه مرغماً .. لم يعد يجرؤ على رفع عينيه ليواجهها كلما تحدثت إليه .. ولن يجرؤ أبداً حتى ينتقم منهم .. سيثأر لنفسه منها ومن خورشيد ومن شفيق .. من كل هؤلاء الذين عقدوا حياته وجعلوا منها سلسلة متصلة من عذاب لا يحتمل 1 a

حاول أن يبدو طبيعياً أمام استفزازها وسخريتها في صباح اليوم التالي .. فما أن رأته حتى ابتسمت في مرح وهى تتأمل وجهه قائلة :

- بصمتي فوق وجهك أكثر من رائعة .. خدوشي منحتك المزيد من الوحشية والشراسة

غمغم في لامبالاة أدهشته قبل أن تدهشها :

- أشكرك يا سيدتي
التفتت إلى خورشيد وابتسمت في رضا بينما تعلقت نظرات الأخير بوجه باسل الذى أحنى رأسه أرضاً متصنعاً المزيد من الخضوع والطاعة .. تمثيله متقن ربما لطفلة مثلها .. إن كان استطاع أن يخدعها فهو لن يخدعه .. طريقته الجديدة في الحديث وتهذيبه المفرط لا يمكن أن يكون حقيقياً .. العناد الذى أستشعره فيه مسبقاً من المحال أن يضمحل بهذه السرعة ..
من خبرته في الحكم على البشر يستطيع أن يقسم بأن هذا العملاق يضمر لها شراً .. ما أقسى أن يخشى عليها حتى من حارسها ..!

ولكن لا بأس .. إن كان هذا المغفل يعتقد نفسه ذكياً فذلك لكونه لا يعرف بعد من هو خورشيد .. ولا يعرف كيف يمكنه أن يحمى مقتنياته النفيسة .. ونانا أغلى مقتنياته ..

راح يراقبه صامتاً وهو يتولى خدمتها في تملق أزعجه بقدر ما أرضى غرورها الساذج .. قال أخيراً وهو يغادر المائدة بصبر نافذ :

- نانا .. أريدك في غرفتي

نهضت في دهشة لتلحق به عندما هتف باسل في مزيد من التملق :

- هل أتبعك يا سيدتي ؟

استدار إليه خورشيد في حدة قائلاً :

- كلا .. ابق أنت هنا .. وحذار أن تقترب من غرفتي أو غرفتها دون أن أطلب منك ذلك

أحنى رأسه في استسلام زاد خورشيد ضجراً وهو يدفع نانا لتتقدمه .. وما أن اختفيا عن عينيه حتى ابتسم هازئاً .. أيعقل أن يكون ذلك الكهل المراهق قد شعر بالغيرة من أجلها ..؟

لماذا لا يريده أن يقترب من الغرفة .. ؟

ربما لا يريده أن يستمع لتأوهات النشوة المصطنعة التي تطلقها هذه الغانية القذرة لتوهمه برجولته الزائفة .. هذا المتصابي الوقح أسير المنشطات ..!

في غرفته وقف يتطلع إليها طويلاً قبل أن يذرع الأرضية ذهاباً وإياباً .. لا يرغب في إخافتها ولكن لابد من تحذيرها منه حتى تحترس له .. ابتسم عندما اقتربت لتحيط عنقه في دلال قائلة :

- حبيبي .. ماذا حدث .. تبدو قلقاً ؟!
تنهد في حيرة قبل أن يتطلع إلى وجهها الذى يعشقه ويطبع على جبهتها قبلة حملت كل الحنان الذى يملكه قائلاً :
- فقط .. أرى أنكِ صدقت الخضوع الزائف لذلك العملاق الأبله

- لمَ لا يكون قد تغير بالفعل ؟

- مستحيل ..

عضت على شفتيها وهى تبتعد عنه وقد انتقل شيئاً من قلقه إليها .. يبدو واثقاً .. وهى تثق فى حكمه دائماً .. خورشيد لا يخطئ أبداً .. خبايا البشر بالنسبة له كتب مفتوحة ولغة يتقنها .. خلق للزعامة والتفرد بشهادة كل من عملوا معه ووقعوا في أسر عقله وأفكاره الاستثنائية ..

قالت بعد فترة صمت :

- هل تخشى أن يقتلني لينتقم منى ؟

- لن أسمح له بذلك .. تأكدي بأنني سأقتله قبل حتى أن يفكر في الأمر

- لمَ لا تطرده ما دمت لا تثق به ؟

- لأنني اكتشفت فيه غباءً يشفع له .. سأستغله لصالحنا في الوقت المناسب ..

- لم أعد أفهمك ..!

ابتسم ليخفف من اضطرابها وأمسك بكتفيها قائلاً :

- من يتغاض عن كبريائه لينقذ خادمة وعم عجوز .. يمكنه أن يضحى بحياته أيضاً في سبيل واجبه إذا اقتضى الأمر ..

- وما المطلوب منى إذاً ؟

- كل ما أريده منكِ هو أن تكوني حريصة في تعاملك معه مهما أظهر لكِ من ولاء .. ولا تجزعي .. تأكدي بأن كل الخيوط في يدى كالعادة۔۔۔۔۔۔۔



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 17-07-17 الساعة 02:13 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-17, 01:14 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

-6-


3- شياطين الأنس

جلس حول مائدة المطبخ الصغيرة يحتسى كوباً من الشاي الساخن أعدته له فوزية .. مضى ما يقرب من الشهر على وجوده بينهم حتى الآن .. إلا أن المرأة لازالت مقتضبة في حديثها معه .. دهراً كان يمضى بين عبارة وأخرى وكأنها تمتحن حروفها قبل أن تنطق بها ...!

بقدر إعجابه بوفائها وإخلاصها لرب عملها وجد نفسه متذمراً منها .. حاقداً عليها .. لماذا لا تمنحه مزيداً من الثقة .. ماذا تظن به .. جاسوساً خائناً يتصيد أخطاءها للوشاية بذلك الطاغية وعاهرته .. ؟

نعم .. يوماً ما سوف ينتقم من الجميع .. سيملأ قلوبهم ندماً ورعباً عقاباً على ما سببوه له من ألم وظلم .. ولكنه سيفعلها بيده .. فهو ليس جباناً كما تتوهم بشأنه ....

استيقظ من أفكاره على دخول خورشيد المفاجئ إلى المطبخ .. نهض واقفاً .. كان يؤدى واجبه وليس احتراماً لشخصه .. فهو لا يرى فيه إلا خصماً سيحطم أسنانه ما أن يسقط في قبضته .. مهما طال به الزمن سوف يفعلها ..

تأملهما خورشيد في عبوس قبل أن يوجه حديثه إلى فوزية متغاضياً عن وجوده معها :

- جهزي نفسك سوف نرحل

سأله باسل في قلق غريزي :

- أتقصد سيادتك بأننا سنغادر هذا القصر الآن ؟

- نعم

- إلى أين ؟

- هذا ليس من شأنك

تركهما بالسرعة ذاتها التي جاء بها .. استدار باسل إلى فوزية في حيرة ولكنها لم تعره انتباهاً بل تحركت كالبرق لتجمع بعض الأغراض لتضعها في حقيبة متوسطة الحجم قبل أن تأمره دون أن تنظر إليه :

- ألن تجمع أغراضك أنت أيضاً ؟

- لا أملك حالياً إلا ما أرتديه

- اذهب لغرفة الملابس وانتقِ لك شيئاً آخر

*****

لم ير هذه المخلوقة حزينة يوماً .. ولكنه شعر بسعادتها تغمرها هذه اللحظة .. تكاد تطير وهى تقود سيارتها بتلك السرعة الجنونية لتغادر القصر وكأنها تهرب من الجحيم

كعادتها لم تترك له الفرصة لكلمة واحدة مع فتحي .. لكم تمنى أن يصافحه ويحتضنه قبل أن يودعه .. ربما كان وداعه الأخير ..!

اكتفى بالتلويح له صامتاً .. كان واثقاً أن رفيقه العطوف قد رآه بالفعل وإن تجاهل مبادلته التلويح ؟ لماذا يتحاشى النظر إليه وكأنه يتعمد عدم رؤيته ؟

ألا يزال يخشى خورشيد وعشيقته ..؟

ربما يريد حمايته من لحظة تهور جديدة لا يدرى بعد أنه لم يعد يملكها .. من الجيد كونه لا يدرى بأنه أصبح عبداً بالفعل۔

أغلق البوابة ما أن عبروها .. استدار باسل ليراقبه من زجاج السيارة الخلفي فضبطه متلبساً يجفف عينيه ويتمتم بعبارات كان يعلم بأنها دعاء لأجله ..

مضت ساعات من الصمت المزعج قبل أن تتوقف أخيراً أمام فيلا متوسطة الحجم .. تحرك أوتوماتيكياً لمغادرة السيارة ما أن فعلت فوزية .. التصقت هي بخورشيد وراحا يتهامسان كمراهقين لم يبلغا العشرين بعد قبل أن يضمها العجوز المتصابى إلى حضنه ويقبلها غير مبالٍ بوجودهما على بعد خطوات منه

تمتم باسل بسباب خافت بالكاد غادر شفتيه ولكنه فوجئ بنظرات فوزية المستنكرة .. هذه الشمطاء .. وكأنها ترضى بهذه المهزلة الرخيصة بل وتلومه أيضاً لأنه لا يشاركها الترحيب بما يفعلانه علانية وبلا خجل .. تباً للنقود عندما تعبث بنفوس البشر وتعيد تشكيلها وفقاً لميزانيتها ..!
انتهيا أخيراً من وصلة الحب الصبيانية وترجلا من السيارة ليلحقا بهما .. ما أن فتح خورشيد البوابة الخشبية بنفسه ورفع مفتاح الإنارة حتى كتم باسل أنفاسه وومضت عيناه بأضواء تضاهى تلك التي بعثتها النجفة الضخمة المتدلية من السقف العالي المزخرف وهو يتطلع لما حوله في إعجاب أقرب إلى الحسد

لم يحسد خورشيد فحسب .. ربما حسد نفسه أيضاً على وجوده في هذه الجنة دوناً عن سائر أهله وأصدقائه .. هل يعلم فتحي شيئاً عنها ..؟

كانت الفيلا أصغر حجماً من القصر العتيق .. أصغر كثيراً .. من الظلم أن يقارن قزماً مثلها بعملاق مثله .. ولكنها رغم ذلك كانت أكثر إشراقاً ونبضاً بالحياة ..

من قال أن الحجر لا يشيخ ..؟!
كل شيء هنا صبياً يتلألأ .. بدءًا من الحوائط الناصعة لوناً وإضاءة إلى الأثاث المذهب الذى تناثر في رقى فوق أرضيتها الرخامية التي أزهرت أعمدة لا تقل فخامة عنها

ربما كان القصر العتيق يوماً ما صبياً مثلها .. أخبره فتحي بأنه كان الأجمل في المنطقة كلها لولا الز....

قطع صوت خورشيد الآمر تأملاته حين قال :

- أنت .. ستمضى ليلتك بجوار هذه البوابة .. إذا استشعرت أية حركة أو سمعت أصواتاً غير عادية بلغني فوراً ..

هز باسل رأسه موافقاً بينما عاد خورشيد يوجه حديثه إلى فوزية قائلاً :

- احضري له بعض الأغطية إلى هنا

- أمرك خورشيد بك

أسرع بعدها يرتقى الدرج عدواً ليلحق بعشيقته في الطابق العلوى بينما اختفت فوزية في إحدى الغرف بالطابق الأرضي لدقائق قبل أن تعود إليه بكومة من الأغطية أسرع يحملها عنها شاكراً .. ساعدته في ترتيب بعضها فوق الأرضية بجوار البوابة كما أمر خورشيد قبل أن تتمنى له ليلة طيبة وتذهب من حيث أتت

استرخى متدثراً بالمزيد من الأغطية لتقيه برودة الطقس .. تنهد في تملل وهو يعاود التطلع إلى الجنة التي لازالت تتألق رغم الضوء الخافت الذى تركته له فوزية .. ابتسم لحوائطها الناعمة البراقة التي عظمت الأضواء وعكستها على سقفها المرتفع كسماء فوقه .. كساحرة طيبة رصعته بنجوم ماسية تلألأت لتأنس وحدته وتسهر معه في ليل الغربة التي سببها لنفسه۔۔۔۔

عجباً لكونهم لم يتأثروا بجمالها مثله .. حتى فوزيه دخلت إلى غرفتها غير مبالية .. لا يعرف قيمة شيء إلا من حرم منه .. كأنه يخشى أن يغفو فتختفى عندما يستيقظ .. أما هؤلاء فقد اعتادوها حتى فقدوا الإحساس بها .. ابتسم متهكماً قبل أن يغمض عينيه أخيراً مستسلماً لسبات عميق

بالكاد كان الفجر يلقى بخيوطه الأولى عندما تنبه من نومه على بعض الضجة في الخارج قبل أن يدق أحدهم الجرس .. شعر ببعض الدهشة .. لم يخبره خورشيد شيئاً عن زيارة متوقعة .. هل يفتح الباب الآن أم يجب عليه أن يستشيره اولاً ..؟

فكر في الذهاب إلى فوزية ليسألها المشورة .. لولا تلك الطرقات التي توالت في صبر نافذ فوق البوابة

وقف حائراً عندما فوجئ بـ خورشيد ينزل الدرج في حماسة من استيقظ منذ ساعات حتى أن باسل تساءل إن كان قد ذاق للنوم طعماً من الأساس ..

قبل أن يتفوه بكلمة أمره بفتح الباب ..

أربعة رجال .. اثنان منهم لا يقلان عنه حجماً وثالث يفوقه .. كان واضحاً أن أقصرهم هو الأسوأ بينهم .. يستطيع أن يجزم بأنه أكثرهم شراً دون أن ينطق بكلمة واحدة .. تكفى نظراته الشرسة ليتكهن بذلك ..

وكأنه يعوض بشره ما فقده من قامته .. !

تبادلوا مع خورشيد تحية مقتضبة ثم تبعوه صامتين إلى غرفة في الطابق الأرضي أحكم إغلاقها بعد دخولهم ..

ابتلع باسل ريقه قلقاً .. لم يكن جباناً .. ولكنها المرة الأولى له في التعامل المباشر مع شياطين الإنس .. كان يظن أن شفيق هو أشر من رأى .. لطالما نعته شيطاناً .. لم يكن قد صادف هؤلاء من قبل

لم يمض وقت يذكر حتى غادروا الفيلا .. وإن كانت أذناه قد التقطت همسات تنبأ بعودتهم مجدداً

صعد خورشيد إلى غرفته ليكمل نومه بعد أن طلب منه المزيد من الحرص واليقظة دون أن يخبره شيئاً عن نوعية الخطر الذى يهددهم ..

استيقظت فوزية فخففت بعضاً من توتره .. كعادتها أحضرت له فطوره .. لم تنس كوب الشاي الساخن الذى أدمنه من يدها في هذه الفترة القصيرة .. ربتت على كتفه بابتسامة حنونة قبل أن تتركه عائدة إلى المطبخ .. كانت الوحيدة التي تهتم له وتعامله كآدمي لا ثور ولا خرتيت كما يروق لكليهما دعوته

لو كانت فقط تتخلى عن تحفظها قليلاً وهى تتعامل معه ..!

مضى النهار هادئاً حتى استيقظت بصراخها وثورتها .. تعجب لكم الأوامر التي تنطلق من شفتيها دفعة واحدة .. مصحوبة بسباب وتوبيخ حتى للأثاث والجدران من حولها .. قاموس من البذاءة محشور بحنجرتها ..!

خورشيد نفسه لم يسلم من سبابها ولسانها السليط .. ورغم هذا راح يداعبها ويدللها وكأنه يستعطفها لترضى عنه وترق لحاله .. ما الذى تملكه هذه الشيطانة لتجعل طاغية مثله كاللعبة بين يديها !۔۔۔۔۔



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 17-07-17 الساعة 07:34 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-17, 01:15 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

-7-


أمام إلحاحها المستمر لم يجد خورشيد مفراً من السماح لها بنزهة قصيرة رغم قلقه الذى بلغ ذروته .. رفعت عينيها تتأمل زخارف السقف في ملل وصبر نافذ وهى تستمع إلى نصائحه وخوفه المبالغ به من وجهة نظرها .. أخيراً همس الرجل في شبه توسل :

- نانا حبيبتي .. بالله لا تبتعدي كثيراً

زفرت في ضيق وهى تحول نظرها إلى باسل قائلة :

- لست أدرى لمَ كل هذا القلق .. ما جدوى هذا الخرتيت إذاً ؟

ابتلع باسل ريقه صامتاً بينما تحول اهتمام خورشيد إليه وسأله بذات النبرة القلقة :

- أواثق أنت من قدرتك على قيادة السيارة ؟

- نعم .. اطمئن يا سيدى

- دعني أرى رخصة القيادة التي تحملها

أخرج باسل من معطفه رخصة القيادة وقدمها له .. من الجيد كونه يحملها معه أينما ذهب .. فهي تشعره بنوع من الزهو حتى وإن كان لا يمتلك سيارة خاصة به .. تناول منه الرخصة وراح يفحصها بدقة قبل أن يلقيها إليه في عصبية ويسمح لهما بمغادرة الفيلا على مضض

بينما يعد لها السيارة .. راحت تعبأ رئتيها بهواء الحديقة المحيطة بالمبنى وتزفره كأنها سجين غادر سجنه بعد حكم مؤبد بين جدرانه .. انحنى فى تهذيب ليفتح لها باب السيارة .. شيء ما في نظراته لم يرقها ..

تطلعت إليه في شك مسترجعة حديث خورشيد عنه .. هل استطاعت أن تروضه بالفعل أم أنه يتملقها ويضمر لها شراً ..؟ هل يتحين حقاً الفرصة المناسبة لينتقم منها ؟

كل التحذيرات بشأنه لم تزدها إلا عناداً ورغبة في تحديه لعله يسقط أقنعته .. استرخت فى مقعدها ورفعت ساقيها فوق كرسيه ليلامس حذاؤها وجهه .. عض على شفتيه حتى كاد أن يدميها قبل أن يغمغم بصوت جاهد ليبدو هادئاً :

- هل أبعدت نعليك قليلاً من فضلك ؟

- كلا

- نانا هانم .. أخشى أن لا أتمكن من القيادة بهذه الطريقة

- لماذا ؟ من الحمار الذى منحك الرخصة ما دمت متذبذباً ؟

- أنا لست متذبذباً .. كل ما فى الأمر أن رأسك الجميل أغلى من أن أغامر به

ضحكت طويلاً قبل أن تبعد نعليها وتعتدل في جلستها قائلة :

- رائع .. كدت أظن أنك متقزز من ملامسة نعلى لوجهك .. رغم علمي بكونهما أنظف من جلدك النتن

أغمض عينيه بصبر نافذ .. ما الذى يمنعه من قتلها الآن ورميها على قارعة الطريق السريع لتدهسها كل السيارات العابرة فوقه بلا استثناء حتى تتسرب ملامحها بين طبقاته .. سيعود بعدها ويخبر خورشيد بأن خصومه تكاثروا عليه وقتلوها انتقاماً منه ...

حتى ولو قتله خورشيد لكونه لم يعتن بها كما يجب .. سيكون حينها قد صنع به رحمة كبرى وأنقذه من حياة مظلمة زادها بؤساً وجودها فيها

أخذته إلى حفل راقص رواده أكثر طيشاً منها .. شعر منذ البداية بأنها تنوى توريطه في قتال لا محالة .. وكأنها تختبره .. أو ربما كانت تنتقم منه وكأنه هو من أخطأ في حقها ..!

يا الله .. عام كامل على هذا المنوال ما أطوله ..!

فهو بالكاد قد أكمل شهره الأول فى خدمتها والأمر يبدو مستحيلاً .. حتى المبلغ الكبير الذى وضعه خورشيد بين يديه أمس الأول بات زهيداً فى عينيه .. ما عاد يجده مستحقاً ليبيع نفسه من أجله ..!

أرسله إلى فتحي في خطاب مسجل حتى يدخره له .. ما الذى يضمن أن لا تنتهى حياته قبل أن تنتهى خدمته لهذه المجنونة ؟

خلعت الجاكت القصير الذى ترتديه فوق بلوزة مذهبة بلا أكمام وقذقت به وجهه محذرة إياه من تلويثه قبل أن تأمره بانتظارها متشبهاً بأحد الأعمدة الخرسانية الضخمة .. شرط أن لا يبعد عينيه عنها ويتقدم لنجدتها ما أن تشير له بالتقدم .. راح يراقبها ساخطاً وهى تتحرك كالشيطانة وتستفز كل من حولها في وقاحة اقشعر لها بدنه ...

اقتربت من أحدهم .. كان الرجل جالساً مع فتاة أخرى حول طاولة صغيرة يتسامران في ود على ما يبدو .. وكأنها لم تجد سواه في هذا الملهى المزدحم لتطلب منه أن يراقصها غير مبالية بنظرات الفتاة المذهولة لها .. لم تشعر بذرة خجل لنظرات الرجل المتفحصة التي راحت تلتهم جسدها في تمعن قبل أن يعاود النظر إلى فتاته وكأنه يفاضل بينهما .. ابتسمت في عجرفة عندما قرر أخيراً الذهاب معها إلى حلبة الرقص ..

لم يمض وقت يذكر حتى بدلته بآخر خطفته كالحرباء من بين ذراعي عاهرة لا تختلف عنها فساداً .. راحت تكرر فعلتها حتى جن جنون معظمهم وتحولت حلبة الرقص إلى حلبة للمصارعة الحرة بلا حكم

تأفف في تشفى عندما تجمعت الفتيات حولها رغبة في الثأر منها .. أشارت له بالتقدم لإنقاذها فتجاهلها عمداً .. رغبته في الانتقام منها كانت أقوى من رغباتهن مجتمعة .. أدهشه صمودها لفترة لا بأس بها قبل أن تسقط ويهزم عددهن شجاعتها .. أخيراً تعالت صرخاتها وتيقن من صوتها الذى يحفظه عن ظهر قلب

تحرك نحوها متصنعاً الجزع .. مدعياً تخليصها منهن بينما هو في الوقت ذاته كان يضعها في مرمى خصومها ليفعلن بها ما أراد أن يفعله هو بها منذ زمن ..

يا له من حلم اشتهاه طويلاً ..!

حملها أخيراً فوق كتفه وأسرع يغادر بها الملهى قبل أن يفترسنها كاملة .. وضعها في المقعد الخلفي للسيارة وراح يتأملها في شماتة .. لملمت شعرها المنكوش وعدلت فكها وكأنها تعيده لموضعه .. أمسكت بذراعها وتأوهت ألماً ..

جاهد ليخفى ابتسامته قائلاً :

- نانا هانم .. هل أنت بخير ؟

- أيها المعتوه الأبله .. خذني إلى أقرب مشفى حالاً أحتاج إلى حقنة ضد التيتانوس .. هذه المسعورة التهمت ذراعي .. ماذا كنت تنتظر لنجدتي أيها المتخلف ؟

- كن كثيرات جداً يا سيدتي

- لم يكن أكثر من عضلاتك عديمة الجدوى أيها الخرتيت

- كن نساءً وخشـ..........

- نساء ..! قل وحوشاً مفترسة .. اللعنة عليك وعليهن في آن واحد

ما أجمل تلك السيمفونية التي عزفتها ألماً بينما كان الطبيب ينظف جروحها ويطهرها .. كم كان في شوق لسماعها منذ أكثر من شهر مضى .. سوف يبيت ليلته سعيداً للمرة الأولى منذ عرفها

رن هاتفها المحمول بغتة فأشارت للطبيب بالتوقف .. اتسعت عيناه ذهولاً عندما تبدلت نبرة الألم في صوتها إلى هدوء لا يدرى كيف أتقنته قائلة :

- حبيبي .. أنا بخير اطمئن .. سأكون عندك بعد قليل .. نصف ساعة على الأكثر .. نعم هذا الخرتيت بجواري .. حسناً .. إلى اللقاء

أغلقت الخط وعاد صوتها للنبرة المتألمة في مرونة تستحق جائزة كبرى .. لاحظ للتو بأنها .. رغم كل العذاب والألم الذى تجسد فوق ملامحها .. لم تذرف دمعة واحدة .. أية امرأة أخرى فى مصابها لجفت مدامعها بكاءً .. أما هذه اللعينة فكانت أقوى من كل ظنونه .. ربما لهذا يعشقها خورشيد ..!

انتهى الطبيب من تضميد جراحها وحقنها بالمصل الواقي فأخرجت مرآتها ورتبت هيئتها وكأن شيئاً لم يكن .. ساعدها في ارتداء الجاكت لتخفى الضمادة فوق ذراعها المتورم وما لبثت أن استدارت إليه وأمسكت ياقة معطفه في شراسة قائلة :

- حذار أن يعلم خورشيد بما حدث

- اطمئني يا سيدتي

- لا تدعى اللطف وكأنك تصنع معس معروفاً .. أعلم أن الأمر لصالحك قبل أن يكون لصالحي أنا

تطلع إليها صامتاً فأردفت :

- غاية ما سيفعله معي هو عدم السماح لي بالخروج وحبسي بين جدران منزله الكريه .. أما أنت فسوف يسلمك لرجاله ويوسعونك ضرباً لأنك أهملت في واجبك نحوى أيها الثور عديم الجدوى

وصلا إلى المنزل وأكملت تمثيلها بجدارة تحسد عليها أمام خورشيد الذى تنفس الصعداء ما أن رآها سالمة .. من الجيد أن وجهها لم يمسه سوء ..

أخبرته بأنها تناولت عشاءها في الخارج لتهرب من مواجهته ولكنه أصر رغم ذلك على وجوب مشاركتها له المائدة حتى لا ينام جائعاً .. مطت شفتيها امتعاضاً قبل أن تستسلم لرغبته مجبرة .. لم تمانع عندما راح يطعمها بشوكته في صبيانية لا تليق به مركزاً ولا سناً .. انحنى أيضاً وقبلها في هيام

- اذهب من هنا

انتفض باسل اضطراباً لسماع صوت خورشيد الآمر .. يبدو أنه قد لاحظ وجوده أخيراً فانتابه الغضب لا الخجل .. تسمر لحظات لا يدرى أين يذهب حتى صاح خورشيد ساخطاً :

- كف عن الدوران حول نفسك كثور هائج .. إلى المطبخ أيها الغبي

*****

من حسن الحظ أن خورشيد انشغل تماماً في عمله المشبوه طيلة الأيام التالية .. سوف يمنعه ذلك من ملاحظة إصابتها .. فوزية التي تولت رعايتها في اهتمام وحب أدهشه لن تخبره .. ربما تكون قد تعافت تماماً قبل أن يكتشف الأمر

ولكن أين يختفى مع رجاله كل هذا الوقت خارج المنزل ؟ كان واضحاً كونهم يخططون لعملية كبيرة تستحوذ على اهتمامهم كاملاً .. همساتهم المرتجفة ونظراتهم المضطربة المذعورة رغم إجرامهم وصلابتهم .. ضاعفت من حيرته وقلقه فبات ليلته ساهداً ..

سيكون غبياً لو فكر للحظة واحدة في بقائه بعيداً عن مرمى الخطر .. وجوده مع خورشيد سيجعله مسئولاً مثله مهما ادعى كونه لا يعلم شيئاً عن أعماله المشبوهة .. سيضعه في موضع الاتهام كفرد من عصابته .. القانون لن يبرأه على سذاجته أبداً .. ولكن ماذا عليه أن يفعل الآن ؟ هل يمكنه الهرب دون أن يثير هروبه حفيظة خورشيد ضده .. قد يعتقد بأنه يتعمد الوشاية به ؟ وشك خورشيد سيقوده إلى قتله لا محالة 2 a

زفر في هيستيريا .. نهايته السجن أو القتل .. ويا له من اختيار ..!

انقضى الأسبوع وأقبل غيره والأمر يزداد سوءًا يوماً تلو الآخر .. بل لحظة تلو الأخرى .. خورشيد الذى أصبح يتحرك كالوحش المذعور راح يبث وباءه في كل من حوله .. حتى فوزية بدأت تتملل وتصرخ هي أيضاً بلا مبرر .. أصبحت الفيلا الجميلة مصحة للأمراض العقلية ..

رجال خورشيد يرعون فيها كقطيع للوحوش البرية كل الوقت .. يظهرون ويختفون كالأشباح متى راق لهم ..

المكان الذى شبهه يوماً بالجنة بات جحيماً لا يطاق ..!

أجمل ما في الأمر كونها ظلت حبيسة غرفتها تحديداً وليست الفيلا فقط .. حتى وجباتها حملتها فوزية إليها هناك .. قضبانها أضيق الآن .. ليتها تطبق على أنفاسها فيستريح منها للأبد ..

لا يدرى إن كان خورشيد أخفاها عن رجاله غيرة عليها أم خوفاً منهم ؟!

انحصرت مهمته في مراقبة الفيلا والطرق المحيطة بها .. خرج خورشيد منها ذلك الصباح مكشراً كعادته .. توقع أن يعبره ويكمل مسيرته ولكنه لم يفعل .. بل توقف أمامه واقترب من وجهه قائلاً في نبرة تحمل تحذيراً :

- لا أريدك أن تتحدث مع أحد على الإطلاق

- أنا لا أغادر الفيلا مطلقاً يا سيدى

- أنا أقصد داخل االفيلا

تطلع إليه باسل في تساؤل فأردف :

- حذار أن يعرف أحدهم عنك شيئاً حتى اسمك .. نبرات صوتك لا أريدهم أن يتعرفوا عليها .. تكفيك لغة الإشارة للتعامل معهم .. إذا لزم الأمر وفى حدود أرجو أن تضيق قدر استطاعتك

هز باسل رأسه ولم يعلق فتابع خورشيد في شراسة :

- أريد أن أسمع صوتك .. أنا فقط .. ونانا هانم بالطبع

قال باسل بسرعة :

- وفوزية أيضاً

لكم خورشيد كتفه في مزحة لم يصدقها وما لبث أن ابتسم ليضاعف دهشته قائلاً :

- أعلم أنك تخفى خلف هدوئك عناداً يفوقك وزناً

اتسعت عينا باسل وهو يتطلع إليه مرتبكاً فعاد يلكمه مازحاً للمرة الثانية قبل أن يتركه وينطلق بسيارته .. هل قرر خورشيد أن يضمه رسمياً إلى عصابته .. وإن كان سيفعل .. لماذا يحذره من مجرد التحدث مع رجاله ؟!

رغم خوفه من المجهول فالوضع أصبح أفضل كثيراً من حراسة هذه المجنونة ومراقبة أفعالها التي لا يقرها عقل ...


ورد الارض likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 17-07-17 الساعة 08:45 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-17, 03:14 AM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

-8-

4- رحلة غير متوقعة

القبعات والنظارات الداكنة والأوشحة التي يتخفون تحتها ضاعفت قلقه وخوفه من المستقبل .. يتعمدون التسلل ليلاً معظم الوقت .. يحتمون بسترة الظلام .. هو أيضاً يتستر عليهم مهما أنكر ذلك .. يدرك تماماً كونه شريكاً معهم في هذه الجريمة التي لا يعرفها بعد .. ولكن ما الذى بيده ليفعله ؟!
حسبها في عقله مئات المرات .. خياراته كلها ستقوده إلى كارثة حتمية .. إن كان خاسراً في كل الأحوال فلمَ العجلة ..؟
لم يعد يملك إلا الدعاء إلى الله .. فهو الوحيد القادر على إخراجه سالماً من محنته .. هو الأعلم بكونه لم يكن يقصد التورط مع هؤلاء الوحوش ..
تحول انتباهه إلى تلك السيارة التي اقتربت من الفيلا .. لم تكن سيارة خورشيد التي اعتادها ولكنه كان يقودها بمفرده .. توقف بها أمامه فأسرع يفتح له الباب ليترجل منها .. أشار له بسبابته كي يتبعه إلى الداخل فلبى باسل دعوته صامتاً ..
ما كاد يدخل من البوابة الخشبية حتى اتسعت عيناه دهشة وهو يرى حقيبتي سفر كبيرتين .. ترى من سيرحل الآن ؟ وإلى أين سيرحل هذه المرة ؟
تحولت دهشته إلى صدمة عندما قال خورشيد :
- سوف تسافر الآن مع نانا هانم إلى فرنسا
لم ينطق .. المفاجأة لجمت لسانه .. لم يكن يتخيلها أبداً .. أقبلت فوزية تحمل حقيبة يد صغيرة .. أخذها خورشيد من يدها وناولها إلى باسل قائلاً :
- هذه لك .. يمكنك أن تحملها معك داخل الطائرة
أشار بعدها إلى إحدى الحقيبتين الأخريين وأردف :
- ستأخذ معك أيضاً واحدة من هذه الحقائب .. سوف تسلمها إلى نانا هانم عندما تصلا الفندق في باريس
- عذراً .. ولكن ماذا عن جواز سفري و........
رفع خورشيد سبابته وكأنه تذكر للتو .. اختفى في غرفة مكتبه قليلاً قبل أن يعود ويسلمه مظروف ورقى كبير يضم جواز سفر وبطاقة هوية ومجموعة من الأوراق كلها تخصه .. لم يعد يدهشه الأمر .. نفوذ خورشيد بات واضحاً له
غمغم في تردد :
- وماذا عنك يا سيدى .. ألن تأتى معنا ؟
- سألحق بكما خلال أيام قليلة
هز رأسه في تفهم بينما تابع خورشيد وهو يشير بيده محذراً :
- سوف تسافر مع نانا هانم في ذات الرحلة الجوية .. ولكنك ستتظاهر بعدم معرفتك بها .. وكأنك لم ترها من قبل .. فقط ستلاحظها عن بعد .. لن تحتك بها وتتحدث إليها إلا عندما تصلا باريس .. هناك سوف تسلمها حقيبة ملابسها وتبقى معها في الفندق حتى ألحق بكما
- أمرك يا خورشيد بك
- حجزت لكما غرفتين في فندق رائع وسط المدينة .. نانا تفضله
وكأنه كان يناجيها ظهرت فجأة .. يبدو أن اكتئابها حقيقياً هذه المرة .. اندهش عندما ألقت نفسها بين ذراعي خورشيد واحتضنته بقوة لفترة طويلة قبل أن تبتعد عنه هامسة :
- لا تتأخر
قبلها وابتسم قائلاً :
- بمجرد أن تنتهى هذه العملية ستجدينني معك
دق جرس الباب .. خمن باسل بأنه لابد وأن يكون أحد رجاله .. فهو لم ير أحداً منهم طيلة النهار .. ولكن ما أن فتحته فوزية حتى تفاجأ من جديد .. كان أحد قائدي سيارات الأجرة اتصل به خورشيد لتوصيلها إلى المطار .. أشار له خورشيد فأخذ إحدى الحقيبتين ليضعها في السيارة بينما عادت نانا لتحتضنه بقوة قبل أن تسرع لمغادرة الفيلا وكأنها تخشى أن تضعف وتبكى أمامهم ..
علق باسل حقيبته الصغيرة في كتفه وحمل الحقيبة الأخرى ليلحق بها لكن صوت خورشيد استوقفه قائلاً :
- باسل .. أنتظر
كانت المرة الأولى التي يناديه فيها باسمه بلا ألقاب كريهة يتحملها مرغماً .. يبدو أن مفاجآت هذه الليلة لن تنتهى ...
تطلع إلى وجهه في انتظار .. تنهد خورشيد في مرارة ومضى بعض الوقت قبل أن يتحدث بصوت مرهق ونبرة ضعيفة لم يلمسها به منذ عرفه :
- باسل .. أرجو أن تلتمس العذر لـ نانا هانم لو كانت قد قست عليك أحياناً .. نانا تبدو صلبة ظاهرياً .. حياة الخطر التي عاشتها برفقتي هي السبب .. هي ما أجبرها على الدفاع عن نفسها حتى قبل أن تتعرض للهجوم .. ولكنها تخفى داخلها زهرة رقيقة في حاجة إلى حماية ورفق ..
زهرة رقيقة ..؟! من هي الزهرة الرقيقة ..؟! وكأنه يتحدث عن امرأة أخرى غير هذه الشرسة .. لكنه في النهاية أمام نظرات خورشيد التي تركزت على وجهه في تمعن .. اضطر لهز رأسه في تفهم قائلاً :
- اطمئن يا سيدى .. أعدك بأن أبذل قصارى جهدي لحمايتها
هتف خورشيد قائلاً :
- وعدك وحده لا يكفى
تطلع إليه باسل في دهشة .. يبدو أن فراقه لعشيقته الصغيرة قد أفقده عقله .. ما الذى يريده منه الآن أكثر من وعد بحمايتها ؟!
راح يراقبه وهو يتحرك حوله بلا هدف محدد .. أخيراً أمسك بكتفيه قائلاً :
- أريد منك قسماً .. قسماً يجعلك مسئولاً عنها أمام الله قبل أن تكون مسئولاً عنها أمامي
اتسعت عينا باسل في بلاهة بينما تابع خورشيد :
- كرر ورائي
ابتلع باسل ريقه دون أن يرفع عينيه عن وجهه .. فأردف في جدية :
- أقسم أمام الله أن أعتنى بـ نانا وأن أبذل حياتي فداء لها إذا استدع الأمر ذلك
صمت باسل واستمر فترة يتطلع إليه في ذهول .. ولكنه أمام نظراته الملحة التي راحت تحثه في إصرار على طاعته .. غمغم مستسلماً :
- أقسم أمام الله أن أعتنى بـ نانا هانم .. وأن أبذل حياتي فداء لها لو استدع الأمر ذلك 4 a
- جيد .. تأكد أنني سأعوضك عن رعايتك لها أضعافاً .. والآن هيا .. خذ السيارة أمام الفيلا واذهب لتلحق بالطائرة
- تلك التي أتيت بها سيادتك منذ قليل ؟
- نعم
- ومن سيعود بها إلى هنا ؟
- لا تشغل نفسك بذلك .. هيا اذهب.....



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 17-07-17 الساعة 09:07 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:19 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.