آخر 10 مشاركات
شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          إحساس جديد *متميزة و مكتملة* (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          مشاعر على حد السيف (121) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : salmanlina - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          أرملة أخيه-قلوب زائرة(ج1 سلسلة حكايات سريه) للكاتبة : عبير محمد قائد*كاملة&الروابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          خادمة القصر (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree69Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-08-17, 12:29 PM   #451

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي


[imgl]https://c.top4top.net/p_555iwmz81.jpeg[/imgl]

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 14-08-17, 12:31 PM   #452

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 4 والزوار 5) ‏modyblue, ‏Enas Abdrabelnaby, ‏البرنسيسة موني, ‏نسيم88

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 14-08-17, 03:28 PM   #453

Enas Abdrabelnaby

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء،وقلم مشارك -مصممة مساعدة بمنتدى قلوب احلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Enas Abdrabelnaby

? العضوٌ??? » 382020
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 986
?  نُقآطِيْ » Enas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس من فصل النهاردة
الاقتباس ده مهم ياريت نركز فيه
معادنا الساعة 5 ان شاء الله


Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-17, 03:39 PM   #454

تسنيم الجنوب
 
الصورة الرمزية تسنيم الجنوب

? العضوٌ??? » 78901
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 959
?  نُقآطِيْ » تسنيم الجنوب is on a distinguished road
افتراضي

في الإنتظار بشوق عزيزتي..
شكرا لتعبك معنا


تسنيم الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-17, 06:26 PM   #455

Enas Abdrabelnaby

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء،وقلم مشارك -مصممة مساعدة بمنتدى قلوب احلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Enas Abdrabelnaby

? العضوٌ??? » 382020
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 986
?  نُقآطِيْ » Enas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الخامس عشر

نظرت حولها بعينين غائمتين إلى تلك الحوائط التى تأسرها .. لا تعلم من قادها إلى ذلك المكان العجيب ام ماذا تفعل هنا .. كل ما تعلمه أنها أسير النسيان ..
لقد فتحت عيناها بيوما لتجد نفسها فى هذه الغرفة .. تجهل كل شئ عن الوقت والزمن .. لا تعلم أين او كيف هى هنا ؟!!
عادت عيناها تستقر على الحائط المقابل لها ، لقد كانت الغرفة مصنوعة من الطوب الأحمر وفقط ..دون أى محاولة لتجديدها أو طليها باحدى مواد الطلاء .
جالت نظراتها من الحائط إلى الفراش الذى تجلس عليه ، كم بدا باهتا بملائته البيضاء الشاحبة الوانها .. ووسادتها المهترئة .
إستقرت عيناها أخيرا على الأرض الغير ممهدة والتى لاتزال تحمل أثار البناء .
نهضت ببطئ لتسير بخطى بطيئة نحو المرآة الدائرية الصغيرة المعلقة بأحد الحوائط ..
نظرت إلى شكلها بالمرآة .. شعرها الأسود الطويل كان متناثرا بلا هوادة حول وجهها .. عينها البنية إمتج بها اللون الأخضر ليعطى لونا ضائعا بين الألوان .. كما هى ضائعة بتشتت أفكارها .
من هى ؟! .. أين هى ؟! ... لماذا تُحبس هنا ؟
لماذا يدخل لها الطعام من شقٍ صغير اسفل الباب ؟
لماذا لا يحادثها أحد ؟ ... لماذا هى وحيدة ؟؟
لا تعلم !..
فقط الوحدة هى رفيقتها - التى لا تجد لها جليس سواها - فى هذا المكان المنزوِ .. الذى خرج خارج نطاق الوقت والمكان ، لتغيب فيه دقات الساعة .. ويخفت ضوء الشمس .
حياة بلا حياه !!
عالم هو مجرد أحجار ..
فاصلاً زمنياً وبعداً مكانياً
لا أحد تعرفه .. ولا أحد يعرفها

.................................................. .................................................. ................

تبعثرنا الأيام بلا هوادة ..
ها أنا أمد يداى علي ألتقط ثانية مسروقة ، فأهديها إلى ملكة القلب كى ترضى
ولكنى إكتشفت بأنى هاوي .. ليس لى فى السرقة ، فقد مرت الثانية تبعتها أخرى وأخرى .. وظل حالى كما هو وحيدا بدونها !
.....
أخذ أدهم نفسا عميقا .. لايزال يقف محدقا فى الخضرة أمامه بلا هوادة منذ ساعتين .. يقف فى ذات المكان .. يراقب تحرك الاشجار بفعل الرياح ، يسمع حفيف اوراق النباتات .. يترك لعقله المجال للراحة ، ولعينه تأمل ما سيريحها...
الماضى وحشا أسود ذا مخالب ناشبة ، حين ينقض على فريسته يستحوذها تماما ، هكذا كان هو
مقيد بأغلال جراحه!
أسيرٌ لوحش الماضى!!
تحيطه غمامة تحجب عنه الواقع!!!
وكأسير إنصاع لحكم الماضى ، وخطى فى طريقه ليدمر حياته .. ويدمر أول من إرتاح لها القلب ..
زهور .. لقد كان ظهورها فى حياته كالدواء لجراحه .. كانت البلسم الرقيق الذى يطيب به الروح...ترياقه الشافى لتمزيقات نياط قلبه، وقد فعلت وشفت جراحه .. لكنها لم تستطع شفاء ندوب جسده الغائرة، فأصبحت الزهور ذات الأشواك هى ما تؤرق تفكيره ..
أيطيب لها البقاء معه ؟ .. أيستطيع أن يتغير من أجلها ؟ ... أتسطيع هى أن تذيب جليد قلبه المتحجر ؟؟؟
اسئلة دون جواب .. ولن يجد الجواب إلا إذا تشاركها السؤال ولكنه ببساطة غير قادر حتى الأن .
وسط ألحان تراقص الشجيرات .. تناهى إلى سمعه صوتا شاذاً، صوت أقدام ثقيلة .. صوت تحريك النباتات بقوة وكأنما أحدهم يفسح المجال لنفسه كى يسير .
إلتفت إلى الخلف حين شعر بأحدهم يقف ورائه ، وقبل أن تخرج الكلمات سائلة عن هويته الذى أخفى وجهه بعمته البيضاء .. كانت يد تلك الرجل تندفع بسلاحٍ لمع تحت وقع الضوء الخفيض إلى جانبه الأيمن .
صرخ أدهم بصوتا مكبوت .. لينحنى للأمام واضعا يده على جنبه حيث تلقى تلك الطعنة الغادرة ، رفع نظرة إلى الرجل الذى لايزال يقف أمامه ..
وقبل أن يبدر من أدهم أى فعل ، كان الرجل يمنحه ركلة قاسية إلى معدته لم يستطع إلا أن يرتد للخلف فاقدا توازنه .
خلال لحظات كان ذلك الرجل يتبخر من أمامه ، ليتركه ملقى على الأرض يحاول النهوض لينادى أحدهم .
بعد عدّة محاولات فاشلة ، تقهقرت قواه وفترت ، و تشوشت الرؤية .. وتقطعت الإنفاس .. وبات الامر صعبا فى محاولة الوقوف بثبات .
ليتهاوى جسده على الأرض، مغمضا عينيه بضعف .. يعدُّ أنفاسه الاخيرة فى الدنيا، ولم يكن بباله كيف سيصل إليه أحد وينجده .. بل إن ما حدث معه طعنة غادرة ، مشابهة لتلك التى تلقاها والده حين كان معه فى الحقل .. وعينان سوداوان إمتلأتا بالحقد .. كانتا نفس التى قابلهم منذ لحظات !!
*****
أغلقت هاتفها بضجر ، لقد حاولت الاتصال بـ أدهم ثلاث مرات .. وكل مرة تتوصل لنفس الإجابة بأن "الهاتف مغلق" .
لقد كانت تراقبه منذ الغروب حين أتجه إلى الحقل المقابل لشرفة الغرفة التى تقيم بها .. كان يقف مكانه جامدا .. لا يتحرك ينظر فقط أمامه بثبات .
قاطع مراقبتها أذان المغرب .. فذهبت لتصلى وحين عادت لم تراه .
إنتظرت قدومه الى الغرفة، ولكن إنتظارها قد طال وحين حاولت الاتصال به علمت بأن هاتفه مغلق ولم يفتح بعد حتى الأن .
مرت نصف ساعة آخرى ، فنظرت إلى هاتفها لتنهض بعزم مرتدية أحد عبائاتها السوداء مع حجاب بـ لون غامق ، لتخرج من الغرفة التى ولحسن الحظ قد تركها مفتوحة ..
عبرت الردهة الطويلة المؤدية إلى باب المنزل ، وحين كادت تخرج .. إصطدمت فجأة بهالة سوداء طويلة تبين أنه رجل .. إبتعدت عنه بحنق حين كادت تقع لتجده لايزال على إندفاعه يركض تجاه السلم .
لم تعر أمره أى أهمية ، وسارعت بالخروج واللحاق بأدهم ..
بعد لحظات كانت تقف بذات المكان الذى كان أدهم يقف به ، نظرت حولها بين الشجيرات العالية تبحث عنه .. ولكنها لم تجده .
كادت تعود أدراجها إلا أن صوت أنين متألم جذب إنتباهها ، إقتربت من مصدر الصوت الخافت .. شيئا فشيئا ، إلى أن رأت جسده ممدا على الأرض .
صرخت بفزع واضعة يديها على فمها ، كانت تقترب منه ببطئ دون أن تشعر ،ترى بعينيها التى أغشتها الدموع جسده المسجى أرضا، جسدها إعترته رعشة قوية .. بينما عيناها لم تفارق جسده الذى بدا ساكنا دون حراك .
هبطت إلى جواره على الأرض ، تنظر إلى جسده بألم .. ظلت تتفحصه حتى رأت السكين فى جانبه الأيمن .
نظرت لها بدموع تغشي عينيها .. ثم إقتربت بوجهها من وجهه لتهمس بصوتا باكى :
_ أدهم .. أدهم .
أتاها رده فى أنين مكتوم متأوه ، فإزدادت دموعها ثقلا فى مقلتيها لتشهق باكية بلوعة وهى تنظر حولها علها تجد من ينجدها .
*****
أغمضت عيناها بألم ، لقد ظلت إلى جواره تبكى كالحمقاء إلى أن سمعت صوته المتعب يناديها .. فإقتربت منه بسرعة ولهفة تسأله عن حاله .. وللعجب قد رد عليها بأنه بخير ، وطلب منها أن تذهب بسرعة وتحضر من يساعدها .
وحين إتجهت ناحية منزل عائلته قابلت السمج أسامة .. والذى إرتاع لمظهر الدماء فى يدها .. وطلب من أحد العمال أن يساعدهم فى نقل أدهم للمشفى ... وقد مرت ساعة ونصف حتى الآن وهو فى غرفة العمليات .
أنتفضت واقفة حين سمعت صوت باب الغرفة الخاصة بالجراحة ، لتتجه إلى الطبيب بسرعة تسأله عن حال أدهم .
أجابها بهدوء قائلا :
_ الجرح مش عميق .. لكن المريض نزف كتير هنحتاج ننقله دم .. وإن شاء الله بكره يفوق .
أنهى كلماته بابتسامة مطمئنة ، لتتهاوى على أحد الكراسى بإرهاق ، لتردد بخفوت "الحمد لله".

.................................................. .................................................. ................

noor elhuda likes this.

Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-17, 06:30 PM   #456

mama roca
 
الصورة الرمزية mama roca

? العضوٌ??? » 379284
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 460
?  نُقآطِيْ » mama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond reputemama roca has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 5 والزوار 5)
‏mama roca, ‏فآطمه, ‏Enas Abdrabelnaby, ‏maiswesam, ‏oum ilias


mama roca غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-17, 06:33 PM   #457

Enas Abdrabelnaby

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء،وقلم مشارك -مصممة مساعدة بمنتدى قلوب احلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Enas Abdrabelnaby

? العضوٌ??? » 382020
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 986
?  نُقآطِيْ » Enas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond repute
افتراضي

ألقت بجسدها المنهك على الأريكة ، لترفع قدميها على الطاولة القريبة .. وترجع برأسها لتسندها على أحد الوسائد ..
طفلها المزعج .. العلقة الباقية من مؤيد بداخلها ، جنينها المُتعِب لا يكف عن إرهاقها مثل والده .
ولكن الفارق .. مؤيد ارهق العقل والقلب ، وطفله يرهق الجسد .. إنهما عصابة تجمعت عليها .
إلتقطت جهاز التحكم عن البعد من جوارها لتشَّغِل التلفاز وتقلب بين قنواته بملل .. وحين شعرت بأن النعاس يتلاعب بأهدابها ، أسدلتهم بهدوء وغطت فى نوم عميق .
فتحت عيناها بنعاس ، صوتاً حاداً يصدر قرب أذنها .. الرؤية لاتزال فى غشاوة النعاس ..
كان هاتفها اللعين هو السبب بذلك ، إلتقطت الهاتف بغضب لترد .. إلا أنه لم يحمل أى صوت ، هتفت عدة مرات بالمتصل لينقطع الخط .
بعد لحظات عاود الإتصال ، فـ أجابت بسرعة ليأتيها صوت لم تسمعه مسبقا ، خشن ،حاد ،قاذف للعبارات .. كان أول ما وصلها من الطرف الآخر هذا القول الغامض :
_ تعرفى مؤيد ؟
و دون الحاجة لإجابتها كان يجيب نفسه :
_ هتقولى طبعا عرفاه .
أصدر ضحكة متهكمة قاسية جمدتها بنهاية كلماته ، ليهمس مرة أخرى بسخرية :
_ تعرفى ماضى مؤيد .
وعاد يجيب نفسه :
_ هيبدأ الشك يلعب فى نبرة صوتك .. وهتقولى آ .. آه .
صمت قليلا ليهمس بفحيح أرعبها :
_ تعرفى مرام ؟
فى هذا السؤال تحديدا صمتت بعجز .. لتجده يكمل بسخرية :
_ أكيد لأ ..وعشان كدة.. يسعدنى أقولك إنك متعرفيش مؤيد ..
لينقطع الإتصال على تلك العبارة "يسعدنى أقولك إنك متعرفيش مؤيد"
نظرت لشاشة هاتفها .. ولذات الرقم الذى حادثها منذ لحظات ..
وسؤالا يطرح آخر .. من المتحدث ؟ ... ماذا يريد؟ ... ماذا فعل مؤيد ؟ .... من مرام ؟
كان أكثر سؤال يؤرقها .. من مرام وما علاقتيها بمؤيد .
وبالطبع لم تكن تعرف الجواب ،وظلت على حالتها من التجمد بمكانها.. لا تعرف ماذا تفعل ؟

.................................................. .................................................. ................

صوت الامواج يخترق أذناها ، بينما عيناها كانت تراقب أوس وزياد داخل البحر ..
لقد عارضت بشدة فكرة نزول زياد البحر فى هذا الوقت من العام ، لكن أوس الخبيث تلاعب بعقلها .. بقوله أن الشمس مشرقة والمياه دافئة ، وتحت إلحاحه الذى لا ينتهى وافقت .. بل كادت توافق أن تنزل معهم .
لقد تلاعب أوس بعقلها مجددا، جعل قناعاتها تتزحزح .. جعلها تبدأ فى التفكير فيه كونه ليس مجرما .
ولكن لا تزال المخاوف تؤرقها .. عقلها يراه مذنبا ولابد أن يدفع الثمن .. وقلبها يراه برقة أنه مظلوم من جميع الإتجاهات .
شردت عيناها تجاههما .. تنظر إليه بصورة أب للمرة الاولى منذ عرفته ، كان يُعلم ابنه قواعد السباحة .. يشرح له بحزم .. يساعده وينتشله من الماء حين يفشل ، يبعده عن الأمواج العالية ويرفعه قاذفا به إلى الأمواج بمرح .
إنتبهت فجأة له يشير إليها بأن تقترب ، لتجده يقول لها بحزم :
_ خدى زياد كفاية عليه كده علشان ميبردش .
حاولت وجاهدت كى لا تسأله إلا أنها فعلت :
_ مش هتطلع ؟
نظر إليها رافع حاجبه بتعجب ، ليسألها مدعيا الريبة :
_ أنتِ خايفة عليا مثلا ؟
زفرت بحنق مشيحة عنه .. لتقترب من زياد وتلفه بالمنشفة ، وتقول للآخر الذى ما زال واقفا أمامها :
_ هسيبلك فوطة على الكرسى .
إلتفتت مغادرة مع زياد .. إلا أنها وجدت أوس يتبعها ناظرا أمامه بعد إهتمام .
سألته بضيق حاولت إخفائه :
_ مش قولت أنك هتكمل سباحة ؟
أصدر صفيرا من بين شفتيه ، فإزداد غيظها .. ذلك الرجل يتعمد إستفزازها .. بتصرفاته الشبابية الطائشة وكأنه فى بداية العشرينات .. بينما لا يشعر بأى مسؤلية تجاه أحد .. فقط الشئ الوحيد الذى يُحسب له كونه ممتاز فى عمله .. غير ذلك فهو عابث من الدرجة الأولى .
أنهى صفيره بأن إلتفت إليها ليقول مبتسما بهدوء مغيظ :
_ علشان في حد مهتم بيا ومقدرش أزعله .
وقفت فجأة ليتوقف معه زياد الذى تمسك بيده .. بينما تابع أوس طريقه ببرود .. ليسمع صراخها يأتيه غاضبا من خلفه :
_ مين دى اللى مهتمة .. أنا ههتم بيك ليييييييييييه ..
وإزداد صراخها فى آخر كلمة ، لتسمع ضحكته تتعالى ، بينما يلتفت لها ليمشى بظهره قائلا بشقاوة :
_ يلا علشان هموت من الجوع .
طرقت بقدمها الأرض بغيظ لتهتف :
_ موووت .. موووت علشان أرتاااح .
ولكنه لم يسمعها فقد سبقها بعدة أمتار ووصل الى المنزل .
إلتفت إلى زياد الذى كان يراقبهما بحاجبين معقودين ، ليقول بهدوء وهو ينظر إلى يدها الممسكة بقوة بيده :
_ لو خلصتوا .. فأنا جعان وإيدى وجعتنى .
خففت ضغط يدها على يده ، لتتقدم بسرعة تجاه المنزل شاعرة بالغضب يتأجج بقوة بداخلها .. يكاد يحرق ذلك الـ أوس وابنه .
****
أنتهت من تجهيز الطعام بعدما فرغ الاب وابنه من حمامهم ، جلست على الطاولة الصغيرة فى أحد أركان المطبخ ، ليجلس أوس أمامها و زياد بجانبها .
بدأوا فى تناول الطعام فى هدوء ، كان الطعام مكونا من معكرونا نجريسكو وقطع الدجاج المتبلة المطهية على الفحم .
نظرت إلى الطعام أمامها بفخر ، إنها طاهية مبدعة .. ولكن ليس هناك من يمتدحها .
تنحنحت قائلة بطفولية :
_ احم .. إيه رأيكم فى الأكل ؟
نظر الأب وابنه إلى بعضهما عاقيدين حاجبهم ، ليلتفتوا له ناظرين إليها ذات النظر .. جعلتها تشعر بالخوف ، ليكون أوس أول من تحدث قائلا :
_ حلو .
واتبعه ابنه بنفس الكلمة ، فنظرت لهما بغضب لتصيح بحدة :
_ حلو بس !!
نظر الاب وابنه ثانية إلى بعضهما ، ليعاودا الإلتفات لها بنفس النظرة الواجمة ونفس التكشيرة التى تعلوها ..
فقالت مفسرة وجهة نظرها :
_ لازم تشكرونى على اللى عملته .. تقولولى تسلم إيدك ، انتِ مبدعة .. أكلك فظيع .... لكن حلو ناشف كده !!
عاود أوس النظر إلى أبنه عاقد حاجبيه ، ليغمز له خفية ، ويلتفت إلى أهلّة قائلا بحبور :
_ أكلك حلو أوى تسلم إيدك .
ردد زياد نفس الكلام بنفس طريقة أوس ، فنظرت شزرا اليهما بشك .. لتنهض اخيرا قائلة :
_ هجيب التحلية .
ما إن نهضت أهلّة .. إلتفت أوس إلى ابنه مقتربا برأسه منه ليقول بخفوت عاقدا حاجبيه بإهتمام :
_ الستات دول لازم تاخدهم على قد عقلهم ، عاوزة كلمة حلوة قلها كلمة حلوة .. مش مهم تكون حاسسها ..لكن أهو، إرضى الزبون .
نظر إلى وجه زياد فأشار بطرف عينه إلى الأمام ، فنظر أوس أمامه فوجدها تقف عاقدة ذراعيها على صدرها .. تطرق بإحدى يدها ذراعها برتابة ، تراقبه رافعة إحد حاجبيها .. لتقول اخيرا بهدوء يحمل صرامة :
_ أوس يا ريت قربك من زياد يكون بفايدة مش العكس .
إلتفتت مغادرة .. فنظر أوس إلى مكانها بشرود ، إلى أن إستفاق على هزة خفيفة فى كتفه .. فالتفت ناظرا لابنه بتعجب .. فقال زياد بهدوء :
_ الستات لازم تاخدهم على قد عقلهم .
نظر أوس لابنه بذهول ، ليقترب منه هامسا :
_ اخيرا عرفت أتواصل معاك ..
أنهى كلماته بأن عبث بخصلات شعره البندقية الناعمة ، إتبعها بقبلة على جبينه .. لينهض بسرعة تابعاً أهلّة التى إندفعت لخارج المطبخ .
بعدما بحث عنها بأرجاء المنزل ، رآها صدفة من أحد النوافذ تقف فى الخارج أمام البحر مباشرة .
خرج إليها بسرعة ، ليقترب منها حتى وقف أمامها .. لم يتحدث ولم تكن هى لتفعل .. فقط ظلت على حالها تنظر أمامها إلى البحر الهادئ نسبيا .. بينما مياؤه تلامس قدميها بنعومة .
كان أوس يأخذ لنفسه دقائق مسروقة من الوقت الهادئ .. يراقبها بنعومة كيف أغمضت عيناها وكأنه غير موجود ، لتترك لحواسها حرية التمتع بالمكان الهادئ .
لم يرد أن يقطع إستمتاعها ، ففضل أن يشاركها إياه .. فأغلق عيناه وترك لحواسه العنان ..
كان يشعر بـ صوت الأمواج كتناغم لإيقاع موسيقى رقيق وصاخب بذات الوقت .. يحمل الترتيب والفوضى فى آن واحد .. بينما كان يشعر بالماء يصطدم بقدميه بقوة ليعود ويتراجع ثانية ليصطدم بقوة مجددا .
أنتبه فجأة من وسط إنسجامه لصوتها الهادئ :
_ عاوز إيه يا أوس ؟
فتح عيناه ليلتفت لها مراقبا وجهها المسترخى وعيونها المنسدلة دون محاولة رقيقة لفتحهما والاهتمام بالنظر إليه :
_ آسف .
أكملت الهمس دون أن تفتح عيناها :
_ على إيه ؟
زفر بهدوء محاولا تجميع أفكاره ، ليقول بجدية :
_ على اللى قولته لزياد .
حينها فقط فتحت عيناها لتنظر له ، كانت نظرتها غريبة .. تجمع بين التساؤل والخوف .. الحقد واللهفة ، الألم والتشفى ؟
كانت مشاعر متضاربة لا تجمعها أى شابكة ، كلا يرمى بنظرة .. لتتجمع فى خطابا حكته أوجاعها .. ليحفظ فى بريق عينيها ، حيث فى أشد اللحظات سكونا يخرج ملتمعا وجاذبا النظر إليه .
أخذت أهلّة نفسا عميقا لتقول بحزم إكتسب طابع الجدية :
_ إعتذارك بيأكد إنك عارف أن الكلام ده مينفعش يتقال لطفل .. تربية زياد الحازمة على قواعد وإنضباطات خلته مفتقر لجانب المشاعر الأبوية سواء من والدته او والده .
لما شوفتك بدأت تقرب من زياد المدة القصيرة دى فرحت .. مش علشانك لأ علشان زياد اللى يستحق ياخد فرصة علشان يقدر يبقى أحسن .
لكن إنك توصل سلوكك السيئ لزياد ، فده اللى هيبوظ كل اللى فات وكل اللى جاى ..
إبنك حقك إنك تقرب منه بطريقتك ، لكن تبدأ من دلوقتى التعامل معاه كده وإنك تعرفه الكلام ده ، فلازم أتخذ موقف من الموضوع .
نظر أوس إلى البحر الأزرق التى بدأت أمواج تضطرب وتتلاطم بإندفاع قوى ، تلك الأمواج فى تلك اللحظة كانت تشابهه .. كيف تبدلت مشاعره بعدة لحظات من الهدوء إلى الإضطراب .
قال أوس وفى نبرته الثقيلة إستشعرت ألمه الذى تعجبته! :
_ هحاول مقربش منه مدام قربى بيبوظ شغلك .. وهيبوظ تربية زياد .
عم الصمت ثانية ، إلا أن هذه المرة لم يكن الإسترخاء هو المخيم عليهم .. بل الحزن والشعور بالأسف .
وضع أوس يديه فى بنطاله ليعاود النظر إلى البحر ، لم يعرف يوما بأنه سيكون له طفل ؟ .. بل لم يتخيل ذلك .. فقد كان أقصى أمانيه أن يحقق احلامه .. وحين جاء زياد إلى العالم شعر بأنه شئ إضافى غير مرحب به ، وللأسف كان نفس شعور والدته التى رفضته مثلما رفضه هو .
قد يكون من الغباء لثنائى لا يريد أطفال أن يرزق بطفل!! .. ولكنه حدث بعد عام من زواجهما حين اكتشفت زوجته بالمصافة أنها تحمل جنين فى بداية الشهر الثالث!
لقد كانت حينها صدمة كبيرة تلقوها ، وإكتملت حين ولادته التى تمت رغم أنفه وأنفها ، ولكنهما أتخذا الطريق الأمثل بعدها ..الا وهو الطلاق ، ثم تنازلت له عن حضانة الطفل بإدعاء أنها تريد بناء طموحها العالية ، ليتنازل هو عن ابنه لجدته شاعرا بكل الرضى والقبول لما فعل .
وبعد ثمان سنوات يرى نفسه كان مجرما ، بحق كل دقيقة قضاها فى العمل .. بحق كل دقيقة قضاها فى البعد عن ابنه ، بحق كل دقيقة امضاها فى العبث مع فتيات الغرب ليضيع وقته بينما كان طفله بحاجة إليه .
يقال أن الأمومة فطرة ... والأبوة تكتسب ، إذا لماذا لا يكتسب الابوة ؟ .. لماذا لا يستطيع منح ابنه الدعم والسند ...

.................................................. .................................................. ................

noor elhuda likes this.

Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-17, 06:35 PM   #458

Enas Abdrabelnaby

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء،وقلم مشارك -مصممة مساعدة بمنتدى قلوب احلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Enas Abdrabelnaby

? العضوٌ??? » 382020
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 986
?  نُقآطِيْ » Enas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond repute
افتراضي

" وفى الرحيل الراحة المنشودة "
هكذا أقنع نفسه حين صعد إلى متن الطائرة ، وهكذا قال حين حط على أرض ألمانيا ..
تفقد بعيناه المنزل الخامدون دون أهله ، الحوائط التى بدأ يكسوها الغبار ، اللأرائك النوافذ .. السجاد .
كانت قدماه تدفعانه ببطئ تجاه ما يريد منذ البداية ، غرفة نومها .
دفع بابها برفق ليدخل الغرفة التى اشتاق إليها ، هذه الغرفة تحديدا إشتياقه لهما منذ خمسة عشر عاما .. منذ أتخذت خالته قرارا صارما بعدم دخول الأولاد إلى غرفة غنى .
وقد كان الأكثر تمردا على هذا القرار ، إلا أنه حين فهم الأمر أزعن بإمتعاض ... ليعد نفسه بأنه سيدخلها حين تكون غنى من نصيبه .
وها هو يدخلها ولكن بدونها ، يدخلها ليبحث عن أثرها بها .. يبحدث عن بقايا عطر عالق باحدى الوسائد او الألبسة .
تقدمت قدماه ببطئ على الأرض الخشبية ، طالعت عيناه بتفحص السرير الموجود بجوار الباب .. كان صغيرا يناسب ضئالة حجمها .. مرتب بعناية كما هى عادتها .. يعلوه طبقة صغيرة من الغبار .
جلس على طرف السرير ببطئ ، بينما أمتدت يداه لتلامس شراشف الفراش بعناية ، إلى أن وصلت لوسادتها فجذبها إليه ، ليحتضنها مستنشقا عطرها بقوة .
إلا أن سرعان ما تركها ببطئ والخيبة تعلو وجهه ، فلم تحمل وسادتها أى رائحة لها .. عدا رائحة المنظف النافذة منها .
أعاد الوسادة إلى مكانها ليلقى بجسده على الفراش مستلقيا .. ينظر إلى سقف الغرفة وكأنه ينظر إلى شريط حياته الذى تشاركه معاها .

لقد عاش حياته كلها ملازما لخالته ، كان الابن الثانى لها بعد إيهاب الذى يكبره بعام .. وكانت هى أخته وفتاته منذ لحظة مولدها .
كان صديقها وأخاها وطفلها المتذمر ، كان لها كل شئ مثلما كانت حياته .. وبعدها لم يعد هناك حياة !
علاقته معها لم تكن حب مراهقة إختطفها من نظرة لشعرها او جسدها ، بل كانت علاقة روحية تجمع بينهم .. علاقة أكبر من أن تقال أو تفسر ..
أغمض عيناه بقوة مانعا عقله من التفكير ، لقد تعب .. تعب من تذكر كل لحظة كانت معه .. تعب من كل لحظه كان فيها وحيدة يقتله ألمه فى غيابها .
أنتبه إلى صوت هاتفه الذى صدح فجأة، أمسكه لينظر إلى الرقم فبدا غير مألوف لعينه .. لم يعر الأمر أهمية كبيرة .. وترك الهاتف إلا أن صاحب الرقم لم يتركه .. وأعاد إتصاله ، فأجاب قائلا بوجوم -بالغة الألمانية- :
_ مرحبا .. من يتصل .
أجابه صوت أنثوى رقيق حمل بين حروفه لهجة الدلال :
_ مرحبا سيد قصى .. أنا ميس عماد .. أظن بأنك تتذكرنى سيد قصى .. لقد تقابلنا فى مصر منذ خمسة أشهر .
عقد قصى حاجبيه بتفكير ... ميس ... ميس ، إن الأسم ليس غريب .
أكملت ميس بالألمانية :
_ هل أزعجك إن دعوتك لفنجان قهوة غدا ؟
أجابها قصى بزفرة حادة .. تلاها قوله الهادئ :
_ لا بأس .. ليس لدى ما يشغلنى .
ابتسمت ميس على الطرف الآخر من الهاتف ، لتجيبه بثقة إمتزجت برقة أنثوية :
_ شكرا .
أغلق الهاتف بعد كلمتها الأخيرة ، فنظر قصى إلى الهاتف قليلا باستغراب ، بينما حاول عقله المرهق تذكر صاحبة الأسم إلا أنه عجز .. فألقى هاتفه بالأخير على الطاولة المجاورة للفراش بعدما أغلقه ... ليغمض عيناه محاولا النوم والاسترخاء .

.................................................. .................................................. ................

noor elhuda likes this.

Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-17, 06:37 PM   #459

Enas Abdrabelnaby

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء،وقلم مشارك -مصممة مساعدة بمنتدى قلوب احلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Enas Abdrabelnaby

? العضوٌ??? » 382020
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 986
?  نُقآطِيْ » Enas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond repute
افتراضي

ألقت الاوراق من يدها بصدمة .. لتنظر حولها بذهول ..
لقد أوقعها والدها !!
ببساطة فعل .. وبغبائها أنساقت ورائه !
إلتقطت الاوراق ثانية .. تعاود قرائتها ، علها قد اخطأت بشيئا ما .. ولكن النتيجة واحدة .
سقطت على كرسيها شاهقة بألم ، لتوها صُدمت بوالدها .. لثانى مرة تشعر بأنها مطعونة بنصل الغدر منه .
كيف له أن يفعل هذا بها ؟!! .. كيف لأب أن يورط ابنته فى كل هذه المؤامرات !!
بل الأدهى أن تسأل .. كيف لها أن تنساق ورائه بمثل هذا الغباء ؟؟
لقد استغل والدها جهلها بأمور إدراة الاعمال ، ليوهمها بأنها كل أكور الشركة على ما يرام ولكن الواقع عكس ذلك .

أغمضت عيناها بألم .. لتنساق دمعة ثقيلة من بين جفونها إلى وجنتها .. تحفر مجراها ببطئ على وجنتها ..
أنتفضت من جلستها البائسة على دخول أحدهم .. نظرت إليه متعجبة ، لم يبدوا مألوف الوجه لها .
إلتفتت الى سكرتيرتها التى قالت بإرتباك :
_ الأستاذ دخل من غير معاد .. ومرضيش يستنى لما ابلغ حضرتك .
عادت بنظرها إلى ذلك الرجل الذى تراه للمرة الأولى .. يقف بخيلاء فى منتصف حجرتها .. ينظر حوله بسخرية نالت منها جزئا ، يرتدى سترة رسمية فخمة .. بعينه إلتمعت نظرة تشفى لم تفهما ..
تحدث أخيرا قاطعا نظراتها المتفحصة به :
_ إياس عمار الشريف .
قال اسمه بثقة لا متناهية .. أكملها بابتسامة ساخرة مع تغضن بزاوية شفتيه .
اشتعلت عينا رغد بحقد .. وكادت تصرخ به ، إلا أنه سارع بالتحدث قائلا لسكرتيرتها بتسلط :
_ أتفضلى أنتِ .. أنا مش غريب .
نظرت السكرتيرة بحيرة تجاه رغد ، إلا أنها أشارت لها بأن تغاد .. فلابد لها أن تواجهه .

بعدما غادرت السكرتيرة الغرفة ، جلس إياس بثبات على الكرسى المقابل لمكتبها .. واضعا قدما فوق الآخرى بعجرفة نالت منها نظرة غاضبة .
أخذت حقها فى فرصة البداية ، فقالت بحدة :
_ عاوزة أفهم إيه ده .
وألقت بالأوراق أمامه ، إلا أنه لم يلتفت ولو بنظرة لتلك الأوراق بل قال بسماجة :
_ هشرب قهوة مظبوطة .
طرقت بيدها سطح المكتب بعنف صائحة :
_ وحضرتك بقا أتفقت مع بابا على صفقة المرة دى .. ولا ناوي على حاجة جديدة ؟
ضحك إياس بإستمتاع .. لينهى ضحكته بقوله الهادئ :
_ رغد أنتِ ظلمانى ، الاوراق دى كلها حقيقة و والدك عمل كل ده .. لكن المشكلة أنه للأسف دخلك فى الموضوع .
لم تملك رغد فى تملك اللحظة إلا البكاء ، لم تقدر على منع نفسها من ذلك .. لم تقدر !!
إنفجرت فى بكاء حاد .. تعالت شهقاتها بألم نخرج ما بداخلها ..
لم تراعى كل ضوابط النفس المرجوة أمام رجل غريب تراه للمرة الأولى .. فقط إنساقت وراء شعورها بالغدر من الرجل الذى يفترص أن يكون والدها .. حضنها الدافئ وسندها فى الحياة !!
أمامها كان إياس .. يراقبها بوجوم ، يسأل نفسه بتعجب .. لما لم تؤثر به دموعها المنكسرة ..
بوضوح شديد رآى الفارق الكبير بينها وبين والدها فى الطباع ، إلا أنها للأسف حملت كل ملامح والدتها .
قال إياس بحدة جعلتها تجفل بفزع :
_ لو خلصتى ممكن نتكلم فى المهم .
كتمت رغد شهقاتها .. أغمضت عيناها ترجوها بأن تكف عن إذلالها أمام ذلك الحقير ..
فركت بيداها بقوة عيناها حتى تحول لونهما للأحمر القانى ، أكملت بأن مسحت وجنتاها بعنف .. لتقول بصوتا قاسى :
_ خلاص .. خلصت أتفضل .
لم يعر مشاعره أى أدنى تفكير .. فالتعاطف او الحزن او الذنب .. لغيت من قاموسه حين تعلقت بكل ما يخص مختار باشا .
إعتدل فى مجلسه ، ليقول بقسوة :
_ الأوراق اللى معاكى تثبت أن مختار باشا متورط فى صفقات غسيل اموال .. وصفقات غير مشروعة .. ده غير الاختلاسات .. والشيكات الضاربة ..
ورق زى اللى فى إيدك ده هيودى والدك السجن فى اقرب وقت ، لكن اللى مستغربله إنك مشاركاه بإسمك فى بعض الأوراق .
أشاحت رغد بناظريها .. عاجزة عن إجادة الرد المناسب .. فرغم كل شيئ تجد نفسها مشتركة لوالدها فى أعماله .
ضحكت بخفوت ساخرة ، لم تكد تفكر بإعادة ربط الوصال مع والدها حتى وجدت نفسها تقع بكارثة جديدة بسببه .
عادت رغد بناظريها لإياس لتسأله بحيرة :
_ المطلوب ؟؟ .. أنتَ عاوز إيه ؟
ببساطة ممكن تاخد الورق ده للنيابة من غير ما تيجى وتقولى .. لكن حضرتك عاوز حاجة تانية .. ينفع أعرفها ؟
ضحك إياس بخفوت ، ليقول بخبث :
_ أحلى حاجة إنك ذكية .. طيب ندخل فى المطلوب .. عاوز الشركة و...
_ و إيه ؟؟
صاحت بها رغد بإندفاع .. فابتسم إياس بسخرية شاملا إياها بنظرة مدققة .. ليقول فى النهاية ببساطة :
_ طيب خلينا فى المطلوب الأول .. عاوزك تمضى على تنازل ليا بالشركة .
ابتلعت رغد ريقها بتوتر ، لتهمس بتشتت :
_ مش هقدر .
نظر إياس إلى وجهها الذى بدأ يتعرق من شدة الإنفعال ، فقال بهدوء :
_ خمسين بالمية من الشركة .
رفعت ناظريها إليه بإستغراب ، لما تشعر بأنهما يفاصلان فى قفص برتقال !! ... إنه شركة عالمية .. عائدها الثانوى يقدر بالملايين !!
أخذت رغد تنهيدة طويلة قبل أن تقول بهدوء :
_ ليه عاوز الشركة ؟
_ لأنها حقى من البداية .
أجابها إياس ببساطة ، فنظرت له بذهول .. حقه !!
قالت ولايزال الذهول يلاعب حروف كلماتها :
_ حقك ؟!!
ابتسم إياس بسخرية .. يبدوا أن الرقيقة لا تعلم شيئا عن كوارث عائلتها .
_ مش هندخل فى تفاصيل ، هيجى اليوم اللى تعرفى فيه كل حاجة لكن مش دلوقتى ومش منى .
دلوقتى إيه قرارك النهائى ، ابعت الورق للنيابة ولا تمضى ؟
أغمضت رغد عيناها بعدما شعرت بالمكان يدور من حولها ، لم تكد تصدق ما فعل والدها بها .. لتتلقى الصدمة التالية وهو ذلك الكائن الذى لا تعرف عنه شيئ بينما يعرف هو الكثير عن حياتها .
رفعت رأسها ببطئ ، لتومأ بها بضعف ، فإبتسم إياس بتشفى ونهض بخفة من كرسيه متجها إلى باب الغرفة .. إلا أن همسها الضعيف أوقفه :
_ ليه .. ليه جاى تنتقم منى أنا ؟
إلتفت إياس بهيئة غير الهيئة .. تبدلت نظراته من تشفى وسخرية إلى آخرى حاقدة كارهة .. توحشت عيناه وإزدادت قتامة .. ليقترب ببطئ منها .. إلى أن وقف أمامها ليضع يديه على مكتبها ويقترب منها برأسه ليهمس أمام وجهها ببطئ بينما شعرت بكلماتها كأسهم نارية حارقة :
_ علشان أنتِ نسخة منها .. علشان أنتِ زيه ، علشان أنتِ تستاهلى .
شعرت رغد بالدموع تعاود لسع جفنيها بقسوة ، تشبهه .. هكذا قال قصى أيضا !
ولكن هى لا تعلم من تشبه .. ولكنها تعلن بأنها تستحق !!
إبتعد إياس فجأة ليسير بخطى سريعة تجاه باب الغرفة ، وقبل ان يفتحه قال دون أن يستدير إليها :
_ هتعرفى كل حاجة فى وقتها يا رغد .. متستعجليش .
وغادر مغلقا الباب خلفه بقوة جعلتها تجفل لى مكانها .

وضعت يدها على فمها تكتم شهقاتها التى تحررت من أسرها لحظة خروجه من الغرفة .
" قدرا عليها أن تقع فى رجال تجرى فى دمائهم الخبث ... لا تعلم أكان محقا فى قوله أنها تستحق أم لا ... لا تعلم أين سيتصل هذه المرة مع هذا الرجل الغريب "

.................................................. .................................................. ................

noor elhuda likes this.

Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-17, 06:38 PM   #460

Enas Abdrabelnaby

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء،وقلم مشارك -مصممة مساعدة بمنتدى قلوب احلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Enas Abdrabelnaby

? العضوٌ??? » 382020
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 986
?  نُقآطِيْ » Enas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond repute
افتراضي

سمح لها الطبيب أخيرا بالدخول لرؤيته ، دلفت إلى غرفته بهدوء .. لتتوجه إلى السرير الذى يتوسط الغرفة .. بينما يرقد أدهم فوقه .
إقتربت لتجلس على كرسى بجوار سريره ، لم تكن ضربته عميقة .. لم تكن قاضية .. لكنها كانت للإفاقة .. كانت بمثابة قلم قوى على الوجنة لتفيق مما هى فيه .
نفس الطعنة المؤلمة نالتها .. ولكن بصورة أكثر قسوة .
نظرت بحزن إلى وجهه الشاحب .. كم قاسى أدهم فى حياته ولا يزال ؟
كم كلفه فقد والده الكثير .. كم كلفه أن يصبح إنسانا بلا مشاعر ...
القسوة والبرود الذى يعانى منهما .. هما حصيلة سنوات من التعب والإرهاق .. حصيلة سنوات من تلقى الكره والحقد ممن حوله .. حصيلة سنوات من تعلم كلمة "لازم تاخد حقك"
الثأر كلمة موحشة .. سوداء قاتمة ، تربى أدهم على معانيا بكل قسوة .. فأصبح لعقله الخيار ولقلبه توخى الحذر .
إلتقطت يداها يده المستقرة على الفراش لتقربها من شفتيها .. طابعة قبلة رقيقة على باطنها ..
ظلت على حالها جالسة بجواره تراقب ملامحه المرهقة حتى غطت فى نوم عميق .

إستيقظت باليوم التالى مبكرا ، لتشعر بأنامل تداعب باطن يدها برقة .
فتحت عيناها بسرعة محاولة طرد غشاوة النعاس ، لتنظر إلى وجه أدهم بأمل ..
إلا أنه كان مغمض العينين كما تركته مساءا ، إنتقلت نظراتها إلى يده .. فوجدها تتحرك .
عقد حاجبيها باستغراب لم يدم كثيرا ، فإلتفتت بسرعة حين سمعت صوته الهادئ يقول :
_ متخافيش .. أنا صحيت .
تطلعت إلى وجهه الذى لايزال يكسو الإرهاق ملامحه ، بينما ظلت عيناه مغلقة ، فسألته مستغربة :
_ صحيت أمتى ؟
_ من كام ساعة .
نهضت زهور بإرتباك لتفلت يده وتهتف :
_ طيب .. أنا هروح أشوف الدكتور .
*****
بعدما غادر الطبيب مطمئنا إياها ، عادت لتجلس جواره .. لكن دون أن تقترب منه .
همست بهدوء تحاول جذبه لحديث يخرجهما من حالة الصمت :
_ الشرطة هتاخد أقوالك علشان يعرفوا مين عمل كده .
_ عارف .
أزدرت زهور ريقها بتوتر .. لتسأله بخفوت :
_ أنتَ شوفت اللى عمل كده ؟
عم الصمت للحظات .. بدا فيها وكأنه لم يسمع ما قالت ، ليجيبها بنفس اللهجة الباردة :
_ آه .
_طب عارف هويته ؟
_ أيوه .
نظرت له بإضطراب ، لتهمس بالاخير متسفهمة :
_ هتبلغ الشرطة عنه ؟؟
حينها أغمض أدهم عيناه بقوة .. لتصلها الإجابة لكلا من اسئلتها ..
لقد فعلها هشام ... وكان هو ذات الرجل الذى كادت تصطدم به فى طريقها إلى الخارج حين ذاك .. وبالطبع أدهم لن يخبر الشرطة هن هوية من طعنه .
ألـ تلك الدرجة يحقد عليه ذلك الرجل ، حتى وصل به الحال أن يطعن ابن عمه بكل سهولة دون أدنى خوف ؟
يبدوا أن مشكلة أدهم مع عائلته أكبر من أحقاد دفينة .

أنتبهت لقول أدهم الذى أخرجها من شرودها :
_ في حد هيجى دلوقتى .. لازم نسمعله كويس علشان نوصل للحقيقة .
ابتلعت زهور غصة شائكة بحلقها ، لتقول بارتباك :
_ مش دلوقتى .. أنتَ لسه تعـ.....
قاطعها أدهم بسرعة قائلا :
_ لازم نعرف مين اللى قتل والدى .. لازم تظهر برائة والدك .. لازم نرجع ثقتنا فى بعض ، بعد ليلة امبارح بقيت متأكد أن الحقيقة لازم تظهر فى أقرب وقت .
وقفت زهور بمكانها تنظر لملامحه وجهه .. كم يؤلمها ألمه .. كم تعشق قربها بجواره .. كم تحب غبائه وثقته الامحدودان ..
تريد أن تبقى معه وبجواره ،فهل هناك مانع ؟
تريد أن يكون زوجها وحبيبها فهل تطلب الكثير ؟
تريد أن ينسى الماضى وتنسى ما فات .. وتترك للمستقبل العنان كى يملكهما .. فهل هى مخطئة ؟
ولكن كما قال هو .. لابد أن تحرره من قيد الماضى ، لينطلق بعزم فى طريقه إلى المستقبل دون شك او قلق .
طرقات قوية جعلتها تفيق ، لينفتح باب الغرفة ويدخل رجل تراه للمرة الاولى ...
دققت النظر به .. كان يرتدى ملابس عادية خالفت الجلبابات التى يرتديها أغلب سكان القرية ، بنطال من الجينز وقميص ازرق .. بينما حملت ملامح وجهه الشيب البسيط الذى استحكم شعر رأسه وذقنه ..
وقف الرجل قليلا مستندا على باب الغرفة التى أغلقه لتوه .. ليقترب يعدها من أدهم ملقيا كلمات عادية عن السؤال عن الحال وإذا ما كان على ما يرام .
أنتهت بأن طلب منه أدهم أن يعرف بنفسه لها ، فإتجه بالكلام ناحيتها ليقول :
_ د/عمرو العامرى .. ابن عم أبو أدهم .. خطيب عمتك السابق .

.................................................. .................................................. ................

noor elhuda likes this.

Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:41 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.