آخر 10 مشاركات |
|
مشاهدة نتائج الإستطلاع: أى من الشخصيات ترين نفسك فيها؟ | |||
سارة | 4 | 44.44% | |
شمس | 0 | 0% | |
سمر | 1 | 11.11% | |
رهف | 4 | 44.44% | |
المصوتون: 9. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
30-06-17, 05:09 PM | #14 | ||||
عضو ذهبي
| الفصل الثانى [color="seagreen"] طرقات خفيفة على باب حجرتها أيقظتها من نومها,وصوت والدتها الحنون يخبرها "(سارة) حبيبتى هل أنتِ مستيقظة؟" جاهدت(سارة) حتى تخرج صوتها طبيعياً ولايشوبه صوت بكائها "نعم أمى أنا مستيقظة ما الأمر؟" ردت عليها "صديقتكِ(سمر) على الهاتف تريد أن تحدثكِ" "حسناً يا أمى أخبريها أنى سأكلمها ما إن أغسل وجهى واتوضأ وأصلى" ردت عليها بهدوء فما كان من أمها إلا أن استجابت لها وأخبرت (سمر) بهذا نهضت (سارة) من سريرها وتوجهت إلى الحمام حيث توضأت ونظرت إلى وجهها فى المرآة وعليه علامات الإحمرار من البكاء وعينيها متورمتان تنهدت فى أسى على حالها فبالأمس كانت فرحتها التى لم تكتمل بسبب النسوة فى المجلس, عند هذه النقطة نفضت عن رأسها هذه الأفكار وخرجت حتى تقيم الصلاة وعندما انتهت اتصلت ب(سمر) "السلام عليكم (سمر) ما أخبارك؟" ردت عليها بسعادة حقيقية "وعليكم السلام(سارة) مباركٌ النجاح حبيبتى" "بارك الله فيكِ يا(سمر) وعوضكِ خيراً عن مجموعك, لاتيأسى عزيزتى مؤكدُ أن الله يدخر لكِ الخير فى أمرٍ آخرٍ" ضحكت (سمر) ضحكة صافية "لا عليكِ (سارة) أنا أعلم أن الله لم يكتب لى الذكاء أو النجاح الدراسى كما كتب لكِ ولـ(شمس), وأنا راضيةٌ بقضاء الله" "ونعم بالله (سمر), حسناً هل اتصلتى لتهنئتى فقط؟" ردت عليها(سمر) بحماسة "بالطبع لا سوف نخرج اليوم حتى نحتفل جميعاً وسأهاتف(شمس) بعد أن انتهى معك" "حسناً سوف نتقابل فى مكاننا المعتاد فى تمام الساعة 4 عصراً" "حسناً سوف أخبر(شمس) لا تتأخرى, مع السلامة" "مع السلامة" بعد أن انتهت (سارة) مع صديقتها, دخلت إلى حجرة الطعام حيث تجتمع عائلتها لتناول طعام الإفطار "صباح الخير جميعاً" أجابها الجميع, فسحبت كرسيها وجلست بجوار(منة) أختها التى سألتها "(سارة) لماذا خرجتِ بالأمس باكراً من مجلس النساء؟" توترت (سارة) ولم تعلم كيف ستجيبها فحاولت تغيير الموضوع "أبى سوف أخرج اليوم مع صديقاتى للاحتفال" رد عليها والدها "موافق ولكن لاتتأخرى" "حسناً" ردت عليه بأدب وتناولت طعامها بهدوء, حاول (باسل) أن يخرجها من صمتها "(حازم) صديقى يبلغكِ أحر تهانيه ويعدكِ بهدية جميلة" انفرجت أساريرها فهى تعتبر (حازم) كأخيها(باسل) وطالما كان سبب البسمة على وجهها "أخبره أنى أنتظرها بفارغ الصبر ولكن أتنازل عنها أبداً" ضحك (باسل) بصوت عالٍ وأخبرها "وأنا أيضاً لن أتنازل عنها" بعد تناولها الإفطار استأذنت من عائلتها وانصرفت إلى غرفتها حيث تمددت على السرير وشردت فى كلام الأمس (بعد خروجها من الحمام، توجهت إلى مجلس النساء، وعندما وضعت يدها على المقبض لتديره سمعت همزات ولمزات النساء عليها فكانت إحداهن تقول"إن هذه الفتاة مهما بلغت من علمٍ لن تصير أى شىءٍ فما ينفع المرأة هو جمالها لا علمها" فردت أخرى"لا أعلم لمَ يقيمون الأفراح لنجاحها؟ فلا أظن أن لمثيلاتها أن يفرحن، أقسم لو أن هذه الفتاة ابنتى لما أخرجتها من غرفتها حتى لايعايرنى الناس بها" فردت ثالثة"لا أعلم لمَ لمْ تشبه أمها فى شىء كإخوتها؟" فردت زوجة عمها(تهانى) "انظروا لها كيف تتفاخر بمجموعها وتقلل من شأن ابنتى (جميلة) أقسم أن ظافر ابنتى بكل نجاحها المزعوم ذاك" فردت عليها امرأة أخرى "الفظى من فمك يا أم جميلة كيف تقارنين القمر بالفحم، أقسم أن ابنتك (جميلة) حتى وإن لم تتعلم فهى كفلقة القمر تضع رجلاً على رجلٍ وتتأمر على الرجال، فما فائدة التعليم للمرأة؟! بيتها وزوجها أولى بها" ردت عليها(تهانى) فى فخرٍ مما سمعته فى حق ابنتها "لا ياحبيبتى لاتظنى أنى حزينة لما آلت إليه (جميلة) فأنا أعلم حق المعرفة أنه سيكون لها شأن عظيم وسيتهاتف عليها الخطاب، ولكنى أشعر بالحزن على ابنة عمها التى لن ينظر إليها إلا عاجز أو فقير، كم أشعر بالحزن عليها، وحاولت نصحها مراراً أن تهتم بنفسها ومنظرها ولكنها لاتستجيب لى وكأنى عدوة لها" استمعت إلى صيحات اعتراض النسوة واستنكارهن لما تفعله (سارة) والفضل بالطبع إلى زوجة عمها التى أوهمت الجميع بأنها الحمل الوديع وأن (سارة) هى الذئب المفترس، عند هذا انسحبت بهدوء إلى غرفتها حيث أكملت ليلتها فى البكاء) استفاقت من شرودها وتوجهت إلى المرآة الموجودة فى زاوية الحجرة بعيداً عن أنظارها فهى كما تسمى نفسها(عدوة المرآة)، وقفت قبالتها وتأملت نفسها جيداً، جسد هزيل على شكلٍ كمثرى ،أرداف ممتلئة قليلاً عن سائر جسدها وكتف صغير، وجهٌ بيضاوى أسمر ضعيف وفم ممتلئٌ مع عينين ضيقتين، وشعر أسود مموج وقفت قليلاً حتى تجمعت الدموع فى مقلتيها فأبت أن تذرفها، وتوجهت إلى مكتبها لتخرج مذكراتها صديقة وحدتها وخطت فيها (مذكرتى العزيزة، بالأمس استمعتُ إلى همزات النسوة فى المجلس عنى وعن جميلة وكيف أنى لا أرقى حتى للمقارنة بها ولا أملكُ أى وجه حق فى ذلك، ولكن هذا المشهد لا يُعد جديداً علىَّ فأنا أتذكرُ دائماً طفولتنا سوياً وكيف كان جميع أفراد العائلة يقدرونها هى ويحبونها أكثر منى، فى البداية كنتُ صغيرة ولا أفهمُ سبب هذه التفرقة؛ مثلاً عندما كنت أراهم يحملونها ويعطونها أجمل الحلويات وأنا أنظرُ إليهم لا أفهمُ سبب ذلك وكم أتذكر نظراتهم نحوى كانت نظرات غريبة عنى ولكنى كبرتُ وعرفتُ أنها نظرات أسى وإشفاق على حالى، كم من مرة التُقطتْ لها الصور وأنا واقفة أنظرُ لهم ببراءة دون أن يكلفَ أحدهم عناء أخذ صورة معى وكأنى سأشين إلى حضرة الصورة، ولكنى كبرتُ وعرفتُ سبب هذه التفرقة عندما وقفتُ أنا وجملية أمام المرآة ونحن فى سن السابعة ففهمتُ كل شىء فمن أنا لِأُقارنَ بجميلة؟! فهى كالقمر كما وصفتها النساء بشرةٌ بيضاءُ صافيةٌ كاللبن ووجهٌ دائرىٌّ ممتلئٌ بالخدود المحمرة بحمرةٍ طبيعيةٍ وعينان زرقاوان كالبحر وشعرٌ أشقرٌ كالذهب وحريرىٌّ، بالطبع لا يوجد وجه مقارنة! ومع ذلك لم أشعرْ بالحقد تجاهها، صحيح أنى شعرتُ ببعض الغبطة والغيرة ولكنها لم ترقَ أبداً للحسد أو الحقد، ورغم كل ذلك لاتتركنى النساء وشأنى دائماً مايذكروننى بعيبى وينغضون عليَّ فرحتى حتى لو كانت صغيرة وكأن الفرح لى ولأمثالى جرمٌ عظيمٌ يجب أن نُعاقبَ عليه كم أكرهُ نظرتهم لتعليم المرأة! وكأنها حيوان للحمل والتربية فقط لا أفهمُ حقاً نظرتهم للزواج، فالزواج يجب أن يعتمد على عقليةٍ متفهمة من كلا الطرفين وإلا ستحدث مشاكل بينهما تودى للطلاق هذه هى النقطة الوحيدة التى لاأحزن عليها عندما يعيبون علىَّ فيها فيجب على كل امرأة أن تتعلم وتصنع كيانها فالرجل لن يهتم بصنع كيان المرأة أو إعلاء شأنها أتعلمين يا مذكرتى أنى أخاف على جميلة من تفكير أمها وأخشى أن تقع فى شر أعمالها جراء هذه الأفكار) تنهدت(سارة) فى صمت وأغلقت مذكرتها ووضعتها فى مكانها الآمن فى مكتبها حتى لاتصل إليها أى أيدٍ من عائلتها .................................................. ........... أسرعت(شمس) لتجيب على الهاتف فكانت (سمر) "السلام عليكم (شمس) كيف حالك؟ مبارك لكِ النجاح" ردت عليها(شمس) بهدوء "الحمد لله فى ألف خير، ومبارك لكِ النجاح أيضاً" "اسمعى لقد اتفقنا أنا و(سارة) أن نتقابل فى المكان المعتاد فى تمام الساعة 4 ونريدك أن تكونى هناك على الموعد" ارتبكت(شمس) ولم تعلم كيف ستجيبها فهى لاتملك أى نقود حالياً فراتب أبيها قد نفد فى شراء متطلبات الشهر ولم يتبقَ منه إلا القليل وهو محفوظ للضرورة القصوى ولاتستطيع أن تمد يدها عليه، فتحججتْ "للأسف(سمر) لايمكننى الذهاب اليوم فأبى سيظل فى البيت وأريد أن أجلس معه قليلاً وقد نخرج للتنزه" ولكن(سمر) لم تدع لها فرصة إذ سرعان ماصاحت بها "ماذا؟ أبوكِ معكِ طوال اليوم وطوال الأسبوع وتقولين أن اليوم بالتحديد فى هذه الساعة ستخرجين معه، لا لن أسمح لكِ أن تخربى لنا النزهة أقسم يا (شمس) إن لم تأتى فى الموعد المحدد أنى سآتى لمنزلك وأجرجركِ من شعرك أمام عينىّ والدكِ العزيز" تنهدت(شمس) فى استسلام فهى تعرف جنون(سمر) عندما تضع شيئاً فى عقلها، فما كان منها إلا الموافقة "حسناً لاتتذمرى سوف آتِ" "مرحى، أناسٌ لايأتون إلا بالعين الحمراء، سأنتظركِ لاتتأخرى" أغلقت(شمس) الهاتف وتوجهت لتوقظ أباها فقد عاد من عمله بعد صلاة الفجر ولا يستيقظ إلا متأخراً، طرقت الباب بهدوء مناديةً "أبى استيقظ لقد أعددت الفطور لنا" أتاها صوت والدها ضعيفاً من أثر النوم "قادم بنيتى ها قد استيقظت" "حسناً سأنتظرك" توجهت إلى طاولة الطعام وأخذت تفكر كيف ستخرج مع الفتيات اليوم وليس معها أى نقود؟ تنهدت بصوت مسموع على حالها "مابال صغيرتى متضايقة هكذا؟" انتبهت إلى أبيها الذى انتهى للتو من صلاته، فردت كاذبةً "لاشىء أبى ولكن صديقتىَّ يريدون الخروج اليوم وأنا لا أريد" "ولِمَ لاتريدين الخروج والترويح عن نفسكِ فى الإجازة؟" تساءل والدها فأجابته "لأنى أريد أن أجلس معك اليوم ولا أفارقك أبداً" ضحك والدها ضحكة خفيفة وأمسك بخصلة من شعرها ولفها على إصبعه "ولا أنا سأمل منكِ يا نور عينى، ولكنى سأحب أن تخرجى مع صديقتيكِ ولانقاش فى الموضوع، اذهبى وتجهزى قبل الموعد" ردت عليه فى استسلام "حسناً يا أبى، لأجلك فقط" سألها فجأةً "كم تريدين من المال؟" توترت ولكنها حاولت التماسك أمامه " أنا بالفعل أملك المال يا أبى ولا أحتاج شيئاً" استفسر والدها "أظن أن المال الذى أعطيتكِ إياه من شهرٍ لن يظل حتى الآن" حاولت الكذب "لا لقد بقى معى أكثر من نصفه فأنا لاأصرف الكثير لا أحب التبذير وأنت تعرف هذا" أطرق برأسه إلى الأسفل فهو يعرف جيداً حين تكذب فهذا المبلغ البسيط لم يكن ليكفى فتاة فى سنها لمدة أسبوع واحد لا شهر ولكن هذه طبيعة (شمس) تتحمل الجوع والحاجة ولا تطلب منه أبداً أو تكلفه فوق طاقته كوالدتها-رحمها الله- قطع عليه شروده (شمس) وهى تقول "سأدعك الآن حتى تتناول فطورك وسأذهب لأستريح قليلاً فى غرفتى قبل ذهابى" "بارك الله فيكِ، تفضلى أنا سأشاهد التلفاز" استأذنت منه وانصرفت إلى غرفتها وأخذت تفكر كيف ستتصرف اليوم؟! فهى لاتملك المال فقط ولكنها لاتملك أيضاً الملابس المناسبة، فتحت خزانتها وتأملت مافيها من ملابس رثة وأخرى باهتة من كثرة غسيلها فهى لاتشترى إلا ثوباً واحداً جديداً كل عيد وتلبسه مراراً حتى يبلى أو يبهت فتعود للقديم مرة أخرى وهكذا دواليك، وبالنسبة للحذاء فإما مهترئ أو بال النعل من أسفل فيُدخل لها الأتربة أو حتى الماء تنهدت بعجزٍ وأغلقت خزانتها وأسلمت أمرها لله .................................................. ................... "مرحباً أيتها الكسولتان" هتفت بها (سمر) عندما وصلت للمقهى، فردت عليها(سارة) "نحن الكسولتان! ألم تأمرينا بعدم التأخر وها أنتِ تأتين بعد نص ساعة من الوقت المحدد" نظرت(شمس) لكتلاهما وطلبت منهما "اجلسى يا(سمر) فهذا التأخير من عادتك فإن أتيتِ مبكرة سنظن أن هناك جنياً قد تلبسكِ" "حبيبتى يا(شمس) أعلم أنكِ من أنصارى" أوقفت(سارة) حوارهما هاتفة "حسناً هلا توقفتما عن الكلام فى هذا الموضوع ولنلتفت إلى احتفالنا" "نعم الرأى، فلنبدأ الاحتفال" أيدتها(سمر) ولوحت بيدها للنادل فأتى قائلاً بتهذيب شديدٍ "أوامركن آنساتى" أجابته (سمر) "أحضر لنا 3 عصائر برتقال طبيعى و3 كعكات مغطاة بالشيكولاتة" تنبهت(شمس) إلى الطلب فهتفت مسرعة مما لفت الانتباه لها "لا، لا أريد هذا الطلب" استنكرت(سمر) فعلها واستفسرت "ماذا؟ هل تريدين شيئاً آخر؟" فسرت لها(شمس) كاذبة فهى لن تستطيع إخبارها بحقيقة أنها أتت دون مال فهى تستطيع احتمال الفقر ولكنها لن تستطيع احتمال الشفقة،وممن؟ من صديقتىَّ عمرها "لا أريد شيئاً فحسب فمعدتى تؤلمنى منذ الأمس يبدو أنه كان بسبب توترى لأجل النتيجة" ولكن(سمر) لم تقتنع بهذه الحجة فأردفت "حسناً تناولى العصير فقط فهو طبيعى ومفيد" كانت على وشك الاعتراض حين قاطعتهم (سارة) بصوت عالٍ نسبياً عن طبيعتها الهادئة "كفى يا (سمر) لقد أخبرتك أن معدتها تؤلمها فلا تجبريها على شىء لاتريده، لو سمحت أحضر لنا اثنين فقط من العصير والكعك" "حاضر آنستى" أجابها النادل بلباقة وانصرف ليحضر الطلبات، فى هذه اللحظة تنفستْ (شمس) الصعداء فقد انزاح عن كتفها حمل كبير وذلك بفضل(سارة)ولكن ما لم تعلمه(شمس) أن (سارة) كانت تعلم بظروفها تماماً من والديها ولم تُردْ أن تحرجها بأى شكل حتى وإن كان بحجة الصداقة، فبالرغم من فقر(شمس) إلا أنها تملك عزة نفسٍ لايملكها حتى الرجال الكبار، فلطالما أحبت هذا الجانب فيها واحترمته "نداء من كوكب الأرض إلى (سارة) و(شمس) أين ذهبتما؟" انتبهت كلٌ منهما إلى (سمر) التى كانت تحرك يدها أمام ناظريهما "ماذا يا سخيفة؟ ماذا تريدين؟" سألتها(شمس) باستخفاف، فزمت(سمر) شفتيها كالأطفال وتذمرت "أرجوكِ يا(شمس) لاتكونى فظة مثل التوءم فهما لايكفان عن السخرية منى" ضحكت كلٌ من(سارة)و(شمس) فهما يعلمان طبيعة علاقة التوءم بأختهما الصغيرة، استفسرت(سارة) "ماذا فعلا لكِ هذه المرة؟" أجابتها(سمر) بحنق "سخرا منى لأنى لم أحصل على مجموع عالٍ" تذكرت (سارة) كلام النسوة فى المجلس وعن رأيهن فى التعليم فأجابت بشرود "لا عليكِ فأنتِ جميلة ولاتهمك الشهادة فى شىء اتركيها لمن لايملك غيرها" نظرت لها(سمر) ببلاهة فهذه أول مرة تقلل صديقتها من شأن التعليم وهى من تنادى بضرورة نشر العلم والقضاء على الجهل، فسألتها على الفور "(سارة) ماذا بكِ هذه أول مرة أراكِ تتحدثين فيها هكذا عن التعليم؟" استفاقت (سارة) من شرودها وانتبهت إلى فداحة ما قالت، فحاولت إصلاح الموقف "هه لاعليكِ لقد شردت قليلاً" نظرت لها كلٌ من(سمر) و(شمس) فهذه المرة كانت (سارة) مختلفة وليست الفتاة التى تشع مرحاً أما(سارة) فنظرت لكتلاهما وحدثت نفسها "سمر هى أكثرنا جمالاً؛ شعر بنى فاتح وعينين واسعتين بلون العسل وبشرة بيضاء نضرة مع جسد ممشوق متكامل على الرغم من صغر سنها وكأنها وصلت إلى سن البلوغ من فترة وأصبحت عروساً، فماذا تريد بعد؟! صحيحٌ أنها لاتملك ذكاءً حاداً ولكنه معقول أفضل من (جميلة) على الأقل آهٍ ليتنى مكانك يا(سمر) بالطبع كانت ستختلف حياتى عما هى عليه الآن، أما على الصعيد الآخر(شمس) فهى ليست بأقل من (سمر) فهى صاحبة الشعر الأسود الغزير الحريرى الذى يصل لمنتصف ظهرها مع عينين واسعتين بلون أسود قاتم مع بشرة ثلجية مما يعطيها شكلاً مميزاً للجمال هه هل تشتكين من الفقر يا(شمس) أقسم أن الفقر أقل مشكلة يمكن أن تواجه المرء ليتنى مكانك فقط أو مكان(سمر)" أما(شمس) فلم يختلف عندها الحال كثيراً حيث حدثت نفسها "(سارة) محظوظة جداً فهى تملك الأسرة والمال ولاينقصها شىء أحياناً أشعر أنها كاملة لاينقصها أى شىء ليتنى أصبح مكانها حتى أنعم بكل هذا، أما(سمر) فرغم ذكائها المحدود ولكنها تملك عائلة أكثر دفءً من (سارة) وأم حنون جداً وأخوين مشاكسين ولاينقصها شىء فى هذه الدنيا بالإضافة إلى جمالها الصارخ ليتنى مكانك أو مكان(سارة)" وعند(سمر) نفس الحال "أشعر أن (سارة) كاملة الأوصاف فهى ذكية محبوبة وذات خلق ودين لاينقصها شىء أبداً ليتنى أصبح مكانها فأظفر بكل هذه المميزات فلا يعيرنى أح بغبائى وبالنسبة لـ(شمس) فهى كالشمس فعلاً ذكية ومجتهدة وتتحمل مسؤلية والدها ونفسها فى هذا السن الصغير وأنا لا أستطيع أن أتحمل مسؤلية نفسى حتى كم أشعر بالغبطة نحوها وأتمنى أن أصير مثل ماهى عليه الآن" قطع عليهم تفكيرهم صوت النادل وهو يضع الطلبات فتناولت الفتاتان الطعام والشراب أما(سمر) فاكتفت بالمشاهدة مع تواصل أصوات معدتها التى ترغب بلقيمات فقط من هذا الطعام الشهى ولكنها لن تكون(شمس) إن مدت عينيها لما فى يدىَّ غيرها فراقبتهما بألم فقط عندما انتهيتا انصرفت كل واحدة منهن لطريق بيتها، وفى الطريق شعرت (سارة) بنسيم لطيف يمر على صفحة وجهها فأدارت رأسها نحو ذاك الاتجاه فوجدته إنه(مؤمن) زميل صفها من الروضة حتى الاعدادية يركب دراجته ويسرع بها نحو النادى الرياضى، فابتسمت رغماً عنها وشعرت أن كل الآلام التى واجهتها منذ الأمس كأن لم تكن ونظرت فى أثره بشرود وقالت بصوتٍ خفيضٍ يشع حالمية "متى ستشعر بى يا معذبى ولاتحكم علىَّ كما يحكم هؤلاء السفهاء؟!" ************************************************** ************** انتهى الفصل قراءة ممتعة[/color] | ||||
01-07-17, 12:21 AM | #15 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| مساء الورد الف مبروك الرواية اسلوبك سلس و بسيط البنات الثلاثة و تفكير كل واحدة منهم كل واخدة شايفة الكمال في اصدقائها و تتمني خياتهم مش عارفين ان مل واحدة فيهم مش راضية على حاله الرضا اساس السعادة لكن هما لسه مراهقات و عقلهم مش ناضج اكيد لما يكبروا طريقة تفكيرهم هتتغير و اسلوب خياتهم كمان متباعمي و اسمتعت بقراءة الفصول | ||||||||
01-07-17, 04:45 AM | #17 | |||||
عضو ذهبي
| اقتباس:
| |||||
01-07-17, 04:47 AM | #18 | |||||
عضو ذهبي
| اقتباس:
| |||||
01-07-17, 11:40 AM | #19 | |||||||
مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي
| اهلا بك في وحي الاعضاء ان شاء الله تجدين مايسرك قرأت الفصل الاول بداية مشوقه جدا اعجبتني دائما احب الشخصيه الواثقه من نفسها ولا يهمها المظاهر ومحاولات الحاقدين والحساد بالتقليل من شأنها الشكل ليس كل شيء عندي ملاحظه فى بيت (محمود الأسوانى) كانت (سمر) تنتقل بخفة بين النسوة المهنئاتاعتقد انك تقصدين هنا ساره لذا انا غيرت الاسم | |||||||
01-07-17, 11:56 AM | #20 | |||||
عضو ذهبي
| اقتباس:
| |||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|