آخر 10 مشاركات
✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          443 - سر الأميرة - كارا كولتر ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          6 - موعد مع الغرام - روزمارى كارتر - ع.ج ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          328 - العروس المتمردة - جوليا جيمس (اعادة تصوير) (الكاتـب : سنو وايت - )           »          نصيحة ... / سحر ... / الأرملة السوداء ... ( ق.ق.ج ) بقلمي ... (الكاتـب : حكواتي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أى من الشخصيات ترين نفسك فيها؟
سارة 4 44.44%
شمس 0 0%
سمر 1 11.11%
رهف 4 44.44%
المصوتون: 9. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-09-17, 05:15 PM   #241

آلاء الله
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية آلاء الله

? العضوٌ??? » 394578
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 242
?  نُقآطِيْ » آلاء الله is on a distinguished road
افتراضي


أولا.....
بقدم اعتذارى الشديد عشان ظروف حصلت فى البيت من يوم الوقفة ومنعتنى من الكتابة بس أول لما خلصت بدأت فى الكتابة والفصل بكره فى ميعاده إن شاء الله ويعجبكم😉
ثانيا....
ألف شكر على وسام التميز ويارب أكون عند حسن ظنكم وأحب أشكر كل اللى تابعنى وساندنى فى الأول أم سوسو...رونتى...مودى بلو...قول يارب...إنجى خالد أحمد اللى قافلة الأكونت من زمان بس أكيد ظروف وإن شاء الله تتحسن....إيبتى بشكر كل واحدة فيكم شجعتنى وساندتنى بكلمة حلوة ربنا يحميكم ويخليكم يا رب 💕💕
ثالثا.....
أحب أشكر دينا عبد الله وحلا و رويدا على التصميم الجميل ده تسلم أناملكن وسدد الله خطاكن 👐




آلاء الله غير متواجد حالياً  
قديم 07-09-17, 07:20 PM   #242

عويشة

? العضوٌ??? » 335469
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,229
?  نُقآطِيْ » عويشة has a reputation beyond reputeعويشة has a reputation beyond reputeعويشة has a reputation beyond reputeعويشة has a reputation beyond reputeعويشة has a reputation beyond reputeعويشة has a reputation beyond reputeعويشة has a reputation beyond reputeعويشة has a reputation beyond reputeعويشة has a reputation beyond reputeعويشة has a reputation beyond reputeعويشة has a reputation beyond repute
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

عويشة غير متواجد حالياً  
قديم 07-09-17, 08:47 PM   #243

آلاء الله
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية آلاء الله

? العضوٌ??? » 394578
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 242
?  نُقآطِيْ » آلاء الله is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عويشة مشاهدة المشاركة
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
سلمت أناملك...أتمنى أن تحصل الرواية على إعجابك😙


آلاء الله غير متواجد حالياً  
قديم 08-09-17, 03:09 PM   #244

قول يا رب

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية قول يا رب

? العضوٌ??? » 305230
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,935
?  نُقآطِيْ » قول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond repute
B16

هاى انا جيت اهوه

فين الفصول المتأخره

يا ترى عامله مفاجأه وحنقرأ كام فصل

عيديه لينا هى متأخره بس ماشى
ها خلاويص


قول يا رب غير متواجد حالياً  
التوقيع


[imgl]https://upload.rewity.com/uploads/1489515661488.gif[/imgl]
قديم 08-09-17, 06:19 PM   #245

آلاء الله
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية آلاء الله

? العضوٌ??? » 394578
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 242
?  نُقآطِيْ » آلاء الله is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الواحد والعشرون

6

(هيا أيتها الكسولة كل هذا فى المرحاض؟!!.....هل عدت لتناول الفلفل
الحار مجددا؟!!)
لم تبال لسيل الشتائم التى رمتها بها المحبوسة فى المرحاض وكأنها تفكك
قنبلة ما فلقد اعتادت على تصرفاتها......تمددت على الفراش وتطلعت
إلى الفراش المجاور لها فى هذه الغرفة المتوسطة الحال كما فى الفندق
نفسه......تشكلت ابتسامة صافية على شفتيها وهى تتذكر حكمها المسبق
على علاقتهما بالفشل......كانت تتوقع أن الفارق المادى بينهما سيقضى
على أى علاقة بينهما ولكن اتضح لها أن كل هذا هراء فكانت (آلاء) نعم
الصديقة ولم تبال بفقرها أو ملابسها أو أى شىء كانت العلاقة بينهما من
أسمى ما يكون.....واتضحت أكثر شخصية (آلاء) المرحة التى لا تبالى
بأى شىء من حولها ولا تلتفت لحديث الناس وتضرب بأقوالهم عرض
الحائط......ضحكت ضحكة قصيرة عندما فكرت فى غبائها وفشلها
الدراسى إنها تكاد تنافس (سمر) فى ذلك......بل تستغرب كثيرا كيف
تنجح هذه الفتاة ؟!..لكن الإجابة الوحيدة لديها هى "أنا أنجح بدعاء
أمى"
أمسكت بطنها من كثرة الضحك عند تذكرها لهذه العبارة خاصة.....بعد
برهة توقفت بعد أن مسحت دموعها وعادت لتذكر ثانى يوم من الدراسة
بعدما قررت أن تنسحب من حياتها ولكن هذه الحمقاء (آلاء) لم تدعها
وشأنها فكانت تصاحبها كالعلقة ولا تكف عن الحديث عن أمها وأخيها
الذى تفتخر به وكأنها تعوض فشلها الدراسى بنجاح أخيها فى دراسته
سابقا وعمله حاليا.......فى البداية كانت متخوفة منها ولكن بعد انقضاء
شهر من ملازمتها فى كل مكان اكتشفت أنها شخصية عفوية وبسيطة
فاستطاعت أن تنتزع حبها من قلبها ومنذ ذلك اليوم أصبحا صديقتين
مقربتين لا يفترقا إلا عند مغادرة الجامعة......وبدورها قصت عليها
حياتها دون أن تتطرق إلى موضوع الفقر أو الحادث الذى
أصابها......لكن (آلاء) لم تشعرها بأى شىء من الدنو أو الخجل فكانت
دائما ما تصر عليها أن تتناول معها الغذاء وإلا فإنها ستقاطعها فكانت
ترضخ لها (شمس) دون أن تشعر بأنها تقلل من قيمتها فللحق أسلوبها
فى عرض المساعدة يحفظ ماء الوجه ويكون فى طريقة فكاهية وأخرى
صادمة

قطبت حاجبيها وهى تتذكر أمر هذه الرحلة فلقد فاجأتها (آلاء) صباح
الأمس بطرق الباب وهى تأمرها:
(جهزى حقائبك الحافلة على وشك المغادرة)
لم تتمالك نفسها من الصدمة وهتفت فيها:
(أى رحلة؟!!)
نزعت عنها نظارتها الشمسية وأمسكت تلاعبها بيدها وهى تقول ببرود:
(رحلة إلى المدينة الساحلية)
قالت باستغراب:
(لكننى لا أعلم عنها شيئا ولم أسجل اسمى فيها)
قالت ببراءة وهى ترفرف أهدابها:
(لكننى فعلت وسجلت اسمينا)
رفعت سبابتها فى وجهها وهى تقول بعنف:
(آلاء ما هذا المزاج الثقيل؟....أنا لم أطلب منك هذا)
أزاحت يدها جانبا وهى تخطو للداخل وقالت بلا مبالاة:
(هذه فكرتى ولا يحق لك الاعتراض)
أغلقت الباب بعنف واتجهت إلى التى استقرت فى كرسيها باسترخاء
ممددة قدميها على الطاولة.....دفعت قدميها أرضا وهى تقول بغضب:
(كان من الواجب عليك أن تخبرينى ولا تضعينى فى الأمر الواقع)
أمالت جسدها للأسفل قليلا كى تمسح بناطلها الذى اتسخ من إثر دفع
(شمس) له وقالت ببرود وهى منكسة رأسها:
(مرت 3 سنوات ولم نخرج مطلقا فى رحلة وهذه السنة هى الأخيرة
وبالتأكيد لن أفوتها دون الاشتراك بإحداها)
زفرت بضيق فكيف ستشرح لك مخاوفها من التواجد بمفردها فذلك
المجرم ما زال متخفيا طوال هذه السنوات.....انتبهت إلى التى استقامت
واتجهت إلى غرفتها قائلة بصوت عال:
(هل لديك حقيبة كبيرة لأضع لك ملابسك؟)
قطعت المسافة إليها فى بضع ثوان وهى تقول بضجر:
(حسنا سأجهزها بمفردى....ابق قليلا)
أخرجت (آلاء) من حقيبتها علكة بطعم الفراولة ومضغتها فى فمها وهى
مستمتعة بمذاقها وأخذت تجوب البيت تنظر لكل قطعة فيه وكأنها تراها
لأول مرة.....فلقد مرت كثيرا على (شمس) وقضت معها جل الوقت دون
أى معارضة من والد (شمس) بل العكس لقد كان مرحبا جدا بهذه
الزيارات وكان يطلب منها مرارا أن تكثر منها خاصة فى أوقات
عمله.....رفعت كتفيها وهى تقول بهمس:
(لا أعلم لم يحب زياراتى ولا ينزعج منها؟!!)
(حسنا لقد انتهيت)
التفت إلى الوراء لتطالع هيئتها المرتبة وقالت بانزعاج:
(هل سترتدين مثل هذه الملابس على البحر؟!!)
نظرت (شمس) إلى ملابسها المكونة من تنورة واسعة بدا عليها البهتان
وبلوزتها الصفراء التى بدأ لونها يتحول للأبيض.....استشعرت الحرج
من نفسها فلأول مرة تعلق (آلاء) على ملابسها.....كانت على وشك
التحجج حتى لا تخبرها بفقرها فيبدو أن الشقة المرتبة والجميلة قد
خدعتها وأوهمتها أنها من عائلة ميسورة نوعا ما.....ولكن سيل أفكارها
قد قطع عندما أردفت الأخرى:
(البحر يحتاج لملابس خفيفة وبسيطة أما ملابسك فرسمية للغاية)
وتأففت وهى تكمل:
(سنجلس على الشاطىء ولن نقدم على وظيفة)
شعرت بالفرح فى داخلها أن السبب هو عدم مناسبة ملابسها لا تلفها
فقالت بملل:
(لا يهم سوف أجلس فى الفندق وحسب)
أصدرت صوت فقاعة وقالت بسخرية:
(وهل ستقابلين السيد سمك فى البحر بملابسك هذه أم ستكونين المشرفة
على الرحلة)
وضعت يدها فى وسطها وقالت:
(هذا ما لدى إن لم يعجبك لن أذهب)
تنهدت بضيق وقالت:
(حسنا سأعطيك من ملابسى أيتها المعقدة)
كان جزاؤها ضربة قوية على كتفها و(شمس) تقول لها بضيق:
(لا أريد سماع هذا اللقب ثانية هل فهمت؟)
رفعت يدها فى تحية عسكرية وقالت برسمية شديدة:
(أوامرك سيدتى)
ضحكتا معا على تصرفها فدائما ما تحول أى شجار إلى مزاج
(سوف نذهب لأبى فى المحل لنستأذن منه)
أومأت لها برأسها فسارتا معا للباب حينما توقفت (شمس) فجأة وقالت:
(ما تكلفة هذه الرحلة؟!)
ازداد مضغها للعلكة بطريقة مستفزة وقالت:
(هذه فكرتى ولن أسمح لك بدفع قرش واحد)
تأففت بضيق وهى تصيح فيها:
(إن لم تخبرينى لن أذهب معك)
أخرجت (آلاء) العلكة من فمها وأخرجتها بين صابعيها الإبهام والسبابة
وقالت ماضغة إياها فى صورة مقززة أكثر وكأنها تتعمد استفزاز الواقفة
أمامها:
(ومن أوهمك أنك لن تخرجى معى هذه الرحلة إن لم تدفعى ثمنها)
كانت على وشك الدخول معها فى مجادلة حينما شهقت الأخرى بقوة وأمسكت رسغ الغاضبة وقالت بعجالة:
(لقد تأخرنا سوف يفوتنا معاد الحافلة)
ودون أى مقدمات سحبت (شمس) بسرعة وهبطت بها الدرج فى عجالة
حتى كادت أن توقعها على السلم وهى تهتف فيها:
(توقفى أيتها الحمقاء!!!)
.................................................. ..................................
(عمى عبد الرحيم سوف أخطف ابنتك لمدة يومين فى أحد المدن الساحلية)
ضحك على فكاهتها وقال مسايرا لها:
(وكم تطلبين فدية لها؟!)
رفعت عينيها للأعلى فى محاولة مصطنعة للتفكير وقالت بعد برهة:
(أن توافق على اختطافى لها دون أى شروط أو قيود)
رفع يديه للأعلى فى إشارة لاستسلامه وقال بعجز مصطنع:
(أمرى لله موافق على فديتك)
هتفت الأخرى المتعلقة فى يدها:
(أبى لكنها لا تريد أن تخبرنى عن تكلفة الرحلة)
قطب حاجبيه وقال بلوم:
(لم فعلت هذا يا بنيتى؟!)
قالت (آلاء) باندفاع:
(ها أنت قلتها ابنتك هل ستحاسب ابنتك على رحلة هدية لأختها؟!)
شعر بالنشوة فى داخله فعلى الرغم من عفة نفسه ونفس ابنته التى
يعلمها
جيدا إلا أنه أحب (آلاء) بشدة وبدأ يعاملها ك(شمس) بالضبط لذا لا يمانع
أحيانا فى أن تقوم (آلاء) بهده الأمور من حين إلى آخر.....يكفيه أن ابنته
قد وجدت صديقة حقيقية تحبها وتعاملها بهذا اللطف....ابتسم وقال
بهدوء:
(شمس اقبلى هدية أختك واشكريها)
(لكن أبى)
قال محذرا:
(بدون لكن هى أختك كما قالت لذا لا مانع من قبول هديتها)
رفعت يدها بعلامة النصر قائلة بسعادة:
(وانتصرت عليك أخيرا)
والتفت إليه غامزة بعينها قائلة بدلال:
(وشكرا لك عمى أنت دائما من ينصرنى)
استشعر الحرج من حديثها فقال متحججا:
(سوف أذهب للعمل الآن يكفينى هذا التأخير)
وانصرف من أمامها فقالت (آلاء) وهى تلكز خصر الواقفة بجانبها:
(هل رأيت لقد خجل والدك.....أشك أحيانا فى أنه امرأة)
أمسكت (شمس) بأذنها من فوق الحجاب وهى تقول بغضب:
(هيا فلنذهب وإلا سنتأخر)


شهقت بقوة عندما ألقيت عليها منشفة قطنية.....فقالت بغضب وهى
ترميها فى وجه التى خرجت من المرحاض للتو:
(أين كنت عندما وزع الله العقول؟!)
أخرجت لها لسانها وهى تقول بتأفف:
(رائحتى لم تكن جيدة واحتجت للاستحمام وأنت لا تكفين عن طرق الباب)
(وهل تستحمين فى كل هذا الوقت؟!!!)
رفعت كتفيها وهى تقول:
(أجل هذا طبيعى حتى أنظف نفسى جيدا)
سخرت الراقدة على الفراش المقابل:
(وهل كنت فى مزرعة للدجاج والأبقار حتى تقضى كل هذا الوقت فى
الاستحمام؟!)
تطلعت الأخرى لساعة يدها الملقاة بإهمال على الفراش جانبها وقالت معترضة:
(أى وقت هذا؟....إنه وقت قياسى لم أستحم فى حياتى من قبل فى مثل هذا
الوقت القصير)
شهقت المقابلة لها درجة أن استقامت وقالت ناظرة لعينيها:
(ساعتين ووقت قياسى....لا بد أنك تمزحين)
قالت ببرود:
(لا أمزح أنا فعلا أقضى الكثير من الوقت فى الاستحمام)
ضحكت الأخرى حتى سقطت على ظهرها وهى تقول بصوت متقطع:
(لا بد أنك تعانين من الجرب وتخفين عنى هذا الشىء)
انقضت عليها (آلاء) وهى تمسك بعنقها بين يديها وتقول بعنف:
(من هذه التى تعانى من الجرب؟!!)
سعلت (شمس) بقوة درجة أنها لم تستطع التنفس فرفعتها (آلاء) بفزع
وقالت وهى تضرب على ظهرها:
(شمس أنا أمزح لا تموتى الآن أرجوك سوف أدخل السجن بتهمة القتل)
ضربتها (شمس) على رأسها وقالت بصوت ضعيف بعد أن توقف سعالها:
(هل هذا كل ما يهمك ألا تسجنى؟)
وضعت يديها فى وسطها وقالت بإغاظة:
(نعم وهل تظنين أنى سأستاق لك مثلا؟)
أمسكت بالوسادة وألقتها على وجهها فاستطاعت (آلاء) تفاديها وقالت
بصخب:
(حرب الوساااائد)
وبدأت المعركة بينهما وبعد وقت قصير تمددتا معا على فراش واحد
وصدرهما يعلو ويهبط وهما يلهثان أنفاسهما بشدة

نظرت (آلاء) إلى (شمس) وقالت بفرح:
(هل تعلمين لقد مر وقت طويل منذ لعبى بهذه الوسائد)
التفت لها (شمس) وقالت بأسى:
(أنا لم ألعبها أبدا هذه أول مرة لى)
نظرت لها باستغراب وقالت:
(أبدا)
أومأت لها برأسها فأردفت:
(أما أنا فكنت ألعبها مع أخى يوميا ولكن منذ سفره للدراسة بالخارج ولم
يعد يلهو معى كسابق عهدنا)
تنهدت بهدوء وقالت:
(فليحفظه الله لك.....ليت لى أخ مثله)
نظرت لها بنصف عين وقالت بخبث:
(ولم لا يكون زوجا؟!)
أدارت وجهها للجهة الأخرى حتى لا تتطلع إلى عينيها فتكتشف نظرة
الذعر فيهما....فيبدو أنها لم تستطع أن تتخطى هذه الأزمة بعد وكلما ذكر
الزواج عادت أحداث هذه الليلة المشؤومة لذهنها لتنغض عليها واقعها

رفعت رأسها وقالت:
(ما رأيك هل تتزوجين أخى أنا أعرضه عليك الآن؟)
التفت إليها وقالت بضيق:
(وأنا غير موافقة)
ضحكت على قولها وقالت باستهزاء مصطنع:
(ومن أخبرك أنه سيرضى بك لقد تقدم لخطبة فتاة بالفعل)
رفعت حاجبيها للأعلى وقالت بعتاب:
(ولم تخبرينى إلا الآن؟!!)
قامت من على الفراش وهى تلوح بيدها قائلة بضيق:
(هذا لأنى أكرهها ولا أطيقها لا أعلم لم خطبها أخى؟!)
رفعت الأخرى نفسها قائلة باستغراب:
(ولم تكرهينها؟!!)
(سأوريك)
أخرجت حذاء بكعب عال من حقيبة ملابسها وأخرجت ملمع شفاه مرآة
وقالت ل(شمس):
(انظرى هذه هى جيسيكا)
هتفت بها:
(ما هذا الاسم الغريب؟!)
سخرت معلقة:
(الاسم فقط!!!...انتظرى حتى تعلمى أن كل ما بها غريب)
رفعت (آلاء) المرآة أمام وجهها وبدأت بوضع ملمع الشفاه بطريقة
مستفزة فقد وضعت منه الكثير حتى أبدى شفاهها غليظة وكبيرة أكثر من
الحجم الطبيعى لها.....وتناولت حذاءها وارتده واتجهت إلى ركن من
أركان الغرفة قائلة للأخرى:
(الآن انظرى أنا جيسيكا وأنت أخى)
أومأت لها برأسها دون أن تعلق ولكن الفضول يقتلها من الداخل.....بدأت
(آلاء) بالتمايل فى مشيتها حتى اتجهت للفراش هاتفة بصوت رفيع للغاية
تظن أنه لحيوان ما:
(حبيبى..روحى لقد انتظرتك طويلا)
وأنهت عبارتها بمط شفتيها للأمام......لم تتمالك (شمس) نفسها من
الضحك فأكملت الأخرى:
(عينى لم لا نخرج فى نزهة للخارج قليلا)
وأقرنت قولها بصنع دوائر بإصبعها على كتف المذهولة أمامها وغمزت
بعينيها وهى تعض على شفتها السفلى.....هتفت فيها بعدم تصديق:
(هل هذه حقا خطيبة أخيك؟!!!)
التقطت منديلا لمسح ملمع الشفاه وهى تقول بضيق:
(أجل هل تتخيلين هذا الأمر؟!!.....إنها لكارثة متنقلة على الأرض)
(وما الذى أجبر أخاك على الاقتران بها؟!!)
ألقت بالمنديل فى سلة المهملات وهى تقول بملل:
(حقا لا أدرى ما الذى أعجبه فى هذه الحرباء الملونة؟!!)
شاركتها الضحك على مزحتها وقررتا النعاس قليلا قبل بدء برنامج الرحلة
المكتظ
.................................................. .................................
تأففت بضيق وهى تشتم رائحة ملابسها التى تعطرت برائحة الأدوية
والمنظفات فى المشفى.....لا تصدق حقا أنها رأيت بعينيها كيف تلد
المرأة إن ألم الولادة لا يطاق وخاصة لحظة نزول الجنين وانفراج
الارتفاق العانى......اقشعر بدنها عند تذكرها لأحداث اليوم.....لقد حسمت
أمرها لن تتخصص فى طب النساء والولادة لن تقترب منه أبدا حتى لو
كلفها ذلك أن تعتزل الطب بكل مجالاته.....لقد شاب شعرها فقط من هول ما رأته فكيف إذا عايشته؟!!.....سخرت فى نفسها فمن ذا الذى سيتقدم
لخطبتها؟!!......لقد أصبحت الآن فى السنة السادسة وهى سنة التخرج
ولم يتقدم لخطبتها أى شاب ولم يلمح لها أى زميل معها بالجامعة عن
إعجابه بها.....تنهدت بضيق حتى أصبح الهواء الذى تتنفسه ثقيلا عليها
كما هى همومها.....شعرت بالدموع تحرق عينيها دون أن تنحدر من
مكانيهما......كثيرا ما كانت تستمع إلى حديث الفتيات عن الشبان الذين
يتقدمون لخطبتهن وكل واحدة تبدأ فى سرد عيوب ومميزات المتقدم لها
وكأنها فى مسابقة وتطلب من الفتيات أن يساعدنها فى اختيار الشريك
المناسب.....أمالت جانب شفتيها بابتسامة ساخرة حين تذكرت سؤال
إحداهن لها عن عدد المتقدمين لها فأى فتاة منهن تقدم لها ثلاثة شباب
علل الأقل تذكرت صدمتهن حين أخبرتهن أنه لم يسبق لأحد أن تقدم
لها....فحاولت تهوين الأمر عن نفسها فأخبرتهن ضاحكة أنها تتصرف
بعنف مع الشباب ولذا لا يتقدم أى شاب منها كما أنها ترفض فكرة
الارتباط......أوجعها جدا منظر الفتيات وهن صامتات فلم تعلق إحداهن
على الأمر وهناك من كان صمتها سخرية وعيناها تشعان استهزاء
وتحقيرا لها....بالطبع هذا حقهن فلعنة القبيحة الذكية قد لاحقتها حتى
الجامعة فهى دائما ما تحصل على ترتيب متقدم فى الجامعة وإن وفقها
اللههذا العام فإنها ستكون معيدة فى الجامعة أو طبيبة مكلفة فى المشفى التابع للجامعة حتى تستطيع التعامل طبيا مع المرضى لا نظريا مع
الطلاب.....فتحت الباب فاستغربت السكون المحيط به فيبدو أن (منة)
مازالت فى جامعتها فهى فى الفرقة الأولى ووالدها فى العمل ولكن ماذا
عن أمها فهى تكون فى البيت فى مثل هذا الوقت....شعرت بالقلق فنادت
بصوت عال:
(أمى هل أنت هنا؟!)
ما هى إلا لحظات حتى خرجت أمها مهرولة من غرفتها والسعادة تتطاير
على وجهها واحتضنت ابنتها وقالت بسعادة بالغة:
(مبارك لك حبيبتى مبارك لك)
تملصت من أمها وهى تقول باستغراب:
(أمى أى مباركة هذه أنا لم أتخرج بعد)
ضربتها أمها على كتفها بقوة وهى تهتف فيها:
(شهادتك هذه لن تفيدك كما أريد)
نظرت إلى أمها باستغراب فليس من عادتها أن تتحدث بالألغاز فقالت
بحيرة:
(أمى ما الأمر؟)
صفقت والدتها بيديها وقالت بصوت عال امتزجت فيه سعادتها المفرطة
لابنتها:
(لقد تقدم لك شاب وسيأتى مع عائلته مساء الغد)
.................................................. ..................................
نظرت إلى ساعة يدها للمرة التى لا تعلم عددها من كثرة ما نظرت
فيها.....تأففت بضيق تنظر للتى تجلس بجانبها على الطاولة وهى تتحدث
فى الهاتف بميوعة ودلال مصطنع ومفرط.....ضحكت ضحكة مجلجلة
فلفتت الأنظار إليهما سئمت من تصرفاتها فوقفت على عودها وقالت للتى
تندمج فى الحديث لا تهى لما حولها من شىء:
(سوف أدخل للمحاضرة الآن هل ستأتين أم لا؟!)
يبدو أنها لم تنتبه على حديثها فضربت بقبضة يدها على الطاولة بعنف
وقالت بغضب:
(هل ستأتين معى للمحاضرة أم لا؟)
نجحت فى لفت نظرها فأغلقت الهاتف بعد أن وعدت محدثها بمكالمة
أخرى منها فى توقيت أكثر ملاءمة.....نظرت لها بضيق وقالت:
(ماذا هناك سيدة سمر؟!!.....هل قررت الانتظام أخيرا؟!!.....أم أن عدوى
المذاكرة والتفوق قد انتقلت إليك حديثا من هذه الدفعة الجديدة؟!!)
لم تستطع الاحتمال أكثر فقالت بصياح:
(يكفينى العامان اللذان رسبتهما مجددا.....لقد كنت أظن أن هذا المعهد
سأجتازه بسهولة ولكن يبدو أن رفيقة السوء لم تساعدنى)
كانت غاضبة مثلها بل أكثر فوقفت أمامها وقالت والشرر يتطاير من
عينيها:
(وأين كان عقلك إذا أيتها الطاهرة العفيفة ألم تكونى أنا من تنساقين خلفى
دون أدنى تفكير أو اعتراض وكانت جولاتى بالخارج وفى الكافيتريا
تعجبك أم أن هذا كله قد تناسيته؟!!)
زفرت بضيق فهى محقة فى كل كلمة قالتها.....لا تعلم كيف استطاعت
(هايدى) أن تجعلها صديقة مقربة لها وطوع بنانها منذ اللحظة
الأولى.....بل زاد على ذلك أنها كانت من النوع المهمل الذى يتهرب من
المحاضرات فصحيح أن (سمر) لم تكن متفوقة يوما لكنها كانت تذاكر
بجد لكن لا حصاد......واستطاعت الأيام أن تذيبها فى ثياب (هايدى)
فكانت تسير وراءها كالمغيبة دون أدنى اعتراض حتى أنها رسبت عامين
وصدمت كل أهلها فقد كانوا يتوقعون أن نهاية فشلها فى الثانوية العامة
فقط ولم يظنوا أبدا أنه قد يلاحقها حتى المعهد لكنها لم تستطع إخبارهم
بالحقيقة كاملة وأن رسوبها سببه هذه الواقفة أمامها

قالت منهية الحديث:
(سوف أذهب هل ستأتين؟!!)
تنهدت بضيق وهى تجمع أشياءها من على الطاولة وقالت بضجر:
(حسنا سوف أرى نهاية التزامك هذا)
سارتا معا بهدوء نحو مبنى المدرجات حتى قطع صمتهم صوت رنين
هاتف (هايدى) ......تطلعت إلى شاشته وسرعان ما ارتسمت ابتسامة
شيطانية على شفتيها وأجابت بدلال:
(حازم أين أنت لقد اشتقت لك؟!)
نظرت (سمر) لها بصدمة ليس لأنها تحدث شابا بدلال زائد بل لأن هذا
الشاب هو الخامس حتى الآن من بداية اليوم.....عصفت الأفكار فى
عقلها كيف لها أن تتصادق على مثل هذه الأفعى لقد كانت فى بداية
الصداقة كالبريئة التى لا حول لها ولا قوة وعندما اشتدت علاقتهما شيئا
فشيئا كانت تتضح لها صفاتها البشعة فبداية علمت أنها تعيش بمفردها
لأن والديها فى إحدى القرى وقد وفرا لها هذا المسكن حتى تستطيع
الدراسة وكانت تتحجج بأن رسوبها سببه مشكلة مع أحد أساتذة الجامعة
وهو من يتعمد رسوبها كل عام فما كان من الأهل إلا تصديقها فهما لا
يظنان أبدا أن ابنتهما المتعلمة التى يفخران بها قد تكذب عليهما
يوما.....فاستطاعت (هايدى) أن تستغل هذه الثقة الزائدة فى الميول عن
طريق الاستقامة فبدأت بمحادثة الشباب يوميا والعدد يستمر فى الزيادة
وبالطبع تحصل منهم على بعض المزايا كالمال والخروج إلى المطاعم
والملابس وغيرها.....ولكن ما كان يحير (سمر) فعلا هو كيف أنها سكتت عن عيوبها هذه ولم تقطع علاقتها بها ولكنها كانت تتحجج دوما
بأنه لا أصدقاء لها فى المعهد غير (هايدى) فكانت تغض الطرف عن
عيوبها حتى تستمر الصداقة بينهما ولا تخسرها فتصبح وحيدة

دخلتا معا إلى المحاضرة والتى كانت مكتظة بالطلاب مالت (هايدى) على
(سمر) وقالت بصوت خافت قرب أذنها:
(لا أعلم ما هذا الجو الكئيب الذى تريديننا أن نحضر به....ما رأيك بأن
نخرج للتبضع أو حتى مشاهدة أحدث الصيحات هذا الشهر؟!)
لكزتها فى خصرها وهى تهمس لها:
(كفى أريد أن انتبه إلى المحاضرة)
لوحت لها بيدها وأمسكت بسماعات الأذن لتضعها فى أذنها وتستمع إلى
الموسيقى الصاخبة

هزت رأسها فى يأس فيبدو أنها لن تتغير أبدا وسترسب للمرة الثالثة هذه
المرة.....بدأت فى الإصغاء إلى الشرح وأمسكت بدفتر ملاحظاتها وبدأت
بتدوين النقاط المهمة التى يركز عليها الدكتور

خرجت من طور تركيزها إلى التى تلكزها فى جانبها قالت لها بضيق:
(ماذا هناك؟!)
أمالت على أذنها وهى تقول بخبث:
(انظرى إلى أقصى شمالك)
نظرت إلى حيث طلبت منها فالتفت إليها وقالت باستغراب:
(ماذا هناك؟!)
تأففت بضيق وهى تقول:
(إنه شادى لم ينزل عينيه من عليك منذ بداية المحاضرة)
تنهدت بضيق فيبدو أنها قد وجدت ما يسليها فقالت لها بملل:
(وأنا لا أفكر سوى بمذاكرتى ولا أهتم لأى شىء من هذا)
شهقت بقوة وهى تقول بعدم تصديق:
(ويحك ألا تعلمين من هو شادى؟!!)
وأردفت بحالمية وهى تتلاعب بخصلة من شعرها الذى تخرجه من تحت
حجابها والمصبوغ باللون الأحمر:
(إنه أوسم وأغنى شاب فى هذه الدفعة)
سخرت منها:
(وما الذى أبقاه معنا كل هذه السنوات لم لم ينجح من أول محاولة؟!)
قالت بضيق:
(هذا لأنه يهتم بدراسته فيكفى أن تعلمى أن أمواله تغنيه عن العلم)
أعادت النظر إلى دفرتها وقالت بلا مبالاة:
(هذا النوع لا يعجبنى)
عقدت يديها أمام صدرها وهى تقول بضيق:
(تبا لك....أقسم أن الحظ يجرى خلفك وأنت من ترفضينه)
وتمتمت بحقد:
(لا أعلم لم أعجب بك وأنا كنت أمامه طوال الوقت؟!!)
.................................................. ..................................
(إن لم تكتب واجبك سوف أعاقبك بشدة)
رمى القلم الرصاص من يدع الصغيرة وهتف فيها بحنق:
(لا أريد أن أكتب واجبى أريد اللعب معك)
أمسكت بأذنه بين يديها وقالت معنفة بهدوء:
(إن لم تكتبه لن ألعب معك)
تأفف بضيق وأنكب على كراسته ليحل هذا الواجب الذى يمثل معضلة
كبيرة له.....قالت له بأمر:
(سوف أعد الغذاء....وعندما أنتهى سوف أرى صنيعك)
لوح بيده وهو منكس رأسه ومنهمك فى حل الواجب....تنهدت بصمت
فيبدو أن الصغير قد ورث عنادها ولكنها ابتسمت فى داخلها فهو ثائر
ومكافح مثلها فلطالما كانت تكره الدراسة وما كان يرغمها أن شقيقتها كانت تحب الدراسة وكانت تجبرها على السهر معها للدراسة......ابتسمت
له وهى تهم بالدخول للمطبخ فهو يزم شفتيه الصغيرتين والدماء محتقنة
بوجهه كما كانت فى صغرها

بدأت فى إعداد الطعام وسرحت بخيالها إلى الماضى......لقد ظلت علاقتها
مع (باسل) كما هى يرفض أن يتعامل معها كأى زوجة وزوج طبيعيين
وما زالت تحتل غرفة (إياد).....تنهدت بضيق فكل التعاملات بينهما
تقتصر على تبادل تحية الصباح والمساء دون أن يكون هناك أى مشاعر
بينهما......غضنت جبينها عندما تذكرت عناده معها فقابلته بعناد أكثر
منه دون أن تبدى أى بادرة للمحبة أو الصلح بينهما فازدادت الفجوة
بينهما اتساعا ولم تستطع أن تتنازل عن عنادها حتى لا يتهمها بأنها من
تريد عيش حياة طبيعية

شهقت بقوة عندما سكبت محتويات الإناء على الطاولة.....تأففت بصوت
عال وهى تغمغم:
(سحقا ما الذى سأعده للغذاء إذا؟!!)
(أمى لقد انتهيت)
التفت إلى الوراء والضيق على محياها وقالت بملل:
(أحسنت سوف أراجعه عندما أنتهى من إعداد الغذاء)
ألقى بكراسته على الأرض وهو يقول بتبرم:
(لا سوف تراجعينه الآن وسنلعب كما وعدتنى)
تأففت بضيق وهى تصيح فيه:
(إياد أخبرتك أنى سألهو معك لكن ليس الآن)
عقد يديه أمام صدره وقال بعناد أكثر:
(لا يهمنى الطعام الآن سوف نلهو....لقد وعدتنى ووعد الحر دين
عليه....ألم تخبرينى بهذا؟!!)
سبت فى داخلها الحظ الذى أوقعها فى صبى يشبهها فى الصفات فهو
يشبه والده فى الشكل الخارجى فقط وأغلب صفاته الداخلية منها لا من
أمه الحقيقية (نوران)......لمعت فى عقلها فكرة شيطانية فقالت بعبث:
(هيا فلنلهو)
نظر لها وقال بتوجس:
(وطعام الغذاء؟)
(لا يهم سوف نتناول أى شىء)
وتمتمت مع نفسها:
(فلنتبع أسلوب الاستفزاز إن لم ينجح التجاهل)
وانصرفت معه إلى الخارج وابتسامتها الشيطانية مرسومة على وجهها

بعد مرور ساعتين من اللعب المتواصل بالوسائد والألعاب البلاستيكية
سمعا صوت فتح الباب....التفا معا إلى الذى انحنى إلى الأرض وفتح
ذراعيه وقال بصوت عال محمل بكل مشاعر الحنين إلى شخص فارق
الحياة ولكنه ترك قطعة صغيرة تكبر يوما بعد يوم لتذكره بمحبوبته:
(تعال يا صغيرى)
تملص من بين يديها واندس فى أحضانه وقال بصخب:
(اشتقت لك أبى)
قال مقبلا كل إنش فى وجهه وشعره:
(وأنا أيضا اشتقت إليك يا بنى)
كانت تنظر إليهما بفرح فهذا هو المشهد اليومى المعتاد ولكنها أيضا كانت
تشعر بنصل سكين حاد يغرس فى قلبها دون أدنى رحمة فهى تعلم جيدا
أن هذه المشاعر الجياشة لم تكن موجهة ل(إياد) فقط بل لأمه
الراحلة.....وكأنه يضمها فى ضمه إياه وهذه ليست الواقعة الوحيدة التى
تشهد بحبه لها فهى تشعر به يستيقظ فى منتصف الليل ليشاهد ألبوم
صورهما ويبحث فى أغراضها يستنشق عطرها الذى لا يمحى منها
وكيف يمحى وهو يجلب عطرها المميز الذى كانت تستخدمه ويعطر به
ملابسها حتى يشم رائحتها كل ليلة فينام ليحلم بها.....تنهدت بصمت وهى تستمر فى تأملها داعية فى سرها:
(رزقنى الله ربع حبك لها)

بعد أن انتهى من عناق ابنه نظر إليها نظرة باردة خاوية لا حياة فيها
فبادلته النظرة بأبرد منها وهى تجلس على الأريكة واضعة ساقا فوق
الأخرى وتشاهد التلفاز......تركها وذهب لغرفته ليبدل ملابسه وعندما
خرج قال بصوت عال حتى تسمعه:
(أين الطعام؟)
لوحت بيدها وهى تصطنع الاهتمام بما يعرض على التلفاز وقالت بلا
اهتمام:
(لم أطبخ اليوم)
نظر لها بغضب وصاح فيها:
(ولم؟!!....فيم كنت مشغولة؟!.....هل كان لديك عمل آخر فى المنزل
سوى إعداد الطعام والاهتمام بإياد؟!!)
وقفت واضعة يديها وسط جسدها وقالت بتحد:
(لا هذا عملى الوحيد)
رفع حاجبه وقال بتهكم:
(ولم تقاعست عن عملك الوحيد؟!)
حركت كتفيها للأعلى وقالت بلا مبالاة:
(شعرت بالملل قليلا)
ضرب كفا بكف وقال بسخرية:
(مرحى إنها حجة قوية)
تراخت على المقعد مرة ثانية وتصنعت الانشغال بالتلفاز.....نظر لها بغيظ
وهو يكز على أسنانه فيبدو أنها تريد الشجار الليلة ولكنه لن يسمح لها
بأن تأخذ أى دقيقة من وقته لصالحها.....دخل إلى حجرته مجددا وأبدل
ملابسه وخرج صافقا الباب خلفه بقوة.....زفرت بضيق وأغلقت التلفاز
وتمتمت:
(الوغد لم يكلف نفسه عناء الشجار حتى)
صعد إلى جوارها على الأريكة وقال:
(أمى لم خرج أبى مجددا؟)
(حتى يجلب لنا الطعام)
وثب على الأريكة بسعادة وهو يقول:
(مرحى سنتناول الطعام الجاهز)
قامت وقفزت بجانبه وهى تقول مقلدة إياه:
(طعام جاهز...طعام جاهز)


بعد ساعة عاد ومعه أكياس بلاستيكية لأحد المطاعم المشهورة وبدأ فى
وضعها على المنضدة وقال بصوت عال:
(الطعام جاهز هيا)
تقدما معا بلهفة وهما يفتحان الأكياس والسعادة تتقافز من
عينيهما......استغل انشغالها بفتح الأكياس فى تأملها وهو مستغرب من
فرحتها بهذا الطعام وكأنها طفلة صغيرة ملت من طعام البيت.....ولكن
هذا ليس ما لفت انتباهه لها وحسب بل هناك العديد من المواقف التى
يستشعر فيها طفولتها وكأنها لم تعد شابة يافعة فى منتصف
العشرينات.....انتبه من شروده على هتافها فيه والطعام يملؤ فمها:
(باسل أين أنت؟....لقد التهمنا الطعام أنا وإياد)
قال بخشونة:
(بالتأكيد معكما ولم أسافر)
وجلسوا معا على المنضدة منهمكين فى تناول الطعام حين قاطعهم فجأة
(إياد) وهو يقول:
(أمى ألن تكملى لى حديثك عن أمى الحقيقية نوران؟)
صوت سقوط الملعقة كان إيذانا بسكون طويل عم على المكان ونظرات
(رهف) المصدومة تتنقل بين (باسل) الذى تشنجت ملامحه و(إياد) الذى ينظر لها بلهفة وهو لا يعى أى قنبلة قد فجرها للتو.....ازدردت ريقها
وقالت بعد برهة:
(أمك نوران-رحمها الله- كانت مثالا للرقة والأنوثة.....كانت لتكون الأم
المثالية التى تفخر بها.....لم تكن تكن حقدا لأى شخص ولم تشغل بالها
بأى شىء لا يخصها......كانت باختصار نعم الإنسانة)
نظر إلى أبيه وقال بشغب:
(أبى من الأفضل أمى نوران أم أمى رهف؟)
ادعت انشغالها بالطعام وقلبها يحترق حتى تعلم جوابه......ولكن لم
سيختارها هى؟.....هو لم يعش معها أى يوم جميل ولم يسمع منها حتى
أى كلمة قد تكون بادرة الحب بينهما.....قال بعد برهة:
(وهل يقارن الملاك ببشر؟!)
نكست رأسها للصحن أمامها تمنع دموعها بصعوبة بالغة من السقوط
الآن فتفضحها......لم يكن على دراية بما أثاره فى نفسها من حزن
وأسى فقام من مجلسه بسرعة ينفض عنه هذه الأفكار التى عادت تهاجم
فكره بشراسة......نظر إليها وقال بعدم فهم:
(أمى من هذه الملاك أنا لا أفهم؟!!)
جاهدة حتى تخرج صوتها طبيعيا ولكنه لم يسلم من وجود بحة فيه
وقالت:
(هيا تناول طعامك حتى أراجع دروسك)
تأفف بضيق وهو يدس الطعام فى طعامه......نظرت إلى غرفته التى
أغلقها على نفسه وقالت بصوت خافت:
(سأنتظرك حتى نهاية عمرى)
.................................................. ..................................
(ما رأيك؟)
قالتها وهى تقف أمامها تستعرض ملابسها فقالت الأخرى:
(جيد ولكنى أظن أن ألوانه كئيبة لا تناسب ألوان البحر)
قالت بضيق:
(كنت أعلم هذا لكنى لم أجد غيره فى السوق)
نظرت لها باستغراب وقالت:
(ولم لم تشتريه من أحد المحال التجارية الكبرى؟!!)
نظرت لها بصمت وسرعان ما انفجرت فى الضحك.....قامت من على
الفراش وضربتها على كتفها وهى تقول بضيق:
(سحقا لك آلاء لم تضحكين؟!!)
أجابتها بكلام متقطع من إثر ضحكها:
(لأنك حمقاء كبيرة)
كانت على وشك ضربها مرة أخرى فقامت (آلاء) من على فراشها بسرعة وهى تصيح فيها:
(حسنا سأخبرك لكنى لا تضربينى مجددا)
وضعت يدها وسط جسدها وقالت بضيق:
(هاتى ما لديك)
قالت موضحة:
(الملابس الثمينة للخروج فقط ومن أجل مقابلة الناس أما ملابس البحر
لن أغامر بها هل تعتقدين أنى مجنونة حتى أرتدى ملابس للبحر تعادل
ثروة طائلة)
قالت بدهشة:
(لا تقوليها)
أومأت برأسها وهى تمسك ضحكتها فهتفت فيها (شمس) بعدم تصديق:
(اشتريت ملابسك من سوق الملابس العامة الرديئة؟!!!)
لم تستطع إمساكها أكثر من ذلك فخرجت مجلجلة......قطعت المسافة إليها فى غمضة عين وأمسكت بشعرها وهى تقول:
(هل أنت حمقاء؟.....أنا لم أزر هذا السوق سوى مرة واحدة فى حياتى
وأنت يا ابنة الأغنياء تشترين منه ملابسك؟!!)
حاولت التملص منها وهى تقول بعبث:
(ليس كل ملابسى بل الملابس التى سأرتديها لمرة واحدة فقط)
أفلتت شعرها وهى تقول بدهشة:
(لم تفعلين هذا؟!)
قالت بسخرية:
(لن أرتدى ملابس أغلى منى شخصيا.....فهذه الملابس الثمينة أخشى
عليها من الجرح أو التمزق فجرح جلدى أو تمزق عضلاتى أهون على
من هذا)
ضربت كفا بكف والأخرى مستمرة فى ضحكها......نظرت لها بنصف عين
وقالت:
(هل يعلم أخوك أو حتى والدتك بهذا؟!)
انقطع ضحكها وكأن هناك ما سد حنجرتها.....نظرت إليها فوجدت
ابتسامة شيطانية مرتسمة على شفتيها فأسرعت إليها تمسك كفها تحاول
تقبيلها وهى تقول بتوسل:
(أرجوك لا أحد منهما يعلم بهذا.....أنا أستغل فارق النقود لصالحى)
(أيتها الماكرة)
وأردفت:
(وأنا لا أملك أى ملابس مناسبة)
رفعت يدها وهى تقول بفخر:
(لا تقلقى لقد جلبت واحدا لك)
واتجهت إلى حقيبتها لتخرجه منها....أمسكته (شمس) بين يديها تقلبه
باشمئزاز وقالت:
(ما هذا القرف؟!)
نظرت لها بصدنة وقالت:
(هل تمزحين إنى لأمى؟....لقد أصرت على أن آخذه معى.....هل تعلمين
ثمنه لو أخبرتك لسقطت على الأرض مغشيا عليك من هول الصدمة)
نظرت لها بملل وقالت:
(الجمال لا فى الماركة أو الثمن بل فى التصميم....انتظرى سأبرهن لك)
وضعت الثوب على السرير وبدأت فى تأمله جيدا ثوب طويل مشجر ولكنه
قديم الطراز وغير عصرى.....برقت فى ذهنها فكرة لامعة فقالت:
(انظرى الآن إلى ما سأفعله)
واتجهت فورا إلى حقيبتها لتخرج منها حجابا أبيضا طويلا أمام نظرات
(آلاء) المستغربة......وقامت بارتداء الثوب ولفت الحجاب الأبيض حول
وسطها وأنزلته حتى يغطى نصفها السفلى.....وقامت باستغراضه أمامها
فقالت بفخر:
(ما رأيك الآن؟!)
فغرت فمها من جمال ما رأته لم تصدق حقا أنها حولت هذا الثوب المشجر
القديم الذى كانت تمقته إلى هذه اللوحة الفنية الجميلة فقد أصبح نصفه السفلى أبيضا يغطى باقى الثوب أما الجزء العلوى فما زال كما هو....قالت
بدهشة:
(شمس أنت حقا مبدعة كيف فعلت هذا؟!)
نظرت لها بتكبر مصطنع وقالت:
(هذا أقل ما لدى)
عقدت يديها أمام صدرها وقالت بضيق:
(حسنا أيتها المبدعة العظيمة والآن كيف ستخرجين؟!!.....بنفس
حذائك؟!)
نظرت (شمس) إلى حذائها الذى لم يكن مناسبا قط لرمال الشاطىء
فتنهدت بعجز فلم يخطر لها أن تجلب حذائا خاصا.....قالت (آلاء) وهى
مخرجة لسانها لها:
(أنا لدى صندل للبحر وجميل....كما أنه من ماركة معروفة)
تأملت (شمس) الصندل بضيق فقد كان جميلا فعلا ومن الجلد
الطبيعى......شعرت فى نفسها بالغيظ فنشوة انتصارها لم تستمر لقترة
طويلة......جلست على الفراش تفكر فى طريقة ما والأخرى مستمرة فى
ارتداء ملابسها استعدادا للنزول حسب برنامج الرحلة.....قالت (آلاء) بعد
انتهائها من ارتداء ملابسها:
(هيا فلترتدى حذائك ولننزل)
نظرت للحذاء بحزن فيبدو أنه سيتلف من الرمال ولكن ما باليد
حيلة....اتجهت معها إلى باب الغرفة حينما التفت برأسها لليمين وقالت
فجأة:
(آلاء أريد منك طلبا عاجلا)
قالت بحيرة:
(أى طلب هذا؟!)
(انزلى واشترى لى خيطا وبعض المجوهرات الكبيرة المزيفة)
نظرت لها باستغراب وقالت:
(شمس هل جننت فيم ستريدين هذه الأشياء؟!!)
زفرت بضيق وقالت بغضب:
(انزلى هيا)
رفعت يديها وقالت باستسلام:
(حسنا لك هذا)

بعد وقت ليس بقصير أتت ومعها المشتريات......ألقت بالكيس البلاستيكى
فى وجهها وهى تقول بسخط:
(هيا ما الذى ستفعلينه بهذه الترهات؟!)
أمسكت بالكيس تتفحص ما فيه بفضول وقالت وابتسامة عريضة مرتسمة على وجهها:
(سوف ترين بعينيك)
اتجهت فورا إلى دورة المياه وأخذت خف الحمام منه
وخرجت......شهقت الأخرى لما فعلته وقالت باستغراب:
(ما هذا إنه خف الحمام؟!!!)
أمالت جانب فمها فيما يشبه الابتسامة وقالت بثقة:
(أنا أعلم انتظرى دقائق فقط)
أمالت (آلاء) رأسها ببلاهة وهى تتطلع إلى ما تفعله.......أمسكت (شمس)
بالخف وبدأت فى خياطته باستخدام الخيط والجواهر المزيفة فقامت
بتغطيته بالكامل بالجواهر.....شهقت (آلاء) من صنيعها وقالت بصدمة:
(ما هذا الذى صنعته؟!!)
رفعت (شمس) الخف أمام ناظريها وقالت بفخر وابتسامة النصر مرتسمة
على وجهها:
(ما رأيك؟)
أمسكت بالخف فى يديها وهى تقلبه يمينا ويسارا وقالت باندهاش:
(لا أصدق ما أراه؟!.....هل حقا حولت خف الحمام إلى خف للشاطىء؟!!)
أمسكت بالخف منها ووضعت يدها وسط جسدها وقالت بتكبر مصطنع:
(حتى تعلمى مع من تتحدثين؟!)
انقضت عليها لتمسك بالخف وهى تقول بتوسل:
(أعطيه لى وسأعطيك هذا الصندل الغالى)
رفعت يدها بالخف سريعا عنها وقالت باستهزاء:
(لا....هذه الماركة العالمية لك أما أنا فيليق بى خف الحمام)
عقدت يديها أمام صدرها وقالت بعناد:
(ولكنه ليس جميلا أو مريحا بقدر هذا الخف!)
أخرجت لها لسانها وهى تقول بمشاكسة:
(لن أعطيه لك وهيا لننزل)
تأففت بضيق وهى تجمع أشياءها وقالت بهمس:
(يا لك من مخادعة!)
.................................................. ..................................
(هل ارتحت الآن؟!!)
جلست فى مقعدها البلاستيكى باسترخاء وهى ترتد برأسها للخلف وقالت
بانشكاح:
(نعم....لا أعلم سبب شغفك بهذه المحاضرات المملة!!)
وضعت حقيبة يدها على المنضدة أمامها بعنف وقالت وهى تكز على
أسنانها:
(هذه آخر مرة سآتى بها معك إلى الكافيتريا وأترك محاضراتى)
قالت بلا مبالاة وهى تلوح بيدها أمامها:
(حسنا ولكن الآن دعينا نتناول شيئا)
كورت قبضتيها فى عنف وقالت:
(أنا سأذهب لأحضر الطعام ولنمش من هنا بسرعة حتى لا تفوتنا
المحاضرة التالية)
أومأت لها برأسها دون أن ترد عليها......زفرت (سمر) بضيق وهى
تتناول محفظتها من الحقيبة وتتجه إلى الكافيتريا لتحضر بعض
الأطعمة......نظرت (هايدى) فى إثرها وقالت بسخرية:
(وهل تظنين أن بليدة مثلك سوف تفلح فى دراستها حتى لو ذاكرت أربعا
وعشرين ساعة؟!!)
كانت تتأمل هاتفها والمكالمات الفائتة من أحد الشباب....قامت بحذف
رقمه وقالت بهمس:
(لقد أصبحت كارتا محروقا بالنسبة لى....لم يعد معك نقود حتى تعطينى إياها)
جفلت فجأة عندما سحب شخص ما كريسا بجانبها.....التفت إليه بغضب
وكانت على وشك الدخول معه فى شجار عنيف حين ابتسم لها بسخرية
فبادلته بأخرى حالمة وقالت مرققة صوتها:
(شادى كيف حالك؟)
أمال جانب شفتيه بابتسامة وقال:
(هايدى دعى عنك رداء الرقة هذا فأنا أكثر من يعلمك حق المعرفة)
بدأ عليها الاضطراب فقررت الهجوم عليه:
(من أنت حتى تحكم على بهذا؟!!)
قال بصوت خافت كفحيح الأفعى:
(أنا شادى صديق فارس هل تذكرينه؟!)
وكأن لسانها قد شل من الحركة ودبت رعشة فى أوصالها.....أكمل
باحتقار:
(لا تظنى أن عاهرة مثلك قد تخدعنى يوما ما)
حاولت استجماع قوتها فقالت بصوت منخفض:
(أنا لا أعرف عم تتحدث؟!)
زفر بضيق وقال:
(يبدو أنك ستتعبيننى حقا....هل نسيت فارس ألم تكونا زوجين فى يوم من
الأيام؟!)
أرخت يديها وتيبست قدماها وبدأت فى لعق شفتيها.....وكيف لها أن
تنسى هذه الفترة السوداء فى حياتها فقد كان فارس أول من تعرفت عليه
فى هذا المعهد وقد خدعها باسم الحب خاصة وأنه يعيش فى مستوى
اجتماعى مرموق وحين حدث الحمل....هددها وأخذها إلى طبيب مجهول قد باع شرفه وميثاق الطب فقام بإجهاضها ولم يكتف بذلك فقط بل أعادها
كما كانت عذراء وكأنها لم تمس من قبل......وبكل بجاحة قطع كل وسائل
الاتصال بينهما حتى لا تصل إليه وعندما ذهبت فى مرة إلى شركة عائلته
الخاصة وجدت أنه تقدم لخبطة ابن عمه.....عندها أحدثت مشكلة كبيرة
وتم استدعاء الأمن وفى اليوم التالى ذهب إلى شقتها وهددها بأنها إن
ذهبت إليه مجددا فسيقرر فضح أمرها لعائلتها التى بالتأكيد ستقتلها كى
تمحو عارها بيدها

انتبهت إليه وهو يقول بسخرية:
(لا تخافى لن أبلغ أهلك ولكن بشرط)
نجح فى لفت انتباهها فقالت بتوجس:
(ما هو؟!)
ضحك عاليا ونظر إليها بعد أن انتهى وقال مررا لسانه على شفته
السفلية:
(لا تقلقى فأنا لن أطلب منك هذا الأمر الذى يشغل تفكيرك)
وأردف باشمئزاز:
(لست أنا من يقبل ببقايا غيره)
ازدردت ريقها وقالت:
(وما شرطك إذا؟!!)
كلمة واحدة فقط:
(سمر)
فغرت فمها وقالت بصدمة:
(هل تريد أن تتزوجها؟!)
زفر بضيق وقال معنفا:
(يبدو أنك غبية ولست ذكية كما كنت أتوقع.....وهل تعتقدين أنى لو كنت
أريدها فى الحلال كنت سآتى إليك بالأساس؟!!)
قالت بتوجس:
(ولكن سمر ليست من هذا النوع)
أمال جانب فمه بسخرية وقال ممرا ناظريه على جسدا صعودا ونزولا:
(لا أظن أن فتاة غرة مثلها سيكون صعبا عليك استدراجها)
كانت على وشك الاعتراض حيت قاطعها بعنف:
(كلمة واحدة وسأبلغ أهلك....هل تفهمين؟!)
أومأت له برأسها فى خوف....وضع نظارته الشمسية على عينيه وقام
بإمساك وجنتها بين إصبعيه قائلا:
(فتاة جيدة)
تركها وهى مصدومة من طلبه.....نظرت للتى جاءت من بعيد تحمل الطعام بين يديها فقالت بهمس:
(سامحينى ولكن ما باليد حيلة....إما أنا أو أنت؟)
وأردفت بتصميم:
(وبالطبع لن أكون أنا)
.................................................. .................................
(كفى عن النظر إلى هذا الخف أخشى أنه سيقطع من عينك الصفراء)
قلبت شفتها السفلى وقالت بتبرم:
(ولكنك مخادعة كبيرة لم صنعت لك هذا الجمال ولم تصنعى لى مثله؟!!)
تأففت بضيق وهى تقول بغضب:
(هل أنت حمقاء ألا يوجد سوى خف واحد للحمام كيف سأصنع لك مثله؟)
توقفت عن السير معها على الشاطىء ووضعت يديها فى وسطها وصاحت:
(ولكنك لا تريدين التبديل حتى)
جذبت الأنظار إليهما فهناك من يتطلع بفضول وأخرى بسعادة لوشك
حدوث شجار وأخرى لشماتة.....اقتربت منها وهمست فى أذنها:
(كفى عن تصرفاتك الطفولية سوف أعطيه لك بعد قليل)
ابتسمت فى فرح حقيقى وهى تتأبط ذراعها وقالت مقبلة وجنتها:
(كنت أعلم أنك ذات قلب طيب)
نظرت لها بطرف عينها وقالت بشك:
(حقا؟!!!)
أومأت لها برأسها فى سعادة......ظلا يتجولان لفترة طويلة على الشاطىء
يتبادلان الأحاديث الطريقة وبالطبع لن يخلو الحديث من أخيها وخطيبته
المصونة......مالت (آلاء) على (شمس) وهى تلكزها فى خصرها وقالت
بخبث:
(انظرى هناك للذى لم ينزل عينيه من عليك منذ بدء الرحلة)
لم تلتفت إلى قولها بل دب خوف شديد فى جسدها وكأنها قد أمسكت بأحد
الأسلاك الكهربية المكشوفة....ابتلعت ريقها وقالت بتوتر:
(ما هذا الذى تقصدينه؟!)
نظرت لها بنصف عين وقالت بمشاكسة:
(هل تتصنعين الجهل أم ماذا؟!!)
هتفت فيها بعنف:
(آلاء هذا يكفى لن أحتمل هذا أكثر....إن لم تتوقفى حالا سوف أقطع
علاقتى بك)
نظرت لها بصدمة وقالت بتوتر:
(شمس ما بك؟!....لقد كنت أمازحك أنا لم أقصد أى شىء)
قالت بهدوء مصطنع يخفى النيران المشتعلة بداخلها:
(حسنا يكفى هذا....أنا لا أفكر فى أمر الارتباط حاليا)
غمزت لها بعينها وقالت:
(هل هناك شخص آخر يشغل تفكيرك؟!)
زفرت بقوة فى وجهها وقالت بغضب:
(أنا ذاهبة)
ركضت وراءها بسرعة حتى أمسكت بيدها وقالت مخففة:
(شمس لقد كنت أمزح....كنت أخبرك بهذا فقط حتى تعرفى لماذا تعاملك
إيمان بكره)
وأشارت بإصبعها إلى (إيمان) زميلتهما فى نفس الفرقة والتى كانت تقف
من على بعد خلف أحد الشجيرات تتابع تحركاتهما.....نظرت لها بلا
مبالاة وقالت:
(لا يهمنى ما تفكر به إيمان......أنا لا أفكر فى مصطفى ولا أرغب فى
الارتباط به)
رفعت كتفيها وقالت:
(ولكننى أخشى عليك منها.....إن تمكن الحقد منها فستتخلى عن كل القيم
والمبادىء)
لوحت بيدها فى الهواء وقالت بملل:
(دعينا منها الآن ولكن حديثك عن جيسيكا)
انخرطت معها فى الحديث الطريف والغيبة عن خطيبة أخيها......ومن
بعيد كانت تنظر إليهما بحقد وقلبها يحترق بنيران الكراهية......انتبهت
إلى وقع أقدام خلفها فعرفتها فورا وقالت:
(هل جلبت المعلومات التى طلبتها منك؟!!)
مد يده بظرف كبير مغلق وقال بحذر:
(إيمان هذه المعلومات حساسة جدا.....إن علم أحد فستكون نهايتى)
التفت إليه تأخذ الظرف بعنف وقالت بغضب:
(لقد حصلت على أجرك سابقا فلا يهمنى ما سيحدث)
أمسكت بالظرف لتفتحه وتتفحص ما فيه.....ضرب كفا بكف وقال هامسا:
(لولا حاجتى للمال ما كنت ساعدتك أيتها الحقودة)
انصرف عنها وهى ما زالت مستمرة فى تقليب الأوراق فى يديها....بعد
أن انتهت أدخلتها إلى الظرف مجددا وأغلقته وقالت وابتسامة الشر
مرتسمة على وجهها:
(نهايتك اقتربت كثيرا وقريبا سيعلم مصطفى والجميع حقيقتك البشعة)
.................................................. ..................................
(حسن خطك أفضل من هذا.....إنه كنقش الدجاج)
ألقى بالقلم الرصاص من يده وقال بتبرم:
(أمى إن لم تكفى عن إزعاجى فسأترك التعليم)
أمسكت بأذنه بقوة وقالت معنفة:
(أى تعليم ستتركه يا هذا وأنت ما زلت فى مرحلة الروضة؟!!)
قال متوجعا:
(اتركى أذنى إنها تؤلمنى)
تركته ليتفحصها فوجدها محمرة قال والدموع عالقة برموشه:
(أنت ظالمة)
أمسكت بخفها وكانت على وشك إلقائه عليه حينما دق جرس الباب بقوة
ولفترة مستمرة.....انتفضت من مكانها لتفتح الباب فإذ بجسد (باسل)
يلقى أمامها فأمسكت بع بسرعة ليسقط فى أحضانها.....تهالكت على
الأرضية الملساء من ثقله وقالت بقزع وهى ترفع رأسه من أحضانها:
(باسل ماذا هناك؟)
لم يصدر عنه أية استجابة فصاحت فيه وهى تهز جسده:
(باااااااسل)
.................................................. ..................................
(لا أعلم لم أتيت بى إلى هذا المكان المهجور؟!.....إننى خائفة بشدة من
المنازل المجاورة ومن المنطقة بأكملها)
قالت بتوتر:
(صديقتى وقعت فى ورطة وكان يجب على الحضور لأساعد فى حل مشكلتها)
ضحكت ضحكة قصيرة وقالت بسخرية:
(وهل أصبحت استشارية لحل المشاكل دون علمى؟!!)
فركت يديها بعنف وتأملت ساعة يدها فى توتر بالغ.....قالت لها (سمر)
وهى تقضم بسكويتا مملحا:
(ماذا هناك لم كل هذا التوتر؟....وأين صديقتك هذه لقد تأخرت كثيرا؟!!)
بدأت فى تحريك ساقها بعنف وهتفت فيها:
(لا أعلم لم تأخرت كهذا؟!!....لقد كان اتفاقنا قبل نصف ساعة)
قالت بملل وهى تلعق أصابعها:
(صديقتك هذه غير ملتزمة بالمواعيد)
زفرت (هايدى) بضيق وبدأت تجوب الغرفة ذهابا وإيابا....سمعتا صوت
الباب يفتح فقالت (هايدى) بتوتر:
(لقد أتت....انتظرينى هنا)
قامت (سمر) من على الفراش وقالت بعدم فهم:
(ولم أنتظرك هنا؟!!.....سوف أخرج معك لمقابلتها)
هتفت فيها بعنف:
(لاااا انتظرينى هنا)
نظرت لها بعدم فهم فانتهزت (هايدى) الفرصة وخرجت بسرعة بعد أن أغلقت عليها الباب.....بدأت تدور فى الغرفة وهى تتأمل السرير القديم
والجدران المغطاة بالكثير من الصور.....انتبهت إلى إغلاق الباب بقوة
فالتفت إلى الوراء وهى تهتف فيها:
(حسنا ما مشكلة صديقتك هذه؟!)
شهقت بقوة عندما تطلعت إلى هذا الجسد الطويل القوى الذى يقف مستندا
إلى الباب....تراجعت إلى الوراء بضع خطوات وهى تهتف فيه:
(شادى ما الذى تفعله هنا؟!!)
مرر لسانه على شفته السفلية وقال بتقزز:
(أتيت لأتذوق كعكتى اللذيدة)
.................................................. ..................................
(سحقا هل سنعود اليوم للجامعة بعد هذه الرحلة الجميلة؟!)
أومأت لها برأسها وقالت بملل:
(آلاء يجب أن نركز هذا العام حتى نتخرج بسلام)
قالت ساخرة:
(قولى هذا لك أنا سأنجح بدعاء والدتى كالعادة)
ضحكت عليها فيبدو أنه لا فائدة ترجى منها......جذبتها (آلاء) من طرف
تنورتها وهى تشير للتجمع الطلابى الكثيف فى الساحة قائلة:
(شمس ما هذا؟)
رفعت نفسها على أطرف أصابعها كي تنظر لهم.....فقالت لها (آلاء):
(فلنقتحم هذا التجمع كى نرى بشكل أفضل)
اقتحما معا هذا التجمع الحاشد ووصلتا إلى المركز حين وجدا (إيمان)
واقفة وهى تمسك بعض الأوراق فى يدها.....نظرت (إيمان) إليها بشر
وقالت بصوت عال يقطر شماتة:
(والآن قد جاءت المعنية بالأمر)
وأشارت إلى (شمس) وأردفت بعنف:
(فلنتعرف جميعنا على المجنونة التى تحتك بنا كل يوم)
.................................................. ..................................
نظرت إلى نفسها للمرة المائة فى المرآة وهى تتأمل هيئتها جيدا......كانت
ترتدى فستانا طويلا من اللون الأرجوانى الفاتح وحجابا من اللون
الذهبى.....تأملت وجهها جيدا لم تضع أيا من مساحيق التجميل حتى لا
تخدع من سيتقدم لخطبتها فهذا قرارها لا للخداع ومن سيحبنى سيتقبلنى
بأى شكل....دخلت عليها والدتها الغرفة بقوة وقالت بسرعة:
(لم تجلسين هنا كل هذا الوقت؟!!.....اخرجى حالا إلى خاطبك وأبيه)
تشكلت ابتسامة جميلة على وجهها الأسمر فلأول مرة تشعر بأنوثتها
وبأنها مرغوبة لدى الخطاب.....اتجهت إلى المطبخ حيث تناولت صينية
للمشروبات واتجهت إلى الداخل.....قدمت الصينية لهما فتناولا العصير وجلست أمامها فقال والدها:
(حسنا يا سامر هذه هى عروسك فاسمع ردها بنفسك)
غص حلق (سامر) بالعصير وقال مفغرا فمه:
(أى عروس تقصد؟)
نظر له (محمود الأسوانى) بريبة وقال:
(سارة عروسك ألم تتقدم لخطبتها منى؟!!)
استقام على عوده وقال ناظرا لعينيها اللتين احمرتا من حرق الدموع
لهما:
(من هذه أنا لا أعرفها!!)
************************************************** **********
انتهى الفصل.....قراءة ممتعة


آلاء الله غير متواجد حالياً  
قديم 08-09-17, 06:26 PM   #246

قول يا رب

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية قول يا رب

? العضوٌ??? » 305230
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,935
?  نُقآطِيْ » قول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond repute
افتراضي

انا فى طريقى للمنزل بعد اجازه العيد عايزه فصل طويييييييييل لما اوصل امزمززززز فيه براحتى

اوعى تضحكى عليه
وتكلى علينا العيديه


قول يا رب غير متواجد حالياً  
التوقيع


[imgl]https://upload.rewity.com/uploads/1489515661488.gif[/imgl]
قديم 08-09-17, 07:13 PM   #247

آلاء الله
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية آلاء الله

? العضوٌ??? » 394578
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 242
?  نُقآطِيْ » آلاء الله is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قول يا رب مشاهدة المشاركة
انا فى طريقى للمنزل بعد اجازه العيد عايزه فصل طويييييييييل لما اوصل امزمززززز فيه براحتى

اوعى تضحكى عليه
وتكلى علينا العيديه
توصلى بالسلامة إن شاء الله....الفصل طوله بحجم 3 فصول يارب يعجبك


آلاء الله غير متواجد حالياً  
قديم 08-09-17, 07:33 PM   #248

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي

فصل طويل و احداث رهيبة بس اربع قفلات اغمق من بعض يا مفترية .باسل مضروب ولا مريض
و لسه واطي و بيعاملها معاملة الخدمات
شمس و علاقة حلوة جدا بالاء و موهبة ممكن تنقلها في حته كويسة
لكن عملة الزفتة ايمان بتقول ان ممكن شمس تنتكس من تاني لكن متاكدة ان الاء هيمون لها موقف قوي
سمر و صديقة السوء و كل غباء استمرت بصظاقتها بدتفع ان مفيش لها غيرها ياتري هتفلت من فخ شادي و لا اية
سارة و دراستها المستمرة بنجاح لكن حياتها العاطفية متوقفة و بالنهاية جه اللي هيكسرها بعد كلا عريس الغفلة


rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














قديم 08-09-17, 07:41 PM   #249

dalia22

? العضوٌ??? » 330969
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,183
?  نُقآطِيْ » dalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كل سنه وانتى طيبه عيد سعيد عليكى الفصل طويل ورائع يستاهل الانتظار بس الافله لكل الشخصيات صعبه ياريت مطوليش علينا

dalia22 غير متواجد حالياً  
قديم 08-09-17, 09:01 PM   #250

آلاء الله
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية آلاء الله

? العضوٌ??? » 394578
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 242
?  نُقآطِيْ » آلاء الله is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rontii مشاهدة المشاركة
فصل طويل و احداث رهيبة بس اربع قفلات اغمق من بعض يا مفترية .باسل مضروب ولا مريض
و لسه واطي و بيعاملها معاملة الخدمات
شمس و علاقة حلوة جدا بالاء و موهبة ممكن تنقلها في حته كويسة
لكن عملة الزفتة ايمان بتقول ان ممكن شمس تنتكس من تاني لكن متاكدة ان الاء هيمون لها موقف قوي
سمر و صديقة السوء و كل غباء استمرت بصظاقتها بدتفع ان مفيش لها غيرها ياتري هتفلت من فخ شادي و لا اية
سارة و دراستها المستمرة بنجاح لكن حياتها العاطفية متوقفة و بالنهاية جه اللي هيكسرها بعد كلا عريس الغفلة
أصلى شوريرة نيهااهاهاها😈😈


آلاء الله غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:10 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.