بصيص أمل *مميزة*

[قول يا رب]

والله يا اوختى احنا بنسأل عليهم كلهم ماشبعناش منهم ياريت تعطى كل واحده حقها تعبر عن اللى جواها وتطلعه عشان نبدا المرحله الجايه والبنات مرتاحين

[قول يا رب]

ولو انى مش عارفه الغلبانه ساره حتطلع اللى جواها وتعبر عنه ازاى وهى طول عمرها بتكتم جواها عشان محدش يحس بيها
ايه حتنفجر وحتتحول متشوقه لرد فعلها

[um soso]

هناك قفزه بالوقت الاء
لااقصد انه يوجد خلل
ولكن فقط موضوع ساره عرفنا ان نادر فاتحها واعطاها مهلة للغد
ووصلنا لحفل التخرج
لم اعرف الفنره بين الاعتراف والتخرج ؟؟
وماذا حصل بين ساره ونادر
هل هو مجرد اعتراف وموافقه واتفاق على ارتباط
او حصلت بينهم علاقه استمرت كم شهر على اساس ان يكون الارتباط بعد التخرج

اسأل لان الاجابه تؤثر على مخمختي
لان عندي شك ان نادر لايقصد بكلامه والرهان ساره
عن اي رهان يتحدث مع اصدقائه فساره ليست تلك البنت الصعبه التي لاترضى ان يتقرب منها احد بل بالعكس كانت على علاقثة جيده مع الكل وتساعد من يريد
اي رهان ... مثلا تراهن معهم انها ستتجمل اليوم ... هذا شيء لايستحق رهان وهم اليوم حفل تخرجهم ...
لاادري اشك بموضوع الرهان انه يتعلق بساره
اتمنى ان لاتفعل شيء ساره الان وان تنتظر اذا احضر والديه وعرفهم عليها اذا هو صادق واذا تهرب باي حجه ممكن هي ايضا تراوغ وتتهرب وتخرج بكرامتها دون ان ينتبه وتبقيه معلق

التسرع لايفيد
سمر وشمس تخرجتا ايضا وكل وحده امامها مستقبل
لم نعرف اين باسل ورهف اشهر تمر ولا يزالان رفيقا سكن بس

[آلاء الله]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso

هناك قفزه بالوقت الاء
لااقصد انه يوجد خلل
ولكن فقط موضوع ساره عرفنا ان نادر فاتحها واعطاها مهلة للغد
ووصلنا لحفل التخرج
لم اعرف الفنره بين الاعتراف والتخرج ؟؟
وماذا حصل بين ساره ونادر
هل هو مجرد اعتراف وموافقه واتفاق على ارتباط
او حصلت بينهم علاقه استمرت كم شهر على اساس ان يكون الارتباط بعد التخرج

اسأل لان الاجابه تؤثر على مخمختي
لان عندي شك ان نادر لايقصد بكلامه والرهان ساره
عن اي رهان يتحدث مع اصدقائه فساره ليست تلك البنت الصعبه التي لاترضى ان يتقرب منها احد بل بالعكس كانت على علاقثة جيده مع الكل وتساعد من يريد
اي رهان ... مثلا تراهن معهم انها ستتجمل اليوم ... هذا شيء لايستحق رهان وهم اليوم حفل تخرجهم ...
لاادري اشك بموضوع الرهان انه يتعلق بساره
اتمنى ان لاتفعل شيء ساره الان وان تنتظر اذا احضر والديه وعرفهم عليها اذا هو صادق واذا تهرب باي حجه ممكن هي ايضا تراوغ وتتهرب وتخرج بكرامتها دون ان ينتبه وتبقيه معلق

التسرع لايفيد
سمر وشمس تخرجتا ايضا وكل وحده امامها مستقبل
لم نعرف اين باسل ورهف اشهر تمر ولا يزالان رفيقا سكن بس

كنت نوهت فى الفصل عن تقدم العلاقة بينهم بس مش مهم نعرف حصل إيه المهم اللى جاى وبالنسبة للى باقى مش فارق عشان اللى جاى أهم..مرضتش أطول فى حاجة ملهاش لازمة يعنى نجاح البنتين مش مهم أذكر حصل إزاى هو أكيد بالمذاكرة
المهم فى الأحداث اللى بعد كده لما ينزلوا سوق العمل

[قول يا رب]

تسجيل حضور اهوه فى انتظار الفصل اليوم مش تتأخرى علينا عايزين نعرف ساره حتعمل ايه
ونعرف اخبار باسل ورهف

[آلاء الله]

الفصل الخامس والعشرون

(أخبرتك أنى سأربح الرهان)
قالها بفخر غير واع للتى وضعت أذنها على الباب المغلق بإحكام حتى ترهف السمع أكثر....بينما أردف هو فى ثقة:
(أخبرتك من قبل أن لكل امرأة مهما كانت قوتها وصلابتها الخارجية نقطة ضعف يمكنك من خلالها أن تتسرب إليها)
استمعت لصديقه الذى قال باندهاش:
(ولكن سارة لم تكن يوما بالنوع العابث الذى يسهل صيده فكيف فعلتها؟!)
أطلق صفيرا عاليا وهو يقول فى زهو:
(بل هى أسهل صيد على الإطلاق....هى فتاة قبيحة لم ينظر إليها أحد يوما وبالطبع ستكون مشتاقة لأى كلمة غزل تسمعها من أحدهم....لذا لم يستغرق منى هذا وقتا كى أصل إلى مفتاح قلبها)
ضرب زميله السابق كفا بكف وقال بصدمة:
(يا لك من مخادع....هل استغللت أنها قبيحة ولم تمر بتجربة حب سابقا كى توقعها فى شباكك؟!)
انتفض (نادر) من مكانه وقال بضيق وصوت عال نسبيا وصلها بكل وضوح....كالسهام التى يطلقها الرامى الفذ على أهدافه فيصيبها فى المنتصف:
(أنا لم أخدعها بل هى التى لم تصدق أن يحبها أحد....ما إن رميت لها الطوق حتى تمسك به بقوة)
رد عليه صديقه بسخرية:
(لكن لا تنكر أنك قد أوهمتها بالحب فأنا أعرفك جيدا ثعبان سام يلتف على ضحيته فيهلكها)
ضحك (نادر) على حديثه بقوة حتى أدمعت عيناه وقال بلا مبالاة:
(الذنب ذنبها لأنها لم تستعمل عقلها هذه المرة)
رد عليه صديق آخر بفخر:
(لا أصدق حقا أنك أوقعت سارة النجيبة الملتزمة فى شباكك....لم أصدق عينيى عندما رأيتها وهى تلج للقاعة برفقة عائلتها.....لقد تزينت كالفتيات الجميلات يا صديقى)
رد عليه بسخط:
(بل قل بفعل مساحيق التجميل فأنها أعلمها جيدا....قبيحة للغاية كانت أسوأ فترة مضت على عندما كنت أقابلها....ولولا رهانكم السخيف هذا ما كنت لأقترب منها ولو على بعد 100 متر)
ضرب زميله على كتفه قائلا بانتصار:
(لقد ربحت الرهان كالعادة....لذا هنيئا لك)
استمعت بالخارج إلى صوت التهانى التى ألقيت عليه كما تلقى الورود على المشاهير....وهى فى صدمة لا تصدق إلى الآن ما تسمعه بأذنيها.....هل خدعت للمرة الثانية؟!....هل تم الاستهزاء بها وبقبحها؟!......هل يعقل أن كل ما عاشته كان وهما؟!!......لا هذا فوق طاقتها....وضعت إصبعيها على مقدمة رأسها وضغطت عليها بقوة.....الصداع قوى للغاية يكاد يقتك برأسها.....استمعت إلى صوت فتح الباب و(نادر) يخرج بزهو بين زملائه.....ما إن رآها حتى اختفت الابتسامة على شفتيه ونظر لأصدقائه نظرة ذات معنى.....ابتعدوا عنه جميعا وانصرفوا إلى القاعة حيث ستبدأ مراسم الاحتفال.....ولكن بينما هم يغادرون التفوا إليها ورمقوها بنظرة استهزاء وسخرية.....لم ترد عليهم النظرة بأشرس منها....بل بالأحرى لا تقوى على النظر لوجه أى منهم بعدما علموا بأمرها مع (نادر)

(ارفعى رأسك وانظرى إلى)
رفعت رأسها ونظرت إلى عينيه فبادلها النظرة بأقوى منها وأردف دون أن يدع لها فرصة للتحدث:
(من المؤكد أنك استمعت لكل ما جرى)
أومأت له برأسها فى صمت....أمال جانب شفتيه وقال بسخرية:
(وما رأيك؟....هل تظنين أنى قد أفعل بك هذا؟)
صمتت قليلا ثم حركت رأسها يمينا ويسارا فى رفض....فهى على الرغم من سماعها للحديث كاملا إلا أن عقلها أبى التصديق....فهو يريد أن يختلق له حجة حتى يصدقه....فمرآة الحب عمياء كما يقولون
ولكنه صدمها حين أرجع رأسه للوراء وبدأ بالضحك بصوت عال....بعد برهة توقف عن ضحكه وقال بصوت متحشرج:
(لقد كنت أظن أنك ذكية ولكن بعد اليوم سأغير نظرتى عنك)
اتسعت عيناها دون أن ترد عليه وقلبها يخفق بين جنباته....أكمل بقسوة:
(بلى كل ما سمعته صحيح.....لقد تراهنت مع زملائى على أن تحبيننى قبل نهاية العام الدراسى وقد حدث وربحت الرهان)
هزت رأسها بقوة ووضعت يدها على أذنيها كى تمنع سيل كلماته القاسية من الوصول إليها فأردف بغل:
(دائما كنت متفوقة لا تنظرين ولا تهتمين بأحد وكأن الدنيا لم تجلب غيرك على هذه الأرض.....ولكننى عزمت على تلقينك درسا قاسيا حتى تتذكرى من هو نادر؟)
أخيرا استطاعت النطق فهتفت فيه:
(توقف أيها الجبان!)
ابتسم بغلظة وقال:
(لم جبان؟....هل لأننى أحرجت سموك أم لأنك قبيحة لم ينظر إليها أحد ما)
مدت يدها لنصفعه لكنه كان رع منها فأمسك برسغها وأدراه بقوة وقال بخشونة ناظرا لعينيها:
(إياك والعبث معى مجددا فأنت لا تعلمين من هو نادر)
وألقى برسغها فأمسك تفكره والدموع تحرق عينيها فيكفيها للآن ما تلقته من طعنات....ولكن يبدو أنه لم يفرغ ما بجعبته فالتف إليها قائلا بسخرية:
(ألا تريدين معرفة الرهان؟!)
نظرت إليه وهى جاثية على الأرض تفرك رسغها فقال:
(سماعة طبية من نوع....)
تركها ودموعها تنهمر أسفلها على الأرضية الرخامية.....استمعت إلى صوت بدء الاحتفال...فلملمت فستانها واتجهت إلى المرحاض الخاص بالسيدات.....لحسن الحظ لم يتواجد هناك أحد فى ذلك الوقت....تأكلت حالتها المزرية فى المرآة ففتحت الصنبور وبدأت فى غسل مساحيق التجميل من على وجهها بالتزامن مع دموعها المنهمرة....بعد أن انتهت نظرت للمرآة مجددا وقالت بأسى:
(هذا هو وجهى الحقيقى و...القبيح)
.................................................. ..................................
(انظرى إلى سارة هناك)
قالتها (سمر) وهى تشير بإبهامها نحو (سارة) التى خرجت للتو من المرحاض واتجهت إلى القاعة حيث سيتم بدء الحفل....قالت (شمس) بقلق:
(ولكن انظرى إليها جيدا إن ملابسها مبعثرة قليلا كما أنها قد أزالت كل مساحيق التجميل التى وضعتها لها)
تأففت (سمر) بضيق وقالت بنزق:
(يا لها من معقدة....كيف ترفض وضع المساحيق فى يوم كهذا؟!)
رفعت (شمس) كتفيها بلامبالاة وقالت:
(هذا الأمر لا يخصنا هذه هى حياتها)
زفرت (سمر) بضيق من تصرفات (سارة) فهى تعتقد أنها قد أزالت المساحيق لأنها لم تكن تريدها منذ البداية حيث أنها أجبرتها على وضعها.....استمع الجميع إلى صوت المقدم وهو يفتتح الحفل حيث تم تكريم الطلاب حسب مجموعهم وبالطبع كانت (سارة) فى المقدمة فمجموعها كان كبيرا مما يمكنها من أفضل المستشفيات فى المدينة.....استمر الحفل لفترة طويلة وتبادل الطلاب التهنئات ما عدا هى التى كانت تعيش فى عالم منعزل عنهم جميعا.....لا تعبأ بما يدور حولها أو حتى للمزحات التى يطلقها (نادر) السمج.....آه منه كيف استطاع خداعها بكل هذه السهولة....لقد شكت فى الأمر منذ البداية فهى لا تملك أى ميزة حتى يعجب بها أى شخص....وبكن على ما يبدو أن كلامه كان صحيحا فهى قبيحة للغاية ولم تعش أى تجربة حب سابقة لذا فهى غر ساذج وقع فى مصيدته بسهولة.....انتبهت إلى فعاليات الختام فبدأت التصفيق مع الحضور....سرقت التفاتة إليه فوجدته يضحك بملء فمه ويبادل الجميع التهانى غير آبه للقلب الذى كسره منذ قليل...كزت على أسنانه تحاول حبس دموعها من الهطول وفضح أمرها فهى لن تكسر من قبل حشرة مجددا ولكنها تعلمت الدرس غاليا.....لن تسمح لأى شخص كان بأن يقتحم أسوار قلبها.....سوف تحيط هذه القلب الهش بأسوار من حديد داخل قلعة حصينة لن يتمكن أشجع فارس من اقتحامها....لقد عقدت العزم "قلبى ليس للحب"
.................................................. ..................................
ضربات قوية على الباب أفزعتها من نومها....ارتدت خف البيت واتجهت إلى الباب لتنظر فى العين السحرية....تأففت بضيق وقالت وهى تفتح الباب:
(ألم يعلمك أحد آداب الاستئذان من قبل؟!)
دفعتها من كتفها وقالت وهى تدخل البيت:
(هذه أفضل طريقة لإيقاظك)
أغلقت الباب خلفها وقالت للتى جلست على الأريكة تنزع حجابها وتمد قدمها على الطاولة أمامها:
(بل تقصدين أفضل طريقة لموتى....آلاء متى أتيت من رحلتك؟)
قالت بملل وهى تخرج كيسا من المكسرات من حقيبة يدها:
(بالأمس وما كدت أصل حتى آتى إليك لأزف لك البشارة)
اتجهت إليها وقالت بلهفة:
(أى بشارة هذه؟!)
وضعت إحدى حبات الفستق فى فمها وقالت وهى تلتهمها بنهم:
(عرضت على أخى موضوع العمل أثناء هذه الرحلة فأنا لا أريد العمل معه فى الشركة فقال بأن لديه مشروع عمل ناجح وبكنه يعتمد عليك بشكل أساسى)
شهقت بعنف وقالت:
(أنا؟؟....ولكن كيف؟)
وضعت الكيس أمامها على الطاولة وقالت باهتمام:
(لقد أخبرته عن قدرتك المذهلة فى التصميم والابتكار فأخبرنى بأنه يمكنك افتتاح مشروعك الخاص من التصميم)
تناولت (شمس) الكيس من أمامها وبدأت تقضم فى المكسرات وقالت باستغراب:
(لكن أنا أعلم الأساسيات وحسب لا أملك أى مهارة)
أخذت (آلاء) بضع حبات من الكيس الذى فى يد (شمس) وقالت بتصميم:
(سوف نتعلم كلانا دورة فى تعليم التصميم)
نفضت يدها وقالت باهتمام:
(حسنا وماذا عن الدخل من أين سنكتسبه؟!)
نفضت يدها هى الأخرى وقالت:
(سوف نبيع أعمالنا فى النادى الراقى فى أطراف المدينة....إن أخى لديه علاقات قوية فيه وبالتالى سوف نتمكن من الحصول على عملاء لنا بسهولة)
بدا عليها التفكير فقالت بعد برهة:
(حسنا أنا موافقة ولكن..)
قالت (آلاء) من فورها:
(أعلم لا احتكاك بينك وبين أى ذكر حتى أخى نفسه)
تنهدت بارتياح ف(آلاء) تستطيع فهمها حقا.....أكملت الأخيرة:
(إذا سوف تبدأ الدورة غدا حتى 6 أشهر)
شهقت بقوة وقالت بصدمة:
(ماذا ستة أشهر على تعليم التصميم؟!!)
ردت عليها بغضب:
(وهل تظنين أنها دورة عديمة القيمة كالدورات التى نسمع عنها....لقد تكلمت مع أخى بخصوص هذا الشأن إنها دورة مكثفة مع أحد أشهر المصممين فى البلاد)
اتسعت عيناها من الصدمة فهى لم تكن تظن أن هذه الدورة ستكون بهذه الإمكانيات فقالت بصدمة:
(آلاء ولكن تكلفة هذه الدورة ستكون كبيرة ثم أنى لن أسافر وأترك أبى بمفرده)
تنهدت بضيق وقالت:
(هذه الدورة أخى من سيتكفل بها كما أنها ستكون فى منزلنا لذا لن تتركى والدك العزيز بمفرده)
إن كانت المفاجأة السابقة صادمة فهذه قنبلة أو قاعدة صواريخ...فلم تكن تظن أن يتكفل شقيق صديقتها بكل هذا....لذا سألتها بتوجس:
(لكن هذا يعنى أن أقابل شقيقك فى المنزل؟!)
وضعت يديها أسفل صدرها وقالت بضيق:
(أخى لا يتواجد فى المنزل أغلب الوقت كما أننا سنتعلم فى غرفة منفصلة بعيدا عنه ولن يرانا..ما رأيك؟)
لم تجد ما ترد به عليها فلقد تكفلت بالإجابة عن كل ما يشغل بالها لذا هزت رأسها فى موافقة....فقالت الأخرى مهللة:
(والآن سوف نبدأ العمل الجاد)
.................................................. ..................................
وضعت الوسادة على رأسها وهى تضغط عليها بقوة لا تريد سماع المزيد من توبيخ والدتها.....وضعت (حنان) يدها فى وسط جسدها وقالت بضيق:
(إلى متى ستظلين ترفضين أى خاطب يتقدم إليك؟....لقد كبرت فى العمر وأصبح عمرك فى الرابعة والعشرين)
ألقت بالوسادة فى عنف وقالت:
(أمى لن أتزوج قبل أن أكون كيانى المستقل بعيدا عن أى جل)
تأففت والدتها بضيق وقالت:
(ومتى ستبنين هذا الكيان أخبرينى؟)
قالت بغموض:
(قريبا جدا لا تقلقى)
ضربت والدتها كفا بكف فهى لا تفهم إلى الآن سبب رفض ابنتها لأى خاطب يتقدم إليها....ما إن أغلفت والدتها الباب حتى ألقت بجسدها على الفراش تتأمل السقف وقالت بضيق:
(لن أتزوج من شخص أعجب فقط بشكلى الخارجى)
انقلبت على وسادتها وهى تتذكر جميع من تقدموا لخطبتهت وهم يلتهمون جسدها بنظراتهم المقززة وكأنها لا تعنى لهم سوى جسد وحسب.....زفرت بضيق وهى تتخذ قرارها ببناء كيان مستقل قبل الزواج حتى يرتبط بها شخص يقدر شخصيتها قبل جسدها ولكن هذا الكيان بدايته منذ العمل.....ابتسمت وهى تمد يدها لتخرج قصاصة خاصة بالإعلانات عن وظائف شاغرة من أسفل وسادتها....قرأت العنوان المدون فيها وقالت بهمس:
(غدا سوف أذهب للعمل وسيرى الجميع أنى أستطيع بناء كيانى الخاص)
.................................................. ..................................
كانت تجلس على الفراش تتذكر كل كلماته الجارحة فى حقها بل امتدت الذكريات السيئة كى تلاحق (مؤمن) أول حب فى حياتها.....لقد وجعت مرتين وكل مرة بنفس السبب "القبح".....لم تستطع الاحتمال أكثر لقد ارتدت قناع الصلابة أكثر من اللازم لذا حان وقت التخلى عنه والظهور بشكلها الحقيقى.....دفنت رأسها فى الوسادة وبدأت فى البكاء بصوت عال ولكن هذا البكاء لم يعد يكفيها الآن فبدأت بالعويل على حظها الذى جعلها هكذا.....كانت تظن أنها بمفردها بخروج الجميع للمنزل ولكن هناك شخص لم تعد حسابه لقد كانت (رهف) التى استمعت لصوت عويلها وهى تقف فى المطبخ....لم تطرق الباب بل فتحته فورا واتجهت للتى انتفضت من مكانها من المفاجأة....قالت لها بقلق:
(سارة ماذا بك؟)
كفكفت دموعها وقالت كاذبة:
(لقد اشتقت للدراسة وحسب)
لم تقتنع بحجتها تلك فقالت بجمود:
(من أحزنك؟)
قالت بصوت متحشرج:
(لا يوجد أحد لقد شعرت بالضيق قليلا فبكيت)
(هل السبب ذلك الفتى الذى كنت تنظرين إليه طوال الحفل؟!)
نظرت لها بصدمة فهل كانت مشاعرها مكشوفة للغاية هكذا....أمالت الأخرى جانب فمها وقالت بسخرية:
(إذا فحدسى فى مكانه....أخبرينى ماذا فعل لك؟)
عجز لسانها عن الحركة فهل زوجة أخيها بهذا الذكاء؟....قطعت عليها (رهف) التفكير وقالت:
(مشاعرك لم تكن مكشوفة ولكنى لست مغفلة وأستطيع أن أفهم الأمور من مجرد النظرات أو التلميحات)
كانت تود أن تضيف "العاشق المجروح يستطيع تمييز العاشق المجروح مثله"....ولكنها اتفت بهذا فقط فهى تريد معرفة سبب حزنها....تلكأت (سارة) وهى تجيبها كاذبة:
(لا شىء إنه مجرد زميل)
قالت ساخرة:
(وهل مجرد الزميل هذا هو ما جعلك تمسحين مساحيق التجميل وتبعثرين ثيابك يومها؟)
أدركت الآن أنها واقعة فى مأزق فيبدو أنها لن تتركها حتى تعلم الحقيقة لذا بدون تردد أخبرتها بكل الحقيقة....وقالت مختتمة كلامها والعبرات تنهمر من عينيها:
(هل تصدقين أنه تراهن مع أصدقائه على سماعة طبية من النوع الرخيص حتى يثبت لى أنى لا أستحق حتى مجرد الشفقة؟)
أخرجت (رهف) من فمها شتائم بذيئة فنظرت لها (سارة) من خلف دموعها بصدمة فلم تتوقع أن (رهف) الغامضة التى كانت تجلس بعيدا عنهم بكل هذا الذكاء وال....وقاحة

(أخبرينى هل سيذهب للمستشفى الجامعى غدا؟)
نظرت لها ببلاهة وقالت بعدم فهم:
(نعم وأنا أيضا سأذهب فهذه سنة الامتياز وهى للتدريب)
قامت من جوارها وقالت بحزم:
(غدا سوف نذهب معا)
قالت لها بقلق:
(رهف ما الذى تنوين على فعله؟)
أجابتها بغموض:
(سوف أعلمه درسا فى الأخلاق)
وانصرفت من أمامها دون أن تدع لها فرصة للاستفسار.....وعند الباب التفت إليها وقالت بجمود:
(ليست كل قبيحة حزينة وليست كل جميلة سعيدة.....يوما ما ستجدين سعادتك)
وأغلقت الباب خلفها تاركة إياها فى دوامتها وحيرتها من تصرفات (رهف) الغريبة....أما (رهف) فأمسكت بخصلات من شعرها وقالت بعزم:
(سوف أريك من هى رهف أيها النادر.....أقسم أنى سأقص شعرى إن لم أجلب حق هذه المسكينة منك)
.................................................. ..................................
(هل هذا هو؟!)
قالتها (رهف) ل(سارة) وهما مختبئتان خلف الأشجار الكثيفة التى تحاوط المستشفى....ردت عليها (سارة):
(أجل هو بعينه)
كان (نادر) فى هذه الأثناء يسير بهدوء فى الطريق المؤدى للمستشفى دون أن ينتبه للتى تتربص له هذه الفرصة....قالت (رهف) لها بصوت خافت:
(حسنا اذهبى أنت للمستشفى وأنا سأتولى أمره)
ردت عليها بقلق وقالت:
(ما الذى ستفعلينه؟)
تأففت بضيق وهى تقول بحزم:
(قلت اذهبى)
انصاغت إلى أوامرها فلا تملك سوى الطاعة ودعت الله ألا تتسبب فى افتعال المشكلات....نظرت (رهف) فى إثرها وهى تنعطف لتدخل المستشفى....تنهدت بارتياح وقالت بنشوة:
(والآن حان وقت تصفية الحساب)
واتجهت من فورها لتعترض طريقه فنظر لها بابتسامة سمجة وقال:
(هل من أوامر سيدتى؟)
نظرت له باستخفاف وقالت:
(إذا هل أنت نادر؟)
رفع شفته العلوية فى غرور وقال:
(أجل هذا أنا)
نظرت له بضيق وقالت بضجر:
(لم أتوقعك طفلا هكذا؟)
سيطر الغضب عليه فقال:
(ما هذه الترهات التى تتفوهين بها؟)
ردت عليه بسخرية وقالت:
(لا تغضب هكذا فهذه هى الحقيقة)
وأكملت بقسوة:
(الطفل فقط من يجرح شعور غيره أليس كذلك؟....كيف تجرأت علي جرح مشاعر سارة؟!!)
ابتسم بسخرية وقال:
(هل أنت ولية أمرها حتى تخاطبينى فى هذا الشأن؟)
ردت عليه:
(بل أنا المعلمة التى ستربى الطفل المشاغب الواقف أمامها الآن لأنه على ما يبدو لم يحصل على القدر الكافى من التربية السليمة فى صغره)
كان كلامها جارحا لرجولته فهتف فيها:
(احترمى نفسك أيتها المرأة)
قالت محاولة استفزازه:
(هل جرحتك بكلامى يا عديم النخوة....أقسم أنك لا تملك من الرجولة مقدار ذرة فأنت مثلك مثل ذكر البط....غير أن ذكر البط يؤكل فله فائدة أما أنت فلا)
هتف فيها بصوت عال جدا:
(أنت امرأة وقحة)
قالت بصوت خافت وهى تكز على أسنانها:
(إذا فلترينى هذه الرجولة)
ورفعت قدمها لتغرس كعبها العالى فى مقدمة حذائه فتأوه بصوت عال....فأردفت:
(ردها علي إن استطعت)
رفع كف يده وسقط على صدغها بقوة قائلا بتشف:
(هذا ردى عليك أيتها الحمقاء)
برقت عيناها ببريق الشر واتجهت إليه حتى تقلصت المسافة بينهما لبضع إنشات وبخفة مدت يدها إلى مقدمة بلوزتها فمزقتها....نظر لها بصدمة فأمالت جانب فمها بسخرية وقالت بصوت هامس وصل إلى مسامعه:
(هذا جزاء من يتعدى على فرد من عائلتى)
لم تمهله الوقت ليفكر فيما ستفعله إذ صرخت بأعلى صوتها ونجحت فى جمع المارة حولهما وقالت ودموع التماسيح تنهمر من عينيها:
(انقذونى من هذا المجرم)
اتجه إليها رجل عجوز وقال بقلق:
(ما الذى فعله لك؟)
أمسكت بمقدمة بلوزتها كى تجمعها وقالت متصنعة البكاء والحزن:
(لقد تحرش بى هذا الذئب البشرى وحين قاومت صفعنى)
شهق الجميع حولهما واستنكروا هذا الفعل منه.....فقال أحدهم:
(فعلا لقد رأيته وهو يصفعها منذ قليل)
لم يكن الرجل يكذب فلقد شاهد (نادر) من ظهره وهو يصفع (رهف) دون أن يعلم أنها هى من استفزته....قال أحدهم:
(فلنلقنه درسا قاسيا حتى لا يتحرش بالنساء مجددا)
اتجهت إحدى النساء من المارة نحو (رهف) التى جثت على الرصيف وهى تبكى بحرقة فأحاطته بشال وهى تمسح بيدها على ظهرها وتقول مطمئنة إياها:
(لا تقلقى سوف يعلمه الرجال الأدب)
هزت رأسها فى أسى وقالت بحرقة:
(هذا وحده لا يكفينى سوف أقدم بلاغا فى الشرطة)
قالت المرأة:
(لا تقلقى سوف أساعدك وأشهد معك)
فى هذه الأثناء اتجه الرجال وحاوطوا (نادر) الذى شل من الصدمة وبدأوا فى تنكيل اللكمات له واحدة تلو الأخرى دون هوادة....وهناك من كان يشارك باللكمات والشتائم المتفرقة.....لم يتوقف الرجال إلا بعد أن تكوم على الرصيف غير قادر على تحريك أى جزء فى جسده.....اتجه الرجل العجوز إلى (رهف) التى دست نفسها فى أحضان المرأة وتبكى بحرقة وكأنها تعرضت للتحرش حقا...فقال لها بهدوء:
(لقد نال كفايته هل تريدين شيئا آخر؟)
رفعت نفسها من أحضان المرأة وقالت بحسرة:
(هذا لا يكفينى سوف أشكوه للشرطة حتى يصبح عبرة لأى متحرش قذر)
بدأ الجميع فى تأييد فكرتها وقاموا بحمل (نادر) الفاقد للوعى واتجهوا إلى قسم الشرطة حيث قامت بتحرير محضر للواقعة وأدلى جميع الشهود بما حدث والذى كان بالطبع يصب فى مصلحتها....لم تغادر القسم إلا بعد أن أكد لها الضابط أن العقوبة لن تقل عن الحبس لستة أشهر.....غادرت المركز بعد أن اطمأنت إلى كل الإجراءات التى ستدخله السجن بسلاسة....اتجهت فى زهو وفخر وقالت:
(هذا جزاء من يعبث معى)
وأردفت بقوة:
(بقى أنت يا باسل)
************************************************** **********
انتهى الفصل.....قراءة ممتعة

[ميار111]

جميييييييييييييل البارت
رهف ههههههههههههه تستاهلي بوسه ع الرأس ع هالعمله
عرفتي نادر قيمته الحقير كأن العب بمشاعر الناس عادي
اخاف عليها من نادر اذا طلع ينتقم منها ...
ساره المسكينه زين و هي بكت عشان ترتاح ..
شمس اتمنى لها كل التوفيق بهالدوره
فعلا الاء نعم الصديقه ..
سمر و فعلا الزواج مو كل شي المهم أنتي ثم أنتي ثم أنتي
يسلمووووو حبيبتي ع البارت
و ربي يوفقك في دراستك

[زهرورة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فصل رائع وجميل بس انا مفروشة من سارة معقول هيك تفكيرها اذا واحد قالها كلمتين حلوين تروح واقعة هي بدها بس تنحب لازم تكون اوعى من هيك والجمال الخارجي مش كل شي الجمال الداخلي هو الأهم والرجل النبيل بيدور ع البنت الخلوقة المحترمة وهي زي ماوصفتيها في الفصل الاول عادية الجمال مش قبيحة طيب ليش الكل بيناديها بالقبيحة مش فاهمة بعدين مافيش بنت مش حلوة كل وحدة بتعرف كيف تحلي حالها هي ليش ماتهتم بحالها بلاش في الشارع في المناسبات لازم تهتم بشكلها وخصوصا هي دكتورة لازم تهتم بحالها وتكون عندها تقة بنفسها وماتهتم لكلام الناس التافهة

[آلاء الله]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميار111

جميييييييييييييل البارت
رهف ههههههههههههه تستاهلي بوسه ع الرأس ع هالعمله
عرفتي نادر قيمته الحقير كأن العب بمشاعر الناس عادي
اخاف عليها من نادر اذا طلع ينتقم منها ...
ساره المسكينه زين و هي بكت عشان ترتاح ..
شمس اتمنى لها كل التوفيق بهالدوره
فعلا الاء نعم الصديقه ..
سمر و فعلا الزواج مو كل شي المهم أنتي ثم أنتي ثم أنتي
يسلمووووو حبيبتي ع البارت
و ربي يوفقك في دراستك

متخافيش على رهف دى ب100 راجل😎

[آلاء الله]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرورة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فصل رائع وجميل بس انا مفروشة من سارة معقول هيك تفكيرها اذا واحد قالها كلمتين حلوين تروح واقعة هي بدها بس تنحب لازم تكون اوعى من هيك والجمال الخارجي مش كل شي الجمال الداخلي هو الأهم والرجل النبيل بيدور ع البنت الخلوقة المحترمة وهي زي ماوصفتيها في الفصل الاول عادية الجمال مش قبيحة طيب ليش الكل بيناديها بالقبيحة مش فاهمة بعدين مافيش بنت مش حلوة كل وحدة بتعرف كيف تحلي حالها هي ليش ماتهتم بحالها بلاش في الشارع في المناسبات لازم تهتم بشكلها وخصوصا هي دكتورة لازم تهتم بحالها وتكون عندها تقة بنفسها وماتهتم لكلام الناس التافهة

ومن واقع الحياة البنت اللى قليلة الجمال أو اللى عمرها ما مرت بتجربة حب بتبقى ضعيفة ونفسها فى أى كلمة حلوة بس مش كلهم طبعا فيه بنات رجالة😉