21-07-17, 02:05 AM
| #1 | |||||||
| نجم روايتي وكاتبة وقاصةفي منتدى قصص من وحي الاعضاءونائبة رئيس تحرير الجريدة الأدبية 
|  إلى المجهول *مميزة*  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ( القصة حصرية فقط لشبكة روايتي وبقلمي ولا أحلل نقلها إلى أي منتدى آخر) قصتي القصيرة الأولى بعنوان : إلى المجهول  كما يوجد من تـُظلـَم نفسه..... يوجد من يظلم نفسه برغبته وإرادته الحرة... بدافع الفضول.. الخوض فيما يظنه الحياة.. البحث عن الحب الذي لا حاجة له به فيجد نفسه بالنهاية تائهٌ.. ضائع، وطريقه....... إلى المجهول القصة عبارة عن مقدمة وفصل طويل لا تنسوني من التعليقات المتفاعلة مع القصة.. فأنا أريد آرائكم ووجهات نظركم الموضوع الذي سأطرحه إليكم المقدمة : كنـّا طفلتين صغيرتين.. نتطابق بالعمر والفرق بيننا شهرٌ واحد... أذكر ذلك اليوم جيداً عندما أخذتنا أمكِ - خالتي - لمدينة الألعاب.. لم تأخذ أحداً معها غيرنا، مما أشعرني ذلك بالتميز الطفولي.... لهونا معاً... ضحكنا معاً.. وإلتقطنا الصور معاً... لنعود للمنزل متخمين بالإستمتاع والسعادة.. وكم زاد وقتها حبي لخالتي أكثر.. عندما أتذكر ذلك الحب الآن.. أجده أختلط بعدة أمور شوهت منظره ولكنه لم يختفي..... فقط خفت لمِ َأصبحتِ ما عليه الآن نور... لمَ أصبح نورك ظلمة ... لمَ إختفى مرحك عن الوجود، أو بالإصح لمَ أنت التي إختفيت عن الوجود .... لقد بدأ الأمر عندما بدأت برائتك تضمحل وجمالك الذي كنت بلحظات مخفية حتى عن نفسي أغار منه يبهت.. بدأ الأمر عندما إكتشفت خالتي أن إبنتها ذات الوجه الأبيض والعيون الملونة والشعر الحريري... جميلة! فلم تقف تتأملها.. لم تساعدها حتى تصبح روحها بجمال وجهها.. بل طمست الروح تماماً وأخفتها عن الأنظار... كانت رغبتها واضحة تماماً، ليس لي فقط بل لكل العائلة... أن تزوجك.. نعم أرادتك أن تتزوجي... الأمر لا غبار عليه وليس مرفوض بإستثناء أن عمرك كان لا يتجاوز الثالثة عشر.... لكنها بدأت بتنفيذ رغبتها بإسلوب ملتوٍ متداعِ... أن تثير فضول يوجد عند جميع المراهقات... كيف هي حياة الزواج؟.. كيف هو الزوج؟.. كيف هي الزوجة؟.... حتى بلغ عندك هذا الفضول إلى إصرار .. حتى إن رأيتك وجدت رغبتك محفورة حفراً على ملامحك... أنا أريد الزواج... أذكر كم كانت صدمتي كبيرة عندما جائني خبر تركك للمدرسة... يومها سألتك والخذلان مصحوباً بنبرتي : " لمِ تركتها .. إن الدراسة مهمة جداً" فأجبتني والضجر والامبالاة يبدو على سماك : " بحق الله شهد! من بقي يدرس إلى الآن.. إن التعليم شيئ ممل وصعب" لم أتركك بحالك بل جادلتك محاولة زرع الحماس بكِ من جديد : " كيف تقولين ذلك؟! ماذا ستبقي تفعلين بالبيت وحدك... على الأقل المدرسة ممتعة وخاصة بوجود صديقاتنا المشاغبات" ثم قهقهت بإصطناع علِ فقط أن أقنعك بالعدول عن رأيك إلا أنكِ تأففتِ ثم قلتِ بنزق : " لن أغير رأيي ورجاءاً لا تزعجيني بمحاولاتك.. غداً تتركِ أنتِ المدرسة عندما تجديها بلا فائدة.. وتدركِ كم أنا محقة " ثم أدرتِ لي ظهرك وإستقليتِ على السرير تعبث أناملك بالهاتف الذي لم تتركه يدك أبداً منذ.. منذ متى؟........ لا أعلم! خرجت من غرفتك أجر أذيال الفشل... نعم فأنا بأول محاولة لإستردادك فشلت...... يومها لأول مرة شعرت بإني عاجزة..... وكم تكرر هذا الشعور إلتقيت بخالتي عند الباب... كانت ملامحها مشدودة وعصبية... وعندما رأتني أخفتها تحت إبتسامة ودودة وقالت بحزن خافت كخيط إبرة : " لم تقتنع.... صحيح؟" أجبتها بجمود مخفية حنق كبير منها هي شخصياً : " لا..." كان النفس الخفيف الذي أطلقته كما رصاصة إخترق إذني ومع ذلك تجاهلت كل شيئ وخرجت من المنزل.. ودمعتي على طرف عيني... أنتِ يا نور كنتِ صديقتي قبل أن تكونِ إبنة خالتي... كنتِ أختي قبل أن تكونِ صديقتي.... منذ الطفولة والوحيدة... الفصل إن شاء الله سيتم تنزيله يوم السبت.. رابط تحميل القصة ككتاب الكتروني (من عمل الكاتبة) قراءة ممتعة.... التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 03-04-18 الساعة 11:17 PM | |||||||
|  |
|
21-07-17, 09:24 AM
| #3 | ||||||||
| نجم روايتي وكاتبة وقاصةفي منتدى قصص من وحي الاعضاءونائبة رئيس تحرير الجريدة الأدبية
| اقتباس:
أهلاً عزيزتي الفصل بينزل يوم السبت بإنتظار رأيك | ||||||||
|
| |
|
21-07-17, 09:40 PM
| #5 | ||||||||||
| مشرفة منتدى الروايات والقصص المنقولةومنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوعضو مميزفي القسم الطبي وفراشة الروايات المنقولةومشاركة بمسابقة الرد الأول ومحررة بالجريدة الأدبية 
|  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشوقة المقدمة حبيبتي واسلوبچ جداً جميل ام نور قمة بالغباء .. يعني إذا بنتي جميلة فـَ لازم ازوجها ..!!! تفكير اعوج ومتخلف 😑 يا ترى ايش صار لنور ..؟ بأنتظار الفصل موفقة يا قلبي | ||||||||||
|
| |
|
21-07-17, 09:46 PM
| #6 | ||||||||
| نجم روايتي وكاتبة وقاصةفي منتدى قصص من وحي الاعضاءونائبة رئيس تحرير الجريدة الأدبية
| اقتباس:
يسلموا حبيبتي هاي القصة معظم أحداثها حدثت ببيئتي أنا شخصياً بإنتظار رأيك بعد ما أنزل الفصل | ||||||||
|
| |
|
21-07-17, 10:45 PM
| #7 | ||||
| نجم روايتي  
| كما يوجد من تـُظلـَم نفسه..... يوجد من يظلم نفسه برغبته وإرادته الحرة... بدافع الفضول.. الخوض فيما يظنه الحياة.. البحث عن الحب الذي لا حاجة له به فيجد نفسه بالنهاية تائهٌ.. ضائع، وطريقه....... إلى المجهول بداية قوية ومشوقة ل الاسف يوجد حتي وقتنا هذا فئات عديدة في بلدنا الع بية تهتم بزواج الفتاة قبل التعليم لتجد الفتاة نفسها مسؤلة عن عائلة وهي لا تفقه شئ مما يؤدي الي المشاكل والطلاق وتعذيب الابناء منتظر ينك بالفصل الاول وما مصير نور وابنة خالتها الجمال التعليم اوالزواج موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . | ||||
|
| |
|
21-07-17, 11:35 PM
| #8 | ||||||||
| نجم روايتي وكاتبة وقاصةفي منتدى قصص من وحي الاعضاءونائبة رئيس تحرير الجريدة الأدبية
| اقتباس:
أهلاً وسهلاً عزيزتي نعم للأسف زواج القاصرات منتشر بالبلاد العربية ومهما ظننا إنه إختفى إلا أنه موجود بشكل كبير بإنتظار رأيك بعد نزول الفصل غداً إن شاء الله | ||||||||
|
| |
|
22-07-17, 12:17 PM
| #9 | |||||||
| نجم روايتي وكاتبة وقاصةفي منتدى قصص من وحي الاعضاءونائبة رئيس تحرير الجريدة الأدبية
| إلى المجهول..... لطالما كنت أقول لنفسي بأنني لن أُعايش قصة تثير فضولي وحماسي .. حدث مهم.... أن أخوض تفاصيله... حتى الصغيرة منها... لكن معك كنت أقف خلف الباب أشاهد كافة التفاصيل من الشق الصغير دون أن أستطيع فعل شيئ.....وأنا متأكدة أن أي من الحماس والفضول لم يكن ينتابني ذلك الوقت... بعد أن كنا صديقتين لا نفترق أبداً... لا يمر يوم دون أن آراكِ به... أصبحت أراكِ كل أسبوع مرة... وأحياناً كل أسبوعين أو ثلاثة... إنتقلتم من بيتكم الذي يجاور بيتنا إلى مكان بعيد... أصبحت أنا وحيدة ولا أدري هل كنتِ تشعرين بالمثل؟... كنتُ شخصية خجولة جداً مما أدى إلى أن تكون علاقتي مع باقي أقراني من الأقارب سطحية جداً... إلا أنتِ أصبحت أذهب وأعود للمدرسة وحدي... أدرس وحدي... ألعب وحدي..... حتى أصبحت بعد مرور سنتان... معتادة.. عندما حل عيد الفطر... جئتِ لزيارتنا.... كانت تحيتكِ باردة جوفاء كنظراتك تماماً التي ما فتأتِ ترمقيني بها.... ليست لا مبالية بل هي أقرب للتفحص... وبعمقها كنت أرى نقص وعدم شعور بالثقة.... عند المغادرة وقفتِ عند الباب لتلتفتِ لي بنفس النظرة مما جعلني أقطب حاجباي بتساؤل رغم الشعور المؤلم بداخلي وأقول : " ما الأمر؟.." قطعتِ المسافة الصغيرة بيننا ثم إبتسمتِ إبتسامة صغيرة بنعومة مخادعة وقلتِ : " يجب أن تأتي لبيتنا... ألسنا أصدقاء" أخذتني المفاجأة من كلامك لذا تأخرت بالرد قليلاً ثم أجبت ببهوت : "نعم.. أظن ذلك" فإبتسمتِ بتلك النعومة مجدداً ثم لوحتِ لي بيدك ذات الأظافر الطويلة المطلية وغادرتِ..... متى أصبحت شخصية مثيرة للجدل؟... سأخبرك.. عندما بدأتِ تثيرين المشاكل راغبة لفت النظر .... كانت عائلتنا الكبيرة بما بها من أبناء وأحفاد متحفظة قليلاً.. وقد كنتِ كلما جئتِ للزيارة تكونِ بملابس وزينة صارخة لا تتناسب وسنوات عمرك.. فيبدأو المعارضون والمستنكرون.... وللحق أنا لم الومهم أبداً... وأنتِ بطبيعتك الجريئة التي لا تخاف أحداً تقومِ بالرد على كل مستنكر برد أقل ما يسمى عنه....... وقح! لتصبحي مع الوقت شخصية مثيرة لا للجدل.... بل النفور.. ولن أكذب عليكِ وأقول أنني لم أشعر مثلهم... بلى... لقد جاءت لحظات كثيرة كنت أقول أن ما أصبحت عليه ليس من يد أحد بل هو بيدك... نعم أنتِ إنسقتِ وراء تلك الملذات الوهمية بكامل إرادتك وحريتك...... كنت قد ظننت أنني لن أُلاقي صدمة أخرى منكِ عندما علمت أنكِ تركتِ الدراسة... إلا أنني كنت مخطئة جداً... فما رأيته بعدها جعل صورتك تسقط من عيني كثيراً.... ذلك حدث عندما كنا جمعينا مجتمعين عند بيت العائلة والذي هو بيت جدّانا.... خرجت لأذهب إلى المطبخ عندما لمحت باب غرفة دائماً ما أراها مقفولة فهي غرفة للأثاث القديم والمعطوب.. مفتوح... إنتابني الفضول وسرت ناحيتها لأدفع الباب أكثر... ليقابلني الظلام إلا من شعلة نور صغيرة كان مصدرها....... سيجارة... وقفت مبهوتة.. ذاهلة.. مصدومة.... بعينان تكاد تخرج من محجريها من شدة الإتساع... لتستديري أنتِ لي مع شهقة خائفة.... راقبت حركاتك المضطربة وأنتِ تتخلصين من السيجارة ثم إقتربتِ مني مسرعة ولهاثك يسبقك.... أمسكتِ ذراعي بقوة عكس كلماتك التي خرجت من فاهك متوسلة بشكل أعاد نفوري منك: " شهد.. لن تخبري أحد... أليس كذلك؟...." رمشت بعيناي مسرعة أحاول محي الصورة من عقلي وقلت بصوت متقطع غير مصدق : " لقد.. كنتِ.. تدخنين... هنا...." بان الخوف على ملامحك أكثر.... الخوف من كشفك... أنتِ كنت تعلمين أن كل ما تفعلينه خطأ بخطأ لكنك لا تكفين عنه بل تنغمسين به أكثر وأكثر.... لم أبقى معك أكثر بل إستدرت وهربت من أمامك وكأنني رأيت شبح أمامي... لقد شعرت ذلك اليوم بأني أشاركك بكل ما تفعلينه... لحظتها أنا كرهتك كثيراً وتمنيت صدقاً لو لم تكونِ صديقتي... تمنيت أن لا تكونِ إبنة خالتي فهل لكِ أن تصدقي ذلك؟ ........... بإستطاعتي أن أخبرك أن الأمر الذي توسلتني لأخفيه أصبح مكشوفاً للجميع.... لا.. ليس مني.... بل منك.... لقد كنتِ تلعبين لعبة مع نفسك... ترتكبين الخطأ ثم عندما تملين منه... تكشفينه للجميع وتسارعين لإكتشاف خطأ آخر... تستلذين بمتعة إخفائه ثم تملين منه وتكشفيه وهكذا... حتى تجدي جبل من الأخطاء فوق رأسك فلا تزيله بل تبقيه على ثقله...... لقد أيقنت تماماً إنني خرجت من قائمة أصدقائك منذ زمن... كانت نظرتك دائماً تخبرني بذلك..... لذا أنا بدأت أنسحب رويداً رويداً... حتى أصبح الكلام بيننا أمرٌ شبه مستحيل... أظن بأننا سنمر من جانب بعضنا ذات يوم فلا نتعرف على بعض..... أنتِ تغيرتِ لدرجة كبيرة تجعلني حقاً لا أتعرف عليكِ... وأنا بقيتُ على حالي ولكن خرجت من مستوى نظرك...... نوعاً ما أنا كنت متوقعة أنكِ ستخطبين.... فـ بتصرفاتك اللافتة للنظر دائماً... لابد أنكِ ستجذبِ أحدهم..... سمعت بأن من سيخطبك رجل من أصل شركسي وهذا ما جعلك تتباهي به أمامي وأمام بنات العائلة بدافع الإغاظة... للحقيقة وللأسف سأخيب آمالك أنا لم أشعر بذرة حسرة أو غيظ أبداِ... أما هم فلا أدري تماماً.... وبالفعل دعتنا خالتي وعلامات الفرح المـُستنكـَر ظاهرة على وجهها.. إلى حفلة الخطوبة...... هو يوم واحد يسبق الحفلة كانت قد إتصلت بنا مرة أخرى تخبرنا بصوت متهجم أن الخطوبة إلتغت.... تكرر هذا الأمر مرة أخرى.... نفس التباهي.... نفس الفرح... ثم نفس الصوت المتهجم يعلن الإلغاء...... لست أدري ما كانت المشكلة التي تؤدي إلى نفس النتيجة.... فأنتم - وكما تعلمين - عندما نسأل تجيب خالتي بإستعلاء واضح : " لا يوجد نصيب..... إبنتي تستحق من هو أفضل منه" في نهاية أمر أصبحتم تخبرونا بكل الخطاب الذين تقدموا لكِ.... ولكن لتثبتوا الكذبة..... أنتم ترفضوهم..... كان هناك ما يثير ريبتي دائماً.... كثرة تنقلكم من بيت لآخر... نأتي لزيارتكم ببيتكم في هذا المكان..... وفي الزيارة التالية يكون بيتكم في مكان آخر تماماً..... لأدرك بالنهاية أنكم فقط تريدون الإنسحاب.... خطوة بخطوة... وبتمهل شديد....... جاء اليوم الذي سأراكِ به تخفين ملامحك تحت قناع ما تظنينه رمز الجمال...... كانت هي لحظات أحدق بك وشعور الغباء يحاوطني من كل جانب... فأنا على ما أذكر... أن عينيكِ لونهما عسلي مائل للخضار.... وشعرك بني.... أما ما أشاهده أمامي هو عينان زرقاء... وشعرٌ أشقر..... فتحت فمي لأسئلك كل الأسئلة الحمقاء التي طرأت على بالي إلا أنني أطبقت فمي وإحتفظت بها بداخلي..... لتطالعيني أنتِ بنظرة حانقة وتقولي بتأفف : " ما بكِ؟....." فأجبتك حينها ببلاهة : " أنتِ ترتدين.. عدسات" قلتِ والغضب يفوح منكِ: " وما رأيكِ أنتِ" شعرت بالحيرة الكبيرة من غضبك وأنا أشاهدك تتجاوزيني وتخطين إلى الخارج بخطوات عصبية.... بإمكاني أن أبدد تلك الحيرة الآن.... سؤالي كان بمثابة إبرة إخترقت فقاعة الهواء التي تـُحيطين نفسك بها.... أنتِ أقنعتِ نفسك بمظهركِ الجديد على أنه حقيقي مئة بالمئة وسؤالي الصغير رغم بلاهته فتت تلك القناعة.... يا لي من بائسة!...... مع الوقت إعتدتُ..... إعتدنا.... جميعاً على مظهرك ولكن لم نصدقه.... نحن آسفون....... لم أعتقد أنا.... الفتاة الهادئة لدرجة مغيظة .... الخجولة جدّاً.... أن مشاعر تفوق الغضب بكثير ستسيطر عليّ ذات يوم ...... هذه المشاعر حصلت يوم رأيت تعابير الندم القاتل... والحزن الشديد.... تسيطر على خالتي... عندما أخذت تشكو من حال إبنتها العنيدة.. بما بها من إهمال لكل شيئ.... كنت أريد أن أقف وأصرخ بها.... أليس من فعل ذلك هو أنتِ خالتي؟...... ألستِ السبب؟...... عندما سيطرت عليكِ هذه الرغبة الشاذة بتزويج إبنتك وهي طفلة..... وكل هذا حتى تثبتِ بأنها الأجمل والأفضل والأذكى.... وكأن هذه المعايير لا تـُثبت إلا بتزويجها..... نعم العقل أنتِ كان هذا الكلام محتبس بداخلي كماء يغلي... فنهضت من أمامهم مسرعة أختفي بالداخل حتى لا يطفو على السطح ويغرق جميع الأنحاء.... لقد بتِ كئيبة يا نور.... لم نعد نراكِ كما قبل.... وعندما تحصل مصادفة وتأتي إلى بيت العائلة... يكون وجهك شاحب... نظراتك ناعسة يحيطها إحمرار بسبب قلة النوم.... والعدسات والتي أصبحت ملتصقة بمقلة عينك كالغراء..... تتمسكين بها كالغريق الذي يتعلق بقشة وسط البحر..... شعرك المصبوغ أصبح عبارة عن أسلاك بلاستيكية صفراء.... كشعر دمية الباربي عندما تدوم عند الطفلة زمناً طويلاً ....... ببساطة أنتِ فقدتِ إهتمامك بكل ما كان يثير فضولك وشغفك... لكنك تصرين على الإستمرار بفعله لأنكِ تدركين أن لا شيئ سيكون بتركه....... لقد كنتِ تظنين أن كل ما كنت تفعلينه يهدف إلى إثارة غيرتنا وغيظنا.... وكما قلت لكِ أنا لم أشعر من هذه التصرفات بالغيرة... ولكن عندما إختلطت بباقي أقراننا من أقاربنا وجدت ردة فعلهم واحدة تجاهك... الإشمئزاز.... ثم تجدي كل واحدة تصمت بشرود وكأنها تدعي لنفسها بالتحصين وعدم الحسد... لم يكونوا قريبين منكِ كما كنت أنا لذا لهم كل الحق بهذا الشعور...... للإسف إضطررت لإخبارك بهذا الأمر......... وللأسف مضطرة لأخبرك أيضاً أن هدفك من إثارة غيرتنا هو شعورك.... بالنقص...... الشديد... زيادة عما أصبحت عليه.... صرتِ غامضة جداً... تخفين كل ما يحصل معك ببساطة خادعة... ولكن الرائي عندما ينظر لكِ يجد بعينيك المخفي الكثير... بإختصار.. أصبحتِ........ معقدة جداً مع الوقت .... أجد نفسي خرجت من دائرة صداقتك... وكأنني لم أكن صديقتك يوماً..... ولا أظن أن لو عاد بي الزمن أو أختيرت لي حياة جديدة سأقبل بصداقة أحد.... ليس لشخصية تتعلق سريعاً بمن يعطيها ضوء أخضر.... مثلي لقد أصبح عمري الآن سبعة عشر عاماً... آخر مرة رأيتكِ بها قبل شهور عدة ولم يكن يختلف بكِ شيئ...... مليئة بالإستعلاء الأجوف... وكأنكِ أتيت إلى الدنيا الخطأ ومكانكِ في مقام أعلى... فتجدي نفسك تسيري بها.. تائهة.. ضائعة.. عكس التيار.. والآن وبينما أكتب... أتسائل هل ستقرأي يوماً ما خطتـّه هنا، أو لن آراكِ إلا بعد بضع سنوات، أو الخيار الذي يسيطر عليّ الآن.... تمزيق تلك الورقة مدركة حماقة ما كتبته بالنسبة إليكِ.... إنتهت | |||||||
|
| |
|
24-07-17, 10:26 PM
| #10 | ||||||||||
| مشرفة منتدى الروايات والقصص المنقولةومنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوعضو مميزفي القسم الطبي وفراشة الروايات المنقولةومشاركة بمسابقة الرد الأول ومحررة بالجريدة الأدبية
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وجعني قلبي على نور ... واعتقد ان اللوم يقع على امها الّي ما احتوتها وساعدتها على التخلص من النقص الّي تشعر به بالعكس احس انها ظلت تغذي هالشعور شهد ما شاء الله عليها كثير عاقلة رغم صغر سنها القصة جميلة .. رغم انها حزينة  يعطيچ العافية حبيبتي  | ||||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
العرض العادي
