شبكة روايتي الثقافية - صفحات بلا سطور ( 2 ) سلسلة مذكرات * مميزة ومكتملة *

الصفحة الأولى

البداية

لن ابداء بعتمة الطين وميلاد حواء ... ولا من ميلادي فقد كشفنا من بعده أشياء ، عندما يطرأ على البداية هذه الأيام اتخيل بحالمية -ستدق عنقي يوما ما - حياتي المقبلة مع ماجد .. انتهت بها صفحاتي الماضية

هنا :20-1-rewity:

لا اقبل بأي نعت كالغبية او الساذجة ولكني بكل غباء وسذاجة كنت أظن بالزواج من ماجد سيتحقق حلمي ليس فقط بان اجتمع معه بل أيضا ان أكون بالقرب من اقرب انسانه لقلبي (خالة هيلة) وتلقيت اول صدمة ففي احدى مكالمتنا الهاتفية _الغرامية_ سألني ماجد ( تبين بيتنا قريب من اهلك ولا اهلي تعرفين طبيعة عملي أحيانا يكون يومين ورى بعض .[/FONT]
سالته متفاجئة ( ليه ما راح نسكن في بيت خالي .
اجابني ساخرًا بطريقة مستفزه ( قلتيها بيت خالك ، وانا بعيش في بيت مستقل بعيدا عن تدخل الأهل ومراقبتهم المستمرة في كل شيء.

هناك امر لم اوضحه ان شخصية ماجد قريبة جدًا من والده (خالي مسفر) إن لم تكن مطابقه فكثيرًا ما يحدث الكثير من الأمور التي لا يتفقان عليها ولن أقول يختلفان .

المهم انه لم يقنعني بوجهة نظرة ولكني احترم رغبته ، ولكن في حديثنا حول الموضوع و في محاولاتي لأقناعه لم يعجبني ان يصف امه وكاننا سنعيش في مسلسل خالتي قماشة و وصفه لي بالاتكالية واني اريد القرب من والدته لتكون كما هي دائما منقذًا لي في كل الأمور ، انا لست اتكالية ولكني قليلة الخبرة ، لم اجب على اتهامه ، تضايقت كثير وأسرتها في نفسي واظنه لاحظ ضيقي ( طيب اللي تشوفه ، انت ابخص .
ردد خلفي (طيب .. ثم سألني كأنك متضايقة .
كنت اكتم الضيق و كان باديا من نبرة صوتي ( ماجد لا زم اسكر اللحين مقدر أتكلم .. جد مرة متضايقة .
ثم صدمني ببرودة ..لا لم يصدمني بل هو كذلك قالب من الثلج (طيب بكلمك وقت ثاني .. يكون مزاجك افضل .
آه شددت على اسناني و اوصد الباب عن كل الكلمات التي تتلوى على لساني تريد الانفلات ، اخذت نفس عميق فسمعت صوت ضحكة مكتومة منه ( اتصلي بكرة صحيني لدوام حبيبتي ترى تعودت على صوتك كل صباح .
لا ادري كيف قلتها وكيف خرجت (زين ، تصبح على خير .
وأغلقت الهاتف نهائيًا ، ان عاود الاتصال مرة أخرى لا اعلم كيف سارد وكيف اتحكم في تمرد لساني ،رميت هاتفي بجانبي على السرير .
تمنيت ان ابكي لعلي ارتاح ولكن عيني جامده اطرافي جامدة واضلعي تطبق على انفاسي ، وشي كالمناشير في حلقي اظنها الكلمات التي ابتلعتها ،امقت الشخصيات التي تطلق احكامًا دون سابق معرفه لما يعيش المرء من صعوبات في الحياة ، كيف وماجد يعرف كل معاناة ، كيف يتهمني بالاتكالية على والدته فليعتبرها اتكاليه وسيجد منها الكثير في المستقبل .
تمددت واخذت نفسا عميقًا وكانت عيني شاخصة لسقف وعندما زفرت أغلفتهما بجفني لأشاهد ظلام اسود قاتم ، بقي شهر على الزفاف ، لما كل السعادة التي رافقتني اول أيام بعد خطوبتي وعقد القران تلاشت تدريجيا حتى ربض هذا الضيق على صدري .
اعدت اخذ النفس مرة أخرى ركزت على الشهيق والزفير حتى تشتت ذهني جزئيًا ، ونظرت لهاتفي وابتسمت بتشفي لعله الان يتصل ولا يجد مجيب ، و توقعت ان اجد عشرات الرسائل مهددًا لي او ساخرًا بأسلوبه المستفز ، لم انم ليلتها حتى الصباح في السادسة كان قد مر على المكالمة ست ساعات اخذت هاتفي لأفتحه اعض على شفتي في ترقب ، اصابتني الخيبة لم يعاود الاتصال ولم يرسل رساله ، شككت بشبكة الاتصالات ولم اشك في حدسي ، أغلقت هاتفي واعدت تشغيله ولا يوجد أي إشارة منه .
نمت وقد اغلقته ليغفوا معي ، وقبل ذلك أرسلت لنجلاء اعتذر ( نجول ما اظن اليوم اقدر اطلع السوق تعبانة مرة .
ثم كتبت رساله اعتذار أخرى لمركز التدريب الذي اعمل فيه كمتطوعة بعد شهر من تخرجي ( اعتذر ، لا يمكنني الحضور اليوم .
ثم غفوة و تمددت في النوم ..حتى اخذت كفايته مني ولم اخذ كفايتي منه قلبي لم ينم كان مستيقظا ينهشه الهم فتحت عيني من النوم وسالت نفسي هل يكفي اني احب ماجد حتى اتزوجه ؟!..
ابتسمت وكل خيالتي عن حياتي القادمة معه تسخر مني ، مددت هاتفي وراهنت نفسي اني ساجد شيئًا منه يمحو كل هذه التعاسة التي اغرق فيها .
نعم كما تتوقعون لم اجد شيء منه ، بل من المعهد يقبل اعتذاري والأخرى من نجلاء ( موعدنا بكرة وما راح اقبل اعذار حجزت وما راح الغي شي .
ابتسمت لحماس نجلاء حتى لا ينقص العروس شيء لم تعلم بانه ينقصني الأهم الراحة عاد الضيق لقلبي ، وتملكني العناد لن اتصل لن ارسل ولن اغلق هاتفي ابدًا .
وخرجت لجدتي كان صوت اهازيجها للجوري يصلني في غرفتي القريبة منها .
مر يومين ثقيلة لم تمضي لولا الخروج مع نجلاء المستمتعة جدًا بمهمتها تجهيز العروس ، والرفيقة الممتعة باحاديثها لا ادري كيف تجمع هذه المرأة كل الرقة والقوة الجمال الخارجي والداخلي .
جلست معها في احد المقاهي المفتوحة فكانت الشمس تتجه للغروب فخرجت تنهيده من صدري المثقل بالهم ، عندها ابتسمت نجلاء ( تنهدي يا حبيبتي ما هم الا هم العرس و لا وجع الا وجع الضرس .
ابتسمت لها و اعتبرته مثل قيل وسينتهي الحديث هنا فاجأتني نجلاء عندما رق صوتها وبنبرة ثابته وقعت في قلبي قالت ( عارفه انه مهمومه وتشوفين نفسك مقبله على دنيا ظلمة مالها ملامح ، وهذا شعور طبيعي كل البنات يمرون فيه .
وكنت تخليت عن عادتي القبيحة في الفضفضة وأصبحت كتومه ولكنها حرضتني على السؤال واظن سأعود لكل عاداتي القبيحة (يعني انت مريتي بهالشعور .
تحدثت بجديه ( كل بنت وحتى الرجل مو انت بس ، يعني حتى ماجد عنده نفس الاحساس .
رديت بسرعه وحده ( معقوله ، مستحيل وش يهمه .
ابتسمت ( انت كل اهتمامه ، الان يحاول يكون مثل ما انت متأمله ولا يخيب ظنونك فيه ، هو بعد مقبل على حياة جديدة ودائما ندور المثالية والكمال في اصغر الأمور واكبرها .
زميت شفتي بعدم اقتناع وكنت سارد عليها لولا اتصال ماجد المباغت ابتسمت ورفعت حاجبيها هذا عريس الزين اكيد ستعرفه فلم اضعه باي اسم اخر غير اسمه (ماجد)
وقفت وابتعدت لا ادري الى اين ولم اسمع ماذا تقول كنت محرجة جدًا و لا اريد ان ارد عليه .
لكني مجبره بحكم عادتي القديمة التسرع ( هلا
خرجت منه تنهيده واوجعت قلبي ( هلا بقلبي اشتقت لك ، مدري كيف اصبرت هاليومين عن هالصوت ما انحرم منه باقي زعلانه .
خجلت قليلا مع جرئتي الوافرة وعتبي الظاهر بدون مواربه ( زعلانه ليش ازعل
سمعت ضحكته مجلجلة ( لا تكابرين واضح انك زعلانه ، قلت ماراح اتصلت لحد مالقى اللي يرضيك .
نسيت نجلاء حتى عادت لتقف امامي تشير لي لنخرج ، قطعت حديثه ( ماجد اذا وصلت البيت اتصلت عليك ، اللحين انا بالسوق اول ما اوصل اتصل .
( طيب ياقلبي بنتظر اتصالك
انهيت المكالمه وانطلقت خلف نجلاء ركبت السيارة مع السائق وصلتني رساله مندوب توصيل خمنت نجلاء (ممكن وحدة مرسله هديه بمناسبة الزواج .
وصلت البيت دخلت وسالت مشاعل قالت بابتسامه( دخلتها غرفتك .
دخلت وجدت بوكية جوري احمر في سلة خشب تم تنسيقه بطريقه جميييله لم اجد كرت ، اخذت هاتفي لاتصل بمندوب التوصيل لاجد رساله من ماجد ( أتمنى ان تعجبك المفاجئة .
اتسعت عيني من المفاجئة ثم ابتسامتي التي لم لمتها وعضضت على شفتي هل هو من ارسل الورد لااااا مستحيل كان قلبي يخفق بجنون اتصلت به ( هلا ماجد وصلت قبل شوي.
سال متحفزًا للإجابة ( اعجبك الورد .
تحكمت في انفعالاتي وجاء الوقت الذي ارد له في الألم والقهر الذي عانيت منه ( جميل ، بس ما تدري انا ما احب الورد عندي حساسيه منه .
اطبقت على شفتي على لا تظهر صوت الضحكة من صوته المحبط ( جد عند حساسية .
همهمت بدلع ( هممم .
ثم نسف نشوة الانتصار ( الله ياخذ اللي شار علي بالورد ، البنات يحبون الورد ولا انا وين و هالحركات وين .
لااااااااااااااااااا رجعني لنقطة الصفر .
ولكني أحببت شيء جديد فيه (عفويته ) واكره تصرفات كثيره تبعدني عنه واشياء صغير تعيدني له ....

سنلتقي