رواية انتكاسة قلب *مميزة و مكتملة*

[هند صابر]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 13 ( الأعضاء 7 والزوار 6)
‏هند ص*, ‏pooh10, ‏ahmed100, ‏هّـمًسِـآتٌـ, ‏الاميرةمون, ‏فتاافيت22, ‏belladone




مساء الخير

[هند صابر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انجوانا

الف مبرووووووووك حبيبتي هند ..تفأجات بالصدفه بروايتك وفرحت كمااان ...وزعلانه وصلت متأخر ...
اتمنى النجاااح والتميز لك ...
وقلمك جميل ومبدع وكنت بانتظاارك بعد وجوه الشك ...
ان شاء لله بكرااا اقرأ المقدمه والاول ..واكون معكم ...

حبيبة قلبي الله يبارك بك انا فرحت اكثر بحضورك الجميل
ان شاء الله ما تأخرت و انت دائما معنا


انا بانتظارك و انتظار رأيك متى ما قدرت تشاركينا بجمال كلماتك


شكرا من قلبي و اهلا و سهلا بك نورتي

[haa lo]

مباارك نزول روايتك الجديدة

[منو6]

روايه جديده واكيد جميله كالعاده

[هند صابر]

انتكاسة قلب

الفصل الثالث...............

كانت متخذة وعدا و عهدا على نفسها كل سنة تمضي من عمرها ان تبحث عن ذلك الظالم و تحطمه و تحرق فؤاده بأي وسيلة و لو على حساب كل حياتها القادمة.......... بأي طريقة بأي وسيلة بأي اسلوب بأي مكر بأي لعبة عليها ان تستجلب ذلك الكلب و ترمي قلبه بالرصاص و تعدمه ......... لا يجب ان ينجو من حبائلها بعد ان وجدته.

انعشها برد الصباح و دخلت الى مقر عملها بخطوات سريعة وقامت بترتيب الكراسي و الطاولات الصغيرة و وضعت المناديل و الآنيات وهي شاردة الذهن و تساعدها فتاة مصرية تدعى عفاف بتنظيف المكان و خدمة الزبائن ........ دخلت الى المطبخ الصغير و ارتدت القفازات و انهمكت بتجهيز الكعك و الحلويات و كانت عينيها حمراوين بسبب سهرة البارحة و تبعاتها و فكرها بعالم اخر حتى انها لم تنتبه لوجود اياد الذي فاجئها عندما قدم لها زهرة حمراء فواحة وقربها من انفها ........ تطلعت به بتركيز و قالت بمجاملة باردة: "اشكرك..... مع اني لا احبها"

قال بتأمل و هو يبعد الزهرة و يضغط على ساقها باصابعه القوية: "كيف لزهرة مثلك لا تحب اقرانها ........ كيف لفتاة رقيقة مثلك لا"

قاطعته عندما قالت بسرعة و هي تتطلع خلفه : "اهلا لين جئت في وقتك....... تفضلي"

تطلعت لين به بجمود و لما شعر بوجوده ثقيلا سار مبتعدا و خرج.

هي و بضيق: "اجلسي.... جيد انك اتيت الان ليس لي القابلية على سماع تفاهاته.......... ماذا لديك؟"

قدمت لها لين ورقة مطوية قائلة باهتمام: "كافة المعلومات دونتها هنا.......... يبدو شخص محترم و مميز و هذا ما استنبطته من عمتي لقد شكرت به كثيرا"

خلعت القفازات بسرعة و خطفت الورقة منها و فتحتها بيدين متوترتين و قالت باضطراب: "لا اعرف كيف اشكرك......... لقد قدمتي لي خدمة العمر يا صديقتي"
عقدت لين حاجبيها البنيين و لوت شفتيها بتفكير و جنى قرأت المحتوى بسرعة فائقة ثم تناولت كأس ماء و تجرعته دفعة واحدة و قالت بأستياء: "رجل محترم متزوج و مستقيم و..... ولديه ولد في الخامسة ......... مقر عملة مجموعة شركات زيدان التجارية "

اغلقت الورقة بعصبية و قالت باندفاع: "لين اريد مقابلته بأي حجة"


لين و هي تخلع سترتها البنية السميكة و بتعجب: "على مهلك جنى........ فكري بروية قبل اتخاذ اي قرار"
ثم خرجت الى الصالة وتبعتها جنى .... واصلت و هي تطرق على الطاولة برتابة: "قدمت لك المعلومات و ساعدتك دون ان اعلم ما القصة بالضبط؟....... الان اتسائل ماذا فعل معك ذلك المدعو وسام حتى تكني له كل ذلك الحقد؟"

اقتربت جنى منها و قربت وجهها بالتدريج لتصبح قريبة من وجه لين المتسائل و قالت و هي تشد على اسنانها: "سأخبرك بكل شيء فيما بعد ......... هذا الرجل من الماضي و قد آذاني كثيرا....... هذا كل ما استطيع ان اقوله لك لحد الان "

ثم تراجعت و واصلت و بتفكير: "اريد الوصول اليه..... اريد الدخول الى حياته.......... ساعديني لين........ اريد اقتحام حياته و عمله و اي شيء يخصه........ موظفة ... جليسة لطفله ...مربية..... مدبرة منزل طاهية او حتى خادمة لا يهمني"

اتسعت عيني لين الشقراوين و قالت بصدمة: "خادمة؟.......الى هذه الدرجة تريدين اذلال نفسك؟....... أجننت؟.... ان كان هو يعرفك كيف سيوافق على عملك عنده؟...... انت متناقضة بهذه النقطة............ ان كان على المساعدة انا لن اتأخر و انت تعرفين ذلك جيدا لكني خائفة و قلقة بشأنك...... لا اريد ان اضغط عليك لاعرف السبب الان لكن اعترف انني اول مرة اراك بهذه الصورة المريبة ............. سانتظرك حتى تروقي و تتكلمي و بالتفصيل عما فعله معك...... اي موظفة تتحدثين عنها و انت لم تكملي تعليمك و اي مربية و هو رجل غني و اكيد لديه بدل الواحدة اثنين و ثلاثة والخدم متوفرين بالعشرات عنده..... لنكن واقعيين اكثر يا جنى......... من ثم تعالي هنا....... قلت انك عرفته في الماضي........ اي قبل سنوات...... كم كان عمرك حينها و انا اعرفك منذ ستة اعوام ولم اعرف شيئا عن قصته معك ....... انت اليوم في السابعة و العشرون ........ متى عرفت وسام هذا؟......... وايضا كيف سيوافق على اقترابك ان كان يعرفك بالتأكيد لا يرغب بلقائك "

مررت جنى اصابع يدها على جبينها ببطء و قالت باضطراب: "ارجوك.......... لنغلق ذلك الموضوع الان ..... بدأت اشعر بالصداع....... من فضلك"

ضاقت عيني لين و ابعدت بصرها ثم تناولت حقيبتها و سترتها و خرجت مسرعة و مستاءة.
ابتلعت ريقها و هي تتطلع الى الزبائن الذين توافدوا على المحل و سحبت نفسا عميقا و طلبت من عفاف ان تخدم عليهم لأنها غير قادرة على العمل ........ عادت الى المطبخ و اسندت رأسها على الخزانة و شعرت بالضيق لقد اغلقت لين الابواب بوجهها تعتقد انها سخيفة و ان وسام زيدان لن يستحق ان تكرس اوقاتها للنيل منه............ ان الموضوع كبير ...... كبير جدا اكبر من مجرد انتقام...... انها تريد حقوقها منه..... كل حقوقها.....

عند الغروب خرجت من المطعم و هي تشعر بوخز بساقيها من جراء الوقوف طوال اليوم حتى انها انحنت و مررت راحتي يديها عليهما و ككل مرة رأت اياد مقبل نحوها بسرعة ........ اعتدلت و قال بلطف: "تعالي لاوصلك تبدين بغاية التعب"

هي و بجفاء: "اسفة لا اقدر "
هو و بجدية: "ليس لي غرض اخر صدقيني..... اريد فقط صحبتك...... اعطني الفرصة لنعرف بعضنا اكثر......... اعدك انني لن اتجاوز قيد شعرة....... امنحيني شيء من الثقة و لن اخذلك"

تنهدت و ابعدت خصلات شعرها السوداء المتناثرة باهمال حول وجهها و عنقها و قالت باصرار: " اسفة...... لا استطيع"
زم شفتيه الغليظتين المغطاة بشاربه الكث و تركها و ذهب و هو متجهم .
شعرت انها قست عليه كثيرا و صدته كثيرا و ربما هو محق لكنها ليست من يبحث عنها....... انها مختلفة ..... لا تناسبه و لا يناسبها......... شاب لا غبار عليه لكنها لا تهضمه و لا يروق لها كما انه لا يعرف شيئا عنها سوى التفاصيل الظاهرة امامه....... اما عن جرحها و ماضيها لا احد يعلم شيئا حتى اعز صديقاتها لين لم تعرف شيئا عما في قلبها من ظلام.

في اليوم التالي و في المساء وضعت كتلة هائلة من الصحف على المنضدة وجلست تتصفح بها الواحدة تلو الاخرى ........ ها هي جمعت كل الصحف المتعلقة بوسام زيدان ....... اعماله... تطوراته سفراته حياته الاجتماعية تبرعاته اعماله الخيرية مشاريعه ...... كل ذلك لا يشعرها سوى بالقرف و التعاسة انه يعلو و يسمو و هي تنهار و تتراجع و اخذ القهر و الكبت يحطم اعصابها انه امامها و لا تستطيع الوصول اليه ....... انها خائفة و متعبة و قلقة و لا تريد ان تستسلم لحظة واحدة لكن كل الطرق توصلها الى نهايات مغلقة لا مخرج لها.

كانت في الحمام عندما اخبرتها سيرين ان لين على الهاتف......... خرجت بثوب الحمام و قطرات الماء تتساقط من انحاء جسمها و شعرها و كلها امل ان تكون لين جلبت لها خبر جيد .. مررت يدها على شعر سيرين الناعم ثم ارتمت على الاريكة و تناولت هاتفها قائلة: "أ من جديد عزيزتي؟"

جاء صوت الفتاة مخيب لآمالها: "اعذريني جنى ...... لقد حاولت جهدي و تطقست حول وسام زيدان ....... لا شيء مهم استطيع ان اخدمك به ..... من المؤسف ان اخبرك ان لا منفذ لاختراق حصون وسام ........ من الافضل لك ترك الامر يا حبيبتي و الالتفات لحياتك و المضي قدما بمحاولاتك للتغيير ....... من اين ظهر لنا وسام زيدان هذا ليفسد عليك افضل مرحلة و صلت اليها بحياتك؟....... انسي الامر من فضلك يا جنى"


اغلقت الخط بخيبة امل وتجهمت باحباط شديد حتى شعرت بارتجاف قلبها من شدة الاستياء .......... لا تستطيع الاقتراب من هذا الرجل بأي وسيلة؟
بهذه السهولة تتخلى عن هدفها بتدمير وسام زيدان و احلامها التي بنتها سنوات لتحطيمه مجرد احلام يقظة لا سبيل لنجاحها؟........... زمت شفتيها بتوتر و التفتت ببطء الى سيرين التي كانت تتطلع بها بحزن و هي متكأه على حافة الاريكة ........ ابتسمت بمرارة و قالت بصوت خافت: "انها متاعب عمل يا سيرين لا تقلقي حبيبتي انا بخير........ تعالي"

مدت يدها اليها و على شفتيها ابتسامة متفائلة مصطنعة ........ اقتربت سيرين و جلست قربها و سألتها بلطف: ""هيا اخبريني عن اخر اخبار المدرسة.........أ من جديد؟"

وقفت عند باب غرفة شقيقتها ديمه بعد ان ضاق صدرها و ضاقت الارض بها و قررت ان تفاتحها بالموضوع ....... تخبرها عنه...... تخبرها انها رأته..... تخبرها بمدى عذابها اليوم و امس و قبله ..... مدت لها ديمه يدها قائلة بارتياح: "ساعديني يا اختي ........ اريد ان اجلس و اراك جيدا...... تعالي الي"
تحركت اهداب جنى باضطراب و بقيت مركزة باتجاهها ثم شبكت يديها بارتباك و بهتت ملامحها ........ لا....... لا يجب ان تخبرها........... لا يجب ان تعلم بالامر لانها تعرف موقفها كيف سيكون و ستكون عثرة بطريق ما تخطط له منذ فترة طويلة بدافع حرصها و خوفها عليها.

ديمه و بابتسامة راضية: "تريدين ان تخبريني شيئا اعرفك عندما تتطلعين بي هكذا و تفركين براحتيك....... ساساعدك..... اعلم ما يدور بداخلك....... اعلم و هذا من حقك"

ابتلعت ريقها و بقيت محملقة بها ..... تعلم؟........ كيف تعلم؟...

اقتربت و ساعدتها على الجلوس على الكرسي المتحرك و دفعتها الى ناحية النافذة قائلة بقلق: "كيف علمت؟"

ديمه و بسرعة: "تريدين ان تخبريني عنه...... انا موافقة....... انه شاب جيد و من اسرة جيدة....... اياد معجب بك ...... اخبرتني لين عنه"
تنفست جنى ببطء و هزت رأسها و واصلت ديما: "لا بأس ان خرجت معه.... ربما غرضه الارتباط ..... انت بحاجه الى رجل يحمي ظهرك"

جلست جنى على الارض قرب قدمي ديمه و بدأت بعمل مساج لساقيها و قررت الصمت و عدم الخوض في الموضوع رغم انها بحاجة الى الكلام و الاستشارة و المساعدة لكن لتصمت كعادتها و تحتمل الهم وحدها ... ديمه شقيقتها الوحيدة تكبرها باثنى عشر سنة هي كل ما تبقى لها من رائحة عائلتها بعد ان توفي شقيقها رائف الذي كان مسؤؤلا عنها منذ صغرها...... اه يا رائف..كنت ابي و اخي و كل شيء بحياتي كم اشتاق اليك ياحبيبي......

فقدت ديمه زوجها قبل خمسة اعوام اذ توفي متأثر بداء السكري الذي
كان يعاني منه منذ صغره كان رجل رؤؤف و محترم و تولى رعايتها بعد وفاة رائف عندما كانت في السابعة عشر من العمر..... كان اخ اخر لها و سندا وعونا و وفاته اثرت بديما كثيرا و بها ايضا ...... اصبحتا وحيدتين برفقة طفلة ذات الخمسة اعوام...... اضطرت ان تعمل جاهدة لتوفر متطلباتهم بعد ان انقطع مصدر رزقهم بوفاة رب العائلة الذي كان مجرد بائع خضار بالكاد يحصل على قوت يومه و من كرمه و طيبه رضي بها ان تكون واحدة من العائلة و تقاسمهم لقمة عيشهم رغم انها كانت تعمل ايضا لتساعده الا ان فضله لا ينسى....... بعد عامين من وفاته ديمه اقعدها مرض السمنة الذي عانت منه اثر خلل هرموني و مازالت تعاني اعراضه المؤلمة رغم انها خضعت لثلاث عمليات اشرفت عليهن ماديا عمة لين الحنونة لكن دون جدوى ..... ديمه مقعدة ومصابة بركبتيها و من الصعب ان تتعافى وهذا ما اثقل كاهلها في السنوات الثلاثة الاخيرة.
.................................................. ...............................

بعد مرور ايام قليلة و بينما هي جالسة قرب نافذة غرفتها و تتطلع لمنظر السماء وقت الغروب كل شيء بهذه الساعة تغير بنظرها عندما تلقت مكالمة من لين التي اخبرتها بحماس شديد ان الكلام لا يكفي بمجرد اتصال و انما عليها ان تلتقي بها فورا و لم تمض الا ربع ساعة حتى اقبلت اليها لين و السعادة تتراقص بعينيها و بعد ان ذهبت لتحية ديمة و مداعبة سيرين دخلت معها الغرفة و قالت جنى بفضول و قلق: "لين....... لين لقد اثرتي جنوني بمكالمتك تلك اشك ان لديك انباء ستغير كل شيء صحيح؟"
اسندت لين جسدها الرشيق على منضدة المرآة و قالت بانفعال و حماس: "لدي خبر لك يستحق ان تنفذي اوامري لمدة عام كامل و تطيعي كل"
امسكت جنى يديها و قالت بنفاد صبر: "لا تطيلي علي ماذا لديك؟"

الفتاة و بهمس: "كما اوصيتني كنت اراقب تحركات و اخبار وسام زيدان و......... اتت الفرصة الان لتدخلي حياته"

سرى بريق قوة ممزوج بالقلق بعيني جنى و قالت بصوت ملهوف: "ماذا تقصدين؟... ماذا جرى؟....... كيف استطيع ذلك تكلمي؟"

لين و بتألق: "عرفت ان مربية الولد قد انهت خدمتها لظروف خاصة و ان وسام زيدان قدم طلب لجلب مربية جديرة و مثقفة و تتكلم عدة لغات و تجيد العزف على البيانو ....... و قد استجيب لطلبه بسرعة وفي الاسبوع القادم ستدخل المربية الى بيتهم"

تغيرت تعابير جنى بالتدريج و قطبت جبينها قائلة بخيبة: "لا افهم سبب سعادتك و تحمسك؟....... كل تلك المواصات و ايضا حصلوا عليها... ما الجديد بذلك؟....... ان كان قد حصل على المربية و بتلك السرعة لماذا علي ان ابتهج الان؟"
لين و بسرعة: "من حقك ان تتجهمي الان لكن سرعان ما ستشرق ملامحك عندما تعلمين ما سأقوله لك"

تطلعت بها جنى بتسائل و نفاد صبر........ لين و هي تصفق بيدها صفقة قوية: "لان المربية الجديدة هي......... مادلين كرم"

شهقت جنى قائلة: "و بعد؟..... ماذا افعل الان لين....... لا افهم"

ضحكت لين و ارتمت على الكرسي المتحرك و قالت بنبرة مسرحية: "لا تتظاهري بالغباء لان غدا سينتظرك الكثير من التظاهر و فري ذلك"

التمعت عيني جنى ببريق خطير ثم قالت بقلق: "لكن ما تصبين اليه سيكون له عواقب وخيمة"
لين و بثقة: "ان كنت تريدين دخول بيته ليس لك الا المغامرة و يبقى الرأي الاول و الاخير لك........ فكري بالامر بروية حتى لا تندمي غدا على خطواتك........ هدفك دخول حياة زيدان و بيته و تلك فرصتك الوحيدة .. اليك المفاجئة...... وسام سيسافر بعد غدا الى اوربا و يبقى هناك شهرا...... هذا يعني انه سيعود و يجد مادلين متربعة في بيته التي هي انت طبعا و لا يقدر ان يتكلم عن اي شيء من الماضي خشية من عائلته الصغيرة .......... جنى ان شئت تغيير رأيك و فكرتي بالنسيان فلن تخسري شيئا بالعكس ستجنبين مغامرة كبيرة........ انا عن نفسي لم اشأ ان تتورطي مع ذلك الرجل و لم افعل كل ذلك الا لطلب طلبته مني"

عضت جنى على شفتها بتوتر و قالت بحيرة: "نذرت حياتي لتحقيق ذلك الانتقام و سأضطر ان اخطو و اغامر لكن اخشى ان لا تجري الرياح كما تشتهي السفن........ لا تنسي ان مادلين كرم ليست بالرفيقة المضحية ...... ارى الامر بغاية الصعوبة .......... كيف فكرت بتلك الفكرة الشيطانية!"

.................................................. ...........................

طرقت لين على الباب الخشبي بطريقة ايقاعية و ساعدتها جنى حتى اثارتا ضوضاء الى ان فتح الباب بسرعة لتظهر امامهما شابة مريبة الشكل كعادتها......شعرها الاشقر المجعد مليء بقارصات الشعر الملونة و وجهها مغطى بماسك اخضر فظيع و ترتدي الفانيلا و الشورت كالصبيان و ما ان رأت الفتاتين حتى صرخت و عانقتهما الاثنين معا بكلتا ذراعيها و هي تقول بانفعال: "لين ....... جنى"

مسحت جنى جزء من ذلك الماسك اللزج الذي التصق بخدها و كذلك لين مسحت انفها قائلة: "تبا لاقنعتك البشعة مادلين"
بعد ربع ساعة جلست مادلين على الاريكة و طوت ساقيها قائلة و هي تقشر موزة: "هيا اخبراني بكل شيء حدث لكما.........هل من مغامرات عاطفية عملية شقية.......طبعا الكلام موجه الى لين استبعد جنى بالتأكيد........ اشعر بالملل الشديد من حياتي الرتيبة تلك"

ابتدأت لين التلميح قائلة بحذر : "سمعنا اخر اخبارك و جئنا لنبارك لك فرصتك التي حصلت عليها مؤخرا"
و تبادلت النظرات مع جنى التي ابتسمت ببهوت.

قضمت مادلين جزء من الموزة و قالت بعدم اكتراث: "لطالما كرهت قضاء الوقت مع الاشقياء لكن ماذا افعل تخصصت بذلك و جنيت على نفسي........ لكن انا سعيدة لحصولي على هكذا فرصة....... اعني العمل لدى عائلة ثرية و مترفة ..........سأتقاضى اجرا مغريا"
اثناء حديثها و حماسها كانت جنى و لين تتبادلان النظر كل هنيهة و بدت علامات الاحراج و اليأس ترتسم على ملامحهما اذ ان الفتاة مأخوذة بعملها الجديد فكيف لهما مفاتحتها بالموضوع الحساس و الخطير؟

اطفأت لين الموسيقى المملة المنبعثة من هاتف مادلين و قالت بمجاملة: "حسنا مادلين........... فعلا انها فرصة ذهبية لكن نحن اتينا من اجل"

قاطعتها مادلين قائلة بحماس شديد: "ليست ذهبية بل ماسية ....... بدأت اتدرب و اجهز للاقامة في منزل وسام زيدان ........ اخيرا ساتوقف عن دفع الايجار لتلك الشقة البائسة و احصل على غرفة في منزل"

صرخت لين بطريقة لا ارادية: "اعلم........ اعلم مادلين انك سعيدة جدا بذلك"
ثم توقفت عن الكلام عندما رأت الفتاة قد استغربت انفعالها و جنى عضت على شفتها السفلى لتنبيهها.
ابتسمت لين ابتسامة عريضة و قالت باقل حدة: "اعني ........ ان الذي جاء بنا اليك امر خطير ........ علينا التحدث به مطولا...... مادلين نحن"

تدخلت جنى قائلة بشيء من الهدوء: "مادلين ان موضوعنا هو ........ بخصوص ذلك العمل....... أ....... انا"

تألقت عيني مادلين ببريق متسائل و التفتت الى لين التي قالت باندفاع: ""انا ساخبرك عن كل شيء...... فقط......... اين القهوة؟....... تبا لك اين القهوة الا تذهبي لتجهيزها؟"


كان الدخول بالموضوع حرج و بالتدريج و بعد مضي نصف ساعة بدأت مادلين تفهم غرضهما و تسمرت نظراتها و بدت على ملامحها تعابير الرفض و الغضب و دخلت بجدال معهما و اشتد الامر و تفاقم حتى نهضت مادلين و قالت و قالت بجدية و هي تفتح نوافذ الصالة كأنها اختنقت من الحديث: "ما تطلبينه مني يا جنى غير معقول و بغاية الخطورة.......... عرضك لي مغري نوعا ما ان اجلس في شقتي و لم اجهد نفسي مع الطفل و يصلني نصف المرتب شهريا......... ذلك جميل لكن.......... الا تدركي ان في اكتشاف تلك اللعبة قضاء على مستقبلي المهني و الاجتماعي ايضا؟........ انت تريدين تقمص شخصيتي........ لو اكتشفت عائلة زيدان انك لست المربية التي درج اسمها بالجدول و الحاصلة على الشهادات و التميز و انك مجرد فتاة لا شأن لك بتربية وتعليم الاطفال و انك و انا ايضا خدعنا العائلة وبديهي سيكتشفون ذلك لان المدعو وسام يعرفك كما اشرت بغض النظر عن تهديداتك له بالصمت ....... الا تدركي ماذا ستكون العاقبة و ماذا سيحل بنا حينها؟......... سنرمى في السجن و ساحرم من مزاولة مهنتي لقيامي بالخيانة و التحايل.......... ترضين لي بذلك ان كنت رضيته على نفسك؟"

و تطلعت بجنى بنفور و استياء.

خفضت جنى بصرها ببطء و شعرت بمدى استياء الفتاة منها و ادركت انها مجرد انانية تريد تحقيق هدفها على حساب مستقبل زميلتها.

بقيت جنى صامتة و مطرقة للارض ثم شبكت يديها و قالت بعد فترة صمت و بصوت منخفض: "انت محقة......... انا اسفة"

قالت لين بانفعال: "ما بك اصبحت قاسية هكذا انت لا تحبين الاصغاء حتى انك لم تسألي عن الاسباب التي"

جنى و بسرعة: "دعيها.......... ردة فعلها طبيعية ليست مخطئة....... انا التي تماديت بطلب كهذا"

مادلين و بنبرة جافة و شديدة: "لست مستعدة للتضحية بسمعتي و مستقبلي من اجل مجرد انتقام غبي و ثأر سخيف لا اهمية له........ لو كنت مكانك جنى لما شغلت نفسي بامور تافهة كهذه"

كان ذلك بمثابة صفعة تلقتها جنى على وجهها اذ خفضت بصرها بسرعة و لين عضت على شفتها و ادركت قسوة ما قالته مادلين و اخذت تنظر الى جنى بقلق.
ابعدت مادلين بصرها بسرعة و وضعت يدها على جبينها و كأنها تحاول ان تتدارك ماقالته و تخفف من وطأته.

[انجوانا]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المقدمه والباارت الاول ...
جنى ولين صديقتين ...
جنى تعيش حياه بائسه صعبه كل حياتها عمل لتوفير اختياجات المنزل واختها وابنتها ..اختها معاقه اين زوجها ؟؟
اين اقرابها واهلها...
ايياد يطاردها هل اعجاب ام تسليه ...
وضعها صعب فعلا ......
ماذا ينتظرها ؟ ..
يعطيك العافيه يا قمري على البارت الحلو وبانتظار القاادم

[انجوانا]

الفصل الثاني....

جنى قررت كسر قواعدها والبحث عن حياه اخرى .الى ان اصتدمت وسام ..ما مدى معرفتها به ماذا حدث بالمااضي لماذا تريد حرقه والانتقاام منه الا اذا فعل شئ سئ جدااااا ...
العمه اعتقد هي الاخرى تأذت من الرجال من كلامها.
هل توجد لقاءات اخرى مع وسام ...
متشوووقه للقصه

[انجوانا]

البارت الثالث ..رائع ...
بدأت التخطيط جنى ولين لدخول حياه وسام
هل ستقتنع مادلين فعلا بالخطه لانها مجازفه خطيره
...انا اظن انه تزوجها بالماضي يمكن وتركها او طردها
هذا اللي خطر لي ...
فعلا امر صعب اللي تعيشه جنى ...
يعطيك العافيه يا قمري على البارت الحلو وبانتظار القاادم.....

[انجوانا]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 6 والزوار 3)
‏انجوانا, ‏shammaf, ‏Hnady, ‏اويكو, ‏sad dream

[um soso]

وانا اقرأ شعرت بمدى كبر حقد جنى على وسام .. هذا يعني ان مافعله لها بالماضي شيء كبير ولا يغتفر
فجأة خطرت ببالي الاخت المعوقه ,,, قلت كيف لمعوقه ولا تتحرك من غرفتها ان تتزوج وتنجب .. لذا فجأة مصباح نور بمخي ان السر في سيرين .. وهي حبفو الوصل بين جنى ووسام وسر الانتقام
ثم بعدها عرفت ان ديمه متزوجه وارمله وانها مقعده من 3 سنوات ...
هذا لايمنع ان المخمخة ربما تكون صحيحه وسيرين ابنة جنى وليست ابنة ديما خصوصا مابين جنى ووسام عمره اكثر من 6 سنوات
طلب لين وجنى من مادلين التبادل فعلا طلب غير معقول وخطر على مستقبل الاثنين .. لكن لانزال لم نعرف رأي مادلين النهائي
هل هناك مكان محدد اقصد نوله معينه في تدور الاحداث .. اريد ان افهم قصدك عندما قلتي ان من تعمل مع جنى مصريه ... تحديد الهويه يعني انها تختلف عن جنسيه جنى ,, واكيد له دلالة ,, مالغرض من ذكر جنسية عفاف
واخيرا عندي سؤال عن حالة ديما .. قلتي تعاني من سمنه مفرطه اقعدتها ... من تكون هكذا حالتها اكيد تكون سمنتها مفرطه جدااااا ووزنها كبير جدااا ولا يمكن ان تنقلها جنى التي هي اصلا ناعمه وتضعها على كرسي متحرك ... ثم كيف تعمل 3 عمليات دون فائده ... اخر حاله سمعنا عنها المصريه التي وزنها نصف طن وتعاني من خلل هرموني بعد العمليه فقدت اكثر من نصف وزنها ... اكيد توجد نتائج للعمليات