رواية انتكاسة قلب *مميزة و مكتملة*

[modyblue]

الف مبروك التميزالف مبروك التميز
الف مبروك التميزالف مبروك التميز

[هند صابر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاردينيا73

مساء الخير
هند انا رديت عليك بموضوع الطلبات وحرجع ارد عليك هنا ايضا
من البداية طلبت من دينا تراسلك مخصوص حتى تسألك عن الصور الي تناسبك للغلاف وانت خبرتيها ان تختار براحتها
وفعلا البنت ما قصرت وصممت الغلاف الرسمي وحصل معها سفر مفاجئ ورجعت وطلبت منها باقصى سرعة تعملك الفواصل والبنر الاعلاني وعملتهم فعلا قبل ان تعرف انك غيرتِ رأيك وتريدي صور اخرى
روايتك على وشك الانتهاء وحبينا نفرحك بالتميز كالعادة وما نقدر نغيرلك كل شي بفترة بسيطة خاصة ان الفواصل تحمل صورة رمزية والمصممات ما يقصرون
مع هذا طلبت من دينا ان تعملك غلاف اهداء بالصور الي انت تريديها والبنت بتحاول جهدها تصممه
اتمنى منك الصبر وحسن الظن واعتقد اننا تعاملنا معك سابقاً ولم نقصر معك في شيء ولم نتجاهلك في يوم
المصممات بيحاولوا كل جهدهم تنفيذ الطلبات وكل واحدة فيهم لديها امورها الخاصة وظروفها ..

تحياتي ومبروك التمييز ويؤسفني انه لم يسعدك

مساء الخير غاليتي اهلا بك

بداية شكرا على تمييزي فانا اكيد فرحت جدا مستحيل مايفرح اي انسان بالتميز و النجاح

وانا حبيبة قلبي اكيد تعاملت معكم لسنوات و كنت اشيد بجهودكم و رقيكم و مازلت لم اقصركم يوما فانتم سبب انطلاقتي وسبب اي نجاح وصلت له

فعلا الاخت الغالية دينا صممت لي الغلاف و انا وافقت عليه بدون اي اعتراض لكن لما هي سافرت و تأخر تنزيله وجدتها فرصة لابحث عن صور مناسبة اكثر فكلا منا يطمح للافضل و كتبت لها رسالة بهذا الخصوص و عرفت انها مشغولة و لم تقرأ رسالتي توجهت الى صفحة طلب تصميم غلاف لاخفف العبأ عنها و طلبت تصميم جديد باعتبار القديم لم ينزل بعد بصورة رسمية بعدين هي شافت رسالتي وحسيتها زعلت شوي فكتبت لها رسالة اعتذار مشيدة بجهدها و اعترفت انني اتعبتها و طلبت منها تفهم الامر

بالعكس فالغالية دينا صممت لي اكثر من غلاف في روايتي السابقة وكانت متعاونة جدا و انا ايضا كنت خفيفة الطلبات و ملتزمة بكل شيء معكم احبتي
ما كو اي تقصير منكم فقط بينت رأيي اللحظي حالما رأيت الغلاف

انا لا اسيء الظن باحد لا سامح لها و لم اجرح احدا لا قدر الله و اغلب يومي اقضيه بهذا المنتدى المتميز متواصلة مع القراء و العضوات فوجدته بيتي الثاني و ايضا ابذل جهود متواضعة لنتعاون معا حتى نبرز اعمال جيدة و راقية

اعتذر لسوء الفهم البسيط و اشكركم من قلبي على التميز و الغلاف و الجهود المبذولة معي

انا تفاجئت لما شفت رسالتك غاليتي فعرفت ان الموضوع كبر و اخذ اكبر من قصده العفوي



الف شكر وتحية لكم و لكل المتابعين الاعزاء
شكرا لدينا عبد الله صاحبة الانامل الذهبية التي ساهمت باضفاء جمال وسحر على اعمالي بتصميماتها المميزة

[هند صابر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند ص

مساء الخير غاليتي اهلا بك

بداية شكرا على تمييزي فانا اكيد فرحت جدا مستحيل مايفرح اي انسان بالتميز و النجاح

وانا حبيبة قلبي اكيد تعاملت معكم لسنوات و كنت اشيد بجهودكم و رقيكم و مازلت لم اقصركم يوما فانتم سبب انطلاقتي وسبب اي نجاح وصلت له

فعلا الاخت الغالية دينا صممت لي الغلاف و انا وافقت عليه بدون اي اعتراض لكن لما هي سافرت و تأخر تنزيله وجدتها فرصة لابحث عن صور مناسبة اكثر فكلا منا يطمح للافضل و كتبت لها رسالة بهذا الخصوص و عرفت انها مشغولة و لم تقرأ رسالتي توجهت الى صفحة طلب تصميم غلاف لاخفف العبأ عنها و طلبت تصميم جديد باعتبار القديم لم ينزل بعد بصورة رسمية بعدين هي شافت رسالتي وحسيتها زهلت شوي فكتبت لها رسالة اعتذار مشيدة بجهدها و اعترفت انني اتعبتها و طلبت منها تفهم الامر

بالعكس فالغالية دينا صممت لي اكثر من غلاف في روايتي السابقة وكانت متعاونة جدا و انا ايضا كنت خفيفة الطلبات و ملتزمة بكل شيء معكم احبتي
ما كو اي تقصير منكم فقط بينت رأيي اللحظي حالما رأيت الغلاف

انا لا اسيء الظن باحد لا سامح لها و لم اجرح احدا لا قدر الله و اغلب يومي اقضيه بهذا المنتدى المتميز متواصلة مع القراء و العضوات فوجدته بيتي الثاني و ايضا ابذل جهود متواضعة لنتعاون معا حتى نبرز اعمال جيدة و راقية

اعتذر لسوء الفهم البسيط و اشكركم من قلبي على التميز و الغلاف و الجهود المبذولة معي

انا تفاجئت لما شفت رسالتك غاليتي فعرفت ان الموضوع كبر و اخذ اكبر من قصده العفوي



الف شكر وتحية لكم و لكل المتابعين الاعزاء
شكرا لدينا عبد الله صاحبة الانامل الذهبية التي ساهمت باضفاء جمال وسحر على اعمالي بتصميماتها المميزة

على فكرة انا كتبت هذا السطر بصفحتي لاتناقش مع قراء روايتي بشأن رأيهم بالغلاف و ان كان يعجبهم وليس لي غرض اخر

تحياتي واحترامي

[كاردينيا الغوازي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند ص

مساء الخير غاليتي اهلا بك

بداية شكرا على تمييزي فانا اكيد فرحت جدا مستحيل مايفرح اي انسان بالتميز و النجاح

وانا حبيبة قلبي اكيد تعاملت معكم لسنوات و كنت اشيد بجهودكم و رقيكم و مازلت لم اقصركم يوما فانتم سبب انطلاقتي وسبب اي نجاح وصلت له

فعلا الاخت الغالية دينا صممت لي الغلاف و انا وافقت عليه بدون اي اعتراض لكن لما هي سافرت و تأخر تنزيله وجدتها فرصة لابحث عن صور مناسبة اكثر فكلا منا يطمح للافضل و كتبت لها رسالة بهذا الخصوص و عرفت انها مشغولة و لم تقرأ رسالتي توجهت الى صفحة طلب تصميم غلاف لاخفف العبأ عنها و طلبت تصميم جديد باعتبار القديم لم ينزل بعد بصورة رسمية بعدين هي شافت رسالتي وحسيتها زعلت شوي فكتبت لها رسالة اعتذار مشيدة بجهدها و اعترفت انني اتعبتها و طلبت منها تفهم الامر

بالعكس فالغالية دينا صممت لي اكثر من غلاف في روايتي السابقة وكانت متعاونة جدا و انا ايضا كنت خفيفة الطلبات و ملتزمة بكل شيء معكم احبتي
ما كو اي تقصير منكم فقط بينت رأيي اللحظي حالما رأيت الغلاف

انا لا اسيء الظن باحد لا سامح لها و لم اجرح احدا لا قدر الله و اغلب يومي اقضيه بهذا المنتدى المتميز متواصلة مع القراء و العضوات فوجدته بيتي الثاني و ايضا ابذل جهود متواضعة لنتعاون معا حتى نبرز اعمال جيدة و راقية

اعتذر لسوء الفهم البسيط و اشكركم من قلبي على التميز و الغلاف و الجهود المبذولة معي

انا تفاجئت لما شفت رسالتك غاليتي فعرفت ان الموضوع كبر و اخذ اكبر من قصده العفوي



الف شكر وتحية لكم و لكل المتابعين الاعزاء
شكرا لدينا عبد الله صاحبة الانامل الذهبية التي ساهمت باضفاء جمال وسحر على اعمالي بتصميماتها المميزة

ولا يهمك حبيبتي حصل خير
بس احنا احيانا يحصل علينا ضغط بالتصاميم ودخولنا متقطع (كل حسب ظروفه)
المصممات كثير مرات يكون النت عندهم ثقيل ويعانون

احيانا يكون التصميم محتاج تعديل وترجع المصممة تعدله وانا اضيف عليه قالب القسم الرسمي
الموضوع ما يمشي بسلاسة دائما

باذن الرحمن الغلاف الاهداء الي تريديه حينزل لك بس لما تخلصه دينا
انا راجعت راسلتها الان حتى تستعجل لك

مبروك مرة ثانية ودوام التميز والتألق

[هند صابر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاردينيا73

ولا يهمك حبيبتي حصل خير
بس احنا احيانا يحصل علينا ضغط بالتصاميم ودخولنا متقطع (كل حسب ظروفه)
المصممات كثير مرات يكون النت عندهم ثقيل ويعانون

احيانا يكون التصميم محتاج تعديل وترجع المصممة تعدله وانا اضيف عليه قالب القسم الرسمي
الموضوع ما يمشي بسلاسة دائما

باذن الرحمن الغلاف الاهداء الي تريديه حينزل لك بس لما تخلصه دينا
انا راجعت راسلتها الان حتى تستعجل لك

مبروك مرة ثانية ودوام التميز والتألق

شكرا جزيلا لاهتمامكم
اكيد حصل خير و ليس لنا الابالخير و السلام و المحبة و التواصل

[هند صابر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue

الف مبروك التميزالف مبروك التميز
الف مبروك التميزالف مبروك التميز

الله يبارك بك

شكرا من القلب حبيبة قلبي على الاهداء الجميل فهذا من حسن اخلاقك

[hanene**]

الف مبرووووووووك التميز تستحقيه مزيدا من النجاح و التميز ان شاء الله

[زهرة الغردينيا]

مساء الورد 😍😍
الف مبروك التميز



بالتوفيق ان شاء الله

[هند صابر]

انتكاسة قلب


الفصل الواحد و العشرون.....................

وضعت رأسها على الوسادة و اغمضت عينيها.... لقد فاجئتها سولاف بذلك الكلام...... سولاف امرأة ذكية ..... كم هي بحاجة اليوم الى وجود لين بجانبها لتحكي لها كل شيء فهي الوحيدة التي تتفهمها و تدرك حقيقتها ان اكثر ما يعذبها اليوم انها وحيدة في هذا المنزل و ليس لديها من تبوح له بما يضايقها و يؤلمها من صراعات داخل جسدها و عقلها ...... اعتادت ان تحتفظ بكل اسرارها و همومها لوحدها لكنها وصلت الى النهاية لم تعد قادرة انها على وشك الانفجار..... اثقل كاهلها ما تحمله و لم تعد قادرة على الحمل فقد انقصم ظهرها ......طوال عمرها و هي تحتفظ بما يدور بصدرها وذلك سيء ...... سيء جدا.

احيانا ترى ان صباح والدة رواد امرأة حكيمة وعميقة وليتها تستطيع ان تتخذ منها ملجأ وملاذ لكنها لا تستطيع ان ما تخبئه بصدرها نار محرقة لا يتقبلها احدا وغير قابل للافشاء ..... ان صباح مهما تكن في والدة وجدة و لا يرضيها خراب بيت ابنتها ان هذا غباء يا جنى بماذا ستنصحك؟.... بالرحيل و نسيان الامر؟
اما عن سولاف فهي الخادمة الامينة التي خدمت بمنزل وسام سنوات و بالتالي فهي مخلصة لرواد و وفية و بالتأكيد لم تقف معها ولا للحظة فغير معقول ان تساندها بما جائت لاجله.

كلام سولاف اخافها كثيرا لماذا قالت لها ذلك؟......... أتصرفاتها مكشوفة وظاهرة للاخرين؟........ ان كانت سولاف شعرت بها فما بال رواد؟
كان من الاحرى ان تراود الشكوك الزوجة و ليس مجرد خادمة!
اكتست ملامحها تعابير الالم و الخجل و هي تطرد خيالاته.... وضعت يديها على اذنيها و اغمضت عينيها بقوة .......قبلته... يديه.... انفاسه ...... عناقه .... لا...... لا ... لم ترض بذلك!
.................................................. ........................

غيرت ملابسها بسرعة و برأسها هدف يجب ان تحققه و لا مجال بعد لتردد لانها لو سلمت نفسها لضميرها و انسانيتها و مخاوفها ستخسر اكثر مما هي اليوم بدأت تخسره.

استأذنت من صباح بحجة انها تريد ان تشتري بعض احتياجاتها و غادرت المنزل عند تمام الثالثة عصرا.

في ذلك المقهى طلبت فنجان القهوة الثالث و هي تتطلع بساعتها.... خولي واصف..... خطير جدا ما تفعله اليوم لكنه الاصح بسير خطتها و نجاحها.
رفعت بصرها بشيء من التردد و الريبة عندما شعرت بخيال رجل واقف امامها.

سرى تعبير قلق بعينيها و هي تمد يدها لذلك الرجل المريب الاصلع الرأس الذي امسك يدها برفق و قبلها بلياقة و هو يخفي عينيه بنظارة معتمة قائلا بنبرة هادئة: "ليس لي الا ان انحني امام كل هذا الجمال...... لم اتوقع ان ارى شابة شقراء بمنتهى الجاذبية"
تطلعت خلفه وابتلعت ريقها عندما رأت رجلين من الحماية الخاصة به يقفان فوق رأسها و يتطلعان بها بحيطة و حذر و انزلت بصرها على السلاح بحوزتهما... يبدو رجل مهم و خطير و من هندامه و هيئته و حراسه بدى لها بالغ الثراء و قادر.
تطلعت بوجهه ببهوت وهو يجلس و قال لها و هو يبعد نظارته السوداء لتظهر لها عينيه الخضراوين وبريق من الحذر و التفحص سرى بهما: "انا استجبت لدعوتك بدافع الفضول لانك اصريت على مقابلتي شخصيا..... لم اكن انوي ان اقابلك بنفسي ...... فكرت ان ابعث لك احد رجالي لكن خير ما فعلت ..... حسناء بكل ما للكلمة من معنى....... ماذا عندك يافتاة و ما سر هذه الرسائل؟.... من انت؟..... بسرعة قولي لي ما هدفك من رؤيتي لانني اكره و بشدة اللف و الدوران"

شعرت بجفاف شفتيها و هي امام هكذا رجل و كلامه زاد من ريبتها كيف لها ان تخوض معه بموضوع كبير كهذا؟
ازاحت شعرها من كتفها بخفة و قالت بملامح غير واثقة: "لدي شروط قبل ان اتكلم"
هو وبحزم: "وهي؟"

جنى و هي تتأمل رجاله ثم اعادت بصرها اليه: "لا تسألني لماذا و كيف؟... لا تسأني من انت و ما غرضك؟.... انا جئت لك اليوم لاضع يدي بيدك"

و ابتلعت ريقها و شعرت فجأة بالعجز عن المواصلة تحت تأثير عينيه الثاقبتين و تعابيره الحذقة و تمنت ان تنهض و تترك الطاولة و تلوذ بالفرار.

هو و باهتمام و تفحص: "موافق....... اعطيني يدك... فملمسها رائع"

و مد لها يد فوق الطاولة و كان معصمه مزين باسورة مماثلة للميدالية التي تحيط عنقه.
ابتسمت بفتور و تلاشت ابتسامتها و قالت متجاهلة يده الممدودة لها و بضيق: "وسام زيدان"
ومض بريق بعينيه و تراجع ببطء حتى اسند ظهره على الكرسي و تطلع بها بامعان ثم اومأ برأسه بكل هدوء و قال بصوت خافت: "مابه؟"

هي و بسرعة و كأنها تسابق نفسها و تتحدى: "سأسلمك مقاليده"
رفع حاجبه ثم ابتسم و بدت السعادة على تقاسيمه و هو يقول بلهفة: "رائع...... كم انا سعيد بذلك الخبر"
تأملته باهتمام وهو و يقول بنبرة هادئة: "شكرا لك ... شكرا لك وله على هذه المبادرة ...........الغبية"
قال الكلمة الاخيرة بقوة و صوت مرتفع جعلها تجفل و تتسع عينيها و هو يقول بصرامة وحدة و هو ينهض : "ملعوب مكشوف و كارت محروق...... رأينا ذلك المشهد بالافلام كثيرا و حفظناه حتى بات ممل وساذج ليطور وسام من افكاره و حيله ويواكب الحداثة يبدو انه لم يتابع مسلسلات جديدة هذه الايام ..... نصيحة له من اخ عزيز اخبريه عني بذلك يا قطة "
و استدار ليذهب لكنها استائت من سذاجتها و قالت بانفعال: " مصلحتنا واحده كلانا يسعى لتدميره "
توقف و التفت اليها و قال بجمود: "ما الضمان؟..... الاثبات؟.... الدليل؟..... واحذري و انتبهي جيدا مع من انت تتعاملين اليوم..... خولي واصف الذي يبدو للمقابل رجل عادي لكنه شيئ اخر.... تماما"
مررت اصابعها على جبهتها و خانها التعبير حتى اومأ لها لتحكي شيئا ....... قالت بصعوبة: "سامنحك ما تريد.... كل شيء تحت يدي.... فقط اخبرني ماذا تريد بالضبط.... و كل طلب امامه مقابل.. ومقابل ضخم..... ساسلمك عنق وسام لتفعل به ما شئت ان شئت نحرته و ان شئت حررته هذا شأنك معه"
جلس مجددا و قال وهو يمد يده الى جيبه و هي تراقبه بوجل معتقده انه سيفعل امرا ما الا انه ا خرج العلكة و وضعها بفمه : "مقابل؟.... مادي؟"
اومأت موافقة وهي تشك بقدراتها بالتعامل معه فليس لها بالتعامل مع امثاله...... هو و بتمعن: "من انت؟"
ثم ضرب براحة يده على جبهته قائلا باسف: "اخ...... نسيت الشروط"


ثم صرخ بنبرة مرتفعة و افزعها و هو يتطلع بعينيها : "عصام"
تقدم احد حراسه اليه و قال له بحزم : "اعطني دفتر الصكوك و القلم"

انكمشت من تصرفاته المريبة و خفقت اهدابها عندما قدم لها القلم و الدفتر و قال بجدية: "تفضلي.... اكتبي المبلغ الذي يلزمك كعربون صداقة"

تطلعت بالدفتر و ابتلعت ريقها و قالت دون ان تأخذ منه شيئا: "ليس قبل ان نتفق"
ابتسم و اغمض عينيه و اومأ بكل هدوء و طمأنينة: "احسنت"
.................................................. ........................

دخلت الى صالون التجميل و جلست على الاريكة في الانتظار و هي تدعك بجبهتها انها منهارة و تود ان تنام ...... تنام فقط.

انتبهت من شرودها عندما استقبلتها صاحبة المحل و نهضت معها لتصلح صبغة شعرها و بعض التعديلات لمظهرها.

عندما دخلت الى المنزل كان الوقت متأخرا و الساعة اعلنت التاسعة و كانت متعبة جدا فاستقبلها فادي راكضا و قال بعتاب: "تأخرت كثيرا و تركتني العب بمفردي طوال اليوم"


اخرجت له من حقيبتها قطعة حلوى صغيرة قائلة بابتسامة باهتة : "تسامحني بهذه؟"
تناولها بسعادة و اخذته من يده الى المطبخ قائلة: "انتظرني هنا فقط اغير ملابسي حتى اعد لك اللبن"

وهي تسير الى غرفتها ابطأت السير وهي تتأمل باب غرفة رواد من الاسفل بعد ان علمت من سولاف ان وسام معها..... أ يزعجها ذلك؟...... يزعجها وجوده برفقة زوجته؟

وضعت هاتفها على المنضدة و غيرت لباسها و هي تتأمل الهاتف الذي يرن بنغمات الرسائل حتى اقتربت.... نادر..... لين.... ديما.

قرأت محتوى الرسائل و امتعضت عندما رأت رسالة من رقم خولي واصف.... ذلك الرجل كم اخافها اليوم لاول مرة شعرت انها بدأت تلعب بالنار و عليها الحذر فأي هفوة ستحرقها حتما خاصة ان خولي رجل ليس بهين يبدو داهية.
.................................................. ................

اعدت اناء من الحساء و توجهت بها الى حيث غرفة رواد و طرقت برفق و لما لم تسمع الرد دفعت الباب المفتوح برفق و تقدمت بالمدخل الصغير و ضاقت عينيها و هي تشاهد وسام جالس قرب رواد و يمسك يدها و يقول بشيء من التوسل حتى انه لم يشعر بطرقها ودخولها: "الا تعطيني فرصة اخرى؟..... انا مستاء جدا مما وصلنا اليه..... انا اسف.. ارى انني استحق فرصة اخرى"
سحبت يدها قائلة ببرود: "من فضلك وسام اذهب... اريد ان ارتاح.... انا متعبة جدا"
هو و بضيق و تبرير: "عليك ان تفهمي ان الطفل الذي فقدته ليس ابنك فقط...... انا ايضا اشعر بالجرح و الاذى... رواد انا"

تقدمت قائلة و بلطف: "عذرا..... احضرت لك الحساء الساخن مدام رواد....... عذرا على دخولي هكذا لم اعلم ان الاستاذ هنا..... لكنني طرقت الباب"

تطلع بها وسام بسرعة و بقي يراقبها و هي تقترب و على شفتيها ابتسامة لذيذة و جلست قرب رواد على السرير قائلة: "علمت انك ترفضين استقبال اي طعام في معدتك..... انا جئت لاطعمك بيدي... لا تخجليني"

و بينما هي تطعمها شعرت بوسام ينهض و يبتعد بتوتر و انزعاج لان رواد تجاهلته و هي ايضا.
حالما اغلق الباب خلفه اعتدلت رواد جيدا وقالت بتأمل: "مادلين ........ اريد مساعدتك"
تغيرت ملامحها و قالت باهتمام: "وانا تحت امرك"

رواد و بعيون حزينة: "انا ارحب جدا بعلاقتك بابن عمي .... انت جيدة و نادر معجب بك.... يجب ان تعلنا خطبتكما"
تحركت اهداب جنى باضطراب و ابعدت الاناء جانبا و شبكت يديها و خفضت بصرها.... رواد و بتشجيع: "نادر رائع.... رجل مميز و حنون.... وانت اعلنت قبل فترة انك معجبة به و حدث بينكم تقارب...... الوقت اليوم مناسبا لاعلان الخطوبة"

داعبت جنى اناملها و شعرت بمأزق ..... اي خطبة هذه؟..... ما بها رواد؟..... تريد ان تثبت لوسام ان نادر بعيدا عن التفكير بها و انه يحب المربية و تعود ثقته كما كانت؟..... من حقها لكن لايجب ان تتورط هي بلعبة كهذه.
بقيت رواد تتطلع بها بلهفة و هي اومأت ببطء وقالت بتفكير: "اتشرف بالاستاذ نادر.... لكن لنؤجل الموضوع فترة...... اعتقد ان الوقت غير مناسب الان"

رواد وبالحاح: "لا بالعكس انه انسب وقت .....وافقي مادلين ارجوك حتى اعلن خطبتكما"
التفتت اليها وقالت بتساؤل: "افهم من كلامك ان الاستاذ نادر له علم بذلك الموضوع و موافق؟"
رواد و بتردد: "أ.... نعم...... نعم اكيد"

.................................................. .....................
بعد ان انتهت من اعمالها و نام فادي اطفأت عليه النور و اغلقت الباب بهمس و توجهت الى غرفتها و هي تفكر ان تنام على وجهها مباشرة و لاتفكر بشيء ابدا بعد صراعات اليوم الكبيرة على رأسها ..... فتحت باب غرفتها و اغلقته عليها برفق و عندما استدارت اتسعت عينيها و فتحت فمها بدهشة عندما رأت وسام في غرفتها.

حالما رآها نهض و قال بتجهم: "اين كنت؟"

فوجئت جدا من عبارته و شكله و نظرته و خفقت اهدابها قائلة بفتور: " مضطرة ان اجيب؟"

هو وبثقة: "طبعا.... و مجبرة"

استدارت الى الناحية الاخرى وانكمشت عندما شعرت به يخطو نحوها و يقترب و دون ان تلتفت اليه قالت ببرود: "كنت عند صالون الحلاقة..... و"

هو وبنبرة خافتة: "ست ساعات؟"

عضت على شفتها و تضايقت و شبكت يديها قائلة: "قبلها ذهبت لاتبضع في الاسواق "

اغمضت عينيها عندما وضع يده على كتفها و بسرعة التفتت و ابعدت يده ...... قطب جبينه من حركتها هذه ثم رفع حاجبه و تأملها بابتسامة ساخرة قائلا ببراءة: "العفو يا انسة"
خفضت بصرها متضايقة من تلميحاته السخيفة ثم رفعت بصرها بسرعة واتسعت عينيها على اشدهما بوجهه عندما قال بصوت خافت: "تعالي الي الليلة"

[هند صابر]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 19 ( الأعضاء 12 والزوار 7)
‏هند ص*, ‏hanene**, ‏yara nanita, ‏عراقيه وبس والباقي خس, ‏موضى و راكان, ‏سهم الغدر, ‏الفاتنة..., ‏ام^عزووز, ‏ALana, ‏Enas Abdrabelnaby, ‏جنغوما, ‏فتكات هانم


مساء الخير