آخر 10 مشاركات
الفرصة الاخيرة للكاتبة blue me *كاملة* المتسابقة الثانية** (الكاتـب : ميرا جابر - )           »          [ تحميل ] عابرات فـوق السنة النيران ( جميع الصيغ ) (الكاتـب : اسطورة ! - )           »          577 - انتظار ديبورا - بيتي نيلز - ق.ع.د.ن (الكاتـب : Gege86 - )           »          251 - زائر الليل - كيم لورنس (الكاتـب : PEPOO - )           »          231 - بقايا ليل - كيت والكـر (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          غريب الروح * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Heba aly g - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          لحظات صعبة (17) للكاتبة: Lucy Monroe *كاملة+روابط* (الكاتـب : ميقات - )           »          نيران الجوى (2) .. * متميزه ومكتملة * سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-07-17, 11:23 AM   #1

بسمه..السيد
 
الصورة الرمزية بسمه..السيد

? العضوٌ??? » 405355
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 128
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » بسمه..السيد is on a distinguished road
افتراضي ظلال الماضى ( 1 ) ... * مميزة ومكتملة* سلسلة بين دموعى وابتسامتى




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا
بسمه السيد
بكتب اول رواية ليا حاليا
---
الرواية بعنوان "ظلال الماضى"
وهى اول جزء فى سلسلة "بين دموعى وابتسامتى"
هى رواية دراما اجتماعية رومانسية فيها مزيج بين حاضر و ماضى الشخصيات اللى اثر على مستقبلهم..
كوكتيل اتمنى انه يسعدكم
بقلمى "بسمه السيد"
----
الغلاف اهداء من القسم







انا محتاجة الناس يقرأولى ويقيمونى اول باول، عشان أحسن أسلوبى وأوصل لمستوى ينال الاعجاب
---
مواعيد نزولها 3مرات اسبوعيا (الأحد-الثلاثاء- الخميس)
---


حياتنا عبارة عن سلسلة حواديت شوية فرح على شوية حزن..
احيانا بتكون حواديت عادية..
ميلاد دراسة كفاح جواز ذرية وتتختم بالنهاية..
واحيانا بتكون حواديت صعبة.. حواديت بتغير جوانا كتير..
حواديت ممكن تكسرنا.. وحواديت ممكن تبنينا من جديد..
حواديت ممكن تخلى الواحد فينا جانى او مجنى عليه..
او تخلق ناجى بيكافح عشان يعيش..
---------
يتبع....
فى انتظار نقدكم البناء
وشكرا مقدما
#رواية_ظلال_الماضى
#بسمه_السيد




فصول الروايه
المقدمه .... بالاسفل
الفصول 1، 2، 3، 4، 5.... في الأسفل
الفصول 6، 7، 8، 9
الفصل العاشر و الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصلان الثالث عشر والرابع عشر ج1،ج2
الفصل الرابع عشر ج3
الفصل الخامس عشر ج1
الفصل الخامس عشر ج2
الفصل السادس عشر ج1 ،ج2
الفصل السابع عشر ج1،ج2
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر ج1، ج2
الفصل العشرون ج1،ج2
الفصل الحادي والعشرون
الفصول الثاني ،الثالث ،الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون ج1
الفصل الخامس والعشرون ج2
الفصل السادس والعشرون ج1، ج2
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون
الفصل التاسع والعشرون ج ( 1، 2)
الفصل الثلاثون ج1
الفصل الثلاثون ج2
الفصل الثلاثون ج3
الفصل الحادي والثلاثون
الفصل الثاني والثلاثون
الفصل الثالث والثلاثون
الفصل الرابع والثلاثون ج1
الفصل الرابع والثلاثون ج2
الفصل الرابع والثلاثون ج3
الفصل الخامس والثلاثون ج1 والأخير
الفصل الخامس والثلاثون ج2 والأخير
الفصل الخامس والثلاثون( ج3، ج4) والأخير
الخاتمة

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 18-11-17 الساعة 01:00 PM
بسمه..السيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-07-17, 12:08 PM   #2

بسمه..السيد
 
الصورة الرمزية بسمه..السيد

? العضوٌ??? » 405355
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 128
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » بسمه..السيد is on a distinguished road
افتراضي المقدمة **الحلقة 1: حساب قديم

المقدمة
**الحلقة 1: حساب قديم
الزمان: فجر احد أيام يناير الباردة 2010
المكان: أحد غرف العناية المركزة لواحدة من أكبر المستشفيات الخاصة بالعاصمة القاهرة
تجلس سيدة ثلاثينية شابة ذات شعر بنى مموج منسدل حتى منتصف ظهرها.. صاحبة عينان عسليتان ملامحها رقيقة بيضاء ابرزته بلمسات خفيفة من مستحضرات التجميل.. تجلس على كرسى جلدى صغير مجاور لسرير عجوز سبعينى قابع على سرير العناية متصل بالكثير من الاجهزة التى لم تتوقف لحظة عن صريرها المزعج..
تتحدث السيدة ذات الحلة الكلاسيكية الفاخرة داكنة اللون بصوت هامس للعجوز الذى كان يتردد صدى تنفسه بصعوبة شديدة وهو يحاول النظر اليها والاستماع لكلماتها بحرص شديد وكأنها اخر كلمات يتمنى سماعها بحياته.. فهذه مقابلة من نوع خاص جاءت متأخرة بعض الشئ.. جاءت متأخرة بنحو ثلاثون عاما..
لو مكنتش انت اذتنى مكنش هو اذانى.. مهو العيب مش عليه.. انا كنت سهلة.. وحيدة.. ملييش حد يحمينى..
استكملت حديثها بعيون دامعة وهى تلوى فمها بتهكم: ولا حتى يسأل عليا..
أخذت نفس عميق فى محاولة منها لحبس دموعها وهى ترجع ظهرها الى الوراء لتسنده على ظهر كرسيها لتقول بمرارة شديدة بألم كسكين يرسم لوحة دامية على جدران قلبها المسكين
متقلقش أنا مش جاية احاسبك..
لأ انا جاية افرحك بيا..
جاية اوريك انى بقيت وحش..
معرفتش اكون زيها..
رغم انى عيشت تلتين عمرى زيها..
غلبانة طيبة فى حالى..
معرفش ان فى الدنيا شر فى كل حاجة محوطانى..
كنت عامية..
عايشة برة الدنيا بعيد عن خبثها..
اللى حصلى غيرنى..
قلب حالى..
ضحكت ساخرة وهى تعود لتقترب منه ثانية ناظرة فى عينيه نظرة كره وحقد: يظهر انها جينات يا كامل باشا وكانت مستنية فرصة عشان تظهر..
------------
الزمان: سبتمبر 2008
المكان: منزل دوبليكس راقى فى ستاتن آيلاند جنوب منهاتن بنيويورك يطل على حديقة صغيرة تحاوط المنزل الصغير
بغرفة المعيشة نجد فتاتين فى اواخر عقدهما الثالث احداهما بطلتنا صاحبة العينان العسليتان والاخرى صديقتها صاحبة الشعر الاشقر
تبدأ ذات الشعر الاشقر الحديث وهى ترتشف قهوتها السادة فى صباح يوم مشرق وهى تضع ساق فوق الاخرى: خلاص نويتى يا فريدة
تومئ فريدة رأسها بالموافقة وهى تشرب قهوتها هى الاخرى: حجزت التذكرة من النت بليل وهسافر فجر الجمعة
تتنهد مادلين تعبيرا عن اعتراضها على قرارها: اللى زيك حرام يمشى فى السكة دى
فريدة: مادى انتى عارفة انى مش هغير قرارى.. ده حق مصطفى ولازم اخده
مادلين: مصطفى اختارك انتى وادم.. بلاش تضيعى اللى عمله.. خصوصا انك ممكن تخسرى كل حاجة.. انتى رايحة جحر الافاعى سهل يخلصوا منك
فريدة: من سنين وانا برتب كل حاجة مش هاجى دلوقتى واتراجع
كادت مادلين ان تتحدث ولكن اشارة من فريدة منعتها من الحديث لتنهى فريدة الحديث: مادى.. المهم دلوقتى ان ادم ميحسش بحاجة.. انا بعت للمدرسة الداخلية حساب 3 سنين قدام.. ورتبت مع المحامى كل شئ عشان تكونى انتى المسئولة عنه فترة غيابى والوصية عليه لو لا قدر الله وحصلى حاجة
انتفضت مادلين: ايه الكلام العجيب ده.. ربنا يخليكى لابنك ويتربى فى حضنك علطول
فريدة مقاطعة: لازم اعمل حسابى على كل حاجة.. اخرجت ورقة صغيرة من جيبها لتعطيها لصديقتها.. وده رقم الخزنة اللى فيها السندات.. انا مجمعة ميراث ادم فيها سليميهاله لما يتم العشرين.. اما المصاريف العادية فالحساب اللى فتحناه الشهر اللى فات هيغطى ولو احتاج زيادة فاسحبى من ارباح الشركة عند مامتك
اخذت مادلين الورقة واحتفظت بها فى شنطة يدها الصغيرة ثم تناقشت مع صديقتها ما خططت له..
---------
يتبع....
فى انتظار نقدكم البناء
وشكرا مقدما
#رواية_ظلال_الماضى
#بسمه_السيد
#سلسلة_بين_دموعى_وابتسامتى
#قصص_وروايات_بوسى


بسمه..السيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-07-17, 11:41 AM   #3

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي


اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...

ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

عزيزتي وجدت روايتك بالمكان الغلط في قسم الروايات المكتمله بسلاسل .. نقلتهال للعام لتحضى بالمشاهده وبعد اكتمالها الاشراف ينقلها

كما ستجدين بالقوانين ان طول الفصل يجب ان لايقل عن 15 صفحة ببرنامج مايكروسوفت وورد بحجم خط 18
ومانزل لايكمل صفحة واحده فقط لذا لايمكن اعتباره فصل اول
يرجى الالتزام بقانون طول الفصل
بالتوفيق


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 29-07-17, 12:24 PM   #4

بسمه..السيد
 
الصورة الرمزية بسمه..السيد

? العضوٌ??? » 405355
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 128
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » بسمه..السيد is on a distinguished road
افتراضي

اولا/ متشكرة جدا
ثانيا/ بعتذر عن اللخبطة اللى عملتها بدون قصد
ثالثا/ هلتزم بالتعليمات واعذرينى ان قصرت فده هيكون بسبب انى جديدة ومش واخدة لسه على الارشادات
رابعا/ اللى نزلته كان حلقة واحدة.. مش فصل كامل.. وكل الحلقات اللى بكتبها صغيرة نوعا ما.. فأنا مش عارفة أكمل وأنزلها ولا سياسة المنتدى لا تسمح؟


بسمه..السيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-08-17, 09:40 AM   #5

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي



صباح الخيرات
عزيزتي ارى انك متواجده وروايتك متروكه وحسب القوانين يجب ان تغلق


* قانون غلق الروايات غير المكتملة والمتروكة *

سيقوم فريق الاشراف بغلق الروايات (الطويلة) غير المكتملة اذا مرت فترة نحددها ادناه دون تنزيل فصول جديدة من قبل الكاتبـ/ة ...

(1) تغلق الرواية التي لم ينزل منها الا مقدمة او فصل اول بعد مرور اسبوع واحد على تركها دون انزال جديد.


انتظر ردك ..



um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 11-08-17, 12:36 PM   #6

بسمه..السيد
 
الصورة الرمزية بسمه..السيد

? العضوٌ??? » 405355
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 128
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » بسمه..السيد is on a distinguished road
افتراضي

الحقيقة انى سألت أسئلة
وكل يوم أدخل اشوفكم رديتوا عليه ولا لأ
ومع الأسف محدش رد عليا
وأنا جديدة فمش عارفة اتواصل معاكم نهائى
-----------
على العموم أنا هنزل الحلقات حالا
ولو فى اى ملاحظة ياريت تنبهونى
اول بأول



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 11-08-17 الساعة 03:53 PM
بسمه..السيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-17, 12:38 PM   #7

بسمه..السيد
 
الصورة الرمزية بسمه..السيد

? العضوٌ??? » 405355
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 128
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » بسمه..السيد is on a distinguished road
افتراضي **الحلقة 2: عرض زواج

**الحلقة 2: عرض زواج
بأحد حوارى القاهرة القديمة فى صيف 1994نجد شاب فى بداية الثلاثينات.. قمحى البشرة.. أسود الشعر.. ذو عينين سوداويين.. طويل القامة.. قوامه عريض يعطيه مظهر رجولى جذاب.. يتجه بخطوات مسرعة أقرب للركض ناحية ذلك المنزل قديم البناء قوى الأساس المكون من دورين.. الاول يحتوى على محلين احدهما لبيع الخضروات والفاكهة والاخر بقالة صغيرة كما توجد صيدلية صغيرة بجوار مدخل المنزل.. والدور العلوى تسكن به عجوز مع حفيدتها.. وما ان وصل الشاب الى اول سلم حتى بدأ طى السلالم وهو يصيح بصوت جهورى يملؤه الفرح: يا نينة.. يا نينة سعاد
لتأتيه صوت الجدة سعاد من الداخل وهى متجهه لباب الشقة: حاضر.. اصبر يا واد يا عادل "عادل مصطفى ابو الفتوح جارهم.. ومأجر الصيدلية اللى فى الدور الارضى" هيفوتك القطر يعنى
عادل بسعادة جلية وهو يطرق شراعة باب الشقة الزجاجية بنغمة يلحنها بأطراف أصابعه: افتحى بسرعة يا عجوزة..
تفتح سعاد الباب فتلكزه بقبضتها بخفة على صدره: أنا عجوزة يا قليل الرباية
يضحك عادل وهو يسحب قبضتها بسرعة من على صدره ويرفعها لمستوى شفتيه ليلثمها برقة: ماهى تربيتك برده يا قمر.. ولا تكونى فاكرة يعنى ام عادل هى اللى ربتنى لوحدها
سعاد تتجه لكرسى السفرة لتجذبه للخارج وتجلس عليه، ثم بتنهيدة وببطء: الهب يرحمها.. يا زين ماربت..المهم يا واد مفتحتش صيدليتك ليه انهاردة؟ وجى دلوقتى بالظيطة دى ليه؟
عادل وهو يجوب بعينيه المكان بحثا عن ضالته: هى فين يا نينة؟
سعاد: خرجت يابنى من ساعتين.. راحت الكلية تشوف نتيجيتها
جلس عادل على الكرسى المجاور لها: مهو انا جى عشان كده.. واحد حبيبى فى الكنترول جابهالى.. مبروك يا نينة حفيدتك رافعة راسنا زى كل سنة
فرحت سعاد بشدة لصغيرتها حتى انها قامت بما اشتهرت به نساء المحروسة فى المناسبات السعيدة وأطلقت عدد متتالى من الزغاريد
عادل: اهدى شوية يا سوسو.. عارفين انك شباب وأصغر من العروسة
سعاد بفرحة: دى عوض ربنا الغالية بنت الغالية
نكس عادل رأسه لاسفل وبنبرة حزينة: الله يرحمهم كلهم
ثم استدرك نفسه وتنحنح قليلا ثم قال بنبرة متريثة: وبمناسبة العروسة.. كده معدلكيش حجة يا نينة.. قلتيلى تخلص تعليمها الاول.. واهى خلصته بتفوق.. انا مش هستنى خطوبة وكلام فاضى.. نجيب احلى شبكة لست الحسن.. نكتب الكتاب ونعلى الجواب.. وهو وش بوية وننزل نجيب العفش اللى تؤمرونى بيه
سعاد: حيلك حيلك يا واد.. مالك مستعجل كده ليه؟
عادل باستغراب وعصبية خفيفة: نعم.. مستعجل!.. انا مستنيها من يوم متولدت تكبر.. وكل مفاتحك فى الموضوع.. تقوليلى صغيرة ولازم تكمل علامها وتبقى عندها شخصية.. اقولك طب خطوبة.. طب فاتحيها حتى.. ترفضى بحجة خوفك تتعطل وتتلهى عن دراستها.. ولا انا مش عاجبك وشيفالها حد احسن منى ولا هى قيلالك على حد يا حاجة
سعاد: لم لسانك يا واد.. سلمى مفيش فى حياتها حد.. دى وردة بيضا مفتحة محدش شم ريحيتها.. وانا مش هلاقيلها حد احسن منك.. وهى من نصيبك ان شاء الله.. بس مش عوزاها تبعد عن حضنى
عادل: يا سوسو تبعد فين دى شقتى فى البيت اللى قصادكم.. دا انتى بتكلمينى من الشباك وكأنك فى صالة بيتنا.. ثم يا ستى هى هتروح فين يعنى وانا فى الصيدلية مهى هتطلع تقعد عندك..
ثم تابع بلهجة مرحة: وبالمرة اتغدى من ايدك الحلوة يا حجوج.. ما انا عارفها خايبة ومبتعرفش غير سلق البيض..
ضحكت العجوز: يخيبك واد انت لسه فاكر لما حرقت البيض.. فات ع الموال ده 5 سنين.. دلوقتى سلمى ست بيت معتبرة
عادل لاويا شفتيه ساخرا: انتى هتقوليلى.. مهو مين يشهد للعروسة.. ع العموم بتعرف مبتعرفش انا راضى ملكييش دعوة انتى.. اخرجى منها يا حاجة
قالها وهو يتجه ناحية باب الشقة للخروج
سعاد: بقى كده اخرتها, اخرج منها يا ابن اللذين امنوا وعملوا الصالحات
عادل وهو يغلق الباب خلفه ضاحكا: سلام يا جدة
--------
على سلالم المنزل قابل عادل حبيبته الصغيرة اثناء صعودها لجدتها.. سلمى كامل ابو المجد فتاة فى بداية العشرين.. بيضاء البشرة.. عسلية العينين.. رشيقة القوام.. صاحبة طول مناسب 170سم تقريبا.. ذات شعر بنى ناعم يتعدى كتفيها بقليل تزينه بحجاب بسيط.. ملامحها بريئة تجذب لها الاعجاب..
أطلت عليه فذاب لوهلة، فقد كانت جميلة فى فستانها الابيض المطعم بنقوش وردية صغيرة واضفى عليها حجابها الابيض جاذبية خاصة لا يراها الا عاشق متيم.. ومن سيكون ذلك المتيم غير ذلك السارح فى عسل عينيها..
تنحنحت سلمى بخجل لتخرجه من شروده: ازيك يا ابيه عادل
عادل (محدثا نفسه بتهكم: ابيه!.. الله يسامحك يا سعاد.. من يوم معلمتيهالها وهى بقت لبانة فى بوءها): انا بخير طول مانتى بخير يا سلمى
سلمى بابتسامة يزينها حياؤها: تسلم يا ابيه
عادل (ابيه تانى.. يووووووووه هانت معدش فاضل حاجة وتبقى فى حضنى): نتيجتك مظهرتش؟
سلمى بحزن: لا برده لسه
عادل: واللى يجبهالك؟
سلمى: ياريت يا ابيه
عادل: النتيجة هتظهر بكرة ان شاء الله
سلمى بتوتر: بجد.. طب ربنا يستر بقى
عادل بابتسامة: مهو ربنا سترها زى كل سنة والجميل ناجح بتقدير يخزى العين.. مش هنعرف بعد كده نكلمك يا جميل (غامزا بطرف عينه) اللى على على بقى
سلمى بدأت تنط من الفرحة: بجد.. قول ان ده حقيقى مش بتضحك عليا
عادل بعتاب مصطنع: كده يا سلمى انا من امتى بكدب عليكى
سلمى بفرح: طب عرفت توصلها ازاى
عادل بغرور وهو يعدل ياقة قميصه الابيض: واحد حبيبى ليه قريب فى الكنترول.. كل يوم اروحله يشوفهالى لحد انهاردة لما ادانى البشارة.. الف مبروك يا جميل.. دايما رافعة راسى
استغربت سلمى كلمته الاخيرة ولكنها تجاوزت عنها: الله يبارك فيك يا ابيه
عادل: خلاص بقى يا سلمى.. انتى كبرتى على ابيه دى.. من هنا ورايح تندهيلى من غير القاب زى زمان..
سلمى بخجل: اتفقنا يا ابي.....
قاطعها عادل: احنا قلنا ايه؟
سلمى بابتسامة: اتفقنا يا عادل
عادل: دانا احب اسمى من هنا ورايح بقى مادمتى هتنطقيه بالرقة دى
ارتبكت سلمى من مغازلته الصريحة لها ولكنه انقذها عندما شعر بارتباكها فجاوزها متجها لاسفل ليفتح صيدليته: هستنى حلاوة النجاح يا سلمى.. طبق كنافة كبير ليا لوحدى.. (لف رأسه نحوها يخاطبها اثناء صعودها ضاحكا) انتى اللى تعمليه بايدك مش سعاد.. هى قالتلى انك شيف محترف
استدارت سلمى واضعة يدها فى خصرها مغتاظة: هتشوف يا عادل بنفسك
ثم استدارت صاعدة فى اتجاه شقتها وهى تتمتم فى غيظ: مش هينسهالى.. هيفضل ذليلنى بالبيض اللى حرقته لما طلب منى اسلقهوله
----------------------------
يتبع....
فى انتظار نقدكم البناء
وشكرا مقدما
#رواية_ظلال_الماضى
#بسمه_السيد
#سلسلة_بين_دموعى_وابتسامتى
#قصص_وروايات_بوسى


بسمه..السيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-17, 12:38 PM   #8

بسمه..السيد
 
الصورة الرمزية بسمه..السيد

? العضوٌ??? » 405355
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 128
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » بسمه..السيد is on a distinguished road
افتراضي **الحلقة 3: أحببتك منذ الصغر

**الحلقة 3: أحببتك منذ الصغر
نزلت سلمى عصرا الى صيدلية عادل حاملة صينية كبيرة, فوضعتها على مكتبه وقد لمحت صديقه وجارهما بهى جالسا معه: اتفضل يا سيدى، ازيك يا بهى.. حماتك بتحبك حبة محشى يستاهلوا بؤك
"بهى صديق عادل ويصغره بأربعة أعوام، ابن جواهرجى الحارة.. وسيم جدا وخلوق.. ويحبه الناس ولكن قليل من يتعامل معه حيث يصعب فهم ما يقوله لأنه يعانى من التهتهة الشديدة لذلك ترك العمل مع والده ليعمل بمصنع ليحتك بالعمال لتحسين نطقه"
بهى ببطء وتهته ولكن عادل وسلمى يستطيعون فهمه لكثرة المعاشرة بين ثلاثتهم: واللى زيى ممكن يكونله حمى
أومأت سلمى برأسها ايجابا وببسمة ودودة: طبعا وليها الشرف كمان
عادل وهو يضربه بخفة على مؤخرة رأسه: مش قولتلك 100مرة خليك واثق فى نفسك ياض.. ثم فى وحدة تطول تكون مع راجل زيك.. وغير كده السنة اللى قضيتها فى المصنع فرقوا معاك كتير..
بهى بتهته: ربنا يكرمه أبويا هو اللى صمم اشتغل هناك, رغم انى مكنتش فاهم قصده فى الاول لكن دلوقتى فهمت
سلمى مقاطعة: طيب اسيبكم تتغدوا قبل مالفراخ والمحشى يبردوا
بهى بتهته: تسلم ايدك يا سلمى
عادل متهكما وهو يلتهم اصبع المحشى: ايد مين يا عم دى جدتها اللى لفة الحلة
سلمى وهى تضع يدها حول خصرها غاضبة: تصدق انك بايخ.. انا غلطانة انى جبتهوملك.. بطلوا أكل أنا هاخده واطلع
عادل وهو يقطع الفرخة ويعطى بهى جزء ويتناول هو جزء أخر: امشى يا بت اتجرى على فوق.. ثم انتى هتكروتينى فين الكنافة؟
سلمى: الحق عليا قلت اغديك الاول.. وبعدها انزلكم الكنافة مع الشربات
بهى بتهته: شربات مين؟ أنتوا خلاص هتتجوزوا؟
حرجت سلمى من كلامه وارتبكت، ولكن أنقذها عادل قائلا بلا مبالة ليرفع عنها الحرج: سلمى نجحت.. وزى كل سنة بتفوق.. باركلها يلا
بهى بتهته: مبروك يا سلمى
مازالت سلمى مرتبكة: الله يبارك فيك.. هطلع أنا أجهز الشربات على متتغدوا
عادل مبتسما: طب متتأخريش عليا
ثم غمز لها بطرف عينه متابعا حديثه: عشان مجهزلك مفاجأة حلوة هدية نجاحك
ثم تابع بصرامة وهو يلتهم طعامه: واعملى حسابك مفيش توزيع ع الحارة.. نزليلى الشربات وأنا اللى هوزعه مع بهى ومحروس القهوجى
أومأت سلمى برأسها وابتسامة خفيفة على محياها: حاضر
--------
التفت عادل لصديقه وهما يتناولان طعامهما: ايه يا ابنى بتحدف الكلام زى الطوب ليه؟ البت اتحرجت واتلخمت لما جبت سيرة الجواز
تحدث بهى أثناء تناوله لطعامه: انت لسه مفتحتهاش فى الجواز؟
عادل: طبعا كلمت نينة ومستنى ردها
بهى بتهته: شكلها لسه مفتحتهاش
توقف عادل عن الاكل ثم تنهد: امتى بقى تبقى حلالى؟
بهى بابتسامة: للدرجة دى بتحبها يا صاحبى؟
أرجع عادل ظهره لمسند كرسيه: أحبها بس! دانا بعشق التراب اللى بتمشى عليه.. دى هى أملى فى الدنيا ومنايا
تنهد بحرارة وهو يسترجع ما حدث خلال العشرون عاما الماضية
Flash back
تصرخ الجدة سعاد من شرفة منزلها بالطابق الثانى بحارتهم القديمة فجر الجمعة لتنادى على جارها مصطفى (أبو عادل): الحقنى يا مصطفى.. شادية بتولد.. الحقنى يا ابنى البت هتروح منى..
كان مصطفى نائما وقتها فزع عندما سمع صراخها، وارتدى قميصه مسرعا لاحضار طبيب لجارته, موصيا زوجته بالاسراع للجارة لتقف الى جانبها.. هرعت زوجته اليها وقد لحق بها ابنها الصغير عادل ذو الثمانى سنوات وهو يقاوم النعاس
صعدت ام عادل سلم الجارة وقد انتبهت للحاق صغيرها بها: ايه اللى جابك يا عادل كنت خليك نايم يا حبيبى
عادل: جى اجيب النونو اللى هيلعب معايا
ضحكت الام وهى تسرع على السلم: طب ولو جات بت هتعمل ايه
توقف عادل عن الصعود وبدأ يحك رأسه مفكرا: هتجوزها
التفتت امه اليه ضاحكة: يخيبك واد
دلفت ام عادل لشقة الحاجة سعاد والذى كانت العجوز غير موصدة له، واستأذنت لدخول غرفة شادية التى لم تتوقف عن الصراخ فقد كان الامر عسيرا على تلك الفتاة الصغيرة
حضر مصطفى مصطحبا الطبيب وماهى الا دقائق حتى توقف صوت شادية ودوى صوت المولود وخرجت ام عادل تحمله ، فأسرع عادل لحمله منها، ولم تستطع أمه منعه عن ذلك
عادل: ها واد ولا بت
ام عادل: بت زى القمر، حاسب عليها يا عادل واديهانى يا حبيبى ممكن تقع منك
عادل: لا متخفيش انا عارف اشيل سلمى كويس
استغربت امه، فضحك أباه: بمزاجك كده اخترت اسمها مش يمكن ميعجبش أمها
لم يهتم عادل كثيرا لحديثهم حيث توجه للاريكة القريبة منه وجلس عليها يتأمل صغيرته, ولكن قطع تأمله صراخ الجدة.. لقد ماتت ابنتها الوحيدة تاركة يتيمة لا ذنب لها سوى أن قدرها ان تحيا وحيدة دون أب او أم
****
كان عادل فى الحادية عشر من عمره يلعب كرة القدم فى الشارع أمام منزله، كان متحمس للغاية فهو هداف فريقه، ولكنه وقف اللعب فجأة غصبا عن الفريقين عندما وجد طفلته ذات الثلاثة أعوام تجلس أرضا على الرصيف أمام منزلها ويبدو عليها الحزن..
حمل كرته تحت ابطه حتى يمنعهم من استكمال اللعب بدونه, واتجه نحوها.. جلس جوارها فلم تعيره اهتماما، وانما ظلت جالسة ضامة كفها الصغير على خدها بحزن.. ابتسم بشدة فضحكت عيناه لمظهر غضبها الطفولى
أَحَبَّبَتْكَ يا صَغِيرَةُ
فكفاكى دَلَالًا
قَدْ حاكيتى الْقَمَرَ جَمَالًا
وورثتى الشَّمْسَ بَهَاءًا
فَأَصْبَحَتْ أَسِيَرُ بِسَمْتِكَ
وَلَا أَمَلُكَ سِوَاكِ مَلَاَذًا
تنحنح عادل: احم احم ممكن اعرف سلمتى زعلانه ليه؟
ظلت الصغيرة على وضعها ولم تجيبه
فتحايل عليها: طب لو رديتى عليا هجبلك شوكولاته اللى بتحبيها
بغضب اجابت بلهجتها الطفولية: عييع السارع مز أوزين سمه اعب اولوا مس اارف (عيال الشارع مش عوزين سلمى تلعب بيقولوا مش بتعرف)
لم يعرف عادل على ايهما يضحك، أيضحك على غضبها ام على حروفها المبعثرة: ههههههه، ده اللى مزعلك.. طيب مش انتى عارفة انى مانعهم يلعبوا معايا.. أنا هخليكى تلعبى معايا عشان انتى احسن منهم.. موافقة؟
سلمى: ماسى بث سرط اول (ماشى بس بشرط الاول)
عادل بتهكم لاويا جانب شفتيه: كمان هتتشرطى
نظرت له سلمى بغضب, فتراجع سريعا: اشرطى يا برنسيسة وبلاش 111 اللى فى وشك دى
سلمى مستفهمه: اى 11 دى
عادل: سيبك سيبك.. خلينا فى شروطك
بدأت سلمى بالعد على أصابعها، وعادل يزفر فى ضيق
اشارت على اصبعها الاول: ادل ايب سوكولا لامه (عادل يجيب شوكولاته لسلمى)
ثم اشارت على اصبعها الثانى: ايب سل تلب (تجيب سالى صحبتها تلعب معاهم)
اشارت على الثالث: بأى يلب (بهى يلعب معاهم)
كادت تشير على اصبعها الرابع، ولكن عادل كان أسرع فحملها على كتفه وانزلها فى منتصف الفريقين وأعطاها الكرة ليبدأ المرح
Return
----------------------------
يتبع....
فى انتظار نقدكم البناء
وشكرا مقدما
#رواية_ظلال_الماضى
#بسمه_السيد
#سلسلة_بين_دموعى_وابتسامتى
#قصص_وروايات_بوسى


بسمه..السيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-17, 12:39 PM   #9

بسمه..السيد
 
الصورة الرمزية بسمه..السيد

? العضوٌ??? » 405355
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 128
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » بسمه..السيد is on a distinguished road
افتراضي **الحلقة 4: كذبة

الفصل الأول
شادية
**الحلقة 4: كذبة
فى مساء تلك الليلة تدخل الجدة سعاد الى غرفة حفيدتها الصغيرة حاملة كوب اللبن الدافئ كما هى العادة كل ليلة، لتجد سلمى تقرأ احدى روائع احسان عبد القدووس رواية انف وثلاث عيون..
الجدة سعاد: يابنتى ارحمى عيونك شوية، كل ليلة تمققيهم فى اشى رواية واشى مجموعة قصصية
سلمى تتناول منها الكوب مبتسمه: احسان عبد القدووس ده عبقرى.. وروايته جميلة اوى.. عادل ادهالى هدية نجاحى
جلست العجوز على طرف السرير, وتحدثت بخبث: امممممم قولتيلى عادل.. هو خلاص معدش فيه أبيه
سلمى بتململ: مخلاص بقى يا تيته.. ابيه ايه وبتاع ايه (أخذت رشفة من الحليب).. هو انا لسه عيلة بضفيرتين هتقوليلى عيب
أكملت سلمى مشروبها وهى تستمع لكلمات جدتها: عوزة اطمن عليكى قبل ما اموت يا بنتى
وضعت سلمى الكوب على الكمود بجوارها, وهتفت فى ضيق: بعد الشر عليكى يا تيته ان شالله انا.. وانتى تبقى بخير دايما
سعاد: ربنا يحفظك لشبابك يا بنتى.. بس انا ان عشتلك انهاردة.. مش هعيشلك بكرة.. يبقى تطمنينى عليكى يا حبيبتى
جلست سلمى جوارها ثم جذبت يد جدتها وقبلتها: ربنا يخليكى ليا ولا يحرمنى منك ابدا
سعاد: انتى عارفة ان عادل رايدك فى الحلال من زمان.. انتى ذكية واكيد خدتى بالك انه بيحبك.. أنا كنت دايما برفض انه يفتحك فالجواز قبل متخلصى علام.. واهو خلصتى وبقى سلاح فى ايدك من غدر الزمن والناس..
ضمت سعاد حفيدتها وهى تتابع حديثها: عادل يا بنتى ده اللى اقدر اتطمن عليكى معاه.. بيحبك و هيتقى ربنا فيكى وهيكون ضهرك وسندك.. هو عصبى وغضبان علطول، بس ده من حبه ليكى بيكون غيران عليكى ومش هيهدى الا لما تكونى ليه.. يا بنتى أنا مش هخاف وانتى فى ضله ان مخلوق يقربلك ويأذيكى..
ثم تنهدت واخرجت زفيرها بتمهل وهى تتابع كلماتها ببطء: وهموت وانا مستريحة
قاطعتها سلمى وهى تبعد عن حضنها: بلاش السيرة دى يا تيته ارجوكى.. متخوفنيش عليكى
سعاد: لو عوزانى اقفل السيرة دى توافقى على عادل، بقاله سنين بيتقدملك وانا بأجل فى الموضوع
سلمى: مش عوزة اتجوز يا تيته.. حرام اظلم عادل معايا.. انا مش بتاعت حب.. مش هعرف ابادله مشاعره.. غصب عنى والله
سعاد بحزم: مش كل صوابعك زى بعضها يا بنتى.. لا انتى هتكونى شادية.. ولا هو هيكون كامل
غادرت سعاد الغرفة تاركة الفرصة لحفيدتها لتفكر فى عرض الزواج بهدوء ودون التأثير على قرارها، بينما شردت سلمى بماضى لم يكن لها ولكنه شكل مستقبلها..........................
--------
Flash back
كانت الجدة سعاد تجلس على السفرة الصغيرة التى تتوسط صالة المنزل وهى ترتدى نظارتها وتنقى الارز لاعداد طعام الغذاء لها ولحفيدتها, والتى من المفترض ان تعود للمنزل بعد انتهاء يومها الدراسى من 10 دقائق.. فسلمى الان فى السنة النهائية بتعليمها الثانوى
سعاد: بس لما تيجى يا مقصوفة الرقبة هعرفك شغلك.. عشان تفضلى تتلكعى عند بتاع الجرايد.. مش عارفة هيعود عليها باية الهبل اللى بتمقق عنيها فيه.. ايش ابصر راجل مستحيل ولا التانية ست عبير.. ماشى
فتحت سلمى باب المنزل ودخلت غاضبة وهى منهارة من البكاء: انتى كدبتى عليا يا تيتة
احتدت الجدة: انتى اتهبلتى يا بت.. كدب ايه يا مقصوفة الرقبة.. باين عليا مربتكيش.. وشبشبى هيقوم بالواجب
رمت سلمى شنطة مدرستها أرضا وصرخت: ايوة انتى كدابة
قامت الجدة من مكانها وجذبت الصغيرة من شعرها, فسقطت أرضا بينما مازالت العجوز ممسكة بها بيد والاخرى سحبت بها فردة شبشبها لتضربها به.. ظلت تبكى الصغيرة ومن بين شهقاتها تفوهت بكلمات مبعثرة: قلتلى مات.. وهو عايش.. أبويا عايش
لجمت تلك الكلمات جدتها فتركتها: انتى جبتى الكلام الفارغ ده منين؟
سلمى باكية: لأ مش فارغ يا تيته.. ده حقيقى.. عايش.. واسمه نازل فى الجرنال بتاع النهاردة
جدتها بتوتر: كذب.. ده مش أبوكى.. ده تشابه أسماء
سلمى مدافعة وهى تفتح حقيبتها لاخراج جريدة اليوم: تشابه أسماء وشكل كمان يا جدتى!
اعطت الصغيرة الجريدة لجدتها لترى صورة والد حفيدتها.. لم يغيره الزمن.. نفس ذلك الرجل ذو الوجه الصارم والذى لم يمنحه الزمن سوى خصلات فضيه على جانبى وجهه
الجدة: وانتى عرفتى منين ان دى صورته؟
سلمى بارتباك: اصل يا تيته.. بس عشان خاطرى بلاش الشبشب.. مرة دخلت عليكى اوضتك فلقيتك قفلتى صندوقك الخشب الصغير.. ومخدتيش بالك ان فى صورة مطبقة وقعت منك.. انا خدتها من غير متنتبهيلى.. كانت صورة لبابا باعتها لماما وكاتبلها شعر فى ضهرها..
الجدة: انتى تنسى الموضوع ده يا سلمى ومتفتحيهوش تانى.. انتى فاهمة
سلمى: لا يا تيتة.. مش بعد متحرمت منه العمر ده كله تقوليلى انسى.. انا لازم اشوفه.. واعرف كل حاجة
الجدة بخوف جلى: اوعى.. اوعى يا بت.. انسيه خالص
سلمى باستنكار: ليه ده أبويا
الجدة: يا بت انكتمى عوزة تفتحى علينا أبواب جهنم تانى.. مش كفاية بنتى راحت.. عوزة تروحى منى انتى كمان وتحصليها
سلمى: وأنا قلت ايه بقى عشان المناحة دى كلها.. فى ايه مخبياه عليا يا جدتى
الجدة باستسلام: هحكيلك كل حاجة.. بس مش دلوقتى
سلمى وهى تمسح دموعها بطرف كم قميص مدرستها الابيض: امال امتى يا تيتة
الجدة: بعد امتحاناتك.. وتكونى طالعة الأولى زى العادة، عوزاكى تدخلى الجامعة وترفعى راسك بعلامك.. دماغك توزن بلد و محدش يضحك عليكى بكلمة
سلمى باستسلام: ماشى يا تيتة
اتجهت سلمى لغرفتها, ولكن اوقفتها كلمات جدتها: بس أوعدينى متعمليش حاجة من ورايا ومتفكريش فى الموضوع ده ولا يشغلك عن مذاكرتك
سلمى: أوعدك يا تيته
----------------------------
يتبع....
فى انتظار نقدكم البناء
وشكرا مقدما
#رواية_ظلال_الماضى
#بسمه_السيد
#سلسلة_بين_دموعى_وابتسامتى
#قصص_وروايات_بوسى


بسمه..السيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-17, 12:40 PM   #10

بسمه..السيد
 
الصورة الرمزية بسمه..السيد

? العضوٌ??? » 405355
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 128
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » بسمه..السيد is on a distinguished road
افتراضي **الحلقة 5: شادية 1974

**الحلقة 5: شادية 1974
بالفعل وفت الجدة بوعدها للصغيرة عقب اجتيازها للمرحلة الثانوية.. بدأت تروى لها ماض ليس لها به حيلة.. وياليتها تعلم تلك الصغيرة ان
كسرتها ستبدأ بمعرفة ماضيها.. فأحيانا كتمان الاسرار حلا لانقاذ الابرياء.. ولكن ذلك مالم يحدث معها..

ليلة عشوراء 1974
فتاة صغيرة فى السادسة عشر تمشى بخطوات سريعة تحمل صينية متراصة عليها أطباق العاشوراء اللذيذة والتى تتفنن أمها الحاجة سعاد فى صنعها, وقد اعتادت توزيعها فى مثل هذا اليوم على الجيران وأهل الحارة.. تساعدها ابنتها الوحيدة والتى جاءتها بعد طول انتظار كمنحة من الخالق لتعوضها عن تلك السنوات الضائعة فى البحث عن علاج.. حيث كان زوجها المرحوم الحاج محمد يعانى من بعض المشاكل التى أخرت الانجاب. ورغم أن تلك الصغيرة لم تذق من حنان ابيها سوى سنوات تمثل تقريبا نصف عمرها الا ان أمها لم تدخر وسعا لتعويض ابنتها عن غياب ابيها، وساعدها فى ذلك تفرغها التام لابنتها فقد ترك لهما الاب منزلا مكون من طابقين مؤجر الدور الارضى كمحلات تغنيهما عن السؤال والخوف من الايام.
شادية قصيرة القامة بيضاء البشرة يشوبها حمرة خفيفة تتوهج مع ضحكاتها وخجلها.. شعرها طويل أسود من الليل الحالك وعيناها سوداء.. باختصار أية فى الجمال
اتجهت شادية سريعا بصينية تحمل عليها أربعة أطباق من العاشورة الى المنزل المقابل لمنزلها لتقدمها لجارها الصيدلى وأسرته، ولكن لحظها العاثر اصطدمت برجل يدلف للخارج وهو على عجلة من أمره، فأفسدت العاشوراء بذلته القيمة فصاح محتدا :مش تفتحى انتى عامية
وقبل ان يكمل توبيخه لتلك المسكينة صدم بجمال عيناها السوداوان، كانتا كليل هربت منه النجوم وهى تعتذر وهى فى قمة الارتباك: أنا أسفة والله مشوفت حضرتك انا مقصدش انا بجد أسفة
ارتخت ملامح وجهة المتصلبة وحاول تهدئتها وعلى ثغرة ابتسامة بسيطة: طب خدى نفسك انتى مش حافظة غير كلمة اسفة
شادية بحرج: أنا أسفة.. طب
قاطعها وهو ينظر اليها متفحصا جسدها: ولا يهمك حصل خير.. انتى اسمك ايه يا شاطرة
شادية بخجل وهى تنظر أرضا: شادية
كامل معترضا: لا لا لا انتى مسمكيش شادية
شادية بدفاع عن نفسها: لا والله ده اسمى
كامل: مينفعش شادية.. انتى اسمك قمر
ابتسمت شادية فى خجل: طب ممكن حضرتك تدينى جاكت البدلة هطلع انضفهولك بسرعة.. بيتى اهوه (واشارت بيدها للمنزل المقابل لهم) حضرتك ممكن تستنانى ع القهوة دى
واشارت بيدها على القهوة المجاورة لمنزلها.. فوافق
أخذت شادية الجاكت وصعدت جريا الى شقتها، فتحت الباب فأتاها صوت والدتها من الداخل: كل ده يا بنتى عند ابو عادل، اكيد قعدتى ترغى مع مقصوف الرقبة الواد عادل
اتجهت شادية الى المطبخ: لا والله يا ماما ده انا مروحتش أصلا
استغربت سعاد: ليه
قصت شادية عليها ماحدث
سعاد بعتاب: يا دى العيبة.. 100 مرة اقولك تبطلى سربعتك دى، طب خدى طبق العشورا ده وانزلى ادميها للاستاذ وتعالى اكون نضفتلك الجاكته، واهو يبقى اعتذار للراجل عن العطلة..
نزلت شادية كعادتها جريا متجهة الى القهوة: يا أستاذ
استغرب كامل من عودتها السريعة، لكن نطق بسرعة بابتسامة جذابة: كامل.. اسمى كامل
" كامل أبو المجد رجل شارف على الاربعين ولكن هيئته الرياضية ألتهمت من عمره على الأقل عشرة أعوام.. أسمر البشرة.. أسود الشعر.. عسلى العينين.. ذو صوت رجولى ولكنه آسر"
شادية تمد يديها بالطبق لتقدمه اليه وهى مبتسمه: اتفضل
كامل: ده ليا؟
شادية: ايوة ده طبق عاشورا عمرك مدقته فى حياتك.. امى بعتتهولك يعنى اعتذار عن غلطى
كامل: هدية مقبولة يا جميل
استأذنت شادية لتحضر له جاكيته، فتابع خطواتها وهو يتنهد: مهرة ومحتاجة خيال..
----------
بمرور الايام توطدت العلاقة بين شادية وكامل، بعد توالى مقابلاتهم صدفة كما يدعى كامل دائما كلما رأها وهى تقضى طلبات المنزل من داخل الحارة وخارجها، حتى شغل بالها وأسر قلبها.. فهو فارس أحلامها مالك الحصان الأبيض الذى ستنعم ببسمة الحياة الى جواره.. أما هو فيراها صغيرة تجدد شبابه وغروره، فهى لم يصل عقلها الى النضوج الكافى ولكن جسدها نضجت مفاتنه سريعا.. وما كان كامل ليتركها قبل ان يتذوق شهد سحرها.. فتنها بكلماتها الساحرة وجذبها بغزله الصريح، فسلب لبها وأحكم السيطرة على عقلها المراهق حتى استطاع نيل اعترافها بسلطانه على قلبها..
على كورنيش النيل تنظر شادية لكامل بحياء وابتسامة جميلة على ثغرها: انا كمان بحبك يا كامل
كامل: أخيرا يا حبيبتى كان نفسى اسمعها من زمان.. مكنتش متخيل انها هتطلع بالجمال ده
شادية وقد ادارت وجهها اتجاه النيل ومازالت مرتبكة خجلة من اعترافها: الله بقى متحرجنيش
كامل بحزن مصطنع وقد تظاهر بالشرود فى النيل: بس يا خسارة.. على قد فرحتى حزنت
شادية: ليه بس
كامل: لانى عارف ان نهاية حبنا قربت
شادية: ليه؟!
كامل بتريث وبنبرة حزينة مليئة بالتنهدات: لأن فرق بينى وبينك اكتر من 20 سنة.. تفتكرى فى عيلة ممكن ترضى بيا.. ممكن اهلك يوافقوا وانتى وحيدتهم ال...........
قاطعته شادية بحماس: لا لا متخفش.. امى عمرها مرفضيتلى طلب.. ولا كسرت بخاطرى نهائى.. هتوافق ان شاء الله صدقنى..
تنهد كامل: ياريت
ثم استدار ليواجهها ويحاوط ذراعيها: بس لو موفقتش هتنفذى اللى اقولك عليه.. ماشى؟
شادية باستسلام وخضوع: حاضر
ضمها كامل لصدره: شاطرة يا شوشو يا حبيبتى.. واوعدك انك هتكونى أسعد واحدة فى الدنيا.. ملكة متوجة.. كل الناس تشاور عليها وتقول دى اللى قدرت تسكن قلب كامل
شادية بسعادة فى احضانه: يا حبيبى يا كامل
----------------------------

يتبع....
فى انتظار نقدكم البناء
وشكرا مقدما
#رواية_ظلال_الماضى
#بسمه_السيد
#سلسلة_بين_دموعى_وابتسامتى
#قصص_وروايات_بوسى


بسمه..السيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:42 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.