آخر 10 مشاركات
صفقة مع الشيطان (145) للكاتبة: Lynne Graham (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          599 - قيود امرأة - باتي ستندارد ( تحت سقف واحد ) - ق.ع.د.ن*** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          حصاد الامس (الكاتـب : المســــافررر - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          بحر الأسود (1) .. * متميزة ومكتملة * سلسلة سِباع آل تميم تزأر (الكاتـب : Aurora - )           »          أحبك لآنك أنتَ"قصة قصيرة"..للكاتبة only girl.. كامله** (الكاتـب : ميرا جابر - )           »          خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي (مميزة) (الكاتـب : لامارا - )           »          217 - عيون الحب - كاثرين ارثر - مكتبة مدبولى - اعادة تنزيل (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree31Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-08-17, 02:19 PM   #151

dede.n
alkap ~
 
الصورة الرمزية dede.n

? العضوٌ??? » 340569
?  التسِجيلٌ » Mar 2015
? مشَارَ?اتْي » 35
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » dede.n is on a distinguished road
افتراضي


السلام عليكم .. الروايه جداا جميلة تسلم ايدك❤ .. متى ايام نزول الفصول ؟!🙂

dede.n غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-17, 02:21 PM   #152

nagah elsayed

? العضوٌ??? » 266456
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 922
?  نُقآطِيْ » nagah elsayed has a reputation beyond reputenagah elsayed has a reputation beyond reputenagah elsayed has a reputation beyond reputenagah elsayed has a reputation beyond reputenagah elsayed has a reputation beyond reputenagah elsayed has a reputation beyond reputenagah elsayed has a reputation beyond reputenagah elsayed has a reputation beyond reputenagah elsayed has a reputation beyond reputenagah elsayed has a reputation beyond reputenagah elsayed has a reputation beyond repute
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

nagah elsayed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-17, 02:23 PM   #153

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

قبل ان يقتل على يد احد ابناء كارتال في حادثة ثأر

امها ايضا تسكن معنا في المنزل بعد ان سجن زوجها وابناها

شيء لفت انتباهي ربما تم الكشف عنه مع تقدم الاحداث

هل هناك ربط بين الاثنين
هل يعقل ان يكون من قتل اصلان عمه وولديه ؟؟ اهل زوجته ؟؟
الى الفصل الثاني سر


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 15-08-17, 03:08 PM   #154

moujah Alhumaidi

? العضوٌ??? » 382829
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 622
?  نُقآطِيْ » moujah Alhumaidi is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

moujah Alhumaidi غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-17, 04:07 PM   #155

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي شيطاني الأسود صاحب القلب الأبيض ( الفصل الرابع -انكشفت الاسرار -).. الجزء الثاني


( الفصل الرابع .... انكشفت الاسرار ) .. الجزء الثاني



-(.تبدأ حكايتي في اليوم اللذي توفي فيه والدي )
استهلت سارة حديثها بهذه الكلمات بعد ان جلست على الاريكة بجانب امير بشكل جانبي ويديها بين يديه الدافئتين سارحة في عالم ظنت انها لن تسترجعه مطلقا ..تنهدت بعمق وكأن جبل يرزخ على صدرها مانعا اياها من التنفس ..اخرجت انفاسها بعمق بطيء في زفرة طويلة شعرت على اثرها بضغط امير المشجع على يدها فاغلقت عينيها وعادت بمخيلتها الى الوراء ..الى ذلك اليوم الذي فقدت فيه والداها وعادت لتتكلم بصوت حاولت تجريده من مشاعرها (كنا في طريقنا الى المنزل ليلا بعد قضاء يوم كامل في منتجع ترفيهي خارج مدينتنا...كانت الطريق طويلة ومنذ ركبت السيارة غرقت بالنوم بعد انهاكي من كثرة اللعب خصوصا اني كنت طفلة مشاغبة وشديدة الدلال ووحيدة ابواي الذان ينفذان كل نزواتي ..بالتاكيد قد سمعت قبل ذلك عن شوارع بريطانيا في تلك الفترة كم كانت مخيفة وممتلئة بالمجرمين وغير امنة خصوصا في بعض المناطق ...عندما دخلنا الى المدينة استيقظت على اثر توقف السيارة عند احدى الاشارات الضوئية ..وجلست على الكرسي ناظرة من نافذة السيارة فلمحت من بين المباني اضواء ساطعة وخيالات لألعاب جعلتني اعتقد انها لمدينة ملاهي فتحمست صارخة على والدي باني اريد الذهاب للعب هناك ..حاولت والدتي اقناعي بان الوقت ليلا وبالتاكيد فان الحديقة مغلقة ولكني وبسبب عنادي ظننت انهم يرفضون ذهابي ففتحت باب السيارة بسرعة لاترجل منها راكضة باتجاه المباني التي ظننت اني رايت خلفها اضواء الملاهي ...اسرعت امي لتلحقني هي وابي بعد ان تحركو بالسيارة ليوقفوها على قارعة الطريق ..ظننت للحظات انهما يلاعبنني فاختبأت خلف حاوية كبيرة كانت في مكان مظلم في الطريق الفاصل بين مبنين...بعد لحظات رأيت والدي وهو يدخل في هذا الطريق مناديا علي ووقتها تفاجأت بشخص مخيف يتبعه ..ما هي الا ثواني حتى امسك الغريب بابي من الخلف رافعا سكينا مهددا اياه به على رقبته ومطالبا اياه باخراج كل ممتلكاته ..ابتدأ ابي بالفعل باخراج ممتلكاته محاولا ان يطالبه بالعفو عنه وهو يبعده عن مكان تواجدي وفي لمح البصر حدث ما لم يكن بالحسبان ..دفع ابي المجرم عنه مستغلا فرصة انشغاله بالممتلكات وحاول ضربه على حين غرة ولكن اللص كان اسرع ..فغرس السكين في قلب والدي بطعنة غاضبة اركعت والدي ارضا والدماء تنفجر من جرحه و فمه..رؤيتي لوالدي هكذا جعلتني افقد سيطرتي على اعصابي ودموعي تنفجر بشهقات مرعوبة...كانت بيدي لعبة دب ناطق وجدت نفسي اضغط عليه معبرة عن خوفي بدون قصد مني ...صوت اللعبة شق سكون المكان جاعلا اللص يلتفت ناحية المكان اللذي كنت اتواجد به ويبدأ بالاقتراب...شنج الخوف جسدي الصغير ذو الخمس سنوات وانا ارى نهايتي تقترب ببطء ..توقف اللص لدقيقة متلفتا حوله ليتاكد من مكان تواجدي ..اخذت اتراجع للخلف مسقطة الدمية على الارضx لتعود وتصدر ضجيجها ..ارتسم على شفتي اللص ابتسامة الانتصار وهو يقول بصوته الهادئ المخيف ( لقد وجدتك وحان الان موعد موتك يامن رايتني ) ...لم اعلم كم مر من الوقت وانا اشاهده يقترب بخطوات مخيفة باتجاهي حتى سمعت ذاك الصوت ...صوت والدتي وهي تخرج من مخبأها صارخة به (ايها القاتل ..انا هنا .. وستصل الشرطة في اي لحظة..لذا انفذ بجلدك) ..التفت اللص الى والدتي وابتدأ بالركض باتجاهها ..حاولت امي ابعاده وسحبه الى مكان بعيد عني ولكنه حاصرهاx حتى اعادها لمكان قريب مني ..حاولت الافلات ولكن السكين كان اسرع لينغرس في جنبها ثم ليحز رقبتها بوحشية مخيفة مفجرا الدماء من عروقها وهي تسقط على الارض ونظراتها تطالعني وكانها تبثني الامان والشجاعة والحب ..كان هذا كفيل بجعلي اسقط على ركبتاي فاقدة القدرة على الحركة ومستسلمة بالكامل ودموعي المتدفقةx وصراخي المتالمx يعلو بهستيرية صاحبها اصوات ابواق سيارة الشرطة وصراخ الضباط على المجرم وهم يركضون باتجاهه ... نظر الي سريعا قائلا بتهديد ( لو حاولتي التكلم ساقتلك كوالديك ) ثم هرب راكضا ورجلان من الشرطة يلحقانه اما الثالث والذي كان اول الواصلين الي والسبب الرئيسي لعدم مقدرة اللص على قتلي ..انحنى علي بحنان محتضنا اياي ومبعدا انظاري عن والدتي وهو يقول بصوته الدافئ (اهدئي يا صغيرتي ..انتي بخير ..لن يمسك احد بسوء وانا موجود يا ابنتي..)وكانت هذه اخر كلمات سمعتها قبل ان افقد وعي بين يديه .
عندما عدت لوعي كنت في المشفى طبعا شعرت بخوف كبير كانت عيناي تبحث عن شخص يحميني وصورة والدي المقتولين ترتسم في خيالي وتنزرع في ذاتي ..اخذت ابكي برعب هستيري وتقوقعت بطرف الحجرة رافضة التواصل مع احد ..شعوري باني كنت السبب بمقتلهم ..خوفي من تهديد ذلك اللص كل ذلك اثقل جسدي الصغير فلم استطع الاستجابة لاي شخص ..بقيت على هذه الحالة اربع ايام وانا في صراخ مستمر وبكاء جنوني لا ينتهي الا بالعقاقير المهدئة حتى رأيته ...والدي بارك توماس ...الشرطي اللذي ارتبط لدي مظهره بحمايتي وانتهاء اعتداء اللص علي ..فلا والدي ولا والدتي تمكنو من النجاة ومن حمايتي ..اما هو فقد هرب اللص من امامه ..هذه الفكرة انغرست في داخلي لتجعله بطلي الاسطوري ...كان قد قدم ليحاول اخذ اقوالي ولم يكن يعرف ما الت اليه حالتي ..عندما اخبره الاطباء ودلف الحجرة ليراني سكت فور رؤيته ورفعت يدي مطالبة اياه ان يحتضنني ..بالفعل ..اقترب مني بحنانه الفائق واحتضنني واخذ يهدهدني حتى انه جعلني اتناول بعض الطعام وهو يثرثر برقة حولي مطمئنن اياي ..كنت كالدمية المطيعة معه بشكل اذهل الاطباء وكأن لدي انفصام في الشخصية بين الباكية والمطيعة ..تشبثي به مثل لي طريق نجاتي ..نمت بين يديه ..عندما استيقظت ولم اجده عاد لي بكائي وصراخي رافضة بشكل اكبر ان يقترب اي شخص مني ...اتصل الاطباء بوالدي بارك واللذي لم يتهاون وجاء ليعيد نفس احداث اليوم السابق وتمسكي به يزداد ...استمر الامر لاسبوع فتاكد الاطباء اني لن استجيب الا له وانه القادر على علاجي ...في نفس اللحظة ارتبط والدي عاطفيا بي وشعر بعجزي وحاجتي اليه فزاد حبه لي واخذ يعاملني كابنته ويلازمني من الصباح حتى انام ...وعندما علم انه لا يوجد لي اقرباء من الدرجة الاولى وان اقربائي البعيدين رفضو ان يتبنوني وانني ساذهب الى الميتم قدم معاملاته ليتبناني وتناقش مع محامي والدي والمسؤول عن ادارة ثروتي الموروثة وتنفيذ وصية والدي الناصة على ان لا استفيد من هذه الثروة حتى ابلغ 18 ...وافقت الادارة المدنية على طلبه خاصة بعد ان راو تقرير الطبيب النفسي لحالتي وذهبت مع والدي الى منزله الجميل وابتدأ بتعريفي على زوجته وابنته الحديثة الولادة ...ابتدأت حياتي مع تلك العائلة التي فرضت نفسي عليها والتصقت بها فلم تقصر في وعاملتني كتالا بل حتى احسن ..امي اوليفيا وابي بارك واختي تالا كانا اروع ماحدث لي في هذه الدنيا ..استمر ابي بعلاجي التدريجي واعانته امي وحتى وجود تالا كاخت جعلني ابي اشعر انني مسؤولة عن حمايتها حتى يشعرني باني قوية وقادرة على حماية من احب ..كانت امي اوليفيا رسامة وتنحت الفخار فعلمتني كيف افرغ مشاعري برسمي وتخيلاتي...وخلال سنة عدت كطفلة طبيعية وتخلصت من كل كوابيسي ومشاكلي النفسية ولكني بقيت منعزلة بعض الشيء مفضلة القراءة والرسم على اللعب مع الاطفال ...ارتبطت بتالا كثيرا لشعوري باني انا المسؤولة عنها وهي تقبلتني كاهم شخص بحياتها ..ساعدت امي باداء كل المهام المتعلقة بها ..اطعامها الباسها ملابسها واللعب معها وقراءة القصص حتى تنام والدفاع عنها بشراسة امام اي شخص يقترب منها او يحاول اذيتها ...واستمر هذا الوضع وارتباطي بهذه العائلة يزداد حتى غدا كل عالمي متمثلا فيهم ..والدي اللذي ترك مهنة الشرطة بسبب خوفي المتزايد عليه وافتتح شركة حراسات خاصة به ووالدتي اللتي تبنتني كموهوبة بالرسم ولم تبخل في تعليمي ..تالا التي تمحور عالمي حولها فغدونا كتوأمين نتواجد سويا في اي مكان وتركت لي كل خيوط التحكم بحياتها بلا اي اعتراض منها ..بلغت السابعة عشر وتخرجت من المدرسة بتفوق مذهل ولكن فرحتي لم تكتمل لان والدي مرض واصيب بورم خبيث بالدماغ ..دخلت كلية الطب بشكل خصوصي لاتمكن من علاجه وخيم الحزن علينا ...بعد عام من صراعه مع المرض توفي بين يدي وهو يبتسم ويوصيني ان اكون قوية واحافظ على تالا وامي من بعده وكاني ساصبح رجل البيت ...ربما هذا اكثر شيء ساعدني على تخطي ازمة وفاته ..لان والدتي انهارت وتالا اصيبت باكتئاب ..حاولت تعويضهم وجوده ومع ذلك شاء القدر ان يخطف امي مني في حادث سير بعد اربعة شهور من وفاة والدي ..وهكذا تركت تالا في عهدتي وكانت وقتها تبلغ الرابعة عشر من عمرها ...استطعت بالثروة التي اصبحت قادرة على التحكم فيها ان ادخلها ارقى مدرسة داخلية في بريطانيا لاتمكن من اكمال دراستي الجامعية ايضا ..بقيت الامور جيدة واطمأنيت عليها وعادت الى طبيعتها حتى بلغت ال17 من عمرها ...حيث تعرفت على اخوك مراد اللذي كان يدرس معها في نفس المدرسة..) صمتت سارة متنفسة بعمق وقد استنزفت طاقتها الكاملة في خوضها بتلك الذكريات المؤلمة ..عيناها اللتان لم تكفا عن الدمع طوال كلامها وسردها للاحداث وانفاسها القصيرة اللاهثة وارتجاف يديها وجسدها اللذي حاولت التحكم به قدر استطاعتها ...صمت امير التام وهو يسمع لها حتى لا يقاطع استرسالها ساعدها على صوغ كلماتها ..رفعت اكتافها بعجز بعد ان شعرت بفقدانها لكل تحكم على نفسها وتهدج صوتها وهي تقول ( وهكذا ترى يا امير اني كنت السبب بمقتل والدي ووالدتي ولم استطع حمايتهم ...كما لم استطع حماية امي اوليفيا ولا ابي بارك )وصمتت سارة محاولة استجماع انفاسهاx ..شعرت بيد امير الرقيقة ترفعها عن كرسيها لتجلسها على اقدامه وهو يغمرها بعناق هادئ داعم قائلا بهمس (حبيبتي لنكتفي بهذا القدر فيبدو انك تاثرتي كثيرا وانا اخاف عليكي ..) ضمت سارة جسد امير الصلب اليها بكل قوة لتشعر بنبضاتx قلبها المرتجفة فوق صدر اميرx تهدأ كصدى لهدوء نبضات قلبه القوية فتمتمت وهي تستنشق رائحته بعمق مستمدة قوتها من كيانه الصلبx (كلا سأكمل ..ولكني سارتاح قليلا لاتمكن من سرد الباقي ) وصمتت مرتخية بالكامل في احضان امير مستسلمة لتربيتاته الحانية على راسها وظهرها مستمتعة بعطره اللذي ادمنت عليه وصوت نبضات قلبه كنغمات رقيقة اثارت في روحها السكينة ...بقيت هكذا لنصف ساعة حتى احست انها قادرة على مواصلة الحديث فرفعت نفسها مبتسمة بضعف ناظرة الى امير اللذي سالها بقلق ملهوف (هل انت بخير الان ..هل اصبحت افضل ..ما رايك ان تنامي وترتاحي ) اتسعت ابتسامتها واحتضنت وجهه بكفيها برقة وانحنت لتمس كريشة ناعمة شفاهه التي انفرجت بنهم متعطش لها مستجيبة بشوق العاشق الحذر قبل ان تهمس ( انا بخير ياعزيزي اشكرك حقا على رقة مراعاتك لي) احتبست انفاس امير في صدره شوق ورغبة وعشق وقلقا ...كان يحاول البقاء ثابتا في موضع المستجيب لها فقط مخفيا مشاعره الحقيقة خلف قناع من الاهتمام ..مشاعر الغضب والحزن والالم العميق ...مشاعر جهل انه يمتلكها ..الخوف ...اكثر ما اصابه وهي تتكلم ...وهو يتخيل ما حدث لها وما واجهته في حياتها ..لاول مرة يشعر برغبة حقيقية لتعذيب شخص ما بكل انواع التعذيب اللا ادمية وتتحفز لديه رغبة القتل بابشع واشنع الصور ..كيف تمكنت طفلة في الخامسة من عمرها ان تحتمل كل هذا العنف من ذلك الوحش ..كم تمنى ان يقع تحت يديه ليريه اسوء واحلك ايامه ...لاول مرة ايضا يشعر بالامتنان لشخص وكانه يدين له بحياته ..بارك توماس واوليفيا وتالا اصبحا من احب الاشخاص لقلبه لانهم رعو حبيبته واعتنو بها وحافظو عليها ليتمكن من لقائها ..اللحظة التي توقفت بها عن الحديث ارعبته ..فكما يبدو انها اخذت راحة قبل ان تسرد مصيبتها الثانية في حياتها والمتمثلة بلقاء مراد لتالا ...ارتجف جسده بتوتر مترقب وهو يسمعها تتنهد للمرة الثانية وتغمض عينيها مرتخية على صدره ويدها تستكين بين يديه لتبدأ مرة اخرى الحديث بصوتها الرقيق المنخفض(في البدء ..بسبب انشغالي بدراستي في اخر عام لي لم اعلم عن علاقتهما شيئا ...وكما يبدو ان سنتها الاخيرة قضتها وكلاهما يتنافسان ويتحديان بعضهما حتى استسلما للحب ...لاحظت تغير تالا وتحولها من الانسانة الهادئة الرقيقة الى الانسانة المشتعلة المتحدية ..لم اشأ ان اضغط عليها وكنت واثقة انها ستخبرني متى ما رات انها قادرة على ذلك ...وبالفعل جاءت مع اخوك في احد الايام الى المشفى الجامعي حيث كنت انهي سنة تميزي ..تناولنا الغذاء سويا وطلب مني الاذن ان يكون رفيقا لتالا وحبيبا لها ..اعجبتني طيبة خلقه وادبه بالتعامل واكثر ما اثر في هي السعادة التي ارتسمت في عيني اختي العاشقة مزيلة اثار المها لفقدان والديها لذلك وافقت وكلي حماس ان تجرب اختي ما حرمت نفسي منه وهو الحب ...ولكن ..لم يمضي ثلاثة اشهر على تلك العلاقة حتى اصتدمت باخوك اصلان اللذي اجبرني على لقاءه موحيا الي ان اختي في خطر وجعلني اقابله في جناحه الفندقي بعد ان انهى ليلة مع فتاتان كانتا نائمتان على سريره فهددني بمصير اسوء منهن حتى انني قد اتمنى الموت ان نفذه واتهم اختي بانها صائدة ثروات وبأنه لن يقبل ان يتزوج اخوه منها وانه سيقتلها ان لم تختفي من امام اخيه وترحل تاركة اياه ..كانت لحظات قضيتها برعب ذكرني بما حدث لي وانا طفلة فخرجت راكضة حتى انهرت على باب الفندق ثم ذهبت لأختي في المنزل فوجدتها تحزم ملابسها وتتجهز لتغادر مع مراد الى تركيا وقد كانت تنوي ان تاتي اليوم لتزورني في المشفى لتخبرني بقرارها المفاجئ بسبب ما حدث لها من مستجدات وظروف ...رفضت سماع اي كلمة منها واخذت اصرخ فيها بكل قسوة بضرورة تركها لمراد وبانها يجب ان تنفصل عنه فورا فانا لن اقبل بعلاقتهما ولما رايت صدمتها واعتراضها الباكي جثوت على ركبتي متوسلة اياها ان تتركه لان بقاءها معه سيهدد حياتها ولكنها قابلتني بالرفض قائلة بان حياتها مرتبطة مع مراد فان تركته فانا هكذا احكم عليها بالموت وبانها تثق به ومتاكدة انه سيحميها لانها ستتزوجه وانه اخبرها بان اخاه الاوسط وهو انت سيقنع اخاه الاكبر بزفافهما حيث سيعيشان بسعادة سويا وان اوان تراجعها قد فات لم اجعلها تكمل ولكني فهمت من رسائلها بعد ذلك انها ارادت اخباري عن حملها اللذي جعل كلاهما يتفق على الزواج سريعا ..تسرعت بغضبي المرعوب مهددة اياها اما ان تبقى معي او ترحل وسأقطع اي علاقة لي بها حتى لا اراها وهي تقتل ...توقعت ان تتراجع ..لم اكن اعلم انه لا خيارلها ..لم احاول سماعها فالرعب استبد بي في ذلك الوقت...ولكنها ...لكنها..) وصمتت سارة شاهقة بقوة وهي تعتدل بجلستها وتقف بتوتر باكي هاربة من امير اللذي من هول ماكان يسمع لم يستطع اللحاق بها واطرافه المتخدرة تؤلم كل اعصاب جسده ليستمع لأكثر ما كان يخافه ..بصوتها اللاهث من دموعها اكملت (ولكنها حملت امتعتها وغادرت المكان بهدوء وخيبة املها تخط ملامح وجهها بصدمة رهيبة مرددة بهمس بالكاد سمعته (لا تخافي ..لن اثقل عليك بعد هذا ..دمتي سالمة واشكرك على العناية بي ..دكتورة سارة ) ..حاولت اللحاق بها لأمنعها فلم استطع ..كنت كمن اراها تساق الى حبل المشنقة امام انظاري واحدهم يكبل حركتي ..تقدمت بصعوبة خلفها الى الشارع حيث رايتها وهي تركب سيارة اجرة ..كلمات والدي الموصية لي ان اعتني بها وبأمها واحميهما وفشلي الذريع في ذلك ..فامي ماتت وتالا ذاهبة الى عذابها وموتها ..شعرت بقدمي ينهاران وبالدنيا تميد بي ..للحظات اردت الموت...ثم تحول كل شيء حولي الى سواد رهيب ...وكاني في قفص سجينة ليس هناك احد ...وعلى حدود القفص يقف اصلان وذلك اللص ..لم اعلم هل القفص ليحميني منهم او ليحبسني بداخله ولكني كنت مطمئنة قليلا وانا يفصلني عنهم هذه القضبان الحديدة ...كانت نوبتي هذه هي الاسوء ..نقلني الجيران الى المشفى حيث اخبروني بتشنجي ..انعزلت عن العالم لشهر كامل وانا في شبه غيبوبة باكية ...احتاج شفائي الشبه كامل من هذه الحالة ثلاثة اشهر على يد الاطباء النفسين ومعالجي الخاص ادورد ...عندما عدت لطبيعتي خفت ان اسأل عن تالا او اعرف اخبارها حتى لا اعلم بانها تتعذب او ماتت ..هربت من واقعي بالعمل في جمعية اطباء بلا حدود لاساعد اكبر قدر من الناس علني بذلك اعالج عقدتي في حماية من احب ...امنت بوجوب ابعاد الناس عني لاني كنت اعلم اني لو احببت شخصا ورايته يتأذى امامي فستكون نهايتي وانهياري ..مرت الست اعوام وانا بعيدة عن تالا ولكني مطمأنة انه لم ياتيني خبر موتها ..تنقلت في مهنتي الى العديد من البلدان حتى تركيا وهكذا اجدت اللغة التركية فمنذ صغري لدي هوس بتعلم العديد من اللغات وعادات الشعوب وتنقلي ساعدني على ذلك ...صدمتي بموت اختي هونها تلك الرسائل التي بعثتها والتي تحمل مشاعرها واشتياقها لي وخوفها من الاتصال بي حتى لا اتأذى او اتضايق ورجاءها ان اتولى تربية ابنائها ان اصابها مكروه وهذا اكثر ما ساعدني لاتشجع واطالب بهما منك بكل قوة ...وقابلتك ...كان زواجي منك هو سبيلي الوحيد لتحقيق غايتي ...ولكن شعوري بضعف هزار ومرضها وبالذنب لانني اجبرتك على هذا الزواج وظلمتك معي وفصلتك عن حبيبتك بهار ومافعلته فهرية معي واحساسي بالعجز اكثر كل ذلك سبب انهياري الثاني ) عادت سارة لصمتها وهي تلتفت لترى ان امير اخفى وجهه بيده اللتان استند عليهما وكتفاه المنحنيتان وتصلب جسده يدل على المه المتفاقم لما يسمع ...اقتربت منه سارة وامسكت يداه مبعدة اياها وهي تنحني لتقرفص في جلوسها امامه قائلة بحنان محب (لم تكن انت السبب ولكن كبتي لمشاعري وعدم صراحتي كانا هما العامل اللذي دمرني ..ثم انك من عالجني وبفترة قياسية مذهلة ..ارجوك لا تحمل نفسك ذنب فوق طاقتك ) ربت امير على يد سارة ووقف مبتعدا عنها وموليا ظهره لها وواضعا يديه على وسطه في وقفة انهزامية اثرت على سارة فاقتربت منه مرة اخرى محتضنة اياه من الخلف وهي تقول بهمس راجي (ارجوك لا تفعل هذا وتجعلني اندم لاني كنت صريحة معك ..اخبرني بما تفكر به ارجوك لا تضع حاجز الذنب بيننا كما فعلت انا) تلا كلامها صمت خيم على المكان قبل ان تسمع صوت زفرة طويلة صاحبها انة الم عميقة وامير يقول بصوت تخلل الحزن نبراته ( وما ذنبك مقارنة بذنبي ..سارة انتي لم تجبريني على شيء بينما انا ..عائلتي ..كلنا اذيناك ..و تسببنا بانهيارك ليس مرة بل مرتين والله يعلم ان كانت ستتكرر ولكن على جثتي هذه المرة ..وليس وحدك بل آذينا تالا حبيبة قلبك وتسببنا بفراقكما عن بعضكما..لو ان اخي اصلان موجود لرغبت ان اقتله الان لاجلك ولاجل ما فعله معك..صدقيني لا اعلم كيف من الممكن ان انظر بوجهك او حتى ان اعوضك ولو جزء يسير مما سببناه لك ..حتى ..لو الان طلبتي مني ان تاخذي الصغيرين وتذهبي الى بريطانيا فلن امنعك ولكن ..اعتقد اني ساموت بعدك فانا ..) لفت سارة نفسها لتحتضنه من الامام وامسكت وجهه بيديها قائلة برجاء (لا تقل هذا ..ليس الان بعد ان تعرفنا على بعضنا ..الصغيرين مكانهما بيننا انا وانت ..لا تتخلى عني ارجوك ) زفر امير انفاسه الحارة التي لفحت وجه سارة كالحمم ويداه تحتضنان وجهها بعشق قائلا بحجرشة جعلتها تغمض عينيها توترا وانفعالا واستسلاما ( اتخلى عن روحي ولا اتخلى عنك فانت تسرين في جسدي مسرى الدم وتنبضين بقلبي بفيض من الغرام ياللهي سارة انا ..انا ..) ولم يتمكن من حرمان نفسه اكثر وهو يرى انفراج شفتيها الولهان امامه ..قبلها ..قبلها بقبلة التحمت فيها شفاههما وانصهرت من قوتها ..قبلة بث كلاهما فيها حاجته وثقته في الاخر ..قبلة امتدت وامتدت وامتدت ..لتغمر وجهها بقبلات صغيرة عاشقة وتعود لتنهل عذوبة شفتيها ...كانت القبلة الاولى لهما بلا حواجز ..باندفاع الشغف ...بعشق الحاجة ..برغبة الارتواء ..القبلة التي حلم بها كلاهما ..ليضيعا سويا ..في مكان حيث لا يوجد سارة توماس ولا الاغا امير كارتال ...بل هو ..وهي ..قبلة تسلل جمالها لكل خلية في جسدهما لتداوي جروحهما ..قبلة انتهت وانفاسهما منقطعة فائرة ثائرة ..ابتعد امير بمعجزة عن سارة الذائبة الراضخة بين يديه ...نظر الى وجهها وقلبه ييتمزق الما ..لقد ذاقت على يديه هو وعائلته ابشع انواع التحطيم ...فتحت عينيها العاشقتان الناطقتان برغبتها و ببطء تردد اسمه على شفتيها بتساءل ملح مطالبة اياه بالاقتراب ..التهبت كل ذرة في كيانه ولكنه تذكر تعبها ..انه هكذا يستغل ضعفها وشفقتها عليه ورغبتها باشعاره بانه ليس له ذنب بما حدث لها ..رسم ابتسامة احتاج فيها لكل قوته حتى تكون صادقة وحملها بين يديه هامسا (يجب ان ترتاحي الان يا روحي ..لقد تعبت كثيرا ..مارايك ان نؤجل حديثنا للغد حيث يكون عقلينا اصفى ) ..ظهر الخجل بحمرته الخفيفة على خديها وهي تخبئ وجهها في طيات صدره لتخفي ملامحها التائقة له بجنون ..مددها بحنان حذر واستلقى بجانبها ضاما اياها على صدره كما اعتاد مربتا على ظهرها ومتلمسا اطراف شعرها حتى غرقا كلاهما في نوم استمد عمقه من وجودهما سويا
_______________________________________________

جلس امير وسارة في المكتب بعد ان تناولا طعام الغذاء وقضيا فترة الصباح يلاعبان هزار وعادل ليناقشا خطتهما في التعامل مع فهرية وما سيقومان به وذلك بعد ان اجرى امير اتصالاته مع توبا لترتب عملية رجوعهم في اليوم التالي الى كارتال وبينما كان ينتظر ان تهاتفه لتخبره بانجازها المهمة اخذت سارة تقول وبعد غوصها بتفكير عميق (اعتقد انه قبل قيامنا باي شيء سيكون من الاسهل ان نقوم بسحب ما تعتمد عليه في قوتها يعني في البدء سلطاتها في القصر ..الخدم والطعام وادارة القصر ..حسنا بالنسبة لهذا اعتقد اننا يمكننا ان نجعلها تتنحى ان استطعنا تهديدها بما قامت به واخافتها وهذا دورك بوجودي طبعا ..اما الخدم الجواسيس فيجب ان نعلم نقطة ضعف كل شخص منهم والتي تستغلها فهرية لنقلبها عليها وهنا ساستعين بفاطمة وبالتاكيد بالمعلومات التي لديك ..ما رايك ؟)
شعر امير بالسعادة الفائقة وهو يرى استخدام سارة للفظات الافعال المثنية في جمع لها معه وقال بمشاكسةx ( اذن انتي تطلبين مني الان ان اساعدك مع فاطمة بمعرفة نقطة ضعف كل خادمة في القصر لتتمكني من استغلالها ضد فهرية وهكذا ..)اكملت سارة الكلمة بحماس مفرقعة باصابعها امام وجه امير الجالس على المكتب (نسحب البساط من تحت اقدام فهرية ونستخدم سلاحها ضدها) ضحك امير على حماس سارة قائلا (واو يبدو ان زوجتي مخططة بارعة ولكن احذري فهي ستحرق الجميع ان اكتشفت ذلك )
اجابت سارة بلهفة حماسية (وماللذي سيجعلها تعرف نحن سنتو...) وانقطعت كلماتها مع قيام امير بوضع اصبعه على شفتيها ليسكتها وهو ينظر الى شاشة الهاتف امامه باهتمام قبل ان يجيب قائلا (افندم توبا هل قمت بما هو مطلوب) كان للمسة اصابع امير على شفتي سارة مفعول الخيال ...انقطعت انفاسها واهتزت خلايا جسدها بانفعال عاشق وهي تزدرد لعابها وعينيها يتقافز منهما شوق عميقة ...تذكرت قبلتهما الملتهبة في الليلة السابقة ..فيضان المشاعر الذي اجتاحها أضعفها تاركا اياها ذائبة كالهلام ..ضغطت على اسنانها وازدردت لعابها وهي ترى امير يتحدث باهتمام مع توبا غافلا لما فعلته لمسته الرقيقة على شفتيها بها ..هذا جنون ...هل هي نفسها سارة التي لم تكن تطيق ان تكمل قبلة واحدة ..تمتمت باستئذان وهربت الى الحمام ...نظرت الى انعكاس صورتها في المراة ..ورات فيها ..عيونها الولهى ..شفتيها التائقة ..وجهها الملتهب احمرارا ..عرقها المتفصد توترا ..جسدها المنتفض رغبة ..تركزت انظارها على شفتيها متنفسة بعمق وذكريات قبلتهما تحتل مخيلتها دافعة اياها لتتاوه باشتياق وعينيها تغمضان في نشوة وشعورها يثور ملهبا كيانها..استيقظت على نفسها منصعقة لما وصل اليه حالها ..مازالت لم تشفى من نوبتها ولكن جسدها يطالبها بامور مخيفة لم تجربها .. احساسها بحب امير لها وشعورها بمشاعره ورغبتها بالاتحاد معه لتشعر بكل عواطفه احرقتها فحبها كان الاول في قلبها ونبضها لم يعتد ما يحدث به من تدافع يملأ جسدها بالنار ..غسلت وجهها بالماء نافضة ذكرياتها حتى تتمكن من الحديث مع امير واكمال خطتهما ..خرجت بعد ان شعرت بعودة سيطرتها فوجدته قد انهى مكالمته وجلس ينتظرها وما ان راها حتى قال ( سنؤخر ذهابنا الى كارتال يوما اخر لاني غدا مضطر للذهاب الى الشركة لتوقيع بعض الاوراق وعقد اجتماع مع مدراء الاقسام كنت قد اخرته ..هل انتي بخير ..يبدو وجهك محمرا ..هل تشعرين بالحرارة )تساءل امير بلهفة وهو يقف ويتجه اليها ...تراجعت سارة بتلقائية خائفة ان تظهر مشاعرها وحمدت الله ان هاتفها قد علا رنينه في تلك اللحظة بعد ان فتحته في اليوم السابق وتحججت به امام امير وهي ترفعه لترى رقم المتصل .. اجابت بلهفة مبالغة حاولت فيها اخفاء ارتباكها (ادورد ..عزيزي ..كيف حالك ..اشتقت لك كثيرا ا ..وافتقدتك كثيرا ) واكملت حديثها معه وهي تساله عن بريطانيا وعن زملاء عملها ...استمع امير الى كلام سارة وغيرته تنهشه ..علم تماما منها في اليوم السابق ان ادورد هو طبيبها ومعالجها وانها تدين له بالكثير فهو من ساعدها على اجتياز ازمتها الثانية ...ومع ذلك لم يستطع ان يمنع نفسه من الشعور برغبته في حفظها بمكان لا تطاله حتى اعين اي رجل ..ان عشق تملكه لها وهوسه بها وشغفه المتعاظم لتفاصيلها وحناياها يؤرقه ويخيفه لانه يريد ان يحتوي ما قام به من اذى ويعالج جروحها التي تسببت بها عائلته وهو قبل ان يمسها كزوج له حقوق عليها ..رغم اشتعال روحه من اقل لمسة لها الا ان حبه تمكن من ترويض رغبته التي اكتشف انها السبب بغالب ما حدث معهما من مشاكل ..لقد كان واثقا انها تحتاج الى معاملة مميزة خاصة بعد ما سمعها منها ومن خوفها اقحام مشاعرها في اي علاقة حتى لا تنهار ..احترم قرارها وقد انتبه تماما لتراجعها للتو خطوة للخلف عندما حاول الاقتراب منها فانتوى ان يقنعها في البدء بحبه ويعوضها حتى تشعر بنفسها قادرة على ان تندمج معه بدون اي شفقة منها او شعور بان هذا حقه او واجبها او لتلبي ثوران رغبتها ...اراد الحصول على حبها الكامل اللامشروط قبل ان يخطو مثل هذه الخطوة ...خرج الى الشرفة حتى يترك لها حرية التحدث واخذ يتأمل الاراضي الخضراء امامه ..سمع خطواتها التي لحقت به بعد مرور بعض الوقت فالتفت اليها راسما ابتسامته على وجهه خبت فور رؤيته دموعها ..سألها بجزع وهو يتقدم باتجاهها ( ما بك هل هناك شيء ) ..حركت سارة راسها بالرفض فورا قائلة ( كلا بالطبع انا بخير ولكني فقط اشتقت الى بريطانيا قليلا) امسك امير يديها برقة قائلا بلهجة تخللها الندم ( اجل بالطبع ..اعتذر لقد وعدتك بزيارتها ولكني لم اتمكن من اصطحابك الى الان و ..) قاطعته سارة بحزم قائلة (امير ارجوك كف عن الاعتذار والقلق علي فانا بخير ولا احملك اي ذنب لما حدث لي ولكن كل ما في الامر انني احب رياضة البيسبول واخبرني ادورد انه افتقدني البارحة عندما حضر مباراة فريقنا المفضل )سرحت افكار امير لثواني قبل ان ترتسم على شفتيه ابتسامة جذلى وهو يقول بلهفة ( وجدتها ..ان لم نستطع ان نأخذك الى البيسبول فبامكاننا ان نجلب البيسبول لك ) ورفع هاتفه مجريا اتصالا وهو يغمز لسارة بمشاكسة لم تفهم منها اي شيء .
بعد مضي ساعتين من هذه المحادثة كانت سارة تقف وسط الحدائق الخضراء التابعة للمنزل اللذي يقطنوه وفي يدها مضربا للبيسبول وترتدي قميص ابيض بلا اكمام وبنطال غطى اعلى ساقها ليكشف الباقي باغراء ووقف الى جانبها عادل وهو يتقافز مشجعا لها وفي مقابلها وقف امير مرتديا بنطال رياضيا يغطي ركبتيه وقميصا قطنية باكمام نصفية وهزار تقف الى جانبه مبتسمة بلهفة محببة ...ارتفع صوت امير بحماس متسائلا ( والان ..هل انتي جاهزة ...كما اتفقنا ..الفائز يحق له طلب من الخاسر لا يمكن ان يرفضه) اومأت سارة بالموافقة لتبتدأ اللعبة بينهما .... مضت الساعة الاولى وكلاهما يتحديان بعصهما ويضحكان تارة ويصرخان تارة اخرى وعادل وهزار يراقبانهما باستمتاع ويساعدانهما قدر استطاعتهما ..توقف كلاهما ليشربا بعض الماء والعصير في استراحة بين شوطي المباراة ..وما ان امسكت سارة كأس العصير حتى تذكرت مشهد من فيلم اجنبي حاولت فيه البطلة اغراء حبيبها وهي تلعب البيسبول فاخذت تنحني امامه بدلال لتشتت انتباهه وتجذب انظاره كما تعمدت اسقاط الماء على صدرها لتظهره مضطرة ان تربط اطراف قميصها مظهرة بطنها ومع ذلك لم يليتفت حبيبها واهتم فقط بالفوز ام رفيقها فقد اذابه منظرها .. ضحكت سارة وهي تتخيل نفسها تقوم بنفس الامر امام امير فيا ترى ايهما سيكون ..هل سيتفاعل مع مظهرها ويتشتت تركيزه ام انه سيهتم بالانتصار باللعبة ولن يلتفت او ينتبه لها ..سمعت تساءل امير لها عن سبب ضحكها فاحمرت وجنتاها نافية اي سبب سوى انها مستمتعة وعندما اصر اخبرته انها تذكرت مشهد لفيلم اجنبي كان الابطال فيه يلعبون البيسبول ورفضت التوضيح اكثر متعللة بانتهاء الاستراحة وبدابة القسم التاني من اللعبة محاولة ازالة المشهد من مخيلتها ولكن صوت صغير مشاغب بداخلها ارادها ان تجرب وترى ردة فعل امير ..ابتدأ اللعب وظهر ان كفة امير ستغلب فقررت في لحظة جنونية ان تقلد البطلة ..استغلت انشغال امير للحظات مع هزار جاعلا اياها تقبل كرته قبل ان يرميها لتجلب له الحظ وانحنت بشكل مغري بطريقة استعراضية مبالغة مظهرة مفاتنها بشكل واضح ..التفت امير وانعقد حاجباه بقوة وقد اخذ يسعل للحظة وهو يرى وقفتها التي اذابته وفهم مغزاها فارتسم على شفتيه ابتسامة ماكرة واستأذن ليجلب زجاجة من المياه اخذ يشربها متعمدا سكبها على صدره ثم قام بخلع قميصه ليظهر صدره الممتلئ بالعضلات واقترب من سارة التي شحب وجهها وارتجف جسدها بشكل فجائي لمظهر امير وقد انقلب سحرها عليها وسمعته يهمس لها باغراء ( ان قمت انت بالوقفة فسأقوم انا بسكب الماء )..في اشارة واضحة لها ليخبرها عن معرفته عن خطتها وادراكه للفيلم اللذي تذكرته فشهقت سارة بصدمة مرددة بصوت تحجرش ووجه سحبت الدماء منه (لا يعقل ..هل شاهدت الفيلم ..لا يمكن يعني ..) وقطعت كلامها قبل ان تفضح نفسها اكثر وهي تراقب ارتفاع كتفيه بتحدي مشاكس وغمزة عينيه باغراء فاحش متخذا مكانه امامها وصدره يلتمع تحت اشعة الشمس في منظرا اثار سارة للنخاع واحتاج منها لكل تحكمها لتسيطر على نفسها وتظهر برودها المتحدي وهي تتخذ موقعها الدفاعي قائلة ( لنرى ..لنرى من منا سينتصر ) .
استمرت المباراة لساعة اخرى تعمد فيها امير الخسارة امام سارة ليرى ضحكتها المتلألئة والتي لم تبخل عليه بها وهي تتقافز برقصة منتصرة مضحكة اذابته حتى النخاع وتشاكس به مخرجة له لسانها فما كان منه الا ان جذبها بقوة لتلتصق به قائلا (لو كنت مكانك لحاذرت هذه الحركة حتى لا اجد لساني في مكان اخر ساستمتع به اكثر واكثر واكثر ..) وقال الكلمات الاخيرة وراسه يقترب من راسها وشفتاه تنجذب لشفتاها حتى لم يعد يفصلهما سوى بعض السانتيمترات وقد اسكرت انفاسه سارة بجنون فانفرجت شفاهها باشتهاء متطلب واتسعت عيناها برغبة غمرتها واحرقت جسدها المرتعش توقا وشغفا لامير ولكنها تفاجئت به يحيد بشفتيه ليقبل انفها بمداعبة خفيفة هامسا (يكفينا ما حصلنا عليه من اثارة لليوم والا قد اصاب بجلطة قلبية من ورائك يا مهلكتي انصحك باستخدام جائزتك بحذر فانا بها ساصبح طوع بنانك ) وابتعد عنها بخطوات سريعة اقرب الى الركض استغربت لها سارة وهي تنظر في اثره متمتمة بتعجب (هل يهرب مني ؟ حقا؟) ثم نفضت راسها برفض مبعدة هذه الافكار لعدم اقتناعها بوجود سبب قد يجعل امير يقوم بهذا .
استأذن امير من سارة ان يتأخر بموعد نومه ليتمكن من معالجة امور متعلقة بعمله قبل اجتماع اليوم التالي فاذنت له سريعا لشعورها بانها اخرته بما يكفي عن عمله ..حاولت النوم بكل شكل ولكنها لم تتمكن لانها لم تسمع تهويدتها التي اعتادت عليها والمتمثلة بدقات قلب امير فتنهدت بقلق ومع ذلك لم تشأ ان تذهب اليه حتى لا يقلق او يجبر نفسه لياتي اليها .... فتحت هاتفها متذكرة الصورة التي التقطتها له وهما يلعبان ووضعتها بجانبها متاملة ملامحه بعشق حتى سيطر عليها النوم بعد ان تظافر مع تعبها طوال اليوم .
__________________________________________________ __

نظرت سارة بحذر حريص الى عادل وهزار اللذان يلعبان حولها في المسبح بكل حماس واخذت ترد عليهما بلطف رش الماء ورمي الكرة واصواتهم الضاحكة تتردد في المكان ...كان الثلاثي يلعب بمشاغبة في المسبح بعد ان قررو استغلال وقتهم اللذي تبقى لهم بالسباحة حتى ياتي امير من الشركة بعد انتهاء عمله فيها ..تذكرت سارة حيرتها عندما استيقظت لتجد ملاحظة صغيرة على السرير من امير كتب فيها اعتذاره لاضطراره المغادرة باكرا جدا لوجود بعض المشاكل ...نظرت حولها وهي حائرة ان كان شاركها السرير ام بقي سهران طوال الليل ..امسكت وسادته باشتياق مشتمة رائحته بحب متلهف لتروي لوعتها وشوقها المتزايد له ..ارادت اشغال وقتها حتى لا تفكر كثيرا به فقررت ان تسبح مع الصغيرين وتلهو معهم وهذا ما قامت به ..بعد مضي ساعة على لهوهم تفاجأت بقدوم امير بملابس السباحة الخاصة به ووقوفه على حافة المسبح قائلا ( يالكم من غشاشين لقد سبقتموني وانا اللذي كنت اتوق للسباحة معكم منذ زمن ) ارتفعت انظار سارة المصدومة باتجاه امير وهي تقول بلهفة لم تتمكن من السيطرة عليها (امير ..لقد جئت اخيرا ..اشتقنا لك )..كلمات سارة اشعرت امير بالغبطة والحماس وهو يراها تعبر عن مشاعرها بصراحة وحماس فقفز في الماء بقوة وسبح حتى تفاجأت سارة بخروجه الى جانبها وتقبيله شفاهها بشوق ملتهب لثواني قبل ان يبتعد بسرعة هامسا ( وانا اشتقت لك كثييرا جدا ) والتفت ليكمل سلامه على عادل وهزار قائلا ( والان يا صغيري من منكما في فريقي ومن في فريق سارة لنتنافس بكرة الماء حتى ارد كرامتي التي خسرتها البارحة) تقافز الصغيرين بفرح غامر وكلاهما يتنافس على من سيكون مع امير ومن مع سارة التي استعادت نفسها بصعوبة حتى تجاريهم باللعب في المسبح .
مضت اكثر من ساعة عليهم وهم يلعبون بسعادة رغم فقدان سارة لكل تركيزها مع كل لمسة يلمسها لها امير بشكل عارض جاعلا جسدها يستعر بحمم اشتياقها الغريب له واحساسها بابتعاده عنها ..شعورها بان هذا الرجل الرائع هو زوجها ومن حقها وسقوط كل الحواجز بينهما كان يسبب لها رعشة في اواصلها ..حركاته المشاكسة ومحاولته رشها بالماء ثم تعمده الاقتراب منها حتى يلاحظ انقطاع انفاسها وتشتت انظارها فيأخذ منها الكرة ويكمل اللعب ..وعندما لاحظت استياء هزار التي كانت في فريقها من هزيمتها المتكررة قررت استخدام نفس اسلوبه بالاغراء الموحي ..ابتدأت بالاقتراب منه بسباحة استعراضية وتعمدت القفز عليه محتضنة اياه عندما سجلت هدف عليه ليضمها اليه بقوة وقد صدمته المشاعر التي اثارتها فجأة في تلك اللحظة ..لهثت انفاس امير بسرعة مذهلة من ملمس جسد سارة الناعم على جسده المحترق بنار لوعته...فقد للحظة ذاته في خضم عشقه لها ..منعه نفسه عنها البارحة وتره طوال اليوم ليفجر احاسيس عواطفه لها متجاهلا كل ما خطط له ...احاطت يديه بسرعة وجهها ورقبتها مسندا جبهته على جبهتها وساحبا انفاسه من انفاسها ...ملمس يديها على صدره العاري افقده توازنه وتفكيره وادراكه بمكان وجوده ..صوته المرتجف بانة ملتاعة متلذذة ويده تلصق جسدها به بقوة اكبر وتتجول باشتياق على ظهرها وجسدها المغري بثوب سباحتها وشفاهه تقبل رقبتها عند اذنها بعمق أنت له سارة باستمتاع متالم تشعر به لأول مرة بحياتها وهمسهx يزيد ارتخاءها قائلا (اااه منك اااه ...ماللذي تفعلينه بي يا ملكتي ..انا افقد نفسي سارتي ..انسى كل وعودي ..انا ..) قاطعهم صوت عادل الصارخ عليهم بغضب طفولي (عمي ...سارة ..ماللذي تفعلانه انتما تفسدان اللعبة )...افترق امير برد فعل فوري عن سارة الخجلة والتي كادت ان تفقد توازنها وتغرق في الماء لعدم شعورها بقدميها وارتخائها الكامل بين يدي امير فعاد ليسندها حتى وقفت مستعينة بجدار المسبح وكل عصب في جسمها يأن بتوق ورغبة لم تعهدها او تعرفها بذاتها ابدا ..ارتفع صوت امير المتوتر وهو يقول بضحكة عصبية ( عادل ..هزار ..هيا آن الاوان لمغادرتنا المسبح فلا وقت لدينا نضيعه وسنكمل اللعبة في كارتال في منزلنا فالطائرة ستقلنا خلال ساعة من الان ...ورفع صوته مناديا على مريم لتأتي وتأخذ الصغيرين .
خرجت سارة من المسبح بعد ان اخذت مريم الصغيرين ولحقها امير ولكنها ما ان مشت قليلا وتركيزها مشتت فيما حدث بينها وبين امير حتى زلقت قدمها بالمياه المتناثرة على حواف المسبح وكادت ان تقع لولا ان يدي امير تلقتاها بسرعة لافتا اياها ليضمها الى صدره العاري المبتل للمرة الثانية وصوته القلق يسالها (روحي هل انت بخير ..هل اصابك اي مكروه ) واخذ يتلمس بيده وجهها ورقبتها ويديها وعيناه تفحصان جسدها ليطمأن عليهاx ..كانت لمسات امير على جسد سارة باصابعه ليطمأن عليها كحمم نارية اعادت احراق سارة بجحيم رغبتها التي لم تخمد فرفعت يدها الموضوعة على صدره الى رقبته بدون حول منها وقربت وجهه مقبلة شفتيه بنعومة فائقة هامسة له ( انا بخير ..اهدأ) قبل ان تضيف برجاء ( ولكني اشتكي من وجع اخر ..فهل لديك علاج له ) منظرها كلماتها انفاسها وما حدث معهم قبل قليل عصف بامير فانحنى مقبلا شفاهها بتطلب متفجرx ويداه تغزوها بعمق جاعلا اياها تشهق باستسلام مرتعش كورقة في مهب اعصار عواطفه ...ارتفعت تنهدات سارة اللاهثة باسم امير برجاء وتطلب متناقض ان يرحم قلة خبرتها وفي نفس الوقت يروي عطشها المتزايد له ...كلمتها المتوسلة ( امير ..ارجوك ) دقت ناقوس الخطر في عقل امير منتشلة اياه من بئر احاسيسه وذكريات ما قام به في المسبح معها يوم عذبها بعد ان اتهمته بالتحرش ويوم اصابته الغيرة من ادورد بعد ان ابعدها عنه لتحديها لسلتطها عليه تطفأ لهيب عشقه وتسحبه الى مشاعر الندم الذي المه لتناسيه مرة اخرى ما وعد نفسه به من جعلها هي التي تحبه وترغب بالاندماج به بعد ان تعرفه جيدا وتعرف كل شيء عنه بعيدا عن الرغبة البحتة التي يثيرها فيها واستسلامه لرغباته بانانية مطالبا اياها الاستجابة له بقسوة متجاهلا قلة خبرتها وبرائتها فمازال الوقت مبكرا لكل هذا وهو يعلم انها لازالت مشوشة العواطف بعد شفائها وبالتاكيد تفعل هذا لامتنانها له ورغبتها بمنحه حقه الذي تظن انها تمنعه عنه ...شعرت سارة بانسحابه فحاولت ضمه اليها اكثر لتشجعه على المضي قدما ولكنها تفاجأت به يحملها ويمشي بها بخطوات مجنونة حتى وصل الى حمام حجرتهما حيث اوقفها والتفت مغادرا بسرعة وهو يقول بصوت ظهر قاسيا مبحوحا لصعوبة نطق صاحبه له (سأتركك تستعدين الان للمغادرة واعتذر عن قسوتي عليك و عما اجبرتك على فعله للتو ) وعندما ارادت الرد عليه وجدت نفسها تخاطب الهواء وقد ترك خروجه اثر كبير صعقها وجعلها تتمتم بحيرة متوجعة ( ياللهي ..انه فعلا يهرب مني ويبتعد عني لخوفه من انعدام تجربتي و مرضي وانهياري...يبدو انه صدق اني اراه كوالدي لذا يصر على معاملتي كطفلته وليس كحبيبته ) وانهمرت دموعها بعجز وهي لا تدري كيف بامكانها جعل هذا الحاجز اللذي بينهما يختفي .
_______________________________________________

انتقلت انظار سارة بين امير وفهرية الجالسان بمقابلة بعضهما وكل منهما مثالا لجبل جليدي ببروده واعينهما تتراشق نظرات التحدي المخيفة في قياس لقوة بعضهما ...كان طريقهم الى كارتال هادئ حاولت فيه سارة كسر التوتر اللذي ساد الاجواء بينها وبين امير لتشعره بان ما حدث ليس ذنبه ولكن محاولاتها باءت بالفشل فقررت انتهاج اسلوب اخر فسالته بفضول ( لماذا تكرهك فهرية هكذا وماللذي بينك وبينها ليصل شرها ورغبتها للانتقام منك للذروة رغم انك كنت دائما في البدء تظهر مناصرتك لها..هل لان الاغاوية انتقلت من زوجها المتوفي اليك وهي كانت ترغب ان تجعل ابنها يحل مكانك )
صمت امير متنفسا بعمق قبل ان يقول بهدوء (ان كرهها متصل بعدة عوامل ...بعضها ما ذكرتيه اما الاخر فهو مقتها الشديد لي لأني تسببت بسجن ابوها واخويها لعشرين عاما بعد ان خططتو للانقلاب علي بعد وفاة اصلان قتلا على يد رجل تسبب يامور بانتحار ابنته الوحيدة بعد ان اغتصبها بعنف وحكم اصلان الجائر عليه بقول ان الفتاة هي من تعمدت التحرش بيامور وانه لم يفعل بها اي شيء ولم يغتصبها ...ولما كانت وفاته غير مخطط لها تصرف والد فهرية وعمي بنفس الوقت وابنيه بتهور ليحصلو على كارتال فهم يعتقدون انها من حقهم بعد تنحيهم عن الاغاوية قسرا وتسليمها لاخوه اللذي هو ابي بسبب ما الحقه من خسائر فادحة فيها كادت تودي بكل الشركة وكارتال ...لم يتوقع والدها ان يكون معي ملف يثبت تهربه الضريبي والوظيفي لان هذه من اسرار الشركة والتي لم يجد اي شخص المقدرة على عرضها لوقوع الشركة في الكثير من المخالفات القانونية ايام عمي ووالدي ولم يعلمو اني نظفت سجلات الشركة وسددت كل الضرائب المتاخرة وعدلت ملفاتها حسب القانون حتى لا يتمكن احد من تهديدي من خلالها وبالفعل استخدمت هذه الملفات لاودي به وباولاده في غياهب السجن حتى يعتبر ايضا اي احد اخر تساوره نفسه ليكرر فعلتهم وقد علم الجميع اني احتفظ بملفات مشابهة تودي بكل احترامهم وحياتهم وانفسهم الى السجن ...وهذا جعل فهرية لا تطيق النظر الي وتدبر للتخلص مني فور انهاء يامور لدراسته ليتمكن من الحصول على الاغاوية )
كلمات امير هذه ترددت في ذهن سارة وهي تسمعه يقول ببرود غاضب هادئ ليرد على فهرية بعد نفيها تهمة ضربها لسارة وعدم وجود ادلة لها ( انت تعلمين اني استطيع الحصول على شهادة تلك المربية التي وصلت اليها واخفيتها عن يدك حتى لا تؤذيها والتي استعدت لتشهد اعطاءك لها مبلغ من المال لتتجسس على جميع المجالس هي وغيرها من الخدم ولتؤخر علاج هزار وتزيد حالتها سوء هذا دون ذكر الملفات المالية الخاصة بك والتي تظهر تلاعبك في ميزانية القصر المادية ...وهذا لو عرضته على المجلس سوف ...)وصمت امير قليلا في ايحاء لما سيحدث قبل ان يتعمد النظرx الى ملامح فهرية المكفهرة ببطء بارد معذب وهو يضيف بصوت ماكر مخيف ( وكما ترين فان الادلة التي في يدي قوية بما يكفي لادينك بالعديد من الادانات ...والان ما قرارك استتنحين عن سلطة الخدم والطعام بنفسك ام اقيم محكمة المجلس لتقيم ادلتي )

نقلت فهرية انظارها الغاضبة بين امير وسارة الجالسة بهدوء متحفز وابتسمت بسخرية قائلة (بالتأكيد انت لست جاد ..تريدني ان اتنازل عن مهام القصر ..والان ماذا ستسلم الامور لزوجتك التي لا تفقه شيء وتنوي ان تستبدل كل الخدم هل تعتقد انهم سيسمحو لك .. ان زوجتك افشل من ان ..) ضرب امير بقوة على سطح مكتبه وهو يقف بهدوء مخيف مجيبا (احفظي لسانك فهرية لا تنسي انها سارة هانم اغا ..زوجة النسر امير اغا ..مسؤول منطقة كارتال كلها ..لقد انتهى عصرك فهرية ..وكلما تكلمت اكثر سيزيد عقابك اكثر ..حافظي على ما تبقى لديك من كرامة وانسحبي بهدوء قبل ان تفقدي كل شيء ان ما فعلته مع هزار وما تاكدت منه من المربية امر لم تحاسبي عليه بعد اعلم انك ستقولين انني لا املك دليل ولكن ...منذ متى كان النسر يحتاج الى دليل ام انك نسيتي ان كلمتي هنا قانون ..ان ما يؤخرني هو اني اريدك ان تتلظي بنار الشك والترقب وانتي تتخيلين ما هي الطريقة التي ساستخدمها لعقابك القادم قريبا ..لو كنت مكانك للزمت الصمت التامx ولاختبأت بعيدا عن كل شيء حتى احافظ على ملك ابني اللذي بيدي الان وانا قادر على حرمانه منه ولو كان اصلان موجودا لفعل هذا ..وايضا ..ممنوع ان تقتربي من هزار او منزلي مهما كانت اسبابك وان خالفتني فعقابك معروف بالنفي ) وتقدم مقتربا باتجاهها حتى انحنى عليها وقد وضع يديه على يدي الكرسي اللذي تجلس عليه مضيفا بفحيح كاللهب حرارة ( تلك الصفعة التي صفعتها لزوجتي ستدفعين ثمنها غاليا جدا فاستعدي ) ووقف ببرود ليعود ويجلس على مكتبه بتحدي وفهرية تنظر اليه بذهول فهي لم تتوقع منه هذا لانه كان دائما يوافقها حتى ظنته ضعيفا من ناحيتها ووقفت ببطء هائج صارخة بغضب جنوني (انت تعلم انك هكذا قد حركت عش الدبابير لذا فانا ومن ورائي لن نسكت على هذا ) ابتسم امير على اثر تهديدها ببرود ثلجي قائلا (لو كنت مكانك لما هددت بفم فارغ ..اياك ان تمسي انتي ومن ويقف خلفك اي شخص من عائلتي والا ...صدقيني كل قوانين العالم لن تمنعني من قتلك انت وابنك وكل من ورائك فانا النسر ..انا امير كارتال اغا ..للمرة الثانية اذكرك بهذا وانت خير من يعلم باني لا اهدد جزافا)
نظرت سارة الى امير وقلبها ينتفض ...انها المرة الاولى التي تتعرف على هذا الجانب من امير ...الجانب المظلم ...الجانب الشيطاني الاسود ...حتى عندما كان يغضب منها لم يكن ينظر اليها هكذا ...شعورها بغضبه الهادر لاي شخص يمس احباءه بسوء اخافها عليه ..فرغم قوته العظيمة الا ان نقطة ضعفه هذه على ما يبدو يستخدمها اعداءه ضده كثيرا ..فهمت الان لماذا كان يصر على موضوع رجال الامن ..لماذا كان دوما حريصا على تحذيرها لتاخذ الحيطة والحذر ..تاكدت بان امير يعاني من نفس مشكلتها فهو يهتم بحماية من يحبهم مهما كان الثمن ويخاف ان يفشل او يعجز ...كلام فهرية وتهيدها يدل على ان اعداءه يعلمون تماما كيف يؤذونه من خلال من يحب ويبدو ان هزار كانت مثالا ولكن نما لديها شعور بانها ليست الاولى وان تهديد فهرية يدل على ان امير ذاق منهم اكثر مما حدث لهزار وانها تذكره بهذا ..ترى هل يعقل ان يكون لهم يد بما حدث لاختها وزوجها ...مجرد تبادر الفكرة الى ذهنها ارعبها وخنقها ..راقبت فهرية وهي تتبادل نظرات نارية مع امير قائلة بهسيس افغى (سرى امير ..سنرى) قبل ان تغادر المكان ..التفت امير الى سارة متسائلا بلهجة شابها التوتر رغم هدوءها الظاهري (والان ما رايك ..لقد اصبحت السلطات بيدك وكما فهمت منك فانت ستتوقفين عن العمل في المشفى لفترة حتى تعيدي تنظيم القصر كما يجب ..بالنسبة لمعلومات الموظفين ساوكل المهمة لاحمد و فاطمة لتتمكني من معرفة كل شيء عنهم... وايضا يجب ان نتوقع ضربة قوية من فهرية كرد على ما جرى فارجوكي حاذري ساطلب من فريق الامن ان يزيد الحراسات ايضا والان ان اردت يمكنك البدء باستلام المهام والتعرف عليها وساجعل امي تساعدك ايضا في استيعاب كل الامور ) .. وقف امير في نهاية كلامه واخذ يذرع حجرة مكتبه بتوتر وقد غرق في التفكير فوقفت سارة ببطء هادئ وتحركت حتى وقفت في طريق امير وامسكت ذراعه مربتتة عليه وهي تقول(امير لا تقلق ..سنكون بخير ..يبدو انها فقط تهدد هكذا ..اليس كذلك )
تنهد امير بعمق قائلا ( لا اعتقد يا سارة لا اعتقد ..انت نفسك قلتي ان شخص يؤذي ويحطم نفسية طفل هكذا فهو قادر على كل شيء يجب ان توخى الحذر جيدا )
تنحنحت سارة بترقب خائف وهي تقول ( امير .. اريد ان اسألك سؤال ..هل ..هل لفهرية علاقة بموت تالا ومراد ؟) وقالت الجملة الاخيرة بسرعة وكانها تزيح عن كاهلها جبلا من المخاوف ولكن نظرة امير الهاربة وابتسامته القلقة ومحاولته الابتعاد عنها جعلا ما بدا لها مستحيلا يتمثل امامها وسمعت رده الهامس ( سارة ربما من الافضل ان تبداي التعرف على مهامك الجديدة و ...) قاطعته سارة بصوتها المرتجف الهامس (امير ..انظر في عيني واخبرني ..ولا تتهرب كما تفعل الان ...هل كان لفهرية يد في موت اختي وزوجها ام انه حادث فقط ) وما ان انهت سؤالها حتى شعرت بجسدها يرتعش بقشعريرة مرتعبة خوفا وترقبا لما ستسمع واضافت بعد ان طال الصمت بلهجة متوسلة (ارجوك ..ارجوك اخبرني امير )

نهاية الفصل الرابع ..



التعديل الأخير تم بواسطة um soso ; 18-08-17 الساعة 11:41 AM
حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-17, 04:11 PM   #156

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rontii مشاهدة المشاركة
مساء الفل
فصل مهم جدااا
تطورات حصلت لسارة وامير خلت قربهم لبعض يزيد
هو بقى اكتر تفهم ليها و لظروفها احتواء تقرب و ترقب
و هي قدرت تفتح عيونها على مشاعر اميرو تتقبلها و تبادله جزء من اهتمامه
قربهم لبعض فرق في نفسية هزار و عادل اكيد
فهرية اكيد امير هينفخها خلينانشوف اخرها الجزمة دي
بانتظارك يا عسل
هلا بالفعل هالقرب كان ضروري والاعتراف بوقتها بس مرات الحب لحالو ما بيكفي خاصة لو تكلل بالخوف
سعييدة كتيير بمتابعتك بجد


حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-17, 04:12 PM   #157

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dede.n مشاهدة المشاركة
السلام عليكم .. الروايه جداا جميلة تسلم ايدك❤ .. متى ايام نزول الفصول ؟!🙂
شكرا ليكي كتير حبيبتي .. كل يوم تقريبا او اذا حدث ظرف فانزلها يوم بعد يوم بس الغالب كل يوم


حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-17, 04:14 PM   #158

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nagah elsayed مشاهدة المشاركة
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
ولك مني اجمل شكر 😍😍😍😍😍


حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-17, 04:15 PM   #159

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة
قبل ان يقتل على يد احد ابناء كارتال في حادثة ثأر

امها ايضا تسكن معنا في المنزل بعد ان سجن زوجها وابناها

شيء لفت انتباهي ربما تم الكشف عنه مع تقدم الاحداث

هل هناك ربط بين الاثنين
هل يعقل ان يكون من قتل اصلان عمه وولديه ؟؟ اهل زوجته ؟؟
الى الفصل الثاني سر
بالفعل ستنكشف الاحداث قريبا جدا سعيييييدة بقراءتك فهذا شرف لي


حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-17, 04:19 PM   #160

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moujah alhumaidi مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
ولك مني كل الحب والشكر والسعادة بتواجدك


حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:40 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.