آخر 10 مشاركات
الحب هو العسل (46) للكاتبة: فيوليت وينسببر .. كاملة ( تنزيل رابط جديد) (الكاتـب : monaaa - )           »          515 - نهاية الشك - روزالي أش - قلوب عبير دار النحاس** (الكاتـب : Just Faith - )           »          [تحميل] المشاكسه والمستبد، بقلم / نورا نبيل"مصريه" ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          95 - عاد بلا قلب - ليليان بيك ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )           »          رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          لن..أغفر لك! (48) للكاتبة heba45 ×كــــاملهـ× مميزة (الكاتـب : heba45 - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree31Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-08-17, 01:19 PM   #231

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
Toto شيطاني الأسود صاحب القلب الأبيض ( الفصل السابع -الفراق-).. الجزء الاول


اعتذر من قلبي لعدم الرد وان شاء الله سارد عليكن اليوم ... اشكر جميع من وقف بجانبي وشجعني من كل قلبي .. كما اشكر المشرفات على نصائحهم القيمة


الفصل السابع ..
الفراق ...
الجزء الأول ..

جلست سارة خلف مكتبها مذهولة وهي تفكر بما حدث لها ...لم تستطع منع ابتسامتها من الارتسام على شفتيها بينما كانت تنتظر الرجل الرابع للدخول عليها والاعتذار ...لن يكتفي امير عن اذهالها في كل ثانية وهي التي تجرأت وخالفته امامهم ولم تحافظ على كرامته وهيبته ..كم استصغرت نفسها وهي ترى كيف جعلها جوهرة نادرة لا يجرء احد المساس بها بعد الان ...تذكرت مفاجأتها عندما سمعت من فاطمة الجذلى تفاصيل ما قام به والتي اخبرها زوجها عنها ..جلوسه الواثق كملك بينهم ..الرعب الذي انتشر بسبب نظراته القاتلة ..تكلمه ببرود جعل الحجرة كمغارة جليدية ارتجف الرجال داخلها بعنف ...ابتدأ بالاستماع لهم باناة صبر اخافتهم ثم انقض عليهم كالنسر في عليائه اثناء اصطياده لفريسته بعنفوان وشموخ وجرأة ..اثبت لهم انهم بعثو زوجاتهم في البدء برضاهم ..ثم ..سمعو اشاعة لم يتحققو منها اصلا ...ثم ..لم يلجأو الى اياد مدير المشفى ..او حتى احمد ..او هو نفسه ليقدمو اليه الشكوى او ليتأكدو من الموضوع بما ان الامر يطال المشفى وفاطمة وسارة وهنا خرجو عن عادات كارتال ولم يكتفو بذلك بل ..هجمو على المشفى الخالي من مديره مثيرين الفوضى والتهديد بشكل همجي مما سبب بحدوث ضجة ورعب في مكان مخصص للعلاج تابع للحكومة وتحت اشراف وادارة كارتال نفسها وفي حماية النسر ..ليضاعفو خطأهم بالاتهام المباشر لزوجة الاغا بلا ادنى دليل وبدون ان يحاولو الطلب بادب ان يتكلمو معها ويجتمعو بها وهنا سقطت كل حقوقهم ودفاع سارة عن مكانها بما انها مسؤولة عنه يعد مشروعا حتى لو رفعت عليهم السلاح وهددتهم وهذا بناءا على قانون كارتال الذي ذكروه سابقا بان من اعتدى في البدء يحتمل تصرف المعتدى عليه ودفاعه عن حقه طالما لا يطال الامر القتل ولكن ليكتمل جرمهم اعتدو ايضا جسديا على انثى تدافع عن حقها في حماية ضيوفها ومكانها وضربوها مما تسبب باصابتها بشكل واضح في وجهها ويدها ورأسها كما ابلغه اياد بذلك وبالمقابل فان صفعتها حتى لم تترك اثر ولو طفيف على خد الرجل الذي ضربته ..ولتكتمل صورة الاتهام فان الشخص الذي يدعي رؤية مريم مع سنان غير موجود وغير معروف ولا يوجد اي دليل على رؤية مريم بهذه الطريقة واتهام اخلاق زوجة الاغا بكونها تدعو للرذيلة ..ايضا مع شهادة النساء اللاتي شهدن بان الحديث دار في الطب فقط طوال جلسوهن ...وهنا لم يبقى اي كلمة تقال والصمت ساد المكان ..كلهم فقهو ان عقوبتهم تصل للحد الاقصى وانه بناءا على ما قدم يستطيع الاغا نفيهم من كارتال وحرمانهم من كل شيء يمتلكونه ومنعهم حتى من الاقتراب منها مرة اخرى ...ذلك التخبط الرهيب الذي شعرو به والخوف اللذي سيطر عليهم والندم والعجز الذي غمرهم جعل انظارهم تتعلق بشفتي الاغا منتظرين حكمه وقلوبهم الوجلة تخفق كطير جريح ينازع سكرات موته ...حكمكم بيدي من اعتديتم عليها وفقا لقانون كارتال اما ان يحكم الاغا بالنفي للاعتداء المباشر على حرمه مما يعني الاعتداء عليه او يترك الامر للمعتدى عليه لتقرر ما يعيد كرامتها ويرضيها ..فليذهب كل شخص اليها وليدخل عندها بشكل منفرد وليقنعها بندمه واعتذاره وينتظر منها ان تصدر قرارها بحقه ...على ان يتم التنفيذ بعد مرور 48 ساعة من صدور الحكم تمنح لهم لتقديم اي دليل يجدونه لتبرئة انفسهم واذا لم يتم ذلك فالتزامهم بالحكم امر نهائي ...كلمات بسيطة تحمل معاني عظيمة ..ياله من رجل ...هل حقا تحب شخصا كهذا ..تلك العظمة والجبروت والكبرياء الذي يتعامل به امام الجميع ويتصف به حتى ليكون مروره امام اي شخص هو ميزة بحد ذاتها كل هذا يذوب امامها ليظهر بعدها بذلك العشق والشغف والحب والندم والاعتذار.. ياللهي ..لم تدرك يوما هول ما يتغيره امير معها ..ربما لانها اعتادت رؤيته بشكله العاشق ولذا شعورها بهيبته وعظمته وان يترك كل هذا عند اعتابها ليبتسم كحبيب لها مراقبا رقصها الاحمق ..او غضبها المجنون ...اوضحكتها الطفولية عندما رات القطة والادهى ان يطلب منها السماح ويرجوها ان تعذر تصرفه القاسي معها رغم انها هي من تجرأت وخالفته بكل وقاحة ...كيف تصرفت هكذا ..كيف لم تحترم زوجها الذي يهابه الجميع وتنحني امامه اعتى الرقاب ..كان الرجال يتوالون بالدخول للاعتذار لها بانكسار وندم وتوسل ورجاء ان تسامحهم وتغفر زلتهم وتتوسط لهم عند الاغا ليرضى عنهم .. راتهم وسمعتهم وفكرها وعقلها بمكان اخر ...كم اشتاقت له ..لقد حرمت نفسها فرصة السفر معه بغباءها ..مالذي يفعله با ترى ..هل اشتاق لها ام انه يتذكر اهانتها له ..وايضا ان بهار موجودة بالتاكيد ...اشتعل جسدها غيرة وقلبها يبكي شوقها اليه ..التزامه بكلماته وعدم اتصاله بها افقدها اتزانها شوقا ...ستذهب بعد غد لاسطانبول لتراه وتنعم بعناقه ...هذه الفكرة فقط هي ما امدتها بالسعادة والاشراق ..جمعت الرجال واصدرت حكمها ..اجل ستعفو عنهم ولكن بشرط ...ستحتاج زوجاتهم الى اشخاص يطبقن عليهن دروس الاسعافات ..وهم سيكونون هؤلاء الاشخاص ..ليعلمو ويلاحظو مدى تقدم زوجاتهم وما سيتعلمنه معها ...وبالطبع اي شخص سيتنصل من هذا ستحرص على عقابهx .. وافق الرجال وهم سعيدون لخروجهم باقل الخسائر ..شكروها على حكمتها ومسامحتهم ...ووعدوها ان يحترموها ولا يظلموها بتفكيرهم مرة اخرى..تصرفت امامهم كزوجة الاغا بحكمتها ورقي اسلوبها وفكرها فتضاعف ندمهم واحترامهم لها وشعرو بمدى جديتها في تعليم نساءهم وافهمتهم ما سيعود على كارتال من نفع بهذه الدورة..حاولت الهاء نفسها بامور المشفى قليلا ثم عادت للقصر وانشغلت مع الخدم ومع عائشة التي اخذت تخبرها بما هو ضروري ليقومو به ..قابلت فهرية مصادفة لترى نظراتها الماكرة التي احاطتها بها بخبث .. ابتسمت لها بثقة قائلة ) مساء الخير فهرية .. يبدو انك اليوم تتواجدين بالقصر رغم اختفائك المكرر في السابق .. لمن ادين بهذا الشرف ام ... اااه يبدو انك تودين المباركة لي لنجاح مشروعي .. الم اخبرك ان رجال كرتال ايضا سيساعدنني في انجاح تعلم زوجاتهم ... بالتاكيد وصلتك الاخبار ( اقتربت فهرية منها بلؤم ثعلب متلوي وجسدها يتمايل كافعى تستعد للاتقضاض .. صفقت بسخرية هازئة مجيبة ) ان كنت تظنين ان اعتذار رجال سخفاء لكسيفرض كلمتك عليهم فانت مخطئة .. فما اسهل تخلي الرجال عنك ان فقدن عامل الخوف من امير .. فهو وحده من يحميك .. وهذا ... ليس لوقت طويل ( عقدت سارة حاجبيها متسائلة بحذر ) مالذي قد يعنيه كلامك .. هل تهددين حياة امير امامي .. اتعلمين انني قادرة الان على محاكمتك على هذا الكلام ( رفعت فهرية حاجبيها بخبث قائلة ) اووه اهدأي ايتها الطبيبة فانا لم اهددك او اتكلم شيئا .. اليس لديك ثقة بقوة نسرك .. كل ما قلته كان عبارة عن تساؤل وتحذير كي لا تصابي بالغرور لظنك بانك من كارتال فمن يمنحك هذا الحق هو فقط امير .. والان ساغادر فليس عندي وقت لمناقشة الاطفال الضعفاء ونحن نلعب لعبة الكبار( وغادرت المكان امام انظار سارة التي غار قلبها خوفا من التهديد المباشر لامير وشعور ينبئ بالسوء يغزو قلبها مقلقا راحتها ومطلقا جرس انذار حدسها .. قررت ان تخبر امير بالحوار صراحة عندما تراه فهو اقدر على التصرف والتنبئ بما قد يفعله ابناء كارتال وفهرية به ..في الليل ذهبت الى المنزل..تنهدت مفتقدة مريم فاعباء هزار التي اصبحت ملقاة على عاتقها بالاضافة لاعباء القصر واعباء المشفى واعباء المنزل ومواجهتها لفهرية وتفكيرها بكلامها كل هذا اجتمع ليضاعف شعورها بالاجهاد خاصة ان لوعتها على غياب امير ضاعفت من احساسها بالالم وبانها فقدت حليفها وداعمها الوحيد ..تفاجئت في اليوم التالي بحضور مريم الى المنزل واعتذارها بشكل شخصي عن والدها لانه بات مرعوبا وحبس نفسه في المنزل مخافة عقاب الاغا لعدم التزامه بقراره بالاعتذار لها وحاولت التماس العذر له واخبرتها بان فهرية هي من تواصل معه واقنعه باثارة الرجال واعدة اياه بالمال فطلبت من مريم ان تاخذها اليه وهناك قابلها مرتجفا من الخوف فتكلمت معه بهدوء مشترطة عليه امر واحد لتسامحه بالكامل وهو ان يترك مريم تحت اشرافها هي والاغا فيكونان هما اولياء امورها حتى تبلغ 21 من عمرها لتصبح بعد ذلك حرة في حياتها وان يفسخ خطبتها من ابن عمها الذي لا تريده وتعهدت امامه ان تحافظ عليها كاختها وكل هذا مقابل مبلغ شهري من المال كمرتب يصرف له على ان يراعي نفسه فيه لكونه وحيدا فام مريم توفيت بوقت قريب وهي ابنته الوحيدة ...وافق ابوها صاغرا ووقع عقدا بهذا الكلام الذي اتفقو عليه...عادت سارة مع مريم وكلها سعادة بما حققت واخذت عهدا منها ان لا تقابل سنان حتى تتكلم مع الاغا وتاخذ رايه في الامر وتستاذنه وهذا ما وعدتها به مريم ..اختلت سارة في تلك الليلة واشواقها لامير تعصف بذهنها ..ارادت ان تتصل به لتخبره بكل التطورات الاي حدثت معها ولكنها تراجعت لان من حقه عليها ان تتكلم معه في اول الامر وجها لوجه لا على الهاتف فشغلت نفسها باللعب بقطتها..واخيرا جاء اليوم الموعود..ارتدت ملابسها وجهزت حقيبتها بلهفة واطمأنت على هزار مع مريم في المنزل على ان يتم حراستهم بشكل شخصي متواصل من الحرس وبقاءهم لليلة واحدة فقط فستعود سارة في اليوم التالي بعد انتهاء المؤتمر.
وقف وفد كارتال مع وفود اخرى من مختلف الجنسيات والشركات في بهو شركة النسر منتظرين قدوم امير ليرحب بهم ويبدأ باستعراض اقسام الشركة وانجازاتها امامهم ومن ثم سيصطحبهم للغذاء وبعدها لاجتماع مطول لحملة الاسهم على ان يتم التجهز بعدها للعشاء الرسمي يليه الاحتفال الراقص لينتهي اليوم اما المؤتمر الصحفي فسيقام في اليوم التالي ليعلن عن اهم القرارات التي تم اتخاذها وخطة مشاريع الشركة للعام القادم ...كان هناك العديد من رجال الاعمال وزوجاتهم ورجال مجلس كارتال وحتى فهرية تواجدت كما تواجد وفد من الحكومة التركية برئاسة محافظ اسطانبول ايضا..وصل امير مستقبلا الضيوف في كوكبة من الرجال اللذين يحرسونه او يصطحبوه من مدراء الاقسام ..منظره وهيئته الملكية حبسا انفاسها..جمال طلته وابتسامته الرسمية التي وزعها على جميع الحاضرين بلا استثناء اوقفت قلبها الخافق بجنون..ارادت ان تقفز عليه لتحتضنه وتنسى كل من حولها الاهو ...ولكن ...انتبهت لوجود بهار الى جانبه بجمالها الاخاذ..رغبتها الدموية في تلك اللحظة اخافتها..ارادت ان تنتزعها من جانبه خصوصا بعد ان رات راس امير ينحني باتجاهها وهي تخبره ببعض الامور ..ثانية اثنتان مرتا ..عاد امير ليمسح الحاضرين بعينيه حتى وقع نظره عليها ..لحظة واحدة فقط لم تفسر عن رغبتها برؤية الشوق في عينيه فلقد مرت عيناه عليها بشكل بارد رسمي لتمر على غيرها ..ياللهي هل يعقل ان يكون هذا الواقف امامها هو نفسه من تنفس الصعداء عندما ابتسمت لقطته ...شعرت بفؤادها يهوي صريع رسميته ..اشار للجميع ليتبعه وبدأ بالتحدث عن الشركة والمرور على اهم اقسامها تاركا المجال لكل مدير ليشرح اهم التطورات..لم تكن سارة تسمع ما يقوله اي شخص سواه فلقد سقطت اسيرة صوته الذي شغفها حبا وعشقا..تذكرت همساته واعترافه بحبه لها ..شعرت بانفصام مشاعرها ..هل يعقل ان يكون هذا الشخص المهيب المغرور امامها الان والذي لم ينظر اليها حتى مرة اخرى واكتفى بهزة راسه الرسمية لتحيتها هو نفسه حبيبها..هي واثقة بان بهار لا تؤثر عليه كما تحاول الادعاء..لاحظت نظرتها الشامتة اليها وكانها تريها الفرق بينهما وبانها هي من تقف بجانب امير..كانت تعلم ان امير يعاملها برسمية ليحافظ على مكانتها فهي الان موجودة بصفتها الاغا هانم وقيمتها كقيمة كل رجال الاعمال المحيطين بها وانه بتصرفه يزيد رقيها ويثبت مكانتها امام الجميع ولكن قلبها لم يهتم بكل هذه الشكليات..لقد ارادت فقط ان تشعر به ..ان تشكره على ما فعله ...ان تعتذر عن حماقتها بمخالفته امره..حاولت التماسك اكثر ولكن عيناها كانتا تلاحقانه كابطفلة الصغيرة التي تبحث عن روحها فيه..كم تمنت لو انه رجل عادي وهي امراة عادية لا يهتمان سوى ببيتهما وعائلتهما وليس شخص عظيم مثله مسؤول عن الالاف الاشخاص والحركة عنده بمليون حساب ...كان كلما مضى الوقت تشعر بعلو الحاجز بينهما..امنيتها ان ينظر باتجاهها ليطمأنها بانه نفسه حبيبها لم تحقق ..استعر الغضب بداخلها اضعافا ليصل الى ذروته خاصة وهي ترى نظرات الاعجاب في عيون جميع النساء من الموظفات لزوجات رجال الاعمال وكلها تنصب باتجاه امير ..الذي بدا كملك متوج برونقه وروعة مظهره وكاريزما شخصيته.... عندما اقتيدو جميعا الى قاعة الطعام..استأذنهم امير ليذهب الى الحمام وتحرك خارجا ..كانت هذه فرصتها لتختلي به فهي لم تعتد تحتمل اكثر من هذا..تبعته وراته يدخل الحمام ولم تستطع ان تمنع نفسها من اللحاق به والدخول خلفه بخفية دون ان ينتبه اليها احد
تفاجأ امير بدخول سارة خلفه الى الحمام وغضبها الذي تفجر مرة واحدة وهي تقول بهمس كالفحيح (مهما كان ما بيننا من شجار فعندما نتقابل اقل ما انتظره منك ان تشعرني باشتياقك لا ان تنظر الي بشكل عادي كاني انسانة عادية من الموجودين..اربعة ايام افترقناها في كل ثانية كنت افكرx بك ولكن على ما يبدو اني حتى لم اخطر ببالك وانت الى جانب بهار هانم ..مع ذلك اتعلم انا زوجتك لا هي وحتى لو لم تكن مشتاق لي ستمثل الاشتياق لاني لست مستعدة ان اخسر امامها هذا دون ذكر عيون النساء الاخريات الواتي كن سيلتهمنك ... والان ساثبت حقي بك اميرx ) وامسكت راسه بشكل فجائي مخفضة اياه لتقبله باثة اياه كل مشاعرها وشغفها وغضبها ولوعة الم فراقه لها .. فسلبت امير مقدرته على التفكير او حتى الوقوف وهي تعذبه مشعلة كل ذرة من كيانه ببراكين من الشوق والغرام كان يحاول السيطرة عليها عبثا منذ سمع انها صعدت الطائرة ..لقد خاف ان ينظر اليها حتى لا ينسى نفسه ويترك الجميع ويركض نحوها ليحتضنها ويروي عطشه وجنونه الذي كاد يودي بكل روحه في تلك الايام التي افترقها عنها عنوة حتى يسمح لها بموازنة افكارها ومشاعرها..حاول تجاهل وجودها حتى يقوم بدوره على اكمل وجه ولكن رغم تصنعه البرود الا انه كان يغلي بداخله مصبرا نفسه باقتراب مقابلتها...شعر بابتعادها عنه بعد ان اختنقت انفاسه المتنهدة غراما متقدا ... لتعود فتقبل رقبته تاركة اياه خائر القوى كدمية مطياعة بين يديها ...كانت قبلتها بجانب قميصه متعمدة تلويث القميص واظهار روجها عليه ..سمعها تقول بهمسات متقطعة وهي تبتعد عنه بصعوبة وحزم (والان ستعرف كل انثى في القاعة بانك ملكي انا وبما فعلناه للتو لنطفئ شوقنا ) تجمد امير محاولا استيعاب كلامها ولم يتمكن من منع تراجعها السريع عنه وهي تقول بكرامتها المجروحة (لقد اكتفيت الان منك )..وغادرت المكان بسرعة انبأته بمقدار اشتياقها واحساسها بالحزن لاخفائه احاسيسه وتظاهره بالبرود امامها...نظر الى نفسه في المراة وراى اثرها فاتسعت ابتسامته متمتما (يال جنونك اللذي اعشقه واذوب به يافاتنتي ..حسنا ان اكتفيت سارة فانا الان اشتعلت فلنرى كيف ستطفئي حمم حبي ووجيب قلبي المنتفض لك عشقا ( وغادر الحمام وهو يعدل ياقته ليظهر اثر روجها بشكل اوضح وابتسامته الواثقة السعيدة تزين ثغره ...ما ان دخل القاعة وجلس على راس المائدة بجانب محافظ اسطانبول على احدى الجهات اما الاخرى فاكبر رجل في مجلس كارتال حتىx وقعت عيناه على سارة التي ترأست المائدة من الناحية الاخرى كزوجة له وبجانبها زوجة المحافظ وزوجة رجل المجلس ايضا بنفس الترتيب .. ابتسم لها بتحد واثق معيدا رفع ياقته لتبدو اوضح واوضح للعيان وحاجبيه يرتفعان بايحاء اشعل وجهها احمرارا وهي تلاحظ نظرات الرجال والنساء المذهولة التي تناقلت بين امير من جهة ثم اليها من جهة اخرى لتنتشر التمتمات بين الحاضرين وامير ينظر اليها بابتسامة اتسعت لتشمل وجهه وتنيره وهو يستمع لكبير المجلس المبتسم بخبث والمنحني على اذنه في حوار فهمت سارة تقريبا مغزاه وامير يحرك راسه بالموافقة ويرفع كتفيه باستسلام واضح معيدا نظرته اليها ليضاعف خجلها وصدمتها من نفسها وما قامت به بتهور في نوبة غضبها وغيرتها عليه فاخفضت راسها ناظرة الى طبقها وشاعرة بضحكات من حولها وغمزاتهم وكأن ما ارادت له ان يظهر لترد اعين النساء به عن زوجها وتعلن ملكيته لها اصبح حقيقة واضحة تمثلت في اذهنة جميع الحاضرين كجرم التصق بها مظهرا جرأتها وجموحها وهذا عكس شخصيتها الخجولة والباردة الظاهرة امامهم ...مرت مراسم الغذاء ببطء وسارة ترفض النظر باتجاه امير محاولة التسلح بما تبقى من كرامتها وبرودها والتظاهر بالاستماع لزوجة المحافظ في حديثها الممل عن اخر تطورات مدينة اسطانبول.. كانت تشعر بنظرات امير تحرقها بين الفينة والاخرى ..كما ان الغضب اللذي ارتسم على وجه بهار اسعدها وجعلها تشعر ان ما قامت به يستحق هذا الثمن..اعلن انتهاء الغذاء وسبق الرجال النساء الى قاعة الاجتماعات لتتفاجئ سارة برسالة تصلها على هاتفها من امير الهب فحواها الفاضح وجهها وخطف انفاسها وهي تقرأ حروفها (اذن اكتفيت من قبلة ..غريبة فما اتخيله الان يفوق القبلة مممم...اعتقد انك فهمت مقصدي يا قاتلتي) رفعت انظارها لتبحث عيناها عنه ...وراته وعيناه تتلكأن عليها ويده تلمس قبة قميصه بمشاكسة وابتسامته تحمل الف معنى اذابا عقلها لتفقد توازنها لثانية وتمسك بالحائط اللذي بجانبها ليسندها في وقوفها شاعرة بالقاعة تميد بها وبالاناس يختفون من حولها ليبقى هو فقط امام انظارها محرقا روحها في اعصار حبها الذي عصف بها ..رأت حركته المشيرة اليها لتتبعه فتحركت خلفه كالمسحورة ...كان الرجال يتوجهون الى حجرة الاجتماعات والنساء يصعدن الى السيارات ليذهبن الى الفندق حتى يعددن انفسهن لحفلة المساء ..رأته ينحني باتجاه توبا ويخبرها بامر قبل ان يكمل حركته مؤكدا على سارة بنظرته لتلحقه..وقفت محاولة تمالك نفسها ولكنها لم تستطع ان تمتنع عنه فاشتياقها اودى بعقلها ..دخل الى حجرة جانبية فدخلت خلفه لتتفاجئ به وهو يقفل الباب بقوة مسندا اياها عليه .. احتضنها مفرغا شوقه ... سمعت صوته المثقل بالشوق بجانب اذنها قائلا ( اشتقت اليك يافاتنتي )
انتفضت له كعصور خافق مجيبة بصوت لم تتعرف على نبرته الخشنة المتقطعه (امير ..اتركني ..فانت ..لم ..تفكر ..بي..وبقيت..معها)..لثانية تجمد امير في حركته قبل ان يرفع راسه لينظر الى عينيها ملصقا جباههما سويا وانفاسه تسرق انفاسها ويداه تتغلغلان بشعرها لتقرب راسها اكثر عليه قائلا بصوت اجش من مشاعره(اقسم لو كان لدي فقط القليل من الوقت لاريتك لاي درجة فكرت بك ايتها المجنونة..من تلك التي تستطيع ان تجعلني انساك حتى لثانية ..الم تدركي بعد ما تفعلينه بي ..انت الوحيدة التي اعلن سيطرتها علي امام الجميع واتفاخر باثار قبلتها وباستسلامي الكامل لها ..حتى اعتى الرجال لا يستطيعون ارضاخي كما تفعلين انت بنظرة واحدة..الا تعلمين ما اطلق الرجال علي للتو من مسميات وكيف صدموx لرؤيتهم كم احترق شوقا اليك وكيف جعلتني اتنازل عن هيبتي ومظهري الجليدي لابدو كبركان ينفث حمم غرامك في كل ثانية ...تركتهم جميعا ومستقبل الالاف الاشخاص المعلق على عاتقي لانعم بخمس دقائق بين احضانك وتقولين اني لم افكر بك ..معك حق فانا لم افكر لانك تستوطنين عقلي وروحي وجسدي وكياني حتى بت لا اعرف ليلي من نهاري في غيابك..ربما لا توجد كلمة تصف جزء يسير من اشتياقي ولولا اضطراري ان اكمل دوري الان من اجل الالاف لما استطاعت قوة ان تجعلني ابتعد عنك)وابتعد عنها وهو يرى دموعها السعيدة التي ترقرقت من عينيها فقبلهما متنهدا بالم نادم (ساتركك الان لتستعدي للحفل والعشاء ولكن عبق رائحتك لن يغادرني يا حبيبتي وساحاول الهام نفسي الصبر وانا اتخيلك معي فاستعدي جيدا لهذا ) وعادت شفتاه لتقبلها برقة وتنهيداته الحارقة تعبر عن مدى احباطه لاضطراره الابتعاد عنها.. قبل ان يغادر الحجرة امام عينيها المستسلمتين كبحيرتي حب متلاطمتي الامواج بالشوق النابض فيهما والغرام المتقد ينيرهما لتغدو ملامحها كلوحة عشق حي بفيض من العواطف المتجددة... شعور بانقباض صدرها هو ما اقلق فرحتها .. تهديد فهرية المزروع بقلبها ورعبها من عدم تمكنها من حمايته ان تعرض لشيء جعلاها تدمع ولسانها يلهج بالدعاء له .
وصلت سارة الى المكان المخصص للاحتفال والعشاء بقاعة الفندق بطلة عملت عليها كثيرا لتبدو كاملة ..فثوبها المنسدل باغراء اظهر تفاصيل جسدها باثارة ..وظهرها ويديها وقدمها وصدرها يضيئان بتمازج اختلط به بياضها مع سواد ثوبها لتكمل هيئتها بسترتها الشفافة التي اتمت مظهر وتفصيلة فستانها مع شعرها المرفوع كتاج ومكياجها الدخاني باحمر شفاه اضاف لونه اكتناز شفتيها لتظهر كملكة على عرش اغراء الانوثة..وفهمت تماما ما تبدو عليه من نظرة امير المنذهلة اليها وهمسة فاطمة التي لحقتها وهي تقول (لقد احرقت المكان يا سارة) ..لم ترى احد غير امير امامها ولم تشعر بالنظرات التي كادت تلتهمها من كل الرجال حسدا وغبطة ومن النساء غيرة وحقدا ..مشت بخطوات مغرية كعارضة ازياء تتغنى بجمالها الاخاذ ..تفاجأت بامير الذي لم تحد عيناه عنها يستأذن ممن يقف معهم ويتوجه اليها بخطوات سريعة حتى وصل ليمسك يديها ويقبلهما بحرارة اسعدتهاx وهي تسمع همسه (مالذي تفعلينه هكذا ..انني ارغب الان باقتلاع اعين كل الرجال اللذين يرمقونك )ثم قبل جبهتها ببطء وتنهيدته تشنجها واحاطها بيده ملصقا اياها بجانبه بقوة وصوته الامر ينبعث باذنها (لا تغادري هذا المكان افهمتي ..ستلتصقين بي طوال الوقت حتى احرسك من الجميع )اتسعت ابتسامتها المشاكسة وهي ترد عليه (والان تشعر بما شعرت به وانت تتباهى بنفسك امام النساء الاتي كدت اقتلهن اليوم انا الاخرى) لم يتمكن امير من السيطرة على ضحكته ورنة الغيرة في صوتها تضاعف حبها في قلبه ليجيبها بمداعبة (هل كان الوضع بهذا السوء حقا..لا اعلم يعني هذه طبيعتي مالذي يجب علي فعله لاخفف من وسامتي يا ترى ) رمقته سارة بطرف عينها وجهزت جوابا ناريا له ولكن ما ان ابتدأت بالكلام حتى قاطعها مجموعة من الرجال وزوجاتهم اللذين تجمهرو حول امير ليثنو عليه وحيوها ببشاشة ..استمر الحديث بينهم وامير يحكم قبضته حول سارة بتملك وغيرة مانعا اياها من التحرك من جانبه وعندما همست في اذنه (امير ..ماللذي تفعله انك تبدو كطفل صغير يتشبث بامه على الاقل اتركني ارحب ببعض ضيوفك او انضم لفاطمة وزوجها قليلا او .. )قاطعها امير بصوت حازم قوي (لا تحلمي حتى بالتحرك من جانبي وهذا جزاءك لتبدي بهذا الجمال ..يجب ان يفهم كل رجل هنا انه يحرم عليه النظر اليك لاكثر من ثانية عابرة ..ثم ان شوقي اليك سيسقطني صريع امامك لو ابتعدي فانا هكذا احاول الحفاظ على تعقلي لاحتمل ما تبقى من الحفل ولا اخطفك واصعد بك للاعلى لاقوم معك بما اتوق اليه وبجنون فابقي هادئة ومستكينة بين احضاني وكفي عن الاعتراض) رفعت سارة حاجبيها بخجل سعيد ورنة تملكه وغيرته تثيرها اكثر وتجعل قلبها يرقص فرحا لحبه الذي لم يعد يهتم باظهاره امام الجميع بوضوح ادرك من خلاله كل من حضر الاحتفال ما يكنه لها من عشق مشتعل معه لا يدرك وجود اي امراة غيرها..بعد مرور بعض الوقت صدحت الموسيقى الراقصة في ارجاء القاعة وابتدأ الحضور بالرقص وهم يقضون وقتهم باستمتاع ..ادركت سارة ان بهار تبتعد عنهم بالعامد حتى لا ترى امير وهو بهذه الحالة فتصدق بانه لم يعد يحبها ..تفاجأت سارة بامير مع بداية الاغنية التاليةx يسحبها خلفه متوجها الى قاعة الرقص فقالت بحرج خجول (امير مالذي تفعله الان ان الجميع ينظر الينا الا يكفي انك ترفض ابعاد يدك عن خصري وتقودني كالدمية معك )
رفع امير كتفيه ضاحكا وهو يجيب (فلينظرو وما شاني فانتي زوجتي وهذه الاغنية تذكرني بتلك الليلة المجنونة التي قضيناها بعد ان كنتي تتعلمين الرقص على نفس الاغنية) انتبهت سارة الى النغمات لتدرك انها بالفعل تلك الاغنية التي حاولت تعلم الرقص عليها ..اوقفها امير امامه وامسك يديها حاثا اياها على الرقص وشفتاه ترددان كلمات الاغنية باغراء وسعادة وتحدي جعلا سارة تستجيب له لتقبل تحديه وتبدأ بالاندماج مع نغمات الاغنية الراقصة متمايلة باغراء وانوثة ومحركة خصرها برقة محاولة تذكر حركات الراقصة قدر استطاعتها واكتافها تهتز بانسجام مع حركات يديهاx ووسطها الذي احاطه امير بيديه متمايلا معه بعشق سعيد وكلاهما يتوه في عالم الاخر متناسين كل من حولهم ..كانت ترقص له ويرقص لها ..تغازله وتتمايل بحركاتها عليه ليتلقى غزلها بتوافق ويحتوي دلالها بحب وهو يلتصق بها ويتمايل باستجابة معها ..اهتزازاتها المغرية الرقيقة قابلتها ابتسامته العاشقة وتمتماته الذائبة فيها كان يغني لها بشفتيه وعيناه تهيمان فيها بجرأة غريبة انسته كل تحكمه ليظهر للجميع ان عشقها الذي سلبه لبه يزيده قوة وفخرا وسعادة وبانه لا يخجل من حبها واعلانه لهذا العشق بشكل متكرر..انتهت الاغنية فنزل كلاهما من القاعة ويديهما تتشابكان بهيام رسم الابتسامة على شفاه الحاضرين ..توقف امير معها امام المحافظ الذي غمزه قائلا (معك حق فجمال كجمال زوجتك يجعل عقل اي رجل يسرق ليعلن التبعية لها مسلما ومستسلما لجبروت فتنتها هذا دون ذكر الحب الذي يظهر جليا على قسمات وجهيكما ) حرك امير راسه بالموافقة وسارة تخفض عينيها بخجل رقيق زادها جمالا وروعة ..ولكن بعض مضي القليل من الوقت اقتربت بهار من امير مستأذنة منه التحدث معه على انفراد للضرورة القصوى في العمل ونظراتها ترمق سارة باسهم قاتلة حارقة ..تبع امير بهار وهو يهمس لسارة بان تقف مع فاطمة ولا تسمح لاحد بالاقتراب منها فامتثلت لامره وقلبها يتالم لمنظره وهو يتبع بهار ولكنها اثرت التعقل لثقتها بحبه لها وما فعله للتو خير دليل ..مع مضي نصف ساعة على مغادرته شعرت بالحزن يخنقها ليكتمل الامر برسالة وصلت الى هاتفها يخبرها فيها بانه لن يستطيع الالتحاق بها لبعض الوقت بسبب حدوث بعض المشاكل في الشركة وشاكسها برجائه ان تغادر الاحتفال ولكن ان لا تخلع ثوبها وتنتظره في جناحه السكني في الطابق العلوي للفندق التابع للشركة حيث يقام الاحتفال فسالت دمعة حزينة من عينها اخفتها بسرعة واستأذنت من الجميع لتغادر المكان الى حجرتها التي احتلتها قبل الحفل وجهزت نفسها فيهاx رافضة الذهاب الى جناحه السكني كما اشار لها ..شعورها بان حركة واحدة من بهار سحبت امير من جانبها وتركتها وحيدة تضاعف ليغضبها اكثر واكثر رغم ثقتها بان العمل هو السبب وبان تفكيرها بهذه السطحية معضلة سخيفة .. الا انها لم تستطع منع غيرتها لكون بهار هي التي دائما ملتصقة به رغم وجود العديد من محامي الشركة غيرها ولان امير رغم معرفته بحبها له وبغيرة سارة منها وسماعه الحوار الذي دار بينهما في المشفى الا انه يبقيها في مركزها قريبة منه وهذا اثار حفيظة سارة واحزنها اكثر واكثر حتى وهي تعذره لعدله بالتعامل معها ....وقفت امام المراة وخلعت سترتها ...ولكن ابى سحاب ثوبها من الانحلال بسبب ارتجاف اصابعها لتنهار جالسة على طرف سريرها ...مالذي يحدث لها ..لماذا تشعر بضعفها هكذا ..هل اصبحت حياتها تتمحور فقط في امير ..منذ متى كانت بهذا الاستسلام هذا الضعف والخنوع ..رفعت راسها بحنق رافضة البكاء ..حسنا ليرى امير ما هي قادرة على فعله بعد الان ان ابقى بهار الى جانبه ...لقد انتهى عهد شفقتها عليها ..فليرقيها او يفعل اي شيء بها المهم ان لا يبقيها كحجر عثرة تذكرها بانها الاولى في حياة حبيبها حتى هو يغار بجنون عليها اذن لا يحق له الاعتراض على قرارها ..جلست على الكرسي الموضوع بطرف الحجرة وطلبت من الفندق ان يحضر لها القهوة الى حجرتها .
طرق امير حجرة سارة طرقتان قبل ان يفتحها بالمفتاح الذي وفرته له ادارة الفندق التابع له ..كان يعلم انها غاضبة بدليل رفضها الذهاب الى جناحه كما اخبره مسؤول الامن وهو في الاجتماع ..تلك الساعتان التان قضاهما في محاولته حل مشكلة طرأت باحدى العقود المبرمة مع شركة اجنبية استعجل مندوبها بطلب الحصول على نسخة من العقد لرغبته في الرحيل ليلا الى بلده كما اطال الجدال ببعض الامور التي كانو قد اتفقو عليها سابقا ..رغم انه لم يمضي الكثير على فراقهما ولكنه اشتاق لها بجنون ..ما ان دلف الى الحجرة حتى وقعت عيناه عليها وهي تجلس بفخامة على احدى الارائك ولازالت ترتدي الثوب كما طلب منها ..رفع حاجبيه بسعادة واخذ يقترب منها الا انه تفاجأ بنظرتها الباردة اليه وهي تقف ببطء قائلة (واخيرا قررت الانضمام الي ..لقد كنت على وشك الطلب من احد الخدم ان ياتي ليحل سحاب ثوبي العالق لابدل ملابسي وانام) عقد امير حاجبيه ويديه امام صدره محركا راسه بتفهم متحدي مجيبا (اذن حافظت على حياته بعدم قيامك بذلك لاني كنت ساقتله لانه لمسك) رفعت سارة كتفيها ببرود استفز امير (اجل بالطبع فانت يحق لك ان تغار علي وتمنع الرجال من الاقتراب مني اما انا فلا يهم ما اشعر به فان تكلمت ستطلب مني ان اثق بك وستستنكر غيرتي لتخبرني اني الوحيدة التي تؤثر بك اليس كذلك ) وتنهدت بنفاذ صبر ملتفتة لتوليه ظهرها مضيفة (ارجوك ..لننهي هذا فلقد مللت الثوب..واريد النوم فغدا ورائي سفر الى كارتال فشوقي لعادل وهزار كبير) اقترب امير منها ببطء ليضع يديه على خصرها ويضمها مقربا اياها منه ومسندا راسه على كتفها قائلا بدلال(وانا ..الا تشتاقين لي ايضا ام انك اكتفيت مني) تجمدت سارة رافضة الاستجابة له مستخدمة كل قوتها لتبقى على برودها (ربما لا اريد ان ابدأ فاتفاجأ بعابر سبيل يمشي في ظل الشركة راته بهار فظنت انه خطر عليها لتتصل بك فتهرع اليها وتتركني ضاربا باشتياقي عرض الحائط لذا فالافضل ان ابقى بحجرتي ولتتفضل انت الى جناحك حتى تكون جاهزا لاي استدعاء ستقوم به الهانم فمعك حق فانا اكتفيت منكما) رفع امير حاجبيه باستنكار ضاحك (اذن انتي غاضبة مني ..ولن تقبلي اقترابي منك وتطلبين ان اتركك واذهب لجناحي لانتظر اتصال من بهار ..ولكن ...مع الاسف الامر ليس بيدك هذه المرة فمكاني حيث توجدين ..كما انك انتي من نزعتي فتيل القنبلة بقبلتك لي ورقصك بين يدي وثوبك الذي افقدني عقلي.. فلتشعري الان بانفجار المشاعر ولنرى مدى قوة تحملك واعدك ان لا يقاطعنا احد ..فهل يا ترى ستستطيعين الصمود ...انها اربعة ايام من الشوق ...ما رايك يا مهرتي هل انتي مستعدة )
التفتت سارة عليه نافضة يديه من حولها وقد فتحت فمها بذهول مرددة (انت مجنون ..مجنوون.. هل تعتقد اني ساقبل هذا ..امير مهما كانت بهار بالنسبة لك في الشركة فانت تعلم بمشاعرها نحوك وتعلم بتحديها لي ..لماذا لا ترقيها لمكان اخر بعيدا عنك ..ام انك تستمتع بتعذيبنا سويا) جذبها امير اليه بقوة محيطا اياها بذراعيه ويده تحل سحابها ببطء قائلا بصوت هادئ حذر (هل هذا ما تظنينه ..حسنا لنترك امرها بين يديك ولكن لاخبرك هي الان باعلى منصب في الشركة من حيث الترقية كمحامية الشركة الخاصة بي كما ان عائلتها واصدقاءها ومنزلها وحياتها كلها هنا اي لا استطيع ان امنحها منصبا موازيا في بلد اخر ..ولم ارى منها سوى الالتزام والتفاني والجدية والثقة التامة ..ما رايك ..هل اقيلها يعني ..هل اتنازل عن منصبي لامنحه لها ..كيف تريديني ان اتصرف.. اجل اعلم انها تحدتك لكنها لم تفعل اي شيء يهينك وقتها واستمعت لطلبك ولم تحاول زيارتي بعد ذلك او حتى مراجعتي ومناقشتي في الامر ...بالرغم من حبها الا انها لم تتعمد ولا مرة ان تلمسني او تحتضنني او تقبلني او تعترف بمشاعرها لي بل التزمت حدود صداقتنا واحترمت وجودك كزوجة لي ..تعاملت نحوك وقتها من خوفها علي وغيرتها منك لانك رفضت وجودها ولكنها اعترفت بعد ذلك بحقك برضوخها لامرك ..حتى البارحة اعتذرت عدة مرات لاضطرارها ان تسحبني من جانبك ..والان ماذا ..على ماذا اعاقبها اجيبيني) كلمات امير اعادت ايقاظ حس العدالة في نفس سارة فبهار لم تكن تفعل شيء ملموس الا بنظراتها المتملكة نحو امير واستغلال الظروف السيئة بينهما لتظهر في كل مرة كانها المتحكمة بوجوده معها ومع ذلك دفاعه عنها احنقها اكثر لتبتعد عنه بقوة صارخة (لا تدافع عنها امير ..لا تدافع ..حسنا كما تريد فلتبقى معها ولتسعد بها ولتتركني وحدي حتى اكف عن جنون غيرتي ) وعادت لتتراجع اكثر الى الخلف مع محاولته الاقتراب منها فتوقف قائلا بهدوء محاولا احتواء عصبيتها (حسنا سارة ..ما رايك ان نتناقش ..هيا اجلسي وساجلس مقابلك ..ولكن كفي عن غضبك هذا ارجوكي كما كفي عن قول كلمة اتركني فهذا من سابع المستحيلات) كلماته وهدوءه في نقاشها وشعورها بانها ظلمت بهار اثرا عليها كثيرا ..تنهدت بعمق لتجلس على طرف الكرسي مخفضة راسها لتنظر الى الارضx محاولة تهدئة ثورة غضبها بتنفسها بشكل عميق ..غفلت عن نظرات امير الملتاعة بشتياقه لها وهو يجلس في مقابلها ليقول بنبرة هادئة مسيطرا على انفعالاته (سارة صدقيني اعلم ماهي الغيرة بشكل كبير ولكني مع ذلك عندما تعلق الامر بعملك تقبلت وجود اياد حولك ووثقت بكما ..على الاقل ثقي بي وببهار لانني واثق انها تحاول نسياني والتعامل مع حبها لي على انه منتهي ..لا تجعلي هذا الامر يصبح سببا بغضبك وبابتعادنا عن بعضنا و ..) قاطعته سارة بهدوء حازم وهي ترفع راسها ( حسنا امير فهمت عليك واعتذر واعدك الا اظهر غيرتي بعد الان..كما اردت ان اشكرك على ما فعلته معي برجال كارتال وكيف رددت كرامتي بينهم .. وايضا اعتقد ان فهرية تخطط لشيء ما ..وبالتاكيد اخبرك جهاز الامن برجوع مريم ولكن يجب ان تعلم باني اتفقت مع والدها على ان نكون اولياء امرها حتى تبلغ ال 21 من عمرها لقاء مبلغ مالي شهري كمرتب يعينه على الحياة ساتكفل به اذا سمحت لي ..وهناك امر اخر ستتحدث به معك وهو يتعلق بسنان وبها واذا كان سنان جدي بحبها ام لا فان اردت تدخلت انا وان رغبت تركت الامر لك) وصمتت وهي تقف بهدوء متوجهة الى الحمام قبل ان توقفها يد امير اللذي لفها عليه وقد اشتعل غضبه بجنون قائلا بصوت كالجليد برودة (هل انتهيت ..هل يعجبك تصنع البرود امامي وتحدثك معي بهذه الرسمية ..مالذي تريدينه مني لافعله وارضيك..هل تعتقدين اني ساكون فرحا وانتي تكتمين غيرتك وتلبسين قناعك الذي اكره ..لماذا تفعلين هذا بي ل..) وانقطع كلامه اثر قبلة رقيقة قبلتها سارة له قبل ان تبتعد عنه مجيبة (انا لا افعل هذا بك انما انا حزينة من نفسي لاني اسبب لك المتاعب واتصرف بحماقة غير مراعية لمركزك ومكانتك بين الجميع وما تفعله من اجلي ..اعذرني امير فشعور الشخص بانه لا يستحق حبيبه وبانه يمثل عبء عليه امر مؤلم لدرجة تكسر النفس وتفقد الروح سعادتها ) كانت تتحدث بنبرة ظهر فيها انكسار روحها وخجلها والمها العميق وعيناها تلمع بدموع حبستها بقوتها ..اخفضت راسها امام نظرات امير المنذهلة وعادت للابتعاد عنه متوجهة الى الحمام لتبدل ملابسها ولكن ما ان كادت تغلق الباب حتى اوقفها امير بقوة وحملها بين يديه ليخرجها ويوقفها بجانب السرير مقبلا اياها بلهفة مجنونة ويداه تضمانها بقوة كاسحة ..استسلمت له وحزنها يغمرها مع مشاعر رغبتها فلم تتمكن من الاستجابة بشغفها المعتاد بين يديه ... ابتعد عنها لاعنا وراسه يستند على راسها لاهثا انفاسه وكانه في سباق ركض ..احتضن وجهها بين يديه وصوته يرجوها قائلا( لا تفعلي هذا سارة ارجوكي لا تفعلي ...ارجوكي لا تعيدي بناء الحواجز بيننا فانا اموت دونك ..عن اي عبء تتكلمين ايتها المجنونة وانتي السعادة الوحيدة التي حصلت عليها في حياتي ..ثم لو كنت مكانك لغرت ايضا اصلا انا اغار عليك حتى من نفسك ..لم اشعر بطعم حياتي الا معك فكنت قبلك جثة هامدة تشغل نفسها بالعمل ..الا تعلمين كم انا ممتن لحبك لي انتي منحتني النور والبهجة والسرور ..فيك ارى كل النساء ومعك اشعر بطعم العشق ..ان كان هناك شخص بيننا لا يستحق الحب فهو انا ..انظري الي كم كنت قاسيا معك وتسببت باذية معصمك وقدمك دون ذكر الاختطاف وما تعانينه من عائلتي من مضايقات ..سارة ..سارتي ..حبيبتي وروحي ..لنعش لذاتنا وننسى كل احزاننا ..ارجوكي ..انا مشتاق لك بجنون ولم اكف عن التفكير بك للحظة ووجيل قلبي الخافق خوفا من رفضك لي طوال هذه الاربعة ايام يؤرقني ويؤلمني ..دعينا ننس...) انقطعت كلماتهx ولكن هذه المرة بقبلة شغوفة مجنونة بثته فيها سارة كل حبها واشتياقها وهي تهمس بجنون (وانا كذلك ..لقد كان فراقك موت لي )..انفعل كلاهما بمشاعرهما وهما يثبتان كلامهما بافعالهما .. وعواطفهما لا تنضبx لتغذي روح سعادتهما .
استيقظت سارة بكسل على صوت الجلبة التي احدثها امير وهو يدخل عربة الافطار على الحجرة ويضعها امام الاريكة التي جلس عليها قائلا وقد لاحظ استيقاظها (اكان يجب ان تعاندي وتبقي في هذه الحجرة الضيقة الله الله ...انظري الان لقد استيقظتي من تخبطاتي اعلم ذلك) ضحكت سارة وهي تعتدل قائلة (صباح الخير لك ايضا يا حبيبي ..كم هو جميل النهار عندما ابدأه بصراخك ان اردت تستطيع الذهاب الى جناحك الان والجلوس براحتك ما رايك )نظر امير اليها بمداعبة ضاحكة وهو يجيب بتحدي ( وافوت علي مظهرك ..اعتقد ان هذا الامر يستحق التهاون والرضا بالحجرة الصغيرة كتعويض) وغمزها بايحاء اشعل وجهها وهي تصرخ بضحك (لا تقل هذا وركز الان بضيوفك .. هيا اخرج لهم واتركني لاتجهز (وقف امير واضعا خصلة من العنب في طبق وجلس على طرف السرير وهو ياكل منها بتحدي قائلا(ممم ما الذه الست جائعة ياترى )بللت سارة شفتيها ومعدتها تصدر صوت فجائيا جعلها تقول (بالك من شرير ..كيف تفعل هذا بي ..يجب ان تطعمني وتهتم بي ) رفع امير كتفيه بمشاكسة وهو يقف ليعود الى الارائك قائلا(بكل سرور عندما تاخذين حمامك مثلي وتكفين عن الكسل ) وجلس ياكل امامها دون ان ينتظرها .. جعلها موقفه تنظر له شزرا (حسنا امير ولكن لتبقى عند كلمتك ولا تقترب مني ولتبقي لي بعض الطعام ايها المفجوع )
اشار امير الى نفسه يمسك ضحكته بصعوبة ) انا مفجوع .. ام انت الطماعة ( كانت قد وصلت الى باب الحمام ورفعت يدها بتهديد ضاحك غاضب (ساردها لك امير ..انتظر علي وساردها و.) قطعت كلماتها بصرخة ضاحكة وهي تهرب من انقضاضه عليها الى داخل الحمام مغلقة بابه وضحكاتهما تملئ الحجرة وامير يتوعدها عندما تخرج ان يريها نتائج هربها وكلماتها ..بعدما انتهت من حمامها السريع خرجت ببطء مترقب كطفلة مذنبة لتجد اميرxx جالسا مكانه ينتظرها ولازال طبق الفاكهة امامه فقالت له بتوسل ضاحك (امير ارجوك يعني انا حقا جائعة ثم وراءنا يوم حافل ولم يبقى على المؤتمر سوى ساعتان و ..) رفع امير يديه باستسلام قائلا (حسنا لا تخافي لن افعل شيئا هيا معك حق تعالي لاطعمك فلقد وعدتك بذلك رغم انك انت البادئة بشتيمتي ) ابتسمت بخفاء على كلماته و اقتربت منه بحذر مستعدة للفرار حتى جلست الى جانبه بهدوء متناولة منه قطعة التفاح لتقضمها بتلذذ نهم وتاخذ غيرها ثم انتقلت الى الموز لتلتهم واحدة بشكل سريع متلهف مستمتعة بطعمها كطفلة وامير يراقبها بصمت وهو يقشر لها الفاكهة بروية ويضعها في فمها بسعادة هانئة وقد راى ان حياته واخيرا استقرت بوجودها ولم يبق له سوى القليل ليحكم تصريف كل الامور ويحاكم المذنبين بقتل تالا ومراد ويخلص كارتال من بقية الطامعين بها .
نظرت سارة الى امير بحب كبير وهي تقف الى جانبه اثناء ادلائه بالبيان الصحفي ورده على الاسئلة التي اخذت تتوجه اليه بكل مهارة ..انتقلت انظارها بين الاناس المتجمهيرين حوله بسعادة وبهجة حتى رات تلك الفوهة التي ظهرت بين المصطفين ..فوهة تعرفها سارة جيدا ..فوهة ادركت تماما هدفها منذ اللحظة التي راتها فيها.. لحظات فقط ...لحظات فصلتها عن فقدان من تحب امام ناظريها ...تلك الفوهة السوداء الغاشمة صاحبة الرصاصة الفضية والتي اخترقت الهواء بازيز مرعبx باتجاه واحد ...قلب امير ...مسكنها ...في اعشار جزء الثانية اتخذت قرارها وشريط حياتها وسعادتها يمر امام اعينها ..يجب ان تحميه ولو ...ضحت بحياتها..ذكريات والديها تمثلت امامها لتقوم بما ارادته دائما ..ان تحمي من تحب وتضحي بنفسها لاجله..التفتت عليه حاضنة جسده على مرأى الجميع ومخفضة راسه لتحميه وتتلقى عنه الرصاصة وهي تهمس في اذنه (احبك اكثر من روحي ..انتبه على اطفالنا )...ومست شفتيه بقبلتها الوداعية قبل ان تشعر بالرصاصة تخترق ظهرها وبالالم يذيب كل خلاياها وبروحها تنسل من جسدها.. وبيدي امير تحيطانها برعب وصوت صراخه يرتفع مع صراخ من حولهx وهي تسقط بين يديه ودموعه تغسل وجهه .. رفعت يدها باخر ما تبقى لها من قوة لتضعها على خده هامسة بحروفها المتقطعة (لا تبكي يا حبيبي ..فداك روحي ..معك عشت لحظات تغنيني عن عمري ) واقفلت عينيها مستسلمة والظلام يحيطها من كل جانب وصوت امير المنتحب يبتعد عن مسامعها بشكل تدرجي حتى ساد الصمت التام.
جلست سارة بتعب على الكرسي المطل على حافة النهر في لندن وهي تلتقط انفاسها محتضنة قطتها ناظرة الى ساعتها بسعادة لانجازها تمرينها كاملا بدون ان تتوقف او تشعر بالخدر بقدميها ...داعبت راس قطتها وهي تقول لها بلهجة سعيدة (اووه فعلناها كاتي ..واخيرا الان استطيع ان اقول وبعد عامين كاملين وشهر ويومان باني عدت لطبيعتي واصبحت امشي بلا اي هم ..اليس كذلك ) مواء القطة الحزين المها لتعود بتمتمتها وعيناها تلمعان بالدموع (ايتها المجنونة المفترض ان نفرح اليوم لا ان نبكي مثل كل يوم اعلم انك اشتقتي مثلي لكارتال ولكن اخبرتك بانه لا مكان لنا فيها بعد الان فهي للاقوياء وكلانا ضعيف جدا ولم نكن نقوى على المواجهة .. ونحن ..وانا ..) وصمتت سارة محاولة السيطرة على دموعها وهي توبخ قطتها قائلة (ارايت لقد جعلتني ابكي انا الاخرى ولكن كان يجب ان افعل هذا..لا مجال للندم الان ..لم يكن امامي حل سوى ان الزم امي...)ولم تتمكن من اكمال اسمه وقلبها يرتعش انتفاضا قبل ان تكمل بانة طويلة (كان يجب ان الزمه بشرطي الاخير حتى يتركني ويطلقني فانا لم ارد ان اكون عبء عليه حتى لو تسبب هذا بموتي ..انت تفهمينني اليس كذلك ) كان هذا هو الحوار اليومي لسارة مع قطتها التي تؤنس وحدتها وتذكرها بكارتال التي لم تغب عنها لحظة واحدة ...رات طفل صغير يتقدم باتجاهها ليعطيها وردة حمراء ويركض مختفيا بين الابنية ..نظرت سارة باستغراب الى الوردة التي ذكرتها بوردة نالتها في مكان اخر ومن شخص اخر ..وردة دفعت الدموع لعينيها لتستنشق رائحتها بالم سعيد وقلبها يرقص طربا ..اعادت النظر حولها لتشكر الصغير ولكنها لم تجده بل وقعت عيناها على ظهر رجل يرتدي معطف جلدي اسود واضعا قبعة ووشاح اخفى معالم وجهه الا ان هيئته لم تكن غريبة عليها ..ابتسمت بالم نافضة وهم قلبها الحالم ففي كل يوم قضته بعيدا عن كارتال كانت تشعر بان امير حولها ومعها ويحرسها ويحميها كملاكها الذي يلازمها حتى عندما كانت تستيقظ من اثار بنج كل عملية قامت بها كانت تقسم ان رائحته تعبق بحجرتها ولكنها كانت كلما بحثت عنه لا تجده فتاكدت ان هذا من صنع مخيلتها لشدة شوقها اليه ..اعادت انظارها الى الوردة لتقبل بتلاتها بعشق مشيرة للقطة لتتبعها قائلة بتنهيدة وصوتها يرتفع قليلا (يا ترى هل يتذكرك كما تعيشين انت على ذكراه ام انه اصبح يكرهك بعدما فعلته)حركت راسها لتنفض افكارها وعادت لتمشي باتجاه مبناها السكني وهي تشير للقطة ولكنها لم تسمع رد ذلك الرجل عليها والذي التفت نحوها بعد ان تاكد من رحيلها (انه لم يتركك يوما لينساك ..وفي كل لحظة تضاعف حبه لك اضعاف ايتها المجنونة..ليتني استطيع كرهك او اخراجك من قلبي ولكنه ملكك منذ اللحظة التي راك فيها).
الى اللقاء بالجزء الثاني

noor elhuda likes this.

حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-17, 01:23 PM   #232

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م ام زياد مشاهدة المشاركة
يعني كل ما مشاكلهم تتحل ترجع الدنيا تتعقد
يا تري امير هيصللح ساره ازاي وهل هيقدر اصلا
ومين الخاطف ده شكله كان بيحب واحده كانت بتحب امير وملتفتتش ليه
شكر حبيبتي عكلامك الحلو ..
اجاباتك كلها ستجديها في الفصل السابع الذي اتمنى ان ينال اعجابك 😍😍😍😍


حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-17, 01:26 PM   #233

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرة الوفاء مشاهدة المشاركة

وصار اللي توقعته فاطمة أن تستغل فهرية وجود علاقة بين مريم والطبيب لتشوه بها سمعة سارة وأنها تشجع على هكذا نوع من العلاقات ..
رغم نصيحة فاطمة لها بأن تعالج الموضوع قبل أن ينكشف لكنها تقاعست ولم تتخد إحتياطاتها لذلك ، وهي تعلم أن فهرية تستغل أي ثغرة ضدها ..
وبعد أحداث المستشفى أمير تصرف وسترد كرامتها و يعتذر لها أولئك الرجال ..
فكيف تصرف و أثبت براءتها ..؟
وما الذي عنته فاطمة بكلامها ذاك ..؟
بانتظار القادم ..
سيفترقان ..
لماذا يا ترى ..؟
هل سيكون برضى من الطرفين وهذا شيء مستبعد ..
ربما ظروف قاهرة أجبرتهما على ذلك..
أم بإصرار من أحدهما ..؟!
..
بالفعل سارة اهملت الامر لذا انقلب عليها
امير مشهود له بذاكائه ودهائه وهذا ما استخدمه في اثبات حقها
الفراق .. ظروف تسببه بالطبع .. فهل كانا مجبرين ام مخيرين ؟
اشكرك من قلبي على تشجيعك لي حبيبتي


حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-17, 01:27 PM   #234

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة
صباح الخيرات
حور ياريت تضعي رقم الفصل ببداية الفصل وليس فقط بالعنوان
هكذا يكون الترتيب افضل وايضا حجم الخط استعملي 5 يكون مريح للعين اكثر من 7 فهو كبير جداا
تحياتي
تم ... مع خالص شكري لاهتمامك 😍😍😍😍😍


حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-17, 01:33 PM   #235

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rontii مشاهدة المشاركة
مساء الفل
ظروفي ملخبطة شوية و غشان كده مش بعلق على كل فصل لوحده
الموقف بينهم في ثعود و عبوط و ان كان الغالب الصعود لكن لحظات الخلاف و الاضطراب كتير
خطف و ضرب و بهدله خلت امير ينسخب و يفضل الفراق
فمرت بدماغها العالية في الرقص
ضحكت كمية ضحك على الموقف ده و انا متخيلة حركاتها و هي بتحاول ترقص
موقف الكرتال و رجالها و نسائها اتسرعت فيه سارةو رد فعلها بمنتهى الغباء
سارة محتاجة تكون اكتر برود و تخكم باعصابها
امير بيثبت انه رجل الافعال لا الاقوال بس ضربه و شده ليها كانرد فعل طبيعي لكلامها الغبي قدام الناس
حبيبتي بالطبع افتقد تعليقاتك ولكن اكيد براحتك ومراعية ظروفك ...
سارة معروف عنها تناقض تصرفاتها وجنون ردات فعلها
امير بالفعل رجل يحتوي حبيبته ويخاف عليها ولكن خوفه الزائد سيصبح معضلة
صعب على سارة التحكم دائما بردات فعلها لانها وحيدة وفي بلد غريب ولا تثق الا باشخاص قليلين لذا تتهور وتخاف وتكره المجلس وهذا اعمى بصيرتها وجعلها تقوم بذلك
امير تصرفه قاسي ولكن صحيح الا انه يعلم ان في حالة سارة الكارهة لكارتال لا يستطيع ان يجبرها على شيء خاصة وهو يرى ظلم اهله لها ويعلم عدم فقهها لكل قوانين كارتال لذا يعذرهاويسامح ردات فعلها بل ويحذر ويخاف عليها
اشكرك حبيبتي على تحليلك 😍😍😍😍😍


حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-17, 01:37 PM   #236

Haneen ali

? العضوٌ??? » 394193
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 32
?  نُقآطِيْ » Haneen ali is on a distinguished road
افتراضي

حور 😍 بجد مش مصدقة
مبسوطة جدا انك بدأتي تنزلي رواياتك هنا
ان شاء الله تكون بداية انطلاقك يا مبدعة
فخورة جدا بيكي وفرحانة بنجاحك
ربنا يوفقك حبيبتي ❤❤


Haneen ali غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-17, 07:14 PM   #237

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة haneen ali مشاهدة المشاركة
حور 😍 بجد مش مصدقة
مبسوطة جدا انك بدأتي تنزلي رواياتك هنا
ان شاء الله تكون بداية انطلاقك يا مبدعة
فخورة جدا بيكي وفرحانة بنجاحك
ربنا يوفقك حبيبتي ❤❤
تسلميلي حياتي ربنا ما يحرمني منك 😚😚


حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-17, 11:59 PM   #238

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي

مساء الفل
الاحداث في تصاعد امير قادر على احتواء سلرة و فيىتها عصبيتها ردود افعالها المتطرفة اغلب الوقت و ده راحع لطبيعة شخصيته القوية و الواثقة و الصريحة
بعكسها هي غيورة و ثقتها ضئيله بنفسها قبل ما تكون بيه و ده امر متعب جدا لو كملوا سوا
حصل ضرب النار اللي يعتبر نقطة فاصله
سنتين مروا و اتفقوا على البعد عي رجعت و هو مراقبها
ياتري اية السبب اللي خلاهم يبعدوا


rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 23-08-17, 12:16 AM   #239

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rontii مشاهدة المشاركة
مساء الفل
الاحداث في تصاعد امير قادر على احتواء سلرة و فيىتها عصبيتها ردود افعالها المتطرفة اغلب الوقت و ده راحع لطبيعة شخصيته القوية و الواثقة و الصريحة
بعكسها هي غيورة و ثقتها ضئيله بنفسها قبل ما تكون بيه و ده امر متعب جدا لو كملوا سوا
حصل ضرب النار اللي يعتبر نقطة فاصله
سنتين مروا و اتفقوا على البعد عي رجعت و هو مراقبها
ياتري اية السبب اللي خلاهم يبعدوا
حبيبتي العسولة ... واخيييرا حد علق كنت قربت ايأس لدرجة اني قلت خلاص اسيب النشر مدالو مو مهتمين واتفرغ لكتابة القصة الجديدة بس الحمد الله اهو ردك شجعني وان كنت مخنوقة من قلة المشاركة بشكل عام
نيجي للاحداث .. ببساطة امير متل ما قلتي شخصيتو صريحة وواضحة
سارة كتير عوامل بتاثر عشخصيتها وبتخلي ردود افعالها مضاعفة
الفراق كان حتمي لاسباب هتبين بعد هيك
استغلال الشرط الرابع للزواج كي يتم الطلاق
شو التغير يلي حدث بالشخصيات يا ترى
شكرا كتييير لمتابعتك وتشجيعك


حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-08-17, 05:56 AM   #240

دينا1975

? العضوٌ??? » 405651
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 28
?  نُقآطِيْ » دينا1975 is on a distinguished road
افتراضي

الرواية بجد جميلة فوق الوصف بس انتى سيبتى حاجات كتير متعلقة مش اتحلت ولا فهمناها زى مين الخاطف ومين اللى ضربها بالرصاص وهل حل امير كل المشاكل دى فى خلا السنتين والا لسة بيحل فيها كل ده علقتيه للجزء التانى يبقى ضرورى تقوليلنا امتى هاينزل وياريت يكون فى اقرب وقت علشان نقدر نربط الاحداث ببعضها قبل ما ننسى الجزء الاول وكمان عايزة اقولك طرقة كتابتك جميلة جدا شدتنى للرواية من اول سطورها اهنيك على موهبتك الجميلة

دينا1975 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:09 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.