آخر 10 مشاركات
غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          تسألينني عن المذاق ! (4) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          الجبلي .. *مميزة ومكتملة* رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1436) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          روايات الكاتب عبد الله البصيّص (الكاتـب : Topaz. - )           »          أخطأت وأحببتك (60) للكاتبة: لين غراهام ..كاملهــ.. ‏ (الكاتـب : Dalyia - )           »          أزهرت بساتين الورد (2)..سلسلة حكاية بلا نهاية *مكتملة* (الكاتـب : Heba aly g - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          مرحبا ايها الحب -عدد ممتاز- بوليت أوبري - روايات عبيرجديدة [حصرياً فقط على روايتي] (الكاتـب : Just Faith - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree31Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-08-17, 08:36 PM   #1

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
Rewitysmile9 رواية شيطاني الأسود صاحب القلب الأبيض * مكتملة *



رواية ....
شيطاني الأسود صاحب القلب الأبيض .....

ملخص القصة
عالم غريب عنها ... احكام تختلف عن معتقداتها ،.. قانون خط بالدماء ... واناس نطقت عيونهم بالكره ... شيطان يحكم بجبروت ... يقود مملكة العبيد ... كارتال .. مملكة النسر ... حيث لا كلمة تعلو فوق صوت الأغا ... أمير كارتال ... النسر الاسود ...و ... الشيطان الأسود .. تلك الاراضي الشاسعة التي سقيت بدماء شيقيقتها تالا ... تراب تلون بالدم غدرا فساقها للانتقام ممن كان السبب بنهاية حياة وردتها .. ملاكان بانتظارها هما غايتها .. ابني تالا .. هزار وعادل.. وجبال من الخوف تصدها وتنزع مقاومتها ... كيف ستدخل تلك المملكة والمفتاح بيد سجانها وغولها ... الشيطان الأسود .. هل تيأس .. ام ترضخ لقدر خط حروفه بريشة الألم ... اما الزواج ... او الضياع والعودة الى حياتها الهانئة حيث وظيفتها وموطنها وثروتها .. فهل تدخل سارة توماس ملكة الجليد البريطانية مملكة كارتال كزوجة للاغا التركي امير كارتال ... زوجة للنسر الاسود .. زوجة للشيطان القاتل .. انتقام يعمي العيون وتضحية تلوح في الافق وجسد مقدس منح عذريته كقربان للثأر .. فإلى اين المفر ...

أغنية الرواية باللغة التركية على لسان سارة ...

https://youtu.be/sdmQlcgBJIs


ليس كل يوم ...ليس كل لحظة
في كل نفس تتالم كل جوانبي
ليس مرة واحدة.. ليس الف مرة
لم يبقى عندي دموع كي ابكي
اسال ...لا استطيع ان اقول لك بانه صعب
ان اعيش انا وانت
لا استطيع الترجمة ..انه صعب جدا
اتعرف معنى ان تفقد من اعتدت عليه
انه مثل فقداني لك يا حبيبي
لكني اعلم ...انا تألمت ..دفنت قلبي
لا استطيع ان اقول لك اسال
لا استطيع ان اقول لك صعب
اسال ...اسال ... انه صعب جدا ...فلقد دفنت قلبي



الفصل الأول ....

زواج مع وقف التنفيذ ....

الجزء الأول ....

نظر امير في اوجه مدراء شركاته الخمسة عشر بتمعن وقد ارتسم على ملامحهم الترقب والخوف وهم ينتظرون منه ان يبدأ الاجتماع معهم كما اعتاد كل شهر ليرى اخر تطورات تقاريرهم ويناقشهم في المشاكل المطروحة ...اعاد نظره الى الاوراق الموضوعة امامه بالاضافة الى التقارير المصطفة على جهاز الحاسب المحمول الخاص به وحاول التركيز بكل قوته مستخدما مقدرته الهائلة على التفكير بروية وهدوء رغم ان جزءا من عقله كان مشغولا بامر اخر في مكان اخر ....تنحنح بحزم ليبدأ كلامه ولكن اوقفه طرق على باب حجرة الاجتماعات دخل على اثره سكرتيرته توبا وتحركت بثقة باتجاهه منحنية عليه وهي تقول (اعلم انك تمنع ان يقاطع احد هذه الاجتماعات ولكن لو لم يكن الامر ضروري لما فعلت .) وصمتت قليلا ثم اضافت وهي تنحني عليه اكثر مخفضة صوتها لتهمس ( انها اخت مدام تالا رحمها الله وتود مقابلتك فورا ..)
xكلمات قليلة سمعها امير ومع ذلك كان اثرها عظيم عليه ...انتفض جسده واقفا بلهفة من وجد حلا لكل مشاكله ...نظرات مدرائه المنذهلةx تابعت حركته وهو يومئ برأسه استئذانا ويشير بعينيه لنائبه ليبدأ الاجتماع مع التصوير ويخرج في اثر سكرتيرته وكل تفكيره منصب على امر واحد ...لقد جاءت ..سارة تومس ...الانسانة الوحيدة التي جعلته ينتظرها وتمنى من كل قلبه قدومها ...لشهر ...لشهرين ...حتى تسلل اليأس الى قلبه ....ليتفاجأ اليوم بحضورها ...خصوصا بعد ما حدث في المنزل البارحة مع ابنة اخيه المتوفي هزار والانهيار اللذي عانت منه.. كان قدومها كالماء في سراب الصحراء ...تذكر المرة الوحيدة التي سمع عنها من فم تالا ...المرة الاولى والاخيرة ....وقتها صعق عندما علم بان لدى تالا اخت ...فقد ظن بانها وحيدة لام واب متوفين ...تلك الكلمات التي وصفتها بها ...تلك الابتسامة الفخورة الحالمة المنيرة التي ارتسمت على شفتيها وهي تخبره عنها ...تلك النظرات العاشقة المشتاقة التي راقبتها فيها عندما ظهرت في شاشة التلفاز بلقاء اخباري خاص معها كمسؤولة عن احدى فرق الانقاذ في اطباء بلا حدود المتواجدة في الصومال المنكوبة بمجاعة طاحنة ادت لانتشار الكثير من الاوبئة وموت الكثير من الاطفال خاصة وكانت تصف وقتها حجم المعاناة وما قامو به لانقاذ اكبر عدد من اناس تلك المنطقة واطفالها حتى يتداركو الوضع ولا تتفشى او تتفاقم الظروف والاوبئة والامراض بين السكان ....مازال يذكر صوتها ... كلماتها ... حركاتها ...شجاعتها ودقتها الوصفية ...والاهم شكلها ...الذي اختلف كليا عن تالا المسالمة ...زوجة اخيه ...صدمته حقيقة كونهما اختان ...فتالا امتازت بجمالها الاشقر البريطاني ...وملامحها الملائكية الناعمة ...وخجلها العفوي وطيبة قلبها وهدوئها ورقة صوتها ..وكانها ريشة ستنكسر وتطير اذا اذيتها ...وهذا اكثر ما المه وهو يراقب جبروت عائلته عليها ...وقلة حيلة زوجها وضعفه في الدفاع عنها ...حتى هو في البدء كرهها وظن فيها كل الظنون ولكن ..ما ان عاش معها وراقبها حتى تغيرت نظرته كليا عنها ...حزن عليها ولم يستطع ان ينصفها في البدء ...الا انه ابتدأ بمحاولة مساندة اخيه اكثر ومساندتها بشكل مبطن تدريجي ...مازال لا ينسى نظرات امتنانها اليه ...لم يستطع ان يتدخل بنصرتها بشكل مباشر حتى لا تكون هدف عداوة الجميع ...لذلك لما تمكن من السيطرة الكاملة على كل امور عائلته وممتلكاته بعد وفاة اخيه الاكبر اصلانx اصبح يساهم بتقوية وتعزيز مركز اخيه الاصغر مراد زوجها ليتمكن من الدفاع عنها ...والوقوف الى جانبها بعد الظلم الذي تعرضت اليه مع ابنائها وزوجها على يد اصلان اللذي تفنن في تكسير روحها وتحطيم امالها حتى باتت كالشبح ..ولولا ابناها التوأم لكان من الممكن ان تنهي حياتها ...لقد ابتهج عندما ابتدأت تسترد رونقها وروحها في اخر الفترات وعاد الحب يخيم عليها هي ومراد ولكن الله لم يتمم نعمته فانتهت حياتهما بمأساة حادث الطائرة التي كان يقودها مراد ...على تراب ارض النسر ...خطت حياتهما وحبهما نهايته تاركين ورائهم ابنائهما ...هزار و عادل ...من بقي لامير من رائحة اخيه وروح قلبه اللذي احترق باحتراق جثته ...فتحت توبا باب المكتب امام امير متنحية ليدخل ...ووقعت عيناه عليها ...تلك الجالسة كالملكة في عرشها ...فتاة المتناقضات كما اسماها في اول مرة راها فيها ..تلاقت عيناهما ليذهل امير من نظراتها وما رأه فيها ... وقفت امامه ...بشعرها البني المائل للحمرة ...انفها الدقيق الشامخ ...فمها المكتنز الحازم والمنفرج بابتسامة غريبة واثقة ... جسدها الممشوق واضح المعالم والمفاتن رغم انها متوسطة الطول ... وبياضها الشاحب اللذي لوحته اشعة الشمس مما دل على تعرضها لها في الفترة الاخيرة ...واخيرا عينيها الخضراوتان كغابتين ...يتوه فيهما الانسان ...واللتان تنظران اليه الان بكل مقت الدنيا وكرهها ...كخناجر حديدية مسمومة مصوبة باتجاهه ...ليكتمل امامه مظهرها كبركان يقذف حمم جليدية تحيطه الثلوج لتخفي النار التي تستعر بداخله ..تلك النظرة التي صوبتها اليه لجزء من الثانية قبل ان ينسدل على عينيها قناع من فولاذ ...ليغلف مظهرها وابتسامتها المتحدية تزداد اتساعا ...ابتسامة جعلته يدرك بكل كيانه بان من ظنها منقذته ستكون جلادته ...ومن اعتقد انها حل مشكلته ستصبح المشكلة بذاتها ...خبرته الطويلة بمعرفة معادن الناس فشلت في استنباط اي شيء عنها ..من تكون ..هل هي حقا من اخبرته عنها تالا ووصفتها له ...مستحيل ان تكون من توقعها او ظنها او رسمها بخياله وكان مستعد للترحيب بها بكل حب ....دق عقله بناقوس الخطر ... واستفزت لديه غريزته لحماية نفسه ..فمن تقف امامه ...امرأة متفجرة بانوثتها وتحديها ... بركان الجليد ...امرأة تخبره كل حواسه بضرورة الابتعاد عنها ...والحذر منها ...ليسدل بدوره قناعه الحديدي ...ويحيط نفسه بحواجزه الصخرية ..متقدما باتجاهها وعيناه النسريتان تعيدان تقيمها ...بكل تجرد ...ودهاء ...وبرود ...مد يده باتجاهها وابتسامته الواثقة المخيفة ترتسم على شفتيه وبصوته الحازم القاسي رحب بها بلغته الانجليزية الممتازة ويده ممدودة باتجاههاx ( انسة تومس ...اهلا بك ..العزاء لك بوفاة اختك ...انتظرناك طويلا ..من الجيد قدومك واخيرا )....تلامست ايديهما فغمره تيار كهربائي حارق ببرودته الثلجية ونظراتها الكارهة تعود بشكل اقسى لتصدمه وهو على هذا القرب منها.. سمع صوتها كسيل الاعاصير باجابتها على تحيته بثقة ( اشكرك ..العزاء متبادل ..واتمنى ان يبقى قدومي جيدا بنظرك ) ...ثواني ...تلاقت اعينهما بتحدي عاصف وكلاهما يقيس قوة الاخر ...كان امير هو الاسبق بقطع اتصال اعينهما ...توجه الى خلف مكتبه وجلس بملوكية مشيرا لها لتعود وتجلس امامه ..ابتسامتها الهازئة وعينيها المراقبة بسخرية وهي تستجيب له جالسة بكل عنفوان وقد عقدت قدميها لتطرح سؤالها اللذي قطع الصمت الغريب السائد في اجواء المكتب كجدار من البخار الكثيف ...سؤال وجهته باللغة التركية بكل طلاقة ...سؤال صدم امير وافقده منطق النطق للحظات وهو ما لم يحدث معه ابدا ...سؤال بصوت امتلأ قوة وثقة ( ماللذي تريده لتستغني عن التوأم )
------------------------------------
لحظات فارقة امتلأت بالصمت ...لحظات واجهت بها سارة عيني عدوها بكل قوة وثقة ... لحظات تلت سؤالها الصريح الواضح وهي تعلن نيتها وسبب قدومها ...فلم تكن هناك قوة في العالم ستقنعها بالتواجد هنا ...مع هؤلاء الناس ...اللذين تعاملت معهم لمرة واحدة ... ولكن كرههم ملأ قلبها ...قلبها اللذي امن بانهم السبب بموت اختها ...وفقدانها لها ليس لمرة .. بل لمرتين ...وهي الان مستعدة لتصل لابعد الحدود ...لتحصل على توأم اختها وتنتشلهم من هذه البيئة التي جعلت اختها جثة هامدة حتى قبل موتها ....هذا اقل ما ستقوم به لتكفر عن ذنبها بتركها لها ولترد دينها لوالديها اللذان انقذاها وتبنياها كطفلة بالخامسة من عمرها وهي في قمة الضياع والمرض ...بعد ان رأت مقتل ابويها الحقيقين امام اعينها .. مما اثر عليها .. فلولا ابوي تالا اللذان تبنياها وعالجاها وعوضاها لكانت في عداد المجانين ...وهذا مالا يعرفه احد عنها ...حتى تالا ...التي علمت فقط بكونها اختها المتبناة ولكنها لم تعلم بحالتها التي اصابتها وهي طفلة ...والتي كانت السبب الرئيسي لهروبها من انقاذ اختها من براثن هذه العائلة وتركها لها نهائيا بعد ان خيرتها بينها وبين مراد فاختارت مراد ...وتركتها لتعاني مرة اخرى من هذه الحالة .. في ذلك الوقت رفضت اخبارها بشيء من معاناتها ولكنها اثرت ان تلتزم بقرارها وتبتعد عن تالا وتنساها حتى تتمكن من العيش بسلام .
ست سنوات كاملة عاشت فيها حياتها بعيدا عن الجميع ...اهتمت فقط بنفسها ووظيفتها التي تعشقها ....اهتمت بانقاذ الناس وبتقوية روحها لتواجه كل العالم ...منذ كانت طفلة فقدت ثقتها بكل من حولها ...الشخص الوحيد اللذي سلمته نفسها ووثقت به كان ذلك الشرطي اللذي انقذها من يدي السارق ...بارك تومس ...والدها ...ومنذ ذلك الوقت وهو يعتني بها ... هو وزوجته الحنونة فينسا تومس لتصبح ابنتهما بعد ذلك واخت تالا الرضيعة ... تلك العائلة التي احتل حبها كيانها وعوضها كل الامها ومع ذلك كانت دائما تفقد الاهتمام بالتخالط مع غيرها وتكتفي بعائلتها وكتبها ...كانت تخاف ان تحب احدا حتى لا تفقده ...وهذا الامر استمر معها ليتحول بعدها الى هوس بعد فراقها لاختها ... فبنت اسوار بينها وبين الجميع طوال الستة اعوام ...ولم تسمح لأحد بالاقتراب منها او بالحصول على اي اهتمام سوى صداقة عادية تجمعها مع بقية زملائها ...وهذا ماحولها الى ملكة الجليد ...لقبها بين الجميع ...عملها في اطباء بلا حدود كان متعمد منها لتواجه مرضها وخوفها وتتعلم كيف تقف لوحدها بشجاعة امام الجميع ...لقد خاطرت بحياتها الالاف المرات ...وواجهت موتها بقوة وشجاعة ....علمتها تجربتها كيف تبني حول مشاعرها جدار حديديا فتظهر بذاتها غير ما تبطنه سرائرها ...علمتها كيف تفصل بين مشاعرها وتصرفاتها وكيف تظهر برودها وثقتها حتى امام قاتلها واعدائها ... كما علمتها كيف تحصل على مبتغاها من بين اسنان منافسها ....ولكن مع ذلك لم تعلمها كيف تواجه مشكلتها الاساسية وتتغلب على حالتها التي تصيبها في لحظة معينة ...عندما يكون الامر متعلق بمن تحب فترى نفسها عاجزة عن حمايته ...لذلك ...توقفت عن الحب ...ولم تسمح لاحد بتحريك قلبها حتى لا تعاني ...لقد كانت سعيدة بما وصلت اليه ...حياتها المستقرة ...شقتها الفاخرة ...وظيفتها التي تعشقها ... وثروتها المتزايدة بالبنك وقد ورثتها من والديها الحقيقين والتي تؤمن حاجياتها كلها ...كل شيء كان مميزا وكما تحب ..لينقلب كل ذلك مع الطرد اللذي وصلها قبل اسبوع ..الطرد اللذي اخبرها فيه مرسله بان اختها قد توفيت بحادث طائرة ...توفيت تاركة توأم ...هزار وعادل ....ويوصل لها بعض متعلقات اختها ...صور لها ولابنائها ...رسائل كتبتها لها واحتفظت بها بمظاريف مغلقة لم ترسلها ...ودفتر مذكراتها ...لازالت سارة تذكر انهيارها وهي تتلمس حاجيات اختها التي تأخرت بالوصول اليها لعدم تواجدها وسفرها كما ان تغير عنوانها قد اثر ايضا ليمضي على وفاة اختها شهرين ...وابتدأت بقراءة كلمات اختها بنهم ...هذه الكلمات التي كانت السبب بتركها كل شيء والمجيء لتركيا ...وقد رسمت خطتها وحددت هدفها ... فمن فعل هذا باختها يجب ان يعاقب ...ولن تسامحهم الا لو اعطوها هزار وعادل كتعويض عن اختها التي خطفوها من بين احضانها..للحظات كاد عزمها ان يفتر ...عندما وصلت الى شركة عائلة مراد ... تلفتت حول نفسها مشاهدة المكان اللذي انزلها فيه سائق السيارة التي استقلتها من الفندق اللذي اقامت فيه ...رات البناء الشامخ المهيب المكون من خمسة طوابق و اللذي يقف امامها بعظمة تنبئ بقيمته ...ووقعت عيناها على اليافطة التي كتب عليها عنوان الشركة باللغة الانجليزية والتركية وقد توسطها رسم لنسر كبير بالمنتصف بينهماx ولمعت الحروف المذهبة باللغة الانجليزية (Eagle) وبالتركية ( كارتال ) ...كاسم للشركة بشموخ مخيف كما انتصب تمثال لنسر يقف بهيبة امام باب الشركة الزجاجي الدوار واللذي كان لا يكف عن الدوران في حركة مستمرة لدخول وخروج الكثير من الاشخاص وهو ما ينبئ على عظم الاعمال والاشخاص اللذين يحتويهم هذا المبنى ....ولكن في لحظات تحول المكان لسكون تام مع قدوم ثلاث سيارات سوداء وقفت بتأهب امام الباب الامامي وترجل منها عشر رجال توسطهم رجل اكتسح ملابسه السوادx ...امعنت النظر اليه لتستكشف شخصه ... نظاراته الشمسية السوداء التي تخفي عيناه ...وملامحه التي لم تتمكن من تميزها بسبب تجمهر رجال الامن حوله واعينهم تشمل المنطقة وتؤمنها من اي خطر محتمل ...حركته السريعة بعزم حاسم باتجاه المبنى في اشارة الى انه مركز هذا العالم واهم من فيه ..دخوله الى المبنى بثقة و عودةx كل شيء الى طبيعته في مشهد لم تره سارة الا في الافلام او نشرات الاخبار عند وصول حاكم دولة او وزير مهم فيها وقد بدى هذا الرجل في نفس اهمية احدهما لوجود كل هؤلاء الرجال في حراسته مما جعل سارة تضحك بسخرية متالمة على نفسها وعلى الوضع اللذي وجدت فيه وهي تتمتم لنفسها وعزمها يعود اقوى من السابق ( اذن هذا هو الشيطان الجديد ...حاكم مملكة العبيد ...ياللهول لم يتغير اي شيء عما حدث سابقا ) ...انتشلتها من ذكرياتها صوت هذا الرجل ...او الشيطان كما لقبته اختها وما تاكدت منه عندما رات نظراته للتو اليها وسمعته يتساءل ببروده القاسي ( عفوا لم افهمك ؟)
ابتسمت سارة بكل ما تملكه من ثقة وتحدي قائلة ( بل لقد فهمتني ...اجل انا اساومك للحصول على طفلي اختي .)
ضحك امير بسخرية وحاجباه ينعقدان قائلا ( اليس غريبا هذا الطلب من انسانة قاطعت اختها طوال ست سنوات ..ماللذي تعرفينه عن الطفلين اللذين تطالبين فيهما )
رفعت سارة كتفيها بلامبالاة وهي تجيب (معك حق لا اعلم عنهما شيء ).. ثم صمتت قليلا مراقبة ملامح امير المترقبة واضافت بنبرة امتلأت قوة وحزما ( وهذا ما انوي تغيره ... فيكفي قتلكما لاختي ..ليس مرة ولا مرتين ...بل مئة مرة باليوم ...حتى انتهت حياتها بسبب اخيك ...لذا ...ليس من حقكما هذان الطفلين )
وقف امير وتحرك باتجاهها ليجلس مقابلا لها وعيناه تراقبانها بتلذذ بطيء مفترس بغرض اثارة قلقها وتوترها وهو يراقب حركاتها ويضغط على ما يظنه نقطة ضعفها وقد تعلم هذا وطبقه على منافسيه اللذين كانو يرضخون له فورا من اسلوبه هذا معهم واجاب ببرود ( ممم تتهمينا بالقتل...غريبة ...اين كنتي اذن لتحمي اختك منا ..اليس مستهجنا ان تتذكري بان لكx اخت الان بعد وفاتها ...وتطالبن بحقك في ابناءها ...اين كنتي ياترى ونحن نعذبها و...نقتلها كما تقولين ) لمحة واحدة لجزء من الثانية هي كل ما لاحظه من اهتزاز اخترق حواجزها وعينيها تنقلبان لبحيرتي الم وعجز قبل ان تعود وتسدل حواجزها وشفتيها ترسم ابتسامتها مجيبة ( في هذا يمكنك ان تشكر اخاك اللذي هددني بقتل اختي ان لم ابعدها عن مراد ...وعندما اختارت مراد اثرت ان اتركها تتحمل عواقب اختيارها لوحدها لاني لم اكن لاحتمل رؤيتها هكذا..اما ابناءها فقصة اخرى ) وصمتت مضيفة وهي تنحني ضاربة بكفها على الطاولة الفاصلة بين مقعديهما ( امنية اختي في كل رسالة لي ان تربي ابناها بعيدا عنكم ...وهذا ما سأحققه ولو دفعت حياتي ثمنا )
تنحنح امير امام قوة عباراتها الذي صدمه فهي المرة الاولى التي يتعامل فيها مع امرأة هكذا ..امرأة تبدو بانها لا تهتم بحياتها ولا بنفسها ولا باي شيء بالدنيا الا بمن تحب...امرأة مستعدة للتضحية الى ابعد الحدود في سبيل حماية من يسكن قلبها .. نطق باول كلمات خطرت على باله وكانه يردد عبارات يحفظها ( انت لا تعلمين عما تتحدثين..ان كنت كما تقولين مهتمة بابني اختك فكيف تطالبين بانتزاعمها من وطنهما اللذي تربيا به ونشآ فيه وعاشا لستة اعوام كاملة مع اناسه وفقط لدوافع انانية بنفسك لتقنعي ذاتك بانك لم تهملي اختك...كيف تستخدمين طفلين بريئين لغاية في نفسك بالتكفير عن ذنوبك فتأخذينهم من المكان اللذي اعتادو عليه لتلقينهم في غياهب المجهول مع وظيفتك الخطرة التي حتى لو استقلتي منها لن تتمكني من تقيد روحك المغامرة ...كيف تفسرين حبك لهما وانت تودين صدمهما باخذهما من عائلتهم اللتي يعرفونها وقد استفاقو للتو من صدمة فقدانهما لوالديهما وان كانا لا يزالا يعانيان من الاثار النفسية لموتهما ..هل تودين مفاقمة شعورهم بفقد احبابهم ... ألديك جواب ) للمرة الثانية لاحظ امير اهتزاز اعماق عينيها بالم يفوق الوصف وان كان لفترة اطول هذه المرة وكانه سحق نقطة ضعفها وغرس سكينا ادمى كيانها لتعود وتسدل ستار قوتها متنفسة ببطء متحكم وصوتها يخرج كالسياط قوة ( بل اعلم عما تتحدث .. اعلم جيدا ...عن ارض النسر (كاراتال)..او كما اسميها مملكة العبيد ..هل تسمي هذا الوسط المليء بالفساد والظلم موطنا ..هل تراه حقا مكان يصلح لتربية طفلين تعرضا لصدمة اليتم ...حيث يجب احتواءهما بحنان لتشفي روحهما الجريحة ..هل انت واثق من مقدرة الناس اللذين قتلو امهم بكرهها وتعذيبها ان يحبوهما الان ويرثو عليهما ويحتويانهما .. اجبني هل انت واثق انك ستعوضهم حب والديهم...ذلك الحب اللذي كما يبدو تفقدونه جميعا ...كيف لفاقد امر ان يمنحه الان... هل لديك انت الجواب )
كان هذه المرة دور امير ليهتز داخله بالم ...فما حدث لهزار قبل يوم خير دليل عما سيعانيانه في المستقبل ان لم يجد احدا يعتني بهم ويساعده في تربيتهم بحب ...بعيدا عن انانية وكره ارملة اخيه وتسلطها عليهم ...لذلك كان سعيدا بمجيء خالتهم وقد ظنها مختلفة عما رأه الان ...لقد ظن انها ستساعده بلطف في احتواء مشاكل التوأم واشعارهم بالامان كضيفة يستضيفها عنده ...ولكن ما واجهه بالواقع اختلف عما ظنه وحلم به ...وهنا طرأت على باله فكرة ستوقف هذه المهزلة فلقد علم انه لا فائدة ترجى من سارة لذا استثناؤها وابعادها سيكون افضل حل على ان يبحث عن حل اخر ...وقرر ايقاف تلك المسرحية التي تتصنعها سارة باهتمامها بابنى اختها فلو كانت صادقة لكن من المستحيل ان تبتعد عن اختها طوال هذه المدة ويبدو ان شجاعتها مستمدة فقط من شعورها بالذنب فقرر ان يصدمها لتنسحب فانحنى باتجاهها وعيناه مركزة عليها وهو يقول بثقة ( ان كنت حقا مهتمة فانت لن تنتشيلينهم من بيئتهم وتمنعينهم من حقهم من والدهم بل ستساعدينهم على اجتياز محنتهم وتقبل عالمهم وستنشئينهم اقوياء ليطالبو بحقوقهم ...فهل انتي مستعدة للتضحية بنفسك في سبيلهم ...هل انت مستعدة لتكوني لهم ام اخرى تربيهم وتستغني عن حريتك في سبيل تأمين حاجياتهم ...هل انت مستعدة لتتزوجي بي لتكوني مسؤولة عنهم كما انا مستعد للزواج بمن اثق بانها ستكون امهم ولن تحرمهم الحنان وستربيهم بكل حب ...اجل ارايت الى اي مدى انا اهتم بهم واحبهم ...للمدى اللذي اربط زواجي ليس بمن احب بل بمن اثق انها ستكون ام لهم ...فهل انت مستعدة لنفس التضحية ) وصمت وهو يراقب انعقاد حاجبيها وصمتها المصدوم مما جعله يضيف بثقة اكبر وقد علم بان خطته بهزها وجعلها تتراجع قد نجحت ( اعتقد انك لست مستعدة للتخلي عن حياتك المثالية من اجلهم لذا ) ووقف كاشارة لنهاية النقاش وتوجه الى مكتبه ليعيد جلوسه عليه مكملا ( اتمنى ان تعودي الى تجاهلك حياة اختك وتناسيها كما كنت تفعلين وتتركي الطفلين وتنسين اي شيء عنهما ..حتى لتنسي هذا اللقاء ايضا ..فكما يبدو انك لا تطيقينا ولن تقدري على العيش بمملكة العبيد كما اسميتها ...سعدت بلقائك ) مشيرا بيده اليها لتغادر وهو يراقب انحناء رأسها وتثبيت انظارها على الارض قبل ان يتفاجأ بهمسها المنخفض وهي تقول ( بل اوافق .. فلست اقل منك حبا وتضحية ) ورفعت اسها بنظرة حملت تحدي الدنيا وثقته وكرهه مضيفة بتأكيد ( اوافق على الزواج بك ان كان هذا سيمنحني حق تربية ابناء اختي وحمايتهم منكم ...اوافق على العيش بمملكة العبيد ولكن بشروطي ..فهل انت مستعد لسماعها )x
لحظات فقط اتخذتها سارة لتعلن قرارها ...لقد عاهدت نفسها لتصل الى كل الحدود حتى تحمي توأم اختها وتعتني بهم ...وان كانت الطريقة الوحيدة هي باستغنائها عن حريتها واختيارها ان تخطو بقدميها لمملكة العبيد ..عرش اعدائها فستخطو ...وستنتقم ...من كل من كان له يد بتعذيب اختها ...كانت تنوي مسامحتهم والاكتفاء باخذ التوأم ولكن ابت الاقدار الا ان تجعلها تنفذ انتقامها ..ومنحتها اروع وسيلة ...ان تتزوج بملك هذه المملكة ... اللذي ستخضعه وستذله وستريه من تكون وكيف تجرأ بجبروته ان يخيرها بين زواجها منه وتخليها عن حياتها وبين توأم اختها... هو يظن انه يعذبهاx ولكنه لا يعلم بانه يخط بيده نهايته وطريق عذابه ويعطيها سلاح انتقامها ..تلك النظرات المذهولة التي بادلها اياها .... ملامحه المصدومة من جوابها جعلها ترسم ابتسامتها الواثقة وهي تتساءل بتحدي ( يا ترى هل لازلت عند رايك بالزواج وتخليك عن حريتك ..ام انها كلمات جوفاء قلتها لتخيفني وتختبر حبي وعزيمتي للححصول على التوأم ...هل انت مستعد لسماع شروطي )
هذه النظرة المنتصرة وتلك الابتسامة الحانقة كانت كل ما يحتاجه امير لينتفض كبرياؤه وعناده وتحديه ويصل للذروة ...القى حذره ..وتنبيهات عقله ...واخمد شكوكه ...وانقباض صدره ...وركز كل تفكيره على تلك المرأة الواقفة امامه بكل عنفوان وجبروت ...لقد اطلق ورقة الزواج كحل تعجيزي لها ... فلم يخطر اساسا على باله موضوع المرأة التي سيتزوجها الا البارحة لما رأى بكاء هزار وانهيارها ...وقتها شعر برغبته بتوفير ام حنونة لهاx تساعده في احتوائهم وتربيتهم ...عندما تحدى سارة اراد ان يجعلها تتراجع ويخيفها لتهرب ...كانت المرة الاولى التي يقول فيها مالم يفكر به بروية ويدرسه بكامل جوانبه ...فهو يعلم بان كلمته تعني ميثاق لا يمكن التراجع عنه ...لقد القى اقتراحه بشكل متهور لرغبته بالتخلص منها ... ولكن ما ارتسم في عينيها ...تلك النظرات التي رمقته بها وهي تعلن موافقتها ...كالقاتل اللذي يرى سلاح جريمته ...التمعت عيناها بقوة صعقته ...لقد شعر بانه وقع في الفخ ...وثمن تنازله هو توأم اخوه ..وهذا في قاموسه من المستحيلات ...اذن فهي الحرب ...افتر ثغره عن ابتسامة هازئة في مواجهة ابتسامتها المتحدية وهو يجيبها ( بل على العكس..انا سعيد بموافقتك ..ياترى ماهي شروطك ...لنرى ...ولكن مثلما لديك شروط فيجب ان تعلمي بان هناك قوانين ستلتزمين بها ...مارايك ان تطرحي اوراقك لاطرح اوراقي ...دعينا ننهي هذه ..) وصمت قليلا قبل ان يضيف بكل سخرية الدنيا وابتسامته الهازئة تتسع ( الصفقة ... ولكن يجب ان احذرك فانا..) وصمت مرة اخرى لينحني باتجاهها وعيناه تطلقان اقوى تحذيراتها بنظراته النارية القاتلة مضيفا بصوت كالثلج برودته ( دائما ما اكسب في صفقاتي ) وتراجع مسندا ظهره وهو يراقب تأثير كلماته عليها وقد ظهر اضطراب خفيف في عقر غابتي عينها رغم حفاظها على مظهرها الواثق القوي وابتسامتها الباردة المستفزة ليكمل بلامبالاة ( اطرحي شروطك ...لارى )
احتاجت سارة لكل خبرتها وقوتها لتبقي مشاعرها في معزل عنها حتى لا تظهرها امام خصمها ..انتفاض قلبها الخائف وشعورها بانها تغوص بمستنقع لا تدري ان كانت تستطيع السيطرة عليه ...احساسها بتهورها رغم انها تظهر ثقتها بقراراتها ..اضطرارها لاخذ قرارها المصيري بثوان بلا اي تخطيط او ترتيب ...قرارها الذي سيقلب حياتها رأسا على عقب ...حبست انفاسها بشكل خارج عن ارادتها وهي ترى رده القوي عليها ...لن تظهر امامه ضعيفة ...يجب ان تبقى قوية ...فلتتذكر والدها بارك ..قدوتها الاولى بالشجاعة والدفاع عن الظلم ..امها فنيسا ...التي افنت حياتها بتربيتها هي وتالا بدون تفرقة بينهما وبكل حب غرست فيهما الصفات والاخلاق الحميدة ...تالا ..فراشتها الرقيقة ...من تولت مسؤليتها وهي بسن 16 بعد وفاة والديها فادخلتها ارقى الجامعات البريطانية بثروتها التي تملكها لتقابل هناك قدرها وقاتلها ..مراد كارتال ..اجل لقد فقدتها على ايدي هؤلاء الناس ..ان اوان المحاسبة .. تنهدت بعمق وهي تتراجع لتستند على ظهر كرسيها عاقدة ذراعيها امام صدرها وكانها تناقش صفقة بسيطة لا موضوع حياتها ومستقبلها وقالت بكل هدوء لم تكن تشعر به بداخلها ( اولا بما ان هدفي هو تربية التوأم فستكون قرارتهما من مسؤوليتي و حياتهما معي في منزلي الخاص بعيدا عن قصر كارتال العائلي ليكون لحياتي طابعها الشخصي ولقراراتي تفردها فلا احد له دخل بي وهذا شرطي الثاني ...اما الثالث ففي اللحظة التي اطلب بها ان اترك كل شيء ستعدني ان تسمح لي بالمغادرة وساعدك ان اغادر كما جئت وحدي وبلا اي تميزات او مال من عائلتك قد يقدم لي كزوجة لك ...شرطي الرابع هو ان استمر بعملي كطبيبة فلقد علمت بانه يوجد مشفى في اراضي كاراتال فانا لم ادرس لاجلس ولكن لاساعد الناس ..) وصمتت قليلا قبل ان ترفع عينيها في مواجهة عيني امير الضبابيتان والغير مقروئتان رغم تفاخرها الدائم بفهم لغة العيون مضيفة بسخرية هازئة ( اما شرطي الاخير فبما ان زواجنا هو زواج مصلحة وكما يبدو بان مشاعر الود مفقودة بيننا فلذلك لنجعل زواجنا كحبر على ورق ..اما متعتك فيمكنك اتخاذ من تريده كخليلة لك فلا ابالي ...ما قولك )
كلماتها التي قالتها بكل برود انغرست عميق في روح امير ...حاول ان يعزل نفسه ومشاعره ويتعامل مع الامر كصفقة كما فعلت ولكن في فؤاده بقي حلمه البسيط اللذي لا يعلم عنه احد ...حلمه بان يشعر بالحب اللذي قرا عنه في الكتب ..رغم قسوته وقوته ودهاء احكامه االتي اضطر لها ليقود عائلته الى الامان بعد فوضى وفاة اصلان اخيه الاكبر وتوليه منصبه الا انه بقي في قلبه بقايا امنيته بالحب ...ان يتزوج امرأة يعشقها فلا يرى غيرها امامه .. امرأة تغنيه عن كل النساء ...قصة حب اخيه مراد كانت تؤثر عليه وتمنحه الامل لذا كان يساعدهم بكل قوته ليبقى امله حيا في قلبه ..ولذلك لم يتزوج الى الان رغم اصرار الجميع عليه ...وقد اتخذ من انشغاله واعماله حجة له ...وصفها علاقتهم المستقبلية بهذه الطريقة اغضبه واثار حفيظته ..نظر اليها بغضب غلفه البرود وهو يحافظ على ابتسامته اللامبالية قائلا ( شرطك الاول سيكون بحدود فأمي متعلقة خصوصا بعادل لتعوض به فقدانها لمراد ..لذا سيكون سكنهم مناصفة بينك وبينها ..اما قراراتهم فلك الحق ولكن بمرجعيتي انا ..فانا المسؤول الاول والاخير عنهم ...ستطرحين افكارك وسنتناقش بها ونختار ماهو افضل لهم كزوجين يتعاملان مع ابنائهم ..اي سيرتبط قرارهم بما نقرره سويا او بما اوافق عليه من قراراتك او اقرره انا حتى في امورك يجب ان اوافق انا عليها ....اما منزلك الخاص ....حسنا يحق لكل عروس منزل يكون مملكتها ولذا ...سانفذه لك وسافصل لك منزل بجانب قصر كارتال منزل يكون عش زواجنا ومقر اقامتنا ولكن هذا لن يمنع ان غالب يومك يجب ان تقضيه بالقصر ..كزوجة قائدهم سيكون عليك مسؤوليات كبيرة يجب ان تتحمليها معي ...و شرطك الثالث سيكون لك وعدي بتركك متى ما اردت لتغادرينا ان التزمت بوعدك بترك كل شيء خلفك والعودة بمفردك كما جئت وهذا ميثاق بيننا وكلمة شرف مني لكx .. اما شرطك الرابع المتعلق بالعمل لا مانع لدي على ان لا يطغى على مسؤولياتك ...) وصمت متنهد بعمق قبل ان يضيف بلهجة حملها سخرية ليحافظ على كرامته (بالنسبة لشرطك الاخير فاعذريني ..فانا لن امنحك سلاح تحكمك بعلاقتنا الزوجية فهذا سيكون بيدي ..انا الوحيد اللذي سيحدد ان كان سيلمسك او يلمس غيرك ...فانا لست مستعدا بان يقال بان زوجة الاغا لا تسمح له بلمسها ..انت تعلمين بان قرار زواجك يشمل التضحية بذاتك ..فهل انت مستعدة لهذا ياترى ).

) انتهى الجزء الأول من الفصل الأول اتمنى ان ينال اعجابكم )


روابط الفصول

الملخص والفصل الاول ج1 ...... اعلاه
الفصل الاول ج2

الفصل الثاني ج1
الفصل الثاني ج2 و ج3
الفصل الثالث ج1
الفصل الثالث ج2
الفصل الثالث ج3
الفصل الرابع ج1
الفصل الرابع ج2
الفصل الخامس ج1
الفصل الخامس ج2
الفصل السادس ج1
الفصل السادس ج2
الفصل السابع ج1
الفصل السابع ج2
الفصل الثامن ج1،ج2
الفصل التاسع ج1،ج2
الفصلان العاشر ج1،ج2 والحادي عشر والخاتمة



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 09-09-17 الساعة 04:22 PM
حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-08-17, 09:04 PM   #2

برستيج اردنية

كاتبة في قصص من وحي الأعضاء،

 
الصورة الرمزية برستيج اردنية

? العضوٌ??? » 328297
?  التسِجيلٌ » Oct 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,941
?  نُقآطِيْ » برستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond repute
افتراضي

سلمت اناملك بداية جميلة بالتوفيق ان شاء الله

برستيج اردنية غير متواجد حالياً  
التوقيع
‏يارب اجعلنا من أوليائك الذين تُحبهم والذين لا خوفٌ عليهم ولا هُم يحزنون، اللهُم قربنا إليك تقربًا يُرضيك💜.
رد مع اقتباس
قديم 03-08-17, 09:51 PM   #3

bobosty2005

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية bobosty2005

? العضوٌ??? » 345060
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,798
?  نُقآطِيْ » bobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond repute
افتراضي

عجبنى جدا ما قرأته روايه جميله بالتوفيق بالقادم لنرى التحدى👍

bobosty2005 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-08-17, 10:54 PM   #4

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
Bravo


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انتقام يعمي العيون وتضحية تلوح في الافق وجسد مقدس منح عذريته كقربان للثأر .. فإلى اين المفر ...


اهلا اهلا اهلا و عودة ببداية قوية واسلوب جاذب
المقدمة مشوقة والاغنية حماسية
هل سيتحول الانتقام الي عشق
اسم الرواية شيطاني الأسود صاحب القلب الأبيض
هل سيكون طيوب ومظلوم



modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 03-08-17, 10:54 PM   #5

أميرة الوفاء

مشرفة منتدى الصور وpuzzle star ومُحيي عبق روايتي الأصيل ولؤلؤة بحر الورق وحارسة سراديب الحكايات وراوي القلوب وفراشة الروايات المنقولةونجم خباياجنون المطر

 
الصورة الرمزية أميرة الوفاء

? العضوٌ??? » 393922
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 11,306
?  نُقآطِيْ » أميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond repute
افتراضي


ألف مبروووك الرواية الجديدة حور ..
مشكورة لأنك ما طولتي ونزلتي جديد من إبداعاتك ..
متابعة معك إن شاء الله ..
موفقة بإذن الله ..
..


أميرة الوفاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-08-17, 11:25 PM   #6

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

كلماتها التي قالتها بكل برود انغرست عميق في روح امير ...
حاول ان يعزل نفسه ومشاعره ويتعامل مع الامر كصفقة كما فعلت ولكن في فؤاده بقي حلمه البسيط اللذي لا يعلم عنه احد ...

حلمه بان يشعر بالحب اللذي قرا عنه في الكتب ..
رغم قسوته وقوته ودهاء احكامه
االتي اضطر لها ليقود عائلته الى الامان بعد فوضى وفاة اصلان اخيه الاكبر وتوليه منصبه
الا انه بقي في قلبه بقايا امنيته بالحب ...
ان يتزوج امرأة يعشقها فلا يرى غيرها امامه ..
امرأة تغنيه عن كل النساء ...
قصة حب اخيه مراد كانت تؤثر عليه وتمنحه الامل لذا كان يساعدهم بكل قوته

ليبقى امله حيا في قلبه ..


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 03-08-17, 11:44 PM   #7

أميرة الوفاء

مشرفة منتدى الصور وpuzzle star ومُحيي عبق روايتي الأصيل ولؤلؤة بحر الورق وحارسة سراديب الحكايات وراوي القلوب وفراشة الروايات المنقولةونجم خباياجنون المطر

 
الصورة الرمزية أميرة الوفاء

? العضوٌ??? » 393922
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 11,306
?  نُقآطِيْ » أميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond repute
افتراضي


تالا بعد معاناة كبيرة من عائلة زوجها ، وما زاد بطشهم أكثر هو ضعفه ، فلم تكن له كلمة أو رأي لدى عائلته وبعد بداية تحسن أوضاعهما بمساعدة أمير انتهت حياتهما بسبب ذاك الحادث ، رحلا تاركيْن ولداهما التوأم ..سبب ظهور سارة أختها بالتبني ، سارة الحاقدة الكارهة لتلك العائلة لأنها واثقة أنهم سبب وفاة أختها ،كيف لا وهي تقرأ اعترافاتها بتلك المذكرة ، هي الآن دخلت عالم (كارتال) وستنتقم ..!
وبعد تلك المواجهة بينهل وأمير خرجا بقرار نهائي .... زواج مصلحة ..

بداية قوية .. بانتظار القادم ..
..


أميرة الوفاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-08-17, 05:49 AM   #8

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة برستيج اردنية مشاهدة المشاركة
سلمت اناملك بداية جميلة بالتوفيق ان شاء الله
اشكرك من كل قلبي


حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-08-17, 05:50 AM   #9

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bobosty2005 مشاهدة المشاركة
عجبنى جدا ما قرأته روايه جميله بالتوفيق بالقادم لنرى التحدى👍
ساكون سعيدة بمتابعتك للقصة


حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-08-17, 05:53 AM   #10

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue مشاهدة المشاركة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انتقام يعمي العيون وتضحية تلوح في الافق وجسد مقدس منح عذريته كقربان للثأر .. فإلى اين المفر ...


اهلا اهلا اهلا و عودة ببداية قوية واسلوب جاذب
المقدمة مشوقة والاغنية حماسية
هل سيتحول الانتقام الي عشق
اسم الرواية شيطاني الأسود صاحب القلب الأبيض
هل سيكون طيوب ومظلوم

دوما ردودك تحمسني وتحفزني .. اشكرك من كل قلبي
هل امير طيوب هذا ما سنراه ولكن برايك هل وجوده في مثل تلك البيئة سيحكم تصرفاته ؟


حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:57 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.