آخر 10 مشاركات
كبير العائلة-شرقية-للكاتبة المبدعة:منى لطفي(احكي ياشهرزاد)[زائرة]كاملة&روابط* (الكاتـب : منى لطفي - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          عندما تنحني الجبال " متميزة " مكتملة ... (الكاتـب : blue me - )           »          وانفرطت حبات العُقد ( 1 ) سلسلة حبات العقد * مميزة و مكتملة* (الكاتـب : Nareman fawzy - )           »          [تحميل] جنون المطر ( الجزء الأول) للكاتبة الراااائعة/برد المشاعر(مميزة) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          فَرَاشة أَعلَى الفُرقَاطَة (1) .. سلسلة الفرقاطة * متميزه و مكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          [تحميل]أبي أنام بحضنك وأصحيك بنص الليل وأقول ما كفاني حضنك ضمني لك حيل|لـ ازهار الليل (الكاتـب : Topaz. - )           »          فتاه ليل (الكاتـب : ندي محمد1 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات القصيرة المكتملة (وحي الاعضاء)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-02-09, 02:02 AM   #1

شهاب الليل

? العضوٌ??? » 77271
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7
?  نُقآطِيْ » شهاب الليل is on a distinguished road
B10 خذيني بعيدا عن عالم الظلام *مكتملة*


خذيني بعيدا عن عالم الظلام # رواية فلسطنية


علي ارض المعارك والشهداء ...ارض اشجار الزيتون الباسقة....حكت الزهور والنجوم لنا هذه الحكاية.....

الفصل الأول : اللقاء

كانت قرية صغيرة معزولة عن العالم سكانها الفلاحون لم يعرفوا غير أكواخهم مأوى لهم
في صباح يوم من الأيام أشرقت الشمس لكن ليس بالنور بل بالظلم والظلام...
قتل الجنود اليهود كل حي وأحرقوا كل شئ في القرية الصغيرة .
فهجرها سكانها ,بعد ان سقيت الأرض بدماء الشهداء
قاصدين المدينة ...وكانت من بينهم حورية لايكفيها وصف جميلة ولا لقب فاتنة , لم تكن تعلم ان قصة حياتها ستبدأ بعد ان ظنت انها انتهت بعد فرقها لبستان ورودها والتي تسمت باسمها (ياسمين)

*********************************
وصل المهاجرون...كم كانوا تعبين من طول طريق السفر
ومن طول طريق أحزانهم وفراقهم لبعض....
لماذا هم حزينون لا يفرحون يوماً حتى في العيد...
أطفالهم...لم يعرفوا الحنان...الأمان...النوم في الأحضان...
تظنهم عرفوا...كيف لايقتل الناس من قتل الأنبياء من قبل!
كان قدرهم حتى لو كانت السماء صافية لابد للغيوم ان تحجب النور عنهم...
اشتباك...بين بطل من أبطال المقاومة وبين جندي يهودي جبان, وكانت الغلبة للأقوى..للأشجع حتى لو كان خصمه مسلحاً فلا داعي للسلاح بلا شجاعة , أنكبوا جند القتل على
أبطال المقاومة...طلقات هوجاء...رعد قنابل قاتلة...
دماء الشهداء...هذه كانت صورة المعركة ,ترك المقاومون الساحة وسارعوا للاختباء في البيوت...خلف الأشجار...
ركض (أسد المقاومة) كما يناديه رفاقه...كان طويلا مفتول القوام...أسود العينين والشعر..ويضع الشماغ الفلسطيني
بخطوطه البيضاء والسوداء على كتفاه العريضان ....
كانت البيوت كثيرة مفتوحة الأبواب وأشجار الزيتون متناثرة
لكن من يعرف لما تجاهل كل هذا و أختار ذلك البيت الصغير
في آخر الحي...طرق الباب بقبضته القوية...فتحت الباب له
(ياسمين)نظر إلى عيناها الرماديتان الساحرتان ...فنسى
الموت الذي كان خلفه....فال لها بتلعثم:
عفواً أختي هل يمكني الاختباء عندكم ؟
-عرفت فورا انه من المقاومة-....
ياسمين:طبعاَ تفضل
دخل البيت الضيق لم تكن به قطعة أثاث واحدة عدا بعض القدور والصحون المتناثرة ...فاختبأ بين الفرش المتراكمة.

******************************
أشتاظ الضابط اليهودي على جنوده غضباَ وانطلقوا يطرقون
ويكسرون الأبواب بحثاَ عن أي مقاوم....
وصل أحدهم لمنزل عائلة (ياسمين) الصغير وطر ق الباب بعنف ....ففتحت الأم الباب قال لها الجندي بعربية ركيكة:
أرأيتم أي مقاوم ؟
الأم: لم نرى أ حداً اليوم, نحن سكاناً جدد بهذه المنطقة.
حدق الجندي بنظرات حادة داخل المنزل ومحي الشك من قلبه ورحل ...خرج بطلنا(جهاد)-أسد المقاومةّ- من مخبئه وشكر
أهل ياسمين وانصرف.....
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

الفصل الثاني: خذيني بعيًداَعن عالم الظلم

أتى المساء فغطى الأرض بظلامه وغطى الناس بفرشهم.
تهادى (جهاد) على قدماه ليجلس على العشب الأخضر ونظر
ألي القمر الساحر كلؤلؤة في السماء لطالما أسرت قلوب العشاق, تذ كر (ياسمين) بشعرها الأسود وسحر عيونها
الذي أخذه لعالم ملئ بالحب والأحلام بعيداَ عن عالم ملطخ
بدماء الأبرياء....
أطل الفجر بخيوط أنارت الأفق ...أفاق الناس من سبات
الليل...ودع (جهاد) أمه ومضى في طريقه.
عند البئر...وجد (ياسمين) واقفة عنده أنتابه أحساس
لم يعرفه من قبل زلزل كيانه .... أتجه نحوها....
جها د: صباح الخير,كيف حالك اليوم؟
ياسمين:بخير وماذا عنك؟
جها د:أشكرك لمرة أخرى لأنك ساعدتني أمس
ياسمين-مستنكرة-:ساعدتك! لا..لاشكر علي واجب.
امتلأ قلب (جهاد) حباَ,وامتلأ دلو(ياسمين) ماءَ.
همت بحمله فقاطعها (جهاد):كلا دعيني أحمله عنك.
أعطته الدلو بعد تردد.....ومضيا صوب بيتها
وعندما وصلا ودعها ورحل.

***************************

ودعت الشمس الناس وغابت.....
لأول مرة ترى أم جها د ابنها سرحاناَ لهذه الدرجة
وعرفت أن شيئا مغروسا في قلبه وعقله فتجهت نحوه
ولكن المفاجأة كان (جهاد) ينتظرها ...
جهاد: أمي ألا تريدين ان تصبحي جدة؟
حدقت أمه فيه مشدوهة ولكن سرعان ماتحولت الدهشة لسعادة غمرت قلبها.....
الأم:من هذه التي تريدها زوجة لك ؟
جها د: في الحقيقة...فتاة لا تعرفينها ولكن ما أن تريها ستحبينها فهي –و أكمل عبارته بصوت مبحوح- خجولة
...جميلة...وبعد الكلمة الأخيرة اختفي صوته ....
وعلا ثغر أمه ابتسامة رضي....
وقررت بعد إلحاح من ابنها خطبتها غداَ.

***************************

أشرق صباح بهيج ....وشعر (جهاد) بأن الشمس أشرقت
في فؤاده ,أخذ يمشي والانفعال قد ملأ كيانه وبجواره أمه
التي كانت خطاها تسابق أقدامها....وصلوا لبيت أسرة ياسمين وطٌرقَ الباب بهدوء....فتح والد ياسمين الباب
كان شيخاً في الستينات من عمره .
وأستقبلهم بترحيب.

****************************

بعد انتهاء فصل طويل من الترحيب والمجملات والعبارات
المنمقة....بدأت أهم لحظة في حياة-أسد المقاومة-..جهاد...
فتحدثت أمه:أنا وأبني جاءنا كم لطلب القرب منكم فأبني يريد
طلب يد ابنتكم ياسمين للزواج.
بعد تفكير عميق طلب ولدا(ياسمين)مهلة للتفكير والاتفاق مع ابنتهما ......
****************************

بعد يوم عمل ل(ياسمين)عادت للبيت وهي تحمل بيديها وعاء به بعض الزيتون وسلة ملأه بالخبز واستقبلتها أمها
وبعد عشاءً خفيف...اتجهت(ياسمين)لغرفتها ولحقت أمها بها ....
ياسمين:خيراً ان شاءً الله ياأمي!
الأم:كل خير ياابنتي الوحيدة المدللة.
مرت برهة صمت قطعتها أمها بقولها:
أبنتي ألا تردين أكمال نصف دينك وحياتك؟
قالت(ياسمين)ببراءة: لا أفهمك ياأمي!
الأم:اليوم تقدم لطلب يدك شاب كان كما يبدو عليه من الشهامة وطيب الأخلاق وقد سأل أبوك عنه الجيران
فوجده كذلك والكل يحبه .
تشربت وجنتا(ياسمين) بحمرة الخجل....
وأَعلنت الموافقة...

***************************
مرت الأيام سريعة....وسرعان مارات أم ياسمين ابنتها
عروساً في الفستان الأبيض فبدت به كالملاك...
ورأت أم جهاد أبنها عريساً....
في حفل بسيط تملأه سعادة كبيرة وتضيئه أما ني صا دقة

*****************************

بعد مرور ثلاثة أشهر .....
عزف الحزن لحنه في قلب ياسمين ...
مات والدها بعد مقاومة لحمى شديدة أسلم الروح بعدها
لباريها...


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


أعزائي القراء .....
هذه أول محاولة لقلمي....
أتمني أن تنال إعجابكم...
انتظروا الأجزاء الباقية
المؤلفة.....
بعد الاختبارات اكمل لكم

الردود :syria8:


باقي الفصول في اسفل الصفحة





التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 08-02-19 الساعة 08:50 PM
شهاب الليل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-09, 03:11 AM   #2

عيون المها
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 11706
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,990
?  نُقآطِيْ » عيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond repute
افتراضي

الله يعطيك العافية منتظرن المزيد منك ومن ابداعك

عيون المها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-02-09, 05:41 PM   #3

سعود2001

مراقب عام ومشرف منتدى قصص من وحي الأعضاء وكاتب في قسم وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية سعود2001

? العضوٌ??? » 52
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,299
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » سعود2001 has a reputation beyond reputeسعود2001 has a reputation beyond reputeسعود2001 has a reputation beyond reputeسعود2001 has a reputation beyond reputeسعود2001 has a reputation beyond reputeسعود2001 has a reputation beyond reputeسعود2001 has a reputation beyond reputeسعود2001 has a reputation beyond reputeسعود2001 has a reputation beyond reputeسعود2001 has a reputation beyond reputeسعود2001 has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc
¬» اشجع naser
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

قصةبدايتها مشوقه و رائعه ...
اسمحي لي ارحب فيك ككاتبة من ارض ثالث الحرمين الشريفين


و اتمنى اتحافنا بالجزء الجديد عشان نتطمن على ياسمين و جهاد


سعود2001 غير متواجد حالياً  
التوقيع
لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين


رد مع اقتباس
قديم 11-02-09, 12:31 AM   #4

شهاب الليل

? العضوٌ??? » 77271
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7
?  نُقآطِيْ » شهاب الليل is on a distinguished road
افتراضي

لاانا من ارض الحرمين السعوديه !
واشكركم علي الردود


شهاب الليل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-02-09, 09:39 PM   #5

شهاب الليل

? العضوٌ??? » 77271
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7
?  نُقآطِيْ » شهاب الليل is on a distinguished road
20 خذيني بعيدا عن عالم الظلام (الجزء 3 +الجزء4 )

أكمل لكم...............


الفصل الثالث : منا ولكن ليس معنا
في منزل معزول.....أجتمعت سرية من سرايا المقاومة يترأسها شيخ وقور ....بعد ان انهي حديثه للافراد تطلع بنظرات
ريبه لاحدهم ...فعلي الرغم من ان المقاومين يثقون في من يقف إلى جانبهم حتي لو كان ليس من اهل الارض....
لم يرتح الشيخ القائد لذلك الشاب ذو الشعر الاسود المفلفل والانف المعكوف ....
ناداه ... ياعبدالله تعال
اتاه يسعي علي عجل ..... ساله الشيخ : هل ستذهب لبيتكم اليوم ايضا ؟
رد عليه مستعجلاناً : نعم فأمي عجوز مريضه يجب ان ارعها
وتركه يمضي....جاء (جهاد) وسلم علي الحضور وجلس بجوار القائد.....
قال له القائد : اسمعني يا أسد المقاومه اريد ان اكلفك بمهمه خطره .....يابني لم يرتح قلبي ل(عبدالله موسى)
فهو حتي الان لم يقتل جندياً يهودياً وحداً ولم يساعدنا مرة واحدة علي اكمل وجه ومنذ انضمامه الينا اصبح اليهود كانهم يقرؤن خططنا
ماأريد قوله لك راقب (موسي) كظله ولكن احرص علي نفسك اكثر من حرصك عليه فهو علي مايبدو غدار
هز جهاد راسه موفقا وقال : نعم فقد كنت اشك به منذ البداية ولكن كنت انتظر رايك وامرك.

*************************************
مرت تلك العجوز بذلك الطريق فرأت طلفه بريئة تبكي بحرارة ولوعه .............
أٌقتربت منها العجوز بهدوء وسألتها :
لما كل هذا البكاء ياصغيرتي؟
ردت الطفلة بكلمات متقطعة : ماما...بابا....اهلي....ذاهبوا ...تركوني...وحدي
ربتت العجوز بحنان على ظهرها .......فهمت من نحيبها ودموعها المتساقطة وأطرفها المرتجفة الباردة
ماعجز لسنها عن قوله...........
كم كانت تبدو تلك الصغيرة كعصفور برئ حطمت عاصفة شعواء عشه الصغير .....أمسكت العجوز اللطيفه بيدها وابتسمت لها
وقالت : تعالي معي ياعزيزتي فأنا ايضا ماتوا زوجي وأولادي.
ومضت معها نحو حياة جديدة
*************************************
سار (عبدالله) في عدة اتجهات مدروسه .......... و(جهاد) يلاحقه كظله دون ان يحس به .............
فخرج خارج المدينه واخيراً وصل إلى ثكنه عسكرية يحرسها عدة جنود يرتدون بدلات الجيش الاسرائلي......
تحدث (عبدالله) مع احدهم..... لكن( جهاد) لم يتمكن من الاستماع لحديثهم......وماهي الاثوان حتي دخل عبدالله الخيمة الرئيسة
****************************************
أدي (عبدالله) التحية العسكرية للرجل الجالس مقابل المكتب البسيط الذي يتوسط الخيمة .....
كان سمينا سمنة مفرطه كأن لايدان له ولارجلان له ورأسع بلاعنق ! وجاحظ العينان....
قال له بالعبرية : هل من جديد ياعزير
رد عليه : كلا ياسيدي لكن ....
قاطعه بحده : الويل لك لما هاجرت الينا والتحقت بجيشنا مادمت عاجزا عن خدمتنا علي اكمل وجه عد لوطنك العربي
ثم استطرد : كيف لا تسطيع ان توقع بعرب مثلك !
قال ( عزير) بصوت مبحوح : ارجوك سيدي اعطني فرصة اخيرة ...اقسم لك علي حائط المبكي ان أتيك بصيد ثمين
صمت اللواء لحظه ثم قال : اخرفرصة والا الموت مصير الكسالي
ثم استطرد : لما لاتاتي لنا باحد كبار المقاومة ؟
حدق (عزير) إلى قائده فوبخه اللواء : لما تنظر إلى بكل هذه البلاهة إلاتعرف كيف تنصب له فخاً ام تريد مني ان اخبرك كيف ذلك ؟
لاياسيدي لكن خطر ببالي (جهاد) الملقب بأسد المقاومة
ابتسم اللواء راضياً عن عميله (عزير ) .........نعم اسمه عزير شاب يهودي عربي تعامل باسماً عربي مسلم لكن لايعمل مع العرب والمسلمين لقد كان هذا الاسم سقفا يختبئ تحته ليتخلل صفوف المقاومة الفلسطنية
***************************************
عاد أسد المقاومة للمدينة يحمل ذلك الخبر الدسم لقائده .......
دون ان يعلم بذلك الفخ الذي سينصب له.......
****************************************
خرج عزير من الخيمة ...... خرج وعقله يسبح في بحر من الافكار المتلاطمة كالامواج..........
اتجه للمدينه اتجه للناس الذين خانهم ........ وعندما دخلها ........... برقت عيناه بفكرة.... او بافكار........
من كان يعلم ماذا يخطط له ذلك الثعلب المكار !

***************************************
هز رأسه الشيخ القائد مصدقا لما همس به (جهاد) في اذنه.......
جهاد : مالعمل ايها القائد ؟
القائد : جزاء الخيانة القتل
ثم اكمل.... وانا اعتمد عليك يابني خذ معك افضل الشباب ونفذ مهمتك
*************************************
دخل (عزير) المسمي بعبدالله..........
إلى المسجد يبحث عن (جهاد) الذي يكون كعادته في هذا الوقت يعلم الاطفال القراءة والكتابة
فوجدته كما توقع محاط بالاطفال يعلمهم بحنان ابوي كتابة بعض الكلمات.....
وقف (عزير) بالقرب من (جهاد) وقال له: جهاد هل يمكنني التحدث إليك قليلاً
نظر إليه (جهاد) وقام إليه
خرجا من كما طلب (عزير)
قال (عزير) بتردد: جهاد هل يمكنني طلب منك مساعدة ؟
جهاد: تفضل
أكمل (عزير) : انت تعلم لقد اتيت من قرية مجاورة مع امي للالتحاق بالمقاومة اريدك ان ترافقني اليها فأنت معلم ناجح
اتمني ان تعلم الاطفال هناك لفترة قصيرة فالمعلم الذي هناك توفي
جهاد : سأتي معك لكن لدي شرط
فرح (عزير) فرحتاً لا تصدق : حقاً شكراً لك لقد أرحتني !
جهاد :هل نسيت ان عندي شرط ؟
عزير : تفضل
جهاد : شرطي ان تأتي معي إلى القائد لطلب السماح لي بالذهاب معك
هز (عزير) راسه موفقاً
ومضيا للقائد ...............
هاقد نصب الخائن فخه لأسد المقاومة ...........
لقد حان أوان وداعه لياسمين.........

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &&& &&&&&&&&

الفصل الرابع : وداعاً ياسمين
في منزل رئاسة القاومة الكبير...... وقف كلاً من (جهاد)و (عزير) أمام مكتب قائد المقاومة........
قال عزير : سيدي القائد اتمني ان توافق علي طلب لي.
القائد: وماذا هذه المرة ايضا يا عبدالله ؟
عزير : أود ان أصطحب (جهاد) معي لقريتي كما تعرف ياسيدي أنه معلم واريده ان يعلم لفترة قصيرة اولاد قريتي حتي يحل محله أحد.
نظر القائد إلى عيني (جهاد) بنظرات عميقة كأنه يخاطبه وأخيراً وافق..........
وأبتسم (عزير) براحة وسعادة مربين..........

************************************************** *********
غاب النهار بضيائه الذهبي......... تلونت السماء بألوان الغروب الساحرة............
عاد أسد المقاومة لبيته.......كم كان مشتقاً لياسمين ............
وأمسي الليل...........
************************************************** ***********
أطلت لوحة الصباح المنيرة ..........
وقف (جهاد) يودع (ياسمين) وقبل أناملها الرقيقة بحنان...........
نظر بعيناه السوداوين إلى عيناها الجميلتان.........قال لها بخفوت : عزيزتي عشت معك أيام سعيدة وأنا أحمد الله عليها
ولولم تدم هذه الأيام ......... أعلمي إن لم أعد لكي فلن أعود أبداً.........لاتحزني يومها علي أبداً فالشهداء يوعدون عند ربهم بجنة الخلد .
خفق قلب ( ياسمين) بنبضات قلقاً وخوف فقالت له : لما تتكلم وكأنك لن تعود ! معا وإلى الأبد ولن نفترق
قال (جهاد) بأمل : سنبقي
وغدا نحو مهمته المجهولة المصير تركاً أمواج القلق تلاطم قلب (ياسمين)
************************************************** ************
حث (جهاد) خطاه نحو شارع صغير وطرق باب بيتاً معزول بهدوء.....فتح له الباب ودخل داخل البيت.....
مكث فيه حوالي ربع ساعه ثم خرج من البيت .........
وغدا نحو المكان الذي أتفق مع (عزير) ان يلتقيا فيه........
************************************************** ***********
لوح (عزير) بكفه ل(جهاد) وأبتسم كثعلب ماكر.............
عزير : مرحبأ لقد تأخرت ولاأراك تحمل سوى هذه الحقيبة الصغيرة.
جهاد : تأخرت ! حسناً هأنا هنا الآن
عزير : لم أجد وسيلة نقل ملائمة علي كل حال توجد قرية لاتبعد كثيرأ عن هنا لنذهب سيراً علي الأقدام إليها
ثم نستأجر هناك أي وسيلة.
هز (جهاد) رأسه موفقاً علي الفكرة.............
************************************************** ********
أخذ كلاً من (جهاد) و(عزير) طريقهما في الغابة المتعانقة الاشجار........حتي أعترض طريقهما خمسة شبان مسلحون بالاسلحة الرشاشة
وملتثمون بالكوفية الفلسطنية طوقوا (عزير) وصوبوا جميعهم أسلحتهم نحوه............
حدق (عزير) مشدوهاً فيعم وفي (جهاد) الذي أستل مسدسه وصوبه إليه وقال بلهجة صارمة : من أنت ؟ ومن أرسلك للتجسس علينا ؟
تمني (عزير) الموت ولكنه لم يجعل نفسه تتمنه طويلاً فأخرج سكيناً حادة ونظر للدنياً مودعاً وتجاهل صراخ (جهاد) الذي كان ينهاه
عن فعل ذلك.........غرس السكين في قلبه عميقاً.............ومات الخائن............
سرعان مازالت الدهشة من ذهن (جهاد) فقال للشباب : لنتركه ولنعد أدرجنا فربما هو مراقب.
ومضوا جميعاً نحو المدينة..............
************************************************** ********
قصد (جهاد) مقر المقاومة ذلك البيت الكبير...........تخطي حديقته و ولج في قلب المبني.........وقف عند باب مكتب القائد
وطرق الباب..........أذن له القائد بالدخول...............
القائد : مالأخبار يابني أرجو إن لايكون أحد قد أصيب بمكروه !
جهاد : لم يتأذي أحد ولكن عبد الله موسي أنتحر حينما قبضنا عليه
رفع القائد حجباه وقال : انتحر ! وماذا فعلتم بجثته ؟
جهاد : تركنها في الغابة فقد يكون مراقب من قبل الاسرائلين الذين يعمل لصالحهم
تنهد القائد بعمق : أحسنت عملاً يابني علي الأقل أسترحنا منه

************************************************** ******
في المساء..........في الثكنة العسكرية الاسرائلية التي كان يتردد عليها (عزير) وقف أمام اللواء القائد ملازم طويل القامة ونحيلها
الملازم : سيدي وجدنا جثة العميل (عزير)
اللواء باستهجان : جثة......عزير !
الملازم : حينما وجدناه كان مطعوناً بسكين
اللواء : لابد انه انتحر....ولاأظن إن الثوار الفلسطنين قد أكتشفوا حقيقته وقتله إذ لابد من يستجوبه قبل قتله
الملازم : وماذا نفعل بالجثة هل نرسلها إلى تل أبيب لكن ليس لعزير أهل في اسرائيل !
اللواء : كلابنا تتضور جوعاً وهي تستحق المكافأة !
************************************************** *****
مضي (جهاد) قاصداً منزله..........تذكر (ياسمين) فلذع الشوق قلبه.........لكن سرعان ماأنقبض صدره حتي كاد يختنق...........
لم يعلم لما كل ضيقة الصدر هذه ! .............أخذ يعدو لمنزله .........وصل لبيته وجده مظلماً هادئاً كئيباً................
وأخذ يبحث عن (ياسمين) ويناديها بأعلي صوته.....لم يجدها !.....
خرج من المنزل علي عجل فوجد جارتهم أمامه سألها عن (ياسمين) فأخفت عيناها...........
جهاد : أرجوك أخبريني أين ياسمين
الجارة : ياسمين.....في المستشفي العام....لقد أصيبت.
حملق (جهاد) بفزع وشعر إن فوأده قد هوى...........
اكملت الجارة : بحث زوجي عنك فلم يجدك أذهب حالأ للمستشفي
شعر(جهاد) انه لم يعد يستطيع أن يري أويسمع لكنه استجمع قواه الخائرة وانطلق نحو الشارع العام.....مرقت من أمامه أشارلقائدها بالوقوف فتوقف وصعد (جهاد) وطلب منه التوجه للمستشفي العام...........
************************************************** ****
وصل (جهاد) للمستشفي وأخذ يخطو مسرعا في الردهات والاروقه ويسأل كل من قابله عن (ياسمين) حتي دلته احدي الممرضات
إلى احدي الغرف.........فتجه صوبها ولما وصل وجد أمها تبكي نتحبة أمام سؤير ابيض فوقه احد قد غطي برداء من قماش وامه تهدءها ودموعها تسيل من عيناها............شعر كان قدماه لاتستطعان أن تحملاه.........مشي بخطوات متعثرة نحو السرير وكشف الغطاء عن وجه الراقد عليه أصيب بصدمه عنيفة لما رأي ذلك الوجه.....لقد كان ذلك الشخص أعز شخص تعرف عليه في حياته...........
لقد كان ياسمين.......قالت له أمه وقد اغرقت عيناها بالدموع : بني ارجوك اصبر فهذا اختبار من ربك لصبرك اصبر يابني.
أمسك (جهاد) بيد (ياسمين) الباردة ونظر لوجها الشاحب مودعا لأخر مرة والحزن يعتصر قلبه...............
أطلت الشمس خجولة......أسترق النظر (جهاد) لضياءها الخافت من تلك النافذة الصغيرة.......
قدمت له امه كاساً من الماء........تجرع الماء كله...........وأخذ نفساً طويلاً...... قال لأمه بصوت مبحوح : ماذا حصل بالأمس ؟
حبست الأم دموعها في عيناها وقالت: لقد باغتنا علي حين غرة هؤلاء اليهود وأطلقوا الرصاص في كل اتجاه وأصابوا ياسمين.
قبض (جهاد) علي الكأس البلاستيكي الرقيق فهشمه.........
************************************************** *
حانت الآن لحظة الفراق.....في المقبرة وقف (جهاد) يتأمل قبر (ياسمين) ربت القائد علي كتفه وقال : لاتقتل نفسك يابني بالحزن
فالدار لاخرة خير من الدنيا وماعند الله تعالي خير وأبقي.
**************************************************
مرة شهر واحد علي مرارة الوحدة..........أخذ (جهاد) يمشي في الطرقات والذكريات لاتفارق عقله......
وجد نفسه أمام ذلك البئر........اتجه نحوه وجلس بجواره.........أخذ شريط الذكريات يعيد العرض............
لكن ثمة شيئاً برق فقطع علي الشريط عرضه.........ألتقطه (جهاد) ........... وجده قلادة ذهبية علي شكل وردة صغيرة............
شعر ان هذا الشئ مألوف.....بل حينما رأه شعر بأن شوقه لياسمين صار أعظم..................
أتجه نحو بيت عائلة (ياسمين).........طرق الباب بهدوء تذكر أول يوم طرق فيه هذا الباب
فتحت امها له الباب.
مازالت هي الاخري حزينة..........سلم عليها وسألها عن القلادة فما أن رأتها حتي أختطفتها من يديه وأجهشت بالبكاء....
جهاد : لا أدري لما أشعر اني رأيت هذه القلادة من قبل !
الام : انها لحبيبة قلبي ياسمين ,أخبرتني في يوم من الايام أنها أضعتها أين وجدتها ؟
جهاد : عند البئر.
مرت لحظة بل لحظات الصمت والحزن ولكن العيون هي وحدها من كانت تحكي عن القلوب.
أعطت أم ياسمين القلادة لجهاد........... ودعها ومضي...............

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &&& &&&&&&&&&&&&&&

بقي الفصل الخامس والاخير
تحياتي


شهاب الليل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-09, 10:20 AM   #6

سعود2001

مراقب عام ومشرف منتدى قصص من وحي الأعضاء وكاتب في قسم وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية سعود2001

? العضوٌ??? » 52
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,299
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » سعود2001 has a reputation beyond reputeسعود2001 has a reputation beyond reputeسعود2001 has a reputation beyond reputeسعود2001 has a reputation beyond reputeسعود2001 has a reputation beyond reputeسعود2001 has a reputation beyond reputeسعود2001 has a reputation beyond reputeسعود2001 has a reputation beyond reputeسعود2001 has a reputation beyond reputeسعود2001 has a reputation beyond reputeسعود2001 has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc
¬» اشجع naser
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يا هلا فيك شهاب .... و راح ادمج الاجزاء مع بعضها حتى تكون منظمه اكثر ..
و اذا فيه باقي ارجو اكمالها في نفس الموضوع ....


سعود2001 غير متواجد حالياً  
التوقيع
لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين


رد مع اقتباس
قديم 21-02-09, 10:35 PM   #7

شهاب الليل

? العضوٌ??? » 77271
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7
?  نُقآطِيْ » شهاب الليل is on a distinguished road
20 تكملة رواية (خذيني بيعيداً عن عالم الظلام) إلى النهاية

أكمل لكم إلي النهاية..............

الفصل الثالث : منا ولكن ليس معنا

في منزل معزول.....أجتمعت سرية من سرايا المقاومة يترأسها شيخ وقور ....بعد ان انهي حديثه للافراد تطلع بنظرات
ريبه لاحدهم ...فعلي الرغم من ان المقاومين يثقون في من يقف إلى جانبهم حتي لو كان ليس من اهل الارض....
لم يرتح الشيخ القائد لذلك الشاب ذو الشعر الاسود المفلفل والانف المعكوف ....
ناداه ... ياعبدالله تعال
اتاه يسعي علي عجل ..... ساله الشيخ : هل ستذهب لبيتكم اليوم ايضا ؟
رد عليه مستعجلاناً : نعم فأمي عجوز مريضه يجب ان ارعها
وتركه يمضي....جاء (جهاد) وسلم علي الحضور وجلس بجوار القائد.....
قال له القائد : اسمعني يا أسد المقاومه اريد ان اكلفك بمهمه خطره .....يابني لم يرتح قلبي ل(عبدالله موسى)
فهو حتي الان لم يقتل جندياً يهودياً وحداً ولم يسعدنا مرة واحدة علي اكمل وجه ومنذ انضمامه الينا اصبح اليهود كانهم يقرؤن خططنا
ماأريد قوله لك راقب (موسي) كظله ولكن احرص علي نفسك اكثر من حرصك عليه فهو علي مايبدو غدار
هز جهاد راسه موفقا وقال : نعم فقد كنت اشك به منذ البداية ولكن كنت انتظر رايك وامرك.

*************************************

مرت تلك العجوز بذلك الطريق فرأت طلفه بريئة تبكي بحرارة ولوعه .............
أٌقتربت منها العجوز بهدوء وسألتها :
لما كل هذا البكاء ياصغيرتي؟
ردت الطفلة بكلمات متقطعة : ماما...بابا....اهلي....ذاهبوا ...تركوني...وحدي
ربتت العجوز بحنان على ظهرها .......فهمت من نحيبها ودموعها المتساقطة وأطرفها المرتجفة الباردة
ماعجز لسنها عن قوله...........
كم كانت تبدو تلك الصغيرة كعصفور برئ حطمت عاصفة شعواء عشه الصغير .....أمسكت العجوز اللطيفه بيدها وابتسمت لها
وقالت : تعالي معي ياعزيزتي فأنا ايضا ماتوا زوجي وأولادي.
ومضت معها نحو حياة جديدة

*************************************

سار (عبدالله) في عدة اتجهات مدروسه .......... و(جهاد) يلاحقه كظله دون ان يحس به .............
فخرج خارج المدينه واخيراً وصل إلى ثكنه عسكرية يحرسها عدة جنود يرتدون بدلات الجيش الاسرائلي......
تحدث (عبدالله) مع احدهم..... لكن( جهاد) لم يتمكن من الاستماع لحديثهم......وماهي الاثوان حتي دخل عبدالله الخيمة الرئيسة

****************************************

أدي (عبدالله) التحية العسكرية للرجل الجالس مقابل المكتب البسيط الذي يتوسط الخيمة .....
كان سمينا سمنة مفرطه كأن لايدان له ولارجلان له ورأسع بلاعنق ! وجاحظ العينان....
قال له بالعبرية : هل من جديد ياعزير
رد عليه : كلا ياسيدي لكن ....
قاطعه بحده : الويل لك لما هاجرت الينا والتحقت بجيشنا مادمت عاجزا عن خدمتنا علي اكمل وجه عد لوطنك العربي
ثم استطرد : كيف لا تسطيع ان توقع بعرب مثلك !
قال ( عزير) بصوت مبحوح : ارجوك سيدي اعطني فرصة اخيرة ...اقسم لك علي حائط المبكي ان أتيك بصيد ثمين
صمت اللواء لحظه ثم قال : اخرفرصة والا الموت مصير الكسالي
ثم استطرد : لما لاتاتي لنا باحد كبار المقاومة ؟
حدق (عزير) إلى قائده فوبخه اللواء : لما تنظر إلى بكل هذه البلاهة إلاتعرف كيف تنصب له فخاً ام تريد مني ان اخبرك كيف ذلك ؟
لاياسيدي لكن خطر ببالي (جهاد) الملقب بأسد المقاومة
ابتسم اللواء راضياً عن عميله (عزير ) .........نعم اسمه عزير شاب يهودي عربي تعامل باسماً عربي مسلم لكن لايعمل مع العرب والمسلمين لقد كان هذا الاسم سقفا يختبئ تحته ليتخلل صفوف المقاومة الفلسطنية

***************************************

عاد أسد المقاومة للمدينة يحمل ذلك الخبر الدسم لقائده .......
دون ان يعلم بذلك الفخ الذي سينصب له.......

****************************************
خرج عزير من الخيمة ...... خرج وعقله يسبح في بحر من الافكار المتلاطمة كالامواج..........
اتجه للمدينه اتجه للناس الذين خانهم ........ وعندما دخلها ........... برقت عيناه بفكرة.... او بافكار........
من كان يعلم ماذا يخطط له ذلك الثعلب المكار !

***************************************

هز رأسه الشيخ القائد مصدقا لما همس به (جهاد) في اذنه.......
جهاد : مالعمل ايها القائد ؟
القائد : جزاء الخيانة القتل
ثم اكمل.... وانا اعتمد عليك يابني خذ معك افضل الشباب ونفذ مهمتك

*************************************

دخل (عزير) المسمي بعبدالله..........
إلى المسجد يبحث عن (جهاد) الذي يكون كعادته في هذا الوقت يعلم الاطفال القراءة والكتابة
فوجدته كما توقع محاط بالاطفال يعلمهم بحنان ابوي كتابة بعض الكلمات.....
وقف (عزير) بالقرب من (جهاد) وقال له: جهاد هل يمكنني التحدث إليك قليلاً
نظر إليه (جهاد) وقام إليه
خرجا من كما طلب (عزير)
قال (عزير) بتردد: جهاد هل يمكنني طلب منك مساعدة ؟
جهاد: تفضل
أكمل (عزير) : انت تعلم لقد اتيت من قرية مجاورة مع امي للالتحاق بالمقاومة اريدك ان ترافقني اليها فأنت معلم ناجح
اتمني ان تعلم الاطفال هناك لفترة قصيرة فالمعلم الذي هناك توفي
جهاد : سأتي معك لكن لدي شرط
فرح (عزير) فرحتاً لا تصدق : حقاً شكراً لك لقد أرحتني !
جهاد :هل نسيت ان عندي شرط ؟
عزير : تفضل
جهاد : شرطي ان تأتي معي إلى القائد لطلب السماح لي بالذهاب معك
هز (عزير) راسه موفقاً
ومضيا للقائد ...............
هاقد نصب الخائن فخه لأسد المقاومة ...........
لقد حان أوان وداعه لياسمين.........

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &&&&&&&&

الفصل الرابع : وداعاً ياسمين

في منزل رئاسة القاومة الكبير...... وقف كلاً من (جهاد)و (عزير) أمام مكتب قائد المقاومة........
قال عزير : سيدي القائد اتمني ان توافق علي طلب لي.
القائد: وماذا هذه المرة ايضا يا عبدالله ؟
عزير : أود ان أصطحب (جهاد) معي لقريتي كما تعرف ياسيدي أنه معلم واريده ان يعلم لفترة قصيرة اولاد قريتي حتي يحل محله أحد.
نظر القائد إلى عيني (جهاد) بنظرات عميقة كأنه يخاطبه وأخيراً وافق..........
وأبتسم (عزير) براحة وسعادة مربين..........

************************************************** *********

غاب النهار بضيائه الذهبي......... تلونت السماء بألوان الغروب الساحرة............
عاد أسد المقاومة لبيته.......كم كان مشتقاً لياسمين ............
وأمسي الليل...........

************************************************** ***********

أطلت لوحة الصباح المنيرة ..........
وقف (جهاد) يودع (ياسمين) وقبل أناملها الرقيقة بحنان...........
نظر بعيناه السوداوين إلى عيناها الجميلتان.........قال لها بخفوت : عزيزتي عشت معك أيام سعيدة وأنا أحمد الله عليها
ولولم تدم هذه الأيام ......... أعلمي إن لم أعد لكي فلن أعود أبداً.........لاتحزني يومها علي أبداً فالشهداء يوعدون عند ربهم بجنة الخلد .
خفق قلب ( ياسمين) بنبضات قلقاً وخوف فقالت له : لما تتكلم وكأنك لن تعود ! معا وإلى الأبد ولن نفترق
قال (جهاد) بأمل : سنبقي
وغدا نحو مهمته المجهولة المصير تركاً أمواج القلق تلاطم قلب (ياسمين)

************************************************** ************

حث (جهاد) خطاه نحو شارع صغير وطرق باب بيتاً معزول بهدوء.....فتح له الباب ودخل داخل البيت.....
مكث فيه حوالي ربع ساعه ثم خرج من البيت .........
وغدا نحو المكان الذي أتفق مع (عزير) ان يلتقيا فيه........

************************************************** ***********

لوح (عزير) بكفه ل(جهاد) وأبتسم كثعلب ماكر.............
عزير : مرحبأ لقد تأخرت ولاأراك تحمل سوى هذه الحقيبة الصغيرة.
جهاد : تأخرت ! حسناً هأنا هنا الآن
عزير : لم أجد وسيلة نقل ملائمة علي كل حال توجد قرية لاتبعد كثيرأ عن هنا لنذهب سيراً علي الأقدام إليها
ثم نستأجر هناك أي وسيلة.
هز (جهاد) رأسه موفقاً علي الفكرة.............

************************************************** ********

أخذ كلاً من (جهاد) و(عزير) طريقهما في الغابة المتعانقة الاشجار........حتي أعترض طريقهما خمسة شبان مسلحون بالاسلحة الرشاشة
وملتثمون بالكوفية الفلسطنية طوقوا (عزير) وصوبوا جميعهم أسلحتهم نحوه............
حدق (عزير) مشدوهاً فيعم وفي (جهاد) الذي أستل مسدسه وصوبه إليه وقال بلهجة صارمة : من أنت ؟ ومن أرسلك للتجسس علينا ؟
تمني (عزير) الموت ولكنه لم يجعل نفسه تتمنه طويلاً فأخرج سكيناً حادة ونظر للدنياً مودعاً وتجاهل صراخ (جهاد) الذي كان ينهاه
عن فعل ذلك.........غرس السكين في قلبه عميقاً.............ومات الخائن............
سرعان مازالت الدهشة من ذهن (جهاد) فقال للشباب : لنتركه ولنعد أدرجنا فربما هو مراقب.
ومضوا جميعاً نحو المدينة..............

************************************************** ********

قصد (جهاد) مقر المقاومة ذلك البيت الكبير...........تخطي حديقته و ولج في قلب المبني.........وقف عند باب مكتب القائد
وطرق الباب..........أذن له القائد بالدخول...............
القائد : مالأخبار يابني أرجو إن لايكون أحد قد أصيب بمكروه !
جهاد : لم يتأذي أحد ولكن عبد الله موسي أنتحر حينما قبضنا عليه
رفع القائد حجباه وقال : انتحر ! وماذا فعلتم بجثته ؟
جهاد : تركنها في الغابة فقد يكون مراقب من قبل الاسرائلين الذين يعمل لصالحهم
تنهد القائد بعمق : أحسنت عملاً يابني علي الأقل أسترحنا منه

************************************************** ******

في المساء..........في الثكنة العسكرية الاسرائلية التي كان يتردد عليها (عزير) وقف أمام اللواء القائد ملازم طويل القامة ونحيلها
الملازم : سيدي وجدنا جثة العميل (عزير)
اللواء باستهجان : جثة......عزير !
الملازم : حينما وجدناه كان مطعوناً بسكين
اللواء : لابد انه انتحر....ولاأظن إن الثوار الفلسطنين قد أكتشفوا حقيقته وقتله إذ لابد من يستجوبه قبل قتله
الملازم : وماذا نفعل بالجثة هل نرسلها إلى تل أبيب لكن ليس لعزير أهل في اسرائيل !
اللواء : كلابنا تتضور جوعاً وهي تستحق المكافأة !

************************************************** *****

مضي (جهاد) قاصداً منزله..........تذكر (ياسمين) فلذع الشوق قلبه.........لكن سرعان ماأنقبض صدره حتي كاد يختنق...........
لم يعلم لما كل ضيقة الصدر هذه ! .............أخذ يعدو لمنزله .........وصل لبيته وجده مظلماً هادئاً كئيباً................
وأخذ يبحث عن (ياسمين) ويناديها بأعلي صوته.....لم يجدها !.....
خرج من المنزل علي عجل فوجد جارتهم أمامه سألها عن (ياسمين) فأخفت عيناها...........
جهاد : أرجوك أخبريني أين ياسمين
الجارة : ياسمين.....في المستشفي العام....لقد أصيبت.
حملق (جهاد) بفزع وشعر إن فوأده قد هوى...........
اكملت الجارة : بحث زوجي عنك فلم يجدك أذهب حالأ للمستشفي
شعر(جهاد) انه لم يعد يستطيع أن يري أويسمع لكنه استجمع قواه الخائرة وانطلق نحو الشارع العام.....مرقت من أمامه أشارلقائدها بالوقوف فتوقف وصعد (جهاد) وطلب منه التوجه للمستشفي العام...........

************************************************** ****

وصل (جهاد) للمستشفي وأخذ يخطو مسرعا في الردهات والاروقه ويسأل كل من قابله عن (ياسمين) حتي دلته احدي الممرضات
إلى احدي الغرف.........فتجه صوبها ولما وصل وجد أمها تبكي نتحبة أمام سؤير ابيض فوقه احد قد غطي برداء من قماش وامه تهدءها ودموعها تسيل من عيناها............شعر كان قدماه لاتستطعان أن تحملاه.........مشي بخطوات متعثرة نحو السرير وكشف الغطاء عن وجه الراقد عليه أصيب بصدمه عنيفة لما رأي ذلك الوجه.....لقد كان ذلك الشخص أعز شخص تعرف عليه في حياته...........
لقد كان ياسمين.......قالت له أمه وقد اغرقت عيناها بالدموع : بني ارجوك اصبر فهذا اختبار من ربك لصبرك اصبر يابني.
أمسك (جهاد) بيد (ياسمين) الباردة ونظر لوجها الشاحب مودعا لأخر مرة والحزن يعتصر قلبه...............
أطلت الشمس خجولة......أسترق النظر (جهاد) لضياءها الخافت من تلك النافذة الصغيرة.......
قدمت له امه كاساً من الماء........تجرع الماء كله...........وأخذ نفساً طويلاً...... قال لأمه بصوت مبحوح : ماذا حصل بالأمس ؟
حبست الأم دموعها في عيناها وقالت: لقد باغتنا علي حين غرة هؤلاء اليهود وأطلقوا الرصاص في كل اتجاه وأصابوا ياسمين.
قبض (جهاد) علي الكأس البلاستيكي الرقيق فهشمه.........

************************************************** *
حانت الآن لحظة الفراق.....في المقبرة وقف (جهاد) يتأمل قبر (ياسمين) ربت القائد علي كتفه وقال : لاتقتل نفسك يابني بالحزن
فالدار لاخرة خير من الدنيا وماعند الله تعالي خير وأبقي.

**************************************************

مرة شهر واحد علي مرارة الوحدة..........أخذ (جهاد) يمشي في الطرقات والذكريات لاتفارق عقله......
وجد نفسه أمام ذلك البئر........اتجه نحوه وجلس بجواره.........أخذ شريط الذكريات يعيد العرض............
لكن ثمة شيئاً برق فقطع علي الشريط عرضه.........ألتقطه (جهاد) ........... وجده قلادة ذهبية علي شكل وردة صغيرة............
شعر ان هذا الشئ مألوف.....بل حينما رأه شعر بأن شوقه لياسمين صار أعظم..................
أتجه نحو بيت عائلة (ياسمين).........طرق الباب بهدوء تذكر أول يوم طرق فيه هذا الباب
فتحت امها له الباب.
مازالت هي الاخري حزينة..........سلم عليها وسألها عن القلادة فما أن رأتها حتي أختطفتها من يديه وأجهشت بالبكاء....
جهاد : لا أدري لما أشعر اني رأيت هذه القلادة من قبل !
الام : انها لحبيبة قلبي ياسمين ,أخبرتني في يوم من الايام أنها أضعتها أين وجدتها ؟
جهاد : عند البئر.
مرت لحظة بل لحظات الصمت والحزن ولكن العيون هي وحدة من كانت تحكي عن القلوب.
أعطت أم ياسمين القلادة لجهاد........... ودعها ومضي...............

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &&&&&&&&
الفصل الخامس والاخير : عدت أخيرأ

حل المساء والهدوء يعم المكان..... وقف (جهاد) خارجا من البيت الذي تركه وانتقل لبيت وحياة جديدة أنتهت بنهاية حزينة لكن عاد
إليه ليحتضنه بحنان أمه..........تأمل في القلادة الذهبية ثم شرد متأملاً النجوم البعيدة........نعم انها بعيدة .... بعيدة تماما كاياسمين....
لكنه يراها ماثلة أمامه..........فجأة سمع صوت شخص يناديه.....شخص فارقة منذ وقت طويل .....أشتاق له كثيراً...........
لقد كان أخو جهاد الاسير في السجون الاسرائلية.....عاد أخيراً بعد فراق دام خمس سنين......
عانقه (جهاد) بأشتياق وسرور..... لكن لبث شئ لم يلاحظه (جهاد)بضياء القمرالخافت علي أخوه...........
لقد كان جسمه ووجهه مثخناً بالحروق والندوب.....
دخلا المنزل شهقت الام مشدوهة مسرورة بعودت ابنها لكن سرعان ما إن أصيبت بالهلع حينما رأت وجهه المثخن بأثار الجروح
ولم يكن (جهاد) أقل انفعلاً من أمه.
جهاد : ماهذا يانزار ؟
نزار : لاتكترثا لها ان مجرد اثار جروح ملتئمة.
الام بلهفة : لقد عدت إلينا يابني واحمد الله , أتريد ان تأكل أو تشرب يابني ؟
نزار : أي شئ ستعده أمي الغالية سيعجبني.
ذهبت الام إلي المطبخ......
أخذ (جهاد) يحدث اخيه (نزار) عن إشتياقهم له.... وسأله عن الرسائل التي كانوا يتبادلاونها
نزار : لم تصلني كلها , هل تعلم أيها كان مفرحاً انها رسالتك التي أخبرتني بها عن زواجك
أستطرد (نزار) : علي فكرة ألا توجد أخبار سعيدة أيضا ؟
لم يستطع (جهاد) أن يتفوه بحرف واحد....صمت وحينما عجز لسانه عن التعبير....
عيونه لم تعجز عن التعبير بحزن قلبه......توجه خارجاً من المنزل
شعر به اخوه ......
أتت الأم وهي تحمل بيديها صينة الطعام وهي مبتسمة بسعادة غامرة
وضعتها أمام (نزار) ....بدارها سألاً عن حال أخيه (جهاد) ....
حكت له أمه قصة جهاد كاملة.....
فتألم وندم علي سؤله....
أخذت أمه تواسيه وتحاول أطعامه......

************************************************** *********************************

جاء الصبح ثقليلاً كالجاثوم علي نفس (جهاد) فتح عينيه بعد ليل من الاحلام المحطمة ......شرد ببصره ونبض قلبه بالحنين
جري الشوق حراً في عروقه......أنقبض صدره بشده حتي كاد يختنق...........
تنهد بنفس طويل.........
أستيقض أخوه (نزار) الراقد بجواره في الغرفة الصغيرة......
فكان(جهاد) أول شخص يراه أخوه في أول صباح له في احضان الوطن والاهل...........
نزار : صباح الخير , أنا أسف لم أكن أعلم ماذا حصل معك , كم أنا حزين من أجلك
أجابه (جهاد) بأماء برأسه.........
خرج (جهاد) من الغرفه...........سرح (نزار) المتأثر بحزن أخياه الوحيد.........

************************************************** **********************************

في صالة البيت البسيط اجتمعت ام جهاد بولادها يتناولون طعام الفطور...........
وتبادلا الام وابنها نزار اطراف الحديث أما جهاد فقد ظل ساكتاً طوال ...........
حتي نطق قائلاً : علي الذهاب الآن هل يريد أحد شيئاً قبل ان أذهب ؟
الام : لاشئ ياعزيزي سوى سلامتك
ودعهم ومضي إلى عمله

************************************************** *********************************

مشي بطرق المدينة المكتظة بالناس......كان الجو صحواً وهادئاً لكن من كان يعلم ان ذلك هو الهدوء الذي يسبق العاصفة....
فوجئ الناس بعاصفة هوجاء من طلقات الجيش الاسرائيلي الذي كان يلاحق أحد المقاومين...........
تواري الناس بالبيوت والاشجار من الهجوم عادا طفل صغير لم يكن يعرف ماعليه فعله....... رأه (جهاد) وتدخل حالاً لمساعدته
أمسك به ودفع به خلف شجرة كبيرة...........لكن أصابت طلقات من الرصاص (جهاد) فودع بعدها الحياة.............

************************************************** ********************************

دفن أسد المقاومة (جهاد) بموكب جنازة يليق ببطل مثله...........
أحتظن الثري جثمانه بجوار قبر ياسمين..........وقف رئيس المقاومه وأخوه (نزار) وحشد كثير من الناس
يودعونه...........

- النهاية -

n n n n n n n n n n n n n n n n n n n n n n n n n n n n n n n n n n n n n

اتمني ان تكون روايتي الاولي قد نالت أعجابكم ...........

سلااااااااااااااااااااااا اااام


شهاب الليل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-19, 02:33 AM   #8

رودينا 2
 
الصورة الرمزية رودينا 2

? العضوٌ??? » 430882
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 139
?  نُقآطِيْ » رودينا 2 has a reputation beyond reputeرودينا 2 has a reputation beyond reputeرودينا 2 has a reputation beyond reputeرودينا 2 has a reputation beyond reputeرودينا 2 has a reputation beyond reputeرودينا 2 has a reputation beyond reputeرودينا 2 has a reputation beyond reputeرودينا 2 has a reputation beyond reputeرودينا 2 has a reputation beyond reputeرودينا 2 has a reputation beyond reputeرودينا 2 has a reputation beyond repute
افتراضي

شكرا كثير على الروايه
تسلم يدك


رودينا 2 غير متواجد حالياً  
التوقيع
الطريق المفروشة بالورد لا تقود إلى المجد.
رد مع اقتباس
قديم 24-01-24, 10:27 PM   #9

حلقة مفقودة

? العضوٌ??? » 492968
?  التسِجيلٌ » Sep 2021
? مشَارَ?اتْي » 281
?  نُقآطِيْ » حلقة مفقودة has a reputation beyond reputeحلقة مفقودة has a reputation beyond reputeحلقة مفقودة has a reputation beyond reputeحلقة مفقودة has a reputation beyond reputeحلقة مفقودة has a reputation beyond reputeحلقة مفقودة has a reputation beyond reputeحلقة مفقودة has a reputation beyond reputeحلقة مفقودة has a reputation beyond reputeحلقة مفقودة has a reputation beyond reputeحلقة مفقودة has a reputation beyond reputeحلقة مفقودة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك NGA
¬» اشجع ahli
افتراضي

تسلم يـــدك

حلقة مفقودة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:44 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.