آخر 10 مشاركات
سجن العصفورة-قلوب زائرة- للكاتبة : داليا الكومى(كاملة&الروابط) (الكاتـب : دالياالكومى - )           »          حب في الأدغال - ساره كريفن - روايات ناتالي** (الكاتـب : angel08 - )           »          الحب هو العسل (46) للكاتبة: فيوليت وينسببر .. كاملة ( تنزيل رابط جديد) (الكاتـب : monaaa - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          وَجْدّ (1) *مميزة** مكتملة* ... سلسة رُوحْ البَتلَاتْ (الكاتـب : البَتلَاتْ الموءوُدة - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جارية في ثياب ملكية (60) -ج1 قصور من رمال- بقلم:نرمين نحمدالله *كاملة&بالروابط*مميزة (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          جنون المطر(الجزء الأول)،الرواية السادسة للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر(مميزة)مكتملة (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree104Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-09-18, 12:09 AM   #4121

Yassm1n

? العضوٌ??? » 397121
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 69
?  نُقآطِيْ » Yassm1n is on a distinguished road
افتراضي


تسجيل حضوووور💕💕💕💕💕💕

Yassm1n غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-09-18, 12:09 AM   #4122

هدير خلف

? العضوٌ??? » 426664
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 66
?  نُقآطِيْ » هدير خلف is on a distinguished road
افتراضي

يوووووووووووووووووووووووو ووو وين فصل خلص صبري

هدير خلف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-09-18, 12:09 AM   #4123

ديناعواد

? العضوٌ??? » 412620
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,188
?  نُقآطِيْ » ديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond repute
افتراضي

ففففففففففففففففففاااااأا أننننننننن الفصل الجديد

ديناعواد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-09-18, 12:10 AM   #4124

serendipity green

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية serendipity green

? العضوٌ??? » 332430
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 5,003
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » serendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك dubi
?? ??? ~
ساصبر حتى يعجز الصبر من صبري واصبر حتى ياذن الله في امري واصبر حتى يعلم الصبر باني صابر على شيء امر من الصبر
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الاربعون
:- صباح الخير
قالتها بابتسامة حلوة جعلته يرتبك .....يتبعثر ..... يضيع ..... وغمازتها الجميلة تصبح عليه صباحا اخر لوحدها .....صباحا مغريا اكثر..... حميميا اكثر ......صباحا مشرقا كاشراقتها ...... ليرد كنان وهو يخفض عينيه لمخفوق البيض الذي يعده
:- صباح النور
:- اوووه وتعد لي الافطار يالي من مدللة
اقتربت منه لتستنفر كل خلية فيه لقربها ...... لعطرها الصباحي المنعش وعينيه رغما عنه تسافران على ملامحها الكلاسيكية الجميلة الاسرة وهي تبعده عن طريقها وتشمر عن كم منامتها الوردية التي منحتها هي جمالا لتبدو هكذا عليها فريدة كما هي
:- ولكنني ساكمل من هنا لقد حذرنني الخالات بانهن سينقضضن علي عند ادنى تقصير مني بحق مدلل الحي
قالت بشقاوة وعينين تلتمعان وهي تعلم انها تربكه ترى بقلبها المتراقص فرحا وشقاوة وهو يحرز تقدما خلف الاخر خلف اخر معه ......... ترى تاثيرها عليه وشعورها بالزهو والرضا يكاد يجعلها تطير تطير فرحا وسعادة
:- هبة نحن لم نتحدث
:- ماذا ؟؟؟؟ عن ماذا كنان ؟؟؟
حضرت الطاولة الصغيرة وهي تضع الجبن والزيتون والنعناع الطازج الذي جلبته الخالة ام احمد خصيصا لاجل كنان لانه يحبه
كانت تولي تلك السفرة الصغيرة جل اهتمامها تريدها كاملة مثالية تريده ان يشعر بما لم يشعره من قبل انه مهم وانه يستحق اهتماما لائقا
:- انا حسنا ... اعني عن كوني كذبت عليك
:- انت لم تكذب
قالت وهي تضع مزهرية صغيرة كانت مرمية في احدى الاركان دون اهتمام ولكنها لمعتها ووضعتها وسط تلك الطاولة وقد قررت ان تشتري الورود ورودا جميلة ستبث الحياة في ذلك البيت الكئيب وذكرياته القاتمة
:- لقد سايرتني في ظنوني التي كانت ..... حسنا .... كانت سوداوية تماما بشانك
:- هبة انظري الي ..... اتركي تلك الطاولة اللعينة وانظري الي
صاح بها لتجفل فيلعن هو وهو يمرر اصابعه بشعره يوشك ان يقتلعه ...... لم ينم للحظة لم ينم وقد علم بانها تعلم النوم فارقه جافاه عاقبه عنها ............ مرة اخرى كان عبدا لغضبه لغريزة الحيوان فيه تلك التي لطالما عايرته بها سعاد كلما رات فيه تمردا غضبا او رفضا كانت تخبره بانه يشبهه بانه حيوان كوالده وهو اقسم ان لا يكون كذلك
:- انا اسف يا الهي لا تنظري الي هكذا انا لن اؤذيك ابدا هبة
:- انا اعلم اساسا انك لن تؤذيني
اقتربت منه دون ان تطرف بعينها حتى اسيرة لعينيه المشتعلتين اسيرة لانفاسه الغاضبة لتلك القوة الخارقة المشتعلة التي كانت تشعلها هي الاخرى واكملت
:- انا لا اخافك كنان ولم افعل يوما
ازداد ارتباكه حيرته وتلك الفوضى التي سكنت اعماقه واستوطنتها مذ راها تصول وتجول هناك وقال
:- لم يكن يحق لي ان افعل ما فعلت ولكنها احدى مساوئي كنت غاضبا جدا غاضبا منك لمعاملتك لخالتي كنت غاضبا مرة اخرى لاجل يقين لم استطع ان اتركك وقد قررت ان افعل قبل ان تشي بيقين ولكن بعدها يا الهي بعدها انا....... انت في الواقع كنت محظوظة للغاية انا كنت قادرا على القتل وانا اراها بتلك الحالة وهي توشك ان تسقط طفلها الذي كان سبب حياتها وكله ... كله بسببك ........
ارتسم الغضب مرة اخرى بعينيه واظلم وجهه بينما ملامح يقينه المتالمة وهي بين يدي زوجها المجنون تكاد تعمي بصيرته من جديد ليتراجع على الفور مبتعدا عنها خائفا مما قد يفعله ومن تبعات ما قد يفعله
:- ليست يقين انها هند هند ...... تبا لك
صاحت به بغضب يوازي غضبه وقد عادت اليها ذكريات ما فعله ذكريات قهرها فاشتعلت عيناها بذاك البريق الذي سرق انفاسه كما يفعل على الدوام واكملت وهي تصرخ به
:- انها هند وهي كائن بغيض للغاية اذتني كثيرا وانت كنت تكذب بوجهي وتقول بانها قريبتك وانا اعرف كذب ذلك الادعاء
:- لقد اعتبرتها اختا لي
:- ليست اختك كناااااااااان وكانت هنا في بيتك وفي حماك وانت تحذرني من ان اؤذيها ما الذي كان علي ان افعله وانا اعرف ما قد تفعله هند ؟؟؟؟ واعرف قذارة تفكيرها ونواياها ؟؟؟؟؟
كان وجهها محمرا وعينيها كجمرتين من نار وافكار بغيضة مجنونة تعبر ببالها عما قد يجمع هند وكنان فاقترب منها وتسلية لم يكن لها اي مكان في تلك اللحظات المشحونة ارتسمت بوجهه وعينيه وقال
:- اي انك كدت تتسببين بموتها فقط لانك غيووورة
:- غيوووووورة ؟؟؟؟؟ حقااااا ؟؟؟؟ يالخيالك الواسع ايها المدلل
:- اووووه تبدين لي من مكاني هذا غيورة للغاية لو انك قلت او لمحت لم يكن ليحصل ايا مما حصل
تعالت المرارة في روحها وقالت بغصة تحتكم حلقها
:- تقصد انك لم تكن لتاخذني من بيت والدي كشريدة في ظلم الليالي دون اي احد ...... بانك لم تكن لتحطم احلام والدتي بزفافي الذي تعد له منذ ان كنت في الخامسة من عمري ..... بانك كنت لتمنحني الخيار في المجيء معك او لا
اقترب منها اكثر حتى بات التنفس بالنسبة لها يعد مهمة مستحيلة وقال بعينين مشتعلتين متوسلتين راجيتين باباء
:- اتلك هي كل ذنوبي هبة ؟؟؟؟؟
كان يقصد اجبارها على قربه يعني تلك العقوبات اللذيذة التي باتت تشتاقها وهي فهمت ما عناه فقالت بدلع لاق بها وغرور
:- حسنا من بين ذنوب كثيرة تلك هي الاهم ايها الهمجي والان ابتعد عن طريقي هيا
تبدلت نظراته على الفور وغامت عيناه بمشاعر تاهت بتفسيرها غرقت ببحرها وهي ترى الراحة تغمره وسلاما لحظيا يكسو ملامحه فتمسكت بتلك النظرة بتلك اللحظة كي لا تقع كي لا تبوح كي لا تضعف فطريقها طويل وكنانها يستحق ان تصبر لاجله وقالت اخيرا
:- ورغم كل شيء فانت مدين لي
غمزته بعينها ليحمر وجهه فتزهو انوثتها وتشع ملامحها بجمال خاص اسره بينما يقول هو بحيرة وتلعثم
:- بم ؟؟؟؟؟ بم ادين لك ؟؟؟؟؟
ابتسمت بشقاوة وهي تمر بقربه تتلاعب باعصابه بقدرته على الضبط المثيرة للغيض والاعجاب تطيل من تلك اللحظات بينما هو يبدو كمن يوشك على الانفجار يديه تقبضان على خزانة المطبخ بكل قوته حتى ظنت بانها ستتفتت بيده وقالت اخيرا وهي ترفع صحن البيض لتضعه على سفرتها الجميلة
:- قد اخبرك يوما ما حين تتصافى القلوب
اشعلت فضوله وشغلت كل حيز بعقله نجحت بذلك وهي تراه يقتنص لحظات انشغالها لينظر اليها من بين رموشه المسدلة وهي في كل مرة كانت تقبض على نظراته تلك تراضي بها قلبها المتالم لاجله لاجل الطفل المكسور والرجل المقهور وهي تجلس وتدعوه بعينيها ليجلس قربها فيقترب هو بغرور يوازي غرورها ونظرات تهلكها بتلك المعاني المبطنة التي تصلها دون اي مانع ليقول اخيرا وهو يتناول قطعة من البيض الذي بدا لهما كالذ وجبة قد يتناولها ايا منهما
:- حسنا لن ننسى بكونك الرابح الاكبر في هذه القصة
غصت بلقمتها ليضرب هو على ظهرها برفق ويحبس ضحكاته باقتدار ويكمل قوله بذات الغرور والزهو
:- فقد ربحت فتى احلام فتيات الحي والاحياء الاربعة المجاورة وانا على يقين بكونك مثار حسد الكثيرات ايتها المغرورة الملونة
:- اوووه حقا ؟؟؟؟؟ وهل تصدق ما تقوله ايها المغرور الهمجي ؟؟؟؟
اتسعت ابتسامته ولم يستطع اخفاؤها اكثر وقال
:- بالطبع ويمكنك ان تسالي من تشائين حتى والديك سيخبرانك بانك محظوظة بي ايتها الجاحدة
اشتعل غضبها وحنقها فقفزت واقفة على قدميها تبتعد عنه عن قربه المزعزع لثباتها وثقتها بنفسها وقالت بثورة وهي تتخصر واقفة امامه مشتعلة كقطعة من نار تغريه بان يحترق يذوب ويذوي بها ومعها
:- مغرور وقح همجي فوضى عديم الذوق عديم الحس اي صفة من هذه الصفات تجعلك فتى الاحلام هلا اخبرتني ايها الكنان ؟؟؟؟
نهض هو الاخر ووقف مقابلا لها كوقفتها متخصرا كحالها وقال بينما يقرب وجهه منها فتصفعها وتضعفها رائحة انفاسه التي اشتاقتها وهو يقول
:- وان قلت كلها ؟؟؟؟
حسنا انه محق ولا تملك ان ترد عليه ولكنها ستكون ملعونة ان سلمت بذلك فتطاولت على اطراف اصابعها لتصل لوجهه وتنظر بعمق عينيه اللتان اوشكتا على ابتلاعها دون ان تهتم بفورة تهورها تلك وقالت
:- بل انت هو المحظوظ بي... انا
:- وانا لم اقل خلاف ذلك
وانتهى الصبر والتصبر وهي تدعوه بكل حركة منها لجنون يسيطر عليه بالكاد فطوق خصرها المتلاعب ذلك بيده وهو يرفعها كمن لا تزن شيئا لتصبح مواجهة له انفاسها تبدو كلهاث وعيناها اه من عيناها وما تفعلانه به وقال قبل ان يسرق انفاسها تلك لتضيع ويضيع معها في عالم لا يتسع لغيرهما
:- صباح الخير ايتها الغيووورة !!!!!!!!!!!!!!


serendipity green غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 15-09-18, 12:19 AM   #4125

serendipity green

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية serendipity green

? العضوٌ??? » 332430
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 5,003
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » serendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك dubi
?? ??? ~
ساصبر حتى يعجز الصبر من صبري واصبر حتى ياذن الله في امري واصبر حتى يعلم الصبر باني صابر على شيء امر من الصبر
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

(( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ))
الصوت الشجي تعالى من بين تلك الحجب البيضاء التي تحاوطها .....لتخطو على العشب الاخضر بفضول ....... بقدميها الحافيتين فتصلها البرودة المنعشة للعشب الندي وهي تمر بين الورود الضاحكات !!!!!!!!!!
ورودها بشعورهن الخضراء التي تصل للارض وثيابهن الملونة الحمراء والبيضاء والزرقاء والبنفسجية وهن ينادينها وينحنين لها ما ان تمر بينهن ........ واحدة تقول انا الخزامى واخرى تقول انا النرجسة والثالثة ياسمينة ....... وواحدة ساحرة اسرة بعيون خضراء وشعر اخضر وثوبها الابيض يكاد يغشي عينيها بسحره ودلاله وقد اقتربت منها فحملها عطرها المنعش لعوالم لم تعرفها من قبل وهي تهمس لها بضحكة مدللة
:- وانا زنبقة
زنبقة ؟؟؟؟ صديقتها الصامتة المتراقصة كانت هي ................ تجاوزتها وفضولها لترى صاحب ذلك الصوت وقد تعالى من جديد ليكمل الاية المباركة
(( ويرزقه من حيث لا يحتسب ))
لتراه اخيرا بين الورود التي بدت كمن دبت فيها الحياة تحاوطه من كل حدب وصوب دون ان يمن عليهن هو بنظرة ....... بعباءته البيضاء وشعره ولحيته يتنافس السواد والبياض فيهما كتنافس الليل والنهار يقرا القران الموضوع على حامل مذهب والسلام والنور والجمال يشع من وجهه ويجعلها تكاد تطير اليه لا تسير
راها فتسمرت مكانها لنظرته تلك
نهض فشعرت بانها تكاد تسقط وظله يشرف عليها
اقترب منها فتبعثرت واختنقت واضطربت لرائحته المسكية التي نافست تلك الروائح المنعشة باجمعها وغلبتها
وحين ابتسم بدا كأن الجنة تلك باكملها تبتسم لبسمته وهي لم تقاوم ان تردها باجمل
رفع ثوبا ابيضا كان يمسكه بيده وناولها اياه وهو يقول
:- ماذا لو سقت لك الورود الضاحكات مهرا ؟؟؟؟ ماذا لو كانت هذه الجنة لك مسكنا ؟؟؟؟؟ ماذا لو صمت الى يوم اللقا والرضا ولم افطر الا على ضحكة كهذه ؟؟؟؟؟؟ ايرضيك ذلك اميرتي ؟؟؟؟ اتمنين علي بالرضا حينها ؟؟؟؟؟
كانت ترتجف من راسها لاخمص قدميها وهي تنظر لوجهه المنير قلبها كان يتوقف تارة ثم يعود مرة اخرى فيقرع قرع الطبول ويدوي دوي الرعد وهي تناظره بشوق بينما المدللات يحوطنها من كل حدب وصوب يلبسنها ثوبه الابيض يزين شعرها بالورود البيضاء ينحنين لها ويمدحن جمالها افلتت من بين ايديهن راكضة اليه تكاد تطير وكانها لم تودعه بالامس وكأن لقائهما ليس مستحيلا وكأن ديمة ليس لها وجود ولا الحاجة ولا الماضي الذي يخيم عليها بظلاله القاتمة لا شيء كان له سطوة وجوده تلك لا شيء بدا لها صحيحا كأن تكون له ......... لا شيء كان في مكانه الصحيح كما بدت هي وهو بينما الشمس والقمر اجتمعا معا في جنتها والورود المبتسمات يهللن من حولهما وهو يقول بينما نظراته تلك التي لم يكن ينظر اليها بها يوما كان دوما يحيد يستغفر يخفض راسه خجلا وخوفا من الله ولكنه الان لم يفعل
:- صائم انا الى يوم اللقا والرضا اميرتي
:- وانا معك وانا صائمة حتى ذلك اليوم .......
صمتت قليلا ثم قالت بتوسل وهي تنظر اليه برجاء
:- اهوبعيد ؟؟؟؟ ذلك اليوم ؟؟؟؟؟؟ ايكون في الحياة ام بعد الممات علي ؟؟؟؟؟
ابتسم لها فاشرق كل شيء لبسمته تلك وقال بذات الصوت الساحر
:- (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ))
.......................................
:- الله اكبر الله اكبر
تعالى صوت الاذان من المسجد القريب فانتفض علي من نومته تلك وهو يستغفر الله كثيرا ........ للمرة الاولى منذ دهر لا يستيقظ لصلاة الليل وقد انقبض قلبه لذلك اسرع ليتوضأ ويلحق بالجماعة وحين خطا خارج بيته اغشى عينيه ذلك النور المشع من حديقتها ..... تلك التي انشاها لاجلها لتسر ما ان ترى الورود التي تشبهها ......... بقدمين بدتا كمن انفصلتا عنه بارادة خاصة بهما خطى نحوها وقد جذبه ذلك النور المشع من حيز يعرفه بقعة بات مدمنا للصلاة فيها كل ليلة اقترب ليختنق بانفاسه وهو يرى ما يراه ويتسمر مكانه ينازع ليظل واقفا ينازع لكي لا يسقط على قدميه ينازع ليسترد تلك الانفاس التي غادرته وبدت كمن ترفض ان تعود وهو يراها
باسدال الصلاة الذي اهداها اياه ووجهها الذي بدا كفلقة قمر اضاء ظلام الليلة باكملها والمكان من حولها بين الورود اللواتي انحنين نحوها مستمعات منصتات لصوت قراءتها الخافت الذي جعل جسده يرتجف بامل
:- ((وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا ))
اقترب وقد بات البقاء بعيدا عنها كالبقاء دون هواء وهي شعرت به علم بذلك فقد تعالى صوتها وهي تكمل بعذوبة
:- ((وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ))
:- يا الله يااااا الله يااااااااااا الله
اعادها مرة بعد مرة وكانه يؤمن على دعائها المستتر وكانه يدعو لفرج كذلك الذي يبشر الله به عباده المتقين وان لم يعد نفسه تقيا وكانه ينتظر فرجا مماثلا رزقا مماثلا قدرا مماثلا
:- علي
همست بها وهي تنهض على استحياء لتنظر اليه بابتسامة بدت كاشراقة النهار الوليد من خلفها ليقول هو بصوت واله ذاهب لم يعد يملك سيطرة عليه
:- روح علي ...... قلب علي ..... امل علي ..... اميرة علي
اتسعت بسمتها فشعر بانه يوشك على ان يذوب بجمالها وجمال تلك البسمة العجيبة والتي فعلت به الاعاجيب وهي تكمل
:- ويحك يا شيخ ايقال هكذا ودون انذار اوشك قلبي على التوقف
:- وماذا عن حال قلبي ايتها الاميرة ؟؟؟؟
اقتربت فبدت له من مكانه ذاك كحديقة ورود بعطرها بجمالها بنورها وبهائها وهي تقترب منه بقدر نفس في كل مرة فتمنحه الحياة بكل نفس تهديه اليه وقالت اخيرا
:- اني نذرت للرحمن صوما لاجل ذلك القلب
:- بل الصوم لي والتدلل لك اميرتي الشقاء لي والسعادة لك اميرتي الموت لي والحياة لك اميرتي
:- لا بل كل ذلك لي علي صائمة انا الى يوم اللقا والفرج سلطاني


serendipity green غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 15-09-18, 12:24 AM   #4126

serendipity green

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية serendipity green

? العضوٌ??? » 332430
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 5,003
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » serendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك dubi
?? ??? ~
ساصبر حتى يعجز الصبر من صبري واصبر حتى ياذن الله في امري واصبر حتى يعلم الصبر باني صابر على شيء امر من الصبر
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

انتفض كلاهما من تلك النومة القصيرة وذلك الامل من تلك الرؤيا العجيبة ازهر في قلبيهما معا
نوت الصيام ونوى الصيام اقام ليله كما اعتاد وفعلت هي كما علمها وحين تعالى الصوت المطمئن بالاذان سمعه كلاهما ردده كلاهما صليا وكانهما معا هو في بقعتها التي صلت فيها من قبل وهي في حديقة صغيرة لبيتهم الجديد وفي الدعاء قالت بتوسل ودمعات لم تملك السيطرة عليهن يغرقن وجهها
:- اسعده يا الهي في اي مكان ومع اي كان امنحه رضا بقدر كرمك يا الله
وهو رفع يده بالدعاء وقال بصوت اصمت سكون الليل من حوله فبدا كأن الكون باكمله يؤمن على دعائه
:- اسعدها يا الهي امنحها فرحا بقدر كرمك وسعادة بقدر عطائك وسلاما منك يا سلام
:- اللهم امين
كان الصوت للحاجة ذهب التي اخترقت بقعته تلك خلوته تلك فنظر نحوها بعتب لم يملك مداراته وقال
:- تقبل الله جدتي
:- اتفطر معي اليوم ؟؟؟؟؟؟
ابتسم لها ولم يملك ان لا يفعل انها بقية اهله ذكرى والد لم يره ومثال الام الوحيد الذي يملكه يدين لها بكل يوم عاشه بكرامة بكل اية حفظها على يديها وكل صلاة تعلمها وكل ذكر وكل ورد يدين لها بقلبه بروحه بحياته وهو قد منحها كل ذاك حين وافقها ولا يظنه كافيا ابدا
:- صائم انا جدتي
:- تقبل الله يا بني لا شيء كالصيام يربط على الفؤاد لا شيء مثله يعلمنا الصبر لا شيء مثله يرينا بان الفرج قادم ولو بعد حين
:- منا ومنك جدتي
:- هل سامحتني علي ؟؟؟؟؟
قالتها بصوت متهدج فاجأه ليرد هو بصدق جعلها تبكي وتنهنه بصوت قتله
:- دنيا واخرة يا حاجة لا املك ما اسامحك عليه انت امي جنتي ولو طلبت روحي لم اكن لاقصر عن اعطائها لك وانت فعلت طلبت مني روحي وانا قدمتها لك طائعا راضيا لانها ترخص امام دمعاتك امام امانيك حتى وان عنى الامر الموت لي فلا تطلبي السماح طلبه لا يليق بك
:- انا اردت لك الافضل دوما انت ابني قرة عيني ذلك النفس الاخير الذي تطيله قدر ما تقدر لانك تعلم انك من دونه هالك لا محالة
صمتت قليلا بينما يستقر راسها على صدره الذي احتوى هشاشتها ضعفها واكملت قائلة
:- طول العمر ابتلاء يا ولدي انه يرينا بان التاريخ يعيد نفسه على الدوام انا رايت مهلك ابائك واجدادك رايت كيف هاموا على وجوههم بسبب النساء رايت كيف فقد الكريم كرمه والصادق صدقه والتقي تقواه رايت كيف صار الكريم لئيما وكيف صار المنصف ظالما رايت ورايت ما جعل قلبي يقسو وانا اقسم يوما بعد يوم ان لا اتركك لمصير مشابه اردت ان امنحك السلام في امراة اردت ان اتخير لك افضلهن ازينهن اطيبهن اصلا ومنبتا
كان علي يضغطها على صدره يرتجف مع كل كلمة تنطقها برفض للمكان حيث تضع اميرته المقاتلة ولكنه صمت اكراما لها صمت
:- ولكنني اخطات فسامحني بني
:- يا الهي جدتي لا تقولي هذا
:- نعم فعلت انت اخترت بقلبك النقي الابيض ذاك من هي كفؤا لك من بياض قلبها ونقائه ينافس هذا المشرق المضيء البهي وانا بعقلي الذي اظلمته السنون وعاثت به تجارب الماضين فسادا تصورتها مهلكة لك سامحني بني وادعو لي بان يغفر الله ما اذنبته بحقكما
:- توقفي عن قول ذلك ايتها الغالية وما هو علي دون جدته ذهب تلك التي قاتلت وتقاتلت مع الجميع لاجله تلك التي قبلت بما لا تطيق وتحملت ما لا تطيق تلك التي ادين لها بانفاسي مسامحة انت دنيا واخرة يا غالية
صمتت تبتلع عبرتها بتصلب واكملت
:- ولكنك لا بد ان تتم الامر مع ديمة لقد حددت موعد الزفاف
:- وسيحصل كما حددت جدتي
:- رضي الله عنك وارضاك بني ولعل ساعة من ساعات الفرج تدركنا لارى حينها وجهك باسما منشرحا كما كان لعل الله يبلغنا اياها
:- لعله وليته هيا اذهبي للنوم يا غالية
:- وماذا عنك ؟؟؟؟؟
:- النوم بات ضيفا عزيزا جدتي يتدلل ويتعزز فلا ياتينا الا بعد طول انتظار اذهبي ونامي غاليتي
ساعدها لتنهض وصحبها لغرفتها وما ان اطمئن عليها عاد هو لمحراب صلاته بينما الرائحة التي استوطنت انفاسه من رؤياه تلك لا تزال تدور من حوله تخترقه مع نفحات الفجر الطيبة ليقول اخير وهو يتوسد سجادة صلاته ويناظر الفرج وانبلاجه
:- اهي البشرى بالفرج ؟؟؟؟؟؟ ام هو نعي لامل لم لن يرى النور يوما ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!


serendipity green غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 15-09-18, 12:36 AM   #4127

سلمى عامر
 
الصورة الرمزية سلمى عامر

? العضوٌ??? » 410692
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 290
?  مُ?إني » مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » سلمى عامر is on a distinguished road
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك mbc
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
نعيب زماننا والعيب فينا وما لا للزمان عيب سوانا ونهجو الزمان بغير ذنبا ولو نطق الزمان لهجنا
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

هو فين باقى الفصل

سلمى عامر غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 15-09-18, 12:37 AM   #4128

serendipity green

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية serendipity green

? العضوٌ??? » 332430
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 5,003
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » serendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك dubi
?? ??? ~
ساصبر حتى يعجز الصبر من صبري واصبر حتى ياذن الله في امري واصبر حتى يعلم الصبر باني صابر على شيء امر من الصبر
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

لم ينظر اليها حتى !!!!!!!!!
اقتربت نور من والدتها التي بدت مبتهجة للغاية وهي تشارك بكل برامج الرحلة فلم تهمل واحدا حتى وتجرها خلفها ناسية السبب الرئيسي لهذه الرحلة بينما علاء لم يفارقهما للحظة وقالت لها بهمس
:- امي توقفي بالله عليك ارتاحي قليلا ستأنين طوال الليل من وجع قدميك ..... ودعيني اكمل ما جئت لاجله
فابتسمت والدتها بشقاوة تليق بها وقالت
:- من سيأن انا ؟؟؟؟؟ لا حبيبتي لا تقلقي فانا اخطط منذ الان للرقص والاحتفال طوال ايام وايام
:- لاجل سارة ؟؟؟؟؟
قالت نور بتفاجؤ لترد والدتها وهي تضحك كضحكات ممثلات السينما
:- اوووه بالطبع لاجل سارة
نظرت اليها نور من بعيد وهي ترجع راسها للخلف وقالت باستغراب
:- امي ساحلل دمك ما ان نعود فربما تم استبدالك في مكان ما سليمة انت لم تذهبي لاي حفل من حفلات صديقاتي تدخلين في اكتئاب كلما خطبت احداهن لثلاثة ايام على الاقل عند سماعك لخبر عن زفاف احداهن ما الذي حصل لك الان ؟؟؟؟؟
قبلتها والدتها على خدها واحتضنت وجهها بيديها وهي تقول بعيون ملتمعة
:- لانني محظوظة بك صغيرتي لانني اعلم بانك كنز لمحظوظ ما قد يغادره الغباء في لحظة واحدة وربما يكون سعيك لان تجمعي بين عماد وسارة سببا لان يمنحك الله كل ما تتمنين
:- وان كنت اتمناه هو
همست لنفسها بينما التقطت اذنا سليمة الحساستين ذلك الهمس وقالت بامل
:- كل ما تتمنين صغيرتي فقلب كقلبك لا يليق به الا الفرح هيا تعالي لنرى المكان هنا
:- اوووه لا والدتي ساذهب للبحث عن عماد لا يليق بنا تركه كل ذلك لوحده
تحركت لتبحث عن عماد وبقدرة قادر لم يتبعها علاء خرجت لحديقة المركز الثقافي حيث توقفوا لساعة ....... الحديقة كانت رائعة ومنسقة بشكل مبهر كواجهة لمكان هو وجهة لكل من يزور المدينة وبحثت عنه ...... منذ الصباح لم تره كان مختفيا بشكل عجيب وقد المها الامر حقا فرغم كل شيء رفقته لا تزال تمنحها فرحا والما صرفا بنفس المقدار راته من بعيد بمعزل عن الجميع يبدو مغتما بطريقة المت قلبها لاجله ولكن للحظات فقط فبعد لحظة واحدة كانت سارة تقترب منه لم تستطع ان تسمع حوارهما من مكانها ذاك وحين ابتسم بطريقته المهلكة تلك شعرت بانها تكاد تموت لقد تم الامر مهما انكر فسارة تبدو من نوعه تماما لقد اجادت الاختيار بحق
جلست بذلك الركن تراقبهما بقلب يعتصر الما وفرحا لاجلهما معا سارة صديقة قلبها وعماد مالك قلبها امحظوظة هي ام ماذا ؟؟؟؟
تشاغلت عن النظر وقد بات الالم فوق احتمالها وهي تنظر لوردة وحيدة تحيط بها الحشائش الضارة من كل مكان بدت وحيدة بشكل مبك مهجورة بشكل موجع جلست على الارض غير مبالية ببنطالها الذي تلوث بالطين المبتل ولكن حال تلك الوردة بدا طارئا بشكل ما ازالت تلك الحشائش من حولها وخاطبتها بصوت متهدج لم يسمعه احد منها من قبل فالضحك والمزاح لم يكن يفارقها امام اي كان
:- هل هجرتهم ام من فعلوا ؟؟؟؟؟
اشارت لتلك الورود المتجمعات بتشكيلات جميلة ثم اكملت تخاطبها بوجع يحاكي حالها وهي تشعر بانها غريبة وحيدة منبوذة بطريقة لم تشعرها من قبل ولا في اي يوم ولا في اي موقف سبق ومر بها
:- ام انك اتخذت لنفسك وطنا لك وحدك حيث تحاربين وحدك وتنتصرين وحدك وتحتفلين بنصرك وحدك وطنا حيث لا يرى بكائك احد ولا يشمت بدمعك احد ولا يشفق عليك احد وطن حيث لا يخون المحبين حيث لا يخذل الوالد ولده حيث لا يغفل مالك القلب عن تلك الطعنات التي يوجهها لذلك القلب الغبي وهو يضحك ان كنت كذلك فانت اكثر ذكاءا من اولئك المتزينات المتجمعات
:- يا الهي وقد ظننت بانني لن اتفاجا بك اكثر مما فعلت وها انا افعل
سقطت على الارض وقد اجفلها بشكل جعل قلبها يكاد يغادر صدرها وحين اقترب بدا ان الامر سيخرج عن سيطرتها
:- هل انت بخير ايتها المجنونة انظري لحالك ؟؟؟؟؟
كان البكاء يداهمها بشكل لم تملك ان تسيطر عليه فاغرقت الدموع وجهها في لحظة واحدة ليشتم عماد وهو يمد لها يده ويقول
:- ساجازف بان يقطع سيادة اللواء يدي ولكن تعالي هيا ما الذي ادخلك في هذا الجحر
كانت محاصرة بشجيرات صغيرة لم تنتبه لها وهي تحادث تلك الوردة بجنون كما قال فحوصرت هكذا دون منفذ سوى يده التي يمدها لها اتفعل ؟؟؟؟ اتمسك يده ربما للمرة الاولى والاخيرة ؟؟؟ اتفعل وفي الامر حاجة قد يعذرها الجميع لاجلها فهو يساعدها قد ياكلها دود الارض ان ظلت بمكانها ذاك لفترة اطول تبريرات بدت كلها مقنعة صحيحة فقتل تلك المسافة بينهما التي تهدد بقتلها كان الامر الصحيح الامساك بيده وهو يمدها نحوها مترجيا كان هو الصحيح ان تمنح نفسها ولمرة واحدة فقط في حياتها كلها راحة التهور والانانية كان هو الصحيح
مدت يدها المرتجفة نحوها فامسكها على الفور ورفعها عن الارض بحركة واحدة
لم يفلت يدها وهي نستها هناك غارقة باحساسها به وهي تفكر كيف ليده التي تمسك بيدها ان تمس روحها ؟؟؟؟؟؟
كيف له ان يمسك بقلبها كم يفعل باصابعها التي يمسكها ؟؟؟؟؟؟
كيف للمسة منه ان تجعلها تشعر بكل ما تشعر به في هذه اللحظة كانت الدموع تتكاثف لتسقط موجة بعد موجة دون ان تعرف السبب دون ان تفهم السبب ماخوذة بكل تلك الاحاسيس التي تخزها من كل حدب وصوب بينما لم تتوقف للحظة واحدة عن ذرف الدموع
اما هو فقد بدا كمن وجد الكمال كأن نقصا رهيبا كان فيه منذ الازل واكتمل كقطع لغز او لوحة بازل حيرت كل من ينظر اليها وقد كان الحل امام عينيه وفي تلك اللحظة بين يديه
تمسك بيدها كغريق امسك بيد منقذه وكانه ان افلتها سيفقد كل شيء وكانه ان فعل سيضيع في غياهب التوهان والغربة التي يشعر بها منذ ما يزيد عن العام
:- اانت بخير ؟؟؟؟ يا الهي نور لم البكاء ؟؟؟؟
تراجعت للخلف وقد ضربها الادراك كحجر القي على راسها وهي تحاول ان تسترد يدها قلبها وروحها من بين يديه دون ان تقدر
:- اترك يدي عماد اوساقطعها انا لك
قالت بتهدج بتوسل وهي تنظر للخلف تبحث عن سارة التي اختفت او عن علاء الذي قد يلحق عن سليمة التي لربما ستلاحظ غيابها بل كانت تبحث عن نور التي ضاعت وضاع معها كل قدرة على التظاهر بكونها بخير وعلى ما يرام
:- حسنا لربما كنت مستغنيا عن تلك اليد اخبريني ان كنت بخير ولم البكاء وسافلتك حينها
:- يا الهي عماد ارجوك
اقترب منها فبدا الحيز المتسع ذاك ضيقا خانقا محتلا باكمله بسطوة وجوده بعطره بعينيه بيده التي اطبقت على روحها ماسورة بلا حول ولا قوة كما لم تكن يوما
:- ماذا عماد عماد ..... هل اذاك احد هل سمعت شيئا جرحك قولي نور ولا تجننيني
بكل ما تملكه من قوة سحبت يدها وضمتها لصدرها وقالت بثورة اسرته بقدر ذلك العطر الذي احتل انفاسه بقدر تلك الضفيرة التي جعلت يده تان بوجع لملامستها بقدر عيناها اللتان احمرتا فصارتا كغروب شمس وبزوغ قمر
:- لا شان لك بي عماد لا شان لك ابدا
ارادت الهروب فلم تقدر وقد قطع عليها الطريق بسرعة ارادت ان تعود لتشحن طاقتها لترتدي رداء تظاهرها لتعود فتراه دون ان تتاثر دون تتذكر دون ان تبكي بل تضحك وتمزح وتضحكه ولكنها ما استطاعت
:- لم اضرب امراة في حياتي ولكنني افكر بان افعل الان يا بنت لا تجننيني واخبريني ما الذي حصل لكل هذا هل اذاك ذلك الثور كتلة العضلات بكلمة او بفعل قولي تكلمي والا والله لن اكون مسؤولا عما سافعله
افلتت منها ضحكة وهي تراه غاضبا ثائرا لاجلها لو تخبره بانه السبب لصارت مثار سخريته لسنين فقالت وقد استعادت بعضا من قوتها بعضا من روحها
:- اووووه وما الذي ستفعله حينها ؟؟؟؟؟
:- ساكسر لنفسي بعض العظام وانا اتعارك معه وفي المقابل قد اتسبب له بحكة في المواضع التي ساضربه فيها
تعالت ضحكاتها المرحة وهي تجفف دموعها ممتنة له وقد كان للحظات دوائها كما هو دائها لتنفرج اساريره هو الاخر ويشاركها الضحك وهو يقول
:- لن امانع ساحاول ان اضربه لك وانتقم لك واحاول ان اصيبه باكبر ضرر ممكن ولكنني رجل واقعي وهو حسنا هو ثور فعلي
:- يا الهي عماد توقف
كانت ضحكاتها تنعش قلبه تجعله يكاد يطير لفرحها وقد بدا متيقنا متاكدا بما لا مجال للشك فيه انها هي هي نصفه الاخر هي الكمال له هي الفرح هي النور وهي هي الحب والعشق
:- حسنا قولي نور ما الذي ابكاك فمهما كان ما تظنينه بي انا لا اطيق ان ارى دموعك ..... الا دموعك
تسمرت للحظات وهي تنظر اليه تحاول ان تفسر كلماته ان لا تمنح نفسها املا قد يقتلها ان لا تخوض معركة خاسرة ستفقد فيها روحها هذه المرة لا محالة وحين حصلت على ما يكفي من الثبات من الثقة قالت بتردد
:- لا شيء حقا عماد فقط اشفقت على حال هذه الوردة بدت وحيدة شريدة منفية عن اقرانها هنا في القفر لوحدها لاجل ذاك فقط
:- حسنا في وقت اخر كنت سالعن غباءك وانعتك بـــ .... حسنا ساعفيك من التسمية ولكن الان مع هذا المزاج السوداوي الذي يتملكني قد ابكي معك على حال هذه الوردة
تعالت ضحكاتها مرة اخرى ضحكة صادقة من قلبها فرحة بهدايا هذا الصباح...... كلماته تلك كانت لها ....كاشعة الصباح الاولى كالنسمة الباردة التي تنتظرها اول الشتاء .....كصوت نبيل المطمئن كضحكات سليمة المغردة ......هداياها الثمينة التي تجعل من العيش ممكنا لها وقد اجتمعت كلها بهذا الثور الوسيم الذي لم يدخر جهدا لاضحاكها وهي ممتنة لذلك
:- رايتك مع سارة
للحظات كان سيخبرها بانها اتت لتخبره بان ينضم لهم هذه الليلة وقد خططت لجمعها مع علاء قبل المغادرة على العشاء ولكنه لم يفعل فخطة جمعه بسارة قد تكون العذر الوحيد للبقاء بقربها لايام الى ان يرى امارة له الى ان تشعر به عديمة الشعور تلك وهي تفعل ما لم تفعله والدته وشقيقاته من اجله يدعو بان لا يفشل بان لا يضيع هذا الشعاع المنير الذي وجده ذات يوم صدفة فانار حياته بطريقة لا مثيل لها
:- حسنا اعدت التفكير بالامر واظن بانها تشبهك ببعض النواحي
لم تظهر الخيبة باقتدار تعلمته حتى بات ملكة من ملكاتها تستدعيه متى ارادت وقالت بينما تنفض بنطالها من تلك الاتربة التي علقت
:- لقد اخبرتك بذلك والان هيا لنعود لقد تاخرت ولا بد ان سليمة قد ابلغت الشرطة عني الان
:- سيري خلفي ايتها المجنونة لكي لا يعلم الجميع بمدى جنونك وندرته ان سالو عن السبب واخبرتهم انا به متبرعا
سارت خلفه وهو يخفيها عن كل من يصادفهم الى ان وصلت غرفتها وقبل ان تدخل لم يستطع ان يكتم السر اكثر قال
:- احذري فوالدتك وسارة متفقتان على ان يزوجاك بعلاء
:- ماااااااااااااذاااااااااا اااااااااااااااا ؟؟؟؟؟
هتفت به وهو تستدير لمواجهته
ليرد هو وهو يحك راسه بتانيب ضمير
:- نعم وانا اعلم كم تكرهين الامر لذا فلتحذري
استدار مغادرا وبقيت هي تنظر في اثره وقد انزوى الغضب من ذلك الخبر خلف الخيبة والحرمان والتوق لعودته لرؤيته مرة اخرى


serendipity green غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 15-09-18, 12:48 AM   #4129

م&س$ك

? العضوٌ??? » 414456
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 31
?  نُقآطِيْ » م&س$ك is on a distinguished road
افتراضي

خلص الفصل 😯😯😯😯😯

م&س$ك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-09-18, 12:49 AM   #4130

serendipity green

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية serendipity green

? العضوٌ??? » 332430
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 5,003
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » serendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك dubi
?? ??? ~
ساصبر حتى يعجز الصبر من صبري واصبر حتى ياذن الله في امري واصبر حتى يعلم الصبر باني صابر على شيء امر من الصبر
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ترتدي ازار صلاتها وتجلس على السرير تقرا القران دون انقطاع تفعل كما اخبرها سليم تطلب التوبة ..... تنتويها بحق ..... تعترف لله بذنوبها واحدا واحدا ...... دون نقصان او انكار ...... دموعها تسح من عينيها ما ان تتذكر احدها ...... تحاول ان تتطهر كما اخبرها تحاول ان تتوب عل الله يقبل توبتها تحاول ان تتخلص من ادران ما التصق بها من ذنوب اثقلت كاهلها كما افهمها تحاول ان تمنح نفسها سبيلا للخلاص عل الله يقبلها عله يرضى عنها ويدخلها في عباده التائبين
:- فكري بطفلنا فكري به في كل لحظة تخاذل او ضعف لاجله افعلي ما لم تفعله لاجلك سهام الا تلقين عليها باللوم في كل ما اخطات واذنبت واجرمت ؟؟؟؟؟؟ لا تكوني كذلك لطفلنا بل كوني له الخلاص والمرفا والامان كما يليق بالام ان تكون
كلماته كانت تطرق مسامعها في كل لحظة وكل حين وهو يدور من حولها يحضر الطعام بصمت يضعه لها على الطاولة القريبة ويهرب لا تكاد تشعر بوجوده وكانه يمنحها خلوة تحتاجها سلاما لا تجده بوجوده وهو يستفز كل طاقتها لقتاله ومحاربته فتفقد كل تقدم تحرزه ما ان يكون قريبا
:- وقت الدواء
قاطع صوته الاجش الذي بات لها كنوع من التعذيب يتالم داخلها كله ما ان تسمعه يثير بها الشيء وضده في معركة حامية لا تهدا فصدقت وقبلت القران ووضعته على حامله بحركات بطيئة كما اوصتها الطبيبة وقد التزمت بتعليماتها ورفعت راسها لتنظر اليه
كان وجهه مشرفا عليها عيناه التي تشعرها بانها تغرق في لجة سوادهما اللانهائية بتلك الاسرار التي تسكنهما والقوة التي تجعلها ترتجف وهو ينظر اليها نظرة العارف نظرة من يرى من خلف الحجب والاسوار
جلس على السرير بقربها فاقشعر جسدها باكمله لقربه قرب قرص الدواء لفمها وناولها كاس الماء لتشربه دون اي اعتراض منها او كلام منه
حركاته الرتيبة التي باتت تنتظرها بلهفة وشوق كلماته التي برغم كل قسوتها برغم ما تجعلها تشعر به الا انها كانت كحقنة يكرهها المريض كمرارة الدواء الذي لا يستسيغه من يشربه الا ان فيها يكمن الشفاء والنجاة
:- شكرا لك
قالتها صادقة فاجفل هو وهو ينظر اليها بتامل لم تفهمه هي لم تعلم للان سبب بقائه معها لم تعرف بعد ان كان لا يزال يعاقبها ان كانت لديه خطة اخرى لاجلها لم يكشف لها كل الاسرار لا بل لا يزال بئرا دون قرار لم ترى منه الا حجرات تدل عليه
لم يرد عليها وهو يجيب على هاتفه الذي بدا بالرنين ابتعد عنها مسافة كافية ولكنها انصتت بكل سمعها بفضول القطط لما يقال
:- نعم يا غالية انا بخير
اشتعلت النار بصدرها وافكار غزت مخيلتها لتدب فيها الحياة وطاقة الغضب بدت لها دون نهاية
:- وانا اشتقت والله ولكنك تعلمين بالحال
اشتاق فليشتاق للموت ذلك المدعي الكمال من هي ؟؟؟ من يحادث ؟؟؟ تبا له
:- كيف حال الاولاد هل هم بخير ؟؟؟
اولاد ؟؟؟ شحب وجهها وتراجعت للخلف بوجع وهي تفكر بانه لربما متزوج ولديه اطفال فما الذي يمنع ومن الذي يمنع وهي قد خرجت خالية الوفاض لا اهل ولا سند ولا مال ولا عائلة خلفها
:- قد اتاخر قليلا تبعا للظروف ولكن لا تقلقي لاجل اي شيء سارسل لك المال وانت مسؤولة من بعدي عن الجميع وان احتجت شيئا استعيني بزيد فقد اوكلته الامور من بعدي وقد طالب بالرجولة مبكرا
ضحكاته التي تعالت اشعلت نارا من نوع اخر في صدرها وهي تقبض على الملائة بكل قوتها تنازع لكي لا تصرخ الما لكي لا تمزق وجهه وعينيه باظافرها كانت شياطينها باتم نشاطها وهي تنظر اليه بنظرات تود ان ترديه قتيلا دون ان يشعر
:- حبيبتي مري على والدتي واطلبي منها ان تدعو لطفلي ان تدعو لوالدته ان تدعو لي كما اثق بانها تفعل على الدوام هاتفها مغلق على الدوام ولم احدثها منذ ايام
صمت قليلا وهو يستمع لمحدثته ليقول بعدها
:- اسراء الن تستسلمي ابدا انها قسمتي ونصيبي وهي تحمل طفلي لذا توقفي وادعي لنا
اسراء ؟؟؟ شقيقته ؟؟؟؟؟ تبا تبا تبا
استغفرت الله مرة بعد اخرى وعادت دموع الخزي لتغرق وجهها وهي تتذكر كلماته
:- انياب سهام تنغرز هناك بعيدا عن قدرة اينا على الوصول انت وحدك من تستطيعين اقتلاعها امنت بهذا بعد جهد ضائع لعام ونيف
غادر على الفور كما يفعل على الدوام ولكن هذه المرة ليفتح الباب وقد تعالى الطرق عليه حتى اثار فيها القلق عن هوية الطارق
وبينما تحاول الوقوف تناهى لها صوت نسائي متدلل جعلها تنهض بسرعة مخالفة تعليمات الطبيبة وتحذيراته هو لترى القادم وحين رات سميرة تلك الارملة الجميلة التي تسكن مقابلهم شعرت بانها حسنا عادت الشياطين بسرعة لتستوطنها وكانها بيتها ودارها
:- خيرا يا اختي
قالها وهو يخفض راسه بينما هي تدخل باريحية تناظره بوقاحة باعجاب لم يخفى عنها ابدا وهي تترقب ردة فعله وهو يتراجع خطوتين مع كل خطوة تخطوها هي الى ان صرخ بصوت اجفلها واجفل سميرة وهو يقول
:- توقفي مكانك يا امراة اتذرعين البيت بالاقدام ؟؟؟؟ قولي ما الامر ؟؟؟؟؟
تمسكنت وتدبرت دمعتين وهي تخفض راسها بانكسار وتقول
:- والدي سليمان انه والدي لقد اغمي عليه انا اريد نقله للمشفى
:- ولم لم تقولي من البداية ؟؟؟؟
صاح بها وهو يزيحها عن الطريق ليوقفه صوت هند التي وقفت خلفه بشموخ جعله يرتجف تأثرا وشوقا
:- انتظر سليم لاتي معك لا يصح ان تدخل البيت وحدك معها
اسرع اليها ليسندها ويجلسها على الكرسي القريب ويقول بتوبيخ جعلها تكاد تصرخ غضبا
:- هلا توقفت عما تفعلينه ايذاء نفسك وعلمنا بانك تدمنينه اما ايذاء طفلي فلن اسمح لك بذلك
:- وانت تبدو لي سعيدا بتقديم المساعدة لسميرة ثم من اين عرفت اسمك تلك الـــــــــــ .....
:- اه اه اه لسانك هند اياك احفظي ثواب تلك اللحظات من الدعاء والقراءة والصلاة ولا تبذريها لاجل سميرة
:- لا تذهب فلتنادي غيرك
للحظات وهو يرى احمرار عينيها ووجهها يرى ارتجاف شفتيها الذي جعل قلبه يرتجف معها بتناغم يرى غضبتها الظاهرة للحظات فقط رفرف الامل بقلبه وهو يجد التفسير الوحيد لذلك انها الغيرة لربما البليدة عديمة الاحساس قد وجدت بعضا منه في مكان ما
:- لن اذهب معها ستبقى هي هنا معك وانا ساذهب لارى والدها وانا اعلم اكثر منك بما يصح وما لا يصح
:- ام غائب انتظري هنا مع هند الى ان اعود
وقد كان ذلك لقبا في القرية لمن لا طفل لها
:- ام غائب ؟؟؟؟؟؟
ردت سميرة باستهجان وهي تقترب من هند تنظر اليها بتعال لهزالها الواضح شحوبها ووجهها الذي بدا كوجه لميت لثوبها المهلهل الذي لا ترتديه هي حتى حين تكون لوحدها ونظرت لنفسها بكل جمالها وكمالها ودلالها لانها اللائقة بذلك الفحل سليمان وليست هذه الضئيلة القبيحة انها لا تستحق ضفره حتى
:- تبدين ...................... احم تبدين حامل تماما
:- وانت تبدين كارملة تماما
اشرست نظراتها وهي تقترب لتنفث انفاسها الغاضبة بوجه هند وتقول بوقاحة لا مثيل لها
:- نعم ارملة ولكنني اكثر من لائقة لرجل كسليمان
:- تبا لك ايتها الوقحة انه متزوج انه زوجي
:- اعلم ذلك ولن امانع ان ابقاك على ذمته لا تقلقي
قالت ما قالت وهي ترجع شعرها الطويل للخلف بحركة غرور جعلتها تكاد تبكي قهرا لاجل شعرها الذي كان اجمل من شعر هذه بالف مرة ولكنها شمخت بانفها ونظرت اليها كهند السلطان التي تاهت منها كتلك الجامحة الصغيرة التي تبحث عن الحروب والمصائب والتحديات دون خوف او خشية وقالت
:- تمتعي باحلام يقظة لن تصبح حقيقة ابدا يا ام غائب
:- انه بخير كان نائما فقط
صوت سليمان الذي دخل بعد تنحنح طويل نبههما لتقول هند وهي تمد يدها له امام عيني سميرة اللتان اشتعلتا غيضا وغيرة
:- قدرك الله على فعل الخير يا ابا زيد لقد تعبت من هذه الجلسة
اسرع اليها وامسك بيدها الممتدة تلك وهمس لها همس العارف بكل خفاياها
:- جميلة ابا زيد تلك لقد تفوقت على نفسك شيطانتي
:- اصمت ولا تنطق بكلمة اخرى والا لن اكون مسؤولة عما سافعل
تعالت ضحكاته المرتبكة وهو يساعدها لتنهض يستغل تخبطها ذاك دون اي شعور بالذنب ليضمها لصدره قبل ان يقول لسميرة
:- اغلقي الباب خلفك اختاه فام زيد متعبة ولن تقدر على مرافقتك اليه
صوت انغلاق الباب اجفلهما معا لتهتف به بغضب اثاره ليفعل الكثير والكثير ولكنه تمالك نفسه وهو يحملها بين يديه كطفلة صغيرة مشاغبة
:- اتركني
:- ابدا
:- تبا لك
:- ولك ايضا يا ام زيد
:- اووووووه اتركني ايها الفظ
:- قلت لك ابدا
خدشت وجهه باضافرها دون ان يهتم وقد بدا منتشيا فرحا وغير مصدق لكونه وجدها راها مرة اخرة تلك الطفلة الصغيرة التي سلبت لبه ذات ليلة بعينين مدورتين مليئتين بالخبث والشيطنة انها هنا بين ذراعيه
:- سليييييييييييييييييييييم
:- نعم شيطانتي
:- لا تقل عني هكذا
قالتها بتهدج وهي تعلم بانه بعد ان ظنها ملاكا كما اخبرها اتضح له انها الشيطان بعينه هذا هو تفسير ما يقول ومناداته لها بهذا
:- حسنا عليك ان تعتادي يا ام الشياطين
:- تبا لك تبا لك
قالتها وهي تضربه تخدشه لتتعالى ضحكاته وهو يحتفظ بها هناك بين يديه حيث موطنها ومسكنها ان رضت وقبلت فقط ان فعلت


serendipity green غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:38 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.