06-10-18, 12:10 AM
| #4431 | ||||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء  
|  :- علي اجلس قليلا قالها امير وهو يرى ملامح قريبه التي بدت كانها لميت وليست لانسان بقلب ينبض..... لم يترك جانبه ولا للحظة يخشى ان يعاوده المرض بل بدا بانه قد عاوده حقا كانت شفتاه تلهجان بما لا يسمعه امير يداه متعرقتان ووجهه بدا كلوحة من الالم الصرف الذي جعل امير يكاد يصرخ بالجمع المحتفل من حولهم بان الرجل يوشك ان يموت :- رضا بقضاءك يا رب رضا بقضاءك يا رب رضا بقضاءك يا رب يا رب كن معها يا رب انها بعيدة وانا بعيد وانت قريب مجيب لم يتوقف للحظة كان يدعو لها بكل نفس تلك الغالية تلك الصغيرة تلك الوردة تبكي لوحدها تنزوي بعيدا عن الجميع كما اعتادت تبكيه تبكي خيبتها خساراتها مرة بعد مرة وهو هنا ميت بجسد حي :- يا الله كن معها يا الهي برحمتك ارحمها لم يتوقف ولا لثانية وقد كانت تمتمته تلك مثار استغراب كل من يراه :- علي يا الهي تبا لذلك تبا لكل شيء هيا لنرحل لنغادر من هنا لنذهب لنذهب من هنا وليحصل ما يحصل :- لا علي لا لن اترك ديمة لتنهشها الالسن والاعين لن اتركها وقد كنت انا من ادخلها لمازقنا هذا كنت انا من ظن ان الحب قد ينسى كنت انا من ظن بان الواجب يمنح الرضا كنت انا من ظن بان الاميرة ذهبت دون رجعة كنت انا من يئس من رحمة ربه فاراه الله عقاب الآيسين في الدنيا قبل الاخرة لن اتركها لاخر لحظة :- ولكن اغلق علي عينيه يحبس نارا تشتعل هناك كلما خطر على باله انها وحدها بعيدة لا تقدر على ان تشرب شربة ماء حتى لتطفئ نارا تشبه ما يشتعل بصدره هو :- انا لست مهما امير انا لا شيء اسمع ما ان ينتهي العرس اريدك ان تاخذ ندى والفتيات بالتو اليها ارجوك امير انها يا الهي انها وحدها وهي تعلم بانه اليوم....... بان الزفاف اليوم وقد ترجتني ان لا تعلم بالموعد ....... ان اذهب دون ان تسمع خبرا قد يقتلها كما يفعل بي والان هي .. انها ... يا الهي انقطع كلامهم مع دخول ديمة وجدها كان علي ملتهيا عنها بمنظر اميرة الباكية يكاد يشعر بحرقة دمعها تكويه تحرقه فلم ينظر نحوها حتى :- هيا يا ابنتي سلمي على والدك قالها جدها وهو يدفعها نحوهم ولكنها لم تتحرك ثبتت مكانها وهي تناظر وجه والدها الذي لا يزال يخاصمها للان وتناظر وجهه هو الذي اشاح عنها دون ان ينظر نحوها بفضول كما قد يفعل اي عريس لعروسه خالفت المعقول كله واقتربت من الشيخ لتقول وهي تمسك بيده المتغضنة بيدها المنقوشة بالحناء بصوت متوسل :- انا دخيلتك يا شيخ صمت الكل واحتبست الانفاس لقولها ذاك بينما الشيخ الجابري يعتدل بنخوة ويقول بصوت اصمت الجميع :- وقد اجرت يا صغيرة :- ما الذي يحصل هنا ؟؟؟ قال فارس وهو يتقدم الجميع لينظر نحو والد ديمة وشقيقيها المتاهبين مختار الذي كان يناظر علي بعداء اقترب من والده بمؤازرة وقد بدت تلك المضافة على وشك الاشتعال والافكار والشكوك تفعل الافاعيل بالجميع :- ديمة صوت شقيقها الذي جعل رجفة خوف تعتليها ولكنها لم تهتم وشمخت براسها من اسفل البرنص الابيض والشيخ يصرخ بهم بان يصمتوا لانها دخيلته ليقول اخيرا حين راى تراجع شقيقها :- قولي يا ابنتي قولي ولك ما اردت :- لا اريد ان اتزوج به يا شيخ تعالت الصرخات من الجميع وعلي بدا كمن يصحو من سبات وهو ينظر حوله للوجوه الغضبى دون ان يقدم على فعل واحد او قول واحد :- ما الذي تعنينه بانك لا تريدين الزواج ؟؟؟ هاااااااااا ؟؟؟؟؟ انت زوجته زوجته ان كنت نسيت كان الصراخ هذه المرة لفارس وعمه الذين بديا على وجه الانفجار غضبا :- اياك ان تصرخ في حضرة الشيخ الرد كان لمختار الذي وقف امام والده كحائط صد والغضب يرتسم على ملامحه الصارمة :- اي شيخ واي حضرة وابنتكم تقول ما تقول ؟؟؟؟ :- فارس امير كان يكاد يطير فرحا وهو يقترب لتهدئة فارس وقد ترك جانب علي علي الذي عاد الدم لوجهه وبدا حيا من جديد بعد تلك المقاطعة المرغوب بها :- ايااااااااااااك ان تنطق بكلمة اخرى والا والله .............. اخرج مختار سلاحه الذي تزين به هذا اليوم وسحب الزناد متاهبا ليردي كل من تسول له نفسه ان يمس طرفا لوالده او للفتاة .....تلك الفتاة :- مختااااااار الصوت هذه المرة كان للشيخ الذي امسك بيد ديمة وقال مخاطبا الجمع باكمله :- يكفي صراخا وانت ادخل سلاحك لغمده ايها المختار لا يسحب السلاح في حضرة شيوخ الجوابر يا ولد تراجع مختار معتذرا من والده وهو يقبل كتفه دون ان ينسى رمي السلاطين بنظرة قد تقتل لو كانت النظرات تفعل :- قولي يا ابنتي وانت مجارة وامنة وفي حمى الشيخ الجابري لم لا تريدين الزواج ؟؟؟ كانت تشاهد كل ما يحصل من خلف برقعها ترى الغضب يشوه الوجوه كلها ترى النظرات التي يرمق بها الجميع والدها وشقيقيها ولكنها نفسها وعزتها ولن ترضى باقل من ان تخرج هي وعائلتها مرفوعة الراس من حلقة ابن السلطان الذي بدا كأن الامر لا يهمه استنشقت بعض الانفاس وثبتت نظرها على شيخها الرحيم وعمها الاقرب لقلبها وتجاهلت نظرة الوعيد من عيني اشقائها نظرة الخيبة من عيني والدها تجاهلت كل شيء وقالت براس يكاد يناطح السماء ونجومها :- لانني لا اجده لائقا بي يا شيخ :- اجعلها تصمت يا عم والا والله :- فااااارس الصيحة هذه المرة كانت لعلي الذي نظر نحوها للمرة الاولى منذ ان دخلت المضافة ...... نظرة جعلت قلبها يرتجف بتاثر نظرة مزجت الاعجاب بالامتنان الاعتذار والفخر نظرة كانت تساوي عندها كالف لحظة من لحظات القهر والذل التي مرت عليها منذ ان خطبت لابن السلطان العاشق لغيرها :- وكيف ذلك يا ابنتي انه من خيرة شباب السلاطين رجل تقي وصالح كيف لا يليق بك يا ديمة ؟؟؟ اكمل الشيخ دون ان يابه للمقاطعات الجانبية حيث اخوتها المقهورين والسلاطين الغاضبين ومختار الذي بقي يناظر طيفها المتواري خلف غيمة البياض تلك يستمع لنبرتها التي لم تهتز وهي في حضرة رجال ترتجف لذكرهم فقط فرائص اعتى الرجال :- لا يليق يا شيخ لقد علمت ذلك منذ اليوم الاول لا يليق لانني ابنة الجابري وابنة الجابري لا ترضى بمجرد رجل ابنة الجابري لا يليق بها سوى سيدهم كانت كلمات اميرة التي قالتها ذات يوم تضيء الطريق امامها لن ترضى بمجرد رجل لن ترضى سوي بمن يفعل به حبها كما فعل حب الاميرة بعلي لن ترضى سوى بمن يقيم لياليه ويصوم نهاراته لاجلها كما يفعل الشيخ التقي ...... اميرة ليست بافضل منها في شيء ليست كذلك ابدا :- يكفي يا فتاة كان فارس بالكاد قادرا على امساك نفسه من الغضب والاهانة الصريحة للسلاطين باجمعهم كانت ثقيلة ... تلك الفتاة جنت لا بد انها كذلك :- لا يليق يا عم وقد اوكلت الامر لكم ولوالدي ولم ارضى بان اناقش خياركم حتى .... رضيت بان لا اراه وقد رايتموه ... رضيت بان اوكلت اليكم الامر ولكنها حياة باكملها يا عم وانا لا ارضى ان احياها مع بقايا لرجل رجل دون روح دون قلب افضل ان تقتلني ايادي اخوتي على ان احيا حياة كتلك.... لكل فرس خيال يا شيخ وابن السلطان لا يليق بفرسكم :- وكيف علمت ولم تريه كيف علمت وقد كان الرجل مسافرا وضيفا عند جدك كل ذلك الوقت ؟؟؟ ابتسمت بالم وهي تنظر بعميق عيني علي تراها هناك تكاد ترى اميرة تسرح وتمرح بين عقله وقلبه تكاد تراها راي العين لتقول اخيرا :- انا ربيبة مجالس الحكمة والعقل مجالس الشيخ الجابري ومجالس والدي احفظ عنهم كل ما اسمع تكفي لي تلك المرة التي رايته بها تكفيني وتزيد لاعلم بانه لا يليق يا شيخ والامر لكم...... فلن اخرج من هذا البيت معه الا وانا مقيدة كما الاسارى ...... فالحرة لا تغصب ولا تجبر ولا تقهر كان الصمت اقسى من ان يقطعه ايهم والكل صامت مكبر لشجاعة تلك الفتاة التي اصمتت الشيوخ كلهم بحضرتها كانت البسمة تقطع وجه عمها الشيخ ووجه جدها وحين نظرت لوالدها رات التماعة عينيه التي افتقدتها منذ ايام وايام ليقول الشيخ اخيرا متجاهلا الجميع :- ولم الان ؟؟؟ لم لم تقولي من قبل ؟؟؟؟ :- لم يكن ينفع من قبل يا شيخ لم اكن لارضى ان اخرج من هذا الامر الا براس مرفوع لم ارضها لكرامتكم ان تلوكها الالسن والكل كان سيقول ان ابن السلطان من تركها لم يكن ايا كان ليصدق انني انا من لم ارض به :- ولك ما اردت يا ابنة الجابري ما عاش من يجبرك ما عاش من يغصبك ما عاش من يقهرك ونحن هنا وانوفنا تشم الهواء :- انها العداوة اذا صاح بهم فارس وكل رجالات ال السلطان الذين خلفه بدو متاهبين مستعدين لان يعاقبوا من اساء لعلي خيرهم كلهم ولكن علي الذي شق صفهم وجمعهم واقترب منها وهي خلف عمها الشيخ ولم يقدر ان يقترب اكثر وقد حاوطها اخوتها والمختار ووالدها ليقول اخيرا :- انت حرة وابنة حرة ولا يليق بك الا الحر وابن الحر وهذا الاسير الذي عرفته من مرة واحدة ليس بلائق بمن هي مثلك :- علي صاح به فارس ليطوق امير ذراعيه ويهمس له قائلا :- توقف يا اخي ان دعوات علي قد تحققت انه لا يريد ديمة ولا هذه الجازة اصمت فقط :- ماااذذذذااااا ؟؟؟ :- ساشرح لك اصمت فقط ولا تفضحنا صمت فارس وهو يكز على اسنانه بينما يناظر الكل من حوله بنظرة تكاد تحرقهم جميعا ليقول الشيخ قاطعا ذلك الكلام :- لكم الرضا منا ايا كان ما يرضيكم فهو لكم اطلبوا الارض او المال ولكن ابنتنا باتت محرمة عليك يا ولدي طلقها ...... طلقها | ||||||||||
|  |
|
06-10-18, 12:12 AM
| #4432 | ||||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| :- ما الامر ندى ؟؟؟؟ قالتها امل وهي ترى ندى الشاحبة وقد بدت كانها توشك ان تسقط ارضا :- امل يا الهي امل لقد اخطات لا اعلم كيف ولا ادري متى حصل كل هذا ولكنني غبية غبية جداااااا اجلستها امل على الكرسي وقد كانت ترتجف ودموعها تغرق وجهها لتقول اخيرا بعد ان شربت ندى بعض الماء :- ما الامر حبيبتي ؟؟؟ :- اتعلمين بان علي يحب اميرة ؟؟؟؟؟ وهي يا الهي انها تحبه تحبه وانا الغبية اخبرتها ان اليوم يوم زفافه :- ماااااذا ؟؟؟ مااااااذاااااا ؟؟؟؟؟ ماااااااااااااااااااااااا ااذاااااااااااااااااااااا اااااااا؟؟؟؟ :- ستفضحيننا امل اصمتي قليلا :- وكيف ؟؟ كيف ؟؟؟ ما العلاقة ؟؟؟ اميرة وعلي ؟؟؟؟ كيف حصل هذااااا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ :- لا اعلم لا اعلم ... ولهذا انا العن غبائي... اسمعي امل سنذهب ما ان ينتهي الحفل لا لن ننتظر انتهاءه يا الهي وقد تركت امان معها يا لي من غبية غبية ندى :- اهدئي حبيبتي ساتصل بمرام في الحال لتذهب عندها :- لا لا امل مرام انا لا اريدها ان تذهب لعندهم اخشى عليها من ان تنتكس تعرفين كم هي هشة وانا لم اصدق للان انني ارى ضحكتها بين حين وحين سنذهب نحن ساطلب من احد الشباب ان يوصلنا لها :- حسنا اهدئي فقط لا نريد ولادة مبكرة اخرى نريد لهذا المدلل ان يولد في اوانه دون حوادث او كوارث :- ان شاااء الله ان شاااء الله لحظات وحل الهرج والمرج الدار باكملها الكل كان يتناقل الحديث وقد سرب الامر احد اخوتها (( ديمة رفضت ابن السلطان .... ديمة تقول بانها لا يليق بها .... ديمة طلبت حماية الشيخ لكي لا يزوجوها له .... يا لها من فتاة !!!! )) كانت الاحاديث تعلو عن الهمس وقد بدا الناس في التجمهر حول والدتها التي بدت على وشك الانهيار الجدة ذهب التي ابتسمت للمرة الاولى منذ دهر كامل وهي تستمع للاخبار الجديدة واخيرااا خرجت ديمة والشيخ يمسك بيدها وقال للجمع المتجمهر امام باب المضافة :- الموضوع سيغلق هنا في التو واللحظة ابنة الجابري لم تكن راضية بهذا الزواج يعز عليها مفارقة قريتها وعشيرتها ونحن لا نجبر بناتنا على الزواج لا اريد لاي كان بان ينطق بكلمة عن هذا الامر ودية زواجها هي ارضي الشمالية عسى ان يرضى بها ابن السلطان عن ما بدر منا بحقه حل الصمت بعد كلمات الشيخ واسرعت ديمة لتدخل بيتها والدموع تغرق وجهها دون ان تدع ايا كان ليراها ويشمت بها ................................ :- والله انك مبااارك يااااا لم يكمل امير كلماته تلك وهو يرى علي يسجد شاكرا لله على الارض الطينية المبتلة للحديقة الخلفية دون ان يهتم :- ومن يتق الله يجعل له مخرجا خرجت الكلمات من فم امير لتجفل علي وتذكره بتلك الرؤيا الصادقة التي راها ذات ليلة فاجهش بالبكاء ودموعه تتساقط على الارض فتمتزج بترابه بصورة جعلت عينا امير تدمع وهو يدعو بقلب راجف ان يمنحه الله فرحة كفرحة علي بحب ظنه مستحيلا فصار ممكنا بفضل الله ولطفه المدهش !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! | ||||||||||
|
| |
|
06-10-18, 12:20 AM
| #4435 | ||||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| :- ما الذي حصل لها رباب ؟؟؟ كان محمد يكاد يجن وهو يرى حال شقيقته ذاك انهيار عصبي !!!!!!!!!!! صغيرته بقية اهله كانت تكاد تموت امام عينيه مرة اخرى دون ان يعلم السبب اقترب منها وهو يمس جبهتها الساخنة رجفتها التي لم تتوقف للحظة وجهها الشاحب شحوب الاموات كانت تبدو كمن يفارق اجفله ذلك الاستنتاج وهو يحتضنها لقلبه يقبل جبينها بحرقة ويهمس لها دون ان يعلم ان كانت تسمعه ام لا :- حبيبتي انت اقوى انت اقوى من كل ما يحصل لا تنسي ذلك ابدا محاربتي الصغيرة .................................................. .. كانت تسير على الجمر !!!!!!!!!!! تحبس صرخاتها باقتدار وهي تسير حافية فوق النيران ترى تقافز زهراتها واحدة خلف واحدة والنار تلتهم الجميع تحرق الجميع وهي لا تعلم ما تفعله كانت النار تخترق جلدها وعظمها تراها بعينيها وهي تلتهم قلبها تحرقه وتذروه كرماد وحين يعود للنبض مرة اخرى تعاود احراقه مرة اخرى دون ان ينتهي الامر دون ان يتوقف الوجع كان قاتلا ولكنها لم تصرخ لم تبكي كانت تطلب مكانا بذاته شحصا بذاته صوتا بذاته تسير على ذلك الجمر سعيا اليه تريد ان تعاتبه تريد ان تراه لاخر مرة تريد ان تودعه كما يجب وقد كانت تظن وداعهم الاخير ككل وداعاتهم الاخرى يتبعها لقاء ينعش روحها :- علييييييييييييييييييييي صرخت باعلى صوتها وهي تراه يغادر يسير مبتعدا دون ان ينظر اليها لا ... لا .... :- علييييييييييييييييييييييي ييييييييييي تعالى صراخها مرة اخرى وتكالبت النيران عليها من كل حدب وصوب والوجع يتعاظم ويكبر ليبلغ مديات لم تحتمل الصمت معها فصرخت باعلى صوتها :- ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا اااااه :- انت اقوى من كل ما يحصل انت اقوى انت اقوى الصوت كان لمحمد كان يخترق صراخ ورودها وصراخها كان يجعلها تنهض من جديد تمسك بقلبها المحترق الذي صار رمادا مرة اخرى وتدخله باقتدار في صدرها نعم هي اقوى وان كان علي قد غادرها ان كان قد قدر على ذلك فهي ستقدر ايضا ابن السلطان ليس بافضل منها هدات النيران من حولها وباتت في صدرها فقط وقد اخفتها بازار صلاتها ساعدت ورودها الجميلات نرجسة وزنبقة وياسمين وهي مبتسمة رغم الحروق رغم الندوب رغم قلبها الصارخ الما ليزهرن من جديد ويملان المكان من حولها بشذى عطرهن الفريد وهناك رات له طيفا .... ظلا يتوارى بخجل ..... ولكنها اشاحت عنه بوجهها غاضبة مقهورة خائبة وقد قدر بعد ان ظنته لن يقدر !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ............................... :- امل !!!!!!!!!!!!!!!! :- مرحبا محمد كيف حالك اسفة ان جئت هكذا وفي هذا الوقت :- ابدا تفضلي عزيزتي هيا ادخلي دخلت امل البيت الجديد الذي اقتناه محمد لعائلته ورات رباب تحمل امان المستريحة وكان البيت بيتها تلك الخائنة الصغيرة لا تطلق صرخاتها الا في حضورها هي :- انا اسفة نيابة عن ندى لاجل ازعاج امان لا بد انها جننتك رباب :- اوووه ابدا لقد لعبت مع حسن حتى سقط المسكين نائما مكانها وهي حسنا انها تقاوم النوم لسبب ما :- واين اميرة ؟؟؟؟؟ صمت محمد وقد غامت ملامحه بالكدر والالم ورباب انزوت مع امان بعيدا عنهم دون ان يردوا على امل وسؤالها التي نقلت وجهها من رباب لمحمد :- انا هنا امل كيف حالك عزيزتي التفتت امل لتنظر لاميرة وهالها ان تراها بذاك الهزال وذاك الشحوب بدت كزهرة ذابلة كروح شريدة بدت تشبهها ذات يوم حين كادت تفقد حب الفهد :- بخير كنت اسال عنك في الحقيقة :- وانا بخير والحمد لله صمتت للحظات وهي ترى اندهاش محمد رباب التي كانت فاغرة فمها وهي تنظر اليها كمن ترى شبحا لتقول اخيرا وملامح وجهها تشع غضبا قهرا وجعا وقوة :- كيف كان العرس ؟؟؟ وهل انتهى بهذه السرعة ؟؟؟؟؟ :- اووووه لقد انتهى منذ زمن وهذا يذكرني التفتت نحو محمد بتوسل وقالت :- محمد ارجوووووووووووووووووووووو ك :- اوووه امل لا بد ان في الامر مستحيل من المستحيلات :- لا لا ابدااا بل هو بسييييط وصغييييييير ومكككككككننننننن :- لقد خرقت اذني بتلك النون قولي :- احم حسنا اريد ان اخطف اميرة ليوم واحد ارجوووك انا والفتيات نقيم جمعة لنا انا وندى ومرام ونريدها معنا لا ترفض لا تقل لا ارجووووووك :- امل اميرة انها .... انها ..... :- انها ماذا محمد ماشاء الله عليها تبدو كالقرد لي ابتسم بتوتر وهو يناظر شقيقتها يكاد يجن متى صحت ومن اين اتت بالقوة للنهوض وهي لم تاكل شيئا منذ يومين كاملين :- انا اسف امل في وقت اخر اعدك ان احضرها بنفسي ولكنها ليست بخير الان :- انا بخير محمد كانت كلماتها ثابتة وبنبرة اخافته جعلته ينظر اليها بشيء من التوجس ما الذي يحصل معها من جديد ؟؟؟؟ :- حقا اميرة ؟؟؟؟؟ :- نعم حقا :- اذا ستنتظرك امل لحين اكمال افطارك وقد كنت صائمة :- بالطبع سافعل قالت امل بامل وهي تنظر اليها بتامر دون ان تفهم اميرة الامر :- هيا اميرة وساشاركك بالاكل لم اكل شيئا منذ الصباح هيا تعالي سحبتها للطاولة الصغيرة في المطبخ وقالت لرباب :- ناوليني امان رباب وتكفلي بالطعام والله لو كنت اعرف كيف اعده لكنت اعددته انا ولكن حياة الطبيب والصيدلي يعيش ويموت مع الاكل الجاهز :- لا يا الهي دقائق فقط والطعام سيكون جاهزا :- والله انت محظوظ يا محمد زوجتك انها استثنائية كانت امل تبتلع اللقمات بسرعة واثارت جوع اميرة التي بدت وهي تلتهم لقماتها وكانها تعاقب نفسها بالاكل دموعها تخونها بين حين واخر لتعاود الاكل تضحك بصوت عال على مزحات امل وتخفي قلبها المحترق بعيدا عن الجميع :- هيا اميرة يكفي يا ابنتي هياااااا لقد نسيت ان فهد ينتظرنا :- لم لم تقولي امل :- لا تقلق محمد هيا اميرررة تعالي اسرعي :- ساحضر حقيبتي وحجابي واتي اسرعت اميرة وقد رحبت بالمهرب عن كل هذا ............لا لم يكن المهرب ولكنها كانت المحرقة لاخر ما تملكه من احاسيس ستواجه الحقيقة ستسمع عن عرسه عروسه ستقيم العزاء الاخير وتنهي الامر الان فقط عرفت لم يلقبون الشجاع بان له قلبا ميتا فذو القلب الميت لا يملك ما يخسره وقد عايش الخسارة الاعظم وخرج منها سالما ولم يعد بشيء قادر على كسره وقهره وهي باتت هكذا بقلب ميت !!!!!!!!!!!!!!!! | ||||||||||
|
| |
|
06-10-18, 12:26 AM
| #4437 | ||||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| :- امل الى اين نذهب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ قالت اميرة وهي ترى انحراف فهد عن طريق الفردوس المعروف فلم ترد امل وبعدها قالت بشقاوة :- لقد قلنا لمحمد عن الجمعة ولكننا لم نخبره بمكانها........... ندى تنتظرنا هناك سترين المكان بنفسك انه رائع انقبض قلبها وهي تتعرف الطريق اختنقت بانفاسها وهي تستنشق تلك الانفاس الغادرة تلك التي ايقظت الرماد من سباته واهبته للاشتعال رجفة اعترتها وهي ترى فهد يخفف من سرعة السيارة امام بيته بيت ذاك الذي لن تنطق باسمه :- لا امل لااااا :- يا الهي اميرة هيا تعالي انزلي :- لااااا لن استطيع ان افعل :- اسمعي ان فهد يحبس نفسه بالكاد عن ان يحملك ويوصلك للمكان لذا اختاري انت :- ما الذي يحصل هنا امل ؟؟؟؟؟ :- عليك ان تخرجي من السيارة لتعلمي برجلين لا تحملانها خرجت من السيارة تتلفت حولها بذاك الطريق هنا حيث كانت البداية الاخرى هنا حيث عشقته كمجنونة يائسة هنا حيث سلمته القلب دون ضمانة او تامين هنا .... هنا .................. لم تعلم بان امل قد اختفت هي وفهد وانها غرقت بالظلام غير المالوف لبيته وقد عمد على ان يجعله مضيئا لاجلها لم تعلم بانها كانت تسير بعينين لا تريان على ذات الجمر الذي سارت عليه في منامها وحين بدات الانوار بالاشتعال شيئا فشيئا حين رات ورودها المتمايلات بدلال وقد غرقت حديقته كلها بانوار صغيرة بيضاء غطت تلك الزهور حين بان لها السياج غير المكتمل وقد اكتمل وتلون بالابيض حين رات تلك البوابة التي تعشقت ورودها مع الخشب الجميل المشغول بصورة مدهشة لم تعلم كيف سارت وكيف اصبحت دون ان تعلم ببقعتهما تلك بين الورود وهناك .................. هناك ................. هناك كان هو انغلق الباب خلفها واقفل عليها وقد حاولت الهرب فلم تقدر انه هنا .... ولا بد ان ديمة هنا ...................... لا لم تكن بقلب ميت لتلك الدرجة حاولت ان تفتح الباب حاولت ان تتسلق السور حاولت ان تهرب قبل ان يراها وقد كان منشغلا بصلاته ودعائه حاولت ان تختفي قبل ان تنظر لوجهه لانها حينها ستنهار وهي لا تريد ذلك حاولت وحاولت وحاولت وحاولت ................................ حبست انفاسها وهي تشعر به خلفها تشعر به بكل خلية خائنة من جسدها تشعر به وانفاسه الطيبة التي تعرفها حق معرفة تدور من حولها :- ماذا ان سقت لك الورود مهرا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تشبثت بالسور بكل قوتها حتى شعرت بالالم يحرق يدها والخشب يخدشها دون ان تهتم دون ان تستدير دون ان تنهار انه حلم ككل احلامها الغبية سيختفي في الحال سيذوي كرماد قلبها كما يحصل في كل مرة :- ماذا ان وسطتها بيني وبينك ؟؟؟؟؟؟ ورودا ضاحكات مبتسمات كما يليق بهن اترضين حينها اميرتي ؟؟؟؟؟ :- سيختفي سيختفي سيختفي اقترب اكثر حتى صار دفئه محاوطا لها من كل حدب وصوب وقال اخيرا :- لن اختفي ولن اذهب لمكان اميرتي جنون انه الجنون بعينه :- هلا نظرتي الي :- ابداااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااا صرخت بحرقة بوجع وهي تلصق وجهها على الباب امامها وتتمنع عنه عن رؤيته والنظر اليه :- ابدا افتح الباب ايها الشيخ فهذا ليس من شيم الاتقياء :- حسنا ولكنني الان عاشقا والها مشتاقا سبب ربه الكريم الاسباب ورزقه من حيث لا يحتسب كاد قلبها يتوقف وهي تستمع لكلامه ذاك !!!!!!!!!!! ما الذي يعنيه بما يقول :- عيب عليك يا شيخ لقد تزوجت منذ ساعات فقط :- لم اتزوج ايتها الغالية لم يتزوج ؟؟؟ لم يتزوج ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل قالت قبلا ان قلبها مات ؟؟؟؟ لكم كانت مخطئة وقد بات الان مجنونا بنبضاته يدور من هنا لهناك متخبطا كنمر حبيس في ضيق لا يليق به يحاول ان يفسر ما يقال دون فائدة فالصخب اغرق روحها والغيث جاء دون سابق انذار يسقي هنا وهناك :- الن تنظري الي الان ؟؟؟؟ :- ابداااااااااااااااااااااا اا صوتها كان اعلى اكثر تصميما وهل يظن بان الامر كافيا حقا ؟؟؟؟؟ :- اميرتي ارجووووك اتعلمين منذ متى وشمسي غاربة ؟؟؟؟؟ اتعلمين منذ متى وقد باتت لذة النوم علي محرمة ؟؟؟؟ اتعلمين منذ متى وقد صار الكون بعيني مظلما قاحلا دون قطرة ماء لي ؟؟؟؟؟ الا تعلم ؟؟؟؟؟؟ ولكن ................. :- واين ديمة ؟؟؟؟؟ ولم لم تتزوجها وقد كان الزفاف اليوم ؟؟؟؟ بدا عقلها يستلم زمام الامور وهي ترتب ما حدث تستوعب الحقيقة الجديدة ليرد عليها بلهفة العاشق الوله :- الارض ليست ارضها اميرة وقد ايقنت ذلك قبل فوات الاوان الارض وصاحب الارض وقلب صاحبه كلها اسيرة وهي تستحق افضل من هذا وعادت النار تشتعل من جديد وعاد الغضب والحرقة لتقول بصوت قاطع لا نقاش فيه :- افتح الباب علي افتحه في الحال :- اميييييييييييييييييرة :- ماذا تظنني ؟؟؟ ها ااااااااااااااااا ؟؟؟؟ اتظن بانني ساطير فرحا لان ديمة رفضتك ؟؟؟؟ ها ما الذي تظنه حقا ؟؟؟؟؟ :- انا ............... انا اميرة :- انت اناني مغرور متلبس بثوب التقوى علي والحمد لله انني كشفتك قبل فوااات الاوان الارض اسيرة والقلب اسيررر هاههههاهاههها انها نكتة جميلة غضبها كان صحيا كانت تشعر بالحياة ترد اليها كانت على قيد الحياة من جديد ولكن لا لن ينال الرضا بسهولة ابن السلاطين المغرور :- اميرة ما الذي حصل لك ؟؟؟؟؟ :- افتح الباب ايها السلطان المراوغ والا والله ساتصل باخي في الحال واخبره بانك اختطفتني او ساصرخ واجمع عليك اهل هذا الحي الذي يرحب بالفضائح افضل ترحيب فتح الباب وقد بدا غير مصدق لما تقوله وما تفعله اميرته الناعمة :- لا يليق بك ولا بي ما فعلته خطف واقفال للابواب بعد منتصف الليل ياللاسف حقا ياللاسف لم تستمع لجوابه وهي تستدير مغادرة نحو بيت محمد القريب من هنا تتوعد لامل بالويل والثبور وبعد خطوة واحدة فقط لم تملك نفسها الا وهي تسجد شاكرة لله محيي القلوب بعد موتها بمنه وكرمه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! بينما تبعها علي خائفا وجلا حائرا مما حصل وقد ظن بان الاصعب انتهى ولكن كما يبدو بانه ابتدا والحمد لله وحين راها تسجد لله في تلك الظلمة البهيمة حين راى نورها وقد عاد مشرقا مبهرا كما المرة الاولى علم حينها بان الورد سيبتسم وردته هو ستنير الدنيا ببسمتها التي لا مثيل لها !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! | ||||||||||
|
| |
|
06-10-18, 12:29 AM
| #4438 | ||||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| خلص الفصل يا حلووووووووووووووووووووووو ووووووين الورد ابتسم اهووووو لكل اللي بيطالب ببسمة الورد قربن عالنهاية زي مو شايفين اتمنى الفصل يعجبكم واتمنى تسااامحوووني مرة تانية لاني ما عمرد عليكم بالتعليقااات بس والله الدراسة مجننتني وما عندي وقت لحك راسي حتى قراءة ممتعة حبيبااااتي وتصبحوووا على الف الف خييييييييييييييييييير | ||||||||||
|
| |
|
06-10-18, 12:34 AM
| #4439 | ||||||||
| نجم روايتي
| و اخييييرا بس باين انه وردتنا ماراح تجي بالساهل لشيخنا التقي ههههه....مشهد كنان و هند دمع عيوني ....قوة ديمة و عزة نفسها ابهرتني...سلمت يداك لولو و موفقة في دراستك أن شاء الله حبيبتي | ||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
104Likes
.png)
العرض العادي
