حين يبتسم الورد (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة سلاطين الهوى

[karima seghiri]

اااااااااااخ أنا أنتظر... أين أنت....

[karima seghiri]

أين أنت يا قلبي يا علي ويا كنان....

[rihab91]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 208 ( الأعضاء 104 والزوار 104)
‏rihab91, ‏ويمضى العمر, ‏ابن الشام2, ‏beauty anastasia, ‏دوسة 93, ‏موضى و راكان, ‏karima seghiri, ‏Samasaja, ‏alyaa elsaid, ‏Zezo8888, ‏Fatoom22, ‏Quranlover2009, ‏métallurgier, ‏هازان محمد, ‏الجنه لنا, ‏حنان ياسمين, ‏همس البدر, ‏amana 98, ‏مجد صالح, ‏eng miroo, ‏Shaghf, ‏كرامة رشدى, ‏soosbat, ‏زهرة البربر, ‏ميادة عبدالعزيز, ‏فديت الشامة, ‏Agaiaa, ‏كلمات بسيطة, ‏شجن المشاعر, ‏WAFAS, ‏Senses H, ‏كيلوباترااا, ‏يمانيه, ‏Shadwa.Dy, ‏Habiba eslam, ‏تى تى بك, ‏مهيف ..., ‏Arch dodda, ‏تيماء قاصي, ‏hajer ilahi, ‏قلب حر, ‏امل حياتي3, ‏احلام العمر, ‏mariamhariri, ‏shimaa saad, ‏هنا بسام, ‏lama., ‏داااانه, ‏Jane eyer, ‏loulieta, ‏donia dody, ‏شوقا, ‏Wesal n, ‏awttare, ‏bochraa, ‏ريما اشرف, ‏ليل سوسو, ‏ali.saad, ‏May mudhafar, ‏هبة الله 4, ‏almoucha, ‏mirrayben, ‏Nagat farouk, ‏أم محسن, ‏samam1, ‏fiath, ‏عطر الوردة, ‏نولا ٢٠٠٠, ‏taheni, ‏Walaa sham, ‏هديل دريعات, ‏سها العوضي, ‏زينب عبد الوهاب, ‏afaf12, ‏ميعاد احمد, ‏ايات يوبو, ‏nadoshlibya, ‏ابراهيم و محمود, ‏wiamrima, ‏adma, ‏ثمرو, ‏رؤيا حق, ‏mody90zyoya, ‏الاميرة اروى, ‏4sttaa, ‏Dentistoidissh, ‏yawaw, ‏نور الحيااة, ‏طيور الشمس, ‏ملك جاسم, ‏leria255, ‏هبه سمير, ‏رنا ابو عوده, ‏me shosho, ‏rosetears, ‏zainabeisa, ‏Pob, ‏مجنونة الطب, ‏dodoalbdol, ‏ورد الحياة, ‏ريتاج القلب, ‏لينا الحربي

[موضى و راكان]

لذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 211 ( الأعضاء 108 والزوار 103)




‏موضى و راكان, ‏Quranlover2009, ‏Zezo8888, ‏métallurgier, ‏Fatoom22, ‏هازان محمد, ‏karima seghiri, ‏الجنه لنا, ‏حنان ياسمين, ‏همس البدر, ‏amana 98, ‏مجد صالح, ‏eng miroo, ‏rihab91, ‏Shaghf, ‏كرامة رشدى, ‏soosbat, ‏من هم, ‏زهرة البربر, ‏ميادة عبدالعزيز, ‏فديت الشامة, ‏Samasaja, ‏Agaiaa, ‏كلمات بسيطة, ‏شجن المشاعر, ‏WAFAS, ‏Senses H, ‏ويمضى العمر, ‏كيلوباترااا, ‏يمانيه, ‏Shadwa.Dy, ‏Habiba eslam, ‏تى تى بك, ‏مهيف ..., ‏Arch dodda, ‏تيماء قاصي, ‏hajer ilahi, ‏قلب حر, ‏امل حياتي3, ‏احلام العمر, ‏alyaa elsaid, ‏mariamhariri, ‏shimaa saad, ‏هنا بسام, ‏lama., ‏داااانه, ‏Jane eyer, ‏loulieta, ‏donia dody, ‏شوقا, ‏Wesal n, ‏awttare, ‏bochraa, ‏ريما اشرف, ‏ليل سوسو, ‏ali.saad, ‏May mudhafar, ‏هبة الله 4, ‏almoucha, ‏mirrayben, ‏Nagat farouk, ‏أم محسن, ‏ابن الشام2, ‏samam1, ‏fiath, ‏عطر الوردة, ‏نولا ٢٠٠٠, ‏taheni, ‏Walaa sham, ‏هديل دريعات, ‏سها العوضي, ‏زينب عبد الوهاب, ‏Berro_87, ‏afaf12, ‏ميعاد احمد, ‏دوسة 93, ‏ايات يوبو, ‏nadoshlibya, ‏ابراهيم و محمود, ‏wiamrima, ‏adma, ‏ثمرو, ‏رؤيا حق, ‏mody90zyoya, ‏الاميرة اروى, ‏4sttaa, ‏Dentistoidissh, ‏yawaw, ‏نور الحيااة, ‏طيور الشمس, ‏ملك جاسم, ‏leria255, ‏هبه سمير, ‏رنا ابو عوده, ‏me shosho, ‏rosetears, ‏zainabeisa, ‏Pob, ‏مجنونة الطب, ‏dodoalbdol, ‏ورد الحياة, ‏ريتاج القلب, ‏لينا الحربي, ‏Samar osama, ‏rashid07, ‏Safaa Hosny

[rihab91]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 217 ( الأعضاء 113 والزوار 104)
‏rihab91, ‏alyaa elsaid, ‏Arch dodda, ‏amanym7md, ‏يمانيه, ‏ورد الحياة, ‏fa_450, ‏sosoangle, ‏سارووونة, ‏سليم قفطان, ‏Agaiaa, ‏ali.saad, ‏Abir fares, ‏تى تى بك, ‏ام محمد*غزل, ‏dodoalbdol, ‏ميادة عبدالعزيز, ‏laila2019, ‏الطاف ام ملك, ‏donia dody, ‏رفييفً, ‏مجد صالح, ‏Monnosh28, ‏rowdym, ‏hlkdi, ‏رونه123456789, ‏yawaw, ‏سوسوالقمر, ‏Salome.., ‏hadush, ‏Wesal n, ‏almoucha, ‏لين جاسم, ‏aybetenjan, ‏هديل دريعات, ‏زهره الفل, ‏ابن الشام2, ‏beauty anastasia, ‏ويمضى العمر, ‏دوسة 93, ‏karima seghiri, ‏Samasaja, ‏Zezo8888, ‏Fatoom22, ‏métallurgier, ‏هازان محمد, ‏الجنه لنا, ‏حنان ياسمين, ‏همس البدر, ‏amana 98, ‏eng miroo, ‏Shaghf, ‏كرامة رشدى, ‏soosbat, ‏زهرة البربر, ‏فديت الشامة, ‏كلمات بسيطة, ‏شجن المشاعر, ‏WAFAS, ‏Senses H, ‏كيلوباترااا, ‏Shadwa.Dy, ‏مهيف ..., ‏تيماء قاصي, ‏hajer ilahi, ‏قلب حر, ‏امل حياتي3, ‏احلام العمر, ‏mariamhariri, ‏shimaa saad, ‏هنا بسام, ‏lama., ‏داااانه, ‏loulieta, ‏شوقا, ‏awttare, ‏bochraa, ‏ريما اشرف, ‏ليل سوسو, ‏May mudhafar, ‏هبة الله 4, ‏mirrayben, ‏Nagat farouk, ‏أم محسن, ‏samam1, ‏fiath, ‏عطر الوردة, ‏نولا ٢٠٠٠, ‏taheni, ‏Walaa sham, ‏سها العوضي, ‏زينب عبد الوهاب, ‏afaf12, ‏ميعاد احمد, ‏ايات يوبو, ‏nadoshlibya, ‏ابراهيم و محمود, ‏wiamrima, ‏adma, ‏ثمرو, ‏رؤيا حق, ‏mody90zyoya, ‏الاميرة اروى, ‏4sttaa, ‏Dentistoidissh, ‏نور الحيااة, ‏طيور الشمس, ‏ملك جاسم, ‏leria255, ‏هبه سمير, ‏رنا ابو عوده, ‏me shosho

[serendipity green]

دقائق وينزل الفصل يا ريت ما حدا يعلق يا بنااااااااااااااات

[ميمو٧٧]

يلا يا لولووووووو
يلا يا قمر

[rihab91]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 217 ( الأعضاء 118 والزوار 99)
‏rihab91, ‏alyaa elsaid, ‏مهيف ..., ‏Diego Sando, ‏مريم@, ‏ابن الشام2, ‏Quranlover2009, ‏Lamiaa farh, ‏دوسة 93, ‏amana 98, ‏ويمضى العمر, ‏soosbat, ‏غزالة ريم, ‏aa elkordi, ‏Nagat farouk, ‏Aya diap, ‏mariamhariri, ‏sira sira, ‏laila2019, ‏mirrayben, ‏يمانيه, ‏هبة الله 4, ‏ميادة عبدالعزيز, ‏أمل رياض, ‏رونه123456789, ‏ام محمد*غزل, ‏كيلوباترااا, ‏métallurgier, ‏سوسوالقمر, ‏almoucha, ‏شجن المشاعر, ‏thebluestar, ‏عطر الوردة, ‏زهرة البربر, ‏Arch dodda, ‏amanym7md, ‏ورد الحياة, ‏fa_450, ‏sosoangle, ‏سليم قفطان, ‏Agaiaa, ‏ali.saad, ‏Abir fares, ‏تى تى بك, ‏dodoalbdol, ‏الطاف ام ملك, ‏donia dody, ‏رفييفً, ‏مجد صالح, ‏Monnosh28, ‏rowdym, ‏hlkdi, ‏yawaw, ‏Salome.., ‏hadush, ‏Wesal n, ‏لين جاسم, ‏aybetenjan, ‏هديل دريعات, ‏زهره الفل, ‏beauty anastasia, ‏karima seghiri, ‏Samasaja, ‏Zezo8888, ‏Fatoom22, ‏هازان محمد, ‏الجنه لنا, ‏حنان ياسمين, ‏همس البدر, ‏eng miroo, ‏Shaghf, ‏كرامة رشدى, ‏فديت الشامة, ‏كلمات بسيطة, ‏WAFAS, ‏Senses H, ‏Shadwa.Dy, ‏تيماء قاصي, ‏hajer ilahi, ‏قلب حر, ‏امل حياتي3, ‏احلام العمر, ‏shimaa saad, ‏هنا بسام, ‏lama., ‏داااانه, ‏loulieta, ‏شوقا, ‏awttare, ‏bochraa, ‏ريما اشرف, ‏ليل سوسو, ‏May mudhafar, ‏أم محسن, ‏samam1, ‏fiath, ‏نولا ٢٠٠٠, ‏taheni, ‏Walaa sham, ‏سها العوضي, ‏زينب عبد الوهاب, ‏afaf12, ‏ميعاد احمد, ‏ايات يوبو, ‏nadoshlibya, ‏ابراهيم و محمود, ‏wiamrima, ‏adma, ‏ثمرو, ‏رؤيا حق, ‏mody90zyoya, ‏الاميرة اروى, ‏4sttaa, ‏Dentistoidissh, ‏نور الحيااة, ‏طيور الشمس

[serendipity green]

الفصل الخمسون والاخير
كان يسير دون هدى لم يطق المشفى لم يطق وجوده هناك وهي تبدو له بكل ذلك البعد لم يطق ان يظل هناك قربها بعد ما قالته بل للحقيقة هو لم يطق التنفس ..... لم يطق العيش حتى
الهواء المنعش البارد كان يضرب جسده فيرتد ساخنا محملا بقهره والنار التي تشتعل هناك
اقترب من ذلك البيت الصغير بشكله .... العظيم بمضمونه .... هناك حيث تسكن روحه حيث يجدها كلما فقدها... كلما ظن انه تاه عنها .... ظلها .... يجدها هناك عند ام سليم الطيبة
خطواته كانت خفيفة هناك وكانما المكان سحب همومه كلها بقدرة عجيبة وحين راى والدته من بعيد جن جنونه تماما
تحمل الاكياس الكبيرة الثقيلة و تنهت من التعب تضعها تارة وتحملها اخرى ترجع عبائتها التي يطيرها الهواء وتعود لتحمل اكياسها ... ووجهها كان مرآة لقلبها الفريد من نوعه
اسرع سليمان نحوها والغضب يلون ملامحه من عنادها الذي لا مثيل له وبحركة لم تحسب لها حسابا وهي تراه والفرحة تلون ملامحها انحنى امامها وحملها على ظهره هي واكياسها
:- سليماااان يا الهي سليماااان عيب يا ولد ..... ستسقطني ... عبائتي سليمااااان
:- هذا لكي تتوقفي عن العناد كيف تخرجين لوحدك للسوق وبهذا البرد وتحملين كل هذا ؟؟؟؟
كانت تشاهق بين حين وحين
:- بني انزلني ارجوووك افعل
:- ابدا والله لن افعل
وصل للبيت وانزلها ووجهه محمر من الغضب والتعب والهموم التي اثقلته فلم يعد يقدر على اخفائها ولكنها علمت بنظرة واحدة لوجهه علمت
:- كيف حالك يا ام سليم ؟؟؟
قالها وهو يقبل راسها ياخذ يدها عنوة ويقبلها بحب يغرق وجهه بين يديها الخشنتين من كل ما تقوم به من اعمال عطرها الذي تغلغل بانفاسه تقاتل مع تلك النار المشتعلة بقلبه وللحظة واحدة ظن ان والدته ربحت الحرب
:- حبيبي ما عرفتك قاطعا
:- لا تعاتبي يا ام سليم لا تفعلي ارجوك .... ليس الان
:- لن اعاتب .... لن افعل صغيري والان هيا اذهب لتستحم واحلق لحيتك وعدل من حالك سياتي اخوتك بعد قليل ولا اريد ان يروك بهذه الحالة
قبل راسها مرة اخرى وذهب دون اي كلمة
الحمام البسيط بدا ملاذا له بينما رائحة النظافة تتغلغل لانفاسه المناشف البيضاء التي تصر والدته على اقتنائها كانت هناك بيجاما نظيفة لا يعلم منذ متى تحتفظ بها والدته كانت مرتبة بغرفته كان الامر كما لو انه عاد سليمان قبل هند ..... سليمان الذي احب ابنة عمه ذات يوم وكان حبا دون امل فاستسلم للخيبة وعاش حياته كما يجب بارا بوالدته مؤديا واجباته نحو الجميع على اتم وجه وصورة وحب ........... كان الامر كما لو انه كذلك ...... ولكنه ليس كذلك
نظر لانعكاس صورته في المراة وهو يحمل الة الحلاقة بيده نظر لتلك الشيبات التي زينت فوديه وابتسم وهو يتذكر علي علي الذي شاب شعره كله بين يوم وليلة يبدو بانه اكثر عنادا اكثر صبرا من ان يسمح للشيب بغزو راسه كله رغم ان همه اكبر رغم ان وجعه اكبر رغم ان خيباته اكثر
كان الفراغ كبيرا والخيبة كبيرة كان هامدا لدرجة بدا قيامه باي عمل وكل عمل صعبا للغاية
لم يستطع ان يحلق لحيته شكله كان ملائما لشعوره تماما وهو لم يكن منافقا يوما ليظهر عكس ما يبطن الا معها ...................
الاصوات التي تناهت له ووالدته تشعل التنور جعلته يسرع اليها يحمل عنها العجين يمسك لها الغطاء كما اعتاد دائما ومنذ صغره كان يقف قرب النار لا يخشى قربها كما يفعل اشقائه وهي تحاول ابعاده دون ان تقدر
:- الن تتوقف عن فعل هذا ؟؟؟
:- ابدا ابدا ليس وانا هنا
كان ينظر لمهارتها التي لم تغيرها سنين عمرها الستين وهي تفرد العجين على يديها تضعه بالتنور دون ان تخشى النار بينما يساعدها هو بسمتها كانت تشع بين لحظة واخرى ما ان تنظر اليه وكانها غير مصدقة انه هنا انه عاد انه امامها حقا والامر قتله كونها تتفهم كونها لا تعاتب كما طلب منها كونها لا تلومه ولا تقول الم اخبرك ؟؟ الامر كان مؤلما اكثر من لو انها لامته وعاتبته
انهت الخبز باكمله ليحمله عنها يدخله المطبخ ويخرج باحثا عنها مرة اخرى
:- امي .....
:- انا هنا بني
نادته من الغرفة الصغيرة التي يحلو لها الجلوس بها على الدوام مدفأتها النفطية كانت تتوسطها وهي تجلس بالقرب منها تنقي الخضرة للغداء تدعوه لياتي ليجلس ليتدفأ من دفئها هي وهو فعل اقترب وقبل الدعوة وامتن لها
:- كيف حالها ؟؟؟؟؟
:- بخير لقد صارت بخير
قالها وهو يتمدد على الارض يضع راسه بين احضانها لتبعد هي انائها عنها وتمسد شعره بحب
:- الحمد لله لقد دعوت لها والله .... دعوت لها كثيرا سيعوضكما الله خيرا ان شاااء الله
:- لا اظن ذلك !!!!!!!!!
قالها وصمت مغمضا عينيه يحاول ان يكبت ما حصل له من التفكير بالامر فقط ..... ان يفقد هند حقا .... ان تختفي من حياته فلا يعود لها وجود حتى كحلم جميل الفه واكتفى به من قبل .... كيف وقد صارت واقعا .... كيف وقد الف قربها وادمنه كمهووس..... كيف وقد صار لديه اطنان من الذكريات عنها عن طريقة نومها كيف تاكل كيف تتدلل كيف يظهر خبثها وشيطنتها التي لا تملك حلا لها كيف تنظر اليه دون نفورها المعهود كيف تحادثه بمنطق لم يكن يعلم وجوده فيها كيف تصلي فينشرح قلبه لصلاتها كيف تدعو وتشكو كيف تحادث ابنهم الذي ابى القدر الا ان يحرمه منه ومنها كيف كيف وكيف .......................
:- لا تقل ذلك بني العوض دائما اكبر من البلاء كن واثقا بذلك
قالتها وهي تمرر اصابعها على لحيته تمسدها بحب ليرد بصوت مثقل بالهم
:- لربما ولدك لا يستحق العوض لربما هو مذنب اثم لربما كان متجبرا مغرورا فلم يقيم نفسه كما يجب
:- لا تقل هذا عن ولدي لا اسمح لك بفعل ذلك
:- لم تردني امي لم تردني لا قبلا ولا الان لم تردني حين كانت ابنة سهام حين كانت تحتل عقلها لم تردني حين محيتها انا من عقلها وبالقوة ولم تردني الان وقد اصبحت هند هند التي احببتها قبلا لم تردني ولا باي حال من احوالها امي لم اتمكن من قلبها ابنك الفظ الفخور استسلم اخيرا وامن اخيرا واقتنع اخيرا بانها ..... بانها .....
:- هي الخاسرة بني
:- لا امي لقد ربحت ربحت نفسها حريتها ربحت كرامتها وغفرانها ربحت اولاد عمها من جديد زوجاتهم ربحت كل شيء وانا من خسرها للمرة الاولى لم تكن هند الخاسرة كنت انا امي
الدموع التي تساقطت من عيني والدته لتبلل وجهه كانت مؤلمة له بينما يسمع صوتها المتهدج قائلا
:- القلوب امرها لله ولدي لا نملك مفاتحها مهما حاولنا ومهما تلبسنا العناد مهما عملنا وفعلنا والان اريدك كما ربيتك رجلا للمصاعب رجلا لاخر لحظة ستبقى معها ستدعمها الى ان تشفى الى ان تبرا جروحها كلها لن تتركها وقد اجبرتها على الزواج بك لن تفعل الان وهي بحاجة لك حتى وان لم تردك حتى وان لم تحببك ستبقى الى جانبها ..... الى ان تشعر بان وجودك لم يعد له حاجة ستنسحب فخورا رافعا راسك لا منهزما ولا منكسرا ..... لا ..... اريد ابني الذي لا امل من الحديث عنه لا امل من معايرة اخوته به اريد ان اراه ان ارفع راسي لعنان السماء برجولته التي لطالما جعلتني فخورة
:- راسك مرفوع على الدوام ان شاااء الله
:- بك وباخوتك
:- بنا وبدوننا
:- هيا عزيزي سياتي الجميع بعد قليل وانت تعرف عزيز سيجن ان لم يجد الطعام جاهزا اختك اسراء واطفالها سياتون ايضا لقد دعوتهم
:- اذا لاشعل المنقلة ساحضر الغداء بنفسي
نهض من مكانه ذاك مخفيا وجهه بعيدا عنها يدعي المرح يدعي القوة والجلد يدعي كونه قبل واستسلم ورضي ولكن .........

[serendipity green]

:- هل انت واثقة من ذلك ؟؟؟؟
قالها كنان لهند وهو يسلم اوراقهم لنقطة التفتيش الاخيرة في المطار قالها وهو يراها تنظر للخلف مرة بعد مرة تتباطا خطواتها تنتظر شيئا علمه وانكره تنتظر ويخيب انتظارها وتغرق في بؤسها اكثر واكثر
:- يمكننا والان فقط ان نغير راينا ما ان نعبر هذا المكان لا عودة حينها
كان الكلام موجها لنفسه اكثر كان يراهن نفسه يراهن قلبه يراهن ضعفه ..... لقد وصل لاقصاه حقا حتى بات المكان بمن فيه خانقا مطبقا على انفاسه لم يعد يطيق بلدته ولا بيته ولا مدرسته ولا رفاقه القدامى لم يعد يطيق اقاربه الجدد لم يعد يطيق اي مكان اقتربت منه هبة اي مكان وضعت بصمتها فيه اي مكان يعكس صورة وجهها اشراقته عناده بروده حزنه لم يعد يطيق كل ذاك فلتهنا لوحدها فلتهنا بخطتها الفاشلة فلتهنأ بما خططت له علها تسعد
حتى وهو يفكر بذلك كان يشتعل بالغضب ..... ولكنه هرب للمرة الاولى في حياته هرب من المواجهة فالمواجهة معها مع عينيها مع شفتيها مع ما تمثله له كان الخسارة بعينها وخسارة اخرى له تعني الموت لا محالة
:- نعم واثقة هيا بنا
قالتها وهي تتمسك به وكأن القرار انهى على كل قوة تملكها وكانما ذكره فقط وقد غاب عنها ليوم كامل يوم كامل دون مرآه كان كفيلا بان يخبرها بما يعنيه بما يمثله بما صاره في حياتها
:- هيا بنا
تخطيا ذلك الحاجز الاخير وكلاهما يعاندان كلاهما يقتلان الامل بان احدا ما سيوقفهما احدا ما سوف يصرخ بهما قائلا
:- توقف ... لا ترحل ..... انا احبك
ولكن لم يكن هناك سوى الصمت مودعا اياهم صمتا رافقهم على مدى ايام وايام
......................................
كلمات والدته كانت امامه وهو يخطو بذلك الرواق الطويل الذي بدا له بلا نهاية سيذهب اليها يعاونها يساعدها يقف بجانبها يسالها عن خططها يرتب لها الامور بحيث لا تحتاج ايا كان نعم هذا ما سيفعله وبعدها سينهي الامر ............. سيقتلع قلبه من صدره سيدوس عليه باقدامه ان لزم الامر
دخل الغرفة دون ان يطرق الباب وحين قابله الفراغ حين جابهه الصمت حين واجهه خلو المكان منها بدا كمن تركته الروح كمن غادرته الحياة وهو يقف متصنما ناظرا لسريرها يخشى حتى ان يفكر بمعنى هذا الامر
:- سيد سليمان لقد غادرت زوجتك بالامس برفقة اخيها وتركت لك هذا المظروف
قالتها الممرضة وهي تضع المظروف امامه وتهرب خشية فظاظته وغضبه بينما هو استلزمه الامر دقائق عديدة ليفهم ليعي ليعلم انها ضربة هند الاخيرة تلك التي حذرها منها تلك التي اخبرها انه بعدها حسنا هي مهدت له ولكنه لم يفهم
ببرود بدا كرحمة من السماء التبسته تناول المظروف وفتحه بذات البرود الاوراق الرسمية الكثيرة لم تثر فضوله بقدر تلك الورقة الصغيرة المكتوبة بخطها
(( سليم ............. اعلم بانك ستغضب ستثور ستصرخ بمن سيسلمك الظرف اعلم واكاد اراه راي العين ولكن .......
انها النهاية نهاية ما لم يبدا من الاساس نهاية احررك بها من التزام اعلم انك ستصر على تاديته من واجب افضل الموت على ان يكون هو الرابط بيننا لانني لم اعترف بالواجب ابدا لم اسمي ما كان بيننا واجبا ابدا لقد كان غضبا ثورة نارا مشتعلة كر وفر نصر وخسارة كان كل شيء الا واجب لذلك حين اقترب الامر من هذا المعنى فقد حانت النهاية
الاوراق ستخبرك بانني وضعت كل الاموال تحت تصرفك اعلم انك ستستغلها افضل استغلال ولك كامل الحرية بما ستفعله بها اعلم انك ستغضب ايضا ولكن حقا لا يهمني هذه المرة ان تغضب فقد تجاوزت خوفي منك منذ وقت بعيد حين علمت انك لن تؤذيني ابدا مهما هددت مهما قلت وفعلت فانك لن تؤذيني لذلك اليك الخبر الجديد سليم
انا لم اعد اخافك
اخيرا لا استطيع ان انهي الرسالة حقا دون ان اشكرك
شكرا لك ..... شكرا لانك رايتني حين تجاهلني الاخرون
شكرا لانك عرفتني حين جهلني الاخرون
شكرا لانك خضت الحروب عني مع نفسي مع ماضيي مع سهام حتى حين استسلم الاخرون
شكرا لانك ناديتني ابنة سهام حتى صار الامر لا يؤلمني
شكرا لانك علمتني الصلاة لانك علمتني الدعاء لانك علمتني معنى الايثار والصدق والشرف والتوبة ووووووووو وما لا يسعني المقام لذكره شكرا لك
شكرا لانك علمتني معنى الحب معنى ان نحب لدرجة ان ننكر نفسنا في سبيل من نحب شكرا لك
اتمنى لك السعادة بعيدا عني اتمنى لك الرضا والسلام كما تستحق وكما يليق بك
هند ............
كما عرفتها .... كما علمتها ..... وكما احبت وارادت ))

البرود اختفى عيناه باتتا كجمرتين مشتعلتين وهو يعيد القراءة مرة بعد مرة يتملى من احرفها المهتزة يراها حقا من بين تلك الكلمات يراها كما قالت ملاكه الشيطاني الذي عشقه صغيرا شابا ورجلا والان بدا كما لو انه ..... كما لو انها ..........النهاية حقا