آخر 10 مشاركات
حالات .... رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1434)"مكتملة" (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          صدمات ملكية (56) للكاتبة: لوسي مونرو (الجزء الأول من سلسلة العائلة الملكية) ×كــاملة× (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          2 - الإعصار - روايات دار الامين** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          308 - بداية حب - روايات دار الحسام (الكاتـب : Just Faith - )           »          حنينٌ بقلبي (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          307-نداء القلب -جيسيكا جوردان -روايات دار الحسام (الكاتـب : Just Faith - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          305-علاقات خطرة - روايات دار الحسام (الكاتـب : Just Faith - )           »          303- العاشقة - روايات دار الحسام (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قلوب خيالية( روايات ونوفيلات متعددة الفصول)

Like Tree6Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-09-17, 12:23 AM   #11

حمامة الامل
 
الصورة الرمزية حمامة الامل

? العضوٌ??? » 403899
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 131
?  نُقآطِيْ » حمامة الامل has a reputation beyond reputeحمامة الامل has a reputation beyond reputeحمامة الامل has a reputation beyond reputeحمامة الامل has a reputation beyond reputeحمامة الامل has a reputation beyond reputeحمامة الامل has a reputation beyond reputeحمامة الامل has a reputation beyond reputeحمامة الامل has a reputation beyond reputeحمامة الامل has a reputation beyond reputeحمامة الامل has a reputation beyond reputeحمامة الامل has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفصل رائع مع تنكر دانا يا ترى من يكون بول وما هذه المهمة السرية




حمامة الامل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-09-17, 03:17 PM   #12

لولو دودي

? العضوٌ??? » 406550
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 40
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » لولو دودي is on a distinguished road
¬» قناتك mbc
افتراضي

بما أني مش ضامنة النت هنشر الفصل الثاني دلوقت
مين متابع ؟؟...


لولو دودي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-09-17, 03:18 PM   #13

لولو دودي

? العضوٌ??? » 406550
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 40
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » لولو دودي is on a distinguished road
¬» قناتك mbc
افتراضي

-*الفصل الثاني*-


ظلت دانا صامتة داخل السيارة مع ذلك المدعو بول مما جعل بول يقول لها بدهشة :-
- "ما بك يا سايمون ؟...تبدو محبط للغاية ما الذي حدث؟؟.. لقد كنت متحمس أكثر مني لهذه التجربة "
إنه محق هي محبطة فذلك الرجل القاسي البارد أفسد يومها وأضاع تشويقها للأمر ...لكن لا ليست هي من تستسلم للإحباط ...لابد الآن أن تركز فما تفعله جدي وخطير ولقد صدق ذلك الرجل وبول كونها سايمون وهذا ممتاز وليس لديها وقت لتضيعه في التفكير بذلك الرجل ..تنهدت واستعادت نشاطها كله بلحظة واحدة وابتسمت قائلة :-
- "لا تقلق يا بول أنا في قمة حماسي "
وابتسمت أكثر مما جعل بول يقول :-
- "كيف حال شقيقتك المزعجة ؟؟..."
مزعجة ؟؟....تباً لك يا سايمون هل يشكو منها لأصدقائه فقالت بحنق :-
- "بخير حال 000لماذا تسأل عنها ؟؟....."
ابتسم بحرج وقال :-
- "فقط عندما أريتني صورتها وجدتها جميلة حقاً ورغم تشابهها الكبير معك ألا أنها جميلة جداً لقد وعدتني أنك ستقدمني لها بعد انتهاء العملية "
ابتسمت رغماً عنها وقالت :-
- "كما تشاء ...لكنك لن تعجبها فلست النوع الذي تفضله صدقني "
قال بول بحنق :-
- "أمازلت تعيد نفسك قلت لك قدمني لها ودع الباقي لي ...وأنا سأعرف كيف سألفت انتباهها "
ابتسمت أكثر فيبدو أن سايمون يفهمها جيداً فقال لها بول :-
- "غريب ابتسامتك تبدو لي رائعة اليوم"
دق قلب دانا بقلق هل كشفها ؟؟... فقالت بتوتر :-
- "ماذا تقصد ؟؟..."
ضحك قائلاً :-
- "يبدو أن إعجابي بدانا شقيقتك جعلني أنظر لك بشكل مختلف"
حاولت الابتسام رغماً عنها قائلة :-
- "هاى هذه إهانة "
ابتسم قائلاً :-
- "هيا أنت تعرف أنني أمزح "
وجدته يتوقف بالسيارة فنظرت للمبني الكبير بدهشة فهذه أول مرة تري محل عمل سايمون وعندما دخلوا المبني شعرت بالغرابة والتوتر وفي نفس الوقت أثارة بلا حدود فقال بول::-
- "هيا تعال لنبدل ملابسنا بالزى الرسمي "
أيضاً لديهم زى رسمي ...دخلت معه لردهة كبيرة ومنها لغرفة واسعة مليئة بالخزائن الكثيرة .... كيف ستعرف خزينة ملابس أخيها في هذا المكان الواسع فابتعد بول متجهاً لخزانته وبدأ يخلع ملابسة ووجدت بعض الشباب بالغرفة ولم يبالي أحدهم بها فبدئت تنظر للأسماء المدونة علي الخزائن بسرعة لتعرف أين الخاصة بشقيقها ...وضايقها كثيراً أنها في غرفة تغيير الملابس للشباب وهم يخلعون ملابسهم أمامها صحيح كانوا لا يخلعون ملابسهم كاملة لكن ....مجرد الفكرة مزعجة ...حسناً فلتسميها متاعب المهنة ...كانوا يرتدون قميص وبنطال بترولي اللون ...فوجدت بول يناديها وهي تستكشف المكان قائلاً:-
- "ماذا تفعل عندك أننا متأخرون بالفعل ؟؟...هيا أسرع "
حسناً أنه يشير لها لتذهب عنده أذن خزانتها بجوار خزانته لذا اقتربت ببطيء لكي تلاحظ الأسماء وبالفعل وجدت خزانة سايمون لكنها توقفت بتوتر فالمفتاح ليس معها فأخرجت بسرعة متعلقات أخيها ووجدت سلسلة مفاتيح صغيرة ....فجربتها بسرعة حتى وصلت للمفتاح ...لكنها كانت قلقة هل من المفترض أن تغيير ملابسها أمام كل هؤلاء ...فالتصقت بالخزانة وخلعت القميص الذي ترتدي معطية ظهرها للجميع كان مشد الصدر الذي ترتدي يضايقها بشدة ...بل يكاد يخنقها ...لكن ما العمل ؟؟...عليها احتمال هذا اليوم بكل المقاييس فشعرت بتوتر كبير ولم تهدأ سوي بعد أن ارتدت القميص بسرعة وكانت قلقة من تغيير البنطال فساقيها الناعمتين لا تمت بصلة لساق الرجال الخشنة المليئة بالشعر لذا كانت تتلفت حولها كالسارقة حين خلعت بنطالها ولحسن الحظ كان القميص طويل يصل للركبة لذا بحركة سريعة جداً ارتدت البنطال الآخر وكادت أن تنقلب بسبب سرعتها فتراجعت حتى لا تقع ووجدت نفسها ترتطم بأحدهم فالتفتت بسرعة فوجدت أمامها شاب طويل غليظ الملامح قال لها بقسوة :-
- "انتبه أيها الأحمق "
فنظرت له دانا غاضبة منه لكنها تماسكت حتى لا تتشاجر معه فليس شقيقها من يفتعل الشجار فقالت له بحنق :-
- "أسف لم أقصد "
قال الشاب بغلظة أكبر :-
- "بل قصدت هل تريد التظاهر بأنك لم ترني ؟؟...."
ما باله ذلك الأحمق فرد بول علية قائلاً :-
- "أهدأ يا دافيد ...لم يحدث شيء أتحاول جر شكله لأنه لا يحب المشاكل "
هالها أن تعرف أن شقيقها من ذلك النوع الضعيف الذي يترك حقه و الذي يتم اضطهاده لكن هي مختلفة يجب أن يدرك ذلك الأحمق أنها لا تترك معركة خاسرة فقالت لبول :-
- "دعك منه يا بول أن موقفه يدل علي ضعف منه "
كشر دافيد عن أنيابه قائلاً:-
- "ماذا قلت ؟؟...من هو الضعيف أيها المخنث !!...تعالي للخارج لنتصارع لنري من منا الضعيف "
واقترب منها ولكزها بكتفها بقسوة أشعرتها أن كتفها قد تم خلعة من مكانه فقالت بغضب :-
- "وحده الضعيف من يعتقد أن القوة في العضلات يا هذا "
تدخل بول مجددا قائلاً :-
- "اللعنة كفوا عن هذا ...أن رآكم القائد ستكون مشكلة "
ألا أن هذا لم يوقف دافيد الذي قال :
- "أن كنت تراني ضعيف أرني قوتك "
أدركت دانا متأخرة أن بين الرجال لا يوجد مجال للكلام فالقوة تسود ولن يتبع ذلك الجلف منطق العقل وأن جادلته أكثر سينتهي بها الأمر بالمشفي فقالت محاولة التراجع :-
- "سوف أتغلب عليك بالدهاء.. وليس بالقتال "
ضحك دافيد لكلامها والمدهش في الأمر أنها سمعت ضحكات أخري لبعض الشباب الأخريين وهم يصيحون ونظر دافيد لأحدهم وقال :-
- "هل سمعت يا جيري سايمون يقول أنه سيتغلب عليّ بالدهاء وليس بالقتال "
فقال المدعو جيري بسخرية :-
- "هذا لأنه جبان ويعرف جيداً أن بالقتال أنت الفائز "
وسمعت أخر يقول :-
- "أنا لا أدري يا سايمون كيف قبلوا بك في البرنامج التأهيلى فأنت لا تصلح في القتال "
فقال بول له بحنق :-
- "أنت تعرف جيداً يا أدم أن البرنامج التأهيلى لم يتطلب قوة جسمانية "
فقال أدم :- ً
- "وليكن مازال يطلق علينا رجال أمن وجنود لذا القوة الجسمانية شيء ضروري"
فقال شخص أخر يدعي براد :-
- "كفوا عن الجدال فالقائد يدعونا بالاصطفاف بالخارج الآن"
وقال الشخص الأخير ويدعي وليم :-
- "لقد تأخرنا بالخروج بسببكم والقائد سيعاقبنا علي ذلك "
تنفست بغضب هل هذه المجموعة هي التي يتدرب معها شقيقها أنها تشفق علية فهي تشعر أنها قد وقعت بغابة حيوانات ...ثم القائد الذي هم خائفون منه أهو ذلك الغليظ الآخر ....تباً هذا لا يبشر بخير علي الإطلاق متى تعرف طبيعة الجهاز لتنتهي من هذا اليوم المزعج فقال لها بول :-
- "لحسن حظك أن دافيد لم يضربك ...لماذا جادلته ألا تعرف طبعة الوحشي "
تنهدت بعصبية وقالت :-
- "هذا شأني "
ثم خرجت مع الجميع إلى مبني أخر وهناك في قاعة واسعة وقفوا بصف جانبي وقفة عسكرية وهي كانت تنظر حولها بترقب أين الجهاز ؟؟....
متى ستراه فخرج لهم القائد بيت بملابس عسكرية مشابهه لزيهم و بجواره تلك المرأة التي كانت معه بالسيارة فنظر إليهم جميعاً وقال بصرامة :-
- "لقد تأخرتم عشر دقائق عن الموعد.... وقد سمعت أنكم كنتم تتشاجرون فمن منكم كان السبب...."
صمت الجميع وبراد الوحيد الذي قال :-
- "كان دافيد يتشاجر مع سايمون يا سيدي"
ذلك الواشي القذر هذا ما فكرت به دانا فقال القائد بصرامة أكبر:-
- "فليتقدم سايمون ودافيد للأمام "
اللعنة ما الذي سيحدث الآن هل سيعاقبهم ؟؟...فنظرت إلية بترقب فقال بنبرة حادة حاسمة :-
- "ألم أحذر قبلاً من المشاجرات الجانبية ؟؟... متى ستفهمون أننا فريق واحد وكل فرد منا مسئول عن حياة زميلة وكلنا فداء للوطن ...لذا من هذه اللحظة كلاكم مسئول عن خدمة الفريق وحمل المعدات وتجهيزها للجميع حتى انتهاء المهمة مفهوم ؟؟..."
قال دافيد بطريق عسكرية :-
- "مفهوم يا سيدي"
فنظر القائد لدانا اللتى لم يعجبها الأمر لكنها رغماً عن هذا قالت :-
- "مفهوم يا سيدي "
وهنا تولت المرأة التي سمعت من بول أن أسمها بريدجيت الكلام قائلة :-
- "في الفترة السابقة كانت تدريباتنا شاملة لكن في الفترة القادمة ستكون تدريبات خاصة للمهمة التي ستبدأ في خلال أسبوع من الآن"
كانت بريدجيت ترتدي مثلهم ذلك القميص البترولي وبنطال عسكري نفس اللون وشعرها كان مرفوع خلف رأسها كذيل حصان ورغم مظهرها العسكري كانت جميلة جداً فقال القائد :-
- "والآن أمامكم نصف ساعة لأعداد حقائبكم ...فستنطلق بنا الطائرة بعد ساعة ألا ربع انصراف"
شعرت دانا بالذهول فقالت لبول :-
- "طائرة إلي أين سنذهب ؟؟..."
فقال بول بحماس :-
- "أنت تعرف مرحلة التدريب الأخيرة قبل تجربة الجهاز "
شعرت دانا بالتوتر هل سيسافرون ؟؟...ماذا عن الجهاز ألن يعرفوا طبيعته أولاً وقفت بذهول لا تعرف ماذا تفعل ؟؟....هل تتبعهم ؟؟...أم تنسحب فمر دافيد من جوارها مرتطماً بكتفها بقسوة وهو ينظر لها باحتقار لم تهتم له فقد كانت تفكر هل فشلت مهمتها ؟؟...كانت تشعر بالإحباط ووجدت الجميع يتجهون لخزانتهم ويضعوا محتوياتها بحقيبة ....كانت حائرة ماذا أن سافرت معهم ...لكن هي فهمت أنهم سيمكثون أسبوع ...لن تستطيع التمثيل عليهم كونها سايمون كل هذه المدة سيتم كشفها فوراً ...الآن عليها الرحيل كانت مهمة فاشلة ....انسحبت من بينهم وهي تفكر أين ممر الخروج من هنا فالممرات متشابهة لكن ألن تؤذي سايمون بالهروب بهذا الشكل ؟؟...بالتأكيد تؤذيه لكنها ستقع بورطة أكبر أن لم تنسحب ...لن تستطيع البقاء مع شباب لمدة أسبوع دون أن يتم كشفها فجأة وجدت القائد بيت أمامها...فحاولت الاختباء فوراً لكنه رآها فقال بقسوة :-
- "سايمون ماذا تفعل هنا ؟؟..."
بلعت ريقها بصعوبة وقالت بتوتر :-
- "أنا ...أعتقد أنني لست علي ما يرام و....لا أعتقد أنني مناسب لهذه المهمة "
نظر لها بيت بقسوة وقال :-
- "سايمون ويلسون هل اشتركت في البرنامج كي تتسلي ...أم تعتقد نفسك في برنامج ترفيهي تنسحب منه متى شئت "
قالت بحنق :-
- "لست كذلك يا سيدي "
- "أذن لا تقف هنا كالصنم أذهب وعد حقيبتك "
كتمت غيظها الشديد من هذا الرجل وعادت لغرفة الخزائن مجدداً اللعنة هذا الرجل مخيف ماذا عليها أن تفعل الآن ؟؟...كيف وقعت بهذه الورطة ؟؟...هل توقعت أن يكون الأمر سهل ؟؟...وهل بإمكانها النجاة من هذه الورطة ؟؟...لكن هي علي ما يرام ولم يشك بها أحد عليها المواصلة حتى لا يذهب مجهودها سدي فاقترب منها بول قائلاً لها :-
- "أيها الأحمق القائد لم يعطينا سوي وقت محدود كيف لم تستعد بعد "
قالت وهي تشعر بالهم :-
- "حالاً سأفعل يا بول "
ثم أمسكت بحقيبة سايمون وبدئت تضع كل ما تطاله يدها من خزينته بها وأمسكت بهاتف سايمون واتصلت بروبرت الذي قال بلهفة ما أن اتصلت :-
- "دانا أخبريني ماذا حدث ؟؟...هل وصلتي للمعلومات المطلوبة ؟؟..."
قالت بتوتر :-
- "كلا ليس بعد ...أسمعني يا روبرت فلقد عُلقت معهم هنا ويجب أن أبقي معهم لمدة أسبوع و..."
قاطعها قائلاً بذهول :-
- "أيتها المجنونة أتدركين كم الخطر الذي تضعين نفسك به ...أنا لن أسمح لكي بالاستمرار غادري فوراً"
- "لم يعد هذا ممكن سوف يتأذي سايمون أن هربت ...روبرت المكان هنا عسكري صارم وهناك رجال مخيفين أنا في ورطة ولا أدري ما سأفعله ..."
قال بسرعة وبطريقة حاسمة :-
- "وتترددين في المغادرة ؟؟..لا تفكري فيما يمكن أن يحدث لسايمون الآن وغادري ..."
دخل أحد الرجال الغرفة وقال للجميع :-
- "كل شخص عليه تسليم هاتفة وأي كمبيوتر شخصي أو تاب فممنوع اصطحاب أي أجهزة إليكترونية فهناك سيتم تفتيش الجميع "
فقالت بتوتر لروبرت :-
- "لقد أنتهي الأمر يا روبرت ويجب أن أذهب ...قل لأمي أنني بمهمة خاصة بالمجلة وسأتغيب لمدة أسبوع وأيضاً خذ لي أجازة من المجلة و..."
لم تسمع رده عندما وجدت أحدهم يسحب الهاتف من يدها بغلظة فنظرت بغضب للفاعل فوجدته القائد بيت الذي قال بغلظة :-
- "هل أنت بطيء الفهم ؟؟...لقد سلم الجميع ما معه من هواتف هيا تحرك الوقت يمر "
نظرت له في كره شديد وخاصاً عندما قال :-
- "أتركوا حقائبكم سيحملها دافيد و سايمون "
فتحت عينيها بذهول وهي تنظر لحقائب الشباب الخمس التي تبدو ثقيلة ووجدت دافيد ينفذ فوراً فحمل حقيبتان مع حقيبته ونظر لها بسخرية تاركاً لها ثلاث حقائب مع حقيبتها ذلك اللعين...فوجدت بيت ينظر لها ليري رد فعلها فنظرت له بحقد في المقابل كان عليه أن يقول شيئاً لدافيد فهو أقوي وأطول منها لذا كان علية حمل أكثر منها...فقالت بصوت ضعيف وغاضب :-
- "هذا ظلم "
سمعته يرد عليها في قسوة قائلاً :-
- "أن كنت تري أن هذا غير عادل لماذا لم تسبقه في تنفيذ الأوامر؟؟...هيا أسرع "

***********

عندما وصلوا لمهبط الطائرة كانت تشعر أنها تلفظ أنفاسها الأخيرة فالحقائب كانت ثقيلة بشكل خطير ولم يساعدها أحد حتى بول الذي من المفترض أن يكون صديق لسايمون ...اللعنة ما الذي أوقعت نفسها به هي ليست معتادة علي هذه المعاملة الفظة من الرجال والآن هي بين سبع رجال ولا واحد منهم يعاملها حتى باحترام ألقت الحقائب أرضاً وهي تلهث بشدة فوقف القائد أمامهم وقال :-
- "فليأخذ كل منكم مكانه بالطائرة حتى نصل لمركز التدريب الجديد وهناك ستعرفون طبيعة المهمة وطبيعة الجهاز السري الذي سنجربه جميعاً وأول مرة "
لكزها بول في هذه اللحظة بسبب وقفتها لأنها كانت تحني جذعها واضعة كلتا يديها علي ركبتيها وتلهث بشدة فقال بول :-
- "ما هذه الوقفة ؟؟...أنهض بسرعة "
وكأنه يفهم مدي ألامها العضلية الآن فهي تشعر وكأن جسدها تم تكسيره ذراعها تؤلمها وكتفها متشنج وأيضاً مازالت تشعر بالألم موضع لكزه دافيد لها لذا هي من الصعب عليها أن تقف وقفة طبيعية ...فما بالك بوقفة عسكرية وذلك الوغد القائد بيت ألم يكن بإمكانه إخبارهم طبيعة الجهاز قبل السفر.
وبعد دقائق أصبحوا بالجو وسمعت الشباب يتحدثون بحماس عن الخطوة القادمة وكونهم سيجربون جهاز حكومي سري ولأول مرة فقالت هي لبول وهي تنظر لبريدجيت :-
- "قل لي يا بول ...ما دور بريدجيت في هذه العملية ؟؟..."
نظر لها بول بدهشة حقيقية وقال :-
- "ما هذا السؤال ؟؟....أنها المدربة هل رطمت رأسك بمكان ما ألم تكن هي المسؤلة كلياً عن تدريباتنا السابقة "
قالت دانا بتوتر :-
- "أه طبعاً أعرف....لكن كونها امرأة هو ما يدهشني "
ضحك بول من كلامها وقال :-
- "أنت حقاً غريب ألم تكن هذه المرأة هي التي أسقطتك بضربة قتالية في بداية التدريب ...وقلت وقتها أنك تشفق علي الرجل الذي سوف يتزوجها "
هل قال سايمون هذا ؟؟.... ياله من أحمق أنها جميلة وأيضاً قوية وهذا يجعلها مميزة.... لابد أنه أعتاد علي النوع الرقيق كنادية فنظرت لبول وقالت :-
- "ومازلت أشفق علية ..."
فقال بول بحذر لها وهو ينظر للقائد :-
- "لا تشغل بالك بها وأنتبه من القائد... فلقد رأيته منذ قليل يمعن النظر إليك "
خفق قلبها بقلق هل يشك بها ؟؟... فنظرت إليه فوجدته يتحدث مع بريدجيت وبعدها حدث شيء غريب جعل قلبها يخفق مجدداً بقوة فلقد ...ابتسم ...ذلك الغليظ يعرف كيف يبتسم ...لكن هل يمكن لابتسامة أن تغير شكل شخص لمائة وثمانون درجة ...وفجأة لم تعد تراه كشخص بغيض فهو حقاً جذاب ...بل جذاب جداً عندما يكون بطبيعته وليس قاسي وصارم ...لكن لماذا يبتسم لتلك المرأة ...بينما في المول التجاري تعامل معها هي باحتقار وكان حاد التعبير شعرت حقاً بالغيظ ...فسألت بول قائلة له باهتمام :-
- "هل تعتقد يا بول أن هناك شيء بين القائد و بريدجيت ؟؟...."
نظر بول لهم وقال :-
- "وكيف لي أن أعرف ؟....هل تعتقد أن القائد سيشاركنا حياته الخاصة "
فقالت باهتمام ولديها رغبة حقيقية لتعرف طبيعة علاقتهم :-
- "لابد أن الأمر أكثر من مجرد زملاء ...ألم تنتبه أنه كان ينتظرها أمام منزلي ليأتوا سوياً...الرجل لن يفعل ذلك لامرأة عارضة بحياته "
نظر بول لهم مجدداً وقال :-
- "ربما تكون محق ...لكن لماذا تهتم فالأمر لا يعنينا ؟؟...."
الكلام سهل لكن دانا مغتاظة بشدة منه فلقد عاملها بخشونة ويعامل أخري بطريقة جيدة أمامها وهذا يزعجها كثيراً فظلت تنظر له بغضب ....لكن للأسف رغماً عنها الغضب بدأ يزول فالرجل ابتسامته رائعة وبدأت تنظر له كرجل جذاب لفت انتباهها وهي دوماً لا يلفت نظرها أي رجل ...ومن أعجبوها قبلاً ملتهم سريعاً وتوقفت عن رؤيتهم في اللحظة التي بدأت تشعر بها أنهم أصبحوا متطلبين ويعتقدون أن لهم الحق بلمسها ...فكانت تنفر منهم فوراً ...فهذا الأمر خاص جداً ....ولن يناله منها سوي شخص واحد ...وهذا الشخص لم يظهر بحياتها بعد ورغم القصص والروايات التي سمعتها من أصدقائها عن القبلة الأولي وتأثيرها المدمر علي المشاعر ألا أنها لم تكن مهتمة قبلاً بأن يُقبلها رجل لأنها ببساطة لم تشعر برغبة حقيقية مع كل من مروا في حياتها فالتفاعل الكيميائي للمشاعر أمر نسمع عنه بالقصص والروايات فحسب ابتسمت بسخرية وعادت لتراقب القائد باهتمام أكبر وفي هذه اللحظة التفت ورأى تحديقها به ولو كان أحدهم صعقها بتيار كهربائي لكان أهون مما تشعر به الآن لقد أرادت أن تشيح بوجهها ...بالتأكيد أرادت هذا لكن ....نظرته شعرت أنها تخترقها كلياً وقلبها من كثرة دقاته لم تعد تسمع شيئاً ...وجسدها أعتصره تيار جليدي جمد كل أطرافها دفعة واحدة فقال بول مخرجاً إياها من هذا الشعور :-
- "غريب لماذا ينظر لك القائد هكذا يا سايمون ؟؟...صديقي انتبه لنفسك أنت هكذا بخطر معه "
أدارت وجهها بعيداً وهي تجاهد لتأخذ أنفاسها فقال القائد للجميع :-
- "لقد وصلنا تقريباً أربطوا أحزمة الأمان "
هبطت الطائرة في مكان ضخم تحيط به الأسلاك الشائكة من كل اتجاه وهبط الجميع من الطائرة وهم ينظرون لهذا المكان الذي كانت الحراسة به مشددة للغاية مما أخافها فالمكان به جنود بكل مكان وحصار أمني واسع المدى أين هي بحق الله؟؟...أنها بخطر شديد في هذا المكان كيف ستقضي أسبوع هنا وسط هذا الحصار الأمني ....كيف توقعت أن تنجو من شيء كهذا ؟؟....أن هذا فوق مقدرتها علي الاحتمال وقد تم تفتيشهم جميعاً بأجهزة متطورة وبعدها أتجه دافيد للحقائب ....لذا دون تفكير ركضت بسرعة كي لا تحمل فوق طاقتها مجدداً فحملت ثلاث حقائب ونظرت له بسخرية ...فعقد دافيد حاجبيه بغضب ورغم هذا ترك حقيبة ورائه وسار مبتعداً وكأنها لم تفعل شيء ذلك الأحمق أيعتقد أنها ستعود لتأخذ تلك الحقيبة سارت غير عابئة وسط المجموعة عندما أوقفها القائد قائلاً بقسوة :-
- "سايمون هناك حقيبة متبقية "
نظرت له وقالت بتذمر :-
- "لكن دافيد هو من تركها "
- "وأنا أمرك أن تحملها أنت "
نظرت له وغضب الدنيا مرتسم بعيناها وقالت :-
- "لكن بالمرة السابقة أنت قلت لي أنه كان الأسرع في تنفيذ الأمر لذا تركته يحمل حقائب أقل "
نظر لها القائد بدهشة وهو مندهش لمجادلتها في أمرة :-
- "هل تجادلني ؟؟....هيا أحمل الحقيبة "
أرادت أن تصرخ به رافضة أوامره لكن للأسف الأوامر العسكرية لا تخالف وتنفذ دون جدال فاتجهت للحقيبة لتحملها وهي ستنفجر فوقف القائد في طريقها وقال :-
- "أنت غاضب ها؟؟..."
طبعاً غاضبة وستموت من الغيظ فنظرت له ووجهها يعبر عن غضبها وقالت بصوت مكتوم من الغضب :-0
- "كلا يا سيدي "
قال القائد مرة أخري بنفس الصرامة :-
- "كلا أن كنت غاضب عبر عن غضبك أتريد أن تضربني ؟؟...هل تريد المحاولة ؟؟..."
ضغطت علي أسنانها محاولة كتم غضبها وقالت :-
- "كلا يا سيدي "
مال عليها يحدق بوجهها قائلاً:-
- "ماذا حل بسايمون الهادئ؟؟...أتريد الآن مخالفة الأوامر؟؟....سوف أضع عيني عليك بهذه اللحظة وسأترقب أخطائك لأري بنفسي أن كنت ستكمل البرنامج التأهيلى أم تأخذ أول طائرة للعودة "
فنظرت له بتحدي وقالت بتحدي :-
- "بل سأكمل البرنامج يا سيدي "
- "سوف نري ذلك "
ثم تركها وابتعد وكان الجميع سبقها للداخل فسارت ببطيء بسبب الحقائب وهي تستشيط غضباً 0
وجدت بول ينتظرها وقال لها وهو يشير لأحدي الغرف الجانبية :-
- "دعها هنا وكل شخص سيأخذ حقيبته ..هل عرفت مع من ستشارك غرفتك ؟؟...."
نظرت له بذهول ألن يكون لها غرفة وحدها ؟؟...
فقالت بذهول :-
- "وهل سأشارك أحداً غرفته ؟؟..."
ضحك بول علي رد فعلها وقال :-
- "طبعاً أيها الأحمق ...هل تعتقد نفسك بفندق ؟؟...هناك ثلاث غرف للفريق وكل غرفة سيتشارك بها اثنان ألا غرفة واحدة سيتشارك بها ثلاث أفراد "
فقالت وهي مذهولة :-
- "وأنا ...سأكون مع من ؟...."
قال وهو يهمس لها:-
- "مع براد وأدم "
حاولت أن تتذكر من هم ؟؟...فتذكرت براد فهو الشخص الذي أوشي بشجارها مع دافيد وأدم هو الشاب الطويل الذي يبدو علية العجرفة ولا تدري لما فهو سخيف وغير جذاب فتنهدت بغضب ...ألن يكفيها وجودها في وسط مجموعة شباب بهذا المكان بل ستقضي ليلتها مع شابين أيضاً وكلاهم أسوء من الأخر فأطلقت سباب مكتوم مما جعل بول يقول :-
- "كون حذر من براد فهو ندل من أسوء نوع"
فقالت بسرعة :-
- "وماذا عن أدم ؟؟..."
- "لا تأبه له ...بما أنه يراك أقل منه فلن يهتم لوجودك "
جاء وليم بهذه اللحظة وقال للجميع :-
- "القائد يقول أن نجتمع بالخارج بعد وضع حقائبنا وهذا بعد ربع ساعة فقط لذا أسرعوا "

***********
- "والآن حان الوقت الذي انتظرناه جميعاً"
قالت بريدجيت هذا بحماس بعد قليل في قاعة تدريب واسعة وبيت لم يكن معها ثم نظرت لملامحهم المتحمسة وأكملت :-
- "لكن قبل رؤية الجهاز...أحب أن أخبركم أنه أن أثبت الجهاز فعاليته سيكون أعظم اكتشاف في العصر الحديث"
تشوقت دانا كثيراً ونست كل شيء سوى هذه المغامرة التي يبدو أنها تستحق المخاطرة فالفضول كاد يعصف بها لقد وقعت علي كنز فقالت بريدجيت مجدداً :-
- "والآن قفوا صف واحد وأتبعوني "
تحركوا ببطيء ودانا متشوقة لتعرف ولا تستطيع الانتظار أكثر وبعد لحظة دخلوا قاعة هائلة عليها حراسة شديدة ويحيط بها العلماء من كل مكان وهناك قبة زجاجية ضخمة مغلقة تتوسطها عديد من الآلات ووجدت القائد بيت بين العلماء يتناقش معهم بأمر ما وبعدها اقترب منهم وقال :-
- "ما ترونه الآن هو أول جهاز فعلي للانتقال الآني هل لدي أي منكم خلفية عن هذا الموضوع "
قال وليم رداً علية بانبهار"-
- "هل تقصد الانتقال الفوري من مكان لآخر بلحظة واحدة ؟؟..."
اندهشت دانا هل تم تصنيع شيء كهذا فعلاً لقد قرأت ورأت كثيراً في أفلام الخيال العلمي عن هذا النوع من الأجهزة لكنه مجرد خيال فقال بيت بهدوء :-
- "هذا صحيح يا وليم فهو جهاز يعتمد علي تفتيت ذرات الجسم المادي ثم تجميعها مجدداً في مكان آخر يتم تحديده"
سمع شهقات الانبهار من أعضاء الفريق أما دانا فصاحت بحماس:-
- "هذا رائع وكأننا بفيلم خيال علمي "
فرد براد عليها قائلاً :-
- "نعم أنت محق يا ويلسون ...وستكون تجربته شرف لنا يا سيدي القائد "
فقال وليم باهتمام :-
- "وهل تم تجربة الجهاز علي الأشياء المادية يا سيدي ؟..."
رد القائد بحماس :-
- "هذا صحيح وكانت النتيجة إيجابية ونحن أول تجربة بشرية للجهاز"
فقالت دانا بدهشة :-
- "وهل تم تجربته علي الكائنات الحية ؟؟..."
نظر لها بيت وقال :-
- "نعم تم لكن000 كان لدينا عقبة ...و هي إننا لم نستطع أن نحدد مكان الانتقال "
فقالت مجدداً :-
- "وهل حددتم مكان انتقال الأشياء المادية التي تم تجربتها؟؟..."
بدا أن سؤالها أزعجه وقال :-
- "ليس فعلياً وهذه مهمتنا أولاً التجربة البشرية للجهاز وثانياً معرفة المكان الذي تم الانتقال إلية وتحديد سبب الخطأ في تحديد المكان "
ذهلت دانا ماذا أن كانت حيوانات التجارب تفتت ذراتها أثناء الانتقال ولم تنتقل أبداً فما الذي يثبت نجاح التجربة هذه مهمة انتحارية فقالت بغضب لتعبر عما تفكر به :-
- "إذن سنكون كبش المحرقة ...أنها مهمة انتحارية "
نظر لها القائد بغضب وقال :-
- "كلا يا سايمون ليس انتحار فالتجربة أثبتت نجاح الانتقال دون عواقب لكن الجهاز فشل في تحديد المكان "
فقال دافيد بسخرية :-
- "أنها مهمة للرجال يا سيدي القائد ...وهذا طبعاً لا يتضمنك يا ويلسون "
فقال جيري مسايراً لدافيد :-
- "أننا علي أتم استعداد للمهمة يا سيدي فنحن رجال أشداء ولسنا جبناء كالبعض"
صاح القائد بهم :-
- "وهل تخيل أحدكم أنني أخذ الأذن لموافقتكم علي المهمة ...البرنامج التأهيلى كان يتضمن المخاطرة وأنتم وافقتم علي هذا لذا لن يستثني أحداً من التجربة فهذا الجهاز من أخطر أجهزة العصر الحديث فيمكنكم تخيل التقدم العلمي الذي ستحصل علية الدولة التي تملك هذا الجهاز هل تتخيلوا أمكانية نقل الجنود للمعركة بلحظة واحدة دون مشاكل ...أيها السادة نحن سندخل التاريخ كوننا أول بشر تستخدمه "
تحمس الجميع من كلامه ألا دانا فرغم أن الجهاز مذهل أن أثبت فعاليته ...ألا أن المخاطرة عالية جداً فمستحيل أن يتأكدوا من سلامة الانتقال دون معرفة نقطة الوصول هناك شيء مفقود ...وربما أن استخدموا الجهاز تتفتت ذراتهم للأبد فلو كانت من الأشخاص الذين يتابعوا التجربة لكانت متحمسة جداً ....لكن هي ستخاطر بحياتها فنظر لها بيت وقال :-
- "ما سبب تطوعك للمهمة يا ويلسون ؟؟..."
نظرت له لا تعرف بما ترد فهي لا تعرف أسباب سايمون للتطوع فقالت بتوتر :-
- "اكتشاف الجديد ...خدمة الوطن "
- "وهل تعتقد بتخاذلك ومناقشة الأوامر أنك تخدم الوطن؟؟..."
- "لكنني لا أتخاذل"
- "حسناً عليك أثبات ذلك لي ولرفاقك وسوف أهتم بأن أجعلك تظهر شجاعتك وأقدامك "
ونظر للجميع قائلاً:-
- "والآن أذهبوا لغرفكم وغداً في تمام الخامسة صباحاً سنبدأ أولي التمارين والتدريبات "
انسحبت المجموعة بهدوء من القاعة الكبيرة ومعهم دانا التي وجدت أحدهم فجأة يسحبها من رقبتها من وسط المجموعة ووضع يده حول كتفيها حتى أصبحت كالعصفور الغريق فرفعت وجهها لترى من الفاعل ؟؟...فاصطدمت بوجه بيت فخفق قلبها بقلق ورعب وبحركة تلقائية حاولت حماية صدرها حتى لا يلمس بيت هذه المنطقة فيتم فضحها فقال لها بعد أن أبتعد بها عن الجميع ثم أطلق سراحها :-
- "ويلسون !!...ألا تري أن تصرفاتك أصبحت غريبة بدأ من صباح اليوم "
نظرت له وهي قلقة ومرعوبة فيبدو أنه أكتشف الفرق بينها وبين سايمون فقالت بتوتر :-
- "ألآني كنت أطيع الأوامر دون أن أتفوه بكلمة ؟؟... "
- "هذه نقطة لكن يبدو لي أنك تحاول ذرع روح التمرد بين رفاقك وهذا لا يعجبني "
قالت لتدافع عن نفسها :-
- "لكني لا أفعل لقد كنت فقط أناقش الأمر معكم "
- "أحقاًُ هذا ما أردته ؟؟...يبدو لي أنك بحاجة لمن يشد عضدك كرجل وأعدك أنني سأساعدك بهذا "
نظرت أليه لا يعجبها كلامه وقالت مرغمة نفسها :-
- "أنا تحت أمرك سيدي القائد "
- "هيا أنصرف الآن "
ابتعدت عنه وهي غاضبة وبشدة أن هذا الوغد وضعها علي قائمته السوداء ...حسناً يبدو أنه شن الحرب عليها ....وعليها أن تعد أسلحتها فهي لن تعطيه أبداً الفرصة لهزيمتها 0

*************

abirAbirou likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة سما نور 1 ; 13-09-17 الساعة 06:48 PM
لولو دودي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-09-17, 04:08 PM   #14

لولو دودي

? العضوٌ??? » 406550
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 40
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » لولو دودي is on a distinguished road
¬» قناتك mbc
افتراضي

لقد قررت دانا التحدي وأكمال المهمة ....لكن هل ستتحمل عواقب فعلتها ؟؟..
أم سيتم كشفها في هذه المرحلة ؟؟..
أحداث مثيرة في أنتظارنا وأنتظارها ...تابعونا


لولو دودي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-09-17, 03:09 PM   #15

لولو دودي

? العضوٌ??? » 406550
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 40
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » لولو دودي is on a distinguished road
¬» قناتك mbc
افتراضي

-*الفصل الثالث*-

- "أستيقظ أيها الكسول "
فتحت دانا عينيها بإزعاج وهي تشعر بكرة بيسبول ترتطم برأسها فنظرت بغضب فوجدت أدم هو من فعلها ...نظرت للساعة فكانت الرابعة والنصف ...أه التدريبات ستبدأ في الخامسة ...يا ألهي هذه تجربة لا شك ستضحك منها كثيراً فيما بعد بينما الآن تشعر أنها ستجن وتختنق حتى الموت ...فنظرت لأدم بغضب فهي لم تستطع النوم ليلة أمس وكيف تفعل ؟؟....أنها تنام مع شابين كلاهم يحب أن ينام عاري الصدر وصوت شخيرهم يمنع أي شخص من النوم لمسافة مائة متر علي الأقل ...وما أن بدأ النوم يداعب جفونها حتى وجدت أدم يوقظها ياللقرف ....كان براد ينهي حمامة عندما اقتربت من الحمام ووجدته يخرج بالمنشفة ...فشعرت بالقرف مجدداً هل يجب أن يتصرف الشباب دوماً علي هذا النحو المقزز ...فدخلت الحمام وتأكدت من أغلاقة جيداً عليها وبعدها أخذت حمامها وفي الخامسة ألا خمس دقائق كانت جاهزة للخروج من غرفتها.

**********

كان التجمع في الخارج وكان القائد بيت و بريدجيت واقفين بكامل نشاطهم وقالت بريدجيت بصرامة :-
- "والآن سنبدأ صباحنا بالنشاط... بتدريباتنا الصباحية المعتادة "
وجدت الجميع يوافق علي هذا ببساطة ...ما الذي يحدث؟؟...ألا يجب أن يبدءون صباحهم بتناول الإفطار ثم ما هي التمارين الصباحية المعتادة ؟؟....
مرت حوالي ساعتين كانت دانا بهم تلهث و تعرقت للغاية فهي كالغبية توقعت تمارين عادية ...لكنها للأسف لم تتوقع أن يقوموا بكل التمارين المرهقة ومنها تمرين الضغط الذي أهتم بيت بأن يجعلها تقوم به بطريقة صحيحة قائلاً في غلظة :-
- "عضلات يديك ضعيفة جداً بالنسبة لرجل يجب عليك الإكثار من هذا التمرين "
فأطاعت أوامره وهي تكز علي أسنانها وكان يتابعها باهتمام وهو يري امتعاضها بين الحين والأخر وفي النهاية قال القائد :-
- "والآن أمامكم نصف ساعة للاغتسال وتناول الإفطار وهناك بغرفة التبديل ستجدوا ملابس خاصة أرتدوها وفي السابعة والنصف أريدكم أمامي في صف واحد أمام مربض الطائرة مفهوم "
- "مفهوم يا سيدي "
كان هذا ردهم فيما عداها أنه يعطيهم وقت غير كافي فهي تتناول إفطارها وحده بنصف ساعة فما بالك بالاغتسال أيضاً وتغيير الملابس لكن هل سيعودون ؟؟....لماذا سيذهبون بالطائرة أذاً ؟؟....سمعت وليم يقول للجميع :-
- "هيا لنستحم في حمام قاعة التدريبات "
فتبعة الجميع سوي دانا التي توترت ماذا قصد وليم ؟؟...هل هو حمام جماعي كما تري بالتلفاز ؟؟...هذا مقرف جداً ولا يمكنها تخيله لذا اتجهت خلفهم ببطيء وما أن اختفوا بالحمام حتى اتجهت هي وأخذت الزى اللذى قال عنه القائد وركضت إلي غرفتها المشتركة لتستحم هناك لكن وهي في الطريق إلي هناك ارتطمت بصخرة أدمية وعندما نظرت كان لديها خلفية عن هوية ذلك الشخص وكانت مصيبة في ذلك فنظر إليها بيت بريبة وقال بحدة :-
- "إلي أين تتجه يا ويلسون ؟؟...أليس عليك الاغتسال مع زملائك حتى لا تتأخر "
نظرت له بقلق وتوتر وقالت :-
- "أنا ...كنت سأوافيهم علي الفور ...لكن كنت بحاجة لأحضر شيء من غرفتي أولاً"
قال القائد بصرامة :-
- "ليس هناك وقت يا ويلسون عد لزملائك "
شعرت بالغضب الشديد ونظرت له تود قتله أنها بحاجة للاغتسال ولو قتلوها لن تغتسل في ذلك الحمام لكنها رغماً عنها قالت بتوتر :-
- "أمرك يا سيدي "
ثم ابتعدت بغضب عائدة للشباب ما الذي ستفعله الآن ؟؟... ففكرت أنهم لابد أنهوا حمامهم الآن لذا يمكنها التحرك بحذر والاغتسال سريعاً فاتجهت هناك وبالفعل...وجدت البعض كان يرتدي ملابسة والبعض الآخر كان يرتدي المنشفة ومنهم بول الذي اقترب منها قائلاً :-
- "هاى أين كنت ؟؟...لقد كنت أبحث عنك ألم تغتسل بعد ؟؟..."
- "سوف أفعل حالاً يا بول "
وابتعدت عنه بسرعة لتدخل الحمام لكنه أوقفها قائلاً :-
- "علي هذا الحال لن تستطيع تناول إفطارك "
استدارت بعيداً عنه وهي تقول :-
- "سأنتهي سريعاً يا بول "
توقفت عن كلامها وأوشكت علي أطلاق شهقة قوية مما جعلها تضع يدها علي فمها لمنع هذه الشهقة من الخروج لآن بول في هذه اللحظة أزاح المنشفة جانباً وبدأ يرتدي ملابسة أمامها لذا أشاحت بوجهها وأرادت الهرب وما جعلها علي وشك التقيؤ هو أن دافيد وبراد حذوا حذوه فركضت للحمام وهي تخفي وجهها بيديها وتحاول التنفس ...كلا هذا لا يحدث لها أنها في كابوس ...وعندما وجدت الحمام مفتوح علي بعضة تنهدت بيأس فلن تترك إمكانية ليدخل أحدهم ويراها وهي تغتسل ...لذا دخلت للحمام المغلق واستخدمت قارورة صغيرة للاستحمام وهذا جعلها تأخذ وقت أطول والوقت كان يعاندها ...كانت وصلت لأخر حدود صبرها وعندما خرجت من الحمام لم يكن هناك أي شخص بالخارج ...أين ذهب الجميع ؟؟...
لكنها بعد لحظة واحدة وجدتهم يخرجون من قاعة الطعام وقد أنهوا إفطارهم
ووجدت جيري يقول :-
- "هيا بنا بسرعة لقد نفذ الوقت لنتجمع بالخارج "
اللعنة أنها جائعة جداً ألن تتناول طعامها فخرج بول مسرعاً من الداخل وما أن وجدها قال لها بأسي :-
- "أيها المسكين لقد فوت طعامك "
هزت رأسها محاولة تجميع أشتات نفسها وهي تقول لنفسها بهدوء :-
- "اهدئي يا دانا فقط أعتبريها متاعب المهنة أو مجرد حمية بسيطة "
ثم استعادت نشاطها وحاولت الابتسام قائلة لبول :-
- "لا بأس يا بول فأنا لست جائعة هيا بنا حتى لا نتأخر"
وبعد لحظات أصبحوا أمام مربض الطائرة والقائد يقول :-
- "خذوا أماكنكم بالطائرة فوراً "
يبدو أنهم لن يعودوا للقاعدة كما تري وألا كانوا أحضروا حقائبهم ...اللعنة فالآن بعد أن عرفت طبيعة الجهاز ستكون فرصتها نادرة أن غادرت هذا المكان ....أذاً إلي أين هم ذاهبون ؟؟...أتبع الجميع الأوامر علي الفور بينما هي ابتسمت لنفسها ببلاهة عندما تخيلت وجودها الآن بعيداً تكتب مقالة مذهلة عن هذا الأمر فقال بول لها :-
- "هاى أيها الأحمق لماذا أنت سعيد ؟؟....ألا يجب أن تتذمر لأنك ستقضي يوم مرهق دون طعام ؟؟...."
قالت له بهدوء :-
- "لا تشغل نفسك بشأني يا بول "
وما أن أصبحت الطائرة بالجو قالت بريدجيت :-
- "لابد أنكم تتساءلون عن نوع التدريب الذي جعلنا نخرج من القاعدة ...."
أكمل عنها القائد قائلاً بصرامة :-
- "من منكم لم يجرب القفز من الطائرة بالمظلات ؟؟..."
نظرت له دانا وقد هرب الدم من وجهها تماماً هل سيقفزون من الطائرة ؟؟ ...رفع وليم يده فقال القائد :-
- "فقط وليم ...هل جميعكم قمتم بالتجربة قبلاً ؟؟..."
كانت تريد رفع يدها ...لكن سايمون قام بهذه التجربة وأكثر من مرة ولابد أن بول يعرف لآن سايمون كان يتفاخر دوماً بهذه التجربة ولو رفعت يدها ستكشف نفسها أمام الجميع ...لذا لم تجرؤ علي رفع يدها ولم تستطع القيام بهذه الخطوة فقال القائد :-
- "قد تتساءلون ما الفائدة من القفز بالمظلات ...حسناً سوف أخبركم "
قاطعته بريدجيت قائلة :-
- "دعني أنا أخبرهم أيها القائد "
ثم نظرت للجميع قائلة بصرامة :-
- "كما عرفتم جميعاً أن الجهاز يعتمد لنقل الجسم من مكان لأخر علي تفتيت الذرات وكي تتم هذه المعادلة الصعبة سوف يتعرض الجسم لمراحل لا قبل له بها من التغير الشديد بالضغط لذا ستساعدنا تجارب الطيران علي التعرض لتقلبات الضغط وأيضاً محاولة التحكم بالجسم أثناء الهبوط "
أكمل القائد قائلاً :-
- "والآن فليرتدي كل شخص مظلة وسوف نقفز الواحد تلو الآخر وبالنسبة للملابس الخاصة التي ترتادون هناك في الحزام الموجود بالزى ستجدون ذر داخلي قوموا بضغطة "
نفذ الجميع الأوامر فأكمل :-
- "سوف تشعرون الآن بضخ هواء داخل الزى وهو هواء مضغوط بغاز الفريون وطبعاً هذا الغاز يتسم بالخفة الشديدة "
شعرت دانا بالهواء يدخل في كل ثنايا زيها فشهقت بانبهار فهي أول مرة تتعرض لأمر كهذا ورغم رعبها بدأت تشعر بالأثارة فسمعته يكمل:-
- "و سوف نمسك بأيدي بعضنا بالهواء لنحافظ سويا على التوازن ﻷطول فترة ممكنة "
ونظر لوليم قائلاً :-
- "وبما أنها المرة الأولي لك سوف تقفز معي وسيكون مع كل شخص جهاز اتصال في أذنه كي نتواصل ونحن بالهواء "
شعرت دانا بالقلق فما يقوله جميل لكن بما أنها مرتها الأولي فلن تستطيع التحكم بحركات جسمها بالهواء فشعرت بتوتر أكبر سمعته يتحدث مع وليم قبل الهبوط فانتبهت لكلامهم جيداً وهو يشرح له بالتفصيل عما يقوم به خاصة عند الهبوط و يشرح له كيف يفتح المظلة ...وكيف يفتح المظلة الاحتياطية أن رفضت المظلة الأساسية من الاستجابة وعن كيفية التحكم في الاتجاه كانت منتبه لكلامه وهي تتابع كيفية ارتداء المظلة من الأخريين فقال لها دافيد عندما لاحظ توترها الشديد :-
- "هيا أيها المخنث أرني كيف يقفز الرجال "
نظرت له دانا بغضب هذا الشاب لا يطاق فقالت له بحنق ساخرة منه :-
- "بالتأكيد ليس كما يقفز الثيران أمثالك "
ضحك بول وأدم علي دافيد وقال جيري عندما وجد دافيد يهم ليفتعل مشاكل مع دانا :-
- "أحذر القائد لن يمررها أن افتعلت مشاكل الآن "
فخفض دافيد قبضته وقال بغضب مكتوم :-
- "سوف يأتي الوقت الذي تقع فيه بين براثني أيها الوغد ووقتها ..."
ضم قبضتيه ورطمهم ببعض بقوة ليوضح وجهه نظرة فأشاحت وجهها بغضب لحسن الحظ أن القائد يتحكم بهذه الشجارات الجانبية وألا كانت الآن مجرد كومة لحم مفري فقال القائد :-
- "هيا سنقفز الآن قفوا صف واحد ...أبدء يا دافيد ...أقفز "
ودون تردد قفز دافيد فوقفت دانا بأخر الصف فوراً وهي تبتلع ريقها وكان قبلها بول ووليم تبقي للنهاية فقال بول وهو يقفز :-
- "هيا يا فتي وافيني بالأسفل "
ثم قفز وجاء دورها هي ...وفي هذه اللحظة فقدت أعصابها ولم تستطع القفز فقال بيت لها بقسوة :-
- "هيا ماذا تنتظر ؟...."
نظرت له بتوتر وقالت محاولة تشجيع نفسها :-
- "حسناً سوف أفعل "
لكن بالرغم من استجماعها لشجاعتها لم تستطع فتنهدت بيأس ونظرت أرضاً تود فقط قتل نفسها لجبنها فنظر القائد لها وقال بغضب :-
- "أن كانت هذه المرة الأولي ....لماذا لم تقل ؟؟...."
قالت بتوتر وهي لا تستطيع رفع رأسها :-
- "أنا ...في الواقع ..."
- "أيها الأحمق هل تعتقد أنك ستكون أكثر رجولة أمام زملائك عندما تتظاهر بأنك قفزت من قبل ؟...أنظر لزميلك وليم لم يخجل وقالها مباشرة "
بلعت ريقها بصعوبة وقالت :-
- "أنا أسف "
فنظر بيت لبريدجيت وقال لها :-
- "أهتمي بوليم وسأهتم أنا بسايمون "
ثم نظر إليها وقال بثقة :-
- "تعالي أمسك بيدي ولا تخف "
ثم وقف معها وقال الآن ثم قفزت معه وقلبها يكاد يثب من ضلوعها شعرت برعب وفزع شديد ...وساعدها بيت لفرد جسدها بالهواء والاستسلام فشعرت بأنها تطير فصاحت بطريقة طفولية بجذل :-
- "هذا رائع أنا أطير "
فقال بيت :-
- "أسترخي وأترك جسدك للهواء ولا تتصلب "
فقالت بسرعة كالطفل الصغير :-
- "حسناً لكن لا تترك يدي "
وفي اللحظات التالية عاشت أسعد لحظة ممكنه عندما أمسك الجميع بيد بعضهم بالهواء وقضوا وقت طويل يمرحون بالهواء وبعدها قال بيت في جهاز الاتصال :-
- "والآن فلنفترق جميعاً ونفتح المظلات "
وفي اللحظة التالية ترك يدها وما أن فعل حتى عاد التوتر يملئها وشعرت بفقدان السيطرة علي نفسها وحاولت فتح المظلة لكنها لم تستجب مما جعلها تفقد أعصابها ...اللعنة هي ستموت ....كلا هي ليست مستعدة للموت بعد ...لا تريد أن تموت كمجرد عذراء فاشلة ...لا هي لا تريد ذلك ...كيف تفتح المظلة الاحتياطية ؟؟...لقد قال لها القائد كيف ... لماذا لا تتذكر ...ظلت مرتبكة لدرجة جعلتها لا تستطيع الجزم ففقدت أعصابها تماماً وظل جسدها يهوي بسرعة شديدة سمعت بيت يقول لها في جهاز الاتصال :-
- "ما الأمر ؟...لماذا لم تفتح مظلتك ؟؟..."
فقالت بفزع :-
- "أنها لا تستجيب....لابد أنها معطوبة ساعدني أرجوك "
- "أهدأ يا سايمون وحاول فتح الاحتياطية "
قالت وهي توشك علي البكاء :-
- "لا تستجيب أيضاً ...ماذا أفعل ؟؟..."
- "أهدأ قلت لك ...سأتجه إليك لا تقلق "
كيف يطلب منها الهدوء في هذه الحالة هل يمزح ؟؟....أنها تموت كانت تحرك يديها في كل اتجاه وكأنها ستجد شيء ما لتتعلق به وفي اللحظة التالية لم تدري ما حدث فجأة .....وجدت شخص يمسك بها ويضمها لجسده جيداً وكأنه يعانقها ....إنه بيت ...ورغم النظارة الكبيرة الخاصة بالطيران التي يرتديها وتخفي معظم وجهه ...كان يمسكها جيداً فأمسكت به بالمقابل وفجأة شعرت بالأمان ...يا ألهي أنه يحملها بالهواء وعندما فتح مظلته شعرت بجذبة شديدة من الهواء ...ثم أستقر الأمر وبدئوا يسقطوا ببطيء في الواقع لو لم تكن بهذا الموقف المتأزم لقالت أن هذه بالتأكيد تجربة فريدة من نوعها وكأن الوقت توقف ...هذا أفضل عناق حظيت به هذا حقيقي بالتأكيد وعندما لامست الأرض قدميها تدحرجت قليلاً مع بيت لكنه هو أستعاد توازنه سريعاً ونظر لها باهتمام قائلاً :-
- "أأنت بخير؟؟...."
هزت رأسها وهي تبتسم بخجل فتركها ليذهب ويطمأن علي الأخريين فوقفت هي تشهق بانبهار مما حدث تواً أوه يا ألهي لقد كان هذا رائعاً لقد تمتعت كثيراً ....أنها تجربة رائعة وبعدها أجتمع الجميع سوياً بعد أن تخلصوا من المظلات فقال القائد للجميع :-
- "هل تمتعتم بالقفز ؟؟..."
قال الجميع بسعادة :-
- "نعم يا سيدي "
وكانت دانا أكثرهم سعادة ولو كان معها كاميرا لصورت هذه اللحظة الساحرة أن سايمون له الحق ليتفاخر بكونه بارع بالقفز بالمظلة فقال القائد لهم :-
- "أتحبون تكرار التجربة ؟..."
أومأ الكل برأسهم بسعادة وخاصة دانا التي كانت أولهم في الموافقة وبشدة فبالرغم من الرعب الذي عاشته للحظات ألا أنها عرفت بما لا يدع مجالاً للشك أن هناك شخص سيحميها وعندما طلب منهم فتح مظلتهم ترك نفسه للنهاية حتى أن يتأكد أن الكل فتح مظلته بأمان لذا هي بأمان ...سمعته يتحدث مع قائد الطائرة باللاسلكي حتى يهبط لهم في موقع سقوطهم فقال بول لدانا :-
- "تبدو لي مفعم بالطاقة رغم أنك لم تأكل شيئاً"
تذكرت دانا هذا بعد أن كانت قد نسيته ولم تكن حقاً تشعر بالجوع ألا بعد أن ذكرها بول فوجدت معدتها بدأت تؤلمها من الجوع فابتسمت دون أن تجيب فقال لها :-
- "ما الذي حدث لمظلتك ؟؟..."
فقالت بلا مبالاة :-
- "لقد كانت معطوبة "
- "أذن أنت محظوظ لآن القائد أنقذك ورغم هذا أراك متشوق لقفزة جديدة "
ابتسمت دون أن ترد وفكرت أنها أخطأت الظن بسايمون فلو كان من النوع المسالم الذي لا يحب المخاطرة لما أشترك في هذا البرنامج الخطير وهنا جاء القائد وقال لدانا :-
- "أعطني مظلتك يا ويلسون لأري سبب العطل "
أعطته إياها وظلت تنظر له بإعجاب وهو يفحصها لقد تغيرت نظرتها له تعترف بهذا ...فهو شخص رائع ولدية حس كبير بالمسؤولية ولقد كان رائع عندما عانقها ...تذكرت هذه اللحظة هائمة عندما قال فجأة لها بغضب :-
- "هل تمزح معي ؟؟...أن المظلة سليمة تماماً"
نظرت له دانا وشعرت بالحرج وقالت بخجل :-
- "حقاً ...يبدو أن الخوف منعني من الإدراك "
صاح بها قائلاً:-
- "الخوف ؟؟...ألهذا فقدت السيطرة علي نفسك؟؟...أسمعني جيداً يبدو أنني يجب أن أعيد النظر في اختيارك للبرنامج فأنت لا تصلح للمهام الخطرة ففي لحظة الفزع وعدم القدرة علي التصرف تعرض نفسك وزملائك للخطر "
نظرت له دانا بحقد وقالت :-
- "الخوف شيء طبيعي بالبشر ...وخاصة عندما يخوضوا تجربة مخيفة ولأول مرة ...فلا تحاول أقناعي أنك لم تخف ولو مرة واحدة بحياتك وفقدت السيطرة علي نفسك "
نظر لها بيت بدهشة مما جعلها تفكر أن مناقشة القائد شيء مستبعد تماماً من قائمة العسكريين ...لكن ليس بإمكانها سماع التوبيخ بهذا الشكل دون أن تتخذ موقف فقال القائد :-
- "أنت محق فالخوف شيء طبيعي ...والأكثر طبيعية منه هو فقدان السيطرة علي النفس ...لكن دعني أولاً أفهم فخامتك أن تفاعل كل شخص مع خوفه يختلف عن الأخر فهناك شخص يتوقف للحظات ليراجع كل إمكانيات تفادي الخطر دون فقدان السيطرة علي نفسه ولو للحظة واحدة وطبعاً أنت لست من هذا النوع "
قالت دانا بعناد :-
- "نعم أنت محق في كلامك لكن لكل شيء مرة أولي وأعدك هذه المرة سأكون أكثر شجاعة ولن أحتاج مساعدتك أو أعرض نفسي وزملائي لأي خطر "
كلامها جعله يتوقف قليلاً لينظر إليها قليلاً لدرجة جعلتها تعرف أنه يشك وبالرغم من هذا وقفت وقفة عسكرية قائلة :-
- "تمام أيها القائد ...سوف أتبع تعليماتك بحذافيرها "
وابتعدت عنه دون أن يسمح لها بالانصراف أن ذهوله لرد فعلها كان مسلي ربما يضعها برأسه لكنها متأكدة أنها أثارت اهتمامه مما جعلها تبتسم بزهو بطريقة أنستها أن ما تفعله خطير جداً وبإمكانه كشفها لكنها لم تفكر بهذا بصفتها سايمون بل بصفتها دانا المرأة التي تكاد تفعل أي شيء لتحظي باهتمام هذا الرجل حتى لو كان ينظر لها كرجل وليس كامرأة 0

************

تململت دانا بالفراش وهي مرهقة للغاية ....الساعة أصبحت الآن الرابعة والنصف صباحاً والمفترض أن تستيقظ أه ....أن جسدها يؤلمها للغاية فكل المجهود الذي قامت به بالأمس جديد عليها لذا ألام عضلاتها شيء طبيعي لكن ليس بإمكانها تحمل يوم أخر بهذا الشكل ...تذكرت ما حدث بالأمس وهي تشعر بالحنق ...أه كم هي غبية لاعتقادها أن قفزة واحدة كافية لتبهره بالقفزة الثانية ...حسناً لقد تشجعت ودرست المظلة جيداً حتى لا تقع بنفس الخطأ وتفقد هدوءها ...صحيح هي لم تخطأ لكن ....بيت لم يتركها لحالها لقد قسي عليها في التدريب وجعلها أول من يقفز وأثناء الطيران أمر زملائها بترك يدها لتتحرك وحدها وكان الأمر صعب وصارت تسقط أسرع من الأخريين لآن تمسكهم ببعض يساعدهم علي التوازن بشكل أكبر أما هي فحفظ توازنها وحدها كان صعب ذلك الوغد لم يراعي بأنها قفزتها الثانية ....حسناً لقد وعدت أن تبهره ...وحاولت قدر المستطاع لكن رغماً عنها كانت الأولي لفتح المظلة لأنها كانت اقتربت من الأرض سريعاً فلم تنتظر أمره بفتح المظلات وهناك علي الأرض استمعت لتوبيخه مرة ثانية مما جعل بول يقول لها :-
- "ألم أنبهك ألا تغضب القائد وتبتعد عن طريقة... يبدو أنه لن يرحمك "
أما دافيد وجيري كانوا سعداء بتوبيخ القائد لها ويضحكان من استيائها فقال لها أدم :-
- "أنت دون المستوي يا فتي "
وعلق براد قائلاً :-
- "يبدو أن القائد له نظره خاصة بك يا سايمون وأنت تثبت له بكل لحظة مدي غبائك "
أما وليم الذي في الغالب يتجاهلها قال :-
- "يبدو أنك ستجعل التدريبات ممتعة يا ويلسون ....فالقائد كف عن توبيخ الأخريين بسببك "
عادت للواقع بغضب وقالت لنفسها :-
- "سوف أنتقم منك يا بيت ...أقسم أن أفعل "
وتأوهت مجدداً وهي تنهض فقال براد :-
- "ما بك يا سايمون !! أأنت مريض ؟؟..."
فقالت وهي تخفي إرهاقها :-
- "كلا يا براد أنا بأفضل حال ...ألن يخرج أدم من الحمام ؟؟0..."
قالت هذا بغضب فسمعها أدم وهو يخرج من الداخل وقال لها بسخرية :-
- "أن لم يعجبك الأمر أستيقظ مبكراًً لتدخل أولاً "
تنهدت بحنق ودخلت الحمام ورغم أن الوقت يمر بسرعة لم تقاوم أن تملأ البانيو لتستلقي به قليلاً وكان لهذا مفعول السحر علي عضلاتها المنكودة وطبعاً تأخرت ...لكن هذا لم يمنعها أن تأكل بسرعة شديدة حتى لا تفقد وجبة الإفطار فقال القائد وهو ينظر إلي فمها الذي تكور وهي تمضغ الطعام بسرعة :-
- "هل نمتم جيداً بالأمس ؟؟..."
فقال الجميع في صوت واحد سواها :-
- "نعم يا سيدي "
فقال بيت بصرامة :-
- "اليوم سوف نقوم بالغطس بأعماق البحار أذن ....من منكم لم يقم بهذه التجربة ؟؟..."
لم يرد أحد هذه المرة فنظر لدانا وقال :-
- "وأنت يا ويلسون .....هل قمت بها أم ستقوم بتعطيل الأخريين بسبب تخاذلك وجبنك "
نظرت له بحقد شديد وقالت بتحدي :-
- "بل غطست وكثيراً أيضاً فهذه أحدي هواياتي "
وهذا حقيقي شعرت دانا بقليل من الثقة فأخيراً ستفعل شيء تحبه وبارعة فيه فظهرت شبح ابتسامة علي وجه القائد وهو يقول :-
- "عظيم والآن أكملوا تدريباتكم وسنتحرك بعد الظهر "
ثم أعاد نظرة سريعة علي دانا قبل أن ينسحب ويتركهم لبريدجيت التي قالت بصرامة :-
- "والآن دعونا نبدأ "

************

- "والآن استمعوا جيداً لمهمتكم التي ستقومون بها بالأعماق"
قال القائد بيت في حوالي الثالثة عصراً علي متن سفينة ضخمة في عرض البحر وكان جميعهم بلا استثناء يرتدون لبس الضفادع البشرية استعداداً للغطس فأكمل :-
- "طبعاً هذه المرة لن نهبط للقاع لنستمتع بالغطس ومشاهدة الأسماك عن قرب كما فعلنا عند القفز بالمظلات "
فقالت دانا بلهفة :-
- "ماذا سنفعل أذاً ؟؟...."
نظر أليها وكأنه لم يحب أنها قد قاطعته وقال وهو ينظر لها :-
- "سوف ننقسم لثلاث فرق وكل فرقة سيكون مهمتها نقل صندوق من المتفجرات لمكان محدد بالبوصلة التي يحملها وأمامكم نصف ساعة للوصول للمكان وعشر دقائق لوضع الصندوق وتثبيته في موضعه ثم العودة والجهاز به جهاز تفجير ذاتي سينجر بعد ربع ساعة من تثبيته بموضعه والضغط علي الذر الأحمر الموجود به لذا أمامكم ربع ساعة فقط للنجاة والبعد عن موضع التفجير والعودة هذه مهمة خطيرة يا سادة وليس مجرد تدريب عادى "
عاد ينظر لدانا مجدداً وهو يقول :-
- "هيا استعدوا وسننقسم حسب موضعنا بول وأدم بفريق ...وجيري ووليم بفريق ....و سايمون ودافيد وبراد بالفريق الأخير هيا فليحمل شخص البوصلة والأخر صندوق المتفجرات وكل فرد مسئول عن سلامة زملاءه بالفريق هيا فلنبدأ.... "
شعرت دانا بغضب شديد كونه وضعها مع أسوء شخصين بالفريق فدافيد لن يتورع عن أذيتها أن أتته الفرصة لذلك فقالت للقائد :-
- " ألا يمكنني تغيير فريقي ؟؟...."
قال لها بيت بقسوة :-
- "هل تمزح الآن يا سايمون ؟؟...فهل تعتقد أن وقت الخطر بإمكانك اختيار من ستموت معه عد لموقعك لنبدأ هيا.... "
عرفت أنه لن يعطيها الفرصة لتغيير فريقها لكن هذا مرعب حقاً مفجرات ستنفجر بعد ربع ساعة من وضعها ومعها شخصان يكرهونها اللعنة كيف ستتصرف مع هذا ؟؟...ظلت التساؤلات تشغل رأسها ....هل ستنجح ؟؟....هل سيمر الأمر علي خير ؟؟...فلديها أحساس أن شيئاً ما لن يمر علي خير قطع سيل تخيلاتها دافيد الذي قال بصرامة :-
- "هيا أحمل الصندوق "
فنظرت له بغضب وقالت :-
- "ولماذا لا تحمله أنت ؟؟...."
فقال براد :-
- "دافيد سيحمل البوصلة وأنت ستحمل الصندوق "
- "و أنت ما فائدتك معنا أذاً ؟؟...."
سمعت القائد يأمر الفرقة الأولي بالقفز مما جعلها تلتفت لتنظر أليهم للحظات قبل أن تعود لدافيد وبراد مع سماعها الأوامر للفرقة الثانية بالقفز فقالت لبراد بغضب :-
- "أنا لن أحمل صندوق المتفجرات أحمله أنت و..."
ولم تستطع أبدا أن تكمل جملتها فلقد كان القائد أمر الفرقة الثالثة بالقفز ووجدت دافيد وبراد قفزوا على الفور دون أعطائها مهلة للجدال أكثر لذا وقفت لحظة في ذهول عندما صاح بها القائد:
- "هل ستتردد مجددا ؟ هيا أقفز"
ولم يكن أمامها فرصة هذه المرة لذا دون مزيد من التردد قفزت0


***************

أشار دافيد للموقع المطلوب وهو ينظر لبراد فرفع براد رأسه وهو يشير لدانا التي كانت لا تزال بعيدة عنهم كثيرا وكانت هي تستشيط غضبا بلا حدود فهؤلاء الأوغاد قفزوا تاركين إياها وعندما قفزت خلفهم شعرت فورا بالتشويش لأنها رأت كل اثنان من المجموعة يسيران في اتجاه مختلف ولم تتأكد من هي مجموعتها وهذا تسبب أن سارت في اتجاه خاطئ لمجموعة بول وأدم ولم تكن لتكتشف خطأها لولا أن بول نظر لها بدهشة وأشار لها في اتجاه أخر وعندما اكتشفت الحقيقة المرة بأنها تتبع الفريق الخاطئ كانت قد أبتعدت كثيرا عن فريقها الأصلي لذا غيرت اتجاهها فورا متجهة أليهم وهى تتوعدهم داخل نفسها بالانتقام ولاحظت التفات كلاهم تجاهها وملاحظتهم تأخرها لكن هذا لم يوقفهم لحظة واحدة لذا سارعت من تحركها بالرغم من أن الصندوق يعوق سرعتها والوقت يمر والقائد أعطاهم مهلة محددة لذا حاولت أكثر وعندما أشار لها دافيد كانت تود قتلة وما أن وصلت للمكان أخيرا أشار لها دافيد بتثبيت الصندوق في مكانة فاستشاطت غضبا لكنها لوحت إلية هو وبراد بالصندوق ليقوموا بتثبيته بين الصخور لكن دافيد تجاهل تلويحها وأشار لساعته المائية وهو يوضح أن وقتهم قد نفذ فنظرت لساعتها فوجدت أن ساعة إلا ربع قد مرت بالفعل لقد تخطوا الوقت المطلوب لذا اتجهت بغضب محاولة تثبيت الصندوق في الموضع المحدد ولم تنتبه للإشارة الخاصة التي أشار بها دافيد لبراد قبل أن ينسحب كلاهم تاركين إياها وحدها مع المتفجرات دون أن تشعر بهم وقد أخذ منها تثبيت الصندوق في تلك الصخور الملتوية المزعجة أكثر من عشر دقائق وعندما ألتفتت لتخبرهم إنها انتهت بعد أن ضغطت على العد التنازلي للمفجرة فوجدت نفسها وحيدة فأصابها الهلع فورا و أخذت تنظر حولها لقد اختفى دافيد وبراد تماما وهذا يعنى أنهم تحركوا منذ وقت بعيد وهى ليست متأكدة من الاتجاه الذي عليها سلوكه للوصول للسفينة قبل أن تهل عليها قوه الانفجار وهى تعرف جيدا أنة بالرغم من أنها متفجرات صغيرة وليست واسعة الانتشار ألا أنها ستقوم بموجة جذب هائلة بإمكانها أن تلقيها أعمق من المعتاد وربما وقتها ينفذ الأكسجين الذي معها ولن تستطيع العودة كل هذه الأفكار لم تأخذ منها سوى دقيقة واحدة واقفة بمكانها تفكر بمصيرها لكن هي لحظة واحدة...وقررت السباحة بخط مستقيم للأعلى مهما كانت الظروف ولحسن حظها هي سباحة ماهرة وغطست كثيرا لذا حركتها المرنة ومهارتها في الغطس ساعداها على الانطلاق بسرعة فنظرت لساعتها بقلق خمس دقائق وتنفجر أول المتفجرات...ولم يظهر أي من الزملاء بعد وهذا يعنى أنها مازالت بعيدة للغاية عن سطح الماء ...لكن هذا لم يوقفها أو يحد من عزيمتها بل بالعكس زادها إصراراً على الوصول أسرع لكن في هذه اللحظة حدث أول انفجار وهذا الأمر أصابها بالهلع فرغم من أنة كان بعيدا جدا عنها إلا أن ضغط شديد أطاح بها بعيدا عن موضعها ووجدت نفسها تهبط مجددا للقاع وعندما استردت السيطرة على جسدها ثانية كانت تشعر بألم شديد في عضلات جسدها فبدأت مجددا رحلة الصعود للسطح....وللمرة الثانية يساندها سوء الحظ عندما حدث الانفجار الثاني مما أطاح بجسدها للمرة الثانية بعيدا جدا بطريقة شعرت معها إنها تلفظ أنفاسها الأخيرة وظل جسدها يهبط للقاع مجدداً....شعرت بدموعها تحرق مقلتيها مع ألام جسدها تبا لهؤلاء الأوغاد هل أرادوا التخلص منها يبدو أنها النهاية هذه المرة فكرت بهذا دون أن تتحرك من موضعها.... ونظرت للساعة الضوئية التي ترتدي وعرفت أن الانفجار الأخير سيتم بعد أربع دقائق وهو أقرب انفجار لها إنها لن تنجو منة .....لن تنجو أبدا لكن ما أن فكرت في اليأس حتى أندفع حب الحياة في شرايينها كلا.... لن تسمح لهؤلاء الأوغاد بالتخلص منها وأندفع الأدرنالين بقوة في أعماقها ووجدت نفسها تتجه بأقصى سرعة ممكنة في جسدها لأعلى... لم تستطع التفكير فلقد توقف عقلها على فكرة واحدة يجب أن تصل للسطح مهما كانت الأسباب فلم تعد تنظر للساعة حتى تبعد عنها الأفكار السلبية وظلت تعلو ....وتعلو ....وتعلو وفجأة ...حدث الانفجار الأخير... وكان أشدهم وقعا فلقد دفع جسدها كله دفعة واحدة لأعلى وشعرت بحرارة بالغة تلفح جسدها وكأن النيران قد اشتعلت به بغتة....ولدهشتها لم تشعر بالألم فكل ما شعرت به هو أن عليها الصعود للسطح وهناك من بعيد لاح ضوء النهار وهذا يعنى أنها اقتربت فأخذت تتحرك بآلية شديدة وظلت تعلو ....وتعلو وفجأة ظهر السطح ولهبت الشمس عينيها وهنا فقط توقفت ذراعاها عن الحركة وعن دفعها وهوى جسدها مجددا للقاع وقد فقدت وعيها.


*************

abirAbirou likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة سما نور 1 ; 20-09-17 الساعة 10:39 PM
لولو دودي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-09-17, 03:37 PM   #16

لولو دودي

? العضوٌ??? » 406550
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 40
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » لولو دودي is on a distinguished road
¬» قناتك mbc
افتراضي

Iهل ستنجو دانا من هذا المأزق ؟؟..
أم احتمالية كشفها قد أصبحت وشيكة
أنتظرونا في الفصل القادم ....فالإثارة مازالت في أولها


لولو دودي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-17, 05:36 PM   #17

لولو دودي

? العضوٌ??? » 406550
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 40
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » لولو دودي is on a distinguished road
¬» قناتك mbc
افتراضي

*-الفصل الرابع-*



أستقبل القائد أول فريق بعد أن انتهى من مهمته وتبعة بعد قليل الفريق الثاني ووصل إلى مسامعهم الانفجار الأول وبعد عشر دقائق وصل أخر فريق فنظر القائد لدافيد وبراد وقال لهم:
"أين الفرد الثالث في الفريق ؟؟..."
فنظر دافيد خلفه في استهتار وقال :
- "لقد كان خلفنا يا سيدي "
ثم سمعوا جميعا الانفجار الثاني في هذه اللحظة فقال القائد باستفسار:
- "ماذا تعنى بخلفكم ؟"
فقال دافيد بطريقة عسكرية :
- "أعنى أننا سبقناه وكان هو خلفنا يا سيدي "
فقال القائد بقسوة أكبر :
- "أتقصد أنك تركت زميلك خلفك أيها الجندي ؟"
رد دافيد بتوتر :
- "كلا لقد كنا معاً لكن ..."
تجاهل القائد كلامه ونظر لبراد قائلا :
- "هل تخليت عن زميلك ؟"
فقال براد بسرعة بقلق وتوتر :
- "كلا لم أفعل يا سيدي أنة دافيد ...من طلب منى تركة فسمعت كلامه و...."
أعاد القائد نظرة لدافيد الذي كان يبدو علية الغضب من براد وقال له :
- "هل تفهم معنى أن يتم انفجار ثلاث صناديق علي التوالي وهو في الأعماق وحدة أيها الجندي ... يعنى ضغط هائل وموجة عاتية ستقذف به في البعيد بالأعماق ضغط يمكنه أن يفقده وعيه وهذا يحتم نزول فرقة إنقاذ حالا قبل أن يكون قد أصبح بعيدا عن متناولنا وربما نفشل في العثور عليه وينتهي الأكسجين الذي يتنفسه وأنت تعلم جيدا ماذا يعنى هذا فهل أنت مستعد لتحمل ذنب موته أيها الجندي ؟؟... "
فنظر دافيد في الأرض وقال :
- "كلا أيها القائد... وسوف أذهب بنفسي مع فريق الإنقاذ لإنقاذه"
كان بول مذهول من فعلة براد ودافيد وهذا جعله يبتعد عنهم وينظر للبحر متمنيا أن يظهر صديقة في أي لحظة ولحسن الحظ رآه يطفو على وجه البحر للحظات قبل أن يسقط مجددا في الأعماق فصاح قائلا :
- "أنظروا أنه هناك بعيدا... يبدو أنة فاقد الوعي "
ودون مقدمات قفز بيت من السفينة وتبعة بول ووليم وأدم و....دافيد ووصل بيت أولا إلى هناك وغطس وألتقط جسد دانا ثم عاد بها إلى السطح.

************

فتحت دانا عينيها ببطيء وكانت تشعر بآلام شديدة في جسدها كله وبالرغم من هذا جاهدت لتنهض من مكانها بألم فقال بول الذي كان يجلس بجوارها في غرفة خاصة بالسفينة التي كانت في طريق عودتها بهم :
- "كيف حالك الآن هل تشعر بتحسن ؟"
نظرت إلية وقالت بألم :
- "ماذا حدث؟"
فأخر ما تذكره أنها كانت وصلت للسطح ....لكنها لا تذكر أبدا أنها عادت للسفينة لقد أصطبغ كل شيء بالأسود في رأسها تماما فقال بول :
- "لقد وصلتي للسطح في اللحظة الأخيرة وساعدك القائد والزملاء للعودة للسفينة و...."
صمت قليلا ونظر إليها قائلا بتوتر:
- "لماذا فعلت هذا ؟"
نظرت إلية وقالت بغضب :
- "وهل تسألني أنا ؟ أسأل الوغد دافيد هو وبراد لقد تخلوا عنى الأغبياء الأوغاد وتركوني أتخبط في المياه و...."
قاطعها بول قائلا بجدية :
- "أنا لا أقصد هذا ..."
لكن قبل أن يضيف كلمة أخرى انتبهت دانا لشيء في منتهى الخطورة هي لم تعد ترتدي زى الغطس بل ترتدي الزى الذي وصلوا به هنا زيهم الموحد فرفعت نظرها إلية في ذهول لقد تم كشفها يا ألهى ماذا ستفعل الآن ؟...بل ماذا سيفعلون بها؟؟... فقالت بتوتر :
- "بول أنا ...لم أقصد أن أخدعكم لكن ...الحقيقة هي.... لكن هل حقا كشفني الجميع ؟؟.."
نظر أليها بول في برود وقال :
- "عندما أخرجناك من البحر كنت فاقد للوعي وعندما تأكد القائد أنك تتنفس بطريقة طبيعية أمرني باصطحابك ألي هنا كي أهتم بك حتى تفيق لكنى لم أتوقع وأنا أنزع الزى عنك أنك ...."
صمت ولم يكمل فقالت دانا بسرعة :-
- "أتقصد أنك وحدك من كشف الأمر؟؟..."
نظر لها بول بغضب وقال :
- "أهذا كل ما يهمك أنا لم أتخيل لحظة أن تقدم فتاة على فعل ما فعلتيه كيف سمح لكي سايمون بهذا لابد أنة فقد عقلة "
- "أنة لا يعرف يا بول ..فلقد حدث له حادث وقد تكسرت ضلوعه "
- "ماذا ؟ ..وكيف حدث له الحادث؟.."
- "حادث سيارة لكن أسمعني يا بول أنا أعرف أنك صديق جيد لسايمون ولن تؤذى شقيقته لذا أرجوك تظاهر بأنك لم تعرف شيء "
نظر لها بذهول وصاح بها :
- "أنتي مجنونة و أنا مندهش كيف لم نكشفك حتى الآن لماذا فعلتي هذا ؟؟..."
شرحت له أسبابها قائلة :
- "فضول غبي جعلني أعتقد أنني سأذهب لأعرف طبيعة الجهاز ثم أعود ببساطة "
قال بسخرية :
- "أه ... لهذا كنتى تسألين أسئلة غريبة من وقت لأخر... وأصابك الذهول ...عندما سمعتي أنه هناك أسبوع أخير للتدريب "
قالت بحنق :
- "أنا لم أتوقع هذا وبنفس الوقت لم أستطع التراجع لذا لم يكن أمامي بديل سوى الإكمال"
أبتسم بول فجأة قائلا :
- "لم أتوقع أن يكون لقائنا الأول بهذا الشكل ولا أعرف كيف سأكتم سرك أو كيف سأحميك من الثيران بالخارج"
قالت بسرعة عندما عرفت أنه لدية الاستعداد لمساعدتها :
- "ليس عليك حمايتي فلقد أبليت حسنا حتى الآن وإذا استمررت هكذا سأكون بخير "
نظر أليها بقلق وقال :
- "ما تفعلينه خطير جدا يا دانا ولا أدرى ماذا يمكن أن يفعلوه بكى أن كشفوك"
- "أنا لا أريد أن أفكر بالأمر فلولا ما حدث لم تكن أنت بنفسك لتكشفني أبدا"
قال بتوتر :
- "أنتي محقة فأنا عندما خلعت عنك بذلة الغوص اندهشت في البداية لمشد الصدر الذي ترتدين ولحسن حظك اكتشفت أنكى امرأة دون أن أحتاج لنزعة عنك فمنحنيات جسدك كانت كافية لأدرك"
شعرت بالغضب عندما انتبهت لهذا والسرحان الذي سرحه بول جعلها تدرك أنة يستعيد الذكرى داخل رأسه وهى لم تكن ترتدي أسفل بذلة الغوص سوى مشد الصدر وشوورت قصير لحسن الحظ لم تكن عارية تماما فرسمت ابتسامة رغما عنها وقالت :
- "هل ستساعدني ؟؟..."
أنتابه القلق لسؤالها وقال بتوتر :
- "لا أدرى يا دانا فالأمر خطير حقا ورحلتنا في ذلك الجهاز لا أحد يدرى كيف ستنتهي هل أنتي واثقة أنكى تودي الإكمال؟ لقد كان بإمكانك الانسحاب عندما عرض القائد ذلك "
- "كلا يا بول لا أريد أن أنسحب أريد أن أشارك للنهاية فلو انسحبت الآن فلن يكون لمخاطرتي أي معنى "
نظر أليها وتنهد قائلا :
- "حسنا يا دانا أنا لن أشي بكى لكنى لا أدرى كيف سنتعامل من هذه اللحظة ف...."
قاطعته قائلة :
- "لا تفكر بى كفتاة أنظر ألي جيدا ألا أبدو حقا كسايمون "
- "إلى حد مدهش "
وهكذا انتهى الحوار بينهم وشعرت دانا أنها قد نجت لكن ظلت تفكر بقلق ماذا أن كان القائد طلب من شخص أخر الاعتناء بها ماذا كانت ستفعل ؟ ...ربما لأن القائد يرى ارتباط سايمون ببول أكثر من الآخرين طلب منة هو ذلك وهذا لحسن حظها والآن أصبح لها حليف وحافظ أسرار يساعدها

***************
- "أأنت بخير يا ويلسون "
سأل القائد دانا هذا السؤال عندما وصلوا للقاعدة فكرت أن تجيبه فورا بأن عظامها قد تحطمت فهي تسير بإرهاق شديد وبول يساندها ولم تكن رأت ذلك الوغد دافيد ولا براد بعد لقد كانت تريد وبشدة أن تعلق كلاهم في مكان ما وتضربهم حتى يتضرجا بالدماء لكن للأسف لن تستطيع أشفاء غليلها منهم أبدا فنظرت للقائد وقالت بهدوء :
- "أنا بخير أيها القائد "
- "حسنا أرتاح الآن سوف أعفيك من التمارين حتى بعد غد لذا أرتاح جيدا حتى تستعيد قواك رغم أن ما حدث اليوم يجعلني بلا أدنى تردد أستبعدك من المهمة لأنك أضعف أفراد الفريق وتحركاتك كانت بطيئة جدا عن زملائك مما عرض حياتك للخطر و..."
لم تستطع دانا الاستماع أكثر فقالت غاضبة :
- "هل تريد أن تقول أن ما حدث اليوم هو خطأي أنا ؟؟... "
شعرت برغبة في قتلة فلقد اندهشت أنة كان لطيف حتى الآن لكن يبدو أنة وغد مثل دافيد وبراد وأهم شيء عنده هو القوة البدنية فقط فأكملت عندما وجدت الدهشة على وجهه من اندفاعها المفاجئ :-
- "لقد نجوت من انفجار ثلاث صناديق متوالية في عمق البحر وأحدهم كان قريب منى للغاية ألا يعنى هذا أنني لست ضعيف كما تتصور بل كنت ضحية لخدعة زملائي الذين تخلوا عنى فمن يعرف ربما أرادوا أيضا التخلص منى و .... "
قاطعها القائد قائلا بقسوة :
- "أسمع يا ويلسون ما حدث لم يكن خطأك وحدك أعترف بهذا لكن هذا لا يعطيك الحق للوقوف هنا الآن وتعطيني محاضرة عن من الجاني أنت رجل عسكري وأن كنت لا تحمل لقائدك احترام كافي أذن عليك الانسحاب فورا "
نظرت له بحنق وأرادت قول المزيد لكن بول لكزها برفق حتى تصمت وهى لا تريد أن تفقد أعصابها حتى لا تقع بمشاكل أكثر لذا قالت :
- "أنا أسف أيها القائد لم أقصد هذا لكن فريقي تخلى عنى و..."
- "أعرف هذا ولقد عاقبتهم على تصرفهم المستهتر والآن أنصرف"
قاله وأبتعد عن دانا فقال لها بول بغضب :-
- "أنتي حقا مجنونة كيف تتحدثين مع القائد بهذه الطريقة أنتي تجادلينه وهذا ممنوع في حياه العسكرية أنا مندهش لأنة لم يؤذيك بسبب هذا "
شعرت بالحنق لأن بول أيضا يحاسبها فقالت بغضب :
- "أحقا ترى أنة لم يؤذيني هل لاحظ الجميع أنة يضعني برأسه ألا أنت "
قال ليدافع عن نفسه :-
- "لم أقصد هذا لكنى فهمت لماذا بدء القائد يضطهدك فسايمون كان هادئ ينفذ الأوامر دون جدال"
لم يكن لديها قوة في جدال بول أكر لذا سارت صامتة أنها في حاجة الآن للنوم والراحة كي تهدئ من ألم عضلاتها المنكودة .

****************

- "هاى... سايمون هيا أخرج هل ستقضى اليوم بطولة بالحمام "
تأففت دانا عندما سمعت الدق على باب الحمام فهي استيقظت اليوم مبكرا مخصوص كي تسترخي طويلا بين أحضان المياه الدافئة لقد مر يومان منذ أخر مره حدث لها به الحادث لكنها مازالت منهكة وبالرغم من هذا لم يرحمها ذلك القائد من التدريبات وذلك الوغد دافيد وبراد فتصرفوا وكأنهم لم يفعلا شيئا وتجاهلاها تماما مما أغاظها بشدة و اليوم هو أخر يوم بالتدريب وغدا هو اليوم الموعود وهذا جعل الأمر أسهل بالنسبة لها فارتدت ملابسها وخرجت قائلة لأدم بحنق :
- "ها قد خرجت "
فدخل أدم بسرعة دون أن يلقى نظرة عليها أما براد كان مازال مستلقي بفراشة فنظرت له تود قتلة مما جعله يقول لها بطريقة مستفزة :
- "أتود قول شيئا ما يا سايمون؟"
فابتسمت بسخرية وقالت :
- "ليس لك بالتأكيد هل تريد أنت قول شيء لي كاعتذار مثلا ؟"
أشاح بوجهه وكأنة لم يسمع شيئا فتنهدت بغضب وخرجت من الغرفة ولأول مرة تدخل قاعة الطعام مبكرة فأقترب منها بول وقال :
- "صباح الخير اليوم هو موعد التدريب النهائي ألا تشعر بالإثارة "
ابتسمت عندما وجدت بول قد أعتاد معها على التحدث بصفة المذكر حتى وهم وحدهم لكنة تصرف في اليومين السابقين معها كحامي الحمى وكان يحاول منعها من أي شجار بينها وبين أي شخص من الفريق خاصة دافيد فقالت له :
- "ترى ما هو التدريب المرهق الذي سنقوم به اليوم؟"
- "لا أدرى لكنى سمعت أن التدريب اليوم سيكون بغرفة الجهاز "
أثار هذا الأمر اهتمامها فقالت بحماس :
- "هذا خبر جيد... يبدو أن اليوم لن يكون مرهق كالأيام السابقة"
وبعد أن انتهوا من الطعام والتدريبات الرياضية الصباحية أتجه الفريق في الحادية عشر صباحا إلي تلك القاعة الواسعة التي تحتوى على الجهاز وقال القائد بيت :
- "اليوم سيكون مختلف ولن تكون تدريباتنا قاسية فلقد أنهينا البرنامج التأهيلى بنجاح لكن... أرى أن الحماس لاستخدام الجهاز قد خبا أين الحماس؟...."
صاح الجميع في حماس حقيقي عندما قال هذا وأولهم دانا فأكمل :
- "اليوم سنتعرض لجهاز مصغر للجهاز الأصلي وطبعا لن ينقلنا أنيا لكن سوف نتعرض لتقلبات الضغط المنخفض والعالي والسرعة المفرطة ولنرى أن كنتم تستحملوا أم لا وطبعا لا أحتاج لأخباركم أن من يفشل في هذا الاختبار سيتم تنحيته من الفريق "
وأقترب من جهاز زجاجي يبدو وكأنة نسخة مصغرة من سيارة زجاجية تكفى لفرد واحد وقال :
- "والآن من منكم سيبدأ؟؟..."
رفع دافيد يده قائلا :-
- "أنا يا سيدي "
وتقدم بشجاعة ودخل إلى الجهاز وما أن تم غلقه حتى أشار بيت للعالم المختص بأن يبدأ وبالفعل بدأ التشغيل وكان الكل مترقب وأولاهم دانا لما سيحدث وذهلت دانا فما أن بدأ الجهاز عملة وجدت كل ذرة من ذرات جسد دافيد تهتز اهتزازا وكأن أحدهم ينزع جلدة من جسده وظل جسده يهتز بشدة مما جعلها تود الصراخ لتطلب من بيت أن يطفأ الجهاز كيف ستحتمل شيء كهذا ظل الجهاز يعمل لمدة ربع ساعة بدت كأنها الأبدية وما أن أنطفأ الجهاز بناء على كلام القائد وتم فتح الباب الزجاجي خرج دافيد وهو يترنح ثم سقط أرضا وهو يلهث بشدة فقال له القائد:
- "كيف هو الحال أهو محتمل ؟؟.. "
رد دافيد وكأنة ينتزع نفسه قائلا:
- "نعم محتمل للغاية "
أنة يكذب فوجه والألم الذي يبدو عليه يقول أنها تجربه مؤلمة للغاية فقال القائد ناظرا أليهم :-
- "عظيم من التالي ؟؟..."
وطبعا كما توقعت دانا لم يرد أحد فقال القائد:
- "أهو أنت يا ويلسون ؟"
أرادت أن تقول كلا بالتأكيد لكن ذلك الوغد أدم دفعها للأمام ووجدت نفسها وجها لوجه مع القائد وهو يشير لها بأن تدخل آه كلا أرادت الصراخ سيكون هذا مؤلم للغاية وعندما وجدت بيت ينظر أليها ينتظر تقدمها لم ترد أن تبدو جبانة لذا رفعت رأسها في شموخ وهى تلهث من الخوف وما أن فعلت حتى قالت لنفسها :
- "تشجعي يا دانا فلن يكون أصعب من الضغط الذي تعرضت له في أعماق البحر "
ثم تنفست بعمق وهى تسمعه يقول "أبدأ" وما أن بدأ حتى أنكمش كل جزء في جسدها وشعرت باهتزازات عنيفة تكسر جسدها أه ...هذا صعب جدا تشعر أنها تتلاشى شعرت بمشد الصدر يكاد يخنقها حتى الشعر المستعار شعرت به ثقيل جدا على رأسها وبيد مرتعشة رفعت يدها على رأسها لتتأكد أن الشعر المستعار لن يقع وعندما تأكدت أنة مثبت بمكانه أعادت يدها للحاجب المستعار لترى أن كان يسقط وأخذت تضغط على حاجبيها بتوتر شديد وسمعت صوت مشد الصدر وكأنة سيتمزق وهى تنكمش.... وتنكمش... وتنكمش ..كل زملائها لم تعد تشعر بهم بل لم تعد تراهم متى سيتوقف هذا الجهاز اللعين أنها تشعر أنها هنا منذ ساعات وليس ربع ساعة كدافيد أم أن ذلك القائد اللعين بيت يعاقبها أنها تشعر برغبة في القيء وعندما همد كل هذا وسكن أخيرا كانت في حالة مذرية وقدميها لم تعد تشعر بهم لكنها بالرغم من هذا جاهدت لتقف فهي لن تكون أضحوكة لهم وعندما سمعت القائد يقول :-
- "أمازلت تشعر أنك تستطيع الإكمال معنا يا ويلسون ؟؟... "
فرفعت رأسها له وفردت جسدها بأعجوبة رغم الآلام والدوار الذي يكتنفها وقالت :-
- "أنا معكم للنهاية"
وجدت بول يقترب منها وهو يحاول أن يسندها فقال له القائد وهو ينظر أليها بتحدي :-
- "دورك يا بول "
ذلك الوغد اللعين شعرت أنها ستسقط وما أن بعد عينة عنها حتى اقتربت تسند نفسها للجدار وهى تتنفس بصعوبة شديدة قائلة لنفسها "تماسكي يا دانا أرجوكى لا تسقطي الآن "
فاتجهت بنظرها لدافيد فوجدته قد تمالك نفسه تماما لذا أخذت تمارس تمارين التنفس التي تعلمتها وهى تمارس اليوجا في النادي مع أصدقائها وقد ساعدها ذلك كثيرا لتمالك أشتات نفسها وظل شخص... شخص يدخل للجهاز حتى انتهوا جميعا فقال بيت :-
- "و الآن أنتهي التدريب رسميا باقي اليوم هو لكم "
صاح الجميع بسعادة أما هي فتنهدت بفراغ صبر أخيرا أنتهي هذا الأسبوع لقد عانت كثيرا فهي تشعر أنها هنا منذ سنوات وليس فقط أسبوع فقالت بريدجيت للجميع :-
- "بعد الغداء ما رأيكم للانضمام ألينا في مباراة قصيرة لكره السلة "
فقال بول بحماس :-
- "سيكون هذا رائع "
ورد دافيد عليها قائلا :-
- "وهل ستشاركين أنتي والقائد؟؟.."
ابتسمت قائلة :
- "بالتأكيد لكن سيكون هناك عقاب للخاسر "
فقال وليم :
- "وماذا سيكون العقاب ؟؟..."
فرد علية القائد بيت قائلا :-
- "أأنت متعجل لمعرفة العقاب حسنا دعنا نفكر بما سيكون ...أه سيكون على الخاسر الركض عشر دورات في الملعب بملابسة الداخلية ما رأيك بهذا العقاب ؟..."
شهقت دانا من هذا هكذا لن يمكنها اللعب معهم اللعنة لقد أرادت التنفيس عن الطاقة السلبية التي تشعر بها فضحك الشباب من العقاب وقال جيري :-
- "موافقون جدا "
فابتسمت بريدجيت قائلة :-
- "طبعا هذا العقاب لا ينطبق لا على ا لقائد ولا أنا بالتأكيد "
زمجر براد قائلا :-
- "لكن ألن يكون هذا غير عادل "
فرد القائد علية :-
- "أن كنت تراه غير عادل أذا عليك الفوز حتى لا تركض عاريا في هذا البرد القارص"
فقالت دانا متظاهرة باللامبالاة :-
- "أنا لن ألعب معكم استمتعوا أنتم بوقتكم "
فنظر أليها بيت وقال :-
- "هل تنسحب يا ويلسون ؟؟... غريب أنها مباراة للتسلية وليست جزء من التدريب"
قالت له بعناد :-
- "أنا أفضل أن أحافظ على قواي للمهمة غدا "
- "أأنت متأكد من هذا أم تخشى ألا يختارك أي من الفريقين لتكون من ضمن لاعبيه "
نظرت إلية بغضب وقالت :-
- "هل تعتقد أن هذا ما سيحدث ؟؟..."
أبتسم مازحا وهو يقول :-
- "بالتأكيد "
فنظرت له بحقد لكن أبتسامتة أوقفت حقدها بعد لحظة إذ أن أبتسامتة تغير ملامحه تماما من القسوة للجاذبية المطلقة فأكمل القائد :-
- "على كل حال انسحابك سيفيد حتى يكون الفريقين نفس العدد"
ثم أنسحب من المكان بهدوء فمر بها دافيد قائلا في أذنها :-
- "جبان "
فأقترب جيري هو الأخر ليقول لها :-
- "خاسر "
أما بول فوقف بجانبها وهو يقول لها :-
- "لا تهتمي لهم أنهم لا يفهمون سبب رفضك "
فنظرت إلية قائلة :-
- "ومن يأبه لهم لا تقلق عندما ننتهي سوف أنتقم منهم جميعا "
ضحك بول من كلامها وقال :-
- "هيا لا تكوني هكذا "
فنظرت له بحقد وقالت :-
- "أتسخر منى "
لم يستطع أن يكتم ضحكاته وهو يقول :-
- "أنا أسف لم أقصد لكن ..."
قالت له بشراسة :-
- "أتعتقد كوني فتاة لا أستطيع أخذ حقي من هؤلاء المرتزقة ؟ ...كلا أنت خاطئ فلو كنت قابلتهم بشخصيتي الحقيقية لم يكن ليجرؤ كلب منهم على التحدث معي بهذه الطريقة الحقيرة "
ظهر الحنق على وجه بول وقال :-
- "بالتأكيد كلا لكن لا تقولي هذا ألا ترين بأني أغار؟.."
نظرت له بدهشة وقالت :-
- "أنت تغار ولما ؟"
أبتسم قائلا وهو يغمز لها :-
- "أنسيت أنني قد قررت أن أجعلك فتاتي "
رغما عنها ضحكت من كلامه وقالت له :-
- "أنت واهم ..ألم أقل لك من قبل أنك لست من النوع الذي أفضلة "
ضحك قائلا :-
- "سترين فأنا لا أستسلم بسهوله"
ظلت تضحك وهى في طريقها لغرفتها فلقد أستطاع بول أن يخرجها من حالة الكآبة التي كانت تشعر بها أنه مفيد في بعض الحالات .
بعد الغداء ذهبت دانا معهم للملعب للمشاهدة فقط ولا تنكر لقد كانت تريد وبشدة المشاركة لكن للأسف ليس كل ما يتمناه المرء يدركه فلا يمكنها مواجهة العقاب لو خسر فريقها وعندما بدأت المباراة كان الكل يلعب بروح الفريق يلعبون بحماس وهم يضحكون ويتصارعون على الكرة كان القائد بيت يرتدى بنطال واسع وتى شرت دون أكمام يظهر عضلات يديه القوية فقد كان يلعب مع بول ووليم وبراد وأما بريدجيت فكانت تلعب مع جيري ودافيد وأدم كان بيت في هذه اللحظة يتصارع على الكرة مع بريدجيت وهم يضحكان ترى ما هي علاقته بها ؟؟..حتى الآن لم ترى ما هو أكثر من علاقة عمل لكن من يدرى ؟؟.. فحياة عسكرية صارمة كهذه لن تمكنه من أظهار مشاعره أمام جنوده ثم أن معاملته القاسية لها في المول التجاري تجعلها تتأكد أنها ليست نوعه المفضل من النساء ترى هل بريدجيت هي نوعه المفضل ما أن فكرت هكذا حتى رأتهم وصلوا للشبكة ومازالوا يتصارعون وهم يضحكون وفى النهاية أخذ منها الكرة وقفز ليضعها في السلة فقفزت معه لتمنعها من الدخول لكنها فشلت وعندما وضع بيت قدمه أرضا بعد القفزة كادت هي أن تفقد اتزانها فسارع بيت بإمساكها من خصرها قبل أن تقع فأمسكت هي بعنقه بسرعة وفى لحظة أصبحت بين ذراعية وفى هذه اللحظة شعرت دانا بقبضة باردة تعتصر قلبها لم يعد هناك شك فهناك كاريزما خاصة بين هذين الاثنين سمعته يسألها دون أن يتركها :-
- "أأنتي بخير ؟.."
ضحكت بدلال قائلة :-
- "أوه نعم شكرا لك "
فضحك وأطلق سراحها أخيرا فنظرت لهم دانا والحقد والغيرة في عينيها وفى هذه اللحظة ألتفت بيت ورآها فأشاحت بوجهها فورا وهى خجلة اللعنة هل نست أنها رجل الآن وليست امرأة وعندما ألتفتت مجددا وجدته مازال ينظر لها والدهشة مرتسمة بوجهه لكنة خرج من هذه الحالة عندما قذف وليم له بالكرة قائلا : -
- "خذ أيها القائد "
فتلقى بيت الكرة بمهارة وسدد الضربة بمهارة وفى النهاية فاز فريق القائد وصاح بول ووليم وبراد وهم يحملون القائد بانتصار أما الفريق الأخر كانوا غاضبين بشدة خاصة دافيد الذي قال :-
- "هذا ليس عدل أبدا "
ثم رأتهم وهم يخلعون ملابسهم ويركضون في الملعب والقائد والفريق الأخر يضحكون فقال بيت لدانا الجالسة لتشاهدهم :-
- "لقد نجوت من هذا المصير يا ويلسون"
ضحكت بسخرية قائلة :-
- "نعم وأنت أيضا أيها القائد أليس من المفترض أن يشارك الفريق الخاسر كله العقاب"
ونظرت لبريدجيت بسخرية فقال بيت لها باحتقار :-
- "هل تريد من امرأة خلع ملابسها والركض عارية في الملعب مع الرجال أين نخوتك يا رجل؟؟... "
لم تستطع الرد علية فهو لا يفهم كم تغار وتحقد على بريدجيت في هذه اللحظة فأكمل هو ناظرا إليها :-
- "أمرك يحيرني كثيرا يا ويلسون ولا أدرى ما السبب لكن في اللحظة التي سأدركه فيها ستكون هالك منى لا محالة "
ثم تركها وأبتعد فتنهدت وبدأت تضرب رأسها بيدها لماذا تحاول دوما جر شكله والاشتباك معه كلاميا فشكة بها يزيد يوما بعد يوم يجب أن تتمالك نفسها حتى تنهى هذه التجربة بسلام وبعدها لن تراه مجددا أبدا .

*****************

- "فلتصاحبكم السلامة في هذه التجربة أيها القائد"
قال أحد العلماء هذا الكلام للقائد بيت في اليوم التالي في التاسعة صباحا وكان الفريق بأكمله مستعد للتجربة بحماس وكان كل منهم يرتدى زى من قطعة واحدة لونها كاكى عليها علم أمريكا وكان التوتر يخيم على الجو وكانت دانا حماسها لا يوصف بالرغم من التوتر والانفعال فهي تسأل بينها وبين نفسها أن كانت الرحلة ستمر بأمان فنظر إليهم بيت وقال :-
- "والآن سندخل جميعا إلى تلك القبة الزجاجية وسيتم توجيه شعاع الطاقة الآني إلينا جميعا "
فقال دافيد بقلق :-
- "لكن لماذا لن نحمل معنا أسلحة يا سيدي ؟"
نظر إلية بيت وقال :-
- "الأشياء المادية لا يتم نقلها مع الكائنات الحية حتى لا يحدث الخلط بين الجزيئات لذا لا نستطيع حمل أي شيء مادي معنا"
فقال وليم:-
- "ماذا أن تم نقلنا لمكان يحتاج منا أن نقاتل يا سيدي ؟..."
رد علية القائد قائلا:-
- "سنحتاج وقتها لاستخدام رأسنا في هذه المواجهة لتخرج منها في سلام"
فنظر بيت لدانا وقال: -
- "وأنت يا ويلسون أهناك أي تساءل"
كانت قلقه بما فيه الكفاية لتواجه أي نقاشات في هذه اللحظة فقالت:
- "كلا أيها القائد فلنبدأ "
نظر بيت لبريدجيت وقال لها :-
- "مستعدة يا بريدجيت؟؟.."
أومأت برأسها مبتسمة له فنظرت لهم دانا بضيق فليذهبوا للجحيم ولتمر هذه الرحلة بسلام فهي قلقة لديها إحساس غريب بوجود شيء خاطئ منذ الأمس وهى تشعر بذلك لكن عليها التماسك الآن فدخلوا جميعا إلى تلك القبة الزجاجية وقال أحد العلماء :-
- "سنبدأ الآن ...العد التنازلي من 20..."
وبدأ الصوت الآلي الرتيب للكمبيوتر في العد التنازلي بعد أن تم إغلاق القبة الزجاجية عليهم وهنا وجدت بول يمسك يدها فنظرت إلية فوجدته يبتسم لها بدفيء إنه يحاول أن يشعرها بوجوده لكن هي ليست في أي حال من الأحوال مستعدة للشعور بأي شيء سوي ما هي مقبلة علية فقط لذا تنهدت بتوتر مع أخر عد للجهاز...ست ...خمس..أربع ...ثلاث ...اثنان ...واحد ...صفر.
وفى هذه اللحظة كل شيء أضاء دفعة واحدة فشعرت أنها تختنق ولا تستطيع التنفس بطريقة طبيعية وشعرت أيضا بحرارة هائلة ثم انخفضت هذه الحرارة بعد لحظة ببرودة كالثلج وكل شيء حولها كان مضيء بشكل يؤلم العين ولم تعد ترى أي شخص سواها فالأضواء الساطعة كانت تضرب عيناها من كل مكان وتمنعها عن رؤية ما حولها من اللون الأرجواني للأحمر للأخضر للبنفسجي للأصفر وشعرت بأطرفها مثل الثلج وفجأة انتهى كل شيء دفعة واحدة ومن كثرة الضوء الساطع أغمضت عينيها وعندما حاولت فتحهم هذه المرة كانت الرؤية مشوشة ...ما هذا؟؟...أهي تحلم ؟؟...نهضت من الأرض ببطيء ونظرت حولها مذهولة فقد كانت الشمس ساطعة وهناك أشجار ونباتات على مرمى البصر فنفضت الحشائش الخضراء التي تعلقت بملابسها ونظرت حولها ...ما هذا المكان ؟...وأين الجميع ؟...بدأت تنادى بقلق وتوتر :-
- "بول ...وليم ...أيها القائد ...أين أنتم ؟؟.."
سمعت صوت ضعيف يأتي من خلفها فنظرت بسرعة فوجدته براد الذي قال ما أن رآها :-
- "سايمون أين الجميع ...وأينا نحن؟..."
- "لا أدري دعنا نبحث عنهم "
قالت له هذا وهى تشعر بالقلق فساروا سويا حتى يبحثوا عن الجميع وما أن ساروا لبعض الوقت حتى شهق كلاهم فلقد كان أمامهم شط كبير والبحر بأمواجه المتلاطمة بدا رائع فقالت دانا بسعادة :-
- "واو هذا رائع يبدو أننا انتقلنا إلي مدينة ساحلية "
- "أنت محق يبدو ذلك فعلا "
لكن لم يكن براد قائل هذا الكلام فالتفتت فوجدت القائد بيت وكان معه بول و بريدجيت ووليم ودافيد وجيري فسألهم القائد :-
- "لكن ألم يري أحدك أدم ؟؟...فهو الوحيد الذي لم نعثر علية"
فهزت رأسها نفيا هي وبراد ثم قالت دانا:-
- "ترى أين نحن ؟"
نظر القائد حوله وقال :-
- "لا أدري بعد فليس معنا أي معدات لتساعدنا في تحديد موقعنا لذا علينا اكتشاف هذا بعد العثور على أدم لذا هيا بنا لنبدأ في البحث عنة"
سمعت دانا بول يحاول لفت نظرها وهو يقول :-
- "سايمون ...سايمون..."
تجاهلته وهى تسير مع الجميع لكنه أقترب منها وسحب يدها قائلا بتوتر أكبر وهو يهمس لها :-
- "توقف قلت لك"
فوقفت دانا ناظرة إلية بدهشة فألتفت القائد إليهم وهو يقول:-
- "ما الأمر ؟؟...هل حدث شيء؟؟..."
فوقف بول بتوتر وقال بسرعة :-
- "كلا أيها القائد لا شيء... لا يوجد شيء"
عقد القائد حاجبيه بدهشة ثم نظر لدانا قائلا بصرامة :-
- "ما الأمر يا سايمون ؟؟..."
فهزت كتفيها قائلة :-
- "لا أدرى "
فوجدته فجأة توقف مكانة ناظرا لها بدهشة فتوقف الجميع مثله ليستطلعوا ما الأمر أما دانا فاندهشت ...خاصة أنها وجدته ينظر لنقطة معينة فأتبعت عيناه لتري ما الأمر؟... ووجدت بول يضع يده على رأسه بيأس قبل أن تنتبه لتلك النقطة التي لفتت نظر بول وبعدة القائد والآن الجميع... و يالها من نقطة هذا لآن مشد الصدر اللعين لم يتم أنقالة معها للأسف وبرز نهديها من خلال الملابس وبقوة شاهدين على جنسها ونوعها فظهر الفزع على وجهها ووضعت كلتا يديها حول نهديها وكأنها عارية أمام الجميع فقال بيت بذهول :-
- "سايمون هل أنت امرأة ؟؟..."
نظرت إلية بتوتر بينما ظهر الذهول على الجميع لدرجه ألجمتهم جميعا فقال دافيد بذهول :-
- "مستحيل لكن كيف ؟؟.. أنا متأكد أنني قد رأيت سايمون عاري الصدر بل كلنا رأيناه... لذا كيف .... "
فقالت بريدجيت صائحة بوجهها:-
- "هيا تكلم يا سايمون... ولا تقف هكذا كالصنم "
لم تستطع دانا التكلم فقد تم كشفها بطريقة بشعة لكن كيف يحدث هذا؟؟...لماذا من جميع ما أنتقل لم ينتقل مشد صدرها ولماذا أنتقل شعرها المستعار لماذا ؟!...
....حتى الحاجبين مازالوا ملتصقين بحاجبيها ...
فقال القائد لها عندما لم ترد :-
- "لهذا كنت أشعر بالاختلاف ؟؟... فيبدو أنكى جاسوسة تم زرعك مكان سايمون لمعرفة أسرار الجهاز "
فقالت بسرعة :-
- "كلا لست جاسوسة أقسم لك"
فأقترب منها قائلا بقسوة :-
- "أين سايمون الحقيقي أذن ؟؟...ومن أنتي؟؟.."
سمع الجميع بول وهو يقول لحمايتها :-
- "أنها دانا شقيقة سايمون التوءم وقد دخلت البرنامج بدلا منه عندما سقط ضحية حادث "
شكرت دانا ربها لآن هناك علي الأقل شخص واحد يدافع عنها فقال له بيت بقسوة شديدة :-
- "هل كنت تعرف حقيقتها يا بول واشتركت معها في خداعنا؟؟.."
فقالت دانا بتوتر وهى تزيل الشعر المستعار وتفرد شعرها كالشلال من عقاله وهي تقول :-
- "كلا بول لم يكن يعرف سوى قبل الرحلة مباشرة أنة خطأي وحدي"
نظر الجميع لها ببلاهة ولشعرها الكستنائى الطويل وقد بدت لهم أمرآة جذابة جدا فنظر لها القائد باحتقار قائلا:-
- "وهل أنتي مجنونة ؟؟...فقط لآن سايمون وقع له حادث تستبدلين نفسك مكانة وفى برنامج حكومي سري مهما كانت مبرراتك لقد أنتهي أمرك ...لأنهم سيوجهون لكي في الإدارة تهمة الخيانة والجاسوسية و سايمون سيحاكم محاكمة عسكريه كونه شريكك بالجريمة "
نظرت له دانا مذهولة أهذا حقيقي ؟ ...فقالت بتوتر :-
- "سايمون لا يعرف أنني هنا فلقد بدا حزين جدا لعدم تمكنه من الالتحاق بالتجربة ...فوجدتني بتهور أخذ مكانة لكنه لا يعرف أقسم لك "
نظر لها بيت نظرة مخيفة وهو يقول :-
- "بتهور ؟...أتعرفين كم سيكلفك تهورك هذا ؟؟..مهما كانت مبرراتك أنتي الآن مقبوض عليكى وأنا سأحرص على أن تنالي أقصي عقوبة أيتها الجاسوسة الحقيرة "
فنظرت إلية بفزع أيعقل أنها ستحاكم على أنها جاسوسة ؟؟... مستحيل كيف لم تفكر في العواقب قبل أن تقدم على تهورها لكن هي لم تعتقد وقتها أنها ستبقى كل هذا الوقت لكنها بالرغم من هذا لن تسمح له بإدانتها بقسوة لذا قالت له بغضب :-
- "ما الذي تقوله ؟؟.. أنا لست جاسوسة ولن أسمح لك بإهانتي صحيح أن ما فعلته كان خاطئ لكن أنا مخلصة لبلدي جدا وأن تمت إدانتي لن يجدوا ما يثبت أنني جاسوسة مطلقا ثم لقد خضت معكم التدريبات وكل المخاطرة بأن تفشل التجربة مثلا ...و... "
صاح بها بيت غاضبا:-
- "كفي لن يوجد عذر مقبول لتصرفك الأحمق لقد شككت بكى من أول وهلة ومجادلتك الدائمة لي كان يجب أن أطاوع عقلي وأكشفك أيتها الجاسوسة "
نظرت له بفزع وغضب في نفس الوقت وخاصة عندما قال لدافيد ووليم:-
- "مهمتكم من هذه اللحظة مراقبتها والتحفظ عليها حتى نصل للقاعدة مفهوم ؟!..."
التمع بريق وحشي بعيني دافيد وهو ينظر إليها من أسفل لأعلى بجزل وهو يجيب القائد قائلا :-
- "أمرك أيها القائد لا تقلق لن تستطيع الهرب مطلقا"
فنظرت للجميع بحنق وغضب وتحدى قبل أن يقول القائد :-
- "حسنا دعونا نبحث أولا عن أدم قبل أن نحدد موضعنا لذا سننقسم الآن لثلاث فرق وسننتشر في دائرة قطرها مائتين متر من اليمين والشمال والشرق مفهوم ؟! .."
سارت دانا رغما عنها مع دافيد ووليم وكانت غاضبه جدا لآن دافيد أوثق يديها خلف ظهرها وقال لها بسخرية أثناء البحث :-
- "شقيقة سايمون !! ياللسخرية... لو لم أرى بنفسي لم أكن لأصدق أبدا أن لسايمون شقيقة بهذا الجمال....علي كل حال لقد وقعتي بيدي أيتها الحسناء... فلو كنتى أخبرتين سابقا بهويتك... كنت عاملتك بالتأكيد بطريقة مختلفة "
لم ترد علية بل لقد أرادت قتلة فقال وليم بتوتر :-
- "كف عن هذا يا دافيد ولا تضايقها ودعنا فقط نبحث عن أدم ...ألا يقلقك أن أدم هو الوحيد الذي لم يظهر حتى الآن ؟؟..."
رد علية دافيد باستهتار:-
- "ولماذا يقلقني الأمر ؟لابد أنه فقط أنتقل بعيدا أو حتى بمكان أخر "
فقالت دانا بسخرية لدافيد :-
- "وكيف ننتقل كلنا هنا أيها الذكي وهو الوحيد الذي ينتقل في مكان أخر ألا ترى أن هذا غير منطقي "
وقبل أن يرد عليها دافيد قال وليم :-
- "عدم ظهوره معنا يعنى شيء من أثنين أما أنة أنتقل بعيدا بعض الشيء أو يكون حدث له شيء سيء منعه من الانتقال معنا وكما قال سايمون .... أقصد شقيقته... لا يعقل أن ننتقل كلنا في مكان واحد ألا هو لذا المرجح هو أن يكون حدث له شيء ما "
قالت دانا بعصبيه له :-
- "أنت محق يا وليم لابد أن هناك شيء خاطئ و أمرا سيئا قد حدث له"
قال لها دافيد بخشونة :-
- "الخونة لا علاقة لهم بما يحدث هنا لذا أصمتي ولا تتدخلي"
نظرت له دانا بغضب لكنه تجاهلها وقال لوليم :-
- "ثم من يهتم أن كان حدث له شيئا أم لا لقد انتقلنا نحن سالمين وهي مسألة وقت حتى نجد وسيلة انتقال لتقلنا للمركز وتنتهي المهمة التي لم أتوقعها بهذه السهولة "
فقالت له دانا بغضب :-
- "أحمق و أناني "
- "أصمتي أيتها اللعينة... "
صاح بها قائلا هذه الكلمات عندما قال وليم بفزع قاطعا كلامهم :-
- "يا ألهى أنظروا هناك ؟!..."
صرخت دانا فورا فما رأته أمامها كان في غاية البشاعة فأدارت وجهها بعصبية فقال وليم لدانا فورا :-
- "لا تنظري إلية ..."
وأمسك رأسها وأداره للجهة الأخرى بعيدا عن هذا المشهد البشع فوضعت رأسها على كتفه دون تفكير وهى تكتم شهقات ونحيب فأمامهم مباشرة كان أدم أو بمعنى أصح ما تبقى منه عبارة عن لحم مفري والذي جعلهم يعرفونه هو فقط الزى المميز الذي كان يرتدي فأبتعد ثلاثتهم عن الجثة وخيم الصمت عليهم وبعد قليل سمعوا صوت القائد ينادى عليهم وهو يبحث عنهم فصاح وليم ليستدل القائد على مكانهم وما أن وصل كان باقي الفريق معه فقال وليم بتوتر :-
- "لقد عثرنا على أدم "
ودانا ظلت جالسة أرضا تخفي وجهها بيديها ولا تستطيع نسيان هذه البشاعة وسمعت شهقات الجميع ما أن رأوا الجثة والقائد وحده من كان متماسك وسمعته وهو يأمرهم بالابتعاد ليفحص الجثة فقالت بريدجيت وهي متأثرة بهذا المشهد الفظيع :-
- "ترى ما الذي حدث له يا بيت ؟ أهذا بسبب الشعاع الذي تعرضنا له أم أن هناك شيء هنا قد ألتهمه"
فقال جيري بفزع :-
- "أتقصدين أن هنا يوجد حيوانات مفترسة ؟؟..."
فقال بيت ردا عليه ليمنع حاله الفزع من أن تصل للجميع :-
- "كلا ما حدث له ليس بسبب حيوان مفترس فلقد تسبب بهذا الانتقال الآني "
شهق الجميع وأولهم دانا التي قالت بإتهام :-
- "هل تعني إنه كان هناك احتمالية بحدوث هذا ولم تخبرنا بالأمر ؟"
في وقت أخر كان ليصدى لها الجميع كونها تتهم القائد بتعريضهم للخطر ألا أن الجميع نظروا للقائد في أنتظار توضيحه للأمر فقال هو بصرامة :-
- "كان هناك احتمال ضعيف بنسبه عشره بالمائة فقط أن يحدث تمزق للأنسجة أثناء الانتقال"
فقال دافيد له "
- "لكن عشره بالمائة نسبة كافية للقلق سيدي القائد أعتقد أننا كان يجب أن نعرف"
رد عليه القائد بحدة :-
- "ربما لا يكون أيضا هذا هو السبب ربما يكون الشعاع لم يصل إلية بشكل كافي لكي ينتقل بطريقة كاملة مما يعنى أن عددنا كان أكثر من اللازم والآن ليس هذا المكان ولا الوقت المناسب لمناقشة هذا الأمر فعلينا الوصول إلى القاعدة كي يدرس هذا الأمر الخبراء بشكل كافي "
فقالت دانا وهي تبكى :-
- "يا ألهى ...المسكين لقد أصبح أشلاء وكان من الممكن أن يكون أيا منا في مكانه"
فصاح بها القائد :-
- "كفى لسنا بحاجة من المزيد من الفزع الذي تبثيه للرفاق "
فردت علية بغضب قائلة :-
- "أنا لست بحاجة لهذا ألا ترى كم هم قلقين مثلى "
- تجاهلها بيت وقال للجميع :-
- "المكان هنا غريب فلا أدرى أن كان جزيرة أم شبه جزيرة فلقد انتهى بحثي بالبحر وأيضا جيري وفريقه انتهوا بالبحر مادا عنك يا وليم أنت ودافيد ؟؟..."
قال وليم وهو يحاول أن يتمالك أعصابة :-
- "لم نكمل البحث يا سيدي لقد توقفنا بسبب ...أدم"
فقال القائد بصرامة :-
- "أذا لنكمل هذا الطريق لأنه لو أنتهي هو الأخر بالبحر فستكون هذه حقا مشكلة خاصة أننا لم نلتقي بأي شخص سوانا"
ومر بعض الوقت والجميع كانوا يسيروا صامتين وكأن على رؤوسهم الطير فمشهد أدم مازال يلتصق بأذهانهم وللأسف تحقق ما كانوا يخشونه الطريق الأخير ينتهي أيضا بالبحر فقال وليم بإحباط :-
- "لقد أنتهي بالبحر هو الأخر ما الذي سنفعله الآن؟؟..."
فقال بيت ناظرا حوله بهدوء :-
- "إذا كما يبدو أننا في جزيرة مهجورة مساحاتها لا تزيد عن ألف وخمسمائة متر على الأقل"
فقالت بريدجيت بحنق :-
- "يا لهذا الحظ التعس !! ...أهذا المكان هو ما ينقلنا إلية الجهاز!... مجرد جزيرة مهجورة "
فقالت دانا وهى تنظر لبيت :-
- "أذا نحن محبوسون بهذه الجزيرة حتى أشعار أخر آلا تعتقد أيها القائد أنة لا لزوم للقيود الآن ...فأنا لن أهرب "
فنظر بيت إليها وكأنة لا يراها ثم قال لدافيد :-
- "فكها يا دافيد ...والآن بما أننا لا ندرى متى ستظهر سفينة بالأفق علينا إعداد مكان مناسب للنوم ...وأيضا البحث عن طعام وهذا لن يسبب مشكلة فالأشجار هنا مثمرة ...لكن هذا يجعلني أتسأل لماذا تم هجر هذا المكان؟..."
بدء دافيد يفكها مرغما عندما قالت بريدجيت :-
- "أنت محق يا بيت أنها جزيرة رائعة فلماذا تم هجرها ؟؟..."
فردت دانا قائلة ردا عليها :-
- "هناك أسباب كثيرة لهذا طبعا...ومنها بعدها الشديد عن اليابسة مثلا مما يشكل مشكلة لقاطنيها كالحصول على البضائع والتجوال و... "
قاطعتها بريدجيت بحنق قائلة :-
- "أنا لم أسألك رأيك لذا أصمتي"
اغتاظت دانا منها أما جيري فقال بضيق :-
- "وهل سنضطر بالمبيت في هذا المكان الموحش؟"
رد علية براد قائلا بسخرية :-
- "وما الذي سنفعله أذا؟... هل سنظل مستيقظين حتى تظهر سفينة بالأفق؟..."
نظر أليه دافيد بوحشية لأنة يسخر منة فقال بيت لهم بصرامة :-
- "سننقسم لفريقين كل فريق من أربع أشخاص أحد الفريقين سيذهب للحصول على طعام والبحث عن مياه صالحة للشرب والفريق الأخر علية أن يجمع الخوص لنصنع خيام للنوم لتقينا من برد الليل "
نظرت دانا إليهم وفكرت بسخرية أنها لن تعمل معهم ألا يعتبروها جاسوسة ومقبوض أيضا عليها وهم رجال أشداء وهى مجرد امرأة ضعيفة لكن الأمر خطير فعلا وليس كما توقعت ماذا أن تم اتهامها فعلا بهذا ووضعت بالسجن ماذا سيفعل سايمون عندما يكتشف هذا ؟؟... هل حقا ستخسر مستقبلها كله بسبب تهورها هذا... هي تعتقد أنهم فقط يسحبوا رخصتها المهنية لكن ماذا أن كان الأمر خطير كما قال ذلك المدعو بيت؟؟... وكيف توقعت أن تدخل عرين الأسد دون أن يتم التهامها آه... كم هي حمقاء وغبية وعندما تخرج من هنا سوف يتم فتح أبواب الجحيم بوجهها وكل الفريق بلا استثناء سيعمل على إدخالها السجن ومحاكمتها بالتجسس هذا مخيف جدا وهنا الآن الكل يكرهها خاصة ذلك الوغد بيت ودافيد وبول هو الوحيد الذي يهتم بها لكن منذ أن أضطهدها الجميع لم يقترب منها لابد أنة خائف من أن يضطهده الجميع بسببها لذا هي فعليا وحيدة ولن يمكنها الهرب إطلاقا لقد ضاع مستقبلها عندما تفكر في سايمون ووالدتها قلبها يؤلمها كيف لم تستطع التحكم في حماسها واندفاعها دمعت عيناها رغما عنها وفجأة سمعت بيت يصيح بها قائلا :-
- "أنتي أيتها المرأة لماذا تقفين عندك ؟؟.. هيا أجمعي الخوص مع الرجال"
ألتفتت إلية بحقد لكنها لم ترد علية حتى لا يري دموعها فلا يجب أن يري أيهم أنها ضعيفة لذا بدأت تجمع الخوص مع بول ودافيد وجيري ولاحظت أن القائد و بريدجيت أيضا يعملون فأشاحت بوجهها دون أن تنبس بكلمة فقال لها دافيد بسخرية :-
- "يا لكي من رقيقة أهذا كل ما تستطيعين حمله ؟؟..لماذا لا تجلسين أيتها الملكة ونخدمك جميعا ...خذي أحملي هذا "
ووضع كمية كبيرة من الخوص بيدها فألقتهم أرضا دون تفكير قائلة بغضب :-
- "أحملهم أنت و أبتعد عن طريقي "
نظر لها بغضب قائلا :-
- "أسمعي أيتها المتعالية أنتي هنا بدلا من شقيقك الأحمق لذا لا تتوقع معاملة خاصة كونك امرأة "
- "ومن طلب منك أن تتعامل معي فأنت ستسدى لي خدمة كبيرة إن أبتعدت عن طريقي "
سمعت القائد يصيح بهم قائلا :-
- "ما الذي تفعلون الآن ولا تعملون؟"
- قال دافيد بسرعة :-
- "تلك الحمقاء أنها لا تعمل وتعتمد علينا في حمل الخوص"
نظرت لدافيد بدهشة ذلك الكاذب الحقير فقال لها بيت بحدة :-
- "أحملي هذا الخوص من الأرض فورا وكفى عن الدلال فلن تجدي هنا من يركع لجمالك أو يخدمك "
وأشار للكمية التي ألقتها أرضا فنظرت لها وله بغضب شديد خاصة عندما لمحت نظرة الانتصار على وجه دافيد فقالت بحنق :-
- "ومتى تدللت أو طلبت من أحدهم أن يعمل مكاني هل أنت تضطهدني ؟!... "
نظر إليها وابتسامة شيطانية تتراقص قفي عينية وقال :-
- "أنتي لم تري شيئاً بعد "
نظرت له بغضب وحملت الخوص من على الأرض وهي تكاد تشتعل من الغيظ وقالت وهى تمر علية ببطيء شديد :-
- "أنت لن يمكنك أن تؤذيني "
- "أحقاً تعتقدين هذا ؟؟!!..."
طبعاً هي لا تعتقد هذا فقط ...بل هي متأكدة منه لكن ما العمل!!....هي لن تكون منكسرة أو سهلة أمامه وأبداً أبداً ...لن تكون قليلة الحيلة فنظرت له بتحدي... وقالت وهي تفاجئه بوضع الكمية كلها بيده :-
- "نعم ...وأن كنت بهذه الثقة لتتغلب علي امرأة قليلة الحيلة وضعيفة إذاً ...أعمل أنت فأنا لست عبده لك ...ولست أحد رجالك ...لذا سأعمل بشروطي وليس بشروطك "
نظر إليها والشرر يتطاير من عينيه مما أخافها لكن ليست هي من تتراجع وهي مستعدة لأي تصرف ...ورغم الرعشة التي تملكت جسدها إلا أنها ظلت ثابتة ترمقه بتحدي فلقد تم كشفها ...ما الذي سيكون أسوء من هذا ؟؟...وجدته يلقي الخوص أرضاً ويمسك ذراعها قائلاً بقسوة :-
- "أن جرأتي علي فعل هذا مجددا ً ...أو التحدث معي بلا رسمية فسوف تندمين أنكي قد ولدت يوماً لأني سأريك حقا ً ما هو أسوء من الجحيم هل تفهمين ؟؟!!... "
لم تستطع الرد عليه فلقد بدا حقاً مخيفاً بل ظلت تنظر إلية دون أن تجرؤ علي التفوه بكلمة ...ثم أشاحت بوجهها عنه وعادت للعمل وهى ترفع وجهها بكبرياء .

**************

- "هيا فلنأكل الآن "
قال بيت هذه الكلمة بعد حوالي خمس ساعات عمل متواصل وكان الجميع قد أنهكه العمل لكن الجيد في الأمر أنهم قد صنعوا أربع خيام وقد أستأثر بيت بخيمة له وحده والباقي تم توزيعه على الباقين ودانا كان نصيبها النوم مع بريدجيت بخيمة واحده وكانت الخيام ليست ببعيدة كثيراً عن الشط حتى يتمكنوا من رؤية أي سفن تمر بالجوار ...كان الجميع يتضور جوعاً لكن لحسن الحظ كانت الفاكهة متوفرة بكثرة في الجزيرة وقد أحضر الفريق المسئول عن الطعام فاكهه كثيرة ومنها ثمرة جوز الهند التي استغلوها في صنع أكواب وملؤها بالمياه العذبة فقد وجدوا نبع صغير في وسط الجزيرة فاقتربت دانا لتأخذ نصيبها فقد أنهكت تماماً وتجاهلت نظرات القائد الغاضبة لها وهي تشرب بنهم وعندما اتجهت لتأخذ نصيبها من الفاكهة قال بيت :-
- "لقد قسمت الفاكهة لسبعة أفراد وأنتي لستي من القائمة "
نظرت له بذهول وقالت :-
- " أنا ...ولماذا؟؟!!... لقد عملت مثل الجميع ومن حقي مشاركتكم الطعام"
قال بهدوء مستفز :-
- "لكنى أري أنكى لا تستحقين هذا ...ستنامين الليلة دون طعام "


************
[color="
darkred"][/color]

abirAbirou likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة سما نور 1 ; 27-09-17 الساعة 11:25 PM
لولو دودي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-17, 08:18 PM   #18

لولو دودي

? العضوٌ??? » 406550
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 40
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » لولو دودي is on a distinguished road
¬» قناتك mbc
افتراضي

حسناً لقد تم كشف دانا لكن انتظروا ...الأسوء لم يأتي بعد
انتظروا الفصل القادم فسيكون مليئ بالأحداث الشيقة
فأين سقطوا ؟؟..وماذا سيحدث لم ؟؟..
وهل سيتمكنوا من الخروج من هذا المكان ؟؟...


لولو دودي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-17, 02:43 PM   #19

لولو دودي

? العضوٌ??? » 406550
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 40
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » لولو دودي is on a distinguished road
¬» قناتك mbc
افتراضي

أيه يا جماعة المشاهدة بتزيد بس مفيش تفاعل ولا تعليق
شويه حماس كده عشان انزل الفصل بكره


لولو دودي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-10-17, 01:15 PM   #20

لولو دودي

? العضوٌ??? » 406550
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 40
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » لولو دودي is on a distinguished road
¬» قناتك mbc
افتراضي

-*الفصل الخامس *-

- "هيا فلنأكل الآن "
قال بيت هذه الكلمة بعد حوالي خمس ساعات عمل متواصل وكان الجميع قد أنهكه العمل لكن الجيد في الأمر أنهم قد صنعوا أربع خيام وقد أستأثر بيت بخيمة له وحده والباقي تم توزيعه على الباقين ودانا كان نصيبها النوم مع بريدجيت بخيمة واحده وكانت الخيام ليست ببعيدة كثيراً عن الشط حتى يتمكنوا من رؤية أي سفن تمر بالجوار ...كان الجميع يتضور جوعاً لكن لحسن الحظ كانت الفاكهة متوفرة بكثرة في الجزيرة وقد أحضر الفريق المسئول عن الطعام فاكهه كثيرة ومنها ثمرة جوز الهند التي استغلوها في صنع أكواب وملؤها بالمياه العذبة فقد وجدوا نبع صغير في وسط الجزيرة فاقتربت دانا لتأخذ نصيبها فقد أنهكت تماماً وتجاهلت نظرات القائد الغاضبة لها وهي تشرب بنهم وعندما اتجهت لتأخذ نصيبها من الفاكهة قال بيت :-
- "لقد قسمت الفاكهة لسبعة أفراد وأنتي لستي من القائمة "
نظرت له بذهول وقالت :-
- " أنا ....ولماذا؟؟!! لقد عملت مثل الجميع ومن حقي مشاركتكم الطعام"
قال بهدوء مستفز :-
- "لكنى أري أنكى لا تستحقين ستنامين الليلة دون طعام "

قالت بغضب وهى تضرب قدميها بالأرض كالأطفال :-
- "لكن هذا ظلم "
أبتسم قائلاً :-
- "أنا قائد ظالم ...والآن... هل ستطيعين هذا القائد الظالم أم ستعاندين مجدداً ؟؟ََ!!..."
اللعنة لقد بدأ فعلاً في أذيتها أنها تموت جوعاً وجسدها منهك و متعرقة للغاية من العمل طوال اليوم بالشمس الحارقة لذا نظرت له بغضب شديد وقالت :-
- "تباً لك "
ثم أبتعدت عنهم وجلست هناك عند الصخور بجانب البحر معطية ظهرها للجميع واضعة يديها على بطنها من الجوع تكاد لا تصدق أن هذا الوغد حقاً فعل بها هذا ....بعد حوالي ربع ساعة تسلل بول إليها وقال لها :-
- "عزيزتي دانا لابد أنكى جائعة ...خذي هذه بعض من الفاكهة خبأتها بملابسي عليك أكلها بسرعة قبل أن ينتبه القائد "
أخذتها منه دون تفكير وبدأت تأكل بسرعة والحنق يكاد يجعلها تختنق ونظرت لبول قائلة بإتهام والطعام يعوق وضوح كلامها :-
- "لماذا يخاف الجميع من هذا الوغد بهذا الشكل؟؟... حتى أنت خيبت ظني "
فقال بول ليدافع عن نفسه :-
- "أنا لا أخافه بل أحترمه لأنة القائد و الجنود يجب أن يطيعوا قائدهم ولا يخالفوا أوامره أبداً"
- "تباً له لأوامره"
قالتها بحنق شديد وفجأة سمعت صوتاً يقول من خلفهم :-
- "ما هذا ؟؟!!..."
اللعنة عرفت فوراً صاحب الصوت الذي بالتأكيد لا يوجد غيرة من يتصرف معها بهذا الشكل ذلك الوغد بيت حاولت بسرعة أخفاء الفاكهة بملابسها وبلع ما بفمها عندما قال بول بتوتر للقائد :-
- "ما الأمر أيها القائد ؟؟..."
قال بيت بقسوة :-
- "يبدو لي أن أحدهم يخالف أوامري "
ثم أقترب من بول بطريقة مخيفة وقال :-
- "هل تريد أن تشاركها مصيرها؟؟!!..."
قال بول بسرعة وهو يحاول الإبتعاد عنه:-
- "كلا أيها القائد "
- "أذاً عود إلى خيمتك "
أبتعد بول وهو خجل من النظر لوجهها فقالت دانا بصوت خفيض غاضب :-
- "جبان "
جلس بيت بجوارها وقال :-
- "ما فعله ليس جبن بل أحترام لقائدة "
نظرت له بعصبية وقالت :-
- "وليكن ...ماذا تريد منى الآن ؟...أهناك عقاب أخر تود أنزاله بى ؟؟..."
قال بسخرية :-
- "أمازال لديكي القدرة علي التحدث بوقاحة ؟؟...حسناً لنرى قدرة احتمالك "
نهضت من مكانها بغضب وقالت :-
- "أنظر أيها القائد ...أنا..."
لقد أوشكت على الصراخ بوجهه مجدداً هذا بالتأكيد ما كانت ستفعله لكن ...ما أوقفها فجأة هو سقوط الفاكهة التي سقطت من داخل ملابسها على الأرض فقال القائد وهو يبتسم بسخرية :-
- "من الجيد أنكي قمتي بفضح نفسك بحركتك هذه ...فلقد أعفيتين من أن أضطر لانتزاعها بنفسي "
نظرت إلية بغضب شديد وهي تمسك أعصابها بصعوبة فإخفائها الطعام يؤكد له أنها تخافه مثل الجميع يا ألهي الرحيم ما الذي بإمكانها فعله مع هذا الوغد القاسي ؟؟...فابتعدت عنه وهي توشك علي الجنون ...ووقفت أمام الشاطئ وهي تفرك رأسها بجنون لكن هالها ما وجدت عليه شعرها من عدم الترتيب أنها بحاجة لتمشيطه ...وكيف تفعل ذلك بحق الله ؟؟...فليس معها حتى كريم ليحمي بشرتها من الشمس الحارقة حتى يديها تشققت من العمل اليدوي طوال اليوم فكرت بعصبية لابد هناك شيء ما تفعله لتنقذ نفسها من هذا المأزق ...لقد وضعت نفسها في موقف لا تحسد علية ...لكن هل فعلا سيتم محاكمتها وسجنها ....هذا فظيع ولا يمكنها تخيله لكن كلا لا تريد التفكير بهذا الآن لتدعه في وقته حاولت أن تهدئ من أعصابها الثائرة وعادت للخيمة بعد حوالي نصف ساعة فوجدتهم قد أشعلوا ناراً ووجدت أن لا أحد موجود حول النار ...لابد أنهم قد ناموا لابد أن بريدجيت الآن نائمة فاقتربت من الخيمة عليها أن تنام هي الأخرى فلديها حرب مع ذلك الحيوان عليها أن تخوضها لكن ما أن دخلت تأكدت أن بريدجيت غير موجودة أين هي ؟؟...لابد أنها مع ذلك الوغد بيت استلقت علي الأرض وهي تفكر بسخرية فليحترق كلاهم في الجحيم ...لكن ...ماذا يفعل كلاهم في وقت كهذا ؟؟...أيمكن أن يكون كلاهم يتطارحان الغرام الآن في خيمته ؟؟!!!...مستحيل هل أخذ خيمة خاصة له وحده لهذا السبب تباً له ولماذا تهتم ...لكن بدأ عقلها يرسم صوراً غريبة داخل رأسها فحاولت إزاحتها فوراً فلا يمكنها تخيل ذلك القاسي الصارم في وضع عاطفي فهي تشك بكونه أدمي ويحمل مشاعر لكن ...لما لا تتفقد الوضع لن تخسر شيئاً فتسللت من خيمتها وأتجهت لخيمة بيت ببطيء لكن بدا لها أن الخيمة فارغة وتأكدت عندما مدت رأسها بالداخل حسناً يبدو أنه يمتع نفسه في مكان ما معها وما أن اتجهت لتخرج لاحظت كثير من الفاكهة لدية في الخيمة لابد أنه يحتفظ بها للإفطار لذا دون تفكير قررت أخذ بعضها فهي تكاد تسقط من الجوع لكن ما أن استدارت لتخرج من الخيمة حتى أصطدم رأسها بصدر ضخم ....أه يا ألهي يا له من وضع محرج هل سيضيف كلمة سارقة مع هذا الاتهام بالجاسوسية ؟؟...لم تستطع رفع رأسها بل كل ما فعلته هو وضع الفاكهة بمكانها مجدداً ووقفت تنظر للأرض في أنتظار توبيخه لها وهى تود لو تموت في هذه اللحظة من الخجل لكنه لم يقل أي شيء وسمعت صوت انفجاره في الضحك فرفعت وجهها تنظر له بغضب هل يجرؤ أن يضحك عليها أيضاً ؟؟...عندما سمعت ذلك الشخص الذي لم يكن سوي دافيد يقول :-
- "أتسرقين الطعام الآن ؟؟...لابد أنكى أعتقدت أنني القائد لهذا أعدتي الطعام بخجل دون النظر لي "
قالت له بغضب وهي تبتعد عنه :-
- "ليس من شأنك "
لكنه أمسك ذراعها بقسوة قائلاً :-
- "هل أنتي متأكدة أنه ليس من شأني ...ما رأيك لو استدعيت الجميع الآن ليشاهدوك بالجرم المشهود "
حاولت جذب ذراعها منه بعنف وهي تقول :-
- "دعني أيها الأحمق و أفعل ما يحلو لك أتعتقد أنى أخافك "
جذبها أكثر حتى أصبحت حبيسة بين ذ راعية وقال :-
- "يا لكي من متوحشة أنا أحب هذا النوع من النساء "
ظلت تحاول التخلص من بين يديه بغضب شديد لكن ذلك الوغد كان قوى بطريقة لم تستطع معها أن تفلت منة وهنا سمع كلاهم بيت وهو يقول بغضب :-
- "ما الذي يحدث هنا ؟؟..."
تركها دافيد فوراً وقال للقائد :-
- "لقد أمسكت بها أيها القائد وهى تحاول سرقة الطعام من خيمتك "
نظر لها القائد بقسوة قائلاً:-
- "أهذا صحيح؟..."
قالت بتوتر وهى تحاول الدفاع عن نفسها :-
- "كلا ....أنا...لقد كنت أبحث عن بريدجيت عندما لم أجدها بالخيمة و...توقعت أنها معك ...وعندما رآني الوغد دافيد أبحث في خيمتك عنها ...اعتقد أنني أسرق الطعام ...فحاول أستغلال الأمور وتهجم علّى و..."
قال دافيد بسرعة :-
- "بل هي من حاولت إغوائي حتى لا أخبرك يا سيدي "
- "أخرس أيها الوغد أنت كاذب ثم هل يوجد معي أي طعام الآن أن كنت صادق ؟؟..."
- "لقد أعدتيه ما أن رأيتينى و..."
- "كفي "
صاح القائد بكلاهم ليصمتا ثم وجه كلامه لدافيد قائلاً:-
- "عد إلي خيمتك يا دافيد "
نفذ دافيد الأمر فوراً فنظر القائد لها وقال بحدة :-
- "هل تعتقدين أنني ولدت للتو لأصدق تبريرك الأحمق فحقيرة مثلك تتجسس علي أسرار دولتها من السهل عليها أن تسرق "
رغماً عنها دمعت عيناها وقالت بغضب :-
- "أنت فقط صدقت دافيد الأحمق أنه كاذب وهو من تهجم علّي ...."
قاطعها قائلاً:-
- "لقد رأيتك بين ذراعية ...أنا أحذرك أيتها المرأة حتى انتهاء هذا الأمر أبتعدي عن رجالي مفهوم ؟؟..."
قاطعته هي هذه المرة بغضب قائلة بصوت عالي :-
- "أولاً أنت رأيت بوضوح أنني كنت أدفعة وهو من يهاجمني وأنت فقط تريد تعليق أية أخطاء على كاهلي وحدي ثانياً لي أسم وهو دانا وليس حقيرة أو سارقة أو ....أيتها المرأة وكف عن اضطهادي لقد تعبت ولم أعد أستطيع الاحتمال ..."
قالت هذا بغضب هادر وعندما أوشكت علي البكاء ركضت بعيداً عنه حتى لا يرى دموعها.
*************

- "ياله من مشهد رائع "
تمتمت دنا لنفسها في اليوم التالي وهي تنظر لمشهد شروق الشمس فهي طبعاً لم تستطع النوم علي الأرض الصلبة داخل الخيمة وأيضاً معدتها ظلت تصدر أصوات غريبة بسبب الجوع جعلتها غير قادرة على النوم مطلقاً ...فقط أخذت بضع لحظات متفرقة والآن وهى ترى قرص الشمس الرائع وهو يبدأ رحلة الشروق بأشعته الذهبية شعرت بتدفق بعض الطاقة الإيجابية في أوصالها فقالت لنفسها بحماس :-
- "والآن يا دانا لا أحد هنا يأبه لكي سواكي فأولئك الأوغاد الذين يسمون أنفسهم رجال تركوني بالأمس أتلوي من الجوع وذلك الوغد بيت ...أنا لن أسامحة أبداً والآن سأبحث عن طعام بنفسي وتباً لهم جميعاً "
توغلت داخل الغابة وكان المكان حولها رغم كونه مخيف ألا أنها لا تستطيع أن تنكر أن الطبيعة هنا خلابة وبعد قليل وصلت لنبع الماء العذب الذي سمعتهم يتحدثون عنه واندهشت لوجود هذه البحيرة الصغيرة التي أغرتها للاغتسال ولم تستطع المقاومة فخلعت ملابسها وألقت نفسها بين أحضان المياه... لكن ..فكرت بدهشة كيف انتقلت ملابسها الداخلية معها ولم ينتقل مشد الصدر...هذا مزعج حقاً علي الأقل لم تكن لتقاسي الآن هذا الذل والعذاب لكنها رغماً عنها ضحكت ...وهى تتمتم لنفسها :-
- "مرحى ...أنتقل الشعر المستعار وأختفي المشد لابد أنني كنت أبدو مضحكة للغاية ...حسناً يكفي هذا سوف أحصل علي بعض الفاكهة الطازجة وأعود ."
مشطت شعرها بيديها بهدوء ثم تركته لينفجر كالشلال وراء ظهرها بعد أن ارتدت ملابسها ولاحظت أن الفاكهة موجودة بكثرة في الجزيرة وهذا الأمر حيرها كون الجزيرة مهجورة ...فالتقطت الفاكهة الناضجة كيفما أتفق ورأت فاكهة كثيرة موجودة أرضاً لابد أنهم أسقطوها بالأمس من الأشجار العالية ولم يستطيعوا حملها لذا تركوها ...فاهتمت هي بجمع أكبر قدر من الفاكهة وأخذت تأكل بسعادة وبحثت
عن شيء لحمل الفاكهة فوجدت نخلة صغيرة فخلعت جذعها بصعوبة كبيرة وربطت الأوراق مع بعضها حتى صارت الأوراق عريضة كفاية لتضع بها الفاكهة وتسحبها معها ...وبعد قليل وصلت للخيام وهناك أندهشت مما تراه فالمجموعة كلها كانت مستيقظة ويقفون على الشاطئ صف واحد ويتدربون وهذا دفعها للضحك وعندما أنتبه الجميع لوصولها أتجه القائد بيت إليها وهو يقول بقسوة :-
- "أين كنتى ؟؟..."
نظرت إلية دون أهتمام وقامت بسحب الجذع ورائها قائلة ببرود :-
- "كما ترى لقد كنت أبحث عن طعام "
صاح بها بعنف :-
- "ومن طلب منك البحث عن طعام ؟؟..."
- "أن كنت قد نسيت ...أنا بقيت ليلة أمس كاملة دون طعام بفضل أحدهم لذا من هذه اللحظة لن أعتمد سوي علي نفسي و..."
قاطعها بقسوة قائلاً :-
- "وهل أعطتك بريدجيت أوامر لتخرجي من خيمتك ؟؟.."
قالت بذهول :-
- "ماذا وهل أحتاج لأمر لأخرج من الخيمة ؟؟..."
- "ربما كان تصرف دافيد بتقيدك بالأمس كان تصرف حكيم أنتي موقوفة وليس لكي الحق في التحرك دون أوامر هل فهمتي ؟؟..."
شعرت بالغضب الشديد ماذا يريد هذا الرجل منها فليدعها وشأنها فقالت :-
- "ولماذا تقيدني ؟؟...هل تعتقد أنه هناك مجال للهرب ؟...أم هي جريمة لأني كنت جائعة وذهبت للبحث عن طعام "
نظراته اشتدت قسوة وقال :-
- "لماذا دوماً تجادلين ؟...ألا تعرفين شيء أسمه أطاعة الأوامر ؟...أسمعيني جيداً حتى نعود أنا وحدي من يحدد تحركاتك ومنعك من الطعام بالأمس كان عقاب لكي ...لكن يبدو أنه لم يجدي بنتيجة ...والآن هل أحرمك من الطعام اليوم أيضاً؟؟.."
نظرت إلية لا تصدق ورغماً عنها شعرت بالقهر لأنه لو حبسها في الخيمة وأخذ ما جمعته وحرمها من الطعام لن يمكنها فعل شيء ...وهذا جعلها تشعر بالأختناق والتعبير محبوس بداخلها فظهرت الدموع رغماً عنها وهي تنظر لإصراره فتركت الجذع من يدها ورمته أرضاً وقالت وهي تحاول منع انهيارها أمامه :-
- "تباً لك "
ثم عادت لخيمتها وهي تكاد تموت من الغيظ وانفجرت بالبكاء لماذا هذا الوغد مصمم على إذلالها لماذا يعاملها هكذا ؟؟... لقد جمعت فاكهة للجميع لقد أرادته أن يشعر بالذنب لما فعله معها بالأمس كم هي غبية ...هذا كثير ولا تستطيع التحمل لحسن الحظ أنها أكلت القليل وألا كان عليها أن تعاني الآن من ألام الجوع ...مضي وقت طويل وهي ترثي لحالها عندما سمعت فجأة صوت أقدام تقترب من الخيمة... اللعنة لا تريد أن يتشفي أحد بها فعينيها منتفختين من أثر البكاء لكنها وجدته بول الذي حضر ومعه مجموعة من الفاكهة وقال لها :-
- "دانا عليكى أن تأكلي شيئاً"
فقالت دون رفع رأسها :-
- "لا أريد خذه بعيداً"
وضع يده علي رأسها بحنان قائلاً:-
- "لقد أرسله القائد لكي لا تكوني عنيدة لابد أنكي جائعة كثيراً"
- "قلت لا أريد شيئاً"
- "دانا أرجوكي "
هزت رأسها رافضة رغم إصراره فقال :-
- "ربما ترفضين الآن لأنك غاضبة لكن أنا سأتركه هنا لذا كليه عندما تهدئي "
ثم خرج من الخيمة بحزن فنظرت هي للفاكهة بغضب وتنهدت تباً له هذا الأبله لقد جعل شهيتها تضيع فخرجت من الخيمة وكانوا هم يأكلون فاتجهت للشاطئ بغضب أنها تريد لهذا الوغد أن يري بعينية أنها لم تأكل...ليعرف أنها لن تسير أبداً حسب قواعده ...وبعد لحظة رأت خيال خلفها ...فابتسمت لنفسها بثقة لقد أتى ليسألها لماذا لم تأكل بالتأكيد ؟... سوف تتنمر علية لبعض الوقت فتجاهلت وجودة قليلاً قبل أن تلتفت باستهتار وتجهمت ملامحها فوراً ما أن رأت أن القادم كان بريدجيت التي ضحكت بسخرية قائلة :-
- "يبدو أنكى أعتقدت أنني شخص أخر ...هل ظننت بمقاطعة الطعام ستجدين من يأتي ليربت علي رأسك ويرجوك أن تأكلي كونك الفتاة الوحيدة بين رفاقك لقد أتيت لأحذرك كي تفيقي لنفسك أنتي مجرد مجرمة ...بل جاسوسة حقيرة لن يأخذهم بها رأفة لذا حتى نعود نفذي الأوامر فبيت حتى الآن رحيم معك وهذا لا يعجبني بل وأرسل لكي الطعام حتى الخيمة لا تعتمدي علي جمالك للوصول لأغراضك التي يمكنني أن أفهم كنهها فبيت لن ينظر لكي كامرأة أبداً"
نظرت لها دانا غير مصدقة ما تسمعه منها فلقد تجاهلتها بريدجيت منذ البداية تماماً....إذاً ما سبب هذا العداء الآن؟؟...وماذا تقول ..رحمة بيت رحيم معها ...هل تمزح ؟...وماذا قالت أيضاً ينظر لها كامرأة ...فقالت دانا بغضب :-
- "ومن قال لكي أنني أهتم أن يراني هذا الغليظ امرأة ؟؟..."
- "لا تتحدي ذكائي أيتها المرأة ...فإن كنتى لم تنتبهي أنا أيضاً امرأة والشعور الأنثوي الذي تحاولين بثه لبيت قد لاحظته جيداً حتى عندما كنتى تتظاهرين بكونك رجل ...فنظراتك له كفيلة لتوضح بمنتهي القوة أنكي تريدينه أن يلتفت إليك ...أنتي حقاً مثيرة للقرف"
شعرت دانا أن بريدجيت أقسي مما تبدو علية ورغم كونها كانت تتجاهلها ألا إنها راقبتها جيداً علي ما يبدو وأدركت نظراتها الخفية لبيت ...لكن الذي لا تفهمه أنه لو كان هناك شعور واحد تشعره تجاهه الآن فسيكون البغض الشديد فقط لا غير لذا لن تسمح لتلك المرأة أن تتنمر عليها فقالت بغضب :-
- "أنتي مخطأة في تكهناتك فذلك القائد أمره لا يهمني لا هو ولا حفنة الرجال الذين يتبعونه فكل ما كان يهمني هو فضولي عن الجهاز الآني فقط لا غير "
- "أه ...طبعاً فالجهاز كان طريدتك منذ البداية"
- "توقفي الآن ...فأنا لست جاسوسة وسأثبت هذا للجميع عند عودتنا "
قالت هذا وانسحبت من أمامها غاضبة ....أن بريدجيت خصمه غير عادية فهي كالعدو الصامت الذي لا يتحرك سوي في الوقت المناسب ...كلا لن تترك لهم المجال لهزيمتها فيجب أن تكون متيقظة وقوية ....وعليها رفع الهدنة مؤقتاً فقط لتفادي أي صراع مع أيهم ...فلتكن صامته حتى يأتي موعد الكلام الفعلي ....فلابد أن هناك وسيلة لتثبت أنها ليست جاسوسة
وأنها فقط كانت تبحث عن سبق صحفي تنهدت بعصبية وعادت لخيمتها أن غداً لناظرة قريب .

*************

- "بسرعة استعدوا....هناك سفينة قادمة "
قال بيت هذه الكلمة في اليوم التالي ظهراً فركض الجميع وهم يمسكون بالأغصان المشتعلة ويصيحون علي الشاطئ وهم يرفعون الأغصان ليطلقوا علامة استغاثة لكن دون جدوى ,ظلت دانا تراقبهم دون التدخل والضيق يملئ محياها أن نهايتها أوشكت وهي كي تحمي نفسها تجاهلت الجميع منذ الأمس ألا بول ولاحظت نظرات الجميع كانت تراقبها ... ففكرت أن السبب الأساسي لهذا هو أنهم طوال اليوم لم يكن لهم شاغل لذا لم يجدوا أمامهم سواها لكي يتسلوا وقد رأت أن أحداً لم يحاول مضايقتها حتى القائد أو بريدجيت لكن الرجال بدئوا يضايقوا بول كونه الوحيد الذي تتحدث هي معه وكأنهم يعاقبونه لأنه يتحدث معها وأيضاً حاول البعض عدة محاولات للصيد في البحر لكنها كانت محاولات فاشلة فالأغصان التي استخدموها لم تكن حادة بما فيه الكفاية و...قاطع أفكارها صوت بيت عندما قال :-
- "لقد كانت بعيدة ...ولم تنتبه لنا "
تأوه الجميع بغضب وقال دافيد :-
- "هذا اليوم الثالث لنا هنا ولا أحد يدري كم علينا أن نبقي حتى تمر سفينة أخري "
قال بيت بهدوء :-
- "هذا صحيح أن الجزيرة مهجورة لذا لا أعتقد أن السفن ستقترب منها ...لذا علينا الآن أن نتخذ قرار هام ومصيري"
فقالت دانا بلا مبالاة بسخرية :-
- "أي قرار مصيري ؟...هل ستطلب منا الآن العودة سباحة ؟..."
تجاهل بيت كلامها وقال :-
- "علينا صنع مركب صغير بالخشب والخوص ...فيجب أن نخرج من هنا ...فلابد أن القيادة الآن تتساءل عن مكانا "
قال براد :-
- "لكن هذا خطير جداً أيها القائد فنحن لا ندري وضعنا الآن وعن المسافة التي تبعدها الجزيرة عن أية مناطق مأهولة وليس معنا بوصلة لتحديد اتجاهنا ...لذا يمكن أن نضيع في البحر "
فقاطعة وليم قائلاً :-
- "ليس هذا هو المهم الآن ...فكيف سنصنع مركب وليس معنا الأدوات اللازمة لذلك ؟؟..."
ردت دانا علية قائلة :-
- "ليس بالضرورة أن يكون معنا أدوات مناسبة ...فيمكننا ربط الأخشاب مع بعضها جيداً لصنع قارب بدائي ... علينا فقط البحث عن أداة حادة كفاية لقطع الأخشاب "
قال بيت للجميع :-
- "حسناً أذن مهمتنا الآن ستكون كالتالي ...البحث عن أي شيء مفيد يساعدنا في بناء القارب وإحضار مؤن كافية للرحلة "
قالت بريدجيت تأكيد علي كلام القائد :-
- "هيا فلنبدأ الآن كي نلحق النهار في أوله "
تحرك الجميع بحماس ودانا أولهم فعليها الخروج من هذه الجزيرة حتى لو كان عليها مواجهة عواقب فعلتها فعليها أن تحارب لإثبات براءتها أو علي الأقل أثبات أنها لم تكن تقصد سوء لتحسين موقفها فقال لها بيت وهي تمر من جواره :-
- "هل أنتي متحمسة كي تهربي أثناء العودة ؟؟....لا تحلمي بذلك فأنا لن أسمح لكي "
نظرت له بغضب ورغم أنها وعدت نفسها أنها لن تجادله ألا أنها لم تستطع أن تمنع نفسها من قول :-
- "ولماذا أهرب ؟؟....أنا سأثبت أنني لست جاسوسة وأنت ورفاقك عليكما أن تخجلوا من أي تصرف أحمق قمتم به بشأني "
نظر لها بيت بدهشة لبعض الوقت ...لكنه ما لبث أن ضحك قائلاً:-
- "أنتي تعيشين في الوهم ...فأنت أما أنك لا تدركين ما ستواجهينه أم أنكي مجرد مستهترة لا تعترف بأخطائها "
ربما عليها الاعتراف لنفسها أنها متهورة ولا تدرك بشاعة ما فعلته سوي متأخرة لكن لا يمكنها إشباع غروره بالاعتراف له بذلك فقالت بعناد :-
- "ستري بنفسك ما ستؤول إلية الأمور.... و أنا مدنية أيها القائد لذا أخرجني من حساباتك أنت ورفاقك "
رأته يبتسم وكأن يسليه ثقتها الواهية بنفسها فاعترفت أن أبتسامتة رائعة و أعجبها أنه يبتسم معها هي وليس مع تلك السخيفة بريدجيت فقال :-
- "لن يحدث أبداً ....وسترين بنفسك ما سيحدث لكي عند عودتنا لذا لا تحلمي أن ندعك وشأنك فأنتي لا تعرفيني فلدي قواعد لا أكسرها أبداً"
نظرت إلية نظرة مغريه واقتربت منه قائلة بتحدي :-
- "أذن دعني أنا أكسر قواعدك هذه المرة أيها القائد"
ثم ابتسمت له واحدة من ابتسامتها التي توقع الرجال عادةً في غرامها ثم أبتعدت وكادت أن تضحك من رد الفعل الغريب علي وجهه فلابد أنه يقول عنها مجنونة ولعوب لاحظت أن قلبها ينبض بجنون فوضعت يدها علية ....بدهشة ما الذي يحدث لها لماذا هي متحمسة كثيراً!!... فقط لأنة لم يصيح بها أو يعنفها بغضب كالعادة بل واستفزته وغامرت بالاقتراب من وجهه محاولة إغوائه ...لكن لماذا تشعر أنها هي التي تم إغوائها غريب هذه أول مرة تشعر بتوتر في أعصابها تجاه رجل لابد أنها غبية و بريدجيت كانت علي حق يجب أن تنتبه لتصرفاتها أنها منيعة من الرجال ...كم شخص دخل في حياتها وحاول معها وفشل ...هي حتى لا تتذكر عليها التمسك بهذه الفكرة وعليها الإبتعاد عنة فهو خطر على مشاعرها .
مرت حوالي ثلاث ساعات على الأقل قبل أن يجتمع الجميع مجدداً وكان بيت قد نجح في اصطياد بعض الأسماك فقال لهم بيت :-
- "أروني ماذا وجدتم ...."
كانت بعض الأشياء التي عثروا عليها مفيدة للغاية وإيجابية أكثر مما توقعوا مثل مجموعة حبال متينة , ورأس فأس صدئة لكنها أكثر من كافية لتقطيع الأخشاب , وسكين صغيرة حادة نسبياً بالنسبة للصدأ الذي كساها , وبرميل مجوف من البلاستيك , وبعض الأخشاب الثقيلة ,وأشياء أخري كثيرة ربما تكون مفيدة وربما لا فقال بيت برضي :-
- "عظيم بداية جيدة "
فقال دافيد :-
- "أذن دعنا نبدأ مباشرةً سيدي القائد "
- "كلا دعنا نأكل طعام الغذاء أولاً ...رائع يا بيت هل نجحت في الصيد "
كانت بريدجيت من قالت هذا فقال بيت رداً عليها :-
- "نعم دعونا نشعل ناراً وأنتي يا دانا...خذي نظفي بطن السمك جيداً "
كانت هذه أول مرة ينطق أسمها بهذه البساطة وهذا جعلها تشوش لبعض الوقت عما يطلبه لكن عندما دس السكين الصغير في يدها فتحت فاها ذاهلة وقالت :-
- "ولماذا أنا ؟؟...ألا يجب أن يقوم بهذه المهمة رجل ..."
نظر لها بصرامة وقال :-
- "نفذي الأمر فلا أعتقدك تريدين العمل جائعة حتى المساء "
نظرت له بتحدي تود رفض أمره وبقوة ....نظراته القوية جعلتها تود قتله لذا أبتعدت وهي غاضبة وبشدة وأتجهت للأسماك التي بدت كثيرة لها ....فنظرت ليديها بإشفاق وبدأت العمل ...وكان الأمر شاق أكثر مما توقعت فالسكين ليست حادة وأصبح لديها جروح في كل أصابعها ...فجمعت الأسماك في ذلك البرميل المجوف الذي وجدوه وأتجهت لتغسله بالبحر وعندما انتهت وقفت تنفض يديها بألم وغضب فأقترب دافيد منها ليأخذ السمك كي يشووه وقال وهو يضحك عليها :-
- "كم هو ممتع رؤيتك وأنتي تعانين "
- "حيوان وعديم الفائدة "
قالتها بتذمر وألقت البرميل إلية بغضب فلم يلتقطه ونظر إليها بشراسة مما أوقع السمك على الرمال وأتسخ مجدداً فنظر إليها ورفع يده وكأنه سيضربها فوقفت بتحدي وهي ترفع وجهها أمامه قائلة بغضب :-
- "هيا أفعلها أن كنت رجل ..."
قال وهو يصر على أسنانه :-
- "أنا رجل رغما عنك وسأريك ...."
كان يبدو أنه يصارع نفسه لفعلها لأن يده توقفت في الهواء فقالت دانا بسخرية :-
- "لن تجرؤ صح ..."
وهنا أشتعل الغضب في عيناه وتحركت يده مرة أخرى في اتجاهها
هل حقاً سيضربها ذلك الحيوان فكرت في هذا وهي تفكر بالابتعاد عن طريقة عندما سمعت صوت بيت القوي وهو يصيح به:-
- "ما الذي تفعله يا دافيد ؟؟...."
ووقف أمامه بغضب فتوتر دافيد كالطفل الذي أمسكه والده بالجرم المشهود فقال :-
- "لقد ....استفزتني وألقت السمك بوجهي و...."
ظهر الشرر بوجه بيت وهو يقول :-
- "حتى لو استفزتك هل ستضرب امرأة ؟؟000 "
- "أسف يا سيدي هذا لن يتكرر مجدداً"
ثم جمع الأسماك من الأرض وذهب ليغسلها مجدداً فنظرت له دانا وهي مبهورة لقد دافع عنها للتو لا تستطيع أن تصدق فقالت :-
- "هل دافعت عني حقاً؟؟ ....هذا لا يصدق "
- "وهل تعتقدين إنني قد دافعت عنك؟...لو كان دافيد قد فعل لكي شيئاً أعتقد أنكي وقتها تستحقين ...لكن كرامتي كرجل تأبي أن أري شيء كهذا دون التدخل "
ارتبكت دانا ...
أيعني كلامه إنه لا يفرق معه ما يفعله دافيد معها فقالت غاضبة :-
- "أن دافيد يضطهدني ومن واجبك كقائد حمايتي منه سواء كنت تعتقدني جاسوسه أم لا "
- "هل أنتي غبية ؟...أتعتقدين أن دافيد وحده من يراقبك ويضطهدك ألم تري بنفسك ما فعلتيه بالشباب ؟؟...."
نظرت له بدهشة وقالت :-
- "وما الذي فعلته ؟؟....أنا ألتزمت بقوانينكم العقيمة وأعمل مثلي مثل الجميع و..."
- "لست أتحدث عن هذا ...فالشباب وجدوا فجأة زميلهم الهادئ أصبح فتاة جميلة والتي كانت تشاركهم فراشهم و تتلون حولهم كالحرباء ...فماذا سيكون رد فعلهم ؟؟...."
بالرغم من أن كلمة جميلة أعجبتها لكن هي لم تفهم مقصده فقالت بعناد :-
- "وما الذي حدث فتصرفاتهم الخرقاء معي مازلت كما هي "
- "إذن أنتي لا ترين ألا ما يناسبك فقط ....أنظري جيداً وستفهمين مقصدي "
ما الذي يقصده هي لا تفهم ؟؟....فنظرت بلا مبالاة فهي لن تنساق وراء كلامه المبهم لكنها بدأت تنتبه لما يقصده فالرجال رغم انشغالهم في الأعداد لصنع المركب ألا كل منهم يخطفون النظر إليها بين الحين و الأخر وهذا بالتأكيد ليس لوقوف بيت يتحدث معها إنهم ينظرون لها كامرأة فهي تعرف هذه النظرات جيداً فقالت بغرور :-
- "أمر طبيعي أن ينظروا لي هكذا فأنا جميلة ومعتادة علي هذه النظرات من الرجال "
قال بيت بسخرية عندما رأي أنها قد فهمت :-
- "ربما لكن الجمال شيء نسبي ...فلن يجتمع الجميع علي نفس الرأي ولا أحد يدري ما هي نوايا أي شخص تجاهك ولا أعتقد أنك تنتظرين مني أن أحميك "
ذلك الوغد هل يحاول أن يخيفها ؟؟...فقالت بحنق :-
- "أنا لست المرأة الوحيدة هنا ....فهناك بريدجيت وهي أيضاً جميلة و... "
- "وتحمل الحزام الأسود في الكارتية والجودو وتستطيع حماية نفسها جيداً"
بدأ القلق يندب لقلبها فقالت بتوتر :-
- "وهل تظن أن أي شخص منهم يستطيع التعرض لي ؟..."
- "لا شيء مستبعد ....لذا عليكي المحافظة علي تصرفاتك ....أنا أحذرك "
- "لا تقلق سيدي القائد أنا أستطيع حماية نفسي جيداً ...وأعدك لن أتيك باكية "
هز رأسه بطريقة قاسية وكأنه يعني أنه ليس هناك فائدة من الكلام معها وقال وهو يبتعد :-
- "للمرة الأخيرة أحذرك و..."
قاطع كلامه وصول بريدجيت التي قالت له :-
- "ما الأمر يا بيت هل فعلت دانا شيء أزعجك ؟؟..."
- "كلا "
قالها بلا أهتمام فقالت له بريدجيت وهي تنظر لدانا نظرة قاسية :-
- "من الآن وصاعدا لا تشغل نفسك بها ودعها لي وسأحرص بأن تسمع الكلام دون أعتراض "
- "حسناً هي لكي "
قالها وأبتعد دون أهتمام مما أغضب دانا بشدة خاصةً تلك النظرة الشريرة التي نظرتها لها قبل أن تبتعد .... هذه المرأة الثعلبة أنها تحوم حول بيت وكأنها تحاول حمايته منها ....لكن كلا لن تسمح لها فهي غريمتها منذ الآن ورغم أن كل الظروف ضدها ألا أنها لن تستسلم ...ويجب أن تلقن تلك المغرورة درساً وتخطف منها بيت وحتى ينتهوا من صنع المركب سوف توقع بيت في حبائلها و...ابتسمت لنفسها في انتصار .

************

abirAbirou likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة سما نور 1 ; 04-10-17 الساعة 01:56 PM
لولو دودي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:22 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.