آخر 10 مشاركات
رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )           »          رواية : بريق الماس من تأليفى "مكتملة" (الكاتـب : medowill1982 - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          أخطأت وأحببتك (60) للكاتبة: لين غراهام ..كاملهــ.. ‏ (الكاتـب : Dalyia - )           »          110 قل..متى ستحبني - اليكس ستيفال ع.ج (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : Just Faith - )           »          ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          الوصــــــيِّــــــة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قلوب خيالية( روايات ونوفيلات متعددة الفصول)

Like Tree6Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-10-17, 01:25 PM   #21

لولو دودي

? العضوٌ??? » 406550
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 40
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » لولو دودي is on a distinguished road
¬» قناتك mbc
افتراضي


لقد تعقدت الأمور بالنسبة لدانا وبريدجيت وضعتها برأسها ولن تتركها لحالها

لكن من تعتقدوا أنه سينتصر ؟؟..

أسمع لسان حالكم يقول دانا ...كلا لا تتتعجلوا ..

فدانا لم تري الأسوء بعد ...هل ستفلح في إيقاع بيت في حبائلها ؟؟..

هذا ما ينتظرنا في الفصول القادمة

أنتظرونا مع الجريئة والحب




لولو دودي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-10-17, 01:52 PM   #22

لولو دودي

? العضوٌ??? » 406550
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 40
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » لولو دودي is on a distinguished road
¬» قناتك mbc
افتراضي

*-الفصل السادس-*

مطت دانا جسدها وأرجعت شعرها للوراء وهي تحاول فك خصلاته من بعضها وكأنها تمشطه بأصابعها ...أه ...لقد عملوا كثيراً اليوم ...ألقت نظرة علي الشباب الذين مازالوا يعملون وقد كسا العرق أجسادهم ... لكنها شعرت بالدهشة الشديدة فتقريباً الجميع تركوا ما يعملون ويحدقون بها بطريقة غريبة ....مما أدهشها ورأت دافيد يرطم بول في مؤخرة رأسه بسخافة مما جعل بول يقول له غاضباً :-
- "كف عن فعل هذا "
- "سأفعل كما يحلو لي"
هكذا رد دافيد قبل أن يدفعه بول بغضب ويكمل عمله ...ذلك الوغد دافيد وجدتهم يعودون للعمل برتابة ...فتنهدت بغضب فذلك الوغد دافيد مازال يضايق بول لأنة الوحيد الذي تتعامل معه وتهتم لأمره لكن ....بول من الواضح أنه بدأ يخاف من تصرفات دافيد و الآخرين تجاهه مما جعله يتجاهلها قليلاً فسمعت بريدجيت تقول لها فجأة :-
- "هل كنتى تعملين عارضة أزياء ؟....أم أن هذا عرض خاص لإغواء الشباب"
نظرت لها دانا وقالت بحنق لكلامها السخيف :-
- "عرض خاص ...هل هذا ما فهمتيه من الحركات الرياضية البسيطة لتنشيط جسدي المنهك ؟؟.... "
ردت بريدجيت قائلة بغضب :-
- "أه طبعاً تفتحين الزى حتى منحني نهديك وتطلقين شعرك للرياح لتتلاعب به بطريق مغرية ....وتقولين أداء رياضي ....كم أنتي بلهاء ومازلت تنسين أنني امرأة "
قالت لها دانا بتحدي :-
- "كلا هذا لم أنسه ...بل أتذكرة جيداً....و..."
- قاطعتها بريدجيت قائلة بطريقة عسكرية :-
- "هل تجادلين ؟؟...عظيم يبدو أنك ستجعلينى أستمتع بما سأفعله....سينهي الشباب عملهم بعد قليل بينما أنتي لا راحة لكي اليوم ....سوف تعملين حتى موعد النوم "
نظرت لها دانا بذهول قائلة :-
- "ماذا ؟؟... ما تفعلينه مجرد غيرة وحماقة وأنا لن أنفذ كلامك "
قالتها بصوت عالي غاضب مما لفت نظر بيت الذي أقترب قائلاً :-
- "ما الأمر يا بريدجيت ؟؟..."
قالت له بريدجيت بغضب :-
- "تلك الفتاة تصفني بالحماقة وتجادل أوامري وترفضها يجب أن تُعاقب عقاب شديد علي هذا ...."
نظر بيت لدانا نظرة باردة قاتلة وقال بقسوة :-
- "بالتأكيد يجب أن تُعاقب "
ماذا توقعت من ذلك الوغد فقالت بغضب :-
- "ولماذا أٌعاقب!!... فقط لأني توقفت قليلاً لالتقاط أنفاسي ؟؟... "
قال بيت بغضب :-
- "نفذي أوامر بريدجيت دون جدال فهي المسؤلة عنك الآن ولصالحك لا أريد أي شكوى منها ...."
إذن لقد نجحت بريدجيت في إذلالها من الجولة الأولي وهو أبتعد عنها تماماً وتركها لتلك اللعينة ....أوه كم تكرههم سوياً كيف ستتخلص من هذا المأزق ؟؟... رأت ابتسامة ماكرة علي وجه بريدجيت بينما أنسحب هو بلا مبالاة مما جعلها تضغط علي يديها بقسوة مما ألمها ودون مزيد من الكلام عادت للعمل فهي لن تسمح لتلك اللعينة بإمساك أخطاء عليها ...وفي اللحظة اللتى بدأت بها أقترب منها وليم وأبتسم قائلاً لها :-
- "دعيني أساعدك"
أندهشت دانا من تصرفه وطبعاً لم تمانع بل وابتسمت له بطريقة ساحرة وبالفعل حمل منها الأخشاب وساعدها في تثبيتها في مكانها لكن بعد قليل سمعت بيت ينادى الجميع قائلاً أن يكفوا عن العمل لليوم فأنسحب الجميع سواها وظلت وحدها علي الشاطئ في البرد تعمل ...
كان الأمر قاسي أن تعمل وحدها وقد قالت لها تلك اللعينة بسخرية عن كمية الأخشاب التي عليها تثبيتها الليلة وكانت كمية كبيرة ...فلم ترد عليها فهي لن تمتعها بمظهرها البائس الحزين ....
ظلت تعمل لوقت طويل وكان عليها تسوية الأخشاب بالفأس مما أذي يديها التي أخشنت من العمل اليدوي وعندما جرحت يديها من السن المدبب للخشب ألقت الفأس أرضاً وأخذت تبكي بغضب ملقية جسدها المنهك أرضاً وهي تبكي بتشنج أنها تشعر بالقهر وتشعر بالظلم ...حسناً لقد أخطأت لكن ...هذا كثير فصاحت بغضب والدموع تغرق وجهها :-
- "تباً لكم أيها الأوغاد ...إلي متى سيتم أستعبادي لقد تعبت "
وأخذت رغماً عنها تبكي بصوت عالي وهي تعرف أن لا أحد سيسمعها فالخيام بعيدة عن الشاطئ فقالت بغضب لنفسها :-
- "أنتي غبية ...غبية لماذا لم تتوقفي قليلاً لرؤية ما تفعلينه كان عليكى الأنسحاب أيتها الحمقاء ....أه سايمون... أين أنت الآن لماذا لا تنقذني ....كلا ...أنا لا أستحق أرجوك سامحني ....لقد تعبت من الجميع ولم أعد أستطيع التحمل ....لقد سخرت منك دوماً ومن عملك ...لكني لم أتوقع أنه قاسي بهذا الشكل ...لو عرفت بما فعلته ستكرهني كثيراً ....تباً للجهاز وتباً للفضول أنا أريد أن أموت .... "
وأنهارت أكثر في البكاء فسمعت أحدهم فجأة يقول :-
- "وبما سيفيدك الندم الآن ؟؟..."
ألتفتت بسرعة ونهضت من مكانها لكن الدموع غشت عينيها لرؤيته كلا لن تسمح لبول أن يراها بهذا الضعف ... بل لن تسمح لأحد أبداً ...فقالت بسرعة وهي تخفي وجهها :-
- "أرجوك يا بول أبتعد الآن ...لا أريدك أن تراني في هذه الحالة "
لابد أنه قلق عليها وأتي لمساعدتها لكن هي لا تريده أن يتحمل اللوم من أحد بسببها بعد الآن فأكملت وهي مازالت تبكي :-
- "لا تقلق ....دانا القوية ستعود لكن ...رغماً عني شعرت بالضعف وقلة الحيلة ...سامحني فالأمر صعب والكل يعاملني بازدراء خاصة ذلك الوغد بيت ...وتلك اللعينة ...فهم يعتقدون أنني مجرد فتاة مدللة وجاسوسة حقيرة ...وأنا لست كذلك ... "
وتهدج صوتها أكثر وهي تقول وقد فقدت السيطرة تماماً علي نفسها :-
- "أنا ...أنا أريد العودة للمنزل ....أرجوك أعدني لسايمون ...ليأخذني بين ذراعية ويقول لي أن كل شيء سيكون علي ما يرام .... "
تشنجت أكثر واستدارت لتلقي نفسها بين ذراعي بول فهي بحاجة لبعض الأمان فوضعت رأسها علي كتفة ولاندهاشها كان صدره دافئ للغاية بالرغم من أنه لم يضع يديه حولها ليهدئها وأخذت تبكي ...وتبكي....وتبكي وهو لم يتحرك من مكانه بل تركها تضع ذراعيها حوله وتفرغ دموعها في صدره فقالت وهي تحاول أن تهدأ غير قادرة علي أبعاد رأسها عن صدره خجلة من ما فعلته :-
- "لابد أن نظرتك لي قد تغيرت ....طبعاً لم تتوقعني بهذا الضعف أنت صديقي يا بول لذا لن أتظاهر أمامك بالقوة بعد اليوم "
أبعدها عنه بهدوء وقال :-
-"يؤسفني أن أخبرك أن ضعفك وانهيارك لم يكونا أمام صديقك بول "
مسحت عينيها بسرعة ورفعت رأسها بذهول ...هذا الصوت مستحيل ورغم الرؤية المشوشة بسبب الدموع والظلام عرفت من هو فشهقت مبتعدة وكأن لدغها عقرب ....فبيت هو أخر شخص يمكن أن تظهر ضعفها وقلة حيلتها أمامه فأعطته ظهرها وأرادت قتل نفسها لغبائها في هذه اللحظة كيف لم تميز صوته منذ قليل غبية ...لكنها لم تتوقع أبداً أن أحداً سوي بول سيأتي للاطمئنان عليها فقالت بغضب :-
- "ماذا تفعل هنا ؟؟...هل أتيت للشماتة...حسناً أعتقد أنني أعطيتك أكثر مما كنت تتوقع ...لذا عليك أن تتظاهر الآن أنك لم ترني وتتابع طريقك ...ويمكنك السخرية مني معها فيما بعد "
ضحك بيت مما جعلها تشعر بالألم أحقاً يضحك ؟؟....فقال :-
- "ولماذا يجب أن أتظاهر بعدم رؤيتك ؟؟...أتعتقدين أن دموع التماسيح قد أثرت بى ولو قليلاً أنتي مخطأة أذاً... "
زاد الألم داخلها بطريقة موجعة فهذه أول مرة في حياتها كلها تنهار أمام أي شخص فدوماً هي قوية وتخفي ضعفها جيداً مما يغضب الآخرين دوماً والآن هذا الرجل رآها ويقول أنها لم تؤثر به فقالت له وهي تشعر أنه حطمها بكلامه :-
- "طبعاً لك الحق في التصرف هكذا فقد أرتكبت خطأ فادح في أظهار نقطة ضعفي لعدوى "
قال بسخرية :-
- "عدوك ؟؟....أنتي حقاً مضحكة ...وفي النهاية مندهشة من رأي الأخريين عنك ...كان عليكي أن تعرفي ما أنتي مقبلة علية ...أتنتظرين الشفقة من الأخريين علي حالك ...يؤسفني أن أخبرك أنكى لن تجدي أيها هنا "
شعرت دانا بالجنون أهي في حالة الآن تسمح لها بسماع تأنيب منه هو بالذات كلا لن تسمح له فقالت بغضب ووحشية :-
- "أنا لا أريد شفقة من أحد فأنا لست مثيرة للشفقة ...وأيضاً لست أحد رجالك لذا لن أسمح لك أو لتلك اللعينة بالتنمر أو معاقبتي مجدداً"
- "لا بأس ....دعينا نري لأي مدي ستصلين معنا قبل أن نعود للقاعدة "
قالها بقسوة شديدة مما جعلها تشعر بالأنفجار ودون أن تشعر أرادت أن تقتله حقاً لذا دون تفكير هجمت عليه تضربه علي صدره بجنون سيطر عليها فأمسك ذراعها ببساطة والدهشة مرتسمة علي وجهه من تصرفها وثنى ذراعيها خلف ظهرها بقسوة وهو يقول ببرود قاتل :-
- "سأمرر هذا التصرف الأهوج هذه المرة ...لكن أن تكرر الأمر ..."
وكان يضغط علي ذراعها بقسوة مؤلمة لم تستطع تحملها فصرخت به :-
- "دعني ...تباً لك "
لكنه ضغط أكثر بالرغم من صراخها مما أغاظها لذا قفزت مرتكزة علي مسكته لها ثم ضغطت بكلا قدميها علي مشط قدميه بحذائها الثقيل وبنفس اللحظة دفعته عنها بقوة مما أفقده توازنه فجذبها معه وسقطوا سويا ً ولدهشتها أنه وهو يسقط كان يتحكم في حركة جسده فمن الزاوية التي سقط كلاهم بها كان سيسقط فوقها أرضاً لكنه تحكم بها أثناء السقوط مما جعلها هي من تسقط فوقه وسقط هو علي ظهره لاحظت هذا في جزء من الثانية قبل سقوطها وهي تصرخ قبل أن تقع فوقه تماماً وجسدها ملتحم بجسده وفمها ملتصق بفمه سمعته يتأوه ...يا ألهي !!...ما الذي يحدث ؟؟...
أنها قُبلة بينهم ...حقاً قُبلة ...ورغم غضبها منه لم تنفر ولم تسارع بالإبتعاد كعهدها دوماً أن حاول أحدهم تقبيلها بل شعرت بالغرابة وظلت مغمضة عينيها والغريب أنه لم يبعدها....وفي هذه اللحظة سمع كلاهم أصوات أقدام تركض نحوهم فأبعدها بيت عنه بسرعة ...فرفعت وجهها ونظرت للوجوه المحدقة بهم ...فقالت بريدجيت والذهول مرتسم علي وجهها :-
- "بيت ماذا يحدث هنا ؟؟ لقد سمعنا صراخ و..."
كانت تشعر بالدوار الشديد لكنها كادت أن تشهق عندما رأت المعدات القاسية التي وقع عليها بيت ألهذا تأوه ما أن وقع ...وهي من أعتقدت أن تأوهه كان من استمتاعه بالقبلة ...فنظرت إلية ولملامحه الثابتة وهو يقول :-
- "ليس هناك من شيء عودوا إلي خيامكم "
نظر الجميع لبعضهم بعضاً لكنهم نفذوا الأوامر دون جدال لكن بريدجيت بقت وهي تنظر لكلاهم بإتهام فقالت بغضب :-
- "لقد رأيت تلك اللعينة تُقبلك ...يا ألهي هل كانت تحاول إغوائك يا بيت؟؟... "
نظرت لها دانا بحقد بينما بيت كان يحاول تدليك ظهره بألم وهو يقول :-
- "لم يكن الأمر كذلك يا بريدجيت ...لقد كان مجرد حادث "
قالت بسخرية غاضبه :-
- "حادث !!...لا أظن فيبدو أنه من تدبيرها "
فقالت لها دانا بغضب:-
- "لقد كان حادث كما قال...كفي عن لصق الاتهام لي دون وجه حق "
فقال بيت بصرامة :-
- "كفي كلاكم ...فالأمر لا يستحق "
فنظرت له بريدجيت بغضب وقالت :-
- "لا يستحق ...هل أنت واثق من هذا ؟؟...لقد رأى الشباب ما حدث ألا تعتقد أن هذا سيهز صورتك أمامهم "
- "لا تضخمي الأمر يا بريدجيت "
قال بيت هذا بغضب فردت بريدجيت بغضب أكبر:-
- "أنه ضخم بالفعل ولا أحتاج لتضخيمه تلك اللعينة يجب أن تُعاقب"
صاح بها بيت :-
- "كفي يا بريدجيت ...ولا تعطى لنفسك الحق في أعطائي أي نصائح أو توجيه فلا تنسي فرق الرتب بيننا "
ظهر التوتر علي بريدجيت وقالت :-
- "بيت كيف تتحدث معي بهذا الشكل أمامها ؟..."
- "أن كنتى تريدي الأحترام عليكي بمبادلته سأذهب للنوم "
ثم تركهم وأبتعد فركضت بريدجيت خلفه وسمعتها دانا تقول له :-
- "بيت أنتظر يجب أن نتحدث...ألا تعتقد أن العلاقة التي بيننا تسمح لي بالغيرة عليك منها "
فشهقت دانا أذن هناك علاقة حب بينهما فسمعته يلتفت إليها قائلاً:-
- "حتى تنتهي مهمتنا المشتركة لا يوجد علاقة لقد أخبرتك هذا بنفسي أنا لا أخلط العمل بالعلاقة الشخصية وأنتي تعرفين هذا جيداً "
- "أعرف لكن ...تلك الفتاة ...أنا لا أشعر بالراحة إليها و..."
وهنا كانوا أبتعدوا كثيراً فلم تعد تفهم كلامهم يا ألهي ...
ما الذي حدث اليوم ؟؟...هل يعقل هي وبيت ؟؟...مازالت لا تصدق وهو هل تجاهلها بعد ما حدث ...
كلا لقد دافع عنها أمام بريدجيت كون ما حدث كان غير مقصود...
لكن هو كان حقاً حادث ....وهو و بريدجيت كانا علي علاقة حقاً ...
والآن توقفوا من أجل المهمة ...ما هذا الهراء ؟؟....
بالتأكيد هو لا يحبها فالمشاعر لا يمكنها أن تتجمد ببساطة هكذا ....
تذكرت القبلة مجدداً فخفق قلبها بقوة ...أوه يا ألهي ...
ما الذي يحدث لها مع هذا الرجل ...عليها التحكم بنفسها أمامه فيكفي ويزيد ما رآه الآن من ضعف لها ....فلقد بكت أمامه ...وهذا محرج للغاية ولا تعرف كيف ستتصرف تجاهه بالغد .


*************
"نحن بحاجة لمزيد من الخشب "
قالت بريدجيت هذا في اليوم التالي ظهرا وكان الجميع يعمل حتى دانا التي انتفاخ عينيها كان واضح للعيان فهي بكت كثيرا ليلة أمس والمؤلم أن بيت رآها في موقف ضعف ﻻ تحسد علية فهي لم تنم لحظة واحدة وأيضا ظل أمر بيت بريدجيت يؤرقها وتلك القبلة التي حدثت بالصدفة تكاد تجعل عقلها يتوقف عن التفكير فهي لم تنفر من بيت بل بالعكس لقد أرادت مبادلته القبلة بأخرى عنيفة وهذا يعني شيء مخيف أنها بدأت تقع بحبه كلا يا ألهي ﻻ كلا ....لا تريد تصديق هذا هل فقدت عقلها ؟؟... هل تفضل الرجل الذي يعاملها بقسوة ؟؟!!...مستحيل هي تحب من يقدر جمالها ويقدرها هذه كارثة كيف ستتصرف اﻵن معه؟؟!!....انتبهت فجأة أن بريدجيت تتحدث معها فنظرت لها وقالت بضياع :-
_ "عذرا ماذا قلتي؟........"
- "قلت لكي خذي الفأس وأذهبي لتقطيع الأخشاب من الشجر الذي أوقعه الشباب بالأمس داخل الغابة"
أندهشت دانا من طلبها فمع وجود كل هؤﻻء الرجال تطلب هذا منها هي أن تلك المرأة ﻻ تطاق صحيح أن دانا تفهم سبب عدائها لها اﻵن لكن هذا الأسلوب الأحمق لن تقبل به فقالت لها بعناد:-
- "أنتي تعرفين أن تقطيع الأخشاب يحتاج لعضلات قوية أفتقر إليها أنا لذا......."
قاطعتها بريدجيت قائلة متجاهلة إياها :-
- "أذهب معها يا دافيد"
تلك اللعينة أنها تعرف جيدا أنها ﻻ تتفق مع دافيد وهي تريد أذيتها حسنا لن تسمح لها بهذا خاصة أنها ليس لديها خيار أخر وبيت يتجاهلها تماما حتى لم ينظر لها ولو نظرة واحدة مما يجعلها تشعر بالألم لذا ألقت ما بيدها بغضب وأمسكت الفأس وأتجهت للغابة دون النظر حتى لدافيد وﻻ لها سمعت صوت خطوات دافيد خلفها فتجاهلته وعندما توغلوا بالغابة قال دافيد :-
- "مرحي لكي لقد انضمت بريدجيت مع خانة أعدائك هنا"
إنه يحاول استفزازها هذا واضح لكن عن تجربة معه هي تعرف أنها أن انجرفت وراء استفزازه ستخرج الأمور عن السيطرة لذا الحل الوحيد معه هو تجاهله وهذا هو ما فعلته وأتجهت للأشجار وحاولت تقطيع الأخشاب دون الاهتمام به والذي غاظها بشدة هو إنه جلس جانبا علي جذع شجرة واضعا ساق فوق الأخرى وهو يقول :-

- "ﻻبد أنكي كنتى مدللة كثيرا قبل أن تنضمي إلينا وأتوقعك سلفا من النوع الذي يرتدي الملابس المثيرة "
ذلك الوغد ما الذي يفعله هل يعتقد أن بإمكانه أقامة حوار ودي معها تأففت وتجاهلته مجددا فقال :-
- "هل هذا لون شعرك الحقيقي؟؟!!... كلا...كلا ﻻبد أن لون شعرك الحقيقي بني كسايمون"
أمسكت أعصابها بشدة وهي تضغط علي أسنانها وأمسكت الفأس وبدأت تضرب الأخشاب بقوة للأسف لم تكن كافية لكنها ظلت تضرب أكثر ولم تستسلم فأكمل دافيد :-
- "أوه سايمون المسكين لابد أن الجميع كان يسخر منه لتشابهه بكي ...خاصة أنكي جميلة وهو ..."
ضحك بسخرية وأكمل :-
- "والغريب في الأمر هو تلك الفتاة الرائعة الجمال التي كان يواعدها ...هل تدرين كم بدا أحمق وأنا أغازلها أمامه ..."
ضغطت بأظافرها بشدة علي الفأس حتى كادت أن تكسرها فقال :-
- "وكل ما فعله وقتها هو بعض السباب الساخط كم بدا مثير للشفقة"
ذلك الحيوان هل جرؤ علي التطاول على فتاة سايمون كانت تخرج غضبها عن طريق ضرب الأخشاب بقوة فأكمل :-
- "هل تعرفين إنه كان يخاف التشابك معي حتى لا أصرعه أمامها لقد فكرت حقاً في مسح كرامته أرضاً أمامها لكن حظه الحسن أنقذه من يدي و..."
كلا لا يمكنها التحمل أكثر فإلتفتت إليه غاضبه وقالت :-
- "وهل تعتبر نفسك رجل بتصرفاتك الحقيرة هذه ؟؟..."
ضحك بسخرية وقال :-
- "أخيراً ...لقد ظننتك ستتجاهلينني للأبد ..."
- "هل أنت سميك الجلد أم أنهم نزعوا عنك عقلك عند ولادتك ...ألا تستطيع أن تفهم أنك تثير بنفسي القرف ...وأنني أكره حتى الوقوف بمكان أنت موجود به "
أقترب منها قائلا بوحشية :-
- "أنا أثير بنفسك القرف ...حسناً لنرى إذاً كم سيثير في نفسك هذا "
قالها ونهض من مكانه في اتجاهها فنظرت له بغضب ورفعت الفأس في وجهه قائلة :-
- "أبتعد عني أقسم أن أضربك أن لمستني "
لكنه لم يهتم بالفأس التي بيدها وهجم عليها محاولاً أخذ الفأس من يدها فظلت تدفعه بغضب وقد بدأت تشعر بالفزع يا ألهي ذلك الوغد ضخم وقوى جداً ولا يمكنها التخلص من قبضته وفي النهاية سحب الفأس من يدها و ألقاه بعيداً فحاولت دفعه عنها دون فائدة فقالت بيأس :-
- "توقف أنت تعرف ما سيفعله القائد بك عندما يعرف ما فعلته لي ...."
قالتها بصوت مهزوز من الرعب فتوقف للحظة وقال دون أن يبتعد :-
- "وكيف سيعرف القائد هل سيصدقك أيتها الجاسوسة ؟؟!!..."
قالت بغضب وهي تتراجع :-
- "لن أكون بحاجة لإثبات كلامي فالعلامات التي ستتركها يدك علي جلدي ستكون خير دليل "
ضحك قائلاً:-
- "أو تعتقدين أنني سأضربك ؟؟!!..."
نظرت إليه بذعر عندما ظهر الشرر مع الرغبة في عيناه وهو يقول :-
- "ما سأفعله لن يترك علامة... وأعدك أنكي لن تندمي أن أضفيتني لقائمة عشاقك "
أوه يا ألهي لقد جن حتماً...هل سيغتصبها ؟؟....كلا مستحيل لن تكون مرتها الأولي مع هذا الوغد ستقتل نفسها أن حدث هذا فقالت بصراخ :-
- "أنت مجنون لن أدعك تلمسني سأصرخ وسيسمعونني وسيعرفون أي نوع من الأوغاد أنت"
- "ألا تدركين أننا بعدين بما فيه الكفاية وصوت المعدات أثناء العمل مع صوت الأمواج سيجعلهم لا يسمعون شيئاً والآن كيف علينا أن نبدأ في ترويضك هل أبدأ بخلع ملابسك..."
وهنا لم تحتمل دانا فدفعته وركضت مسرعة بعيداً عنه لكن هو لم يتوقف بل ركض خلفها بوحشية ولسوء حظها الشديد تعثرت ووقعت فألقي بجسده فوقها علي الأرض وهو يقول :-
- "أنا واثق أن هذا الزى يخفي كثير من الأمور التي أتشوق لرؤيتها"
وبدأ يحل الزى عنها وهي تدفعه بوحشية مما جعل أحد الأكمام يتمزق وما أن حدث هذا توقف دافيد للحظة وكأنه يزن الأمور مجدداً برأسه فاتخذت الفرصة خاصة عندما وجدت الفأس بجوارها فدفعته وأمسكت بالفأس وضربته به في رأسه وكان الذهول من نصيبها أكثر من نصيبه عندما وجدته يسقط مضرج بالدماء فمالت علية بذعر قائلة :-
- "يا ألهي ...هل أنت بخير ؟؟..."
وجدته فجأة ينهض ببطء وهو يقول بوحشية ممسكاً برقبتها :-
- "ستدفعين الثمن غالياً"
أخذت تصرخ وهي تدفعه عنها حتى أغرقت يديها بدمائه وكان الرعب والذعر تمكن منها فوجدت نفسها تتخلص من قبضته وتركض وكأن شياطين العالم تطاردها وعندما وصلت للشاطئ كان مظهرها مذري كم ممزق ويديها مليئة بالدماء وزيها مكشوف عن كتفيها وشعرها منفوش ظهر الفزع فوراً علي الجميع وركضوا في اتجاهها وكان بيت أول من وصل أليها قال بقلق :-
- "ما الذي حدث ؟؟...وأين دافيد ؟؟..."
لم تستطع التحدث بل أمسكت ببيت وكأنه سيحميها من شخص خفي وقالت بتأتأة:-
- "إنه ...دافيد ..لقد ..حا..ول أن..."
وأخذت ترتعش منهارة ولم تكن بحاجة لمزيد من الكلام سمعت بول يقول غاضباً :-
- "ذلك الوغد سيدفع الثمن غالياً"
ثم جذب دانا من جوار بيت وأخذها بين أحضانة ليهدئها فقد كانت ترتعش بشدة فقال القائد للرجال بغضب :-
- "دعونا نعثر علي دافيد "
لكن قبل أن يتحرك أحدهم ظهر دافيد وهو يترنح واضعاً يده علي رأسه ومضرج بالدماء وهو يقول بضعف :-
- "أغثيونييييي...."
ركض الجميع تجاهه عدا بول وكانوا مذهولين لأصابته ....فيبدو أنهم اعتقدوا أن الدماء التي عليها أنها هي من تنزف ولم يعتقدوا أنه هو المصاب فقال له جيري :-
- "يا ألهي هل أنت بخير يا دافيد ؟؟..."
قاطعه القائد قائلاً بقسوة :-
- "ما الذي حدث بالضبط ؟؟... تحدث"
نظر له دافيد قائلاً ببراءة وهو يتألم :-
- "دانا يا سيدي القائد حاولت قتلي "
شهقت دانا بذهول ونظر الجميع لها وله بدهشة ما الذي يقوله ذلك الوغد ؟؟...فقال القائد بسرعة :-
- "ماذا تعني بأنها حاولت قتلك ؟؟....ألم تحاول أنت بكل خسة الاعتداء عليها "
- "أنا ؟؟!!...هل قالت ذلك ؟؟... "
ونظر أليها وقال بتمثيل متقن :-
- "أيتها القاتلة الحقيرة ...فتلك المرأة يا سيدي منذ أن وصلنا لمكان الأخشاب كانت تتنمر وتستفزني كعادتها معي ولم ترد العمل وعندما هددتها أنني سأخبر بريدجيت قالت لي بسخرية أنها ستنتقم منها ومني بل و منا جميعاً وبدأت فجأة تبتعد عني وتقطع ملابسها وتخدش نفسها وعندما اقتربت منها لأوقفها عند حدها كوني فهمت ما تفكر به ....أمسكت بالفأس وضربتني علي رأسي بغدر وركضت من أمامي "
كان الجميع يستمع له بإنصات شديد وبعدها نظروا لها بإتهام قاتل وكأنها قاتلة مختلة فقالت بذهول لهم جميعاً:-
- "إنه كاذب لا تصدقونه "
ونظرت لبيت ولديها أمل أن يصدقها لكنها صدمت من نظرته ...يا ألهي أنه يصدقه ...فوجدت نفسها تتجه لبيت بغضب قائلة :-
- "أنظر لعلامات أصابعه علي جلدي ...أنه كاذب ....كاذب "
فقال دافيد بسرعة :-
- "لقد كنت أحاول إيقافها عما تحاول فعله"
فاقتربت دانا من دافيد قائلة بوحشية :-
- "أيها الكاذب الحقير أنت تستحق أكثر من القتل "
فقال دافيد :-
- "ها هي تعترف يا سيدي....ومن يعرف فربما تكون هذه هي خطتها التخلص منا جميعا بعد الانتهاء من صنع المركب فهي جاسوسة حقيرة وتعرف تماماً ما سيحدث لها عند العودة "
ذلك اللعين الكل يستمع له ويصدقه فشعرت أنها عاجزة عن الكلام ما الذي يحدث ؟؟... فهي الضحية فوجدت الجميع ينظر لها بمقت وقال جيري :-
- "تلك الجاسوسة الحقيرة لابد أن هذا هو حقاً هدفها "
وهنا قالت بريدجيت التي لم تعلق حتى الآن :-
- "كنت أعرف منذ البداية أنك مجرمة ولا يمكننا أن نأتمنك بيننا ومن يعرف ربما لا تكونين شقيقة لسايمون أو ربما تكوني قد تخلصتى منه لتأخذي مكانه في التجربة"
حدثت همهمة كثيرة بين الجميع وهي تنظر حولها تشعر أنها داخل دوامة تسقط بها بلا رحمة وتسحبها بعنف داخل بئر عميق وبيت صامت لا يتحدث وبول أيضاً لا يدافع عنها فقال وليم لها مخرجا ً إياها من هذه الدوامة :-
- "أن مجرد الشك ليس في صالحك يا دانا فحتى أن كنتى في الفترة الماضية وديعة وبدأنا لا نشك بأمرك لكن ... في النهاية أنتي مجرد جاسوسة ولا يمكننا أن نثق بكي "
عادت الدوامة تنتشلها مجدداً بعد هذه الكلمات وهنا تحدث بول أخيرا ًقائلاً بصياح :-
- "كفي توقفوا جميعاً دانا هي شقيقة سايمون وهي ليست شخص تفعل شيء حقير كهذا "
فقال له بول بوحشية :-
- "إذن أنت شريكها أيضاً في الأمر "
وافقه الآخرون علي هذا وهم يصيحون فقال القائد بصرامة موقفا ً الجميع عن الكلام :-
- "كفي ...فما حدث اليوم هو أمر خطير للغاية وما أوافقكم عليه هو أنه ليس في صالح دانا حتى لو ما قالته هي كان هو الحقيقة أهم شيء الآن هو إسعاف دافيد "
قاطعته بريدجيت قائلة :-
- "لا يمكننا تركها طليقة ليس بعد أن عرفنا خطتها الحقيرة "
- "أنتي محقة "
أنهم يهزون ...حقاً يهزون لا يمكن أن يكون كل هذا حقيقي أن تتحول الضحية لجانية فقط هكذا... وبيت صدق دافيد ولم يصدقها ...لقد كان أول شخص فكرت به لنجدتها من دافيد وهذا يؤلمها أكثر من شكوك الجميع بها ....أنها حقاً تتألم هل هذا هو ألم الحب ؟....أم الخيبة في الحبيب وذلك الحيوان المتوحش الذي لا رادع له دافيد ...لقد أعتقد أنه سيغتصبها دون أن يترك دليل ورائه وعندما وجد نفسه سينكشف أخترع كذبه حقيرة مثله نظرت لوجه الذئب فوجدت رضي غريب علي وجهه ألا يري الآخرون ذلك فقالت لبيت :-
- "كلكم صدقتموه يا ألهي ....أتعتقدون أنني حقاً قاتلة ؟؟...أنظروا لي "
صاحت غاضبة ثم أكملت :-
- "فتاة ضعيفة مثلي ليس لديها أي مهارات قتالية ...وشخص ضخم مثله ....حقاً... لا أستطيع فهم طريقتكم في حساب الموقف أهكذا تبدو الجاسوسة والقاتلة ؟؟..."
رد عليها بيت قائلاً :-
- "بل هي صفات مثالية للجاسوسة وربما يكون لديكي مهارات خطيرة تخفينها ففي الواقع الطريقة التي أفقدتني بها توازني عند الشاطئ أدهشتني فرغم قدرتي الكبيرة في القتال اليدوي أنتي أدهشتني وقتها "
قال كلامه الأخير بصوت خفيض حتى لا يسمعه الآخرون هل يجرح كرامته كقائد لهم أنها هي أوقعته أرضاً فتذكرت دانا تلك القبلة الغير مقصودة التي مر عليها دهر فقالت له بنظرة عتاب وهي تنظر لعينية جيداً :-
- "أتعتقد هذه مقدرة قتالية ؟...لماذا لا يكون السبب أنني قد جئتك من حيث لا تتوقع لأنك لم تكن مستعد وأخذتك المفاجأة "
كان الشباب تفرقوا و يساعدون دافيد في جراحة وهو يستمر بقول أكاذيبه لهم و بريدجيت كانت تقف جانباً في أنتظار قرار بيت بشأن دانا فقال بيت لدانا :-
- "لقد فكرت فعلاً في هذا وكنت سأصدق قصة تلك الفتاة البريئة التي تعتذر فعلا لشقيقها عن تصرفاتها الخرقاء وعن رغبتها بالعودة للمنزل لكن من جهة أخري أنا أعتقد أنك قد رأيتينى قادماً وكان ما حدث مجرد أداء تمثيلي فاشل "
رغماً عنها ضحكت بيأس وهي تقول غير مصدقة :-
- "أذاً دافيد يستحق جائزة الأوسكار بجدارة فهو الممثل وليس أنا ...علي أية حال أنا أمامك حضرة القائد أفعل ما شئت بى فلقد كنت غبية للحظة عندما أعتقدت أنك أنت من ستحمين منه "
قال بيت بهدوء وكأن الأمر لا يعنيه :-
- "كل هذا لم يعد يهم والآن أثناء النهار ستعملين مع الرفاق وأثناء الليل سيتم تقيدك بالخيمة جيداً والآن عودي إلي العمل "
ثم تركها وأبتعد فقالت بغضب وهو يبتعد :-
- "أنا لن أسامحك علي هذا أبداً...ولن أسامحكم جميعاً"

*************
- "شدي جيداً أم ستتصنعين الضعف ....لقد اكتشفنا جميعاً حقيقتك لذا لن نصدق أي من تصرفاتك بعد الآن"
قال براد هذه الكلمات لدانا وهم يعملون فلقد عادت للعمل بعد ما حدث لكن الأمر لم يعد كالسابق فتلك الهدنة النفسية التي كانت توصلت إليها معهم انتهت تماماً بفضل دافيد والكل الآن يترقبها بكراهية وكل العمل القاسي أصبح من نصيبها والجميع يجبرها علي العمل كالأمة وهي حاولت الحفاظ علي ماء وجهها وتجاهلتهم بالمقابل وبول عندما حاول مواساتها الوغد بيت أمرة بالإبتعاد عنها هذا جنون ولا يمكنها أن تحتمل لقد بدأت ترثي لحالها وهذا لم يحدث لها أبداً من قبل ألا في هذه اللحظات فقالت بريدجيت :-
- "فلنكتفي بالعمل اليوم ...وأنتي تعالي هنا "
نظرت لها دانا بغضب وإعياء لكن دون حركة فصاحت بها بريدجيت :-
- "ألم تسمعي قلت تعالي "
قالت دانا بضعف :-
- "ماذا تريدين الآن؟..."
ابتسمت بريدجيت قائلة بسخرية :-
- "بما أن القائد منع عنك العشاء الليلة سوف أصطحبك لمكان نومك الجديد "
ودفعتها أمامها بعنف مكملة :-
- "أنتي تعرفين طبعاً أنه لا يمكنني استضافتك بخيمتي بعد اليوم لذا جهزت لكي مكان سيعجبك كثيراً"
نظرت دانا بذهول للمكان الذي تشير علية فقد كان بعيد بعض الشيء عن الخيام علي الأرض في العراء فقط بعض الخوص فقالت دانا غاضبة :-
- "أوغاد جميعكم أوغاد...."
وجدتها أمسكت ببعض الحبال قائلة لها :-
- "أستلقي في وضع مريح لأني سأقيد يديك بهذه الشجرة "
قالت لها دانا بحقد وهي تدفعها بعيداً عنها :-
- "لا حق لكم في هذا لماذا القيد؟"
- "لأننا لا نريد من خائنة مثلك الغدر بنا أثناء النوم"
كانت بريدجيت حقا ً قوية وعرفت دانا أن المقاومة ليس لها داعي فاستسلمت لها وتركتها تقيدها وبعدها أبتعدت تاركة إياها وحيدة....
حاولت دانا فك قيدها ولم تستطع فظلت تصيح بغضب :-
- "أوغااااااااااااد...."
أنها جائعة وتشعر بالبرد أنها تلعنهم جميعاً ...فليحترقوا في الجحيم كانت تسمع همهمة الرجال من بعيد وطبعاً تلك النار التي يشعلونها تدفئهم أنهم قساة وأغبياء ألا يعرفوا ذلك الوغد دافيد وهمجيته كيف يعتقدوا أنها هي من حاولت قتله أخذت تبكي بحسرة ويأس ولم تعد تري أي بقعه مضيئة في حياتها في المستقبل ....هذا أن كان هناك مستقبل لها وخرجت من هذه الجزيرة علي قيد الحياة لقد بكت علي هذه الجزيرة أكر مما بكته طوال حياتها ظل الوقت يمر بطيئاً ...حتى تثاقلت أجفانها وبدأت تغفو ....
لكنها استيقظت مفزوعة علي صوت خطوات تسير علي الحصاة فنهضت وأخذت تلتفت حولها مذعورة ووقتها ظهر دافيد وهو يضحك ضحكة شامتة شريرة قائلاً :-
- "دانا ....دانا ... دانا يا لكي من مسكينة هل تشعرين بالبرد ؟؟.... أنها ليلة باردة بالتأكيد ما رأيك في المسرحية المبدعة التي قمتي ببطولتها الليلة وختمتها أنا ؟.... هل أدركني الآن من هو سيد الموقف ومن هو الذليل الذي علية الخضوع دون قيد أو شرط "
قالت دانا باشمئزاز لرؤيته :-
- "بل رأيت كم حقارتك أيها السافل"
أقترب منها ومد يده في محاوله منه ليلمس وجنتيها فشعرت بالقرف منه ورفعت ساقها وركلته قائلة :-
- "إياك أن تجرؤ علي لمسني مجدداً"
قال ببساطة وكأنها لم تركله للتو :-
- "بل سأفعل مرة ...بعد مرة ...بعد مرة ولن تستطيعي حتى الصراخ لطلب المساعدة لأني لن أترك لكي الفرصة لذلك "
- "سأصرخ وسيسمعني الجميع ويروك علي حقيقتك "
- "لا تقلقي لأن ما سأفعله بكي ليس الليلة حتى نغادر الجزيرة سيكون أمامنا كثير من الوقت لنلهو سوياً لذا نامي جيداً الليلة فلن تعرفي متى ستنامين مجددا ليلة سعيدة "
تركها وأبتعد فجلست أرضاً و أخذت تبكي بغضب وحرقة
لا تستطيع أن تصدق أن هذا يحدث لها ...

**************


- "هيا استيقظي ....هذا وقت العمل "
فتحت دانا عينيها بإعياء شديد وقالت بضعف لبريدجيت :-
- "لم أكن نائمة "
وكانت محقة في كلامها فهي لم تنم لحظة بالأمس فمن بإمكانه النوم موثق اليدين ويشعر بالبرد الشديد ...لقد كانت كل لحظة تسمع حفيف حولها فتعتقد أنه الحيوان دافيد لذا لم تنم مطلقاً فقالت بريدجيت بصرامة :-
- "ومن يأبه هيا سنبدأ العمل بعد الإفطار "
ثم فكت قيودها فتهالكت دانا ولم يكن لديها القدرة علي الرد حتى وسارت مترنحة لتتناول الإفطار فهي لن تهمل واجباتها وتجعلهم يكسروها أكثر مما فعلوا بالفعل وهناك علي الصخور رأته "بيت" يتناول طعامه مع الرجال فنظر إليها فأعادت نظرته بأخرى حاقدة فقام بتجاهلها فجلست وبدأت تتناول طعامها من الفاكهة وكانت جائعة بدرجة شديدة لكن رأسها كان يسقط رغماً عنها علي صدرها من الإعياء فهي تريد النوم لكن من سيتركها تفعل وبالرغم من عطسها المتكرر الذي يدل علي أصابتها بالبرد لم يشفق عليها أحد.
في نهاية النهار أقترب منها بول وكانت تتصبب عرقاً وتعمل بإجهاد فقال لها بإشفاق :-
- "يا ألهي دانا ...تبدين متعبة كثيراً "
قالت له بسخرية :-
- "وهل لاحظت هذا الآن فقط؟؟... "
تنهد بأسف قائلاً:-
- "الكل يترصدني ويحاولون منعي من الاقتراب منكي بكل الطرق أنا أسف يا دانا... أنا لم أعد أستحقك ولا أستطيع حمايتك مما يفعلونه بكي أنا شخص بلا فائدة "
قالت وهي تتنهد بإعياء وصعوبة وتمسح عرقها بإجهاد :-
- "سوف أنتقم منهم جميعاً.... أعدك أنني سأفعل "
كان من المضحك أن تعده بشيء لن يحدث أبداً لكن كان عليها على الأقل أن توهم نفسها بذلك حتى لا تموت من الحسرة لكن قطع أفكارها بيت الذي قال :-
- "و أنا متشوق لمعرفة كيف ستنتقمين ...هل ستتربصين بالليل وتتخلصين منا الواحد تلو الأخر كما قال دافيد ...أم أن لكي طريقة أخرى لفعل ذلك"
نظرت إليه والغضب يشتعل في عينيها وقالت بحقد:-
- "عندما يأتي دورك في الانتقام... سوف تعرف "
قالت هذا وهي تحاول أبداء الثقة في كلامها فنظر لها بغضب مماثل وقال :-
- "أنتي وقحة جداً يا دانا ...ولا تتعلمين أبداً من أخطائك لقد كنت سأشفق عليكي الليلة لتنامي بالخيمة كون المرض ظاهر عليكي لكن يبدو أن أمثالك لا مجال للشفقة معهم "
هل يهددها فليذهب للجحيم فقالت بوحشية :-
- "أنا لا أريد شفقتك اللعينة ...فأنت لست أدمي لقد فقدت عقلي حتماً عندما أعتقدت للحظة أنني أعجبت بك "
نظر إليها بدهشة ...ووقتها انتبهت فقط لما تفوهت به ...هل قالت أعجبت بك ...كلا أنها تتوهم مستحيل أن تكون قد قالتها ...بلي لقد قالتها ...هل هي غبية ؟؟....هل تعترف له بحبها بدلاً من أن تتوعده بالقتل !!...كيف خرجت هذه الكلمة من فمها ظهرت بعض التسلية في عيناه وهو يقول :-
- "أعجبت بى ...أهذه خطتك للانتقام منى ؟؟..."
توترت دانا ولم تعرف بما ترد فرفعت يدها مجدداً لتمسح العرق عن جبهتها وهي تقول :-
- "فكر كما يحلو لك "
عادت لتنظر لبول فوجدته أختفي ذلك الأحمق متى أنسحب ؟؟...طبعاً خوفاً من القائد كان الجميع توقف عن العمل فقالت بحنق لبيت :-
- "والآن هل ستقيدونى الآن أم ستدعني أذهب للاغتسال أولاً "
قال بسخرية :-
- "انتظري قليلاً حتى ينتهي الرجال أولاً فلن أتبع معك طبعاً مبدأ النساء أولاً ....لأني لا أراكي كواحدة لذا أن كان لديكي خطة بشأني عليكي نسيانها لأنها لن تنجح"
نظرت إلية بغضب تود لو تهرب من أمامه وتضرب نفسها حتى الموت عقاباً بسبب هذه الكلمة لكن للأسف هو من تركها وأنسحب وليست هي
فجلست جانباً علي الصخور ورأسها توقف عن التفكير عليها أن ترحل من هنا بأي شكل لم يعد بإمكانها مواجهة هذا العذاب مع أولئك الطغاة الذين يتسلون بتعذيبها نظرت لنفسها كم هي متعبة و متعرقة ملابسها لم تغيرها منذ فترة طويلة بالرغم من أنها غسلتها أكثر من مرة وتشعر أنها أصبحت كريهة الرائحة رغم أن لجسدها رائحة عطر طبيعية وبعد حوالي نصف ساعة كان الجميع عاد من الاغتسال فنهضت من مكانها بإعياء وذهبت للبحيرة الصغيرة وعندما تأكدت أنها وحدها خلعت كل ملابسها وقررت الاستلقاء داخل البحيرة فهي منهكة حقاً كم هو ممتع الإحساس بالنظافة مجدداً أمسكت شعرها المبتل بغضب لقد جف كثيراً بسبب عدم العناية كم هي قاسية الحياة هنا ولماذا هي وحدها من تعاني فلا أحد منهم يتذمر 00أهي الوحيدة التي عاشت حياة مرفهة هنا فكرت بهذا بسخرية هل سيتركها بيت يا تري تنام في الخيمة ...لابد أنها سيتركها في العراء مجدداً وها الوقت يمر والظلام سيأتي سريعاً ودافيد كيف يمكنها النوم وهي تترصد قدومه في كل لحظة وكيف ستتصدي له الليلة وهي خائرة القوي ..."أه يا الله أنا تعبة ولا أدرى ماذا سأفعل "
لقد أعتقدت أنه لا مجال ليهزمها رجل يوماً لقد كانوا دوماً يركعون تحت قدميها بسبب شخصيتها وقوتها التي عرفت الآن كم زيفها فهي أضعف ما يكون ومثيرة للشفقة وغبية والآن الأقل شأناً يزدريها كم هذا محبط لقد قال القائد أنهم سينتهون بعد غد من القارب وهي لا تحتمل صبراً حتى تأتي هذه اللحظة ويكفي ما حدث لها حتى الآن وقلبها العذري خانها ودق لشخص لا يستحقه أذلها وأهانها ...والآن يقول أنه لا يراها امرأة ...فهي حتى من قبل أن تراه كقائد هنا لم يعترف بها فهي مازالت تتذكر طريقة معاملته السخيفة لها في المول التجاري أه هذا حقاً محبط وفجأة ...انتباها إحساس أنها لم تعد وحيدة ...
فنظرت حولها بفزع وعندما لم ترى أحداً قررت الخروج من المياه بحذر وهي تلف يديها حول جسدها وبسرعة ارتدت سروالها الداخلي دون أن تترك جسدها يجف لكن قبل أن تقوم بأي خطوة أخري سمعت صوت من خلفها يقول :-
- "كم أنتي فاتنة ...لم أتوقع أن تكوني بهذا الجمال "فرجينيا" تملكين كل المنحنيات المطلوبة "
كان دافيد فأخفت ما يمكنها من جسدها بملابسها وقالت له بغضب :-
- "هل جننت ماذا تفعل هنا ؟؟..."
قال بهدوء مستفز :-
- "أراقبك يا عزيزتي فلقد قررت أن أجعلك ملكي و أن كنتى فتاة مطيعة سوف أعمل علي تهريبك بعد أن نخرج من الجزيرة "
نظرت له بقرف هل يعتقد أنه سينالها أن أتبع هذا الأسلوب فكرت للحظة أن تخدعه فقد حتى ترتدي ملابسها لكن استبعدت الفكرة لذا قالت له بغضب :-
- "وأنا أفضل الموت علي أن أكون ملك لمتوحش مثلك "
أقترب منها بغضب عندما شتمته وأمسك بها بين ذراعية قائلاً :-
- "كما تشائين سأخذك بالعنف أذن"
وحاول تقبيلها عنوة بينما ظلت هي تصرخ وتدفعه عنها ممسكة بملابسها تخفي جسدها باستماتة والغثيان والقرف ينتابها منه ومن قلة حيلتها وقالت له وهي تحاول بقدر المستطاع منع دموعا من السقوط أمام ذلك الوغد :-
- "لن يمكنك خداعهم للأبد ...أنا سأجعلهم يكتشفون حقيقتك"
قال لها بقسوة وهو مغتاظ من مقاومتها الشديدة :-
- "لن يساعدك أحد بعد الآن وأنا سأنالك الآن رغماً عنك ولن يرحمك أحد مني "


*************

abirAbirou likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة سما نور 1 ; 11-10-17 الساعة 10:12 PM
لولو دودي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-10-17, 02:41 PM   #23

لولو دودي

? العضوٌ??? » 406550
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 40
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » لولو دودي is on a distinguished road
¬» قناتك mbc
افتراضي

لقد وصلت دانا لقمة المعاناه ...لكن للأسف معاناتها لم تنتهي بعد وهناك المزيد ...
هل سيتمكن دافيد من أخضاعها لنزواته الحقيرة ؟؟...
أم ستتمكن من النجاه ؟؟..
مازال في جعبتي الكثير ...
تابـــــــعوني


لولو دودي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-10-17, 04:51 AM   #24

القمر الجديد 1
alkap ~
 
الصورة الرمزية القمر الجديد 1

? العضوٌ??? » 266801
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,214
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » القمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

واو
دانا ماذا سيحدث معها وهل سيتمكن منها دايفيد
وهل ستكشف خدعه وتمتيليته
مامصيرهم في تلك الجزيرة وكيف سيخرجون منها
اسئلة كثيرة تدور في راسي
بانتظاررك عزيزتي
تسلم الايادي لان روايتك رائعة ومشوقة
بالتوفيق


القمر الجديد 1 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 18-10-17, 02:03 AM   #25

لولو دودي

? العضوٌ??? » 406550
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 40
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » لولو دودي is on a distinguished road
¬» قناتك mbc
افتراضي

-*الفصل السابع*-


انتباها إحساس أنها لم تعد وحيدة ...
فنظرت حولها بفزع وعندما لم ترى أحداً قررت الخروج من المياه بحذر وهي تلف يديها حول جسدها وبسرعة ارتدت سروالها الداخلي دون أن تترك جسدها يجف لكن قبل أن تقوم بأي خطوة أخري سمعت صوت من خلفها يقول :-
- "كم أنتي فاتنة ...لم أتوقع أن تكوني بهذا الجمال "فرجينيا" تملكين كل المنحنيات المطلوبة "
كان دافيد فأخفت ما يمكنها من جسدها بملابسها وقالت له بغضب :-
- "هل جننت ماذا تفعل هنا ؟؟..."
قال بهدوء مستفز :-
- "أراقبك يا عزيزتي فلقد قررت أن أجعلك ملكي و أن كنتى فتاة مطيعة سوف أعمل علي تهريبك بعد أن نخرج من الجزيرة "
نظرت له بقرف هل يعتقد أنه سينالها أن أتبع هذا الأسلوب فكرت للحظة أن تخدعه فقد حتى ترتدي ملابسها لكن استبعدت الفكرة لذا قالت له بغضب :-
- "وأنا أفضل الموت علي أن أكون ملك لمتوحش مثلك "
أقترب منها بغضب عندما شتمته وأمسك بها بين ذراعية قائلاً :-
- "كما تشائين سأخذك بالعنف أذن"
وحاول تقبيلها عنوة بينما ظلت هي تصرخ وتدفعه عنها ممسكة بملابسها تخفي جسدها باستماتة والغثيان والقرف ينتابها منه ومن قلة حيلتها وقالت له وهي تحاول بقدر المستطاع منع دموعا من السقوط أمام ذلك الوغد :-
- "لن يمكنك خداعهم للأبد ...أنا سأجعلهم يكتشفون حقيقتك"
قال لها بقسوة وهو مغتاظ من مقاومتها الشديدة :-
- "لن يساعدك أحد بعد الآن وأنا سأنالك الآن رغماً عنك ولن يرحمك أحد مني "

- "هل أنت متأكد من هذا ؟؟..."
ألتفتت كلا منهم للصوت هي بلهفه وهو برعب ووجدوا بيت أمامهم فتسمر دافيد وسقطت ذراعية بعيداً عنها بينما ركضت هي دون تفكير تحتمي ببيت ودموعها سقطت رغماً عنها فلقد أعتقدت حقاً أنه سيغتصبها هذه المرة فقال دافيد بتوتر :-
- "أيها القائد لقد ...أنها ...لقد حاولت أغواني و...أنا...."
صاح به بيت بغضب قائلاً:-
- "أصمت فلقد رأيت وسمعت كل شيء ولن أصدقك بعد الآن ...لقد شككت بأمرك عندما وجدت الجميع مجتمع عند الخيام ألا أنت وبما أن دانا تغتسل هنا وحدها قررت أن أبحث عنك هنا كي أتأكد من شكوكي والآن .... "
قال دافيد بغضب :-
- "أنها مجرد خائنة وجاسوسة وليس لديها حقوق ...فماذا أن استفدت أنا منها و ...."
رد عليه بيت غاضباً :-
- "وهل كونها جاسوسة من عدمه يعطيك الحق في تجريدها من أدميتها "
- "أنا...."
- "كفي ولا كلمة عود إلي الخيام وحسابي معك سيكون عسير "
- "أكل هذا من أجل تلك ال....حسناً يا سيدي أنا رهن أشارتك "
وأدي التحية العسكرية وأختفي من أمامهم وكانت هي تراقب ما حدث وهي مازالت تبكي ولا تستطيع التوقف عن البكاء فنظر لها وقال :-
- "هل أنتي بخير ؟؟..."
فصاحت به وسط دموعها :-
- "كلا لست بخير ...لست بخير ...هل صدقتني الآن أيها الوغد ؟؟...هل عرفت من الضحية ؟... كلكم أوغاد... أوغاااااد"
أصابتها هستريا شديدة ولم تستطع التحكم في نفسها وجسدها يهتز اهتزازاً
ووجدت نفسها في هذه اللحظة تريد أخراج غضبها علي هذا الرجل فظلت ممسكة بالملابس بذراع وبالأخرى أخذت تلطمه علي صدره فهو السبب نعم هو ...كان يجب أن يثق بها ويحميها علا نحيبها وبدأت في النواح أفكارها توقفت عند نقطة واحدة أنها عليها أن تؤذيه فأمسك بيت ذراعها لكنها لم ترد التوقف وظلت تقاومه ليترك ذراعها كي تضربه مجدداً وعندها ترك بيت ذراعها ورفع يده وصفعها علي وجهها فنظرت له لا تصدق أنه فعل هذا ووجدت الشفقة مرتسمة علي وجهه مما جعل دموعها تغرق وجهها أكثر فليس هذا ما تريده شفقته وهو لم يمهلها لأفكارها كثيراً بل شدها بين ذراعية يعانقها لتهدأ ....
كانت ترتعش من الصدمة ومن البكاء وعرفت لماذا صفعها ...لكنها لا تستطيع مسامحته لكن لماذا تشعر بالأمان والسعادة بين يديه وكأن هذا المكان ينتمي لها ؟؟... ورويداً...رويداً... بدأت تهدأ...
ونوبة البكاء انتهت و مشاعر أخري بدأت وخفقات قلبها صمت أذنيها وشعرت برجفة جسده هو أيضاً وهو يبعدها عنه برفق وعندما نظرت إليه هالها ما رأته بعينيه من رغبه حارقة تشتعل بهما يا ألهي ...هل هذا حقيقي هل يرغب بها كما ترغبه ؟؟...لكن قبل أن تقوم بأي رد فعل كان بيت يجذبها مجدداً بين ذراعية وأمسك رأسها ملتهماً شفتيها في قبلة عنيفة
كانت الصدمة شديدة عليها لكن بالرغم من ذلك وجدت جسدها يستسلم له تماماً وللمساته علي بشرة ظهرها واختبرت قبلتها الأولي الحقيقية معه
شعرت أن عقلها قد ألغي تماماً ونسيت أنه ربما يستغل جسدها كدافيد لكن كل ما تعرفه أنها تشعر بشعور لم تشعره أبداً في حياتها وشفتاهم ملتحمان لكنه فجأة أبتعد عنها و أعطاها ظهره قائلاً بخشونة :-
- "أرتدي ملابسك "
كانت ترتعش ولم تستطع التفكير بأي شيء وفزعت عندما اكتشفت أن ملابسها سقطت منها أثناء تلك العاصفة الفتاكة من المشاعر فرفعتها بسرعة مرتدية إياها بسرعة فقال دون أن يلتفت إليها :-
- "يجب أن تنسي ما حدث منذ قليل ...فهو لن يحدث مجدداً"
فقالت ببطيء وهي تشعر أنها مشوشة أن هذا لا يحدث فعلاً:-
- "لماذا فعلت ذلك ؟..."
سألته وهي لا تدري بما سيجيب أيعقل أنه بدأ يعجب بها هو أيضاً فقال وهو يستدير إليها وقد كسا البرود ملامحه :-
- "أنا رجل يا دانا وبين ذراعي فتاة جميلة عارية حتى لو لم أكن منجذب إليك فما حدث كان طبيعي أنا لست بحجر "
شعرت دانا بالصدمة أيقصد أن وجودها عارية بين أحضانة هذا فقط ما أثار رغباته لكن لماذا توقف فقد كانت كالحمقاء راغبة ومستسلمة بين ذراعية تماماً فقالت وهي علي وشك البكاء مجدداً :-
- "أذن كأي رجل حقير استغليت الموقف "
نظر إليها ولمع الغضب من وصفها له بالحقير وقال :-
- "لا يمكنك وصف الأمر بالاستغلال فأنتي لستي بريئة ولم أجبرك علي شيء ثم لماذا ظللتي عارية بعد ذهاب دافيد ألم يكن من المفترض أن يكون ارتداء ملابسك أول اهتماماتك "
اتسعت عيناها من الذهول لا يمكن أن يكون أعتقد أنها قصدت أغوائة فقالت بعصبية :-
- "هل بالصدفة تعتقد أنني فعلت هذا لإغوائك ؟؟... "
- "لا أستبعد شيء لكني لن أجادلك بهذا الأمر وهيا لنعود لقد تأخرنا هنا كثيراً ولابد أنهم يتساءلوا عن مكاننا"
الإحساس بالعار هو ما شعرت به في هذه اللحظة فكل ثقتها بنفسها التي عرفتها يوماً تبددت في هذه اللحظة فقالت بغضب :-
- "لكني لم أفعل ...لذا لا تحلم بهذا"
ظهر شبح ابتسامة في وجهه وهو يقول:-
- "ولماذا أحلم ؟؟..ألم تقولي بلسانك أنك معجبة بى !!...لذا أسمعيني جيداًَ فأنا وأنتي كأقطاب المغناطيس المتنافرة ولا يمكننا أن نلتقي أبداً في هذه الحياة "
أكفهر وجهها وأحمر بشدة ورغبت في صفع هذا الوجه الجذاب الواثق من نفسه لكن الخطأ ليس خطأه وحده فهي غلطتها في الأساس اندفاعها وتجاوبها معه أثبت له كلامه لذا مهما قالت لن تخرج هذه الفكرة التي ترسخت في رأسه و عندما تركها وسبقها للخيام الآن لم تجرؤ علي قول كلمة أخري له ياله من إحراج و ياله من ذل فعادت ورائه مكسكسة الرأس

*************
- "هل أنت واثق أن هذه هي الحقيقة ؟؟..."
قالت بريدجيت هذا لبيت عندما عادوا وأعلن بيت عما فعله دافيد من خسة وقبل أن يرد عليها قال جيري:-
- "مستحيل أن يفعل دافيد هذا كيف بإمكانك تصديق تلك الجاسوسة وتكذبه "
رد عليه بيت بحسم :-
- "قلت لك أنا رأيته بنفسي هل تشكك بكلامي؟..."
هز جيري رأسه بالنفي عندما قال دافيد :-
- "تلك العاهرة قامت بإغوائي ...أنا بريء "
فرد عليه بول قائلاً بغضب :-
- "من هي العاهرة أيها الوغد ؟؟..."
فقال وليم بهدوء :-
- "بما تتناقشون لقد أمسكه القائد بالجرم المشهود لذا الأمر محسوم وهو فعلاً مغتصب حقير ونحن ظلمنا هذه المسكينة"
فأكمل براد :-
- "يا لك من داهية يا دافيد لقد صدقناك جميعاً في المرة الأولي ولكنك لم تتوقف عند هذا أنت عار علي جنس الرجال"
فقال بول :-
- "يجب أن يتم معاقبته كما تم معاقبة دانا فلابد أن يكون هناك عدل حتى في هذه الأمور "
قال وليم :-
- "بول علي حق "
فقالت بريدجيت :-
- "لا أحد منا يستطيع الجزم بالحقيقة كاملة ثم وضع دافيد مختلف عن وضع دانا فهو أحد أفراد فريقنا بينما دانا مجرد جاسوسة مندسة بيننا أليس كذلك يا بيت ؟؟..."
كانت دانا صامتة تستمع لنقاشهم وهي بعيدة كل البعد عنه فكل ما يشغل تفكيرها هو ما حدث منذ وقت قليل ولم يكن لديها القوة لقول أي كلمة لكن كلام بريدجيت أغضبها وجعلها تود أن ترى بما سيرد عليها بيت الذي قال بحزم :-
- "نعم أنتي علي حق ...."
شعرت دانا بالصدمة ولوهلة شعرت أن ساقيها ستخذلها وتسقط أرضاً فأكمل :-
- "لكن عليه أن يتحمل أعباء عمل دانا مع عمله في اليومين القادمين وله وجبة واحدة يومياً حتى نصل للقاعدة "
قالت بريدجيت بحنق :-
- "ودانا ما الذي ستفعله خلال ذلك ؟؟..."
قال بلا مبالاة :-
- "لها مطلق الحرية أن تساعد أو لا "
نظرت له دانا مندهشة من قراره بينما صاح بول قائلاً:-
- "نعم هذا هو العدل "
وسمعت همهمات الأخريين ما بين مؤيد ورافض فانسحبت علي خيمتها أنها متعبة ومنهكة وليس لديها القدرة حتى علي التفكير السليم .
***********





- "والآن بكل فخر أقول أننا قد انتهينا لذا باقي اليوم هو راحة لنا جميعاً"
قال بيت هذه الكلمات بحماس في مساء اليوم التالي والشمس تأخذ رحلة الغروب بعد أن انتهوا رسمياً من صنع قارب كبير بأربع مجاديف بحجم كبير من تصميم القائد فقالت له دانا :-
- "وهل تعتقد أنه سيحتمل ثقل أجسامنا جميعاً دون أن يغرق "
قال بيت بحزم دون أن ينظر إليها :-
- "أتمني هذا لقد فعلت وسعي ليكون تخطيطه سليم"
رد وليم قائلاً:-
- "كل ما نريده منه هو أن يأخذنا لآي بقعة معمورة وشكراً جزيلاً له"
فقال براد :-
- "أه ...كم اشتقت للرفاهية حمام ساخن ومشاهدة مباريات المنتخب في التلفاز بكسل "
ضحك جيري قائلاً :-
- "كلنا هذا الرجل "
فقال بول بسخرية :-
- "أحلم بهذا علي الأقل ...فعند عودتنا وتسليم تقاريرنا سيكون هناك كشف طبي وأسئلة لا حصر لها ونحن لا نعرف حتى موقع هذه الجزيرة من الخريطة أو أن كنا مازلنا داخل الوطن "
قال القائد له :-
- "كل هذا سنعرفه عندما نصل لأقرب مكان مأهول"
فقالت دانا بسخرية :-
- "وهل كلما أنتقل أحدهم بالجهاز سيصل لهذه الجزيرة ؟؟...لو كان الأمر كذلك فنصيحة تخلصوا من هذا الجهاز "
نظر لها بيت وقال بسخرية مماثلة :-
- "تحديد مكاننا الآن أيتها العبقرية سيساعد علي ضبط إحداثيات الجهاز وتعديلها للوصول فيما بعد للنقطة المطلوبة "
نظرت له بغضب قائلة :-
- "أتمني فقط أن تعرفوا بالتحديد الشيء الذي تسبب بقتل أدم عند وصولنا إلى هنا "
رد عليها قائلاً بحدة :-
- "لا تشغلي بالك بهذه الأمور فعندما نصل أمامك أنتي مشوار طويل بعيد عننا جميعاً"
تنهدت بعصبية وقالت :-
- "أنا سأثبت براءتي وسأعود لهيبتي وأحترامى لآن زملائي الصحفيين في الجريدة لن يتركوني لحالي "
قال بيت بدهشة :-
- "دانا أأنتي صحفية ؟؟...."
اتسعت عيني دانا اللعنة لقد أخفت مهنتها حتى لا يعرفوا السبب الحقيقي لانتحالها شخصية سايمون لذا كيف تنسي وتقول هذا ببساطة فقالت بريدجيت :-
- "حقاً صحفية !!..."
فقال وليم بفهم :-
- "إذن أنتي كنتى تترصدين التجربة فقط من أجل مقال صحفي ؟؟...أنتي انتحارية ومجنونة"
بلعت دانا ريقها ولم تستطع الرد فقال بول :-
- "علي الأقل أنتم تعرفون الآن أنها ليست جاسوسة مندسة من أحد الجهات "
قال براد :-
- "هي أسوأ من جاسوسة لقد احتالت علي سايمون لتأخذ مكانه "
ردت علي براد بغضب :-
- "أنا لم أحتال علية قلت لك لقد تم أصابته حقاً في حادث وأمر الجهاز سمعته صدفة وهو يحدث بول بالهاتف و...."
قاطعها بيت فجأة قائلاً :-
- "لقد كان أنتي أليس كذلك ؟؟.."
نظرت له بدهشة وقالت :-
- "أنا...ماذا ؟؟..."
- "تلك الفتاة المغرورة بالمول التجاري كيف لم أتذكر هذا الأمر سوي الآن ..."
نظرت له بحنق أهي فتاة عادية ولم تترك معه أي علامة حتى يتذكرها الآن فقط عند ذكر مهنتها ؟؟...فقالت بتحدي :-
- "نعم كنت أنا وكم كانت صدمتي عندما عرفت أن ذلك الشاب الغليظ المشاعر هو قائد العملية "
- "أذن عندما ركبتي معي السيارة ..."
- "كنت أعتقدك بول فأنا لم أكن رأيته من قبل ماذا؟؟..هل ستعلقون لي المقصلة مجدداً كوني صحفية "
- "لا تقلقي لن نحتاج لهذا فالمجلس العسكري سيقوم بهذا الواجب وربما يتم سحب ترخيص مزاولة المهنة منك وعدم تمكنك من ممارسة الصحافة بعد الآن "
قالت بذهول :-
- "مستحيل لا أحد يمكنه ذلك وأنا صحفية حرة والنقابة لن تتخلي عني أبداً"
- "بلي سيفعلون عندما يعرفون عن استهتارك بالتدخل في مشروع حكومي سري"
- "سوف أصنع انقلاب وسأتخذ من الأعلام وسيلة لإثبات براءتي والمطالبة بحرية الصحافة وحق الرأي العام لمعرفة الحقائق "
- "مشوار طويل ستخوضينه وحدك ونهايته معروفة لن تستطيعي أخراج نفسك من هذا المأزق "
كان الجميع يشاهد هذه المشادة الكلامية معهم دون تدخل وفي النهاية قالت بريدجيت لدانا :-
- "بسبب أمثالك حال البلاد يتأخر متى ستتعلمين ألا تدسي أنفك فيما لا يعنيكي "
ردت عليها دانا بغضب :-
- "هذا لا يعنيكي فيمكنكم قول ما شئتم لكني أنا من ستنتصر بالنهاية "
قالت هذا وابتعدت عنهم ذاهبة لتجلس عند الشاطئ بعيدا عنهم وهي غاضبة للغاية فقالت بصوت عالي غاضب لتفرغ شحنات غضبها :-
- "أغبياااااااء عندما عرفوا بأني صحفية ولست جاسوسة زاد اتهامهم لي أنا لن أسمح لهم بعد الآن بإساءة معاملتي وذلك الوغد بيت ...يجب أن أجد وسيلة لهزيمته قبل أن أموت من القهر "
- "وكيف ستهزميني ؟؟..."
ألتفتت ناظرة إلية بغضب لماذا تبعها ماذا يريد أن يقول بعد ؟؟ لحسن الحظ أن اللعين دافيد كلهم يتجاهلونه ولم يكن يجلس معهم وألا كان له نصيب من تجريحها هو الأخر فقالت غاضبة :-
- "كف عن البحث عن أخطاء لي ...لماذا جميعكم تتعاملون معي وكأن ليس لدي شعور و أتأذي من كلامكم ...أنا كان لي وضعي الاجتماعي ومكانتي واحترامي ولم أتلقي أي إهانة سوي معكم "
ضم يديه إلي صدره وقال بهدوء :-
- "أحترام الأخريين دوماً يأتي من أحترام الشخص لنفسه وتصرفاته لذا لا تتوقعي أي أحترام هنا لأنك لا تستحقينه "
نظرت له بذهول أوه يا ألهي كيف تحتمل أن تقف أمام هذا الشخص وتستمع لكلماته القاسية هذه فقالت له بحنق:-
- "أذن لا تتوقع مني أحترام في المقابل أيها القائد ...فأنت لم تعطيني أي سبب كي أحترمك"
ظهر الغضب في عينية وقال بصرامة :-
- "أنتي مجبرة علي هذا وأيضاً علي أطاعة أوامري لذا لا تسمحي لنفسك بالتحدث معي بلا رسمية "
قالت له مستفزة إياه :-
- "وهل من المفترض أن أرفع يدي بالتحية العسكرية أيضاً قائلة أمرك أيها القائد "
ضحكت ضحكة عالية ثم أكملت :-
- "معذرة لا يمكنني فعل ذلك ...فلقد تبادلنا القبل بالفعل لذا أن تصرفت معك بحميمية في بعض الأوقات سأكون معذورة "
ورفعت يدها وكأنها تنفض تراب وهمي عن كتفه فأمسك هو ذراعها وقال بخشونة :-
- "أنتي وقحة جداً وأنا حقاً أمقت أمثالك لكني أعدك أن أكسر كل هذا عند عودتنا "
ثم ترك ذراعها بقرف مما جعلها تقول له بحقد :-
- "ما أقرب الغد أيها القائد "
قال ببرود:-
- "عليكي الاستعداد غداً وأنا تبعتك الآن كي أحذرك من محاولة الهرب وأحببت أن أبشرك أنه من اللحظة التي ستضعين فيها قدمك علي سطح القارب ستكونين سجينة بمعني الكلمة لذا لا تكوني سعيدة هكذا ومتحمسة للرحيل "
ثم أبتسم ابتسامة صفراء قائلاً :-
- "ودعيني وقتها أري ابتسامتك الساخرة علي وجهك أن كنت قادرة علي ذلك"
- "فلتذهب للجحيم "
قالتها غاضبة بعد أن ذهب لقد أرادت أن تستفزه وتكون باردة وقاسية لكن ذلك الوغد أستطاع هزيمتها وتحطيم أعصابها وهي كالغبية ذكرته بما حدث بينهم وكأنه شيء طبيعي تفعله يومياً... لو يدرى فقط كم كاد قلبها أن يخرج من صدرها من الذكري لم يكن ليسخر منها لقد قال أنه يمقت أمثالها
لماذا قبلتني أذن أيها الوغد ؟؟...شدت شعرها لتعيده للوراء وكأنها ستخلعه من منبتة كيف لم يتأثر بها ؟؟...هل هي فتاة عادية وليست مثيرة ؟؟...أنها تمتلك جسد مثير ووجه جذاب نعم هي تعرف ذلك ...لماذا يشعرها بالإحباط لقد كان يرتجف من الرغبة وهي بين ذراعية هي متأكدة ...أين ذهب كل هذا ؟..كيف يقف أمامها ويسخر منها وكأن شيئاً لم يكن ...بالتأكيد أنها ليست أول مرة له يري امرأة عارية شعرت بالغيرة تنهش عظامها من أخريات لا تعرفهم لكن ربما بريدجيت كانت واحدة ...لقد كان يواعدها ...يا ألهي لا يمكنها تخيله مع تلك المرأة ...عليها أخراجه من رأسها تماماً صحيح هو الأول فعلياً الذي أقتحم قلبها والأول الذي لمسها لكن لا يمكنها التفكير بشخص فعل معها كل هذا ...إهانة وعقاب وذل يجب أن تهدأ ولترى ما الذي سيحدث غداً...

**************

- "حسناً هل أنتم مستعدون"
قال الجميع بحماس :-
- "نعم أيها القائد "
أبتسم بيت وقال بهدوء:-
- "حسناً فلننطلق علي بركة الله"
وقفت دانا جانبًا وهي توشك علي الانفجار فمنذ أن أستيقظ الجميع مبكراً أمرهم القائد بجمع أكبر كمية ممكنه من الفواكه ومياه للشرب وأنطلق الجميع ينفذوا المهام بحماس وبعد أن ملئوا القارب أقترب منها في قسوة وأمر جيري بتقييدها فقالت له بغضب :-
- "وما الداعي لهذا ؟...ماذا أن غرق القارب ؟ ...ألن تعطيني فرصة علي الأقل لأسبح وأنقذ نفسي "
قال لها بلا مبالاة :-
- "أن غرق القارب أذن فلتغرقي معه فأنا لن أعطي لكي الفرصة لمحاولة الهرب "
قالت بغضب أكبر :-
- "ولماذا أهرب ؟؟...أنا أيضاً لدي حياتي ولن أكون في هذا الموضع أنا لست مجنونة "
- "بل مجنونة فليس هناك عاقل يدس أنفه في مشروع حكومي سري ويتوقع الخروج من الأمر بسهوله "
تنهدت في غضب وقالت :-
- "تباً لك "
وبعدها تم تقييدها وركب الجميع القارب وانطلقوا في رحلتهم 0

**********
- "أي جزيرة تعتقد كنا فيها ؟...لدي أحساس أننا ابتعدنا كثيراً عن الوطن "
قالت بريدجيت ذلك بعد حوالي ثلاث ساعات في وسط البحر وقد اختفت الجزيرة تماماً عن الأنظار مما زرع الخوف قليلاً في قلوب الجميع فقال بيت :-
- "لا أدري بالضبط فيجب علينا الصبر حتى نجد يابسة أو سفينة مارة لمساعدتنا "
فقال وليم بقلق :-
- "سيكون أمر مقلق أن كنا انتقلنا إلي دولة أخري وليس معنا نقود أو هوية سنكون مصدر شك فوراً"
فقالت دانا ببساطة :-
- "الأمر بسيط سنتجه إلى سفارة دولتنا وهم سيتصرفون ويعيدونا للوطن "
قال بيت للجميع :-
- "أهم شيء أمر الجهاز يجب أن يظل سراً بيننا فالأمر خطير فلو عرفت أي جهة بالأمر سنعرض المشروع للخطر وخاصاً أن كثيرين سيعارضونه لخطورته علي أمن دولتهم والمشروع مازال في المرحلة التجريبية "
فقال دافيد :-
- "أننا رجال ذو عزيمة سيدي القائد لذا حتى لو سلخونا أحياء لن نقل شيئاً وكل ما يجب عليك أن تقلق بشأنه هو وجود هذه الصحفية الثرثارة بيننا التي ستكشف كل شيء من الوهلة الأولى "
قالت دانا بغضب :-
- "وغد هل تعتقد أنني سأقوم بشيء أؤذي به دولتي "
رد براد قائلاً بسخرية :-
- "بالتأكيد ستفعلين ألم يكن هذا هو هدفك منذ البداية أن تكشفي سر الجهاز "
قالت له بغضب :-
- "أنا دفعني فضولي ...لكن أن كنت أعرف أن النشر سيضر بأمن الوطن كنت سأمتنع عن النشر... رغم أنه من حق المواطن أن يعرف كل شيء "
ضحك دافيد قائلاً :-
- "ها هي اعترفت حتى من دون أول صفعة "
فقال وليم :-
- "علينا جميعاً التزام السرية حتى نصل للقاعدة مفهوم يا دانا "
قال بول بعصبية :-
- "هذا ليس عدل كلكم تتحاملون علي دانا وكأن كل أخطاء الكون حدثت بسببها "
- "يكفي جدال سواء كانت دانا صحفية مخلصة أم لا هذه ليست قضيتنا لكن عند الخطر علينا تكميم فمها جيداً فنحن لا نثق بها "
قال بيت هذا وأتفق معه الجميع ألا بول وقالت هي بصراخ وهي تحاول تخليص نفسها من القيود :-
- "أنا لست مجرمة لتكمموني ...وكلكم مجانين "
ابتسمت بريدجيت قائلة :-
- "ألم تدركي بعد من هو المجنون هنا "
ضحك الجميع من كلام بريدجيت بينما استشاطت دانا غضباً أوغااااااد أنهم في كل حوار يحاولون اصطياد الأخطاء لها وكأن المهمة أصبحت قائمة عليها وحدها فتجاهلتهم وحاولت أن تسترخي فلا أحد يدري ما الذي يمكن أن يحدث في اللحظات القادمة .

**********
- "لم أعد أستطيع الاحتمال "
قال براد هذا وهو يلهث وكتفاه يؤلمانه من كثرة التجديف فلقد مر يومان علي بداية رحلتهم وكان الجميع قد فقدوا قواهم وكل الجدال حول دانا أنتهي تماماً وأصبحت كل حواراتهم هي عن كيفية النجاة ومؤنهم فرغت وخاصة المياه وكان العطش والجوع سيطر عليهم فقال جيري بإحباط :-
- "تري كم الساعة الآن ؟؟...."
رد القائد دون قوي :-
- "لقد أشرقت الشمس منذ حوالي ساعتين لذا لابد أنها السابعة أو الثامنة صباحاً"
قالت دانا بإرهاق :-
- "يا ألهي أنا عطشي وذلك الوغد دافيد قصد شرب أخر قطرة ماء حتى لا يعطيها لي "
قال لها دافيد بسخرية :-
- "ولماذا أتركها لكي ؟؟...ففي حاله كهذه حياتي أهم من حياة جاسوسة "
- "وغد وحيوان ...أنت لست رجلاً"
قال بيت بغضب :-
- "توقفا عن الجدال ووفروا قوتكم فمن يدري إلي متى سنسير دون هدي فلا أثر لجزر ولا يابسة وهذا مقلق حقاً"
ردت بريدجيت قائلة :-
- "أنت محق فعلاً ففي حالتنا هذه لن نحتمل يوم أخر والشمس حارقة للغاية "
فقال جيري :-
- "هذا متعب للأعصاب وأنا لم أعد أقوي على التجديف "
فقال له القائد :-
- "كلا لا يجب أن نتخاذل فهذا هو أملنا الوحيد أن نبحر حتى نصل لبر الأمان "
فقال براد بغضب :-
- "أنا لا أري أي أمل ...أن البحر حولنا من كل اتجاه لا سفن ولا يابسة لقد ضعنا "
قال له بيت بغضب مماثل :-
- "كف عن زرع اليأس والإحباط بيننا فالموقف لا يحتمل تخاذل وأن كنت تريد الاستسلام ألقي بنفسك في البحر وسيكون هذا أشرف لك "
حني رأسه بغضب فقال بول فجأة :-
- "سيدي القائد ...هناك سفينة بعيداً أنظروا "
نظر الجميع بلهفة وهم لا يصدقون وبالفعل كان هناك سفينة صغيرة بعيدة عنهم جداً لكن أمكانية أن تراهم نسبتها عالية فقال القائد بسرعة :-
- "هيا فلنجدف باتجاهها فهي أملنا الوحيد الآن "
أندب الحماس في المجموعة وبدئوا يجدفوا بنشاط وكانت دانا مرهقة كثيراً وتكاد تشعر بالإغماء من الحرارة وجفاف جسدها فأخذت تقول :-
- "أرجوك يا الله دعهم يرونا "
لم يهتم أحد بكلامها وظلوا يعملوا دون كلام وكأن حياتهم توقفت مع حركاتهم مع المجداف لكن كلما اقتربوا ...كلما أبتعدوا ففقد براد الأمل وقال بيأس :-
- "اللعنة أنها لن ترانا أبداً لقد انتهينا ...انتهينا "
صاح به القائد :-
- "أصمت "
ثم قال للجميع :-
- "فلننهض جميعاً ونشير بأيدينا لعلي وعسي أن ترانا "
وقف الجميع في نفس اللحظة حتى يحافظوا علي التوازن وظلوا يشيروا ويصيحوا بلا فائدة أيضاً ...ففقد براد توازنه ووقع بالبحر مما أخل بتوازن القارب فأمسك الجميع جيداً ألا دانا التي كانت مقيدة اليدين فانقلبت في البحر شهقت وهي تسقط وأخر ما رأته قبل أن تغطس للقاع هو براد والجميع يساعده علي الصعود علي متن القارب ...ولا أحد رآها ظلت تضرب بقدميها المياه حتى تطفو للسطح لكن يديها المقيدة لم تمكنها من التحرك بمرونة أرادت الصراخ وطلب النجاة لكن المياه كانت تدخل فمها فلا يخرج صوتها حاولت قدر المستطاع الحفاظ علي الهواء داخل رئتيها ...لكن أيضاً الأمر صعب أنها مازالت تغطس مهما حاولت لماذا قيدوها ذلك الوغد بيت لقد رجته ألا يفعل لكن دون فائدة لقد قتلها ...أنها النهاية الأمر أصبح عسير لقد فقدت كل الهواء وهذا عسير جداً أنها تختنق ...وتختنق شعرت بصدرها يكاد ينفجر ورأسها يدور أنها تقضي لحظاتها الأخيرة علي الأرض حقاً والآن أصطبغ كل شيء بالأسود واستسلمت وأغمضت عينيها .......

*************
سعلت دانا فجأة وشعرت بمياه غزيرة تخرج من أعماقها وظلت تسعل ...وتسعل...لفترة دون توقف وكانت غير قادرة علي أخذ أنفاسها بسهولة ففتحت عينيها ...ووجدت بيت مستلقي فوقها ووجهه قريب من وجهها بشدة وشعرة يقطر ماء وخصلاته نافرة على جبينه ورغم صعوبة التنفس والألم الشديد بالرئة خفق قلبها بشدة كان بيت يلهث هو الأخر وتنهد بارتياح قائلاً:-
- "حمداً لله ...حمداً لله"
سمعت بول يقول بتأثر :-
- "يا ألهي... دانا لقد كدنا أن نفقدك "
فقال وليم :-
- "لم نلاحظ اختفائك من القارب ألا بعد وقت طويل ولولا رد الفعل السريع للقائد وقفزة بسرعة في البحر لم نكن لنعثر عليكي وننقذك"
أبتسم دافيد بسخرية قائلاً:-
- "كم أنتي محظوظة لقد توقف تنفسك لأكثر من دقيقتان قبل أن يعود للعمل بفضل إنعاش القائد التنفسي لكي "
أما براد فقال بغضب :-
- "أه طبعاً وبفضلها أيضاً فقدنا السفينة ومعها فرصتنا للنجاة "
نظر له بول بغضب وقال :-
- "ولمن الفضل في هذا؟؟...ألم تكن أنت من فقد توازنه في الأساس مما تسبب باختلال توازنها ؟؟... "
فقال بيت محذراً :-
- "قلت كفوا عن الجدال "
حاولت دانا النهوض لكنها كانت ضعيفة جداً فانتبهت أنهم فكوا وثاقها فقالت بضعف لبيت :-
- "لقد كدت أموت بسببك "
نظر أليها بيت وقال بقسوة :-
- "أصمتي أنتي الأخرى وكوني شاكرة أنك مازلتي علي قيد الحياة "
لم تهتم بكلامه وصاحت بضعف :-
- "قلت لك ألا تقيدني لقد كدت أن أموت "
قالتها بانهيار ورغماً عنها شرعت في البكاء فلقد شعرت بالبرد والرعب حقاً هذه المرة فكم كانت وحيدة وبائسة في الأعماق ففي المرة السابقة أثناء التمرين كانت تملك أسطوانة أكسجين وتثق في كونهم سينقذونها لكن الآن كان الأمر مختلف ومخيف لقد كادت أن تشم رائحة الموت يرقص حولها رقصته الأخيرة فوجدت بيت يقترب منها ويقول بحنان لم تلمسه منه من قبل:-
- "اهدئي الآن ..فالموقف لا يحتمل "
لكنها لم تستطع أن تهدأ فأقترب منها بول قائلاً:-
- "اهدئي يا دانا فالقائد له الفضل بعد الله في نجاتك فلولاه لكنتي الآن .."
صمت ولم يكمل كلامه ثم شدها لصدره بقوة ليهدئها دون قول المزيد فرفعت وجهها ونظرت لبيت ووجدت الغضب مرتسم في عيناه وهو ينظر لهم فاندهشت خاصاً عندما وجدها قد لاحظت نظرته أشاح بوجهه علي الفور ...ما هذا الذي رأته !!...أهي غيرة ؟؟...هل يعقل ؟؟..قاطع أفكارها فجأة صوت عالي يقول بمذياع :-
- "هل أنتم بحاجة للمساعدة ؟؟..."
نظر الجميع بذهول للسفينة اللتى ظهرت أمامهم وقد اقتربت كثيراً منهم فقال القائد بلهفة وهو لا يصدق :-
- "يبدو أنهم رأونا ونحن نستغيث وأثناء انشغالنا مع دانا كانت تقترب منا "
صاح الجميع بسعادة وأولهم دانا التي رغم الضعف الذي يعتريها شعرت أنها نجت الآن حقاً من الموت .
كان ما حدث أشبه بالمعجزة وكانت السفينة ما هي ألا يخت كبير وكان بها رجلان وامرأة وأحدهم أنزل من اليخت شيء أشبه بسلم مطاطي كالموجود في الطائرات طار في الهواء بنعومة ثم تعلق بالقارب فنظر له القائد والجميع بدهشة وسأل القائد الرجل قائلاً :-
- "لكن ما هذا ؟؟...."
قال الرجل بهدوء :-
- "أنه مصعد هوائي...أصعدوا علية لا تقلق أنه متين"
نظر القائد لبريدجيت ودانا وقال لهم :-
- "هيا أصعدوا أنتم ...أولاًِ"
ابتسمت دانا لنفسها عندما وجدته يتبع مبدأ إنقاذ النساء أولاً لكنها كانت خائفة أن تقع من هذا الشيء لكن توجه بريدجيت بثقة جعلها تقلدها وبالفعل ما أن فعل حتى كان هناك رافعة رفعتهم لليخت ببساطة وبأمان فشعرت دانا بالسعادة أنه اختراع جيد حقاً المال يفعل المعجزات لابد أن صاحب اليخت ثري جداً ...وبعد لحظة أصبح الجميع علي متن اليخت فقال الرجل لهم :-
- "ما الذي حدث لكم لتركبوا قارب بدائي كهذا ؟؟..."
أقترب بيت منه قائلاً :-
- "معك بيت أدامز يا سيدي ...لقد كنا محتجزين في أحدي الجزر المهجورة حيث أن السفينة التي كنا نركبها تعرضت للغرق فصنعنا هذا القارب البدائي لننجو "
أبتسم له الرجل وقال :-
- "فهمت ....لكن هذا الزى الموحد الذي ترتدون غريب هل تنتمون لجهة ما ؟؟... "
رد القائد بثقة :-
- "أنه زى ليميز مجموعتنا يا سيدي فلا نتبع أي جهة "
مد الرجل يده قائلاً :-
- "معك ألان كيرك رئيس مجلس أدارة شركة جيفرسون للإلكترونيات وهذه هي زوجتي ناعومي وشقيقي روجر "
هز بيت رأسه بالتحية فقالت دانا بسعادة :-
- "لقد وصلتم في الوقت المناسب فلقد انتهت المؤن التي معنا وكنا سنهلك حتماً أن لم يظهر أحد"
نظر إليها الشاب الذي يدعي روجر قائلاً :-
- "في الواقع لم نكن لنلتفت لولا أنني رأيت قاربكم بالرادار وعندما نظرت بالكاميرا كنتم تبدون بائسين "
ابتسمت له دانا قائلة بود :-
- "أذن علينا شكرك مرتين "
ابتسم الشاب وقال :-
- "تبدون مهلكون بإمكاننا أعارتكم بعض الملابس"
قال له بيت :-
- "سيكون هذا لطيف من قبلكم يا سيدي هل أنتم برحلة بحرية ؟..."
قال ألان رداً علي بيت :-
- "أه نعم فأنا وزوجتي من وقت لأخر نحب أن نخرج إلي البحر للاستجمام "
قال له بيت :-
- "أستأذنك يا سيدي في خريطة حديثة للمنطقة ...لابد أنك تملك واحدة هنا "
- "بالتأكيد معي خريطة الكترونية ...لكن لماذا ؟؟...."
فقال بيت :-
- "فقط فضول لأعرف موقعنا الحالي وموقع الجزيرة التي بقينا بها لوقت طويل "
- "حسناً لا بأس لكن أذهبا للاغتسال أولاً"
دلهم الرجل إلي غرفة كبيرة وأعطاهم بعض الملابس قائلاً:-
- "ربما تكوني ملابسي أنا وروجر ضيقة بعض الشيء كونكم تتميزا عنا بضخامة العضلات والجسد لكن ملابس ناعومي ستناسب السيدات تماماً"
- "نشكرك مجدداً يا سيدي "
قالها بيت قبل أن يخرج الرجل تاركاً إياهم ليرتدوا ملابسهم فقالت دانا ما أن خرج :-
- "علي الأقل لهجتهم وطريقة كلامهم تدل علي أننا مازلنا داخل الوطن وهذه بداية حسنة "
تجاهلها بيت وقال للجميع :-
- "أسمعوني جيداً لا أريد من أي شخص منكم أن يناديني بالقائد ودعوا لي دفة الحديث معهم فلا أريدهم أن يشكوا بنا والآن فلنغتسل بالدور ونغير وسيكون لنا حديث أخر فيما بعد حتى لا نتأخر عليهم"
دخلت دانا و بريدجيت الحمام أولاً فقالت دانا بانبهار وهي تنظر للحمام المصمم بطريقة مريحة :-
- "واو أنه رائع وهناك مياه ساخنة أيضاً وما هذا كريمات للعناية بالجسم والبشرة أنا في الجنة "
قالت لها بريدجيت بسخرية :-
- "لا عجب إذن أن قال بيت عنك مدللة "
نظرت دانا غاضبة لها وقالت :-
- "وهل اهتمامي بشعري وبشرتي يجعلني مدللة ياللحماقة "
- "أدعيها ما تشائين فقط لا تنسي أنك معتقلة لذا تمتعي بوقتك هنا قبل أن نصل للشاطئ "
تأففت دانا ولم تهتم لها وبدأت تستخدم كل ما هو متاح غسلت شعرها وجففته ووضعت علية لوسيون معالج للشعر ورغم أنها لم تعرف ماركته ألا أنه رائع لقد عالج التقصف والجفاف بشعرها بلحظات وعادت بشرتها ناعمة كالحرير دون تقشف بينما اهتمت بريدجيت بالأساسيات فقط وكان الفستان الذي أعارته لها ناعومي رغم بساطته رائع عليها والذي أحنقها أن بريدجيت بدت هي الأخرى جميلة جداً بعد أن ارتدت فستان جميل جعل أنوثتها تظهر بشدة وما أن خرجا توقعا تذمر الرجال لكن لم تتوقع كلاهم رد الفعل الغريب عندما خرجوا فقال وليم :-
- "تبدوان رائعتين "
ابتسمت دانا بغرور ونظرت لبيت الذي تجاهلها ونظر لبريدجيت قائلاً :-
- "لقد تأخرتم كثيراً لكن لا يمكننا التذمر فالنتيجة كانت تستحق الأنتظار "
ابتسمت بريدجيت من مجاملته اللطيفة بينما دانا كانت ستموت من الغيظ هل يغازلها الآن أمام الجميع ...لفت بول نظرها قائلاً شيئاً ما لكن هي لم تهتم ولم تسمع ما قاله وعندما دخل الرجال الحمام كادت أن تختنق مما جعلها تصعد لسطح السفينة لتتنشق الهواء فتنفست بعمق وقالت بغضب :-
- "معها هي لا يتذمر تباًَ له "
- "يااااه تبدين غاضبة للغاية "
التفتت بسرعة لترى من يتكلم وعندما وجدته روجر شقيق صاحب اليخت قالت له مبتسمة :-
- "كلا لست غاضبة فقط أمر ما كان يضايقني "
ولتغير الموضوع قالت :-
- "أن اليخت رائع لابد أنه يساوي ثروة"
ابتسم قائلاً:-
- "أخي يملك ثروة لا بأس بها...وهذه أول مرة أخرج معه ومع ناعومي في رحلة بحرية ...طبعاً لم أرد أن أكون عزول لكن ما باليد حيلة فمرافقتي تخلت عني قبل الإقلاع "
قالت بدلال ونسيم البحر يتلاعب بخصلات شعرها :-
- "صديقتك الحميمة أم مجرد مرافقة ؟؟..."
- "مجرد صديقة عادية ...فأنا مازلت خالي القلب أن كان يهمك الأمر "
ضحكت دانا وكانت سعيدة لأنها تعامل باحترام كسابق عهدها ويتم مغازلتها كامرأة جميلة وقالت بسخرية :-
- "لا أعتقد أنه يهمني في الوقت الحالي "
فقال باهتمام "-
- "أننا نتحدث ولم أعرف أسمك بعد "
- "دانا ويلسون "
- "أسم جميل يليق بصاحبته لكن لماذا تبدين لي ضائعة وسط رفاقك فلسبب ما يبدون لي متناغمون سواكي"
له حق يلاحظ فهي الذليلة بينهم وكلهم يتعاملون معها باحتقار فابتسمت دون أن ترد ثم قالت :-
- "هل أنتم بالبحر منذ وقت طويل ؟؟..."
- "حوالي أربعة أيام "
- "ومتى ستصلون للميناء ؟؟..."
- "في خلال يومان تقريباً"
رائع عليها أذن اتخاذ وجودها هنا فرصة للاستجمام قبل العودة لقسوة الواقع الذي ينتظرها فقال فجأة :-
- "أتحبين أن تشربي شيئاً؟؟..."
ابتسمت قائلة :-
- "بل قل هل تريدين أن تأكلي شيئاً فأنا أتضور جوعاً"
ضحك روجر وقال :-
- "أه طبعاً يالغبائي لابد أنكم جميعاً جائعون لا تقلقي سأخبر ناعومي فوراً أن تعد لكم ما لذ وطاب فألان دوماً يكثر من الطعام باليخت "
ثم انسحب بهدوء ليخبر ناعومي فظهر بيت فجأة وقال لها بغضب :-
- "أي جزء من كلامي سمعته بطريقة خاطئة ...ألم أقل بالحرف الواحد ألا يتعامل شخص سواي معهم "
نظرت له غاضبة وقالت :-
- "وهل هذا كلام معقول ؟؟...ألا تعتقد أنهم سيشكوا بالأمر أن تصرفنا هكذا "
- "متى ستستمعين لكلامي دون جدال ؟؟..."
نظرت له بتحدي وتذكرت مجدداً كلماته لبريدجيت فقالت :-
- "أبداً"
اشتعلت نظرته فقال لها :-
- "عن ماذا تحدثتم ؟؟..."
قالت بحنق وهي تبعد خصلات شعرها التي يتلاعب بها الهواء عن وجهها :-
- "كلام عادي...فما الذي تعتقد سأقوله !!...فقد كان يبدي إعجابه بجمالي "
ارتسمت السخرية علي وجهه وهو يقول :-
- "ويبدو لي أنك لن تضيعي الفرصة ..أنا أحذرك فإن كنتى تنوين استخدام هذا المغفل في الهروب فلن أسمح لك "
نظرت له غاضبة وقالت :-
- "كم مرة سأقولها بعد ...أنا لن أهرب "
ثم أبتعدت عنه بغضب ذلك الوغد تباً له هو وتلك المرأة هل نسي بهذه السرعة تلك القبلة التي حدثت بينهم ويتعامل معها كسابق عهده ...لقد توقعت أن أي شخص سيراها عارية سيفقد صوابه ...لكن هو ...أه اللعنة أنها تشعر بالخجل كونه رآها عارية من الأعلى وبالمقابل يتصرف كأن شيئاً لم يكن كيف ذلك ؟؟....هل يحب بريدجيت ؟؟...وهل رآها هي الأخرى هكذا ...لكن أن كان يحبها كيف يفقد نفسه ولو لحظات مع امرأة سواها ...صحيح أنها سمعت أن هذا الأمر ممكن مع الرجال لكن ...معاملته مع بريدجيت لا تدل أن بينهم هذا النوع من العلاقة ...أنها ستجن ولا تفهم هذا الرجل وجدت بول يقترب منها قائلاً :-
- "لقد قال القائد أننا سنصل للشاطئ في خلال يومان ...ماذا ستفعلين يا دانا عندما يسلمك للمسؤليين ؟؟..."
تنهدت قائلة بضياع :-
- "لا أدرى يا بول ...كل ما أستطيع فعله هو اللجوء للصحافة وأتمنى ألا توجه الحكومة اتهام قاسي لي "
- "أن الأمر خطير يا دانا لا تأخذيه ببساطة "
قالت بتوتر شديد :-
- "ألا تعتقدني أعرف بالفعل ...أن هذا جنون ولا يوجد باليد حيلة وأن كان الهروب هو الحل الوحيد أنا لن أهرب ...أنا لست مستعدة أن أعرض أهلي للمشاكل أكثر مما حدث بالفعل"
- "أنتي محقة لكني أريدك أن تعرفين أنني لن أتخلي عنك وسأحاول الوقوف بصفك "
- "شكراً لك يا بول "

**************
- "أه ما أجمل الطعام الحقيقي لقد كرهت الفاكهة من كثرة ما أكلتها في تلك الجزيرة "
قال براد هذه الكلمات بعد ساعتين وكان يبدو أن الجميع مستمتع بوجوده علي اليخت فقالت ناعومي برقة :-
- "يسعدني أن الطعام قد أعجبكم فنحن في الغالب لا نستقبل زوار كثيرون في رحلاتنا البحرية لكن من الممتع وجود صحبة "
فقال ألان وهو يقدم لهم المشروب :-
- "أن ناعومي اجتماعية بطبعها وهي مختلفة عني في هذا فأنا لا أحب الضجة "
فقال بيت رداً علية :-
- "لا تقلق يا سيد كيرك لسنا مجموعة مزعجة "
فقال روجر هذه المرة :-
- "وما هي طبيعة عملكم يا سيد أدامز؟... "
قال بيت بهدوء وكأنة كان ينتظر هذا السؤال :-
- "أننا نعمل في أحدي شركات شحن المواد الثقيلة "
قال روجر بتهكم :-
- "لهذا تتميزون بالضخامة...!! في الواقع أنتم تبدون أقرب لمجموعة عسكرية ...ودانا هي الوحيدة التي لا تبدو من النوع الذي قد يعمل في عمل قاسي كهذا "
ابتسمت دانا وقالت :-
- "كلامك حقيقي طبعاً في الواقع أنا صحفية وأنا ...أرافقهم في الطريق ليس ألا "
نظر لها بيت بغضب فوراً لكنها تجاهلته علي الفور هي لم تقم بشيء خاطئ فهي حوارات معرضة لتضييع الوقت والتعارف فسألها روجر :-
- "حقاً صحفية !!...وفي أي جريدة ؟؟..."
قالت بهدوء :-
- "ليست جريدة شهيرة ...بالتأكيد لم تسمع عنها ..وربما يوماً ما يسطع أسمي في عالم الصحافة من يعرف "
- "أه ..صحيح أن مجال الاتصالات أصبح أكبر وأشمل لكن مازالت قراءة الصحف والمجلات تتخذ طابع خاص "
حدث بيت ألان قائلاً له :-
- "هلا أريتني خرائط الملاحة الآن ؟؟..."
نهض ألان من مكانه قائلاً :-
- "بالتأكيد أتبعني أنها في قمره القيادة "
نهض معه بيت وذهبا فقالت بريدجيت لناعومي :-
- " ألا يوجد موسيقي ناعمة لتكمل استرخاء الليلة "
فقال روجر :-
- "نعم أنتي محقة لقد بدأت الشمس رحلة المغيب لذا سيكون الجو رومانسي أن أشعلنا بعض الموسيقي الناعمة ...ولدي طلبك"
ثم أتجه لزاوية ما وأخرج علبة دائرية أشبة بعلبة الأسطوانات وعندما ضغط بالمنتصف ظهرت شاشة وهمية بالهواء وبدء هو يحرك الأيقونات الظاهرة علي الشاشة عن طريق اللمس وكان الجميع ينظر له بدهشة شديدة فقال بهدوء :-
- "سأختار لكم أحدي أشهر مقاطع دوبلن الموسيقية فهو مقطوعاته الموسيقية رائعة "
وبعدها صدح بالأجواء موسيقي جميلة مبهجة للنفس فقالت دانا بدهشة :-
- "ومن دوبلن هذا ؟؟..."

وفكرت أن هذا الشيء مهما كان أسمة يبدو رائع لابد أنه اختراع جديد نظر لها روجر بذهول :-
- "أتمزحين أنه أشهر موسيقي في الوقت الحالي ولأربع سنوات علي التوالي يفوز ب"Music Awards " كيف لا تعرفونه..."
لم يرد أحدهم فأكمل بدهشة :-
- "يبدو أنكم بعيدون عن عالم الموسيقي ...فهو منذ أن ظهر في عام 2060 حتى علا نجمة للسماء"
شهق الجميع في صوت واحد وقالت دانا بسرعة :-
- "تقول ظهر في أي عام ؟؟..."
نظر لهم روجر بدهشة كبيرة وقالت ناعومي :-
- "ما الأمر لماذا تبدون جميعاً مذهولين بسبب ما ...أهناك شيء خاطئ ؟؟..."
قال وليم بسرعة :-
- "ليس الأمر كذلك لكن فقط نحن بقينا لوقت طويل بتلك الجزيرة لدرجة أننا لا نعرف أي يوم هو اليوم وأي عام "
أندهش روجر ونظر لناعومى وقال :
- "اليوم هو الثلاثاء السادس من يوليو عام 2068 أنتم تشعروني أنكم كنتم خارج الزمن "
شعرت دانا فوراً بالإغماء أنهم لم ينتقلوا خارج القاعدة فقط بل انتقلوا خارج الزمن للمستقبل لابد أن روجر يمزح ...لكن ماذا أن لم يكن ؟؟...فقالت وهى تنظر إلية لتتحري صدقة :-
- "أأنت متأكد "
قال بدهشة حقيقية :-
- "أن أمركم محير ...طبعاً أنا متأكد "
في تلك اللحظة خرج القائد هو وألان من قمره القيادة وقال بيت للجميع :-
- "لابد أنكم جميعاً متعبون مثلي أليس كذلك ؟؟..."
لم يرد أحد بل كانوا شاحبين الوجه جميعاً فقال بيت موجهاً كلامه لألان :-
- "لن نثقل عليك يا سيد كيرك وسننام في تلك الغرفة التي غيرنا بها ملابسنا علي الأرض "
قال ألان ببساطة :-
- "كان بودي عرض مكان أفضل لكن كما ترون الغرف محدودة في اليخت "
- "بل هي أكثر من كافية شكراً لك "
قالها بشكر ثم قال لرفاقه :-
- "هيا بنا "
نهض الجميع وذهبوا معه وما أن أغلق بيت باب الغرفة قال بهمس وكأنه يدلي بسر خطير :-
- "هل تعرفون بالضبط أين نحن ؟؟..."
ردت دانا وهي تبتسم ببلاهة :-
- "لقد انتقلنا للمستقبل "
نظر لها القائد بدهشة وقال :-
- "كيف عرفتى؟؟..."
فقال دافيد :-
- "لقد عرفنا جميعاً من ذلك الشاب روجر "
فأكمل وليم :-
- "أهذا صحيح أيها القائد أنا مخي سيتوقف وأيضاً لابد أننا بدونا بلهاء أمام روجر لأن ذهولنا كان واضح وضوح الشمس"
قال بيت بتوتر :-
- "أنا أيضاً أشعر أن مخي توقف عن التفكير هل يعقل أن يكون الجهاز نقلنا للمستقبل؟؟...كيف حدث هذا ؟؟..."
فقالت له بريدجيت :-
- "وكيف عرفت أنت يا بيت ؟؟.."
قال لها بضياع :-
- "عندما دخلت قمره القيادة مع ألان كل الأجهزة كانت تبدو مختلفة وأصغر حجماً مما أعرفها ..ثم الخريطة الإليكترونية التي أحضرها لي فاقت توقعاتي فهي عبارة عن شاشة مجسمة وهمية وتتشكل كل منطقة بضغطة بسيطة علي الهواء تماماً كأفلام الخيال العلمي كان الأمر مذهل بشكل ألجم لساني خاصاً عندما رأيت تاريخ اليوم أمامي علي أحدي الشاشات "
فقلت بريدجيت :-
- "بيت أن الأمر خطير لقد مر ست وخمسون عاماً من حياتنا وعلي زمننا وهذا يعني أن كل ما نعرفه ومن نعرفه لم يعد لهم وجود بهذا العالم وقد علقنا ولا سبيل للعودة لزمننا "
قال جيري برعب :-
- "يا ألهي هذا صحيح تماماً "
أما دانا فقد وضعت يديها علي فمها وقالت بذعر :-
- "يا ألهي ...أمي و سايمون لابد أنهم قد ماتا دون معرفة مكاني ومصيري "
أما براد فقال :-
- "هل هذا يعني أننا قد انتهينا؟؟..."
فرد علية بول قائلاً :-
- "وهل تسأل ؟؟...بل قل كيف سنعيش في عالم لا وجود لنا به ولابد أن كل شيء قد تغير "
فقال وليم مذهولا :-
- "كيف لا يمكننا العودة ...مستحيل "
فقال بيت ليهدئهم :-
- "أصمتوا الآن ودعوني أفكر فلو أن هذا صحيح فعلاً ونحن بالمستقبل ألا يعنى هذا أن ربما كان هناك محاولات فعلا لصنع آلات تنتقل عبر الزمن"
قالت بريدجيت بأمل :-
- "أنت محق وربما بعد ما حدث لتجربتنا قاموا بتعديل الجهاز وأصبح الآن يعمل وفعال "
ردت دانا عليها ساخرة :-
- "ليعرفوا طبيعة الجهاز يجب أن يعرفوا أولاً ما حدث معنا وهذا مستحيل علمياً ألا ترين "
فقال وليم :-
- "أنتي محقة لكن ربما بعد اختفائنا قاموا بتجارب أخري وقد نجحت "
ردت دانا علية قائلة :-
- "وكيف بالله عليك سيعرفوا مصير غيرنا أن لم يعرفوا بمصيرنا "
فقال جيري :-
- "أننا بالمستقبل لابد أنهم يعرفون الآن كل شيء"
فقال براد :-
- "ليس هذا هو المهم فالمهم الآن ما الذي سنفعله ؟؟..."
فقال بول :-
- "براد محق ماذا سنفعل ؟؟..."
فقال لهم بيت بهدوء :-
- "أسمعوني جيداً سوف نضع الاحتمال الأول بالحسبان باحتمالية وجود جهاز بالفعل قيد التجربة لذا كل ما علينا فعله هو الوصول لأحد المسؤليين في الجهاز العسكري وعرض أمرنا علية وبعد أن يتأكد من أمرنا سوف يساعدنا للوصول لحل لقضيتنا "
قالت بريدجيت بتوتر :-
- "وهل تعتقد أنهم سيصدقون ويساعدون ؟؟..."
- "يجب علي الأقل أن نحاول فلا يوجد سبيل أخر "
نظر الجميع لبعض بقلق وأستلقي كل منهم في مكانه دون رغبة فعلية للنوم فما حدث أمر مذهل و لا يصدق هذا ما فكرت به دانا ورغماً عنها دمعت عيناها سايمون ووالدتها ...ترى هل عرفوا ما فعلته ؟؟...هل أخبرهم روبرت ...هل اعتقدا أنها قد ماتت لابد أنهم قد حزنا كثيراً كم كانت قاسية 00كيف فعلت هذا ؟؟...تباً للصحافة وتباً لكل شيء لقد خسرت أهم أشخاص بحياتها أنها تستحق الموت 0

*************

- "ألا تعتقد أنهم مثيرو للريبة "
قال روجر هذا لألان في نفس الليلة بغرفة روجر فرد ألان بتوتر :-
- "أنت محق لقد صدقت أنهم بورطة لكن جهاز الاتصالات الدولي يؤكد أنه ليس هناك حالات غرق لسفن حديثاً في المنطقة فحالات الغرق أصبحت نادرة بفضل طبقة الهواء التي ترفع السفينة عن البحر لمسافة نصف متر تقريباً في حالة وجود خلل فيها القارب البدائي الذي كانوا يركبونه جعلني لم أفكر أو أشك بأمرهم "
قال روجر :-
- "أنا أيضاً لم أشك في البداية لكن تصرفاتهم وردود أفعالهم كانت مريبة حقاً "
قاطعة ألان قائلاً :-
- "هل تعتقد أنهم من جهة حكومية ما ...وكانوا يقومون بأحد العمليات الانتحارية في البحر مثلاً"
قال روجر وهو يعقد حاجبيه :-
- "خيالك واسع لكن ...مظهرهم وهذا الزى يعطيهم حقاً مظهر عسكري ...لكن تلك الفتاة دانا أنها مختلفة عنهم وقد لاحظت نظرات ذلك المدعو بيت التحذيرية لها من وقت لأخر وكأنة يهددها ألا يمكن أن يكونوا إرهابيون "
فكر ألان وقال :-
- "فلندع الكاميرا باليخت تأخذ لهم صور واضحة لنرسلها للشرطة لمراجعة بياناتهم ومعرفة حقيقة شخصياتهم "
قال روجر بقلق :-
- "حسناً أنت محق وقم بتفعيل جهاز الحماية حتى لا يباغتونا بأي تصرف مريب "
- "لقد فعلت وأيضاً لقد ذدت في سرعة المحرك لنصل أسرع للشاطئ فلا أريد أن نبقي لوقت أطول معهم "
فجأة بدأ نور أصفر في التألق وبعدها تشكلت صورة بيت وهو يتسلل من غرفته ويتجه لكابينة القيادة فقال ألان :-
- "اللعنة يبدو أنهم يحاولون السيطرة علي اليخت ذلك الوغد أيعتقدني لا أحمل أسلحة سرية للحماية هنا "
وضغط علي ذر جانبي فظهرت قبة زجاجية أحاطت بكل الأجهزة الاليكترونية فقال روجر :-
- "لحسن الحظ أنه ليس لديهم أي أسلحة "
- "وهل تعتقد أنني كنت سأدعهم يضعون قدمهم علي اليخت لو كان أثبت جهاز الحماية علي وجود أسلحة معهم لقد فَعلته فبل دعوتهم للصعود "
قال روجر :-
- "لكن أمرهم حقاً محير أنت لم ترهم عندما قمت بتشغيل جهاز الموسيقي لقد بدا وكأنهم لم يروا له مثيل يوماً"
- "لقد بدا لي بيت هادئ ونحن نتابع خرائط المنطقة لكنه توقف فجأة في المنتصف قائلاً أنه متعب "
فقال روجر وهو يتابع بيت علي الشاشة :-
- "لنري ما الذي يحاول فعله "
وفي نفس اللحظة كان بيت يحاول فحص غرفة التحكم بعناية عندما سمع صوت خفيف يصدر من خلفه وفي سرعة فائقة اختبأ فتحرك القادم بحذر ونظر للمكان جيداً وسمع بيت القادم يقول :-
- "أين أختفي ...لقد رأيته يدخل هنا "
وما أن أوشك القادم علي الخروج حتى نهض بيت فجأة من مكانه ممسكاً إياه واضعاً يده حول العنق بقسوة قائلاً بغضب :-
- "ماذا تفعلين هنا ؟..."
حاولت دانا التخلص من قبضته وهي تقول :-
- "مهلك لماذا تهاجمني؟؟... "
سحبها معه خارج الغرفة بسرعة وعندما أصبحوا على سطح اليخت نظر حوله جيداً ثم قال بهمس :-
- "أيتها الغبية لماذا تبعتني ؟..."
قالت دانا بتوتر :-
- "لم أستطع النوم فما حدث شيء جنوني وعندما رأيتك خرجت من الغرفة أعتقدت أنك خرجت لاستنشاق الهواء ولم أكن أعرف أنك تستكشف الكابينة "
فقال لها بغضب :-
- "ألا تملكين عقل لتفكرين ؟؟...ماذا أن كان رآك أحدهم ونحن لا نريدهم أن يشكوا بنا أتعتقدين أن هويتنا الآن شيء مألوف بإمكان أي شخص الإطلاع عليها "
نظرت له بحنق وقالت :-
- "حسناً أنا أعترف أنني قد أخطأت لكن أخبرني أولاً عما كنت تبحث ؟؟..."
قال بضيق :-
- "لا أدري لقد أردت الحصول علي جهاز كمبيوتر للتصفح عبر الشبكة وأعرف تطورات هذا العصر لكن أجهزة الكمبيوتر يبدو أنها اختلفت وكل الأجهزة بالداخل محاطة بحاجز زجاجي ولا أدري أن كان هذا طبيعي أم حذر من أصحاب اليخت !!..."
قالت دانا بقلق :-
- "وماذا أن كانوا يشكون بنا ؟؟..."
- "سيبلغون عنا السلطات طبعاً"
- "لكن ألم يكن هذا ما سنفعله نتجه للسلطات ؟؟..."
نظر إليها وكأنها طفلة لا تفهم شيئاً وقال :-
- "ألم أقل أنك غبية ...جهاز الشرطة مختلف عن أي جهاز علمي لأن كل وظيفتهم أنهم سيستجوبوننا وعندما لن يعثروا علي هويتنا سيتعاملون معنا كإرهابيين لا جنسية لهم ولن يصدقوا أبداً حقيقتنا ومن يعرف ما التطورات التي حدثت في أجهزة التعذيب في هذا العصر "
قالت بقلق :-
- "يا ألهي أننا بورطة أيها القائد "
- "هل أكتشفتي هذا للتو أيتها العبقرية !!..."
قالت بغضب :-
- "كف عن السخرية بى أتعتقد أنني أسافر بالزمن كل يوم لكي أتكهن بكل شيء مثلك "
قال لها بغضب :-
- "أخفضي صوتك وهيا بنا لنعود للنوم فلا نريد أن يرانا أحد "
- "تباً لك "
قالتها دانا وسبقته للداخل أما هو فنظر حوله جيداً ليتأكد أن لا أحد يتصنت ثم تبعها بهدوء

************



التعديل الأخير تم بواسطة سما نور 1 ; 18-10-17 الساعة 11:28 AM
لولو دودي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-10-17, 02:51 AM   #26

لولو دودي

? العضوٌ??? » 406550
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 40
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » لولو دودي is on a distinguished road
¬» قناتك mbc
افتراضي

ها قد انتهت رحلتهم بالجزيرة ليواجهوا مشكلة أكبر
السفر عبر الذمن والذهاب للمستقبل
تري كيف سيؤل بهم الحال وهل سيتمكنوا من العودة ؟؟..
لكي تعرفوا الإجابة ..أنتظروا الفصل القادم ....


لولو دودي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-10-17, 06:56 PM   #27

ام القلوب الصغيرة

نجم روايتي وعضو ألتراس قلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية ام القلوب الصغيرة

? العضوٌ??? » 181078
?  التسِجيلٌ » Jun 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,825
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ام القلوب الصغيرة has a reputation beyond reputeام القلوب الصغيرة has a reputation beyond reputeام القلوب الصغيرة has a reputation beyond reputeام القلوب الصغيرة has a reputation beyond reputeام القلوب الصغيرة has a reputation beyond reputeام القلوب الصغيرة has a reputation beyond reputeام القلوب الصغيرة has a reputation beyond reputeام القلوب الصغيرة has a reputation beyond reputeام القلوب الصغيرة has a reputation beyond reputeام القلوب الصغيرة has a reputation beyond reputeام القلوب الصغيرة has a reputation beyond repute
¬» قناتك sama
افتراضي

الملخص جمييييل وقرأت جزء من الفصل الاول واضح انها روايه حلوة ....يسلموووو للكاتبه وان شاء الله سوف اقرأها كاملة واقول رأيى المتواضع ....شكراااااا للكاتبه استمرررررى ....بالتوفيق ان شاء الله .....تحيااااااااتى

ام القلوب الصغيرة غير متواجد حالياً  
التوقيع
من يريد ان يعرفنى او يتعرف على يقرأ موضوعاتى

رد مع اقتباس
قديم 19-10-17, 06:21 AM   #28

القمر الجديد 1
alkap ~
 
الصورة الرمزية القمر الجديد 1

? العضوٌ??? » 266801
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,214
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » القمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

واو اخيرا غادرو الجزيرة
كنت اظن انهم سينتقلون الى الماضي
وكانت مفاجأة لي انهم انتقلو الى المستقبل
دانا لولا بيت لكانت ميتة
الامن ماسيحدت لهم
والمضيفين هل سيبلغون عنهم وان حدث ماذا سيكون ردة فعل بيت والاخرين
فصل رائع شكرا لجهودك عزيزتي
هل الاربعاء هو موعد نزول الفصول


القمر الجديد 1 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 19-10-17, 02:13 PM   #29

لولو دودي

? العضوٌ??? » 406550
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 40
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » لولو دودي is on a distinguished road
¬» قناتك mbc
افتراضي

الفصل القادم الأربعاء القادم بأذن الله
وماسيحدث مع المضيفين مفجأة
أنتظروني


لولو دودي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-10-17, 07:13 PM   #30

فراس الاصيل

نجم روايتي ومشارك بمسابقة الرد الأول وقلم مميز بالقسم الأدبي ومُحيي عبق روايتي الأصيل

 
الصورة الرمزية فراس الاصيل

? العضوٌ??? » 404489
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 13,529
?  نُقآطِيْ » فراس الاصيل has a reputation beyond reputeفراس الاصيل has a reputation beyond reputeفراس الاصيل has a reputation beyond reputeفراس الاصيل has a reputation beyond reputeفراس الاصيل has a reputation beyond reputeفراس الاصيل has a reputation beyond reputeفراس الاصيل has a reputation beyond reputeفراس الاصيل has a reputation beyond reputeفراس الاصيل has a reputation beyond reputeفراس الاصيل has a reputation beyond reputeفراس الاصيل has a reputation beyond repute
?? ??? ~
﴿ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ﴾
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


شكرا لك على الدعوة
وعلى جهودك الرائعة لتنزيل الرواية الجميلة
متابع معك انشاء الله
دمت بحفظ الرحمن



فراس الاصيل غير متواجد حالياً  
التوقيع
كم نطلب الله في ضرّ يحلُّ بنا .. فإن تولّت بلايانا نسيناه ..
ندعوه في البحر أن يُنجي سفينتَنا .. فإن رجعنا إلى الشاطئ عصيناه‏‎

https://www.rewity.com/forum/signaturepics/sigpic404489_68.gif
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:46 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.