آخر 10 مشاركات
الضحية البريئة (24) للكاتبة: Abby Green *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          "هي.. كغثاء السيل" *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : ام شیماء - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جراح تنبض بالحب (85) للكاتبة الرائعة: nahia gh { مكتملة } *مميزة * (الكاتـب : ROSES LEAVES - )           »          نوح القلوب *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          [تحميل] لعبة في يده ، للكاتبة/ يسرا مسعد ، مصرية (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          جراح على صفحات الماضي (88) للكاتبة المبدعة: nahia gh *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : ROSES LEAVES - )           »          صمت الفضة (35) - قلوب شرقية - للكاتبة المبدعة: emanaa *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : Omima Hisham - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          قلب بلا مرسى *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : آلاء منير - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قلوب خيالية( روايات ونوفيلات متعددة الفصول)

Like Tree6Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-10-17, 10:30 PM   #31

أميرة الوفاء

مشرفة منتدى الصور وpuzzle star ومُحيي عبق روايتي الأصيل ولؤلؤة بحر الورق وحارسة سراديب الحكايات وراوي القلوب وفراشة الروايات المنقولةونجم خباياجنون المطر

 
الصورة الرمزية أميرة الوفاء

? العضوٌ??? » 393922
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 11,306
?  نُقآطِيْ » أميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond repute
افتراضي



كملت قراءة الفصول ..
الرواية مشوقة ..
بالتوفيق بإذن الله ..
دانا وما وصلت له بسبب فضولها ، ربما لطبيعة عملها كصحافية كانت رغبتها شديدة لمعرفة ذاك السر ..
هي انتحلت شخصية شقيقها وطبيعي أن يشكوا بأمرها لما يكتشفون حقيقتها ..
وهذا ما حدث ، واتهموها بأنها جاسوسة ..
ظلمها الجميع خاصة دافيد ،ومن حسن حظها أن بيت اكتشف أمره باللحظة الأخيرة ..
أعتقد أن بيت معجب بها وإلا ما سبب تلك النظرات الغاضبة لما رآها بحضن بول ..
حتى أنه منعها من الحديث مع روجر بحجة أنه لا يريد أن يشكوا بأمرهم ..
وصدمة قوية لهم وهم يكتشفون أنهم ذهبوا للمستقبل ..
كيف سيخلصون أنفسهم من هذا المأزق ..
خاصة وتلك العائلة قد شكوا بأمرهم ..؟
وماذا لو وصل الأمر للشرطة سيتأزم الوضع ولن يصدق قصتهم أحد ..؟؟
بانتظار القادم ..

..




أميرة الوفاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-17, 04:26 PM   #32

Khawla s
 
الصورة الرمزية Khawla s

? العضوٌ??? » 401066
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,978
?  نُقآطِيْ » Khawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond repute
افتراضي

موفقة ان شاء الله الروية مشوقة

Khawla s غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-10-17, 12:24 PM   #33

لولو دودي

? العضوٌ??? » 406550
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 40
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » لولو دودي is on a distinguished road
¬» قناتك mbc
افتراضي

نظراً لظروف طارئة سيتم نشر الفصل اليوم
والأسبوع القادم سيكون الأربعاء في موعده
أن شاء الله


لولو دودي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-10-17, 12:27 PM   #34

لولو دودي

? العضوٌ??? » 406550
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 40
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » لولو دودي is on a distinguished road
¬» قناتك mbc
افتراضي

-* الفصل الثامن *-

- "هل تصدق ما سمعته ؟؟..."
قال روجر هذه الكلمات لألان بعد قليل عندما أتجه بيت ودانا لغرفتهم فرد ألان بثقة :-
- "بالتأكيد لا ...فذلك الرجل بيت لا يبدو سهلاً يبدو أنه لاحظ أننا شككنا به ونراقبه لذا تصرف هو وتلك المرأة بهذه الطريقة السخيفة لخداعنا وتشويشنا ...فطبعا شخص مثله لاحظ أجهزة التصنت الدقيقة التي نضعها باليخت للحماية "
قال روجر بتشويش :-
- "لكن تلك الفتاه دانا لقد كدت أصدقها فهي لا تبدو من ذلك النوع ال..."
قاطعة ألان قائلاً :-
- "ألم تلاحظ أنها نادته بالقائد !!...أنها مخادعة مثله ومثل مجموعته كلها ...لقد تأكدت من شكي بكونهم مجموعة إرهابية دخلت البلاد بشكل غير مشروع لتنفيذ عملية إرهابية لذا سأتصل بالشرطة فوراً "
- "أنت محق ...يبدو أنني كنت أحمق في تقيمي لهذه المرأة فهي ....بدت حقاً...بدت صادقة وبريئة "
ضحك ألان قائلاً له :-
- "بل قل جميلة لابد أن هذا ما لفت نظرك لها ..."
قال روجر وهو يكتم غيظه :-
- "حسناً ...حسناً أنت أخي وتعرفني لكن ...لوهلة كدت أصدق أنهم مسافرون عبر الزمن "
- "أنت أذكي من هذا أليس كذلك !!...فأنا وأنت نعرف جيداً أنه لا وجود لهذه التخاريف"
- "نعم ...أفهم علينا أذن الحذر جميعاً ولنتصرف كأن شيئاً لم يكن عليك أخبار ناعومي وتنبيهها للإبتعاد عنهم "
قال ألان بعصبية :-
- "هل أنت غبي ؟؟...ألا تعرف ناعومي وكم هي عاطفية ستفضح خطتنا فوراً"
- "حسناً ...علينا أعداد خطتنا إذن للتعامل معهم "

***********

لم تستطع دانا النوم طوال الليل رغم ما يذخر به المكان من أساليب للراحة
فلقد كاد عقلها أن يتوقف من التفكير ولازالت لا تصدق أنها ليست في عالمها الذي تعرفه ولأول مرة منذ بداية هذا المشوار لا يكون بيت هو محور تفكيرها ابتسمت بحزن لهذا الخاطر وفكرت بألم ماذا أن لم يستطيعوا العودة فهل بإمكانها العيش هنا ومواكبة التطور هل يمكنها نسيان سايمون ووالدتها...مستحيل لا يمكنها هذا أبداً كيف لم تدري كم حبها وتعلقها بهم حتى الآن فلا يمكنها التخيل بمدي الألم الذي شعروا به عندما لم تعد تري هل عرف كلاهم ما حدث معها وما فعلته ؟؟...هل كرهوها ؟؟...خرجت لسطح اليخت وكانت الشمس تبدأ رحلة الشروق كم يبدو منظرها رائعاً وكم يبدو هذا اليوم منعش لولا الهموم لكانت استمتعت به تنفست ببطيء وهي تفكر عما يمكن أن يحدث معهم في الأيام القادمة .
- "صباح الخير ...لابد أنك من هواه رؤية شروق الشمس...."
التفتت دانا فوجدت ناعومي تقف أمامها وكانت ترتدي لباس السباحة وجسدها مبتل فقالت دانا :-
- "هل كنتى تسبحين مبكراً هكذا ؟؟..."
أمسكت ناعومي بالمنشفة وجففت جسدها وهي تقول :-
- "أنا أحب السباحة في أي وقت ..وهذا يجعلني أجبر ألان في كل مرة لأخذ أجازة من العمل كي نخرج باليخت"
ثم ضحكت مكملة :-
- "لا يمكنك تخيل كم المرات التي هددني بها ببيع اليخت بسبب إلحاحي هذا "
كانت عيناها تلمعان بشدة وهي تتحدث عن زوجها مما جعل دانا تبتسم لها قائلة :-
- "يبدو لي أنكي تحبينه كثيراً "
تنهدت ناعومي قائلة بدفيء :-
- "لقد تزوجنا بعد قصة حب رائعة ...لقد أحببته لسنوات طويلة قبل أن يلاحظ وجودي "
أشتعل فضول دانا لتعرف هذه القصة خاصاً كونها كانت من طرف واحد وأيضاً تري أن ألان جذاب جداً كبيت فقالت :-
- "وماذا فعلتي ليلاحظ وجودك ؟؟..."
تجهمت ملامح ناعومي وكأنه يضايقها تذكر تلك الأيام قائلة :-
- "يا ويلتى لقد أذاقني المر قبل أن يقع بحبي فكما ترين ألان ثري جداً ولم يكن يثق بأحد بسهولة وأيضاً ...لدي عائلتي ماضي غير مشرف لذا طبعاً ظنني باحثة خلف ماله فكرهني طبعاً ...لكني لم أستسلم وظللت حوله دوماً عندما أتذكر كيف كان قاسي ولئيم معي يؤلمني قلبي لكن في النهاية وقع بحبي وبجنون وتحدي عائلته والجميع ورفض أبنه الذوات لأجلي "
ما أجمل ما تقوله لا تعرف لماذا فكرت ببيت وتخيلت نفسها مكان ناعومي فبيت قاسي كالصخر... ولا يراها سوي مجرمة وحقيرة فاستطردت ناعومي :-
- "لا يمكنك تخيل الطريقة التي أعترف لي بها بحبه لقد كانت لحظة تاريخية كنت فيها قد يئست من أن يحبني وكان هو سيتزوج بالفعل وكنت وقتها سأقبل الزواج من رجل أخر كان يهيم بى حباً وفي تلك اللحظة ... وصل ألان ...هل يمكنك التخيل ؟؟...رجل يركع أمامك مقدماً لكي خاتم الزواج بعد أن جمع أصدقائك فيأتي رجل أخر ويجذبك بعيداً عنه ويقبلك أمام الجميع قائلاً أنتي امرأتي ولن تتزوجي رجل أخر سواي "
تنهدت ناعومي وقد أحمر وجهها تذكراً بالموقف وهي تقول :-
- "لقد تحول أتعس يوم في حياتي لأسعد يوم ...لقد توقف قلبي وقتها عن الخفقان وذهبت معه فوراً....ولم أشعر بالذنب حيال شون سوي لاحقاً "
دمعت عيني دانا ومجرد تفكيرها بالأمر عرفت بما لا يدع مجالاً للشك أنها وقعت دون أن تدري بحب بيت لا تعرف كيف حدث هذا ولا متى لكنه لا يمكن أن يكون سوي الحب فقالت بألم لناعومي :-
- "أنتي محظوظة ...لقد جعلتي قلبي يخرج من موضعه فقط لتخيل الأمر"
نظرت لها ناعومي وقالت باهتمام :-
- "يبدو لي أنكي واقعة بالحب بالفعل ...لكن هل انتهت قصتك نهاية سيئة ؟؟..."
تنهدت دانا وقالت بحزن :-
- "أنه لا يشعر بوجودي ولن يفعل ...فلقائنا سوياً كان ...سوء حظ لي وليس أكثر "
ابتسمت ناعومي وقالت لها بثقة :-
- "لا تحزني ولا تستسلمي ...فربما يوماً ما يأتي راكعاً كألان "
ابتسمت دانا لمجرد تخيل بيت راكعاً ورغم استحالة الوضع ألا أنه أعجبها التخيل .
- "ناعومي "
سمع كلاهم أحدهم يناديها فنظرت دانا وسمعتها تقول بإشراق :-
- "أوه ألان حبيبي هل استيقظت ..."
واتجهت أليه مقبلة وجنتيه بحب فلاحظت دانا تصلبه وهو يقول لزوجته :-
- "تعالي معي أريد التحدث معك بأمر ما "
وعندما أبتعد قال لها :-
- "أسمعيني جيداً لا أريدك أن تختلطي بأي شخص من الضيوف يا ناعومي فنحن لا نعرف من هم وما هي قصتهم لذا لابد أن نكون حذرين "
- اندهشت ناعومي وقالت :-
- "لما ؟؟...لقد أحببت دانا فهي فتاة لطيفة "
تمتم بصوت خفيض بضيق :-
- "اللعنة أنتي أيضاً دانا ..."
ثم علا صوته قليلاً قائلاً :-
- "لا يمكنك الثقة بأحد ...استمعي دون جدال "
قالت بحنق :-
- "فقط أخبرني ما السبب ؟؟...هل حدث أمر ما تخفيه عني ؟؟..."
- "كلا لكني لا أثق بهم ...وكلامي نهائي مفهوم ؟؟...."
تنهدت بغضب وقالت :-
- "أكرهك عندما تأمرني بشيء دون الإفصاح عما بداخلك "
ثم تركته مبتعدة بغضب فأقترب منه روجر وقال :-
- "سنصل للميناء غداً صباحاً وستكون هناك قوة في انتظارنا ..."
قال ألان بقلق :-
- "أتمني فقط أن يمر الأمر علي خير ...فأنا قلق علي ناعومي وسوف تقف بوجهي لتدافع عن تلك المرأة دانا وأخاف أن يصيبها مكروه "
قال روجر بدهشة :-
- "وما شأنها بدانا ؟؟..."
- "تقول أحبتها هي الأخرى ياللسخرية "
ضحك روجر رغماً عنه قائلاً:-
- "لا يمكنك لومها فدانا ...تستحق فهي مثيرة للاهتمام "
كشر ألان ناظراً له بغضب ...

**************

اندهشت دانا من طريقة ألان في جر ناعومي وفكرت تري ما الأمر ؟؟...هل شك بهم بأمر ما ...ووجدت ناعومي تجاهلتها وذهبت لإحضار وجبة الإفطار من المعلبات ومزاجها سيء وكانت ستعرض عليها المساعدة لكن نظرة روجر لها أوقفتها فاقترب منها قائلاً بهدوء :-
- "أنتي تمعنين النظر لناعومي ...أن كنتى تريدي شيء ما منها بإمكاني أيضاً أجابه طلبك ً"
اندهشت لكلامه المتحفظ معها فلقد كان مندفع في الكلام معها بالأمس بل تكاد تجزم أنه بدأ يعجب بها فعملها في الصحافة أعطاها خبرة معقولة في فهم الأشخاص هذا أمر غريب فقالت له بهدوء وهي تبتسم :-
- "أنها لطيفة ومفعمة بالحياة ولقد تفاهمنا سويا ً وبسرعة "
- "نعم هي كذلك "
لا ...تصرفه مثير للريبة...هناك أمر ما خاطئ فقالت محاولة تلطيف الجو :-
- "منذ كم من الوقت وأنتم بالبحر ؟؟..."
- "حوالي أسبوع "
فقط أجابه سؤالها وليس أكثر ...حقاً مريب فقالت :-
- "أذاً هل تعمل وألان بنفس المجال ؟؟.... "
- "كلا أنا مبرمج ألعاب إليكترونية "
قالت باهتمام :-
- "مبرمج هذا مثير حقاً ....أن الألعاب الإليكترونية هي شاغل الأجيال الجديدة سواء أطفال أو شباب "
فكرت أن لابد هذا لم يتغير فمن من الأطفال لا يحب الفيديو جاميز فقال روجر بحماس :-
- "هذا طبيعي خاصاً الآن بعد أن تحول الأمر لواقع أفتراضى عليك خوضه بنفسك "
ابتسمت قائلة دون تفكير :-
- "مرحي واقع أفتراضى يا ألهي هذا العصر مخيف حتى الفيديو جاميز أصبحت كالخيال العلمي "
تصلب روجر لكلامها مما جعلها تنتبه لزلة لسانها فقالت وهي تضحك :-
- "فقط يمكنك قول أنني من هواة كل ما هو قديم "
ابتسم هو ابتسامة باهتة وقال :-
- "أه بالتأكيد "
التفت كلاهم عندما سمعا بعض الأصوات ووجدت دانا بيت وأفراد الفريق قد ظهروا في هذه اللحظة وقاموا بتحية روجر الذي يمكنها الجزم الآن أنه غير طبيعي وهو يقول لهم :-
- "أتمني أن تكونوا قد نمتم نوم هادئ "
فقال بيت له :-
- "أه نعم كثيراً شكراً لك "
فسحبت بريدجيت دانا تاركة بيت يتحدث مع روجر وقالت لها بغضب مكتوم :-
- "منذ متى أستيقظتي ؟؟...ومن سمح لكي بالصعود للسطح دون أذن ؟؟...ألم يحذرك بيت ؟؟...."
قالت لها دانا بحنق :-
- "لم أستطع النوم ...ثم لا شأن لكي بهذا ...."
- "حمقاء وغبية ....وسوف تتسببين في كشفنا جميعاً"
تجاهلتها دانا ونظرت لباقي أفراد الفريق وشعرت بالسخرية كم هم وديعون ويطيعون الأوامر و انعزلوا جانباً لابد أن هذا ما جعل ألان وروجر يشكوا بهم فقالت لبريدجيت بهدوء مستفز :-
- "أنا لن أتجاهل شخص يتحدث معي بود "
ثم تركتها واتجهت لناعومي التي كانت حضرت طاولة الطعام فلاحظت جفائها في التعامل معها اللعنة شكوكها بمحلها تماماً عليها التحدث فوراً مع بيت عن هذا الأمر لكنها ما أن اقتربت منه لاحظت انخراطه في الحديث مع ألان فقررت الأنتظار حتى ينتهي حديثهم .

************

- "أذن ستسبحون جميعاً هذا عظيم تمتعوا بوقتكم "
قال ألان هذا لدانا بعد حوالي ساعة فقالت له دانا :-
- "روجر صمم علي اصطحاب الجميع للسباحة وأعارهم لباس للبحر و ناعومي أعطتني أنا و بريدجيت ثوب للسباحة لذا لا ضير ببعض المتعة "
قال :-
- "حسنا..."ً
ثم تركها وأبتعد اللعنة أن هذا محير ومقلق للغاية لقد أرادت التحدث مع بيت دون جدوى فلقد ظل ملتصق بألان وروجر وكأنه يريد أن يفهم ويستوعب كل تطورات هذا العصر عن طريق حوارات ذكية يجريها معهم بحرص وبعدها عرض روجر علي الجميع الاستمتاع بالسباحة ولم يعارض أحد بل بالعكس رأي الجميع أنها فرصة جيدة للاسترخاء بعيداً عن التوتر العصبي الذي يعاني منه الجميع لذا عندما أختفي الجميع لارتداء لباس البحر لم تجد أمامها سوي أن ترتدي هي الأخرى ثوب للبحر من قطعة واحدة وعندما نظرت لمنحنيات جسدها في المرآة شعرت كم هو جميل عليها لكن ما أن وجدت بريدجيت أمامها بلباس البحر حتى شعرت بالحقد عليها فقد بدت مثيرة فخرجت ورائها وهي تشعر بالحنق ...
وعندما قررت البحث مجدداً عن بيت وجدت بول يقول لها :-
- "أوه دانا تبدين رائعة ...لكن ما بكي ؟؟....تبدين منذ الصباح علي غير طبيعتك "
ابتسمت ابتسامة باهتة وقالت :-
- "أبداً ألم ترى القائد ؟؟..."
قال لها بول بسرعة مؤنباً :-
- "هاى أحذري لقد اتفقنا جميعاً علي استخدام أسماء لا ألقاب "
- "رغماً عني أنها عادة ...أين هو ؟؟..."
ابتسم قائلاً :-
- "رأيته منذ لحظة فقط يقفز مع بريدجيت من اليخت"
شعرت دانا بالحنق والغيرة تنهش أعصابها وقلبها وقالت محاولة أن تبدو لا مبالية :-
- "حسناً ...ماذا ننتظر بعد !!...دعنا نقفز أيضاً "
- "هيا بنا "
كان الغضب يملئها لماذا هي الوحيدة التي تحمل هم كشفهم ؟؟....وذلك القائد السخيف يلهو مع تلك الحمقاء ...
كان اليوم مشمس والجميع كان يمرح بالمياه ألا هي لقد حاول بول أن يسري عنها دون جدوى نظرت تجاه المكان الذي يسبح به القائد و بريدجيت حوله تضاحكه ويضحك معها بلا تكلف ذلك الوغد هل نسي أنهم مازالوا لم ينهوا مهمتهم وألم يوضح تماماً مع تلك المرأة أنه لا يخلط العمل بالمتعة أم نسي ...أه أنها غبية هل تعتقد أنه حتى لو لم يقم علاقة مع بريدجيت هل سينظر لها ؟ أو يهتم بها ؟؟...هذا من سابع المستحيلات ...أن كانت تعرف هذا بالفعل لماذا أذاً تشعر بالاختناق ؟؟...فقط لو لم تتهور وتقم بالتنكر كسايمون لم تكن لتقع دون رحمة في حب ذلك الشخص الذي لن يبادلها المشاعر أبداً وتلك القبلة البعيدة ...تشعر أنها كانت في عالم أخر فلا يمكنها تصور أنه قام بها فعلاً ...لكن كيف تنسي أنه نظر أليها برغبة حارقة ...وكيف تنسي طعم قبلته حتى الآن لتعطي لنفسها الفرصة للضعف حياله لكن إلي متى ستنجح ؟؟...تنهدت واتجهت ناحيتهم فقال لها بول مازحاً:-
- "أرأيتي أنكي تهربين قلت لكي أنني طبعاً سأكون الفائز أذا تسابقنا بالرغم من أن سايمون يشيد بمواهبك في السباحة "
نظرت له وشعرت بالأسى علية فهم منذ أن قفزوا وهو يتحدث وهي لا تنتبه له ولم تسمع كلمه واحدة مما يقوله فقالت له :-
- "أسفه يا بول مزاجي لا يسمح الآن لهذا ثم هناك شيء لابد أن أتحدث مع القائد يشأنه لذا أعذرني "
ارتسمت الخيبة علي وجهه وقال :-
- "أه طبعاَ بالتأكيد "
ابتعدت عنه... لكن وهي تقترب من بيت و بريدجيت سمعت بريدجيت تقول له :-
- "بيت أنت تعرف أنني أحبك أليس كذلك ؟؟..."
سمعته يقول لها بشكل حاسم :-
- "بريدجيت لقد اتفقنا ألا نتحدث بهذا الأمر حتى عودتنا لماذا أذاً أنتي مصممة على التحدث هكذا كلما سنحت الفرصة لذلك ؟؟..."
- "أنت تعرف لما ؟؟...أنت لم تعد معجب بى وتلك المرأة لقد رأيت نظراتك لها ...هل بدأت تميل أليها ؟؟..."
تلك المرأة ...من تقصد ؟؟..هل تقصدها هي ؟؟...سمعته يقول :-
- "دانا ...لابد أنكي تمزحين ...تلك المرأة كالدمية ما أن تريها تتأثري بمظهرها الجميل ...لكن في النهاية تكتشفين حقيقتها وعندها..."
كان كلامه قاسي للغاية ولم تستطع سماعة دون التدخل لذا وجدت نفسها تقاطعه قائلة بغضب :-
- "وما هي حقيقتي بالضبط أيها القائد ؟؟..."
نظر بيت و بريدجيت لها بغضب وقال بيت بقسوة :-
- "هل تتصنتين علينا ؟؟..."
قالت بغضب مماثل :-
- "كلا لا أفعل لكن كلامكم المثير عني لفت انتباهي "
قالت بريدجيت بغضب :-
- "وماذا تريدين ؟؟..."
قالت دون أن تنظر أليها :-
- "لقد أردت بيت في أمر ما "
- "أي أمر ؟؟..."
قالها بيت ببرود فتدخلت بريدجيت قائلة :-
- "أياً كان الأمر الذي تودي التحدث بشأنه عليكي تأجيله لما بعد ....هيا أذهبي الآن "
نظرت لها دانا بتحدي وأغاظها أن بيت لم يتدخل مما يعني موافقته علي كلامها فقالت بتحدي :-
- "للأسف عليكي أنتي تأجيل كلامك فما أريده بشأنه خطير ولا يحتمل التأجيل "
وهنا تدخل بيت بغضب قائلاً :-
- "كفي عن المراوغة وقولي ماذا تريدين ؟؟...."
غلي الغضب بداخلها مما جعلها تقول بسخرية :-
- "أه معذرة ليس من المناسب أن أجادل فأنا كالدمية لا مخ لدي فقط مظهر جميل أليس كذلك ؟؟..."
وجدت السخرية تحل محل الغضب في وجهه وهو يقول :-
- "هل صدمك معرفة رأيي بكي ؟؟...ماذا توقعتى أيتها الجاسوسة ...أم هل نسيت ذلك وتملين شروطك"
رغماً عنها دمعت عيناها فقالت وهي تبلع ريقها بصعوبة :-
- "ربما تكون أنت من نسي ...ألم تخبر حبيبتك بما حدث بيننا ؟؟..."
ظهرت القسوة فوراً في وجه بيت أما هي فالغضب والغيرة الحارقة جعلتها تود كسر ثقة بريدجيت في كلامه فقالت بريدجيت بذهول :-
- "وهل حدث بينكم شيئاً ؟؟..."
رد بيت وهو ينظر لدانا بتمعن :-
- "دعينا وحدنا الآن يا بريدجيت "
فقالت له بريدجيت بغضب :-
- "ليس قبل أن أفهم ما تقوله تلك الحقيرة ؟؟..."
نظر لها قائلاً :-
- " فيما بعد يا بريدجيت هيا عودي لليخت "
شعرت دانا أن بريدجيت ستنفجر من الغيظ وشعرت بداخلها بالانتصار فنظر لها بيت بغضب ما أن اختفت بريدجيت عن أنظارهم :-
- "ما الذي تحاولين فعله الآن ؟؟..."
قالت له وهي تشعر برغبة شديدة للبكاء :-
- "أحاول استرداد كرامتي التي دهستها أنت وهي للتو "
- "بل هي مجرد غيرة حمقاء ...هل نسيت نفسك ؟؟...أنتي مجرد مجرمة سيتم القبض عليها ما أن نعود "
- "دع وقت العودة لحينه أيها القائد فالآن نحن مجرد مجموعة تائهة في المستقبل ثم ...هل تعتقد أنني أغار ؟؟...ولماذا سأفعل ؟؟..."
- "لأنك مثيرة للشفقة فهل أعتقدتي أن تلك القبلة التي لم تعني شيئاً ستجعلني أسعي إليك أم كوني رأيتك عارية سيحطم هذا دفاعاتي ...أفيقي لنفسك فلست رجل يسعي خلف غرائزه ...أعترف أن الأمر كان ممتع وقد فقدت سيطرتي للحظة لكن ...لا تتوقعي أن يتكرر هذا مجدداً "
نظرت له وكل قطعه بها ترتعش من الغضب والقهر لسماعها هذه الكلمات من الشخص الذي وقعت بحبه فقالت ببطيء :-
- "أن كنت تعتقد أن كل تصرفاتي مغزاها أنني أسعي لإغوائك فأنت مخطأ فلقد أعتدت علي مغازلة الأخريين لي وليس العكس والآن هذا الموقف ووصفك لي بالدمية ...هذا جرحني "
ضحك ساخراً وقال :-
- "يا لكي من بريئة ...لقد كدت أصدق أنكي عذراء خجولة ولست أبداً مجرد صحافية لعوب ومخادعة ...لا تعتقدي بما أننا لسنا بعصرنا أنني سأكون لين معك أنتي مخطأة ولن أسمح لكي بالهرب أو محاولة البقاء في هذا العصر "
صاحت به :-
- "كفي لقد سئمت من تهديدك ...أسمع أيها العبقري قبل أن أذهب أصحاب اليخت يشكون بنا وتصرفاتهم اليوم كانت مريبة ولا أستبعد أن نجد قوة بانتظارنا بالمرفأ عندما نصل "
قالت كلامها وابتعدت عنه غاضبة لكنه أوقفها بسرعة قائلاً :-
- "لماذا تقولين هذا ؟؟...لقد بدى الأمر لي طبيعي "
نظرت أليه محاوله منع نفسها من التصرف بغباء بعد ما سمعته منه وقالت محاولة السيطرة علي غضبها :-
- "الرجال بإمكانهم خداع بعضهم...لكن ليس النساء ..."
ثم قصت كل ما حدث معها منذ بداية اليوم بالتفاصيل وأكملت :-
- "لو لم أتجاهل تعليماتك وتصادقت معهم... لم أكن لألاحظ تصرفاتهم عليك أن تعترف أنني محقة ..."
قال بيت بقلق :-
- "الأمر مقلق فعلاً ...ونحن لسنا بحاجة لتعقيد في هذه اللحظات الحرجة "
- "ألا تعتقد الأمر غريب كونهم عرضوا علينا جميعاً السباحة وهم باليخت ولم يشاركونا ...لابد أنهم يدبرون لأمر ما "
قال بيت فجأة :-
- "دعينا نعود الآن "
ثم نظر حوله وقال :-
- "يبدو أن الجميع عاد لليخت سوانا علينا عمل اجتماع ضروري فأنا أعتقد أن الحل المناسب هو السيطرة علي اليخت "
قالت دانا بقلق :-
- "هل تقصد أن نتخذهم رهائن ؟؟...."
- "هذا هو الحل الوحيد "
توترت دانا وقالت بحزن :-
- "لكن ...هم لم يؤذونا بشيء بل أنقذوا حياتنا "
- "أننا لن نؤذيهم في المقابل ...فقط علينا ضمان خروجنا من هنا سالمين "
- "لا يمكنك فعل هذا بهم ...فلنجد حل أخر "
- "وهل تعتقدي أن لكي رأي بالموضوع؟؟....فقط أصمتي وأتبعيني "
شعرت دانا بالغضب والذهول أنها غير معتادة علي هذه الأمور وتكره أن تقابل الإحسان بالإساءة وما سيفعله بيت سيجعلهم يبدو كالإرهابيين لذا كيف يطلب منها مشاهدة هذا دون التدخل وعندما صعدت هي أولاً علي المصعد المطاطي تبعها بيت وما أن وصلت حتى أطلقت شهقة قوية فقد كان الجميع علي السطح وكل الرفاق ومنهم بريدجيت مقيدين بإحكام ويجلسون أرضاً بلا حراك وهم يتذمرون وكان ألان وروجر و ناعومي
يقفون جانباً ومعهم سلاح غريب له فوهة مستديرة وكانوا مخيفين للغاية ألا ناعومي فقد بدت متوترة وترتعش فقالت دانا بفزع :-
- "ماذا يحدث ؟؟..."
فقال ألان بقسوة :-
- "قفي جانباً ولا تتحركي "
وهنا ظهر بيت الذي ما أن رأي ما حدث حتى قال بغضب :-
- "هل لي أن أفهم لماذا فعلتم هذا ؟؟..."
نظرت لهم دانا وكانت ترتجف كيف بإمكان ثلاثة من المدنيين تقييد خمسة من العسكريين ببساطة هكذا فقال ألان بقسوة :-
- "أنتم غير مرحب بكم هنا أيها القائد "
نظر له بيت نظرة حازمة أما دانا فشهقت مجدداً فلقد قال له أيها القائد كيف عرف ذلك ؟؟...فقال بيت :-
- "لماذا ؟؟...ما السبب فجأة ؟؟...ولماذا تدعوني بالقائد وكأني أقود مجموعة إرهابية "
قال ألان بسخرية :-
- "أتعتقد أننا مجموعة من المغفلين ..أو هل تعتقد أننا وثقنا بكم بعد أن استضفناكم لقد كنت سأحاول تحملكم حتى نهاية الرحلة وأراقبكم بحذر ...لكن ما فعلة ذلك الوغد ... "
وأشار تجاه دافيد بغضب ثم أكمل :-
- "جعلني أغير رأيي "
نظر بيت لدافيد بغضب فقالت بريدجيت بحنق :-
- "لقد أمسكه روجر وهو يتلصص علي ناعومي وهي تغير ملابسها "
ظهرت الصدمة علي وجه بيت وقال له بغضب :-
- "أنت مجدداً يا دافيد "
ظهر التوتر علي دافيد وقال ليدافع عن نفسه :-
- "ولكنى لم أكن أتلصص عليها ...لقد كنت فقط أستكشف اليخت و..."
- "كفي لا أود سماع المزيد "
قال بيت هذا له بصرامة ثم نظر لألان قائلاً :-
- "تقبل اعتذاري يا سيد ألان و..."
- "كلا أنا لن أقبل أي اعتذار لقد كشفناكم لذا هذا يكفي ومهما كانت أسمائكم أو جنسيتكم الحقيقية لم يعد هذا يهمني "
قال ألان هذا بقسوة فقالت دانا بسرعة :-
- "كلا أنت لا تفهم أننا لسنا إرهابيون و... "
صاح بها بيت قائلاً :-
- "أصمتي الآن "
ثم نظر لألان وقال :-
- "ماذا تقصد بكلامك ؟؟...وماذا تعني بكونك كشفتنا ؟؟..."
قال روجر هذه المرة :-
- "لقد أرسلنا بالفعل صوركم الشخصية لمركز الشرطة وقد أكدوا لنا عن زيف شخصياتكم وهناك قوة تنتظركم غدا في المرفأ"
ظهر التوتر علي الجميع أما بيت كان رد فعله البارد لم يتغير وهو يقول :-
- "كلا الأمر لم ينتهي بعد "
نظرت دانا أليه وهي تتساءل عما يعنيه لكنها لم تتساءل كثيراً والتوتر ظهر علي ألان وروجر ...و ناعومي أخذت جانباً بعد أن دفعها ألان لحمايتها وصوب ألان السلاح الذي معه تجاه بيت وأطلقه لكن بيت تحرك بسرعة فائقة و أخطأته الطلقة وبسرعة رهيبة وقوة شديدة هجم بيت علي ألان وأجبره علي التخلي عن سلاحه فهجم علية روجر من الخلف وحاول أصابته بالسلاح الذي معه لكن بيت دار حول نفسه برشاقة دون أن يفلت ألان محاولاً دفع ألان حتى لا تصيبه الطلقة لكن بالرغم من هذا تم إصابة ألان ووقع أرضاً وسمعه بيت يقول لشقيقة :-
- "أيها الأحمق لقد أصبتني أنا "
فأمسك بيت روجر وبلكمتين ساحقتين سقط فاقد للوعي و ناعومي أخذت تبكي بانهيار وهي تصيح باسم زوجها ثم قالت بيأس :-
- "لا تؤذونا أرجوكم نحن لم نفعل لكم شيئاً خذوا كل ما تريدوه من نقود ومصاغ لكن توقفوا ..."
وركضت لألان الذي سقط ولم يحرك ساكناً وكأن أصابه الشلل و حوطته ناعومي وكأنها تحميه بجسدها عما يمكن أن يحدث له منهم وفهم بيت أن هذه القذيفة لا تقتل بل تقوم بعمل شلل تام للجسد بطريقة مؤقتة فقال ألان لزوجته بقلق :-
- "أبتعدي يا ناعومي لا تعطيه سبب لأذيتك "
فقال بيت بهدوء :-
- "لا تقلق يا سيد ألان أنا لا أؤذي النساء بل لن أؤذيكم جميعاً فلقد أسأت فهمنا فكل ما نريده هو الوصول لليابسة "
فقال ألان بغضب :-
- "لن يمكنكم هذا ...فلقد أبلغت الشرطة لماذا لا تفهم"
قال بيت وهو يشير لدانا بفك قيود الرجال :-
- "لا تقلق نفسك بشأن هذا فسوف نغير اتجاه اليخت ولن نستقر بالمرفأ وبعدها سنترككم ونرحل بحال سبيلنا "
ضحك ألان وقال بسخرية :-
- "هل تمزح معي ؟؟...ألا تعرف أن اليخت الآن يتم مراقبته بالقمر الصناعي ومهما كان المكان الذي سترسو به سيتم رصدكم "
فقالت دانا وهي مازالت تفك قيود الجميع :-
- "اللعنة علي التقدم التكنولوجي ما الذي سنفعله الآن أيها القائد ؟؟..."
قال بيت بغضب :-
- "سوف نجد حل أما أنت يا سيد ألان أقلق بشأن نفسك فسأضطر لتقيدك أنت وشقيقك وزوجتك حتى نذهب في حال سبيلنا "
ثم رفع ألان عن الأرض وأجلسه علي الكرسي وبدأ يقيده...فقال ألان بغضب :-
- "لن تستطيعا الهرب وأنت تعرف هذا جيداً سوف يطلقون الكشافات الإليكترونية في كل مكان حول الميناء وبها صوركم جميعا أنها مسألة وقت فحسب "
فقال جيري بغضب :-
- "وكيف قمتم بأخذ صورنا دون أن ندري؟؟...."
فكرت دانا أن هذا سؤال غبي من شخص تفكيره محدود...فقال ألان بسخرية :-
- "لابد أنكم تعرفون بالفعل أن اليخت بأكمله يحتوي علي كاميرات مراقبة ولقد رأيتك أيها القائد بنفسي وأنت تنظر إليهم مباشرةً "
شعر بيت بالغضب الشديد فلقد شك فعلاً في بضع نتوءات غريبة لكنه لم يتوقع أبداً أنها كاميرات مراقبة فلقد بدت من ضمن الديكور فأكمل ألان عندما وجد الخيبة ترتسم علي وجه بيت :-
- "أم تريد أن تصر أنت ورفاقك أنكم قد أتيتم من الماضي "
نظر له بيت بدهشة أما دانا فاتسعت عيناها وظهر التوتر علي كل شخص في المجموعة فقال بيت :-
- "ما هذا الهراء الذي تتحدث عنه ؟؟..."
فقال له ألان وهو يقيد روجر الفاقد للوعي :-
- "أنت لا تتصورني غبي أليس كذلك ؟؟...فلقد سمعت حوارك أنت ودانا في الكابينة عندما حاولت اقتحامها تلك الليلة "
فقال براد بقلق :-
- "لقد تم كشفنا أيها القائد ماذا سنفعل ؟؟..."
فرد دافيد علي كلامه قائلاً :-
- "يجب أذاً أن نتخلص منهم "
فقال جيري موافقاً :-
- "دافيد محق لا يمكننا أن نتركهم يكشفوا سرنا فأنا لا أريد أن نتحول لفئران تجارب لهم في هذا العصر "
فقال بول غاضباً :-
- "هل جننتم أننا لسنا قتلة "
أما دانا فشعرت بالانهيار فقالت بجنون :-
- "أنتم مجانين... كيف بإمكانكم التفكير في قتل ناس أبرياء أنقذوا حياتنا "
فقال وليم للقائد :-
- "ماذا قررت أيها القائد ؟؟..."
قال بيت بعد أن ترك كل شخص يقول ما في باله :-
- "أذن أنت يا دافيد تري أن الحل بقتلهم "
قال دافيد بحسم :-
- "هذا هو الحل الوحيد يا سيدي القائد "
فقال ألان غاضباً :-
- "كان يجب أن أعرف أنكم مجرمون ...لكن لن تفلتوا بعملتكم أبداً"
قال بيت بهدوء :-
- "لا تقلق أننا لن نقتلكم فقط سنقيدكم حتى نصل لليابسة وبعدها ستكونون أحرار ويمكنكم قول ما تريدونه للشرطة "
وهنا بدأ روجر يعود لوعيه ونظر لهم ووجد نفسه مقيد هو وألان و ناعومي منهارة جانباً وتبكي بحرقة فقال غاضباً :-
- "أيها الأوغاد لن تفلتا بعملتكم أبداً "
- فتجاهله بيت وقال للجميع :-
- "لننزل للأسفل علينا أن نجتمع فوراً لنضع خطة لهروبنا "
فقال دافيد مشيراً علي ناعومي :-
- "لكن ماذا عن هذه ؟؟..."
فقال بيت لبول :-
- "قيدها بجوارهم يا بول ثم أتبعنا لأسفل "
نزل الجميع لأسفل سوى دانا وبول الذي أمسك ناعومي ليقيدها وهي تبكي بشدة فقالت لها دانا :-
- "أنا حقا أسفه يا ناعومي ...لم أتوقع أن يصل الأمر لهذا الحد "
فقالت لها ناعومي وهي تبكي :-
- "لماذا تفعلون بنا هذا ؟؟....أهذا جزاء المعروف ؟؟..."
شعرت دانا بالذنب أكثر وكان بول أنتهي وأشار لها ليذهبا لكنها تجاهلته وهي تقول بشعور أكبر بالذنب :-
- "أنا حقاً لا أوافقهم علي فعل ذلك لكن ...يجب أن نصل لعالمنا ...عليكى تفهمي "
فقال بول لها بتحذير :-
- "يكفي يا دانا فلنذهب "
وقال روجر بغضب لها عندما تجاهلت بول مجدداً :-
- "كفي عن هذا لقد خدعت بكي ولم أتوقع أن تكوني هكذا أنا لا يهمني دافعكم لفعل ذلك فقط غادروا ودعونا وشأننا "
نزلت دموعها دون أن تدري وقالت :-
- "أنت لا تفهم يا روجر فالمشكلة التي وقعنا بها كبيرة ولو كنت بموضعنا لفعلتم أكثر من هذا "
فقال ألان بقسوة :-
- "قولي علي الأقل كلام مقنع كي نفهمه ...ياللسخرية أتيتم من الماضي ...لا يوجد ما يسمي بآله الزمن في عصرنا هذا لذا كيف تجرؤون علي قول أنه تم صنع واحدة بالفعل في الماضي "
نظرت له قائلة :-
- "أعرف أنه أمر لا يصدق فلقد كان مشروع حكومي سري ولم يكن بقصد السفر عبر الزمن ...عبورنا حاجز الزمن لم يكن في الحسبان والجهات المختصة لابد ليس لديها فكرة عما حدث أو عن مكان وجودنا "
قال بول بغضب لها :-
- "دانا هل جننتي ؟؟...ما الذي تفعلينه ؟؟....توقفي الآن "
ضحك روجر وقال ساخراً :-
- "قصة خيال علمي طريفة ...لكن ألا ترين أنها قديمة وليست مبتكرة؟؟..."
قالت له :-
- "صدقني أنا لا أكذب فاليوم الذي بدأنا به التجربة كان في سبتمبر عام 2012 لقد قفزنا ست وخمسون عاماً تقريباً "
قال ألان في هذه اللحظة :-
- "أن كنتى صادقة حقاً لم يكن أمر الذهاب للشرطة ليرهبكم "
تنفس بول بغضب... وكأنه فقد الأمل بإقناع دانا للتوقف عن الحوار فقال هو :-
"وهل تعتقد أنهم سيصدقون ؟؟...سيودعوننا مستشفى المجانين فوراً "
قال روجر بسخرية :-
- "ولنفترض أننا صدقنا وأنها مهمة عسكرية ماذا تفعلين أنتي بها ؟؟.....ألم أقل لكي قبلاً أنكي غير متناغمة معهم "
قالت بندم :-
- "هذا صحيح أنا لست منهم...فأنا مجرد صحافية قد تطفلت علي التجربة منتحلة شخصية شقيقي التوءم الذي تعرض لحادث سير لذا أن كنتم تعتقدون أنني أدافع عنهم فأنتم مخطئون لأنني في نظرهم مجرد جاسوسة سيتم محاكمتها ما أن نعود "
قاطعتها ناعومي قائلة :-
- "ما هو لقب عائلتك ؟؟...."
قال ألان بحنق لتدخل زوجته الذي لا معني له:-
- "وما الذي سيفيدك من معرفته ؟؟..."
لم تعره ناعومي أهتمام ونظرت لدانا في أنتظار الرد فقالت دانا :-
- "ويلسون ...أدعي دانا ويلسون "
- "وشقيقك ؟؟..."
قالتها ناعومي باهتمام فقالت دانا وهي لا تفهم ما أهمية أن تعرف أسم شقيقها :-
- "يدعي سايمون "
شهقت ناعومي وشحب وجهها وقالت بذهول :-
- "مستحيل لا يمكن أن تكوني صادقة ؟؟...فلا يمكن أن تكوني حقاً هي ..."
نظرت لها دانا بدهشة حقيقية بينما قال ألان :-
- "ما الأمر يا ناعومي ؟؟...هل تعرفيها؟؟"
وقبل أن تقول ناعومي أي شيء ظهر بيت في هذه اللحظة قائلاً بغضب لبول ودانا :-
- "ما الذي يحدث ؟؟...ولماذا لم تتبعني يا بول وتترك دانا لمراقبتهم ...لقد ظننت أنهم باغتوكم وسيطروا عليكم "
توتر بول وقال بتأتأة :-
- "في الواقع ...أنا ...دانا ..."
فقالت ناعومي بغضب متجاهلة كل ما يحدث :-
- "أيتها اللعينة ...لماذا فعلتي هذا ؟؟...لماذا ؟؟..."
نظر الجميع لناعومي بدهشة وقال بيت لدانا :-
- "ما الذي حدث ؟؟...ماذا فعلتي لها يا دانا ؟؟..."
نظرت لها دانا وقالت لها :-
- "ما الأمر لماذا تتحدثين لي بإتهام هكذا ؟؟..."
انخرطت ناعومي في البكاء قائلة :-
- "تباً لكي أيتها الحمقاء لقد دمرتي عائلتك "
شحب وجه دانا ونظرت لها بدهشة وكان الجميع كأن علي رؤوسهم الطير بينما قال بيت بحدة :-
- "ماذا تقصدين وعن أي عائلة تتحدثين ؟؟..."
قالت ناعومي وهي تنظر لدانا فقط غير مهتمة بالأخريين :-
- "هل تعرفين من أنا ؟؟..."
توترت دانا أكثر وقالت :-
- "وكيف لي أن أعرفك ونحن من عصران مختلفان ؟؟..."
فقال ألان لزوجته بغضب :-
- "ناعومي ما الأمر ؟؟...ولماذا تتحدثين هكذا ؟؟..."
أكملت ناعومي :-
- "أنا أبنه توماس ويلسون "
رددت دانا بعدم فهم :-
- "توماس ويلسون ...ومن هو ؟؟..."
صاحت بها غاضبة :-
- "أبن سايمون ويلسون الذي يكون جدي "
شهقت دانا بقوة ...ونزل عليها الخبر كالصاعقة فترنحت قليلاً بينما قال بيت بقسوة :-
- "ما هذا ؟؟...هل تحاولين خداعنا الآن ؟؟..."
فقال ألان لزوجته :-
- "ناعومي هي تخدعك ...فكفي عن الوهم فليس هناك سفر عبر الزمن كما قلت منذ قليل"
نظرت له ناعومي وقالت بتوتر :-
- "كلا أنها صادقة يا ألان ...لقد أخبرني جدي القصة كلها وأنا شعرت أنها مألوفة لكني لم أتوقع ..."
- "ما هذا الهراء ؟؟..."
قالها بيت مجدداً بغضب أما دانا فكانت ترتعش ولا تستطيع تصديق كلام ناعومي فقالت ناعومي مكملة لزوجها :-
- "أن ما نشرته الصحف والتلفاز كله كان خاطئ وجدي أخبرني الحقيقة ..أنا لم أشأ التحدث عن الأمر كونه وصمة عار في عائلتي لكن ..."
قاطعتها دانا قائلة بذهول :-
- "وصمة عار ؟؟...ماذا تقصدين ؟؟...."
قاطعها بيت قائلاً :-
- "فليفهمني أحدكم ما يحدث هنا ؟؟...وكيف تتحدث ناعومي وكأنها تعرف دانا فقصة الحفيدة غير مقنعة بالمرة "
فنظرت له ناعومي ثم نظرت لدانا وقالت :-
- "أتعرفين أنه دوماً حدثني عنك ...وأنه حتى ظل يتساءل كثيراً عن مصيرك لقد وضع صورة لكي دوماً في صفحته الإليكترونية وصور والدته ...حتى كان هناك صورة لثلاثتكم معاً أثناء تخرجك من الجامعة "
سقطت دموع دانا مستحيل هل هذا حقيقي أم تحلم ؟؟...فقال بيت بقسوة :-
- "لقد سألتك كيف عرفتى بأمرها؟؟..."
فقال بول بتوتر :-
- "لقد حدثتهم دانا عن شقيقها وعن انتحالها شخصيته "
قال بيت بسخرية لألان :-
- "يبدو أن زوجتك خيالها جامح للغاية ...هل تعتقدين أننا بهذه السذاجة حقاً"
أما ألان كان ينظر لزوجته وهو مذهول ولا يريد أن يصدق لكن ناعومي واثقة بشدة مما تقوله فقال لها :-
- "ناعومي اهدئي فلا يمكن أن يكون هذا حقيقي "
قالت بثقة :-
- "بل حقيقي صدقني وسوف أثبته لكم جميعاً فقط أعطوني هاتفي وسأثبت لكم بالصور الشخصية في حساب جدي الإليكتروني فرغم أنه مُهمل لكنه لازال موجود "
قال بيت بعدم تصديق :-
- "وأين هاتفك هذا ؟؟...هل هي خدعة لطلب المساعدة ؟؟..."
- "كلا أقسم لك يمكنك استخدامه بنفسك أن كنت لا تصدقني "
قالت هذا ببراءة فقال بيت :-
- "حسناً دعينا نرى أين هو ؟؟..."
قالت لدانا :-
- "أنه في جيبي تعالي وخذيه يا دانا "
فمدت دانا يدها وأخرجت قطعة مستديرة بها بعض الذرائر فقالت بدهشة :-
- "أهذا هو الهاتف؟؟....وكيف يستخدم ؟؟..."
- "أضغطي بالمنتصف ستجدينه يفتح كالنظارة وضعيها علي عينيك وستظهر لكي بعض الأيقونات و..."
وبالفعل وضعها بيت علي وجهه وشرحت له ناعومي كيف يدخل للشبكة العنكبوتيه والوصول لحساب سايمون الإليكتروني وما أن فعل حتى أصابته الدهشة فهناك في الصور الشخصية كان لدية صور كثيرة لمراحل عمره المختلفة وهناك صورة له وهو مسن مع ناعومي ...مستحيل أنها لا تكذب وما تقوله حقيقي كلياً وعندما أزاح تلك النظارة من عينه فخطفتها دانا منه ووضعتها بعينها وهالها ما رأته فقال بيت لناعومي باهتمام وقد تغيرت نبرة صوته القاسية معها :-
- "وماذا عن وصمة العار بعائلتك أهو أمر يخص انتحال دانا لشخصية سايمون؟؟..."
قالت ناعومي بحزن :-
- "طبعاً تخصها فلقد تم اتهام دانا بالخيانة العظمي بالمشاركة مع جدي وقتل أفراد الفريق وأنها هربت بعد فعلتها بينما جدي تم سجنه خمسة عشر عاماً كاملة وظلت صورتها تتصدر الصحف لوقت طويل كجاسوسة خطيرة هاربة من العدالة "
ترنحت دانا فوراً وشعرت بالإغماء فساندها بول بسرعة فأرادت أن تقول لها ناعومي أنها تمزح ...ولا يمكنها أن تكون صادقة كلا ...كلا هذا غير حقيقي مستحيل فقال بيت بدهشة :-
- "هل يعقل هذا ؟؟...كيف أمكانهم قول هذا وهم لم يعرفوا حتى عن ما حدث بالتجربة "
قالت دانا وهي مخدرة تماماً من الصدمة :-
- "أنا اتهموني بالقتل ؟؟...وسجنوا أخي ...خمسة عشر عاماً في ريعان شبابه لا مستحيل لقد دمرت حيات سايمون ..وهو أكثر شخص أحبه هو وأمي بهذا العالم لا أنتي تكذبين ....لابد أنه كرهني ولعنني حتى لحظة مماته "
ثم سقطت أرضاً وهي ترتعش بشدة ودموعها تغرق وجهها... فقالت ناعومي :-
- "لكن جدي حي ولم يمت "
فرفعت دانا رأسها وقالت بتوسل :-
- "هل أنتي متأكدة؟؟...أرجوكي دعيني أراه يجب أن أطلب منه السماح "
قال بيت لها :-
- "اهدئي يا دانا ...فما سمعناه الآن خطير للغاية ويقلب كل الموازين "
فقال ألان بذهول :-
- "يا ألهي أهذا حقاً واقع وأنتم فعلاً من الماضي ...شيء مذهل وخطير "
قال بول وهو مازال لم يهضم المفاجأة :-
- "بل قل لا يعقل ...وغريب "
فقال روجر :-
- "لكن كيف أنتهي الحال بكم للبحر تركبون قارب بدائي "
قال بيت بهدوء :-
- "لقد نقلنا الجهاز لجزيرة مهجورة واضطررنا لصنع هذا القارب لنخرج منها "
ابتسم روجر وقال:-
- "يا ألهي أمر غير قابل للتصديق ...لكن ماذا عن الشرطة التي في انتظاركم ؟؟..."
فقال ألان دون أن يعطي فرصة لبيت بالرد :-
- "أذن يا سيد أدامز أعتقد أنه ليس هناك داعي لتقيدنا فعلينا أن نفكر سوياً كيف ستهرب من كمين الشرطة "
نظر له بيت بشك لكن قبل أن يشير لبول بفك قيدهم قالت دانا :-
- "أنهم عائلتي أيها القائد لذا ...أنا لن أنتظر أوامرك وسأفك قيدهم بنفسي ولن أسمح لك بأذيتهم "
فقال لها بيت بغضب :-
- "لن تسمحي لي ؟؟..."
صاحت به غاضبة :-
- "نعم لن أسمح لك ويمكنك نعتي بكل ما تريده سواء جاسوسة...أو خائنة ....فأنا أستحق ذلك ويكفي ما فعلته أنا بعائلتي "
قالتها بانهيار وهي تفك قيدهم فلم يعلق بيت وفي هذه اللحظة صعدت بريدجيت لسطح اليخت وعندما رأت دانا وهي تفك قيدهم قالت بدهشة :-
- "ما الذي يحدث يا بيت ؟؟...ولماذا تفك قيدهم ؟؟..."
قال بيت لها :-
- "ستعرفين كل شيء فيما بعد أستدعي الرجال فيجب أن نضع خطة أخري بمساعدة ألان وروجر فهم في صفنا الآن "
- "ماذا ؟؟...لكن "
- "دون جدال يا بريدجيت ...فقط أذهبي"
ذهبت لاستدعاء الرجال وهي لا تفهم شيئاً وقال بيت لألان :-
- "متى سنصل بالتحديد ؟؟..."
قال ألان بهدوء وهو يفرك ذراعية من ألم القيد :-
- "غداً ظهراً تقريباً "
- "ماذا عن هذه الكشافات الإليكترونية التي قلت عنها ما هي ؟؟..."
سأله بيت باهتمام فقال :-
- "أنها حساسات يتم وضع بيانات الشخص المطلوب بها ثم أطلاقها بالهواء وتنقل كل شيء للمركز صوت وصورة أنها كالنحلة ترتفع عن الأرض بحوالي ثلاثة أمتار ولا سبيل للهرب منها فما أن تلقط صورتك تقوم بإطلاق قذيفة كالتي استخدمتها مع رفاقك فتشل الشخص المراد القبض علية حتى تأتي القوة لانتشاله "
عقد بيت حاجبيه بشدة أما دانا فقالت بتوتر :-
- "يا ألهي لا سبيل أذاً في الهرب منها "
وهنا قال روجر :-
- "أنا لدي هنا جهاز يشوش عليها لبعض الوقت لمدة دقيقة تقريباً أو دقيقتان علي أكثر تقدير "
فقال بيت وهو يفكر بتمعن لحظة وصول باقي الرجال :-
- "عظيم أذاً "
ثم نظر لرجاله وقال لهم :-
- "غداً ظهراً عندما نقترب من المرفأ سوف نقفز من اليخت عل بعد مائة متر علي الأقل من اليابسة وبعدها ألان سيقل سرعة اليخت ويتجه للمرفأ بعيداً عن موضع قفزنا قدر المستطاع وعندما نصل للشاطئ سنحاول أن نهرب من تلك الحساسات باستخدام جهاز سيعطيه لي روجر ...ستكون مهمتنا صعبة يا شباب لكن علينا النجاح مهما كلف الأمر "
فقال دافيد بدهشة :-
- "غريب ولماذا سيساعدنا هؤلاء ؟؟..."
قال له بيت وللجميع :-
- "لا تقلقوا وسأشرح لكم كل شيء فيما بعد "
فقالت دانا قلقة :-
- "كيف تتوقع مني المشاركة بهذا أيها القائد ؟؟...دعني أبقي معهم هنا "
- "هل أنتي غبية سيقبضون عليك هنا ..."
قالها بيت بغضب لها مما دفع ناعومي لتقول :-
- "دعها أيها القائد فمعنا ستكون بأمان ويمكنني تغيير مظهرها ولن يعرفوها "
فأكمل ألان:-
- "لحسن الحظ لم أخبرهم عن عددنا باليخت لكني أخبرت بعددكم أنتم لذا ستكون بأمان "
نظر لها بيت وقال وهو يفكر بتمعن :-
- "حسناً لا بأس ربما كان هذا للأفضل لكن كيف لنا الوصول لكم فيما بعد "
أعطاه ألان بطاقة عمله وبها أرقام هاتفه الشخصية وقال :-
- "أتمني حقاً أن تنجو يا سيد أدامز "
- "شكراً لك "
قالها بيت بصدق ...

**************



التعديل الأخير تم بواسطة سما نور 1 ; 25-10-17 الساعة 12:49 PM
لولو دودي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-10-17, 12:30 PM   #35

لولو دودي

? العضوٌ??? » 406550
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 40
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » لولو دودي is on a distinguished road
¬» قناتك mbc
افتراضي

هل سينجو بيت وفريقة من كمين الشرطة ؟؟..
أم ستتعقد الأمور ؟؟..
وهل سيتمكن سايمون في مساعدتهم للعودة ؟؟..
مازال هناك الكثير من الأحداث
أنتظروني .....


لولو دودي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-10-17, 09:35 PM   #36

أميرة الوفاء

مشرفة منتدى الصور وpuzzle star ومُحيي عبق روايتي الأصيل ولؤلؤة بحر الورق وحارسة سراديب الحكايات وراوي القلوب وفراشة الروايات المنقولةونجم خباياجنون المطر

 
الصورة الرمزية أميرة الوفاء

? العضوٌ??? » 393922
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 11,306
?  نُقآطِيْ » أميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond repute
افتراضي


بيت كلام قاسي وجارح يلقيه كل مرة على مسامع دانا ..
هي من أحبته رغم قسوته وإهانته لها ..
ربما يتصرف معها هكذا لأن مشاعره تحركت نحوها ..
لذلك يلجأ للقسوة عليها حتى يثبت لنفسه قبل غيره أنه يكرهها وحاقد عليها ..
وبريدجيت واضح أنه لا يكن لها المشاعر ..
وهي من تفرض نفسها عليه بالغصب ..

هل ستنجح خطة بيت في تظليل الشرطة ..
حتى لو تمكنوا من الفرار منهم ..
اعتقد ستواجههم مشاكل وصعوبات أخرى ..
كيف سيكون لقاء سايمون ودانا ..
وكيف سيتخلصون من هذه المتاهة ..
مؤكد سايمون سيكون له دور بمساعدتهم في العودة إلى عالمهم ..
لكن كيف ..؟
موفقة لولو دودي ..
بانتظار القادم ..

..


أميرة الوفاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-10-17, 02:24 AM   #37

القمر الجديد 1
alkap ~
 
الصورة الرمزية القمر الجديد 1

? العضوٌ??? » 266801
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,214
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » القمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
Post

واو فصل رائع
وهل سينجو فعلا
لم اتخيل ان الاحداث ستنقلب هكذا
نعومي حفيدة سايمون شقيق دانا والاكثر انها مطلوبة الى العدالة بتهمة انتحال شخصية وجاسوسة خطيرة وقتل الفرقة العسكري كاملة
لكن من هو وراؤء تلفيق هذه التهمة
هل فالحكومة عندما عرفت بفشل الجهاز لفقت التهمة لدانا لكي تبعد عنهم الشبهة وبقىت العملية السرية طي الكتمان
متحمسة لمعرفة ما سيحدث في الفصل القادم وهل ناعومي ستقدر على تغيير مظهر دانا ولن تتعرف عليها الشرطة
ابدعتي عزيزتي روايتك رائعة منتظرة الاسبوع القادم بشوق
بالتوفيق


القمر الجديد 1 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-10-17, 10:33 AM   #38

اميرة بابا

نجم روايتي ومُحيي عبق روايتي الأصيل

 
الصورة الرمزية اميرة بابا

? العضوٌ??? » 406484
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 423
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » اميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح العسل
الرواية جميله جدا وحكون من متابعيها
طبعاً عنصر التشويق قوي
والأحداث حلوه
مع قصة اعجاب وحب تسير ببطء وهذا الشي كثير حلو
بالتوفيق حبي


اميرة بابا غير متواجد حالياً  
التوقيع
آه ولهفي على معانقة الضريح.....
و البكاء من أعماقي.......
أشتقت أليك سيدي يا حسين .....
رد مع اقتباس
قديم 01-11-17, 05:16 PM   #39

لولو دودي

? العضوٌ??? » 406550
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 40
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » لولو دودي is on a distinguished road
¬» قناتك mbc
افتراضي

-*الفصل التاسع*-


- "هل تعتقد أنهما نجحا قي الهرب ؟؟..."
قالت دانا هذه الكلمة لألان في اليوم التالي بقلق فلقد مر الوقت بسرعة رهيبة وقفز بيت ورجاله من اليخت قبل أن يرسوا في الميناء وعندما وصلوا للبر كان هناك رجال شرطة كثيرون بدءوا في استجوابهم وفحصوا اليخت شبر....شبر ولحسن الحظ لم يشك بها أحد فلقد غيرت ناعومي لون شعرها وتصفيفه وبمساحيق التجميل تغير شكلها كثيراً وروجر قدمها كحبيبته وبعدها أخذهم ألان لسيارته التي بدت رائعة ففكرت دانا أن السيارات مهما اختلفت موديلاتها تبقي نفس الشكل حتى المباني كما هي فقط زاد ارتفاعها أكثر وزاد عددها فقالت بتوتر محاولة المزاح :-
- "أتمني ألا تكون السيارات تطير الآن فهي تبدو عادية حتى الآن "
فقالت ناعومي لها بهدوء :-
- "هناك بعض الأنواع لها محركات خاصة للطيران لكن لها طرق مختلفة ...فلقد رأيت كثير من أفلام الخيال العلمي القديمة تحاول تصور المستقبل ..لكن صدقيني لا شيء فيها يمت للواقع بصلة الآن "
ابتسمت دانا محاوله إبعاد تفكيرها عن كل شيء وقالت :-
- "جيد أذن سأجد أشياء مألوفة لي "
فانطلق ألان بالسيارة بسرعة رهيبة فقالت له بتوتر :-
- "تمهل يا ألان بهذه السرعة سنقع بحادث"
فابتسم لها روجر وقال :-
- "أه صحيح فأنتي من زمن أقصي سرعة كانت مائتان ميل علي الأكثر لا تقلقي فالآن نحن نسير بسرعة خمسمائة ميل وأكثر دون القلق فالسيارات الآن لها طرق ممهدة بسلام ولا يمر بها بشر "
تنهدت دانا وأومأت برأسها وهي تشعر بالتوتر وتحاول للمرة المليون ألا تفكر ببيت والمجموعة دون جدوى ماذا أن تم القبض عليهم ماذا سيكون مصيرها فقالت لناعومي :-
- "كيف هو سايمون الآن ؟؟...هل مازال يذكرني ؟؟..."
- قالت ناعومي وقد تغير وجهها لذكر الأمر :-
- "سمعت أنه كان يتحدث عنك طيلة الوقت وعن محاولته أظهار براءتكم لكن مع الوقت توقف عن ذكر أمرك فقط وصمة العار هي من بقت للعائلة "
دمعت عيني دانا مجدداً وقالت :-
- "لا أصدق أنهم سجنوه بسبب غلطتي وكم ...يا ألهي لقد ضاع عمره وحرموه من الزواج بطريقة طبيعية كأي شاب في سنه و..."
صمتت قليلاً وقالت باهتمام :-
- "لكن لو كان تزوج بعد خروجه من السجن ..كيف سيكون عمرك هكذا فأنتي تبدين في سني تقريباً أو أكبر قليلاً"
ردت ناعومي بهدوء :-
- "لقد حملت جدتي بأبي وجدي قبل دخول جدي السجن وأنجبته وهو بالسجن "
شهقت دانا بألم هل تم حرم شقيقها من تربية ولده أيضاً...لا تستطيع التصديق فقالت والكلام يرفض الخروج من كثرة دقات قلبها التي صمت أذنيها :-
- "يا ألهي ...يا ألهي ...يا للقسوة ...يجب أن نعود للماضي ...نعم سوف نفعل ...يجب أن أصلح غلطتي ...سأغير كل شيء أعدك يا ناعومي سأفعل..."
تنهدت ناعومي وقالت بحسرة :-
- "ليت عمري"
فقال لها روجر :-
- "لكن الذي لا أفهمه ما السبب الذي جعلك تخاطرين وتنتحلي شخصية شقيقك ؟؟..."
لكزه ألان حتى لا يتدخل في كلامهم سوياً لكنها ردت قائلة :-
- "فقط هذا حدث بسبب طموح غبي "
لم تزيد وروجر أراد أن يسأل أكثر لكن نظرة ألان أوقفته فقالت دانا لناعومي :-
- "هل نحن ذاهبون الآن لسايمون ؟..."
ابتسمت ناعومي وقالت لألان :-
- "هل يمكننا التوقف قليلاً عند جدي يا ألان ؟؟..."
فنظر لها ألان نظرة خاصة لم تفهمها دانا قائلاً :-
- "لكن ...ألن تخبري والدك أولاً؟؟..."
صمتت ناعومي وتوترت ثم قالت :-
- "ليس اليوم يا ألان ؟؟..."
أندهشت دانا من كلامها فلقد بدت قلقة فقال ألان :-
- "سيخبره جدك ووقتها ...سيغضب منك "
تنهدت ناعومي وقالت :-
- "دعها لوقتها يا ألان فقط لنذهب الآن "
ثم نظرت لدانا وقالت :-
- "أنا متشوقة لرؤية رد فعل جدي عندما يراكي لابد أن الصدمة ستصيبه "
أرادت دانا سؤالها عن توماس والدها وعن رد فعلها الغريب الآن في عدم أخباره لكن قطع أفكارها صوت هاتف ألان فرد ألان بهدوء لكن صوته تغير للاهتمام بما يقوله محدثه وسمعته يقول :-
- "حسناً وأين أنتم الآن ؟؟.."
فدق قلب دانا بلهفة ...ترى هل يخص الأمر بيت ورجاله هل نجوا ؟؟...فقال هو مجدداً :-
- "أنا في طريقي أليكم ..."
فقالت ناعومي بقلق :-
- "ما الأمر يا ألان ؟؟..."
قال ألان بتوتر :-
- "لقد كان سيد أدامز ..."
- "أذن نجوا ...حمدا لله "
تنهدت براحه شديدة لقد نجا بيت ...فقال ألان :-
- "للأسف ليس جميعاً فلقد تم القبض علي بعض رجاله وهو وثلاثة فقط من نجوا "
أنقبض قلب دانا بشدة وشعرت بالقلق والتوتر ...تري من نجا ومن تم القبض عليه ؟؟...وبعد وقت ليس طويل توقف ألان بالسيارة وهبط منها وأخذ ينظر حوله باهتمام وفجأة ظهر بيت ومن خلفه بول و بريدجيت و وليم فقال له ألان :-
- "هيا أصعدوا للسيارة "
فنظر بيت للسيارة وعرف أن المكان لن يسعهم جميعاً وفهم ألان نظرته فقال له :-
- "لا تقلق المكان سيكون كافي "
ثم ركب سيارته وضغط زر معين بها فوجد الجميع أن حقيبة السيارة الخلفية تم فتح الفاصل بينها وبين السيارة وظهر كنبة أخري تساع لثلاث أفراد أخريين فأعجب هذا التغيير الجميع فقال ألان :-
- "كل السيارات أصبحت مضاف إليها كنبه احتياطية للعائلة "
فركب الجميع السيارة وجلس بيت بجوارها مما جعل قلبها تزيد دقاته فسألهم بيت بهدوء :-
- "هل واجهتكم مشاكل ؟.."
فردت دانا عليه قائلة بقلق عليه :-
- "كلا أطلاقاً ماذا عنك ؟...هل أصبت ؟؟..."
أسند بيت ظهره للمقعد وقال بإجهاد :-
- "لقد كان الأمر حقاً صعباً "
فقال بول :-
- "بل قل خطير ...فلقد واجهنا شيء فوق احتمالنا ...فتلك الكشافات الإليكترونية خطيرة حقاً وصعبه المناورة "
فأكمل وليم :-
- "لقد استطعنا مع القائد إسقاط أثنين لكن كان هناك الكثير ولقد أصابت دافيد أولاً ...حاولنا مساعدته دون جدوى وبعدها سقط براد وبعده جيري ...يا ألهي لقد هربنا بأعجوبة "
فقالت بريدجيت بسخرية :-
- "لحسن حظك يا دانا لم تكوني معنا ...كنتِ وقتها ستكونين الأولي علي قائمة هذه الكشافات اللعينة "
فقال ألان :-
- "أنني أشفق علي زملائكم الذين تم أمساكهم ومبارك لكم النجاة "
تنهد بيت وقال غاضباً :-
- "أنا لن أتخلي عنهم ...سأخلصهم ولو اضطررت للقيام بعملية انتحارية"
اللعنة مخاطر مجدداً يا ألهي الرحيم ماذا أن حدث لهم شيء خطير هل سيضحي بنفسه لأجل شخص حقير كدافيد أو براد أو جيري ثلاثتهم أوغاد ...لكن للأسف هو محق لا يمكنهم التخلي عنهم ...فقال جيري :-
- "الأمر مستحيل يا سيد أدامز أنت في عصر يفوق عصركم كثيراً ولن يمكنك الخروج حي أن فكرت بالقيام بعملية انتحارية فهكذا أنت تضحي بنفسك وبجميع رجالك "
أعترف بيت قائلاً:-
- "للأسف هذا صحيح ..الحل الوحيد لإنقاذهم هو أن أصل لمسئول كبير عن الاختبارات العلمية العسكرية هنا في هذا العصر وبسرعة ...لكن إلي أين أنت متجه؟؟..."
قالت دانا له وهي قلقة من رفضه :-
- "أننا ذاهبون ...لسايمون ..."
- "حسناً ...فيجب أن نعرف أولاً ما يعرفه هو "
تنهدت دانا بارتياح لقد كانت قلقة حقاً فنظرت له بامتنان لكنه لم يكن معها بل كان يحاول أن يسترخي بمكانه فلامس جسده جسدها وهو يمطه بتعب فدق قلبها بنعومة من ملامسته وكم ودت لو تمد يدها وتملس علي وجهه وشعره لتزيل الإرهاق البادي علي وجهه فكل شخص يحمل هم نفسه بينما هو يحمل هم الجميع و هم المهمة التي فشلت ولم تعرف أن ناعومي لاحظت بالمرآة الخاصة بالسيارة ملامح وجهها المعبرة فالتفتت لها مشيرة له وكأنها تسألها أن كان هو من قصدته ذلك اليوم بحبها ...للحظة أرادت الإنكار لكن شيء بداخلها رفض الفكرة لذا أومأت برأسها مبتسمة بحزن فلاحظ بيت ما حدث وعندما وجدته ينظر أليها قالت بتوتر :-
- "صحيح كيف حصلتم علي هاتف ؟؟..."
قال بهدوء :-
- "استعرته من شخص بالطريق ولحسن الحظ كان متعاون "
ثم التفت أليها وقال :-
- "عما كنتم تتهامسان بشأني ؟؟..."
شحب وجه دانا ودق قلبها بسرعة شديدة فقالت بتوتر:-
- "ماذا تقصد نحن لم نتهامس ..."
ابتسم بإرهاق وقال :-
- "أه فهمت ...لقد كان حديث نساء صامت وكان من المفترض ألا انتبه يجب أن أتظاهر أذن بعدم الملاحظة "
ياله من وقح ...لولا الموقف الصعب الذي وضعت به لكانت ردت عليه بقسوة وسخرية مقابل سخريته منها لكن للأسف كل تبجحها ولسانها الطويل ذهب مع إحساسها بالذنب لما فعلته بأعز شخص لها كان ألان وصل لأحد الأحياء الفقيرة من مظهرها فقالت لألان بلهفة :-
- "هل وصلنا ؟؟..."
قبل أن يرد عليها كانت ناعومي هبطت من السيارة و هاتفت سايمون قائلة له :-
- "أنه أنا يا جدي أفتح البوابة ..."
فهبط الجميع من السيارة سوي روجر وقال ألان لزوجته :-
- "سوف أذهب أنا وعندما تنتهين أتصلي بى "
ثم قبلها بدفيء قبلة سريعة أما دانا فقدميها التصقا بالأرض هل حقاً ستري سايمون المسن ...لابد أنه سيود قتلها ...وهي تستحق نزلت دموعها دون وعي وتنفسها زاد وكأنها تختنق فأمسكت ناعومي بيدها وشجعتها للدخول للمبني وعندما ركب الجميع في المصعد قالت ناعومي :-
- "لابد أنكم تشعرون بالألفة هنا ...فجدي يعشق كل ما هو قديم والمبني نفسه قديم جداً "
ابتسم الجميع سواها فلا أحد منهم يعرف ما تشعر به الآن ...أنها تموت بالبطيء وهناك علي الباب أدخلت ناعومي الرقم السري للقفل ودخل الجميع ...وهناك كان يقف لاستقبالهم ...رجل عجوز في منتصف العقد الثمانون محني الظهر ويمسك بعصا ...أهكذا أصبح سايمون ...ألمها قلبها لأجله فقال سايمون بود :-
- "هل معك ضيوف يا ناعومي ؟؟..."
قالت ناعومي بحماس وهي تقترب منه مقبلة وجنتيه:-
- "نعم يا جدي ضيوف يهمك أمرهم كثيراً"
وهنا لم تستطع أن تقف متفرجة عليها التحلي بالشجاعة فاقتربت منه وقالت بتأثر:-
- "سايمون ..."
نظر لها سايمون بدهشة لتحدثها وكأنها تعرفه واقترب منها قائلاً:-
- "معذرة يا ابنتي هل تعرفيني ؟؟..."
ثم أخرج نظارة من جيبه ونظر أليها أكثر فقالت بصوت مهزوز:-
- "سايمون أنها ...أنا"
بدا علي سايمون الارتباك وهو يقول :-
- "يبدو أن علامات السن الكبير بدأت تظهر يا ابنتي فأنتي تبدين كثيراً مثل شخص أعرفه "
بكت دانا بحرقة وألقت نفسها بين ذراعية فقال بدهشة لناعومي :-
- "ما بها يا ناعومي ولما تبكي ؟؟..."
فقالت دانا وهي تتمسك به بقوة وتبكي :-
- "أنها ..أنا يا سايمون كيف لك أن تنساني فأنا سبب شقائك "
دفعها سايمون عنه بدهشة حقيقية ونظر لوجهها مجدداً لكن هذه المرة والذهول مرتسم بوجهه وهو يقول :-
- "مستحيل ...مستحيل ...لا يمكن أن تكوني ...أنتي شابة و..."
- "بل هي أنا ...دانا يا سايمون شقيقتك المزعجة دانا "
كانت تتكلم بين بكائها وهي منهارة فترك سايمون عصاه ووضع كلتا يداه علي وجهها يلمسه والعبرات تختنق بداخله وهو يقول :-
- "لكن كيف ؟؟...هذا مستحيل ..."
وهنا قاطع بيت هذه اللحظة العاطفية بأن قال :-
- "بل هو حقيقي يا ويلسون أنظر لي هل تتذكرني ؟؟...."
تركته دانا ليقترب من بيت وينظر له وشهق مرة أخري عندما تعرف عليه وقال بجنون :-
- "لابد أنني فقدت عقلي ...فلا يمكن أن تكون أنت القائد بيت ويليامز "
قال بيت بهدوء:-
- "عظيم ذاكرتك مازالت جيدة ...أسمعني جيداً هل تذكر تلك التجربة التي كنت ستشارك بها منذ ست وخمسون عام ؟؟..."
تنهد سايمون وقال بعد أن رمي بجسده علي الكرسي وكأنه لا يستطيع تحمل تلك المفاجأة :-
- "وكيف أنساها وبسببها تدمرت كل حياتي ..."
ركعت دانا بجوار الكرسي الذي جلس عليه مقبلة يديه بألم مما جعله يربت علي رأسها والذهول مرتسم علي وجهه قائلاً :-
- "لكن كيف تبدون شباب ؟؟...وكأن العمر لم يمر بكم ...ماذا كانت طبيعة هذه التجربة بالضبط ؟؟...ألم تكن عن الانتقال الآني..."
فقال بيت مندهشاً لمعرفة سايمون طبيعة الجهاز السري :-
- "كانت مختلفة عما ظننا فالجهاز عوضاً عن نقلنا آنياً ...نقلنا عبر الزمن "
شهق سايمون مما جعل ناعومي تحضر دواه فأشار لها أنه لا يريده وقال بذهول :-
- "هل تقول أنكم مسافرون عبر الزمن ...يا ألهي هل هذا ممكن ؟؟..."
فقالت دانا له بألم :-
- "نعم يا سايمون كل هذه السنوات مرت علينا في لحظة واحدة ....فالنسبة لنا ما حدث كان بالأمس القريب "
نظر لدانا مجدداً وقال بألم :-
- "أذن أنتي علي قيد الحياة والفريق لم يمت "
نظر للجميع الذين كانوا صامتين حتى هذه اللحظة وتعرف عليهم واحد بعد الأًخر ثم قال لبول ووليم :-
- "كيف حالكم يا رفاق ؟؟...وأنتي أيتها القائدة كيف الحال ؟؟...لكن أين باقي الفريق ؟"
قال بيت :-
- "ستعرف فيما بعد ...يؤسفني أنك الوحيد الذي تأذي من هذه التجربة لكن عليك الهدوء الآن وتجميع أشتات نفسك وقص علينا بالتفصيل ما الذي حدث بالضبط ...وكيف عرفت طبيعة الجهاز ؟؟..."
أومأ سايمون برأسه وهو يتنهد بصعوبة وعاود للنظر لدانا قائلاً :-
- "أيتها الحمقاء ...هل عرفتى ما فعله فضولك بنا ؟؟..."
- "أنا حقاً أسفه يا سايمون ...ولا أجرؤ حتى علي طلب الصفح "
ابتسم سايمون قائلاً :-
- "لقد كنت مستعد أن أدفع عمري كله فقط لأعرف أين أنت ؟؟...وما حدث لكي ؟؟..."
بكت أكثر وهي تقول بتأثر :-
- "لابد أنك تكرهني كثيراً ...و لك الحق طبعاً ..."
دمعت عيناه وقال :-
- "ولا حتى للحظة واحدة كرهتك صحيح غضبت كثيراً عندما عرفت الحقيقة من روبرت وأردت قتلك وقتها ...لكن لم يحدث أن كرهتك اختفائك وعدم معرفتي بمصيرك وحده كان يقتلني "
- "أنا أستحق الموت ..."
قالتها وهي تبكي فقال سايمون :-
- "لا تقولي ذلك فمعرفتي وحدها أنك علي قيد الحياة تكفي وتزيد لتعوض ألام الماضي "
تدخل بيت قائلاً :-
- "سايمون أرجوك لا وقت لدينا لهذه المشاعر ...نحن نريد معرفة التفاصيل فلا نريد أن نبقي في هذا العصر للأبد.."
نظر أليه سايمون وقال :-
- "أتقصد أن هناك مجال للعودة "
قال بيت بهدوء :-
- "لدينا أمل كبير بذلك ...لذا قص علينا ما حدث من البداية حتى النهاية "
تنهد سايمون في محاولة منه للتركيز ثم قال بصوت مهزوز :-
- "حسناً سأخبرك القصة بمنظوري ...وما واجهته ..."
ثم أشار لناعومي لتعطيه دوائه ففعلت بسرعة خوفاً عليه وعندما تناوله قال بطريقه أهدأ:-
- "عندما اختفت دانا بعد دخولي المشفي قال روبرت زميلها في الجريدة عن كونها بمهمة خاصة للجريدة ...
وعلينا ألا نقلق عليها وأنها بمكان الأتصال منه صعب...
فصدقناه لبعض الوقت لكن مر أسبوع ..واثنان...وثلاثة..
والقلق كان بدأ يعصف بنا ...وروبرت كان يتهرب منا ...
ووالدتي كانت في حاله لا يحسد عليها وظلت في ترديد أنكي لستي بخير وأن هناك ما حدث لكي...وأنها تشعر بذلك
لذا عندما خرجت من المشفي بعد أسبوع أخر...
ذهبت مباشرةً للجريدة ...وطبعاً عرفت هناك أنها متغيبة دون أذن وأن المدير بالفعل قرر فصلها من العمل...وقتها كنت بحاله لا أحسد عليها وذهبت لروبرت وكنت علي وشك ارتكاب جناية..وما أن رآني
لم يجد أمامه سوي أخباري بالحقيقة كونه كان هو الآخر القلق يعصف به بما يمكن أن يكون قد حدث ... "
توقف ليأخذ أنفاسه والجميع كانوا منصتين بشدة ودانا كانت ترتعش وكأنها تعيش هذه الأحداث وليست فقط تسمعها فأكمل سايمون :-
- "غضبت بشدة ...وبنفس الوقت شعرت بالعجز الشديد كوني لا أستطيع الظهور بالمركز وأفضح ما فعلته هي ...فحاولت الأتصال ببول ربما يكون قد أنهي المهمة وعاد لكني طبعاً لم أجده ...فعرفت أن هناك أمر خاطئ لذا أتصلت بشخص أخر بالمركز أعرفه ...و كان جدير بالثقة لذا أخبرته عن كوني أريد تقصي أخبار عن التجربة ...واضطررت لأخباره بأمر دانا حتى يقبل بمساعدتي ...
وبالفعل بدأ يجمع لي الأخبار عن الرحلة بسرية تامة وقد كشف لي أسرار مذهلة ...أولاً أخبرني بطبيعة الجهاز التي لم أكن أعرفها ..وثانياً وهي الأهم أن الرحلة التجريبية التي قمتم بها لم تكن رسمية أبداً ..."
اتسعت عيني بيت بذهول و سايمون يكمل :-
- "لقد أخفوا أمركم عن السلطات لآن للأسف ...كل التجارب الأولية للجهاز فشلت وكنتم أنتم كبش الفداء "
قال بيت مقاطعاً سايمون :-
- "مستحيل ...هل أنت متأكد من معلوماتك ؟؟...لقد أروني البيانات علي الكمبيوتر وأكدوا لي أن التجربة أمنه "
قال سايمون :-
- "نعم هذا صحيح وفعلوا ذلك لأنك كنت مطلع علي تصميمات الجهاز وكل تفاصيله ومنها الدقيقة وكنت معهم منذ البداية خطوة بخطوة ...لذا عندما قرروا أن تبدأ في تدريب الفريق الذي سيجري التجربة أبعدوك عمداً عن التجارب الأولية الفاشلة وأعطوك بيانات واهية عن نجاح التجربة "
قال بيت وهو لا يزال غير مصدق :-
- "لا يعقل ...لماذا خاطروا أذن لإرسال فريقنا أن كانوا لا يضمنون النتيجة "
فقال سايمون له:-
- "لآن الأشياء المادية لم تنتقل مطلقاً بينما حيوانات التجارب انتقلت كانوا يريدون تجربه حية لبشر كي يعرفوا السبب في فشل الأشياء المادية لذا خاطروا بفريقكم أيها القائد فلم يكن لديهم خلفية عن كون الانتقال تم بسلام أم لا وعندما فشلوا في معرفة مصيركم تم اعتباركم في حكم الأموات لذا قرروا طمس الموضوع واختراع مهمة وهمية فُقدتم بها لذويكم ...
لذا لمعرفه مصير دانا والأخريين قررت البحث عن أدلة تدينهم مع روبرت وفي هذا الوقت كان حدث تغيرات في الجهاز وتم تجهيز فريق أخر للقيام بالتجربة لكن بسبب خطأ تقني أنفجر الجهاز وكان الانفجار قوياً لدرجة أضرت بمعمل الأبحاث بكاملة بمن فيه من العلماء والفريق الجديد وطبعاً حاولوا مجدداً أخفاء معالم الجريمة لوفاة الأبرياء ...ولم يتحمل أي شخص من الفاسدين نتيجة أعمالهم بالتضحية بأرواح الأخريين ...وعندما عثرت علي بداية الخيط لمهمتي بكشفهم ...اكتشفوا وجودي علي قيد الحياة فأمسكوا بى واستجوبوني ووقتها عرفوا بما فعلتيه ....
وهنا تم فتح أبواب جهنم في وجهي أولاً هددوني لأبعد عن الموضوع ...لكني رفضت وقررت استخدام الأعلام كوسيلة لفضح الأمر لكن الذي لم أتوقعه ...هو أن يموت روبرت في حادث سيارة مدبر والشخص الذي ساعدني من داخل المركز ...تم اتهامه بتسريب أسرار عسكرية ودبروا لي مكيدة أكبر أثبتوا فيها بالأدلة الزائفة عمل دانا مع جهاز معادي للدولة وقتل أفراد الفريق كاملين وإخفاء جثثهم وأنا شريكها بالجريمة ودخلت السجن لخمسة عشر عام ..."
دمعت عيناه وهو يختم حكايته التي انتهت نهاية مأساوية وكانت دانا مذهولة مما تسمعه بينما قال بيت غاضباً:-
- "أولئك الأوغاد جعلونا كبش المحرقة والجريمة ألصقوها بك أنت ودانا هذا جنون ولا يمكنني تخيله "
أخذت دانا تبكي وهي تقول :-
- "وأنا كالغبية أعتقدت أنني يمكنني أثبات براءتي ...ماذا عن أمي يا سايمون ماذا حدث لها بعد أن خسرت كلانا "
قال بحسرة :-
- "لقد ماتت من الخيبة والحسرة علي كلانا فقط نادية من وقفت جوارها وهونت عليها العيش علي أمل عودتك ونجاتي "
قالت دانا بدهشة :-
- "نادية ؟؟...وما علاقتها بالأمر ؟؟..."
ابتسم بحزن وقال :-
- "لقد عدنا لبعضنا بعد الحادث الذي أصابني ...فهي عرفت وجاءت لزيارتي وعادت علاقتنا أفضل من السابق وقد برهنت عن معدنها الطيب بوقوفها بجانبي طيلة فترة سجني واهتمت بتوماس وحدها تماما بعد وفاة والدتي"
وقعت دانا أرضاً وظلت تبكي بشدة غير مهتمة لصورتها أو مظهرها كعادتها دوماً أما بريدجيت وبول ووليم كانوا صامتين و أثار الصدمة محفورة بوجوههم فقال بول أخيراً لسايمون :-
- "كم عانيت يا صديقي ...أنت تستحق وسام الشجاعة على لبقائك صامداً بالرغم مما حدث لك "
ابتسم له سايمون وقال:-
- "شكراً لك يا بول "
فقالت بريدجيت موجهه كلامها لبيت :-
- "أن ما حدث أمر حقاً خطير يا بيت ..كيف بإمكاننا الثقة في أي شخص الآن ؟؟..."
فقال وليم :-
- "فعلاً أن كان المسئولون الفاسدون طمسوا أمرنا كيف أذاً بإمكاننا أثبات شخصياتنا الآن ومحاولة العودة لعالمنا "
قال بيت بتفكير عميق :-
- "لا يوجد أمامنا حل سوي هذا علينا العثور على شخص نوليه ثقتنا"
وهنا قال سايمون :-
- "توماس أبني يعرف شخص مهم جداً في مجال الأبحاث العلمية العسكرية فقد كان عميل بمكتبه فتوماس محامي "
فقالت دانا باهتمام:-
- "وكيف هو توماس يا سايمون ؟...وهل يشبهك ؟؟..."
ابتسم سايمون بفخر قائلاً :-
- "أنه شخص قوي الشخصية وهو وسيم جداً يشبه نادية كثيراً حتى ناعومي ورثت جمالها الأخاذ"
ابتسمت ناعومي وعانقته قائلة :-
- "أنت أيضاً وسيم جداً يا جدي "
فقال بيت بهدوء :-
- "عظيم علينا التحدث مع توماس أذاً "
فقالت ناعومي:-
- "أنتم متعبون ولم تأكلوا شيئاً وأيضاً لم تناما عليكم الراحة أولاً فالوقت لن يطير "
فقال سايمون :-
- "ناعومي محقة فلنأكل سوياً وندع ناعومي تجهز غرف للنوم "
فقالت لها دانا وقد أحمرت عيناها كثيراً وتورمت من كثرة البكاء :-
- "دعيني أساعدك "
وتركوا سايمون يتحدث مع رفاقه ....

**************
- "لقد تعبت كثيراً هذه أكبر مساوئ الشيخوخة "
ابتسمت دانا لسايمون دون تعليق فهي لم تتركه لحظة واحدة منذ أن وصلت حتى عندما ذهب الجميع للنوم ظلت ملتصقة به وتحدثوا عن كل شيء وأخبرها عن توماس وطبعة الناري وعن صعوبة تواصله معه بعد خروجه من السجن وعن كرهه الشديد لها لتدميرها حياته وحياه عائلته وأكمل قائلاً :-
- "لقد كان فتي يافع عندما خرجت من السجن ولديه كبرياء عالي وحس بالمسؤولية وظل لفترة طويلة يدعوني بأسمى دون قول أبي أنا قلق من أن يرفض مساعدتكم فهو عنيد للغاية "
أراها ألبوم صور العائلة ورأت صورة توماس فقالت بمزاح :-
- "أنه وسيم جداً لو لم يكن ابن أخي لغازلته ..."
ثم استطردت باهتمام :-
- "ومتى ماتت نادية ؟؟..."
تنهد بحزن وقال :-
- "منذ حوالي عشر سنوات ...ومازلت ضائع من دونها "
قالت بندم :-
- "أنا أعجز عن الكلام ...كم كنت أنانية وحقيرة معك للنهاية يا سايمون لكني أعدك أنني سأعود وأعوضك عن كل هذا الشقاء وسأعمل علي تقوية علاقتك بنادية ...وأخبرها عن كذب كلامي معها قبلاً ومحاولتي الحقيرة للإيقاع بينكم"
ضحك سايمون وقال بحنين :-
- "كم كانت رائعة تلك الأيام ...ومشاكستنا سوياً أنني حقاً أفتقدها "
عانقته قائلة :-
- "وأنا أيضاً يا سايمون...وأنا أيضاً "
تركها سايمون لينام لكن هي ...كيف تستطيع النوم بعد أن أحالت حياة أسرتها لجحيم ....كم تكره نفسها وتخاف ألا يتمكنا من العودة فلابد أن هناك حل وأيضاً هناك احتمالية كبيرة أن العمل علي مشروع آلة الزمن لم يتوقف ....هذا ما تأمله عليها الصبر والتحمل ...فهي لا تريد مجرد التفكير أن تعيش بهذا العصر ومواكبه التطور...استدارت بيأس وقررت الذهاب للغرفة التي شاركتها هذه المرة مع بريدجيت و ناعومي التي رفضت أن تتركهم هذه الليلة وحدثت زوجها قائلة له أنها ستنام معهم الليلة ....لكن ما أن استدارت حتى تسمرت قدماها أرضاً فلقد وجدت رجل يقف علي الباب ويحدق بها كان في حوالي العقد الخامس من عمره أشيب الفودين عرفته فوراً من الصور ....أنه توماس ..يا للإحراج كيف ستشرح له الآن كل شيء عن شخصيتها فوجدته يقول بهدوء ساخر :-
- "أذن لديكي الجراءة للظهور أمام والدي بعد كل ما فعلتيه بحقه...."
يبدو أن أحدهم أخبره ...سواء ناعومي أم ألان ...أو حتى سايمون فقالت بمزاح متوتر لتلطف الجو :-
- "مرحباً يا توماس ...أهذه هي الطريقة اللائقة لتحية عمتك "
اقترب أكثر منها وعيناه تدق شرار وقال :-
- "أي عمة ؟؟...بل قولي لعنه ...أنا تبرأت منك منذ مدة طويلة لذا خذي شرذمه الرجال الذين أتيت بهم وارحلوا من هنا فوراً "
بلعت ريقها بصعوبة فهذا الشخص مخيف جداً فقالت بتوتر أكبر :-
- "أنت محق قي التبرؤ مني لكن قبل الحكم عليك سماعي...فكيف كان لي أن أتخيل أن تسوء الأمور إلى هذا الحد و..."
صاح بها بغضب :-
- "أصمتي ولا تدعيني أسمع صوتك ...فأمثالك عليهم فقط الموت ولا تجرئي علي ذكر أي حقوق لكي معنا ومهما قال والدي أنا لن أسمح لكي بالبقاء هنا لحظة واحدة ...و ألا أبلغت عنكم بنفسي كي يتم حبسكم كإرهابيين كما تم مسك رفاقكم "
لم تكن تصدق ما تسمعه أيمكنه حقاً الوصول لهذا الحد معها هذا رهيب فقالت ذاهلة :-
- "لا يمكنك فعل ذلك سايمون سيمنعك "
- "ليس لديكي الحق في نطق أسمه لذا أخرجي من هنا قبل أن أنفذ تهديدي وأن كنتى تعتقدين أن بإمكان والدي منعي تكونين مخطأة لأنه أن تصدي لي سأقول للجميع أنه تأثير الشيخوخة ولن يستطيع فعل شيئاً "
توترت دانا يا ألهي ماذا تفعل كي تقنعه ؟؟....أنهم بحاجة له فقالت بتوسل :-
- "توماس أرجوك أستمع لما أود قوله فأنا..."
نظر أليها نظرة مخيفة أوقفتها عن الكلام وقال :-
- "غداً صباحاً أريدك أن تكوني اختفيتى من أمامي وألا ...لن أرحمك مفهوم "
أوقفته قائلة بإصرار :-
- "ماذا أن وعدتك بتغيير كل شيء وجعلك فخور بى...."
ضحك ساخراً وقال :-
- "وهل تعتقدين أن بإمكانك العودة ؟؟...أنتي واهمة فلقد عُلقتم هنا وأنتهي الأمر"
وفجأة صدر صوت أخر يقول :-
- "وأن أخبرتك أنا أن هذا ممكن الحدوث هل ستصدقني ؟؟..."
التفت توماس ودانا لبيت الذي ظهر وكان يقف بثقة عاقد ذراعية حول صدره فنظر له توماس وقال بغضب:-
- "ومن أنت ؟؟...هل أنت ذلك القائد المزعوم؟؟.."
- "هذا صحيح أنا بيت وليم القائد المختص بالعملية وقد قيل لي من سايمون أن بإمكانك مساعدتنا ..."
قال توماس بغضب :-
- "وهل تعتقد أنني يمكن أن أساعد تلك المرأة ؟؟..."
فقال له بيت بقسوة وحزم :-
- "دعك من هذه العقد العاطفية يا سيد ويلسون فأنت بمساعدتك لنا لا تساعدها بل تساعد وطنك وعائلتك التي تم تلويث سمعتها بطريقة غادرة صحيح الكل يقول وبثقة أنه لا وجود لآلة الزمن ....لكن أنا متأكد من وجود محاولات فعلية لتنفيذ هذا الأمر وبإمكاني المساعدة بهذا أن وصلت للشخص المناسب "
كان يبدو أن كلام بيت وتره لكنه حاول المقاومة بقوله :-
- "كل ذلك لا يهمني وتلك المرأة سوف تندم لأنها قد ظهرت أمامي "
قالها ثم تركهم منسحباً بعد أن صفق الباب ورائه بغضب فتنهدت دانا ونزلت دموعها بألم لما وصل له الحال فتنهد بيت بغضب وقال لها :-
- "أتبكي الآن ؟؟....كفي عن هذا فلم يعد له فائدة"
نظرت له غاضبة وقالت:-
- "دعني لحالي فلست مستعدة لسماع مواعظ "
اقترب منها وقال بطريقة جافة :-
- "ماذا تنتظرين أن أواسيكي ؟؟...أفيقي لنفسك فأنتي لا تستحقي الشفقة وأنا لا ألوم توماس عن قسوته بكي لأني لو كنت مكانه لفعلت نفس الشيء وهو و سايمون من يستحقوا الشفقة "
نظرت له بعد أن جفت الدموع في عينيها فذلك الرجل الذي يفتت مشاعرها يراها باكية ويائسة ومجروحة ...ويضغط بيده علي الجرح ويرشه بالملح ليؤلمها أكثر فقال بألم :-
- "أنت محق....أنا لا أستحق أي شفقة ...فربما يجب فقط أن أموت وأختفي من حياتهم "
نظر لها بيت ببرود وقال :-
- "لو كان موتك يحل المشكلة لقتلتك بنفسي "
نزل كلامه عليها كالصاعقة أحقاً ما يقول ألهذا الحد يكرهها لم تستطع الرد من قسوة كلامه فنظرت له بقهر وقالت :-
- "ربما أكون أخطأت ...لكن من منا معصوم من الخطأ ؟؟...علي الأقل كنت أعرف أنني أن تم كشفي سيتم إيذائي أنا وليس سواي وهذا يعتبر أقل كثير من ذنوب يفعلها آخرون فكيف لي أن أعرف أن الأمر سيتعقد هكذا وأضر أغلي الناس لدي ...وفي النهاية أي شخص يستحق فرصة ثانية ويستحق بعض الشفقة ...يجب عليك أنت بالذات أن تفهم أنني أموت ولم أقصد أذية أحد ....حقاً لم أرد أذيتهم "
تقطع صوتها بالبكاء فنظر أليها وبدأت تلين نظراته وقال :-
- "ولماذا أنا بالذات من يجب أن يتفهم ؟؟....ألانني فقط قبلتك ؟؟...."
توقفت عن البكاء ونظرت له بدهشة فكيف له أن يقول ذلك في مثل هذه الظروف فأكمل بسخرية :-
- "أنتي حتى لديكي الجراءة للحوم حولي في مثل هذه الظروف أتعتقدين أنني لم أفهم تلك الإشارات الواهية لناعومي عندما كنا بالسيارة "
اتسعت عيناها بذهول هل يسخر من اكتشافه مشاعرها نحوه أيضاً فقالت بألم شديد :-
- "أنت شخص مغرور ومتعالي وفقط توهم نفسك بأنني أمتلك مشاعر تجاهك فكيف لي أن أعجب بك بعد أن عرفت أي حجر وضعت مكان قلبك ؟؟...."
نظر أليها ببرود وقال :-
- "ولماذا لا تقولين أنني وضعت واجبي ومهمتي مقابل شعوري كرجل "
فقالت غاضبة ":-
- "وأي شخص بإمكانه التحكم بمشاعره ببساطة ؟؟....فالآن أنت توهم نفسك بإعجابك ببريدجيت لكن لأجل العمل أجلت مشاعرك ....أي حماقة هي هذه ؟؟000أن بإمكان المشاعر الانفجار أيها القائد ربما تحكمت وسيطرت عليها لبعض الوقت لكنها في النهاية لن تحتمل ...أم تعتقد أن مشاعر الشخص الأخر ستبقي في الأنتظار تحت الطلب ولن تهتز لأخر "
نظر أليها جيداً وللحظة شعرت أنه سيصيح بها ويوبخها عن التحدث عن حياته الشخصية بهذه البساطة لكنه أدهشها عندما قال بهدوء :-
- "يبدو أن خبرتك واسعة في هذا المجال ؟؟...لكن أعذرينى فلم توجد بعد تلك المرأة التي ستفقدني سيطرتي وتفجر مشاعري "
خفق قلبها بذهول فهل يعقل أنه لم يقع بالحب بعد في سنه هذا مستحيل أن يكون عديم الخبرة فقالت :-
- "هل تريد أن تقول ...أنك لم تجرب هذه المشاعر حقاً ؟؟..."
فجأة ضحك بصوت عالي من رد فعلها وقال وهو يقترب منها بهدوء مما جعلها تلتصق بالحائط :-
- "تقصدين جنون المشاعر ؟؟...أم مشاعر الحب البريء فلا أعتقد أمثالك يعرفون الحب البريء ولابد أنك تقصدين جنون المشاعر التي لا يمكن تجربتها سوي بالفراش ويمكنني التأكيد لكي أنني قد جربتها جميعاً "
شعرت دانا بالإهانة من كلامه وبالإثارة الشديدة لذكره العلاقات الحميمة معها ببساطة هكذا فهي تستطيع التخيل كم الفتيات اللائي حُمن نحوه فهو من الأشخاص الذين يلفتوا النظر سواء أراد هذا أم لم يرد وكرجل مستحيل أن يكون رفض خداماتهم بالفرش...اللعنة لماذا تشعر بالغيرة لمجرد تخيله مع امرأة سواها؟؟ ...لكن المشاعر مختلفة عن الجنس بالتأكيد ...صحيح هي لم تجربه ...لكنها لا تريد تجربته مع سواه ويعتريها الفضول عما يمكن أن تشعره أن نامت معه هو أكمل هو عندما رأي توتر مشاعرها ونظرتها الهائمة لعيناه :-
- "يمكنني الجزم أنك جربتى كلاهم ...أليس كذلك ؟؟ ...أيؤلمك أنني رفضت مشاعرك أم هي محاولة فقط لجري للفراش "
اقترب بوجهه منها مما جعل وجهها يحمر بشدة من كلامه الوقح وشعرت بإهانه جمه فقالت بحنق :-
- "كف عن هذا ...فربما تعتبرني خبيرة في مثل هذه الأمور لكنك مخطأ فأنا مازلت بريئة تماماً ولم يلمسني أي شخص "
ضحك بيت أكثر وقال :-
- "مزحة طريفة ...لا تتوقعين مني تصديقها أليس كذلك ؟؟.."
شعرت دانا بالغضب الشديد وقالت له :-
- "أنت وقح ...كيف تقوم بإهانتي وأنا أصارحك بأمر حميمي هكذا؟؟..."
نظر أليها وعقد حاجبيه وقال :-
- "وطبعاً ليس هناك طريقة لإثبات ما تقوليه سوي بالتجربة بنفسي أليس كذلك ؟؟..."
ثم وضع يديه علي خصرها وجذبها أليه مما أفزعها وظلت تنظر أليه مترقبة ولسانها اللاذع الذي تستخدمه دوماً في أخذ حقها من أي شخص ألتصق بفمها ولم يعد لديها حتى القدرة علي دفعة بعيداً عنها ووجدت نفسها تغلق عينيها في أنتظار قبلته ..فشعرت بأنفاسه الحارة وهو يهمس لها في أذنها :-
- "أهذه أشارة بالموافقة ؟؟..."
فتحت عينيها ونظرت له ذاهلة فلقد قالها بطريقة مقيتة ولئيمة ثم أبتعد عنها وقال ببرود :-
- "كيف بإمكانك ترقب وقبول عرض كهذا في ظروفك هذه ؟؟...منذ قليل كنتى تتمنين الموت ...أنا لا أصدق أي شخصية مريضة أنتي "
وهز رأسه وقال :-
- "أنتي امرأة حقاً لعوب ...لقد استطاعتي بدهائك جري للتحدث بأشياء وأمور شخصية لم أتخيل أن أتحدث بها معك أنت "
كانت تقف متصلبة عاجزة عن الرد فأكمل :-
- "بملامحك البريئة وتصنعك المزيف كدت أُخدع بكي ...أذهبي للنوم ...وراجعي نفسك وفكري بطريقة تجعلين بها توماس يساعدنا هل فهمتي ؟؟... "
أنهي كلامه وابتعد ووقفت هي وهي تبدو وكأن أحدهم صفعها للتو....شعرت بالرثاء علي حالها لقد أضاعت عائلتها والآن قبلت عرض بيت المهين ...وهو رفضها بطريقة مهينه وجارحة ..هل فقدت عقلها ؟؟...هل أضعفتها مشاعرها تجاهه لهذا الحد ؟؟...أين دانا القوية التي وقفت دوماً في طريق الصعاب ولم يكسرها أحد ...كيف فكرت بالاستسلام له ؟؟...جرجرت قدميها لغرفة النوم وهي تكاد لا تري أمامها من الدموع المكومة بعينيها ..لقد بكت كيراً اليوم ...ولا مزيد من البكاء عليها التوقف الآن ومراجعة كل حساباتها بالحياة .

*************



التعديل الأخير تم بواسطة سما نور 1 ; 01-11-17 الساعة 06:08 PM
لولو دودي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-11-17, 05:47 PM   #40

chriguifadwa

? العضوٌ??? » 323122
?  التسِجيلٌ » Aug 2014
? مشَارَ?اتْي » 926
?  نُقآطِيْ » chriguifadwa is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

chriguifadwa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:00 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.