آخر 10 مشاركات
روايه روحي لك وحدك للكاتبه (ريم الحجر) روايه رائعه لا تفوتكم (الكاتـب : nahe24 - )           »          رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          المستفيد الحبيب - أن هامبسون - عبير - عدد ممتاز (الكاتـب : pink moon - )           »          1117 - الفترة التجريبية - كاى ثورب - عبير دار النحاس (كتابة/كاملة)** (الكاتـب : samahss - )           »          4 - سيدة القصر الجنوبي - جانيت دايلي (الكاتـب : pink moon - )           »          3- من اجل حفنة من الجنيهات - كاي ثورب - ع.ق (تصوير جديد) (الكاتـب : Gege86 - )           »          ..خطوات نحو العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : smile rania - )           »          حــــصاد مــــاضي...روايتي الثانية *متميزة&مكتملة* (الكاتـب : nobian - )           »          6 - رجل بلا قلب - ليليان بيك - ع.ق (الكاتـب : angel08 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قلوب خيالية( روايات ونوفيلات متعددة الفصول)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-03-18, 08:41 PM   #1

Hader Elsayed

? العضوٌ??? » 410916
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 482
?  نُقآطِيْ » Hader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond repute
Rewity Smile 1 أتارجاتيس بقلم هدير السيد ..مكتملة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مساء الخيرات والمسرات يارب





بدون مقدمات بقدم لكم المقدمة لحكاية خاصة تأخذنا لعالم مختلف ساحر

المقدمة

انها اللعنة التي لازالت تلاحقنا .. منذ ألقاها بوسايدن علي أمنا الاولى .. عقاباً لها علي قتلها غير المقصود لحبيبها , لو فقط لم تشعر بالخزي من فعلتها تلك , لو فقط لم تلقي بنفسها في المحيط مناشدة الخلاص , لو لم يعاقبها بوسايدن علي فعلتها , لما لاحقتنا تلك اللعنة التي لا فكاك منها , انه الثمن الذي دفعته أجيالاً بعد أجيال من نسل تلك اللعنة .... تتسائلون من أنا ! , أنا سييرا ابنة اللعنة ....


لعنة أتارجاتيس

الفصول
الفصل الأول
الفصل الثاني +
الثالث

الفصل الثالث
الفصل الرابع +
الخامس

الفصل السادس +السابع+ الثامن
الفصل التاسع والخاتمة

تنزيل الفصول الأحد والخميس من كل اسبوع ان شاء الله





التعديل الأخير تم بواسطة سما نور 1 ; 03-04-18 الساعة 12:57 PM
Hader Elsayed غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 03-03-18, 11:06 PM   #2

سهيلة سند
 
الصورة الرمزية سهيلة سند

? العضوٌ??? » 389617
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 92
?  نُقآطِيْ » سهيلة سند is on a distinguished road
Smile

المقدمة راااائعه متشوقه لقراءتها
بالتوفيق


سهيلة سند غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-18, 04:15 AM   #3

Hader Elsayed

? العضوٌ??? » 410916
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 482
?  نُقآطِيْ » Hader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهيلة سند مشاهدة المشاركة
المقدمة راااائعه متشوقه لقراءتها
بالتوفيق
حبيبة قلبي تسلميلي ❤❤


Hader Elsayed غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 04-03-18, 04:24 AM   #4

Suha Jawad
 
الصورة الرمزية Suha Jawad

? العضوٌ??? » 382745
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,994
?  نُقآطِيْ » Suha Jawad is on a distinguished road
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

Suha Jawad غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-18, 01:03 PM   #5

سما نور 1

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية سما نور 1

? العضوٌ??? » 310045
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 11,168
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » سما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond repute
?? ??? ~
يضيق الكون في عيني فتغريني خيالاتي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الف الف مبروك هدورة منورة القسم وواثقة ان الرواية بديعه من فكرتها المميزة
يارب الرواية المية


سما نور 1 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 04-03-18, 09:26 PM   #6

Hader Elsayed

? العضوٌ??? » 410916
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 482
?  نُقآطِيْ » Hader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة suha jawad مشاهدة المشاركة
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
حبيبتي تسلميلي يا سكرة


Hader Elsayed غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 04-03-18, 09:27 PM   #7

Hader Elsayed

? العضوٌ??? » 410916
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 482
?  نُقآطِيْ » Hader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سما نور 1 مشاهدة المشاركة
الف الف مبروك هدورة منورة القسم وواثقة ان الرواية بديعه من فكرتها المميزة
يارب الرواية المية
حبيبتي يا سما تسلمي ياارب منحرمش من ذوقك يارب الله يبارك فيكي ❤


Hader Elsayed غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 04-03-18, 09:28 PM   #8

Hader Elsayed

? العضوٌ??? » 410916
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 482
?  نُقآطِيْ » Hader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الخيراات 😍😍

الفصل الأول


(وما الإنسان سوي عابث يلهو بين جنبات القدر )

شعور مقيت بالملل يراوده علي الدوام .. لكنه الآن بلغ ذروته .. عيناه تتأرجحان بين جارته الملتصقه به كعلقة .. وبين ساعة معصمه .. يومئ برأسه بين الفينة والأخري دون انتباه حقيقي لما تثرثر به بلا توقف ، تحادثه عن ليلة وحيدة جمعتهما .. لقد اعتاد العلاقات العابرة .. التي تنتهي بمجرد تركه للفراش باردا خالياً منه ، لما لا تفهم ! هو لم يخلق للحب .. للعلاقات طويلة الأمد ، هو فقط يستمتع .. يحاول قتل الملل قبل أن يفتك به .. لا يسعي لارتباط يدوم .. حالميتها تكاد تخنقه .. لما ليست كالبقية ! ، أفاق من شروده عندما هتفت به ،،،

- لماذا لا تتكلم بيتر .. أنا أحادثك منذ فترة .. وأنت تبخل علي بالرد .. هل سئمت مني ! ، ثم تلعثمت وهي تتابع بشك
- ه هل هناك أخري !

زفر بخفوت قبل أن يتكلم بموضوعية يحسد عليها ،،

- ماري عزيزتي .. أنا لم أكذب عليك .. وبالطبع لم أعدك بشئ لن أستطيع منحه لك ، لماذا تعطين الأمر أكبر من حجمه ،،،

اتسعت حدقتاها بصدمةx .. كانت تعلم .. يا اللهx لقد أخبرها بأنه لا يسعي لإقامة علاقة عاطفية .. لكنها تحبه .. بل تعشقه .. منذ سكن المنزل المقابل لها افتتنت به , حاولت كثيراً لفت انتباهه لها .. الا انه كان يعاملها كطفلة .. هي ليست طفلة لقد أتمت عامها الثامن عشر منذ عدة أشهر , ألم تثبت له ذلك بالدليل القاطع ! .. ماذا عليها أن تفعل بعد , ابتلعت ريقها بتوتر قبل أن تسأله بخفوت حذر ،،،

- م ماذا تعني !

لم يعد في استطاعته ادعاء اللباقة لمده أطول .. لذا حسم أمره وهو يجيبها ،،،

- لقد كانت علاقة لليلة واحدة ماري وانتهي الأمر ، ثم نظر لساعة معصمه قبل أن يتابع
- سأنصرف الآن ،، لدي موعد هام ،،،،،،
***
يعلم أنه جرحها .. لكنه كان واضحاً معها منذ البداية .. صريحاً حد الألم .. عندما نبهها وهو يهم بتقبيلها .. بعد عودتهما من سهرة طويلة أسرفا فيها في الشراب .. انتهت بهما في فراشه ،،،

- ماري عزيزتى ستكون علاقة ليوم واحد .. لا تتأملين أكثر .. أنا لست أهلاً للعلاقات طويلة الأمد

لقد وافقت .. لم تفكر مرتان قبل أن تمنحه عذريتها ! لما البكاء علي اللبن المسكوب إذا ! .. هو رجلاً قد قارب الثلاثين من عمره .. اعتاد وحدته .. بل ألفها .. لن يستطيع منحها حباً في المقابل .. هو ببساطة لا يريد الالتزام .. لا تشعره امرأة واحده بالاكتفاء .. لن يعطيها سبباً للسخرية منه كما فعل زملاء دراسته المتنمرون عندما علموا بأنه متبني , لم يكفيهم مضايقاتهم له بل أعطوه لقباً يمقته .. ابن العاهرةx ,, ,,xx

وصل للشاطئ بعد فترة ليست بالقصيرة ، ملجأه .. ملاذه .. صديقه .. رفيق وحدته التي فرضها قسراً علي نفسه .. عندما قرر ترك منزل أبواه بالبتبني و المكوث وحيداً .. رغم حنانهما الذي لم يبخلا عليه به الا انه لم يستطيع التظاهر بأنهما والداه .. كان دوماً الطفل المتمرد .. الفاشل دراسياً .. دائم الهرب .. لم يستطيع حتي تعلم القراءة والكتابة كالبقية ، كلما نظر للأحرف التي تراصت أمامه منتوياً قراءتها .. تراقصت أمامه وكأنها تسخر منه .. تتحداه أن يعيد ترتيبها بلا فائدة .. لقد اقتنع بتخلفه الدراسي منذ زمن .. وتخلفه العاطفي منذ الأمد ،،،،

جلس علي الشاطئ .. يستمد قوته من رماله الرطبة التي تبلل سرواله القصير ، يطالع المشهد الساحر لغروب الشمس كعادته يومياً .. لا يعلم سر افتتانه بذلك المشهد .. ما يقذفه بداخله من سكينه .. يقذف همومه في البحر .. فتذوب داخله كملحه .. يطوي أسراره بين أمواجه .. يلفها بتأني ليقذف بها في غياهب النسيان ، لا يستطيع التعايش مع واقعه ، حضن أنثي صار ملاذه الأخير .. يفرغ به ما تبقي بداخله من طاقة .. ليغفو بين أحضانها بسلام .. ثم يعاود الكرة في اليوم التالي .. مع أخري ! .. حياة رتيبة سئمها ، حتي عمله إختاره بين أمواج البحر كمنقذ ، الحياة من وجهه نظره متعتان .. بحر و نساء .. يستمتع بهما حد الإنتشاء ،،،،،
***
صرخة من قلب الأعماق هزته .. جعلته يشعر بانقباض قلبه وتبعثر نبضاته .. انتفض واقفاً وعيناه تمشطان البحر أمامه .. حتي استقرتا علي ذلك القارب المستقر بقلب المياه ، لم يتبينه .. ومع ظهور يدان تلوحان قبل أن تندثرا تحت الماء .. كان هو يخلع قميصه ويندفع لداخل البحرx ،،،،،،

وصل للقارب الذي عرف صاحبه علي الفور .. صياد شاب في مثل عمره تقريباً .. إعتاد الصيد في تلك المنطقه دون غيرها ، حرك رأسه بيأس .. ذلك الأبله طالما حاول اقناعه بسماعه لصوت عذب ينبعث من بين الأمواج .. لازال يلهث خلف خياله الجامح دون تفكير .. تلفت حوله وهو يهتف مناديا بإسمه بلا جدوي .. لا مجيب لندائه سوي الصوت الثائر للأمواج .. سحابة قاتمة غطت المتبقي من آشعة الغروب .. وصوت الرعد يدوي حوله بلا سابق انذار .. تلفت حوله بجزع .. ماذا حدث .. لقد كانت الأمواج مستكينه في ذلك الوقت من الصيف كما اعتاد ، فلما تلك الثورة المفاجئة .. السماء الصافية بآشعة الغروب الآسرة ، تحولت لكتلة غائمة مخيفة .. أنارها البرق قبل أن تبدأ في الإنتخاب وكأنها .. وكأنها تنعي عزيزاً ،،،

حركة سريعة من تحته أجفلته .. ابتلع ريقه بتوتر وهو يلتفت حوله بحثاً عن مصدرها .. اصطدم به جسد ما ، وبدون تفكير قفز لداخل القارب والذي للمفاجئة كان ممتلئاً نوعاً ما بالماء ! كيف وصلت المياه لداخل القارب ! هل غرق چون ! ولكن لو غرق فكيف سيكون القارب مستقراً فوق سطح المياه دون تأثر .. خبطة أسفل القارب أسرت رعشة ببدنه وهو يتفحص المياه حوله .. اتسعت حدقتاه وهو يلاحظ رفرفة بذيل طويل يتأرجح لونه بين درجات الأزرق اللامع .. ضيق بين عينيه .. هل هي سمكة بكل ذلك الحجم أم ماذا .. خبطة أخري للقارب صحبتها يدان أنثويتان تتشبثان بجانبه .. هل جون كان بصحبة إحداهن ! هكذا فكر ،،،
مد يده بسرعه منتوياً سحبها لداخل القارب وتجنيبها الموت غرقاً ، نفض عنه تلك الأفكار والفتاه ترتفع في يده حتي خرج نصفها العلوي من الماء .. هتف مطمئناً رغم ملامحها المستكينة .. المناقضة تماماً لوضعها ذاك ،،

- لا تخافي حاولي فقط دفع نفسك لأعلي سأسحبك

اتلك ابتسامة التي أنارت وجهها البهي ! لما لا تبدو ابتسامة شكر .. بل تبدو شيئاً آخر أكثر غموضاً من الأعماق أسفلهما ، ابتسم لوجهها بتوتر وهو يحاول سحبها من جديد ولكنها لم تحاول مساعدته .. بل لن يكذب لو قال أنها كانت تقاوم خروجها من الماء ، ولصدمته بدأت في الغناء .. صوتها عذب كمعزوفه حالمية تسلب الألباب .. ظل ينظر لها لوهله ..xإتسعتا حدقتاه وهو يطالع بقعة الدماء علي فمها ، أشار لفمها بتوجس قبل أن يحاول سحبها مجدداً ،،،

- يا الله انتي تنزفين هيا ساعدينى لكي أعود بك للشاطئ

ضيقت بين عينيها وهى ترمقه بنظرة متسائلة قبل أن تسأله بخفوت حذر ،،

- من أنت !

- هل هذا وقته ! ساعديني آنستي قليلاً فيبدو قد غرق جون ولا أظنك تريدين اللحاق به

كانت تتأمله بغموض بينما يحاول سحبها .. ما باله لم يتأثر بغنائي كالبقية .. ودون إعادة التفكير عاودت الغناء .. لم يهتم بل كان منهمكاً في محاولة سحبها من المياه المتشبثة بها باستماتة ، عندما لم يبدي أي ردة فعل أخذت تتأمله بدهشة فكانت تلك فرصته ليسحبها بكل قوته .. ارتد للخلف بصدمة مفلتاً يدها .. عندما انبثق من داخل المياه بعضاً من جزئها السفلي .. حراشف بدرجات الأزرق اللامع ، لقد ظنها ترتدي ثوب بحر من قطعتين كما البقية ولكن هذا ! ، ابتلع ريقه بخوف وهو يشير نحوها بإبهامه هاتفاً بتلعثم ،،،

- م ماذا ت تكونين ؟

ثم أشار لذيلها الذي لم تجد بداً فيما يبدو من إخفائه .. بينما تتلاعب به في المياه أمام عيناه التي أوشكت علي الخروج من محجريها .. وقد ارتسمت علي ملامحها ابتسامة ساخرة بينما هو يتابع ،،

- و و ما هذا ؟

إتسعت ابتسامتها كاشفة عن أسنان مدببة .. صغيرة بحواف حادة .. بينما تبدلت ملامحها الفاتنة .. وقد غارتا وجنتاها للداخل .. وأحاطت عيناها هالات حالكة السواد .. احتل اللون الأسود زرقة عيناها بلمعة أسرت رعشة علي طول عموده الفقري ، مشهد إقشعر له بدنه .. طاعلها بأعين جاحظة و أنفاس مضطربة .. أغمضت عيناها وهي تستنشق النسيم حولها بجشع ثم فتحتهما فجأة وهي تأسر عيناهx .. تكلمت بصوت قاتم وكأنه قادم من أعماق الجحيم ،،،

- ستعرف لاحقاً

وقبل أن يسألها عن فحوي كلماتها .. ضربت القارب بذيلها القوي .. فانقلب دافعاً به لقلب للأعماق ،،،،،،
***
تأوه بخفوت وهو يشعر بغرابة .. بينما يحرك رأسة يميناً و يساراً .. فتح عيناه علي مهل يطالع المكان حوله ويداه تئنان تعباً ..
تلفت حوله .. المياه تلفه من جميع الإتجاهات ..x إتسعتا حدقتاه بإدراك وهو يعي مكانه بعمق الكاريبي ، حركة سريعة حوله جعلته يلتفت بسرعه مجفلاً .. حركة أخري خرج علي إثرها صوته هاتفاً بنبرةx مهتزة رغماً عنه ،،

- م م من هنا ؟

توقفت الحركةx فجأة .. إتسعت عيناه عن آخرهما وهو يطالع المشهد أمامه .. ثلاث فتايات ! لا لسن فتايات .. فقد كانوا بنصف علوي آدمي .. بينما نصفهم السفلي عبارة عن أذيال طويلة لامعة تتحرك خلفهم بتناغم ..x يتفحصونه كأنه كائن فضائي .. يقتربون منه علي مهلٍ ، ارتد للخلف مجفلاً عندما امتدت أنامل احداهن تتفحص جذعهx بوقاحة بينما تخرج لسانها المشقوق من المنتصف كلسان حية لتلعق به وجنته .. إبتعدت فجأة عنه مذعورة وهي تطالعه بغرابة .. بينما الأخريات تتابعنها بترقب و عندها .. هتف صوت أنثوي من خلفها ،،،

- يكفي هذا انصرفن الآن

وكما ظهرن فجأه اختفين فجأة بينما ظهرت له وكأنها انبثقت من أعمق مخاوفه فتسائل

- أين أنا .. ماذا تريدين مني ؟

رنت ضحكتها بينما تدور حلو نفسها وقد عادت ملامحها للفاتنة التي رآها أول مرة .. توقفت فجأة عن الدوران مقتربة منه ثم توقفت علي مسافة ليست ببعيدة و إنحنت بحركة مسرحية ساخرة ،،،

- في الكاريبي كما تعلم . ثم دارت عيناها في المكان حولها وهي تفتح ذراعاها على اتساعهما وتابعت وهي تنظر في عمق عيناه

- وأين تحديداً .. ففي حوض كايمان .. أعمق مناطق الكاريبي .. أنت الآن في مكاننا

- أنتم ! ومن أنتم ؟

ابتسمت بسخرية مريرة بينما عيناها تتوهجان ،،

- نحن بنات اللعنة

ثم تركته معلقاً .. يداه مغلولتان بقيود لا يعرف ماهيتها .. وقد استقرتا علي عمودان من الجرانيت .. يقفان شامخان في الفراغ بينما قدماه مستقرتان علي كومه من الحشائش البحريه .. انصرفت .. التفتت له قبل أن تبتعد وكأنها تذكرت شيئاً .. عادت أدراجها وهي تعقد حاجبيها بشك ، بينما تسأله عما بدر بذهنه للتو .. وكأنها قرأت أفكاره ،،

- كيف تستطيع التنفس تحت المياه كل تلك المدة .. لقد كنت غائباً عن الوعي لأكثر من ساعة .. ثم أشارت لفمه وتابعت ،،

- وكيف تستطيع الحديث دون ان تغص بمياه البحر !

لم يجد إجابة ..ظل يطالعها ببلاهة دون رد .. إبتسمت بإدراك وتابعت بتلكؤ .. وهي تعقد ذراعاها أمام صدرها .. بينما ترفع سبابتها تربت بها بخفة علي شفتها السفلي بتفكير مصطنع ،،،

- هممم لا تعلم إذا

- أوتعلمين أنتِ !

أومأت نفياً .. قبل أن تتابع وهي تفك عقدة ذراعيها ،،

- لا ، ولكني سأعلم وقريباً جداً
والتفتت منصرفة عنه وهي تشيح بيدها ناظرة له من فوق كتفها ،،،

- مرحباً بك في أتارجاتيس


Hader Elsayed غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 13-03-18, 12:50 AM   #9

Hader Elsayed

? العضوٌ??? » 410916
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 482
?  نُقآطِيْ » Hader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond repute
افتراضي

بعتذر عن التأخير بجد كان لظروف خارجة عن ارادتي


الفصل الثاني


دلفت سييرا للقلعة بعد أحداث يومها الغريبة .. بينما تركت بيتر في عهدة حوريتان من حارسات المملكة .. تابعت تقدمها حتي وصلت للعرش .. انحنت باحترام أمام الملكة .. لابد أن الأمر وصلها .. فملامحها الغاضبة .. وعيناها المتوهجتان ببريق الفيروز تفصحان عن الكثير ، هدرت الملكة بها ،،،

- ما هذا الهراء سييرا .. من ذاك الإنسي الذي أحضرته للمملكة .. هل فقدتِ عقلك !

رفعت سييرا رأسها بينما تواجه الملكة هاتفة ،،،

- مولاتي ،، أعلم أن الأمر غريباً بعض الشيء .. غريباً للغاية في الواقع .. لكن هذا الإنسي تحيطه هالة من الغموض علينا إكتشافها .. انه ..

قاطعتها الملكة بإشارة صارمة من يدها وهي تبتعد عن عرشها متوجهة نحوها ،،

- اتعلمين ما عقاب إحضارك انسي للمملكة .. ان ما فعلتيه يهدد بافتضاح أمرنا .. اتعلمين ما قد يفعله بوسايدن ان وصله الأمر ؟

نكست سييرا رأسها لوهلة قبل أن تتحول ملامحها للأسي قائلة ،،

- وماذا سيفعل بنا .. ألم يكتفي بلعنته التي لاحقتنا بسبب غضبه علي أمنا الأولي ! .. ألم يكفيه اختفاءها ونحن لا نعلم عنها شيئاً .. منذ حاولت التواصل مع إحدي أفراد عائلتها بعد ان القي لعنته عليها !
ثم تحولت ملامحها لساخطة وهي تتابع بانفعال ،،

- ماذا يريد منا بعد .. فليتركنا وشأننا .. نعاني ويلات لعنة لا ذنب لنا فيها ..

اقتربت منها الملكة وقد لانت ملامحها بعض الشئ .. ربتت علي كتفها وهي تحدثها بلين تلك المرة ،،

- وبماذا سيفيدك ذلك الإنسي .. تعلمين القواعد جيداً سييرا .. وأول قاعده أن نخفي هويتنا

أومأت برأسها موافقة فتابعت الملكة مهادنة وقد ارتسمت ابتسامة مطمئنة علي ملامحها الفاتنة ،،

- هيا أخبريني ما السر وراء ذلك الإنسي .. ما الذي جعلك تخرقين قوانين المملكة لأجله ؟

التفتت لها سييرا ثم تنهدت قبل أن تهتف بشرود ،،،

- انه غريب مولاتي .. تصوري غنائي لم يؤثر به ..

اتسعت حدقتا الملكة بينما لم تهتم سييرا وهو تواصل حديثها ،،

- غريب أمره حقاً .. انه يستطيع الحديث تحت الماء دون أن يغص به .. انه يتنفس تحت الماء .. لقد تفحصته جيداً .. يتنفس بسهولة ويسر وكأنه من ساكني الأعماق

نظرت لها الملكة وقد علت ملامحها علامات الحيرة ،،

- إن ما تقولينه غريب حقاً .. كيف استطاع ! فالتنفس تحت الماء قاصراً علي الكائنات البحرية .. وبالطبع البشر ليسوا منهم

أومأت لها سييرا موافقة قبل أن تتابع الملكة بتساؤل حذر ،،

- وماذا عن الإفتتان الجسدي !

زفرت سييرا بخفوت هامسة بلوعة ،،

- إنه حارق .. لم أقابل بشراً مثله .. هذا الإنسي .. انه مختلف .. وكأنني معه تركت جحيم اللعنة .. وأصبحت أنثي ترغب في التودد له أينما كان .. وفقط التودد دون غيره

توجست الملكة خيفة .. ما تسمعه غريب حقاً .. لم يسبق لهم التعامل مع من هم مثله قبلا .. إن وجدوا من الأساس ! ،،،،

زفرت الملكة بخفوت قبل أن تتابع بفهم
- ولذلك تركتيه في عهدة الحارسات أليس كذلك !

ابتسمت سييرا بأسي ،،

- تعلمين مولاتى ان الحارسات أكثر من آذتهم اللعنة .. لن يؤذوه .. أنا تأكدت من ذلك قبل تركه بصحبتهم

حركت الملكة كتفيها بلا معني قبل أن تعود لعرشها من جديد .. وحينما استقرت علي العرش هتفت ،،

- و ماذا ستفعلين مع ذلك الآدمي .. أعيديه للسطح .. ولننعم بحياتنا بسلام .. فقد يكون بالفعل خطراً على المملكة .. وما قلته للتو لم يزدني سوي يقيناً بقرب النهاية علي يديه ،،،،،،،،

لم تشأ إغضاب الملكة .. هي أكثر الناس علماً بحرصها علي سلامة المملكة .. وكل حورياتها !

انسحبت بصمت .. بعد أن طلبت منها مهلة قصيرة .. تحاول فيها حل اللغز المحيط بذلك الكائن الآدمي .. ستحاول استجوابه ، ستخيفه نعم ستخيفه .. علها تصل معه لتفسير منطقي ، وإلا ...... ، عادت لغرفتها بعقل غائب .. فتحت محارتها العملاقة واستقرت بداخلها عاقده كفيها أسفل وجنتها .. عيناها تنظران للخارج .. وآلاف الأفكار تتصارع في رأسها .. عن ماهية ذلك الغريب .. كيف ستعرف ؟ عقلها ينبئها أن القادم كما توقعت ملكتهم خطير .. لكن حدسها ينفي ذلك تماماً .. تراخي جفناها باستسلام لسلطان النوم .. تاركة أمور الغد لوقتها .. ولكل حادث حديث ،،،،،،،،،،
***
تثائب بكسل .. بينما يرمش بأهدابه مودعاً لغفوته .. عقد حاجبيه بتوجس .. يستشعر شئ ما يجثم فوق صدره .. فتح عيناه فجأة .. قبل أن تتسعان وهو يطالع تلك الفاتنة التي تستند برأسها علي صدره .. تماماً فوق خافقه .. تلصق أذناها به بقوة .. تستمع لخفقاته المتسارعة .. وكأنها إحدي معزوفاتها المفضلة ، هل غفا وهو في حالته تلك .. كيف استطاع ؟ .. وهنا صفعه الإدراك دفعة واحدة .. لقد بات ليلته في عمق الكاريبي كيف ! ، بل وما زاده دهشه هو النشاط الذي حل به وكأنه .. وكأنه عاد للحياة .. كيف يعقل هذا !

نفضها عنه .. ابتعدت مجفلة وهي تضع يدها علي صدرها .. قبل أن تزفر بارتياح ،،

- لقد أفزعتني

طالعها بصمت مشدوه .. وتساؤلات عدة ارتسمت علي صفحة وجهه الوسيمة حد الهلاك .. انها وللغرابة تتفهمه .. إبتسمت لوجهه بحلاوة ،،

- صباح الخير عزيزي .. لقد نمت نوماً هانئاً البارحة

تفحصها بإعجاب .. فاتنة .. تماماً كالبقية .. قبل أن تتحولن لذلك المسخ الذي رآهم عليه بالأمس ، اقتربت منه بحذر قبل أن تمد يدها نحوه مصافحة .. نظر ليدها الممدودة ثم لقيود معصمه .. تابعت نظراته بدهشة .. ثم حركت شفتها بامتعاض .. قبل أن تجفله عندما اقتربت من أذنه هامسة ،،

- أود حقاً فك وثاقك .. فأنت تبدو وديعاً هذا الصباح .. لكنها الأوامر عزيزي سامحني .. ابتعدت عنه قبل ان تتسع ابتسامتها وهي تشير لنفسها بمرح غريب علي ذلك الموقف ،،

- أنا بلومينا ،، إحدي حارسات المملكة .. ثم انحنت بحركة مسرحية وتابعت ،،

- في خدمتك سيدي

هل ابتسم لها ! يا الله ما باله يضحك من حركتها العادية تلك .. لكنه فعل .. قبل ان يتسائل بخفوت ،،

- أنتي بلومينا ،، وتلك الأخري بالأمس .. ماذا كان إسمها ؟

صفقت بلومينا بحماس طفولي جعل ابتسامته تتسع رغماً عنه بينما تهتف ،،

- انها سييرا ،، الأميرة سييرا ابنة الملكة سيراڤين ،،

تلاشت ابتسامته .. وهو يحدق بها ببلاهه هاتفاً

- أميرة !

أومأت بلومينا برأسها مؤكدة .. بينما تسأله بحذر ،،

- ما الأمر ! صحيح لم أعرف إسمك .. الن تخبرني ؟

دقق النظر في ملامحها لوهلة .. ثم أجابها بخفوت ،،

- اسمي بيتر

لاحظت اضطراب ملامحه .. فسألته بحذر ،،

- ما بك بيتر ،، لا تبدو بخير

ارتسمت ابتسامة شاحبة على محياه .. قبل ان يقول ،،

- لا أعلم ماذا تريد مني أميرتكم تلك

تراجع رأسها للخلف في ضحكة رنانه .. وهي تضع يدها علي فمها .. بينما تهتف من بين ضحكاتها ،،

- انت حقاً ظريف بيتر .. انت حالة فريدة .. لم نلتقي مثلها قبلاً .. لذلك فانت قيم للغاية .. الملكة هنا سلطتها وجدت للحفاظ على بني جنسنا .. والحرص علي اخفاء هويتنا .. اما غير ذلك فكلنا سواء .. ثم تلاشت ابتسامتها وهي تهمس بهم ،،

- ليس كلنا في الواقع

ضيق بيتر بين عيناه متسائلاً ،،

- ماذا تعنين ؟

همت بالحديث فقاطعتها سييرا .. التي فيما يبدو إستمعت لنهاية حديثهما هاتفة ،،

- يكفي هذا بلومينا ،، عودي للقلعة .. سأهتم أنا بالضيف .. قالت كلمة الضيف بتهكم لم يغفله .. بينما ابتسمت له بلومينا وهي تلوح له بيدها مودعة ،،

- الي اللقاء بيتر ،، أراك عندما تحين نوبة حراستي ،،،

تابعت انصراف بلومينا بصمت .. قبل ان تلتفت له هاتفة من بين أسنانها ،،

- والآن ستخبرني من أنت .. ثم حركت سبابتها أمام وجهه محذرة ،،

- دون كذب ،،،،،،

وقفت تنتظر اجابته دون جدوي .. وعندما طال صمته .. استندت بكفها علي أحد الأعمدة المثبت عليهم يديه .. وهتفت بملل واضح ،،

- هل سيطول انتظاري لجلالتك أم ماذا !

أيضاً لا جواب .. والصمت سيد الموقف .. حتي قطعته ويدها تمتد لتقبض علي عنقه .. وقد تحولت لهيئتها المخيفة .. التي أسرت الرعشة في بدنه .. وهي تهمس أمام وجهه بغضب ،،

- انطق الآن .. والا لحقت بصديقك ..

لم يحتاج للتفكير .. فهو يعلم علام تلمح بصديقه .. ومن غيره جون ،، تذكر بقعة الدماء التي رآها علي ثغرها بالأمس فهتف بذهول ،،

- ه هل انتِ ؟

- نعم أنا .. ولن أخفيك .. كم كان لحمه شهياً هممم .. ثم اغمضت عيناها باستمتاع وكأنها تتذكر مذاقه ،،،، لم تكن هي من قتل چون .. ولكنها لا تنكر قدومها عندما اشتمت رائحة دمائه الشهية .. التي ضربت وجهها فور وصولها للمكان .. مم جعل أمعائها تصرخ طلباً لوجبة شهية .. وعندما وجدته .. لم تكن تعلم ان بقعة دماء التصقت بفمها حينها .. ولكنها ستستغل الموقف ، ستخيفه حتي يعترف ،،،

صرخ بها فجأة

- أيتها العاهرة اللعينة ،، ابنة الجحيم ،،

- نعم أنا ابنة الجحيم .. ولو لم تجبني الآن وحالاً سأصطحبك في جولة لأعماقه

لم يستطيع السيطرة علي غضبه أكثر .. هدر بها ،،،

- ماذا تريدين ان تعرفي ها ! من أنا ؟ أنا لا شئ أتسمعينني جيداً لا شئ .. مجرد لقيط لا أهل له .. لست حتي بالإجتماعي .. أو ذوي النفوذ .. أنا نتاج أب وأم غير مسئولين .. ألقوا بي في ملجأ لأتلقي أسوأ عمليات التعذيب .. أنا الفاشل دراسياً .. وعاطفياً .. تريدين التهامي ! هيا لن أمانع انتهي من ذلك الأمر الآن فأنا لا أبالي ،،

فاجأتها نوبة غضبة تلك .. لقد أرادت اخافته لا ثورته .. هل حقاً لا يعرف ماهيته ! .. أمن الطبيعي أن يمتلك بشري قدراته ! .. سخرت من نفسها .. بالطبع لا .. لقد تعاملت مع الكثير من البشر قبلاً .. ولكن اختلافه يصيبها بالجنون ،، تأملته لوهله .. صدره العضلي يرتفع وينخفض بانفعال .. بينما عيناه حمراوان بغضب أعمي .. اتسعت حدقتاها بصدمة .. لقد تآكل قيده وبدأ بالذوبان .. هكذا ببساطة ! ، تطايرت قيوده حولهما .. بينما لم يكن هو أقل ذهولاً منها .. أشارت ليديه الاتي تخلصتا من أسرهما .. ثم اقتربت بسرعة قابضة علي معصمه قبل أن تشهق بصدمة .. ناقلة نظرها بينه وبين جرح معصمه الذي بدأ في الإلتئام سريعاً .. تبادل واياها النظرات الوجلة قبل أن يهتف بذعر ،،

- يا الله ماذا يحدث لي !

تأملت يده التي أصبحت سليمة تماماً الآن .. رفعت نظرها نحوه بعزم .. قبل أن تعود لملامحها الطبيعية .. فتمتد يدها قابضة علي معصمه .. وتسبح ساحبة له خلفها .. حاول تخليص يده منها .. لكنها زجرته وهي تهتف به ،،

- كف عما تفعله .. ليس أمامي حلاً آخر

نظر لها بتساؤل .. بينما لم تتوقف عن سحبه خلفها وقد التف وجهها ليقابل وجهه ،،

- سنذهب للعرافة

- واين تلك العرافة ؟

زفرت بخفوت وهي تنظر أمامها ،،،

- بورتوريكو ،، أمامنا ثلاثة أيام علي أقل تقدير حتي نصل ،،

- الي أين !

ذلك الصوت الأنثوي من خلفهم أجفلهما معاً .. إبتسم بيتر .. بينما التفتت سييرا بقلق .. لقد قبض عليها بالجرم المشهود !!



التعديل الأخير تم بواسطة سما نور 1 ; 13-03-18 الساعة 12:17 PM
Hader Elsayed غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 13-03-18, 12:52 AM   #10

Hader Elsayed

? العضوٌ??? » 410916
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 482
?  نُقآطِيْ » Hader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond reputeHader Elsayed has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثالث



لم تصدق عيناها وهي تطالع المشهد أمامها .. الي أين كانت تنوي سييرا الذهاب بذلك البشري .. لقد كانت فى طريقها للقلعة لترتاح قليلاً ولكنها شعرت بضرورة عودتها ولا تعلم السبب .. فقط حاجة ملحة لرؤيته , للاطمئنان ان سييرا لم تمسه بسوء .. لقد ارتاحت لذلك الغريب .. ولا تظنه كالبقية يمثل خطراً على المملكة , عندما شاهدت سييرا تسحبه خلفها بتلك الطريقة .. لم تجد بداً من الهتاف بها ،،،

- الي أين ؟

نظرات سييرا المضطربة .. جعلتها تعقد بين حاجبيها بتوجس تنتظر ردها الذي لم يتأخر وهي تجيبها متلعثمة ,,

- ها اممم لقد كنت انوي اصطحابه في جولة حول المملكة

- لن تستطيعي خداعي سييرا , أم انك تريديني أن أذهب للملكة بصحبتكما .. لنتعرف سوياً علي السبب في سحبك لذلك البشري خلفك دون إذن منها كما يبدو

صمتت سييرا بلا رد .. في حين كان بيتر ينقل بصره بينهما بتعجب , كيف تخاطب حارسة للقلعة أميرتها بتلك الطريقة ؟ .. أجلي صوته .. قبل أن يهتف بها رغم نظرة سييرا المحذرة .. والتي تجاهلها تماماً وهو يجيب بلومينا ,,

- لقد كنا في طريقنا للعرافة .. لنعرف ما خطبي

ثم رفع يده الحره .. امام نظراتها التى تتبعت حركت يده .. قبل أن تتسع مقلتيها بذهول متابعاً ,,

- انظري لمعصمي .. لقد شفي تماماً .. ذابت أصفادي أمام أعيننا .. وجرح معصمي شفي بسرعه لا ندري كيف .. فقررنا الذهاب للعرافة علها تعرف ماذا يحدث معي

كانت بلومينا تستمع له .. بينما عيناها مثبتتان علي سييرا التي كانت تلعن حظها في تلك اللحظه .. ما هذا الحظ ! حتماً ستخبر بلومينا والدتها بفعلتها .. تعلم انها كانت مجاذفة غير محسوبة .. عندما قررت اصطحابه للعرافه .. بدون اذن من الملكة .. لقد كادت أن تخرق احد أهم قوانين المملكة الصارمة ,,

تابعت بلومينا توترها بأعين فاحصة .. ثم فجأة ولدهشتهم انفجرت في الضحك .. نعم تضحك بانطلاق وهي تمسك معدتها هاتفة من بين ضحكاتها ،،

- يا الله سييرا هل صدقتِ حقاً انني كنت سأوشي بكِ للملكة

ثم اقتربت من سييرا التي لازالت الدهشة تعلو ملامحها .. تماماً كبيتر الذي فرغ فاه ببلاهه .. لقد صدق تلك المجنونة بينما حاول الدفاع عن سييرا .. لقد شعر حقاً أنها وقعت في مأزق بسببه .. رغبته في الذهاب للعرافة كرغبتها تماماً ان لم تكن أشد إلحاحاً .. لقد شعر بخوفها .. برجفة يدها المحتضنة لكفه بتملك .. رغم حقده عليها لما يظنها فعلته بجون .. الا انه أشفق عليها .. سمع صوت بلومينا الذي خرج هذه المرة برفق .. بينما تحتضن كتف سييرا ،،،

- لا عليك سييرا طالما لن تؤذي صديقي الجديد لن أوشي بك

ثم نقلت بصرها بينهما وهي تتابع بمرح ،،

- في الواقع انوي مساعدتكما

ثم صفقت بحماس .. بعد ان تركت كتف سييرا .. التي لم تفق بعد من صدمتها وتابعت ،،

- ستكون رحلة ممتعة حقاً ، يال حظي ..
أصابت ضحكتها بيتر بالعدوي فانفجر في الضحك بدوره .. بينما كادت سييرا أن تبكي فرحاً .. بعد أن نجت من عقاب مؤكد قد يصل للنفي لخارج المملكة ،،،،،
***
كان يتوسطهما بينما كل منهما تمسكه من يد ، ساحبة له خلفها دون إلتفات .. أنت معدته طلباً للطعام .. لقد نسيه في غمرة أحداث الساعات الفائتة .. ولكنه الآن لا يستطيع تجاهل الأمر ببساطة .. ليس ومعدته تصرخ بداخله .. جذب يديه مستوقفاً لهما .. توقفا يناظرانه بتساؤل بينما لما يفلتا يديه .. عندها هتف بنزق
- لقد نسيتما تماماً حاجتي للطعام .. ثم تلفت حوله بيأس وتابع ،،،،

- ماذا سأتناول هنا ، قد أموت جوعاً قبل أن نصل لوجهتنا

تبادلت كل من بلومينا وسييرا النظرات الوجلة ثم عادا ببصرهما نحو ذلك الواجم .. اتسعت حدقتا بلومينا بعد تفكير هاتفة ،،،،

- وجدتها ،،،،،،

كانوا يجلسون علي صخرة استقرت وسط الشعاب المرجانية .. بيننا عيناه تطالعان كومة المحار التي وضعتها بلومينا بجواه بتقزز وهو يعيد بصره نحوها ،،

- ما هذا !

- إنه محار البحر ، هيا تناوله انه لذيذ

شعر بنوبة غثيان مفاجئة فأشاح ببصره عنه ،،

- إبعدي هذا الشئ أنا بشري ولست كائناً بحرياً لأوقظ ذلك الكائن اللعين فزعاً من نومه

ضحكت بلومينا بانطلاق بينما زفرت سييرا بصوت مرتفع قبل أن تقول ،،،

- البشر يتناولونه ان كنت لا تعلم .. والبعض يتناوله دون طهي

اتسعت حدقتاه قبل ان ينقل بصره بينهما ،،

- أحقاً !

أومأت له بلومينا بينما رمقته سييرا بلا اكتراث قبل ان تنهض مبتعدة ، نظر لظهرها المنصرف بضيق محدثاً بلومينا ،،،

- ما بها تلك ؟

- لا عليك هيا تناول طعامك

بعد محاولات فاشلة لفتح المحارة .. نظر لبلومينا التي تحاول كتم ضحكتها بيأس .. فتلاشت ابتسامتها وهي تقترب منه متناولة المحارة في كفها ،،،

- اووه عزيزي لا تبتئس هكذا .. سأريك كيف نتخلص من ردائها الصلب .. هااك

رفعت يدها ثم هوت بها بجانبه .. أغمض عينيه صارخاً بها ،،

- ماذا تفعلين يا بلهاء

- افتح عيناك لا تكن جباناً هيا

فتح عيناه بهدوء وهو يطالع جسد الكائن وقد زال عنه ردائه القوي يدعوه لالتهامه .. نظر لها مجدداً فقربت يدها منه وأومأت له مشجعة .. تناوله بأطراف أصابعه بتقزز قبل أن يفتح فمه ليلقيه بداخله بسرعة .. كان يلوكه في فمه بتقزز قبل أن تسترخي ملامحه بينما ارتفع حاجباه بإعجاب وهو يتلذذ بطعمه هاتفاً بغير تصديق وقد فتح عيناه علي اتساعهما ،،،

- إنه لذيه

ابتسمت له بلومينا بتشجيع .. امسك محاراً آخر وفعل تماماً كما فعلت .. كانت سييرا تقف بعيداً .. وهي تعقد ساعديها أمام صدرها بنفاذ صبر من ذلك المدلل الذي اجبرتها الظروف علي مرافقته ،،،،،،،
***
كان الطريق للعرافة طويلاً فعلاً ، أنت يداه ألما من سحبهما له بينما هتف بإرهاق ،،
- يا الله الم تتعبا .. لقد ابتعدنا كثيراً هل لنا بقيلولة بسيطة قبل أن نتابع رجاءاً
معه حق فعلاً ،، لقد تعبت .. رغم قراراها بمجاراة بلومينا .. الا انها ببساطة لن تستطيع .. لابد أن تستسلم للواقع هي ليست بقوة بلومينا ،،،

زفرت بإرهاق قبل أن تتوقف موجهة حديثها لبلومينا التي توقفت بدورها ،
،
- معه حق بلومينا لابد ان نحظي ببعض الراحة .. لازال الطريق أمامنا طويلاً ونحن في حاجة لها

أومأت بلومينا بتفهم قبل ان تتركهما وتتحرك باحثة عن مكان يبيتون فيه ليلتهم .. لقد خرجوا من المملكة الآن .. والأعماق أصبحت أشد خطورة عليهم جميعاً ! ،،،

،، التفت بيتر يرمق سييرا بتساؤل كانت تقرأه في عيناه .. يا الله كم هو شفاف .. سهل التكهن بما يدور بخلده .. ملامحه تفضح تساؤله .. رغم عدم قدرتها علي قراءة الأفكار .. الا أن أفكاره وصلتها واضحة وهذا حقاً غريب .. ككل ما بهذا الغريب .. تتسائل هل تستطيع بلومينا أيضاً التكهن بأفكاره مثلها !
قبل أن يصرح بتساؤله جائهم صوت بلومينا هاتفة ،،

- لقد وجدت مكاناً آمناً هيا اتبعوني

سحبته سييرا بسرعة خلفها وهي تتوجه لاحقة ببلومينا نحو ذلك الكهف الحجري الذي لاح لهما من بعيد ،،،

نظر بيتر للكهف المظلم الذي اتسع لأجسادهم جميعاً قبل أن يعيد بصره نحو بلومينا التي فيما يبدو بدأت في مزاولة مهنتها .. الحراسة ! .. كانت تجلس قرب فتحه الكهف وعيناها هعينا الصقر تلتقطان اي حركة خارجية .. ضيق بين عينيه بينما مال علي سييرا هامساً ،،

- ماذا تفعل !

- انها وظيفتها ،، تحمينا بالطبع

التفت لها فجأة بدهشة هاتفاً بغير تصديق ،،

- تحمينا ! وهل تحتاجون لحماية !

حركت سييرا كتفيها بلا مبالاه ،،

- بالطبع ،، فنحن قد خرجنا من المملكة الآمنة الا من القليل من الإغارات من وقت لآخر من كائنات البحر المفترسة .. تصدها حارسات المملكة

لم يفهم هل ما تقوله صحيحاً ! .. يعلم أن الأسماك الكبيرة تلتهم الأصغر .. ولكنهم ليسوا اسماكاً بحق الجحيم ،، مرر عيناه علي جسدها النصف آدمي .. و تابع حديث النفسي .. و بالطبع ليسوا بشراً .. هل هناك حقاً ما يخيف تلك الكائنات التي لم يسمع عنها سابقاً الا في بعض أفلام الأساطير التي يشاهدها على شاشة التلفاز .. تلك التي كان يعتبرها مجرد ترهات !!! ،،،،،
***
كان يطالع بلومينا التي تخلت عن روحها المرحة .. وتلبست قناع الجدية الممل والذي جعلها أشبه بتلك السييرا المتكبرة .. لا يعلم سبب معاملتها له بتلك الفظاظة علي خلاف بلومينا الرقيقة .. تمدد في أرض الكهف الحجري عاقصاً يديه أسفل رأسه والخدر يسري بأوصاله علي مهلٍ .. تراخي جفناه رغماً عنه .. أستسلم أخيراً لسلطان النوم .. لا يعلم أيحلم أم ماذا .. صوت همهمات وجلة تقتحم سكونه .. تململ بانزعاج وهو يعتصر عيناه مناشداً النوم من جديد .. فتح عيناه فجأة علي اتساعهما عندما شعر بجلبة أطارت النوم من عينيه .. و حولت سكينته قبل دقائق لرعب حقيقي .. تلفت حوله في الكهف الخالي إلا منه !! .. اين ذهبتا بحق الجحيم .. هل أوقعاه في فخ أم ماذا ؟ .. ابتسم بسخرية من مسار أفكاره .. وأي فخ سيكون العن مما هو فيه الآن .. زحف علي أرض الكهف بحذر قبل أن يطل برأسه من فتحة الكهف متطلعاً فيما حوله .. لم يقابله سوي السكون .. السكون الذي جعله يظن تلك الجلبة خرجت من قلب أحلامه .. ولكن أين هما ؟ .. هل تخلتا عنه بتلك البساطة ! .. هل صار حراً مجدداً .. ارتسمت ابتسامة سعادة علي ثغره .. قبل أن تتلاشي ببطء وهو يفكر أنه لن يعلم أبداً ما خطبه .. نفض رأسه بإصرار .. لا يهم ، سيخرج من محبسه أخيراً ليعود لواقعه .. رغم مقته له .. الا انه أفضل بكثير من جلبة اليومين الماضيين .. بدأ بالسباحة نحو الأعلي عندما أجفله صوت الجلبة مجدداً .. لم يكن يحلم إذا .. ضيق بين عينيه وهو يعود أدراجه بحذر .. التف حول الكهف متبعاً مصدر الصوت .. وعندها توقف الزمن .. اختنقت أنفاسه التي لا يعلم كيف يلتقطها في قلب الأعماق .. نفض رأسه وهو يعتصر عيناه قبل أن يفتحهما على نفس المشهد الذي خطف أنفاسه .. وليته لم يفعل !!!


Hader Elsayed غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:57 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.