30-09-17, 04:26 PM
| #311 | ||||||
| مشرفة منتدى الصور وتسالي مصوره وعضو مميز في القسم الطبي والنفسي ونبض متألق في القسم الأدبي وفراشة الروايات المنقولةوبطلة اتقابلنا فين ؟ومشاركة بمسابقة الرد الأول ومشارك في puzzle star ومحررة بالجر 
|  شكرا منمنتي بانتظااارك يا جميل | ||||||
|  |
|
01-10-17, 12:06 AM
| #316 | |||||
| مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء 
| اقتباس:
ليلتك سعيدة... الحمدلله اكتشفت التصبيرة الان والفصل بعد ساعات ستقومين بتنزيله لان التصبيرة لم افهم منها الا ان البلهاء سمعت كلام سيدات ( ليسن سيدات) بلوات آل المرابط واتخذت معهم طريق السحر وارسلوا الخادمات حتى لا يظهرن بالصورة، اما جزئية يضربها ويذلها حتى لم يقربها وتبقى معه من المقصودة هل ابراهيم تزوج حق وهو من يفعل ذلك لان استغربت ان يفعلها ابراهيم الا لو كانت هذه ليست المرة الاولى التي تذهب فيه الخادمات لجلب السحر وانهن يعولن هذه المرة على النجاح في تفرقهن وفي نفس الوقت فهمت ان حفصة هي المعنية لان شعرت الوصف ينطبق عليه لذلك شعرت بالتوهان ولذلك قولت الحمدلله لان لا اريد ان يلف رأسي ويدور يومين لو كنت اكتشفت التصبيرة امس وانا اريد ان احلل هل حق المقصودة لان الخادمتين لهن علاقة بالحاج احمد او هي حفصة لان لم ن الممكن تكون لها علاقة به... كنت سجلت الحضور وان شاءالله سأكون الان في انتظار الفصل حتى احل اللغز... موفقة بإذن الله تعالى... في حفظ الله ورعايته... | |||||
|
| |
|
01-10-17, 01:39 AM
| #317 | ||||||
  
| منى فين لقيتي كل هاد النماذج ؟ الشريرة والمعقدة والبلهاء والحسودة ووو!!. ؟. من ميمونة لإيجه لصباح وأمها وغيرهم لم أصدق غباء إيجه..معقول تتحالف مع من رفضت بكريها منى سمحيلي احبيبة..عنيي كيغمضو بوحدهم..تصبحي على خير | ||||||
|
| |
|
01-10-17, 02:37 AM
| #318 | |||||||||||
| مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟ 
| اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
🌷🌷🌷مساء الخير او صباح الخير.... كل حسب توقيت بلده ....و انا جدا سعيدة باراءكم و تحليلاتكم ....و بما ان الكل متلهف انا حبدا في التنزيل بعد شوية باذن الله .....فالمرجو عدم المقاطعة كي تبقا الفقرات في تسلسل .....بحبكم في الله😘😘😘😘😘😘😘 | |||||||||||
|
| |
|
01-10-17, 03:20 AM
| #319 | ||||
| مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟
| بسم الله الرحمان الرحيم الفصل الرابع آخر أيام الامتحان..... أمام المعهد ... ترك عمله باكرا ليمضي آخر أيام دراسة شقيقته معها. يُحزنه معاملة زوجة أبيه الجافة ليس فقط مؤخرا لكن منذ صغرهما، لا يهمه حاله على قدر ما يحزن لحال شقيقته. كانت صغيرة جدا، فقدت حنان أم، و دفء أب، فلم تغنم سوى بجينات والدتها، رحمةً بها من واقعٍ كان ليدمرها. لطالما شغلت باله لِتُوقِع رجولته في مأزق بين حبه لها، و جفاء تربيته ليتعذب من أجلها. لذا كان يخطط ليؤمن لها عملا في مصنع المرابط ككاتبة له شخصيا، فتكون بجواره و أمام عينيه، لكن القدر خُطّتْ صحيفته بتصاريف أخرى، رمت بها بين أحضان آخر شخص كان ليفكر فيه كزوج لها. حاد تفكيره بعد تذكره لابن آل عيسى الى موقف رب عمله المتوار خلف أحاديثه المتوترة، الى أن رحمه و سأله بشكل مباشر عن رأيه في الموضوع، حينها رمقه الحاج زكريا بحنو لتفهمه، ثم أخبره بحقيقة شعوره، بين عدم الرضى لموقفهم و تحمله للذنب بسبب فعلة ابنته، مؤكدا له انعدام علاقة له أو لشقيقته بما يشعره، بل العكس تماما، فهو يقدره و لو كان رُزق بولد لتمنى أن يكون مثله. كان ليهنأ باله بالكُلّية لو لم يسمع بالصدفة إحدى اهانات زوجة والده لحق، تتهم حماتها بالتقصير في التقاليد و الاهتمام المفروض بها تجاه عروس ابنه البكر، حتى أنها لم تمن عليهم بزيارة واحدة، ليعود الإحساس اللعين بالقلق يقض مضجعه بهمومه. زفر بملل ساخط من أفكاره المضنية مريحا رأسه على أعلى مقعده، فلمح شقيقته ترافق فتاة ما تحاكيها و بسمة واسعة ترتسم على ثغرها، على غرار الفتاة رغم ابتسامتها الخجلة إلا أن الحزن يصرخ من ملامحها الباهتة. تجاوز دهشته من مشهد حق الباسم و المستغرق في الحديث مع الفتاة، فهو لم يعرف لها صديقات من قبل باستثناء أخته رواح، و ترجل من سيارته متجها إليها لا ينكر السعادة في قلبه، بسبب تلك البسمة التي يلمح صدقها على وجهها البريئة ملامحه. ألقى السلام فتجمدت كلتاهما لسبب يخصها. حق تفاجأت من قدوم شقيقها في سابقة لم يفعلها من قبل، أما حفصة فقد تشنجت بفعل الخوف تتلفت حولها كأنها علقت وسط فعل فاضح. تحدث ياسين دون أن يغفل عن رد فعلهما ....(أتيت لأصحبك بما أنه آخر يوم دراسي لك ....). عادت بسمتها الرائقة و هي تقترب منه تجيبه بهدوء ....(شكرا لك أخي .... إنها مفاجئة حلوة ....). ابتسم لها بسرور وهو يقول بعد أن رمى صديقتها المتجمدة مكانها والخوف جليا على ملامحها، بنظرة خاطفة.... (هل ترغب صديقتك في أن نوصلها في طريقنا ؟؟....). (لا...!!!). لم تتفاجأ حق على قدر دهشة ياسين من رد فعلها المبالغ فيه، ليباغتهم صوت رغم برودته يتسم بحزم ينم عن غضب مكتوم.... (حفصة!!؟؟). لم يتخلص من دهشة ردها لتزيد بفعل اهتزاز بدنها و شحوب بشرة وجهها، مسرعة الى جانب ذلك الرجل الضخم الذي لفت انتباههم أخيرا. استشف ياسين خوف الفتاة المرتعشة جوار الرجل المراقب له بنظرات مريبة مدققة، ليمد يده مصافحا وهو يقول بهدوء لكن حازم ....(أنا ياسين آل طالب .... شقيق حق ...)... التفت يشير لشقيقته، فاكتشف اختفاءها خلفه ليقطب بجدية، فيما ظهر شبح ابتسامة على جانب ثغر الآخر بلؤم يشد على يد ياسين .....(مرحبا بك ... أنا عزيز زوج حفصة ....). هز رأسه و لم يعقب سوى بكلمات مقتضبة مودعا ساحبا شقيقته نحو سيارته. تبعت خطوات زوجها تتضرع سرا لربها السلامة و النجاة من غضبه، تعثرت فهَمّت بالوقوع قبل أن يمسكها في بادرة من يراها، يظنها انقاذ حنون من زوج محب.... (غبية!! .... لولا انتظار والدتي لنا على الغداء ..... لما أجلت حسابنا .....). تاهت في جمودها المعتاد تتمتم بخوف، وهي تغرس أطراف أصابعها داخل ثنايا طرحتها السوداء...(أ.... أنا ..... لم ...). ...(اصمتي و اركبي ...كفى فضائح ....). .....همسها بغل مهددا فأطرقت برأسها مستسلمة لقدرها و أحشاءها ترجف بالكامل. في سيارة ياسين ساد الصمت بينهما مختليا بعقله و مشهد ارتعاد الفتاة من الرجل عالق بذهنه، تنحنح قبل أن يسأل شقيقته حين وصل بذكراه الى لحظة خوفها وتواريها خلفه.... (هل تلك الفتاة صديقة لك ؟؟؟).... التفتت إليه كأنها جفلت، ثم هزت رأسها بإيجاب ممتعض، لمحه فعاد يسأل بحرص ....(هل قابلته من قبل ؟؟).. هزت كتفيها تجيب بتلقائية ....(أجل .... فهو يُقل حفصة يوميا ؟؟.... كلمني مرة واحدة يسألني عنها حين تأخرت في الحمامات).... أومأ متفهما فحل الصمت قليلا قبل أن يستفسر بشكل مباشر ....(ما رأيك أنت به؟؟)..... رمقته مقطبة ترد بحيرة ....(أخي ؟ بما يهم ذلك؟؟ .....).... استغرب فضوله بالفعل لكنه فسر ....(لاحظت امتعاضك و كذلك خوفك منه ....لذا ....)....وصمت بعد أن رماها بنظرة متسائلة. تنفست بعدم رضا مجيبة ....(بعض الأحيان...... قلب العبد لا يتقبل بعض البشر و بدون سبب ....ذلك الرجل يوقع في قلبي الخوف و عدم التقبل ..... لا أدري لما؟؟!! ....هكذا فقط)...... اكتفى ياسين بإيماءة مؤكدة على كلامها، ثم ضغط على الدواسة تجاه وجهته. يتبع ...... التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 01-10-17 الساعة 03:59 AM | ||||
|
| |
|
01-10-17, 03:33 AM
| #320 | ||||
| مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟
| [QUOTE=mouna latifi;12676273][IMG]  [/IMG]بعيدا عن المدينة بإحدى ضواحيها تحديدا قرية معروفة بالفقر، و الأدهى بسوء سلوك سكانها حتى سميت بقرية بئر السواد. تجتمع مجموعة من المنازل المهترئة فيها ما رُدم النصف منها نظرا لهشاشة البناء، حيث أن أغلبها مبنية من التراب .أمامها مباشرة المقبرة الكبيرة للمدينة و يبدو أن الميتين هناك لم يحضوا بالسكينة إن لم يكن بسبب ضجيج لعب الصغار، فبسبب مشاحنات النساء أو الشباب أو حتى رجال ذلك الحي، فمن أين يتعلمون آداب المقابر إن جهلوا بأبسط آداب التعامل فيما بينهم ؟؟؟ أسرعت خطاها بعد أن خطت خارج أحد المنازل الترابية برفقتها أخرى تهمس بتحذير ....(يا فتاة أنا خائفة .....ماذا ان اكتشف الحاج أحمد أو ابنه الأمر..... سيعاقبوننا نحن .... لن يلوموا ابنتهم و كنتهم ....). شدت الأولى على كيس كبير بين يديها تجيب بمكر .....(نحن لا دخل لنا ..... نحن مجرد خادمات .... أطعنا أوامر سيداتنا .... ثم أنا لن أرفض المال ....فأنا بحاجة إليه.... و أنت أيضا لذا تقدمي بصمت...). و خلفهما إثنتان على نفس الخطى و الدرب، إن اختلفت الاجسام و الأعمار.....(يا أختي أنا سأموت من غيظي .... يضربها و يذلها حتى لم يقربها .... لكنه لا يريد أن يفارقها .... وأنا أكرهها من كل قلبي ....)..... أمسكت يدها الأخرى تجيب بلؤم ....(سنجرب هذه الخلطة .... يقول الشيخ أنها ستفرقهما لا محالة .... لأنها ستدخل جسمه ....).... ابتسمت الأولى بِشَر متأملة ...(أجل سأدسه له اليوم في طعام الغداء .... و سنرى النتائج....). فعجبا كيف للإنسان أن يتعظ، وطريقه الى الظلم عبدها خلف مقبرة يعلم يقينا بأنها مصيره لا محالة، لكن من قال العمى عمى البصر، بل الرؤى بصيرة لا بصرُ. ....................... بيت آل عيسى   حاد بالهاتف المحمول على أذنه الأخرى، يهتف باسما بمرح، في الشرفة الأمامية للمنزل عائلته ....(دائما ما تقول نفس الحديث ... لكنني لن أصدق حتى أرى نتيجة الامتحان بنفسي ....). ...ضحك تعقيبا على جواب صديقه ثم تحدث بدوره ..(هيا عد بسرعة ....العرس سيبدأ بعد غد بإذن الله ....).... علت ضحكته حين سمع رد صديقه ليقول بمرح...(لم اشتق إليك بل الى خدماتك منصف .... رجلي لاتزال مكبلة بالجبس ....). خفت البسمة من على ثغره وهو يشعث خصلات شعره السوداء بيده الحرة، قائلا بمزاح ...(لا مشكلة سأعوض في السنة القادمة إن شاء الله ....فأنا لم أُعِد مستوى دراسي من قبل .... و هو بالمناسبة عيب في حقي).... تزامن قوله مع دخول شقيقه اسماعيل الذي أومأ له بنظرة لائمة، ليضحك من جديد مستطردا ....(فضحت نفسي .... طبيب النفوس سمعني و سيلقي علي محاضرة .... اذهب و اكمل أشغالك.... سأنتظرك غدا بإذن الله في المطار ....اعتني بنفسك). تحدث اسماعيل يدعي التحذير...(عيب في حقك ها؟؟). رمى عيسى بهاتفه على المائدة الزجاجية ثم ارتمى على إحدى الارائك الحديدية قائلا .... (من فضلك أخي كانت مجرد مزحة .... ما كنت لأضيع السنة و قد أوشكت على نهايتها...)... (لهذا بالضبط أسألك أخي ....لما؟؟.... و لا تتحجج بالكسور لأنها لم تكن لتمنعك عن دراستك ...).... تنفس عيسى بقنوط ثم نظر إليه قائلا بتوسل تنضح به ظلمتيه، فهو على علم بطرق أخيه السلسلة و قد يبوح بكل ما يجول بخاطره، قبل حتى أن يدرك بذلك، كفى به متهربا من شقيقه الأكبر ابراهيم، علما بأن المحتوم قادم، و لابد له من التحدث في النهاية ....(من فضلك أخي ....حين أكون مستعدا سأتحدث اليك بنفسي ..... فقط ليس الآن). ....احترم رغبته وقام منصرفا ليقف بقلب بيت عائلته، متفاجئا بالضيفة التي ترمقه بنظرات جريئة تنم عن مدى اعجابها. لم يحدث أن التاقاها من قبل سوى للحظات وجيزة، دون ان يعيرها أدنى اهتمام، يلقي عليها تحية عابرة ثم ينصرف، لكن بعد فعلتها أصبح يتجنب رؤيتها، خصوصا وقد كثرت زياراتها ووالدتها، مما أغضب إبراهيم الصامت على مضض من أجل والدته. ابتسمت بثقة وهي تزيل نظاراتها الشمسية، ثم تقدمت تجاهه برشاقة لا ينكر أحد مدى جاذبيتها. بسطت يدها تقول برقة ....(كيف حالك اسماعيل ؟؟...لم أرك منذ مدة...). للحظة وجيزة ظنت أنه سيخجلها، لكنه مد يده وبالكاد لمس أطراف أصابعها وهو يجيب بجدية تعمدها ....(بخير الحمد لله .... عملي يستحوذ على جل أوقاتي)... فردت قامتها الطويلة لتظهر في تلك الحلة الكريمية بحجابها كعارضة أزياء محترفة، تقول بوله ارتسم على قسمات وجهها الفاتنة ....(صرت أفكر جديا بزيارتك في عيادتك ..... معروف عنك البراعة في مجالك ...).... ابتسم ببرود يقول بغموض قبل أن ينصرف ....(أشكرك ....وقد تكونين فعليا في حاجة لدكتور نفسي .... لكن لا أنصحك بي ..... لن يناسبك الأمر بالمرة.).... صكت أسنانها بغيض ثم انحنت قليلا تسحب الكيس من خلف أحد المقاعد الجِلدية المنتشرة في البهو الكبير للمنزل. رفعت رأسها بتصميم و خطت تبحث عن ضالتها . أشارت الحاجة ميمونة الى ثوب مطوي بعناية و مغلف بغطاء من ورق شفاف، سحبته من الكيس الذي سلمته لها صباح ....(ما هذا؟؟) ..... ردت عليها بتحذير تقول ....(لا تفتحيه يا حاجة ..... أمي حين كانت في الحج .... جلبت معها ماء زمزم مقروء ... قمنا برشه على عباءة سوداء يجب على تلك الفتاة أن ترتديها ليلة دخلتها .... انتبهي الي يا حاجة .... إحرصي على ارتداءها لتلك العباءة قبل أن يدخل عليها ابنك ..... أما هذه القارورة....).... سحبت قارورة زجاجية بغطاء من الفلين ثم استطردت ....(فيها الباقي من الماء ... لترشيه في غرفتهما ..... جميع أنحاء الغرفة ... و خصوصا السرير ....).... ضمت ما بين حاجبيها الخفيفين البنين تسأل بريبة وقد اختض قلبها وسط صدرها ....(لما يا ابنتي؟؟ ....).... ابتسمت الأخرى بلؤم تكمل باقي كذبها المحبوك ....(كما أخبرتك ....ماء زمزم مقروء عليه .... كي يحمي ابنك من أي سوء قد تجلبه معها .... ألا تعلمين بكيد النساء ؟؟... هؤلاء الغوغاء الله أعلم بما يفعلنه كي يجذبن إليهن عرسان من علية القوم...)..... تنفست الصعداء لكنها قالت على أي حال ....(على فكرة يا صباح .... عائلة آل طالب ....عائلة أصيلة من أعرق عائلات هذا الجبل... قد لا يصل ثراءهم الى مستوانا ....لكنهم يتميزون بأصل شريف ... كما والدة الفتاة يقال عن عائلتهم من أصل يمتد الى أحد الصحابة رضوان الله عليهم ...و لا أظن بهم ما تُلمحين اليه).... كادت صباح أن تفقد أعصابها وهي تهتف دون وعي متخصرة... (إذا كانت ذات أصل و فصل .... لما لا تقبلين بها؟؟؟)... مصمصت الحاجة شفتيها من تبدل حال صباح تجيب بامتعاض ....(لأنها لا تناسب أبني .... أتمنى له فتاة أكملت دراستها الجامعية .... تشرفه أمام الناس .... تعلم كيف تتحدث و كيف تتصرف بلباقة .... و تلك الفتاة يقال عنها بلهاء....).....ضمت شفتيها تكظم غيظها من تلك العجوز كما تلقبها من وراء ظهرها ثم قالت تدعي الهدوء....(إذن اسمعيني جيدا ...و طبقي ما أقوله لك بالحرف ....و سنتخلص منها ....و لا تنسي أن تعامليها بجفاء من أول لقاء كي لا تدلل عليك ..... ثم ......)...... أكملت تتابع وصاياها و الشيطان ثالتهما، يشاهد باسما بسرور دون أن يعبئوا بالجبار من فوقهم . .......................... في إحدى مطاعم المدينة .... ابتسمت برقة تقول بصدق ...(لو جلبنا معنا رواح .... لتكتمل سعادتي).... ابتسم هو الآخر تأثرا لصدق احساسها فقال يعدها ....(أعدك أننا سنعيدها يوما بإذن الله ثلاثتنا .... لم أرد إشغالها فلا يزال أمامها مادتين في الدوام المسائي ...)... أومأت تدعو بتضرع ...(بلى ..أدعو الله أن تنجح لتكمل في الجامعة الجديدة ..)... بردت البسمة على ثغره اشفاقا، فحق من المجتهدين و تستحق كرسيا في أفضل الجامعات، لكنها من تحكمات والده و تقاليدهم البالية....(إن تخرجت بمعدل يؤهلها .... سأسجلها بنفسي إن شاء الله ...)... أجابت بسرور ...(إن شاء الله .... فليوفقها الله...). .... (آمين ..) أمن ثم استطرد ...(إذا أنهيت طعامك .... يمكننا الذهاب للسوق كي نعود باكرا الى البيت ... رفعت رأسها إليه تسأل بحيرة..(سنذهب للسوق ؟؟).... علا الوجوم ملامحه يفسر ...(أنت عروس .... و المفروض تجهيزك بملابس تليق بك ....سامح الله زوجة أبي لم تقم بواجبها كما يجب ..).... قطبت بسذاجة مدافعة ...(لا تلمها أخي .... لقد رعتنا صغارا.... طبعها نزق قليلا... لكنها بمثابة والدتنا ...). هز رأسه بيأس يقول وهو يسحبها معه مغادرين ...(أجل راعتنا .... هيا بنا ). ……………………………. مصنع آل عيسى .... مسد المنطقة فوق أنفه بتعب يقول منهيا الاجتماع الذي طالت مدة انعقاده ....(الشحنات يجب أن تصل في وقتها .... لكن التحليل الأخير لم ينل اعجابي.... لذا سنبدأ بالمشروع المؤجل ....)... التفت الى أحد مهندسي المعادن الموظفين لدى شركته مستطردا ...(الأراضي التابعة لنا في الجبل الأبيض... جهزوها لنبدأ في الحفر كي نرى مدى نقاء الحجر فيها ...). هز المهندس رأسه قائلا ببعض التوجس ....(و ماذا عن الأمن سيدي؟؟ ...أنت تعلم ...عن...).رمقه بحزم يماثل الذي في نبرته قائلا ....(لا تخف لقد بلّغت الدوريات ....سنؤمن المكان قبل البدء ..). انفض الجمع فالتفت الى قهوته يرتشف منها ساهما، يعلم أن ما هو مقبل عليه قد يكلفه الكثير. لكن الأوان قد آن لكل جرح أن يندمل، خاصة إخوته و والدته التي مهما أنكرت مدى ألمها كزوجة او امرأة، فهي أكثرهم تضررا إن كان في كرامتها أو قلبها. وعى من سهوه على رنين هاتفه ليجيب من فوره ....(ياسين ....كيف حالك ؟؟...)...أنصت إليه ثم قام من مكانه يجيب وهو مغادر لمكتبه.... (جيد .... أنا قادم ... أجل أعرفه الى اللقاء).... دس هاتفه في جيب سترته، يفكر أن مقابلة عروسه قد تأخرت كثيرا لكنها واجبة قبل العرس. ……………………. منزل والدة عزيز ..... يتناظرن فيما بينهن في انتظار عزيز ليبدأ في تناول الطعام الذي بدا لهن و كأنه لم يرق له، فحفصة تراقب صمته برعب، عدم تناوله للطعام له معنى واحد، أنه في منتهى الغضب. أما والدته وخالته في واد آخر لا يهمهما سوى أن يملئ يده من الثريد اللعين و يأكل ..... (إيطّو !!!.... يا إيطّو !!!...).... رفع عزيز رأسه يسال والدته ....(ما به أبي ؟؟... هل تناول غداءه ؟؟).... سارعت والدته بالإجابة ....(طبعا بني لقد أكل ....لا تشغل به بالك أنت أعلم بحاله ....).... هز رأسه وعاد الى اللعب بطعامه لا يعلم ما به حائر ضائع، يتخبط بين جنبات الظلمات، حتى من اختارها بنفسه لم يستطع لا حبها ولا كرهها. لما يضربها ؟؟؟ لما لا يعتقها ؟؟؟ لما كل مرة ينتهي بإذلاله لها وضربها؟؟. يعلم أن لا مفر لها منه فيتعمق في محاصرتها، يرغب بها لكنه لا يستطيع أن يقربها، أي جحيم يسكنه، أي حياة بائسة يعيشها. ابتسمت خالته بمكر داهية تقول بإشفاق مزعوم ...(بني .... ألم يئن الأوان بعد لتنجبا ولدا؟؟ .... أظن أن حفصة الآن قد أنهت دراستها ولم يعد هناك مانع). .... شحبت حفصة فيما تظاهر عزيز بانهماكه في الطعام، فابتسمت هي و شقيقتها بنصر لتزيد والدته الملح على الجرح الغائر ....(ابني رجل ....و سينجب بدل الولد دزينة ..)... رمى الملعقة من يده و قام يهتف وهو منسحب ....(سلمت يداك أمي ..... هيا حفصة سنغادر!!).... انتفضت حفصة تجري خلفه برعب رج أحشاءها، فقالت حماتها بعد ان تأكدت من رحيلهما ....(ألم أخبرك ؟؟!!.... سيقتلها لكن دون أن يفارقها ..... أقطع ذراعي من كتفها ..إن لم تكن سحرت له ....).... ضمت شقيقتها شفتيها تحركهما بتهكم تجيب .... (لا سحر ولا شيئ .... الفتاة تكرهه و تخاف منه حد الموت .... كل ما في الأمر أن ابنك لم ينالها بعد.... أظننا لو تركناه يُشبع منها رغبته لكان أهملها و سهل تفريقهما منذ زمن ....). .... جعدت ذقنها ترد بتصميم ....(سيتركها شاء أم أبى و لن يتزوج سوى من ابنتك كما أردت منذ البداية ....).... ...............................  في مطعم ما ... تحدثت بتعب بدأ يتحكم بقسمات وجهها السمحة ...(أخي ألم ننتهي بعد؟؟ .... لست جائعة ...أنا فقط تعبة )... ابتسم لها يرد ....(هناك من يريد مقابلتك قبل الزفاف...). قطبت ترمقه بحيرة ليقف باسما بثقة لمجهول. التفتت لتتعرف عن هويته لتصطدم بمقلتين بنيتين، لامعتين بإصرار عجيب حادتي التركيز. انقطعت أنفاسها من شدة الحياء و المفاجأة فأحنت رأسها وعادت خطوة الى جانب شقيقها، ابتسما الاثنان من فعلتها وإن تجاهلا الأمر، حين سحب إبراهيم الكرسي أمامه، وجلس، فعل ياسين مثله عائدا الى مقعده لتتبعه هي الأخرى مقربة كرسيها من أخيها.... (كيف حالك ابراهيم ؟؟...)... تحدث برزانة لا يعلم ماهية تلك الراحة التي تسلل الى صدره من رؤيتها و شقيقها أيضا، كأنهم منطقة آمنة بالنسبة له لا توقعات سيئة ..... (بخير الحمد لله ....شكرا لك ...)... تنحنح ياسين بحرج يقول بهدوء...(سأكون بالقرب ....)... هم بالوقوف فأمسكته من ذراعه ترمقه باستجداء صامت، وقع في قلب الآخر كم الضعف و الحياء في مقلتيها، تكاد لا تكون فيهما ميزة سوى سرهما الغامض. التفت ياسين الى ابراهيم الذي قرر رحمتها من مخاوفها قائلا ...(ليس ضروريا ياسين ...على كل حال ما أريد قوله ليس سرا .... فنحن لم نتزوج بعد وهي محقة ....). لم ترفع رأسها بينما ياسين يسترخي على مقعده من جديد، ليستطرد ابراهيم يقول بجدية لكن بنبرة هادئة برزانة ....(أردت رؤيتك اليوم كي نتفق على مجموعة من الأمور أعتبرها أساسا هاما في حياتي ..... وأظن أنك لن تستصعبي أغلبها إلا أنني أردت التوضيح منذ البداية ....). تنحنح حين رمقها جامدة على إطراقها، فلمسها ياسين بطرف كوعه لتنظر إليه مستفسرة، فيشير لها الى الآخر. رطبت شفتيها بلاوعي وأومأت له موافقة فاستطرد بصبر يحسد عليه ....(عائلتي خط أحمر ..... كما ستكونين أنت أيضا ....)... استولت ملامح الرضى على قسمات وجه ياسين، مما شجع الذي أمامهم ليسترسل في حديثه ....(جدي و شقيقي لا مشاكل متوقعة منهم .... هي فقط والدتي لها تصرفات أعتبرها طفولية في أغلب الأحيان.... لأنني متيقن من بياض قلبها .... لذا سأطلب منك تحملها .... و سريعا ما ستألفان بعضكما ....)... بقيت على صمتها فقال ياسين بتأكيد ....(لن تواجه مشاكل من ذلك النوع مع حق ....صدقني .... بل الأجدر أن أطلب منك أنا أن تحميها من الناس ).... أجابه ان لم يفهم المغزى بأكمله .....(وعدتك من قبل .... و أنا رجل أحافظ على كلمتي...).... ابتسم ياسين بمجاملة فقال ابراهيم يقصد حق، يود لو ترفع رأسها ليتأمل الفتاة التي ستصبح زوجته شريكة حياته، لكنها في كل مرة لا يلقى منها سوى لمحة عابرة، فسريعا ما تطرق برأسها حياء.... (هل تودين قول شيئ ما ؟؟)..... بلعت ريقها ثم سألت بنبرة تكاد تسمع ....(هل تصلي ؟؟)... سأل ابراهيم ليتأكد من سؤالها ...(ماذا؟؟؟!).... فسارع ياسين المندهش بدوره مؤكدا ....(أجل حق .... إنه يصلي .... لطالما رأيته في المسجد ...)..... تمكن ابراهيم من تمالك دهشته منتظرا لسؤالها الثاني لكنها اكتفت بذلك، فقام مصافحا ياسين يقول بلطف ....(فليقدم الله ما فيه من خير ....).... نظر تجاهها مرة اخيرة ليجدها تتوارى خلف شقيقها من جديد، فزفر بخفوت وهو مغادر، جاهلا لأي سبب يجعل تلك الحركة مستفزة لرجولته. ............................ يتبع ...... https://www.rewity.com/forum/t389451...l#post12680410 | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
124Likes
العرض العادي
