آخر 10 مشاركات
بأمر الحب * مميزة & مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          حب في الباهاماس (5) للكاتبة: Michele Dunaway *كاملة+روابط* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          اللقاء العاصف (23) للكاتبة: Jennie Lucas *كاملة+روابط* (الكاتـب : Dalyia - )           »          [تحميل] ومالي بدجئ العاشقين ملاذ! بقلم/غسق آلليلh "مميزة " (Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          112 - دمية وراء القضبان - فيوليت وينسبير - ع.ق (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          على ضِفَّة قلبِكِ ظمآن.. سعاد محمد *مكتملة* (الكاتـب : سعاد (أمواج أرجوانية) - )           »          جنون المطر(الجزء الأول)،الرواية السادسة للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر(مميزة)مكتملة (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree124Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-09-17, 06:05 AM   #1

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
Rewitysmile27 حق بين يدي الحق (1) *مميزة ومكتملة* سلسلة نساء صالحات















أعلن ان السلسلة ...نساء صالحات...بأجزائها ....... بقلم .....mouna latifi .......هي حصرية لمنتدى روايتي ....و لا اجيز لأي احد ان ينشرها على او خارج النت دون اذني.....فليتقي الانسان ربه و لا يبخس اخوه الانسان تعبه......و الله على ما أقول شهيد......

ملاحظات...
←ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا،، فلا تدع أي أمر مهما كان أن يحول بينك و بينها ......

← دعوة الى ربي العظيم ،، خالصة من قلبي لكل من ساهم من قريب أو بعيد في نشر رسائلي ،،و لمن قرأها مقتطعا من وقته الثمين،، بالحفظ من السوء و التوفيق و الرزق الوفير .....

بفضل الله عدت بسلسلة جديدة أدعو الله الكريم أن تنال رضاه و بعده رضى القراء ..... و قبل النزول الى الغلاف و التواقيع .... اعلمن عزيزاتي اشتقت اليكن و الى المنتدى الغالي على قلبي ...













الغلاف اهداء من rewaida




غلاف اهداء من Heba Atef






الغلاف اهداء من Dr FaTi










تمهيد ......


(لله أكبر... الله أكبر ...لا إله الا الله.)
ارتفع آذان الفجر ليعلن عن بداية يوم جديد منهيا أحداث الذي قبله سوى حدث استمر و لم ينتهي مع بزوغ الفجر ، صراخ زوجته المتألمة بسبب عسر الولادة.
ابتلع لعابه فاقدا آخر ذرات صبره، فقام يزرع الأرض تحت قدميه ذهابا وإيابا من هول ما يشعر به من رعب، فحتى هو الحاج عبد الله آل طالب بقلبه الصلب تأثر بصراخها المفجع من شدة ما يُعبر عنه من ألم طال و امتد طوال الليل. (سيد عبد الله !!.... سيد عبد الله !!) ... تجمد مكانه في وسط بهو بيته، يتطلع الى السيدة الأربعينية برداء أسود يحاكي ليلتهم تلك ... (لقد حاولت سيدي ... الولادة متعسرة .... يجب إسعافها سيدي ...لقد نزفت كثيرا) ... رمقها بنظرات ساخطة قبل أن يقترب منها قائلا بغل، وهو يرمي بقلنسوة جلبابه إلى الخلف أعلى ظهره ... (كنت سأفعل منذ البداية ... لكنك تشدقت ببراعتك) .... انتفضت المرأة بخوف تهتف بأسف (أنا آسفة سيدي ...ظننت أنها ستكون يسيرة كالولادة الأولى سيد...) ... نحاها عن طريقه بضجر مغيض وحمل سماعة الهاتف المعقوفة ليطلب الإسعاف في نفس اللحظة التي علت فيها صرخاتٍ ما كانت للسيدة بل لمولود تحرر من سجن مشيمته أخيرا، ليُعلن بكل فخر عن نفسه إنسانا قد منحه الله حق الحياة.
أسرع الى الغرفة بلهفة ما عهدها في نفسه، فهو من أهل مدينة الجبل، من أهل القوة والبأس لا يستسلمون للمشاعر ولو لذويهم لكن ذلك القلب الصلب شعر بقرب فقد لم يكن يحبذه مهما بلغ به الجفاء و يا أسفاه على حياة لا تمنح الكمال، فهي وإن كمُلت ناقصة بكل ما فيها.
أسدل جفنيه بأسف دون أن يرمي المولودة بنظرة واحدة وانشغل بمن منحتها الحياة ، مستسلمة و مسلمة روحها لبارئها الواحد الأحق بها .... فإنا لله وإنا إليه راجعون.

بعد 8 سنوات ....

أمسك يدها يطبق عليها بحمية أكبر من عمره، متسللا بين حشود من الناس المتجمعين وسط ذالك الصرح المبهج بزواياه المبهرجة بزينة كل حسب حرفته بين فرقة للأهازيج الشعبية وأخرى للمسرحيات الساحرة أو الساخرة، ناهيك عن الألعاب المتلألئة وبضائع محلية وأجنبية معروضة للبيع .... توقف لاهثا حين شعر بتصلب أطرافها، فالتفت إليها قائلا بنبرة بين الحزم والحنان، فالصبي على أعتاب النضوج متقهقر ما بين تربيته الجافة وفطرته البريئة (ما بكِ ؟؟ ...يجب أن نسرع لأعود بك الى البيت...) نظرت إليه بمقلتيها الشفافتين تنطق من بين أنفاسها المقطوعة (أرجو...ك .... أ... خي .... أريد غزل البن...ات ... لم أذقه يوما..) ... زفر بتعب يرمي بائع الحلوى بنظرات حائرة، فالحرب في أحشائه قائمة، بين وصايا والده وبنات أفكاره الشخصية، بين الأعراف ومرحلة طفولة لازال على أعتاب فراقها.
تنفس بعمق مقررا أن الغلبة لحريته النفسية، فلا بأس في إسعاد فتاة صغيرة ستمضي بقية حياتها بين جدران القواعد والأعراف. انحنى إلى مستوى طولها ممسكا أعلى كتفيها الصغيرين يقول محذرا (قفي ها هنا .... لا تتحركي ...سأعود بسرعة) .... قارن قوله بفعله كما فعلت هي، متأملة المكان حولها مأخوذة بكل ما فيه، فهو يُعد حدث غريب يحمل الى مدينتها الصغيرة رياح بهجة تكسر عادتها الهادئة المملة. شق ثغرها الزهري الصغير على بسمة حلوة مثلها، حين تذكرت شيئا لتدس كفها الصغير داخل جيب عباءتها الساترة لجسدها الطفولي الضئيل. سحبت كفها المضمومة وفتحتها كما شفتيها لتتأمل تلك السكاكر الملونة بسعادة من وجد كنزا، حركتها بمرح تحاول اتخاذ قرار مهم في حياتها البريئة، بأي لون تبدأ؟ أم عليها تركها لوقت لاحق مستمتعة بامتلاكها لتلك السكاكر النادرة. ليس أنها من عائلة فقيرة لكنها سكاكر مختلفة ذات علامة أجنبية، ناهيك عن كونها طفلة مُهمَلة ويعتبر حصولها عليها رفاهية لا تكون لها في أغلب أيامها.
لم تقاوم شهيتها الطفولية، فوقع اختيارها الشغوف على لونها المفضل، والتقطت الحمراء. لم تكد تدسها بين شفتيها الصغيرتين حتى جمدت أصابعها قرب فمها، تتأمل صبيا من عمر شقيقها، تتذكر رؤيته سالفا في إحدى الاجتماعات العائلية أو حتى القبلية، فمدينتها الجبلية صغيرة والجميع فيها يعرفون بعضهم لكن ما سلب انتباه الصغيرة هي تلك الدموع المتدفقة على خده الخشن، في مشهد ليس بمألوف بين بني عشيرتها.
نار تُحرق أحشائه، لا ليس والده!... لما هو بالذات؟.. بعد كل ما عانه منه، من قسوة و جفاء يصل للضرب و أمام إخوته و أبناء عمومته في بعض الأحيان و الحجة أنه البكر و حامل الشعلة و مسؤولية العائلة. لا ينكر أنه في بعض الأحيان يشكر ربه أنه يتحمل كل ذلك عن شقيقيه، لا يتصور مدى الضرر الذي قد يصيبهما من جراء ما يتلقاه من معاملة، يكفيهما قسوته لكن أن تصل به الجرأة الى جلب العار لعائلته! الألم في صدره اشتد متذكرا شماتة بعض من أبناء الجبل، لولا جده الذي دافع عنه بعد أن تبرأ من ابنه و نصبه خلفا عنه مفتخرا به.
أجفل من زوبعة أفكاره على لمسات ناعمة خفيفة لفتاة صغيرة، ترمقه بحزن حاكى خاصته ليكتشف أنه كان يبكي، فانتفض يخفي آثار جريمته الشنعاء في عرفهم، ليلمح الكف الصغيرة الممتدة إليه بسكاكر دائرية ملونة. عاد بأنظاره الى الفتاة المجهولة له يحاول التعرف عليها دون جدوى، فقالت بوجوم (خذها ...إنها لك ..) ..... رمى السكاكر بنظرة ترقب ثم عاد إليها قائلا بحزم يشبه حزم أخيها الأكبر من عمرهما (وهل ترينني طفلا مثلك .... كي آكل السكاكر ؟) هزت كتفيها بخفة ترد بتلقائية معهودة منها كاسمها... ( لم أكن أحب مشاركتها مع أحد ....لكنك كنت تبك....)... (لم أكن يا فتاة! .... ماذا تقولين؟).... قاطعها مستنكرا بسخط أخافها، فاهتز بدنها الضئيل من الخوف، ليتذكر صياح والده يهزه بنفس الطريقة فأردف بنبرة أهدئ ..( كليها ... فهي لن تنفعني في شيء... على كل حال.. ) ... تنفست بضجر مسدله جفنيها لبرهة، قبل أن تستأنف حملة إقناعه بأمر تعتبره بديهي ( أنت لا تفهم ... إنها سكاكر نادرة ... تبهجك و تنسيك حزنك مهما كان بحلاوتها)... ارتفعت زاوية فمه ببسمة ساخرة و هي تحثه بيقين مؤمن بربه (هيا .... خذها ...فقد بدأت تبتسم من مجرد رؤيتها ... فماذا إن ذقت حلاوتها؟) ... تحولت بسمته الساخرة الى أخرى صادقة و هو يستسلم لسذاجة الصغيرة النقية القلب و السريرة.
لمح تحسرها على القطع التي تناولها فقال بمرح فُرض عليه (ما بكِ؟ ... هل ندمت وتريدين استرجاع سكاكرك؟) ... أومأت سلبا ترد (الأمر فقط .... أنني أحب الحمراء ...ولا توجد منها سوى واحدة ... هل يمكنك استبدالها؟) .... راقت له اللعبة لا يعلم لم؟ .... هل بسبب براءة تلك الفتاة التي جمعه بها القدر في أشد لحظاته حرجا؟ ...أم لأنها أضفت على جفاء جحيمه بعضا من نسيم تلقائيتها وطيبتها!.. (وإن أحببت الحمراء بعينها؟ ... هل ستندمين وتتحسرين على فقدانها؟ ).... ضمت شفتيها منهمكة في التفكير لترد باستسلام عجيب حتى أنها ابتسمت ... (بالتأكيد سأتحسر عليها لكن لن أندم كلما تذكرت بسمتك بعد بك ..... ) .. ترددت حين لمعت مقلتي الآخر بتصميم زاجر فصمتت... (حَق!.... ماذا أخبرتك؟... )... قاطعهما هتاف شقيقها الحانق، فأشارت للآخر وهي ترمق شقيقها بخوف ترد (لقد كان ..... ).. (ياسين .....كيف تترك شقيقتك هكذا؟ ...ألا تخشى عليها؟... لاتزال صغيرة) ..... أسرع الآخر مقاطعا صراحة الصغيرة الغير محبذة، لينطق شقيقها مدافع و هو يمد لها بكيس الغزل ...(أرادت غزل البنات .... لم أكن بعيدا ...) .... قام أخيرا من مكانه يقول مصافحا له بود .... (لم أرك منذ مدة .... كيف حالك؟) ... بادله المصافحة يجيب بآلية ... (اختلف اختصاصنا و لم نعد نلتقي كثيرا يا إبراهيم ...) ...هز رأسه موافقا يقول ..( سمعت أنك ستذهب للجامعة ...مبارك لك ...)... رمقه ياسين بحيرة يغامر في سؤاله، فهو كباقي أهل مدينته قد بلغته أخبار عائلته لكن من ذا الذي سيتجرأ على أحد أفراد آل عيسى؟ أحد قطبي مدينتهم و المتحكمة في تجارة المعادن فيها!....( شكرا لك .... لكني سمعت عنك العكس ... مع أنك من أوائل صفك).... تنفس إبراهيم بعمق و قد عاد إليه الوجوم يجيب و هو مغادر ...( إنها لعنة البكري يا صديقي ..... اهتم بنفسك ...وبشقيقتك .... إلى اللقاء ..).... انصرف ياسين برفقة شقيقته، يفكر أنها بالفعل لعنة، كون المرء بكري العائلة ...ألم تصبه هو الآخر؟ وأول نتائجها تخليه عن تخصصه المفضل، ليواكب العمل المزدهر في مدينته، فهو من سيتحمل مسؤولية عائلته من بعد والده، لذا لا لعب في ما يخص العمل و المستقبل.
بعد مسافة كافية شعر إبراهيم بكفه المضمومة ليتذكر السكاكر ومن ثم الصغيرة التي لم يُعد لها الحمراء. التفت يبحث عنهما، فلم يجد سوى حشود من الناس تتزاحم، لتلتمس طريقها.
عاد إلى وجهته و هو يرميها داخل ثغره، فابتسم مستشعرا حلاوتها الغير مألوفة يهمس لنفسه ....( محقة يا حق .... سكاكرك مبهجة .... و أنا مدين لك بواحدة حمراء ....).


التنزيل كل يوم أحد صباحا باذن الله




تصميم الغلاف الرسمي : TOPAZ
تصميم قالب الصفحات الداخلية : حلا
تصميم الفواصل ووسام التفاعل المميز : Aurora
تصميم البنر الاعلاني : كبرياء عنيدة





روابط الفصول

التمهيد.... اعلاه
الفصل الأول..... المشاركة التالية

الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع والأخير



محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي








التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 19-12-20 الساعة 02:12 AM
**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 10-09-17, 06:14 AM   #2

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الأول

ما زال الناس هكذا : لهم عدو وصديق ، ولكن نعوذ بالله من تتابع الألسنه كلها ...... الإمام مالك بن أنس.



بعد 12 سنة .....


بيت آل طالب ...

(حق .... يا حق .... أسرعي ... هات الشاي بسرعة!...).... التفتت الأخت الصغرى لحق تقول بقلق وهي تنهي رص الكؤوس على الصينية ... (هيا حق ... أسرعي ... لا تريدين سماع عتابها من جديد) .... حملت الصينية بمرح تقول ببسمة بلهاء (ستصيح على قليلا ثم تهدأ بعدها ... لا مشكلة) .... ابتسمت أختها بتأثر من طيبتها الساذجة وحملت طبق الضيافة تتبعها بروية كي لا يظهر عرجها، فقد أصيبت بكسر في صغرها وكالعادة ثم إهمالها الى أن شفي على عٍوجه وترك لها ندبة لا تنسى. وضعتا الضيافة على المائدة واتخذت كل منهما مقعدا.
تحدثت الحاجة ميمونة زوجة والد حق ووالدة أختها الصغرى رواح وهي تقدم كأس الشاي لضيفتها ... (تفضلي حاجة نعيمة .... شرفتنا بزيارتك...) ... تناولت منها الكأس باسمة حتى ظهرت سنها الذهبية و هي تتأمل الأختين بشفقة مزعومة .... (شكرا لك ... عسى الله أن ينعم على ابنتيك بزوجين صالحين ...) ... زمت الحاجة ميمونة شفتيها بغل، تدرأ به حرجها فهي على علم بسخرية النساء من خلفتها الوحيدة مع أنها و ربيبتها قد أغدق الله عليهما بجمال يخصهما، لكن ينقص بعاهة كل منهما.... (آمين .... تفضلي خذي الحلوى ...) ... لم يكتف لسانها ببعض الثرثرة وهي تضيف بمكر ... (ابنتي نجوى جاءها خطاب للمرة الثالثة ... هداها الله ترفض في كل مرة ... تتحجج بالدراسة) .... كظمت غيظها ترد من بين أسنانها .. (سامحك الله يا حاجة نعيمة ... الفتاة لاتزال صغيرة .... إنها من عمر ابنتي رواح ...) .... (وما المشكلة! أنا تزوجت في سن أصغر ... على العموم هي سنة واحدة وينهين الثانوية ... و الفتاة ليس لها سوى بيتها و زوجها ...)... لم يبدو على حق أنها متابعة لما يقال تركز على الأخبار المعروضة على شاشة التلفاز بعكس رواح التي تتقطع دواخلها بسكاكين الخزي و الخجل، فهي تعتبر نفسها أقل من الفتيات إن كن من مثل سنها أو غيره. أردفت الحاجة نعيمة مستمتعة بنظرة الانكسار في عينين الأم التي جُل أمنياتها تكمن في سترٍ لابنتها، فسبحان من هو أدرى بالسرائر إذ أن الأخيرة لا تعلم عن امتلاكها لسلطة على من سلمتها أحشائها لتعيت فيها فسادا، فحجب عنها الغيظ و الحسد مأرب الحاجة نعيمة الظاهر من جملتها التالية والتي نطقتها بتلقائية أتقنتها ... (و الله يا حاجة ميمونة ... لم يواسي غضبي من رفضها للمتقدمين سوى أملي أن تكون من نصيب هذا البيت...) ... أسرعت الغافلة بالجواب مجاملة و طمعا يشبه طمعها، فهي الأخرى لديها شاب من عمر ياسين ... ( يكون الشرف من نصيبنا إن حدث و تناسبنا عزيزتي ... هدى الله ياسين ليقرر الزواج أخيرا .... لا أعلم ما يؤخره ... كلما فاتحه والده وعده بالتفكير في الأمر .... لكن لا جدية في حديثه ...) ... هزت الحاجة نعيمة رأسها بإهمال مزعوم .... (جميع شباب المدينة على شاكلته وابني أيضا نفس الجواب ... عسى أن يكون زواج ابن آل عيسى فاتحة خير للبقية ...) ... مططت الحاجة ميمونة شفتيها بتهكم ترد ... (من أين سيأتي الحظ؟ إنه زواج مصالح عزيزتي .... فواحد منهما مجبر على التنازل للآخر عن المقعد في البرلمان ... لذا كان النسب القرار الأنسب للاندماج ... ) ... ( و ماذا في الأمر يا حاجة؟... فهما أنسب لبعضهما البعض و تبقى المدينة على وحدتها ...) ثم تنهدت تردف ... ( عسى الله أن يوفقهم ...) ... حل الصمت عليهن فالتفتت الحاجة نعيمة ترمق حق بنظرات حانقة، فتلك الفتاة فريدة من نوعها وكأنها ليست من بني كوكب الأرض، لا يهمها حديث ولا مواضيع، لا زواج ولا طلاق ولا كأن الناس بحياتهم في مجال فكرها و لا اهتمامها ... وما فاجأها حقا أن العديد من شباب المدينة قد أرادها، إلا أن لأمهاتهم رأي آخر، فالجميع في المدينة يعتبرها بلهاء بسبب صفات عديدة تُعتبر شاذة في زماننا هذا و يظنون أنه نوع من الإعاقة الدهنية ورثتها عن والدتها التي سُميت باسمها. حركت لسانها من غلها تقصد حق ...(وأنت يا حق ماذا تدرسين؟ ...) ... التفتت إليها حق ترد بصدق و كأنها جُبلت عليه ...( السنة الثانية و الأخيرة في المعهد، تخصص تسير إداري ..) ... ضمت شفتيها إلى الأمام متشدقه ... ( و ما في المدينة غير ذلك المعهد؟....) ...عقبت حق باسمة بسرور حقيقي ... ( الوضع سيتغير يا خالة ... سيفتتحون جامعة السنة القادمة بإذن الله ...) ... قطبت الحاجة نعيمة ترد بضجر (و لمَ أنت سعيدة لهذه الدرجة؟ .... لا أظنك ستتمكنين من ولوجها ....) ثم تابعت بتشدق مغيظ ... ( ابنتي نجوى لم يسعدها الخبر ... كانت تأمل في الالتحاق بالجامعة الكبرى في العاصمة .... لا أعلم ما يعجبها في الغربة عن أهلها رغم أنها ستعيش مع شقيقتي هناك بيد أنها ستبقى بعيدة عني ...) ضحكت حق تعلق بسذاجة ...( ابن آل عيسى.)... (ماذا؟!) صاحت الحاجة باستنكار، فتلبكت رواح بفزع وقامت حق تهم بالانسحاب حين لمحت وجه أختها المحمر رعبا لكن هيهات! ففضول النساء ليس له دواء، أمسكتها الحاجة نعيمة بكلتا يديها تنطق بخطورة تشع من مقلتيها الحادتين .. (ما علاقة ابنتي بعائلة آل عيسى؟ ) أسدلت رواح جفنيها بأسف يائس لأن أختها تكمن بلاهتها في صدقها اللامتناهي ولم يتأخر الجواب و مقلتيها تبعث بنظرات اعتذار لرواح لقلة حيلتها، فهي و بالرغم من سذاجتها تعرف جيدا حين يصيب صدقها أو كما يقولون بلاهتها، شخصا بضر ما كأختها المرتجفة حالا ....( الحقيقة أن ن...نج...)... (تحدثي يا فتاة هيا!...) ... حثتها بحدة فانتفضت تهتف بخوف قبل أن تنسحب هاربة ... (هي معجبة بابن آل عيسى الأصغر ....) .... همست الحاجة نعيمة لنفسها بعدم تصديق ... ( عيسى ....كيف؟ ..).... التفتت الى الجامدتين مكانهما كصنمين لا تعلمان كيفية التصرف، فنتشت حقيبة يدها مهرولة بعد ما ألقت سلاما ساهم، لترد عليها الحاجة ميمونة ببسمة لم ترها الأخرى (لمَ العجلة يا حاجة؟ ... عودي بسرعة لزيارتنا ... رافقتك السلامة ...) ....تنهدت رواح بقلق تهتف ... (يا إلهي ارحمني! .... ما هذه المصيبة؟ ...) ... حملت والدتها الصينية قائلة بتفكه ... ( وماذا في الأمر؟ ....إنها أختك البلهاء ... ) ....نظرت إليها رواح بصدمة لأول مرة تتلقى منها ردة فعل مشابهة حين يتعلق الأمر بحق، فهي عادة تقيم الدنيا ولا تُقعدها، كما تُحملها ذنب الحادث الذي كُسرت فيها رجلها، تعيد على مسامعهم جملتها المشهورة ’’ لولا بلاهتها لما سهت عن أختها لتقع من على الدرج’’..... سرعان ما عاد فكرها الى ما يخص نجوى، فوضعت كفها على قلبها المسرع كأرنب مذعور تهمس ...( آه يا حق ... فتحت علي أبواب جهنم ...)....
يتبع ......



التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 26-12-20 الساعة 05:54 PM
**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 10-09-17, 06:18 AM   #3

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

مصنع المرابط للمعادن ...


مد له بآخر ملف يُطلعه على سير عمليات تصدير المعادن و غيرها من نشطات المصنع، فتحدث الحاج زكريا يقول بضجر ...( لا بأس ياسين ... أنا اثق بكفاءتك ... )... ابتسم الأخير برزانة و اقفل الملف يرد بأدب جم ...( أشكرك حاج زكريا ... لكنه العمل ... لا علاقة له بالثقة .. أنت رجل ذو تجربة تفوقني بأعوام لا تحصى .... لذا أعرض عليك كل شيء كي أتعلم من ملاحظاتك الحكيمة ...)... رمقه بإعجاب و بعض من الحسرة على أمنية شغلت باله، و لم يحققها له القدر. حاول ..حقا فعل ،و مرتين، لكن في كلتا الحالتين لم يُرزق سوى بأنثى ..، شرد الى البعيدة عنه، ثم سريعا ما عاد يرد و هو يربت على كتفيه بحنو... (بارك الله فيك يا بني ... لقد تعلمت و صرت كفؤ و أنت....) قطع استرساله رنين هاتفه النقال، فسحبه يرد بآلية انقلب الى صياح و هو ينتفض من مقعده... (ماذا !!... هل جٌنت أخيرا تلك الفتاة ؟؟)... تنفس بعمق يحول استجلاب بعضا من هدوءه المفقود، ثم قال و هو يهوي على مقعده ....(حاضر أبي ... أجل ... أنا قادم ...)... (ما بك يا حاج زكريا ؟؟)... سأل ياسين و قد بلغ به القلق مداه، ليمسح الآخر على وجهه بعد ان أرخى ربطة عنقه مجيب بتعب ...( انها صباح ...) رغما عنه تمردت دقات قلبه على رتابة نظامها، ليبلع ريقه متمالك ارتباكه قائلا بسكون مزعوم ...( ماذا بها الآنسة ص.... صباح؟؟ )... حمد ربه حين لم يلاحظه الرجل الأكبر سنا، منشغلا بمشكلته التي حلت على رأسه بل على رؤوسهم جميعا، فهو أعلم بكبرياء أبناء آل عيسى ...( الحمقاء أخبرت إبراهيم انها لا تحبه و ليست موافقة على الزواج به .... أي مصيبة حلت علينا ؟...بعد ان اطمان قلبي و ظننت أنني اقنعتها ...تلك العنيدة المدللة ...) ... شد ياسين على شفتيه بقوة يمنع الفرحة في قلبه الغبي، من الطفو على صفحة وجهه، فيفضح ما فلح في اخفائه لمدة طويلة جدا، ثم قال بجدية مبالغة فيها، ما كانت إلا ستارا يخفي به ضعفه تجاهها.... (اهدئ يا حاج ... ففي النهاية هي ابنتك ... و لا أمر أهم منها ...)... أخد الحاج عدة أنفاس يجلي بها خلايا صدره و هو يومئ بأسف، ثم قال يوصيه قبل ان يغادر لمواجهة إعصار والده و عائلته ...( العمل في أمانتك يا ياسين ... عن اذنك بني ....).... راقب انصرافه بشرود يفكر هامسا لنفسه، بما يقض مضجعه لست سنوات متتالية ،منذ أن توظف في مصنع المرابط ...( و لا بكري آل عيسى نال من قلبك .... فمن يا ترى ستحرقينه بنارك و هو راض و مستمتع ؟؟ ....آآآه يا صباح ... ).
يتبع .......


**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 10-09-17, 06:33 AM   #4

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

بيت آل عيسى ...


تهتز الأرض من تحته خشية من غضبه الحارق، لا يصدق ما حصل حتى اضطر لترك عمله. لم يفعلها من قبل، بعد أن استعد نفسيا لمسألة الزواج تلك، والله عالم بمدى رفضه للأمر بكليته، ثم تأتي الأميرة المدللة لتخبره بكل صفاقة أنها لا تحبه، و لن تتزوج به، و الأدهى اعترافها انها معجبة بشقيقه، ماذا حل بالفتيات؟ ألم يعد هناك حياء؟ ام ان انهماكه في العمل أبعده عن الحياة الاجتماعية في مدينته حتى تغيرت بهذا الشكل ؟؟، أم كما يقال أن الحاج المرابط أنجب أميرة مدللة ؟؟، على العموم هو مشغول و لا وقت يملكه ليضيعه في تفاهات مشابهة، لذا ما ان أنهت ترهاتها التفت عائدا لعمله، لولا أن المدللة قد تجرأت و أخبرت والدته، التي لم تقصر و أبلغت جده في الحال.... وبالطبع شقيقه .... لا ... لن يسمح بذلك، الا شقيقيه، هما خط أحمر، و ليذهب المنصب الى الجحيم ...ولج الى الصالون الكبير ذو الفراش التقليدي الأصيل، بعكس طلاء جدرانه العصري *العنبرة*’’’ أجود أنواع الطلاء العصري و أغلاها’’’، لم يجمعه به سوى اللون الواحد، و هو الأحمر بدرجاته المتفاوتة .لمح جده في مجلسه المعتاد متصدرا الصالون، أمامه على المائدة الخشبية المستديرة ،المزخرفة ،صينية بلون الفضة تلاتيه الأرجل مليئة بكؤوس الشاي من البلور الرقيق الشفاف، متراصة على شكل نصف دائرة و *البراد*’’’’ اسم ابريق الشاي في مدينتهم ’’’’ الفضي اللون كالصينية، يقف شامخا كقائد لا يغفل عن جنوده، رفت عينه بشكل خاطف الى العبوات الثلاث من شاكلة الصينية و البراد، بترتيب تربوا عليه منذ الصغر، واحدة لشاي ،و الثانية لسكر، و الثالثة للنعناع، فجده جبلي حر حتى النخاع، و من عاداته التي لا يحيد عنها هي صنع الشاي بالطريقة التقليدية الأثيرة، و لكم يعشق ذلك الشاي من صنع يديه، بل لكم يعشق جلسة جده المهيبة ،و لكم يعشق جده شخصيا، لكنها تظل من أسراره الدفينة ،الي لا يجب على أي أحد أن يطلع عليها حتى عقله، الرابض في جهة و قلبه في أخرى، و ما في هذا الأخير لا يجب ان يصل الى منطقية عقله العملي، فيضطر الى تحليله و بالتالي الاعتراف به، لذا ما في القلب يبقى في القلب... قامت اليه والدته الحاجة إيجّة، تقول بقلق من عبوسه ...( بني ... أنا آسفة لما آلت اليه الأمور ...) .. أومأ لها بضيق، يحب طاعتها لكنها حقا تصعب عليه الأمور في بعض الأحيان... اقترب من جده مقبلا رأسه، كما أهدى شقيقه ربتة على فخده قبل أن يتخذ مجلسه بينها، يقول بعمليته الحازمة ليقطع عليهم السُّبل ...(الفتاة رافضة لزواج ... انتهى الأمر و لا نقاش فيه بعد اليوم...)... هتفت والدته مقطبة برفض... ( و المنصب و المصالح بني ؟؟ ... لا تتسرع في اتخاذ القرارات بعناد... )... (أمي !!) نطقها بجدية صقيعية لكن هادئة، جعلتها تبلع لسانها ،فرجلها كما تدعوه تربى على الحزم و الجفاء، و ان كان يحبها و يحاول ارضائها، لكن حين يتعلق الأمر بقرار أصدره، لا يجرؤ أحد على الاعتراض أو المناقشة، حتى جده في بعض الأحيان. تكاد تقسم على عشقه لبكريها دونا عن باقي أولاده قبل أحفاده، تعلم انه يرى فيه نفسه ، شبابه ، و يتعوض به على فشله الذريع في زوجها، ابنه هو البكري. و ما زاد و غطى ،أنه سُمي باسمه فتقلصت الفوارق بينهما. و يبدو أن بعضا من تلك الأحيان قد حلت، لأن الحاج إبراهيم آل عيسى كبير عائلة آل عيسى، صامت يراقب الحديث الدائر أمامه بسكون و صبر. تدخل إسماعيل يقول بنبرته البحة ذات النغمة الهادئة السلسة ،و كأنه قد تعود على طريقة حديثه لمرضاه النفسين ، أو على الأغلب كما يُقرر دائما ، أنه يعتبر جميع الناس مرضى نفسيين، فمن ذا الذي يخلو من عقد تُرهق جهازه العصبي ؟؟ أو هَم يؤدي بسلامة صحته... خصوصا في منطقتهم .... البيئة النشطة لتفجير أكبر عدد من الضحايا للمرض العصبي... بطريقة عيشهم الشاذة، ومعاملاتهم الجافة، كما الفضول القاتل و الغيبة، و التفتيش عن الأخبار الطازجة، يصدرون بها صحفا صراء بألسنتهم الثرثارة، تنطلق من اجتماعات نسائهم سواء على الموائد الدسمة ، أو في الأسواق أو حتى في أفران التنور الترابي. فينهشون لحوم بعضهم البعض، مسببين لأنفسهم فضائح تعتبر علكة لذيذة في أفواههم، غافلين عن الصف الطويل الذي يشكلونه، كل يمسك سكينا خلف ظهر الآخر، و ما هي الا مسألة وقت ليقع كل فرد منهم بدوره ... (أخي ... أظن أنني.... )....(هل تحبها إسماعيل؟؟)... سأله شقيقه بشكل مباشر ...هذا هو إبراهيم آل عيسى ...فكر إسماعيل ... لا علم له بالطرق الملتوية صريح و مباشر ... ضم شفتيه و أومأ بخفة ثم علل قبل أن يقاطعه شقيقه من جديد، و بشكل حاسم لا نقاش فيه... (لم أكن أعرفها سابقا بشكل شخصي... ثم تعرفت عليها و هي تخصك .... نفسي لا تقبلها الا كذلك... أنا...)... ( الفتاة ليس لها نصيب عندنا ... يسر لها الله في مكان آخر ..).... لم تستطع والدتهما الإذعان و هي ترى صمت الجد الغامض ..(و ماذا بشأن المنصب؟؟ بني انه مستقبلك ..).... لما يصعب على والدته فهمه بعد كل سنوات حياته التي عاشها أمامها .... نظر في عينيها البندقيتين الشبيهة بخاصته، يقول بحزم تيقنت من صحته ...( لا شيء عندي أهم من شقيقًي ... لا منصب و لا مال ... امي.... الفتاة ليس لها نصيب هنا و انتهينا ...).
زفرت بضيق و وجهت حديثها لحماها الساكن متشاغلا بصب الشاي في الكؤوس، ثم إعادة افراغها في البراد كي تمتزج مكوناته جيدا.... ( لما أنت صامت يا حاج ؟؟... ألم تكن من مؤيدي هذه الزيجة ؟ )... تجاهل الحاج إبراهيم حديث كنته المبطن و سأل حفيده بهدوء دون أن ينظر اليه... ( هل فكرت بالعواقب؟؟ ...)... لم يتأخر في الرد يقول بثقة ...( طبعا جدي ... سأعود لخطتي الأساسية قبل ان تقتحمها النساء بخططهن الماكرة ...) ...ابتسم جده و شقيقه بمرح ،في حين عبست والدته بطفولية من ابنها، الذي سلك طريقها بالحديث المبطن و هو يردف باسترسال... (سأمضي في ملف ترشيحي بنزاهة ... ان كان مقدرا ... مرحبا به و ان كان العكس .... فلا اثم الا على الظالمين ... وعلى كل حال لا يلزمني منصب لأثبت نفسي و مبادئي ... نيتي اعادة المنصب لهذه العائلة بعدما ...)... حل عليهم الصمت بغيمته الثقيلة، فغير مسار الحديث ولو كان يصب في نفس الجرح النازف.... (أردت صلاحيات تخولني لمحاربة عصابات الجبل .... لذا أنا أعتمد على الله ليوفقني حسب نيتي ....) ... تألق الاعجاب في مقلتي جده و شقيقه، في حين هتفت والدته بخوف و حزن دفين...( يا ولدي ما شأنك أنت بهم ؟؟ ... دعهم للشرطة و قبلهم الله رب العالمين .... ثم لا تنسى أنك ستقسم المدينة الى نصفين.... و في النهاية ستؤول الكفة الى عائلة المرابط كما العادة ...).... رمقه الجد منتظرا رده باهتمام، كثيرا ما يخصه به وحده، ليقول بنفس الثقة و الجدية ...( أولا نحن استرجعنا ثقة الناس فينا ، ثم لا تنسوا أنني اصغر سنا من الحاج زكريا ... يعني الشباب و القوة للعمل الدؤوب ... وعائلة المرابط تعلم ذلك جيدا ... لذا سعى كبيرهم لنسب كي يتجنب هزيمة نكراء قد تصيبهم .... ).... قدم له جده أول كأس معبرا عن رضاه عليه كما اقتضت العادة بينهما دائما، مصاحبا نظرة الرضى بكلمات نفذت الى عقله المنطقي الذي حللها و سلم بصحتها ...( لكن يبقى عليك الزواج بني .... فالشاب العازب لا يُؤثمن في عُرفنا ... الاستقرار كان لزاما يا إبراهيم آل عيسى... )... مطط فمه في ما يشبه البسمة تعبيرا عن موافقته، يرمقه بغموض نال استحسانه و الغافلين بجانبهما لا يعلمان أن الجد لا يناديه باسمه الكامل، الا في حالتين احداها لم تحدث سوى مرة واحدة، لا يريد تذكرها. فوجه جده حين يغضب يُرعب أوصال صديقه و عدوه، أما الحالة الأخرى حين يطابق هوى أفكاره، فيُذكره بما يجمعهما من شبه أوله الاسم .... تدخلت الحاجة إيجّة بحماس مسرور تقول ... (سأختار لك ست البنا...) ... أشار لها بكفه فصمتت ليبعد الكأس عن شفتيه قائلا بتحذير ...( لا أمي هذه المرة ... أنا من سيختارها ...)... (لكن بني ...).. حاولت فأشار بسبابته يردف بجدية ( أنا اعلم بمن ستختارين أمي... شاكلة ابنة المرابط .... لقد اخترتها قبل حتى قرار النسب بيننا ...و أيدت زواجها من اخي علما انه لا يحبها ... و كانت خطيبة شقيقه .... بالله عليك أمي ارحميني )... ضمت يديها الى صدرها تعود لعبوسها الطفولي، فاتسعت ابتسامة الجد كما إسماعيل، و شقيقه يردف بتحذير ...( أنا رجل مشغول أمي... لا وقت لدي لدلع الفتيات ... أريدها فتاة غير مرئية ... تقوم بواجباتها و تأخذ حقوقها بصمت... دون أخذ و رد كثير... فان كنت تعلمين أحدا بهذه المواصفات ... فأهلا و سهلا ... أما الفتيات المدللات ... أنا آسف أمي ... يكفي ما ضاع مني من وقت .... العمل أولى به .....)... قارن قوله بوقوفه على رجليه ثم استأذن مغادرا .... التفتت والدته الى حماها تقول بحنق مضحك.... (أيعجبك قوله يا حاج ؟؟ ...)... ارتشف من كأسه بتلذذ يرد بتفكه باسم ...( بلى ....يعجبني ...) ..زفرت متنهدة بغل، و قامت تضرب الأرض بقدميها، منسحبة هي الأخرى تهمس لنفسها من بين فكيها المطبقين بغل ...( طبعا سيعجبك .... كان ينقصني نسخة منك ... اللهم ألهمني الصبر ...)... نظر الجد الى حفيده الآخر الذي يرمقه بغموض فساله بمرح لم يغادره بعد... ( ألن تغادر أنت أيضا ؟... أم أنك ستُخضعني لجلسة اليوم بدل مجانينك ؟؟؟...)... قهقه إسماعيل مجيبا ...( لا كتاب في العالم سيخولني لفهمك جدي ... أنت كيان نادر ...و الفرق الوحيد بينك و بين نسختك ...أنك الوالد ... بينما هو الابن .... هناك تكمن شساعة الفجوة بينكما ..). اختفت البسمة من على ثغره قائلا بسهو واجم ...( بلى أنا الوالد ... بينما أنتم الأبناء .... ليس هو فقط بل ثلاثتكم ....) ... كان قد عاد بأنظاره المظلمة اليه مردفا ...( مهما ظن شقيقك أنه وقف سدا بين الماضي و بينكما انت و عيسى ... فالواقع أنكم أبناء في النهاية ...)... أطرق إسماعيل برأسه مفكرا للحظة وجيزة ،ثم عاد يرفعه لبقية حديث جده الجدي، متفاجئ به ،فهو لطالما سخر من مهنته كطبيب نفسي ...(أدعو ربي أن تجد علاجا فعالا لكم بين طيات كتبك يا بني ......).....








انتهى الفصل ..... و أحلى شاي مشحر لكن

في أمان الله حبيباتي .... انتظر أراءكن بفارغ الصبر ...... و التنزيل كل يوم أحد صباحا باذن الله



التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 10-09-17 الساعة 07:04 AM
**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 10-09-17, 06:49 AM   #5

انجوانا

مشرفة منتدى الصور وتسالي مصوره وعضو مميز في القسم الطبي والنفسي ونبض متألق في القسم الأدبي وفراشة الروايات المنقولةوبطلة اتقابلنا فين ؟ومشاركة بمسابقة الرد الأول ومشارك في puzzle star ومحررة بالجر

 
الصورة الرمزية انجوانا

? العضوٌ??? » 359808
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 11,533
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
?  نُقآطِيْ » انجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond repute
افتراضي

الف الف مبروووووووووووووووك منمنتى بالروايه الجديده واهلاااا برجعتك ..وحشتينا ...
اكيد رح تكوووووون مميزه اكتر من سابقتها ....


انجوانا غير متواجد حالياً  
التوقيع





مع الله تضيقُ فجوات الوجع، ويخفت صوت الألم ويعلو الأمل، مع الله تُنار لك الدروب، وينجلي الظٌّلم والظلام الحياة مع الله سعاده وأمان .
رد مع اقتباس
قديم 10-09-17, 06:50 AM   #6

انجوانا

مشرفة منتدى الصور وتسالي مصوره وعضو مميز في القسم الطبي والنفسي ونبض متألق في القسم الأدبي وفراشة الروايات المنقولةوبطلة اتقابلنا فين ؟ومشاركة بمسابقة الرد الأول ومشارك في puzzle star ومحررة بالجر

 
الصورة الرمزية انجوانا

? العضوٌ??? » 359808
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 11,533
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
?  نُقآطِيْ » انجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond repute
افتراضي

ان شاء لله لي رجعه للقراءه والتعليييييق ...
الحمدلله انا ا ول تعليييييق بهاااي الروايه ....
😅


انجوانا غير متواجد حالياً  
التوقيع





مع الله تضيقُ فجوات الوجع، ويخفت صوت الألم ويعلو الأمل، مع الله تُنار لك الدروب، وينجلي الظٌّلم والظلام الحياة مع الله سعاده وأمان .
رد مع اقتباس
قديم 10-09-17, 07:10 AM   #7

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انجوانا مشاهدة المشاركة
الف الف مبروووووووووووووووك منمنتى بالروايه الجديده واهلاااا برجعتك ..وحشتينا ...
اكيد رح تكوووووون مميزه اكتر من سابقتها ....
حبيبتي انجي ....انا الأسعد لاني رجعت بينكم .... من تاني ....و انا جدا جدا فرحانة ...و اتمنى من الله ان الرواية ...تنال الرضى و الاستحسان ...🌷🌷🌷


**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 10-09-17, 07:11 AM   #8

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انجوانا مشاهدة المشاركة
ان شاء لله لي رجعه للقراءه والتعليييييق ...
الحمدلله انا ا ول تعليييييق بهاااي الروايه ....
😅
منتظراك 🌷🌷🌷💞💞💖💖💞💞🌷🌷⚘⚘⚘💞💖💖


**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 10-09-17, 07:38 AM   #9

لمحة من الكون
alkap ~
? العضوٌ??? » 304935
?  التسِجيلٌ » Sep 2013
? مشَارَ?اتْي » 345
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Somalia
?  نُقآطِيْ » لمحة من الكون is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....الف هلا ومرحبا منى ....عودا حميدا ....قبل وقت قصير كنت أتساءل هل ستعودين يا ترى ؟؟؟ لأرى المفاجأة بإنتظارنا .....لا شك عندي أن سلسلتك هذه ستكون رائعة ومشوقة .... والبداية فعلا مميزة وبإسلوب جذاب ...متشوقة لمعرفة حكاية حق.....ولم يعجبني موقف صباح لترك خطيب والتصريح بإعجابها لأخيه دون روابط ربما تربيتها ولكن سننتظر لمعرفة المزيد....تعجبني دوما أواصر العائلية المبنية على الود والمحبة والتفاهم والإحترام كما المطلوب دوما.....كاتبتنا من معجبيك أنا وبإذن الله سأتابعك...تشجيعي لك ..واصلي ونحن بالإنتظار....

لمحة من الكون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-09-17, 07:53 AM   #10

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لمحة من الكون مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....الف هلا ومرحبا منى ....عودا حميدا ....قبل وقت قصير كنت أتساءل هل ستعودين يا ترى ؟؟؟ لأرى المفاجأة بإنتظارنا .....لا شك عندي أن سلسلتك هذه ستكون رائعة ومشوقة .... والبداية فعلا مميزة وبإسلوب جذاب ...متشوقة لمعرفة حكاية حق.....ولم يعجبني موقف صباح لترك خطيب والتصريح بإعجابها لأخيه دون روابط ربما تربيتها ولكن سننتظر لمعرفة المزيد....تعجبني دوما أواصر العائلية المبنية على الود والمحبة والتفاهم والإحترام كما المطلوب دوما.....كاتبتنا من معجبيك أنا وبإذن الله سأتابعك...تشجيعي لك ..واصلي ونحن بالإنتظار....
أحلى تحية ابعتها لك حبيبتي و ما اجملها من تحية .... تحية الاسلام .... السلام عليك.... انا جد سعيدة بتعليقك المشجع ...و انا اتفاجأ الصراحة كلما قرات كلمات مثل كلماتك كلها تشجيع و محبة خالصة لله ... فأتذكر انني لم احرك قلمي الا لدعوة الى طريق النور طريق رب العباد ... لنعيش في جنته على الارض ...في سلام و تناغم و حب .... لذا ربي يسمع مني و يستجيب لدعائي .
.. فيبلغ به أحبته على ارضه .... لي الشرف ان تكوني من المتابعين معي ....و أرجو ان احافظ على اعجابك كقارئة دوما .... البداية فقط تعريف لشخصيات و وضع ركائز للحكاية .... و باذن الله الفصل التاني يوضح الصورة بشكل اكثر ....و لا تنسي ان الانسان على العموم يجمع بين نزعة الشر و الخير .... تحياتي لك 💖💖 و تقبل الله صلاتك ....


**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:22 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.