آخر 10 مشاركات
عواقب إنتقامه (144) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          1015- بعد شهر العسل - الكسندرا سكوت- عبير دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          1014 - معا إلى الأبد - ليز فيلدينغ . د.ن ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          الأقصر بلدنا ( متجدّد ) (الكاتـب : العبادي - )           »          98 - امرأة في حصار - بيني جوردان ( اعادة تنزيل ) (الكاتـب : حنا - )           »          251 - زائر الليل - كيم لورنس (الكاتـب : PEPOO - )           »          ديزي والدوق (44) للكاتبة :Janice Maynard .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          التقينـا فأشــرق الفـــؤاد *سلسلة إشراقة الفؤاد* مميزة ومكتملة * (الكاتـب : سما صافية - )           »          1128 - طيف من الحلم - آرلين جايمس - دار النحاس ... ( عدد جديد ) (الكاتـب : Dalyia - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-09-17, 11:12 PM   #11

dalia22

? العضوٌ??? » 330969
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,183
?  نُقآطِيْ » dalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond repute
افتراضي


موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .



dalia22 غير متواجد حالياً  
قديم 15-09-17, 12:35 PM   #12

Eman Hassanein

? العضوٌ??? » 361773
?  التسِجيلٌ » Jan 2016
? مشَارَ?اتْي » 101
?  نُقآطِيْ » Eman Hassanein is on a distinguished road
افتراضي

روايه مشوقه و اسلوبك ممتع اتمني لك كل التوفيق ان شاء الله

Eman Hassanein غير متواجد حالياً  
قديم 15-09-17, 07:46 PM   #13

ban jubrail

? العضوٌ??? » 276280
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 680
?  نُقآطِيْ » ban jubrail has a reputation beyond reputeban jubrail has a reputation beyond reputeban jubrail has a reputation beyond reputeban jubrail has a reputation beyond reputeban jubrail has a reputation beyond reputeban jubrail has a reputation beyond reputeban jubrail has a reputation beyond reputeban jubrail has a reputation beyond reputeban jubrail has a reputation beyond reputeban jubrail has a reputation beyond reputeban jubrail has a reputation beyond repute
افتراضي

شكرا للكاتبة أشلاء قلب والرواية الجديدة في منتدى روايتي من وحي الاعضاء . الرواية المصرية . وعد . قراءت الفصلين الأول والثاني من رواية وعد واعجبني كثيرا الغموض وتسلسل الأحداث وانا بشوق لقراءة الفصول القادمة من روايتك عزيزتي الكاتبة ويارب تكوني بريمو بكل رواياتك القادمة وتكوني من الناجحات والمتميزات وبالتوفيق لك .

ban jubrail غير متواجد حالياً  
قديم 16-09-17, 04:56 AM   #14

اشلاء قلب

? العضوٌ??? » 408268
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 21
?  نُقآطِيْ » اشلاء قلب is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثالث

"أمي لقد عدت"
قالتها وقد أغلقت باب المنزل وخلعت حذائها وبدأت بفك حجابها
حتي جائها صوت والدتها الحنون قائلة "أدهم هنا ياهدي تعالي لتسلمي عليه"
وقفت تتمالك نفسها قليلا وتلف حجابها من جديد ثم قالت "آتيه يا أمي سأضع فقط الأغراض بالمطبخ"
ولولا معرفة والدتها بالأمر لما علمت ان ابنتها الان تستجمع قواها وتحاول السيطرة علي أعصابها
كم هي قوية ابنتها كما ربتها دائما بعد وفاة والدها
اخرج والدتها من شرودها وقع خطوات ابنتها حين دخلت الغرفة
اتجهت لأدهم تسلم عليه بإبتسامة قائلة "هل تأتينا فقط في المناسبات؟ لو نعلم بذلك لأحضرنا عريساً كل يوم
حتي تهدأ والدتي قليلاً ولا تصدع لي رأسي بسؤالها لم لا يأتي أدهم لزيارتنا"
ضحك حينها الشاب الجالس علي الأريكة والمعنيّ بكلمة (عريس)
لتنتبه له أخيراً ولكن بعد فوات الأوان
نظرت لوالدتها بعتاب وقد احمر خداها مما جعل بياض بشرتها يصبح أكثر وضوحاً
قبضت علي أنامل يديها بخجل وقالت متمتة " أنا أسفه جداً لم أعلم بوجودك هنا "
وقف حينها من مكانه ومد لها يده قائلاً " لا انا المخطئ كان يجب ان اجلس في مكان مكشوف"
لم تتحرك من مكانها فدفعتها والدتها من خصرها قائلة بصوت لم تسمعه غير إبنتها "تحركي يا حمقاء "
تقدمت خطوتين نظرت لكف يده ثم ارتفعت بنظرها له وقالت "اهلا بك "
قال حينها الصوت الرجولي الذي تحدث فقط الأن منذ دخلت "اخبرتك ياحمزة أنها لا تصافح باليد"
عاد حينها بيده يحك بها مؤخرة رأسه وقال " لقد نسيت حقاً, انا اسف"
تحدث حينها إبن خالتها قائلا "في الحقيقة ياهدي عندما اخبرت حمزة بأن الموعد في الخامسة
لم يتمالك نفسه وظل يطلب مني أن أقدم الموعد قليلاً لأنه لا يمكنه الإنتظار.. حتي صدع لي رأسي فلم أشعر بنفسي إلا ونحن في السيارة متجهين إلي هنا
لذا أنا أدين لكِ بإعتذار فقد ضحيت بكِ لأجل نفسي"
ثم غمز بعينه للواقف بعيداً عنه قليلا ينظر له بغضب... يحمد الله في نفسه أن هناك مسافة كافية بينهما لولاها لكانت أحشائه بالخارج الأن
قال حمزة معقباً "وأنا سأعتذر للمرة الثالثة لأني فعلت ماقاله ادهم ولكنه يبالغ قليلاً فهو أيضاً كان يريد المجيء مبكراً "
ثم نظر لصديقة بخبث مكملاً "لأنه ذاهب ليري فتاة تقدم لخطبتها "
ها هو قد أوقعه في مشكلة الأن مع خالته لأنه اخفي الأمر عنها
وبالفعل بدأت خالته بلومه الأن وأنشغل بالتبرير لها
فسرق حينها نظره للواقفة هناك بصمت تنظر لقدميها
والتي سرعان ما تحركت جهة باب الغرفة قائلة "اعذروني سأعود بعد قليل "
عادت بعد بضعة دقائق تحمل الضيافة
قالت حينها والدتها" هدي سأتحدث مع أدهم بأمر لما لا تأخذين حمزة لتريه زرعاتك"
كانت لعبة والدتها مكشوفة جداً ولكنها لم تستطع الإعتراض
نظرت له وقالت وهي تمد يدها أمامها مشيرة للشرفة "تفضل من هنا"
قالت والدتها قبل أن تتحرك"هدي خذي الضيافة معكِ"
عادت حملتها وإتجهت بها للخارج
*__________________*

وضعت الصغير في سريره بعدما نام أخيراً فقد ظل يبكي طويلاً بسبب الجرح في كفه
توجهت بعدها إلي غرفة الولدين فقد ظلا يبكيان بجوار شقيقهما حتي طردتهما .... وما إن خطت خطوتين حتي وجدتهما مستلقيين علي الارض بجوار الباب يسند معاذ ظهره علي الحائط خلفه بينما يتكيء برأسه علي رأس روان التي نامت شبه مستلقية في حضنه تستند برأسها علي صدره يحيط خصرها الصغير بذراعه
ظلت تنظر إليهما بحنان كم هما بريئان جداً!
ظلا يبكيان مكانهما حتي ناما
اتجهت بنظرها إلي معاذ تستغرب كيف له ان يحتوي اخته هكذا فعلي الرغم من أنه مازال في الثامنة إلا أنه نجح حقاً فيما لم ينجح به والده معها
انخفضت حتي أصبحت بمحاذاتهما تتكيء علي ركبة واحدة حملت روان عنه
كانت خفيفة بالنسبة لها ولكنها بالتأكيد لم تكن كذلك بالنسبة للذي يكبرها بعامين
والذي ما إن ارتفع الثقل عنه حتي فرك عينيه بقبضتيه ينظر للواقفة اعلاه بالكاد يراها من انغلاق عينيه
مدت له يدها وما إن أمسك بها حتي سحبته رافعةً إياه
ليقف علي قدميه بلا توازن
احاطت خصره بذراعها والأخري تحمل عليها روان تسير بخطوات ثقيلة نحو غرفتهما
وضعت روان في سريرها والتفتت إليه لتجده جالس علي ظرف سريره ينظر إليها وقد إستفاق قليلاً
" معاذ تعالي هنا لتنام بجانب روان ... الجو سيبرد ليلاً واريدك أن تكون بجانبها حتي تعيد الغطاء عليها إن دفعته"
قالت محاولة إشعاره بأن اخته مسئولة منه الأن حتي تشعر حينما تكبر بأن هناك من سيبكون بجانبها ويحميها وليست بلا سند كوالدتها
توقفت يدها التي تسحب بها الغطاء حين سمعت صوته الناعس يقول بنبرة حزينة
"أمي هل تحبين روان أكثر مني؟"
استدرات بجسدها كلية تنظر إليه بحسرة ....ها هي معاملتها القاسية معه تنتج ثمارها
جلست بجانبه تمسك بيديه اللتين تشكلتا علي شكل قبضة في حجرة تستمد منهما القوة علي عكس مايبدو فكما توقعت ليلتها هذه ستطول كثيراً
تنهدت بعمق ثم قالت بصوت حنون "لما تقول هذا يامعاذ؟ انا أحبكم جميعاً بنفس المقدار بني "
نظر لها بعينان زجاجيتان وقال بصوت يختنق بعبرة"ولكنك دائماً تصرخين عليّ دون أن أفعل شيئاً
حتي عندما تكون روان المخطئة تعاقبينني أنا "
صمت يبتلع غصة في حلقة خافضاً رأسه للأسفل وقد تلاشت بقية كلماته
مدت حينها أناملها إلي ذقنه رفعته تنظر لعينيه بندم .. قبّلت بين عينيه واحتضنت رأسه إلي صدرها قائلةً
"غير صحيح يامعاذ , أنت تفسر الأمر بطريقة خاطئة"
ثم أكملت تمسح بيدها علي شعر رأسه الكثيف
"أنا فقط اريدك ان تعامل روان بلطف أكثر
فالفتيات حساسات جداً خصوصاً وهي فتاة وحيدة
أما أنت فلديك مازن "
قال حينها ببرائه "لما لا تنجبين لها أختاً ايضاً؟"
همست ضاحكة "أعدك أن أفكر بالأمر "
قال بطفوليه مشكلاً يده علي شكل قبضة بجانب وجهه "وأنا أعدك أن أعامل روان بلطف من الأن وأن أعطيها ما تريد من لعبي"
همست بخفوت متصنع "هل أخبرك سراً؟"
أومأ رأسه بـ(نعم) بحماس
ضغطت طرف شفتها السفلي بأسنانها قائلةً "دائماً مايكون الأبن الأكبر هو الأقرب لوالدته خاصةً وإن كان صبياً .... لا تخبر أحداً"
نظرت إلي عينيه المفتوحتان بسعادة قائلاً"حقاً يا أمي ؟"
هزت رأسها إيجاباً ثم قالت "هيا الأن عليك أن تنام "
غطته بإحكام بعد أن استلقي بجوار شقيقته
قبلت رأسة وخرجت مغلقة الضوء والباب خلفها
منطلقة إلي وجهتها الأخيرة ... تتقدم خطوة وتتأخر إثنتين
حتي وصلت إلي باب غرفتها تتمني لو نامت مع الأولاد هذه الليلة ولكن لا هذا سيفسد الأمور أكثر
قبضت بيدها علي مقبض الباب الذي انفتح بسرعة علي غير عادته
وكأنه قد اتفق مع القابع علي السرير هناك ينظر إليها بعينيه الباردتين كبرود المقبض علي القضاء عليها الليلة
تحركت نحو الخزانة بخطوات ثابته تخرج منها بيجامة قطنية مريحة برتقالية اللون بدرجة هادئة
اتجهت إلي حمام الغرفة بنفس ثباتها حين سمعت صوته يقول"هل انتهيتِ من إفراغ غضبك بالأولاد؟"
ردت بهدوء علي غير العادة قائلة " لقد جرح مازن كف يده وكان يبكي لهذا السبب"
رد هذه المرة بنبره فيها شيء من التعبير.... ربما هو الإهتمام.... ولولا نظرة القلق الظاهرة علي وجهه حينها لظنت بأنها كانت تتخيل
"هل هو بخير؟؟ لمَ لمْ تخبريني؟"
نظرت له حينها بطرف عينها وابتسمت ساخرة لأول مرة منذ دخلت ثم قالت " لا تقلق هكذا فليس الأمر يستحق"
ثم دخلت واغلقت الباب بقوة خلفها
ظل ينظر لمكان وقوفها لو لم تكن تلك ردة فعلها لما صدق أنها زوجته .... بالتأكيد تلك النبرة الهادئة لم تكن نابعة منها
عاد من شروده حين رأها تخرج من الحمام متجهة نحو السرير استدارت حوله لتسكن في ذاك الجزء المخصص لها منه
استلقت موليه ظهرها له
ظل ينظر لها بإستغراب
لما هي مختلفة اليوم؟....بالتأكيد هناك شيء ما؟......ماهو ياتري؟......ليست هذه زوجته وليست هذه عادتها..... ماكانت زوجته لتنام قبل أن تصدّع له رأسه من كثرة ثرثرتها
وكأنها قرأت افكاره حينها
اهتز جسده حين سمع صوتها عميقاً تنادي بإسمه بخفوت لتذكّره بأيامهما الماضية ..... أيام سعادتهما ..... قبل ان تتحول هي إلي الزوجة النكدية ويتحول هو الي الزوج المتجبر
..... كان لفظها لإسمه فقط بهذه الطريقة قد عصف بكل خلية من جسده ... كيف تمتلك تلك القدرة علي تشتيت دقات قلبه
لو فقط تتعلم متي تستخدم اسلحتها تلك ضده لما وصل بهما الحال إلي هذه المأساوية
اجاب بنبره لم تقل عنها عمقاً جعلتها تفتح عينيها بصدمه.... هل مازال يمتلك تلك النبرة حقاً لا تصدق ذلك.... لو يعلم فقط متي يستخدمها لما وصل بهما الحال إلي هذه المأساوية
قالت معيدة لملمة شتاتها إثر نبرته تلك
" فكرت في أن آخذ الأولاد وأقيم مع والدتي اسبوع فقد بات جو المنزل مشحوناً وهذا سيؤثر سلباً علي نفسيتهم"
تنهدت بقوة ثم أكملت "كما أن كلانا يحتاج إلي أن يبتعد قليلاً عن الآخر فشجاراتنا قد ازدادت كثيراً هذه الفترة"
شعرت حينها بإقتراب انفاسه من رقبتها قائلا بذات النبرة القاتلة "كيف سأبقي بدونكم كل هذه الفترة؟"
قالت محاولة تمالك نفسها ظهر ذلك جلياً في نبرتها المختنقة قائلة "احتاج ذلك يانجيب ,,احتاج الابتعاد حقاً"
وما أن انهت جملتها حتي شعرت بقبلاته الدافئةمتفرقة علي عنقها وكتفها الذي ظهر جلياً نتيجة فتح تلك اليد التي إلتفت حولها زر بيجامتها الأول
ملتهماً ما تبقي من أشلاء روحها الدامية
*_________________*
استيقظت علي صوت طرقات علي باب غرفتها
جلست علي سريرها تفرك عينيها مجيبة بصوتها الناعس "دقيقة واحدة"
ثم تحركت من مكانها ترتدي عبائتها وحجابها..
فتحت الباب تنظر للواقف يستند علي الجدار واضعاً يديه في جيب بنظاله الجينز يرتدي كنزة صوفية رمادية اللون تصل اكمامها إلي منتصف اصابعه
اعتدل في وقفته قائلاً "انه الفجر ,سأذهب للصلاة ولا اريد ان تستيقظي مذعورة علي صوت طرقاتي علي باب الشقة"
اومأت برأسها بمعني (نعم)
وما إن تحرك حتي اوقفته منادية "بيان"
إلتفت إليها لتتحرك من مكانها ,اختفت في الداخل بضع دقائق ثم عادت
مدت يدها له بالمفتاح قائلة "خذه معك سأبحث حتي تعود عن النسخة الإحتياطية "
اخذها من يدها متجنباً ملامستها ثم انطلق مغلقاً الباب خلفه ..
اتجهت إلي حمام غرفتها توضأت وصلّت ..
توجهت بنظرها نحو الحقيبة السوداء فوق خزانتها
تذكر جيداً انه وضعه هنا ..
وضعت الكرسي بجوار الخزانة وصعدت عليه,
ارتفعت علي اصابع قدميها تحاول الوصول إليها وماإن حاولت سحبها حتي شعرت بثقلها
لا تستطيع سبحها أكثر وإلا سقطت فوق رأسها هشمته
ظلت مكانها تحاول دفعها للداخل ولكنها لم تستطع
حتي آلمتها ذراعاها
بقيت علي هذا الوضع مدة ..لا يمكنها الحراك...لو فقط انتظرت بيان حتي يعود...لم يعد بإمكانها التحمل حتي إنها فكرت بتركها تسقط فوقها علي الأقل ستخلص نفسها من هذا العذاب
سمعت حينها صوت باب الشقة يُفتح ثم يُغلق بعدها
فما كان منها إلا أن صرخت قائلة "بيان ساعدني"
سمعت بعدها صوت خطواته المسرعة ثم صوت فتح باب غرفتها
لم تستطع سوي ان تستدير برأسها نصف استدارة فقط ...
تقدم نحوها بسرعة وماهي إلا خطوتين وكان بجانبها علي الأرض
"ادفعيها للداخل"
"لا يمكنني, انها لا تتحرك" قالتها بنبرة متذمرة
ارتجفت حين شعرت بجسده خلفها تمام وبالكرسي ينخفض تحتها قليلاً حتي ظنت بأنه سيتحطم..
مد ذارعيه حولها بجوار ذراعيها محاولاً الوصول للحقيبة ,وتقدم جسده قليلاً بحركة تلقائية حتي اصبح ملتصقاً بها تماماً
انزلت حينها زراعيها بسرعة متحملة العواقب..
واغمضت عينيها واضعة يديها حول وجهها
فتحت بعد ثوانٍ عينيها ببطء ثم نظرت للذي نزل من الكرسي للتو وضع الحقيبة علي الأرض ينفض ملابسه من الأتربة التي علقت بها من الحقيبة
وقف ينظر إليها واضعاً يديه حول خصره
ثم التفت الي الواقفة فوق الكرسي لم تتحرك
فحملها من خصرها بحركة خاطفة وانزلها ارضاً
كان الارتباك والخجل واضحين عليها فتحرك من مكانة ملقياً بالمفاتيح علي سريرها ثم خرج من الغرفة مغلقاً الباب خلفه
فأطلقت العنان لتنفسها الذي كانت تخفي اضطرابه
جلست علي الأرض تفتح الحقيبة
وانفتحت عيناها بصدمة حين وقع نظرها علي الموجود بها
وقفت مكانها تنظر إليها.....يجب ان يعلم بيان بأمرها
انحنت تحمل الحقيبة تكاد تجرها جراً حتي وصلت بها إلي باب المطبخ حيث يُعد القهوة
رفعتها بجهد كبير تضعها علي طاولة المطبخ ثم عادت بظهرها للوراء تستند إلي الثلاجة واضعة يديها خلفها
"ماذا هناك؟"
"افتحها وانظر ما بها"
فتح الحقيبة بيد واحدة يحمل بالأخري كوب القهوة
ومالبث ان ظهرت علامات الصدمة علي وجهه حين رأي العملات النقدية الخضراء المرتبة بعناية داخلها
سأل بصدمة "لمن هذه؟"
اجابت بخفوت "لا أعلم عنها أي شيء"
قال متمتاً بصوت خافت ولكنه وصل إلي سمعها "هل هي؟؟؟ ولكنها كثيرة جداً"
قالت بنبرة مرتفعة علي غير عادتها "ماهي؟ ولمن هذه النقود يابيان؟ماذا تعرف عنها؟"
لم يجب ولكن مد يده بداخل الحقيبة يبحث عن شيء داخلها
حتي وجده... سحب يده ممسكاً بعض الأوراق
كانت احداها ورقة وصايتها
والاخريات اوراق بيع ممتلكات وتصفية حسابات بإسم والدها (عمران المهدي)
ولكن الاخيرة لم تكن كذلك كانت ورقة لحساب مصرفي
بإسمه هو (بيان كنان المهدي)
ظل ينظر لها كثيراً ,المبلغ بها كبير حقاً
سرعان ماارتسمت علي شفتيه ابتسامه ساخرة
هل يتذكره فعلاً؟... هل تذكر يوماً أن له إبن اسمه بيان قد رماه ووالدته خلفه منذ سنوات؟؟
ياللسخريه ..هل يظن انه بهذه الأموال سيعوضه عن سنوات الحرمان الطوال
ارتفع نظره عن الورقة حين سمع صوتها وقد سئمت صمته "بيان أجبني لمن هذه الأموال"
"هي لكِ"
"ماذاا؟ مستحيل من اين لي بكل تلك الأموال؟"
قال يسحب كرسي الطاولة ليجلس عليه ببرود يحتسي قهوته
"من والدك"
فتحت عيناها بصدمه وقد تقدمت خطوتين
"مستحيل من أين لوالدي هذا كله؟؟ لا أذكر كثيراً من الماضي ولكني أذكر جيداً اننا لم كنا فقــ....."
قاطعها ببردو قائلا " إنها إرث والدك"
قالت بضياع "بيان لا تتحدث بالألغاز هكذا , اخبرني بكل ما تعرفه ارجوك"
تنهد بعمق ثم نظر لها وقد أشفق لحالها "اجلسي يا وعد "
سحبت احد الكراسي وقالت "لا تخفي عني شيئاً يابيان من فضلك "
تحدث حينها بإنتباه قائلا "حسنا ولكن لا تقاطعيني ولن اقول أكثر مما أريد قوله "
اومأت برأسها فلا حل أمامها ولا تريد ان تجادله فيرفض اخبارها بأي شيء
نظر اليها مركزاً عينيه علي حدقتيها السوداوان قائلاً "كان هناك رجل من اقصي الصعيد
يمتلك تقريباً ثمن اراضي البلد
وكانت له خلافات مع كبير الصعيد يسمونه (بالزعيم)
كان للأول ولدين الأكبر كنان والأصغر عمران
وللثاني ثلاث بنات وولد
كان كبير كل منهما متزوجاً وابنه الزعيم الثانية عرسها بعد بضعة اسابيع ولكنها كانت علي علاقة مع الإبن الثاني
لذا هربا سوياً وتزوجا
ولكن هذا لم يكن مقبولاً في بلدهم ذاك
فإنقلب علي إثر فعلتهم العائلتين رأساً علي عقب
وبدأت الحرب بين العائلتين
فقد فيها الزعيم ابنه واحترق بعدها منزل العائلة الأخري بمن فيه ولم ينج ممن كانوا في المنزل أحد سوي الإبن الأكبر والأصغر الذي هرب مع زوجته
اتهم الجميع حينها الزعيم بفعل ذلك ففقد علي إثره منصبه وتطلقت ابنته الكبري واصبحت نساء بيته كاللعنة,
لا احد يقترب منهن ولا أحد يتزوج منهن حتي انتحرت الكبري ومات بعدها والدها بحسرته "
ابتلعت ريقها بصعوبة وقالت بحذر "الأبن كنان هو والدك؟"
اومأ برأسه فسألت متمنية ان تكون الإجابة غير ماتتوقعه
"والإبن عمران يكون..."
توقفت حينها عن الكلام وقد تلاشت الحروف علي طرف لسانها
قال هو مكملاً "هو والدك"
أطلقت حينها ضحكة ساخرة تحولت في نهايتها لمؤلمة
ثم قالت "أتقول بأني تزوجت عمي؟"
"كانت ورقة مزورة ليسكتكِ والجيران بها"
وقفت تضرب بيدها بقوة علي الطاولة تقول صارخةً
"أنت تهذي بالتأكيد ,كل ما قلته غير منطقيّ ابداً
لمَ لمْ يخبرني إذاً إن كان ماتقوله صحيح؟ ولمَ لمْ تقل أنت ذلك إلا حين وجدنا المال؟"
"ربما كان قصدك ليكون أكثر واقعية إن كنت أخبرتك بأن المال لي "
ثم تابع قائلاً "لا أدري سبب إخفائه الأمر عنكِ ولكن إن كنت أخبرتك لحظة ظهوري لما صدقتني"
ظلت تنظر إليه لفترة ثم تحركت من مكانها بشرود تتجه إلي الخارج حتي أوقفها قائلاً "هناك أمر آخر"
استدارت له بنصف جسدها ليقول
"نحن متزوجان"


اشلاء قلب غير متواجد حالياً  
قديم 16-09-17, 10:16 AM   #15

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الخيرات
مبروك روايتك الاولى
اسلوب جميل وقصه مشوقه
هل افهم ان كنان خدع وعد وزوجها لابنه وليس له ... وهو عمها ؟؟
طيب ان كان زوجها لبيان ...... مافهمته من كلام بيان انه اهمله وامه ولا يوجد بينهم تواصل ,,, وهذا شيء غامض لحد الان فكيف يمكن ان يزوجها لابنه وهو لايوجد بينهم تواصل وكيف حصل على توكيل منه ؟؟

شيء اخر بالمكالمه بين بيان وصديقه قال له انها ابنة عمك وابنة خالتك ................ والان في الفصل الاخير فهمت ان زوجة كنان ليست بنت الزعيم بل كان متزوج قبل العداوه بين العائلتين وان عمران من تزوج بنت الزعيم الصغرى وهرب معها ووعد ابنتهم .. فكيف يكون ابن خالتها ؟؟؟؟

مخمخاتي تقول ان كنان اخفى عن الناس انها ابنة اخيه خوفا عليها من العداوه القديمه من عائلة الزعيم ومن انتقامهم ..... لكن لم افهم لماذا لم يكشف لها هي نوع العلاقه بينهم
ثم ماهو موضوع الشنطه التي لاتعرف عنها شيء وعد ..... شنطه ثقيله وضعتها فوق خزانتها ولا تعرف مابها ... ولكن هي قالت ان نسخة المفاتيح بها لذا هي ارادت ان تنزلها لتخرج النسخه منها ,, هنا شيء لم استطع ان افهمه


الان نأتي لهدى ,,, اعتقد بعد ان اتى ادهم بنفسه بعريس لها وهو الان يتقدم ليخطب بنت عليها ان تنساه وتعطي فرصه لحمزه .. لكن هل ياترى شعر حمزه بشيء من مشاعر هدى لادهم او ان الموقف وفرحته بالخطبه لم يجعلاه ينتبه ؟؟

عائلة نجيب ... هل ام معاذ اخت هدى ؟؟
اعتقد ان تصرفها بالانسحاب هذه الفتره وبعد ان علمت انه يكلم ويتواعد مع اخرى اكبر غلطه ان كانت تريد ان ترمم صدع بيتها وتحافظ عليه ,, بالعكس عليها ان تزيد اهتمامها ولا تجعل له مبرر وتغير من نفسها وتهتم به خصوصا اني شعرت انه يكن لها المشاعر ولكن الحياة ومشاغلها ومشاكلها والاولاد اخذتهم ونستهم انفسهم .... التقارب هو الحل وليس الابتعاد

بانتظار الفصل القادم


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





قديم 16-09-17, 12:17 PM   #16

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فصل جميل مليئ بالمفاجاءت ويجعلنا نتسال ام سوسو العسولة قالت كل التساؤلات فهل ستجيب الفصول القاجمة مستنييينك
اعجبني جداااااااااااا كلام الام ل الطفل رائع في خضم الاحداث والمشاكل نحتاج لان نقف ونقول لمن نحبهم اننا نحلهم وكمان دور الام المطحونة هو التربية الصحيحة ال انشغلنا عنها بدوامة الحياة
اسلوبك جميل جدا منتظرييينك شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

قديم 17-09-17, 01:12 AM   #17

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي

انا مش عارفني انا تهت مني انا مش انا
يعني كنان عمها و لا حوزها
و بيان ابن عمها ز لا ابن خالتها
طيب سبب رغبته في الانتقام ايه
و معني انهم ولاد عم وولاد خاله يعني امها و امه اخوات لكن بكلامه اللي قاله انهاردة ان امهاتهم مش اخوات
هدي انا شايفة انها تمسح ادهم باستيكة من قلبها و خياتها و تفكر جديا بالارتباط بس مش صاخبه لان كده هتفضا حياتهم مرتبطة ببعض
الصديقة التالته نسيت اسمها
اعتقد انها محتاجة هدنة مع نفسها تفكر عي عايزة اية و هترجعه ليها ازاي




rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














قديم 17-09-17, 02:51 AM   #18

اشلاء قلب

? العضوٌ??? » 408268
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 21
?  نُقآطِيْ » اشلاء قلب is on a distinguished road
افتراضي

حبيت ارد علي اسئلتكم لأن واضح جداً إن تفكيركم تشتت بسبب الحقيقة (غير الكاملة بالطبع) التي قالها بيان لوعد وبالتأكيد لديه اسبابه
وأراكن جميعاً تستبقن الأحداث في معظم الأسئلة فلا أستطيع الإجابة عليها
إلا سؤالين فقط واحد للغالية um soso
1)بخصوص الحقيبة السوداء
هو فقط توضيح وليست إجابة
الحقيبة وضعها العم كنان بما فيها من أموال واوراق فوق خزانة وعد التي لم تسأل يوماً ولم ترد معرفة شيء لا يخصها فقد كان في نظرها شخص غريب منذ البداية لا يحق لها التدخل بأي شيء يخصه إن لم يبادر هو بأخبارها وبشأن معرفتها بأمر المفتاح فقد اخبرها هو بأمره حين صنع نسختين من المفتاح مع بداية خروجها للجامعة الأولي لها والثانية في الحقيبة لوقت الحاجة إليها (هكذا قالت وعد حين سألتها)

بإذن الله الفصل القادم ينزل بأقرب وقت


اشلاء قلب غير متواجد حالياً  
قديم 18-09-17, 06:05 PM   #19

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

قديم 18-09-17, 11:37 PM   #20

اشلاء قلب

? العضوٌ??? » 408268
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 21
?  نُقآطِيْ » اشلاء قلب is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكن يابنات
كيف حالكن؟ أتمني أن تكونوا بأفضل حال
حبيت اشكركم جداً علي التفاعل
الفصول ربما تتأخر قليلاً بسبب بدأ الدراسة بس إن شاء الله احاول احطلكم اكتر من فصل بالأسبوع

بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل الراابع


كانت كل منهن تجلس علي مكتبها امامها حاسوبها تنظر لصديقتيها نظرات خاطفة لا تعلم كيف تبدأ بحكاية مأساتها في الأيام الماضية لصديقتيها
ولا يعلمن ان كل واحدة منهن لديها ماتخبر الأخرتين به.
حتي تحدثت الكبري قائلة مكتفة يديها إلي صدرها "هل سنظل ننظر لبعضنا هكذا دون حديث؟ من لديها شيء تقوله وتخلصنا"
نظرت وعد وهدي إلي بعضهما ثم إلي محدثتهما ماجدة
ولم تنطق اي منهما
فقالت ماجدة "حسناً إذاً, سنفعل مااعتدناه "
اومأت كلتاهما بــــــنعم
اغمضن اعينهن ثلاثتهم وبدأت هدي بالعد حتي عشرة هذه عادتهم في مثل هذه المواقف يغلقن اعينهن وتعد احداهن للعشرة وفي اثناء ذلك ترفع يدها من لديها شيء تود قوله وحين يفتحن أعينهن تبدأ بسرد ما يؤرقها
ولكن هذه المرة فتحن اعينهن لتري كل منهما الإثنتين الأخرتين رافعتين أيديهما
نظرت كل واحدة منهن للأخري بإستغراب
وقفت حينها ماجدة قائلة "هيا بنا سنخرج من هنا
لا أظن ان المكان سيكون مناسباً لقول مانريد"
وقفت وعد وهدي بصمت وتبعتاها للخارج
وصلن إلي احدي الحدائق التي اعتدن الجلوس بها
قالت وعد "اتركنني للنهاية لا أريد البدء"
نظرت ماجدة لهدي قائلة "ابدأي ياهدي"
لم تعترض هدي كعادتها حين يقدمنها لفعل شيء أولاً وكأنها كانت تتمني لو تزيح ثقلها بسرعة
تنهدت بقوة ثم قالت بنبرة مختنقة " لقد تقدم لي عريس وأتي لرؤيتي بالأمس"
رفعت عينيها لصديقتيها اللتان تناست كل منهما حزنها وابتسمتا بسعادة قبل أن تكمل قائلة " هو من طرف أدهم"
قطبت كلتاهما حاجبيها بضيق
وسألت ماجدة بتوجس"هل سترفضينه كالعادة؟؟ ارجوكِ اخبريني بأنكِ ستعطين نفسك فرصة وتنسي هذا الأحمق عديم الإحساس "
"ليس هذا هو الأمر يا ماجدة"
تابعت ناقلة نظرها بين صديقتيها
"هو يعرف كل شيء"
قالت وعد بإندفاع "ماذاا؟ كيف؟"
أجابت هدي بنبره هادئة "لقد رآني عبر المرآة في غرفة أمي و المقابلة لباب المنزل حين أمسكت بقلبي حين سمعت والدتي تخبرني بوجود أدهم
ولاحظ تغير ملامحي ودمعتي التي سقطت رغماً عني حين علمت بأمر خطبة أدهم"
قالت ماجدة بخفوت تصر علي اسنانها "خطب الوغد؟"
في حين سألت وعد بنفس إندفاعها " هل رآكي احد غيره؟ وماذا ينوي؟ ماذا سيفعل بعد أن علم؟"
هزت هدي رأسها بهدوء وقالت "لم يرني أحد غيره
ويقول بأن أدهم حتي لا يعلم بأمر حبي له
قال إن كان لدي الإستعداد لنسيان أدهم
قال انه يحبني منذ وقت طويل ...
منذ أول مرة رآني ببيت خالتي "
تابعت بألم مغمضة عينيها "يريدني له ...
لا يمكنني ...
لا أستطيع نسيان أدهم بهذه السهولة ,لا اريد أن اظلمه معي"
صمتت تنظر لصديقتيها اللتان ارتسمت علي وجههما نظرات الحيرة
حتي قالت وعد "اري أنك ستظلمينه أكثر إن لم تعطه الفرصة"
وافقتها ماجدة قائلة "نعم ثم إنه يعلم بالأمر وهو طلب ذلك بنفسه
لذا اتركيه يحاول ولن تخسري شيئاً"
"ولكن والدتي؟"
"مابها؟"
"إن لم ينجح الأمر لا أظنها ستوافق علي انهاء الخطبة
كما أنها قد تعجّل الزواج في أي لحظة"
قالت ماجدة بثقة ناظرة لوعد "حينها اتركي امرها لنا
هل هذا حل كافٍ؟"
اومأت هدي برأسها بــ نعم وقد إطمأنت قليلاً فوالدتها تحب صديقتيها كثيراً وتقتنع بأرائهما ..
ولكن ألم قلبها لم يهدأ بعد
وخوفها يزداد مع كل ثانية تمر
تدعو الله في داخلها ألا تكون سبباً في فطر قلب حمزة فهي خير من يعلم هذا الألم
نظرت حينها وعد لماجدة قائلة"هو دورك الأن"
نظرت لهما ماجدة بجدية لبرهة
ثم قالت "نجيب تزوج عليّ"
صرخت كلتاهما في نبرة واحدة "مااااذااا؟؟"
اومأت برأسها ثم نظرت للجانب الأخر بشرود
وقفت حينها هدي محتضنة إياها تربت علي كتفها معطية ظهرها لوعد التي امسكت بيد ماجدة تنظر لها بحسرة
فأغمضت ماجدة عينيها الدامعتين لها بمعني (لا بأس ,انا بخير)
سألتها وعد بخفوت بعد أن هدأت قليلاً "ما الذي تنوين فعله؟"
اجابت بنبرة يظهر عليها الحيرة "لا أعلم ,أفضل الإبتعاد بالأولاد لفترة"
ثم تابعت بألم "لم يعد يمكنني البقاء بالبيت أكثر
هو لا يعلم بمعرفتي للأمر ويتعامل معي بطبيعية
ولكن لا استطيع الإحتمال"
"هل تظنين الإبتعاد حلاً؟"سألت هدي
قالت واضعة رأسها بين يديها "لا أدري ياهدي ...لا أعلم ما يجب أن أفعل... اشعر بالعجز ولا يمكنني ان اقرر الأن..
لا أريد أن أدع قلبي المجروح يتخذ قراراً قد يؤذي أبنائي فيما بعد"
قالت وعد تربت علي يديها"لما لا تصارحينه؟ قد يكون الأمر كله سوء فهم"
هزت ماجدة رأسها نافية "لا أظن ,لقد سمعت كل شيء بأذني
واخاف أن أصارحه فيأخذ مني الأولاد ويطلقني
لا استطيع العيش بدونهم"
ثم أكملت ببكاء أقرب للنحيب "ولا بدونه
اشعر بأني أختنق حد الموت حين أفكر بهذا...
انا خائفة ياوعد ... خائفة جداً"
احتضنتها وعد محاولة تهدئتها فزاد نحيبها أكثر
لم تتخيل يوماً ان يحدث هذا حتي مع كثرة المشاكل التي تعرضا لها في الفترة الأخيرة
هي أيضاً كان يصل بها الحد لأن تكره حياتها معه ولكن كانت هذه لحظات عابرة
فهي لا تنسي بداية حياتهما معاً وأيام خطبتهما وقبل الخطبة حين انتقل إلي حيها القديم وكيف كانت معجبة به ولا تعلم انه كان يبادلها نفس المشاعر إلا حين تقدم لخطبتها وصارحها بحقيقة مشاعره
بدأ نحيبها في الخفوت شيئاً فشيئاً
ليصبح اقرب إلي نهنهة هادئة
ومازالت وعد تحتضنها تحاول إمدادها بالقوة وهي في أمس الحاجة إليها
يالتعاستك ياوعد ...أهولاء من جئتِ ليخففوا عنكِ؟
يحملون أثقالاً فوق أثقالهم ... كل منهما لديها مايكفيها ويفيض..
أردتي بثهم حزنك فبثوكِ آلامهم وأوجاعهم
اللهم الطف بنا... اللهم ارحمنا برحمتك الواسعة
ابتعدت عنها حين ايقنت انها قد هدأت تماماً
ظلت تمسح لها علي وجهها
ثم قالت مركزة نظرها علي عينيها قائلةً
"أخشي أن الإبتعاد ليس حلاً يا ماجدة
علي العكس تماماً ..
هذا سيزيد الفجوة بينكما
,ستقلقين والدتك معكِ
ولن تسلمي من أسئلة الأولاد
كما أن معاذ لم يعد صغيراً وقد يفهم مايحدث
خصوصاً أنكما تتشاجران دائماً أمامه واخوته"
نظرت للأرض بحيرة لا تعلم ما عليها فعله
فكلام وعد صحيح ومعاذ في الفترة الأخيرة يتأثر وروان بشجارهما حتي إن الأخصائية النفسية بمدرستهما حذرتها من الأمر فهو يؤثر علي مستواهما الدراسي وعلي سلوكهما معاً ومع الأخرين
قالت هدي قاطعة الصمت "وانا أتفق مع وعد
عليكما أن تحلا خلافاتكما معاً
وتضعا في حسبانكما أن يصب قراركما النهائي في مصلحة الأولاد"
ردت ماجدة بتألم "لن يمكنني فعل ذلك ياهدي..
قلبي يؤلمني حين أتخيل أن يجيبني بنبرتة الباردة مؤكداً الأمر
بدون أدني شعور بالذنب تجاهي أو تجاه أولاده"
سألتها وعد بنبرة أقرب للحنين "هل مازلتي تحبينه بعد كل ماحدث بينكما ياماجدة؟"
قالت وقد بدأت دمعاتها بالسيلان ثانية "كيف أكرهه ياوعد؟ هو حبي الأول والوحيد "
ضحكت بتألم ثم تابعت "لو يفعل أكثر من هذا فلن أكرهه ياوعد لا يمكنني العيش بدونه... ولا يمكنني النوم ليلاً في المنزل وأنفاسه ليست بالمكان..
لا يمكنني تخيل ذلك حتي "
قالت هدي معقبةً "إذاً تعيدينه إليكِ ثانيةً
وتصححي أخطائكما الماضية"
نظرت لصديقتيها بحيرة وسألت "هل تظنان أنني سأستطيع فعل ذلك؟"
هزت كلتاهما رأسها بقوة ووقفت وعد محتضنة كتفيها
وجلست هدي علي ركبتيها تمسك بيديها
أغمضت عينيها تستمد القوة من صديقتيها
وقد قررت التمسك بزوجها حتي آخر نفس يخرج من رئتيها
اخرجهم صوت رنين هاتف وعد
اتجهت إلي حقيبتها ... فتحتها لتخرج هاتفها
تجهم وجهها حين رأت إسم المتصل
أعادته للحقيبة ثم حملتها قائلة
"هيا لقد تأخرنا كثيراً"
قالت ماجدة مسرعةً "من يتصل بكِ الأن؟ ثم أنتِ لم تخبرينا بعد مايشغل بالك "
"ليس الأن يا ماجدة يجب أن أعود الأن"
قالت هدي ممسكة رسغ وعد التي بدأت بالتحرك "انتظري ياوعد لن ترحلي قبل أن تخبرينا مايجري معك"
إلتفتت إليهما بكامل جسدها ثم تنهدت بقوة قائلة
"تزوجت"


اشلاء قلب غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ظˆط¹ط¯

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:22 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.