19-09-17, 12:00 AM
| #21 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء  
|  مساء الخير هاقولك الكلمة اللي بتزعل اي كاتبة ههههههههه الفصل قصير يعتبر اقصر فصولك اللي نزلت حصلت مصارخة بين ال3 أصدقاء والتالتة هربت او بمعني ادق رمت القنبلة و خلعت هدى ورطة ونش وارطه كونه عارف بحبها لادهم يريحها من عذاب الضمير لو وافقت لكن هل هو متخضر لدرجة انه ميهنهاش بحب ميؤس منه ماجدة هو جوزها اتجوز و لا بيخونها اقصد علاقة غير شرعيه اي كان نوع العلاقة المهم انها خيانة و هما حلين اما الطلاق و البعد او القرب و حل خلافاتهم و بعدها نشوف نصيبة تشيل الطرف التالت وعد لسه مصدومة من كلام بيان نشوف مصيبتها هتخلص على اية بانتظارك | ||||||||
|
|
30-09-17, 01:43 AM
| #23 | ||||
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا بعتذر جداً علي التأخر وكمان لأن البارت ده وإللي قبله قصيرين جداً بس أنا محبيتش أتأخر عليكم أكتر وإن شاء الله ينزل واحد جديد ف خلال يومين كبيير بسم الله الرحمن الرحيم الفصل الخامس ركبت سيارة الأجرة علي وقع نظرات صديقتيها لا تعلم إن كانت نظرات صدمة .. شفقة ... حسرة... او ربما ثلاثتهم معاً .. لم تكن تظن الأمر كبير بهذا القدر فهو بنفسه أخبرها بأنه سيطلقها ما إن يطمئن علي وضعها وعلي سلامتها.. ولم تفهم من كلامه سوي أنه علم منذ فترة بأن لخالتها إبن يبحث عنها لذا ماإن توفي والده وانتقلت وصايتها له زوجها لنفسه حتي تكون تحت ناظريه و ألا تكون فريسة سهلة لعائلة والدتها الذين يسعون للإنتقام لبناتهم كانت تقلب نظرها علي الطريق من حولها حتي وقع علي ذاك الجسد قوي البنيه يقف علي أحد جانبي الطريق يضع يداً علي خصره وأخري يمسك بها جبهته ينظر حوله كالتائه ولا تعلم ما أتي به إلي هنا .. "توقف هنا من فضلك" قالتها بسرعة وقد مال جسدها للأمام قليلاً وكأنها تحث السائق علي التوقف أسرع توقفت حينها سيارة الأجرة علي بعد خطوات منه وما إن فتحت الباب ووضعت قدمها علي الأرض حتي وجدته يتقدم نحوها بخطوات قوية وثقيلة ظنت أن قدمه -علي إثرها- ستترك علامات علي ارضية الطريق أمسك بباب السيارة قائلا بنبرة خافتة لم تخفِ قوة صوته "أدخلي" أدخلت قدمها ثانيةً بتلقائية وأعتدلت مكانها ليغلق الباب بضربة قوية اهتز جسدها علي إثرها .. توجهت بنظرها للسائق الذي ظنت أنه سيفتعل مشكلة الأن وربما يطردهما من السيارة ولكنها وجدته ثابتاً في مكانه ينظر مبتسماً للذي جلس بجانبه وكأن صفعة الباب تلك لم تصل لأذنيه ربما تخيلت هي ماحدث .. يبدو غاضباً جداً.. لن تلومه ابداً... فرغت بطارية هاتفها بعد اتصاله الثاني وكانت في بداية سرد حكايتها لصديقتيها .. لم تظن أنه سيخرج بحثاً عنها هل قلق عليها لهذا الحد؟ كانت ستتحدث مبررة ماحدث لولا أن تحدث هو أولا موجهاً حديثه للسائق كان سؤالاً عابراً منه ولكن سرعان ما انخرط السائق في الحديث كمن كان ينتظر ان يمسك بداية الخيط فقط ظل يتحدث ويتحدث ويتحدث حتي شعرت بأن أذنها تؤلمها توجهت بنظرها للذي كان يتمتم بين الحين والأخر بعبارات قصيرة جداً .. متأكدة بأنه نادم علي بدء حديث معه ... نظرت من النافذة حين شعرت بتوقف السيارة وحمدت الله سراً حين رأت مدخل العمارة التي تسكن بها. نزلت من السيارة وتوجهت إلي المدخل وصعدت إلي شقتها, دخلت متوجهة إلي الأريكة لتسمع صوت إغلاق الباب من خلفها نظرت له لتجده مستنداً بظهره للباب مكتفاً ذراعيه ينظر إليها نظرات تشعر بأنها تخترقها لا تعلم كيف له هذه القدرة في إرباك مشاعرها من خلال عينيه فقط . وتلك النظرة أيضاً لا تدري كيف تصفها .. نظرة مليئة بالقوة والسيطرة أشبه بنظرة نمر علي وشك الإنقضاض علي فريسته.. هم فعلاً اهل الصعيد كما سمعت عنهم دائماً انخفضت بنظرها للأرض لا تملك القوة للثبات أمام نظراته تلك ,ارتجفت اوصالها حين وقع نظرها علي فتات الهاتف الملقي علي الأرض هو من فعل ذلك بالتأكيد .. فالهاتف حقاً .. حقاً .. محطم بإحكام. "هل ستتحدثين؟" انتفض جسدها علي الصوت الرجولي فحدقت به بعينين واسعتين ظهر بريقهما واضحاً ولم يخف عليه الإرتباك الواضح في صوتها حين قالت "لقد فرغت بطارية هاتفي ونسيت البطارية الإضافية بالمنزل " اندهشت من هدوئه الغير طبيعي حين اجاب بعد تنهيدة قوية "في المرة القادمة حاولي ألا تنسيها.. وأجيبي من الإتصال الأول.. " ثم تابع متوجهاً لغرفته "وربما سيكون أفضل لو تخبرينني بوجهتك حين تودين الخروج من مكان عملك حتي أعلم أين أبدأ بالبحث عنكِ في المرة القادمة " ولم تسمع بعدها سوي صوت إغلاق باب الغرفة خلفه عادت بنظرها للهاتف المحطم ,جلست علي ركبتيها تلملم أشلائه وقد تذكرت تلك المرة حين صرخ بها العم كنان حين لم ترد علي إتصالاته لأنها كانت منشغلة مع صديقاتها بالجامعة ,كانت الأولي والأخيرة ولكنها ظلت حينها حبيسة غرفتها ليومين متتاليين كم كانت مدللة وقتها . العم كنان ايضاً لم يترك لها فرصة لتشعر بأنها مسئولة عن شيء كانت كلما كبرت بالعمر زاد من تدليله لها وكأنه يعوضها عن حنان والديها الذين فقدتهما ابنه السادسة وقفت وقد انهت لملمه الهاتف واتجهت لغرفتها وضعته علي سريرها ,نزعت حجابها وعبائتها وجلست تنظر له تذكر أيضاً أنها عندما عادت ذاك اليوم رأت أشلاء هاتفه علي الطاولة ارتسمت علي جانب شفتيها ابتسامة ناعمة يبدو أنه وإن لم يرث منه شكله فقد ورث صفاته وبجدارة. تلاشت ابتسامتها حين عادت إليها تساؤلاتها التي لا تملك إجابة لها وربما لن تفعل يوماً فهو لا يجيب عن أي من أسئلتها المتكررة كما قال يومها لن يخبرها سوي بما يريد فقط ولكن حقاً هذا السؤال يحيرها جداً لما لم يخبرها عمها كنان بشأن ابنه بيان وبأمر زواجه بالتأكيد لم يكن يظن أن هذا سيجرحها أم أنه أخفي الأمر خوفاً علي ابنه من عائلة الزعيم ذاك؟ نفضت رأسها بقوة فلا جدوي مما تفعل ستجلب لنفسها ألم رأس ليس إلا ,توجهت إلي خزانتها أخرجت ملابسها ثم اتجهت إلي الحمام لتحصل علي حمام دافئ وخرجت ترتدي كنزة صوفية ثلجية بها خطوط رقيقة سماوية اللون تصل لفوق ركبتيها بقليل وبنطالاً من الجينز الفاتح جداً بما يتناسب مع الكنزة بالطبع لن تبقي حبيسة عبائتها وحجابها طوال الوقت جلست أمام المرآة تصفف شعرها نظرت لنفسها نظرة نهائية تتفقد شكلها .. هل ستخرج هكذا؟ وبشعرها أيضاً .. لا لا غير ممكن .. سترتدي قبعة أو شيء ما تنهدت بقوة مااهذاا الغبااء؟ ليس لديها قبعات ,لم تحبها يوماً عادت للمرآة لملمت شعرها وأمسكته بمشبك كبير ثم خرجت بسرعة قبل أن تتراجع ثانيةً تنفست بإرتياح حين وجدته مازال بغرفته اتجهت بخطوات واسعة نحو المطبخ سيكون وضعها سيئ إن خرج من غرفته ليجدها أمامه بهذا الشكل ظلت تبحث عن شيء لطبخه فلم تجد شيئاً كيف نسيت الذهاب للسوق لا يوجد أرز ولا معكرونة ولا حتي بيض تذكرت كيس الطحين الذي اشترته المرة الماضية فتشت عنه قليلاً حتي وجدته حسناً ستعد البيتزا .. مدت يدها لجيب بنطالها واخرجت هاتفها تصفحت به قليلاً تحفظ المقادير والخطوات ثم شعرت في العمل ستبدأ بتجهيز العجين أولاً وضعت جميع المقادير وبدأت بخلطها معاً بالملعقة ثم استبدلتها بيديها الأثنتين .. لم تصنعها يوماً ولكنها الأن مضطرة فلم تعد وحدها بالبيت وهناك من يعتمد عليها لأجل طعامه شعرت بتحرر شعرها من المشبك وقد إنزلق وسقط ارضاً ليتبعثر شعرها البني بلون القهوة حولها واصلاً لركبتيها يغطي كتفيها ويكاد يسقط في طبق العجين رفعت يديها تحاول إبعاده دون أن تلمسه بكفيها المتسخين دون جدوي وقفت تنظر للمشبك علي الأرض وقد انكسر إثر سقوطه تنهدت بقوة لكانت قصته لولا إصرار عمها كنان علي إبقائه حتي أنه لم يكن يسمح لها بأن تربطه كان يحب رؤيته دائماً محرراً هكذا ولم تكن تعلم عن السبب ولكنها كانت تتركه هكذا لأجله شعرت باليدين الدافئتين علي عكس برودة الجو تمتد لشعرها تلملمه من حول كتفيها وترفع غرتها المتدرجه حول وجنتيها فالتفتت للذي كان يقف خلفها يجمع شعرها بيديه وعينيه مصوبة عليه عادت برأسها للأمام تغلق عينيها بقوة هي من وضعت نفسها بهذا الموقف ,لو ارتدت شيئاً يغطي شعرها لما حدث هذا "ألا تظنين أن هذه الأشياء الصغيرة لم تعد تناسب شعرك؟" التفتت له مرة أخري لينظر إليها هذه المرة ومازال ممسكاً بشعرها لم تجد ما ترد به فقال مشيراً بعينيه للطبق الذي تركته منذ دقائق "هيا أنهه" تقدمت للأمام قليلاً فإنزلقت بضع خصلات من بين يديه لتغطي طرفي وجهها وجبهتها لكنها لم تكن طويلة لتضايق حركتها عادت تكمل إنهاء ما كانت تفعل متناسية شعرها المسترخي بين قبضتي الواقف خلفها يحاول مقاومة رغبته الجارفة في تخليل اصابعه بين خصلاته وملامسه جذوره واستنشاق رائحة الزهور المنبعثة منه عن قرب وهي تصل إليه بعيدة كمن تحاول إغرائه بالإقتراب ولو قليلاً سقطت حصونه حين تحركت للأمام قليلاً لتنسل خصله اخري من بين قبضته وقد زحفت بنعومتها علي كفه كالحيه متجهة لصاحباتها بالأمام فأمسكها بسرعة معيداً إياها ورفع شعرها برفق ليصل لأنفه بدون شعور من المنشغلة أمامه ثم أمسك باطراف شعرها يداعبهم بأصابع يده الأخري ثم اعادهم لأنفه مره أخري هو حقاً يشبه شعر والدته جداً .. نفس اللون والملمس تقريباً ولكن شعر والدته كان أقصر قليلاً ربما فقط بضع سنتيمترات حتي أن الرائحة تشبه رائحة شعرها.. لا إنها نفسها بالفعل تصلب في مكانه حين رأي إلتفات الواقفة خلفه تحدق له بصدمة مما يفعل.. رفع رأسه بسرعة تاركاً شعرها وقال مشيراً بإصبعه إليه "يبدو أن الطحين قد سقط عليه فرائحته عالقة به" ثم اتجه للخارج تاركاً إياها تنظر للباب بإستغراب اتجهت للمغسلة لتغسل يديها ,امسكت بشعرها تشمه رفعت كتفيها بقلة فهم وقالت متمتمة بضيق "يبدو أن الطحين قد علق بأنفك وليس شعري" | ||||
|
|
|
30-09-17, 09:26 PM
| #24 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| مساء الخير و حمدالله على سلامتك لسه الامور معقدة بين بنان و بينها بتساؤلات كتير و هو بانجذاب لكن فيه حذر او انكار هي فيه اسئلة كتير جواها و اعتقد انها مش مقتنعة بكلامه هنشوف الوضع بينهم هيوصل لفين | ||||||||
|
|
|
02-10-17, 08:51 AM
| #26 | |||||||
| مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي 
| عرفنا السبب من طلب عمها ان لاتقص شعرها انه فيه شبه من شعر زوجته وهنا سؤال خطر ببالي انا كان متعلق لهذه الدرجه بذكرى زوجته لماذا تركها هي وابنها ؟؟ لو قلت خوفا عليهم من عائلة اهل ام وعد .. لكن كان ممكن ان يهتم بهم من بعيد لايحرمهم من المال والذي من الواضح هو سبب مجيء بنان للانتقام ويبقى السر الاكبر قول صديقه انها ابنة عمه وابنة خالته هذا لغز كبيييييييييييييييييير لاادري متى سنعرفه بكل الاحوال الان البنزين جنب النار بنان تزوج وعد وهي حلاله وامامه واثنان بمكان مقفول فمن هو ثالثهما قوروا ياحلوين هههههههههههههههههههه بانتظار الثالث ينزل للساحه ويبدأ اللعب التعديل الأخير تم بواسطة um soso ; 02-10-17 الساعة 11:38 AM | |||||||
|
|
|
02-10-17, 03:30 PM
| #27 | |||||||||
| عضو ذهبي
| مرحبا الرواية حلوة كتير ولاتفاعلنا مع البطلات الى ماجدةالمسكينة الي جوزها اتجوز عليها من وراها ياترى شو راح تعمل اتمنى انها ماتتنازل هيك بس عشان ولادها ووعد قصتها معقدة كيف كانت متجاوزة عمها وبعدين طلع بيان جوزها ماوضحتي كتير عشان نفهم وهدى المتعلقة بابن خالتها وهو مش معبرها اتمنى انها تعرف مصلحتها وتسببها منه وشكرا الك ومنتظرين اللحظات بفارغ الصبر مع حبي | |||||||||
|
|
|
03-10-17, 02:55 AM
| #29 | ||||
| الفصل السادس استيقظت علي صوت طرقات خفيضة علي باب غرفتها فجلست علي سريرها تفرك عينيها وتتحسس بيدها الأخري بحثاً عن حجابها فإن كان الطارق إحدي صديقات والدتها اللاتي يزرنها دائماً فستغضب والدتها كثيراً إن علمت إنهن رأينها بشعرها المبعثر هكذا.. ولكن الطارق لم يدع لها الفرصة لتجده فسرعان ما انفتح الباب واندفعت فتاة صغيرة تكاد تصل اطراف اصابعها للمقبض "هل يمكنني الدخول؟" اجابت الجالسة علي السرير تكاد تستطيع فتح عينيها لرؤية محدثتها وقد ابتسمت بتلقائية "حنين اصبحتي بداخل الغرفة ,لا داعي للإستئذان" وضعت الأخري يدها علي فمها تكتم ضحكتها ثم قالت "خالتي قالت تريدك وأمي بالأسفل أيضاً" ثم انطلقت راكضة عند سماع صوت مناديتها بالأسفل فسألت هدي بإندفاع تحاول إدراكها قبل أن تخرج "حنين هل هناك أحد آخر بالأسفل؟" وقفت حنين واستدارت لها نصف استدارة مجيبة قبل أن تعود لركضها " لا فقط أمي وخالتي ,سيأتي أخي لأخذنا بعد إنهاء عمله" تنهدت بإرتياح فهي لا تريد أن تراه هذه الفترة علي الأقل حتي تتخذ قرارها نهضت من سريرها وإتجهت إلي حمام غرفتها ,اغتسلت وبدلت ملابسها ,وقفت امام مرآتها تصفف شعرها كانت سترتدي حجاباً ولكنها تراجعت عن ذلك تعلم لما تكره والدتها أن تخرج بشعرها أمام أي أحد فهي تري أن الشعر المجعد خصوصاً كشعر ابنتها بشعٌ جداً... حتي أنها زرعت برأسها هذه الفكرة لدرجة جعلتها تخجل من أن يراها أحد بدون حجابها وبخاصة خالتها علّها تختارها يوماً لإبنها الوسيم الذي تتقاذف الفتيات ملساوات الشعر أمام سيارته الفارهة لتنلن ولو نظرة واحدة منه ليس بحكم وسامته فقط وإنما حباً في منصبه.. ومن لا تتمني أن يكون زوجها ضابطاً في الشرطة. ولم تتغير نظرتها الأثرية تلك حتي اقنعتها صدايقاتها أنه رائج جداً هذه الأيام خاصة وأنه متناسب جداً مع لون بشرتها الحنطي وتقاسيم جسدها المتناسقة.. انهت تعديلاتها علي شعرها الذي وصل طوله لخصرها يغطي نصف جسدها تقريباً بلون قاتم يميل إلي الحمرة تربطه بشريطة من الستان الأسود تتدلي بجانب وجهها وتتناسب مع لون بيجامتها الشتوية الرمادية تتخللها خطوط سوداء من الجانبين نزلت بضع درجات واتجهت يميناً حيث غرفة والدتها تستمع إلي صوت خالتها وهي تسرد حكايات حنين المشاغبة وكيف أن أدهم يدللها كثيراً حتي أنها لا تستمع لأحد أبداً وهو لا يدع أحداً يضايقها.. دخلت الغرفة ملقيةً التحية ثم اتجهت إلي خالتها تسلم عليها علي وقع نظرات والدتها النارية وهي مدركة تماماً سببها ولكنها تتجاهله إستأذنت قليلاً ثم عادت تحمل في يدها صينية تحتوي علي أطباق كعك وأكواب عصير فوقفت حنين من مكانها صارخة بفرح لتشدها والدتها من أذنها وتجلسها بقوة موبخةً لها فأخدتها خالتها وأجلستها بجوارها معللة كالعادة بأنها إبنتها كهدي وبأنه لا فرق بين البيتين وأن هذا منزلها وتأكل ماتشاء به ولكن هذا لم يهدئ من غضب والدتها التي ظلت تتوعدها بنظرات خاطفة بين الحين والآخر قالت حنين تملأ فمها بالكعك محاولة التهرب من نظرات والدتها "هدي شعرك جميل إنه يشبه شعر سما خطيبة أدهم" ابتسمت بسخرية قبل ان ترفع عينيها من كوبها تنظر لخالتها سائلةً "حقاً؟ هل تمت الخطبة؟" ابتسمت خالتها بسعادة مجيبة "الخطبة هذا الإسبوع أدهم لم يكن يريد إقامة حفلة ولكنني أصررت فطلب مني أن تكونوا أول من يعلم بالأمر" ثم إتجهت بنظرها إلي والدة هدي متابعة "بالطبع لا تحتاجون لدعوة فأدهم ابنك كما هو إبني " "بالتأكيد يانيرة ,ماكنت لأسعد لأبن لي كما أنا سعيدة من أجله" واستمرت كل منهما تسرد أفضال الأخري علي أبنائها وهدي بالكاد تستمع لما يقولان حتي إتجهت خالتها لها بالحديث قائلة "أدهم إقترح بأن تذهبي مع سما لإختيار الفستان وترافقيها للمزينة يوم الخطبة أيضاً وهي رحبت بالفكرة جداً مارأيك ياهدي؟" نظرت لوالدتها قبل أن تجيب متصنعة "بالتأكيد ياخالتي لو لم يقل ذلك لكنت غضبت منه إن لم أذهب أنا فمن سيذهب؟" وقبل أن ترد خالتها إنطلق صوت رنين هاتفها بالأعلي فاستأذنت متعللة بمنقذها لو لم يرن في هذه اللحظة ربما كانت لتخر أمام خالتها باكية وينكشف أمرها صعدت إلي غرفتها متجهة للحمام غسلت وجهها وخرجت علي صوت رنين آخر ولكنه لم يكن إتصالاً ,كانت رسالة تناولت هاتفها وجلست علي سريرها تجفف وجهها ثم فتحت الرسالة كان رقم المرسل غير مسجل بهاتفها وكان نصها "بالطبع تعلمين الأن بأمر الخطبة , هل تسمحين بأن نتحدث هناك لبعض الوقت؟ حمزة" ظلت تنظر للكلمات لفترة لا تستوعب طلبه هل يعرض عليها الجلوس معه أمام هذا الكم من الناس؟ ألم يكفه معرفته بحبها لصديقه؟ ام انه يستغل جرحها ليتقرب منها؟ ظلت الهواجس تلعب بعقلها حتي قررت أخيراً كتبت بإختصار "أعتذر منك,لا يمكنني" وأرسلتها ثم ألقت الهاتف بعيداً عنها *___________________* استيقظت فزعة علي صوت طرقات قوية علي باب الشقة نهضت مسرعة ترتدي عبائتها وتمسك حجابها متوجهة لباب الغرفة ,فتحته وخرجت لتجده أمامها ويبدو أنه كان متجهاً لغرفتها .. "ماذا هناك؟" قالت بصوت يكاد يخرج من حلقها بسبب الخوف وضع يده علي كتفها محاولاً تهدئتها وقال بثبات "لا تخافي ,فقط ابقي هنا" تراجعت للخلف قليلاً تلف حجابها بإحكام وإتجه هو بنفس ثباته إلي الباب الذي يكاد يتحطم من قوة الطرق وماإن فتحه حتي إندفع الطارق للداخل فوقف أمامه بجسده محاولاً منعه ثم قال "من أنت؟ وماذا تريد؟" أجاب الأخر متجاهلاً سؤاله ينظر حوله بحثاً عن شخص ما "أين وعد؟" قطب حاجبيه وكان سيرد لولا إندفاع الواقفة بالداخل نحوهما قائلة بصوت يشوبه القلق "نجيب ماذا هنا؟ هل أصاب ماجدة أو الأولاد مكروه؟" وما إن رآها حتي تقدم نحوها بسرعه حتي تقلصت المسافة بينهما يكاد يصطدم بها لولا اندفاع الكائن في الخلف ليقف أمامها بجسده الطويل وكتفيه المفتولين حاجباً جسدها الذي انكمش خوفاً ورأسها الذي انخفض قليلاً مستنداً بظهره تكاد تلتصق به ,تمسك بأناملها قميصه من الخلف علّه يبثها بعضاً من ثباته قال دافعاً إياه بيده بعيداً يتطاير الشرر من عينيه "خطوة أخري وأحطم لك عظامك ,انتبه لحركاتك ياسيد فللبيوت حرمه" قال وقد تراجع للخلف خطوتين يحاول الوصول إليها بعينيه بالكاد يري أطراف عبائتها من خلف الواقف امامه "أين زوجتي ياوعد؟ " "إبحث عن زوجتك في مكان آخر فلا يوجد أحد هنا غيرنا كما تري" "هي ولا أحد غيرها يعلم مكان زوجتي ,دعها تخبرني بمكانها" أجابت أخيراً محاولة إخفاء الرجفة التي بدت طفيفة في صوتها "إن لم يكن بيتك أو بيت والدتها فلا أعلم لها مكاناً آخر تذهب إليه" تنهد بقوة ثم توجه للخارج قائلاً "هي إذاً عند ثالثتكم" إندفعت حينها مظهرة نفسها وقالت بسرعة "لا تذهب لهدي الأن يانجيب فهي ووالدتها وحدهما ووالدتها مريضة جداً ,ستسوء حالتها إن تعرضت لموقف كهذا" توقف في مكانه مستديراً بنصف جسده ينظر إليها لا يدري مايفعل حتي تابعت قائلة "سأتصل بها أسألها أولاً" نظر لها نظرة يظهر فيها الشك بوضوح حتي قالت "لن تخفي أي منهما عني أمر بقائها هناك, نحن لن نخبيء عنك زوجتك فلا تقلق" وما إن أنهت جملتها حتي إتجهت مسرعة إلي غرفتها وعادت بنفس السرعة تمسك هاتفها تلمس علي شاشته لمسات متتالية ثم وضعته علي أذنها وما هي إلا ثوان حتي قالت "هدي أنا أسفه جداً لإيقاظك الأن هل تعلمين شيئاً عن ماجدة؟ هي مختفية منذ أمس ونجيب هنا يبحث عنها" صمتت قليلاً تستمع لمحدثتها ثم قالت "انتظري سأفتح مكبر الصوت" ابعدت الهاتف عن اذنها تتلمس شاشته مرة أخري ثم قالت "تحدثي ياهدي" فظهر حينها صوتها واضحاً يملأ سكون المكان قائلة "لم أرها منذ كنا ثلاثتنا سوياً منذ يومين حدثتها أمس ولكن مازن كان يضايقها ويبدو كانت منشغلة لذا أنهينا الإتصال بسرعة " قال نجيب قاطعاً الحديث "تصرفاتها غريبة منذ فترة ولا أعلم السبب هل أخبرتكما أي شيء؟" قالت هدي مندفعة "لاحظنا ذلك أيضاً وحين سألناها أجابت بأنه ضغط العمل والعناية بالأولاد اصبحت ترهقها جداً هذه الفترة بسبب الدراسة " نظر حينها لوعد ينتظر أن تضيف شيئاً فلم تفعل اعتذر عن اسلوبه الفظ وعلي إزعاجهم ثم اتجه للخارج مغلقاً الباب خلفه يكاد يسقط أرضاً من فرط الإرهاق والقلق لا يعلم إلي أين يتجه ولا من يسأل بعد أكثر إثنتين كانتا من المفترض أن تكون لديهما إجابة أو حتي تفسير لما يحدث معه.. نظرت للذي كان يقف بجانبها ينظر لها منتظراً رد فعل منها فعادت بنظرها للهاتف قائلة بصوت خفيض "لقد ذهب" ليظهر الصوت الثالث والمعني بكل ماحدث قائلة "أنا أسفه جداً ياوعد علي ماسببته لكِ" | ||||
|
|
|
03-10-17, 10:26 AM
| #30 | |||||||
| مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي
| يستاهل نجيب الان اصبحت قلق صحيح من قال هناك ناس لاتعرف قيمة مابيدعن الا بعد ان يفقدوه الثلاثي متامر وماجده عند هدى ياريت تكون وحدها بدون اولادها حتى يعرف ان الله حق وكيف هي تتعب بين البيت والاولاد والعمل .... وهو ليس عنده الا العمل فقط .... اعتقد انه على هدى الان ان تراجع حساباتها ... انا لااشجعها على القبول بحمزه لان موضوع معرفته بحبها لادهم ليس بصالحه حتى لو كان فعلا يريدها ولكن عليها ان تنهي موضوع ادهم من بالها | |||||||
|
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| ظˆط¹ط¯ |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
.png)
العرض العادي
