آخر 10 مشاركات
313 – رسائل محيرة -روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          362 - امرأة بين عاطفتين - روايات احلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          305 - المحب العدواني - فيوليت وينسبير - روايات احلامي (الكاتـب : الأسيرة بأفكارها - )           »          312- حيرة فتاة - ميراندا لى - روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          355 - ميراث العاشقين - كاى ثورب ( روايات أحلامي ) (الكاتـب : MooNy87 - )           »          311- الميراث المتوحش - مارغريت بارغتير -روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          317 – صدى الذكريات - فانيسا جرانت - روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          306 ~ على حافة الربيع ~ هيلين بيانشين ~ روايات أحلامي ،، (الكاتـب : Sarah*Swan - )           »          318-قيود الحب - ستيفانى هوارد - روايات أحلامي (الكاتـب : dalia - )           »          358- إمـــــا - جين أوستين - روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree160Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-10-17, 01:30 AM   #121

منال سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية منال سالم

? العضوٌ??? » 358950
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,488
?  مُ?إني » بورسعيد - مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » منال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي







الفصل الحادي عشر ( الجزء الأول ) :

ترقبت على أحر من الجمر وصولهم ، فهي كانت تنتظر تلك اللحظة منذ وقت كبير للإحتفال بإنتصارها الثمين عليه وإذلاله مثلما فعل معها.
ظلت بسمة تطالع الطريق المؤدي لمدخل منطقتها بتلهف كبير ، وفجـــأة ظهر على محياها ابتسامة عريضة وزاد لمعان بريق عينيها بشدة حينما دوت صافرة سيارات الشرطة وهي تلج إلى المنطقة الشعبية.
راقبتهم عن كثب ، ثم ســارت على مهل وبحذر لتلحق بهم.
تجمع أغلب المارة على إثر الصوت الصادح ليروا سبب تواجد تلك السيارات هنا ، فوجود أفراد وضباط الشرطة بالمكان يعد خطباً جللاً ..

ترجل الضابط من السيارة صائحاً بصوت جهوري غليظ وصـــارم :
-شوفولي صاحب البهايم السايبة دي ولموها !

هب صاحب محل الجزارة واقفاً من على مقعده مُلقياً لأرجيلته التي كانت يستنشقها بشراهة على الأرضية وراكضاً بفزع نحو الضابط ليعرف السبب خاصة حينما رأى بصحبته رجلاً يرتدي معطفاً طبياً ، ولجنة من مباحث التموين .
ردد متساءلاً بنبرة متوترة :
-خير يا باشا ؟

أجابه الضابط بصوت قاتم يحمل السخط وهو يشير بيده :
-انت اللي عامل الزريبة دي ؟

اعترض على جملته قائلاً بتوتر رهيب :
-زريبة ايه بس يا باشا ، دول كام خروف كده لزوم مصلحة لزبون عندي وآآآ...

قاطعه الضابط قائلاً بغلظة :
-تبقى صاحبها !

ثم حدجه بنظرات أكثر إزدراءاً ، وتابع بصوت آمر :
-هاتوه في البوكس !

ارتسمت تعابير الإندهاش الممزوجة بالقلق على قسمات وجهه ، وهتف مستنكراً ما سمعه :
-الله ! الله ! ليه بس يا باشا ؟ هو أنا عملت حاجة ؟ ده أنا حتى ماشي جمب الحيط وآآ...

قاطعه الضابط قائلاً بجفاء وهو ينظر له شزراً :
-انت متقدم فيك بلاغ ، ومتوصي عليك جامد !

فغر الجزار فمه مدهوشاً :
-ايه بلاغ !

ثم كز على أسنانه متساءلاً بغيظ :
-ومين اللي اتجرأ وعمل ده فيا ؟ ده ..آآ.. ده أنا حتى في حالي وماليش دعوة بحد وكافي خيري شري ؟!!!

حدجه الضابط بنظرات مستخفة ، وصاح به بحدة :
-انت هاتعرفني شغلي ، هاتوه !!!

ابتلع الجزار ريقه وحاول الدفاع عن نفسه وتبرير موقفه قائلاً :
-يا باشا بس أفهم ، مين عمل كده فيا ؟

في تلك اللحظة تحديداً ظهرت بسمة أمامه ، والتوى ثغرها بإبتسامة مغترة وهي ترد عليه بثقة بالغة متعمدة النظر إليه بإحتقار :
-أنا يا جزار البهايم !

اتسعت مقلتيه مصدوماً من رؤيتها ، فلم يتوقع على الإطلاق أن تحرر ضده محضراً ، بل ويتم التعامل معه فوراً وبغلظة واضحة ..
صــاح غير مصدق :
-ايه انتي ؟

وضعت بسمة يدها على منتصف خصرها ، وزادت نظراتها المزدرية نحوه تشفياً ، وردت عليه بغطرسة :
-ايوه ، ووريني دلوقتي هاتعمل ايه مع الحكومة ! يا بتاع البهايم !

استشاط غضباً من ردها المستفز له ، وتمتم من بين شفتيه بنبرة مغلولة :
-بقى يا باشا تمسكني عشان واحدة زي دي !

رد عليه الضابط بصرامة مهدداً إياه لاستشعاره إهانة ضمنية في جملته الأخيرة نحو صاحبة البلاغ الموصي عليها :
-اتكلم عدل بدل ما أعرفك شغلك وأنفخك كويس !

ازدرد ريقه قائلاً بحنق :
-مقصدش ، بس أنا مالي بيها أصلاً ؟

رد عليه الضابط بصرامة أشد :
-انت مش هاتعرفني شغلي ، هــــاتوه !

حاوطه عدد من أفراد الشرطة ليكبلوه ويقيدوا حركته ، فاحتج معترضاً :
-يا باشا بس آآآ...

هتف الضابط متجاهلاً إياه بصوت آمر :
-خلوا لجنة الطب البيطري تشوف البهايم السايبة دي ، ومباحث التموين تفتش في محلاته كلها ، من الأخر عاوزه يتروق !

قـــام أفراد الشرطة بسحبه نحو إحدى سيارتهم ، فحاول مقاومتهم رافضاً الإنصياع لأمره مردداً بتوسل :
-يا باشا بس اتفاهم معاك وآآآ...

تجاهله الضابط عمداً ، وترك رجاله يقتادوه نحو السيارة ..
سلطت بسمة أنظارها الشامتة عليه ، وتقوس فمها بإبتسامة منتصرة وهي تراه مهاناً أمامها ، ثم هتفت بتشفي :
-تستاهل ، ومش كل طير اللي يتاكل لحمه !!!!!!
.....................................

ارتفع صوت الهرج بالخـــارج ، فأثار الأمر فضول ديــاب للسؤال عما يحدث خاصة أنه إشرأب بعنقه ليرى المارة في حالة مرج مريبة ..
هتف بصوت مرتفع وهو يدون بعض الملحوظات في الأوراق الموضوعة على المكتب :
-في ايه اللي بيحصل برا ؟

أجابه أحد عماله المتواجدين معه بحماس :
-بيقولوا بنت عواطف جابت البوليس للجزار !

توقف عما يفعل ، وتجمد جسده إلى حد كبير عقب سماعه لتلك الجملة الأخيرة.
اعتدل في وقفته ، والتفت برأسه نحوه ، ثم ســأله بصوت شبه حاد :
-ايه ؟ مين فيهم ؟

أجابه العامل بجدية وهو يشير بكف يده للخلف :
-الأبلة اللي الجزار مدبئها ( مستقصدها ) في الراحة والجاية !

احتدت نظرات دياب بعد معرفة هويتها ، وتجهم وجهه بدرجة ملحوظة ، ثم تابع متساءلاً بحنق :
-هو عمل فيها ايه تاني ؟

أجابه العامل بتوجس قليل بعد أن لاحظ تبدل حاله :
-الناس بتقول ساب الخرفان والبقر عليها فبهدلوها

كانت مجرد كلمات بسيطة ، لكنها أحدث انفجاراً مدوياً بداخل كيانه ، لا يعرف لماذا انفعلت دمائه فجــأة ، ووصلت إلى ذروة غليانها ..
فجـــأة هدر دياب بصوت شبه مهتاج وقد استشاطت نظراته :
-اتخبل في عقله ده ! ولا اتجنن ، هو مش عارف إنها و أمها تبعنا !

لم يظل قابعاً في مكانه أكثر من هذا حيث اندفع للخارج كالطلقة ليتصرف فوراً مع ذلك الفظ الغليظ.
حاول العامل اللحاق به مردداً بخوف قليل :
-سي دياب !

استدار دياب برأسه للخلف ، وأشـــار بإصبعه نحوه وهو يرمقه بنظرات نارية ، ثم هتف بصوت آمر يحمل الصرامة :
-خليك هنا لحد ما أربي الحيوان ده !

هز العامل رأسه بإيماءة قوية مردداً بخنوع :
-أوامرك يا سي ديـــــاب !
....................................

أســـــرع دياب في خطواته متجهاً نحو محل الجزارة الذي لم يكن على مسافة بعيدة منه ..
وبالفعل رأى سيارات الشرطة وبعض الضباط والعساكر متواجدين حوله ..
اقترب هو من الضابط المسئول مردداً بجدية شديدة :
-خير يا بشوات ، اتفضلوا عندي في الوكالة !

نظر له الضابط شزراً ، ورد عليه مستهزئاً منه :
-وإنت مين بقى ؟

اغتاظ دياب من استخفاف الضابط به ، لكنه تحامل على نفسه ، وسيطر على غضبه المتأجج .. ورغم هذا بدا وجهه مشدوداً ..
أخذ نفساً عميقاً ، وزفره دفعة واحدة مجيباً إياه بإمتعاض :
-دياب طه حرب !

لوى الضابط فمه قائلاً بتهكم :
-اها ، ابن الحاج طه

رد عليه دياب بصعوبة وهو يكتم غضبه :
-ايوه يا باشا !

رمقه الضابط بنظرات أكثر استخفافاً ، وردد قائلاً بسخط :
-تشرفنا يا سيدي

ضغط دياب على شفتيه بقوة ، وتساءل بصوت شبه مكتوم :
-هو ايه اللي حصل بالظبط ؟

أجابه الضابط بإقتضاب وهو يوليه ظهره :
-بلاغ وبنشوفه

اغتاظ هو من تجاهله له ، وتحرك خطوة للأمام ليكون قبالته ، ثم أضاف قائلاً :
-طب ليه تعبتوا نفسكم ، كنتوا بلغونا واحنا نتصرف

التفت الضابط برأسه نحوه ، ورد عليه بحدة تحمل الاستهزاء :
-ليه ؟ هو مافيش قانون ، ولا عينوك في الداخلية واحنا مش عارفين ؟!!!!

برر دياب رده قائلاً على مضض وهو يبذل قصارى جهده كي لا ينفجر ثائراً في وجهه بسبب أسلوبه التهكمي المستفز :
-لا يا باشا ، بس معروف عندنا إن مشاكلنا بنحلها على طريقتنا وآآ....

قاطعه الضابط قائلاً بصرامة :
-ده لما يكون الموضوع ودي ، وبينكم وبين بعض وقادرين تحلوه ، لكن طالما جه عندنا ، يبقى احنا نتصرف بأسلوبنا وبالقانون ، وصلت !!!

هز دياب رأسه بإيماءة خفيفة رداً عليه بإقتضاب :
-تمام !

وضع الضابط يده على كتف دياب ، وربت عليه بقوة متابعاً بسخرية :
-عن اذنك بقى يا .. يا كبير المنطقة !

قبض ديـــــاب أصابع يده بقوة كاتماً غيظه ، وظل يحدجه بنظرات متأججة من مقلتيه ..
انصرف الضابط من أمامه ، فتمتم هامساً بشراسة متوعداً صاحب المحل من بين أسنانه :
-ماشي يا جزار الـ ............. ، الليلة بقت عندي أنا !

ثم رفع أنظاره للأعلى ليحدق في البناية القاطنة فيها بسمة بنظرات حادة للغاية .. وأضاف بصوت محتقن :
-بس الأول كلامي مع الجماعة اللي فوق !!!
.................................

سردت جليلة على زوجها طــــه ما رأته في منزل عواطف ، وتعرض ابنتها الكبرى نيرمين لموقف محرج أمامها ، وتصرفها المنطقي في الأمر ..
أصغى لها بإهتمام قليل ، فأكملت بثقة بعد فعلتها العقلانية :
-ساعتها مكدبتش خبر ، خدت بعضي والبت ومشينا ، مالهاش لازمة الأعدة !

رد عليها بضيق من أفعال طليقها الغير مسئولة :
-رجالة ناقصة ، مايعرفوش يعني ايه جواز وحرمة يصرفوا عليها !

تنهدت قائلة بأسف :
-البت صعبانة عليا ، اتبهدلت ومعاها حتة لحمة حمرا على كتفها

رد عليها زوجها بصوت خشن :
-الله يعوضها خير !

تبدلت نبرتها للحماسة وهي تكمل :
-المهم عواطف هترد عليا بعد ما تفوق من اللبخة اللي هي فيها في موضوع بنتها الأبلة !

هز رأسه متفهماً ، وأشار لها محذراً بجدية :
-طيب ، وراضيها كويس يا جليلة ، العيال متعبين في مذاكرتهم!

ابتسمت قائلة بود :
-اطمن يا حاج طـــه ، هو أنا يفوتني الأصول برضوه !
.....................................

قصت ولاء على والدتها مســألة حملها الغير متوقعة من زوجها مازن ..
بالطبع كانت شادية تعلم بأمر تلك الزيجة السرية ، لكنها لم تتخيل أن تحاول ابنتها التخلص بما تحمله في أحشائها بعد تأكد حملها .. لذا صرخت فيها بجنون :
-انتي اتجننتي في عقلك ؟

ردت عليها ولاء بنفاذ صبر :
-خلاص يا ماما ، مش هاتقطمي فيا !

استنكر شادية عدم اهتمامها بتوابع تفكيرها الأهوج ، وعنفتها قائلة بإستنكار :
-ازاي مخدتيش احتياطاتك معاه ، مش كفاية إني وافقت على الجوازة الزفت دي !!!!!!

لوحت ولاء بيديها مرددة بإحباط :
-وأنا هاعمل ايه ، أهوو اللي حصل

رمقتها أمها بنظرات حادة ، وسألتها بضيق وهي تعقد ساعديها أمام صدرها :
-والبيه هيتصرف ازاي ؟

أجابتها بعد تنهيدة مطولة :
-أنا .. انا اتفقت أشوف إن كان ينفع يعمل اجهاض !

اصطبغ وجـــه شادية بحمرة مغتاظة من تلك الكارثة التي توشك ابنتها على فعلتها ، وصاحت بها معنفة إياها بحدة :
-والله ! ده بدل ما يعلن جوازكم ؟!

ردت عليها ولاء بصوت مختنق :
-ماهو لو الناس عرفت دياب كمان هايعرف وهيحرمني من يحيى وآآ...

قاطعتها قائلة بصوت منفعل :
-ده اللي همك ؟ ومش فارق معاكي الفضايح وكلام الناس !

دفنت ولاء وجهها بين راحتي يدها محاولة السيطرة على نوبة بكاء توشك على الإنخراط فيها ..

رأتها أمها على تلك الحالة فأشفقت عليها ، نفخت بصوت خافت ، ثم دنت منها ، وأبعدت كفيها عنوة عنها لتنظر لها.
رمقتها شادية بنظرات حانية لكنها تحمل العتاب أيضاً ، واستطردت حديثها قائلة :
-يا ولاء أنا أمك ومحدش هيخاف عليكي أدي !

ترقرقت العبرات في مقلتي ابنتها ، واختنق صوتها نوعاً ما وهي ترد عليها بتوسل :
-الله يخليكي يا ماما ، أنا محتاجاكي تقفي معايا مش تبهدليني ! أنا لوحدي ومش عارفة أتصرف !

تحولت نظرات شادية للجدية حينما رأت حالة الضعف المسيطرة على ابنتها ، فهتفت قائلة غير مكترثة بها :
-عشان انتي غبية ، ركبتي دماغك وعملتي اللي عاوزاه !

أجهشت ولاء بالبكاء علها تستعطف أمها ، لكن على العكس تفاجئت بها أكثر قسوة وشدة معها وهي تكمل بنبرة عازمة :
-بس أنا مش هاسيبك تتصرفي بغباء تاني !

استشعرت ولاء تهديداً ضمنياً في نبرتها ، فسألتها بتوجس :
-ناوية على ايه يا ماما ؟

ردت شادية بجمود :
-على الصح ! اللي كان لازم يتعمل من الأول !

ثم أولتها ظهرها ، واتجهت نحو باب المنزل ..
ركضت ولاء ناحيتها ، وأمسكت بها من ذراعها سائلة اياها بهلع :
-استني بس رايحة فين ؟

أجابتها شادية بصوت جاف وقاسي :
-على أبوه ، إن كان هو مش راجل ومنفض دماغه ، فمهدي أبوه لازم يتصرف !

ارتعدت نظراتها نوعاً ما ، وهتفت قائلة بتوسل
-لأ يا ماما ، كده انتي هتبوظي الدنيا وهاتخربي عليا

رمقتها أمها بنظرات متهكمة ، وصاحت فيها مغتاظة من ضعفها الغريب :
-اجمدي يا ولاء ، ماتبقيش كده !

توسلتها ابنتها برجاء أكثر :
-عشان خاطري بس ، استني أشوف هاعمل ايه مع مازن وبعد كده اتصرفي براحتك

صمتت شـــادية للحظة تفكر في رجاء ابنتها ، فاستغلت الأخيرة الفرصة لتضيف بعشم :
-ها ماشي ؟ عشان خاطر بنتك بلاش تتهوري ، أنا اللي هاخسر !

ردت عليها أمها بجدية :
-طيب يا ولاء ، بس اعرفي إني مش هاصبر كتير !

أومـــأت ولاء برأسها عدة مرات بحركات متتالية ومتكررة مرددة بصوت منتحب :
-ماشي .. ماشي !

....................................

عــــادت بسمة إلى منزلها وهي سعيدة بإنتصارها الساحق الذي ظفرت به على ذلك السمج المزعج ..
كانت قد لمحت أثناء صعودها على الدرج وجود بعض الخشب المشابه في هيئته العامة لأثاث أختها الموضوع في المدخل .. لكنها لم تكترث للأمر ، وأكملت طريقها للأعلى ..
وبعد أن ولجت إلى منزلها ، وعرفت من والدتها ما حدث بإختصار ، شهقت مصدومة ، وصاحت بإنفعال :
-كل ده حصل ؟ طب وأنا كنت فين ؟ ومحدش اتصل بيا ليه ؟

ردت عليها والدتها بقلة حيلة :
-احنا كنا في ايه ولا ايه بس !

أشـــارت بسمة بيدها مرددة بعصبية :
-جوزها ده عاوز يتربى ، يا ريته كان وقع معايا !

صححت لها عواطف جملتها الأخيرة قائلة بإستياء :
-معدتش جوزها ، خلاص كل واحد راح في حاله !

تابعت بسمة حديثها بنبرة مغلولة :
-بس نيرمين غلطانة ، كانت رفضت تستسلم الحاجة وعملتله محضر تبديد عفش وجرجرته على قفاه هناك !

استنكرت عواطف تفكير ابنتها الغير محسوب العواقب ، وردت بيأس :
-هو احنا بتوع بهدلة في الأقسام !!!

اغتاظت بسمة من أسلوبها الخائف المستهين بقوة القانون ، وبشخصيتها المتخاذلة التي دوماً تخاف من المخاطرة والدفاع بإستماتة عن حقوقهم المسلوبة .. فصاحت بحدة :
-يا ماما ده حقها ، هي عبيطة ضيعته بتسرعها ! بطلوا تخافوا بقى !

نهرتها عواطف قائلة بإمتعاض :
-خلاص بقى بلاش تبكيت ، سبيها في اللي هي فيه !

نفخت بسمة بصوت مسموع ، فوالدتها دوماً تحبطها حينما تفكر بصورة عقلانية ..
ورغم ذلك أبدت اهتمامها بمصير أشيائها التي تكلفت الكثير .. وسألتها بعبوس :
-اومال حاجتها عملتوا فيها ايه ؟

أشارت عواطف بعينيها مجيبة إياها :
-حطينا شوية خشب تحت في المدخل والباقي في الأوضة الفاضية اللي في السطح !

تقوس فم بسمة بإبتسامة متهكمة ، وتساءلت بسخط :
-أها الكومة اللي تحت دي ، طب مش خايفين تتسرق ؟

ردت عليها أمها بتنهيدة مطولة تحمل الآسى :
-هياخد الحرامي ايه يا حسرة ؟ دي شوية خشب على كام مولة بايظة !

استنكرت بسمة ردها المتخاذل ، وهتفت معاتبة بقوة :
-وأما هما كده وافقت ليه تمضي على القايمة دي من الأول ورضيت بعفش بايظ زي ده ؟

استاءت عواطف من أسئلة ابنتها المتكررة التي لا تكف عن لومها فيها ، فصاحت بنفاذ صبر :
-تاني هانعيده يا بسمة !

رمقت هي أمها بنظرات منزعجة ، وردت غير مكترثة :
-انتو أحرار ، اصطفلوا مع بعض !

ثم تحركت في اتجاه غرفتها ، والتفتت برأسها للخلف لتتابع بصوت جاد ونظرات قوية :
-أنا لو حد بس فكر يدوسلي على طرف هابهدله زي جزار الزرايب !

بدا الاهتمام واضحاً على تعابير وجه عواطف بعد الجملة الأخيرة ، ورددت بريبة :
-اه صحيح ، أنا سامعة الناس بتحكي عن البوليس اللي جه وخده وبهدلته وآآ...

قاطعتها بسمة قائلة بتفاخر :
-ماهو أنا اللي عملت فيه كده !

شهقت عواطف في البداية بصدمة واضحة ، ولطمت على صدرها هاتفة بإستنكار :
-يا نصيبني ، جبتيله البوليس ؟

ردت عليها بسمة بتحد سافر وقد قست نظراتها :
-ولو طولت أجيبله عشماوي كنت عملت !

عاتبتها والدتها لتهورها مرددة :
-ليه كده يا بنتي ، هو انتي ناقصة عداوة معاه ؟!

أجابتها بسمة غير مهتمة :
-هو خد اللي يستحقه ، ولو زود هابهدله أكتر !

ثم تركتها لتلج إلى غرفتها ، وأوصدت الباب خلفها ..
هزت عواطف رأسها بخوف متمتمة لنفسها :
-سترك يا رب من اللي جاي ، هو أنا هلاحق على ايه ولا ايه ؟!
...................................

بعد برهـــة ،،،
سمعت عواطف دقات قوية على باب منزلها ، فهتفت صائحة وهي متواجدة بالمطبخ تطهو الطعام :
-شوفي مين بيخبط يا بسمة !

أتاها صوت ابنتها قائلاً بعدم اهتمام :
-افتحي انتي يا ماما، أنا داخلة أستحمى !

جففت عواطف كفيها في جانبي قميصها المنزلي ، وهتفت بإرهاق وهي تخرج من مطبخها :
-هو كل حاجة عليا ، اليوم شكله مابيخلصش !

سارت بتثاقل نحوه ، ثم فتحته لتتفاجيء بوجود ابن الحاج طـــه واقفاً على عتبته ..
رسمت سريعاً على محياها ابتسامة ودودة وهي تهتف قائلة :
-سي دياب ! يا أهلاً وسهلاً !

كانت تعابيره متجهمة للغاية ، ونظراته قاتمة إلى حد كبير ..
لم يرد على تحيتها المرحبة به ، وتشدق قائلاً بعبوس :
-هما كلمتين على السريع وخلاص !

تنحت للجانب قليلاً لتفسح له المجال ليدخل قائلة بإصرار مجامل :
-لا مايصحش ، اتفضل جوا !

أشـــار لها بكفه مردداً بصوت جاف :
-كده كويس !

ظنت عواطف أنه قد جاء للحديث عن موضوع ( الدكان ) ، خاصة أنه كان منزعجاً وبشدة في الزيارة الماضية ، لذا بلا تفكير هتفت بنزق :
-أنا .. أنا والله كنت هاكلم مرات أخويا الله يرحمه على الدكان بس اتلبخنا في حاجة بنتي وآآ...

قاطعها قائلاً بصوت جاد :
-بصي يا ست عواطف ، احنا كلنا بنعتبرك من العيلة ، صح ولا أنا غلطان ؟

بدا حديثه غامضاً بالنسبة لها ، وردت بتوجس :
-ايوه ، ده صحيح !

تابع هو قائلاً بصوت متصلب وقد برزت عروقه المتشنجة من جانب عنقه :
-يبقى لما يكون ليكي حق عند حق تجيلنا ، واحنا نتصرف ، غير كده انتي بتكسبي عدوتنا !

لم تستطع أن تعي بوضوح المغزى من وراء تلك العبارات الغامضة ، فارتبكت وهي تسأله بحذر :
-مش فهماك يا سي دياب ، هو .. هو صدر مني حاجة تزعل ؟

أجابها بصوت محتد نسبياً لكنه هاديء :
-مش منك ، من بنتك ، لما تعتبر إن كبار المكان مالهومش لازمة ، وتتصرف من دماغها ساعتها آآآ...

بالطبع استطاعت أن تخمن سبب غضبه المبرر ، فموضوع ابنتها ومافعلته بصاحب محل الجزارة لن يخفى عليه ، ولن يمر مرور الكرام لتجاوزها الأعراف المعهود بها هنا ..
حاولت أن تدافع عنها وتبرر موقفها قائلة بخوف :
-والله ما كنت أعرف ، أنا لسه مبهدلاها على الحكاية دي !

رد عليها بقسوة مهدداً إياها بصراحة :
-انتي حرة معاها ، بس خلي بالك ، لأن المرة الجاية الزعلة معانا احنا ! ومش هاكرر تحذيري مرتين !

تفهمت تحذيره بخوف ، ورددت ممتثلة له :
-حاضر يا سي دياب ، اللي تشوفه !

رمقها بنظرات أخيرة ثم استدار عائداً من حيث أتى قائلاً بإقتضاب :
-سلامو عليكم !

تابعته عواطف بأنظارها وهو يتجه على الدرج مرددة بخفوت :
-وعليكم السلام !

ثم استدارت للداخل ، وأوصدت باب منزلها.
سلطت عيناها على غرفة ابنتها وهي تتنهد بإنهاك وضاغطة على شفتيها بضيق كبير ..
ربما طبيعة شخصيتها تختلف عنها ، فهي لا تهتم بما يظنه الأخرين فيها ، وتفعل ما يمليه عقلها عليها حتى لو كان خاطئاً ..
هي صورة مصغرة من والدتها الراحلة في قوتها وعنفها وشراستها المخيفة التي لا تعبأ بردة فعل غيرها ..
دوماً تنظر لها فترى انعكاساً جلياً فيها لشخص أمها في نظراتها وحركاتها ، وحتى تصرفاتها المتهورة والغير مدروسة ..
تخشى أن تزج بنفسها في الهلاك بسبب ذلك ..
تنهدت مجدداً بأسف ، ثم غمغمت مع نفسها بتحسر :
-منك لله يا بسمة ، جيبالي الكلام مع كل الناس ، هو فاضل مين مش بيشتكي منك ......................... !!

...............................



منال سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وفوق كل ذي علم عليم[/rainbow]
ign]






رد مع اقتباس
قديم 20-10-17, 01:43 AM   #122

منال سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية منال سالم

? العضوٌ??? » 358950
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,488
?  مُ?إني » بورسعيد - مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » منال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الحادي عشر ( الجزء الثاني ):

انتهى منذر من تسليم عدد من الطلبيات المؤجلة بعد أن امتلأ المستودع بالوارد الجديد من البضاعة الخاصة بوكالتهم.
تمكن الإرهــاق منه ، فقرر العودة إلى منزله ليرتاح قليلاً ومن ثم يستأنف البقية ..
رأته والدته وهو يلج إلى غرفته ، فهتفت متساءلة بإهتمام :
-اجيبلك تاكل يا بني ؟

هز رأسه نافياً وهو يجيبها بصوت منهك :
-لأ ، أنا جعان نوم خالص !

ابتسمت له بعاطفة أمومية حانية وهي ترد عليه :
-طب يا منذر لما تصحى براحتك هاسخنلك الأكل !

أومأ برأســـه بخفة مردداً بتثاؤب :
-ماشي ، وأنا ساعة كده وهاصحى وأنزل الوكالة ، عندي شغل متلتل كتير !

ظلت جليلة محتفظة بإبتسامتها الطيبة وهي تتابع حديثها :
-ماشي يا حبيبي ! ربنا معاك !

أغلق منذر الباب خلفه ، وبقيت أنظار والدته معلقة على بابه ..
تنهدت بأسف مشفقة على وحدته التي طالت ، ثم تمتمت بصوت خفيض :
-ياما نفسي أشوفك فرحان ومتهني وعيالك بيجروا حواليك ومالين عليك البيت !

صمتت للحظات متذكرة كيف كانت حياته السابقة ، ثم أضــــاء عقلها فجـــأة بشيء ما جعل بريق عينيها يلمع بوهج عجيب ..
مطت فمها للأمام متابعة حديث نفسها :
-مممم .. طب وليه لأ ؟

هزت حاجبيها للأعلى مرددة بحماس غريب :
-ربنا يسهل بعدين أبقى اتكلم معاه في الحكاية دي ، وأشوف دماغه !

اتسعت ابتسامتها وباتت أكثر اشراقاً وهي تتتجه نحو غرفتها لتفكر ملياً في تلك المســـألة الحيوية ......

...............................

عنفت عواطف ابنتها بسمة على فعلتها الحمقاء مع صاحب محل الجزارة وما تبعها من توبيخ وتهديد صريح من ديـــاب ..
اغتاظت بسمة من أسلوبه الوقح المتعدي على حريتها الشخصية والتدخل في شئونها ، وهتفت مستنكرة بسخط :
-هو بيتنطط على ايه ؟ مفكر نفسه فتوة الحارة ؟!!!!!

ردت عليها عواطف بتبرم من تصرفاتها :
-يا بنتي بلاش تعادي الناس ، ارحمي نفسك !

هزت رأسه محتجة ، ودافعت عما تقوم به قائلة بإستماتة :
-لالالا .. كده كتير ، هو كل واحد هايعمل راجل عليا ، هي سايبة !

ضربت أمها كفاً بالأخر مرددة بضجر :
-لا حول ولا قوة إلا بالله ، شوف أنا بتكلم في ايه وانتي بتقولي ايه ؟

صاحت بسمة بنفاذ صبر وقد تشنج وجهها للغاية :
-ماهو بصراحة الموضوع بقى أوفر ، وأنا اتخنقت !!!

ثم زفرت بصوت مسموع لتظهر استياءها مما يحدث من تدخلات الغير في أمورها الخاصة ..
لم توفق عواطف في انتقاء الوقت المناسب لمفاتحة ابنتها في مسألة الدرس الخصوصي المتعلق بحفيد عائلة حرب وابنتهما الصغرى .. فهتفت بنزق وبلا تفكير :
-طب هاتعملي ايه في موضوع درس ابنه وأخته ؟

انعقد حاجبي بسمة بإندهاش عجيب ، وسألتها بصوت متعصب وهي تسلط أنظارها المحتدة على والدتها :
-نعم ؟ ده ايه ده كمان ؟

أجابتها عواطف بحسن نية :
-ما هو الحاجة جليلة جت عندنا تكلمني انك تدي درس لحفيدها يحيى وبنتها أروى !

ردت عليها بسمة بنبرة متشنجة فاقدة للصبر :
-وهو انتي شيفاني يا ماما فاضية أصلاً ، ما هو على يدك أنا بأطلع من هنا لهنا والحكاية مش جايبة همها على الأخر

رمقتها عواطف بنظرات ذات مغزى وهي تحاول اقناعها بقبول عرض الدرس السخي :
-ماهو عشان كده بأقولك إديهم ، وأهوو درس أبرك من عشرة !

سئمت بسمة من طريقة أمها الساذجة في تقرير شأنها دون الرجوع إليها ، وإعطاء الأخرين وعوداً على حساب شخصها .. لذلك اعترضت بشراسة على القبول مرددة :
-بس مش الجماعة دول !

استغربت عواطف من رفض ابنتها القاطع ، وضيقت عيناها قائلة بإلحاح :
-يا بت هو مش يا مكتره ، لأ يا محسنه ، جربي حصة ولا اتنين عندهم وبعد كده قرري

تجهم وجـــه بسمة أكثر ، وأصرت على اعتراضها قائلة وهي تكتف ساعديها أمام صدرها :
-طب وأروح ليه من الأول ، أنا مش عاوزة !

بدت بسمة متشبثة برأيها حتى الرمق الأخير ، نعم هي تماثل جدتها الراحلة عزيزة في عنادها الصلب ..
يئست أمها من اقناعها بسهولة .. لذا لجأت إلى ذلك الأسلوب الذي تجيده وهو استعطافها لعل قلبها يرق نحوها ..
دنت منها ، ووضعت قبضتها على ذراعها قائلة بصوت شبه منكسر :
-الله يكرمك يا بسمة بلاش تحرجيني مع الجماعة أكتر من كده !

استشاطت بسمة من طريقتها في الحديث ، وصاحت بإنفعال وهي تنظر لها بغضب :
-هما ماسكين عليكي ذلة ؟

استشعرت الغضب في نبرة ابنتها ، فعمدت إلى تجميد تعابير وجهها مرددة بجدية قليلة :
-لأ ، بس بينا مصالح وقرابة وحاجات كتير ، وأنا مش عاوزة أعادي حد !

نفخت بسمة متذمرة ، ثم أشاحت بوجهها للجانب وهي تقول :
-ربنا يسهل !

سألتها عواطف بصراحة وهي مسلطة أنظارها عليها :
-يعني أرد على الست جليلة أقولها ايه ؟

ردت عليها بضيق :
-قولتلك ربنا يسهل !

أصرت عواطف على الحصول على إجابة نهائية منها حتى لا تتعرض للإحراج معها لاحقاً ، لذلك سألتها مجدداً بإلحاح شديد :
-ما تريحني وتديني كلام واضح ! هاتروحي ولا لأ ؟

أرخت بسمة ساعديها مستسلمة لذلك الاستجداء المتواصل ، وخطت ببطء عدة خطوات مبتعدة عن أمها وهي ترد بفتور :
-هاشوف وقتي وبعد كده أقولك على ميعاد فاضية فيه !

ثم شددت من نبرتها وهي تضيف :
-بس لو معجبنيش الوضع مش هاكمل ، ماشي ؟

ابتسمت عواطف لموافقة ابنتها مرددة بحماس :
-طيب يا بسمة !

تحركت بعدها ابنتها نحو غرفتها ، فلاحقتها والدتها بعينيها متمتمة بصوت خفيض :
-ربنا يهديكي يا بنتي ويصلح حالك !

وقعت أنظارها على الهاتف الأرضي ، فتذكرت أنها لم تهاتف زوجة أخيها الراحل لتتحدث معها بشـــأن بيع حصتها بالدكان كي تنتهي من تلك المسألة العالقة ، لذلك حدثت نفسها بجدية وهي تتجه نحوه :
-أما أكلم بالمرة حنان ، بدل ما أتلبخ في مصيبة تانية وأنسى موضوعها ، كفاية القلق اللي عملهولي بسمة

أمسكت بالسماعة ووضعتها على أذنها ، ثم بدأت في طلب الرقم الخاص بعائلة أخيها ..
سمعت صوت رنين الهاتف على الطرف الأخر ، لكن للأسف لم يـأتيها أي رد ، فانتابها القلق وهي تتساءل مع نفسها بحيرة :
-راحوا فين دول ؟!

وضعت السماعة في مكانها بعد تكرارها للاتصال لعدة مرات قائلة بإستغراب :
-محدش بيرد ! يكونش الخط بايظ !

زمت شفتاها وهي تضيف :
-خلاص هأطلبهم وقت تاني ، وأنا ورايا ايه غير كده !
...................................

بعد مرور يومين ،،،
توجهت أسيف بصحبة والدتها إلى أحد المراكز الطبية الحديثة المتخصصة في حالتها لتوقيع الكشف الطبي المبدأي عليها بعد أن حجزت لها موعداً مسبقاً فيه .
انتظرت بالخـــارج ريثما ينتهي الطبيب من فحصه لها ..
كانت أعصابها على أشدها ، فمن بالداخل هي أغلى ما في حياتها.
مر الوقت بطيئاً عليها وهي تراقب الوافدين والخــارجين بنظرات شاردة ..
لمحت إحدى الممرضات تتحرك على مقربة منها ، فهبت واقفة من مكانها لتسألها بتلهف :
-لو سمحتي ! هو الدكتور قدامه كتير ؟

أجابتها الممرضة بنبرة عملية :
-لسه شوية ، اقعدي ولما هايخلص هناديلك

هزت رأسها متفهمة وهي ترد بصوت حرج :
-اوكي ، شكراً

عاودت الجلوس على مقعدها المعدني بإسترخاء ، وتابعت المرضى وذويهم بنظرات فاترة ، فتفكيرها بالكامل منصب على ما يحدث بالداخل لأمها ...
بعد وقت ولجت الممرضة مرة أخرى للخـــارج ، وتلك المرة اتجهت نحوها.
انتفضت أسيف واقفة من مقعدها المعدني متساءلة بقلق :
-ماما خلصت ؟

أجابتها الممرضة بهدوء :
-أيوه ، الدكتور هيقابلك في مكتبه !

ثم أشارت لها بيدها لتتبعها قائلة بجدية :
-تعالي ورايا من فضلك !
-طيب

تحركت الاثنتان في اتجاه غرفة الطبيب القابعة في نهاية الرواق الجانبي ..
دقت الممرضة بخفة على الباب قبل أن تفتحه وتتنحى للجانب لتفسح المجال لأسيف لتمر أمامها ..
ابتلعت الأخيرة ريقها بتوتر ، وحدقت في الطبيب بنظرات خجلة ..
انتبهت لصوته يقول بجدية :
-تعالي يا آنسة !

رفعت انظارها نحو والدتها التي كانت تدفعها ممرضة أخرى من مقعدها لتقترب من مكتب الطبيب ..
هتفت أسيف بتلهف وهي تركض ناحيتها :
-عاملة ايه يا ماما ؟

ثم انحنت عليها لتقبلها من أعلى رأسها.
وضعت حنان يدها على وجه ابنتها ، ومسحت عليه برفق مجيبة إياها بخفوت :
-بخير يا بنتي !

أشــــار الطبيب بيده لأسيف لتجلس قبالته قائلاً بصرامة قليلة :
-اتفضلي يا آنسة !

أومـــأت برأسها إيجاباً ، وجلست على المقعد المواجه لمكتبه ، ثم وزعت أنظارها بينه وبين أمها وهي تتساءل بإهتمام :
-خير ؟ ماما حالتها كويسة ؟ وآآ.. وهل ينفع يتعملها عملية ترجع تمشي على رجلها تاني ؟

صمت الطبيب للحظة قبل أن يجيبها بهدوء مريب وهو يسلط أنظاره على السيدة المسنة الجالسة قبالته :
-بالنسبة لسنها ووضعها الحالي ، فأنا شايف إن الحالة تعتبر إلى حد كبير مستقرة ، لكن أكيد محتاجة علاج عشان تتحسن !

لم تفهم أسيف المراد من كلامه المنمق ، فسألته مباشرة :
-يعني ماما هاتقدر تمشي زي زمان ؟

ضغط على شفتيه قائلاً بحذر :
-مخبيش عليكي ده صعب في حالتها لكن آآ...

قاطعته حنان قائلة بنبرة محبطة :
-أنا عارفة من الأول إنه زي قِلته ، وقولت مافيش داعي للسفر والبهدلة ، كله محصل بعضه !

حلت الصدمة على قسمات وجـــه أسيف ، لم تتخيل صعوبة الحالة بتلك الدرجة ..
عجزت لوهلة عن التفكير فقد كانت معلقة لآمال كثيرة على علاجها ومن ثم تماثلها للشفاء ، والآن بات كل هذا شبه مستحيل..
تدارك الطبيب الموقف متفهماً أسلوب مريضته المحبط ، وهتف قائلاً بجدية :
-يا حاجة مافيش حاجة مستحيلة ، الفكرة بس إن الموضوع هيحتاج وقت وصبر ، ومايمنعش إننا ممكن نوصل مرحلة متقدمة وآآآ...

لم تدعه حنان يكمل جملته للنهاية حيث قاطعته مرة أخرى قائلة بحسم وقد تجهم وجهها للغاية :
-مالوش لازمة يا بني ، كتر خيرك !

ثم وضعت يديها على عجلتي مقعدها المتحرك لتدفعه مرددة بصوت آمر لكنه مختنق :
-يالا يا أسيف !

أفاقت أسيف من ذهولها المصدوم على صوتها الآمر ، واستدارت برأسها نحوها لتجدها تتحرك مبتعدة ، فنهضت سريعاً من مكانها قائلة برجاء ومحاولة إخفاء تأثرها :
-يا ماما استني !

لم تلتفت لها أمها ، وأكمل تحركها مرددة بصرامة :
-يالا يا بنتي !

أدارت أسيف رأسها في اتجاه الطبيب قائلة بحرج بائن :
-أنا اسفة يا دكتور ، عن اذنك !

لحقت هي بوالدتها في الخــــارج ، وقبل أن تفتح شفتيها لتنطق بجملة ما ، صاحت حنان بغلظة محذرة إياها :
-أسيف ولا كلمة دلوقتي !

احتجت أسيف على عنادها مرددة :
-بس آآ...

هتفت حنان مقاطعة إياها بحزم :
-خلاص ، مش عاوزة أحكي في حاجة دلوقتي ، خلينا نرجع اللوكاندة !

نكست أسيف رأسها بحزن ، وبدا الإحباط الممزوج باليأس واضحاً عليها ..
تنهدت بعمق قائلة لنفسها بأسف :
-ليه بس كده يا ماما ، ليه تفقدي الأمل واحنا لسه في أول مشوارنا ؟!

ســـارت بتريث خلف والدتها وظلت أنظارها اللامعة التي تعكس حالتها المستاءة متجمدة على مقعدها المتحرك .. وقاومت بجهد كبير ذرف عبراتها وهي بصحبتها ، فلا داعي لأن تبدو بكل تلك الهشاشة وهي تحاول بث القوة إليها ..
.............................

تمكنت زوجة صاحب محل الجزارة من إخراج زوجها من محبسه بكفالة مالية ، وأوصـــاه المحامي الخاص به بضرورة التصالح مع المدعية عليه وإجبارها على التنازل قبل أن يتطور الوضع ويتفاقم ..
رفض الجزار الإنصات له ، وصاح بحدة متوعداً إياها :
-يا مين يلايمني على رقبتها ، ده أنا أدبحها بساطور تلم !

ردت عليه زوجته بضيق محاولة إثناءه عن تهوره :
-وده وقته ! جاي تكلم قصاد القسم

رد عليها بحنق كبير :
-ده أنا شوفت بهدلة جوا !

أردف المحامي الخاص به قائلاً بهدوء :
-انت محتاج تراضي البت دي عشان القضية ماتكبرش

احتج الجزار مردداً بغلظة عنيدة :
-مش هايحصل ، يا أنا يا هي

انزعجت زوجته من عناده المهلك قائلة بصوت مرتفع :
-أوف ، ما تفضنا من سيرة البت دي ، أنا مصدقت أعرف أخرجك من المخروب ده ، هاتحطها في دماغك وتتسجن واحنا نتبهدل من بعدك !

رد عليها بنبرة عدائية وقد أظلمت نظراته :
-هو أنا هارتاح إلا لما أرميها الرامية السودة اللي كنت فيها !

أصرت هي على موقفها قائلة :
-سيبك منها ، وركز في مصالحك !

تمتم الجزار بغيظ من بين أسنانه وهو يحك مؤخرة رأسه :
-دي قادرة وفاجرة !

ربتت زوجته على ظهره عدة مرات هاتفة بصوت جاد :
-طب بينا على البيت تروح تستحمى وتغسل جتتك من البراغيت

حك عنقه ، ومقدمة صدره بكفه الخشن قائلاً بإنهاك :
-اه والله ، ده غير ضهري اللي اتقطم من نومة البورش !

ثم استدار بجسده ناحية المحامي ليضيف بجمود :
-لا مؤاخذة يا أستاذنا ، انت شايف حالتي عاملة ازاي ، نتكلم في المحل أخر النهار

رد عليه المحامي بإيجاز وهو يهز رأسه :
-تمام !
.....................................

لاحقاً ،،
عــــادت كلاً من حنان وأسيف إلى الفندق المتواضع ، وجلست الاثنتان سوياً بالغرفة رافضتان تناول الطعام ..
حدقت أسيف في صحنها المليء بالطعام بنظرات حزينة شاردة ، فشاغلها الأكبر هو حالها أمها الصحية .. وبعنادها هذا هي تمنع أي فرصة للسعي وراء العلاج وطلب الشفاء ..

رأت حنان العبوس واضحاً على ابنتها ، فاستطردت حديثها قائلة بجدية :
-شوفي يا أسيف ، أنا سمعت كلامك وجيت هنا وأنا متأكدة إن مافيش علاج لحالتي ، كل ده قضا !

انتبهت ابنتها لها ، وردت عليها بصوت مختنق نوعاً ما :
-الطب اتقدم يا ماما ، وحاجات كتير اتغيرت عن زمان ، فليه تستسلمي على طول ؟

أجابتها أمها بهدوء زرين :
-أبوكي الله يرحمه عمل اللي عليه وقتها معايا ، وسافر بين هنا وهناك وفي كل حتة ، والنتيجة كانت واحدة ..!

ثم صمتت لثوانٍ قبل أن تتابع بنبرة أكثر هدوءاً :
-وأنا الحمدلله راضية بنصيبي واتعودت على كده !

اقتربت أسيف من أمها ، وجثت على ركبتيها أمامها لتكون في مستوى نظراتها المنخفضة ، ثم همست لها برجاء :
-عشان خاطري يا ماما خلينا نحاول تاني ، في أكتر من مركز كويس ، احنا لسه في البداية !

ثم مدت يديها لتمسك بكفيها ، وضغطت عليهما بأصابعها وهي تتابع بإلحاح :
-أنا قريت أنه مش لازم ناخد برأي أول دكتور وآآ...

قاطعتها حنان قائلة بعدم اكتراث لحديثها :
-المهم دلوقتي ، هانروح لعمتك امتى ؟

اتسعت حدقتي أسيف في صدمة ، وإرتفع حاجبها للأعلى ، فقد كانت عبارتها الأخيرة مباغتة بدرجة كبيرة ..

تملكها الإرتباك وتوترت نظراتها وهي محدقة بها.
بدت متلعثمة وهي ترد :
-هو آآ..

أكملت حنان قائلة بنبرة متريثة تحمل الجدية :
-مش ده السبب الأساسي اننا سيبنا بيتنا وجينا هنا ؟

رمشت أسيف بعينيها في توتر أكبر .. فأمها دوماً تمتاز بالصراحة والوضوح في حديثها .. وبالتالي تعجز هي عن مجابهتها أو إخفاء أي شيء عنها ..
اضطربت دقـــات قلبها ، وارتفعت نسبة الأدرينالين في دمائها .. وباتت أكثر حماسة عن ذي قبل ..

راقبت حنان تبدل حالها بكثب ، ثم أضافت قائلة بجدية وهي تسحب كفيها من يدي ابنتها :
-اعملي حسابك بكرة هانروح عندها

أومـــأت الأخيرة برأسها بحركة خفيفة قائلة بصوت خفيض :
-ماشي يا ماما !

ثم استدارت بمقعدها المتحرك مبتعدة عنها وهي تغمغم بصوت منزعج لكنه خافت للغاية :
-عدي اللي جاي على خير يا رب !

عضت أسيف على شفتها السفلى بإرتباك ، ونهضت لتقف على قدميها .. ثم تنهدت بعمق محاولة ضبط انفعالاتها المتحمسة لذلك اللقاء المثير ...................... !!!!

.......................................



منال سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وفوق كل ذي علم عليم[/rainbow]
ign]






رد مع اقتباس
قديم 20-10-17, 04:54 AM   #123

ovis

? العضوٌ??? » 269063
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 370
?  نُقآطِيْ » ovis is on a distinguished road
افتراضي

شششششششششششششكرا

ovis غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-17, 12:29 PM   #124

همس البدر

? العضوٌ??? » 155798
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 496
?  نُقآطِيْ » همس البدر has a reputation beyond reputeهمس البدر has a reputation beyond reputeهمس البدر has a reputation beyond reputeهمس البدر has a reputation beyond reputeهمس البدر has a reputation beyond reputeهمس البدر has a reputation beyond reputeهمس البدر has a reputation beyond reputeهمس البدر has a reputation beyond reputeهمس البدر has a reputation beyond reputeهمس البدر has a reputation beyond reputeهمس البدر has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

همس البدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-17, 01:56 PM   #125

@حبيبه

? العضوٌ??? » 400122
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 34
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » @حبيبه is on a distinguished road
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

روووعه بالتوفيق

@حبيبه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-17, 03:07 PM   #126

نيلاس

? العضوٌ??? » 62628
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,010
?  نُقآطِيْ » نيلاس has a reputation beyond reputeنيلاس has a reputation beyond reputeنيلاس has a reputation beyond reputeنيلاس has a reputation beyond reputeنيلاس has a reputation beyond reputeنيلاس has a reputation beyond reputeنيلاس has a reputation beyond reputeنيلاس has a reputation beyond reputeنيلاس has a reputation beyond reputeنيلاس has a reputation beyond reputeنيلاس has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

نيلاس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-17, 10:27 AM   #127

ليله طويله

نجم روايتي ومناقشة أدبية مميزة

 
الصورة الرمزية ليله طويله

? العضوٌ??? » 272111
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,082
?  نُقآطِيْ » ليله طويله has a reputation beyond reputeليله طويله has a reputation beyond reputeليله طويله has a reputation beyond reputeليله طويله has a reputation beyond reputeليله طويله has a reputation beyond reputeليله طويله has a reputation beyond reputeليله طويله has a reputation beyond reputeليله طويله has a reputation beyond reputeليله طويله has a reputation beyond reputeليله طويله has a reputation beyond reputeليله طويله has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميله جدا لكن الفصول قصيره عموما ده الاحساس من كتر ما نفسى ما يخلصش الفصل ربنا يوفقك فى تكملتها بالشكل اللى تنبىء عنه بدايتها وطبعا بتنبىء البدايه بقصه رائعه تسلم ايدك وفى انتظار القادم بشوق

ليله طويله غير متواجد حالياً  
التوقيع
]
رد مع اقتباس
قديم 22-10-17, 05:50 PM   #128

شيخة ام روضة

? العضوٌ??? » 387764
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 488
?  نُقآطِيْ » شيخة ام روضة شيخة ام روضة شيخة ام روضة شيخة ام روضة شيخة ام روضة شيخة ام روضة شيخة ام روضة شيخة ام روضة شيخة ام روضة شيخة ام روضة شيخة ام روضة
افتراضي

قةاولىقرقةعوىصؤاوهنفلف تظاةب ازهز

شيخة ام روضة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-17, 08:41 PM   #129

قمر الليالى44

مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب

alkap ~
 
الصورة الرمزية قمر الليالى44

? العضوٌ??? » 159818
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 18,208
?  مُ?إني » فى القلب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
ياقارئا خطي لاتبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب فإن عشت فإني معك وإن مت فللذكرى وياماراً على قبري بالأمس كنت معك واليوم في قبري أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التو قريت الفصولكلها
جميلة يا منال
نرمين وطليقها وعفشها المرمى
منذروتوعده بامساك اسيف التى هربت منه رغم انه لا يعرف شخصيتها
بسمة وڜماتتها بحبس الجزار الذى خرج فى الاخر بمساعدة زوجته وتهديداته بالانتقام من بسمة
وغضب اياد لانها لم تستعن به
حنان واسيف وقرب توجههن الى جليلة
يسلموووووو يا منال
وبانتظار القادم


قمر الليالى44 غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 23-10-17, 09:27 AM   #130

سانووو
 
الصورة الرمزية سانووو

? العضوٌ??? » 380759
?  التسِجيلٌ » Aug 2016
? مشَارَ?اتْي » 109
?  نُقآطِيْ » سانووو is on a distinguished road
افتراضي

لا اله الا الله سيدنا محمد رسول الله

سانووو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:27 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.