آخر 10 مشاركات
ابو قلب حجر (الكاتـب : Maii Algahez - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          299 - اشواق مره - كيت والكر (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          97 - اللمسات الحالمة - مارغريت روم - ع.ق (الكاتـب : angel08 - )           »          مشاعر على حد السيف (121) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : salmanlina - )           »          نصال الهوى-ج4من سلسلة لعنات العشق-قلوب زائرة-للكاتبة:إسراء علي*كاملة+رابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          عواطف متمردة (64) للكاتبة: لين غراهام (الجزء الأول من سلسلة عرائس متمردات)×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )           »          14- الزواج الابيض - نيرينا هيليارد - ع.ق ( نسخه اصلية بتصوير جديد ) (الكاتـب : angel08 - )           »          22 - المجهول - ايفون ويتال - ق.ع.ق (الكاتـب : hAmAsAaAt - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree71Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-12-17, 10:07 PM   #211

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندى المطر مشاهدة المشاركة
فصل جميل جدا
اسيل ونسمة وسما .. كلا منهما تعاني .. ولها مشكلتها الخاصة التي لا تعرف ما ستكون نتيجتها
قلمك رائع .. وانا احب متابعتك على المنتدى وعلى الفيس بوك
موفقة عزيزتي
يسلمو حبيبتي عنجد هذا فخر الي 😍😍😍😍


حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-17, 10:26 PM   #212

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م ام زياد مشاهدة المشاركة
تسلم ايدك حوريه بس ايدك تقلت قوي علي سما الصراحه
وسراج ده خليه محتار كده وفي الآخر يا خوفي لا يقدر ينول ديه ولا ديه
وخائفة سما تتعب بشكل متقدرش تكمل
هوه عاوزه اعرف تقدرخوفه من بعدها وإنه كان بيتألم من ظلمها ليه لما اختارت تبعد لكن مبيفرش هيه إختارت تحميه وبس تتحمل كل الوجع لوحدها وهوه كان ايه تقديره ليها
ألم وتملك بس في السر هيكون نتيجته البعاد والفراق تاني
كلمات تخط بماء الذهب اشكرك من قلبي
سراج نادر علي ادهم اربع شخصيات كل وحدة بتقدم جانب شخصية
اسكرك من قلبي


حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-17, 10:33 PM   #213

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rontii مشاهدة المشاركة
صباح الورد
اسيل هل من الممكن اجي اديها شلوت و بوكسين
ياختي انهارتي من مجرد احتمال طبعا اللي داقت الموضوع قبل كده غير اللي متعرفش عنه حاحة لكن فيه احتمالية يبقى تروحي و تطمني و بعدها تنهاري او تصلي ركعتين شكر
انا متفهمة جدا وضعها اللي بيتعالج من حبة تعب 4 ايام بيزهق و يتعب ما بالك بمرض خطير في سن صغير و احتمالية لرجوعه
لكن وجود كل دول حواليها يخليها تتمسك بالحياة دسراج عايز 30 شبشب على وشه هو و نتاشا
سما بين نارين لكن مفيش حل بايدها
نادر انت فعلا نادر الوجود بس نسمة عندهاىسر خطير هتفضل كده بعد ما تعرف السر او لا يا ترى
فصل جميل برغم قصره لكن ظروفك اهم و ربنا معاكي
سلمتي غاليتي من كل شر بالطبع تحليلك ولا اروع والايام هتفرجينا كتييير طبعا


حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-12-17, 10:21 PM   #214

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي جدران صمت الهوى (الفصل 11 الجزء 2 )


اعتذر عن التاخر ولكن النت كان مقطوعا عني بالامس



جدران صمت الهوى
الفصل 11
الجزء 2

سكون مميت ساد الحجرة بعد صرخة اسيل المتألمة .. سكون غزا روح ادهم وعقله وكيانه وهو يرى اسيل تنتفض امامه بهذا العنف .. وهذا اليأس .. وتلك المشاعر المنتناقضة .. انه يشعر بكل ذرة من جسده تتوجع لوجعها ومع ذلك لا يستطيع ان يفهم سبب خضوعها .. سبب ياسها .. سبب خوفها او رفضها حتى لمجرد حسم القلق الذي يكتنفهم جميعا .. يعلم انها عانت الكثير ولكنه لم يتوقع هذا الاستسلام منها .. لقد اعتاد عليها دوما قوية وجريئة وشجاعة ولا مبالية باي خطر قد يهدد حياتها بل كانت مشتعلة بالحياة ونبع للايجابية والتفاؤل .. عادت عيناه لتحط على تلك المرأة المنهارة امامه وقد عادت للتقوقع على نفسها مع شعورها بإنسحابه .. تهدل كتفاها ونشيج صوتها اعلمه بان اسيل قد فقدت في تلك اللحظة التي علمت بوجود الكتلة كل حافز او هدف للحياة لذا استسلمت للموت .. حتى حلمها الذي ظنت انه غايتها فتحقيقه لم يجعلها تشعر بتلك السعادة التي ترجوها .. ازدياد صوت نحيبها مع ابتعاده عنها جعل جسده يتخبط مع تخبط افكاره وتشتتها .. انسانة وحيدة مثلها فقدت امها كداعم وسند ولا ترى احدا يستحق ان تعيش لاجله كيف يا ترى يعيد ليحي فيها نزعة الحياة وانانية البقاء .. كيف يعيد قلبها المنازع وينعشه بصعقة تعيد تدفئته وتكسر جليد المه ووحدته .. خاطر بدأ ينمو بداخله يعلم انه سلاح ذو حدين ولكن ... ما بيده حيلة سوى هذا .. سوى ان يغرس عاطفة مكان اخرى ليمنح الفؤاد نبضة الحياة وطاقة الامل تنحنح ليجلو صوته وعاد ليقترب منها حتى وقف امامها قائلا بتحدي ( اذن لازلت تصرين على رفض الفحص بحجة انك لا تريدين الحياة ..وانك لست مهمة لاحد كي تستمري من اجله .. )
قاطعته اسيل بصوتها المختنق بدموعها بعد ان رفعت راسها ناظرة اليه بشراسة ( انا لم اقل هذا .. كل مافي الامر انه لم يعد يعنني سواء كان حميدا او خبيثا فانا لن اتلقى اي علاج وساعيش اخر ايامي لنفسي فلا احد مسؤول مني )
اقترب ادهم منها وانحنى ليجلس على طرف السرير وهو ينحني باتجاهها ببطء مدركا توتر اعصابها وانكماشها التلقائي رغم نظرتها الشجاعة التي اخترقت سحب دموعها مما اثار في نفسه عشقها المتوجع .. اقترب براسه من راسها قائلا بانفاس لفحت وجهها بحرقة ( انتي مخطئة .. هناك عائلة كاملة تنتظرك .. ربما ان الاوان لاعرفك على أيهم واية )
لوهلة لم تتحرك عضلة او رمشة في وجه اسيل وقد شردت في عيني ادهم تبحث فيهما عن دليل .. او عن لمحة تجعلها تفهم تلك الكلمات التي القاها عليها بكل سهولة .. راته يبتسم بلطف ويده ترتفع الى ذقنها لترفعه مغلقا بذلك فمها الذي ادركت انه كان مفتوحا بانشداه في تلك اللحظة .. شعرت بدفئ يده المستقرة على وجنتها وهو يقول ( حسنا .. لا تنظري الي هكذا وكأني من كوكب اخر .. ايهم واية هما ... ولداي .. ايهم الكبير عمره خمسة اعوام ونصف .. واية الصغرى عمرها اربعة اعوام .. انهما جوهرتي اية التي اهدتهما لي في هذه الدنيا .. وبصراحة هما منافساك الوحيدين على قلبي .. لذا .. جميعكم عائلتي .. .. الا ترين ان هذه امانة ثقيلة تركتها لي ايه وبانك احق الناس لمشاركتي امانتها .. فانت صدبقتها )
انهى كلامه عندما شعر بحالة السكون الغربية التي دخلت فيها اسيل في تلك اللحظة وقد امتلأت نظراتها بالنكران المستهجن .. تنحنح ادهم مرة اخرى وبرودة جسدها بين يديه تزيد من خوفه عليها مما جعله يتحدث ببطء كي يجعلها تستوعب ( اسيل .. اعلم انك متضايقة لاني لم اخبرك عنهما سابقا ولكن لاعترف لك .. انا كنت اريد ان تتعرفي الي وتحبيني قبل ان ادخل اولادي بهذه الدوامة اذا ظللت على رفضك .. فاطفالي حساسين من هذه الناحية بسبب فقدان امهم لذا لا يحبون ان يفقدو شخصا تعرفو عليه واحبوه وهكذا لم اكن اريد ان اضغط عليك بسببهما فتوافقي فقط لتعويضيهما امهما .. كنت اريد ان احصل على حبك الخالص لي واتاكد منه )
كان ادهم يلوح بيده اثناء كلامه مفرغا القليل من توتره الذي تضاعف مع صمت اسيل الغريب .. صمت جعله يسألها بنبرة مبحوحة ( هل .. انت بخير .. هل انت .. معي )
همسة مبحوحة صدرت عنها سمعها بصعوبة ( وهل .. تأكدت ... من حبي )
امسك كتفيها ليهزها بلطف محاولا كسر قوقعتها ( اسيييل .. بالطبع .. كلانا يحب الاخر .. انت تحبينني )
شهقة عنيفة ارتج لها جسد اسيل وانعكس ارتدادها على جسد ادهم مع صرخة اسيل الموجوعة ( انا اكرررهك .. اكررهك الان بقدر حبي لك .. اتعتقد اني ساكون سعيدة وانا اخذ دور ام اخرى .. اتعتقد ان قلبي يتحمل اطفال امراة اخرى كانت زوجتك .. كانت صديقتي .. كانت المفترض ان تبقى حية معك وان اموت بدلا عنها و .. )
كلامها المنهار صعق ادهم وجعله يضع كفه على فمها صارخا ( اسسستغفر الله العظيم .. اتعترضين على قدر الله يا اسيل .. الهذه الدرجة تودين الموت حتى لدرجة تجعلك ترفضين محبة اطفال فقط لانهم ليسو اطفالك .. ولكن .. هم ايضا بلا ام .. وهذا قدر الله .. اتعلمين )
ووقف منتفضا بعنف وقد ابتدأ يتراجع الى الخلف وهو يردد بصوت تضاعف الالم فيها بجنون ( قد اتهاون بكل شيء في الدنيا الا باولادي .. لقد ظننت انك ستحبيهم .. ستحتويهم .. حتى اني كنت احمقا لدرجة اني اعتقدت اني ساغار منهم لحبك لهم .. ولكن .. ان تتمني موتك وتكرهيني لوجودهم كلا يا اسيل .. انا لن اجبرك على محبة اولادي كما اجبرتك على محبتي .. )
كان وجهها يزداد شحوبا والمه الذي سكبه بين احرف كلماته يقتلها .. تمتمت بعنف وقد بدأ لهاثها يتضاعف ( انت .. انت قلت انهم لا يريدون ان يفقدو احدا .. و .. وانا ساموت .. هل .. هل تعلم ما تفعله بي وبهم عندما .. عندما تعرفنا ببعض )
ابتسم ادهم بمرارة وهو يشير اليها ( اذن هكذا .. اقمت محاكمة وترافعتي فيها ثم اصدرت حكمك دون حتى ان تسمحي لاحد بان يتكلم .. كنت انت المتهم والمحامي والقاضي .. والنتيجة .. انك تاكدت من موتك .. حسنا اسيل .. انت كبيرة بما يكفي وحرة كي تتخذي قراراتك وانا .. لن ادفعك لشيء مذال حبي واطفالي وكل ما قدمته لك تافه مقابل خوفك من مجرد التأكد من وجود المرض او عدمه .. اتمنى من قلبي الصحة لك واعتذر على ازعاجك )
والتفت وقد تعاظمت غصة حلقه حتى كاد الاختناق ان يتسبب بسقوطه مغشي عليه والدنيا تلتف به .. خرج مترنحا وان كان يحاول الثبات والغضب وحده هو ما يدفعه الى اكمال سيره .. راى علي ونسمة القلقين وقد خرجا من الصالة حيث كانا ينتظرانه على ما يبدو كما راى من خلفهما عماد يلعب بطفولة جعلته يصدر صوتا هازئا خرج كصيحة الم جريحة متمتما ( لقد تقبلت ابن غيرك ممن له اب وام بكرم وحرمت ابناءك وحرمتك من وجودها ببخل)
سمع همسة علي المتسائلة وشهقة نسمة الرقيقة فالتفت اليهما دون ان يفهم شيء مما يقولانه ( لقد اختارت الموت .. اسيل لا تحبني ابدا ويبدو انها لن تحبني يوما .. فهي .. )
ولم يتمكن من الاكمال مخافة ان تسقط دموعه لتهين كرامته ورجولته .. فالتفت متحركا بسرعة رهيبة ليغادر المكان .. سمع صرخة علي وشعر بيده التي امسكته مانعة اياه من التحرك فانتفض بعنف قائلا برجاء ثلجي ( ارجوك يا علي .. اتركني .. اشعر اني سارتكب حماقة ان بقيت هنا لثانية .. انا .. اختنق ) والتفت ليعود لخروجه مع شعوره بارتخاء يد علي من على ذراعه كعلامة واضحة ليأسه هو الاخر .
الحيرة الخانقة والتشوش المؤلم و التسارع المخيف .. تلك هي المشاعر التي استوطنت قلب نسمة طوال اليومين السابقين وهي تحاول تدارك ما سيحدث معها ومع اسيل التي ما ان تركها ادهم حتى دخلت في حالة من النكران والصمت دون ان تسمح لاحد ان يتكلم معها او يناقشها لدرجة اغضبت علي وجعلته يهددها هو الاخر بمقاطعتها ومع ذلك لم يصدر منها اي فعل سوى رغبتها بالذهاب الى عملها في اليوم الاخر واصرارها على الجميع ان يتركوها لتعيش كما تريد .. اصرار قد تفهمته نسمة وان كانت ثورة اسيل ما هي الا علامة على صراعها النفسي الذي تثق نسمة انه سينتهي بتنفيذها ما يريدونه خاصة بعد شعورها بفقدان ادهم وما خسرته معه وقد رحبت نسمة بقرار ادهم بالمقاطعة كي تتعلم اسيل درسها وتشعر بقيمة من حولها .. في تلك اللحظات التي عاشتها مع اسيل والمها تمنت لو ان مشكلتها واضحة المعالم كمشكلة اسيل وليست هلامية مظلمة كمستنقع عفن الرائحة اغلقت عليه بداخلها فتفاقم العفن حتى غزا روحها .. نظرت الى انعكاس نفسها بالمرآة وابتسامة هازئة ترسم شفاهها لمظهرها .. ملابس كلاسيكية زهرية اللون وشعر متحرر من العقد وزينة بسيطة للوجه كان هذا درعها وقناعها التي اخفت خلفه انهيار روحها وتشتت نفسها خلف سواد كيانها .. اذن .. يا ترى ما هو شعور كل عروس وهي تتجهز لاستقبال اهل خطيبها الذين من المفترض ان يصلو في اية لحظة ليقيمو مراسم ارتدائهم الخواتم .. نظرت الى علبتي الخواتم الموضوعتين امامها وعيناها ترفرفان لتمنع سقوط دموعها الغبية .. وذكرياتها تحوم حول من اعطاها اياهما .. في لحظة ارتفع رنين هاتفها لترى من كان يشغل بالها في خيالها يتمثل على ارض واقعها .. سحبت انفاسها مرتين بعمق لتهيئ نفسها للرد ثم اجابت بصوت حاولت جعله هادئ .. سمعت تساؤله ( هل انت بخير .. هل سيطرت على اعصابك .) علمت انه يشير الى ما حدث بينهما خاصة ان تسارع انفاسه المتوتر اعلمها بانه يذكر .. يذكر جيدا كل لحظة ويتمسك بها على ما يبدو بين جنبات ذكرياته .. ذكريات اجتاحاتهما لتعود بها وبه الى اليوم السابق .. عندما عادت من رحلة قادتها مع الكابتن علاء حيث طلبها نادر الى مكتبه وما ان دخلت حتى استغربت دفء عيناه التي احاطتها ويداه التي تسابقت لتصافحها وقد بقت يدها محتضنة بيده وابتسامة صغيرة تزين وجهه وهو يسالها ( كيف حالك .. كيف رحلتك .. هل تأقلمتي جيدا مع علاء )
تنحنحت بخجل وهي تجيب ( اجل .. تأقلمت .. وانا .. بخير .. اشكرك )
واعادت انظارها اليه مستغربة تحوله الغريب عنها .. اين ذلك الرجل الجلف الذي كان يعشق انتقادها .. وما سر هذه الابتسامة اللطيفة التي تجعل الفراشات تطير في امعائها.. ثم ان هذا الدفء الغادر الذي اخذ يتسلل الى جسدها مسببا قشعريرة لذيذة من ملمس يده على يدها .. رأت ابتسامته تتسع وهو يسالها بمشاكسة ( فقط ... هل انت امراة حقا .. بالعادة النساء يملن لتحدث عن كامل التفاصيل .. حتى انت .. عهدتك اكثر صخبا في السابق )
سحبت يدها ببطء من يده كي تسمح لقلبها المتقافز بالهدوء وهي تبتعد بحركة مدروسة كي لا يفهم الامر وكانه هروبا متعمدا ممتنعة عن الاجابة حتى لا يظهر ارتعاش صوتها .. سمعت زفرته اليائسة بعدها ثم عاد صوته للارتفاع ( لا جواب .. حسنا .. ساقبل صمتك فيبدو انك متعبة ..ممم غدا سنأتي مع عائلتي لنلبس الخواتم فلقد اتصل اخوك بالامس ليعلن موافقته على طلبي .. ما رايك )
اخفضت راسها واحساسها بالخواء يكاد ان يبتلعها ( اهلا وسهلا بك وبهم )
عاد الصمت ليسيطر على المكان قبل سماعها لزفرة نادر الطويلة وشعورها بيده التي رفعت وجهها لتقابل عيناها الهاربة عيناه العميقتين بنظرة عنيفة ونبرة حملت بعض الشراسة ( نسسسمة .. الى متى .. هل ستظلي تشعريني بانك ضحية .. لم اعهدك ضعيفة بلا قرار و ..)
انتفضت بعنف اكبر مقاطعة اياه بقسوة واصبعها يلوح باتجاهه ( انتتتت .. انت السبب .. اليس هذا ما تريده .. انت واي رجل اخر تعرفت عليه .. جميعكم تبحثون عن امرأة تقول لكم نعم وحاضر وتمتثل لقراركم دون ان تصدر اي صوت و .. اااه )
صرخت نسمة بالم ويد نادر تشتد على معصمها الذي امسكه بقسوة وقد احترقت عيناه بنيران غضبه الذي اخافها وهو يقول بعنف مكبوت ( ايياك .. اياك ورفع صوتك علي يا نسمة فانا رجل لم اعتد على صوت النساء العالي لذا اتق شر الحليم اذا غضب .. ثم .. هل حقا انت بهذه العقلية الصغيرة التي تقارن ما يحدث بيننا بكل الرجال .. اعقلي يا امرأة وتحشمي .. فمنذ الان .. بل منذ الامس وما قبله كنت وسأكون الرجل الوحيد الذي سيتكلم عنه لسانك فلا يغرنك ثوب التمدن الذي ارتديه فأصلي من الارياف )
ارتجف صوت نسمة بلا ارادة منها وهي تحاول تصنع الشجاعة (لا .. لا تصرخ علي ..و .. لما.. لما لا .. تتخذ قرارك كرجل وتنسحب بحجة اننا لم نتفق في النهاية )
صدمة رسمت تقاسيم نادر الذي صمت لاول مرة وقد عجز عن الرد عليها.. اراد بصدق ان ينفضها ويتركها ويوقف كل شيء وكرامته تأن بسبب شعوره الذي تتعمد نسمة على تغذيته بانها مجبورة عليه .. شعور جعله يفتح فمه ليقول لها ( لك ما اردت ) ولكن .. تعثرت الحروف وماتت على اعتاب ثغره وقلبه يصدر صرخة الرفض العميقة .. صرخة تعالت مع رؤيته لمعة دموعها في عينيها وذلك الصراع الذي ظهر واضحا في نظراتها .. زفر انفاسه بقوة مخرجا كل حنقه بلفحات هدرت على وجهها وقد تلاحقت انفاسه وهو يقول بنبرة تفاوتت بين الثلجية والغضب ( يا مثبت العقل علي .. نسسسمة .. هل تختبرين صبري بكلامك .. الا تفهمين انك تلهين بشرفك يا امرأة .. اقول لك سنأتي غدا لنخطبك وتقولي انسحب كرجل .. لأني رجل يا نسمة اريد ان اتزوجك لا ان القيك لمن يلوك سمعتك كالكلاب .. افهمتي )
تمتمت بارتجاف ( لا .. لا تصرخ )
استفزه كلامها فعلى صوته كهسيس بين اسنانه ( لا اصرخ .. اجيبيني .. افهمتي )
رأى عيناها اللتان التمعتا برفض ورجاء وشعر بجسدها الذي انكمش وتوتر .. وعلم انه يجب عليه ان يرهبها قليلا كي يكسر ذلك العنفوان الذي تصر عليه بعناد فعاد ليصرخ ( ااففهمتتتيي )
انتفضت مع صرخته ودموعها تغلبها واخيرا وهي تجيبه بهمس متالم ( ا.. اجل .. فه..فهمت )
حنان غامر اكتسحه وهو يراها تطأطئ راسها وتقف امامه كطفلة مذنبة ودموعها تغسل وجهها فتمتم ( مجنونة ) ويده تعود لرفع راسها واصابعه تزيل دموعها وهو يتنهد هامسا بخيبة امتزجت مع نبرة محتارة ونافذة وقد غالبه حنانه نحوها ( لا تخفضي وجهك يا نسمتي فرأسك بإذن الله سيظل عاليا طالما في صدري نفس يخرج وقلبي لايزال ينبض )
راها تغمض عيناها وتستكين بانوثة بين يديه وقد ارتفعت يداها بتلقائية على صدره وهي تهمس ( اعتذر )
شعور يجتاحه لاول مرة وانوثتها تستصرخ رجولته وجمال يشع منها ليغمره برغبة لضمها وتذوق رحيق هذه الشفاه المرتجفة .. مالذي تفعله هذه الفتاة به لتفقده كل منطق وكل تماسك وكل كرامة ... معها يشعر بكل التناقضات التي هرب منها .. انتقلت عيناه الى ثغرها وانفاسه تتلاحق .. هل سيتمكن يوما من الذوبان به والانصهار .. احمرار اشعل وجهه والخجل من نفسه وافكاره التي تقافزت في مخيلته لتشعل كل رغباته الرجولية وهو يتخيلها معه في ليلة عرسه القريبة.. انتفض مبتعدا عنها وقد التفت موليا اياها ظهره واخفى وجهه بباطن كفه في محاولة لاسترجاع انفاسه وهو يدرك انه اخافها بحركته هذه .. سمع سؤالها المرتبك (ما ..الذي )
ولكنها لم تكمله وهي ترى حاله المرتعش بعنف وقد سحبها من عالم وردي تراه وتشعره للمرة الاولى مع لمساته على وجهها والتي احرقتها كما لم تختبر يوما .. سمعت همسات استغفاره ثم راته يلتفت اليها ببطء وقد كسا وجهه جمود ويده تمتمد الى جيبه ليخرج الخاتمين ويعطيها اياهما بصمت قبل خروجه السريع من المكتب تاركا اياها لوحدها ..عادت نسمة الى واقعها مع صوت نحنحة نادر الذي اعاد سؤاله فاجابته ( اجا .. انا بخير ..نحن بانتظاركم )
سمعت زفرة نادر المرتبكة وبعدها قال بهدوء ( باذن الله سنصل خلال عشر دقائق وسيمر كل شيء على خير )
وانهى المكالمة تاركا اياها تتساءل .. هل حقا سيمر كل شيء على خير .. طرقات خفيفة على الباب جعلتها تلتفت عن انعكاس صورتها في المراة .. رات سما تدخل بهدوء وتبتسم لمظهرها متمتة ( ماشاء الله .. فليجعل ربي الخير على مقدمك ويفتح لك ابواب السعادة كاملة يا نسمة )
واقتربت منها لتضيف وهي تحتضنها ( مبارك لك يا عروس .. لقد جهزت كامل الضيافة في المطبخ وما عليكي سوى ان تقديمها.. والان ساغادر قبل ان يصلو )
تمتمت نسمة بهمسة مرتجفة وهي تربت على ظهر سما بحب ( انا اعتذر .. صدقا اعتذر لاني لم اقدمك لاهل نادر وافاخر بك وبابنك وانت والله تستحقين هذا .. فانا اعتبرك انت زوجة اخي.. ولكن .. ما بيدي حيلة )
ابتعدت سما قليلا وهي تربت على كتف نسمة بمحبة (الله اعلم بهذا ولست حزينة بتاتا يا قلبي واعتبريني اني اشاركك وعندما تنتهين سنستجوبك انا واسيل عن كل صغيرة و كبيرة والان .. عن اذنك )
والتفتت مغادرة وقد اتجهت الى الصالة وهي تنادي على عماد الذي خرج مع سراج فرفعت راسها قائلة ( ساغادر الان .. عن اذنك )
تنهد سراج بصوت مسموع وهو يسأل ( هل كان يجب ان تغادري .. لما لم تبقي في حجرتنا الى ان يغادرو .. هل يجب ان تقضي الليلة عند اسيل .. الا تلاحظين انك تتعمدين الغياب عني)
اجابته بحزم تشرب بنبرة هازئة ( ربما هكذا سنعتاد قليلا على الفراق الذي سيتفرض عليك قريبا )
انتفض سراج بعنف وقد شحب وجهه وهو يهمس ( اي فراق ..ماذا تقصدين يا سما )
رفعت اكتافها متظاهرة بلامبالاة وقلبها يحترق برماد غيرتها ( لقد سمعت اليوم في البنك بان ناتاشا ستأتي خلال يومين .. ترى هل ما سمعته صحيح ؟ )
نظر سراج بقلق باتجاه سما وهو يجيبها بتردد متوتر ( بلى .. ما سمعته صحيح .. ناتاشا قادمة .. فهي تود ان تشارك في فرح نسمة بما انها زوجتي )
ضحكت سما بسخرية من نفسها مرددة ( وماذا اكون انا يا ترى .. بصراحة يا سراج .. متى كنت تنوي اخباري بقدومها .. ام انك اردت ان تفاجئني بوجودها كي انصدم ولا اتصرف او اتحضر سابقا وبهذا تضمن صمتي وعدم ثورتي )
كلماتها المتهمة لامست روح سراج فقتلتها .. ذنبه اصمته عن الكلام وهو يتذكر محادثته مع ناتاشا في اليوم السابق .. عندما اخبرته عن رغبتها في الاحتفال معه بفرح نسمة خاصة ان صوفيا تشتاق له وايضا عن وجود اجتماع عمل ضروري ستجريه في البنك مع موظفيه .. كلماتها مثلت له قمة كابوسه خاصة وان علاقته بسما اصلا غير سليمة.. لم يعلم كيف عليه ان يصلح الامر .. بل الادهى انه كلما قام بمحاولة ليتقرب اكثر من سما يجد ان هذا يبعده عنها اكثر .. تمتم وهو يخفض عيناه ( كلا يا سما .. ولكني اردت ان اخبرك بعد ان اقدم لك شيء بالمقابل .. كنت انوي في الغد ان اوصلك الى الجامعة في اول يوم لك واريك كيف رتبت لك جدولك بحيث لا يتعارض مع عملك وبعدها كنت ساعتذر منك واخبرك )
شعور بالذنب بدأ يتسلل الى سما وهي ترى مظهر سراج وقلبها المجنون يعود لخفقاته .. تنهدت بلا حول منها واقتربت منه مربتة على ذراعه ( حسنا .. اعتقد ان الامر كان متوقع يا سراج .. فحضور ناتاشا الى هنا هو حق من المستحيل ان انازعها عليه .. لذا .. لنغلق الموضوع ولتفرح اليوم باختك فهذا يومها .. وانا ساذهب عند اسيل كي اطمأن عليها )
نظر سراج في اثر سما وقلبه ينقبض اكثر .. يعلم انه يظلمها ومع ذلك ليس بيده الا هذا .. فمجرد احساسه انه من الممكن ان يفقدها يجعله يختنق .. ولكن اكثر ما يؤلمه هو ان احاسيس امتنانه لناتاشا تقيده وتمنعه حتى من منح سما ابسط حقوقها .. زفر انفاسه بتعب في نفس اللحظة التي دق فيها جرس المنزل .. فتحه ليرى نادر .. خطيب اخته .. يصحبه ثلاث رجال وثلاث سيدات .. رحب بهم واجلسهم واحساسه بالفرحة يتزايد .. نظرة واحدة لنادر افهمته انه الرجل الذي لن يخاف على اخته معه .. اخته التي يشعر بالذنب اتجاهها .
نقلت نسمة انظارها بين الحضور وضيقها يتضاعف من تلك المشاعر السلبية التي سادت الاجواء .. والده كان صامت بوقار .. عمه ظهر في عينيه حزن ولمعة دموع .. اخوه كانت ملامحه قاسية غامضة .. امه لم تنظر اليها اصلا .. واخته رفعت عيناها بخجل نحوها وكأنها خائفة من اظهار فرحتها .. اما .. سمر .. فلقد كانت عبارة عن كتلة من الحقد الخالص .. اعادت انظارها الى نادر في نفس اللحظة التي ارتفع فيها صوت والده مبتدئا ( بسم الله الرحمن الرحيم ... ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنو اليها وجعل بينكم وبينهم مودة ورحمة .. صدق الله العظيم ... يا اخ سراج يشرفني ان اطلب يد كريمتكم نسمة صقر لابننا نادر الشامسي على سنة الله ورسوله )
كانت هذه بداية الاجراءات وبداية غرقها في دوامة من الاحاسيس المتناقضة العجيبة .. كلام متناقل .. همسات تحيطها .. شعورها بالخاتم في اصبعها .. شعورها بيد نادر الدافئة تلبسها الخاتم .. كانت وكانها تعيش في حكاية لا تخصها .. ومع ذلك هي بطلتها .. وما اصعب هذا الشعور .. ان تكون منفصلا عن ذاتك .. برودة حول اصبعها اعلمتها بانها الان قد اصبحت خطيبة نادر الرسمية .. ارتعاش غمرها وخوف رهيب تملكها .. هل ستتمكن من اكمال كل هذه المهزلة الى النهاية .. شعرت بتلاحق انفاسها الخائفة ولكن .. ما ان رفعت عيناها تود الاستئذان حتى التحمت مع عيني سمر الكارهتين .. ونظراتها تؤكد لها انها لا تستحق هذا الخاتم .. غيرة مماثلة تولدت في روحها مع قهر سببته تلك النظرة الدونية التي تكرهها .. رفعت حواجبها بتحدي وابتسمت بثقة لها .. علمت انها صفعتها بحركتها وقد ظنت انها ستخاف .. حادت سمر بعينيها في النهاية مستسلمة مما ولد شعور باللذة في نفس نسمة .. اعادت استكشاف من حولها بتقيم اخر بعد ان اصبحت خطيبة نادر الان بشكل رسمي ..نظرات متفاوتة رمقتها بمشاعر مختلفة .. ولكن .. اكثر ما يثير ضحكها المرير بانه لم يكن من بين النظرات اي نظرة حب .. جميع المشاعر اجتمعت بذبذبات حولها .. الغيرة .. الحقد .. الترقب .. الحذر .. الشفقة .. الغموض .. و .. نظراته هو .. بلا شعور تركزت عيناها في عيناه لتراه يبثها رسائل عديدة .. ارتجف جسدها مع عنف ضربات قلبها الصارخ امام دفء عيونه .. ارادت ان تهرب منه فاستأذنت وغادرت الصالة بحجة جلب المشروبات .. سمعت خطوات تلحقها فالتفتت لتجد سمر امامها .. فتحت فمها لتتكلم الا ان نظرة الحقد الخالص التي صوبت سهامها نحوها اخرستها وهسيس افعى يخرج من بين اسنانها علمت نسمة من خلاله بان هذه هي محاولة سمر لاهانتها بعد ان فشلت في الصالة وتحدتها هي بقوتها ( ان كنت تظنين انك حصلت عليه فاعيدي التفكير .. فجميعنا نعلم ان سبب هذه التمثيلية السخيفة هي شرفك الذي مرغته في التراب ..نخوة نادر هي سبب وجودنا وشعوره بالذنب والشفقة نحوك كما انه متوهم بانك عفيفة ولا يجب ان يمس شرفك احد ... ولكن اتعلمين ) واقتربت منها اكثر مبتسمة بخبث لئيم وهي تضيف (انا متاكدة ان من هم مثلك لا شرف لهم فالاسترجال ما هو الا اداة سخيفة تخفي بها المراة ضعفها في حماية اغلى ما تملك )
صدمة تليها صدمة .. وخفقة من قلبها النازف تسارعت لتلاحقها اخواتها وكانهم في سباق للخيل .. ذهول غمرها وبكاء كاد ان يحطم نياط فؤادها ولكن .. قناع لبسته اخفت فيه كل احاسيسها وابتسامة اكثر ثقة ترتسم على محياها ويدها ترتفع امام وجه سمر ليلتمع الخاتم امام عينيها وهي تقول ( ممممم .. في النهاية .. ورغم كل الاسباب .. ورغم كل المكائد .. فانا من تلبس خاتم نادر .. وانتي ... ياحرام .. لم تجدي بعد من ترتدين خاتمه ... و .. نسيت ان اخبرك .. عندنا السيدات لا تلبس الابيض لزوجها الا في مناسبتين .. عندما تزف اليه .. وعندما تتلحف في القبر .. وما بينهما عمر تقضيه في خدمة من اختاره قلبها .. لذا لا تتاملي كثيرا .. فنادر اصبح لي ولن يفرقنا الا الموت .. اما انت ) واشارت بيدها باستهزاء مضيفة بهمس هازئ ( فلتبحثي لنفسك عن عريس قبل ان تدخلي سن العنوسة وتبقين وحيدة وانت تنتظرين من لن ياتي اليك ابدا )
علمت انها جرحتها وصعقتها .. ولكنها لن تقبل بعد الان ان يتكلم احد عن شرفها خاصة وانهم لا يعلمون الحقيقة .. رات اهتزاز عيني سمر وتلك الدموع المصدومة وهي تتقهقر متراجعة الى الصالة .. راتها تدخلها فتاكدت ان اول مشاكلها ستبدأ الان .. وبالفعل .. ما هي الا ثواني حتى جاءها سراج وهو عابس ونبرة صوته اختلطت بين الاستهجان والعتاب ( نسمة .. مالذي فعلته مع ضيفتك .. مالذي حدث وكيف تهينينها هكذا وهي من عائلة زوجك المستقبلي .. لا اصدق ما قمتي به .. الرجال في الداخل تخبطو من الصدمة ووجه خطيبك امتقع ووالدته واخته مذهولتين يحاولان ان يمتصا انهيار ابنة عمهم و .. )
كانت نسمة قد اولت ظهرها لسراج وشغلت يداها بصب العصير كي لا يلاحظ احد انتفاضها لكرهها ان يرى احدهم ضعفها .. صوت قاطع اخوها زاد من انتفاضتها حتى سكبت بعض العصير خارج الكوب رغم النبرة الهادئة الثلجية التي قيل فيها .. ( اتركنا لو سمحت يا سراج لوحدنا )
عاد الصمت ليخيم على المطبخ حتى كاد ان يفتك باعصابها وهي تمسح ما سكب بمنديل المطبخ بكل بطء محاولة التلاهي والانشغال .. مرت دقيقة صبرتها بصعوبة قبل ان تشعر بيد تمتد ببطء من جانبها وتاخذ زجاجة العصير ليكمل صب الكؤوس بحركة رتيبة .. كان قربه مدمرا لها وقد استنفرت كل اعصابها .. تمتمت بإنهزام في معركة ارادتها معه ( كانت هي البادئة )
صوته المجيب ذكرها بنادر الذي راته اول مرة وكأن اعصار ثلجي ضرب قلبها من نبرته ( وانت لم تسيئي استخدام الفرصة .. بل ولم تحترمي حرمة منزلك وضيوفك اللذين وطؤو دارك للمرة الاولى )
كلماته اشعرتها بهول فعلتها .. اخفضت راسها لا تعلم بما تجيب .. شعرت بيده تديرها وبصوته القاسي يأمرها ( انظري الي )
امر لم تتمكن من عصيانه فرفعت عيناها لترى عيناه الحجريتان ( عائلتي خط احمر .. لا انت ولا غيرك سأسمح لهم بتجاوزه .. الاولى بك ان تتعاملي بما يليق بمنزلك وضيوفك ومكانتك .. لا يوجد ما يبرر قسوتك وسخريتك من مشاعر انثى عزباء لم يحالفها الحظ بالزواج بعد .. ووالله الذي لا اله غيره لو طلب مني ان احمل ابنة عمي العمر كله واقطع بها البحار كي لا تحزن على نصيبها لافعل .. فهي شرفي وعرضي )
انتفضت نسمة وكلامه يصيب مكامن انوثتها الثائرة بكرامتها المهدورة ( اذن لتفعل .. لتتزوجها .. لما تبحث عن انقاذ شرفي انا الغريبة ولا تنقذ شرف وسمعة ابنة ع.. )
صوت تحطم قطع كلامها وشهقة عنيفة صدرت عنها وهي ترى نادر يضرب الكاس الذي خلفها على الطاولة ليسقط على الارض متهشما وهو ينحني عليها هامسا بتحذير( اياااك .. افهمتي .. اياااك ان تتكلمي بحرف عن شرف سمر يا نسمة .. الى هذا الحد وكفى .. ساتركك الان لتراجعي نفسك وكلماتك فيبدو انك متوترة وساحاول ان انسى اي شيء قلتيه الان .. )
وابتعد عنها بسرعة بعد ان سمع صوت انفتاح باب الصالة وهو يهمس لها بتاكيد متجاهل نظراتها المصعوقة ورجفتها المرتعبة التي انغرست كخنجر في قلبه خاصة عندما انكمشت مبتعدة عنه ( الا عائلتي يا نسمة .. الا عائلتي ).. وغادر المكان الى الصالة وما هي الا بضع دقائق حتى سمعت خطوات مغادرة الجميع من المنزل وصوت خطوات سراج الذي راى مظهرها المصدوم فتنهد بيأس قبل اتجاهه اليها ليحتضنها باسى ( اهدئي .. لا اعلم ما حدث او ما سيحدث ولكن .. لعله خير .. لقد اعتذرت لهم عنك وتحججت بانك متعبة من التوتر الذي يسبق هكذا خطوة جديدة )
ابعدها عنه قليلا لينظر الى ملامحها التي مازالت على نفس ذهولها وانصعاقها ليعود ويحتضنها ساحبا اياها الى حجرتها حيث وضعها في سريرها مربتا عليها ومقبلا جبهتها ومتمتا ( سارتب المنزل .. انت ارتاحي .. وغدا سنتحدث .. ان اردت انهاء هذه الخطبة فلا مانع لدي يا حبيبتي .. المهم ان تكوني مرتاحة )
جمود مؤلم غزاها مع صراع متزايد في روحها .. مالذي حدث للتو وكيف تداعى الموقف الى ان وصل الى هذه النقطة .. شرف .. كلمة نطقها بصرامة مرعبة تسللت كجرثومة خبيثة وتفشت في اعماقها مسببة شلل كامل لها .. كيف ظنت انها تستطيع اكمال الامر وهي تعلم جيدا من هو نادر .. كيف كانت ستخبره عن نفسها دون ان تتوقع ان يقتلها .. هكذا بكل سهولة .. اجل .. فلأجل الشرف غامر بخطبتها .. ولاجل الشرف كاد للتو ان يضربها .. ولاجل الشرف تراه بهذه الثورة المجنونة دون حتى ان يلتفت او يسالها عما حدث او حتى يسمح لها بالكلام لتوضح وجهة نظرها .. والان ماذا ستفعل .. من ناحية فكلام سمر اذاها وافقدها اعصابها واحترامها لانها مست بتهورها حقيقة اخفتها طوال السنين حتى عن اقرب الناس لها .. لقد اختارت ان تسترجل كي تحاول الاعتماد على نفسها دون الحاجة لرجل لانها ببساطة كانت واثقة انها لن تتزوج ولن تكون مسؤولة من رجل مهما حدث فهذا خيارها الذي اختارته لتدفع ثمن جريمتها وذنبها الذي لم تقترفه .. تأوهت وهي تكتم اهتها في وسادتها وروحها تتصارع بجنون متخبطة بين جدران جسدها .. ومن ناحية اخرى حدثت كل هذه الزوبعة لتضع نادر في طريقها فارضا عليها زواجا لاجل شرفها .. زواجا تعلم انها لو تراجعت عنه فكل مستور اخفته سيخرج الى العلن بطريقة بشعة .. ولكن .. مالذي عليها فعله حقا لتخرج من بين المطرقة والسندان .. وان كذبت الان هل سيصدقها نادر عندما تخبره بحقيقتها فيما بعد .. عندما تخبره ان شرفه الذي يعتز به قد مرغته بالتراب دون دليل واحد على براءتها سوى كلامها .. هل سيصدقها بان الامر ابتدأ بغذاء عادي في مطعم وانتهى دون ان تدري وقد فقدت اغنى كنوزها .. بلا صوت .. بلا وعي .. بلا مقاومة .. بلحظة كانت كاملة .. وبلحظة اصبحت سوداء ملوثة .. رعب تملكها وتقوقع اصابها وارتعاش نفضها في حالة مشابهة لما اصابتها قبل عشرة اعوام عندما فقدت كل شيء ولم تستطع ان تخبر احد بشيء .. جمود خارجي اكتساها ليخفي بركان ما يعصف بكيانها .. رنين هاتفها حركها قليلا ولهفة غريبة لاسم واحد كانت تتمنى ان تراه لتساله .. مالذي تريدني ان افعله الان كي احافظ على شرف هدر مرتين .. الاولى حقيقة وطار المجرم بذنبه كهباء الريح والثانية وهمية ومع ذلك قيد مظلومها ليرتبط بها ويدفع ثمن الاولى .. اسم رجته ومع ذلك خافت منه حد الموت دون ان تعلم ماذا تحديدا يجب عليها ان تفعل .. ولكن .. لم يكن هو .. كانت اسيل من تحاول محادثتها .. ارخت هاتفها ووضعته بجانبها بهدوء لا يعكس جنونها واغمضت عينيها تبحث عن هربها ودعوة واحدة تتكرر على لسانها .. يارب .. خذني الى جوارك يارب .
اقفلت اسيل الهاتف ناظرة الى سما باستغراب قلق وهي تتمتم ( لا جواب .. انها لا تجيب .. ياترى لماذا )
تنهدت سما بحيرة وهي تنظر الى هاتفها بدورها متمتة ( ولا سراج اتصل .. وانا .. لا اريد ان اتصل الان واحرجهم )
عقدت اسيل حاجبيها متسائلة ( الازالت علاقتك متوترة مع سراج )
رفعت سما كتفيها بياس معترفة ( بل انها سيئة .. لا اعلم لما لم اعد اشعر بذلك الحب الذي يشعل روحي .. كلما رايته يتاكلني ذنبي اتجاه زوجته وخوفي من المجتمع حولي يتعاظم ليطغى على اي احساس جميل قد اشعر به مع سراج وصدقيني .. الان تحديدا لم اعد اعلم لما سمحت له بالتاثير علي ورضخت لامر الزواج السري بذلك الضعف .)
وتنهدت بحيرة ثم لوحت بيدها بملل مضيفة ( لتتركيني على جنب فقصتي اصبحت عبارة عن حروف الم وتنازل اخطها كالحمقاء في صفحات عمر يحسب علي .. والان لناتي لك يا مجنونتنا .. هيا تكلمي .. منذ وصلت وانت تضحكين بجنون غريب اعلم انه تمثيل تتخذيه لتخفي الم يفتك بك .. فتكلمي هيا .. اي مصيبة فعلتيها بعدما رفضتي الرجل وجعلتيه يهرب نافذا بجلده منك )
توتر بسيط ساد ملامح اسيل قبل ان تكتسي قسماتها ببرود مدروس ارادت اخفاء عمق معاناتها فيه ( انا لم اطفشه .. من حقي ان ارفض اقترابي من اطفال لم يشفو بعد من الم فقدان والدتهم )
رفعت سما حاجبيها باستفزاز ( وهل رفضتيهم من اجل هذا .. انظري في عيني واخبريني انك حقا خائفة ان يفقدوك لاني واثقة لو ان هذا السبب لرفضك لكنت من اجل حبه قد تنازلت وقمت بالفحص ولكنك عنيدة وترفضين الحياة .. والله الرجل معه حق ليقتلك لا ان يقاطعك فقط .. اسيييل نحن نتكلم عن ادهم الذي لم يبقى شيء الا فعله لك .. مالذي تريدينه حقا بعد كل هذا كدليل لحبه لك )
اخفضت اسيل راسها تتلاعب باصبعها وهي تجيب بتوتر مضاعف ( ولذلك قد حجزت لاقوم بالفحص .. كي تكفو عن رمي التهم علي .. غدا سيكون الموعد )
بهتت سما للحظة وقد جمد الكلام على فمها قبل ان تصرخ بتهور ويداها تهزان اسيل ( هل حقا فعلتي .. كيف .. لما .. مالذي جعلك تغيرين رايك هكذا .. اجيبي يا اسيل )
نفضت اسيل يدي سما عنها ووقفت وتوترها يتضاعف وهي تقول بعصبية ( سمااا .. ارجوكي لا تضغطي علي .. ليس الان وانا اشعر بان روحي ستزهق .. انا .. انا لم ) وتوقفت عن الكلام وانفاسها تتسارع قبل انفجار دموعها المفاجئ وهي تكمل بعصبية متالمة (.. لم احتمل ان اراه مع امراة اخرى .. ياللهي يا سما .. نظراته لي قتلتني .. كان يحملني ذنب ما يحدث معه وعيناه ترسل لي الاف الرسائل .. ما ان وصلت حتى رايته يجلس بمناى عن الجميع وقد عقد حاجبيه .. ذهبت اليه فثبتني بعيناه وكانه يقول لي لا تقتربي اكثر من هذا ) صمتت والحروف تتبعثر على اعتاب فمها ويديها تلوحان بعصبية متالمة اكبر وهي تضيف ( وعندما استجبت له لاحقتني نظراته وكأنه يلومني على اي ضحكة على اي كلمة على اي التفاتة .. ثم جاءت تلك العقربة نادين وهي تتهادى بمشيتها بدلال مقزز .. وعندها انفرجت اساريره واخذ يكلمها براحة .. يضحك لها وتضحك له .. قتلني مظهرهما وانا اتخيله يكمل معها حياته .. معها او مع غيرها لم احتمل .. اليس هو من علقني به حتى ما عدت قادرة على بعده .. ليحتمل اذن .. ليحتمل ان ابقى معه بلا اولاد او ان اموت في اي لحظة .. وهنا هو الذي سيتعذب لا انا .. رؤيتها جعلتني انانية اكثر .. ونظراته اللائمة التي طوقني بها وهي تتحدث معه وكانه يخبرني بكل وضوح .. اهذا ما تريدينه .. ان يتكرر ما حدث في السابق واتزوج غيرك وتظلين انت حبيسة مخاوفك .. عندها لم اعلم مالذي حدث .. رايت الجنة به وباولاده ورايت طريق طويلا ينتظر مني ان اخطو خطوة واحدة .. لذا اتصلت بالمشفى كمحاولة اخيرة قبل ان ايأس نهائيا .. وليكن حكم الله هو الفيصل بيننا )
كانت دموعها تغسل كل سانتيمتر في وجهها وقد دلت كلماتها على عمق جرحها .. وقفت سما لتحتضنها بدورها قائلة ( اجل هكذا يا اسيل .. هكذا اريدك كما عهدتك قوية .. وبعدها تحلين امر ادهم .. وابناء ادهم .. ولكن .. ما شعورك نحوهما )
كانت سما تسالها بحرج خائفة ان تؤذيها .. راتها تتنهد بعمق وتدفن راسها في احضانها وهي تقول بخفوت ( المفترض ان احبهم .. بل انا احبهم يكفي انهم ابناء ادهم واية صديقتي .. ولكن .. لما اشعر بالم يحز قلبي كلما تذكرتهم.. وكاني اتذكر حياته مع ايه ليشتعل قلبي بغيرة غريبة .. مالذي يفعله بي ادهم كي اغار عليه هكذا .. اغار دونما عقل او شعور .. غيرة تدفع بدمائي حقد اسود نفضته عني بصعوبة كي اعود قليلا لادميتي .. هل هذا منطقي .. هل انا سيئة لهذه الدرجة )
حركت سما راسها رافضة بشكل فوري ( كلااا .. كلا يا حبيبتي غيرتك عادية بل هي دلالة على حبك .. ومن الطبيعي ان تشعري بالالم وتتمنين لو انك تنجبين لادهم من دمك انتي .. لتمنحيه فلذة لكبدك .. ولكن .. انه قدر الله فاحتسبي واصبري .. وباذن الله ستنالين كل شيء )
زاد تشبث اسيل بسما وهي تتمتم بارتعاش ( ان شاء الله .. رغم اني .. خائفة يا سما .. فلو كانت نتيجة ايجابية .. ستكون .. صدمتي .. ساكون ... ياللهي ساتحطم .. انا لن احتمل هذا )
ربتت سما عليها وقلق اسيل ينتقل اليها .. ارادت ان تمتص توترها ولكنها كانت ترتعش معها .. تمتمت بخفوت ( لن .. لن يحدث ) ومجرد تفكيرها بعودة مرض اسيل تحرقها .. لم تعلم ما عليها ان تفعل الى ان التمع بذهنها شخص هو بالتأكيد سيهدئ اسيل ويقويها .. لذا اضافت بحماس ( لنتصل بعلي .. منذ زمان لم نجتمع سويا .. لقد اشتقت لاجتماعات مثلث برمودا .. ما رايك )
صوت خفيف صدر من اسيل بما يشبه صوت ضحكة وهي تقول بارتعاش ( حقا انه نذل .. لقد خاصمني لاجل ادهم .. انا ايضا اشتاق له )
ابتسمت سما وهي ترفع هاتفها وتتصل .. ما ان سمعت صوت علي حتى قالت بعتاب ( علييي .. اين انت .. هل هكذا تنسانا .. يعني انت خاصمت اسيل .. انا وعماد ما ذنبنا )
اجابها علي بسرعة ( انتم جميعا على راسي ومعك حق فانا اعترف اني مقصر .. ولكن .. حجتي جاهزة .. للتو مضيت مع علا عقد اجار الشقة التي سنفتتح فيها مقر الشركة وعندما ننتهي ساتي لاخذكم ولنحتفل حيث ساعزمكم على شطائر فلافل ثم بعدها ناكل الايس كريم )
كان صوت ضحكته دليل على مشاكسته التي جعلت سما تجيبه ( لنرى.. ايها البخيل اهكذا ستحتفل معنا .. ونحن الذين انتظرنا ان ناكل في افخم المطاعم على شرفك )
ضحك علي بصوت مجلجل وهو يتمتم ( اووه .. وهل هناك الذ من الفلافل .. لنرى كم ستفرحون بها .. هيا ساقفل لانهي العمل وبعدها ساتصل بك لنتفق على مكان اللقاء .. وجري اسيل معك بالاجبار ).
اقفل علي الهاتف ونظر حوله والراحة تغمره وعيناه تجولان في الشقة قبل ان تقعا على علا التي بدت بعالم اخر منذ الصباح ومع ذلك لم يشأ ان يضغط عليها ولكن .. خوفها وقلقها الظاهر جعله يقترب منها ليحاول ان يخفف عنها .. قال لها بلطف ( ما رايك .. تبدين معترضة )
اجابته علا بصوت مهزوز ( اليست صغيرة .. هل تعتقد اننا سنتمكن من فعل شيء رغم كل المعوقات )
نظر اليها بعطف ومد يده ليرفع راسها في بادرة كانت جديدة عليه الا انه لم يستطع ان يتوقف ( انظري الي .. سيكون كل شيء على ما يرام .. صحيح ان الشقة صغيرة الا انها بداية فقط وانا واثق باننا سننجح فما خاب من قال يارب .. والان ما بك هكذا يائسة وخائفة وكانك مذنبة )
اجابته ببطء ( لان الجميع يراني مذنبة )
عقد علي حاجباه وهو يسالها ( هل تقصدين اهلك .. لما انت مذنبة بنظرهم ؟.. الا يعلمون بما يقوم به ذلك المعتوه )
تهدج صوتها ودموعها تترقرق وهي تشير الى صدرها ( ان اهلي لا يصدقوني .. يظنون اني الهو فقط معك .. بل ويتهمونني بالخيانة .. يعتقدون اني سأضيع كل اموالهم .. لا يعلمون انهم يربون الذئب وهم يعتقدونه كلب )
ضحك علي على شتيمتها الغير معتادة مرددا ( المهم انه حيوان .. سواء ذئب او كلب .. وفي المحصلة .. لن يسود عقل الحيوان تدبير البشر اليس كذلك )
حركت راسها بتوتر اكبر (انه .. انه اكبر من كلب او ذئب )
ازدرد علي لعابه بتوتر اكبر متسائلا بحذر ( مالذي يعنيه هذا )
نظرت اليه بتردد وكانها توازن خياراتها فحرك علي راسه باشارة تشجيعية جعلتها تقول بارتعاش هامس ( ما ساقوله لن تخبره لاحد والا ستكون النهاية .. البارحة بالصدفة سمعت اياد يحادث ذلك المدعو احمد عن تلك الصفقات المعلقة بينهم .. صفقات على ما يبدو مشبوهة .. صفقات لم افهم منها سوى كلمة السلاح.. اتعلم مالذي سيحدث لكل شركاتنا ان كان الخبر حقيقي .. كل شيء سيطير وسننتهي بالسجن جميعا الا ذلك النذل )
صمت ساد المكان الا من وجيب القلوب وصورة واحدة احتلت ذهن علي .. صورة سما .
انتهى الفصل بحمد الله



حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-12-17, 11:05 PM   #215

ندى المطر

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377861
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,332
?  نُقآطِيْ » ندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond repute
افتراضي

نسمة
سما
اسيل
علي
كل منهم يحمل هما كبيرا...
وجعني قلبي عليهم


ندى المطر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-17, 12:35 AM   #216

ام سليم المراعبه

? العضوٌ??? » 342138
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 568
?  نُقآطِيْ » ام سليم المراعبه is on a distinguished road
Rewity Smile 5

بسم الله الرحمن الرحيم

ام سليم المراعبه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-17, 01:30 AM   #217

Khawla s
 
الصورة الرمزية Khawla s

? العضوٌ??? » 401066
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,978
?  نُقآطِيْ » Khawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلمي حوريتي على الفصل احزنت على اسيل دمتي مبدعة ياقمر❤❤

Khawla s غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-17, 01:48 AM   #218

هازان محمد

? العضوٌ??? » 400146
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 223
?  نُقآطِيْ » هازان محمد is on a distinguished road
افتراضي

واخيرا حوريتي فصل رائع واخيرا نقطه الحسم بعلاقه ادهم واسيل ايوه كده اسوله كوني انانيه ودافعي عن حبك ولو لمره منظر ادهم وهو منكسر من اسيل وكلام مع علي قهرني اوووي 😭😭😭😭😭 عجبني انو علي ايد ادهم ليحث اسيل لحتى تستيقظ واجت القنبله بوجهه اسيل لما راحن القناه برافو عليكي حبيبتي بصياغه الاحداث سراج وسما ومواجهه سما ليه سراج مع كل هذا انا احسه اناني ثم اناني من جهه مابده يتخلى عن ناتاشا ومن جهه بيحب سما قربت ياسراج تنكشف وحياتك امااشوفك وقته 😏😏😏😏 نسمه ونادر نسمه وصراع الي عم تواجهه وخوفه من كشف الحقيقيه المهينه وشرفه انا اعتقد هذا الطيار الاجنبي الي خافت نسمه منه بالفصول السابقه الي ظهر ياترى شو قصتك نسومه 😞😞😞😞 قهرتني سمر النذله اوووف عقربه والله نكدت ع نسمه اكتر ماهي متنكده يخرب بيتك ياعقريه نادر وتهدديه لنسمه وانكماشه انا مديه الحق لنادر لان بحكم الضيافه بس مش عارفه ليه انقهرت ومااحسيت الا بدموعي ع نسمه وانهياره بحصن سراج وع وسادته نجي لعلاوي ابو قلب حنين يوسع بلد ❤️❤️❤️❤️ علاقته مع سما واسيل دائما وابدا تعجبني علا وخوفه من اياد وغموضه وتاجرته بالسلاح مع احمد احييييه ليه كده يااحمد داانا كنت ناويه اكرش عليك ههههههه معلينه علي وخوفه وتمثلت صوره علا بسما فصل رائع تسلم الافكار يامبدعه

هازان محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-17, 09:49 AM   #219

م ام زياد

مشرفة منتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية م ام زياد

? العضوٌ??? » 389344
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,607
?  نُقآطِيْ » م ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond repute
افتراضي

راااااائع يا حور
وأخيراً ظهر سبب خوف نسمه لكن هل نادر هيكون الشخص ايلي هيتنازل عشانها علي هيكون شهم للآخر معاها لما يعرف
أنا دائما بقول وقوع البلاء ولا إنتظاره بيكون أفضل والافضل إنها تقوله
سراج أنا خلاص داخله في مرحله كرهه وضعفه وتردده مضايقني
وهيخسر سما لو ماحاولش ياخد قرار
أسيل ودماغها الجامده حياتها هتلين بعد عمايل أدهم
مش هقدر تخسره تاني وهوه قدامها وكمان وهيه لسه عايشه


م ام زياد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-12-17, 09:07 AM   #220

Fofo Fofo

? العضوٌ??? » 360195
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 72
?  نُقآطِيْ » Fofo Fofo is on a distinguished road
افتراضي

بالتوفيق بإذن الله تعالى

Fofo Fofo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:48 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.