آخر 10 مشاركات
رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          على ضِفَّة لوحة انتظار ! وَ في لحظاتٌ تُحَيّكَ بهما الأَشْواقُ.(مكتملة) (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          61 - الشبيــه - نان اسكويث- (مكتوبة/كاملة) (الكاتـب : SHELL - )           »          68 - ذهبي الشعر - فلورا كيد - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          128- فرس الريح - مارغريت بارغيتر - ع.ق(كتابة /كاملة)** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          0- عاشت له - فيوليت وينسبر -ع.ق- تم إضافة صورة واضحة (الكاتـب : Just Faith - )           »          030 - خيمة بين النجوم - دار الكتاب العربي (الكاتـب : Topaz. - )           »          [تحميل] الحظوظ العاثرة،للكاتبة/ الرااااائعه ضمني بين الاهداب " مميزة "(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          شيء من الندم ..* متميزه و مكتملة * (الكاتـب : هند صابر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree71Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-03-18, 03:19 PM   #291

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي


غدا باذن الله موعدكم مع القسم الاول من الفصل الاخير في ...
جدران صمت الهوى ( الموسم الاول )

اقتباس صغنون ...

بثلجية نابعة من كل التراكمات التي اختزلتها بروحها رفعت حاجبيها بتعجب وهي تنظر للطفل الذي بين يدي الممرضة لوهلة قبل ان تقول بنبرة سحيقة ( هذا الطفل .. سيسمى علي .. اما والده .. فهو اياد غانم .. ووالدته .. علا غانم .. هذا ما ستسجله في شهادة ميلاده )
شهق الطبيب برعب مغمغما ( ولكن .. كيف .. وامه الملقاة كجثة في الاسفل .. كيف سنثبت هذا و .. )
قاطعته علا بنبرة اكثر حزما وبرودا ( انت فقط .. قم بتسجيل دخولي بالامس الى المشفى .. ثم قم بكتابة ملف كامل لحالة ميلاد طبيعية اكون انا فيها الوالدة .. اما باقي الامور ساتصرف انا بها .. و .. هناك امر اخر)
ونظرت بطريقة مخيفة للطبيب والممرضة اللذان كانت اواصلهما ترتعب مضيفة بهدوء قاتل ( هناك عقد عمل خارجي سيصدر لكما خلال اربع وعشرين ساعة .. بمرتب خرافي واجواء لم تكونو تحلمو بها .. بالمقابل لن يعرف احد بما حدث هنا والا .. )
وتركت باقي الجملة مفتوحا بايحاء شحب له كلاهما والطبيب يردد بخفوت ( و .. المراة )
ارتسمت علا بقسوة اكبر ( لا تقلق .. ساعيدها الى مكانها الصحيح )
والتفتت وهي تغادر الحجرة مغمغمة بعد ان اعطت للممرضة تعليماتها بالنسبة للطفل ( .. لنرى .. يا احمد ..الان .. مالذي ستفعله .. وقد اصبحت .. اختك .. جثة .. وطفلها .. بين يدي )


حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-03-18, 03:31 PM   #292

هازان محمد

? العضوٌ??? » 400146
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 223
?  نُقآطِيْ » هازان محمد is on a distinguished road
افتراضي

يامصبيتي علا اي العنف ده بس باين في جرح كبير بقلبه من ناحيتهم كلهم ولهيك بتعمل كده ياترى احمد عمل اي ليه انا كنت متاكده انو زياد متزوج اخت احمد اخخخخ ياحقير 😤😤😤😤😤😤😤😤😤😤😤😤😤😤😤😤😤باين جايينا ايام سوده من الانتقام 😈😈😈😈😈😈

هازان محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-03-18, 03:36 PM   #293

م ام زياد

مشرفة منتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية م ام زياد

? العضوٌ??? » 389344
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,607
?  نُقآطِيْ » م ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond repute
افتراضي

ياختيييي علا تحولت كده امتي
بس كتر الضرب يعلم القسوه 😒
مستنياك بفارغ الصبر يا حوريتي 😘


م ام زياد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-03-18, 03:57 PM   #294

عاشقةالسماء

? العضوٌ??? » 414608
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 50
?  نُقآطِيْ » عاشقةالسماء is on a distinguished road
افتراضي

اية الشر ده ياعلا كنتى مخبيا فين بس كتر البكا يعلم الاقسية

عاشقةالسماء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-04-18, 02:26 AM   #295

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي جدران صمت الهوى (الفصل الثامن عشر والاخير / القسم الاول )



جدران صمت الهوى (الفصل الثامن عشر والاخير / القسم الاول )

كيف للعيون ان تكون مدافع لاطلاق سهام تصيب قلب الانسان الموجوع فتقتله .. نظرة حاولت اخفاءها خلف اقنعة من القوة امامه لكنها انهارت ما ان ابتعد بعينيه عنها .. تلك الخيبة التي راتها في وجهه ذبحتها حتى الوريد .. لن تنكر اكثر .. لقد لمس قلبها كما كان يفعل دوما .. لمسه بامله فيها .. بنظرته لها .. بفكرته عنها .. وحتى بخيبته لمسه بقوة وبقسوة .. لم تكن تقصد ان توصله الى هنا .. هل هو قدره ام قدرها عندما تصادما خسر احدهما الاخر .. سحبت انفاسها ببطء كي لا تلفت انظاره اليها وهي تعي كيف كان متجاهلا لها .. لقد حاول تركيز عيناه على المحامي وعلى سما .. وكأنه يعاقبها على تجاهلها له .. لا يعلم انه بهذا يرتاح منها ومما اوقعته به .. فهو الرابح بابتعاده عنها .. سمعت المحامي وهو يعرض عليه شروط انهاء العقد والمكافأة المالية الكبيرة التي رصدتها له تعويضا عما اصاب سمعته المالية .. للحظة نظر اليها .. ذلك العمق .. تلك الروح االملائكية .. كم ينير داخلها المتشائم .. ينفض قلبها الذي يكتسحه السواد .. سمعت صوته المتأمل وهو يسالها راجيا ان تنفي ( هل حقا انت من طلب اعطائي هذه المكافئة .. هل حقا تعتقدين بانني ساوافق على الحصول عليها مقابل سمعتي التي تلوثت .. تلك السمعة التي كان بيدك ان تنجديها وتدافعي عنها بدل استسلامك ) بهدوء لم تملكه وقفت .. ارادت ان تمنح نفسها مخرجا من لجة احاسيسها التي خنقتها .. بل دافعت عن سمعته .. اجل حاولت .. اجل هددت .. اجل تمردت .. ولاجله فقط .. ولكن .. كلمة واحدة اخرستها .. اما حياته او تهمته .. منظر واحد جعل كل حروفها تتبعثر امامهم عندما اراها اياد فيديو يصوره احد الاشخاص لعلي وهو بالداخل ليريه تمكنه من الوصول اليه حتى وهو في مركز الشرطة .. تلك الكلمات التي انطلقت بكل ثلجية امامها ( من سيبحث عن لاجئ سوري ليس له عائلة .. من سيحاسبنا ان سقط بازمة قلبية مفاجئة وبالصدفة فان الحارس المسؤول عنه سيكون في الحمام .. ارايت كم هو سهل فقدانه لحياته .. هل برايك سمعته المهنية التي سيخسرها بالتاكيد فالمهندس من المستحيل ان يعترف على نفسه طالما اننا نهدد امه كما اننا نمسك عليه ملفات قضية قتل سنسلمها ان اعترف بشيء .. لذا بالطبع هو لن يعترف بالقتل مقابل ان يخلص علي من التهمة .. صدقيني الثمن بسيط مقابل ما سيدفعه ان عاندت )
وهنا استسلمت .. لم يكن هناك اي حل اصلا فلقد تعبت من الحرب لوحدها في بحر كل هذا الشر المتاصل بنفوس كل من حولها .. لم يكن امامها الان سوى ان تكون مثلهم بنفس الشر كي تعيش وسطهم .. رفعت عينيها وقد ازدادت قوة نبعت من شعورها بانها حققت شيء وحيد في حياتها .. حمت علي حتى وان اضطر ان يتنازل عن مهنته .. والاهم انه لن يعرف ابدا بما ضحت من أجله .. اجابته بكل برود ( ليس هناك اي حل ثق بي في هذا على الاقل .. المال هو عبارة عن اتعابك في العمل ونسبتك في الربح وليس امتنانا لك .. في النهاية المبنى قد سلم بعد ان تم تصحيح اخطائه من قبل شركتنا الام لذا .. لا تكن احمقا وترفضه )
وقف علي بدوره وكلماتها تقتله بقوة اكبر وهو يسالها ( هل تعرفين حقا ما تفعلينه او تطلبينه مني .. لم تهربين بعينيك اذن )
هزتها كلماته بقوة وقسوة .. اجل تهرب منه كي لا تركض اليه فكما كان ثمن حياته الذي دفعه هو مهنته فان الثمن الذي دفعته بدورها هو كل روحها وقلبها وكيانها واحلامها .. كل ايمانها بانها ستكون يوما انثى جيدة كما قال لها .. رفعت عينيها بكل ما امتلكته من قوة قائلة ( اجل اعني ما قلته يا علي .. رايت بنفسك الى اين اودت بك طيبتك وشهامتك .. ربما ان الاوان لك كي تمطي صهوة الجواد الخاطئ .. اقبل المال فهو حقك او لا تفعل فهذا شانك ولكنك عندها امنحه لجمعية خيرية فهذه هي الطريقة الوحيدة التي ستمكنك من التخلص منه .. استاذ سمير اعتقد انك حصلت على توقيعي ويمكنني المغادرة )
قالت جملتها الاخيرة وقد شعرت بانها قاربت من الانهيار ان بقيت امام علي .. صوت رنين هاتف المحامي معلنا عن وصول رسالة له نفضها بقوة من غرقها بالاسى على نفسها وعلى فراقها .. راته يعقد حاجبيه وهو يقرا ما بها قبل رفعه لعيناه وقد احتدت نظراته وهو يجيب على تساؤلها ( بالنسبة للاستاذ علي فلقد انتهينا ولكن ان سمحتي هناك امر مهم يجب ان تتعاملي معه بنفسك .. ما رايك ان ترافقيني الى الحجرة الاخرى كي اخبرك به .. استاذ علي .. سيدة سما .. عن اذنكما قليلا فالامر مستعجل جدا )
اشارت له سما بالموافقة بعد بقائها صامتة طوال الوقت وقد لاحظت شرود علي الكامل وعدم استجابته لشيء بعدما حدث .. تحرك المحامي وتبعته علا وهي تجر قدماها بصعوبة بالغة وقد استخدمت كل قوى العالم لتبتعد عنه وتخيلها لمنظره وهو مصاب يساعدها على المضي قدما الى الامام .. نفس عميق اطلقت به كل الامها ما ان اغلق باب المكتب خلفها وقد شعرت بانها تركت روحها خلفها .. كانت مشتتة ومجروحة وتائهة ولا تعلم مالذي ستفعله تحديدا كي تنتقم من كل العالم حولها .. كم رغبت ان تستشعر بطعم الدم في فمها وترى يديها مخضبتين به .. بدم شخص واحد .. زوجها .. من اللامكان قفزت صورة احمد الى مخيلتها .. رعشة تخللت كل خلاياها وهي تتذكر كلماته ونظراته لها وهو يقف بجانب اياد الذي كان يتكلم معها عما سيحدث لها ان قاومت .. صوت المحامي اخرجها من تخبطها وهو يقول بنبرة امتلات ترددا ( لقد نفذت ما طلبته مني عندما زرتك مع سما .. ذلك المحقق الذي طلبتي مني تعينيه لكي يتتبع زوجك قد فعل .. وبصراحة النتيجة مذهلة .. بصراحة لا اعلم كيف من الممكن ان اوصلها اليك الان خاصة مع ما حدث )
بترقب حذر ارتجف صوتها وهي تساله متوقعة الاسوء ( مالذي حدث )

رات التماعة عيناه وهو يجيبها بحذر متلكئ ( اتعلمين ان زوجك الان في مشفى المهدي بعدما وقع له حادث سير وهو في طريق عودته من عند الطبيب الخاص بزوجته الحامل .. وهو الان في حالة خطرة جدا كما ان زوجته تصارع الموت وهي الان في عملية مخاض مبكر .. بصراحة المحقق هو من جلب لهم الاسعاف فلقد كانوا في طريق فارغ من المارة والسيارات وهو قريب من منزلهما .. لقد تصرف المحقق بما أملاه عليه حدسه و طلب ذهابهم الى احدى المشافي اللذين يتبعون مجموعة شركاتكم كي تكونين اول الواصلين والمتحكم الوحيد بالقرار الان .. فالمفترض انك هكذا قد اصبحت كل شيء في عائلة غانم )
معلومات ومعلومات .. صدمات وصدمت .. اخبار واخبار .. وخيانة وابن .. انباء القيت فوق راسها دفعة واحدة وتركتها في حالة من الاوعي وهي تحاول استيعابها .. بتلعثم ضائع تسائلت ( كيف يعني .. من زوجته .. انا بخير )
رفع المحامي حاحبيه مجيبا ببطء ( سيدة علا تماسكي فالان هو الوقت الذي سيمكنك من استرداد كل حقوقك .. اتذكرين لما طلبتي مني مراقبة اياد .. لقد اردت الانتقام وسلبه كل حقوقك .. يبدو ان الله قد منحك الوسيلة على طبق من ذهب .. زوجك متزوج باخرى .. وهي حملت منه بطفل ذكر .. كما انها اخت احمد الذي سألتني عنه .. بل هي اخته الوحيدة .. اتعلمين مالذي يعنيه وجود وريث لاياد غانم .. هذا يعني انك ستنتهين بالكامل وبالتاكيد ما فعلوه مع علي ما كان الا ليهددوكِ كي تتنازلي عن كل شيء لهم .. والان .. كل شيء اصبح في يديك .. حسبما ابلغني المحقق عن حالة زوجك وامراته فهي حرجة .. والبارحة كان قد اخبرني بالمعلومات الكاملة عن ذلك الاحمد الذي هو الان خارج مصر فلقد سافر البارحة .. يبدو انه في مهمة .. وبصراحة ليست هذه فقط المعلومات التي حصلت عليها فهناك مصائب اخرى كنت انتظر ان يكتمل الملف كي اعطيكي اياه .. ولكن الان لا وقت امامنا فالمحقق ينتظرك امام المشفى ويجب ان تذهبي الى هناك لتلقي باوامرك .. وبصراحة هي نصيحة لك .. حاولي ان تقومي بكل شيء بسرية تامة فلا احد يعلم عن زواج اياد او عن ابنه .. انا سانهي عملي مع السيدة سما وان كنت لا تزالين محتاجة لخدماتي بامكانك الاتصال بي لاوافيكي اينما تكوني واساعدك )
كان يتكلم بسرعة ولهفة وتركيز عالي امامها وهي التي كانت في تلك اللحظة في عالم اخر .. في عالم تحاول فيه ايجاد اي ارض تقف عليها .. لم تكن تملك حتى القوة الكافية لتساله عن كل تلك الاسئلة التي تدور في ذهنها .. بصوت بالكاد ظهر ( اعطيني عنوان المشفى )
بسرعة استجابة حذقة امسك سمير يدها لياخذ هاتفها وهو يسجل عنوان المشفى ورقم المحقق كي تتمكن من الاتصال به .. لم تعلم كيف حملتها قدماها الى حيث ينتظرها سائقها الخاص ولا كيف وصلت الى المشفى ولا كيف تحركت بين اورقته لتقف امام حجرة الطوارئ حيث رات غريمتها مستلقية على فراش ابيض غارقة بدمائها وقد علا صراخها كثيرا .. غضب تضاعف بجنون وكل شيء قد بدا يتحد بداخلها ويستوعب تحديدا ما تعرضت له وما كان مخطط كي يبعدوها عن الوجود .. سمعت الطبيب يسالها بتوتر وهو يلوح بورقة امامها ( حياة المريضة وجنينها في خطر .. يبدو اننا لن نتمكن من انقاذ كليهما .. فاما ان نحاول انقاذ الام مضحين باختناق الجنين بداخلها او ان نقوم بتوليدها مضحين بها وبالنزيف الذي قد اصابها وسيتفاقم اكثر مع ولادتها )
لم تعلم من اين جاء ذلك المارد الذي تلبسها والحقد الاسود يعميها .. حقد جنوني سيطر عليها وهي تستمع للطبيب .. اياد الذي اصر مرارا وتكرارا على حرمانها من الانجاب بحجج سخيفة يختار غيرها لتقوم له بمهمة انجاب وريثه .. وهذه المراة بسببها قام اخوها باخذ حبها منها .. كلاهما حرماها علي وهما يخططان بكل برود لاغتيالها .. بغضب اسود التفتت نحو الطبيب مجيبة ( فقط اجلب لي الطفل .. لا تهمني المراة بشيء )
وعندما رات بداية الاعتراض بعينيه امسكت بقسوة بتلابيبه وقد اختطفت بيدها الثانية الورقة التي معه قائلة بصوت مخيف جدا ( الان ستنسى كل القوانين الطبية التي تعلمتها وستطيعني انا .. انت تعلم من انا .. اليس كذلك .. ولتتاكد اكثر .. اجل .. انا علا غانم زوجة اياد غانم .. وربما يجب ان تعرف ايضا بان اياد الان ماهو الا جثة هامدة في الحجرة المجاورة .. وهكذا ساكون انا الرئيسة هنا .. لذا ..ستستمع لكلامي دون اي نقاش ودون ان تسال اي اسئلة عن هوية هذه المراة هل هذا واضح .. والان وبدون ان يعلم احد .. اخرج الجميع من عندك .. ثم قم بتوليدها باي طريقة .. و .. ثق تماما بان حياتك ستكون مقابل حياة الطفل .. هل فهمت .. اريده .. حيا .. يرزق .. هيا تصرف بسرعة )
ودفعته بكل ما تملك من قوة وقد تغيب عقلها بالكامل في ثورة جنون وتمرد قسوة .. التفتت نحو المحقق مشيرة الى الحجرة التي دخلها الطبيب ( تأكد الا يخرج احد من هنا الا وقد نسي كل ما حدث .. وتولى الامر من هنا .. كما استدعي الاستاذ سمير .. يبدو انني ساحتاج لخدمته فهو ضليع في هذه الامور على ما يبدو لذا تواصل معه واطلب منه المجيء )
راته ينفذ امرها بسرعة .. شعور السلطة .. يبدو انها رغم كل شيء لازالت جيناتها تحمل صفات عائلتها .. غانم .. عائلة تستمتع بمذاق السلطة .. تتشرب الامر بنهم وتعكسه على كل تصرفاتها .. مهما هربت .. في النهاية عادت .. حسنا لقد قررت ان تكف عن الهرب وتستفيد من كل ما تمنحه هذه العائلة من سلطة مطلقة .. التفتت نحوالحجرة التي علمت انها تحوي اياد .. ذلك الرجل الذي تعتبره الان قاتلها .. غضب كاسح عصف بروحها التي اطلقت جميع شرورها الهاجعة .. خطوة تليها خطوة باتجاهه كانت كمن يتشرب كل الظلم الذي عرضها له لتحتويه بدورها ..الخيانة .. الغدر .. الكره .. الاهانة .. الاغتصاب .. الظلم .. كم هي كمية ذنوبه نحوها .. لم تعد تحصي فلقد ملت من كثرتها .. والان .. ذنبه الاعظم .. تلك الامومة التي سرقها منها ليمنحها لغيرها .. لماذا .. لم كان يكرهها هكذا وهي لم تفعل اي شيء له .. فتحت الباب لترى جسده الذي غطته الالات .. التفت الطبيب الموجود اليها وهو يقول بارتباك عظيم متلعثم وقد ادرك هويتها ( لقد حاولنا .. اقسم اننا حاولنا علاجه .. ولكن اصابته بليغة بالدماغ .. وقد بدا النزيف الداخلي يصيب عضو عضو عنده ليتوقف عن العمل .. الان .. هو .. يعني .. )
كان خائف من نطق الكلمة على ما يبدو .. رفعت انظارها نحوه وقد غشاها كل كرهها وحقدها على اياد .. مالذي ينتظرونه منها .. ان تشفق على من استمتع بتعذيب كل ذرة انوثة فيها .. هل حقا يعتقد انها ستعاقبهم لانهم يزفون لها اروع الاخبار التي سمعها في حياتها .. بهدوء اكملت عن الطبيب وبنبرة خلت من كل اثار الحياة ( هو ميت سريريا .. اليس كذلك )
يبدو ان تقبلها قد صدم الطبيب الذي كان مرعوبا من قول مثل هذا الخبر عن الرئيس العام لشركات غانم .. بحروف مشدوهة اشار الى زر في لوحة مغمغما ( انه الان ميت تقريبا بمجرد ان نغلق هذا الجهاز سيتوقف عمل الرئة الصناعية )
حركت راسها موافقة وهي تسال الطبيب ( ان تكلمت الان معه .. هل سيسمعني )
اجابها بلهفة ( لا احد يعلم ولكن قد يستمع اليك سيدتي)
لوحت بيدها قائلة بجمود وهي تشير الى الباب ( اخرج قليلا .. وعندما اشير اليك يمكنك عندها القدوم لفصل الاجهزة .. و .. لا يجب ان يعلم احد بهذا الخبر الا عندما انشره انا بنفسي .. هل هذا واضح )
وافقها الطبيب بشكل فوري قبل ان يتحرك هو والممرضتين اللتان كانتا معه ويخرجا بسرعة كمن يلحقهم مئة عفريت .. سمعت صوت الباب الذي اغلق فانتابها احساس بانه باب اخر اغلق من حياتها .. باب احتوى اياد كما اغلق قبله باب علي .. لو ان خبر موت اياد جاءها البارحة لما ابتعدت عن علي مقدار انملة .. ولكن .. بعد كل ما سمعته من صدمات كانت كمن تتشكل من جديد .. لتصبح علا غانم اخرى تماما .. فلقد كسرت علي وانتهى .. لم يعد هناك فائدة من العودة للخلف .. الان فقط .. ستاخذ بحقها كاملا ممن قتلها هي .. اقتربت اكثر من اياد ومظهره بين الاجهزة الطبية يثر بها المئات من الاسئلة .. هل احبته يوما .. هل احبها يوما .. اليست كلها اسئلة سخيفة .. انتقلت عيناها في انحاء الحجرة من حولها .. ذلك الظلام الذي يحيط الحجرة كما يحيط ذلك الجسد المسجى وكانه نابع منه ... ظالم جبار نهايته واخيرا قد خطت .. كانت كلما اقتربت منه تشعر وكانها عصفور وقد اطلق جناحيه واخيرا .. تعاظم الحقد الذي ملأ قلبها اكثر وهي تتذكر كم مرة احرقه حتى غدا الان كرمادا اسود.. وبنبرة امتلأت شماتة لوحت باصبعها قائلة ( في النهاية .. انت هنا بلا حول ولا قوة وانا امسك بكل شيء واخيرا .. حتى .. ابنك .. اصبح لي .. ساربيه انا بمزاجي .. اجل كما فهمت لقد ضحيت بامه كي احصل عليه .. منذ هذه اللحظة لم اعد اخاف احدا فلقد قتلتني وقتلت الجانب الوحيد الذي كان سيجعلني اتمسك بانسانيتي .. وداعا .. يا اخس وانذل رجل في حياتي )
كانت هذه الكلمات اقسى ما استطاعت لفظه وقد كرهت اقترابها منه فابتعدت سريعا وهي تشيرالى الطبيب بعلامة النهاية كي يفصل مقبس الحياة عنه .. وخرجت من الحجرة دون ان تنتظرمشاهدة لحظة موته فلقد اضاع الكثير من اوقات حياتها .. وهي الان ملته ولم تستطيع حتى ان تدمع عينها من اجله او من اجل غيره..اتجهت بخطوات متسارعة نحو المحقق الذي ما ان راها حتى قال ( الاستاذ سمير في طريقه الى هنا .. لقد ابلغته بما حدث )
اشارت براسها نحو الحجرة المغلقة والتي من المفترض ان غريمتها تقع فيها ( وهي .. هل حدث شيء )
اجابها ( كلا .. لم يحدث شيء .. لازال الطبيب وممرضة واحدة فقط بالداخل اما الباقي فلقد طلبت من مدير المشفى ان يجمعهم عنده .. رغم انهم ياسيدتي لم يعلمو بعد من هي هذه المراة فلقد حرصت ان تاتي سيارتي الاسعاف اللذان تحملهما بشكل منفصل كي لا يجمعو بينها وبين الاستاذ اياد )
وافقته براسها مغمغة ( احسنت .. هذا جيد .. والان اطلب من مدير المشفى ان ياتي الى هنا و ..)
قطعت كلامها مع خروج الطبيب وقد حاكى وجهه الموتى قائلا بتلعثم ( الصبي .. بخير سيدتي .. ولكن .. كما توقعنا .. لقد فقدنا المراة .. اصلا كانت حالتها شبه ميؤوسة ولا امل فيها )
رفعت علا حاجبيها متسائلة ( اين الصغير )
اشار اليها الطبيب نحو الحجرة فتقدمت ببطء وقلبها ينتفض بقوة اكبر .. لم تحاول ان تظهر اي من مشاعرها وهي تخفي روحها خلف عشرات الحواجز الفولاذية لتحميها .. وهناك .. رات ذلك الجسم الصغير الملتف في لفافة بيضاء بين يدي الممرضة .. اقتربت اكثر لتقع عينيها على وجه اكثر الاطفال براءة .. لثانية فتح عيناه نحوها ثم اغمضهما بسرعة وهو يصدر صوتا منخفضا جدا .. تلك الثانية مثلت لعلا كل حياتها .. هذا الطفل هو هدية صبرها .. انه طفلها الذي ستمنحه كل شيء وسيكون حقا وريث كل ثروة غانم بمزاجها هي وليس لان اياد قد خطط لهذا.. حب غريب نحوه اكتنفها بطاقة موازية لذلك الظلام الذي كان يملا قلبها .. بقوة جبارة حافظت على رباطة جاشها وهي ترفع عينيها نحو الطبيب وبنبرة ثلجية نابعة من كل التراكمات التي اختزلتها بروحها اشارت له ( اقترب الان مني )
دخل الطبيب الى الحجرة وقد ظهر ارتجافه كما ظهر ارتجاف الممرضة مع اهتزاز يديها اللتان تحملان الطفل .. رفعت حاجبيها بتعجب وهي تنظر للطفل لوهلة لتطمان عليه سريعا قبل ان تقول بنبرة سحيقة ( هذا الطفل .. سيسمى علي .. اما والده .. فهو اياد غانم .. ووالدته .. علا غانم .. هذا ما ستسجله في شهادة ميلاده )
شهق الطبيب برعب مغمغما ( ولكن .. كيف .. وامه الملقاة كجثة هنا.. كيف سنثبت هذا و .. )
قاطعته علا بنبرة اكثر حزما وبرودا ( انت فقط .. قم بتسجيل دخولي بالامس الى المشفى .. ثم قم بكتابة ملف كامل لحالة ولادة طبيعية اكون انا فيها الوالدة .. اما باقي الامور ساتصرف انا بها .. و .. هناك امر اخر)
ونظرت بطريقة مخيفة للطبيب والممرضة اللذان كانت اواصلهما ترتعب مضيفة بهدوء قاتل ( هناك عقد عمل خارجي سيصدر لكما خلال اربع وعشرين ساعة .. بمرتب خرافي واجواء لم تكونو تحلمو بها .. بالمقابل لن يعرف احد بما حدث هنا .. هذا الطفل سيكون ابني وابن اياد هل هذا واضح ام .. )
وتركت باقي الجملة مفتوحا بايحاء شحب له كلاهما والطبيب يردد بخفوت ( و .. المراة .. وسيد اياد .. هل هو حقا الوالد و )
ارتسمت ابتسامة علا بقسوة اكبر (ربما لا يجب ان تسال كثيرا او تعرف اكثر .. ثم لا تقلق .. المراة ستعود الى مكانها الصحيح .. والطفل حقا ابن اياد)
والتفتت وهي تغادر الحجرة مغمغمة بعد ان اعطت الممرضة تعليماتها بالنسبة للطفل وقلبها يتراقص بقوة ويهفو ليختلي به عندما تنهي كل شيء فلقد بقي امر اخير فقط .. بهدوء تحركت نحو سميرالذي وصل اخيرا والذي راته يقف مع المحقق وهي تغمغم بوعيد ( .. لنرى .. يا احمد ..الان .. مالذي ستفعله .. وقد اصبحت .. اختك .. جثة .. وطفلها .. بين يدي )
التفت نحوها سمير بسرعة ما ان سمعها تقول ( الان .. اعطيك كامل الصلاحيات التي تتخيلها .. وتاكد بان عائلة غانم بيدها مفتاح حل كل ابواب المسؤولين مهما كبر منصبه .. كل ما عليك فعله ان تتخلص من هذه الفوضى .. اياد .. سنعلن عن وفاته غدا بحادث مرور كما هو حقيقي ولكن فقط الغي وجود المراة معه وغير مكان الحادث .. اما المراة .. فلا اريد لها اي اثر .. عقد الزواج .. المنزل ..جثتها .. كل شيء .. انهيه .. وحتى اي احد علم باي معلومة هنا في هذه المشفى .. هل ياترى انت قادر على هذا )
ابتسامة واثقة ارتسمت على شفتي سمير وهو يجيبها ( تاكدي انني اكثر من قادر على ذلك .. طالما ان كل الصلاحيات معي .. وطالما انه لن نجد اي احد يسال عن هذه المراة .. فاعتبريها وكانها غير موجودة )
اومات براسها وهي تتحرك بسرعة وقد ارادت مغادرة كل المكان قبل ان تنهار روحها التي تعبت من التظاهر بالقوة .. بقيت امامها مواجهة اخيرة اذن .. احمد .. هو الوحيد الذي بيده ان يهدم كل شيء لو اختار معاداتها او ان يكمل المشوار معها ..ابتسمت بسخرية وهي واثقة من امر واحد .. على يد احمد ستنتهي حياتها .. لانه يؤمن بالثار .. وهي بنظره ستكون بالتاكيد قاتلة لاخته .. بالنسبة لها لم يعد يهم موتها فلقد ماتت منذ زمن .. كل ما تريده الان ان تصلح كل المصائب التي قام بها زوجها لترسي دعائم هذه الامبراطورية لابنها علي من بعدها .. قد يعتبرها البعض مجنونة .. او قد يعتبرها فاقدة لكل انسانيتها .. ببساطة لن تهتم .. طالما انها في النهاية ستصل الى هدفها .. الى علي .. دون ارادة منها تسللت تنهيدة غادرة مع دمعة نعت فيها قلبها الميت بفراقها عن علي وهي تسمح لنفسها الان ان تتذكره .. ان تستمتع باعادة كل لحظة قضتها معه في مخيلتها .. فعلي هو الشخص الوحيد الذي امن بها يوما .

ينظر فيما حوله بتبلد وقد شعر بان الدنيا فقدت رونقها .. هل يعقل ان يبيع انسان اخر بهذه السهولة .. حتى وان لم يكن بينهما اي مشاعر.. اهان عليها كل تلك المدة التي قضوها سويا .. شعور بالاختناق اكتنفه واحاسيسه تزلزل بعاصفة الم في صدره .. لمسة يد ايقظته من كامل شروده فرفع عينيه باتجاه سما .. ليجدها ترمقه بحدة لم يعتدها منها ... بخفوت سالها( ما بك ؟ لم ترمقيني هكذا )
مطت سما شفتيها وهي تعتدل بجلستها على الكرسي قائلة (احاول ان اجد علي الذي اعرفه )
عقد علي حاجبيه متسائلا بحذر ( مالذي يعنيه هذا تحديدا )
اجابته بثقة وهي تلوح باصبعها نحوه ( يعني بانك اصبحت تبتعد عن حدسك السليم )
حاول علي اخفاء توتره بنبرته القاسية ( عن اي حدس .. فلتتكلمي بشكل واضح )
رفعت حاجبيها ببطء مجيبة بوضوح ( حسنا .. تذكر انك من طلبت الوضوح.. لذا فلتحتمل صراحتي الجارحة ) وصمتت قليلا قبل اضافتها بحذر حازم ( هي ببساطة ليست لك .. وانت ببساطة لا تحبها )
صفق علي بسخرية (لم اكن اعلم ان وظيفتك الجديدة تعتمد على التكهن )
ردت سما بشكل فوري ( وانا لم اكن اعلم انك اصبحت تستمتع بالسخرية علي .. علا يا علي لم تكن تنظر نحوك سوى كملاك وانت فقط استمتعت بعيش هذا الشعور .. والان يجب ان تنسى كل هذا وتركز معي )
ارتفع حاجبا علي بصدمة من قسوة سما التي ظهرت على ملامحها .. وبغضب بدا يتفاعل داخله تساءل ( ماالذي يعنيه تحديدا كلامك يا سما .. هل انا بنظرك مراهق غر )
وقفت سما بدورها هاتفة ( علي .. كف عن هذا ارجوك .. انا الان بالفعل احتاجك )
حرك علي راسه بالرفض ( فيما يا ترى .. هل ستقومي بالباسي مصيبة اخرى )
انتفضت سما بعنف و شحب وجهها ( علي .. هل .. يالهي الهذه الدرجة سيطرت عليك علا .. وفي النهاية هل حقا تذكر وعدك لي )
مظهرها عاد ليحرك روحه كما اعتادت .. تلك الدمعات الحبيسة التي ترفض الرضوخ لها جعلته يتنهد بعمق وقلبه ينتفض بألم عليها .. وبنبرة شابها بعض ندمه اجابها ( انت تعلمين يا سما من هو انا وما هي طبيعتي وتفكيري .. لذا ارجوكي لا تصبغي علي شخصية اخرى لتبرري تلك القسوة التي تنبع منك )
سالته بنبرة خافتة (هل تعتقد اني اتعمد اذيتك )
نظر اليها طويلا قبل اجابته ( اتمنى ان يكون جوابي لا بثقة ولكني ما عدت اعرفك يا سما .. وكأن من مات في ذلك المكان هو انت وليس جنينك )
بلهفة متألمة هتفت (وهل تستكثر علي ان اتغير يا علي بعد كل هذا .. بالفعل انا مت .. ولكن ليس منذ تلك اللحظة بل منذ اللحظة التي اكتشفت فيها زيف حبي لسراج )
عقد حاجبيه مستنكرا (مالذي يعنيه هذا )
قاطع حوارهم دخول المحامي الذي قال بنبرة امتلأت اسفا ( صدقا اعتذر .. ولكن هناك ما جد في امر السيدة علا وكان يجب ان اخبرها به )
نظر علي بحنق ممزوج بالقلق نحوه وهو يساله بنبرة مهتمة لم يتمكن من اخفائها (هل هي بخير .. هل ما حدث خطير )
بحذر اجابه سمير وعيناه تدرسان ردات فعله (اعتقد ان الامر يخصها الان ولكن .. يمكنك القول بانها بخير .. والان سيد علي هل اخبرتك السيدة سما عن الامر )
مط علي شفتيه باستغراب متسائل (عن اي امر )
اجابت سما بسرعة (لم اتمكن بعد من اخباره استاذ سمير )
نقل علي عيناه بينهما وبحذر قلق تسائل (عن ما تتكلمان )
تنحنحت سما وعينيها تراقبان ردة فعل علي بدقة وهي تقول بتلكئ متعمد موحي ( علي .. ببساطة لقد توفي انور... زوجي.. توفي بعد ان ترك كل ثروته باسمي على اساس اني وريثته الوحيدة .. والاستاذ سمير هو المحامي الخاص به)
صمت ساد المكان لوهلة قبل ان يحرك علي راسه بلا تصديق شاهقا ( انتظري قليلا .. مالذي تقولينه .. كيف .. لماذا .. متى ...ياللهي .. اليست تلك الثروة التي من اجلها حبست لثلاثة اعوام واكثر )
ببطء سحبت انفاسها وبحذر اكبر قالت (اجل .. انها تلك الثروة التي سلبت مني هي الان تنتظرني في احد بنوك سويسرا )
كان كل اجابة منها كصفعة يتلقاها علي وذهوله يتصاعف .. وبنبرة حملت كل انصعاقه (تقولينها وكان الامر حقا اك او .. سما .. حقا اتعلمين ما هي هذه الثروة .. و .. انت استاذ سمير ) واشار الى المحامي باصبعه وغضبه يتفاعل بصدره وهو يضيف (.هل تعتقد انه من المفترض ان نصدقك .. كيف يعني ترث سما زوجها وهو طلقها .. )
بهدوء خبير رفع سمير حاجبيه وبطريقة مستفزة اجاب (مالا تعلمه يا استاذ علي بان الاستاذ انور كان شكاكا بشكل مرضي بكل من حوله .. الوحيدة التي وثق بانها لن تخونه او تقتله من اجل الميراث رغم كل شيء هي سما ربما لانه كان يعلم انها لن تبحث عنه اصلا .. لذا .. وحتى لا يطمع به احد ممن حوله .. سواء من النساء اللواتي عاشرهن .. او اصدقاءه بشكل عام .. جعل سما كوريثة وحيدة له .. وحاول ايهام الجميع بانه لازال على علاقة بها وبان هذه الاموال لا تزال باسمها )
كان كلما ازداد الامر وضوحا ازداد قلق علي وجنونه وهو يرى الى اي مدى من الممكن ان تغرق سما في هذا الوحل .. باستهجان ضحك وهو يضرب كفا بالاخرى ( حقا .. اتعلم مالذي يعنيه هذا .. ان هذا يعني بان كل من حوله كان سيود قتله على ما يبدو .. يا ترى الانه يعمل في المافيا مثلا .. ام .. اتعلم لقد نسيت ان اسألك كيف مات اصلا .. هل قتل)
نظر سمير اليه ببرود اكبر وهو يعي حجم ما يتفاعل بداخله من صراع (كلا .. بل بحادث سيارة ..و كان مخمورا .. اي انه لم يكن مقصودا .. ثم .. أعمال السيد انور كانت في البدء غير سليمة فقط كي يتمكن من تهريب الاموال ولكنه فيما بعد ادخلها بشكل تدريجي مع شركة اوروبية عالمية للتجارة ولها العديد من الفروع في جميع انحاء العالم .. اي ان غالب امواله الان محدودة ومعلومة المصدر كما انها رسمية )
كان يحاول ايضاح الامور دون الخوض بالتفاصيل قبل ان يضمن موافقتهم .. ارجع علي ظهره ليستند على الكرسي وقد اخذ يراقبه بحذر مخيف مترقب (انت تقول غالب امواله .. هذا يعني ان هناك جزء لازال يستخدمه في الامور الخاطئة اساسا في نظري المفترض ان كل ثروته ملوثة بكل ما هو حرام فاصلها كله حرام ولا يعني انه ادخلها بشركة محترمة لتصبح بعدها حلال )
بتوتر تدخلت سما التي كانت تراقب الوضع مؤكدة وهي تلوح بيدها (علي اهدئ .. لما تبدو حادا هكذا .. ربما نسيت بان اصل ثروته هي اموال والدي )
انتفض علي وكلماتها تزيده جنونا وشعور بفقدان رفيقة دربه يتضاعف ( كلا لم انسى ولكن .. هو تهرب من كل شيء وهرب بهذه الاموال الى الخارج .. ثم ما ادراك ما هي طبيعة اعماله الخفية .. سما هل حقا تحاولين التحدث في الامر حتى)
لوحت سما بيدها بعنف مرتبك ( علي .. كف عن الصراخ .. اعتقد انني دفعت ثمن التهريب كاملا بشكل مسبق عندما سجنت وان الاوان لاقبض هذا الثمن بشكل فعلي)
تلاحقت انفاس علي وقد شعر بالاختناق (انت .. مالذي تقولينه .. انا .. لا اصدق ان التي تكلمني هي نفسها سما )
قبضت سما على كفيها بقوة وهي تضرب على ذراعي المقعد الذي تجلس عليه وقد المها قوله (بل هي سما .. هي نفسها التي ذاقت الامرين .. ثم انت سمعت سمير .. ان الاموال ضمن مشروعا كبير في شركة اوروبية .. اما الاعمال الاخرى فساتركها لهم ولن اتعرض لها )
مظهرها الغاضب شنجه دون ان يدرك مالذي اصابها ولما تتحدث بهذه النبرة (هل حقا نناقش هذا الان )
صوت رنين هاتف سمير الصامت قطع صراخهم .. انتقلت انظاره بينهما وبين المتصل قبل وقوفه وهو يقول بنبرة حازمة هادئة ( اعتقد انه من الافضل ان اترككما لتتناقشا فورائي امر مهم .. سيدة سما .. انا بانتظارك لتوقيع الاوراق غدا قبل زواجك .. ان اردت بالطبع .. يمكنكم استخدام المكتب براحتكم فالسكرتيرة بالخارج سو .. سيد علي الى اين )
كان علي قد وصل الى مداه الكامل وكل شيء يصيبه بتوتر مجنون فانتفض واقفا ينوي الخروج وهو يجيبهم كمن يهرب من عشرات المجانين (اتعلمون .. انا ساخرج قبلك .. لا اعتقد اني سابقى هنا لدقيقة اخرى .. ثم ان الموضوع لا يخصني فيبدو ان صاحبة الشان مقتنعة.. اذن لم تحاولون التحدث معي )
انتفضت سما بدورها واقفة وهي اصرخ (علي .. هل جننت ..) والتفتت نحو المحامي قائلة بعجالة ( حسنا سيد سمير انا ساقنعه وساوقع غدا على كل الاوراق المطلوبة .. عن اذنك ) ثم عادت لتلتفت الى علي الذي خرج كي تلحق به وهي تهتف بالم متلهف (... عليي .. الى اين .. انتظرني )
كانت قد وصلت اليه بصعوبة بعد ان هبط الدرجات الاولى للمبنى .. امسكت بذراعه بقوة فنظر نحوها قائلا بنبرة خطرة (سما اتركيني .. فقط اتركيني الان .. لن اتمكن من الحديث طالما ان هذا منطقك فانت حرة )
نفض يده ينوي اكمال طريقه الا انها كانت له بالمرصاد .. فامسكت بذراعه مرة اخرى وهي تجذبه بعنف قبل نزوله وقد علا صراخها ( علي .. هل هذا اسلوب نقاش .. على الاقل تحدث معي قبل هجومك كي تفهمنيحركاتها زادت غضبه واحساسه بالاختناق يتعاظم وكان جبالا القيت على اكتافه .. بخفوت مرعب نظر الى يدها قائلا ( لا اريد ان افهم .. بل ولا يهمني ان افهم .. ثم لما انت مصرة على افهامي .. في النهاية هذه اموالك وانت حرة .. ماعلاقتي انا )
بعنف فقدت معه كل سيطرتها صرخت به ونظرة الاشمئزاز التي في عينيه تذهب باقي صوابها ( انك ستكون زوجي غدا .. اي ان كل شيء سيصبح لنا سويا)
شحب وجه علي وهو يردد بخفوت مصعوق ( ز .. زوجك .. و .. مالذي .. تقولينه انتي )
بغيظ اجابت من بين اسنانها وروحها تأن من كل شيء ( اقول ما كلانا نعلم بانه سيحدث غدا .. بالتاكيد انت لا تعتقد بان سراج سيأتي )
قضم علي شفاهه وتوتره يتعاظم ومظهرها المصر يصيبه بمقتل ( بل .. سيأتي .. لقد راهنت .. عليه )
فتحت سما فمها لتجيبه الا ان صوت خطوات جعلها تصمت وتلتفت باتجاهها لتنتبه بان كلاهما يقفان عند سلالم المبنى الذي بوجد فيه المحامي .. عادت بعينيها لعلي الذي قال ( هيا بنا .. لنذهب الى مكان يمكننا في التحدث بشكل مريح )
والتفت ليهبط الدرج بسرعة وسما تحاول اللحاق به .. عندما قاربا على الطابق الارضي تعثرت سما بسبب سرعة حركتهم .. بلحظة شعرت بنفسها تطير عاليا قبل ان تشعر بيدي علي اللتان اسندتاها بسرعة ودقة .. عيناه اللتان التحمتا بعينيها وصوته القلق يسألها بلهفة ( امسكتك .. ياللهي ..هل انت بخير .)
بالطبع هي بخير .. فما ان تنظر لعيناه حتى تتاكد انها في حمى اقوى الحصون الذي تعتمد عليه دوما فلا يخذلها .. بخفوت اجابته ( طالما انك معي .. طالما انك بحولي .. فستحميني.. علي لا تبدا الان بالتخلي عني .. ارجوك )
للحظة راى في عينيها سماءه التي يعرفها جيدا .. وليس تلك التي قابلها في الفترة الاخيرة .. لحظة كانت كفيلة باضعاف كافة دفاعاته وهو يعود ليخطئ خطأه المعتاد معها .. يعود ليعدها .. بهمسة مستسلمة اجابها ( اعدك الا اتركك .. ولكنك تعلمين هذا اصلا )
اجابته وهي تعتدل (اجل اعلمه .. واراهن عليه .. هيا .. لنذهب الى ذلك المقهى هناك كي نتحدث )
تبعها وقدماه تسوقانه بالاجبار ليلحق بها .. كان عقله يدرك بانه سيوافق على ما ستقوله كما اعتاد ان يفعل .. وقلبه يحذره من مغبة الغوص بشكل اكبر في هذا الموضوع .
في مكان منزوي في ذلك المقهى الشبه خالي في هذا الوقت جلس كلاهما امام بعضهما .، كان لا يزال يحاول التماسك امام كل المعلومات التي سمعها وكل ما حدث له في الاونة الاخيرة .. كلمة واحدة اخذت تتردد في كيانه حتى اصمته وجعلته يقول بنبرة حاول تحميلها اقصى درجات الجدية (سما .. اريدك ان تثقي انت بي هذه المرة وتتاكدي بان سراج سياتي .. لذا مهما ناقشتك الان فانا لا اجبرك على شيء .. انت حرة باتخاذ القرار الانسب لك وصدقيني ساحاول دعمك مهما كان هذا الخيار )
نظرت اليه مطولا .. ارادت ان تستمد منه القليل من التفائل .. لم تتمكن من تخيل حياتها ان صدق وحضر سراج .. هل ستعود مرة اخرى لتتألم منه وتصاب بخيبة الامل .. هل ستفقد امانها بفقدانها لعلي .. قبضة خوف تشبثت بفؤادها وجعلت صوتها يخرج بقسوة فولاذية ( صدقني يا علي .. كلانا يدرك بداخله عما سيحدث فعليا .. ومع ذلك لولا ثقتي بك لما قمت بطلب عمل حفلة عامة غدا في الحي .. ولكن مهما كان ما سيحدث غدا فانت ستكون معي بموضوع الاموال )
تنهد بياس متسائلا ( لما .. فقط لما تريدين مني ان اخالف كل ما اعتقده واؤمن به .. ربما ان الاوان لتشقي طريقك بنفسك يا سما)
انتفضت سما بقوة مجيبة بلهفة حادة ( كلا.. لم يأن .. لقد وعدتني ان لا تتركني .. وانا الزمك بوعدك .. انا لا اثق في العالم الا بك وباسيل )
نظر نحوها متنهدا بنفاذ صبر ( والان .. مالمطلوب مني يا سما .. كيف تودين مني ان اكون معك )
اخفضت سما عينيها مغمغمة ( ستسافرون معي ..حيث يجب علينا ان نقابل الشركة .. ونحاول ان نرى حجم الثروة ..و .. هكذا امور )
رفع علي حاجبيه باستهجان ( وباي صفة ساسافر .. و .. هل حقا تضمين اسيل بصيغتك للجمع )
رفعت سما كتفيها مجيبة بحزم ( اجل افعل .. لانها ستاتي معنا )
بنظرة مستهجنة شهق قائلا( كيف ستجعلين الفتاة تترك منزلها وعملها وزوجها وابناءها وتاتي معك . سما .. هل وصلت بك الانانية لهذه الدرجة )
نقرت سما باصابعها على الطاولة معبرة عن ضيقها ( ليس انانية .. يمكنك القول انه حدس بالنسبة لاسيل .. لا اعتقد انها ستستمر فيما تقوم به )
قطب علي حاجبيه بقلق ( مالذي يعنيه قولك .. هل حدث اي شيء لاسيل .. سما اخبريني )
رفعت سما كفها لتفرك جبهتها مغمغمة ( لم يحدث شيء الى الان بعد .. لقد اخبرتك بان الامر حدس وانت تعلم اسيل .. عندما تصمم على عدم اخبار اي شخص عما يدور بذهنها فهي تفعل هذا بنجاح )
اغمض علي عيناه بتعب هاتفا بحنق ( العنيدة الاخرى .. اي بلاء وقع على راسي يارب .. ربما يجب ان اعلم الامر من ادهم كي اعقلها .. الرجل يذوب بها .. مالذي تريده اكثر )
ابتسمت سما باستهزاء ( اهذا هو المهم بنظرك .. الم تفكر انه رغم حبه لها فانه قد يكون يؤذيها .. انت تعلم ان اسيل حساسة بطريقة مضاعفة )
رمش علي بعينيه وبنبرة فاضت بالاهتمام سالها ( هل اخبرتك باي شيء )
حركت سما راسها رفضا ( كلا .. ولكنها نظرتها التي احفظها عندما تنتوي امرا مخيفا .. ثم انها معي في الشقة منذ خرجت من المشفى .. ورغم تلك الاتصالات والرسائل التي تصلها على ما يبدو من ادهم الا انه لم يأتي لزيارتها )
عقد علي حاجبيه وقبضتي يده تضغطان بقوة وهو يردد بخيرة ( مالذي يعنيه هذا .. انا ..لن احتمل ان يغضب ادهم اسيل او العكس .. فكلاهماغالي علي )
رفعت سما بيدها خصلة من شعرها لتخفي ارتجافها وبخفوت قالت ( يمكنك التحدث معها .، فانت الوحيد القادر على اقناعها )
ابتسم بشكل فجائي غريب وهو ينظر اليها بطريقة لم تتمكن بعدها من منع خفقة متزايدة من قلبها غافلتها مستشعرة اللذة وهو يقول بمشاكسة ( والغريب .، انك انت الوحيدة في العالم القادرة على تغير راي انا واجباري على تحمل امور غريبة .. صدقيني .. في كل مرة لا اعلم كيف تفعلينها )
كلماته اصابت فؤادها برعشة استنكرتها واحبتها بنفس الوقت وهي تساله بخفوت ( اهذا يعني .. انك ستكون معي )
ارجع علي راسه الى الخلف مغمضا عيناه في فترة سكون تاكدت فيها انه يدرس كل خياراته .. كانت المرة الاولى التي تراقبه فيها بهذا الاحساس .. علي سيكون زوجها .. لا تعلم ان كانت تعويذة تتلوها او شعور ينتابها او هو حدس ام مجرد امنية .. كل ما هنالك انه منذ ما حدث معها وهي لا ترى سواه كحبل ينشلها من كل ما حدث لها مع سراج .. لا تعلم لماذا هو .. لماذا تظلمه هكذا .. ولكنها معه تحديدا تفقد كرامتها وتطالبه بكل شيء .. وكانه حقا مسؤول عنها .. واكثر ما يثير جنونها انه يتقبل كل هذا بصدر رحب .. وبطريقة غريبة يحتويها .. انها تعلم انه يفعل هذا مع الجميع ولكن .. قبضة الم اخرى على قلبها اشتدت وهي تحاول اقناع نفسها بانها مختلفة بالنسبة اليه .. هي لا تريد حبا اورجلا او اي شيء منه .. هي فقط تحتاجه هو بكيانها لانه بالنسبة لها الارض التي ترتكز عليها في خضم كل الجنون الذي يدور فيها... هو حقا صمام امانها .. سمعت تنهيدته العميقة وهو يعتدل مجيبا بحزم خافت ( لنؤجل الامر ريثما يظهر سراج ..او لا .. عندها .. لكل حادث حديث .. ولكني أعدك )
وامسك يدها التي كانت تستكين على الطاولة بينهما ليضغط عليها بدفء اقشعر له جسدها وهو يضيف بحزم ( اعدك ان اساعدك .. كما اعدك ان ابقى عند عهدي لك .. فان لم يحضر سراج ساتصرف كما اتفقنا )
حركت راسها موافقة وهي مسلوبة الارادة .. عندها وقف علي وهو ينظر الى ساعته ( هيا بنا .. لنذهب الى المجنونة الاخرى ونرى ما بها .. هيا ) .

كانت اسيل تجلس في منتصف شقتها على الارض وقد وضعت حاسبها امامها نثرت بعض الاوراق من حولها وهي تدرس الملف الذي بعثه طارق لها .. كان ملفا مذهلا مليء بالمعلومات الي شكلت مادة دسمة لديها لتستخدمها في المقابلة .. رنين جرس الباب اوقف اندماجها فوقفت لتلملم اوراقها وهي تصرخ قائلة ( عماد .. افتح الباب .. يبدو ان امك قد تنازلت واخيرا وقررت المجيء الى المنزل )
سمعت خطوات الصغير الراكضة فأكملت عملية لملمتها للاوراق كي تخبئها بسبب ما طلبه منها طارق من سرية .. كانت تضع الملف الاخير في حقيبتها عندما تفاجأت بصوت ادهم الذي اخترق طبلة اذنها بنبرته الخشنة (اذن .. خالتك اسيل تختبئ هنا .. لم اكن اعلم انها جبانة هكذا)
ضحك عماد بطفولة وهو يشير اليها ( كلا .. ليست جبانة .. انها المحاربة الحمراء )
بهدوء حاولت كظم غيظها وهي تشير الى عماد قائلة ( ما رايك ان تذهب الى حجرتك لتلعب يا حبيبي ريثما ارى مالذي يريده عمك ادهم )
بطفولة تقافز عماد لينفذ ما طلبته اسيل وعيني ادهم تلاحقانه مغمغما(لك سلطة طبيعية على الصغير )
ابتسمت اسيل بسخريةمجيبة (هذا امر طبيعي لما انت مستغرب .. فعلى غير ظنك انا ناجحة مع عماد اتعلم لما )
التفت ادهم اليها وهو يركز على الحروف باجابته لها ( كلا .. لا اعلم .. انيريني من فضلك )
مطت اسيل شفاهها مجيبة بثقة ثلجية ( لانني رغم ان امه موجودة الا انه يعاملني ايضا كامه .. وهذا لان سما وثقت بي وبتفكيري )
رفع ادهم حاجبيه متسائلا ( وهل اشم رائحة عتاب في كلماتك )
ابتسمت اسيل بسخرية مجيبة( مطلللقا .. هل يعقل ان اكون عاتبة .. انا فقط احاول ان اوضح جوابي )
مط ادهم شفتيه وقد بدا غضبه يتفاعل بسبب برودها وهو يحاول مجاراتها ( ومالذي تحاولين توضيحه تحديدا ... بانني لم افعل هذا معك ومع طفلي .. بانني لا اثق بك ).
لوحت اسيل بيدها محيبة ( وهل تفعل .. هل حقا تثق بي .. انت لم ترى نفسك كيف تسألني وتحاورني وتحاسبني على كل شارة وواردة .. اتعلم .. في البدء .. استغربت وانا لا اعلم سبب تصرفاتك .. ولكني فهمت بعدها )
غموضها الظاهر بمحياها اقلقه فتسائل ( مالذي توحين به.. لتوضحي كلامك )
بحزم مخيف اجابته بكل ما يعتمل بصدرها من حنق (ان من بيته من زجاج يخاف ان يرمي الناس بالحجارة .. وانت .. تخاف ان اعاملك كما تعاملني وان اخفي عنك كما تخفي عني .. وان افقد ثقتي بك .. كما تفقد ثقتك بي )
صمت ساد المكان قبل ان يخترقه بسؤاله الخافت ( هل .. تعنين موضوع العمل .. ام ان هناك امر اخر )
بخبث متالم سالته ( وهل ..هناك امر اخر لديك)
انتفض ادهم بجنون ( اسيييل .. كفى .. انت تتعدين حدودك بكلماتك .. فاما ان تواجهيني او لتصمتي وتتقبلي اموري .. لقد اخبرتك باني لم اقصد شييا باخفائي امر العمل .. كان مجرد عادة )
ضيقت اسيل عينيها متسائلة وقد تضاعف انتفاضها رغم برودها الظاهري ( وهل تخفي امرا اخر تخاف ان ينكشف يا ادهم )
راقبت بحذر ردة فعله المرتبكة قبل ارتدائه قناع الثلجية وهو يسالها بحذر مماثل ( وهل برايك حقا يمكنني اخفاء امر عنك .. اسيل انا تزوجتك لاني احبك .. رغم كل مادار بيننا من مشاكل فانا لازلت اعشق ترابك .. ما حدث يحدث بين اي زوجين ولكن .. المفترض ان نتناقش .. لا نهرب )
بحذر مماثل سالته ( وهل ناقشتني بكل شيء يا ادهم .. هل تعتبر هذا هروبا .. وما ادراك ربما ما افعله له اسبابه كما دوما ما كان لك اسبابك .. ام ان الثقة مفقودة )
اقترب ادهم منها ببطء وهو يسالها ( انت ترددين امر الثقة .. اسيل .. مالذي يدور بذهنك .. هل تعتبرين مراجعتي لبعض الامور معك قلة ثقة مثلا )
لوهلة اخذت تتلكا بنظراتها في ملامحه وقلبها يقصف بصدرها .. كم تحبه بل كم تعشقه .. وعلى قدر عشقها كانت صدمتها بشفقته وقلة ثقته بها ..ثم .. عودة امر مرضها الى السطح اعادت مرة اخرى الى ذهنها كل ما عانته سابقا .. ذلك الاتصال الذي وردها قبل ساعتين من المركز الطبي يخبرونها فيه بضرورة مراجعتهم بعدما تلقت علاجها من اجل الكتلة وقامت بتحاليل قبل اسبوعين لها لتطمئن على زوالها .. لم تعلم لما هذه المرة كانت مشاعرها مستنفرة وحدسها يخبرها بالاسوء .. ربما هو تشاؤمها او .. نفسيتها التي تحطمت مع ادهم .. نظراتها جعلت ادهم يعيد سؤاله والتماعة تظهر بعينيه وهو يقترب اكثر منها ( هل حقا .. تشكين باني لا اثق بك )
تنهدت وهي تنفض راسها سريعا مجيبة ( بل .. انا واثقة انك لا تثق )
جوابها نزل عليه كدلو ثلجي مفاجئ ..انقلبت نظراته من الانصعاق للاستنكار وهو يهتف ( انت .. كيف تقولين هذا .. اكل هذا بسبب دقتي بطريقة تربيتك لاطفالي .. ام بسبب نسياني لاخبارك عن عملك .. انت تهولييين الامور وكانك تتعمدين القطيعة )
صفقت بسخرية ( ارايت .. انت قلتها .. اطفالك .. هذا ما ندور به منذ تزوجنا .. انت تريدني ام لهم وانت لا تراني هكذا )
صرخ فيها ادهم ( لانك طفوليه .. لان تصرفاتك غير ناضجة .. الا ترين كيف تتعاملين معي كمن يتشبث بدمية ويخاف عليها ان تنظر لغيره فتتركه .. انت من لا تثقين بي )
علا صراخها ودموعها تنهمر بلا حول منها ( بل انا لا اثق بنفسي .. لا اثق باني انثى كافية لك .. اخاف ان تمل مني وتتركني عندما ترغب بالانجاب )
كلماتها صعقته .. اراد الاقتراب منها وهو يهتف ( اي مجنون زرع هذه الافكار براسك .. هل عدنا لنفس ذلك الجنون مرة اخرى .. انا لدي اطفال .. لما اريد غيرهم )
ابتعدت عن ذراعيه اللتان ارتفعتا لتضمانها رافضة لمسته بعنف ( لانك رجل كامل .. افهمت .. رجل يشفق علي فقط.. بدليل انك حتى لا تراني ام كافية لابناءك )
كلماتها جعلته يدرك لاي مدى اذاها دون ان يشعر وهو يتصرف ببساطة معها .. مظهرها الجريح بكبرياءها الانثوية ضرب منتصف قلبه بنصل موجع .. تنهد وهو يجرب مرة اخرى الاقتراب منها الا انها انتفضت بعنف مبتعدة مرة اخرى وهي تصرخ ( ارجوووك ابتعد عني الان .. فقط اتركني قليلا لارتاح .. انا .. تعبت ..حقا تعبت من التظاهر بان كل شيء على ما يرام )
لوح بيديه مجيبا ( حسنا اهدئي ..لتبقي هنا قليلا ان كان هذا سيريح اعصابك المتعبة .. يبدو ان كل ما حدث في اليومين السابقين لعلي وسما قد ضاعف من توترنا سويا .. حسنا لينتهي غدا حفل سما وبعدها .. اعتقد انك سترتاحين اكثر وسترين الامور من منظور اخر )
صوت انفاسها المتلاحقة كزفرات بكاء اثار كل خلايا شعوره ليتعاظم المه لما سببه لها .. اشارت براسها موافقة وهي تتمتم ( اجل .. اتركني قليلا لارتاح )
كم ود عندها لو يجذبها الى احضانه صارخا بان راحتها يجب ان تكون بداخلها وفيها وليس بعيدا عنها .. نظرة اخيرة الى مظهرها المرتجف اعادت بعض سيطرته له وقد نوى على فعل الكثير .. ببطء اخذ يتراجع باتجاه الباب وهو يمتع عيناه بها وقد ضربت لشواقه روحه بسهام غرامه الملتهب .. راها ترفع عينيها وهو يقول ( حسنا .. ساغادر الان )
حاول التحرك سريعا لكن قدماه خذلتاه .. بخطوات متعثرة وصل الى الباب .. ولكنه تفاجئ بيديها اللتان ضمتا ظهره وبراسها الذي استند على كتفه وبهمستها المخنوقة وهي تقول ( ادهم .. انا .. ايضا احبك .. ولكني حقا .. احتاج ان اراجع كل ما حدث.. فروحي حقا متعبة .. ارجوك سامحني )
ارجع راسه الى الخلف ويداه تضمان ذراعيها اللتان تلفان حول وسطه وقد اغلق عيناه لينعم برائحة قربها التي اشتاقها .. لم يعلم كم بقيا هكذا الا ان رنين هاتف لسيل جعلها تبتعد .. تنهد بدوره وهو يغادر بسرعة قبل ان يضعف ودون ان يلتفت نحوها.. اما هي فلقد نظرت الى ظهره وهي تغلق بابها مغمغمة ( ترى .. هل.. سنعود حقا لبعضنا .)
سؤال اوقف نبضها وروحها تسقط في هاوية الالم والشك .. باستسلام رفعت هاتفها لترى رقم نسمة .. لم تكن بمزاج لتكلم احدا فالقت هاتفها على الطاولة وذهبت لتنام عل المها يخف وتشوش اعصابها ينتهي .
بحيرة اقفلت هاتفها وقد استبد القلق بها .. مالذي يحدث لاسيل كي لا ترد عليها .. كانت الصور والاخبار التي سمعتها عن سما صادمة .. حاولت التحدث معها ولكنها لم تجب عليها .. ثم حاولت الاتصال باخيها الذي لم يجب بدوره .. والان .. حتىاسيل لا تجيب عليها .. صوت هادئ قطع افكارها ( ما بك وقد تغضن جبينك هكذا )
رفعت عينيها الى نادر وحيرتها تزداد (لااحد يجيبني .. لقد ابتدأ الشك يقتلني )
مد نادر يده من امامها ليطفئ الموقد الذي تقف عنده قائلا وهو يشير الى قدر الارز ( وما دخل الارز كي تنتقمي منه وتحرقيه )
انتبهت نسمة لما فعله فشهقت ( ياللهي .. انا لم .. اووف .. اتمنى ان لا يكون قد احترق )
مط نادر شفتيه وهو يعينها على نقل اطباق الطعام للخارج كي يضعها على طاولة الطعام ( لا اعتقد فلقد لحقته فلدي حاسة شم ممتازة ..).
ثم غمزها وهويضيف ( ادعي الله الا يكون قد احترق .. فانا لا اكل طعام به عيب )
رفعت حاجبيها مجيبة بمشاكسة حانقة ( حقا .. اهكذا تقولها امامي .. المفترض ان تقبل اي طعام طالما اقدمه بيدي .. اليس هذا يجعله بحد ذاته شهدا )
رفع حاجبيه رافضا وهو يراقصهما قائلا بتحدي ( كلا .. لا يكفي .. فالمفترض انك اما ان تقومين بالعمل كاملا او لا تفعليه لي ناقصا )
استنكرت كلامه بضحكة صغيرة وهي تغرف الارز في اطباقه المخصصة ( الا يوجد اشتثناء)
حرك راسه موافقا ( اجل .. امي )
سالته بفضول وهي تراقب تحركه وهو ينقل باقي الطعام بتناقض غريب مع ما يؤمن به من قوانين رجولة ( ثم من )
حرك كتفيه بلامبالاة ( ثم اختي خاصة ان اظهرت عذرها )
سالته بدورها ( وزوجتك .. متى دورها يا ترى )
لوهلة ظهرت ملامح الجدية على نادر وهو يجيبها ( زوجتي لا دور لها ولا استثناء )
هتفت بحنق ( هل تعني هذا حقا )
مظهره الجاد اقلقها واشعرها بان ما يقوله حقيقة ..راته يلتفت نحوها ويكتف ذراعيه وعيناه تراقبانها وهو يسالها (ما .. رايك )
اخفضت عينيها هاربة وهي تجلس على الطاولة مجيبة ( لا .. راي لي .. اعتقد انني فهمت )
شعرت به يقترب منها وينحني نحوها ولكن حزنها لم يجعلها تلتفت نحوه كي لا يلمح دموعها ... شعرت بانفاسه تحرق جيدها وبيده تتلاعب برقة على كتفها الظاهر من مئزرها ( انت .. لم تفهمي .. لانك لو فهمت .. لعلمت ان علاقتي كلها معك استثناء .. فلما لا اقبل طعامك طالما انني اقبلك كلك كاستثناء .. ولكن )
وابتعد وهو يشعر بارتخائها المرتجف مضيفا بمشاكسة ( ومع ذلك .. لا تحاولي حرق الطعام )
لوهلة لم تفهم واحاسيسها تعزف سيمفونية الارتجاف اللذيذ .. ابتعاده المفاجئ عنها كان كدلو ماء ايقظها على مشاكساته .. بغضب انثوي مدلل اجابته ( لن احرقه .. لا تخف .. هيا لتتذوقه ولتخبرني برايك)
رفع ملعقته هويسالها بجدية متجاهلا دلالها ( هيا اخبريني عن يومك وعن رحلتك وعن استعداداتك للامتحان )
بدورها بدأت بالاكل وهي تتكلم بحماس متتابع عن كل شيء .. لم تظن يوما بانها من الممكن ان تخبر احدا عن كل تفاصيلها ولكن يبدو ان نادر دونا ذلك الاستثناءالذي يستفز كل روحها الانثوية ..كان يستمع لها بانتباه ويعقب عند الضرورة فقط وقد ظهر على صفحة وجهه عشقه لطريقتها بسرد ما حدث معها بشكل جعله يعيش ادق ثواني يومها بتجربة جديدة عليه ايضا ..
تشعب الحديث دون ان يشعرا لتبدا باخباره عن امور كثيرة .. انهيا تناول الطعام وقد شعرت بانها تحدثت كثيرا جدا .. تحدثت وكانها تود لو تخبره عن كل لحظة من حياتها قضتها بعيدا عنه وليس فقط عن يومها .. وهو .. كان يستمع لها و كعادته .. لم يقاطعها .. ولم يحاكمها .. بل جعلها تروي له الامور بصراعاتها النفسية وارائها .. ابتسمت بعشق وهي تراه يساعدها في حمل طبقه الفارغ ايضا في عادة اكتسبها على ما يبدو من العيش وحيدا لفترة من الزمن .. لحقت به هاتفة بمداعبة ( والان .. كيف سنقضي الليل يا ترى بما تننا بسابقة كونية قد اجتمعنا دون ان يكون على احدنا رحلة متاخرة )
نظر اليها بتحدي اكبر جعلها تحمر خجلا وهو يجيبها ( سؤالك يدل على انه لديك بعض الاقتراحات .. حسنا ما هي )
ضيقت عينيها بحنق خجول ضاحك ( ايجب ان تكون ذكيا هكذا )
مط شفتيه ( بالطبع لن اجيبك باننا سنقضيه بالفراش لانه كان واضحا ان هذا هو الهدف من سؤالك الموحي .. وبالتاكيد كنت ستجيبين علي بطريقة متفجرة كعادتك )
كان يتحداها بكلامه ذو النبرة المشاكسة .. قضمت شفاهها بغيظ اجتمع بدلالها الانثوي وهي تجيبه ( وبالطبع يجب على نادر ان يكون حذق بما يكفي ليتجنب الوقوع في فخي .. حسنا لما لا .. ببساطة كل ما قصدته هو ان اعرض عليك سهرة بريئة على التلفاز )
لوهلة تماوجت مشاعر الخيبة على وجهه فامسكت ضحكتها بصعوبة لادراكها فخه هو كي تبدو هي الراغبة .. نظراته التي نافست نظراتها فانقلبت لضحكة عميقة اتسعت لها عيناه وهو يرفع يديه باستسلام ظاهري ( اذن هي سهرة بريئة على التلفاز .. لما لا ... هلا جهزتي المسليات ريثما اجهز الجلسة في الخارج )
كتمت تنهيدتها الحانقة وهي تتظاهر بالابتسام بفرح رافعة يدها باشارة الموافقة .. وهي تراه يخرج من امامها .. كزت اسنانها بغيظ متمتمة بهمس ( اووف نادر هل يجب ان تكون صاحب كبرياء وذكاء لعينين .. يعني عروس تقضي اوائل لياليها مع زوجها .. وهذا من النوادر .. وفي النهاية .. نقضيها على التلفاز .. اووف )
انتبهت على نفسها وما تقوله فانتفض جسدها بخجل وهي تضرب راسها بيدها متنهدة ( ياللهي .. الى اين اوصلني بعشقه )
وفركت وجهها بياس مضيفة ( لقد جننت .. حقا جننت )
وبضعف خائن عاد ذهنها الى لحظاتهم الحميمة .. ان كانت احبته مرة من قبل فما فعله معها جعلها تقع في حبه مئة مرة اخرى .. اليوم جمعت تركيزها بصعوبة وهي تساعد ماجد في قيادة الطائرة حتى انه نهرها لاول مرة بغضب لشرودها الدائم .. بالطبع لم تخبر نادر عن هذا فيكفيه ما تب ديه نحوه من وله مدله لا يمكنها من الوقوف امام لمسة له .. ابتسمت بشكل حالم وقد اغلقت عينيها ويدها تدلك رقبتها وهي شاردة باحاسيسها اللذيذة التي اقشعر لها جسدها .. صوت فرقعة امام وجهها جعلها تنتفض شاهقة امام نادر الذي ارتسم تساؤله على وجهه .. خجل عنيف اكتسحها فتراجعت من امامه متلعثمة بتبرير لشرودها رغم انه لم يطلبه ( كنت فقط اتذكر كلمات اغنية احبها )
رفع نادر حاجبه وقد غلف الغموض ملامحه ( حقا .. ما هي )
ازداد ارتباكها وهي تجيب ( تلك الاغنية التي تغنيها لي دوما ... التي تقول فيها انك رميت باسهم العشق )
وافقها نادر بغموض ( ااااه .. اصابك عشق ام رميت باسهمي )
لوحت باصبعها نحوه ( ااجل .. هي هذه )
ابتسم بلؤم وهو يرفع اكتافه (وهل تذكرتيها ام تحبين ان اذكرك بكلماتها )
اجابته بسرعة ( كلاا .. تذكرتها ) .. وهل يعقل ان تنساها وقد غناها لها .. غمغمت بياس وكرامتها تؤنبها ( مالذي تريده يا نادر )
علم انه ضغط على اعصابها فازدادت ابتسامته اتساعا وهو يجيبها مشيرا نحو الخارج ( كنت اود ان اسالك اي نوع تحبين من الافلام كي اجهزه )
رفعت حاجبيها وقد رات بنظرته ذلك الخبث المستتر كمن يتوقع جوابها ( اكشن او رعب )
رفرف بعينيه وقد اتسعت ابتسامته ( كما توقعت .. هل تحتاجين لمساعدة هنا .. ام اسبقك واجلس )
اشارت اليه مرة اخرى للخارج ( من فضلك اسبقني )
غادر امام انظارها وقد عزمت ان لا تسمح له بمداعبتها كالفار والقط .. حزمت امرها وقررت مهاجمته بصراحة طالما انه يتلاعب فيها .. اخرجت اطباق بشكل حروف ووضعت فيها بعض المكسرات والحلوى ثم صبت عصيرا ووضعت به ماصاة حمراء في وسطها قلب .. وهي تغمغم ( لنرى هل ستصبر يا نادر )
زفرت انفاسها وخلعت المئزر الذي يخفي منامتها القصيرة ثم حملت طبقين وذهبت الى حيث يجلس نادر .. بهدوء تظاهرت به وضعت الاطباق قبل التفافها لتجلب الباقي وقد تعمدت تجاهله وهي تعود الى المطبخ حملت الطبقين الاخرين مع كاسي العصير .. عادت الى حيث يجلس متوقعة ان يكون جالسا ينتظرها خاصة وبالتاكيد هو قد استنتج الكلمة وما تنتويه من خلال ملابسها وطبقي حرف ال (l وv) الا انها تفاجأت بامساكه للطبق الذي يشكل حرف v وقد بدأ دون ان يشعرا لتبدا باخباره عن امور كثيرة .. انهيا تناول الطعام وقد شعرت بانها تحدثت كثيرا جدا .. تحدثت وكانها تود لو تخبره عن كل لحظة من حياتها قضتها بعيدا عنه وليس فقط عن يومها .. وهو .. كان يستمع لها و كعادته .. لم يقاطعها .. ولم يحاكمها .. بل جعلها تروي له الامور بصراعاتها النفسية وارائها .. ابتسمت بعشق وهي تراه يساعدها في حمل طبقه الفارغ ايضا في عادة اكتسبها على ما يبدو من العيش وحيدا لفترة من الزمن .. لحقت به هاتفة بمداعبة ( والان .. كيف سنقضي الليل يا ترى بما تننا بسابقة كونية قد اجتمعنا دون ان يكون على احدنا رحلة متاخرة )
نظر اليها بتحدي اكبر جعلها تحمر خجلا وهو يجيبها ( سؤالك يدل على انه لديك بعض الاقتراحات .. حسنا ما هي )
ضيقت عينيها بحنق خجول ضاحك ( ايجب ان تكون ذكيا هكذا )
مط شفتيه ( بالطبع لن اجيبك باننا سنقضيه بالفراش لانه كان واضحا ان هذا هو الهدف من سؤالك الموحي .. وبالتاكيد كنت ستجيبين علي بطريقة متفجرة كعادتك )
كان يتحداها بكلامه ذو النبرة المشاكسة .. قضمت شفاهها بغيظ اجتمع بدلالها الانثوي وهي تجيبه ( وبالطبع يجب على نادر ان يكون حذق بما يكفي ليتجنب الوقوع في فخي .. حسنا لما لا .. ببساطة كل ما قصدته هو ان اعرض عليك سهرة بريئة على التلفاز )
لوهلة تماوجت مشاعر الخيبة على وجهه فامسكت ضحكتها بصعوبة لادراكها فخه هو كي تبدو هي الراغبة .. نظراته التي نافست نظراتها فانقلبت لضحكة عميقة اتسعت لها عيناه وهو يرفع يديه باستسلام ظاهري ( اذن هي سهرة بريئة على التلفاز .. لما لا ... هلا جهزتي المسليات ريثما اجهز الجلسة في الخارج )
كتمت تنهيدتها الحانقة وهي تتظاهر بالابتسام بفرح رافعة يدها باشارة الموافقة .. وهي تراه يخرج من امامها .. كزت اسنانها بغيظ متمتمة بهمس ( اووف نادر هل يجب ان تكون صاحب كبرياء وذكاء لعينين .. يعني عروس تقضي اوائل لياليها مع زوجها .. وهذا من النوادر .. وفي النهاية .. نقضيها على التلفاز .. اووف )
انتبهت على نفسها وما تقوله فانتفض جسدها بخجل وهي تضرب راسها بيدها متنهدة ( ياللهي .. الى اين اوصلني بعشقه )
وفركت وجهها بياس مضيفة ( لقد جننت .. حقا جننت )
وبضعف خائن عاد ذهنها الى لحظاتهم الحميمة .. ان كانت احبته مرة من قبل فما فعله معها جعلها تقع في حبه مئة مرة اخرى .. اليوم جمعت تركيزها بصعوبة وهي تساعد ماجد في قيادة الطائرة حتى انه نهرها لاول مرة بغضب لشرودها الدائم .. بالطبع لم تخبر نادر عن هذا فيكفيه ما تب ديه نحوه من وله مدله لا يمكنها من الوقوف امام لمسة له .. ابتسمت بشكل حالم وقد اغلقت عينيها ويدها تدلك رقبتها وهي شاردة باحاسيسها اللذيذة التي اقشعر لها جسدها .. صوت فرقعة امام وجهها جعلها تنتفض شاهقة امام نادر الذي ارتسم تساؤله على وجهه .. خجل عنيف اكتسحها فتراجعت من امامه متلعثمة بتبرير لشرودها رغم انه لم يطلبه ( كنت فقط اتذكر كلمات اغنية احبها )
رفع نادر حاجبه وقد غلف الغموض ملامحه ( حقا .. ما هي )
ازداد ارتباكها وهي تجيب ( تلك الاغنية التي تغنيها لي دوما ... التي تقول فيها انك رميت باسهم العشق )
وافقها نادر بغموض ( ااااه .. اصابك عشق ام رميت باسهمي )
لوحت باصبعها نحوه ( ااجل .. هي هذه )
ابتسم بلؤم وهو يرفع اكتافه (وهل تذكرتيها ام تحبين ان اذكرك بكلماتها )
اجابته بسرعة ( كلاا .. تذكرتها ) .. وهل يعقل ان تنساها وقد غناها لها .. غمغمت بياس وكرامتها تؤنبها ( مالذي تريده يا نادر )
علم انه ضغط على اعصابها فازدادت ابتسامته اتساعا وهو يجيبها مشيرا نحو الخارج ( كنت اود ان اسالك اي نوع تحبين من الافلام كي اجهزه )
رفعت حاجبيها وقد رات بنظرته ذلك الخبث المستتر كمن يتوقع جوابها ( اكشن او رعب )
رفرف بعينيه وقد اتسعت ابتسامته ( كما توقعت .. هل تحتاجين لمساعدة هنا .. ام اسبقك واجلس )
اشارت اليه مرة اخرى للخارج ( من فضلك اسبقني )
غادر امام انظارها وقد عزمت ان لا تسمح له بمداعبتها كالفار والقط .. حزمت امرها وقررت مهاجمته بصراحة طالما انه يتلاعب فيها .. اخرجت اطباق بشكل حروف ووضعت فيها بعض المكسرات والحلوى ثم صبت عصيرا ووضعت به ماصاة حمراء في وسطها قلب .. وهي تغمغم ( لنرى هل ستصبر يا نادر )
زفرت انفاسها وخلعت المئزر الذي يخفي منامتها القصيرة ثم حملت طبقين وذهبت الى حيث يجلس نادر .. بهدوء تظاهرت به وضعت الاطباق قبل التفافها لتجلب الباقي وقد تعمدت تجاهله وهي تعود الى المطبخ حملت الطبقين الاخرين مع كاسي العصير .. عادت الى حيث يجلس متوقعة ان يكون جالسا ينتظرها خاصة وبالتاكيد هو قد استنتج الكلمة وما تنتويه من خلال ملابسها وطبقي حرف ال (l وv) الا انها تفاجأت بامساكه للطبق الذي يشكل حرف v وقد بدأ بتناول المكسرات منه .. تلاحقت انفاسها بغيظ وهي ترفع عينيها نحوه الا انها تفاجات بنظراته البسيطة التي يرمق بها التلفاز وكانه لم يقم باي شيء .. بخجل وضعت ما بيدها على الطاولة ثم قدمت له كوب العصير الذي تقبله بامتنان شاكر هاتفا ( هيا لقد بدأ الفيلم ولقد اخترت واحد اجتماعيا اتمنى ان يكون جميلا )
جلست الى جانبه دون ان تتمكن من كتم تأففها لانه حتى لم ينتبه الى ملابسها .. هل يا ترى الخطأ فيها .. لا تزال تذكر كلمات اسيل عن زوجها وما كان يفعله بها .. بصوت لطيف قاطع تفكيرها ( سلمت يداك .. العصير والطعام لذيذين .. وهذه المكسرات .. انها حقا هرة جميلة اتمنى ان يكون الفيلم مكملا لها )
لوهلة لم تعلم ما عليها فعله وهي تراه يتصرف باريحية عادية .. ترى هل بالغت حقا بتفكيرها ..راته يلتفت نحوها وقد لاحظ نظراتها المركزة عليه متسائلا (ما بط .. هل هناك شيء .. هل ابدل الفيلم ()
حركت راسها بشكل فوري وقد حسمت قرارها وهي تتراجع لتسند راسها على ظهر الاريكة مركزة عينيها في الفيلم ( كلا .. كنت فقط احاول ان اشبع من ملامحك ... انت تعلم ان غدا لدي رحلة ستمتد ليومين )
عرت بارتجافه اللحظي .. كانت واثقة رغم اخفاءه الامر بمهارة.. سمعته يغمغم ( يومين كاملين )
لم تر وقد ثبتت عينيها على الفيلم واسندت راسها بتلقائية على كتف نادر لتجد يده تحيطها وتقربها من جسده وكان هذا مكانها الدائم .. لم تعلم متى غفت عينها الا انها استيقظت بشكل فجائي مع سؤال نادر الهادئ ( هل ننام الان ام نكمل الفيلم )
رفرفت بعينيها وشعور حانق يكتنفها .. هل حقا سيعتقد انها تعمدت ان تغفو لتجبره على النوم لذا وقفت سريعا وهي تقول ( سانام انا اما انت فلتبقى بمزاجك لتحضر الفيلم و .. ياللهي ما هذا )
اشارت الى ردة حمراء كانت على ما يبدو تجلس عليها دون ان تشعر .. بهدوء رفع نادر الوردة وهو يقول ( انا .. جلبتها لك )
شهقت نسمة بصدمة ( ولكنك لم تقل شيئا .. كنت اجلس عليها ولم يظهر ضيقك او تاففك او حتى اخبرتني تن انظر مكان جلوسي )
بهدوء ابتسم ووقف وهو يقترب منها ويقف مقابل لها وقد اخذ يمرر اوراق الوردة المتبقية فيها وقد تساقط غالبها مع جلويها عليها وهو يقول ( ليس مهما الوردة طالما انك لم تنتبهي لها فانا لا امننك بها انما جلبتها لتسعدك .. الملابس .. الاطباق على حروف الحب .. محاولتك الهروب للتو .. كل هذه التناقضات ما هي الا دليل على انك لازلت لم تفهميني .. او تفهمي حقيقة زواجك بي )
كانت لمسات الوردة تثيرها بجنون الا ان كلماته صدمتها فسالته بارتعاش ( مالذي .. يعنيه هذا)
ابتسم نادر وهو يقترب منها وقد ابدل الوردة بيده التي اخذت تداعب وجهها وجيدها ( يعني انني لا احتاج لاطباق كي تقولي لي احبك بل عندما ساسمعها بنفسي منك سيكون اجمل .. وكما لا احتاج الى ان ترتدي هكذا دون ان تخبريني بانك تريديني .. ليس بالضرورة قولا ولكن مجرد تقبيلك لي او اقترابك او مشاكستك ستوصل لي الرسالة .. نحن ليس في اختبار تودين مني فيه الانتباه على حركاتك وتفسيرها .. كوني واضحة .. كوني صريحة فيما تريدين .. مثلما هذه الوردة .. الم يكن من الاجمل لو وضعتها هنا بدل ان اضعها على الاريكة منتظرا انتباهك عليها )
طان قد وضع ساق الزهرة عند صدرها بشكل جعل انفاسها تنقطع مع نظراته .. وبخفوت مرتعش ساله ( اهذا .. يعني انك .. لم تكن تريدني .. والا لكنت طلبت م .. )
قرب فمه من ثغرها ويده تعانق وجنتها وقد غرست الاخرى في ثنايا شعرها مغمغما بصوت اجش امتلأ رغبة ( اياك .. اياك ان تشكي برغبتي فلقد كدت ان اموت عليك ولكني .. اردت تعليمك درسا )
قضمت شفاهها باثارة ويديها ترتفعان لتحطان على كتفيه قائلة بدلال ( دروسك صعبة يا استاذي )
انحنى بشفاهه ليقبل عروق رقبتها مغمغما بحروف مبعثة ( ولكني استاذ ماهر )
تاوهت باستمتاع ويداها ترتفعان لشعره مستمتعة بملمسه وهي تجيبه شاهقة ( اروع استاذ اوقعني بالغرام )
ابتعد قليلا وهو يشاكسها بنبرة مجنونة ( وافشل تلميذة في الاحاسيس فلا تفهم كم تعني لاستاذها.. لذا اصمتي .. وتعلمي )
بترقب شعرت به يرفعها قبل احساسها بالاريكة التي استلقى كلاهما عليها .. كانت في عالم اخر من اللذة لولا رنين هاتفها الذي تلاحق باصرار دون ان يعطيهما فرصة رغم تجاهلهما له .. بحنق ابتعد عنها ويده تمتد الى الطاولة التي بجانب الاريكة ليلتقط هاتفها ويعطيه لها .. بتوهان نظرت الى اسم المتصل لكنها ما ان ادركته حتى انتفضت مسرعة لتقف بعيدا عن نادر وهي تجيب بلهفة مجنونة ( سرااج .. اين انت يا رجل )
صوت اختلط بارتجاجه اجابها ( انا في المشفى .. والد ناتاشا اصيب بازمة قلبية ما ان سمع مواجهتي مع ابنته وانا اخبرها عما فعلته مع سما وعما انويه .. هو الان في العناية المشددة ولا احد يعلم ان كان سيعيش او سيموت ..وكل ذلك بسببي انا )
ارتبكت نسمة دون فهم وهي تساله ( وما علاقة سما بهذا.. الم تطلقها )
اجاب بسرعة ( سما يجب ان تتزوجني من اجل انهاء الفضيحة التي وقعت بها .. عدا زفافنا العام ولا اعلم ان كنت ساتمكن من المجيء .. لذا .. اود منك ان تخبريها وتقفي الى جانبها .. ارجوك يا نسمة .. صدقا انا لا اعلم ما علي فعله واشعر بالذنب وكاني قتلت الرجل الذي تبناني .. والان ساقفل فالاطباء خرجو من عنده )
للحظات اخذت تنظر الى هاتفها بذهول غير مستوعب .. سمعت صوت نادر القلق وهو يسالها ( ما بك )
اجابته بتلعثم ( سراج .. لن .. يتزوج سما .. و.. ستنفضح اكثر مع .. ذلك الزفاف الذي كانو ينتونه .. و .. انا )
بلحظة حاولت الاتصال بسما ولكن الهاتف لم يجب .. اعادت الكرة باسيل لتجد نفس الجواب .. رفعت عينيها لنادر القلق عليها وهي تساله وقد بدات تشعر بانهيار اعصابها ( لا يردون .. م .. مالذي علي فعله الان)
احاط بكتفيها نادر ليسندها وهو يجيبها بخفوت ( غدا .. من الصباح الباكر .. سنذهب اليهم لنخبرهم .. وعندها نرى كيف يمكننا ان نساعدهم)
رددت بخفوت مرعوب ( غدا .. اجل غدا .. ترى .. مالذي يحمله الغد لنا )
انتهى


حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-04-18, 06:55 AM   #296

lulu sy

? العضوٌ??? » 419534
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 14
?  نُقآطِيْ » lulu sy is on a distinguished road
افتراضي

والله حسيت هلفصل متل لجو هلايام ربيع صيف خريف شتا تقلبات نبضات قلبي ماهديت ابدا
علا لي كنا مفكرينها انسانه مظطهده مسالمه طلعت حقها ثالث ومثلث صح كتر الضغط بولد انفجار بس صدمتني بتصرفاتها يمكن جينات عيلتها عم يمشي بدمها التسلط والقاء الاوامر
يمكن كمان قلبها مات بعد لي صار لاعلي بسببها
وسما طبعا مو اقل منها ابدا انقلب حالها 180 درجه بس ماني مصدومه ابدا ......
كثر الضغط بولد الانفجار وسما اتحملت ظلم كثيرررر ولسنين وعانت الحبس والفقر والظلم يلنسبه الي انها تاخد الورث امر طبيعي بلنهايه نحن مو ملائكة نحن بشر وهي اعتبرت حقها ورجعلها راح يكون حدسها بمحله وسراج مايحضر .....
لانو ناتاشا خططت منيح للقصه صح هي مو قلة نخوه من سراج بس كمان سما بعد مشكلتها مع مرتو عرفت مين في ورا وبتوقع بعد لي راح يصير راح تمشي علي معها خصوصي انو حدسها راح يزبط وخصوصي بعد ضربه لي اكلها مم علا راح تغير شي بشخصيته معها كانت افكاره وقيمه راسخه
وطبعا وقت سفره راح يكون مناسب لا اسيل لي مشاكلها مع ادهم راح تزيد وتكثر بس عشان المهمه لي دبرتها نادين وله في مصيبه تانيه مابعرف
بس لي بعرفو قلبي واجعني كثيررررر ع هلكوبل مأثرين فيني لدرجه مابتتخيليها
أسيل فقدت ثقتها بأدهم للاسف بعد ماعرفت انو عندو علم بمرضها فقدت ثقتها في وطبعا هاد شي لي عم تعدي الحيه نادين بأفعالها
نادر ونسمه يافرحه ماتمت اذا عاشو بعالمهن وقررو يفرحو لي حوليهن منغصين عليهن نادر عم يعلم نسمه كيف تتعامل معو وكيف تكون بسيطه وتعرض علي مشاعرها متل اي زوجه عاديه اشتقت وحنت لحضن زوجها صراحه مشاهدهن خففو علي
لي صار من أحداث سابقه بجد الفصل قوي كتير تعبني الي كقارئه كيف انت ككاتبه كمية تغيرات بشخصيات الابطال تغيرت كتير وقلبت كل الموازين عم استنى لكماله


lulu sy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-04-18, 12:14 PM   #297

هازان محمد

? العضوٌ??? » 400146
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 223
?  نُقآطِيْ » هازان محمد is on a distinguished road
افتراضي

فصل جميل متقلب المشاعر رائع علا صح انا انقهرت من تصرفاته بس كمان ماقدرت الا واتاثر بيه علا عامله زي الطفل الي عاوز امان ولاقه بس فجاءه ضاع كترت الضغط عليه من كل الجهات وتخلي اهله عنه لاياد المعفن الي هو واحمد اتفقو عليه ليحاصروه من كل الجهات ويهددوه بعلي وكيف بدقيقه بيقدرو يقتلوه او يدوه تهمه توديه السجن ولهيك عا بعملتهم هنن قتلو الي جانب بريئ فيه اياد واحمد الحقراء يخرب بيتهم الله يلعنهم اديش كرهتهم اياد واخت احمد اخذو الي يستخقو مهما كان المفروض مايعملو هيك بعلا علا وشعور بالخاينه للمره الي ماعم تقدر تعد رقمه احساسه بالظلم والغدر طغى ع اي شي تاني ولهيك عم تنتقم من الكل اياد الي اغتصبه وظلمه وعامله اسوء معامله وحرمه من الامومه احمد الي ظهر فجاءه من العدم الندل لا وعامله حاله شي وهو مزوج اخته لاياد حزمه ياترى كيف حتكون المواجهه بين احمد وعلا والطفل الي سمتوه علي حسيته بتتشبت لسه بامانه سما وعلي سما عم اتحاول اتكون قويه وتصنع شخصيه غير شخصيته بس هي وعم تعمل هالشي عم تاذي الكل بس كمان صعبت عليا لانه واثقه من سراج مراح يجي وهذا الي حصل سراج حيفضل اناني طول عمره والي ياكد ده مااتصل بعلي لااتصل باخته وساب كل الحمل عليه ماهمه غير حاله خلي ناتاشا تشبع فيك ياتمساح علي وتشوشه اكتر اتنين وجوعو قلبي لاخر درجه هنن ادهم واسيل وبشكل فظيع لان هنن من اول فصل كوبلي المفضل ياقلبي عليهم اسيل عم تمشي الطريق الخطا بعناده وادهم اسيل ادته فرصه ياريته اعترف انو بيعرف من البدايه عن مرضه ياريت مشهدهم المواجهه بينهم وبالاخير لما حضنت ادهم وقالتله انا بحبك مشهد رائع ابدعتي حوريتي نادر ونسمه كوبل الي اخيرا لقو بر الامان ورسيو بس هل ياترى رسيو ولا في عواصف جايه بالطريق تسلم اناملك وافكارك الراقيه

هازان محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-04-18, 12:35 PM   #298

ندى المطر

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377861
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,332
?  نُقآطِيْ » ندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل قلب الموازين
علا ورجعت قوتها وصلابتها واصبحت تتحكم بثروة زوجها بالكامل
نسمة ونادر ابتدوا حياة جديده لعلها تكون هانئة بعد الاسى اللي عانوا منه
اسيل وادهم والامور اللي عمتسوء بينهم والفهم الخاطئ لسير الامور بينهم
واخيرا اسيل وعلي وما سيحدث بينهم .. وبداية المشاعر اللي عمتحس فيها اسيل تجاهه..

سراج مو قادره اعلق عنه بشئ ..


ندى المطر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-04-18, 12:35 PM   #299

fazh
alkap ~
 
الصورة الرمزية fazh

? العضوٌ??? » 149267
?  التسِجيلٌ » Dec 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,543
?  مُ?إني » sweden
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » fazh is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
I like it .It is very nice story
thank you


fazh غير متواجد حالياً  
التوقيع
birdsmoon
رد مع اقتباس
قديم 06-04-18, 12:29 PM   #300

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي

شكراا كتييييير عتشجيعكم 😍😍😍

حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:57 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.