آخر 10 مشاركات
سجن العصفورة-قلوب زائرة- للكاتبة : داليا الكومى(كاملة&الروابط) (الكاتـب : دالياالكومى - )           »          حب في الأدغال - ساره كريفن - روايات ناتالي** (الكاتـب : angel08 - )           »          الحب هو العسل (46) للكاتبة: فيوليت وينسببر .. كاملة ( تنزيل رابط جديد) (الكاتـب : monaaa - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          وَجْدّ (1) *مميزة** مكتملة* ... سلسة رُوحْ البَتلَاتْ (الكاتـب : البَتلَاتْ الموءوُدة - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جارية في ثياب ملكية (60) -ج1 قصور من رمال- بقلم:نرمين نحمدالله *كاملة&بالروابط*مميزة (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          جنون المطر(الجزء الأول)،الرواية السادسة للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر(مميزة)مكتملة (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-09-17, 01:13 PM   #1

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
Rewity Smile 1 13-سيد احلامي - آن ستيفنز- كنوز احلام القديمة




الرواية رائعة ومنقولة للعلم ولينال كل حقه
شكرا لمن كتبها
13-سيد احلامي - آن ستيفنز- كنوز احلام القديمة

الملخص
أحياناً تخرج أحلامنا من بين الصفحات الملونة.. وتكبر لتملأ حياتنا ، ويصير الواقع كله حلماً.
جويس حصلت على الوظيفة - الحلم بمساعدة مدير الرحلات على متن السفينة السياحية (ملكة الكاريبي) التي تنظم رحلات للركاب الأغنياء بين جزر البحر الكاريبي.
والتقت في السفينة بالرجل- الحلم ، وهنا اصطدمت سفينة الأحلام بصخرة الواقع: مايك كان وسيماً و مشهوراً أكثر مما يجب، ولكنه كان أيضاً مغروراً و متكبراً أكثر مما يجب، وأهانها بأكثر مما يمكن أن تتحمله امرأة.
جويس أقسمت أن تبتعد عن طريقه حتى لو كلفها ذلك وظيفتها ولكنها في أشد احلامها جنوناً لم تكن لتتصور ما الذي يمكن أن يحدث!
***************************







محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


ندى تدى likes this.

Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 27-09-17, 01:55 PM   #2

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

1- لن تبكي
جلست جويس سوير أمام مرآة طاولة الزينة في مقصورتها، وهي تمسك شارة زرقاء ذهبية على كتفها، تحت اسمها كان مكتوباً على الشارة كلمات ( مساعدة مدير الرحلات).
كانت قد تقدمت لهذه الوظيفة في الأسبوع الفائت فقط ، وهي أنها مؤهلة لترتيب أمر هبوط على القمر، أكثر من قدرتها على الإشراف على رحلة استجمام اربع مائة من الركاب الأثرياء على متن السفينة الفخمة( ملكة الكاريبي).
كانت قد تقدمت لهذه الوظيفة لإرضاء والدتها التي شاهدت الإعلان عنها في إحدى صحف ميامي، وكانت جويس مستشارة مخيمات، وكانت تعلم الفنون و الرسم في مخيم صيفي خلال أول سنة لها في الكلية ، وكانت السنة الوحيدة ، ولم يكن من المفيد إقناع والدتها أن تعليم أولاد في سن العاشرة على الرسم على الورق، ووضع الاقنعة الورقية ، لايشابه أبداً الإشراف على تسلية ركاب على متن سفينة فخمة، وكانت ( ملكة الكاريبي) يختاً ضخماً أكثر من أن تكون سفينة تجارية تخوض الكاريبي، فقد كانت مجهزة بأفضل وسائل الراحة، و المطابخ الحديثة و الخدمة و التسلية.
*********************************
وبطريقة عجيبة وبعد مقابلة مختصرة مع ستيفن ماركوري، الرجل القلق الأنيق الخمسيني الذي بدت ابتسامته المحترفة ملتصقة في وجهه مثل شاربه الفضي تم استخدام جويس.
تبع هذا الأسبوع محموم من تحضير ملابسها ورضيت عن نتيجة ماحضرته، وبقي هذا الرضي إلى أن رأت الركاب يصعدون الى السفينة في مرفأ جزيرة ( دودج) في ميامي.
ازياؤهم كان من الواضح أنهم اشتروها من بوتيك فريد من نوعه، والأكثر خيبة لها كان الانطباع بأن المظهر الجديد لها ربما كان يعتبر ( أخرقاً ) بين النساء اللواتي يستطعن تحمل رحلة على متن ( ملكة الكاريبي) فقد بدا الجينز المعتق الزي الموحد بينهن ، والذي يشيربشكل واضح إلى ان الجينز المعتق الزي الموحد بينهن، والذي يشير بشكل واضح إلى أن هذه هي الرحلة الأولى المكلفة لهن.
ذعر جويس الالفوري حول ملابسها أظهر مخاوفها أكثر من أنها غير عادية مؤهلة لتنظيم نشاطات هذه المجموعة الثرية المثالية .
وعندما سألت رئيسها عن ماهو متوقع منها أن تفعله ، تهرب منها مسرعاً وهو يدعي بأنه ( مشغول ، مشغول). وأنه سوف يتحدث معها بعد أن تصبح السفينة في عرض البحر.. وقال لها السيد ماركوري:
- تجولي في السفينة .. وقابليني في غرفة جلوس البحارة قبل بدء أول عشاء.
وذكرها بأن عليها أن تدعوه ( ستيف ) وأن النشرة اليومية ستجيب على العديد من تساؤلاتها، ثم تركها في المكتب الصغير حيث يتم الإشراف على النشاطات.
وحملت جويس النشرة المزينة بشكل جميل إلى مقصورتها. وعلمت منها أن عشاء القبطان الترحيبي بالركاب بعد الإبحار بوقت قصير سيكون غير رسمي، وكان في النشرة وصف للنزهات على شاطئ ( سان جوان) ، لقد كانت وجهتهم الفورية إلى ( بورتوريكو) وستتم حفلة الاستقبال عند منتصف هذه الليلة ، في غرفة الجلوس الخضراء المجاورة لقاعة الكازينو.
ودرست كراسة الدعاية للسفينة، ورسم السطح و الغرف و أصيب رأسها بالدوار، فقد كانت ( ملكة الكاريبي) أكثر من فندق عائم ، كانت مدينة من المحلات التجارية ، وغرف الطعام ، و ( كاباريه ) ومرابع الديسكو، وصالونات ضخمة ، وبارات ، فكيف ستسطيع أن تجد طريقها في هذه السفينة ، عدا عن أنها ستكون خبيرة ترشد الأخرين ؟
جزء من عمل مدير الرحلة إعطاء محاضرات تصف المرفأ القادم الذي ستزور السفينة ، فكم ياترى سيستغرقها من وقت لتستطيع مساعدته ؟ لم تكن قد زارت من قبل هذه الأماكن الرومانسية على الكاريبي والتي بشملها خط رحلة السفينة، ولكنه مثير التفكير بزيارة الجزر التي كانت تحلم بها: كوراكاو، المارتيني، تورتولا وسان توماس! .
وأبحرت السفينة مبتعدة عن مرساها ، وإحدى فرق الموسيقى الثلاث فيها تعزف الألحان ، وبينما كان ساحل فلوريدا يختفي في الغروب ، أخذت جويس تراقب المنظر من على السطح، غير قادرة على تصديق أن هذا يحدث لها فعلاً.
والآن ، وهي بالكاد تشعر بتحرك السفينة، وضعت جويس النشرة من يدها ، وارتدت قميصاً بلون الليمون الأخضر ، ووجدت أن يديها ترتجفان عندما بدأت تضع أحمر الشفاه، ارتباكها كان سببه السرور، وضحكت عندما ذكرت نفسها ان الكثير من أحمر الشفاه قد يزيد بروز فمها الذي تعتقد أنه كبير جداً، وأن يديها كانتا ترتجفان جداً بحيث أنها لن تستطيع وضع الكحل على عينيها.
**************************
وأدركت فجأة أن أول دخول لغرفة الطعام سيكون في السادسة، وأن ربع ساعة فقط تفصلها عن هذا الموعد ، فخرجت مسرعة من مقصورتها، كم ستكون بداية جيدة فيما لو تأخرت عن أول لقاء لها مع ستيف ماركوري! ربما أنها لا تملك الخبرة فقد كانت معجزة أن تكون مقبولة وأقل مايمكن أن تفعله أن تكون من الممكن الاعتماد عليها.
مقصورة جويس كانت في أسفل السفينة، كما أكثر مقصورات طاقم السفينة، وأوصلها مصعد الى الطابق الرابع، ثم سارت عبر ممرات متشابكة مائية بالسجاد، أحدها كما أملت سوف يقودها إلى غرفة جلوس البحارة، ووصلت إلى نهاية أحد الممرات لترى لوحة تشير نحو المكان الذي ستقابل فيه ستيف، وكانت تتجه في الاتجاه الخاطئ، وأصبحت قلقة بالفعل من أن تتأخر ، وقالت بصوت مرتفع:
- آه..لا!
واستدارت بحدة كي تسير في الاتجاه المطلوب .. وحدث شيء! فقد اصطدمت بشخص كان يسير وراءها تماماً.
وشهقت جويس للصدمة المفاجئة ، وتراجعت بسرعة أمام رجل طويل كان يحمل كأساً طويلاً في يده، وقد اندلفت محتوياته على قميصه الأزرق الناعم، وجمدت جويس مكانها تحدق في البداية بالبقعة الكبيرة التي جعلت القميص الأزرق يبدو قاتماً، ثم إلى الكأس ، وأخيراً بكثير من الإحراج إلى وجه الرجل.
كان وجهاً وسيماً بشكل لا يصدق ، ولكن العينان السوداوان نظرتا إلى جويس باشمزاز، وقبل ان تستطيع الاعتذار ، سألها صوت رنان عميق مليء بالسخرية :
- هل تتكلمين دائماً مع نفسك؟ وألا تعطين إشارة عندما تتوقفين فجأة؟
وتجنبت جويس النظرة المزعجة ، وأطرقت بنظرها إلى قطع الثلج عند قدميها، وقالت بصوت خافت يكاد لا يصل إلى مافوق الهمس:
- أنا آسفة..كثيراً .. لاتستطيع معرفة كم ..أنا آسفة جداً!
ونظرت إليه ثانية لتجد عيني الغريب تنظران اليها بتعبير غريب، هو مزيج من الضجر من النساء عموماً ، ومنها خصوصاً.
ومع ذلك ، وبغرابة أكثر ، بدا فيهما نوع من الاهتمام لم يكن أي رجل قد نظر إليها بتعبير جعلها متوترة هكذا، وشعرت بالحرارة القوية تجري في جسدها وعلمت بالتأكيد أن وجهها قد أصبح بلون الدم، لم تكن في حياتها ، ماعدا في مجلات الأفلام، قد نظرت إلى رجل جذاب مثله، ووقف بكل بساطة ، ينظر إليها ، ولا يقول شيئاً.
وكررت جويس اعتذارها وأردفت متلعثمة:
- شرابك.. سوف أحضر لك واحداً آخر.
- اوه..أعتقد أن بإمكاني تدبير أمري بنفسي.
وبدا بارداً مثل قطع الثلج التي بقيت في كأسه، وأطرقت جويس وهي تشعر بأنها قريبة من البكاء .
- قد جلبت معي كأساً إضافية ، لمجرد توقع شيء ما.
- لايجب أن تكون منزعجاً هكذا، لقد قلت لك بأنني آسفة من المفترض أن أكون الآن في لقاء في غرفة البحارة..
- وهل ستلتقين برجل..يبدو أنني أقف في طريقك.
لهجة كانت ساخرة، ولكن جويس لم تكن تنوي أن تشرح له أن موعدها كان مع رئيسها وأنها قلقة مضطربة لأنها ستتأخر، أنها محرجة لهذا الحادث، ولكن دون أن يؤثر هذا عليها.
*************************
- إذا كنت لا تستطيع قبول الاعتذار كسيد مهذب ، اذاً .. أنا.. أعتقد أن ليس لديّ أكثر لأقوله.
كانت ترتجف ، من الغضب لتصرفات هذا الرجل السيئة، ومن تأثير قربه منها، فحتى قميصه المبلل المضحك، كانت جاذبية رجولية تنبعث منه جعلتها تشعر بالضعف، واخذت نفساً بصعوبة آملة أن تظهر هادئة ومسيطرة تماماً على نفسها مثل الرجل المثير.
وتفحص قميصه، الذي التصق بصدره ... وقال:
- آه .. حسناً ..لقد تصرفتي بطريقة غير عادية للتعرف على غريب.
- إذا كنت تشير إلى انني ..صدمتك متعمدة .. فأنت حقاً مغرور بنفسك ، شخص فظ مثلك.. صدقني افعل المستحيل لأتجنبه!
- في هذا الحالة لن تمانعي في أن تنتحي عن طريقي لأذهب إلى جناحي.
وتصاعد اضطراب جويس عندما أدركت أنها تسد طريقه في الممر الضيق ، وقبل أن تستطيع التحرك مبتعدة عن طريقه في الممر الضيق ، مد يده وأمسك بذراعها، وأزاحها بلطف ولكن بحزم وابتسم مظهراً أسنانه البيضاء.
- وربما سنصطدم ببعضنا ثانية قبل انتهاء هذه الرحلة ، وأتمنى أن يبقى لديّ مايكفي من القمصان!
وامتلأت عينا جويس بالدموع، ووقفت خرساء دون حراك بينما شق الرجل طريقه في الممر، وكان هناك أكثر من الإحراج وأكثر من الغضب ، كانت لاتزال تشعر بحرارة ضغط يده على ذراعها ، وبتحديق عينيه الداكنتين.
وأسرعت وهي تشهق للتنفس، ومازالت منزعجة لتأثير هذا الرجل عليها، إلى غرفة جلوس البحارة الكبيرة، ونظرت من حولها ورأت ستيف ماركوري يجلس عند طاولة في الزواية ، وأمامه كأس شراب بطويل مزين بالفاكهة.
وأخذت تعتذر للمرة الثاني:
- أنا آسفة لتأخيري..لقد اصطدمت بشخص ما..
ووقف ستيف ليرحب بها.. وابتسمت ، وهي مسرورة بأن رئيسها لم ينظر إلى ساعته، بل بدا وكأنه في عطلة وأمامه الكثير من الوقت وقال لها:
- الاصطدام بالناس سيكون جزءاً من عملك.
وابتسم ابتسامته المحترفة المعتادة.. فعمله، كما تذكرت جويس، هو جعل كل من في السفينة سعيداً.
وجلست جويس على الكرسي الذي قدمه لها، وهزت رأسها بالرفض عندما عرض عليها أن تشرب شيئاً.
- ليس أثناء الوظيفة ..لقد واجهني مايكفي من المصاعب لأتعود على المكان.
- حسناً..على كل الأحوال لدي بضع دقائق فراغ.. وأنا أعلم أنني تجاهلتك كثيراً ياعزيزتي، فلنتحدث.
- لم تقل لي ماذا يفترض بي أن أفعل.
- صحيح..صحيح..كل سفينة للرحلات مختلفة عن الأخرى .
******************************
وبدا أنه يقصد أن جويس قد عملت على ظهر سفينة رحلات من قبل، هل نسي أنها كانت صادقة معه عندما قالت إنها لم تكن على متن سفينة أكبر من زورق عندما كانت في العاشرة؟
- ابقي في ذهنك أن ( ملكة الكاريبي) هي متقدمة أكثر بكثير من السفن الأخرى التي تقطع الكاريبي، فنحن لا نقدم فقط وسائل راحة أكثر فخامة، وطاقم لخدمة الزبائن أفضل، بل أن رحلاتنا تمتد أكثر ايضاً، وهذا أكثر كلفة من أية رحل عبر الكاريبي متوفرة ، وزبائننا يتوقعون الأفضل.
وتابع سرده أفضليات السفينة.
- هل تتصورين كم عدد الطهاة والسقاة هنا؟
نحن نقدم إفطاراً باكراً قرب برك السباحة إضافة إلى إفطار أكثر ملائمة في غرفتي طعام إضافة إلى حساء في وسط فترة الصباح، وشاي بعد الظهر وعشاء مميز، إضافة إلى حفلة عند منتصف الليل، وهذا لوحده يبقي الركاب مشغولين الليل، كذلك زيارة الشواطئ، وفيما بينها ، نحاول أن نتأكد بأن لا يكون هناك لحظة ضجر عند الركاب.
وأكمل احتساء شرابه ثم تابع:
- وتريدين معرفة كيف تستطعين مساعدتي؟ كبداية ياعزيزتي لابد أنك لاحظتي أن الركاب الاناث أكثر من الرجال بكثير .. نساء لوحدهن، أرامل ومطلقات، بعضهن يبحثن عن زوج ، وبعضهن يسعين وراء المرح، ولكننا نساعدهن في مرحهن، وخاصة على حلبة الرقص.بإيجاد مراقصين رجال..صحيح؟
- أعتقد ذلك..
- وهذا يوصلني إلى أكثر ماهو مهم في واجباتك ، فمساعدة مدير الرحلات هي ايضاً مضيفة .. وأتوقع منك أن تهتمي بأن يتمتع الجميع بوقته وهو على متن ( ملكة الكاريبي).
- ولكنني لا أفهم كيف؟.
- سوف تهتمين بأن كل رجل غير مرتبط يستطيع المشي و التحرك ، سيكون موجوداً عند كل نشاط اجتماعي لنا ، في حفلات الكوكتيل ، حفلات الرقص، الأحداث الرياضية حتى في لعبة البينغو.. وبمظهرك الجذاب واخلاقك الطيبة، أعتقد أنه سيكون سهلاً عليك أن تعطي ضباطنا لائحة بهولاء الرجال العزاب غير المرتبطين الموجودين معنا.
- سأبذل جهدي.
- طبعاً ستبذلين جهدك.. مساعدتي السابقة هربت مع أحد الموسيقين خلال عودتنا إلى ميامي دون سابق إنذار، وأتمنى أن لا تفعلي مثلها، أعتقد أنه كان يجب أن أسألك قبل الآن : هل أنت هنا لتستعيدي عافيتك من جراء تحطم قلبك؟ أم أملاً بإيجاد زوج ثري؟
- ولا واحد منهما.
وهز ستيف رأسه مسروراً ومسح شاربه الفضي، ثم تابع سرد واجباتها عليها ، والتي تشمل مناسبات خاصة للمجموعات الدراسية التي هي عادة جزء من كل رحلة.
- اطباء.. لاعبو غولف ..أعضاء مجموعات الاستجمام.. كل أنواع المجموعات التي لها اهتمامات خاصة ، لديها عادة بأن يكون لهم مكان خاصة بهم، وحفلات خاصة ، نحاول أيضاً إشراكهم بنشاطات باقي المسافرين، والمجوعتين الكبيرتين في هذه الرحلة ستكونان البداية لك.
وأخبر جويس أن لائحة المسافرين تشمل مجموعة كبيرة من أساتذة الفنون والرسم وبعض المحامين المشهورين.
***************************
- المجموعة الأولى كلها نساء .. والمحامون.. معظمهم جلب معه زوجته، وهناك عدة محامين غير مرتبطين ، على الاقل في هذه الرحلة .. وأحدهم سينضم إلينا الآن.
وتابعت جويس نظر ستيف وحبست أنفاسها، الرجل الطويل الذي تبعت خطواته نظرات كل امرأة في الغرفة ، كان الشخص الذي قابلته من قبل، وكان قد غير قميصه الأزرق بقميص بيج ، وله قبّة بنية، ولم تكن وسامته فقط هي التي لفتت الانتباه، فقد كانت مشيته واثقة ومتوزانة ايضاً وكأنه يسيطر على الغرفة برمتها ، مع أنه بدا انه لا يلاحظ أحداً فيها..
- جويس؟ ..جويس.. مرحباً؟
واعادت انتباهها إلى ستيف وقد ادركت أنه لاحظ قلقها الفجائي.
- آسفة..كنت فقط ...
- تبدين وكأنك قد شاهدت شبحاً.
- ليس شبحاً.. ولكن.. شخص اصطدمت به.
- حسناً، أريدك أن تصطدمي به ثانية، وأن تهتمي بتقديمه إلى الجميع.
- ولكني لا أعرف أي واحد من...
- ستتركيهم يقدمون انفسهم.. ستقومين بدور الوسيط فقط، والأكثر أهمية سوف تتأكدين من حث السيد روبرتس على حضور حفلة الرقص مع عشاء القبطان الليلة.. لقد كنت تسألين أين أنا بحاجة للمساعدة ، وهاهو المناسب.
- لقد ..ذكرت اسمه.
- طبعاً ، أليس عليّ أن أخبرك اسمه ؟ إنه مايك روبرتس أفضل محامي دفاع مشهور في الولايات المتحدة؟
- أنا لا أعرف أي محامين ، سيد ماركوري، فلم يقاضيني أحد من قبل.
- ولكن لابد أنك شاهدتيه على التلفزيزن ؟ وتعرفين كتابه الذي حاز على أفضل المبيعات ؟
وشعرت أكثر من أي وقت مضى بأنها ريفية ساذجة، لا مكان لها في هذا العالم المتحذلق، واعترفت بأنها لم تسمع من قبل عن كتاب السيد روبرتس الشهير.. وقال ستيف ليريحها:
- حسناً ، قد يكون هذا في صالحك..ستكونين مرتاحة أكثر معه إذا لم تكوني متأثرة به، لن يكون للمحامين أي جدول أعمال حتى خطبة روبرتس غداً صباحاً ، هل تتصورين كم سيكون لحضوره أهمية في احتفالنا الليلة ؟ ستشعر السيدات بأنهن متن وصعدن الى الجنة ، اذهبي وتحدثي معه جويس، هذه أول مهمة لك، وأنا واثق أنه سيكون سعيداً ، إنه يبدو كئيباً.
وتركها متذرعاً بموعد له، وانصرف، وعلى الرغم من تصرفاته الودية معها إلا أنه أوضح أنه يتوقع منها أن تفعل ما اطلبه منها تماماً ، لقد تم استخدامها لأنه كان مضطراً ، وبما أنها غير مؤهلة فمن المتوقع أن تبرهن عن أهليتها في هذه الرحلة الأولى لها، وهذا هو التحدي الذي يواجهها.
لم يكن هناك شك بأنها تحت الاختبار ، ونظرت جويس إلى الرجل الذي جعلها تضطرب منذ فترة ، كان قد فتح دفتر ملاحظاته ويركز اهتمامه عليه.
وقطعت القاعة ، واكتسبت بعض الثقة بنفسها وهي تبتسم للمسافرين معظمهم من السيدات في منتصف العمر، بعضهن برفقة رجال، والبعض لوحدهن، ورد الجميع ابتسامة جويس.
*******************************
هذه هي مهمتها بحق السماء! الابتسام ، تحية الناس، جعلهم يشعرون وكأنهم في بيوتهم فوق السفينة.. وفردت كتفيها وهي تقترب من طاولته، وأقنعت جويس نفسها أن السيد روبرتس ليس أكثر أو أقل اهمية من باقي المسافرين .
لكن عندما وصلت جويس إلى طاولته قرب الحائط الزجاجي ، كانت تتمنى لو ان القاعة تنفتح وتبتلعها ، ماذا ستقول له؟
- مرحباً آمل أن تكون قد نسيت غلطتي..أنا جويس سوير.
ورفع مايك روبرتس نظره عن الأوراق ببطء، وبدا عليه وكأنها قد وصلت لتوها من المريخ ، مخلوق عجيب وصل إلى الارض لهدف وحيد هو إزعاجه، ليس لمرة واحدة، ولكن الآن أيضاً، وفي نفس الوقت كانت عيناه تحملان رجولة ، وجاذبية ، جعلتا جويس تحبس أنفاسها من جديد.
وساد صمت طويل، ممازاد قلق جويس، ثم سمعته يقول، بلهجة ملطفة ، غير مهتمة:
- لو انني أكدت أن اعتذارك مقبول، فهل ستحترمين عزلتي؟
- طبعاً .. لم أكن أقصد أن..
- أرجو أن تفهمني بأنني لو لم أكن أريد أن أبقى وحيداً ، فلدي العديد من الأصدقاء على متن السفينة لأبقى بصحبتهم.
وهز رأسه بأدب ثم تابع قراءته.
ووقفت جويس قرب الطاولة ، وهي تشعر بالاضطراب أكثر من أي وقت في حياتها ، لقد جعلها تبدو رخيصة وبائسة..لماذا؟ ماذا به؟ ألا يسافر الناس في رحلات بحرية للالتقاء بالناس الآخرين ؟ وحتى يتصادقوا، ويصبحون اجتماعيين أكثر؟ لقد صرفها عنه بكل برود مثل.. وكأنها فتاة بار رخيصة! شيء ما بداخلها كان يدفعها للهرب، ولكن شيئاً آخر كان يطالبها بأن تشرح لهذا الرجل الفظ و المتكبر أنها ليست منجذبة إليه لثرائه، أو مركزه، ولاحسن منظره، وبالتأكيد ليس مع تصرفاته الفظة.
فقالت له:
- لم تكن هذه فكرتي.. لقد طلب مني ستيف ماركوري أن .. بما أنك هنا دون.. دون زوجتك أو ..
لافائدة! لقد أساءت الأمور أكثر ، وحاولت مرة اخرى أن توضح لماذا أتت إلى طاولته دون دعوة .
- ستيف لم يرد أن تمضي أمسيتك هذه وحيداً.
وجهها كان يحترق من الحرارة، مع أنها كانت تحت نظراته الجليدية.
- أنا لا اعرف رجلاً اسمه سيد ماركوري، ولست أدري كيف أنه، أو أنت مصممان على أنني هنا دون رفقة أنثى.. مع انني أستطيع أن أحرز ..لكنني أؤكد لك آنسة .. مهما كان اسمك، بأنك تقاطعيني عن عملي، كنت أدرس الخطاب الذي سألقيه أمام زملائي صباح الغد، واذا كنت سأمضي هذه المسية لوحدي، أرجوك أن تقولي للسيد ماركوري ان هذا باختياري.. وإذا اخترت أن أحظى برفقة ، فسيكون أيضاً باختياري.
وشعرت جويس بالإذلال لدرجة الدمار، إطلاقها لإشارات تنم عن غضبها هو الشيء الوحيد الذي سنتقذها من المزيد الإحراج و الإندفاع للبكاء، ثم الهرب من الغرفة ، فقالت وصوتها يرتجف:
- لقد قلت لك إن هذه ليست فكرتي ..أنا جديدة على متن هذه السفينة.. وأصر عليّ ستيف أن أتقدم منك واتحدث معك حول هذه الامسية ..إنه ..إنه رئيسي.
- حقاً كم أنت صريحة.
****************************
ومضت بضع لحظات على جويس كي تستوعب مايعنيه، إن رئيسها يعمل في إرسال النساء لاجتذاب انتباه الرجال الذين هم لوحدهم في السفينة! ماهو نوع هذا الدماغ الذي يصل إلى مثل هذا الاستنتاج؟ وتملكها غضب أعمى.
- وهل تفكر في الناس دائماً بهذا السوء.. وهل تتمتع دائماً بجعل الناس يائسين هكذا...
- أو غير مرتاحين؟ كنت على وشك أن اسألك نفس السؤال ...
انظري..مع أنني لا أتمتع في أغرق في الشراب المثلج فأنا على استعداد للنظر إلى ماحدث بأنه مجرد صدفة.. ولكن التقرب مني على يد امرأة غريبة ، وخاصة عندما يكون واضحاً أني مشغول ، لايتطلب هذا مني أن أكون مؤدباً .. أرجوك بكل لطف أن تمرري هذه الكلمة إلى ... مهما قلت اسمه .. رئيسك، وقولي له بأنني لو تحرش بي أحد ثانية فسأتحدث مع القبطان لأتأكد من أنكما معاً ستغادران هذه السفينة في المرفأ القادم!
وتنفست بصعوبة، لو أنه استخدم كلمة (قواد) بدلاً من كلمة رئيس لكان مايعنيه بنفس الوضوح، ولم تعد مهتمة بهذه ( الوظيفة الحلم) التي تلطخها بهذا الرخص، وكرهت ستيف لإصراره على أن تتحدث مع هذا الرجل الفاسد ، واحتقرت مايك روبرتس كما لم تحتقر شخصاً على وجه الأرض.
- كيف يمكنك أن تكون خسيساً لهذه الدرجة مع شخص يحاول أن يقوم بعمله؟ أنا جديدة على هذه السفينة.
- هكذا اعتقدت.
نظرته الساخرة أشعلت غضب جويس أكثر ، فهزت رأسها وهي تبحث عن الكلمات المناسبة .
- أنت .. الأكثر تعجرفاً ودون شعور ومغرور، وفظ .. و..
وأجاب ببرود:
- ولا أطاق .. لقد نسيتي هذا.
- لم اصل إليها بعد.
وكان صوتها قد ارتفع لدرجة الصياح ، والتفت العديد من الموجودين يحدقون بهما، ثم أداروا أنظارهم تأدباً، وعندما همت بالانصراف رفع نظره ليحدق بها، وأخذت عيناه تتجولان بها من رأسها إلى قدميها ، ثم أشار إليها إشارة تنم عن أنه يأمرها بالانصراف.
فاستدارت مسرعة للخروج من القاعة ، أرادت أن تصرخ ، أن تبكي ، أن تقول للجميع بأنها لم تكن تريد هذا.. العمل المذل لتصل إلى وظيفة ، وأكثر من هذا كله ، أرادت أن تجد مكاناً تكون فيه لوحدها.
كانت هذه أسوأ بداية ممكنة، هل سيفهم ستيف لو أخبرته بأن هذا المحامي المشهور كان أكثر شخص مهين قابلته في حياتها ؟ أم أنه يتوقع منها أن تتعامل مع أوضاع كهذه بلباقة ودبلوماسية؟ ولكنها لم تعد تهتم.
ولم يكن هناك احد في الغرفة الخارجية الزجاجية على السطح ، وفكرت جويس أن تجلس على كرسي هناك، وأن تترك لدموعها العنان، لتقرر ماذا ستفعله تجاه هذه المجابهة مع مايك روبرتس، ولكنها لاحظت أنها ليست لوحدها هناك فقد مر بها زوجان متجهان إلى مؤخرة السفينة وهما يتحدثان ، ولاحظا وجودها ، فرمقها الرجل بنظرة وكأنه يتهمها باستراق السمع على شأن عائلي بينهما فتركتهما واتجهت نحو المصعد.
*************************
من المؤكد أن ستيف سيكون لديه مهمات أخرى يكلفها بها هذا المساء ، عليها أن تشرف ، على الاقل على مايدور خلال حفلة القبطان للعشاء أثناء الحفلة الراقصة التي من المقرر أن تلي العشاء، ولوبقيت مشغولة فستصرف ذهنها عن التفكير بمايك روبرتس، فعلى الأرجح هو الراكب الوحيد ذو العصبية المزعجة .. ومن السخرية أن تدعه يفسد هذه الرحلة الحلم، وهذه الوظيفة الرائعة.. وقررت جويس أن تعود إلى مقصورتها ، وتنعش نفسها، ثم تتحدث مع ستيف.
وهي في المصعد لاحظت أن الركاب معها يضعون شارة بلون معين تشير الى المجموعة التي ينتمون إليها، وتذكرت شيئاً .. شارتها! الشارة التي تشير أنها مساعدة مدير الرحلة !ففي استعاجلها للقاء ستيف نسيتها على الطاولة ، وحتى ستيف لم يلاحظ بأنها لم تكن تضع الإشارة التي ستجعلها معروفة من الجميع على متن السفينة، على انها موظفة!
هل كان مايك روبرتس سيعاملها باحترام لو انه عرف أنها موظفة ولا تتحرش به، لا.. فمن الواضح أنه ذكي بمافيه الكفاية ليعلم أنها تبدو ولا تتصرف وكأنها .. ساقطة .. وعليه أن يعرف أن مثل هذا الأمر لايسمح به على متن السفينة ، ولا وجود لأي عذر للطريقة التي تصرف بها معها.
ومع ذلك ، وهي تستعد لأول حفلة من النشاطات ، وهذه المرة تذكرت شارتها المعرفة بها، وجدت جويس أن أفكارها تعود إلى ذلك المحامي الوسيم ، وانزعجت من نفسها لأنها سمحت له بأن يكون له هذا التأثير القوي عليها ، وأرادت أن تنسى ، تنسى ملاحظاته المهينة ونظراته إليها ، واخذ جسدها يتوتر بطريقة لم تعرفها من قبل..
وهزت جويس فرشاة الشعر على طاولة الزينة بغضب.. لماذا حتى التفكير بهذا الرجل؟ وأخذت تتصور نفسها في مكان آخر، وظروف أخرى، تصورت أن لقاهما كان سيكون مريحاً ، وانجذابهما لبعضهما فوري، لا يقاوم ، وفي حلم اليقظة هذا، كان مايك روبرتس فاتناً وحتى نبيلاً ..
جنون سخاقة! إنه تفكير طفولي مجنون! ووقفت جويس عن مقعدها ، ولكن الشيء التالي الذي حلمت به في مخيلتها الرومانسية المجنونة ، إنها على سطح السفينة معه تحت ضوء القمر، ذراعاه القويتان تجذبانها إلى قربه ، وهو يقول لها أعبدك يا جويس.. لقد وقعت في حبك بجنون!)
وركزت جويس على كلماته الحقيقية التي قالها .. وكانت أفضل علاج لسعادتها بترك أحلام اليقظة الرومانسية السخيفة تسيطر على تفكيرها ، وتذكرت كيف تصرف معها ، وماقاله !
وبقيت غاضبة منه! وقالت لنفسها لوكنت محظوظة ياجويس، فلن تري السيد روبرتس خلال مابقي من هذه المرحلة وكان هذا مثيلاً للقول بأنها لن ترى ذلك المخلوق الذي لا يحتمل ثانية.
****************************


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 27-09-17, 01:57 PM   #3

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

2- رجل كالبشر
قابلت جويس مايك رربرتس في وقت أقرب مما توقعت.
وما إذا كان هناك اي شك في أهمية ، فقد زال بحضوره على طاولة القبطان ، وكان القبطان ، راي لوغان، يستضيف على طاولته سبعة أشخاص آخرين ، ضيوفه سيتغيرون في كل ليلة ، ولكن الليلة الأولى هي لأكثر الأخشاص اهمية على متن( ملكة الكاريبي).
وركزت جويس اهتمامها على من هم أقل تألقاً والذين تجلس معهم، وبينما يتناول الطاقم طعامهم في غرفة الطعام الخاصة بهم ، فقد رتب ستيف لجويس ان تتعشى مع الركاب كي تتدرب على أن تكون مساعدته المضيفة.
ولاحظت ان النقاش الذي كان يجري عند أحد أطراف طاولتها كان متوتراً، وبدا أن ايلين ودان و يبسترالزوجين اللذين تذكرت أنها قابلتهما من قبل كانا على طرفي نقيض.
كان حديثهما لوحدهما ، مع تدخل بين الحين و الحين من شقراء شابة قدمت للجميع على انها ابنتهما لينا والتي في سن المراهقة ، ومن الواضح أن تصرفاتها كانت موضوع حوار أبويها ، وكانت لينا تتجاهلهما معاً ، مركزة اهتمامها على الطعام واستنتجت جويس أن الفتاة التي ورثت لون عينيها الخضراوين من والدتها ، كانت مدللة والدها، وايلين وجدت أخطاء في تصرفات لينا ، لأنها سمعت والدها يقول:
- إنها صغيرة .. ولا تستمري في إثارة ذكرى الماضي.. ودعينا نمرح.
وبكل أدب ، وفي محاولة لعدم استراق السمع لحديث الزوجين ، أخذ ثلاثة نسوة ، قدّمن أنفسهم باسم ، غلاديس، غلوريا، ودورتي، وثلاثتهن من السنترو في كاليفورنيا ، يتحدثن عن كيف سيقضين وقتهن في سان جوان، وانشغلت جويس بالرجل الأربعيني ذي العينين الزرقاوين الدكتور ايدي بروك، كما عرفت جويس اسمه، وعلى عكس مايك روبرتس ، جعلها تشعر بالراحة مع دكتور السفينة حتى انها اخبرته حول مواجهته السئية مع أحد المسافرين.
- لم أكن أضع الشارة التي تدل على اسمي.. أتظن أنه حقاً اعتقد أنني ..كما تعلم ..أحاول أن أغريه؟
- نظرة واحدة إليك كان يجب أن تعلمه بالعكس .. أتظن أنه حقاً معقد .. لابد أن لديه مشاكل.
- ذلك الرجل لديه مشاكل؟ من المفترض أنه قمة حقل عمله وثري دون شك مؤلف لأروع القصص.. لقد أخبرني ستيف هذا.
فابتسم الدكتور بروك:
- ليس هناك احد منا منيع ضد المشاكل ياجويس، مما سمعته من إشاعات بين الطاقم أنه كان على وشك الزواج من ثرية مجتمع لامعة في سان فرنسيسكوحيث بلده، ولكنه ترك البلدة لمدة أربعة أشهر قبل موعد الزواج، لاستلامه إحدى قضايا الجرائم.
**************************
على كل الأحوال عشية الزفاف تقريباً ، علم أن سيدة حبه ، أثناء غيابه في عمله كانت تقوم بأعمالها الخاصة مع نجم مطرب شاب.
- وبالطبع لم يستطع أن يسامحها ، لقد لزمني ثلاثة اعتذارات ليسامحني على سكب الشراب على قميصه صدفة.
- لا أعلم التفاصيل ، ولكن في كتابه تحدث عن الموضوع، وأظن انه مصاب بالمرارة ، وربما كارهاً للنساء .
- ماذا؟
- كاره للنساء، ولكنه بالطبع قلق من أن يتورط ، يكفيه مرة ليكون غبياً.. الإذلال امام الأصدقاء ، وفي حالته أمام الجميع علناً .
- لقد حدث معي هذا مرة ، وأسوأ مافي الأمر هو الاعتراف أمام الأصدقاء بأنه تخلى عني.
- وهل تخلى عنك شخص كنت تهتمين به؟ أعتقد أنه معاق ، إنها قضية قصور عقلي واضح.
وضحكت جويس لإطراء ، فايدي بروك لديه دفء وصدق طفولياً تقريباً، وعلى الرغم من وضعه المهني.
- لقد ذكرت كتاب السيد روبرتس، أظن أنني الوحيدة التي لم أقراه..
- اسم الكتاب ( الحياة عند الحد الفاصل) إنه قصة حياة ذاتية، وهو مثير للإهتمام.
وبدا على الدكتور أنه لايرغب في الحديث عن روبرتس فعاد إلى الحديث عن جويس وحبها المحطم..
- وهل أنت مسافرة معنا لتهربي من حيث تحطم قلبك؟
- أوه ..لقد كان هذا منذ زمن بعيد.
- منذ زمن بعيد؟ لايمكن أن تكوني قد تجاوزت العشرين.
- اثنان وعشرون.. وساذجة جداً، ولم أسافر من قبل ، وأخاف حتى الموت من أن يسألني أحدهم ماذا يجب أن يرتدي لمناسبة خاصة، أو ماذا يجب أن يشاهد في المارتنيك مثلاً.. و..
- إجابات عادية .. قولي أن يرتدوا مايرونه مناسباً لهم اكثر، وفي المارتيك سيأخذهم مدبرو الرحلة رأساً إلى خرائب ( سانت بيير) البركانية.
وربت الدكتور على يد جويس.
- ابقي فقط فاتنة وجميلة وودودة مع الجميع، وستكونين أفضل مساعدة لمدير الرحلات حصلنا عليها على متن السفينة.
وشكرته جويس، وبعد ان عرض عليها أن يعرفها بالمرافئ التي سترسو فيها السفينة عندما يكون لديه وقت فراغ، حول اهتمامه إلى النسوة الثلاث من كاليفورنيا، وكن جميعاً في أواخر الأربعينات أو أولئل الخمسينات، ولم يكنّ من الركاب الأثرياء.
فقد اعترفن أنهن كن يوفرن طوال عمرهن ليعرفن كيف تعيش الطبقة الغنية ، وخرج الدكتور عن تحفظه ليصبح فاتناً ومجاملاً.
وأحبت جويس حساسيته، فقد كان يعلم أن العزلة و الوحدة يمكن أن تسيئا الى العطلة التي طالما حلمن بها، وتجاهل جويس حتى نهاية العشاء، ولكنها شعرت بتزايد إعجابها الدكتور بروك.
وبينما كانوا يشربون القهوة بعد العشاء، قال دان ويبستر:
- نستطيع تدبير هذا الأمر ياحبيبتي.
**********************************
كان يخاطب ابنته الجميلة، ثم التفت إلى جويس عبر الطاولة وقال:
- هل تستطعين تدبير هذا الأمر يا آنسة؟
- تدبير ماذا؟
- أن تنتقل ابنتي إلى طاولة اخرى؟ ليس لأنها لا تحب الصحبة هنا، ولكن تعرفين كيف هو الأمر ، زوجتي وأنا لا نتفق ولدي شعور بأن لينا سوف تمرح أكثر إذا لم تكن ملتصقة بنا، أتفهمين ماذا عني؟ ربما تستطعين وضعها مع أناس من عمرها تقريباً.
وزمت السيدة ويبستر شفتها مظهرة عدم الموافقة ، وبدا واضحاً أن زوجها يقوم بهذا الطلب خلافاً لرغبتها، وتابع السيد ويبستر :
- مهما كلف الأمر ، المال ليس عائقاً، ليس فيما يتعلق بابنتي.
وقالت لينا بخفة:
- أليس رائعاً؟
وتبادلت مع والدها نظرات الحب ونظرت اليهما ايلين وكأنها تود لو تخنقهما كليهما وقالت جويس:
- ليس هناك مايدعو للدفع، وليس عليك أن تتحدث معي، تحدث مع ( الميتر).
وشعرت جويس بالراحة عندما وقف الدكتور بروك معتذراً:
-آسف ياجماعة، عليّ العودة إلى مكتبي.. لقد بدأت الليلة الأولى، وهذا يعنى وجود
العديد ممن سيصيبهم دوار البحر، أكثر مماتستطيع الممرضات الاعتناء بهم .
ووقفت جويس أيضاً.
- وكيف يصاب أحد بالدوار؟ لو لم كن اعلم، لقلت إننا في مطعم فندق.
- اجل فملكة الكاريبي فيها آخر اختراعات الاتزان والنبات، ولكن بعض الناس قد يصابون بالدوار لمجرد أن تقولي لهم ان منزلهم هو سفينة بحرية.
وضحك الجميع، وذهبت جويس لتبحث عن ستيف ماركوري.
ولاحظت وهي تغادر غرفة الطعام أن مايك روبرتس لم يعد على طاولة القبطان، فهل ستراه فيمابعد، في حفلة الرقص يا ترى؟ وانزعجت من نفسها لمجرد سماحها بأن يبرز السؤال في ذهنها، وأضاعت طريقها مرتين قبل ان تجد ستيف في مكتبه، وتتلقى مهمتها لتلك الأمسية: عليها أن تتأكد بأنه لم يكون هناك أي شخص خجول من الرقص.. في قاعة الرقص.
تحت الأموار اللامعة الملونة ، ومشدودة إلى عزف الفرقة الموسيقية التي كانت تعزف كل شيء ابتداء من آخر صيحات الروك، إلى موسيقى السلو الناعمة، وجدت جويس نفسها تتمتع بدور تشجيع الركاب على المشاركة في الرقص ، وتغلبت على حياتها الطبيعي واكتشفت أن شارة التعريف قد أعطتها درجة معينة من التألق و السلطة ، ولواستطاعت أن تمضي هذه الرحلة بسلام، ففي الرحلة القادمة ستكون قادرة على اسداء النصح للمجموعة الجديدة من الركاب حول ماذا يفعلون، وماذا يشاهدون في المرافئ، وكيف يتمتعون بوقتهم فوق الباخرة.
وتمنعت جويس عن قبول الدعوات للرقص، وركزت على أن تحصل النساء اللواتي لا رفيق لهن على شركاء للرقص، ولم تكن مضطرة لإسداء هذه الخدمة للينا ويبستر، فقد كانت الشقراء الجميلة محط أنظار الحفلة كلها، تمتع بحريتها بعيداً عن والديها.
*************************
ودهشت جويس عندما تقدمت منها الفتاة، خلال توقف قصير للموسيقى، بعد أن تركت أحد ضباط السفينة الذي كانت ترقص معه.
وابتسمت لها جويس، فقالت لينا:
- اتمنى أن لا تكوني قد انزعجت من طلب والدي منك القيام بعمل ( الميتر) ، إن له قلب من ذهب، ولكن المسكين كان مشغولاً جداً في جمع المال، ولم يحظى بالراحة كثيراً.
- لابأس أبداً.
- ولكنه يتفهم أنني لا أستطيع أن أمرح وأنا ملتصقة بالمسنين ثلاث مرات في اليوم، والدتي قد تضعني في مأوى للعجزة لو استطاعت.
وابتسمت جويس، لم تكن قد أحبت لينا خلال العشاء، إذ وجدتها متعجرفة ومزعجة، ولكنها الآن أحست بأن هذا كان مجرد واجهة كاذبة.
- هل تدبرت أمر أن تتناولي وجباتك على طاولة ..أجمل؟
- لا.. كنت آمل أن تفعلي هذا لأجلي ..أترين ..أنا لا أرغب في مجرد أي طاولة .. ولكن هناك محامي على متن السفينة كان جالساً على طاولة القبطان، ولكنه لن يكون هناك الليلة، أليس كذلك؟
- لا.. لا أتصور أنه سيكون هناك.
- حسناً، أينما جلس أحب أن أجلس معه، اسمه روبرتس، مايك روبرتس، لقد عرفت عنه أشياء وعلمت أنه مولع بالتنس، انه من النوع الذي يعجبني..
- السيد روبرتس موجود هنا مع مجموعة كبيرة.. وأتصور أنه سيتناول وجباته مع المحامين الآخرين .. في حفلات خاصة.
- أرجوك أن تحاولي.
وانسحبت لينا إلى حلبة الرقص مع محاسب السفينة، وهو من اكثر الرجال الموجودين جاذبية، عدة مرات لاحظت جويس أن لينا تبدو متحيرة، تجيل النظر نحو المدخل العريض لقاعة الرقص ورفضت مع العديد من الرجال، ولكنها لم تكن مهتمة بهم، فهل هي تنتظر متأملة ان يظهر شخص ما؟ المحامي الذي تعتبره ( النوع الذي يعجبها)؟
ما أن بلغت الساعة الواحدة و النصف حتى بدأ المسنون يذهبون إلى مقصوراتهم و أجنحتهم، وذهب الشبان إلى نادى السفينة، حيث الأنوار الملونة وموسيقى الديسكو الصاخبة تستمر حتى الفجر، وأحست جويس هناك بأن لا لزوم لبقائها وأنها تعبة من عمل اليوم.
وبينما كانت تنظر عند المصعد قررت فجأة أن تمضي بضع دقائق على سطح السفينة في الهواء الطلق ، لقد أمضت طوال تلك الأمسية في غرف مقفلة، غير مدركة أنها على متن سفينة، ايدي بروك على حق فيما قاله عن ثبات ( ملكة الكاريبي) فهي تستطيع أن تسير هناك بكعبها العالي دون أن تشعر بأي تحرك تحت قدميها.
واستمرت جويس بالسير نحو مؤخرة السفينة، وقد استحوذ على مشاعرها غرابة المنظر من حولها ، والشوق لأن ترى أول جزيرة ملئية بأشجار البلح في الغد.
ووصلت القسم غير المغطى بالقبة الشفافية ، وأراحت ذراعيها على الحاجز، البحر ، بعيد من تحتها، كان معتماً وضرب وجهها نسيم ناعم، منعش، بشكل لايصدق . أحست جويس للمرة الأولى منذ وقعت السفينة مرساتها، أن حلم طفولتها بالإبحار حول الكاريبي قد أصبح حقيقة، وتنهدت .. ثم شهقت بعد أن سمعت صوتاً من خلفها.
كانت تعلم تماماً أنها هناك لوحدها، ومع أنها كان متأكدة أن ليس هناك ماتخاف منه، فقد تسارعت دقات قلبها من الصدمة وقد سمعت شخصاً يقول:
- لايبدو هذا المنظر كأنه واقعي..أليس كذلك؟
----------------------------
الصوت الرجولي العميق كان به رنة مألوفة واستدارت جويس، ملامح الوجه أمامها كانت ملفتة للنظر تحت ضوء القمر، عيناه أعتم مما تتذكر، يحيط بهما حزن لا يتناسب مع ابتسامته المشرقة، وكان مايك روبرتس يقف إلى جانبها، وسمعته يقول:
- الطرق المضاءة بأشعة القمر كلها أوهام.
كان لصوته نغمة شعرية عميقة، وربماكان يقول الكلمات لنفسه وذهلت جويس ، ولكنها بذلت جهداً لتبدو باردة فقالت:
- وماذا يعنى هذا؟
- هل أزعجك؟ أتفضلين أن تكوني هنا لوحدك؟
- كان عليّ أن أسألك نفس السؤال في غرفة الجلوس هذا المساء.
- أنت حساسة آنسة سوير.
- حسناً ماقلته صحيح، لايمكن للناس أن يتقدموا هكذا.. يقحمون أنفسهم على الآخرين و...
كان قد وضع ذراعيه على الحاجز، فرفعهما واستدار وكأنه سيذهب واجتاحها رغبة فجائية في أن يبقى:
- بالطبع لم أكن.. أضع إشارتي التي تعرف بي.. ولم يكن بإمكانك معرفة أنني المساعدة الجديدة لدير الرحلة..أنت تعرف اسمي؟
ونظرت إليه لتجده قد أطرق قليلاً ثم كشف النور المعتم عن ابتسامة دافئة:
- لقد قابلت السيد ماركوري، وانتهزت الفرصة لأساله.
- أوه.. إذاً لقد عرفت أنني لست.. لست..
- كان عليّ أن أعرف عندما رأيت كم غضبت ففتيات الليل لا يبكين عندما يُطردن.
انت جويس قد قالت له هذا من قبل، ولكنها طورته الآن:
- لم تكن فكرتي، أن أسير إليك هكذا مثل مافعلت.. لولم يكن هذا أول يوم لي في الوظيفة، التي بدأت أعتاد عليها لتوي.لقد قلت لستيف بأنني لا أستطيع أن أتقدم من رجل غريب و.. أن أحاول القول له كيف عليه أن يمضي سهرته.
- لم يقل لي أحد كيف أقضي أمسياتي، وأنا مدين لك باعتذار.. أرجوك أن تقبليه ياجويس.
- لم أكن أتصور بأن يكون أي انسان بالبرود الذي كنت عليه، هل أنت لئيم هكذا على الدوام، أم أن مزاجك كان سيئاً ، سيد روبرتس؟
- كان مزاجي متكدر، وقد لازمني منذ أن اصبحت إلى السفينة هذا من صائدات الرجال أمر لطيف.. عندما تقدمت مني، كنت قد خلصت نفسي للتو من اثنتين من أبغض النساء إصراراً.
- ولكن كم ستملأك هذه الرحلة بالغرور! فعليك أن تبعد عنك النساء اللواتي وقعن في حبك من النظرة الأولى.
**********************************
- ومن هو الئيم الآن؟
- أنا أعلق على ماسمعته منك، وبما أنني الآن قد عرفت أنك لست مولعاً بالناس، وخاصة النساء، سأحاول أسهر على أن تبقي وحيداً، وبالتأكيد لن أزعجك ثانية.
- لا أظن أنك فهمتي، كنت أحاول أن أعمل في تحضير خطابي للغد، أي اليوم في الواقع، لابد أن الساعة قد تجاوزت الثانية صباحاً.
- وأنا أعمل أيضاً.. وأظن أن النساء لن يتركنك لوحدك.
فضحك وقال:
- سوف تظنين أنني أكثر الناس حماقة لو قلت لك إنك على حق، فأنا لم أنم جيداً خلال الليلتين السابقتين، وأنا أعمل على إنهاء آخر التفاصيل في قضايا زبائني كي أستطيع أن أسافر، وحقاً أردت أن يكون حديثي متعقلاً ، وصراحة كنت متوتراً، والسبب أنني لا أريد أن أبدو غبياً في الغد .
مذهل أنه يشك بنفسه، إنه من البشر.. ورقت لهجتها وهي تقول:
- لقد قلت لك إن اعتذارك مقبول سيد روبرتس.
- اسمي مايك، نحن في رحلة استجمام، والجميع هنا ينادون بعضهم بالأسماء الأولى.
- ولكنني لست في إجازة.
وبقيا صامتين للحظات يتأملان بالمنظر الرائع أمامهما ومع أنهما لم يتبادلا الكلام، فقد شعرت جويس بتتابع الاتصال بينها وبين الرجل الواقف الى جانبها، قريباً منها إلى درجة أن ذراعه لمس ذراعها ، وسألها بهدوء:
- هل هذا طابقك أيضاً ياجويس؟
- ولكنك تعلم .. فهذا الطابق فيه ستة أجنحة ، محجوزة، محجوزة للأثرياء الحقيقيين، وأنا أشغل مقصورة صغيرة مربعة في الطابق السفلي حيث باقي الموظفين.
- لايهم.. فكم يمضي الإنسان في مقصورته؟ أنا مثلاً أنوي أن أقضي يومي تحت الشمس، وأن أرى قدر ما أستطيع من الجزر وأن أتمتع بما أستطيعه من حلقات الدراسة، وأن ألعب التنس، هل تعلبين التنس؟
- لا..
وفي مكان ما من ذاكرتها سمعت قول لينا ويبستر تقول عنه إنه من ( النوع يعجبني) لأنهما يتشاركان حب التنس.. ولم يبدو هذا الشعور بالغيرة ذا معنى، كان شعور غير مألوف لديها وغير واقعي تماماً كالطريق الكاريبي المضاء بنور القمر، ولكنه موجود، وتابعت قولها:
- وعل كل الأحوال..أنا هنا للعمل وليس للعب.
- ولكن بالتأكيد ستنزلين من السفينة لمشاهدة الجزر؟ وهذا واجب عليك كمساعدة لمدير الرحلة.
- أوه أنا متأكدة أنني سأراها.. وأنا لا زلت غير مصدقة بأنني سأرى هذه الأماكن الجميلة (اروبا) و ( تورتيلا) قد تكون معروفة لديك ولكنني لم أتمكن ابداً من زيارتها ، مثلك.
- ولكنني لم أزر ( اروبا) و ( تورتيلا) أيضاً.
والتفتت جويس إليه بدهشة وقالت ساخرة:
- حقاً؟
**************************
- إنه الوقت ياجويس، لسنوات وأنا أقول لنفسي هو ما يلزمني في البداية كي أحصل على درجة التخرج ، ثم تصميمي على أن لا اعتمد على اسم عائلتي للشهرة أو المال..أوه .. لقد كنت مشغولاً جداً لأتمتع بحياتي، كنت طموحاً ومسيراً بهذا الطموح، ربما كان عليّ أن آخذ الوقت الكافي للتمتع ولمخالطة الناس.
هل يلوم نفسه لأن عمله أبعده عن المرأة التي أحبها؟ هل خسرها بسبب إهماله لها؟ ولم تترك جويس له الفرصة لأن يعرف إن موضوع قلبه المحطم عرضة للأقاويل في السفينة ، وعندما قال إنه كان عليه أن يعطي وقتاً أكبر ( للناس) هل كان يعني أنه ارتكب غلطة في تركيز مشاعره على شخص واحد ؟ وبقي صامتاً ملامحه الوسيمة اتخذت خطوطاً متجهمة، وانتظرت جويس ليتابع حديثه، وعندما لم يفعل قالت:
- إذاً فخذت الرحلة الأولى؟
- أجل.. أول العطلة منذ سنوات لا أستطيع تذكر عددها.
وكان مايك يتدفق في إعطاء أسراره لها، فقد قال فجأة ، وكأنه يتكلم مع نفسه:
- أجل لقد كنت مشغولاً جداً بالتقدم للنجاح، وأتذكر عندما بدأت أكتب كتابي ، كنت أمضي اليوم في قاعة المحكمة، ثم أنحنى فوق آلة الطباعة إلى منتصف الليل، وأحياناً طوال الليل ، ولم أكتبها أملاً في أن أصبح كاتباً لأروع القصص ، لم أكن أفكر بأن الكتاب سينجح هكذا.. وأن الكثير من الناس قد يرغبون في معرفة تفاصيل حياة محامٍ، ولكنني وأنا مرتبط بعملي، لم أفكر بالإجازة، وخلال تلك المدة كنت أعلم ..أنني اهمل أشخاصاً محددين.
- وهل هماك شخص بالتحديد ؟
ولم تستطع ان ترى وجهه بوضوح، ولكنها أحست بالنظرة المتفحصة الطويلة التي رمقها بها وقال:
- أنت ذكية جداً ياجويس، ولكنك على حق.. كان هناك شخص محدد.
- ولكنك أنهيت كتابك وكان نجاحه كبيراً، ويجب أن تشعر بالسعادة.
- أجل.. ولكنه كان نوعاً من العلاج النفسي، فقد سجلت فيه كثيراً من .. مشاكلي الشخصية.
وتردد مايك قليلاً ، ربما متوقعاً أن تعلق جويس على الكتاب، وكان عليها أن تكون صادقة معه.
- ربما أكون الشخص الوحيد في الولايات التحدة الذي لم يقرأه وقبل النوم، لم اسمع به.
- حقاً لم تسمعي به؟
- اقسم لك، ولكنني أحب ان قرأه.
- حسناً، لدي نسخة منه في جناحي، ولا اعلم إذ كان لديك وقت للقراءة.. ولكن..
- سأجد الوقت اللازم للقراءة.. مع انني لا اقرأ كثيراً، ما عدا..
- ماعدا ماذا؟ دعيني أحرز.. القصص الرومانسية الجميلة عن المحبين، هل أنا على صواب؟
وهزت جويس رأسها بالإيجاب، هل يسخر منها ثانية؟ قالت وكانها تدافع عن هذا نفسه:
- أنا لن أعتذر عن هذا، وأتمنى أن يكون هناك المزيد من الحب في العالم، فيما يحدث فيه من أشياء فظيعة، وأنا أريد أقرأ فقط عن.. الناس المهتمين ببعضهم .. طبعاً هناك سوء التفاهم والخلافات.. ولكن في النهاية أحب أن أرى الحب ينتصر، تستطيع أن تقول إنني حمقاء رومانسية سخيفة، لست أهتم.
***************************
واستدار مايك ومد يديه لتمسكا بكتفيها، الحركة كانت فجائية بحيث أن جويس حبست أنفاسها، وشعرت برعدة تسري في جسدها عندما أحست بأصابعه على بشرتها، ثم سمعته يتمتم:
- أنا لا اعتقد أنك سخيفة ولا حمقاء، جويس تعاملي في مهنتي هو مع الناس الذين فعلوا الكثير من الأشياء البغيضة لبعضهم البعض ، وأتمنى أن لا يكون هناك حاجة لأشخاص مثلي وسطاء يحاولون أن يؤمنوا بعض العدالة لضحايا الحقد، لو أن كل إنسان في العالم آمن مثلك بقوة.. بالحب فسيكون عالماً رائعاً.
وأحست جويس بالتأثر، ولكنها أيضاً أحست بالإحراج، فقالت:
- هذا.. لا يعني أنني لا أفكر بأشياء أخرى..
- اعلم.. من يفكر بالحب طوال الوقت هم من ليس لديهم في حياتهم مايكفي منه، أنا واثق أن في حياتك الكثير من الحب، أعتقد هذا، أعتقد أن هناك .. شخص محدد.
- لا.. لا..ليس هناك شخص محدد.
وسمعته يتمتم بكلامه وكأنه يقول ( أمر لا يصدق؟) ثم بحركة سريعة جذبها وعانقها عناقاً محتشماً وأخوياً ولكنه ملأ قلبها بمشاعر كانت واثقة أنه لم يكن ينوي تحريكها في داخلها، وعندما ابتعد عنها وابعد يديه عن كتفيها قال بصوت خافت:
- هذا لأنني وجدتك طيبة وصادقة.. وأتمنى أن تفهمي قصدي!
- أفهم .. ماذا؟
- إنني لم أكن .. أنا لست .. لقد كانت إشارة صداقة مني.
- اطمئن، فأنا لم اعتقد أنك ستطلبني للزواج سيد روبرتس..فأنت تحاول التفضل عليّ ثانية.
- لا.. لا.. لم أكن أقصد، أحاول أن أكون صادقاً مثلك.. وأريدك أن تعلمي أنني لست هنا أبحث عن .. علاقة طويلة المد أو .. التزام ثابت.
- وكأنك تقول إنه نوع من التفضل..أن تجعل الأمر يبدو وكأنك تحاول أن تشرح لي أن لا أفتن لمجرد أنك.. أن غريباً قد.. قام بإشارة صداقة بعد أن تصرف معي كفظ متكبر، لقد قلت إنني أحب أن أقرأ القصص الرومانسية ولكنني لم أقل إنني أموت شوقاً للتورط بقصة حب!
- ها أنا على خطأ ثانية.. وأرجوك لا تذهبي.
- الوقت متأخر وعليّ أن أستيقظ باكراً، فأنا لست في إجازة، أتذكر؟
- وعليّ أن ألقي خطاباً في الغد.
وسارت جويس على السطح وحافظ على خطواته معها، ويده مطبقة على كوعها، يقودها ،و قربه منها كان له تأثير مقلق.
- ربما نستطيع مشاهدة بعض الجزر معاً، فرؤية الأماكن الجديدة المثيرة ليس فيه مرح إذا كان الإنسان لوحده.
- قد يكون هذا أمر جيد..
رؤية بورتوريكو معه غداً كان أمر مثيراً تخطى كل أحلامها بهذا الرجل ، لايمكن التنبؤ بما ينويه، فعند الصباح قد ينسى بأنه اقترح عليها أن يشاهدا الجزر معاً.
********************************
وعند المصعد قال مايك فجأة:
- اوه.. هل تسمحين بدقيقة من وقتك؟ لقد وعدتك بنسخة من كتابي، هذا إذا كنت تحبين فعلاً أن تقرأيه.
- طبعاً سأقراه.
وسارت معه عبر الممر الطويل حيث تقع الستة أجنحة الأكثر فخامة في السفينة، وأحست بالقلق، ربما يستخدم الكتاب حجة ليأخذها إلى غرفته، وقالت جويس لنفسها بصمت، لو أنه فعل هذا فلن أكلمه بعد الآن.
هل شعرت بالراحة، أم بخيبة الأمل، عندما فتح مايك باب جناحه ودخل دون أن يدعوها لدخول معه؟ وغاب بضع ثوان ثم عاد وهو يحمل كتاباً له غلاف سميك، وقال:
- ليس عليك أن تشعري بأنك مجبرة على قراءته، ولكن لو قرأتيه ستعرفيني أكثر، وأتمنى أن تعرفيني أكثر ياجويس.. كصديق.
- شكراً لك .. سأعيده لك فور أن..
- لا.. لا.. إنه لك.
وضحكا معاً، وزادت الضحكة من الدفء بينهما، ثم سمعا صوتاً جذب انتباه مايك، فالتفتت جويس لتشاهد لينا ويبستر عند الباب المجاور، تحاول إخراج مفتاحها من حقيبتها الصغيرة، وعندما بدأت تضع المفتاح في القفل استدارت لتنظر مباشرة الى مايك، وقالت:
- اوه.. مرحباً أيها الجار.
وهز مايك رأسه وأجاب ( مرحباً) وأحست جويس أن لينا لم تكن سعيدة برؤية مايك معها، وكان تبادل الحديث قصيراً، ولكنه ترك جويس أقل ثقة بنفسها، لقد أرادته أن يعرف ، بعد أن رأت شعوره بالمرارة أن هناك نساء لا يكذبن ولا يستغللن، ولا يخدعن، واعتقدت للحظات أنه انجذب إليها، ولكنها أدركت فجأة أن هناك نساء قد يحببن أن يسلينه، نساء جميلات من عالمه ومحيطه الناجح المثقف.
وقبل أن تدير لينا المفتاح ، نظرت الى جويس نظرة استغراب، وكأنها تتساءل ماذا تفعل بالضبط هذه المساعدة لمدير الرحلات، غير المهمة، غير الملائمة، خارج جناح مايك روبرتس في هذه الساعة من الصباح، ولوت فمها بابتسامة غامضة، ثم استدارت إلى مايك:
- أراك غداً عند الصباح.
وعلى الرغم من أنها لم تكن محتاجة لمن يرافقها إلا أن مايك أصر على أن يوصلها إلى مقصورتها، ووصلا أمام بابها، وشكرته على كتابه، ومد مايك يده ليضعها على خدها، وحرك أصابعه مداعباً بشرتها.
كانت لمسة رقيقة راقفها تأثير حاد لم تشاهده جويس من قبل في عيني رجل، وبدا من غير المعقول أن هذا الرجل ذاته ومنذ بضع ساعات كان يقوم بإهانتها ، عيناه كانتا قائمتين وكأنهما غيمة سوداء في منتصف الليل، صوته غير ثابت، حتى أصبح من الصعب التصديق أنه صوت محامي ديناميكي ناجح، وتراجع عنها فجأة ، وكأنه خائف من أن يحترق: أوه ..نار تشتعل.
****************************
وقال:
- طالما هذه الرحلة مستمرة فلنشاهد مانستطيعه من الكاريبي معاً.
ولم يبقى شيء يقال أو يفعل سوى تبادل التحيات.. ثم سار مايك عائداً عبر الممر الضيق، ودخلت جويس إلى مقصورتها.
ورقدت جويس لوقت طويل دون نوم فوق سريرها، مرات و مرات استعادت ذكرى دفء معانقته لها، واستعادت تصرفاته الشاذة معها عند أول لقائين بينهما، ولكن تفكيرها كان دائماً يستقر على إطرائه الأخير لها:
- أنا لم أقابل مساعدة مدير رحلات أجمل منك من قبل.
ووعدت جويس نفسها بأن تكون متعقلة ويجب أن تضع مايك في إطاره الصحيح، مجرد واحد من الركاب الرجال الذين ستلتقي بهم خلال عملها على متن ( ملكة الكاريبي)، ولقد قال إنه لا يريد أن يكون أكثر من صديق لها.
وحاولت جويس أن تصرف عنها تفكيرين استمرا في غزو ذهنها: لو أن مايك بدا لها مألوفاً لها، فذلك لأنها في أحلام يقظتها كانت قد التقته وتركته يغازلها، والثاني هو أنها تريد منه أكثر فكثير من أن يكون صديقاً لها.. وغلبها النوم...
***************************


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 27-09-17, 01:58 PM   #4

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


3- رجل يعرف طريقه
عند الصباح ، بدا كل شيء أزرق و أبيض و ذهبي ..الشمس اللامعة زادت من زرقة البحر، والسماء تزينت بغيمات بيضاء رقيقة، شواطئ بورتوريكو كانت على مرى النظر تبهر الركاب الذين اصطفوا عند الحاجز للتفرج.
وأمضت جويس بضع دقائق مع ستيف ماركوري الذي سمح لها بأن تتعرف على ( سان جوان) مضيفاً:
- في الرحلات القادمة أرغب في أن تريحيني من خطابات التعريف التي ألقينها على الركاب، سأذهب الى الشاطئ مع اساتذة الفنون و الرسم ، وسيذهب المحامون مع دليل محترف، وإذا كان الدكتور بروك حراً، فأنا واثق أنه سيقدم لك خدمات الدليل.
ولم تقل له أنها نصف مدعوة لأن تذهب مع مايك روبرتس، فماذا لو أنه نسي هذه الدعوة، وظلت لوحدها في زيارة المدينة البورتوريكية؟
على مائدة الإفطار لاحظت جويس أن لينا ويبستر قد جلس مكانها تلميذ شاب ملتحي كل اهتمامه منصب على مجموعة الفراشات التي يملكها.
******************************
وتبادلت الحديث مع الدكتور بروك، وأخذت تتطلع نحو الطاولة التي يجلس إليها مايك روبرتس وعدة زملاء محامين له ، ولم يكن من غير المتوقع أن تكون لينا ويبستر تجلس إلى جانب مايك، ورأت وجه مايك مشرقاً بالضحك، فشعرت جويس بالغيرة، وتساءلت ما إذا كان من الحكمة رفض دعوة الدكتور، على أمل ضئيل بأن يتذكرمايك انه طلب منها رؤية الجزيرة معه، وقال لها ايدي:
- لقد قال ستيف إنه يريدك أن تصبحي خبيرة بالمرافئ التي نزورها، وأظن أنني مؤهل لأن أكون دليلك، وليس لديّ مرضى بحاجة لخدماتي.
- هذا رائع.. ولكن كان لدي النية في أن ازور الشاطئ مع السيد روبرتس.
- وهل توصلتما إلى هدنة؟ الليلة الماضية ، قلت لي إنه جلف لا يطاق.
- لقد اعتذر مني.. وكنت أنت على حق، فلدى الرجل مشاكله.. لقد تألم بشكل سيء.
- إنها أكبر مؤامرة أُخترعت لاصطياد النساء.
- اوه إنه مجرد مسافر.. ولم يكن ليتصرف بهذه الفظاظة معي لو عرف من أنا ، إنها ليست غلطته إذا لم أكن أضع شارتي.
- سيلقى خطاباً هذا الصباح.. ولن تصلي إلى الشاطئ قبل بعد الظهر.
- أنا واثقة أنك خبير ببورتوريكو أكثر من السيد روبرتس، ومن المفروض أن أتعلم من خبير، ولكن أفضل طريقة للتعرف على مكان هو أن تضيع فيه، وأنا و مايك قد نفعل هذا.
- أشك بالأمر، إنه يبدو لي كرجل يعرف طريقه.
خلال ماتبقى من الوجبة، سمعت جويس أشياء عن ماضي الدكتور، لقد كان متمرناً ناجحاً في جامعة ( اتلانتا) وتزوج من امرأة لم تستطع تحمل ساعات غيابه لطويلة، أو أن يقطع حفلة عشاء من أجل حالة طارئة ولم ينجبا الاطفال، وتم طلاقهما.
وتزوجت زوجته ثانية، ومنذ سنتين ذهب ايدي في إجازة على متن ( ملكة الكاريبي) وكانوا بحاجة إلى الدكتور ، وهكذا حصل على الوظيفة، وسألته جويس:
- ألم تتعب من هذا بعد؟
- لقد بدأت أتعب.. لكن ستيف كان له ذوق جيد باختيار مساعدة جميلة وذكية له ، وأصبحت السفينة مثيرة للاهتمام ثانية، من الصعب أن اصدق أنني قابلتك بالأمس جويس.
- يبدو لي فعلاً أنني اعرفك منذ زمن طويل.
كان مايك وسيماً متألقاً .. ولاحقته نظرات النساء في القاعة وهو يقطع غرفة الطعام الواسعة, وشعرت بالرعدة لسماعه يقول:
- لقد حاولت الاتصال بك، ولكنك كنت قد غادرت مقصورتك، تبدين جميلة ياجويس.. هل لا نزال على موعدنا اليوم؟
- لم أكن واثقة، اعتقدت أنك ستكون مشغولاً...
- وهل قبلت موعداً آخر؟
- لا..لا.. أنا بدون موعد مع أحد.
- جميل جداً! الجميع في مجموعتي توافق للنزول إلى الشاطئ، لذا قدمنا موعد خطابي كي ينتهي عند الحادية عشر، أين ألقاك؟
*********************************
واتفقا على اللقاء في أعلى السفينة، ثم قدمته إلى من على مائدتها ووسط تأوه النسوة الثلاث غادر مايك غرفة لطعام، وسمعت الدكتور يقول:
- لو انه تعب يوماً من مهنة المحاماة، فيستطيع أن يعمل صائداً للقلوب.
وغادرت جويس مكتب ستيف، بعد أن عرفت مايحتويه برنامج نشاطات السفينة اليومي، وأمضت وقتاً طويلاً وهي ترتدي ثيابها، وتقابلت مع مايك في الموعد والمكان المحددين.
- تبدين جميلة ياجويس.. ظننت أنني لن أنتهي من ذلك الاجتماع.
- وكيف كان خطابك؟
ولكن جوابه ضاع في الإثارة التي أمست بها وهو يتأبط ذراعها وسارا نحو المصعد ثم إلى السلم المتحرك الذي أنزلهما إلى الشاطئ .
وأخذهما سيارة أجرة عبر الشوراع الضيقة لسان جوان القديمة إلى قصر ساحر مزخرف، ثم إلى كنيسة شاهقة الارتفاع، كل هذا كان غريباً ومثيراً بالنسبة لجويس ، ولكن الأكثر إثارة كان اهتمام مايك بها، لم تستطع التصديق بأن هذا الوسيم بشكل غير معقول يجد كل عذر ليمسك بيدها وهما يتجولان في الحوانيت القديمة ومعارض الفن، وكانت يدها مرتبطة بيده وهما يقطعان باحة عريضة قادتهما إلى القصر ( مارو) وأخذا يصعدان السلالم ويتجولان في الغرف الحجرية للقلعة القديمة، ويقرآن اللوحات التي تصف تاريخها المليء بالاضطرابات.
ووقفا عند جدار سميك يطل على البحر الأزرق المخضر، وهو يضرب بموجاته الصخور من تحتهما، ووضع مايك ذراعه حول خصر جويس، وهما يتأملان المياه العميقة الزرقاء، ومن موقعهما فوق الجدار بدا أن ليس هناك في الدنيا سوى البحر الجميل و السماء ودفء الجسد الذي يتكئ على جسد آخر ، فهل يحس مايك ياترى بنفس الإحساس؟ قربه منها كان يشعرها بالخوف، ويرسل اهتزازت صغيرة عبر جسدها.
وبعد صمت طويل قال مايك:
- كان هذا المنظر سيبدو لي مكاناً سياحياً فقط، ووجودي معك جعل منه تجربة لن أنساها أبداً ياجويس.
والتقت عيونهما للحظات.. وأحست أن عينيه قد اخترقتا روحها، وأرادت أن تنكر أن لمسته قد استحوذت عليه، ولكن مايك كان قادراً على قراءة أفكارها السرية، ولم يكن لديها القوة للمقاومة حتى ولو أرادت ، عندما أمسك بها بكلتا يديه وجذبها نحوه، ثم أبعدها قليلاً لينظر إليها بحنان وهو يبتسم.
- إنه يوم جميل...
ولم تستطع التفكير بشيء تقوله وشعرت أن أي شيء ستقوله سيبدو سخيفاً لا معنى له، وأخيراً، وعندما كان يسيران عائدين إلى شوراع سان جوان القديمة، استطاعت أن تقول.
- هل .. تعامل كل صديقاتك هكذا؟
- لا.. ولكن معك.. لست أدري.
- أذكرك بشيء..إنك أوضحت الليلة الماضية .. عدم رغبتك في أن تتورط عاطفياً، وأنا لن نكون سوى صديقين، أتذكر؟
ورمى ذراعه فوق كتفيها وقال:
- وهذا مانحن عليه.. إننا نقضى وقتاً مرحاً ، ولا ضير في أن نتبع مشاعرنا ونتعانق.
*************************
وشعرت جويس بالإحباط، وغادرها بعض غضبها الذي غرفته في أول لقاء معه، وتذكرت بأنه حذرها ، كما فعل ابدي بروك، ولو أنها استنجت أي شيء من تصرفاته معها فستكون هذه غلطتها.
وسار إلى جانبها وكأنهما سائحين يمضيان نهارهما في التفرج على معالم المدينة ، تغير مزاجه من حال إلى حال كان محيراً لها ، هل يشعر تجاهها بسطحية من الممكن نسيانها في لحظات؟ أم يسبب إلى جانيه وهما يزوران محلاً يعرض الفنون العالم القديم، وأعجبتههما الأزياء التقليدية، وحاولت جويس التركيز على تجربتها في التواجد في مكان غريب و مثير.
كان السكان المحليون يمرون قربهما يتحدثون بالإسبانية، وتقدم منها بائعوا التذكارات المصنوعة يدوياً ، فهذا البلد صحيح أنه تم تصنيعه على يد الأميركين، إلا أن أهله لا زالوا فخورين بثقافتهم المميزة.
وضحكت جويس عندما قال لها فجأة:
- أنا متأكد بأنك كنت ستشاهدين الأضواء أكثر لو أنك خرجت مع دليل خبير ولكن لو أننا لم نضع هكذا، فهل كنا سنجد مثل هذا المكان؟
وكان مايك يشير بهذا إلى مطعم جميل صغير، بعيد عن بريق شارع ( كودادي ) الفخم، وروائح الطعام الشهي تخرج من بابه المفتوح.
- غريب.. لقد قلت لدكتور بروك إن أفضل طريقة للتعرف إلى مدينة هو أن نضيع فيها.
ووجدا طاولة في المطعم القليل الإضاءة، ونظر إليها مايك .
- هل عرض عليك مرافقتك اليوم؟
- كان سيفعل.. ولكنه كان مشغولاً، وكما قال سيكون أمامنا العديد من الفرص فيما بعد، فهذه ليست الرحلة الوحيدة لي..
وصمت مايك لفترة، وهو يتفحص لائحة الطعام التي قدمها له الساقي الشاب، ثم قال بصوت واثق:
- حسناً أريد أن أكون في الرحلة القادمة، وستتمكنين عندها من التعويض عليّ للوقت الضائع.
كلامه كان منافياً للعقل، ولكنه تحدث بلهجة مستاءة، أيمكن أن يكون غيوراً، لابد أنه يعلم أن جويس والدكتور لم يلتقيا سوى في اليوم السابق إضافة إلى أنه ركز على أن يجعلها تعرف أنه لن يكون بينها سوى الصداقة، لا.. حتى ليس الصداقة، فعندما ستنتهي هذه الرحلة، سيعود الى سان فرانسيسكو ويتذكر جويس كما يتذكر الإنسان سفينة مرت عليه خلال الليل، ولكن ربما، لو شعر بلإذلال من رجل آخر فسيشعر بالمنافسة، حتى لولم يكن هناك دافع لها.
وأحست جويس بالراحة وخيبة الامل معاً عندما بدأ بعاملها مايك بشكل أخوي، وهما يتناولان غداءهما المتأخر لأنه لا يغريها بنظراته ولمساته التي قد لا نستطيع مقاومتها.
وتحول مجرى حديثهما إلى أشياء غير شخصية، وقد أخذت الشمس تغيب، وبدأت الأنوار تسطع في شوراع سان جوان القديمة، وأصبح مايك مرافقاً خفيف الروح وهو يسير بها نحو سلم حجري يقود نزولاً إلى كاباريه تحت الأرض، فقالت جويس:
- يبدو أنك تعرف أين تذهب؟.
***************************
- صحيح، فنشرة تعليمات السفينة تقول إن هذا المكان لا يجب أن يفوت زيارته، من المفترض أن يكون فيه افضل راقصات ( الفلامينغو)
وأضاف مايك وهما يدخلان الغرفة المزدحمة المعتمة.
- هذا المكان يدعى ( الكاتو بلانكو ) أي القطة البيضاء.
واستقبلهما أحد السقاة معتذراً، فلم يكن هناك طاولات منفردة ، فهل سيمانعان بالجلوس مع فريق صغير من إحدى السفن الزائرة.
ووجدت جويس نفسها على طاولة ، لم يكن عليها فقط الدكتور بروك بل شقراء فاتنة أيضاً ، كانت تنقل نظرها من جويس إلى مايك، وتعابير عينيها الخضراوين اللتين، على الرغم من النور القاتم في نادي القطة البيضاء، جعلتا لينا و يبستر بدو وكأنها أكثر شخص شرير رأته جويس في حياتها .
********************


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 27-09-17, 02:00 PM   #5

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

4- مجاهل الغيرة
لم يكن هناك أحد على حلبة الرقص أو على المسرح في تلك اللحظات ، والد لينا الذي كان يجلس على نفس الطاولة المكتظة.
كان يغوض عن التسلية الناقصة بالتحدث بصوت مرتفع وبشكل أخرق، مما أكسبه نظرات انزعاج من ابنته الشابة، ولم تكن السيدة ويبستر موجودة، وعندما سألت عنها جويس قال لها دان ويبستر :
- إنها ليست مؤهلة لهكذا سهرات.
كان هناك توتر يسود جو الطاولة ، الدكتور كان يلعب دور الخبير السياحي ، الأمر الذي بدأ أن مايك يكرهه، وقال ايدي ناصحاً:
- أمامنا وقت كافٍ لطلب العشاء قبل أن تبدأ الوصلة الثانية من البرنامج.
والتفتت إلى جويس متابعاً:
- اطلبي طبق( بايلا فالنسينا)
فأجابه مايك:
- لقد تناولنا هذا الطبق من الرز عند الغذاء.
****************************
وهز ايدي كتفيه دون اكتراث وحافظ على مرحه، على الرغم من الصد البارد الذي تلقاه وقال:
- ولكن الإسبانيين يصنعونه أكثر حرارة، يضعون فيه كل التوابل في المطبخ وستجدون مايقدم هنا رائعاً، وهو طبق يحب أن لا تفونه جويس.
فرد عليه مايك:
- عادة أترك الخيار لمن توافقني في ان نختار ماتشاء من لائحة الطعام.
وبدأ عليه السرور عندما ايدت جويس كلامه وطلبت لحماً مقلياً وهز الدكتور كتفيه ثانية، قائلاً لجويس إن أمامهما دائماً المرة القادمة في هذا الميناء.
وفكرت جويس: كم من الممكن أن يكون الرجال أطفالاً، فقد شعر مايك بجو من السيطرة، فوضع ذراعه على الكرسي من ورائها بينما تابع ايدي توجيه تعليقاته لها، كان من غير الممكن التصديق بأنها تتلقى كل هذا الاهتمام ، بينما عبر الطاولة تجلس شابة صغيرة جاذبيتها تأسر القلوب والتي تقوم بكل جهدها كي تؤثر على مايك.
وشعرت جويس بالارتياح لبدء البرنامج الثاني، فقد تحول الحديث على الطاولة الى نوع من التوتر غير المريح، وتمنت لو أنها تمكنت من قضاء كل هذه الأمسية لوحدها مع مايك، ولكن بما أن هذا لم يحدث، فقد حولت انتباهها للتمتع بالتفرج على راقصات الفلامنغو بثيابهن المزركشة وهن يضربن أكعاب أحذيتهن على الأرضية الخشبية على وقع أنغام رقصة( المالاغيزيا) التي يعزفها على الغيتار شاب يتحدى طبيعة الأصوات الذكرية بصوته الإسباني الحنون.
بعدما تلاشى التصفيق قال ايدي:
- أليس من المؤسف أن تفكر بأن حياة رجل ستكون قصيرة مقابل هذا التصفيق التشجعيي .
وتوقف عن الكلام منتظراً أن يطلب منه احد أن يفسر كلامه، ولكن مايك لم يترك له فرصة ، وكأنما رأسه مليء بالمعلومات الغريبة، أجاب:
- أجل.. فمنغوا ( الفالسيتا) يدمرون انفسهم عادة وهم في سن مبكرة.
لماذا وجد مايك من الضروري حرمان الدكتور نت فرصة إظهار معرفته؟
وأخذت جويس تقلب هذا السؤال في ذهنها طوال رقصة البوليرو التي تلت، مستنتجة أن ثقة مايك بنفسه ليست ابداً على المحك، وبدا أن اهتمامه قد تحرك عندما ابتسمت لله لينا بإعجاب وقالت:
- أنت تعرف الكثير من الأشياء سيد روبرتس! وأعتقد أنه يجب عليك هذا للدفاع عن مختلف أنواع الناس، وعرفت هذا عندما كنت أقرأ كتابك، فقد أدهشني ماتختزن من معلومات.. كل شيء من تربية الكلاب إلى كيفية بناء العاكسات الشمسية.
- هذا لأنني قمت بالعديد من الأبحاث.
وبدا عليه السرور.. وفكرت جويس أن الآنسة ويبستر قد سجلت عليها نقطة، وأحسن بالغباء لأنها لم تقرأ كتابه بينما هذه الفتاة الفارغة كانت تعرف عنه كل شيء.
وذكر دان ويبستر ابنته أن ( الثقافة من الكتب) ليست ضرورية جداً للنجاح، ونجاحه في أعماله دليل على هذا ، أليس كذلك؟ فهو لم يتجاوز في دراسته الصف الثامن، ومع ذلك استطاع أن يرسل ابنته الى أفضل المدراس في الولايات المتحدة واوروبا.
**************************
وتبادلت لينا ومايك ابتسامات سرية صغيرة، ووجدت جويس نفسها معزولة.. الرجال! هل عليهم دائماً أن يكونوا عدوانيين يدافعون عن غرورهم؟ وحولت اهتمامها إلى ايدي ، وأعطته متعمدة الفرصة للتألق، وسألته عن الأماكن المهمة في سان جوان، التي ربما كانت قد فوتت زيارتها، وعند هذه النقطة في الحديث نظرت نحو المدخل الحجري للمكان لتجد ستيف ماركوري عند أسفل الدرج، وبدا لها عبر الغرفة وكأنه شبح يبرز فجأة في الكاباريه المليء بالدخان، ينظر من حوله بعينين واسعتين مفتشتين ، ثم رأته يتقدم مابين الطاولات المزدحمة ليقف بين طاولتين ملئيتين بركاب ( ملكة الكاريبي) وبدا عليه الشحوب والاضطراب، والتفت الى ايدي ومال إليه قائلاً:
- كنت أعلم أنني سأجدك هنا يادكتور.. حالة طارئة.
ووقف ايدي على قدميه فوراً:
- ماالأمر؟
وهمس له ستيف ولم يسمعه سوى ايدي وجويس.
- إنها السيدة ويبستر، سأبلغ زوجها وابنتها، عد إلى السفينة بأسرع مايمكن، وسأتبعك مع العائلة ، ربما تكون التهاب الزائدة.
واعتذر ايدي وأسرع نحو المدخل ، ثم قال ستيف:
- سيد ويبستر ، هل أستطيع أن أكلمك على انفراد؟
وبعد لحظات كانت لينا ويبستر ووالدها مع ستيف يصعدون نحو الشارع، فسألها مايك:
- ماالأمر ؟
وتذكرت جويس أنها عضو من موظفي السفينة.
- إنها .. مشكلة طبية.. ولاشيء خطير، أنا متأكدة.
- هل هي السيدة ويبستر؟
وعندما حافظت جويس على صمتها ابتسم وقال:
- لن أرغب فيك كشاهدة غير ودية ياجويس، فأنت تعرفين تماماً متى تصمتين..أنت تعلمين أن جناحهم ملاصق لجناحي، وكانوا على الدوام يتشاجرون في الردهة، أشعر بالأسف على ابنتهم الجميلة الصغيرة.
هل هو ساذج إلى درجة أن لايدرك أن ابنتهم هي على الأرجح سبب خلافهم الدائم.
ولم ترد أن تخوض في الكلام عن الركاب، وحاولت أن تخفي غيرتها الفجائية، ووافقت مع مايك أن لينا هي فعلاً جميلة ولكنها ليست صغيرة.
- أجل ..إنها ناضجة جداً، لقد كانت في ملعب التنس وأنا أنتظرك.. عليّ أن أطلب اللعب معها قبل انتهاء هذه الرحلة.
وزادت صعوبة ادعاء عدم الاكتراث.
- أجل.. نحن نحب أن يستفيد ركابنا من كل التسهيلات لدينا...
وبدا كلامها متزمتاً ومصطنعاً حتى أن مايك لاحظ غيرتها، فبدأ يضحك ، ممازاد في غضب جويس ، ثم تحول إلى محب صغير متملك بدلاً من مجرد رفيق درب ليوم واحد.
**************************
- أنا آسف لاضطرار الدكتور للانسحاب، كان يبدو عليك التمتع بحديثكما الحميم.
- بماذا؟
- لاتستطعين نكران أنك كنت مسرورة من اهتمامه بك.. لقد تجاهلتيني تماماً لفترة.
وحدقت جويس به غير مصدقة مايقول، وتابع:
- وهذا الصباح عند الإفطار، عندما تقدمت منكم ، كنت ممسكة بيده.
- لم نكن نفعل هذا! كان يعطيني بعض النصائح و.. أظن انه ربت على يدي.. إنه لطيف و ..أبوي...
- أبوي.. آه بالطبع!
هل هذه غيرة.. ولم تتمالك نفسها أن تقول:
- ايدي سيساعدني كثيراً، لقد اعترفت له بتوتري حول هذه الوظيفة، وبما أنه امضى وقتاً على السفينة ، فقد كان بإمكانه أن يعطيني النصيحة، وأنا معجبة به، إنه شخص لطيف، ولو أنه معجب بي فهذا لا يؤثر.
وقال مايك بلهجة متوترة:
- لا اتمالك إلا أن أف بأنك معجب بك..وهو عظيم في إعطاء النصائح إلى درجة أن ينصح من هي بصحبتي ماذا تطلب للعشاء.
- هذا أمر سخيف..كان يحاول فقط أن يساعدني.
- لقد كنت على الدوام قادراً على حمل المرأة التي تخرج معي تمتع بوقتها دون تدخل احد ، ولكنني لم اكن أعرف أنكما قريبان من بعضكما إلى هذا الحد.
- قريبان! لم اعرفه لوقت أطول من معرفتي بك.
- ولكنك استطعتي التقرب مني في هذه المدة القصيرة.. وأنت لم تقاوميني عند سور قصر مورو.
وتملكها غضب مشابه لذلك الذي سببه لها في اول لقاء لهما..الأمس، هل حقاً كان بالأمس؟ لقد كانت تشعر بأنها تعرف مايك طوال العمر، وشعرت بالدفء والإثارة معه، وهاهو الآن يعود إلى غلاطته التي أذلها بها على ظهر السفينة عندما كانت تحاول القيام به بوظيفتها، ورغبته في أن تترك الطاولة وتذهب ، كيف بإمكانه أن يجعل تلك اللحظات مع بعضهما تبدو رخيصة، يقول كهذا؟
ويبدو أنه لم ينته بعد فتابع:
- حسناً .. لا اعتقد انه من غير الطبيعي أن يتعارف أعضاء الطاقم بسرعة، او أن تتصادقي مع الركاب بأقصى سرعة ممكنة، هل هذه هي اللعبة دائماً في سفينة الرحلات؟ الارتباط سريعاً عندما يكون الارتباط جيداً؟
وارتفع صوت جويس:
- إذا كنت تتكلم عن رؤية الأماكن معاً، فأنا موافقة معك، ولكنك لا تتكلم عن هذا ..ألست كذلك؟ أنت تجعلني أبدو رخيصة وفي متناول اليد لأن طبيب السفينة ربت على يدي، ونحن وسط الناس الآخرين ، وفي وضح النهار...و...
- أعترف أن ذلك لم يكن عملاً عاطفياً، ولكن لست ساذجة لدرجة أن لا تلاحظي افتتان رجل بك، وهو شيء لم تحاولي أن لا تشجعيه هذه الليلة.
*************************************
ولم تصدق ماتسمعه منه، التغيير الفجائي في أثار سخطها بحيث أخذت ترتجف.
- لست أفهم ماذا تقصد سيد روبرتس، ولكن حتى ولو أن ما تقوله صحيح فهذا ليس من شأنك.
- ربما ليس من شأني لو انك لم تشجعيني.. ولا تنكري أنك كنت متجاوبة معي بقوة.
- أنا لم.. أقابل شخصاً مغروراً بنفسه مثلك قبل!
وارادت أن تصرخ بأنها لم تكن تشجعه، ولم تكن متجاوبة معه بقوة، ولكن كيف تستطيع الإنكار بأنها تجاوبت مع حرارة عناقه؟ وشعرت بالارتباك والحرج، كيف يمكن أن يكون قاسياً لدرجة انتقادها ثم تذكيرها بأن عليها أن تتصرف وكأنها تهزم بسهول؟ وأحست برغبة في البكاء، ولكن بوجود أشخاص معهما منعها وجعلها تقول بصوت هادئ:
- أنا لست خبيرة بالرجال، وخاصة الماكرين الذين يحبون التبجح حول.. إن النساء لا يستطعن مقاومتهم، لقد تركتك تعانقني لأنني ..لأنك..
وانهمرت الدموع، فمسحتها بظهر يدها، ونظر اليها مايك متحدياً..
- وبعد؟
ولم يكن لديها كلمات كافية لتشرح له لماذا ذابت بين ذراعيه ، فكيف تستطيع أن تقول له إن تلك اللحظات القصيرة لهما معاً كان سببها عاطفة كاسحة؟ كيف تستطيع أن تقول له إنها كانت مسلوبة الإرادة لا تستطيع مقاومته؟ أن تقول لها إنها صدقت وهو يعانقها، إنها جاد معها كما هي جادة معه؟... غبي! ألمجرد أن رجلاً آخر تحدث معها يطالبه غروره بأن يصب الإهانات عليها.
كانت الموسيقى قد بدأت ، واجبرت جويس صوتها للعودة الى الهدوء وفوق صوتها للعودة الى الهدوء وفوق صوت موسيقى الفلامينغو قالت:
- أنت من قلت إنك لا تريد التورط مع أية امرأة ، حسناً ، أشعر بنفس الطريقة، وعناق عفوي لا يعطيك الحق بأن تتصرف وكأنك .. تمتلكني، أنا لا زلت في العشرينات، وأنا في عالم واسع، لذا اصرف عنك فكرة انني اهتم بأن اكون مرتبطة معك أو مع أي شخص آخر.
- ولكنني لا اعتقد كنا نبحث أمر الزواج.
- لا أظن أنني أريدك كصديق، فأنت لا تعرف معنى الصداقة.
- عظيم .. نحن نفهم بعضنا إذا مع أنه كان المؤسف، فأنا بحاجة إلى صديقة لإبعاد صائدات الأزواج عني كي أستطيع التمتع بإجازتي .
وشهقت جويس، ولم تعد تهتم لوسمع كل الناس ما ستقوله لهذا الرجل البغيض:
- إذاً أنت تعترف بأنك كنت ستستغلني؟ وأنت في الواقع مغرور لدرجة إنك تفكر أن كل امرأة على متن السفينة ستقع مغمياً عليها من وطأة حبك؟ أنت مثال كريه للكائن البشري!
- اعتقدت أن مساعدة مدير الرحلة من المفترض بها أن تساعد الركاب على التمتع برحلتهم، ام انك تتمرنين أولاً مع الطاقم؟
- سأتأكد من أنك ستحضر كل حفلة كوكتيل في السفينة سيد روبرتس ، وسأوفر لك ملعب التنس عندما ترغب ، ولكن وظيفتي لا تشمل حمايتك من النساء اللواتي يملكن دوق رديء باعتبارك السيد الرائع.
*******************************
وقبل ان يتمكن مايك من فعل شيء كانت قد وقفت ، وتركت الطاولة شاقة طريقها عبر الممرات الضيقة بين الطاولات باتجاه الدرج وكانت مصممة على أن لا تبكى، رافعة رأسها إلى الأعلى محاولة تقديم صورة رابطة الجأش لجميع من راقبها وهي تخرج بسرعة وكانت عند أول الدرج عندما مايك يصيح:
- جويس انتظري! دعيني أدفع الحساب ثم أوصلك الى السفينة!
وتجاهلته جويس، ستجد سيارة أجرة بنفسها، وأحست بالمرض في قرارة قلبها، وصعدت الدرج لتجد نفسها تقف في الشارع أمام مدخل الكابريه لوحدها تشعر بالضياع، وفجأة بالخوف ، إنها في مدينة غريبة وفي شارع فرعي مظلم... ولم يكن هناك سيارة قريبة.
وتقدم منها رجلان مما أثار رعبها، هل تهرب عائدة إلى الاسفل؟ وقبل أن تتحرك تجاوزها الرجلان، أحدهما نظر اليها متفحصاً وغمز الآخر بعينه ثم تابعا سيرهما.. هل عليها أن تواجه الإحراج بالعودة إلى النادي لتطلب من أحدهم ان يتصل بالتاكسي؟ لقد هربت عمياء القلب والآن .. الآن، أحست صوت مايك يقول:
- ايتها الأنثى المجنونة! ألا تملكين الوعي الكافي حتى لا تكوني لوحدك هنا في مثل هذه الساعة!
وجذبت ذراعها منه مبتعدة:
- لقد كنت بخير إلى أن تسللت ورائي وأجفلتني.
وصرخ بها مايك:
- أنا لم أتسلل ورائك..لقد صعدت الدرج وكنت واقفة هنا، جويس ، هذه سخافة ، لا يجب أن نتشاجر، لست أدري ما أصابني يبدو أن لدي موهبة بأن أجعلك تعيسة.
وطالبها كبرياءها أن تطلب منه أن يدعها وشأنها ، ولكنها لم تود أن يذهب ، فقد كانت تشعر بالامان لوقوف مايك بجانبها، مع أنها شعرت بالسخط من نفسها لأنهاكانت ممتنة بأنه لم يدعها تعود إلى السفينة لوحدها، وبقدر ماكانت غاضبة منه كانت سعيدة بطريقة ما لأنه يعتني بها، وهذا لم يكن له معنى على الإطلاق!
رحلة قصيرة إلى الميناء ثم سارا صاعدين سلم ( ملكة الكاريبي) وقال مايك:
- لقد كان يوماً عظيماً، فلماذا كان علينا أن تفسد نهايته؟
- لأنك افتعلت صخباً كبيراً حول تحدثي مع رجل سأعمل معه، ربما أنك أنت من أوضحت بأننا سنكون أصدقاء فقط، فلم أظن أن هذا يعني أنني غير مسموح لي أن أتصادق مع أشخاص آخرين.
ونظرت إليه لترى ردة فعله، وبدا متضايقاً من نفسه وأطرق:
- أنت على حق، وأنا آسف ، أنا حقاً آسف ياجويس.
وكانا على السطح قرب الأبواب الزجاجية يجب أن يمرا بها ليصلا إلى المصعد ، فهل سيفترقان عند هذه النقطة؟ وهل سيجنبا بعضهما ما تبقى من الرحلة؟ وشعرت بثقل في قلبها، لم تكن تريد أن تنتهي الأمسية، وترددت قليلاً عندما قال مايك:
- لقد اقترب موعد الإبحار..أليس كذلك؟
- لايمكن! فكل هؤلاء الناس في الملهى ستفوتهم الرحلة .
ونظر إلى ساعته:
- أنت على حق أمامنا ساعة ونصف قبل الإقلاع، المكان جميل هنا، ألا نستطيع البقاء و.. التحدث قليلاً؟
**********************************
- علي..أن استيقظ باكراً.. ولكن سيكون من المثير مراقبة إقلاع الباخرة من المرفأ في منتصف الليل.
وشاهدت ابتسامة لطيفة على وجه مايك،ثم قادها نحو الحاجز،كان هناك بضعة أشخاص على السطح ،ومن بقي في السفينة كانوا على الأرجح في الكازينو ام يستمعون إلى فرقة الكاليبسو في إحدى غرف الاستقبال، وأمسك مايك بذراع جويس برقة وكأنه يخشى عليها ان تنكسر، ومع ذلك بقوة كافية لإظهار خوفه من أن تفلت منه وتختفي، وكررما قاله قبل قليل:
-أنا آسف لما حدث الليلة ياجويس، لست أدري ماذا دفعني لهذا التصرف ،وكأنني محب غيور متملك بدلاً ..من رفيق في رحلة.
واحست جويس أنه يريد أن يتكلم لوحده،وأن لديه الكثير لقوله، فصمتت منتظرة منه أن يتابع.
- من الصعب أن أشرح لك ، حتى بالنسبة لشخص متمرس في الكلام مثلي، يبدو أنني أجد الكلام المناسب تماماً عندما أخاطب الحكمة..ولكن الآن.. لا اجد الكلمات دون أن أسرد عليك التاريخ الشخصي الذي قد يضجرك ، أستطيع أن أشرح لك لماذا شعرت فجأة بالضيق.. كان شخصاً يحاول أن يفعل شيئاً ..شخص.. بعيد عني.. غبي بالطبع.. كنت أشعر بأننا أفضل عندما يكون معاً ، ولم أحب أن يأخذ شخص آخر أي وقت منك، أو أي اهتمام.
- أعتقد أن هذا يجعلك تشعر بالامان أكثر لديك كل شيء يعمل لصالحك حتى ولو لم أكن مجرد .. معرفة جديدة، حقاً، لماذا عليك أن تفترض أنني شخصاً آخراً مثيراً للاهتمام أكثر منك؟
- هذا ماحصل ، وأعرف إلى ماتشرين .. من المفترض أن تكون الدنيا عند عتبة داري، وأحياناً تكون هكذا، وهذا لا يعني أنني لست..
وانتظرت منه أن ينهي كلامه ولكنه كان ينظر إلى البعيد ، إلى منظر الأضواء .. فأنهت الجملة:
- هذا لا يعنى أنك لا تشعر بالوحدة؟
فضحك مايك ضحكة قصيرة:
- الوحدة! أووه..أنا دائماً مشغول.
ولكن كان في لهجته قلة ثقة بالنفس، فهل لمست نقطة ضعف في هذا الرجل الذي هو عادة واثق من نفسه بحيث يبدو متعجرفاً؟ فقالت:
- أنت تتلقى العديد من الدعوات والنساء تلاحقنك وربما تتلقى نفس العرض كشعورك بأنك .. بأنك حقاً تتبادل علاقة مع كائن بشري آخر ، أليس كذلك!
من أين أتتها كل هذه الفصاحة؟ كان الكلام يتدفق منها وكأنها فليسوفة عجوز بدلاً من أن تكون تلك الشابة غير الخبيرة الساذجة التي يعرفها مايك وتمنت أن لا يضحك عليها.
- أنا لم اقصد أن أبدو وكأنني..أعرف كل شيء عن الحياة، أو أي شيء عنك يامايك، ولكنني كنت أحاول أن أفهم لماذا يكون شخص مثلك...
- يكون غيوراً مثيراً للشفقة؟ أجل .. ووحيد وبحاجة إلى اتصال مع كائن بشري على قدم المساواة معه.
*****************************
ذراع مايك التفت بشكل طبيعي وسهل على كتفيها ، لقد مرت عليها لحظة شعرت بأنه غريب، غريب لا يطاق جعلها رخيصة لأنها سمحت له بعناقها في وقت مبكر من هذا اليوم ، ولكن هذه الأفكار المزعجة اختفت الآن من ذهنها ، بإمكانه أن يجعلها تريد أن تضحك وتبكي في آن واحد.
- جويس.. جويس، أنت جميلة جداً، ومناسبة جداً.. بين ذراعيّ.
وشعرت فعلاً إنها تنتمي إلى مابين ذراعيه ، ولم يكن حولهما من يراقبهما كما كان الأمر بعد ظهر هذا اليوم ، وكان هذا بالفعل أكثر مما تستطيع تحمله، فقد بدا لها ، ونفسها يكاد يختنق، أن ما يتشاركان به الآن أهم لها من التنفس.
وتركها مايك أخيراً، وقال:
- من الأفضل أن نتوقف ، هذا كثير عليّ.
كان عليها أن توقفه الآن، فقد كان جذاباً جداً، وهي قابلة للعطب أكثر وعليها أن تذكر نفسها أنها لا تعرف هذا الرجل حقاً ، إنها تلعب بشعلة نار حارقة، ولكن أليس هذا ما يحدث للعقل والجسد عندما يقع الإنسان في الحب؟ وأليس الوقوع في حب هذا الرجل المحير الديناميكي، ماهو إلا طريق ذو اتجاه واحد إلى مدينة القلوب المحطمة؟
فيما بعد ، وبعد أن شاهدا إقلاع سفينة الرحلات من الميناء وهي تلمع بالأضواء وركابها محتشدون، بقيا على السطح إلى أن سلكت ( ملكة الكاريبي) طريقها في عرض البحر، وكانا صامتين وايديهما متماسكة ، يراقبان الشاطئ المضاء وهو يبتعد.
وقالت جويس إن عليها أن تذهب للنوم فودعها مايك عند باب مقصورتها وقال:
- غداً سنصل إلى ( كورا ساو) فلنشاهدها معاً إذا استطعنا.
واستلقت جويس على سريرها، وقلبها لا يزال يخفق وأدركت أن النوم بعيد عنها ، وحاولت التفكير بأشياء أخرى..
كيف حال السيدة ويبستر ياترى؟ لم يذكر ستيف أن حالتها خطيرة، قال إن ايدي يمكن أن يعالجها ، ولكن لا فائدة هناك من التفكير بأي شخص آخر ، فهناك فقط وجه واحد أمامها وصوت واحد يكرر( جويس.. جويس) ومع أن المقصورة كانت مريحة ومكيفة، إلا إنها شعرت وكأنها تنام على أرض ساخنة تغلي في الغابة.. واكثر الرجال وسامة في العالم يحدق بها باشتياق ، ويداه تزيدان الحرارة في جسدها وفي أحاسيسها، وصوته العميق الأجش يقول مرات ومرات ومرات..
- جويس.. جويس.. جويس!
***************************


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 27-09-17, 02:01 PM   #6

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

5- ليست إلا صداقة
استيقظت جويس متأخرة عن موعد الإفطار وخاب أملها عندما لم ترى مايك في غرفة الطعام، لقد قال لها إنه يرغب في زيارة ( كورا كاو) معها ، فهل سيتذكر هذا؟ وهل سيتصل قبل أن تدخل ملكة الكاريبي إلى الميناء الهولندي القديم؟
وتقدمت إلى مكتب ستيف لتستلم مهامها، فوجدته مجتمعاً ببعض المحامين حيث كانوا يخططون لإقامة حفلة خاصة بهم، فقال لها ستيف:
- تأكدي من إيصال برنامج اليوم إلى كل المسافرين.
ولم يبدو على رئيس الخدم السرور عندما طرحت عليه جويس السؤال الذي كلفها به ستيف حول لائحة النشاطات اليومية، فقد كان يشرف غلى توزيع البرنامج منذ أكثر من سنة واستاء للسؤال، وخاصة عندما يصدر عن أحدث عضو في الطاقم.
واكملت دورتها على باقي الأقسام و الطوابق ، ولم تلاحظ ان هناك شيء بحاجة للإشراف، ووقفت جويس دقائق بقرب الحاجز تنظر إلى البحر.. كم سيكون رائعاً أن تزور جزيرة مثل( كورا كاو).. هل سيكون مايك مشغولاً جداً هذا اليوم مع زملائه المحامين بحيث لا يتذكر موعده معها لزيارة الجزيرة؟
ونزلت السلالم الخارجية الى السطح الذي تحتها مباشرة وشاهدته، كان يركض في ملعب التنس يضرب الكرة عبر الشبكة بضربات واثقة قوية، وهو يبدو مثل إله اغريقي برونزي في قميص أبيض وشورت التني، حركاته كانت رشيقة رشاقة حركات القط البري، ووجدت جويس نفسها تقاربه بكل المخلوقات الحية ذات المثالية الجسدية وتبعت عيناها الكرة وهي تتجاوز الشبكة ورأت صورة أخرى للكمال.. بنفس اللون البرونزي ونفس الرشاقة ونفس الطاقة، ومن الواضح أيضاً لاعب خبير كان يعطي مايك حافزاً للتحدي ، لقد كانت لينا ويبستر بدقة، المتحدية الأنثى له.
كان سخيفاً أن تشعر بأنه تخلى عنها، فالتنس كان شغف مايك كما قال لها، وقد وجد شريكاً بارعاً، فكم من الغباء أن تشعر بهذا الحسد لها، وقالت جويس موبخة نفسها: هذا غباء منك،وقد آن لك أن تجدي شيئاً تعملينه.
وبدأت تستعد لأن تذهب، فرأت مايك يضرب الكرة فوق الشبكة في اتجاه مخالف لمكان وقوف لينا، وركضت ، والمضرب موجه ليرد الضربة، ولكنها وصلت متأخرة ووقعت الكرة ضمن حدود الملعب، وحاولت ان ترمي مضربها إلى الأرض من الغضب والسخط على نفسها، ولكنها ضحكت وركضت نحو الشبكة وابتسم مايك وهو راضٍ عن نفسه، وركض بدوره ليلتقيها، وتصافحا مصافحة رياضية، ثم عانقها من فوق الشبكة وبديا سعيدين جداً.. مايك سعيد بنصره ولينا تحاول إرضاء غروره بما بدا لجويس بأنه تكتيك خبير.
******************************
وشاهدت جويس لينا وهي تشبك ذراعها بذراع مايك وهما يخرجان من الملعب، وهو يضغط عليها بشكل ظاهر، ولم يكن هناك سبب منطقي للدموع التي غشيت عينيها، وركضت نحو السلم وهي تأمل أن لا يكون مايك ولا لينا قد شاهداها، ووصلت إلى غرفة المكتب التي عينت لها وجلست إلى طاولتها الصغيرة، ولاحظت أن الباب المقابل مفتوح، إنه باب مستشفى السفينة، هل ايدي بروك مشغول ياترى؟ كانت تتوق بقوة لأن تتحدث إلى أن كان.
وأبدى سروره لزيارة جويس له :
- لقد افتقدتك على الإفطار ياجويس، كان معي السيدات الثلاث من كاليفورنيا فقط.
- بالطبع لم يكن آل ويبستر معك.
- لا إيلين في جناحها و أظن أن زوجها ( شرب) إفطاره على السطح وابنتها كان لديها موعد للعب التنس..هذا مؤسف أليس كذلك؟ السيدة ويبستر بحاجة لعناية زوجها بها، بحاجة لأن تشعر باهتمامه بها.. ولهذا أحست بنوبة الزائدة الوهمية.
- أهكذا كان الأمر؟
فضحك الدكتور وقال:
- لم تعرف حتى من أي جهة زاءدتها.
- لست أفهم.
- أنا أحاول أن أبدو محترفاً، أقول لك هذا لأنه جزء من عملك أن تساعدي الناس على التمتع برحلتهم، وتلك السيدة كانت بحاجة إلى شخص تتحدث معه.
- وهل ستساعدها زيارتي لها؟
- دون أن تتركيها تشعر بأنك تعرفين مافعلت.
- سأفكر بعذر ما..ماهو؟
- فكري بماشئت، كنت سأعطيك بعض المعلومات عنها ولكن لديّ موعد.
وضحكت جويس ، فقد ساعدها التحدث مع ايدي، وجعلها تنسى أنها منذ لحظات كانت متعكرة المزاج، وفي طريقها إلى جناح ويبستر قررت أن تضع مايك في مكانه الطبيعي: مجرد مسافر مثير للاهتمام ، ولكنه مجرد واحد من العديد ، وأمامها وظيفة تقوم بها ، فلو أنها ركزت بما يكفي على مساعدة ستيف، فأنها ستستطيع أن تمحو مايك من ذهنها، وستتركه يعرف بأنها ليست لها الفرصة، ستسخر من طريقته الواضحة التي استخدمها على مئات النساء الساذجات من قبل.
وبدأت جويس عملها الجدي في غرفة جلوس جناح آل ويبستر، كانت ايلين ممددة على أريكة من المخمل الأبيض، مرتدية ثوباً من الساتان الأزرق، وبدت جفونها متورمة وسرّت بهذه الزيارة وقالت معتذرة:
- لقد تأخرت في النوم ..لقد .. تسلينا الليلة الماضية .. لقد نمت متأخرة وأنا أبدو مضطربة .... تعلمين هذا.. قليلاً من دوار البحر...
كانت مضطربة جداً، ولم تكن لبقة بكذبها وبدت الين وكأنها ستبكي ثانية، وقررت جويس أن عليها تفسير اسباب زيارتها:
- أنا مساعدة مدير الرحلة كما تعلمين.. ونحن.. دائماً نحاول أن نعرف اهتمامات الركاب..كي نتمكن من تنظيم جولاتنا و..
*******************************
- أنا لا أهوى الجولات.. إضافة أنني لا أعرف ماذا أفعل.. دان رتب منزلنا على يد مصمم ديكور، ولم بسمح لي بأن أغير شيئاً ولم أقدم لابنتي شيئاً من صنعي..إن لها ذوقاً جيداً.. لقد ذهبت الى ..أفضل المدراس..كنت أعيش على مايرام قبل أن..أن ينجح زوجي بأعماله.
واستنتجت جويس أن الدكتور على حق، فايلين ويبستر تشعر بعدم الأمان، ولكنها بحاجة لأن تتكلم وتركتها تتكلم عن ابنتها الجميلة، وعن زوجها الناجح وعن فشلها وأخيراً أحست أنها لم تعد تستطيع الكلام.
- أخشى أن أكون أضيع وقتك.. فأنا لست ناجحة ..بأي شيء.
- أظن أنك لا تقدرين نفسك حق قدرها.. ويبدو أنك تنظرين إلى نفسك عبر ابنتك وزوجك فقط..أنا لا أقصد التدخل.. ولكنك شخصية لها كل الحقوق، وأنت شخص جدير بالاهتمام سيدة ويبستر، وأنت ...امرأة جذابة جداً، فكيف تفكرين بأنك لست مهمة؟
وحدقت المرأة فيها ، ثم وكأنما خزان مليء قد تشقق بفعل هزة ارضية، انفجرت بالبكاء ووقفت جويس وتقدمت نحوها وضغطت بيدها على كتف ايلين:
- احياناً قد يساعدك أن تتحدثي عن الأمر ياإيلين حتى ولو مع صديقة جديدة تهتم بأمرك.
واندفعت ايلين تروي قصتها عن حياتها مع رجل حديث الثراء جعله ثراؤه فاقد الاتزان وأفسد طفلته الوحيدة بشكل لا يصدق، حتى أن ايلين عندما حاولت السيطرة على لينا ، لم تحظ بأي دعم من الوالد، وفي نظر لينا ، أمها عدوة ووالدها هو من يحبها، وهو من اشترى لها سيارة المرسيدس الجديدة بعد أن حطمت الفراري، وبعد أن طردت لينا من الجامعة الثالثة التي دخلت إليها ، بعد علاقة مدمرة مع أحد الاساتذة الشباب، قرر دان أن يريح أعصاب ابنته برحلة إلى اوروبا، واصطدمت محاولات الأم بمنع ابنتها من العبث بممانعة الوالد، وتابعت ايلين باكية:
- وأنا أزيد الأمور سواً..كل شيء أقوله أو أفعله يجلعهما.. يكرهاني أكثر!
- ولكنهم لا يكرهونك.
- انظري اليّ ! أنا لا أطيق النظر إلى نفسي بالمرآة، لن تصدقي هذا ياجويس.. ولكن ... عندما تزوجني دان..كنت.. مثل لينا أقصر قليلاً، ولكنني كنت خجولة.. لم يكن لديّ حيوية لينا، ولكنني لم أكن بائسة كما أنا الآن.
- توقفي عن هذا.. ستبدأين بالإعجاب بنفسك منذ الغد وسوف تحضرين جلسات اليوغا وتدريبات الرقص وبهذا ستخدمينني، فرئيسي يريد هذه الصفوف ملئية.. وهذه وظيفتي.
وترددت ايلين قليلاً.. ولكن لم يبدو عليها الانزعاج لأنها تكلمها كطفلة.
- أظن من الأفضل ..لي أن أفعل شيئاً .. فلن أستطيع توقيف لينا عند حدها على كل الاحوال.
- توقيفها عن ماذا، ايلين؟
******************************
- عن خلق فضيحة كبيرة بشعة أخرى.xxxxx
ووقفت ايلين وهي تترنح قليلاً، وعبرت الغرفة ، ثم التقطت كتاباً من على الطاولة وعادت لتعطيه لجويس:
- عندما تسعى لينا وراء رجل ، تكون الفكرة المستحوذة عليها تماماً وعادة ماتريده لينا تحصل عليه.. وهذا هو أحدث شخص على لائحتها ، رجل في عمر والدها.
- مايك روبرتس.
- أجل.. وهي تلعب التنس معه الآن ، وإذا بدرت مني كلمة تحذير واحدة فسيتهمني دان بالدكتاتورية، وبأني أفسد مرح ابنتنا الصغيرة.
وانتابت جويس نوبة غيرة، ولكن لماذا؟ ألان مراهقة فاسدة ورجل عابث مشهور هما معاً؟
وغادرت جويس الجناح بعد قليل، بعد أن وعدتها ايلين بأن تغسل وجهها بالقليل من الماء البارد، وأن تضع الماكياج وتخفي احمرار عينيها بنظارة شمسية وتخرج الى السطح لتشاهد أروع منظر رحلتهم.
- لقد قرأت أن المدخل إلى الميناء هو كالدخول إلى .. مكان ما في كتاب قصص ..منازل ملونة لها سطوح مثلثة، من النوع الذي لا تشاهدينه سوى في كتب الاطفال ..جسر عائم يتحرك إلى الجانب ليسمح للسفن الكبيرة بأن تمر، سألاقيك عند غرفة المراقبة الزجاجية يا إيلين..أرجوك لا تفوتي عليك هذا المنظر.
وضغطت ايلين على يدها شاكرة لصداقتها، وصدمت الكلمة جويس..صديق..لقد أوضح مايك أنه لن يكون بينهما ماهو أكثر ، ولو صدقت كلماته الغرامية لها، فلأنها غير خبيرة وسهلة الخداع، وله مطلق الحق بالتمتع بصحبة نساء أخريات ولو أنها فكرت بطريقة حياته ، ولو أنها أخذت نصيحة ايدي جدياً، فربما تستطيع تجنب التفكير أو التصرف والألم مثل فتاة مدرسة غبية لا تعرف الفرق بين ( ادونيس) المحب وبين رجل في إجازة يجري وراء العبث.
****************************


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 27-09-17, 02:02 PM   #7

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

6- هروب من الجنة
ابتهجت جويس لرؤية ايلين ويبستر في قاعة الاستراحة الزجاجية على سطح السفينة ، بعد وقت قصير.
وسرّت بشكل خاص لملاحظتها أنها قامت بتحسينات ملحوظة بمظهرها، ولم تكن لوحدها ، فزوجها وابنتها كانا معها، وملكة الكاريبي تدخل بأبهة ميناء ( ويلمستاد ) عاصمة ( الانتيليس الهولندية ) وتجنبت جويس لقاء الثلاثي، فايلين مع عائلتها وليست بحاجة إلى صديق متعاطف.
كان ستيف قد قال لها إن من المفيد لها أن تعرف أكبر قدر من المعلومات عن الجزيرة المثيرة ( كارا كاو) واعتذر ايدي بروك لعدم قدرته على مرافقتها لرؤية المعالم لأن لديه مريض يعاني عوراض قد تسبب له انسداداً في الوريد التاجي، ولايمكن له أن يتركه، وبدأت جويس تشعر بالكآبة متوقعة أن تمضي نهارها في جولة مملة مع الركاب، وفجأة شاهدت مايك يسير بخطئ سريعة عبر قاعة الاستراحة متجهاً نحوها ، وقال لها متسائلاً:
- أين كنت ؟ كنت أتصل بمقصورتك.. وبالمكتب ، وأفتش عنك أظن أننا على موعد.
وشعرت بالفخر والتفوق تقريباً قد يكون مايك تبادل بضع ضحكات مع الجمال الشقر بعد التنس، ولكنه عاد إلى جويس، وهاهي الان تقف ملاصقة له ، فكيف تستطيع أن تصرفه عنها بملاحظة قاسية؟
وتفرجت جويس على دخول السفينة إلى ميناء ( ويلمستاد) مع مايك ، وعلقا على صفوف المباني الملونة على كلا جانبي القتال، وتكلما عن النكهة الرائعة للثقافات الإفريقية والهندية والاسبانية والهولندية التي تمتزج في هذه الجزيرة النائية.
وحدث بعض التأخير في النزول إلى الشاطئ، بسبب الإجراءات مع السلطات، وأثناء هذا الانتظار لاحظ مايك أن آل ويبستر يجلسون معاً يتناولون الشراب، فعلق قائلاً:
- العائلة التي تشرب المرطبات مع بعضها .. ترتبط مع بعضها.
فابتسمت جويس وقالت:
- أظن أن واحداً منهم أساء في فهمه للآخرين.
- ولكنني أشعر بالأسف على لينا..إنها فتاة مرحة، عندما تبتعد عن والديها ، هم ينزلون في الجناح الملاصق لي كما تعلمين، وأشكر الله على الجدران العازلة للصوت، فهما يتجادلان دون توقف، هل تستطعين تصور أن تضطر فتاة صغيرة مثلها لأن تعيش مع هذا الاب المتفجر، وتلك الأم الفاقدة العصاب؟
ولكن جويس لم ترغب في أن تخبر مايك سبب انهيار أعصاب ايلين ويبستر، ولكنها كذلك لم ترغب في إظهار حسدها للينا.
- أفهم من هذا أنك تعرفت بلينا جيداً ، إنها جذابة جداً..
- ومرحة ايضاً..إنها تلعب التنس ببراعة.
*****************************
- وهل هي لديها استعداد لأن تخسر؟
ونظر إليها نظرة متفحصة طويلة، فسارعت لتغطية زلة لسانها بالضحك وأضافت:
- عليّ أن أجرب اللعب، ولكنني لا أعرف من أين أمسك بالمضرب..
وضحك مايك بدوره واعداً أن يعوض عليها وضعها هذا، ومن الواضح أن ضحكهما لفت انتباه لينا، أو انها كانت تراقب مايك طوال الوقت، وخفق قلب جويس عندما رأتها تقطع قاعة الاستراحة إلى حيث يقفان.
ابتسامتها كانت تصيب بالدوار، وهزت رأسها لجويس:
- مرحباً آنسة سوير، هل ستأتين مع مجموعاتنا؟ سنتجول في الجزيرة على متن باص.
فقال مايك:
- اخشى أن لا أستطيع الذهاب معكم، فأنا مرتبطة مع بقية مجموعة المحامين.. وقد خططنا لقضاء يومنا معاً.
خيبة أمل جويس كانت أكبر من خيبة لينا وتجاهلت وجود جويس:
- أوه..فهمت.. حسناً، في المرة القادمة، لابد أنك شاهدت الجزيرة عشرات المرات.
وقبل أن يقول إن هذا غير صحيح ، سارعت لإنقاذ وجهها:
- على كل، لقد أمضيت جولة رائعة لوحدي وأظن ان عليّ أن أقضي بعض الوقت مع العائلة، ولا أرغب أن يغير والدي رأيه بخصوص جولة تسوق وعدني بها.
- هذا أمر حكيم منك.
واستطاعت لينا إخفاء خيبتها ببراعة ممثلة موهوبة وابتسمت قائلة:
-ربما أراك على الجزيرة يامايك.
واستدارت مودعة لتعود إلى والديها.. فالتفتت جويس إليه قائلة:
- ربما أقف في طريقك يامايك، لم أكن أعلم أنك ذاهب مع زملائك.
فرد عليها مايك بلهجة ساخرة:
- إنها خدعة، فأنا لم أرغب في أن أختلط بآل ويبستر، أنا وأنت لن نتآلف مع رحلة في الباص ، حيث يقال لنا كم من الوقت يجب أن نقضيه في تناول الغداء، فنحن سنضيع معاً مرة أخرى.
وكان هذا بداية يوم من أيام أحلام يقظة جويس اللذيذة. وخرجا من السفينة الى البلدة الصاخبة.. وشعرا بالإثارة لوقوفهما على الجسر المتحرك وهو يتحرك ليصبح موازياً للشاطئ ليسمح لسفينة شحن كبيرة أن تدخل الميناء ، وتجنباً المحلات التجارية المكتظة بالسواح، وتجولا في الشوراع الضيقة والباصات المليئة بالسكان المحليين، وبالصدفة التقيا بنوع من الاحتفالات المحلية.
احتفال خاص لم يذكر أصلاً في برنامج السفينة، وندما لعدم وجود آلة تصوير معهما ليصورا مشاهد استعراض للفتيان على نغمات موسيقى فرقة من الاطفال ، معظم آلات الموسيقى المستخدمة كانت صناعة محلية، وكانت العصي تضرب نغماتها على القدور و المقالي وحتى على مجارف الحدائق المعدنية ولكن الأطفال الفخورين المبتسمين السمر، كانوا يسيرون بفخر، وكل خطوة لهم ملئية بالحيوية الراقصة.
*****************************
وشعرت جويس بالسعادة و المرح عندما ظن أحد الباعة أنهما زوجان يقضيان شهر العسل.
- هل يرغب السيد أن يشتري هذه الحقيبة الجميلة من القش لزوجته الجميلة جداً؟
وأصرّ مايك على شرائها لها قائلاً:
- لقد اعجبني إلحاح هذا الرجل و كلامه.
وضحكا كالأطفال، وحضن مايك جويس باندفاع وشعرت بإشباع غرورها لأنه اختارها ليمضي يوماً آخر معها فوجدت نفسها تسترق النظرات إليه وهما يسيران في الشوراع الضيقة، مجرد تماسك يديهما جعلها تشعر بالإثارة.. فكيف سينتهي هذا اليوم ياترى؟
ووصلا في سيرهما وهما يضحكان إلى ساحة فاتنة حيث الألوان الخمرية الغريبة كانت تصبغ كل الابنية هناك، وكانا يحتسيان شرابهما المثلج عندما عرفت جويس أن مرافقها أكثر من رجل وسيم فاتن، فقد كان مايك شخصاً مشهوراً وتقدم منها رجلاً في أواسط عمره، يعلق في رقبته عدة كميرات، وقال:
- أرجو المعذرة.. ولكن ..ألست مايك روبرتس.
واعترف له مايك بذلك، ولو على مضض، فالتفت الرجل إلى رفاقه على الطاولة المجاورة.
- ألم أقل لكم ؟ إنه مايك روبرتس.
وكانت إشارة الى حشد من السياح الأميريكيين للتجمع حول طاولتهما طالبين توقيع مايك.وأخذ يوقع بصبر كل شيء يقدم إليه من خرائط سياحية إلى مناديل الكزكتيل وفكرت جويس بأن هؤلاء الغرباء يعرفون حياة مايك العملية و الخاصة أكثر مما تعرف هي.
وشعر بالراحة عندما عادا أخيراً لوحدهما، وتنهد مايك قائلاً:
- لقد اكتفيت هيا بنا نذهب الى مكان ليس فيه سواح اميركيون وعندما نصل الى ( اروبا) و ( كاركاس ) و ( المارتينك) يجب أن نذهب إلى الشاطئ معزول أو نستأجر سيارة ونهرب من الناس.
- سيكون الشاطئ أجمل.
ومد يده عبر الطاولة ليلتقط يدها ، عيناه كما بدت لجويس ارسلتا رسالة صامتة وحساسة مرت في كل جسدها ، وقال:
- إذا أنت لا تلعبين التنس، هل تحبين السباحة؟
- أجل أحبها.
- جميل، أود أراك بالبكيني.
- نحن مجرد أصدقاء ، أتذكر؟
- أصدقاء مقربون ، جويس؟
- نعم!
- لنتناول شيئاً يريح جوعنا، ثم نعود الى السفينة، أريد أن أكون لوحدي معك.xxxxx
- نستطيع أن نجلس في بار البيانو.. ونتحدث.
- لقد تحدثنا بمافيه الكفاية.
- نحن بحاجة لأن نتكلم ..أنا لا.. لا أعرف شيئاً عنك.
- أعرف طريقة جيدة لتتعرفي ّ عليّ.
وأشار لإحضار الفاتورة، ثم غادرا الباحة، كيف يمكن له أن يكون منجذباً لها كما هي منجذبة له؟ هذا الرجل المعروف هكذا يريد أكثر من أي شيء ..أن يكون لوحده معها.
******************************
وكانا متعبين من السير ، فنادى مايك سيارة أجرة ، وعندما كانا ينتظران السائق ليفتح لهما الباب شاهدت جويس لينا ويبستر تقف على بعد خطوات منها في الشارع، وهي تنظر باتجاهما وبعدما جلست جويس في المقعد الخلفي نظرت بسرعة إلى وجه لينا، وتحت أضواء الشارع كانت عيناها الخضروان مثبتتان على جويس بحقد غير خفي.
ولكن مايك لم يترك لها فرصة للتفكير بهذه الحادثة، ففي زواية منعزلة في قاعة استراحة طلب الشراب لهما ثم وضع ذراعه فوق كتفيها وجذبها نحوه وقال هامساً:
- لا أستطيع تذكر يوم أجمل من هذا اليوم.. دعينا نحصل على ليلة جميلة أيضاً.
- ولكننا نمضي الآن ليلة جميلة.
- لوحدنا أرجوك.. سأطلب من الساقي إحضار الشراب إلى جناحي، المكان هنا مزدحم كثيراً.
وابتسمت جويس، معظم الركاب كانوا لا يزالون على الشاطئ، ولم يكن من حولهما سوى شخصين لم يكونا يلاحظان سوى أنفسهما، وعاد مايك و جويس ينظران الى بعضهما، ولم تتحمل جويس هذه الإثارة ، ولم يعد هناك سواهما في الدنيا.
- جويس لنذهب الى جناحي، أريدك لوحدنا.
وكانت تريده أيضاً، ولكنها لا تعرف ماذا سيحصل بينهما وهما لوحدهما..ألا يعلم ، أم أن عليها أن تقول له ، إنها لم تعرف رجلاً من قبل ، وان قربه منها قد أثار مشاعراً ليست متأكدة من قدرتها على السيطرة عليها ، أو لا تريد أن تسيطر عليها.
وشعرت جويس بالحرج عندما تقدم منها الساقي بالشراب متنحنحاً كي يلفت نظرهما، فادعت أنها تتحدث معه:
- اروبا غداً..أتمنى أن أراها.
واختفى الساقي في الظلام قبل أن يقول مابك:
- طبعاً سترينها..وسوف نمضي يوماً رائعاً آخر معاً، هذا إذا لم نتأخر في النوم.
- لا.. لن أذهب هذه المرة ، إنها نزهة اخيتارية ..ألم تعلم؟ العديد من المسافرين سيبقون في السفينة وستقام حفلة ضخمة بعد العشاء.. وسيحتاجني ستيف.
- ولكنني سأفتقدك.
- وأنا كذلك، ولكن عليّ أن أتذكر أنني لست في إجازة.. أتتصور أنني أتلقى راتباً لقضاء يوم جميل معك؟
وضحكت وبرقت عينا مايك بنظرة كانت مثل العناق.. ووقف فجأة ومد يده ليأخذ بيدها وجذبها لتقف، وفي مكان ما في غرفة استراحة اخرى، كانت إحدى فرق السفينة الثلاث تعزف لحناً رومانسياً مما اضفى على جويس شعوراً بأنها تعيش شعوراً بأنها تعيش في حلم.. بعد بضعة دقائق ستكون لوحدنا معه، لوحدهما تماماً.
كانا ينتظران وصول المصعد، وذراعاهما متشابكان عندما رأت جويس لينا ويبستر ثانية ، كالعادة ابتساماتها الساحرة توجهت إلى مايك.
- مرحباً أيها الغريب.. لم أرك في الجزيرة اليوم.
وتبادلا حديثاً قصيراً، أعلنت خلاله أن لديها موعداً في الديسكوتيك، ثم قالت :
- هل أنت ذاهب إلى اروبا غداً؟
*************************************
- لن تفوتني زيارتها.
ونظرت لينا إلى جويس وهي تقول:
- هذا جميل..وأنت أيضاً؟
- اخشى أن أكون مشغولة على متن السفين غداً.
وردت عليها لينا بابتسامة ماكرة منتصرة ، وقالت:
- سأراك غداً يامايك إذاً.
- حسناً..سأراك إذاً
- حسناً..ساراك غداً.
وغمر جسد جويس شعور بالقلق، وقد تذكرت أن مايك من الممكن له الحصول على أية امرأة يريدها على متن السفينة، وهاهي الآن في طريقها إلى جناحه ، بتدبير منه.. وسمعت نفسها تقول:
- غير مهم..
- ماهو غير المهم؟
- من غير المهم أن نطلب المصعد.
- حبيبتي ، ماذا تقولين؟
وجذبت جويس نفسها من قبضته وتقول لنفسها :أي نوع من المغفلين يظنني؟ لافارق عنده لو انه الليلة يغدق عواطفه عليّ..أو على أية امرأة اخرى، وبدا على مايك الذهول :
- ماذا دهاك ياجويس؟ منذ دقائق ..ظننت...
- ظننتني ساذجة جداً لأن لا ارى ماهي نواياك .
وأحست بحاجة لأن تجرحه، لأن تعلمه بأن محاولته هذه ، قد فشلت، فتابعت كلامها:
- طريقتك السخيفة! اوه ..من الواضح أنها تثير الاشفاق أنت تقول بأنك وحيد جداً! وأنا ..متفهمة..جداً، جميلة جداً، ولا استطيع الصبر حتى تكون معي لوحدنا .
ونظر إليها مايك وكأنها جنت، وربما تكون شعرت بالحماقة و الغباء و الإذلال، وأخذ رأسها يدور والدموع التي ترقرقت في عينيها كانت دموع الغضب، لأنها كادت أن تتركه يستغلها.
وفجأة اخذت تضحك عليه ، بنفس الطريقة التي كان سيضحك عليها في الصباح الغد بعد أن يكون قد نبذها وحول انتباهه الى من تواعد معها ، الى نصره التالي الذي سيزيد من غروره.
وأحست بيديه تمسكان بكتفيها بقوة:
- جويس توقفي عن هذا ! أنت هيستيرية!
وفتح باب المصعد ولكنه تجاهله وأخذ يهز جويس وينظر إليها بغضب:
- من قال لك إن هذه طريقتي ؟ اللعنة ياجويس..أنت تعرفين أنني عنيت كل كلمة قلتها.
وقاومته جويس لتخلص نفسها من قبضته:
- اتركني!.. اتركني..أنت تؤلمني!
- من قال لك انني كاذب؟
وهزها مرة ثانية مماجعلها تشهق، إنه مخيف عندما يكون غاضباً، وقادر أن يكون قاسياً ، وأن يؤذيها !
- عودي إلى من نصحك وقولي له إن كل كلمة قلتها لك كانت حقيقية ولست بحاجة لأن أكذب على النساء، ولقد اكتفيت من كذبهن عليّ! ولكنني اعتقد أن بإمكاني تحمل الخداع أكثر من تحمل السخرية!
- السخرية؟ ولكنني لم..
***************************
- كنت ذاهبة معي.. أم انك تتظاهرين فقط يا آنسة مساعدة مدير الرحلات؟
وأقفل باب المصعد وترددت قليلاً، ثم دارت وركضت تتعثر عبر الممر، وهي تشعر بأن كل الصراخ و البكاء و الشتائم التي تستطيع إطلاقها لن تخفف من الألم الذي تشعر به في داخلها ، ولم يحاول مايك الحاق بها وسمعته يقول:
- هناك اسم للنساء اللواتي على منالك ..وأنا مؤدب جداً، ولن استخدمه.
وتمكنت بطريقة ما ، أن تنزل السلم إلى الطابق السفل ( لملكة الكاريبي) وبطريقة ما فتحت الباب.
واستلقت على سريرها ، والبكاء الجاف يهز جسدها ، فهناك شيء لن تستطيع أن تفعله ، إنها لن تستطيع أن تقفل باب الذكرى على كلمات مايك روبرتس الوادعية..
****************************


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 27-09-17, 02:05 PM   #8

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

7 - وردة حمراء

ولم تستفق جويس من حلم مزعج، بل أفاقت عليه، كانت ملكة الكاريبي لا زالت راسية في ( كورا كاوه والليلة الماضية...

وارتجفت جويس وأغلقت عينيها ، كانت تريد أن تبعد عنها الخجل مماجرى بينها وبين مايك ، لقد أغدق عليها الاهتمام طوال النهار وطلب منها الذهاب معه الى اوربا وطلب منها اولاً .. وبعد أن علم أنها تستطيع الذهاب ، قبل دعوة عرضية للانضمام إلى مجموعة أخرى من الركاب ، واحدة مها صدف أنها شابة وجميلة و مغامرة.

وترددت كلمات مايك في ذهنها وهي تتحضر لمواجهة يوم جديد، الانغماس في العمل قد يمحي من ذاكرتها اللحظات الجميلة التي قضتها مع مايك وفي نفس الوقت تلك الغيرة الغاضبة التي ليس لها معنى، والتي أخرجته من حياتها، اذ لم يكن هناك شك عندها أنها لن تمضي بعد الآن أياماً مرحة معه، ولن يكون هناك دعوات للمشاركة في حبه، وعليها أن تنساه وأن تركز على عملها قبل أن تخسره، بأن تجعل من نفسها حمقاء ، أمام رجل يبدو لوهلة أنه أعظم من أن يكون حقيقياً وفي اللحظة الثانية متعجرفاً وقاسياً لا يحتمل.

**************************

ولحسن حظها كان أمام ستيف الكثير ليكلفها به، وفي المكتب الذي يتشاركانه أعطاها لائحة بالمسائل التي عليها أن تهتم بها.

- حفلة الحنين إلى الماضي بعد العشاء للأزواج المسنين وسأهتم بها، أريدك أن تهتمي بأن لا يفوت العزاب حفلة الديسكو في الملهى.

- وماذا بعد ذلك؟

- وأريد منك أن تتأكدي أن الجميع سيحضر الحفلة المقنعة التنكرية مساء الغد، العديد من الركاب معه لباسه التنكري، ولكن بعضهم ليس معه ، فساعديهم ووفري لهم مايحتاجون إليه. وفي وقت فراغنا أود منك أن تساعديني في تحضير جولة على السفينة لزوجات المحامين ، وبما أنك لن تذهبي الى اوربا ، فالأفضل أن تحضري إحدى محاضراتي عن الرحلة في يوم ما ستلقين أنت هذه المحاضرات.

وعدد لها المزيد من الواجبات ، معوضاً عن الأيام الماضية، ثم غادر المكتب مستعجلاً ، فقد تأخر على حفلة الشاي.

ولم تحضر جويس المحاضرة، فكل من سيذهب إلى الشاطئ سيكون هناك مايك هناك، وهي لن تستطيع مواجهته، ومع ذلك فإلى متى تستطيع الاستمرار تجنبه؟ عند العشاء ، عند الأفطار غداً صباحاً، وفي الحفلات المقررة، في الزيارات المقبلة للشاطئ، سيكون أمامها شغل شاغل في أن تتجنبه، والأسوأ من هذا أن قلبها يتألم من التفكير في أنها لو استطاعت أن تتجنبه خلال ماتبقى من هذه الرحلة ، فإنها لن نراه ثانية أبداً.

عندما غادرت المجموعة الذاهبة إلى الشاطئ، فتحت جويس مقصورة الثياب التقليدية ، ثم بدأت جولة على السفينة للدعوة للحفلة التنكرية.

وبعد الغداء بوقت قصير شاهدت دان ويبستر يجلس في البار الرئيسي للسفينة وعلى مضض، تقدمت منه، مذكرة إياه بأن الليلة القادمة ستكون ملئية بالألوان بشكل استثنائي، فهل يملك هو السيدة ويبستر الثياب التنكرية؟

- أنا لا اهتم بهذه الأمور..اذهبي وتحدثي مع زوجتي.

- ألم تذهب ايلين الى الشاطئ؟

- لا.. أن أشعر أنني عندما أرى الجزيرة واحدة وكأنني رأيت الجميع، أنا أعمل بجهد، وعندما أرغب في إجازة، أريدها إجازة ، أتفهمين ماذا اقصد ! ولا أرغب في كل ذلك التسكع في الأماكن القديمة حيث الناس لا يتكلمون حتى اللغة الاميريكية، معظهم.

وسرت جويس لمعرفتها بأن زوجة دان موجودة في أحد صفوف التمرين ، ووجدتها في احد صفوف الرياضية المخصصة لتنقيص الوزن على أنغام الموسيقى ، وكان التمرين عند نهايته عندما وصلت ووجدت ايلين مرتدية الشورت والتي شيرت وهي مفعمة بالحماس.

- أوه جويس، أنا حقاً أتمتع بهذا ! وسأكون هنا كل صباح، حتى ولو فاتني رؤية كل المناظر.

ولكن مزاج ايلين تغير عندما رافقتها جويس إلى جناحها لترى ماذا لديها من ثياب تنكرية، قالت ايلين:

- أردت الذهاب إلى ( اروبا) ولكن لينا قالت إنها تريد أن تكون لوحدها .. وهل تعرفين ماذا يعني هذا؟ إنها لا تريدني أنا ووالدها أن نقيد تحركاتها، وما أزعجني حقاً أن زوجي وافق معها.

**************************

وأشارت إلى كتاب مايك روبرتس:

- لينا ستمضي طوال نهارها معه، على الشاطئ معزول ، أنا واثقة من هذا ، لقد أمضت نصف ساعة أمام المرآة ، وهي تجرب مختلف أثواب البحر البيكيني، وأنا قلقة.

- أنا واثقة أن كل شيء سيكون على مايرام.

واستطاعت أن تتصور مايك ولينا معاً ، لينا لن تخدع الرجل ، وستعرف تماماً ماذا يريد وتتأكد من أن امله لن يخيب ، ولكنها قالت:

- سيكون هناك العديد من الناس حولهما .

- لا أستطيع إلا أن أقلق..إنه رجل محنك ، لقد قرأت كتابه، ولينا صغيرة جداً.

وغيرت الموضوع فجأة ، مظهرة حماساً للأزياء التنكرية التي اختارتها، ووقفت جويس لتخرج ، عندما دخل دان ويبستر، فشاهد قطعة ذهبية كانت زوجته تريها لجويس فصاح:

- كم مرة قلت لك أن لا تظهري هذا الشيء؟ أفكر بأن آخذه إلى مكتب المحاسبة ليضعه في الخزنة.

واستدار إلى جويس وقال مفاخراً:

- أتعلمين كم كلفني يا فتاتي؟

ونظرت إليه ايلين وبدت غير مرتاحة:

- أو يادان..لقد وعدتني أن لا..

- أنا اعمل بمشقة لاكتساب أموالي ياصغيرتي ولا مانع عندي أن يعلم الناس أنني اعتني بعائلتي.

وتركت جويس الشقة بعد قليل، وذهبت إلى مقصورتها ، أرادت أن تكون وحدها لتفكر ، مع أن افكارها سوف تزعجها بالتأكيد.

وخلعت حذاءها ثم جلست على حافة السرير، فرأت إناء الزهور الفضي وفيه وردة واحدة على طاولة الزينة، لابد أن الخادمة قد وضعتها هناك خلال غيابها، ولكن من أرسلها؟

وعلمت جويس من أرسل الوردة الحمراء الوحيدة ، بعد لحظات عندما قرأت البطاقة المرفقة بها ، والتي تقول:

{ عزيزتي جويس...

كان عليّ أن أعرف أنك لا تسهرين ، ولا تزورين العابثين في جناحهم ، لقد كان يوماً جميلاً جداً ، هل لنا أن نمضي يوماً آخر؟ وهل نستطيع أن نتكلم بصراحة الليلة؟ سأعود حوالي السابعة مساء.. سامحيني وكوني صديقتي}

مع تحياتي م.ر

لمست الوردة المخملية الحمراء بأصابعها وترقرت الدموع في عينيها ، إنه يطلب منها الغفران في وقت هي من افتعلت المشكلة وهي التي أفسدت ماكان أروع يوم في حياتها ، وتمنت لو أنه الآن في جناحه لتذهب إليه وتعتذر..

هل مايك آسف حقاً؟ أن انه يحاول إصلاح مابينها لمجرد أنه لا يحتمل الخسارة ويرغب في فرصة أخرى؟ أم انه يهتم بها فعلاً؟ هل عنى فعلاً ماكان يقول، هل هو فعلاً وحيد وبحاجة لعطفها و تفهمها ؟

*********************************

وكيف تشعر بهذا الانقلاب في داخلها حول رجل لم تقابله إلا منذ وقت قصير ؟ إنه لا يزال غريباً عنها، ومع ذلك ليلة أمس كانت على وشك الاستسلام له، هل هي مجنونة لتشعر بهذه المشاعر حول رجل يبدو أنه أبعد من منالها، هل هذه مجرد لعبة يلعبها مع كل امرأة في حياته ؟

وتراكمت الاسئلة فوق الاسئلة، وشعرت بحاجتها لأن تكلم شخصاً ما عن الأمر، وأنها بحاجة للمساعدة و النصيحة، تماماً كما كانت ايلين ويبستر بحاجة لها، فمن تستطيع التحدث معه؟

كان يجب أن تصرف مايك من أفكارها، إنه مثل المخدر الذي أصبحت فجأة مدمنة عليه، وبينما هي تتحدث مع عدد من زملائه المحامين وزوجاتهم ممن اختاروا عدم النزول إلى الشاطئ، دهشت لمعرفتها أن المجموعة لم يبلغها وكيل سفرهم بأن الرحلة ستتضمن حفل تنكرية، ولم يكونوا مهتمين بالأمر ايضاً ، فقد كانوا لامعين وأذكياء و أثرياء ويقضون وقتاً رائعاً مع بعضهم ، وصاح أحدهم:

- لقد وجدتها، فلنرتدي جميعاً أزياء القضاة الذين كنا نجابهم لصالح زبائننا.

ودوى صوت محامي آخر ضاحكاً:

- هذا مثير.. سيضطر مايك أن يحضر بثياب عيد ميلاده، أيذكر أحد منكم آخر قضية خسرها؟

وأخذوا يتحدثون عن مايك وكأنه نصف إله، ومن الواضح أن له رهبة عند هؤلاء الناس، وأحست جويس بأنها لن تستطيع أبداً أن تكون جزءاً من عالمه، وأنه يعرف هذا، وهو إنما يسلي نفسه معها خلال الرحلة ثم سينساها عما قريب.

وما إن حلت الساعة الخامسة و النصف حتى قادتها حاجتها لأن تكلم شخصاً ما إلى مكتب ايدي، وكان ايدي مشغولاً بتقطيب جرح اصبع واحد من الطهاة في المطبخ، ولكنه قال لها بأنه سيتصل بها حال أن ينتهي.

واتصل بها ايدي بعد قليل في مقصورتها وقال:

- ماذا أستطيع أن أفعله لك ياجويس؟

- أنا بحاجة لأن اتحدث .

- أنا رجلك، ولدي فكرة ، لماذا لا تأتين إلى مقصورتي؟ سيكون أمامنا وقت لتناول القهوة و الحديث قبل العشاء.

بعد أقل من نصف ساعة، كانت جويس تقرع باب الدكتور، تصرفات ايدي المرحة فوراً.

بطريقة ما، بدا ايدي يعرف أن مجموعة المحامين وعلى الأخص واحداً منهم هو السبب في زيارتها له ، فقال:

- قلت إنك بحاجة للتحدث ، وأستطيع أن أتخيل ماهو موضوع هذا الحديث.

- اوه ياايدي..هل الأمر واضح لهذه الدرجة.

- إنه واضح لي.. وبالكاد لا أراكما إلا معاً.

- أرجو أن لا تسيء الفهم..مايك لا يعني لي شيئاً.

- بالطبع لا..

- الأمر فقط .. لابد أن يكون هناك بعض سوء الفهم أحياناً، أنا لم أعرفه منذ زمن طويل، بل لمجرد يومين و.. لقد حدث الكثير وأنا لا افهم لماذا؟

- سفينة الرحلات مثل سفينة الزمن ياجويس، فالناس هنا مع بعضهم ليل نهار، هذا شيء ، وهناك شعور بالانفصال عن العالم وكأن لا وجود للأماكن الأخرى، وهناك عاملان آخران ممكن أن يكون لهما تأثير..

*********************************

- وماهما؟

- أولهما ، أنك واحدة من أكثر النساء صدقاً ودون ادعاء، ودون خبرة من اللواتي قابلتهن في حياتي، وربما رومانسية من المتعذر شفاءها..صحيح؟

- أعتقد هذا.

- وأنت تتعاملين مع رجل غير عادي ، جذاب، وشخصيته دينامكية وشهير ، ونساء أكثر حدة منك من السهل أن يدير رؤوسهن، وخاصة أنه يروق لمشاعرك الموروثة.

- يروق إلى ماذا؟

- مشاعرك الموروثة ، كل النساء عندهن هذا، انظري ياجويس، لقد قرأت كتاب الرجل، وكان مؤدباً لأن لا يخوض في التفاصيل، ولكن بين السطور يستطيع القارئ أن يلاحظ بأنه تلقى صدمة مؤلمة، وهو يعلم أنه لا يجب أن يكون مريراً و منتقذاً أو حتى كارهاً لكل النساء لمجرد أن من أحبها خانت ثقته بها، ولكنه لا يزال مضطراً لأن يكون حذراً، ولا يرغب في أن يعرض نفسه لوضع عاطفي يمكن ان يهزم فيه مرة ثانية، وهذا وضع معقد متفجر..اخبريني ماذا حدث.

وقررت جويس أن لا فائدة من الادعاء بأنها لا تهتم جدياً بمايك، فايدي لا يخدع بسهولة، إضافة الى انها هي التي سعت إليه طلباً للنصيحة، وشرحت له كل مواجهاتها مع مايك وكررت قصة أول لقاء لهما إلى أن وصلت إلى الوقت الحاضر..

حسناً ..تقريباً ، فهي لم تستطع أن تخبره أنها كانت في طريقها الى جناحه عندما انفجرت بالغيرة.

وهز ايدي رأسه :

- وردة حمراء وحيدة في فازة فضية.. الورود الحمراء ترمز الى الحب، وعليّ أن اتذكر هذا .

- تتذكر هذا؟ ولماذا؟

- لأنها تظهر اللباقة والمستوى، في مثل هذا الظرف كنت سأرسل باقة ضخمة.. ربما تكونين واقعة في الحب .

- لايمكن ..أنا..أنا لست واقعة في الحب ياايدي..أنا فقط.. فقط مشوشة التفكير..

إذاً، ماهو الشيء الذي يسبب لها كل هذا الألم في ضلوعها ؟ ولماذا تنتظر حلول المساء بفارغ الصبر، لحظة أن يعود مايك الى السفينة، ويتصل بها ، أو يسعى وراءها في إحدى الحفلات ؟ ومد ايدي يده ليربت يدها:

- أهذه هي نفس السيدة الشابة التي فعلت الكثير لإحدى مريضاتي؟ صحيح أن ايلين لا تسير وهي تضحك ، ولكنني أرى فيها شعاع امل والفضل يعود إليك.

- اوه..أعتقد أن كل ماكانت تحتاجه هو صديق.

وتركزت عيناه الزرقاوان عليها، وكانت ابتسامته حزينة.

- كلنا بحاجة إلى صديق ياجويس، كلنا بحاجة ، والمشكلة أننا لا نسمح لنفسنا أن نفكر إلى أبعد من هذه النقطة..لو لم أكن أكبر منك بكثير ولدي حكمة في هذه الأمور أكثر منك ، لما استطعت النجاح معك.

*********************************

وقال لها إنها قد تعني الكثير له، دون أن يقول إنه وحيد، وقال إنه يستطيع أن يتعلم كيف يهتم بها أكثر بكثير من صديق، ولكنه يعرف أم جويس لا تستطيع النظر اليه سوى بأنه صديق، وليس أكثر .. ولم تعد ترغب في أن تتحدث عن مشاكل القلب أكثر من هذا ، وأدارت الحديث حول آل ويبستر، ثلاثة أشخاص يحبون بعضهم على الأرجح، وبطريقة ما فقدوا الاتصال مع بعضهم، وتحدثا عن الجزر التي لم تشاهدها جويس بعد، وضحكا حول تكلف ستيف ماركوري الغريب في التصرف، وجرى تبادل الحديث بدفء وبعيداً عن الخصوصيات، مع أن جويس أحست من وراء كل هذا أن ايدي كان مشغولاً بأفكارة الخاصة، وكانت هي مشغولة بأفكارها الخاصة ، وبدت الدهشة على وجه ايدي عندما نظر إلى ساعته ، فقال:

- أتعلمين كم الوقت الآن؟ سيفوتنا العشاء إذا لم نتحرك على الفور!.

ووقفت جويس وهي تشكره على القهوة وعلى الحديث، وعلى تفهمه، فقال الدكتور:

- صحيح أنك لم تخبريني الكثير، ولكن مايكفي لأن اهتم قليلاً، هذا كله أمر جديد وبراق لك ياجويس، فلا تفعلي مايفعله العديد بمن يحصلون على أول رحلة لهم.

- وماذا يفعلون؟

- يخلطون بين الجو الرومانسي .. والحب. فاحذري يافتاتي الصغيرة.. أنت أرق من أن تتألمي.

وخرجا إلى الممر، كان ايدي يغلق الباب، عندما مر بهما مجموعة من المحامين وزوجاتهم، فحيتهم جويس بابتسامة، ثم..وكانفجار البرق وسط سماء زرقاء صافية، أخذت تنظر إلى مايك روبرتس وهو يحدق بها وهو يراقب المشهد غير مصدق:

جويس خارجة من غرفة رجل آخر ولاحظت أن عينيه كانتا تتجولان من ايدي بروك إلى جويس، وأصدرت صوتاً ضعيفاً، مجرد محاولة لتحية عرضية ، وأخرج ايدي مفتاحه من القفل دون أن يلحظ وجود مايك: وقال:

- حسناً ياجويس، لنرى ماذا حضر لنا طهاتنا.

وبقيت جويس دون حراك، وكأنها مثبتة في موقعها، ونظر مايك عميقاً في عينيها وكأنه يوبخ ضميرها.. لماذا شعرت بالذنب؟ أرادت أن تشرح له أنها تبادلت حديثاً ودياً مع صديق، ولكن أية محاولة للشرح سوف تضاعف عقدة الذنب عندها، والاتهام في عيني مايك، لقد كانت عيناه تقولان لها بأنه اعتذر عن دعوتها إلى غرفته لأنه ادرك أنها صغيرة برئية ساذجة، ولكنه كان مخطئاً جداً، مضت فترة بدت لا نهاية لها، جمدت الزمن، ثم تجاوزها مايك متجهماً دون أن ينبس بكلمة..

وسمعت جويس الدكتور يقول:

- هناك كركند على لائحة العشاء الليلة.

ووضع يده تحت ذراعها وسار بها نحو المصعد ولم تستطع أن تقول لإيدي إنها لا ترغب في الذهاب إلى قاعة الطعام، ولم تقل له انها فقدت شهيتها فجأة ، وسارت معه عبر الممر الطويل، وهي تفكر بذعر بأمسية سوف تكون فيها في نفس المكان مع رجل قد قامت مرة اخرى بإغلاق الباب فيما بينهما.

**********************


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 27-09-17, 02:05 PM   #9

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

8 - لست ملكك

واستطاعت جويس أن تتحمل مرور العشاء، وجذب انتباهها الحديث المثير الذي تبادلته النسوة الثلاث من كاليفورنيا، اللواتي كن يتشوقن لرؤية ( كاراكاس) في فنزويلا في الصباح التالي، ايلين ودان ويبستر لم يكونا يتجادلان على غير عادتهما، ولاحظت أن طاولة مايك روبرتس كانت مشغولة بزملائه، ولينا كانت غائبة.

وشاهدتها جويس فيما بعد في حفلة الديسكو للعزاب في الملهى ، شخص واحد في تلك الحفلة بدا انه ليس بحاجة للتعريف عنه، هي لينا ويبستر الجذابة التي كان الرجال يصطفون ليحظوا منها برقصة.

و لينا لم تبدو أنها تتمتع بالحفلة أكثر مما تتمتع بها جويس وعندما حاولت جويس الانسحاب ، أوقفتها لينا قائلة:

- هل أنت ذاهبة ؟ ولكنني اعتقدت أن عليك البقاء حتى الفجر أليس كذلك؟

وتساءلت جويس عن دوافع هذا الحديث ولينا عادة تتجاهلها وتابعت لينا :

- آسفة لأنك فوتي رؤية ( اروبا) فأنا ومايك أمضينا وقتاً ممتعاً .

- أنا سعيدة لأنك أمضيت وقتاً ممتعاً.

- ولكنني واثقة انه افتقدني على العشاء، لقد نمت قليلاً ، لأشحن بطارياتي لهذه الليلة..كان ممكناً أن يفتقدني لولا أنني علمت أنني لن أجلس على مائدته بعد الآن.

هل هذا سبب تنازل لينا للحديث معها؟ وقالت جويس:

- لست أفهم؟

- لا أعتقد أن تغيير مكاني سينفع، إبعاد مايك إلى مكان آمن لن ينفع، فأنا أنوي أن اتناول إفطاري قرب البركة من الآن وصاعداً، أو في الفراش، والعشاء في أي مكان نكون فيه على الشاطئ، ومايك يحب تناول الطعام في منتصف الليل.

- كلنا نحب هذا.. وأريدك أن تعلمي أنني لست من يدبر أمر الأماكن في قاعة الطعام..وإذا لم تكوني راضية تكلمي مع ( الميتر)

ولم تصدقها لينا وأصدرت صوت ازدراء ، ثم تأبطت ذراع ضابط وقالت:

- دعنا نرقص ياحبيبي.

ولم تكد تصل إلى أبعد من عشر ياردات عبر غرفة الجلوس الملاصقة لملهى الديسكو حتى التفتت جويس مايك ، كان جالساً على احد المقاعد ، ومن الواضح أنه كان يراقب الباب الذي تخرج منه اصوات الموسيقى الصاخبة وكان ينظر مباشرة إلى جويس وهو يقف، ثم يسير نحوها.

وحبست جويس أنفاسها ، وجهه كان متجهماً عبوساً، فتوقفت جويس عن السير وابتسمت ابتسامة من نوع ابتسامات ستيف.

********************************

وقالت:

- أوه..مرحباً، هل أنت ذاهب إلى حفلة رقص العزاب؟

- أنا لا استطيع تحمل هذه السخافة، لقد كنت أنتظر ، آملاً أن تضجري.

- لقد كنت ضجرة قبل أن أدخل..ولكن هذه وظيفتي..هل كنت تنتظرني؟

- ألم تصلك رسالتي؟

- اجل ولكن ..اوه.. لم تتح لي الفرصة لأشكرك على الوردة، وهل أستطيع أن احتفظ بالفازة الفضية؟

- توقفي عن هذا الحديث السخيف، لقد سألتك في رسالتي اذا كان بالإمكان أن نتحدث الليلة، لقد عدت باكراً إلى السفينة، ولم أتوقع ان اجدك خارجة من غرفة رجل.

- إذا كنت تظن أنني سأقدم لك اي نوع من التفسير ، فأنت مخطئ، لقد مررت بي وكأنني غير موجودة.

- لقد صدمت ، ولا مانع ان اقول لك انها كانت صفعة لغروري ، فأنت خذلتيني في الليلة السابقة وامضيت ليلة وأنا أفكر بك وقررت أنني مخطئ بأن تواعد مع فتاة أخرى وأنت واقفة إلى جانبي ، وذلك لأنك لم تستطيعي الذهاب إلى (اوربا) ولكنني فهمت بعد ذلك كيف بدا هذا الموعد لك ، لذا حاولت أن أعرض ، وأين أجدك؟ أجدك خارجة من غرفة نوم الدكتور!

- إنها غرفة الجلوس! وقلت لك لن أبرر تلك الإهانة بأي تفسير مني!

وحاولت أن تتجاوز، وتهب فأمسك بخصرها وأدارها :

- أنت مدينة لي بتفسير!

- في الواقع لا أعلم أي حق لك عليّ لتسألني عما أفعل؟ اتركني!

- سوف تستمعين إليّ!

- ولماذا ؟ لماذا أستمع إليك ؟ أنت لا تملكني! حتى أنني لا أعرفك.

وذهبت جهودها للإفلات منه دون جدوى وقال غاضباً:

- لا ..أنا لا أملكك، وأنت لا تعرفيني.. ولكني أعدت التفكير بالنساء منذ اللحظة التي أخذتك فيها بين ذراعي ، لأنك كنت كل الرقة والعاطفة والانسجام و البراءة.

- لقد كنت ساقطة في نظرك أول مرة تقابلنا فيها ، وعدت تنظر اليّ كساقطة ثانية، لأنني كنت أتحدث مع.. مع صديق اتصلت به من أجل النصيحة، إذ كنت ستستمر في حياتك معتقداً ان كل امرأة على الأرض مخادعة وكذابة و..و..و شيء ، أنت مهذب جداً ولا تستطيع تسميته، فهذه مشكلتك! وأنت حر في أن تصدق اي شيء عني.. أنت غريب كريه، ولا أريد رؤيتك ثانية!

كانت تنتحب محاولة اجتيازه لتركض إلى مقصورتها، فوقف في طريقها وكأنه الجدار، ومد ذراعه وأمسك بيديه بذراعيها بقوة حتى أنها صرخت ، وأحست بذراعيه من حولها تقطعان انفاسها، ولم يكن يعبر عن الحب، بل عن غضبه وإحباطه وشعرت بأنه يعاقبها، بعنف.

كيف يجرؤ على إيلامها هكذا؟ ومن أين له الحق بأن يتوقع منها الخضوع لمزاجه الظالم؟ ستكون باردة، متصلبة ولن تحاول أن تستكين إلى أن يضطر الى تركها.

***************************

وعندما تركها ، كان يرتعد من الغضب، أم انه كان يرتجف من مشاعر عميقة في داخله؟ ولم تتحرك جويس على الرغم من ابتعاد ذراعي مايك عنها ، ونظر إليها وكأن مافعله بها قد أذهله ، عليها أن تهرب ولكنها لم تتحرك ، وأخذت فجأة بالبكاء وكأنها طفل مصاب.

- أتظن أن بإمكانك أن تفعل ماتشاء ! وماذا حدث ل..أن نكون أصدقاء فقط ؟

- جويس..! جويس أرجوك أن تغفرلي ، لست أدري ما دفعني لأن افعل هكذا..لم أستطع أن أفكر.. ولازلت لا أصدق ..أنني قادر أن أكون غيوراً بجنون.

- أتغار من شخص مضى على معرفتك به مثلما مضى على معرفتك بي.

وفكر مايك بهذه الفكرة قليلاً، ثم قال بصوت خافت:

- حاولي أن تفهميني ياجويس، العيب ليس منك ..بل مني أنا .. و..شيء قد حصل قبل زمن طويل من لقائي بك .. عندما يؤمن الإنسان بشيء .. يؤمن بالحب .. والثقة الكاملة.. ثم .. ..

وهز رأسه، وهو لا يريد أن يكشف عن المزيد من عذابه العاطفي.

- أنا غاضب من نفسي لأنني أصبحت أهتم بك أكثر مما كنت أنوي ، أن أهتم بأية امرأة ..الغبي نفسه من يضع يده في النار ثانية بعد أن يكون قد احترق بها من قبل.

وكانت جويس قد سيطرت على دموعها، و أرادت أن تمد يدها وتلمسه وأن تقول له إن ليس كل النساء مثل تلك التي آلمته بهذا العمق، ولكن مايك وضع ذراعه حول خصرها وقادها الى الأبواب الزجاجية التي تفتح على السطح، وقال بعد أن خرجا إلى الظلام:

- لقد انتظرت طوال النهار حتى أكون معك لوحدنا ، وليس علينا أن نذهب الى غرفتي، أريد أن أكون معك جويس ، أريد أن أضمك لأشعر بأنك حقيقية.

وبقيا في مخبئهما المظلم عند الحاجز إلى مضي وقت طويل على تناول باقي المسافرين العشاء ، حتى إلى مابعد وجبة منتصف الليل، وعندما رافقها إلى باب مقصورتها نظر إليها نظرة متعبد وقال:

- غداً ياجويس ..سأنتظرك غداً.

ثم تركها وانصرف فجأة حتى بدأ لجويس بأنه لم يكن يحتضنها منذ دقائق .. وبعد ذلك بوقت طويل، بدأت تستبعد ذكرى الحنان و العاطفة التي اثاره هذا الرجل الذي من السهل عليها أن تقع في حبه ..بسهولة.. وخطر وذكرت نفسها أن عليها أن تبعده عنها..وأن تتذكر دائماً تحذيرات ايدي بروك..هل تستطيع بكل بساطة أن تتسلى وتمرح، وأن ترى الجزر معه، وأن تحسدها نظرات السماء الأخريات، ثم تنساه بنفس الطريقة التي ربما سينساها بها عندما تنتهي هذه الرحلة؟ يجب عليها أن تحاول ..فلن تستطيع أن تترك نفسها تقع في حب هذا الرجل - الحلم، ويجب عليها أن تتوقف عن التذكر الآن، كما هي تتذكر الآن وهي تنتظر النوم، الإثارة في شعورها بالحاجة اليه كلما كانت بين ذراعيه.

**********************************


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 27-09-17, 02:06 PM   #10

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

9 - حدود الحلم

في الاسبوع الأول الذي تلا، لم تتوقف جويس لتحلل او تحاول السيطرة على مشاعرها، كان مايك إلى جانبها في أية لحظة ممكن إن توفرها من وقتها في العمل المتزايد ، وفي أي وقت استطاع فيه أن يتهرب من زملائه.

التعرف على جزر الكاريبي كان يمكن أن يكون مثيراً لوحده لجويس، ولكن رؤية هذه الاماكن ويدها في يد مايك كان مصدر إثارة أبعد من التصديق، ومع أنه كان لا يزال يلعب التنس مع لينا في الصباح إلا أنها لم تذكر له شيء عن هذا الواقع.

وتجولا معاً في القسمين الهولندي و الفرنسي لجزيرة سانت مارتين واستأجر سيارة نقلتهما إلى الشواطئ المعزولة حيث هربا من بقية السواح، وتمتعت جويس برحلة أنانية مع مايك.

ثم وصلت الرحلة إلى جزيرة الفردوس ( انتيغوا ) ..حلم أزرق وذهبي و أبيض ، يتباهى بشاطئ لامع مع كل يوم من أيام السنة ، وجربت جويس هناك للمرة الأولى الغطس تحت الماء وشعرت بالفخر لسهولة سبحاتها تحت الماء وهما يستكشفان الشعاب المرجانية التي تعج بالأسماك الغريبة اللامعة الالوان. قد تكون ( انتيغوا ) .. جنة التسوق لركاب ( ملكة الكاريبي) الآخرين، إلا أنها كانت لجويس جنة عدن، حيث يتلامسان عندما يضع لها القناع، أو عندما يسبحان في الكهوف ويشقان طريقهما عبر المواج المتكسرة على شاطئ مهجور لدرجة أنهما كانا يعلمان تماماً أن لا احد يراهما فيه ، وعلى أحد هذه الشواطئ أنهيا سباقاً طويلاً ضاحكاً فوق زبد الأمواج المتكسرة على الرمل، ووقعا مقطوعا النفس فوق الرمال، وجويس لا تزال تضحك إلى أن مد مايك ذراعه يحيط بها في عناق طويل.

كيف لمايك أن يعنى في عناقه كل هذه العاطفة في وقت كان قد قال لها فيه إنه لا يريد أية تعيقدات عاطفية في حياته؟ أم أن ما يظهره هو انفعالات مؤقتة؟ من المؤكد أنه يحس بأن جويس في قرارة قلبها تعلم أن هناك انجذاباً فيما بينهما أبعد بكثيرمن حاجتهما إلى العناق فقط، والشمس تضرب جسديهما.. لابد أنه يعرف بإنها تحترق رغبة به، ولن تكون قادرة على مقاومته، ولكن مايك تركها فجأة ، ووقف ينفض الرمل من جسده، ثم جذبها لتقف، وأمسك بيدها وتابعا الركض فوق الرمال الشاطئ.

هذه الليلة عندما عادا إلى ملكة الكاريبي بدا غاضباً، إما لأن ماجرى بينهما لم يعني له شيئاً، إما لأنه خائف من أن يصبح مهتماً بها بشكل زائداً وأظهر مدى استقلاليته بمصاحبة امرأة محامية أنثى من بين أعضاء مجموعته إلى حفلة العزاب صحيح أنها حفلة خصصت للمحامين فقط، فإن باقي الركاب كانوا يتمتعون بليلة شبيهة باليالي ( موتني كارلو ) في الكازينو، الا أنه كان بإمكانه دعوة جويس كضيفة له، وبإمكانها أن تكون متواجدة بحكم عملها، ولكنه لم يقترح عليها أن تحضر الحفلة، وأحست بالعين وحتى بالغيرة.. ولكنها تراجعت و أخذت تقول لنفسها: تمتعي بصحبته وباهتمامه بك طالما هو يظهره ، ولكن لا تخطئي بالاعتقاد أن هذا كله سيقود إلى لحب !

**********************************

في صباح أحد الأيام وهي تقرأ نشرة النشاطات في السفينة في مكتب ستيف أكد لها ايدي بروك هذه التحذيرات، إذ هو رأسه يحزن، وبدا في عينيه الاهتمام.

- لم أركِ منذ مدة ، أين كنت؟

- أشاهد الجزر فقط، ولا شيء جدي يادكتور.

واقترب منها ايدي من مكتبها:

- انظري إليّ ياجويس.

وشعرت أن عينيه تبحثان في روحها ، فتلاقت عيناهما واحست باندفاع الدم إلى وجهها ، ولمست يده كتفها بنعومة، ودرست عيناه وجهها وكأنه يفتش عن ( فيروس) تحت المجهر وقال بهدوء:

- لقد أجبت على سؤالي..وأتمنى لو أستطيع القول بأنني سعيد لأجلك.

- ولكنني فقط أمضي وقتاً طيباً، فلماذا أنت قلق هكذا؟

- أنا أحبك كثيراً ياجويس.. وأتمنى أن لا تظني أنني اغار ولكنني أعرف تماماً ان ليس بمقدورنا أن نصطنع المشاعر.

وسار نحو الباب ولكنه توقف والتفت إليها قائلاً:

- وعندما التقيتك أول مرة، تأملت..لقد فكرت أن ربما..

وشعرت جويس أن عيناها قد غشيتا عن البصر ، إنها تحب هذا النوع من الرجال المخلصين، ولكنها لن تفضل عليه بالادعاء أنها لاتشعر بأي شيء نحوه ماعدا الدفء الأخوي، فقالت بثبات:

- لم يتغير شيء.. وسنكون اصدقاء مقربين ياايدي.

- بعد أن يغادر السيد روبرتس السفينة.. ولكن عندما يحدث هذا فكيف سيكون شعورك؟ فلو استطعت أن تنظري اليه دون تأثر ودون أن تري النجوم في عينيك عندها ستعرفين عما أتكلم، ولماذا أنا قلق عليك، ولكن هذا لم يعد بمقدورك، أليس كذلك؟ وليس من شيء أقوله ليغير الحقيقة.

إنه فعلاً يشعر بالأسف عليها ورمت جويس القلم من يدها وقد شعرت بالتوتر فجأة:

- لست أعلم تفترض بأنني سأتألم يادكتور! فهذا يعني أنني لست كفوة لمايك روبرتي.

- لم أقل هذا.. بل أظن أنك...

- أنني رقيقة وساذجة وبرئية..لمجرد أنني ومايك من عالمين مختلفين لا يعني هذا أننا لن نستطيع ..لن نستطيع...

وتوقفت عن قول إنهما لا يستطعيان أن يحيا بعضهما ..لأن كلمة( الحب) ستبدو سخيفة، وغضبت من ايدي لأنه يشير إلى ما يمكن على الأرجح أن يكون الحقيقة، ولأنه وضع قلبها تحت المجهر، وقرأ اعراضه بشكل واضح ، وما أغضبها أن يفكر بها كحمقاء صغيرة عمياء ..زحزح ثبات قدميها رجل لعوب وسيم عنده الطريقة الناعمة و التكتيك الضروري و الخبرة مع النساء، وشعرت بحاجاتها لأن ترد الضربة لإيدي:

- حسناً، انه من الخبة وجميل ..و.. ومن عائلة معروفة.. وغني.. ولكن هذا لا يجعلني أبدو صغيرة أمامه.

- كان عليّ أن أهتم بشؤوني الخاصة ياجويس، أعتذر منك.

وقطع الردهة قبل أن ترد عليه، وأنهت جويس عملها وهي تشعر بالمرض، فايدي لم يكن يستحق كل هذا الهجوم منها.

****************************

وسخطت على نفسها وقررت أن لا ترتدي ثياب العشاء ، فقد بدأ الثوبان اللذان ترتديهما دائماً يبدوان قديمي الطراز، وخاصة أن لينا ويبستر كانت تظهر كل ليلة في غرفة الطعام بزي مختلف..هل هي تغار! وكيف يكون لها بأن تغار؟

وسألت ستيف إذا كان لا يمانع أن لا تحضر العشاء هذه الليلة فقال لها:

- ياعزيزتي ، بالمزاج الذي أنت عليه ، لن أريدك أن تكوني مع المسافرين، لقد كنت مندفعة جداً في عملك، وأصبحت متوترة ، اذهبي واستريحي ، ولكن لا تتركي نفسك تجوعين خذي بعض الشاي و السندويشات معك إلى المقصورة..وارتاحي ، فنحن لا نريد رؤيتك كئيبة هكذا.

كانت طريقة لبقة منه لأن يقول لها انها تبدو بحالة فظيعة ، وفيما بعد وهي تنظر إلى المرآة أحست أن الإرهاق ظاهر عليها، وبدا لها أن كل تفكير يخطر في ذهنها لابد أن ينعطف باتجاه مايك روبرتس، وتأرجحت أفكارها بين غضب من دون سبب منه وبين الشوق لأن يكون بجانبها.

والتقطت كتابه عن الطاولة بقربها وقررت أن تقرأ إلى أن تشعر بأن عيناها ستغمضان ، وبدلاً عن ذلك وجدت نفسها تتأمل صورته على غلاف الكتاب.. إنه مشغول الآن باجتماع مع اقرانه المحامين، ووعد أن يتصل بها في الصباح فهل سيفعل؟ إنها غير قادرة على أن تكون واثقة منه ابداً، لقد وعدها بتعليمها لعبة التنس ولكنه لم يفعل ، فقد كان مشغولاً جداً باللعب مع الشقراء الجميلة التي تشكل تحدياً حقيقياً له.. لماذا يستمر في التسلل إلى أفكارها تاركاً جسدها يغرق بالحرارة و العرق، وفي وقت كانت قد خرجت فيه لتوها من تحت الدوش والغرفة مكيفة؟

ووجدت نفسها تقرأ قصة إحدى المحاكمات المختارة التي دافع فيها مايك، وقلبت الصفحات بحثاً عن المزيد من المسائل الشخصية إلى أن تراقصت الكلمات أمام عينيها، ولفها النوم وكأنه ستارة مخملية سوداء.

واستيقظت على رنين الهاتف، وكان مايك ، وبدا صوته نضراً و متحمساً غير مدرك تماماً للدمار الذي أحدثه داخل جويس.

- اصعدي إلى السطح لتشاهدي أجمل منظر رأيتيه في حياتك، وسوف نتناول الأفطار ثم ننزل إلى الشاطئ لنمضي يوماً عظيماً!

وارتدت جويس ثوباً ازرق يميل إلى الخضرة وهو الثوب الوحيد الذي لم تكن قد ارتدته بعد خلال هذه الرحلة، وربطت شالاً حريرياً أبيض و أصفر على رقبتها ، مامر بها يوم أمس من بؤس ، كان مزيجاً من تعب جسدي وحساسية زائدة وما أن مايك قد اتصل بها الآن، وستمضي يوماً رائعاً آخر معه، قلبها كان لا يزال يخفق عندما التقت به ، ولن تدع أي تحذيرات سمعتها تتدخل في ماتشعر به من سعادة في تلك اللحظات وسار نحوها بخطوات واثقة.

وتبادلا الحديث بطلاقة خلال الإفطار قرب بركة السباحة، ولوح مايك لأصدقائه دون أن يدعوهم للانضمام إليه، لقد أوضح بجلاء أن هذا اليوم مخصص لجويس ، ولجويس وحدها!

ثم ..المارتينك! هل هناك مكان آخر في الدنيا مثل المارتينك؟ وقال مايك:

- انها باريس..بعيدة أربعة آلاف ميل عن برج ايفل، ولكن ليتنا كنا فعلاً في فرنسا.

*******************************

وتسوقا الصناعات اليدوية المحلية واستأجرا سيارة أخذتهما إلى مسانت بيير، حيث دفن جبل ( بيليه)بلدة كاملة تحت الرماد بركانه وتذكرا حب نابوليون وجوزفين، فقد دعت الامبراطورة هذه الجزيرة بوطنها .

قبل تناول الغذاء في حانة لاتينية صغيرة، توقفا في معرض غريب الطراز واشتريا لوحات صغيرة جميلة، وعلمت جويس أن الفنان قد رسمها في المارتينك قبل أن يستقر في أميريكا الاستوائية.

وبعد الظهر وجدا واحداً من الشوطئ المثالية ، معزول تماماً عن تدخل الإنسان في الطبيعة، وسارا فوق الشاطئ على الرمال الفضية حتى تعبت أقدامهما ، وجويس تشعر بسعادة أكبر من أي سعادة تذكر أنها شعرت بها في حياتها.

كم ستغرق فتاة صغيرة ساذجة غبية لتدرك أن رجلاً مثل مايك روبرتس لا يمكن له أن يقع في حبها؟ أكانت هذه الفكرة السبب الرئيسي لإفساد الحديث الذي جري بينهما فيما بعد لمجرد زيادة التعارف ولماذا أحست بحاجتها للجوء إلى وسيلة الإيلام قبل أن تتألم هي، والتي يعرف مايك كيف يلعبها جيداً؟ الآن مايك كان مرحاً عذب المعاشرة مع أنه حتى الآن ، هذا اليوم لم يحاول أن يلمسها أو يعانقها؟

كانا يتحدثان عن كتاب مايك، والحالة النفسية التي كان عليها عندما كان عليها عندما كان يكتبه.

- كان عليّ أن أخذ هذه الإجازة بعد محاكمة ( اشبون) فوراً لكنت أدركت أن العالم لا يفكر فقط بدفاعاتي و محاماتي ، فالأمواج تستمر في ضرب الشواطئ والشمس في الشروق فوق الاشجار ، والأصوات تستمر في الظهور على الشواطئ ، فالأشياء الخالدة تساعدك على وضع اهتماماتك الصغيرة المثيرة للشفقة في أبعادها الحقيقية.

- ولكنك لو قمت بهذه الرحلة منذ زمن لما التقيت بك.

- ولما التقيت بك أنا ايضاً.. ولكنك تعرفين ماذا أعني ، لقد كنت أرهق نفسي معتقداً أنه لا يوجد عالم سوى الذي أنا متورط فيه.

وأظهرت جويس تفهماً للعذاب الي مرّ به مايك خلال مرافعته عن شاب آمن انه أُتهم زوراً بجريمة قتل، كانت كل الشواهد ضد موكله، وكان عليه أن يواجه والدة الشاب يومياً دون أن يكون قادراً على منحها الأمل أو هكذا قرأت جويس، ممادفعها للسؤال:

- هل كنت تظن حقاً أنك لن تربح القضية؟ أم انك جعلت الأمر يبدو بهذه الخطورة، لمجرد إضفاء التأثير الدرامي عليها؟

- لقد كنت أواجه نزاعاً مستحيلاً.

- ولكنك استفدت كان كل هذا في كتابك، أعتقد أن مجرد إقناع الناس بأنك تواجه الهزيمة، يزيد من تأثير انتصارك.

- هل هكذا بودت لك ؟ وكأنني أحاول إيجاد الأعذار لنفسي ، وأن أحيط شهرتي كمحامي بالدرامية؟

- حسناً.. لم تكن متواضعاً، لقد حصرت نفسك لأن تصبح بطلاً يتغلب على العراقيل الصعبة.

- هل كنت مسرورة بنتائج تلك القضية؟ كيف شعرت نحو النتيجة النهائية ياجويس؟

- أوه.. لقد عرفت كيف ستنتهي المحاكمة ، طبعاً.

- لقد انتصرت وزبوني حصل على البراءة والصحافة وكل زملائي حيوني كبطل انتصر في معركة العدالة.

*****************************

- لنواجهة الحقيقة يامايك ، أنت تبرز دائماً عند القمة، ألست كذلك ؟ وأنت تعرف تماماً كيف تناور القضاة وهئية المحلفين، وأنت تعرف كيف تجعل الناس يعجبون بك.. ويحبونك ، ساعة تريد، إنها موهبة نميتها وليست فناً.

وبدا على مايك الذعر:

- لقد أعطيتني تماماً الوصف الكلاسيكي لمستغل!

ووقف على قدميه، والتقط منشفتيه لينفض الرمل عن جسده مبتعداً قليلاً ..ثم عاد نحو جويس ولبس حذاءه ووضع قميصه على ذراعه ، وعلمت جويس أن لا فائدة من محاولة محو كلماتها القاسية، لم تكن تقصد أن تبدو بهذه القساوة.. فماذا قصدت بالضبط؟ لقد عنت فقط أن تدع مايك يعلم بأنها قديرة كفاية له لأنه ليس إلهاً قد نزل لتوه عن جبل اولميمبوس وعلمت أنه غاضب ، ولإنقاذ ماء وجهها سألته:

- هل حان موعد الرجوع إلى السفينة؟أن تغيب الشمس، ولن تكون

ولم يكن الوقت قد حان، فهناك ساعة أخرى قبل أن تغيب الشمس، ولن يكون ضرورياً وجودهما على السفينة سوى قبل نصف ساعة من منتصف الليل موعد الإقلاع.

عدة مرات، خلال توجههما إلى الميناء، حاولت جويس أن تعترف بأنها لم تقرأ كتابه جيداً، ولكن الكلمات لم تخرج منها، وعلى متن السفينة رافقها إلى أقرب مصعد وقال لها بأدب:

- تمتعي بأمسيتك.

ماعدا مساعدة ستيف بالترتيبات لجولة في السفينة في اليوم التالي، بقيت جويس لوحدها طوال ماتبقى من الأمسية ، وحبست نفسها في المقصورة وهي تشعر بكراهية نفسها لإصدارها هذا الحكم المهين على مايك، لم يفعل رجل من قبل مافعله لإسعادها ، وهو لا يستحق بأن تدعوه بالمستغل، وتصرفاته المتباعدة عنها أخبرتها أكثر من الكلمات أنه لن يسعى لرفقتها بعد الآن.

كان الراديو يذيع موسيقى ناعمة عاطفية، فأقفلته جويس وهي تعلم تماماً أنها لو استمرت بالاستماع إليه فسوف تلجأ إلى البكاء، وفكرت بقراءة كتاب مايك، أن تقرأ حقاً كل كلمة فيه، لتعلم لماذا غضب لملاحظاتها، ولكن قراءة كتاب لم تكن طريقة مجدية لإبعاده عن ذهنها، فقد كانت خائفة، خائفة من أن تقع عميقاً جداً في حبه وأن تتعرف على مرارة الصدّ، وأن تشعر بالإذلال قبل أن يغادر الجميع متن السفينة، فلو أن ايدي بروك استطاع أن يلاحظ مدى تعلقها بمايك، فلابد أن الجميع قد لاحظوا كذلك.

بعد عشرة أيام سيغادر مايك السفينة، ولن يكون لديها خيار سوى نسياته، بما لم يعانقها اليوم لأنه كان يحضرها للأمر المحتوم، إنه لطيف جداً مع جويس المسكينة ، الغبية، العطشى للحب ، والوقت المناسب لبدء النسيان هو الآن تماماً.

وكانت جويس لا تزال تفكر بهذا الوضع الميؤوس منه عندما صفرت ( ملكة الكاريبي) صفير الوداع لمارتينك، وانزلقت مبتعدة إلى عرض البحر.

******************************


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:37 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.