آخر 10 مشاركات
الخلاص - سارة كريفن - ع.ق ( دار الكنوز ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          136 - وجه في الذاكرة - ساره كريفن (الكاتـب : pink moon - )           »          السرقة العجيبة - ارسين لوبين (الكاتـب : فرح - )           »          ♥♥ خـواطـر قلبيــه ♥♥ (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          *** شكرا لكم أيها الحمقى !!!! *** .... (الكاتـب : حكواتي - )           »          حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          178 - قيد الوفاء - سارة كريفن - روايات عبير القديمة(كامله)** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          روزالــــــــــينـــــــــــــــدا ... "مكتملة" (الكاتـب : أناناسة - )           »          إنه انت * مكتملة * (الكاتـب : الكاتبة الزرقاء - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-09-17, 04:55 PM   #11

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


11– لا اتحمّل حبك !

علمت لورا في اليوم التاليأن روبرتو سافر الى تورين , وأنه سيغيب بضعة ايام. ومع ان الجزء منها الذي يحبه كانمشتاقاً لرؤيته, فإن الجزء الذي يخاف منه كان سعيداً لخلاصه من عينيه المراقبتين.
بعد الظهر قادت السيارة الى روما لتلتقط صور الاطفال الامريكين الثلاثة . كانتتتوقع ان تكون المهمة متعبة ولكنها دهشت لانها وجدت سهولة كبيرة مع الاطفال , واستطاعت ان تتحدثاليهم على مستواهم . كان الاطفال الثلاثة صاخبون غاضبون وهميتوقعون أن يجلسوا ثابتين في اماكنهم لساعات , ولكنهم شعروا بالغبطة مع هذه الفتاةالصديقة الحمراء الشعر, وهي تركض معهم حول الغرفة , تلتقط صورهم وهم يلعبون .
عادت الى القصر بعد السادسة مساء . ولكنها وعدت امهم ان تحضر لها الصورالتجريبية في الغد فبدأت العمل لتظهير الافلام, ولانها مجرد صور تجريبية طبعتهابالابيض والاسود وفي وقت قصيراصبحت جاهزة.
الصور رائعة , وستبتهج أمهم كثيراًبها وربما أرتها للناس الآخرين في السفارة , وعندها ستحصل على اعمال اخرى, وخرجت منغرفة التظهير وهي تفكر بالطريقة التي ستقوم بها بالدعاية لنفسها دون ان يشعر روبرتو , لانه بالتأكيد سيعارض . وغيّرت ملابسها لتخرج لتناول العشاء مع بيدرو, مع شعوربالراحة لأن روبرتو يبعد اميالاًعنها.
ولميسألها بيدرو شيئاً الى ان اصبحا في الشارع جالسين في سيارته اللوتس الضخمه متجهيننحو المدينة , فأخبرته كل الوقائع التي اوصلتها الى هنا . وكشفت له مايكفي لأن يعرفان وضعها صعب وان روبرتو يعرف تماماً ماضي ماري , ولهذا السبب يعاملها بريبةكبيرة.
-
إنه حكم سيء على الشخصيات إذ لم يستطع تمييز الفرق بينكما.
-
إنه لميلتقِ ابداً بماري.
-
إنه يعرف كل شيء عنها من شقيقه . وأنت من الطراز الذي لايقوم بما كانت تفعله .أنت شخصية مختلفة عنها تماماً.
-
لا تبالغ.
-
إنها ليستمبالغة ... أنت غاضبة ومتوترة , وليلة امس بدا عليك هذا.
-
ليلة امس كانتاستثناء . لقد صدمت عندما رأيتك. ظننت أنك ستفضح امري.
-
ما زلت استطيع هذا.
-
ولماذا قد تريد أن تفعل هذا؟
-
لم أقصد أنني اريد... ولكن فقط استطيع ...
-
أنت تهددني .. وليس السبب انك بحاجة الى المال.
وانفجر بالضحك وانحرفتالسيارة قليلاً, فأعادها الى طريقها.
-
بالتأكيد انا لست بحاجة الى مال . انتمحقة . ولكن اشياء اخرى اهم عندي من المال ...امرأه جميلة مثلاً . وكنت دائماًتتمنعين عليّ.
-
انا لست من النوع الذي تفضله يابيدرو . فأنت كنت تحبشقيقتي.
-
في ذلك الوقت ... اجل. ولكن هذا من الماضي. وها قد دخلت في حياتيواشعر وكأن ماري عادت لي.
-
لا تشعر هكذا ابداً.
-
ولكنها الحقيقة . انتجميلة. انت جميلة كأختك تماماً . اضافة الى انك افضل منها بالذكاء. ماري جميلة , ولكنها لم تكن متحدثة جيدة.
-
ولا انت كذلك, حسبما اتذكره عنك !
وضحكثانية:
-
حتى اهاناتك مسلية . لم اكن اتحدث معها لان ذلك مضيعة للوقت. ولكنانت....
وازاح يده عن المقود وامسك بيدها .
-
لا ترفضيني بهذه السهولة . علىالاقل اعطي نفسك فرصة لتعرفيني.
وحاولت ان تقول له انها لا تحتاج لوقت لتعرف انهلن يعني لها شيئاً. ولكن الحذر اسكتها . لقد قال انه لن يفضح امرها , ولكنها ليستمتأكدة من أنه صادق.
واجبرت نفسها على الابتسام , فالامسية امامها ستكون رهيبة , ولكنها مضطرة لان تتحملها بثبات قدر المستطاع. ولم يعد بها بيدرو الى القصر قبلساعات الفجر الاولى. وبعد نوم قصير كانت مازالت تعبة اثناء درس الايطالية معالبروفيسور نيرو.
بعد الغداء مباشرة , ذهبت لتعرض الصور على السيدة وليامز. وأقامت لها السيدة حفلة شاي صغيرة، ووجدت لورا نفسها محاطة بمجموعة من الزوجاتالامريكيات الشابات , وكلهن يتسابقن ليحصلن على موافقتها لتصويرهن . وعندما غادرتكانت قد حصلت على درزينه من المواعيد , مع التأكد ان العديد سيتبع عندما يعلمالجميع في السفارة الامريكية بموهبتها . وخلال بعد الظهر الايام التالية من الاسبوعذهبت لورا الى منزل مختلف كل مرة. وكانت حذرة حتى لا يشاهدها احد وهي تغادر القصرمع معدات التصوير ولهذا تركت معظم معدات التصوير في صندوق السيارة . وحملت الكاميراوالعدسات في حقيبة انيقة كانت الكونتيسة قد أهدتهالها.
وراودت لورا فكرة ان تخبر الكونتيسة عما تقوم به , لانها علمت ان غيابها المتكرر عن القصر
قد لوحظ. ولكن لو فعلت هذا , فستضطران تطلب منها عدم ذكر هذا لروبرتو , ومع انها تعرف ان المرأة تحبها , الا انها لمتكن واثقة من انها ستوافق معها على اخفاء الامر عن ابنها.
حتى انها لم تكن قادرةعلى تمضية الامسيات مع الكونتيسة , لان بيدرو كان يلاحقها دائماً بطلب السهر معه . واوضح انها انما يخرج معها لانها هي نفسها وليست لانها تشابه شقيقتها.
وفي احدىالامسيات وهما جالسان في مطعم فخم يتبادلان الحديث. مد يده عبر الطاولة وامسك بيدهاوفي تلك اللحظه بالذات , ولسوء حظها دخل روبرتو ومعه اوليفيا الى المطعم.
ورآهماروبرتو على الفور , وتعالى اللون الاحمر الى وجه لورا..... لماذا اختار هذا المطعمبالذات , ولماذا هو هنا في وقت كانت تعتقد انه في تورين ؟ وجذبت يدها من يد بيدرووحاولت التظاهر بعدم الاكتراث عندما توقف روبرتو واليفيا امام طاولتهما.
وقالتمبتسمة:
-
لم اكن اعرف انك عائد الى روما الليلة . لقد قالت والدتك انك لن تعودقبل الغد.
-
لقد اتصلت بها بعد الظهر لاخبرها بتغيير الموعد اعتقد انك كنت فيالخارج.
وتوقف عن الكلام وكأنما ينتظر منها تفسيراً, ولكنها ابتسمت لاوليفياالتي ردت على غير عادة وعلمت لورا انها سرّت لرؤيتها مع بيدرو , فهذا سيجعلها أقلخطراً عليها
وقالت اوليفيا:
-
لم اكن اعلم ان بيدرو صديق مقرب لك لهذهالدرجة
فردت عليها لورا ببرود:
-
انه صديق عزيز جداً
-
اذاً الصحيفة اولغادول على حق لقد كتبت عنكما في صحيفة الاشاعات هذا الصباح الم تقرأيها؟
-
انا لااقرأ عن الفضائح اترك لاصدقائي ان يخبروني عنها !
-
لن نزعجكم تعال ياروبرتو
وقال بيدرو عندما ذهبا :
-
انا لا اريد ان يفهم الكونت الامر خطأ انهلم يحب رؤيتك معي.
-
كنت سأقول نفس الشيء بالنسبة لك ولاوليفيا !
-
وهلتخافين من هذه ؟ انها كقطعة " الفروج" مجرد فرقعة اصبع و..... تنكسر فوراً
لاياعزيزتي انه الكونت الخطر . انه لا يحب ان يراك مع رجل وهذا يعني...
فقاطعتهبسرعة قائلة:
-
هذا لانه يعتقد انني ارملة جوليانو , فلم يمض على وفاتة سنة علىكل الاحوال,
ولو كنت حقاً ماري لكنت ما زلت في حداد عليه.
-
لو كنت حقاًماري لكنت وقعت في حب شخص آخر .لا تتخيليها غير ماكانت ,
احبيها على ما كانتعليه , لجمالها , لمرحها , لدفئها , لو كانت حية اليوم لكانت تتمتع بكل لحظه منحياتها , وبثروة عائلة ماسيني لكانت الآن تسبح بالمال !
-
ولكنني لست ماري, وليست لدّي النية ان اعيش ذلك النوع من الحياة التي عاشتها.
اذا كان هذا ما تفكربه يا بيدرو انسى الامر !
-
انت تعلمين ان هذا غير صحيح, لقد قلت لك انني احبكلانك مختلفة.
-
انت لا تحبني !
-
بل احبك , فيك كل شيء قد احبه فيامرأة.
-
وكم مرة قلت هذا الكلام؟
-
اكثر مما اتذكر, ولكن هذه المرة الاولىالتي اعني فيها ما اقول.
وكان مستحيلاً عليها ان لا تضحك:
-
على الاقل انتصادق , وااظن هذا جزء من سحرك.
-
انت تبدين قاسية في وقت انا جاد فيه.
-
اذاًدعني اكون جادة ايضاً انا لا احبك , ولن احبك ابداً , ومن الافضل لك ان لا تستمر فيرؤيتي.
وهز رأسه وكان هناك عناد بارز في ملامح وجهه , مما حذرها ان لا تجادله , ولانها تعلم انه لا لديه تلك الورقة فلن تجروء على اغضابه , لذا بقيت صامتة , ولكن عندما اوصلها تلك الليلة الى القصر لم يصر على ان يراها فياليوم التالي , ورضي بأن يخرج معها السبت المقبل.
كانت لا تزال تفكر به , ومابإمكانه ان يفعل بها لو قرر يفضح امرها وهي تسير عبر الممر الى غرفتها ووضعت يدهاعلى الباب ثم توقفت , وشعرت بحاجتها الى الطمأنينة , فانسلّت الى جناحالطفل.
روزا كانت نائمة في الغرفة المجاورة لغرفة نومه , وكان هناك ضوء خفيفينير المكان فسارت
على رؤوس اصابعها الى سريره وركعت امامه , كانت ذراعه خارجالغطاء وراحته مفتوحة, فأحنت رأسها الى ان وصلت شفتاها الى يدهتقبلها.
وهمست:
-
آه يا حبيبي .... انا احبك.
عندما شعرت انها ليست لوحدهاوادرات عينيهاً جانباً دون ان تدير رأسها, فشاهدت ساقاً
تعلوها رجل بنطلون ضيق. وحاولت النهوض, الا ان يد روبرتو على كتفها جعلتها تبقى مكانها, ثم ركع بقربها ووضعيده بحنان على رأس ابن اخيه, وبعد لحظات وقف و خرج الى الغرفة الخارجية ولحقت بهلورا.
-
ارغب في التحدث اليك يا لورا.
-
الا تستطيع الانتظار حتى الصباح؟ اناتعبة واريد ان اذهب الى الفراش.
وتركته وخرجت, ولكن ما ان وصلت الى غرفتها حتىكان وراءها ودخل معها الغرفة واغلق الباب.
-
نستطيع ان نتكلم الآن.
-
اذا كانالكلام يدور حول بيدرو...
-
اذاً تعرفين .... أليس كذلك؟
-
لقد جعلت الامرواضحاً في المطعم.
-
لقد قلت لك الاسبوع الماضي انني لا ارغب في انتقابليه.
-
انه صديق لي , وسأقابله قدر ما أشاء.
-
أليس لديك احترام لذكرىجوليانو ؟ ألا تهتمين بتسببك الآلم لأمي.
-
لأنني أقابل صديقاً؟
-
لأنكتخرجين مع عشيق سابق لك !
-
وهل حصلت على معلوماتك من اوليفيا ؟ لا بد انها تنظراليّ كتهديد لها طالما هي تحاول
تدميري هكذا.
-
اوليفيا تعرف كم انا اهتمباسم عائلتي. اما أنت كشخص فلست مهمة لديها.
ودفعتها المرارة لمحاولة إيذاه بقدرما يؤذيها.
-
او.... بلى ... أنا اهمها فهي تخشى أن تلحق بخطوات جوليانو !
-
وهذا ما ستحبينه , اليس كذلك . ولكنني لن استطيع بعد الآن أن احبك, أكثر ممااستطيع...
-
تستطيع ماذا ؟ كن صادقاً يا روبرتو , لقد عانقتني تلك الليلة لأنكلم تستطع منع نفسك.
وأنت ترغب في هذا الآن ايضاً ! ارى هذا في الطريقة التي تنظربها اليّ.
وتقدمت منه , وألتصقت به , ورفعت وجهها في جهة متحدية:
-
هيا .... عانقني.... هيا روبرتو ..... افعل !
-
وأتبع خطى جوليانو ! لا , أفضل أن اصبحراهباً !
-
منذ فترة قلت انك لن تفكر في الماضي . وانا أيضاً احب نسيان الماضي, لو انك تتركني افعل ولكنك لن تتركني.
-
اننا من صنع الماضي , حاولت نسيان هذا , ولكنني لم أقدر . الناس لا يتغيرون. إنهم يتعلمون الاّدعاء اكثرفقط.
- لو أنك قابلتني دون ان تعرف من انا .... فكيفكنت ستفكر بي لو كنت انا الأخت التؤام لنفسي .
-
نفس الشيء .... نفس الشيء ... فستكونين مصنوعة من نفس الطينة المصنوعة منها اختك وفي نفس الوعاء لهما نفس الطعم .
وملأت الدموع عينيها , ورآها , ولكنه اساء التفسير.
-
كم أنت جميلة عندماتبكين. هل تستخدمين الدموع دائماً لتحصلي على ما تدريدين...
وتقدم منها ومد يدهنحوها وهمس.
-
وهل هذا ما تردينه يا لورا القاسية القلب. المغرمةبحريتك.
فصرخت به:
-
لا
ووضع يده على خصرها وجذبها نحوه, نفس ما تصرف بهفي تلك الليلة , عناق فيه عاطفة
وفيه غضب ولم يكن فيه أي حس أو حنان , وعلمتلورا أنها لاتستطيع ان تستسلم تماماً له
مهما كانت الظروف .
وفجأه تمتم:
-
يا ألهي !
وابتعد عنها وتركها هذا الابتعاد المفاجئ , مترنحة , فوقعت على حافةالكرسي , ولكنها تحاشت أن تقع وأجلست نفسها , ويداها ترتجفان بقوة....
وقال لهامن خلفها :
-
أرأيت بأي سهولة أستطيع ان احصل عليك, ولكنني لا اريدك.
-
انتتتلاعب بالألفاظ يا روبرتو , أليس كذلك ؟
-
اتلاعب بها بنفس السهولة التيتتلاعبين بها مع الرجال.
-
إذا فكلانا من الاذكياء.
-
اذكياء بما يكفي كينبقى بعيداً عن طريق بعضنا البعض.
-
لم ابحث انا عنك , أنت من سعيت وراءي.
-
سعيت وراءك لأنني كنت مصمم ان اجبرك على التصرف اللائق طالما انت تعيشينهنا
واذا غادرت روما. فلك ان تفعلي ما تشائين في حياتك , ولكن مادمت تحت سقفبيتي
ستتصرفين كأرملة اخي !
-
واذا لم افعل ؟
-
سوف آخذ جوليو منك , وأجعلالمحكمة تعلن انك ام غير لائقة.
-
لن تجروء على هذا !
-
جربيني .
-
انااكرهك !
صوتها كان قريباً من الهمس , ولكن بما يكفي كي يسمعه,
فرفع رأسه :
-
كراهيتك شيء لا يهمني يا لورا . حبك هو ما لا استطيع تحمله !
وصفق البابوراءه , وتنهدت بقوة , ودفنت رأسها بين يديها ولكنها لم تشعر بالراحة للدموع التيذرفتها , وحدها معرفتها المريرة بأنها ما دامت في القصر , تحت نظر وسمع روبرتو, لنتستطيع ابداً ان تنساه.

جيجي هاني likes this.

Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 27-09-17, 04:55 PM   #12

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

12- رحيل بلا دموع

وكان روبرتو صادقاًبكلمته , فقد ابتعد عن طريقها , وخلال اسبوعين لم يلتقيا سوى عند العشاء وهذاايضاًً لم يكن باستمرار . لانه ادّعى الانشغال عدة مرات, ولم يتعشى في المنزل . وعلقت الكونتيسة على غيابه , اذ يبدو انه حتى عندما يكون لديه عشاء عمل , كان يدعوضيوفه الى منزله.
وقالت للورا بعد ظهر احد الايام وهما تغادران غرفةالطعام:
-
لم يكن يتغيب هكذا ابداً من قبل , ولم يكن بهذه الطباع السيئة.
-
الرجال من ذوي الطاقة والذكاء عادة متقلبوا الطباع.
-
هناك فرق بين حدة الطباعوسوء الطباع . روبرتو لا يتحمل الاغبياء ابداً. ولكنه يتحملني
والآن حتى انا . هذا مستحيل.
ودخلتا غرفة الجلوس واخذت الكونتيسة مجلسها المفضل. كانت تعمل فيالتطريز, وكانت الابرة تلمع وهي تدخل القماش وتخرج منه.
ثم تابعت حديثها:
-
لقد تغيرت انت ايضاً في الاسابيع الاخيرة , انت نحيلة ويبدو عليك التعب. ولا تقضينالكثير من الوقت في المنزل
-
ربما لانه ليس منزلي.
-
لقد تأملتلاعتبار القصر منزلك.
-
لن استطيع هذا فأنا غريبة هنا , وانا باقية فقطبسبب...
-
بسبب خوفك ان يأخذ روبرتو منك جوليو اذا لم تفعلي !...
هذه اولاشارة تصدر عن الكونتيسة بأنها تعرف تهديدات ابنها لها. واحبت لورا ان تعرف ما اذاكانت المرأة تشاركة بالامر منذ البداية . معرفتها بهذا قد يكون سبباً لتصرفهاالقاسي ولتغيير العطف الذي شعرت به نحوها.
-
أعتقد انك موافقة معه؟
-
لقدوافقت معه الى ان عرفتك... ولكنني لن اوافق على هذا العمل بعد الآن.
-
ولكنروبرتو موافق.
-
اخشى هذا. منذ ان اتيت لتسكني معنا . تصرفاته معك اصبحت قاسيةولم تتغيرولست ادري السبب.
هاهنا فرصة ذهبية امام لورا لتقول لها بعضاً منالحقيقة !
-
انه يعارض خروجي مع بيدرو بالليل . يشعر ان عليّ البقاء في حداد. ولكنني لا استطيع ان استمر في الحزن لما تبقى من حياتي.
-
من غير الطبيعي انتفعلي هذا . روبرتو لا يستطيع ادراك ان الحياة تستمر . الانسان لا ينسى الاموات, ولكنه لا يستطيع ان يعيش لهم. والدين لا يطلب بأن ترمي الارملة نفسها في قبر زوجها . امامك حياتك يا لورا . وارجو يوماً ان تتزوجي وتنجبي المزيد من الاولاد الرائعين. رغم اسفي انهم لم يكونوا اولاد جوليانو.
وتهدج صوتها من الانفعال , واقتربت لورامن الكونتيسة وركعت امامها , ووضعت يدها الدافئة فوق المسنة المرتجفة.
-
ماكانيجب ان اقول ما قلته, جوليانو ولدك وستحزنين عليه الى الابد. ولكنني... اوهياكونتيسة !...
وبعاصفة من البكاء وضعت لورا رأسها في حجر الامرأة.
منذ مدةطويلة لم تبكي امام احد. ولكن سيطرتها على نفسها خانتها وانفجر الحزن واخيراً توقفالبكاء, ومع انها بقيت مرتجفة وضعيفة الا انها لم تشعر بالخجل لان دموع الكونتيسهاختلطت بدموعها . والحزن الذي تشاركتا به جعلهما قريبتان من بعضهما بطريقة ستبقىمعهما مهما ابتعدت بهما الطرق ومهما فرقتهما في المستقبل.
وقالت الكونتيسة:
-
اذا كنت ستكونين سعيدة اكثر بالعيش مع جوليو في منزل لوحدكما. فسأكلم روبرتوبالامر.
-
لن يوافق ابداً.. واذا تكلمت معه سيكرهني اكثر لاننى كدّرتك
-
لااعتقد ان روبرتو يكرهك يا طفلتي. انه يحارب نوعاً مختلف من المشاعر.
واشاحت لورابوجهها . فقد كانت تعرف ان الكونتيسة تعني الحب . كل الجرأة التي كانت لديهالاخباره حقيقة هويتها ماتت تلك الليلة منذ اسبوعين عندما قال انها حتى ولو كانتماري فأنه سيحتقرها ايضاً. خلفياته وتقاليده ستقوده للايمان بأن ما وسم على العظامسيخرج الى اللحم.
قد يعتبر نفسه مختلفاً عن اخيه , ولكنه يؤمن انهما من نفسالطينة والشعور، لو كانت شقيقه عادية لماري لكان امامهما فرصة ان تجعل روبرتو ينظراليها كشخص له حقوقه الخاصه. ولكن لانها توأم لها فسوف يؤمن على الدوام انها فيداخلها تشابهها.
فكرة العيش في القصر كل حياتها كان اكثر مما تتحمل التفكير به , وعلى الرغم من حبها العميق لابن اختها, فهي تعرف انها في النهاية يجب ان تغادر, ولو عنى الامر ان تتركه هناك.
وذّكرتها دقات الساعة الكبيرة ان امامها موعداً فيالطرف الآخر من روما لتصوير طفلين توأمين للكونيل في سلاح الجو الامريكي , الذياتصلت زوجته عبر السيدة ويليامز, هذه المرأة الرائعة التي لولاها لوجدت لوراالاسابيع الاخيرة مستحيلة الاحتمال . ولم تكن تصدق
انها تستطيع تصوير هذا العددمن الاطفال في مثل هذه المدة القصيره, وما بين الثانية والنصف والسادسة والنصف منكل بعد ظهر كانت مشغولة علىالدوام.
وقالت لورا للكونتيسة:
-
عليّ ان اذهبالى روما يا كونتيسة.. سأراك عند العشاء. اعتقد انك تتسائلين اين اسرع كل بعدالظهر؟
-
لقد فكرت بهذا .. ولكنني لا اطلب منك ان تبوحي بسرك.
-
اريدك انتعرفي... فأنا مصورة ايضاً . وانا اعمل هكذا منذ مدة.
-
لقد اخبرني روبرتوبهذا.
-
انه لا يعرف انني ما زلت اعمل . لقد بدأت بالصدفة منذ شهر. لقد التقطتبعض الصور لجوليو.
ثم أرتها روزا لشقيقتها وهي مربية اطفال عند موظف في السفارةالامريكية . وطلبت مني الام ن اصوّر ا اطفالها. ومنذ ذلك الوقت بدأت الامور تسيرعلى مايرام. تستطيعين القول انها اصبحت شغلي الشاغل !
-
هل تعنين انك تخرجين كليوم لتصوير الاطفال ؟
-
ليس الاطفال فقط بل الاولاد.. انتظري سأريك ماذااعني.
واسرعت لورا الى غرفتعا واحضرت الكاميرا وكل النسخ من الصور التي كانت قدالتقطتهاواحضرتها للكونتيسة.
وبصمت نظرت اليها المرأة وهي تقلّب الصور امامها. وتضحك احياناً عندما تشاهد صورة التقطت دون استعداد.
-
هذا رائع يا لورا... لماذا لم تخبرينا من قبل ماذا كنت تعملين؟
-
لأنني اعرف ان روبرتو لنيوافق.
-
لن يوافق؟ ولكن يا طفلتي العزيزة, لماذا؟
-
لانه لا يريدني ان اعملاو ان اخرج. انه يريدني ان ابقى وحيدة كي اهرب واترك الطفل ورائي.
-
لا...لا... انت مخطئة.
-
لست مخطئة يا كونتيسة, فأنت لا تعرفين ابنك بالطريقة التي اعرفهبها.
-
اعرفه بشكل مختلف عنك. واعتقد انه من الافضل ان نجمع النصفين المختلفينمعاً.
-
ليس الآن عليّ ان اسرع والا تأخرت.
وجمعت الصور ووضعتها في مغلفواخفتها خلف الستائر.
-
ارجوك لا تقولي لروبرتو عنها.
وركضت نحو الباب.
-
يوماً سيعرف.
وهزت لورا رأسها ثم اسرعت نحو السيارة.
التوأم الذي ستقومبتصويره كان من اصعب ما صورتهً وما زاد الامر صعوبة ان والدتهما ارادت ان تجمعهمافي صورة معاً. وفعلت ما طلب منها والتقطت صورتهما في حضن امهما.
واضافة الىالعديد من اللقطات السريعة المفاجئة التي اصبحت مشهوره بها. ولأنها كانت مشغولةجداً وصلت الى المنزل قبل ان تدرك واوقفت السيارة في الكاراج.
قرب السياراتالخمس الاخرى للاسرة, ودخلت عبر باب جانبي الى المنزل. ونظرت الى ساعتها.
كانتقد تجاوزت السابعة, ولم تكن قد تاخرت هكذا من قبل. ووضعت قدمها على اول الدرج, فسمعت صوتاً يناديها. والتفتت لتجد, روبرتو يقف عند باب المكتبة. وجهه كان بارداًعلى الرغم من سيطرته على طباعه.
-
تعالي الى هنا يا لورا, كنت انتظركلنتحدث.
وترددت, فكرر نداءها بصوت غاضب. فاستدارت, ولكن بدل ان تذهب نحو المكتبةتوجهت الى غرفة الجلوس سيكونان على ارض محايدة , هذا اذا كان أي جزء من منزله يمكنان يكون محايداً وتبعها عبر الردهة على مضض.
فقالت:
-
حسناً ماذا تريد انتقول ؟
-
اين كنت بعد الظهر؟
-
في الخارج.
-
مع من؟
-
لا احد.
-
اتريدين منيتصديق انك كنتي تتجولين دون هدف في الشوارع؟
-
هذا ليس من شأنك !
-
واين كنتبالامس؟ واليوم الذي قبله واليوم الذي سبق؟
-
في الخارج....الخارج...الخارج !
-
وكل مرة مع رجل مختلف؟ هل هكذا تمضين ايامك.... تقومين بزيارة البيوت !
للحظات لم تعي معنى هذه الكلمات, ولكن عندما فعلت, غطى الرعب على كل مشاعراخرى ،هل هذا هو نوع الفتيات التي يطن انها تكونه ليس كفتاة متحررة كما الاخرين هيهذا العقد من الزمن, بل في الواقع...ولم تستطع الاستمرار بهذه الافكار...
وقالبوحشية:
-
لا تظهري هذه البراءة .اعرف تماماً ماذا تفعلين بنفسك, كلّفت منيراقبك في الايام الاخيرة !
-
ولماذا ؟ ماذا فعلت لتظن بي.......
ووضعت قبضةيدها على فمها, ورفرت عيناها لتمنع الدموع من التساقط.
فقال بصوتعاصف:
-
لانني رأيتك في فنق الهيلتون وانت تخرجين مع رجل من المصعد.
واعادتكلماته الذكرى اليها, كانت قد ذهبت الى هناك لتصوير اطفال طبيب سويدي عائلته كانتتزور روما , وشاهد صوراً من انتاجها عند اصدقاء وتوسل اليها كي تقوم بتصوير اطفالهقبل سفرهم. وقد اصرّ الاب ان يرافقها في المصعد ويوصلها بنفسه الى السيارة.
-
هناك عدة مطاعم في العديد من طوابق الهيلتون , فلماذا افترضت انني في غرفة نومرجل؟
-
لانه من غير المحتمل ان تغادري المطعم عند الخامسة والنصف, اضافة الىاننا كنا قد تغدينافي القصر ذلك اليوم.
وتنهد عميقاً:
-
لم اشك بك يومها, بلبعد ذلك.. عندما وصلتني التقارير الاخرى
-
من جواسيسك؟
-
ليسوا من الرسميين. لا استطيع ان افضح نفسي امام الوكالة تحريين لقد كلفت السائق بهذا.
-
وهذا افضلبالطبع ! اعني من الافضل لك ان تجعل احد خدمك يتجسس عليّ بدل تحرٍ لائق وماذا اكتشفهذا التابع المخلص؟
-
انك في الشهر الفائت قد زرت عدة شقق ومنازل. بعض الاحيانتعودين اليها وبعض الاحيان لا.
-
هذا يتوقف على ما إذا كانت خدماتي اعجبتهم املا.
-
لا تمزحي حول الامر يا لورا! ألا تشعرين بالخجل ؟
-
بالطبع أشعربالخجل... بالخجل منك يا روبرتو, بالخجل لأن لديك مخيلة مثل مخيلة المنحرفين! لقدكرهتك من قبل ياروبرتو ولكنك تثير اشمئزازي الآن !
-
وماذا تظنين ان بإمكانك انتفعلي؟
ولذعتها عيناه وكأنهما سوط من الجلد. واغرقت المرارة نفسها. لايمكن تصديقان روبرتو يستطيع التفكير بهذا. لا بد انها تواجه كابوساً ولو قرصت نفسها سوفتستفيق منه وغرزت اظافرها في راحة يدها ولكن الالم لم يغير المشهد, فلا زالت فيغرفة الجلوس معه وكأنه إله الانتقام.
وقالت ببطء:
-
لقد تسلطت عليك كراهيتيحتى انك لم تعد تقدر ان تفكر بالمنطق. كان عليك سؤالي اولاً. ولكنت وفرت على سائقكعناء التجول في الشوارع.
-
لم اكن انوي ان اقول لك. ولكن اليوم... انا... لقد شاهدتك اليوم بنفسي ثانية. لقد كنت عائداً الى القصر عندما تجاوزتني, ولسبب ماادرت السيارة ولحقت بك.
-
وشاهدتني ادخل فيللا في احدى ضواحيروما.
-
رأيت رجلاً يفتح لك الباب. ونفس الرجل رافقك عائدة الى السيارة. وامضيتهناك ساعتين.
-
ساعتين وعشر دقائق ! هل تريدني ان اخبرك ماذا كنت افعل؟ لقد كنتاتقلب فوق الارضية هناك مع شخصين. كنت مستلقية على السجاده احاول ان اجعلهمايضحكان.
-
اصمتي ! لا اريد ان اسمع.
-
اذاً سأريك بدل ان تسمع.
وأعماهاالغضب وأسرعت الى النافذة, وجذبت الستارة وأخرجت المغلف ورمته به عبر الغرفة.
-
افتحه ! افتحه وشاهد بنفسك ماذا كنت افعل كل يوم.
ولم يكن بحاجة لهذا , فعندمااصطدم به المغلف انفتح ووقع على الارض , وخرجت منه مئات الصور وانتشرت تحت قدميه . اطفال بلباسهم .ودون لباسهم. اطفال يضحكون وآخرون يبكونوا واقفون ,ومستلقون . اطفالفي مئات الاوضاع . وبآلاف الانطباعات المختلفة. وبذهول اخذ يحدق بالصور, وبحركةبطيئة انحنى والتقط مجموعة منها . ونظر اليها واحدة واحدة, عندما شاهدته عرفت لوراما معنى "شبح الموت". كل الالوان هجرت وجهه. حتى عيناه بدتا كالاموات عندما رفعرموشه المثقلة لينظر اليها. وبينما هي تراقبه عادت الحياة الى القناع. واسرع اللونالى بشرته ثانية, محولاً اياها الى لون الليمون , ثم الزهر فالاحمر القاتم ثمالاحمر المؤلم. وافترت شفتاه ولكن لم يصدر صوت من بينهما. وشاهدت عضلات وحنجرتهتتحرك وهو يحاول ان يتكلم ثم يفشل. ولكن لا شيء يقوله من الممكن ان يفيد. فاتهاماتهاليوم تجاوزت كل الاهانات التي امطرها بها في الماضي, ولا يمكن لأي اعتذار ان يمحيما كان ان يعتقده بها.
-
اذا احببت سأعطيك اسماء كل زبائني . ولكن الرجلينالشابين اليوم اللذين زرتهما اليوم مازالا في الكاميرا.
واستطاع اخيراً ان يجدصوته, ولم يكن يشبه أي شيء تعرفه, مجرد صوت لا معنى له:
-
لا تفعلي هذا ! انا... انا...لورا... ماذا استطيع ان اقول؟
-
لا تقل, المزيد ولا كلمة اخرى.
ورفعترأسها بكبرياء, ومرت من امامه, وقد عادت اليها السيطرة على نفسها. وسمعته يتمتمبأسمها, ولكنها لم تلتفت له, حتى عندما ناداها ثانية, تابعت طريقها.
عندما وصلتالى غرفتها, تخلى عنها هدوءها. ولكنها اجبرت نفسها على تجاهل ارتجاف اطرافها. وفتحتالخزانة الواسعة واخذت حقائبها. لم يكن لديها الكثير لتوضبه بها، سوف تبقي الملابسالتي اشترتها لها الكونتيسة حيث هي. وستترك معدات غرفة التظهير ليفككها الكهربائيوليشحنها لها الخدم ، شيء واحد له اهمية كبرى ستتركه خلفها : ابناختها.
ووقف تنفسها في حلقها والدموع التي حبستها بلّلت رموشها ومع ذلك فلمتتركها تنهمر لان امامها الكثير لتعمله. ووضبت اول حقيبة ثم الاخرى ولحسن الحظالمال لن يكون مشكلة في القريب العاجل للأنها تقاضت اتعاباً مرتفعة لما قامتبتصويره, تبعاً لنصيحة السيدة وليامز
وكانت تقفل الحقيبة الثانيه عندما سمعتدقاً على الباب. وقفز قلبها من مكانه, ولكنه توقف عن الخفقان عندما سمعت صوتالخادمة تقول ان الكونت والكونتيسة ينتظرانها على العشاء.
-
لن اتناول العشاء, ارجوك قولي بأنني مصابة بصداع قوي.
-
هل ترغبين في تناول شيء في غرفتك سنيورة, سأجلب لك صينية الطعام.
-
لا.. شكراً
وبقيت دون حراك, الى ان ابتعدت اصواتاقدام الخادمة. ففتحت الباب وسارت على رؤوس اصابعها نحو جناح الطفل.
كانت روزاتتناول عشائها. وقفزت واقفة عندما دخلت لورا واشارت اليها ان تتابع طعامهاودخلتغرفة نوم الصبي آملة ان يكون نائماً فلو انه كان صاحيتً ومد ذراعاه لتحمله فستنهارولكن القدر جعله ينام. برغم كل منظره الملائكي, أستطاعت ان تسيطر على الحب الذيتشعربه نحوه. ومع ذلك لم تستطع لمس وجهه بشفتيها خوفاً من تأثير رائحتهعليها.
وتراجعت الى الخلف, وهربت الى غرفتها, يجب عليهاان تغادر القصر بينما روبرتو ووالدته في غرفة الطعام. فلو انتظرت الى ان يغادراهافقد يسمعانها وهي تذهب.
حقائبها ثقيلة وخافت ان تنزلها من السلم الرئيسي, فأخذتها ونزلت من السلم الملتف الصغير الذي يستخدمه الخدم . وهذا ما أوصلها الى قرباحد الابواب الجانبية التي تقود نحو الكاراج. ووضعت حقائبها في السيارة وجلست خلفالمقود وعضت بشدة على شفتيها وأخرجت السيارة من الكاراج.
لم تتذكر لورا الكثيرمن رحلتها نحو المطار. حتى انها لم تفكر في ان تتصل لتعرف ما اذا كانت هناك طائرةمتجهة الى لندن , اذا لم يكن هناك, فستأخذ أي طائرة تخرجها من روما ولحسن حظها وجدتطائرة الى لندن , بعد نصف ساعة من وصولها الى المطار فاوقفت السيارة في الموقف, واتصلت بالخادم في القصر لتبلغه أين يستطيع ان يجد السيارة.
ولم تفكر بشيء حتىاصبحت الطائرة فوق المدينة الخالدة فأغلقت عينيها, كل لحظة من اللحظات الآن , تبعدها عن روبرتو وعن جوليو. ماذا ستفعل لو انه منعها من رؤية ابن اختهاثانية؟
ولكن لا...هذا مستحيل. فروبرتو سوف يشعر بذنبه لاتهاماته الزائفه لها, بحيث انه سيفعل كل شيء ليعوضها. وتنهدت بعمق, متسائلة كيف سيشعرلو انه اكتشف انهاتوأم ماري. من المؤسف انها لم تخبره بهذا الامر ايضاً. ومع ذلك وبطريقة ما, لم يعدالامر مهماً لها فلاشيء مما يعتقده بها قد يؤثر على مستقبلها.
وما الفارق فيانها لورا أو ماري ؟ في هذه اللحظات شعرت بقربها اكثر من شقيقتها, ماري اللعوب, المحبة, والتي لا يمكن لروبرتو ان يفهمها ابداً.
فتاة سخيه بروحها, سخية في حبها . سخية كثيراً, ربما ولكن من الافضل كثيراً ان تكون غير محبة اطلاقاً. مثل ذلكالقاسي الظالم.... روبرتو.


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 27-09-17, 04:56 PM   #13

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

13- لن انظر الى الوراء

مع ان من الطبيعي ان تفكر لورا بالعودة الى شقتهاالتي كانت تشارك بها ليندا, الا انها تعرفان روبرتو قد يأتي ليطلب منها الغفران, وبما انها لا تطيق رؤيته ثانية, فقد استأجرت شقة مفروشة في الطرف الآخر من لندن, وقالت لصديقتها:
-
الخادم سيرسل لي معدات التصوير على عنوانك, وعندماتصل..سأحضر لاستلامها.
-
وعندما يحضر كونت دراكولا... ماذا سأفعل به؟
-
أيشيء تحبينه, ما دمت لن تخبريه اين يجدني. يجب ان تعديني بهذا.
-
وهل عليك انتطلبي وعداً؟ بعد تصرفه معك لن أدله على موقف الباص حتى! ولكنني اشعر بالاسف لانكلن تسكني معي. ما رأيك ان انتقل للسكن معك؟ سيسعدني التخلص من هذا المكان.
-
سأحب هذا كثيراً فالسكن لوحدي سيجعلني تعيسة.
-
وماذا بخصوص بيدرو؟ مع ما قلتيهلي, من المؤكد انه سيأتي ! ليلاحقك !
-
سأقرص اذنه لو فعل... فلم يعد هناك مايبتزني به لأخرج معه.
-
اعتقد انه واقع بحبك.
-
ولكنني لم اقعبحبه.
-
عليك ان تكوني جادة مع شخص ما, يوماً ما , لاتستطيعين الاستمرار بتذكر روبرتو ماسيني.
-
لا اريد التحدث عنه ابداً.
-
وهليمكنك التوقف عن التفكير به ايضاً؟
-
سأحاول...سأعمل جاهدة الى ان اقع من التعب. انها افضل طريقة لنسيان رجل.
رغبة لورا بالعمل المرهق , تحققت بسرعة لم تتوقعها. في خلال اسبوع , طُلب منها تصويرمجموعة ازياء جديدة , ومجموعة ادوات تجميلاخرى, وامضت نهاية الاسبوع في منزلنجم معروف لتصوره في اوقات فراغه. وعادتمتأخرة الى لندن ذلك الاحد, وانهارت فيالفراش مرهقة , عندما اتصلت بها ليندالتقول :
-
ان السيد بوب ساندرز اتصل بها قال انه صديق السيدة وليامز في روما , ولكنني لم ارغبفي اعطائه رقم هاتفك اذ يمكن ان يكون روبرتو ماسيني متنكراً !
-
روبرتو لا يعرف السيدة وليامز ، على كل انه ليس من النوع الذي يستخدم اسماًمستعاراً.
-
اذاً الافضل ان تتصلي بالرجل. يبدو انه مهتم بالاتصال بك.
أولمافعلته صباح الاثنين ان اتصلت بالرجل في فندق كلاريدج حيث يقيم . ودعاهافوراًلتناول الغداء معه, ولكنها قالت انها مشغولة طوال النهار فاقترح عليهاالعشاء. وفي الثامنةمساء دخلت الصالون في الفندق . ليقابلها رجل طويل و نحيل فياواسط الاربعين.
قال لها:
-
لنطلب العشاء قبل ان نتكلم عن العمل.
وشرح لهاماذا يريد منها عندما كانا يشربان بعض المرطبات.
-
انا ناشر, وقد ارتني السيدةوليامز بعص الصور التي التقطيها لاطفالها, ثم رأيت العديد منهافيما بعد. فيحفلة اقامتها على شرفي. هذه الصور اعطتني فكرة كتاب. كان هناك كتب شبيهه به ولكناعتقد بأننا نستطيع تحسينه.
-
كتاب لصور الاطفال؟ لقد فكرت بهذا ايضاً, ولكن منيرغب في شراء مثل هذا الكتاب,
ماعدا من له فيه صور؟
-
دعيني اشرح لك فكرتي. الفكرة كانت بسيطة، مجموعات من صور الاطفال, كل مجموعة لها عنوان وتعليقمميز,وتُوضع هذه قرب صور لراشدين, يبدو عليهم نفس الانطباع,تؤخذ منواقع حياتهمالطبيعيه.
-
ومن اين ستحصل على مثل هذه الصور؟
-
منك انت. سيكون امامك كميةعمل هائلة. وكمية مال هائلة ايضاً.
-
ليس المال وحده يهمني سيد ساندرز. فأنا احبان اصنع اسماً لامعاً لي...
-
اذا نجح هذا الكتاب فستحصلين على الاسم. انتوالكاميرا ستكونان موضع طلب اينما ذهبتي.
نها فكرة اخاذه, وقبل ان تنتهي الامسيةكانت قد وافقت على العمل بالكتاب.
-
سأحضر عقداً وأرسله الى مدير اعمالك.
-
ليس عندي مدير اعمال, ولكنني سأكون سعيدة جداً اذا تركت الامر لك.
-
لا تثقيابداً بناشر, اذا لم يكن عندك مدير اعمال, دعي محاميك يهتم بالامر.
كان الوقتمنتصف الليل, عندما اوصلها الى منزلها, وطلب من التاكسي الانتظار حتىيوصلها الىشقتها في الطابق الاول. وبدا معجباً بالمنزل القديم الكبير, ودعته لتناول العشاءمعها في أي يوم يختار.
-
لا اريدك ان تطبخي لي... سآخذ انا العشاء.
وودعها, ثم دخلت شقتها وقد تملكها شعور بالرضى, لم تشعر به منذ زمن. كان رجلاًفاتناًروحه المرحة مثل مظهره الجذاب ولكن مع دفء ملحوظ ستحتاج اليهبالتأكيد.
خلال الأسبوع استمرت لورا بمقابلة بوب يومياً. وسافر الى الولاياتالمتحده يوم الاحدواوصلته الى المطار, وهي تشعر انها ستفقد صديقاً.
وقال لهاوهو يمسك بيدهاً مودعاً:
-
هل تمانعين لو عدتلرؤيتك؟
-
سأكون دوماً مسرورة برؤيتك عندما تأتي الىلندن.
-
بالنسبة للعمل , لست بحاجة للعودة قبل ستة اشهر, ولكن لو قلتي لي, سأكونسعيداًبالحضور كل شهر.
وشعرت بالإحراج, ولم تدر ماذا تقول. لقد اعجبها , ولكنها لا تستطيع إلزام نفسها. فروبرتولا يزال قريباً منها جداً. حتى عندماتتذكر اسمه بصمت, كان ذلك كلسع سوط لها.
وقال بوب بنعومة:
-
فكريبالأمر...
ثم ذهب عبر البوابة , وقبل ان يستدير عند المنعطف, التفت ولوح لها. يوماً ما سوف تبدأالتفكير بمستقبلها. ولكن ليس الآن.
العودة الى شقتهاالخالية, كان أكثر مما ستتحمله , فذهبت عند ليندا , التي كانت ترتاحيوم الاحدفي المنزل . وجلست الفتاتان بكسل تشاهدان التلفزيون وتشربان القهوة وتأكلانبعضالسندويشات, وحاولت لورا عدم التفكير بما كانت ستفعله في مثل هذا الوقت لو بقيت فيروما.
وسألتها ليندا خلال فترة الاعلانات على التلفزيون:
-
ماذا ستفعلين بخصوصروبرتو؟... انه يتصل بي كل يوم لمعرفة رقم هاتفك.
وقفزت لورا من مكانها وكأندبوساً قد وخزها.
-
انا ذاهبة.
-
لا تكوني حمقاء. لا يمكن له ان يأتي اليوم , وحتى لو اتى, لن ادعه يدخل.....
لن تستطيعي الهرب منه الى الابد. الشيطانالمسكين يريد ان يعتذر, ولا ارى سبباً لرفضك.
قد يقدم لك هدية لطيفة للتعويض عناهاناته لك.
-
لا اريد شيئاً منه.
-
حتى ولا جوليو؟
-
حتى ولا جوليو. لااستطيع ان امنحه منزلاً مناسباً وانا اعمل, بهذا الخصوص روبرتوعلى حق على كلستكون حياته رائعة في القصر . فروزا والكونتيسة تعبدانه. سينموبينهما وكأنهامير صغير.
-
وماذا بخصوص صاحب الفخامة ؟ كيف يتصرف مع ابن اخيه؟هل يربت علىرأسه مرة في الاسبوع؟
-
انه يحبه. يدخل جناحه دائماً ليحمله, وسيحبه جوليو. لنيستطيع الا ان يفعل.
-
وانت كذلك.
-
سأنساه, وسأفعل.
-
لن تنسيه اذااستمريت بالهرب منه, يجب عليك ان تريه يوماً ما, فلماذا لا يكون هذا الآن؟امانك ستتخلين عن جوليو نهائياً؟
-
بالطبع لا.... ولكن عليّ ان امنح نفسي بعضالوقت.
-
لا زلت اشعر بالغضب داخل نفسي.
-
ستشعرين بشكل افضل لو سمعت اعتذارروبرتو. ليس هناك شيء مثل رؤية رجل يتذلللاستعادة ثقة امرأة فيه. صدقيني انااتكلم عن تجربة.
وضحكت لورا, لانها تعرف ان هذا بعيد عن الحقيقة, ولكنها لا حظتليندا تحاول ان تقنعها.
وفي طريق عودتها الى شقتها فكرت بحذر, وقررت ان تنتظراسبوعاً بعد, ثم تكتب للكونتيسة.
كم هو غريب اشتياقها للتحدث مع المرأة. فمع انحياة الكونتيسة ونشأتها مختلفة تماماً عن حياتها ونشأتها, فان القصص التي روتها لهاعن طفولتها وشبابها, كانت تنقل لورا الى عالم الخيال الذي لم تعلم ابداً انه موجود. ولكن, انه عالم سينمو فيه جوليو, واذا لم ترغب في ان يكون مختلفاً تماماً عن حياتهاكالنجمه في السماء.
في الصباح, ذهبت مباشرة الى معرض الازياء لاعادة تصوير بعضالفساتين من المجموعةالمعروضةهناك.واعتذر صاحب المعرض قائلاً:
-
طلبي اعادةتصويرها ليس لأنني لم احب صورك,ولكن بعضاً منها لم يكن له اسلوبك المعتاد.
-
لماكن اشعر بالراحة عندما عدت من روما. وأظن ان هذا أثر على عملي.
-
لا... فعملكدائماً جيد.
-
لا امانع بالانتقاد , وسأكون سعيدة لاعادة التصوير.
-
متىاستطيع رؤية الصور. مجلة الازياء الشهرية ستأخذ بعض الصور المنتقاة اذا حصلت عليهاصباح الغد.
-
لن تكون الصور جاهزة في هذا الوقت. ليس عندي غرفة تظهير لائقة بعد. وانا اتدبر امري.
-
يجب ان اراها الليلة...سأسافر عند الصباح واعود في المساءالى مكتبك, واختار ما يعجبني منها ثم تظهرينها لي.
-
سأعمل طوال بعد الظهر ولنأتمكن من تظهيرها قبل العاشرة مساء.
-
هذا ليس وقتاً متأخراً بالنسبةلي....سأحضر الى شقتك ...لورا,لا يضايقني ان تظني انني احاول التقرب منك. ولكننيهذه الايام عندما يكون لديّ وقت لا يكون لديّ الرغبة. وعندما يكون لديّ الرغبة لااجد الوقت اللازم !
فضحكت وكتبت عنوانها على ظهر مغلف:
-
سأفعل هذا من اجلكفقط, ولكن لا تأتي قبل العاشرة لأن الصور لن تكون جاهزة.
بعد الظهر كان شاقاًعليها, وعندما عادت الى شقتها, صعدت الى سريرها وجذبت الغطاء فوق رأسها. ولكن بماانها وعدت بتجهيز الصور, فلن تستطيع الاخلال بوعدها, وبعد ان استحمت , ارتدت بنطلونجنز وكنزة ودخلت الى غرفة التظهير المؤقتة لتعمل بالصور.
عند التاسعة والنصفكانت الصور جاهزة لتجف , وخاطرت في ان تختار ما اعجبها وطبعتهلو انه اختارصوراً اخرى فسيكون الامر سيئاً. وقاومت تعبها ودخلت المطبخ لتحضر لنفسها شيئاًتأكله, وحضرّت كوباً من الحليب, مع قطعة خبز وجلست على الاريكة في غرفةالجلوس.
ودق الجرس, فتثاءبت ووضعت يدها على فمها وهي تتثاءب, وذهبت عاريةالقدمين لتفتح الباب.
-
لحظة من فضلك !
وفتحت الباب واستدارت على الفور الىغرفة التظهير.
-
ادخل والقي نظرة على الصور, انها جاهزة.
وبلغت باب غرفةالتظهير عندما جعلها صمت الرجل غير المعتاد تلتفت لترى ما الامر. وجف الدم فيعروقها عندما رأت الرجل الذي يقف امامها. هل هو شبح اخرجته مخيلتها؟ ولكن الاصابعالتي امسكت بذراعها كالفولاذ ليست اصابع شبح, ولا ذلك الصوت الذي تكلم بنعومة فياذنها:
-
هل ظننت انني لن اجدك يا لورا ؟وسحبها روبرتو من الضوء الاحمراللامع للردهة . وتحركت عيناه ببطء من شعرها الاحمر المتجعد الى قدميها العاريتينالظاهرتين تحت بنطلونها الجينز. ثم عادتا لتستقرا على فمها الاحمر الممتلئ. الخاليمن احمر الشفاه ومع ذلك يبدو جميلاً, ثم الى عينيها الخضراوين, والبؤبؤانمتسعانمن الخوف وكأنها قطة مجفلة.
-
غريب ان تأتي اليوم, كنت قد قررت ان اكتب لك.
-
وهل سترسين بطاقة في عيد ميلادي الستين؟وتطلعت اليه ملياً. ولم يكن السروربادياً على وجهه, حاجباه مزمومان فوق عينيه , واللمعان مختفً منهما. وكأنما سوادافكاره قد جعلهما معتمتان. واستطاعت ان تلاحظ اثر الليالي التي ضاها من غير نوم, لانها اضفت على وجهه ظلالاً من السواد والتعب, وحفر غائرة فوق عظام فكه . ولكن ذلكاضفى عليه صفة حنونة, جعلتها تشعر بضعف في ركبتيها . وحاولت التراجع عنه, ولكنها , وعندها فقط, لاحظت انه ما زال يمسك بها.
-
انت تؤلمني يا روبرتو.
وتركهافوراً، وفركت ذراعها مكان اصابعه حيث الجلد اصبح بلونابيض.
وقال بهدوء:
-
انا دائماً اؤلمك. انه الشيءالوحيد اللعين الذي فعلته لك ابداً.
-
انسى الأمر. يجب علينا ان نتقابل دوماً مناجل جوليانو....والتحدث بالماضي لن يفيد أي منا.
-
هل نجلس في مكان ما, ام نبقىهنا واقفين؟
-
ليس لدي! شيء اقوله.
-
اذاً تستطيعين ان تصمتيوتستمعي.
واستدار بعنف وسار نحوالغرفة المقابلة, ليقف عندما ادرك انه سيدخلغرفة نوم.
فتمتم:
-
لابد ان عقلي الباطن قادني الى هنا.
ابتسم. ولكنالابتسامة اختفت على الفور. والتعبير المؤلم عاد ثانية الى وجهه. وقررت لورا انتتصرف بلياقة. فأشارت الى غرفةالجلوس وسألته اذا كان يريد ان يشرب شيئاً فهز رأسهوجلس على المقعد, ليقفز على الفور وكأن أفكاره لم تترك له فرصةللراحة.
وسألها:
-
لماذا لم تخبريني عن ماري؟وفاجئها السؤال ونظرت اليهدون حراك,فقال موضحاً:
-
لقد اخبرني بيدرو. لقد اتى الى القصر ليلة تركتيه.
-
كان من المفترض ان اذهب معه لعرض اول لأحد الافلام.
-
اعلم هذا . عندما وجد انكذهبتي, بقي هناك لرؤيتي.
ودار دورة كاملة حول الغرفة بعنف وغضب:
-
لماذا لمتقولي الحقيقة عندما قابلتك اول مرة؟
-
لانك كنت ستأخذ جوليو مني... لا تزعجنفسك بالنكران..
-
انت على حق. ولكن فيما بعد, عندما كنت تعيشين في القصر. وعرفتشعوري تجاهك؟
-
كنت اعرف انك تكرهني.
وارتفع صوتها ولكنها سرعان ما سيطرتعليه.
فصاح:
-
لا اكرهك
-
ولكنك مازلت تكرهني. وكرهت نفسك لانكتريدني.
-
انا لا اكرهك يا لورا !
-
لقد قلت هذا بنفسك.
-
لقد قلت اشياءحمقاء كثيرة وانا غاضب. لم اكن افهمك لقد حيرتيني وجعلتيني اغضب كان هناك اشياءتبدو غير حقيقية حولك, ولكنني لم استطع التكهن بها . وعندما اخبرني بيدرو الحقيقة. بدا لي كل شيء في مكانه الصحيح. ولكن قبل هذا لم استطع التفكير بك سوى انك مثل " جيكل وهايد"
-
وبما انك الآن اكتشفت انني نقية مثل الثلج المتساقط, جئتلتعتذر؟
-
اجل......
وتوقف عن السير, ووقف امامها.
-
سأركع عند قدميك, اذاكان هذا سيشكل فرقاً لك.
وهزت رأسها نفياً وقد غمرها شعور بأنه يعنيمايقول....روبرتو ماسيني يركع عند قدميها !
انها فكرة لا تصدق.
-
اقبلاعتذارك يا روبرتو ! سيكون امراً سيئاً على جوليو اذا لم نكن على وفاق.
-
انسيجوليو الآن. لا اهتم سوى بك وبي. وبمستقبلنا.
-
ليس بيننا مستقبل يا روبرتو. لناكون سعيدة ابداً مع رجل اساء الحكم عليّ كما فعلت انت.
-
لا تستطيعين الاستمراربلومي على هذا. لقد اعميتيني عن الحقيقة متعمدة، لقد تظاهرت بانك ماري.وانت تعرفينجيداً سمعة شقيقتك.
-
لقد احبت جوليانو..
-
ولكنها كانت مختلفة عنك, فلماذاتظاهرتي بالعكس؟
-
لقد كنا توأمتين.... لقد كنا حبتي فول في وعاءواحد. والفول له نفس الطعم. لقد قلت هذا بنفسك يا روبرتو , الأ تتذكر؟
-
أتذكرايضاً انك فعلت اشياء كثيرة لتحيرني, فعندما بدأت انظر اليك كبريئة, عندما ظننت انالاقاويل من حولك خاطئة, بدأت الخروج مع يبدرو.
-
لأنه هدد بفضح امري وقولالحقيقة لك.
-
ماذا؟ لو عرفت هذا من قبل لقتلته . ولكن معرفتي انك معه, ومعرفتيأي نوع من الرجال هو جعلني اعتقد ان ظني بك خاطئ. في الرسائل التي كتبتها ماريلأخي. قالت انها تحبه من كل قلبها ومع ذلك فبعد اشهر قليلة من وفاته كنت تعبثين مععشيق سابق. ولكنني اعرف الحقيقة الآن وقد اختلف الامر. لقد كنت ممثلة ممتازة يالورا.
-
يبدو انني كنت ممتازة اكثر من اللزوم... ولكن ما من شيء فعلته وحتىفعلته ماري. يعطيك الحق بالظن بهذه الظنون الفظيعة.
ولم تستطع ذكر الظنون, مع اناللون تصاعد الى وجهها. بإشارة واضحة الى انها تعني ما تقول.
فقال هامساً:
-
لا استطيع الاستمرار بالحياة مع تذكري لما قلت. يجب عليك ان تغفري لي يالورا.
التعبير على وجهه كان تعبير معذب, ولم تستطع النظر اليه دون الشعوربالحزن. ولكن,
ولأنها تحبه, الغفران كان أصعب.
-
لورا.. عندما تكلمت معك, قبلان تريني تلك الصور. كنت قد صممت ان اتزوجك.
ونظرت اليه غير مصدقة.
ومد يديهكالمتوسل:
-
انها الحقيقة, اضحكي عليّ لو شئت, ولكنني اقسم انها الحقيقة مع اننيكنت اؤمنانك فتاة لا اخلاق لها. لقد احببتك كثيراً حتى انني صممت ان اتزوجك, وكنت واثقاًان حبي من القوة بحيث يغيرك.
فقالت بمرارة:
-
المصلحالكبير.
وقال بخضوع:
-
بل رجل واقع في الحب. امل ان ينجح حبه حيث فشل كل شيءآخر...ارجوك لوراعلى الاقل لنكن اصدقاء.
-
لا استطيع.... انه...
ودق جرسالباب فأسرعت اليه وهي تقول:
-
لقد اقبل احدهم لياخذ بعض الصور.
ودخل صاحبالمعرض الى الشقة وقال:
-
آسف لتاخري, ولكنني نمت امام التلفزيون.
وانتظرامام غرفة التظهير بينما جمعت لورا الصور له ثم أدخلته غرفة الجلوس حتى لاتبدوامامه فظة , وقدمت الرجلين لبعضهما. وكان متفهماً فوافق على الصور التياختارتها وشكرهاوغادر الشقة.
وعادت الى غرفة الجلوس لتنظر الى عينيه, وترىنفسها فيهما. واستطاعت ان تفهم العذاب الذي عاناه عندما ادرك انه واقع في حب فتاةفيها كل الصفات المكروهة,ومع ذلك استمر في حبها.على الرغم من انه كان دائماً يجداختلافات مابين ما يظنها عليه وما اكتشف انها عليه . وكلما وجد اختلافاً, لعبتدوراً لتصعب الامور عليه، مسكين روبرتو, لا عجب انه ضاع !
وعندما بدا انرغبتهما في بعضهما قد تمحو كل شيء, ظهر بيدرو, جالباً معه شكوكاً اكثرفي نفسروبرتو.
ولكن هذا لم يكن كل شيء, فهناك تحركاتها الغامضة بعد ظهركل يوم. لقدكانت سعيدة بنفسها في السيارة الحمراء الصغيرة والكاميرا معلقة في علبتها. وهيذاهبة لتصور الاطفال وابتساماتهم. لا قلوب الرجال كما كان يظن. تضارب الوضع اظهرلها الوجه المضحك له.
وبدأت تضحك في البداية كانت ضحكة خفيفة. ولكنها بعد ذلككبرت لتصبح مرتفعةثم بعد قليل القت رأسها على ذراع الكرسي. والدموع تنهمر علىوجهها من الضحك.
فسألها روبرتو متعجباً:
-
ما الأمر؟وحاولت ان تخبرهلماذا تضحك, ولكنها لم تستطع ان تتكلم, وامسك بكتفيها وهزها بعنف. واستمرت بالضحك , فرفع يده وصفعها على خدها. واهتزت اسنانها, ولكن الضحك توقف,وامتلأت عيناهابالدموع.
وقالت وهي تنتحب:
-
لقد فعل بي الآن كل شيء. حتى انك ضربتني ! ضربتني !
وأنزل يده بسرعه, فصرخت وتعلقت به.
-
حبيبي روبرتو كنت اضحك عليك. ولكن لا تطلب الشرح مني الآن. سأقول لك في وقت آخر.
-
وهل سيكون عندنا وقتآخر؟وامسكها من خصرها وهمس:
-
هل تعنين هذا يا محبوبتي؟ هل ستتركيني اتودداليك واعلّمك ان تحبيني؟ سأكون صبوراًمعك يا لورا, عودي فقط الى القصر وعيشيمعنا هناك.
-
كزوجة اخيك؟
-
لا...... بل كشقيقة ماري.
-
وماذا ستقوللأصدقائك؟
-
سنجد طرقاً للمزاح حول الأمر. اضافة الى ان الناس لايسألون عمايقوله روبرتو ماسيني.
-
ولا حتى اوليفيا؟
-
ستكون مسرورة لنا.
-
لا تكنسخيفاً !
-
اوليفيا ليست مهمة يا ملاكي, انا لم اطلب من امرأة ان تتزوجني منقبل.
-
اعلم هذا...وانا لازلت منتظرة.
-
لن اطلب منك الزواج حتى أتأكد انكتحبيني بالقدر الذي احبك فيه لأنك عندما تقولين نعم سأستدعي رجل الدين علىالفور.
-
اذاً... بعد ثلاثة اسابيع من الآن .... سأكون الكونتيسة ماسيني !
وتألقت عيناه وكأنهما جوهرتين من الزمرد ولكن قبل ان يتكلمعانقتهقائلة:
-
سيكون لديّ انت وجوليو, يا حبيبي روبرتو. وماذا اطلب اكثر من هذا؟
-
طفل خاص لنا.
-
بل اطفال...
-
ليس بهذه السرعة, اريدك لنفسي اولاً. فأنامشتاق لك كثيراً يا لورا....
-
بعد سنة اذاً . عندما تخف رغبتك بي.
-
لن تخفرغبتي ابداً. كلما رأيتك ستزداد.
-
وهكذا اريدك على الدوام.
وارتمت بسعادةبين ذراعيه....
تمت


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 28-09-17, 03:41 AM   #14

سايج@
 
الصورة الرمزية سايج@

? العضوٌ??? » 386322
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,442
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » سايج@ is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك carton
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
DON'T let the past hold you back you're missing the good stuff
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

سايج@ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-17, 02:36 PM   #15

Libra Sky

? العضوٌ??? » 367540
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 3,509
?  نُقآطِيْ » Libra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Libra Sky غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-17, 08:49 AM   #16

رارا84

? العضوٌ??? » 391042
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 434
?  نُقآطِيْ » رارا84 is on a distinguished road
افتراضي

شكررررررررررررررررررررا

رارا84 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-17, 05:27 PM   #17

dalia_a

? العضوٌ??? » 115843
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 356
?  نُقآطِيْ » dalia_a is on a distinguished road
افتراضي

شكرا على الرواية الجميلة

dalia_a غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-17, 11:04 PM   #18

blackgirl

? العضوٌ??? » 393672
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 160
?  نُقآطِيْ » blackgirl is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

blackgirl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-17, 07:30 PM   #19

ميرا conan

? العضوٌ??? » 406402
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 158
?  نُقآطِيْ » ميرا conan is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Just Faith مشاهدة المشاركة


الرواية رائعة ومنقولة للعلم ولينال كل حقه
شكرا لمن كتبها
لا ياقلب - مارغريت ديلي -كنوز أحلام القديمة

1- من أجل الطفل

رائحة القهوة المنعشة استقبلت لورا وهي تدخل الشقة, ودخلت إلىالمطبخ حيث صديقتها ليندا بيركنز ,كانت تصب لنفسها كوباً من القهوة ومررت لها الكوببعد نظرة سريعة إلى وجهها الشاحب .
وقالت لورا شاكرة :
-
شكراً لك . . . إنهما احتاجه بالفعل . فلم أجلس لأرتاح طوال اليوم , ما عدا ما يسمى بفرصة الغداء .
وأجابتها صديقتها:
-
أسترخي الآن . هناك طنجرة طعام في الفرن الآن ولقدحضرت فطيرة باللحم للغد.
وتنهدت لورا :
-
لست أدري ماذا كنت سأفعلبدونك.
فضحكت ليندا :
-
كنت ستجدين لنفسك صديقة أخرى تشاركك في الشقة .
ورفعت لورا رأسها :
-
الأمر أكثر من مشاركة شقة , أنت تشاركيني همومي بوجودجوليو أيضاً . كيف هو الآن؟.
-
لم اسمع منه صوتاً طوال بعد الظهر.
وبينماهي تتكلم صدر صراخ مرتفع عبر الردهة وبضحكة عالية ركضت لورا إلى غرفة نومها وحملتابن شقيقتها المنتحب من مهده.
وتوقف بكاءه فجأة , وحدقت بها عينان بنيتان لطفلفي الشهر السادس من عمره.
_
انظروا إلى كل هذه الدموع....!
ومسحت بأصبعها برقةقطرات دمع تعلقت بأهدابه الطويلة الجميلة.
وتبسم الطفل فوراً, وحظنته لورا إلىصدرها وحملته إلى المطبخ وهي تقول:
-
سيدي جوليو يصرخ ليحصل على طعامهفقالتليندا :
-
أعطني اياه وانا اطعمه.
وأخذت الطفل بين ذراعيها وتابعت:
-
اذهبيواسترخي في مغطس ساخن,ولاتخرجي منه قبل موعد العشاء.
حاولت لورا عدم إظهارارتياحها واعطتها الطفل وذهبت لتنفض عنها الأعياء.
فثمانية ساعات من العملالمضني تحت الأنوار الحارة في استديو للتصوير جعلتها تشعر بالتعب.
كيف تستطيعالنساء تدبير أمر منزل وزوج وعائلة, بينما هي يرهقها الآن طفل واحد.
وقالت لهاليندا فيما بعد :
_
أنت لست معتادة على الروتين المنزلي حتى , وقد أصبحت مسؤولةعن طفل أيضاً . . .
-
لم يكن الأمر مفاجئاً لقد عملت قبل تسعة أشهر...
-
ولكنلم تكوني تعرفين أن شقيقتك ماري ستموت وتترك لك أمر رعاية طفلها.. لاتستطيعينالأستمرار هكذا..
ومرت غيمة من الألم على وجه لورا . قد يكون عليها مواجهةالانهيار لو استمرت بمحاولة التوفيق بين عملها المرهق والطفل.
ولم يكن هذاالأنهيار بعيداً عنها. ولكنها كانت تخفي ارهاقها جيداً, وكانت روحها المرحة تعميمعظم الناس عن نحول خديها والبقع الزرقاء تحت عينيها الخضراوين.
حتى التعب لميكن باستطاعته أن يخفي جمال لورا ولا لمعان شعرها الأحمر. عندما تكون تربطهللخلف.ولكن عندما تكون مرتاحة, تتركه ينسدل بكامل جماله على كتفيهاالمستديرين.
وقالت لها ليندا:
-
عليك إما ان تحضري من يعتني بجوليو , او أنتخففي من ضغط العمل. فليس بإمكانك المتابعه هكذا. سأعود أنا إلى عملي بعد اسبوعين. ولن أستطيع مساعدتك حتى لو كانت لدي الرغبة.
-
أعلم هذا. ولكنني أكره فكرة تركالطفل مع شخص غريب .مساعدة الأمهات أمر جيدعندما تكون الأم موجودة للمراقبة .وانا لا أستطيع التخفيف من ضغط عملي لأنني بحاجة للمال..
-
وماذا ستفعلين إذاً؟
-
ربما . . لشهر أو شهرين, ولكنه سيبدأ بالزحف بعدها , ولن يمكنك إبقاءه فيالمهد.
-
سأدبر أمري عندما نصل إلى هذا.
-
خذي نصيحتي وأجبري عائلة ماسيني أنتدفع مصاريف الرعاية0
-
لا أريد أية علاقة بهم. عندما أفكر بما فعلوه مع ماري. . .
وغلبها التأثر فتوقفت عن الكلام. وتذكرت كيف بدأت علاقة شقيقتها بجوليانو وكيفانتهت بهما إلى مأساة.
وقالت لها ليندا:
-
لو أن ماري تزوجت جوليانو! لكانللطفل وضعه قوي على الأقل.
-
وكانوا سيأخذونه مني أيضاً. ولن أتركه يُربى بين يديهذه العصبة من الارستقراطيين المتعجرفين!
-
لا تستطيعين لومهم لأنهم لم يستقبلواماري بذراعين مفتوحين.
-
لم يرحبوا بها على الإطلاق. لأنها كانت تعمل كعارضةأزياء, حتى أنهم رفضوا رؤيتها.
وجوليانو لم يستطع إجبارهم على هذا.
-
أمرلايصدق كيف أن بعض الناس لديهم هذه النظره الضيقة في هذه الايام.
هل كان والداجوليانو كبيرين في السن؟
-
والده توفي منذ سنوات . والدته وشقيقه, وخاصه شقيقه, من يدير العائله الآن.
-
لا أعلم لماذا أطاعهم جوليانو. . .
-
عائلةماسيني من الصقليين , والطاعة أول شي يتعلمه الأولاد عندهم. ولهذا وقع في غرامماري،لقد كانت دافئة ومرحة, وأحبا بعضهما كثيراً وعندما علم جوليانو أن ماري تنتظرطفلاً,قرر أن يتحدى عائلته ويتزوجها. .
-
و أنه لم يقتل. . لفد كان الحظ السىءينتظرها.
-
الحظ السئ كان لي عندما ماتت. لم اكن اصدق أن النساء يمتن أثناءالولادة هذه الأيامكان شيئاً يقرأ عنه المرء , ولايحدث فعلاً في القرنالعشرين
-
هل تعتقدين أن لصدمة مقتل جوليانو علاقة بموتها؟
-
لا أعلم بعدمقتله أصبحت غير مبالية, كان من الممكن أن تكون الصدمة أخف لو أنه كان فيأنجلتراولكنه قتل في استراليا على بعد آلاف الاميال عنها, ثم سمعت النبأ منالراديو!
وأظن هذا أفظع جزء من المأساة, ولعلمها أن ليس لديها موقف قانوني. . .
-
ولماذا لم تتصل بعائلته لتخبرهم أنها حامل؟
-
كانت خائفة أن ينتزعواالطفل منها.
-
لم يكن بمقدروهم فعل هذا.
-
لو كانت حية أجل . . لكن الآن انتتعرفين القانون الايطالي..وبموت ماري,لن يكون أمام عائلة ماسني أية مشكلة في انتزاعجوليو مني. .
-
الكثير من الناس يعتقدون أنه ولدك. كلاكما اختفى عن الانظارلستة أشهروأعتقد الناس أن ماري ترعاك, بدل أن يكون العكس.
-
هذا أفضل لي. . لن يكون جدال حول طفل من هو !
في الأسابيع التي تلت, نفّذت لورا قرارها بأخذ ابنشقيقتها معها الى العمل .وماعدا التعب الجسدي في حمله معها.
استطاعت تدبيرأمورها, ولكن بمرور الوقت أصبح يرفض البقاء في مهده. وأراد أن يحبو متجولًا علىالارض,وهذا كان مستحيلاً عندما تكون تعمل في الاستديو , والمكان مليء بخطوطالكهرباء كما كان مستحيلاً أن تلعب معه أو تحمله. في إحدى المرات, وهي تصور عرضاًللأزياء كانت تحمل الطفل في حجرها بين اللقطات , والموسيقى صاخبة, وتحاول ان تهدئه. وأخذت تصيح: "اطفئوا الموسيقى عندما تنتهي اللقطة , إنها تدفعني للجنون".
الكاميرا في يد, وباليد الأخرى ازاحت عن وجهها خصلة شعر. واستدارات بقلق بعيداًعن الأضواء. وصرخت ثانية:" اطفئوا الموسيقى" ثم توقفت, وقد شاهدت رجلاً يقف قرب أحدأعمدة الإضاءه. كان منظره لافتاً للنظر,ليس بسبب طوله فقط بل للوقار الذي كان يبدوعليه والذي بدا لافتاً في الحركة والضوضاء المحيطان به.إنه ليس محرراً لمجلة ماوأنزلت يدها الى جانبها.
ربما يكون ممثل شركة إعلانات, او شخص ما له علاقةبشركة الأزياء التي تعمل على تصوير منتجاتها .
وركضت بضع خطوات نحو ابن شقيقتهاالذي كان لا يزال يصرخ. وحملته بين ذراعيها.
وأعطته عناقاً غير متلهف كثيراًلعلمها أنه لا يشكو شيئاً سوى انه غاضب. وقال الرجل:
-
آنسه ستيورات؟وهدهدتالطفل بين ذراعيها والتفتت لتنظر اليه متسائلة :
-
هل تريدني أنا؟.
وهز رأسهبالإيجاب وبدأ يتكلم, ولكن بسبب صوت الموسيقى لم تستطع سماعه.
واقفل فمه ونظربضيق إلى الغرفة من حوله, وكأنه لا يعلم من أين يأتي الصوت.
وصرخت لور ا:
-
اطفئوا آلة التسجيل. وعلى الفور .
توقفت الموسيقى وساد صمت مطبق على الغرفة ولكنسرعان ما بدأت أصوات كؤوس الشراب والحديث.
فقالت لورا:
-
هل أردت التحدثمعي؟وتقدمت نحو الرجل,فقال لها:
-
آنسه ستيورات.
ثم نظر ثانية من حولهدون محاولة إخفاء تكدره. . -أليس هناك مكان هادئ نستطيع الذهاب إليه؟.
-
هذا أهدأ مكان,ولكن نستطيع الوقوف في الطرف الآخر من الغرفة.
وانتظر إلى أنسارت أمامه ,ووصلا إلى آخر الغرفة حيث عدة أعمدة لتعليق الثياب واتكأت عليها معيدةتوازن ابن اختها الذي تحمله على وسطها , والذي أحست أنه أصبح ثقيلاً. ثم نظرت إلىالغريب ,حتى دون لكنته الغريبة الجذابة لم تكن لتخطئ بأنه ليس انجليزياً ,فله شعرأسود ناعم كثيف ،حاجباه عريضان مستقيمان فوق عينين جميلتين داكنتين وغير عاديتين،ولكنهما لم تكونا سوداوين بل بنيتين دافئتين مع بعض اللون الذهبي فيهما .
ملامحه كانت نافرة، أنف كبير, فم مكتنز ،شفته السفلى سميكة, ذقن مربع بطابععميق في الوسط. ولكن هذا لم يثر اهتمامها كثيراً , نظرة النفور التي تسائلت ماذافعلت لتستحقها. وقالت بنفاذ صبر:
-
حسناًَ , قل ماتريد ، سأبدأ اللقطات بعددقائق.
-
اللقطات؟وأشارت إلى الكاميرا المعلقة حول عنقها , وتبع ابن اختهاحركتها, ومد يده إلى الكاميرا ,
فقالت:
-
لا. . كلا لن تفعلوأدارتالكاميرا لتصبح وراء ظهرها , وفتح جوليو فمه باكياً ,وقال الرجل :
-
أرجوك أنتلاطفيه حتى يسكت!
-
أسكته أنت. . .
ودفعت بالطفل إليه, ومد يديه الضخمتينليلتقطه ولكن فم الطفل انفتح بشكل أوسع وتعالى صراخه, ونظر الرجل إليه وصرخ بغضب ( اصمــت) وحدق الطفل به , وعيناه البنيتان الواسعتان مليئتان بالدهشة لنبرة صوته. وحضرت لورا نفسها للغضب القادم , ولم تنتظر كثيراً فقد أخذ الطفل نفساً عميقاً , وأخرج صوتاً ارتجت له الجدران , وجفل الرجل, ولم تتمالك نفسها من الضحك . سيعلمههذا كيف يتحدث إلى الطفل وكأنه يتحدث إليها!
ومدت يديها وأخذت الطفل منه , وألقت وجهه على وجهها وهي تهدهده ليصمت.
وعندما عاد جوليو إلى الابتسام ثانية, رفعت رأسها لترى أن الرجل كان لايزال يراقبها.
وقالت له:
-
لايفيد الصراخعلى الأطفال. . فهم لايحبون هذا.
-
لا أستطيع الحكم على مايفضله الأطفال.
-
إذاً عليك أن لا تقول للناس كيف يتدبرون امرهم معهم.
-
انا آسف .
فابتسمت له , وقالت:
-
أنا واثقة أنك لم تأتِ إلى هنا للحديث عن الطفل .... اذاً...
-
ولكنني أتيت لأ تحدث عنه .أنا هنا لهذا السبب بالضبط.
وأصابتها الحيرة " أنت هنابسبب جوليو؟"
-
الأفضل ان أقدّم نفسي. لقد أعتقدت أنك تعرفتِ علي.
. -
وهلأعرفك؟
-
لقد تعرّفت عليك ولو أن لون شعرك مختلف , في صورك كنتِ شقراءالشعر.
-
ولكن هذا وصف شــ . . .لا يمكن أن تكون . . أنت لست . .
-
روبرتوماسيني . .شقيق جوليانو . .وعم هذا الطفل. ..


المحتوى المخفي لايقتبس
ننةةىىااهعفقصصفعخجددجخعفق ثثيييثثثفغعخججدجنتالبب


ميرا conan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-17, 07:50 PM   #20

ماندو
 
الصورة الرمزية ماندو

? العضوٌ??? » 85350
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 241
?  نُقآطِيْ » ماندو is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ماندو غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]اللهم اعنا ع ذكرك و شكرك و حسن عبادتك [/rainbow]
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:35 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.