آخر 10 مشاركات
مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          دجى الهوى (61) -ج1 من سلسلة دجى الهوى- للرائعة: Marah samį [مميزة] *كاملة* (الكاتـب : Märäĥ sämį - )           »          قلبُكَ وطني (1) سلسلة قلوب مغتربة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          مع كل فجر جديد"(58) للكاتبة الآخاذة :blue me كـــــاملة*مميزة (الكاتـب : حنان - )           »          255- ثقي بي يا حبيبتي- آن هولمان -عبير الجديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          493 - وعد - جيسيكا هارت ... (عدد جديد) (الكاتـب : Dalyia - )           »          506 - والتقينا من جديد - كارول مورتيمر - ق.ع.د.ن (الكاتـب : * فوفو * - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          442 - وضاعت الكلمات - آن ميثر ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          هفهفت دِردارة الجوى (الكاتـب : إسراء يسري - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-09-17, 02:05 PM   #1

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
Rewity Smile 1 341- قمر الآحلام الضائعة - ليزا فيلدينغ






الرواية رائعة ومنقولة للعلم ولينال كل حقه
شكرا لمن كتبها


341- قمر الآحلام الضائعة - ليزا فيلدينغ

الملخص

امضى صاحب الثروة الطائلة ريتشارد مالوري حياته محاطا بأجمل النساء

الا انه لم يجد بينهن المرأة التي تستحق ان يرتبط بها.

وما ان قرر ان يكف عن البحث عن الفتاة المناسبة.

حتى وجد نفسه امام امرأة جميلة في شقته!

بدت مختلفة طبيعية،الى حد البراءة..فما الذي اتى بها الى شقته!

كانت جيني تحاول ان تسدي خدمة بسيطة الى صديقتها لكنها

لاتستطيع ان تعترف له بذلك.

ومن المفترض ان تخرجها كذبتها البيضاء من ورطة الا انها

غاصت اكثر فأكثر في رمال متحركة!

عليها الآن ان تمضي يوما كاملا مع ذلك الثري،فهل يعقل ان
يطول ذلك اليوم الى مدى الحياة؟



محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

ندى تدى likes this.

Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 28-09-17, 06:58 PM   #2

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

1-لصة جميلة
يالها من غلطة..غلطة فادحة!
فكل خلية من خلايا جيني تصرخ ناهية اياها عن الحراك,مسمرة قدميها في الارض,محاولة ان تردعها عن تخطي السياج المشبع بمياه الامطار الذي يفصل شرفتها عن حديقة ريتشارد مالوري اليابنية الطراز ,حديقة تكثر فيها الصخور المكسوة بالطحال ’وتتوسطها بركة تسبح فيها اسماك الشبوط الهادئة ومقصورة مكسوة باوراق الجدران.
كانت حديقة مالوري تخلو من اي عيب الا الاثار التي خلفها حذاء جيني على الحصى الرطبة, اثار شوهت الصورة التي تتميز بالاتقان.
لم تعتد جيني السطو على المنازل,حتى ملابسها لاتتلائم مع الموقف!اذ كان يجدر بها ان ترتدي ملابس سوداء ضيقة وتنتعل حذاء رياضيا خفيفا,لايحدث صريرا وعقص شعرها تحت قبعة مشدودة على راسها.
حبا بالله!لم ينتصف النهار بعد ولاتريد ان تظهر امام احد تمارا بمظهر اللصة,ولكن ان ضبطها احدهم لاقدر الله,فعليها ان تبدو كالصورة التي رسمتها لنفسها,جارة بريئة لم تتكبد عناء تبديل حذاءها او ارتداء ملابس مريحة لتقفز من فوق السياج,فسروالها الجينز الواسع وقميصها القطني الفضفاض البخس الثمن الذي يبهر العين بلونه الارجواني الفاقع،يعلنان برائتها من كل شيء الا من الذوق الرديء ، تأوهت جيني واليأس باد عليها..صحيح انها قطعت على تفسها وعدا بالا تتطوع ثانية لتنفيذ مهام مماثلة،وان من اجل صوفي،الا ان وعدها ذهب هباء.
اخذت نفسا عميقا وابعدت رغبة ملحة بالفرار سيطرت عليها..
ستسير الامور على خير مايرام،لانها درست جوانب الموضوع كافة،وعليها ان تمضي قدما من اجل صديقتها التي وقعت في مشكلة..صديقة تجدها الى جانبها كلما احتاجت لها.
اخذت نفسا عميقا من جديد ودخلت النافذة الفرنسية الطراز الى الغرفة الشاغرة.
-مرحبا!
جاء صوتها خفيضا اجش ،اشبه بنقبق ضفدع مصاب تمارابالتهاب في الحنجرة..حاولت ان تسترجع في ذهنها تفاصيل الرواية التي حاكتها مسبقا لترويها على مسمع اي شخص قد يفاجئها ..الا ان ذلك لم يمنع قلبها من الخفقان بقوة،وكأنه مجموعة طبول في اوركسترا لندن.
-هل من احد في المنزل!
لم يجبها الا ازيز الغسالة الكهربية التي كانت تدور بسرعة..
بدا المنزل مهجورا والساحة خالية لتنجز ماعليها انجازه..امامها خمسة عشر دقيقة اوربما اكثر،ان كان الحظ حليفا لها..ليتها لم تذكر لصوفي ان مدبرة المنزل تفتح النافذة كل صباح ليدخل منها الهواء المنعش ثم تهرع الى الاسفل لترتشف القهوة مع البواب!
مسحت قطرات العرق عن شفتها العليا ،وكبحت الخوف الشديد الذي تملكها..فهذه الدقائق الخمسة عشر كافية لتعثر على قرص الكمبيوتر وتنقذ صوفي البلهاء من ورطتها..
ولكن من الابله هنا فهاهي تتسلل الى شقة الجيران،فيما صوفي جالسة في مكتبها بأمان،محاطة بزملائها المتأهبين لتقديم حجة غياب لها ان دعت الحاجة..اما جيني الهادئة الحساسة،التي يفترض ان تكون في هذه الساعة في المكتة البريطانية تقوم بأبحاث عن اساطير هوميروس،فقد تلقي الشرطة لقبض عليها متلبسة في اي لحظة,
انه سبب كاف لردعها عن اضاعة الوقت مستسلمة لاوهامها! الا انها وقفت برهة تتأمل المكان محاولة التأقلم معه.
تميزت شقة مالوري على غرار حديقته بخلوها من الزخرفة..
فقطع الاثاث قليلة موضوعة هنا وهناك..فوق مساحات واسعة من الخشب المصقول بسيطة للغاية وتنم عن ذوق رفيع وكلفة عالية.
حاولت جيني ان تتوخى الحذر لئلا توقع القطع الخزفيه..الا ان شيئا غريبا استرعى انتباهها فجأة..كان شعاع الشمس المسلل بخجل من خلف الغيوم المتلبدة مسلطا على كاسين من الكريستال مربوطين بجورب اسود حريري.
انه لمشهد غريب حقا يتنافى مع الاطار البسيط للشقة ويحمل الكثير من المعاني المثيرة للاشمئزاز.
وتنبهت جيني تلك اللحظة الى المنديل الكستنائي المعلق وسط العقدة.والذي كتب عليه شيء مام بأحمر الشفاه..اتراها رسالة شكر؟
ابتلعت ريقها بصعوبة وحاولت اخماد نار فضولها،مقاومة رغبة جامحة تتملكها بالقاء نظرة على المنديل من كثب،وكأن مشاكللها الحالية لاتكفيها.
اتراها تهتم فعلا بما كتب عليه؟فالمشهد يؤكد الشائعات التي بلغت مسامعها عن ذلك الرجل العبقري الناجح في عالم الاعمال،والتي يمتلك جاذبية فتاكة لاتقوى النساء على مقاومتها...جاذبية جاءت هذه اللوحة لتكون خير دليل عليها...
ورغم انها تقطن في الشقة المجاورة..الا انهما لم يلتقيا لتتأكد من صحة هذه الشائعات بنفسها.زلكنها كانت تدرك في قرارة نفسها انها ليست من النوع الذي يثير انتباهه اويجعله يلتفت مرتين..كما انها تعي تماما انه من الصعب ان تفتتن به،مهما كان ساحرا..فالرجل المعروف بميله للعلاقات العابرة التي تضج بها صفحات الصحف والمجلات الاجتماعية لايروق لها علىا لاطلاق...
ابعدت جيني هذه الافكار المتدافعة في راسها ووضعت يدها على قلبها ،علها تخفف من حدة خفقاته لتتمكن من التركيز على ماقالته صوفي.
بدايه الاسبوع اخذ مالوري القرص الى منزله،ووضعه على الارجح،في مكان ما على مكتبه.
ولكن ثقة صوفي العمياء بقدرة جيني على العثور عليه حالت دون ان تتكرم عليها بالتفاصيل اللازمة مكتفية بالقول:"ايعقل ان يكون الامر صعبا الى هذا الحد؟"
حتى الحجج التي تذرعت بها لتبرر رفضها القيام بذلك بنفسها كانت واهية..
لم لم تتركها تجتاز السياج المشبع بمياه الامطار..ذلك السياج تمارا الشائك لتجلب القرص بنفسها مادامت تجد الامر بهذه البسطاة!
فهي تشغل شقة في الطابق السفلي من المبنى نفسه.
-لكنك تقطنين في الشقة المجاورة من المبنى نفسه عزيزتي..انها لعبة القدر..فان شك مالوري يوما اني اقتربت من مكتبه فلن اخسر وظيفتي فحسب..بل لن اتمكن من العثور على وظيفة اخرى ابدا..انه رجل سافل ولايرضى بماهو دون الكمال.
هذا صحيح..لاتستطيع صوفي ان تخاطر بان يقبض عليها خشية ان تخسر وظيفتها..ولعل اكثر مايثير حيرة جيني هو اصرار صديقتها على العمل في شركة خاصة ببرامج الكمبيوتر في حين كانت تفضل ان تعمل في حقل العلاقات العامة او ان تزين احدى صالات العرض بجمالها.
بذلت صوفي جهدها لتخفف من وطأة الموضوع على جيني،مؤكدة لها ان المهمة في غاية السهولة،اذا يكفي ان تجتاز السياج الفاصل بين حديقته وشرفة عمها بوب فتدخل الى شقة السافل،ثم تأخذ القرص وتنسخه وتعيده لمكانه،من دون ان يعلم احد بماجرى وتنقذ بالتالي وظيفة صوفي..
افلتت منها نهيدة عميقة ..من قال انها تجيد السطو على المنازل؟ام لعل ماتفعله يعرف بالخلع والدخول عنوة؟هل كان من دليل على دخولها المنزل عنوة؟.
لاشك ان القاضي سيأخذ هذه النقطة بعين الاعتبار،قبل ان يصدر الحكم عليها،ان فشلت في العثور على القرص ومغادرة هذا المكان قبل ان تعود السيدة فيغيس من موعدها الغرامي اليومي مع البواب.
حاولت عبثا ان تبعث رسائل عاجلة من دماغها الى رجليها لتتحركا..لكن الجهاز العصبي في جسمها تيبس وكأن الخوف شل حركتها..
وبعد محاولات حثيثة تلقت رجلاها الرسالة،فابتعدتا عن الموضع الذي بقيتا فيه لدقائق قليله،بدت لجيني وكأنها ساعات طويلة..
اشتعلت نيران الغضب في احشائها واقسمت الا تسمح لصوفي هارنغتون بان تزجها في مواقف مماثلة مهما كلف الامر..
لا..هذا ليس عدلا..اذ لطالما لجات صوفي الى الكلام المعسول لتفنعها بمساعدتها في الخروج من مآزرقها..فتلك الفتاة التي عرفتها في الخامسة عشرة من عمرها لم تتغير تمارا البتة مع بلوغها الرابعة والعشرين..وهاهو التاريخ يعيد نفسه..وراحت جيني تسترجع في راسها ذكرى الغارة التي شنتها على مكتب امانة السر في المدرسة لانقاذ صوفي من ورطة كادت تهدد مستقبلها في المدرسة..يومها، هبت جيني لمساعدة صديقتها ،فتسللت الى المكتب لجلب دفتر يومياتها قبل ان تقرأه المديرة..ذلك الدفتر المثير للسخط بما يحويه من اخبار..
كانت جيني تخاطر بتلقي عقاب اكثر صرامة من التوبيخ على تصرفها الارعن،وحرمانها من زيارة البلد خلال المدة المتبقية من الفصل لو ضبطت وهي تحاول انقاذ صديقتها من ورطتها..
طردت جيني هذه الذكريات من راسها وعادت تركز اهتمامها على الواقع المحيط بها..وقفت فجأة مذهولة وهي تجول بنظرها في المطبخ المصنوع من الفولاذ والاردواز ..ياله من مطبخ عصري يجد فيه المرء كل مايلزمه!وخطر لها في تلك اللحظة ان الطريقة الوحيدة ليثير ريتشارد مالوري انتباهها في ان يعرض عليها ان تدير مطبخه.
بحق الله ..الوقت يداهمها وهي تضيع الدقائق في تأمل مجموعة مجموعة السكاكين بأعجاب.
عبرت الغرفة بسرعة وفتحت الباب المقابل لها،فوجدت نفسها امام مكتب وجهاز كمبيوتر!
رباه!يالها من فوضى!فمن يرى هذه الغرفة يخال ان شخصا مخبولا انكب على العمل فيها على مدى اسبوع كامل من دون انقطاع..فالفوضى تعمها خلاافا للغرف الاخرى التي بدت وكأن احدا لم يطأها..
وجدت جيني في هذه الفوضى جانبا ايجابيا لان الشخص الذي زرعا بعيد عن هوس اخفاء الاغراض في الادراج واقفالها.
نكبت جيني تبحث بين زجاجات الماء الفارغة تمارا واوراق الشوكولا الفاخرة واطنان الأوراق المبعثرة على الارض والمكتب..الا انها لم تجد القرص ..فجمعت شتات فكرها ورأت ان تنتقل للبحث في الأدراج..ولكنها لم تستطع فتحها..اين تراه يضع المفاتيح؟
نظرت جيني في ساعتها فرات ان 6 ساعات ثمينة قد انقضت ..تذكرت فجاة ان المفاتيح تصنع عادة على نسختين ولابد انه احتفظ بالنسخة الثانية في مكانما،
اين كانت لتخبأ المفتاح لو انها مكانه؟ربما الدرج لئلاتضيعها..غير انها لاتملك مايستحق ان تضعه في درج وتقفل عليه.
ولكن ان ارادت فرضا اخفائها فستختار الدرج المجاور لسريرها فمن تراه يستطيع العثور عليها وسط اغراضها المتراكمة؟
اسرعت الى السلم اللولبي لتصعد الى الطابق العلوي حيث فوجئت برؤية بهو فسيح،تغلب فيه الرفاهية والبساطة.
رات سجادة تركية الطراز مفروشة على الارض وكرسيا من الجلد وجدرانا مغطاة برفوف خشبية تحمل شتى انواع الكتب..
لم تستطع تمالك نفسها من الاقتراب والقاء نظرة على الكتب ،لكنها تعثرت بطاولة صغيرة لم ترها عند دخولها واوقعت كومة
من المجلات على الارض محدثة صوتا مريعا اعادها الى وعيها..الوقت ليس ملائما للمطالعة..فتوجهت مسرعة الى الباب الوحيد امامها ففتحته لتجدنفسها في رواق مضاء بأنوار ساطعة،تكثر فيه الأبواب..تذمرت في سرها،وراحت تفتح الابواب الواحد تلو الآخر الى ان عثرت على غرفة مالوري في نهاية الامر.
كانت الغرفة غارقة في الظلام والستائر سميكة منسدلة تحجب نور الصباح الخفيف..تركت جيني باب الغرفة مفتوحا ليدخل منه النور فتتمكن من القاء نظرة حولها..وكم كان ارتباكها عظيما حين ادركت ان الغرفة لاتضم الكثير من الاثاث!فالشقة برمتها تختلف اختلافا كبيرا عن شقة ماكبيرد التي تتميز بزخرفتها الجميلة!
بدا واضحا للعيان ان غرفته تعكس ميله تمارا للبساطة ..فهي تضم سريرا عريضا منخفض الارتفاعنفرش عليه لحاف كبير وكومة هائلة من الوسادات ،وتحيط به من كل جهة منضدة يعلوها مصباخ طويل..
اقتربت جيني من احدى المنضدتين وحاولت فتح درجها الضيق الا ناها لم تفلح،،فقد كانت يداها ترتجفان من شدة الخوف وخشيت ان تمد يدها لتشعل المصباح فتوقعه في الارض.
خطر لها ان تركع على قدمييها وتمرر اصابعها تحت المنضدة ..وماعليها سوى ان تشد على طرف الدرج باصبعها لتجد جوابا على تساؤلاتها..
كان الدرج يحتوي على مجموعة من الاغراض توحي بان ريتشارد مالوري من النوع الذي يحب ان يبقى دوما على اهبة الاستعداد للأحتمالات كافة.
اقفلت جيني الدرج وقد طفح كيلها..والحظ لم يحالفها بعد..وعندما همت بالوقوف لفت انتباهها بريق شيء صغير تحت المنضدة اشبه بمفتاح..فتسمرت واالحيرة تتآكلها اتراه ماتبحث عنه؟
وفي لمح البصر وجدت نفسها مستلقية تمد يدها لتصل اليه وتمسك به.
نهضت تبحث عن الضوء لتتمكن من رؤيته بوضوح .
_اللعنه!
-لااظنه لك..اليس كذلك؟
تعالى صوت خفيض اجش من تحت الوسادات المكدسة ،ثم ظهر راس اشعث الشعر اسوده،وعينان اثقلهما النعاس..واذ بيد كبيرة تمتد لتأخذ القطعة المعدنية من راحة يدها وتدليها تمارا على مقربة من اذنها..فالقطعة المعدنية لم تكن مفتاحا بل قرطا طويلا.
-كلا...
شعرت جيني ومأن دهرا قد مر قبل ان يبعد عينيه اللزرقاوين اللتين كانتا تتفرسان فيها وفي القرط المتدلي من انامله..دهر توقف فيه قلبها عن الخفقان،ربما لأن السحر المغناطيسي المنبعث من تلك العيني ترك اثرا كبرا فيها..
-لا أظنه يروق لك؟
خرج من حنجرة جيني صوت مشوش اارادت من خلاله ان تعرب له انها تشاطره الرأي..فسوق السلع المستعملة الذي اعتادت ان تقصده لايعرض سلعا مماثلة ،غالبا ماتكون غالية الثمن.
-ان قلت لي عما تبحثين فقد استطيع مساعدتك.
ابعد مالوري اللحاف عنه واستند على ساعده ليجلس في سريره،فرأت كتفيه العريضتين وصدره العاري.
حاولت ان تجيبه.الا ان كلماتها خانتها..فقال لها مقطبا:
-ارجو المعذرة..لم اسمع ماقلته؟.
تنبهت في تلك اللحظة الى ان عينيه الواسعتين تنبضان بالحياه..كم من الوقت مر وهو يتأملها؟
هل شاهدها تنقض على المنضدة المجاورة لسريره؟
ابتلعت ريقها بصعوبة..اذ لم يعد امامها سوى ان تراوغه وترجو الأفضل..
فأن كانت قادرة على ان تفرض تمارا نفسها في قاعة تعج بطلاب لايتعدى سنهم الثامنة عشر،ويخالون انفسهم على دراية بامور الدنيا كلهانفلن يصعب عليها ان تهتم برجل واحد.
وبما ان عينيه تتفحصانها من رأسها الى اخمص قدميها،لم تجد بدا من المواجهة،فقالت له وهي ترفع نظاراتها الى اعلى انفها،:"قلت انني.."
صحيح انه لايستطيع صرفها ولكن مالذي قد يمنعه من الاتصال بالشرطة؟
-انك ماذا؟..
ردد عبارتها بأستغراب شديد وكأنها استخدمت لغة غريبة،لغة لم يسمعها من قبل.
لم تجد امامها حلا اخر الا المرواغة فحسب،انما يبدو انها لن تنجح..من الافضل لها ان تفكر في امر اخر لتصرف ذهنها عنه..ربما بوالدتها..
قالت له وقد استعادت افكارها وحبالها الصوتية قدرتها الطبيعية:
-من الصعب ترجمة الافكار بالكلمات ..كما انك فاجأتني ياسيد مالوري.
بدا جليا ان كلماتها تسليه اذ سالها ساخرا:"اكنت تتوقعين ان اعتذر منك؟"
-مامن داع لذلك.
وبعد ان ارغمت نفسها على ابعاد نظرها عن كتفيه العريضتين ،ابتعدت عنه واستطردت قائلة:
-الذنب ذنبي..لم ادرك انك هنا..او ربما لم يكن يجدر بي ان..
احست بان تصميمها تمارا على الحفاظ على هدوئها اخذ يتلاشى،وهي تقرا في عينيه نظرات التهكم وكأنه يقصد مضايقتها.
-يجدر بك ماذا؟.
-أن..
هاهي تردد العبارات الغريبة من جديد..
-أن ماذا؟.
-لم يكن يجدر بي ان اتطفل!
ثم اضافت وقد احست بأن شيئا ماينقص:"ربما كان علي ان اقرع الباب اولا".
قطبت حاجبيها وقد تملكها الأرتباك..فكل المحاولات التي بذلتها لترفع نظراتها المتفرسة عن منككبيه،اوعضلاته ذهبت هباء..
وتنبهت فجأة الى ماأراد ان يلمح اليه،فأحست بالأحمرار يزحف الى خديها..ياله من متعجرف مغرور!ايعقل ان يخالها احدى المعجبات بريتشارد مالوري،اللواتي لايتوانين عن الارتماء تحت قدميه؟.
نصحته بحدة غير متوقعة،في ظل الظروف الراهنة:
-ان كنت تقع دوما في المشكلة عينها فيستحسن ان تترك باب غرفة نومك مقفلا.
وافقها الراي قائلا:"ربما يجدر بي ان افعل ذلك".
ثم قال:"اذن مالذي كنت تبحثين عنه هنا؟".
اخذ قلبها يتخبط بين ضلوعها..ليتها لاذت بالفرار!
-مالذي ابحث عنه؟
-تحت سريري..
النجدةّ!...الم تجد العذر الذي اختلقته مقنعا للغاية؟
كم هي غبية!من قال انها لصة! انها مجرد صديقة مخلصة تريد ان تستعير القرص وترده بعدئذ قبل ان يفتقده احد..
-خذي وقتك!.
التفتت اليه فقابلت عينيها عيناه تماراالزرقاوين الحادتين التين تؤكدان ان ريتشارد مالوري ليس من النوع الذي يسهل خداعه بالكلاك..حاولت عبثا ان تستجمع قواها الذهنية علها تتوصل الى استنباط رواية اقل تفاهة..ولكن دماغها كان على مايبدو في اجازة..
قالت له اخيرا وقد نفذت افكارها:"كنت ابحث عن الهامستر.."
-ارجو المعذرة..ولكن هل قلت هامستر؟.
-تسلل الى السياج الفاصل!ثم قفز من النافذة الفرنسية الطراز.
التزم مالوري الصمت واستطردت تقول بنبرة شابها اليأس:
-لم استطع اجتيازه بسهولة..ولكنه صغير الحجم ويمكنه المرور من تحته..
وقفت مذهولة عاجزة عن تصديق ماتفوهت به وقد اوحت لها تعابير وجه مالوري يانه يواجه صعوبة اضا في تصديق كلامها..لكنه كان يبذل جهد كبير ليمنع نفسه من الانفجار بالضحك.
وفي محاولة منها لالهائه،تقدمت منه ومدت يدها لتصافحه قائلة:
-لم يسبق لنا ان التقينا سيد مالوري ولكنني جارتك مؤقتا في الشقة المجاورة..ادعى أفيجينا لوتو..
وحده الانسان الذي لايجيد الكذب يعترف بملء ارادتيه بأنه يحمل اسما مماثلا،أليس كذلك؟
-انني اعتني بشقة السير ويليام واللايدي ماكبرايد خلال سفرهما..اقصد انني اهتم بالنباتات وحوض الأسماك..وازيل الغبار..
ثم تابعت تقول:
-كيف حالك؟
صافح ريتشارد اليد الممدودة،وبقي ممسكا بها لمدة اطول مما ينبغي والحيرة بادية على وجهه.
-اظن انني احتاج لبعض الوقت لاجيب عن هذا السؤال.
ثم جلس على السرير،وانحنى الى الأمام وهو يرتب شعره بيديه،ليسوي خصلات شعرع من جهة وينظم افكاره من جهة اخرى.
غير ان رؤية كتفيه العاريين وصدره اثارت اضطرابها..
قال وهو يمسح وجهه بيديه:
-احتاج الى فنجان القهوة وكوب من عصير الليمون،وحمام ساخن..فقد امضيت ليلة مريعة..
لم تشك بكلامه اذا رأت الدليل بأم عينها.
افلتت منها صرخة خافته وهي تراه يدفع الغطاء بعيدا ويضع رجليه على الارض..فاسرعت تبتعد عنه،الا انها ارتطمت بالمصباح واوقعته ارضا وهي تحاول الامساك به..
نهض مالوري من فراشه تمارا والتقط المصباح عن الارض وأعاده الى مكانه،متيحا لها الفرصة لتتأكده انه ليس عاريا كليا..اذ كان يرتدي سروالا قصيرا رمادي اللون،يبرز معدته المسطحة الصلبة..
عليها ان تغادر الغرفة بأي ثمن! مدت يدها تتلمس طريقها الى مقبض الباب،الا ان الرياح جرت بما لاتشتهي السفن وانغلق الباب،فيما بقيت هي واققفة عند الجهة الخاطئة منه..
قالت له بصوت خفيض:"أظن انني ازعجتك".
وافقها الراي على الفور قائلا:"أظن ذلك".
ثم مد يده ليفتح الستائر السميكة ،متيحا لأشعة الشمس الساطعة ان تغمر الغرفة بنورها.
-يالها من حيلة ظريفة!اظنك استعلت الجهاز نفسه لتشعل المصباح أليس كذلك؟.
ولم تلبث ان ندمت لانها لفتت انتباهه اليها،اذ التفتت العينان الزرقاوان اليها وحدقتا اليها وكأنهما تبحثان عن الحقيقة.
-أنني في غاية الأسف..
قاطعها قائلا:
-لاداعي للأسف..كان من الممكن ان اقضي النهار بطوله نائما لو لم توقظيني ياأفيجينا..
ثم قطب جبينه وسألها بحدة:
-أي نوع من الأسماء هذا؟
-انه من النوع الذي يتعذر تهجئته..كانت والدتي طالبة في كليه الأدب اليوناني والأغريقي.
ثم اضافت:
-كانت أفيجينيت ابنه الملك اغاممنون الذي ضحى بها ارضاءا للآلهة..ليتمكن بعدئذ من اعادة اخت زوجته الهاربة هيلين.
-هيلين؟
-من طروادة!
-صحيح..هي صاحبة تمارا الوجه الجميل الذي تسبب في حروب دامية؟..
-اجل..انها هي..وقتلته زوجته بسبب فعلته هذه..ولكنني اظنك على علم بالأامر..
-كتبت هيرموس عن تفكك العائلة منذ ثلاثة الاف سنة.
-أجل.
راح يحدق اليها بعض الوقت وكأنه يريد ان يواصل الحديث عن اختيار أمها لأسمها،الا انه عاد وقال:
-اخبريني عن الهامستر الضائع..ماأسمه(أوديسيوس)؟.
يالتهكمه!لم يمضي على استيقاظه وقت طويل ،وهاهو يستعرض اسماء الابطال الاسطوريين،ولا يتوانى عن اظهار تهكمه..وللكن لاأحد يستطيع ان ينكر انه رجل عبقري للغاية.
-محاولة جيدة.. ولكن الا تجد انه اسم طويل ليحمله هامستر؟.
اجابها:
-اظن ان اسم افيجينيا طويل لتحمله فتاه مثلك..
اسم يوحي ان والدتك لم تكن تكن لوالدك مشاعر قوية حين اختارته لك!
آثرت جيني ان تلتزم الصمت امام تحليله البعيد كل البعد عن الواقع،فعاد يسالها كأنه يريد حثها على الرد:
-ماأسم الهامستر؟
-هيكتور!
-هيكتور ام هاري!
-كلا..انه هكتور تمارا المقاتل الشهير،من طروادة الذي قتله آشيل..
سألته ببراءة:
-من هو هاري؟.
ضاقت عيناه لحظة وخشيت ان تكون قد تعدت الحدود:.
-لاعليك.
ثم اضاف:
-اظنه هامستر سريع لتطارديه الى هنا..الاتعتقدين ان السلم قد يعيق حركته بعض الشيء؟.
لم تخطر هذه الفكرة على بالها اطلاقا!
ادركت في تلك اللحظة انها وقعت في فخ لاقرارا له.. وبانت عاجزة حتى عن تذكر حجم الهامستر..
الا انها قررت ان لاتفقد الامل علها تجد مخرحا!فقالت بلهجة تدل على اقتناع زائف:
-اظن ان فخذي هكتور اشبه بفخذي لاعب كرة القدم..
وقبل ان تتيح له فرصة لطرح الاسئلة قالت له:
-اسمع!يستحسن ان انصرف وادعك تستحم!
-ارجوك لاداعي للعجلة!
وقفز من سريره بلمح البصر،وتوحه الى الباب حيث تسمرت في مكانها،ثم وضع يده عليها معيقا حركتها..الا انها تراجعت بسرعة،مبتعدة عنه لئلا يسمع تمارا ضربات قلبها المتسارعة.
-نادرا ماأحظى بهذا القدر من التسلية قبل ان اتناول فطوري.


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 28-09-17, 06:59 PM   #3

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

2-فتاة اسمها مشاكل
تسمرت جيني في مكانها وهي تتامل صدر ريتشارد النابض بالرجولة،واحست بضيق في التنفس،ضيق لم يخف عليه:
-أنني..
-لم لا تبقين وتنضمين اللي؟
ماذا؟تنضم اليه؟..وقف امامها مسندا تمارايده الى الباب لابقائه مغلقا،فيما امسك بيده الأخرى خصلة من خصلات شعرها،
شردت بعيدا عن رفيقاتها بينما كانت تتسلق السسياج فتدلت على وجهها..
لم تكن عيناه وحدها تبعثان في جسدها ذبذبات كهربائية..فقد احست بتوهج بشرتها..وبارتعاش في كيانها برمته وكانه بطارية مستزفة منذ وقت طويل وتلقت فجاة شحنة قوية.
الحق يقال انها ليست مستنزفة..بل انها لم شحن ابدا.
سالته بحماقة:
-أنضم اليك؟..
هل كان يقصد ان تنضم ايه وهو يستحم؟
حاولت ان تحرك فمها علها تستطيع ان تتفوه بجملة متماسكة فتسأله مثلا..ماذا يظن نفسه فاعلا؟..اوربما تطرح عليه
سؤال اكثر بساطة..ولكن محاولاتها باءت بالفشل.
انتزع ريتشارد غصنا علق في شعرها وراح يتفحصه بدقة وهو يقول:
-ارجو الا تكوني قد الحقت ضررا فادحا بسياج اللايدي.
وعاد يقول:
-لن يتطلب الامر اكثر من خمس دقائق ..ابقي وحدثيني عن حيوان المدلل فيما نتناول البيض المقلي.
خمس دقائق؟البيض المقلي؟وتجلت لها الحقيقة فجاة بوضوح..
-البيض؟اتقصد ان اشارك طعام الفطور؟
افتر ثغره عن بسمة بليدة وسالها:
-وماذا سوى ذلك؟
خذلها لسانها ولم تجد الكلمات المناسبة للرد عليه،الا انها مالبصت ان استجمعت قواها وسألته وهي تتظاهر بالدهشة،وقد تشوشت افكارها:
-هل تمزح؟تناولت فطوري منذ ساعات..وحان الآن موعد الغداء..علي ان انصرف وانهي اعمالي..
-هل ستسقين النباتات وتزيلين الغبار؟.
-انها الأعمال النسائية..
كان تكذب جهازه ..ولو تماراسمعت امها كلامها لصعقت بشدة..
لكنها ليست موجودة لتنتقدها وعليها في هذه اللحظة ان تجد الكلمات المناسبة لتنقذ نفسها..
جل ماعليها ان تفعله الآن هو ان تتحرك من مكانها..ولكن الا يجدر بها ان تتذكر اولا كيف تفعل ذلك..؟
وفيما هي غارقة في حيرتها سألها ريتشارد فجأة:
-اين عثر عليك آل ماكبرايد؟..
-ماذا؟.
من قال انها كانت تائهة؟.
-آه..فهمت..تربطني صداقة بزوجة ابنهما..فيلي..
واخبرتها بأنني ابحث عن مكان اقيم فيه في لندن خلال فصل الصيف..وكان بحاجة لشخص..
-يطعم الاسماك؟.
-اسمع،من الأفضل ان انصرف.
غير انه لم يكن على عجلة من امره:
-ألم تنسي شيئا؟..
-انا؟..
-هيكتور؟لأظنك ستتخلين عنه؟!..
اللعنه!ايعقل ان يغيب ذلك عن ذهنها؟ حاولت ان تتظاهر بالقلق وادركت بعد فوات الأوان ان حيوانا وهميا سيثير الكثير من المشاكل اكثر من حيوان حقيقي.
-قد يكون في اي مكان..لعله اختار زاوية هادئة واسترسل في النوم،فهو من الحيوانات الناشطة في الليل.
-حقا؟ساحرص اذن على الا اثير ضجة كبيرة.. لابد انه متعب بعد مابذله من جهد.
وابتعد قليلا عنها فتحررت بعض الشيء من دائرة سحره الخانقة،التي اسرها فيها..الا انها بقيت عاجزة عن الحراك.
-حسنا ..ان كنت واثقة من انني لن اتمكن من اغرائك...
-كلا..
ربما جاء ردها عنيفا الا انها لم تكترث للأمر وتابعت تقول بحدة:
-علي ان انصرف.
-ان كنت تصرين على ذلك..
واشار بيده موحيا لها بانها تملك حرية الأنصراف ساعة يحلو لها..
-سررت بالتعرف اليك ياأفيجينا لوتور.
بدا جليا انه يسخر منها ولايابه مطلقا بأخفاء ذلك..ولكن قلما يهمها الأمر،اذ سخر منها الكثيرون من قبل وهذه التلميحات المبطنة لن تؤذي مشاعرها..في الواقع كانت تتسائل اذا ماكانت صوفي قد اساءت الحكم عليه..صحيح انه عابث الى حد يثير الأشمئزاز لكنه يتمتع بحس الفكاهة ومن الصعب جدا غض النظر عنه..
-جيني!
قالت له ذلك بصوت ناعم رقيق،خلا من اي اثر للتوتر،صوت تلائم مع الوخز في صدرها،والوهن في ساقيها..
عضت على شفتيها السفلى في محاولة لكبح جماح افكارها،لئلا تقدم على اي تصرف احمق واستطردت تقول:
-يناديني الجميع جيني،لأنه مقتضب.
-ومن السهل لفظه.
وللما وجدها مسمرة في مكانها لاتحرك ساكنا فتح الباب على مصراعيه قائلا:
-سأتابع البحث عن هيكتور ياجيني..وان عثرت عليه،فسأحرص على اعادته الى المنزل.
ياالهي!انه يطردها باسلوب مهذب..للحظات خلت كانت تتوق للفرار..وهاهو يدفعها دفعا للأنصراف..
اجابته على عجل:
-ارجو الا تخاله السيدة فيغيس كتلة من الزغب فتبتلعه بمكنستها وهي تنظف الارض.
-ربما عليك تحذيرها.
-سافعل..واعتذر من جديد على ازعاجك.
ابتسم لها وقال:
-لم اكن لأفوت ذلك مهما كلف الأمر..لكنني مضطر لدخول الحمام،الا اذا اردت مرافقتي ومراقبتي عن كثب لئلا اغرق البطل هكتور.
وتراجع للخلف مفسحا لها الطريق لتتوجه للحمام..
فلم تقو هذه المرة على تمارا كبح موجة الاحمرار التي اجتاحتها من عنقها صعودا الى فروة راسها وقد ادركت مخزى كلامه.
تراجعت نحو الباب وهي توميء بيدها وتدافع عن نفسها قائلة:
-لاياسيد مالوري ..انا اثق بك كل الثقة.
-ريتش..الناس ينادوني ريتش..
-نعم..اعلم ذلك..قرات اسمك في الصحف.
ثم استدارت على عقبيها هاربة.
لم تصدق جيني انها كانت فعلا في غرفة رجل حيث تسمرت في مكانها بكل وقاحة،فيما كان يغازلها..والأسوأ من ذلك انها تجاوبت معه،وكأنه مد يده ببرود واشعل زر كهربائي فاشعل النيران في احشائها بكل سهولة..
-انسة لوتور؟
كانت السيدة فيغيس تقف عند اسفل الدرج وعلى وجهها امارات الارتباك..
-مالذي تفعلينه هنا؟كيف استطعت الدخول؟
-عبر النافذة الكبيرة سيدة فيغيس.
بعد مواجهتها الاسد في عرينه وافلاتها من براثنه سالمة،لن تسمح لمدبرة منزل لئيمة ان تخيفها.
فسالتها بلطف:
-هلا توخيت الحذر عند تنظيفك الشقة بالمكنسة؟
-لقد اضعت الهامستر.
-هامستر؟
ماخطب الهامستر؟ولما يصاب الناس بالذهول كلما جيء على ذكره؟
-انه جرذ صغير لونه اصفر برتقالي،وبهذا الحجم تقريبا.ويدعى هيكتور.
-من السهل ان تخاليه كتلة من الزغب في احدى الزوايا المظلمة.
اجابتها المرأة ساخطة:
-لايوجد كتل زغب في اي زاوية من المنزل.
-طبعا لا..لم اقصد..على اي حال سيشرح لك السيد مالوري الموضوع.
شحب وجه المرأة وبدا الرعب في عينيها:
-السيد مالوري؟الايزال تمارا هنا؟كان من المفترض ان يغادر منذ ساعات.
-حقا؟
يالها من مخادعة تجيد لعب دور الفتاه المذهولة متظاهرة انها ليست على علم بالأمر!
-حسنا..لاأظنه على عجلة من امره!
-في الواقع اظنه يحتاج الى فنجان قهوة كما انه ذكر امامي شيئا عن البيض المقلي.
قالت كلماتها تلك ومشت دون ان تنظر لتتاكد بنفسها مااذا كانت السيدة فيغيس تعتبر تحتضير القهوة ببدلا من ارتشافها جزءا من واجباتها..
اسرعت جيني تعبر النافذة الفرنسية الطراز ،وتقطع الحديقة المفروشة بالحصى وتتجاوز سياج اللايدي دون ان تلتفت وراءها خشية ان تجد احد يلاحقها..
شعرت بالأمان بعد ان دخلت شقتها واغلقت النافذة باحكام واستندت اليها وهي تتنفس الصعداءز
وقف ريتشارد مالوري تحت الدش ،تاركا الماء الساخن يخفف من تصلب كتفيه ومن حدة الالم في مؤخرة عنقه..فالصفوف الليلية بدأت تتعبه تمارا بعض الشيء ولم تعد تليق برجل في سنه..
كشر استهزاءّ..صحيح انه تجاوز الثلاثين ممن عمره،الا انه لايزال يتمتع باللياقة اللازمة لتدريب الطلاب البارعين حتى وان اقتضى الامر ان يخضع في الصباح التالي لجلسة تدليك للتخفيف من حدة التشنج..
ربما كان عليه ان يثبت مايشاع ويقبل عرض عيني جيني لوتور المشوشتنين المغزى..
ولعل اكثر مالفت انتباهه هو تنافر عينيها مع ملابسها وشعرها الكستنائي المعقوص للخلف بعقدة علقت عليها بطة من المخمل,بطة لاحظها جيدا لان ابنة اخته البالغة من العمر 5 اعوام الحت عليه ليشتري لها واحدة مماثلة..
الا ان عينيها كانتا تفتقران الى براءة الأطفال..اذ امتزج فيهما اللون الرمادي بالأخضر،فبدتا حادتين ساحرتين تحت حاجبيها المرسومين بدقة.
ماتت التكشيرة على شفتيه وهو يهز راسه ويحول المياه من ساخنة الى باردة ليقف بعد اذن تحتها وهو يعد ببط لعشرين..وعندما
انتهى التقط منشفة ولفها على خصره،ثم اخذ منشفة اخرى وراح يجفف بها شعره وهو يتوجه الى غرفة النوم،
عليه ان يرتشف كوبا من العصير ثم فنجان من القهوة لياكل بعدئذ طبق من البيض ويتناسى موضوع الجنس اللطيف كليا..
فعلى الرغم من ملابسها البشعة..تمكنت تمارا جيني من اغوائه بجسدها المثير..لكنه لم يكن مستعدا للوقوع اسير سحرها..
ففي الاسابيع الماضية احبط ريتشارد محاولات عدة لأختراق حزامه الأمني،وسرقة برنامج طورته شركته مؤخرا وهو برنامج يخضع حاليا لمراقبة قاسية..وكان يأمل ان يستسلم اعداؤوه.الا انهم لم يفعلوا على مايبدو.
رسم على شفتيه ابتسامة عريضة وهو يأخذ تمارا سماعة الهاتف ليتصل بالمهندس ،فيما كان ينزل السلم متجها للمطبخ.
مما لاشك فيه انها كانت تكذب جهرا،فمن الصعب على اي هامستر مهما كان رياضيا ان يصعد الدرج،ولكنه كان سعيد برؤيتها تتخبط لتنتشل نفسها من الورطة التي اوقعت نفسها فيها.
وبالرغم من انها تعمل في حقل التجسس الا انها من النوع الذي يحمر خجلا بسهولة،مما اضفى عليها شيئا من البراءة لايتماشى مع نظراتها المثيرة التي قد تخدع اي رجل ليصدقها..
ربما كان ليشعر بقلق اكبر لو ان شقته تحتوي على اشياء ذات قيمة لتسرقها..ولكن المسألة ليستت خطيرة وعليه ان ينتظر خطوتها التالية.
عاد ذهنه لامور اكثر اهمية حين سمع صوت المهندس على الطرف الاخر من الخط:
-اسمع ماركوس ..وجدت حلا للمشكلة التي كنا نواجهها.
-اسمع ماركوس وجدت حلا للمشكلة التي كنا نواجهها.
واذ وجد نفسه قبالة غرفة الجلوس الفسيحة،راى الجورب الاسود الحريري تمارا،فتذكر الصهباء المغرية التي اصطحبها الى الحفلة التي اقامها على شرف احد مدراائه المتتقاعدين.
-ساصل بعد نصف ساعة،لتسريع عجلة الأمور.
واقفل الخط من دون ان ينتظر رد،وقد تنبه في تلك اللحظة ان القرط في غرفته لليليان..فلا شك انها نفذت طلبه بحذافيره حين اكد لها ان غيابه لن يستغرق سوى خمس دقائق،مقترحا عليها ان تتصرف وكأنها في بيتها..
كم من الوقت تراها انتظرته؟كم تماراالوقت مر قبل ان تثور ثائرتها وتنفجر غاضبة؟
يبدو انها انتظرت طويلا لتترك رسالة صغيرة وتعلقها بجورها،وكأنها تعمدت ان تلمح الى مافاته..
تنهد ريتشارد بحسرة..فمنذ اسابيع عدة وهي تراوغه وتلعب لعبة الفتاة صعبة المناللعبة تروق له كثيرا.اذ من النادر ان يقاتل المرء لنيل فتاة مماثلة هذه الايام..لكنه ليس مغفلا،ويفهم قواعد اللعبة جيدا..فتركها تصدق ان وهج انتصارها سيكون اعظم كلما طالت فترة صدها له.
اما في قرارة نفسه فكان ينتظر اليوم الموعود بفارغ الصبر،الاانه صادف البارحة،في الوقت عينه الذي وجد فيه جوابا لمعضلة حيرت فريق التطوير على مدى اسبوعين..
سحب الجورب ففاحت رائحة العطر الذي كانت تضعه..ووجد نفسه مرغما ان يعالج المسالة العالقةنالواحدة تلو الاخرى،وهو يتأمل المنديل يقع على الأرض.
فالأولوية تبقى لعمله وليس لحياته الشخصية..
هز كتفيه بلا مبالاة وهو يلتقط المنديل ليقرأ ماكتب عليه،،كانت رسالتها موجزة ودقيقة،وكأنها تفادت ان تهدر الكلمات سدى..مكتفية بعبارة تفي بالغرض المطلوب:"فاشل".
تبقى،من جهة اخرى مسالة القرط،الذي عثرت عليه زائرة متطفلة هذا الصباح،هذا القرط الذي لايفترض العثور عليه سريعا،والذي يشير الى انها منحت نفسها فرصة لتتصل به،بعد ان يمر وقت كاف ليدرك انها تضايقت منه فعلا،وهكذا تمنحه فرصة ليطلب منها الغفران،
فتستأنف المطاردة من جديد.
عبقت رائحة البن المطحون في انفه فضاقت عيناه ظنا منه ان جيني لوتور لم تكن على عجلة من امرها كما تتدعي..
القى المنديل والجورب على الكنبة واسرع الى المطبخ وهو يقول:
-قررت في نهاية المطاف ان تبقى على الفطور.
وتوقف مذهول اوهو يرى امامه مدبرة المنزل تعد القهوة،فتملكته مشاعر غريبة عجز عن فهم حقيقتها.
من ناحية اخرى ،كان واثقا تمام الثقة من انها ستعود لزيارته من جديد ،متخذة من الهامستر حجة ملائمة لتطرق بابه ساعة يحلو لها.من دون يقدم على خطوة لصدها..فهو لايشك ابدا في انها العقل المدبر،ولكنه يريد ان يكشق هوية مرسلها تماراوحسب.
-صباح الخير سيد مالوري..حضرت لك القهوة..اتريدني ان اعد لك الفطور؟
اجابها وقد فقد فجأة شهيته للأكل:
-لاشكرا..سأتناول شيئا في المكتب..لاتنسي ان تبحثي عن الهامستر.
-طبعا واعتذر لأزعاجها لك..لم اعلم انك في المنزل..
-لاعليك..عدت في ساعة متأخرة.
ليته غادر المكتب عند الخامسة واخذ يوم اجازة،لتتمكن جيني من تفتيش الشقة على سجيتها .
وادرك في تلك اللحظة ان تحججها بالهامستر كان في غاية الذكاء،والا لأستخف بأمر تلك الفتاة,ولكن من قال انها مجرد فتاة مراهقة؟فمع انها تحمر خجلا كالمراهقات.الا ان عينيها وجسمها ينبضان بالأنوثة.
سالها وكانه يريد ان يتأكد من جديد:
-انها تقيم في شقة آل ماكبرايد خلال فصل الصيف.
-هذا صحيح..ستعتني بالمنزل خلال غيابهما..ولكنها شابة هادئة مقارنة بالطلاب امثالها.
ربما كانت محقة..ولكن هدوءها لايعني انها ليست مخادعة لأن ثمن البرنامج الذي طوره مؤخرا يكفي لاغواء اكثر النفوس براءة..او لعلها تقوم بذلك من اجل رجل ما.
صحيح ان الحمرة تعلو خديها وكأنها فتاة قروية من القرن التاسع عشر،ولكن عينيها تتنافران بشكل واضح مع هدوئها وتهذيبها.
-هل هي طالبة؟.
-هذا ماتدعيه خادمة اللايدي ماكبرايد.
-وهل تقيم في الشقة بمفردها؟
-اجل يبدو انها تحتاج الى مكان هاديء لتدرس فيه.
--حسنا..اعلميني في حال عثرت على ذلك المخلوق.
حاضر سيد مالوريز
حمل فنجان القهوة وعاد الى غرفته ليتصل بسكرتيرته قائلا:
-اريد ان تنسقي لي باقة من الورد ياويندي.
سالته بلهجة مفعمة بالأمل:
-من اجل ليليان الجميلة؟
-كلا.
فليليان فقدت حقها بالورود او الاعتذار منذ ان تجرأت وكتبت تلك الرساله..وعليه ان يعذبها قبل ان يعاود الأتصال بها.
قطعت ويندي حبل افكاره سائلة:
-مالذي يحصل؟
-ماذا..لم يحدث شيء.
-كيف؟غادرت الحفلة تمارا برفقة اجمل امرأة فماالذي حصل؟
-لاشيء..خطرت لي فكرة ولم ادرك ان التحقق منها قد يتطلب اكثر من خمس دقائق..
-وطلع الفجر عليك قبل ان تعي ذلك؟..انك تبالغ ريتشارد!
-اعترف بانني فاشل..ولكن جهاز الكمبيوتر يحبني .
-اتظظن ان جهاز الكمبيوتر سيدفئك عند تقدمك في السن؟
-كلا..ولكنني سادفع لشركة الكهرباء لتقوم بهذه المهمة.
حذرته قائلة:
-سينتهي بك الامر عجوزا وحيدا..
اجابها:
-افتحي صفحة الاخببار الاجتماعية في الصحف والمجلات..هل سمعت يوما عن مليونير عجوز يعاني من الوحدة
سواء اكان عازبا ام لا!.
ثم اضاف بحدة:
-الورد لشقيقتي..انه عيد زواجها.
-امرت بأرسال باقة لها.
-حقا؟متى؟.
عند استلام الدعوة..واقترحت على الفتيات في المكتب ان نتراهن على انك ستتملص من الدعوة..فأختك تفتقر الى المكر،وتريد ان تزوجك مهما كلف الامر،لتنجب ابناء خال للأولادها.
-وفري ابتهاجك لوقت لاحق،واعملي على دعوة اعضاء فريق الابحاث والتطوير على الغداء في قاعة الاجتماعات عند الواحدة..ساصل في غضون نصف ساعة.
-يستحسن ان ترسل باقة من الورد لليليان ايضا.
-ليس لدي الوقت لهذه التفاهات.
-هل الوضع قابل للأنقاذ؟ماهو العذر الذي ستتذرع به؟..
-لن اتذرع بأعذار.
واستطرد معترفا في تمارا قرارة نفسه ان ليليان تستحق الاعتذار.
-حسنا ارسلي لها الوورود،ولكن اياك والأحمر..
-الورود الحمراء غاية في الابتذال.. ولاينبغي ان نزرع الامل في قلبها..فهي نزوة عابرة.
-مالذي تقصدينيه بذلك؟
اقصد انها جبلت من نفس الطينة التي جبلت منها الفتيات في حياتك..وحدها الاسماء والأشكال تتغير.
وتابعت تقول:
-مالذي يميزك عن سواك من الرجال؟فوحدها القشور الخارجية تجذبك..لكن المرأة الذكية تدرك على الفور انها لن تحتل الا المرتبة الثانية في حياتك،بعد جهاز الكمبيوتر ،
طفح كيل ريتشارد فسألها بنفاذ صبر:"مالمغزى من حديثك هذا؟".
تنهدت واجابته:"لاعليك..دع الأمر لي..وسأجد العبارات المناسبة أحرك مشاعرها فتصغح عنك..أتريد شيئا احر؟".
-كلا..بلى..هل كان لديك يوم هامستر؟.
ردت بحدة:"لاأظن ان الهامستر يحل محل علاقة جديدة..
لماذا؟
- علمت ان ثمة هامستر طليق في شقتي .
-انتبه اذن الى الاسلاك..كان لأولادي واحد وأؤكد لك انه يمضغ كل شيء في طريقه.
-ممتاز..قولي لفريق العمل انني لن اصل قبل نصف ساعة..علي ان اخلي مكتبي من الفئران.
ساورته الشكوك ،في لحظة من اللحظات حول وجود فار،لكنه لم يكن مستعدا للمجازفة.
ان منطلق الامور يقول ان الهامستر الشهير ان لم يكن من سج خيالها،فسيظهر عاجلا ام اجلا ..والا..ستتذرع بحجج لاتحصى لزيارته ثانية.
ايعقل ان تتحلى بهذا الذكاء كله؟
بلغ الاضطراب من جيني كل مبلغ..وفضلت ان لا تستقل القطار لتذهب الى عملها قبل ان تتمالك نفسها..فأسترت سسندويشا وكوبا من القهوة،وقصدت متنزها صغيرا،حيث راحت تفتت الخبز وترميه للطيور،محاولة ان تماطل قدر المستطاع قبل ان تتصل بصوفي وتبلغها بفشلها.
لكن الخبر نفد منها،وبدأ الوقت يداهمها فأخرجت هاتفها وطلبت الرقم.
ردت صوفي عليها بلهفة:"مااللذي حصل؟"
اجابتها بصوت خافت:
-آسفة ولكن الدرج كان مقفلا..ولما صعدت الى الطابق العلوي للبحث عن المفتاح قاطعني احدهم.
-من؟
-لاتقلقي ..لم اواجه اي مشكلة.
-لابأس..يمكن ان تحاولي مرة ثانية غدا.
-اسمعي،مارايك لو تعترفي بمافعلته؟لاشك ان مالوري سيتفهم الامر!لست اول موظفة تمحو ملفا!.
-انت لاتفهمين!كان علي ان انسخه واحفظه و..
-تمالكي نفسك صوفي.الا يمكنك اغواء احد من العاملين معك ليبحث لك عن الملف داخل النظام؟
-كلا..انها وظيفة محترمة،ولا اريد الاقرار بمافعلته خشية ان اخسرها..فضلا على انه من الصعب العبث بذاكرة الجهاز الاساسي دون ان تنطلق اجهزة الأنذار ..فالرجل مصاب بهوس التدابير الأمنية المتشددة.
اجابتها جيني بجفاف:
-اشكرك لأنك نبهتني.
-ماذا؟..آه..فهمت من قصدك..ولكنك في امان في شقته لانه لايتوقع ان يقتحمها احد اليس كذلك؟كما انك لاتريدين سرقة برنامجه السري الثمين.
-وهل سيصدق ذلك؟
-لن يعرف ابدا..قلت انه يد زواج اخته وسيذهب ليشاركها فرحته.
-اسمعيني جيني ..من المهم ان تعثري على القرص..علي ان اثبت لوالدي اني قادرة على الحفاظ على وظيفتي.
-لماذا؟
-لأنه سئم من اعالتي.
-الم يهددك والدك الاف المرات بأن يقطع عنك المصروف؟
تعلمين جيدا انه لايقصد ذلك؟
-لكنه جاد في هذه المرة،والذنب ذنب اختي.
-ماذا فعلت لتستحق الملامة؟
-تزوجت من محامي ثري،سيرث قريبا لقبا واملاكا شاسعة..فرأى والدي بعد مقارنة مصاريف الزفاف بمصاريفي الشخصية
ان ازواج اوفر على المدى البعيد..لذا وجد لي عريسا ضعيف الشخصية ،ينتظر موافقتي بفارغ الصبر ليزيح عن كاهل والدي مشقة اعالتي.
-هل سيرث ايضا املاك شاسعة ولقبا رفيعا؟.
-قلما يهمني الأمر..اماماي الان ثلاثة خيارات..اما ان اتزوجه..او اتزوج غيره..او اعيل نفسي.
-الخيار صعب.
لم تلاحظ صوفي نبرتها الساخرة اذ تابعت تقول:
-بل هو الأسوأ..
-ربما كان العريس لطيفا؟
-لااحتاج للطفه.
واستطردت قائلة:
-هل تقبلين ياجيني الزواج من رجل اختاره لك والدك؟أه ..اللعنة..آسفة..لم اقصد ذلك..
-لاعليك..لاداعي للقلق.
قالت جيني
-لاتقلقي..سأحول مرة اخرى،اتفقنا؟
-حقا؟اشكر الله ان حموي فيلي وافقا على ان تقيمي في شقتهما..
على الرغم من حبها لصوفي لم تأت جيني للندن للهو.بل جاءت تبحث عن الهدوء لتتمكن من انجاز عملها ووجدت في شقة ماكبرايد غايتهااظنك على حق..
اقفلت الخط وهي تفكر في طريقة ملائمة لتدخل الشقة دون ان تراها السيدة فيغس.
-ريتشارد
رفع ريتشارد عينيه عن رزمة الورق التي كان يخربش عليها رسم هامستر..مشعث الشعر يتدلى فوق اذنه غصن صغير ويضع نظارات كبيرة الحجم وخداه متوهجان..
وتنبه فجأة الى ان الجميع ينتظرون منه ان يقول شيئا، فلملم شتات افكاره على عجل،ثم هب واقفا وقال:
-الوقت يداهمنا واريدكم ان تنجزوا هذا العمل اليوم.
لحقت ويندي به وقالت :
-حسنا .. حدثني عن الهامستر.
-ينتميالهامستر الذهبي الى فئة الصديات الليلية..اكتشف في اوائل القرن العشرين في الصحراء السورية..
وضعت ويندي رزمة الورق على المكتب وقالت:
-حسنا..عشرة على عشرة..حدثني الآن عن صاحبة النظارات..اهذا خد متورد؟
احس بقشعريرة تسري في جسمه وهو يتذكر الحمرة التي علت خدي جيني وملمس شعرها الحريري،وهو ينزع الغصن العالق فيه،وعينيها الرماديتين المائلتين للخضرة،التين يبرقان ببريق غريب يتنافر مع ملابسها الخالية من الاغراء.
-انها تهتم بمنزل جيراني في الشقة المجاورة.
-ارجو المعذرة.اتقصد انها فتاة حقيقية قديمة الطراز تقيم في المنزل المجاور؟
-نعم
-اريد ان اعرف عنها كل شيء ..مااشمها؟
لم يجيبها على الفور ..كان ذهنه مشغولا ،يقاوم صورتها وهي تغض على شفتها السقلى الممتلئة..اتراها ردة فعل طبيعية على الذبذبات الكهربية التي سرت بينهما؟ام انها تعمدت القيام بذلك لاغوائه؟..
وبعد مرور لحظات اجابها بحدة:
-مشاكل!
لكنه لم يتمكن من تحديد خطورة هذه المشاكل قبل ان يحصل على نتائج التحريات التي امر بأجرائها عنها؟
********


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 28-09-17, 06:59 PM   #4

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

3-عون إلهي
قرعت جيني الباب ووقفت تنتظر بقلق..
فقبل ان تقصد شقته قصدت المرآب اولا لتتاكد من ان المكان المخصص لسيارته فارغا..
ممايعني انه قصد الريف لقضاء عطلة نهاية الاسبوع تاركا الساحة خالية امامها.
وعلى الرغم من ذلك،لم تستطع ان تمنع دقات قلبها من التسارع،ويديها من التصبب عرقا،فخاب املها من الحفاظ على رباطة جأشهاكما كانت تتمنى في قرارة نفسها.
-آنسة لوتور؟
خطر لجيني ان تحاول التأثير على السيدة فيغيس فاستبدلت ملابسها الرثة بتنورة تنسدل بنعومة على جسدها
وقميص من الكتان الابيض ،وحذاء خفيف لايترك أثرا على الارض الخشبية.غير ان المرأة لم تبد مسرورة ابدأ لرؤيتها.
-هل عثرت على حيوانك الضائع؟
-اخشى اني لم اعثر عليه بعد..لذا اتمنى ان تقبلي مني هذه الهدية،كتعويض بسيط عن الاعمال الإضافية التي سببتها لك ان لم تعثر عليه.
وابتسمت لها ابتسامة اعتذار.
-اعتذر لك مسبقا.
ومدت يدها تناولها الهدية.
-اعمال اضافية؟
وقفت السيدة فيغيس مذهولة تتأمل النبتة الغريبة المزهرة التي احضرتها جيني.
-عليك ان تنظفي الاوساخ التي يرميها..فهو يمزق الورق ..زيزرع الفوضى في كل مكان.
-الفوضى؟
-اتقصدين انه يترك روثه في كل مكان كالجرذان؟
-تقريبا!
عقدت جيني يديها خلف ظهرها واستطردت تقول:
-ارجو الا يمضغ سجادات السيد مالوري الثمينة.
كانت كلماتها الاخيرة ثمينة،اذ فتحت لها السيدة الباب على مصراعيه قائلة لها:
-مارأيك لو تدخلين،وتبحثين عنه قبل ان يتسبب بضرر؟
-لن اؤخرك.لابد انك كنت على وشك الانصراف..يمكنني ان اعود لاحقا عند عودة السيدمالوري.
-انه رجل شديد الاتشغال،ويستحسن الا تزعجيه بشأن الموضوع ثانية.
-يمكنني ان اشغل نفسي بكي الملابس.
-ان كنت تصرين على ذلك.
فدخلت الى الشقة قائلة:
-هذا لطف منك..سأحاول الا ابقى طوييلا..
-خذي وقتك آنسة لوتور..ساشعر بسعادة اكبر ان عدت الى المنزل مرتاحة البال،
شعرت جيني بالذنب وهي ترى نظرات الرعب في عينيها وقررت في سرها ان تعوض المرأة عما فعلته بها.
لحقت بالسسيدة فيغيس الى غرفة الجلوس ،فلاحظت ان آثار صاحبة الجورب ازيلت كليا.
-مارأيك لوتصعدين الى الطابق العلوي ياآنسة لوتور وتعودين بعدئذ للبحث في الطابق السفلي؟
-ماذا؟..آه..صحيح.
افتر ثغرها عن ابتسامة مشرقة وقالت:
-فكرة جيدة!
يالها من منافقة،فقد كانت تدرك في قرارة نفسها انها اسوأ فكرة سمعتها على الاطلاق،لكنها عادت وذكرت نفسها بأنه لايستلقي بتكاسل تحت الشراشف بعد ليلة حب عاصفة،بل هو في طريقه الى الريف ليختبر على الأرجح علاقة حب عابرة جديدة.
ابعدت هذه الصورة عن ذهنها وفتحت باب غرفة نومه لتتفاجأ بها هذه المرة مغمورة بأشعة الشمس الدافئة وقد فرشت الأغطية بترتيب،
غير ان الأحساس بقوة حضوره كان قويا للغاية وكأنه في الغرفة معها.
اخذت نفسا عميقا وقد احست باعصابها مشدودة ،فالمحنة التي تمر بها ليست بالبسيطة وكلما اسرعت في انجاز مهمتها تمكنت من الاسترخاء سريعا.
فتحت جيني بسرعة الدرج الذي عصي عليها في المرة السابقة،
فوجدت فيه محفضة قيمة وصورا لعائلة،فضلا عن وجود صور حديثة لأمرأة في مقتبل العمر اوحى لها الشبه الشديد بينهما بأنهاا خته ،ومعها ولدين يافعين.
ولفت انتباهاها صورة قديمة لمالوري وهو في سن المراهقة،يحمل بين ذراعيه جروا صغيرا.
احست بغصة في حلقها..كيف يمكن لرجل يحتفظ بصورة كلبه ،ان يكون وحشا فتاكا؟.
ابتلعت ريقها بصعوبة واعادت الصور الى مكانها وتوجهت الى الحمام.
-انكبت على تفتيش خزائن الحمام وكأنه قد يخطر لرجل سليم العقل ان يحتفظ بالمفتاح الأضافي في الحمام..غير ان ذلك اعطاها فرصة لتشم عطر مابعد الحلاقة الذي يستعمله.
فتحت الدرج الثاني ووقفت مذهولة تتأمل ربطات العنق الحريرية،الرفيعة الذوق التي تحمل جميعها لمسة من زرقة عينيه.
اما الأدراج الأخرى فلم تجد فيها الا جوارب وقمصانا قطنية مكوية بشكل جميل وملابس داخلية من مختلف الألوان..
انتزعت يدها على عجل واغلقت الدرج ثم وقفت امام خزنة ملابسه عند الحائط المقابل وراحت تبحث في جيبه وهي تدرك ان ماتفعله انما يدل على غبائها
سمعت باب الغرف يفتح وكأن السيدة اتت تستعجلها،فوقفت داخل الخزنة وهي تنادي بتودد مبع\ة بيدها حذاء تقيل للمشي:
-هيكتور..اين انت ياعزيزي؟
وعندما لامست اصابعها شيئا ناعما كثير الشعر .اجفلت وسحبتها بعصبية واسرعت تخرج من الخزانة وقلبها يتخبط بين ضلوعها.
ابتلعت ريقها واستجمعت قواها لتلقي نظرة عن كثب:
-انه جورب ..جورب صوفي قديم.
يالها من حمقاء!
رفعت عيناها متوقعة ان ترى السيدة فيغيس عند الباب ،فعلت علامات الأستهجان وجهها وصرخت قائلة:
-تباً!.
لم تجد كلمة افضل لتعبر عن المشاعر التي خالجتها وهي ترى ريتشارد مالوري واقفا يتأملها وفي عينيه نظرات لم تستطع ان تسبر اغوارها.
قال لها ببرودة:
-انها المرة الثانية التي اجدك فيها في غرفتي..اتحاولين ان تقولي لي شيئا؟
كان يتحدث بثقة مطلقة بالنفس وكأنه اعتاد منذ صباه ان ترتمي النساء عند قدميه،فلم يجد فيها الا امرأه اخرى مثيرة للشفقة تحاول لفت انتباهه باي ثمن.
علمت انه لم يصدق قصة هكتور..
انه حقا موقف سخيف!لكنها بذلت جهدا كبيرا لتضبط اعصابها وترسم على ثغرها ابتسامة رقيقة وهي تقول:
-يبدو ان الأمر سيئا اليس كذلك؟
-انها قصة مثيرة قد تشكل سبقا صحفيا لامثيل له..ولكني لن اتفوه بكلمة ان ابقيت الأمر سرآ.
ومد يده ليساعدها على الوقوف فلم تستطع ان ترفض،اذ احست بوهن في رجليها سمرها مكانها.
شد ريتشارد على اصابعها لبعض الوقت فلم يحرك اي منهما ساكنا وكأن xxxxب الساعة توقفت فجأة عن الدوران,,لكنه لم يلبث ان أوقفها على رجليها،فلامس انفها ياقة قميصه لتعبق في انفها رائحة الكتان الناعم الممزوجة برائحة بشرته.
استجمعت قواها ورفعت نظرها اليه محاولة ان تجد عبارات ذكية تتفوه بها:
-لكنك لست عاريا هذه المرة.
وتنبهت في تلك اللحظة الى وسامته الصارخة وهو يرتدي بذلة من الكتان بلون القدة وقميصا ازرق داكن.
-انتظري قليلا.
-لاداعي لذلك.
كان يمسك بيدها الى صدره،فشعرت بنبضات قلبه.
-لقد اكتشفت ذوقك في الملابس الداخلية!
ممتاز جيني!مارأيك لوتعترفين بما يجول في خاطرك؟.
-في الواقع ،طلبت مني السيدة فيغيس..
-اعلم ذلك..هل حالفك الحظ؟.
ساورها احساس غريب بأنه لايقصد هكتور بسؤاله هذا.
-أنا؟.
وانفرجت اساريره في نهاية المطاف واختفت تعابير الاستهجان من عينيه فيما افتر ثغره عن ابتسامة عريضة،وقعت اسيرة لسحرها للحظات قليلة..
الا انها اسرعت تسحب يدها من يده آملة ان تتمكن من استجماع افكارها ان قطعت صلة الوصل بينهما.
ثم رفعت نظارتها الى اعلى انفها كما اعتادت ان تفعل.
في تلك اللحظة غاب عن ذهن ريتشارد انها تبحث في خزانته عن مفتاح مكتبه الأضافي،ووجد نفسه يتساءل عما ستفعله بيدها لو لم تستعملها لتثبيت تلك النظارة..
ترى مالذي تخفيه خلفها؟
لم يجد من طريقة افضل لمعرفة ذلك سوى ان ينتزعها منها،متجاهلا سخطها ويضعها بعيدا عن متناولها،فيتأكد بنفسه انها لاتستخدمها كوسيلة للتنكر فحسب.
وعلى الرغم من انه تأكد من انها تعاني ضعف النظر،الا انه لم يعيدها لها على الفور،بل فتح درج مكتبه واخذ منه منديلا،ثم راح ينظف العدستين الواحدة تلو الآخرى.بتأن شديد عله يتمكن من رؤسة عينيها عن كثب..
بدا اللون الرمادي المعدني طاغيا في انعكاس نور حجرة ملابسه الخافت،لكن اللون الاخضر يلمع ببريق غريب لمحه في الصباح.
وحرك فيه مشاعر لم يألفها من قبل،لكنه اخمدها بسرعة..مشاعر شبيهة بتلك التي ساورته وهو يتأمل مفاتن جسدها البارزة تحت قميصها الطويل الفضفاض.
ماذا لوكان هذا قناع يخفي غايتها الحقيقية؟ من هي جيني لوتور الحقيقية،المختبئة خلف هذه الملابس المختارة بعناية،اوهذه النظارات الكبيرة،عليه ان يجد حل لتساؤولاته مهما كلف الأمر!
اعاد النظارات الى مكانها وهو يقول:
-كانت متسخة!
لامست يده خديها المتوهجين فيما اشتبكت انامله بشعرها الحريري المتدلي فوق اذنيها ،فاختلطت مشاعرهما ولم يعد يعي من منهما يرتعش اكثر..
صحيح ان مايشاع عنه ليس صحيحا بكامله،لكنها تسللت الى غرفته مرتين ولن يدعها تفلت دون عقاب.
اخفض راسه قليلا ودس اصابعه في شعرها ليمسك بها لئلا تتمكن من الافلات من يديه،ثم عانقها.
والغريب انها لم تقاومه اوتصرخ استهجانا او تصفعه لوقاحته!بل دنت منه تحثه على احتضانها اكثر.
ابعد ريتشارد رأسه قليلا ليتمكن من رؤية عينيها وقراءة افكارها,,
اما هي فبقيت ساكنة لاتتحرك وكأنها خشى ان تفقد سحر تلك اللحظة..ولكنها مالبثت ان اطلقت تنهيدة وفتحت عينيها فأذا بهما خضراوين صافيتنين.
ادرك ريتشارد تلك اللحظة انه سبر اغوار شخصية تلك المرأة واخترق دفاعاتها كلها فغمرته البهجة لحظة وكأنه عثر على منجم ذهب عند طرف قوس قزح..لقد اسر جوهر هذه المرأة في عناق واحد!.
وعادت الحقيقة تتجلى اما عينيه..اتراه هو من وقع اسيرها؟
وهل القناع التي تسلحت به مجروس ليخترقه..ام تراه بدا يفقد صوابه؟فصرخ قائلا
-هذا غير حقيقي كما تعلمين!
فتحت فمها لترد ولكن لسانها خيب ظنها فتنخنحت وحاولت من جديد:
-ماذا؟
-لاتستخدمي النظارات كوسسيلة حماية ..فالرجال لايلتفتون الى الفتيات اللواتي يضعن نظارات ولكن انصحك ان تفكري في ذلك قبل ان تتسللي الى غرفتي ثانية.
اخذت المشاعر القوية تتخبط داخل جيني..ليتها لم ترجع الى شقته مرة اخري!
احست بنيران الشوق تتحول الى نيران الغضب وتملكتها رغبة ملحة بالتعبير عن رأيها فيه بصراحة..لكن عقلها حذرها من مغبة القبام بذلك،ففضلت الانصياع للأشارات والألتزام بالصمت لانه الوحيد الذي لم يخذلها ابدا.
ولكن كيف علم بأمر النظارات؟
سألها فجأة بحدة:
-هل انتهيت من تفتيش اغراضي واحذيتي؟.
اجابته على عجل وهي تبتعد:
-أجل.
املت الا يقرأ افكارها وصرخت:
-كلا!
فأجابها بخشونة:
-ارجو ان تستقري على رأي.
لكنه مالبث ان ندم على خشونته اذ خشي ان تجفل وتلوذ بالفرار قبل ان يتمكن من رفع النقاب عن اسرارها كلها.
-لقد اخفتني..لم اكن اتوقع ان..قالت السيدة انك ذاهب في رحلة.
-بدلت رايي..قد اسافر غدا..لكن ارجو ان تكوني قد انتهيت من التفتيش
وأضاف:
-اكره ان اعود الى منزلي واجد هيكتور مستقر في درج جواربي.
-لم أجده فيه..من الافضل ان انصرف.
-كلا.
ومد يده وامسك معصمها قبل ان تخطو خطوة واحدة،وتابع يقول:
-ارجو ان تتابعب عملك وتتجاهلي وجودي كليا.
اجابته فيما اخذ صدرها يعلو ويهبط بسرعة كبيرة:
-من الصعب علي القيام بذلك لأنك جعلتني اشعر بحضورك بسكل قوي.
-لاتنسي انها شقتي وانت من دخل اليها بدون استئذان.
-لكن السيدة فيغيس دعتني للدخول.
-وهل كان امامها خيار اخر؟.
تابع يقول:
-اذا اردت البحث في غرفتي فأسرعي ..ولكن ان انتهيت فأرجو ان تعذريني لاني اريد تبديل ملابسي.
وافلت معصمها في الحال،وخلع سترته والقاها جانبا..ويعد ان افرغ جيوب سرواله..وضع محفظته ومفاتيحه على المنضدة وبدأ يفك ازرار قميصه..وحين هم بأخراجه من تحت سرواله لاحظ انها تسمرت في مكانها تتفرس به.
فقال لها:
-يمكنك البقاء لتتفرجي علي،ولكن سبق ولمحت إلي انك لن تري شيئا جديدا.
لم تستطع ان تتصور في تلك اللحظة الطريقة الملائمة لمعالجة الموضوع،الا انها عازمة على الا تستسلم،مهما كلف الامر ،لأن المسالة هنا لم تعد تقتصر على انقاذ صوفي،بل اصبحت شخصية.
ياله من متعجرف يخال ان نظرة واحدة منه تكفي لترتمي بين احضانه..!
اعادت الكتب لمكانها مخنية الرأس وقد خطر لها انه لم يكن الوحيد الذي اساء التصرف!
في لم ترد له الأساءة ولم تساله حتى عما يحسب نفسه فاعلا؟اوتصفعه على وجهه!
على اي حال كان ريتشارد مالوري يثبت انه على مستوى الشائعات،ولايفترض بها ان تتوقع منه تصرفا افضل.لعلها تفاجات به يغازل فتاة مثلها لاترتدي ملابس مثيرة اوتشجععه على التودد اليها.
وقفت على قدميها وقد ادركت انه اراد حتما ان يعيش تجربة جديدة،لم يعرف لها مثيلا من قبل..
طردت هذه الافكار من راسها واذ بالحقيقة تتجلى امام عينيها..فهي بنظره فتاة مسكينة لم يتودد اليها احد من قبل،ورأى ان يسدي البها خدمة تندرج تحت نطاق اعماله الخيرية.
يللأسف!انه يفتقر حقا للأفكار المبتكرة!ولكن قلما تكترث لرايه فيها..فهدفها الوحيد العثور على القرص..ولن تتوانى عن القيام ابدا بذلك.
رسمت على شفتيها ابتسامة نصر ،في محاولة منها لتتمرن عليها واذ به يظهر فجاة امام الباب وقد ارتدى سروالا من الجينز وقميصا قطنيا..وكم كانت بهجتها عظيمة حين لاحظت ان جيوبه فارغة.لم يعلق ريتشارد على تكشيرها كالبلهاء واكتفى بسؤالها وكأنه يتمنى لو انصرفت:
-هل حالفك الحظ؟
-ليس بعد..ولكن اتظنه قادرا على صعود السلم اللولبي؟
-لست ادري فأنت اخبر بذلك.
ثم توجه الى السلم وتابع يقول:
-سأعد القهوة ..اتريدين كوبا؟.
-شكرا لك..انها فكرة ممتازة..
-رافقيني اذن للأسفل.
ورماها بنظرة عاجلة قبل ان يسألها:
-اتريدينني ان اساعدك في تفتيش الرفوف العلوية؟
-لاشمرا!..بصراحة لم اعد اعلم اين علي ان ابحث.
ارادت ان تحثه على النزول للطابق السفلي فأخذت تنظر حولها فسألها بنبرة لم تخل من بعض الفضول:
-هل اضعت شيئا؟
دفعت حقيبة يدها تحت الكرسي واجابت تقول:
-حقيبة يدي ..اظنني تركتها في..
-غرفتي؟..
ساد الصمت لبعض الوقت..الا انه مالبث ان خرقه ليقول بنبرة حادة:
-حسنا ..مالذي تنتظرينه؟.اذهبي واجلبيها..سأنتظرك هنا..
ابت ان تظهر له حماستها فأجابته:
-لاأريدك ان تسيء فهمي .
-اتريديني ان أجلبها لك؟
-كلا سأحضرها بنفسي..انتظرني هنا.اتفقنا؟.
هز كتفيه بلامبالاة فيما كانت تحول ان تأخذ وقتها وهي تشعر بعينيه المسلكتين عليها تحرقان بشرتها.
ما ان غاب عن مرآها حتى تسللت الى غرفته وسرقت المفاتيح عن المنضدة،مدركة تماما انه لايستطيع رؤيتها حيث يقف.
عند عودتها ووجدته واقفا في مكانه ينتظر،فهتفت كالحمقاء قائلة وهي تلتقط حقيبتها من تحت الكرسي.
-هاهي!اظنني سافقد صوابي يوما ما!
لاشك انه يخالها فتاة بلهاء وقد يكون محقا في ذلك.
قال لها
_لم لاتلقين نظرة في المطبخ بينما اعد القهوة؟
شاهدت مطبخك هذا الصباح وقد اعجبتني كثيرا الأدوات المطبخية.
-انها الأفضل،ولاأستعملها الا للعرض.
-ألا تطبخ؟
-عند الضرورة القصوى فقط.
-هذا مؤسف..
-النساء يكثرن الأنتقاد..اظنك طباخة ماهرة.
وتنحى جانبا لتتمكن من الدخول للمطبخ.
-وربة منزل من الطراز الأول.
-ابدا!الحياة قصيرة جدا لهدرها.
-حقا؟ولكني اظن ان على المرء ان يجرب معظم الاشياء مرة واحدة على الأقل.
-لكن على خلاف معظم الرجال،تضطر النساء لبذل بعض الجهد لتحضير الطعام..فما من رجل سيرضى بتحضير الطعام لهن.
-ملاحظتك هذه لاتخلو من التميز الجنسي.. لذا ان رغبت يوما في سندويش بيض مقلي،ماعليك سوى ان تتفوهي بالكلمة السحرية.
-وماهي هذه الكلمة.
اجاب:
-اديك ثلاث احتمالات
قالت:
-وان اخطأت التخمين؟
-ستعدسن لي سندويش بيض مقلي.
هذا ليس عدلا..كيف استطاع ان يجعلها تضحك؟ولحسن حظها استدار فجأة الى الحوض ليملأ الغلاية ماء وقال:
--لاتهتمي لأمري وخذي راحتك.
وانهمك باخراج القهوة من البراد الحديث الطراز..فيما أخذت جيني تجول في المطبخ وتفتح الأبواب متظاهرة بالبحث عن هيكتور ومستمتعة بفرصة التطفل على اوعيته وادواته العالية التقنية التي تحلم كل طباخة ماهرة بالحصول عليها.
وتمنت في قرارة نفسها ان يعيرها خلاط الطعام الكهربائي الذي سال لعابها عند رؤيته.
ولكن مالذي تفعله؟لما تضيع الوقت سدى؟عليها ان تعثر على القرص وتغادر هذا المكان من دون عودة.
احست فجأة بثقل الصمت الذي ساد بينهما في حين وقف ريتشارد ينتظر الماء ليغلي وعيناه تتأملانها.
ولكن مالسبيل الى الهائه لتتمكن من الدخول الى مكتبه وفتح درجه بالمفاتيح التي سرقتها.
فتحت باب الخزانه تحت الحوض فوجدت جوابا سريعا لتساؤلاتها فصرخت مذهولة:
-ياإلهي.
كم مرة حظيت بهذا النوع من العون الإلهي؟
*******************


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 28-09-17, 07:00 PM   #5

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

4- ستذوقين الأمرّين
سألها مالوري:"هل من مشكلة؟".
اقحمت جيني رأسها داخل الخزنة لتلقي نظرة عليها مماطلة في الرد عليه:
-ربما.
كان التزامه الصمت خير دليل على اصغائه لكلامها باهتمام،فأخرجت رأسها من الخزنة ورفعت عينيها اليه قائلة:
-لاأظنك تستطيع ان تحشر نفسك هنا،اليس كذلك؟
بدت امارات التردد على وجه ريتش..فللحظات خلت كان يراقب تصرفاتها في المطبخ،منتظرا خطوتها التالية..ويبدو انها فضلت الا تدعه ينتظر طويلا.
-أين؟
-ثمة حفرة..
-حسنا انها اشبه بفوهة.
اخذ نفسا عمسقا وهو يسكب القهوة في الأبريق.ويصب فوقها الماء المغلي،ثم حبا بقربها دافعا كتفيها برفق.
-دعيني ارى.
اشارت بصمت الى الأنبوب الممتد من الحوض نحو ماسورة الصرف مخترقا ارضية الخزانة،فأحنى ريتش راسه ليتمكن من تفحصه بشكل افضل،وهو يبذل جهدا بالغا ليتجاهل خصلات شعرها التي كانت تلفح وجهه.
تبين له ان المسافة الفاصلة بين الانبوب والحائط كافية لتشق الفئران طريقها الى الاسفل..
غير انه لم يستطع ان يستشف غايتها من قلب مطبخه رأسا على عقب بحثا عن صديقها الخيالي..الا ان كانت تقول الحقيقة منذ البداية،وهو انسان ساخر سيء الطبع يشك دوما بدوافع خفية.
نظر ريتش اليها بطرف عينيه وادرك انها يتمنى بشدة ان يصدق كلامها.
التفت البها قائلا:
-ارجوك قولي لي انك تمزحين..
-اختبأهكتور مرة تحت بلاط غرفتي.
-هنا؟
-لا...لا..ليس هنا..فالبلاط ليس مزعجا في شقة ماكبرايد.
عقد حاجبيه استغربا فاستطردت تقول:
-حدث ذلك في حرم الجامعة.
صحيح ان هذه الحادثة واقعية،لكنها لم تكن هي والهامستر الخيالي بطليها،
-المباني قديمة جدا في الجامعة والبلاط متزعزع.
حدق اليها بعض الوقت وتعابير وجهه تتأرجح ما بين الأشمئزاز والأنكار..ثم قال كلمة واحدة مزعجة واختصرت كل مايجول في رأسه من أفكار،وأبعد محتويات الخزانة كلها ليتمكن من ألقاء نظرة عن كثب.
سالته وهي تتأمل الارضية الملساء:
-مالذي ستفعله الآن؟
-اظن اننا سنحتاج الى شخص خبير في هذه الامور.
لا!لا! لابد انه يمزح !لكنه يبدو جاد في كلامه!فهذا الارجل جمع المليون الأول من ثروته وهو في عقده الثاني.ولاتخاله واجه اي صعوبة في نقل هذا المطبخ المجهز باحدث الادوات الى شقته،او في تكليف حرفين من الطراز الاول بجمعه مقابل مبلغ كبير من المال.
وقعت جيني في حيرة من امرها هل تنصحه بأن ينتزع جزء سفلي من قاعدة العموج ليصل الى المساحة الواقعة تحت الخزانة؟
حيث يمكن للهامستر ان يختبيء.
كلا..لن قول شيئا الآن..والا سيتهمها بالفظاظة.
سالته جيني وهي تصب القهوة التي اعدها في الكوب:"اتريد حليبا؟".
هز راسه نفيا،فتدلت احدى خصلات شعره على جبينه.
-اتريد سكرا؟.
هز رأسه من جديد واذ بالخصلة الجامحة تتدلى اكثر فأكثر،فودت لو تبعدها الى الخلف لكنها سيطرت على اصابعها..ترى مالذي يجعلها تتلهف للمس هذا الرجل؟اهو سحره المغناطيسي الاشبه بالجاذبية،تلك القوة لاتقاوم..لابد انه يترك الأثر عينه في نفوس النساء كلهن لأن عدد اللواتي واعدنه لايحصى!
لقد سمحت له بأن يعانقها فشعرت بالشوق في احشائها ووهنت ركبتاها بصورة يرثى لها..
ولعل الفرق الوحيد الذي يميزها عن النساء الأخريات هو انها كرهت ذلك..نظريا..
لكن الحق يقال ان عناقه مذهل لكنها كرهت ضعفها وفقدانها السيطرة على نفسها،وكأن بيدقا على رقعة الشطرنج الخاصة به.
ولكن البيدق الذكي يتبع دوما استراتيجية مدروسة ليفوز باللهبة ..فقالت له برقة:
-لعل البواب يستطيع مساعدتنا..هل انزل لمناداته؟
نهض ريتش من الارض واخذ منها فنجان القهوة قائلا:
-سأتحدث اليه بنفسي.
-ممتاز!انه الحل الافضل!
-مارايك لوتحاولين،خلال هذا الوقت ان تغريه بالطعام؟.
-ماذا؟
-مارايك؟
انها اسوأ فكرة سمعتها على الاطلاق،ولكنها لم تستطع ان تجد ردا سريعا ينقذها من ورطتها من دون ان يثير استغرابه.
-اتريدين الذهاب لأحضار الطعام؟
تبخرت آمالها كلها بلمح البصر..اين يمكنها ان تجد متجرا للحيوانات الأليفة؟اتراه لايزال..؟.
ولكن الحقيقة مالبثت ان تجلت لها..فهو لايطلب منها الذهاب الى المتجر بل الى الشقة المجاورة حيث من المفترض انها تحتفظ بطعام للهامستر.
سألته بغباء:
-اتظن ان الطعام سيحثه على الخروج من مخبئه؟
اجابها:
-نادرا مايقوى احدنا على مقاومة الأغراء.
وتساءلت وهي تتأمله منكبا الى الخزنه وفنجان القهوة في يديهنعما يخفيه تحت هذين الجفنين المثقلين.
-ماذا يأكل الهامستر؟
لم تجاوبه على الفور،القى نظرة تمارا عجلى عليها مقطبا جبينه استهجانا!.
اللعنة!ليته لاينظر اليها بهذه الطريقة وكأنه يقرا كل خاطرة تجول في رأسها!
-كل مايضعونه في علبة كتب عليها :"طعام للهامستر".
لم تستطع ان تجاوب بجواب افضل غير انها مالبثت ان اضافت:
-اعترف اني لم اتكبد يوما عنااء قرائه لائحة المكونات.
لم تكن تكذب هذه المرة .فهي لم تقرا يوما المكونات المكتوبة على لائحة علب اطعمة الحيوانات.ولسوء الحظ لم تقع يوما على علبة طعام للهامستر،فخطرت لها تلك اللحظة فكرة،وجدت فيها وسيلة لأنقاذها من تلك الورطة:
-في الواقع،اظنه يستجيب بصورة افضل للتحلية.
-أليست هذه حالتنا جميعا؟انني متلهف لمعرفة مايفضله هيكتور..ربما الشوكولاته؟.
وقفت مذهولة هذا الأمر لايتطلب هذا التفكير كله.
-لم اقدم له الشوكولا من قبل،وأخشى ان تؤذيه..مارأيك بحبة عنب؟.
ساد صمت ثقيل بينهما،اسرعت تقول:
-أو ربما حبة زبيب؟
-كما تشائين.
-المعذرة؟
-انني على استعداد لكي اجرب ماتقترحينه،شرط الا اضطر لقلب مطبخي راسا على عقب.
وعلى الرغم من انها وجدت الفكرة مغرية،الا انها عجزت عن تركه يفعل ذلك.
-اياك ان تقدم على اي تصرف قد تندم عليه!
-اشكرك على هذه النصيحة..فلما نستعمل مطرقة ثقيلة في حين ان حبة بندق قد تحل المشكلة؟
وافقته قائلة:
-اظن ان حبة البندق قد تفي بالغرض.
-جل ماعلينا ان نفعله هو ان نضع طعما لايستطيع مقاومته فيقع اسيرا في راحة يدك.
كان ريتش يأسرها بسحر عينيه،ورائحة جسده الذي ينبض رجولة،فأحست بقشعريرة تسري من اعلى راسها حتى اخمص قدميها.
عليها ان تتحرك بسرعة وتشيح بنظرها بعيدا والا انهارت واعترفت بكل شيء.
-فكرة جيدة!.
استدارت على عجل ومدت يدها تفتح احدى الخزائن العلوية،فاذا بها تجدها فارغة من المواد الاساسية.
سألته:
-اين حتفظ بالفواكه المجففة؟.
ابتسم ابتسامة ملتوية واجابها قائلا:
-سبق وقلت لك انني لااحتاج اليها ياجيني.
-ماذا؟العنب؟اعتقد انك تحتفظ بالكثير منه لتقدمه للفتيات اللواتي يزرنك!.
من السهل عليها الادعاء من انها قادرة على النظر في عيني هذا الرجل والتفوه بالاكاذيب..انتابها شعور غريب بانه يتلاعب بها،وبأنها ليست بالذكاء الذي تدعيه.بدا وكأنه يعي تماما ماترمي اليه.
هراء..كيف يعقل ذلك؟
-انا لاأطعم الفاتنات العنب..ومن جهتي افضل شيء اقضمه.
وفتح باب البراد ثم التفت اليها،وفي يده تفاحة حمراء،فخيل اليها بأنه يحاول اغوائها.
-مارأ ي هيكتور بالتفاح؟
-انه يعشقه.
ومدت يدها لتأخذ التفاحة منه ،الا انه قبض على معصمها بيده الاخرى وقال:
-لا أريدك ان تجازفي ياجيني.
كان صوته ناعما ولكن كلماته اقرب الى التهديد منها الى القلق على سلامتها الشخصية.
-لا اريدك ان تصابي بالاذى.
-الأذى؟
-السكاكين حادة جدا.
وافلت فجأة معصمها وابتعد عنها ليجلب سكينا من احد الادراج.
ثم قطع التفاحه،ووضع قطعة منها في الخزانة واغلق بابها قائلا:
-علينا ان ننتظر.
وقفت تفرك معصمها تمارا وكأنها تريد ان تزيل آثار اصابعه عنها..يالغبائها!..كانت على وشك ان تحقق مرادها لكن الكرة اختطفت من بين يديها،لانها ابت ان تزرع الفوضى في مطبخه..
سالته بعد حين:
-كم من الوقت علينا ان ننتظر؟
-مايكفي من الوقت لنأكل شيئا.
ثم قضم التفاحة واضاف:
-اشعر بالجوع وانت كـ.
اجابته بحدة:"لست جائعة بما فيه الكفاية لأتذوق سندويش البيض المقلي الشهير الذي تعده بنفسك!".
-لست فخزرا بذلك ..احضرت معي اللحم المقدد.ويمكنك ان تعدي البيض بنفسك.
احست بالأهانة فقالت له ساخطة:
-لااظنك ستتصرف كانسان الكهف وتستلقي مسترخيا وتتركني اعد لك الطعام.
كشر استهزاء واجابها:
-تجدين شرائح اللحم في الثلاجة.
واضاف:
-لعلك محقة سأسترخي قليلا لأن اعمالي تنتظرني.
ممتاز!كيف ستتمكن من الدخول الى المكتب؟والأسوأ انه سيحتاج الى مفاتيحه.
-الأعمال!
قالت ذلك بنبرة حزينه وهي تحاول ان تجد سبيلا للتراجع عن موقفها الداعي للمساواة بين الجنسين.
-تعلمين ان اعمال رجل الكهف لاتنهي ابدا..
اتراه يمزح؟لكن عينيه تقولان انه جاد في كلامه..فضحكت ضحكة خافته،خلت من الرنين الذي تتميز به ضحكة صوفي .وعندما رفع حاجبيه استخفافا،قالت له وقد عزمت العزم ان تتمرن في منزلها على اطلاق ضحكات رنانة لتتمكن من استغلا هذه المواهب عند الحاجة:
-لا..لاتفعل ذلك..آسفة..علي الا اطالب بالمساواة بين الجنسين الا امام من يستأهل ذلك..فأنت..
ماذا تراها قول له؟انت لطيف او حريص على مراعاة مشاعر الآخرين؟.
-انت متعاطف جدا معي و..
اعلقت الكلمات في حلقها ولم تعد قادرة على المضي في حديثها، استطردت قائبة:
-اذهب وخذ قسطا من الراحة.
كانت تتكلم بصدق شديد.
-بصراحة يسعدني ان تتركني اتصرف على سجيتي في مطبخك.
اثارت علامات الذهول البادية على وجهه اضطرابها.فتحت باب الثلاجة فخفف الهواء البارد من حدة توهج خديها.
-ثمة مشكلة صغيرة..لديك حليب وبيض..
وتابعت تقول وهي تفتح علبة البيض:
-بيضة واحدة وبعض التفاح..يبدو انك نسيت ان تجلب اللحم المقدد وشرائح اللحم البقري.
-اختفت جميعها!
اقترب منها قليلا وانحنى للأمام ليفتح الدرج المخصص للحمة..فخيل اليها انه يعرف تمام المعرفة ان ثلاجته تخلو الا من الهواء.
-لايجد الصياد وقتا للراحة..ضعي لائحة بالحاجيات وساذهب لشرائها من المتجر المجاور.
ارغم ريتشارد نفسه على الابتسام..صحيح انه يستمتع بنقاشهما المثير،لكنه احس فجاة بثقل في صدره..فعلى الرغم من انه نصب لها الفخ بيديه هاتين الا انه لم يفقد الامل في ان تتمكن من تجنب الوقوع فيه..ليتها تصغي الى تحذيراته،التي لايغفل عنها شخص يضمر الاذى مثلها،وتتراجع عن خطتها،مستسلمة لهزيمتها بروح رياضية!
لاشك انه فقد صوابه ليتيح لها هذه الفرصة..لكنه لم يجد امامه خيار اخر سوى ان يمد لها الحبل لتقوده الى الشخص الذي حرضها على هذه المغامرة الدنيئة.
فبعد عشر سنوات من المنافسة الضارية،في ميدان عمله،اصطبغت مشاعره بالغشاوة..الا ان جيني حركت فيه شيئا ظن انه دفنه في مكان عميق بعيدا عن عينيها الساحرتين..حركت قلبه الميت،فتشرع ابوابه المقفلة منذ زمن طويل،املا ان تكون بريئة بقدر مايبدو عليها فيعثر على مفاتيحه في مكانها على المنضدة.
كيف له ان يصدق ذلك وقد رأها بام عينيه تدفع حقيبة يدها تحت الطاولة متذرعة بحجج واهية للعودة الى غرفته؟
قال لها فجأة قبل ان تتاح لها فرصة لتعد لائحة الحاجيات:
-في الواقع كنت محقة من البداية..فليس من اللائق ان ادعوك للعشاء واطلب منك ان تعديه بنفسك.
علاوة على ذلك اظن ان هيكتور سيظهر في اي لحظة ويستحسن ان نطلب طعاما جاهزا!
-لاداعي لذلك..لدي صينية لازانيا في الثلاجة.
-حقا؟
وقع ريتش في حيرة من امره..اليس من المفترض ان بعده عن طريقها؟
-قالت امي انها ستمر لزيارتي هذا المساء.
-اهي طالبة كلية الأدب الكلاسيكي عينها؟
-ليس لدي الا ام واحدة.
-طبعا..وماذا عن والدك؟
كان يريد ان يجمع اكبر قدر من المعلومات عنها،ليتمكن من تحديد سبب قيامها بذلك.
-ليس لدي اب.
-آسف..
وندم في قرارة نفسه على طرحه هذا السؤال،
-لاعليك..باتت ظاهرة الام الوحيدة رائجة هذه الأيام..لكن امي سبقت عصرها.
-اذن هل ستجازف وتتناول اللازانيا؟
-ولم لا؟
فبعد كل المجازفات التي عرفها خلال النهار لن يزيد طعامها من مآسيه..
-المجازفة تضفي على الحياة القليل من الرونق.
-ساذهب لجلبها!
-ماذا لوجاءت والدتك هذا المساء؟.
-لااظنها ستفعل ..فهي في لندن تلقي محاضرة عن بعض القضايا النسائية.
-وتطالب بحقوق النساء؟
-ينبغي على احدهم القيام بذلك.ولكن ان فاجأتني بزيارتها سأعد لها شيئا خفيفا.
-كم انت عمليه!هل تحتاجين للمساعدة؟
-كلا!يمكنني ان احمل الصينية ..ولكنني افكر بأن اعد طبقا من السلطة مع صلصة لذيذة..ولكن..
-ماذا؟
-احتاج الى ليمون للصلصة..ولا اظن..
للحظات خلت خيل اليه انه شك بنواياها البريئة ،غير انها تتلاعب بعواطفه ولاتستحق ابدا عطفه،فقال لها وهو يعرف ردها مسبقا:
-ان لم عثري عليه في برادي فهذا يعني انه نفذ من عندي.
-عليك ان تذهب للمتجر لشراء بعض منه لوسمحت.
-يمكنني ان افعل ذلك.
بذل جهدا بالغا ليكبح نيران غضبه،وهو يعي تماما ماتحاول ان تفعله.
-اتريدين شيئا اخر؟
-ربما القليل من الزيتون الاسود والخبز المحمص.
-حسنا لن اغيب طويلا.
-لاداعي للعجلة..فاللازانيا تحتاج لنصف ساعة في الفرن على الاقل!
تملتكه رغبة ليمسك بها ويهزها بعنف لتعرف انه ليس مغفلا الى هذه الدرجة..الا انها قال بنبرة رقيقة:
-يمكننا ان نتناول الطعام في الحديقة.
-فكرة رائعة,,فأنا احب حديقتك كثيرا..
حملت الصينية من شقتها الى شقته ووضعتها في الفرن لتتمكن من انجاز مهمتها قبل عودته.
لم يجد ريتشارد شيئا يستوجب العجلة..فاشترى الزيتون والخبز والفريز والقليل من الكريما المخفوقة،اذ يحق للمحكوم عليه ان يطالب بوجبة كاملة.
لقد حاول وبذل قصارى جهده لئلا يقول لها صراحة انه علم بنواياها ,كان بوسعه ان يماطلها اكثر ويرفض مغادرة شقته،بدت الفكرة مغرية هذا الصباح اذ لم يكن عليه سوى ان يلهيها متظاهرا بوقوعه ضحية خداعها ليتمكن بعدئذ من استغلالها ليكتشف هوية محرضها.
لكن عناقهما ولد في احشائه مشاعر جامحة،وبات عاجزا عن تنفيذ خطته،ويخشى ان يطارده طيف عينيها الخضراوين الى الابد.
ليته وضع لها حدا من البداية،ومنعها من الاقتراب بشكل قاطع من اقراصه!..لكن توقه الشديد لمعرفة هوية مرسلها كان اقوى من اي شيء.
فتحت جيني الدرج لتجد نفسها امام مجموعة من الاقراص،يحمل كل واحد منهما ملصقا بمحتوياته.
لوكانت تضمر الشر لشعرت بالأمتنان الشديد له لألصاقه بطاقة تعريف على برامجه التجريبية..
ادخلت جيني القرص في خاسوبها لتنسخه ثم دخلت الى المطبخ لتخرج الخضار من البراد..الخس..الجرجير..واذ بها تقع على كيس من الليمون الحامض..فخطر لها ان تدعي امامه انها عثرت عليه لاحقا،غير انها حذرت نفسها من مغبة القيام بذلك.
وضعت الخضار في سلة،ثم عادت لتتأكد من ان عملية النسخ تمت،فارسلت الملف الى صوفي عبر البريد واسرعت الى شقة مالوري لترجع القرص والمفتاح مكانه.
عند عودته كانت صينية اللازانيا قد بدأت تنضج وجيني منهكة في تقطيع الخضار.
-احسنت اختيار التوقيت.
اخذت الليمون لتعصره فيما فتح ريتش زجاجة عصير مثلج وسكي له كأسا واخرى لها،ثم خرج الى الحديقة يتأمل منظر النهر الممتد تحت ناظريه،تاركا جيني تنهي عملها في المطبخ.
ارتشفت جيني جرعة من العصير المثلج عله يخفف من وطأة تشنجها بعد المخاطرة التي مرت بها منذ الصباح..وخطر لها ان تنزع التفاحة من الخزانة لتوهمه بأن هيكتور ظهر،الا ان عقلها نصحها بألا تستعجل الأمور.
بدأت تخفق الصلصة..ماعليها سوى ان تتناول العشاء معه،لينتهي بعدها كل شيء,فصوفي انقذت من ورطتها،ومالوري سيقصد غلوسيسرشاير ليستمتع بالساعات القليلة المتبقية له من عطلة نهاية الاسبوع..
ولكن ماسبب الحزن الذي سيطر عليها؟
-يالها من رائحة ذكية.
اجفلت جيني وكادت توقع الطبق ارضا،فاسرعت تمسك به بيديها ونظرته المسلطة تزيد من حدة ارتباكها.
ادرك المحنة التي تمر بها،فهب لأنقاذها،مثبتا معصميها بيده لئلا توقع الطبق ارضا.
-لم اقصد اخافتك.
وملأ كاسها بالعصير المثلج،ووضعه في يدها،التي احاطها باصابعه ليتأكد من انها لن توقعها.
ولكن محاولته اللطيفة تلك للتخفيف عنها لم تجد نفعا،بل زادت الامر سوءا.
بقي ممسكا بيديها وهو يقف على مقربة منها،وكأنه يحاول ان يحيمها من نفسها،غير ان يدها بقيت ترتجف تحت اصابعه من دون ان تتمكن من ضبطها.
فالحق يقال ان اعصابها تلفت بعد ان قضت النهار بطوله تحاول ان تلعب دور العميلة السرية.
لكن قلبها لم يكن يخفق بهذه السرعة خوفا من ان يقبض عليها بالجرم المشهود, كلا.. انه تاثير تلك العينين الزرقاوين..عينان تصمان اذنيها عن الرسائل التي يبعثها عقلها،وتذيبان الجليد عن مشاعرها.
رفع كأسها قليلا واسندها الى فمها،فوجدت نفسها امام خيارين اما ان ترتشف العصير اوتتركه يسيل على ذقنها..
وارتأت ان تشربه عله يزودها بالطاقة لتتمكن من الامساك بكأسها وحدها.
-زال تشنجي..شكرا لك؟
-سيكون العشاء جاهزا بعد عشر دقائق.
-احضري نظارتك وتعالي معي الى الحديقة لتلقي نظرة عليها..
الحديقة...طبعا..انه المكان الاكثر امانا..فوافقته على الفور قائلة:
-فكرة جيدة.
لم تكن حديقته تشبه الحدائق الانجليزية بشيء،اذ خلت من الحافات التي تكسوها الازهار متعددة الالوان.فبدت باردة مكلفة تفتقد الى اللمسة الأنثوية.
لحقت به عبر الجسر المؤدي الى البركة،ووقفت قربه تتأمل الأسماك التي طافت على سطح الماء،ثم قالت:
-انها جميلة وهادئة!
قال:
-صحيح انها جميلة وهادئة لكنها ليست آمنة ابدا.
جالت بعينيها في المكان متفادية النظر اليه بعينيها فلفت انتباهها الفوضى التي زرعتها عند تسللها عبر السياج.
-لابد ان الاوراق التي تتساقط من اشجار ال ماكبرايد في فصل الصيف تسبب لك الأزعاج؟
ابتسم ريتش ابتسامة ساخرة وقد ادرك انها تحاول ان تحصر حديثها معه بموضوع الحديقة.
-انه سياج من البقش ياعزيزتي واوراقه لاتتساقط عادة الا ان تغلغلت فيه الفئران واصحابها.
-اظن اني زرعت الفوضى..
-لاتقلقي..سأهتم بالأمر.
ثم رماها بنظرة خاطفة وقال:
-كم ستطول اقامتك هنا؟
-حتى اخر شهر ايلول..علي ان اعود الى اكسفورد قبل ان يبدأ الفصل الدراسي.
-قالت لي السيدة فيغيس انك طالبة..اعذريني ولكن يبدو لي انك..
قاطعته قائلة:
-كبيرة في السن؟انني اتابع دراسات عليا للحصول على شهادة الدكوراة ..كما القي بعض المحاضرات لأعيل نفسي.
كان يكفي ان تتفوه جيني بهذه الكلمات السحرية لتتوضح الأمور كلها امام عينيه،فاقساط الجامعة مرتفعه،لذا فضلت ان تسرق برنامجه مقابل مبلغ كبير من المال،بدلا من ان تعمل كبائعة في احد المتاجر الكبرى.
-ماهو موضوع رسالة الدكتوراة؟
وقبل ان تتمكن من الرد رن جرس الباب.
بدا الانزعاج واضحا على وجه ريتش وخطر له الا يفتح الباب،لأن حديث جيني بدأ يثير اهتمامه لكن جيني استغلت الفرصة لتتهرب من فقالت له:
-سأذهب لأطفيء الفرن فيما تفتح انت الباب.
لم تحسن رؤية لليان عند عتبة الباب من مزاجه،ليليان التي ارتمت بين ذراعيه من دون دعوة قائلة:
-آسفة حقا ياعزيزي,,لم احسن التصرف مساء البارحة..اعلم انك كنت تعمل طوال الليل لكنني شعرت بخيبة امل.
ثم اسرعت تعانقه.
*********************


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 28-09-17, 07:02 PM   #6

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

[5-رجل تقليدي
تناهى صوت المرأة الى مسمع جيني فعلمت في الحال انها ليست السيدة فيغيس،التي قررت العودة لتتاكد ان القوارض لم تجتح الشقة..كان الصوت رقيقا ناعما ،ينبض بالاثارةنفلم تستطع ان تردع نفسها عن النظر عبر فتحة الباب،ولم تكن عيناها تقعان عليها حتى ارتدت الى الوراء بسرعة،وفتحت باب الفرن ثانية ،عازمة على اعطاء الانطباع بانها في حالة تركيز قصوى،ولايهمها الطارق.
بدا لها من الصعب ان ينتبه مالوري لوجودها حتى وان وقفت على مقربة منه،تنقر الارض بعصبية ،تريد ان تلفت انتباهه الى انه دعاها الى العشاء.
فذراعه التصقتا بتلك الصهباء الطويلة القامة،النحيلة،صاحبة الجوارب السوداء الحريرية،التي تسلب عقول الرجال بجمالها،في عناق طويل حمله على مايبدو الى عالم الخيال،فلم يعد يشعر بما يدور حوله..عناق وضع عناقه لها تحت مجهار الحقيقة المؤلمة..
كيف استطاعت ان تذوب من سحره،شأنها شأن الاخريات،من عناق واحد خاطف.
لم تكن ساخطة لانه عانقها على غفلة منها،بل لأنه تركها بعدئذ على عجل وكأنه ادرك خطأه.
كانت منذ قليل تهيء نفسها على انها ستغادر شقته بعد ساعة او اثنتين،كم من السهل ان يخدع المرء نفسه!
حسنا الجرس انقذها ولم تعد مضطرة للبقاء لحظة واحدة بعد.
اقفلت باب الفرننوالقت نظرة سريعة على المطبخ،ثم وقفت تتأمل الخزانة تحت الحوض بتردد..عليها ان تفعل شيئا حيال ذلك وتعود هيكتور المسكين الى الاسطورة التي ينتمي اليها.
لكن من الافضل ان تغادر مستغلة فرصة انشغاله عنهانفحملت حقيبة يدها وتوجهت الى الباب واذ به يلتفت اليها وهي تمر بقربهما:
-لاتهتم لأمري سأعود في وقت لاحق..
ثم اضافت:"اصبحت اللازانيا جاهزة".
ولكن احساسه بالجوع سيزول بعد انقضاضه على زائرته غير المنتظرة.
-لاتتركها كثيرا في الفرن.
خرقت الصهباء الاجواء المتوترة التي لفت المكان سائلة:
-من هذه؟؟
اجابت جيني بحدة قبل ان يتسنى له فرصة الرد:
-انني اسلم الوجبات الجاهزة الى المنازل.
وتراجعت الى الخلف بسرعة لئلا تتمكن يده من الامساك بكتفها،وهي تشعر بالأشمئزاز الشديد منه،كانت تدرك ميله للتنويع ولكن الا تكفيه امراة واحدة لسهرة واحدة؟
-لاتنس ان تضع الاطباق في الحوض وتنقعها بالماء.
سمعته يقول شيئا اشبه ب:"انتظري قليلا" قبل ان تصفق الباب.
دخلت الى شقتها واقفلت الباب خلفها وهي تتمتم قائلة:
-لاشكرا..لااحب الانتظار في الصف.
رأت ان المكان وحيدة في الشقة لن يجديها نفعا..فقصدت شقة صوفي بحثا عن ملاذ لها وفنجان شاي ساخن يعيد اليها رباطة جاشها.
لم يكن ريتش مستاء فحسب بل غاضبا اشد الغضب من ليليان التي وصلت بغته ومن نفسه لانه سمح لها ان تأخذه على عجل في حين ان الخطط التي اعدها جدية وهامة.
كانت في قبضته ولم يلزمه سوى ان يتودد اليها ويلاطفها وهما يتناولان الطعام الشهي الذي اعدته لتسترخي،
صحيح ان غايتها ايذائه لكنه لايكترث مطلقا..اذ لم يعر ريتش اي امراة هذا الاهتمام منذ..ان كان في العشرين ووقع في حب زميلة له تبين لاحقا انها مخادعة من الطراز الاول ،اذ سرقت برنامجا وضعه بنفسه واشترت به وظيفة لها.
كانت تلك الضربة قاسية تعلم منها درسا لم ينسه يوما،الى ان نظرت اليه جيني بعينيها الساحرتين.
ومع انها لم تتوانى عن الاغارة على مكتبه مؤكدة ظنونه وشكوكه كلها ،وجد نفسه يتذكر نظراتها وهو يعانقها .
كان اشبه بصبي صغير اخبره ابن عمه الاكبر سنا ان بابا نويل شخصية خياليه،فأحس في اعماق قلبه بأن كلام ابن عمه صحيح ،ولكنه ابى ان يصدقه.
وعوضا عن جيني المذعورة والمحمرة خجلا،وجد ليليان بين ذراعيه..نادمة على ثورة غضبها مستغلة الفرصة الاولى التي سنحت لها لتعيد الساعة الى منتصف الليل.
لايعلم ريتش اي نوع من الازهار ارسلت لها ويندي او اي الكلمات التي استعملتها في الرسالة المرفقة بها،ولكن سكرتيرته تعرف تماما ما تفعله،لأن محاولتها تكللت بالنجاح.
كيف له ان يتذمر،ليس ذنبها ان اساءت اختيار التوقيت؟.
ليت جيني لم تستغل ظهور ليليان المفاجبء للفرار الى شقتها،
قبل ان يتمكن من التخلص من عناقها,,لكن المعروف عنه ضعفه الشديد امام الجنس اللطيف.
ولااحد يتوقع منه تصرفا افضل من ذلك.
وقف ريتش حائرا في امره عاجزا عن اتخاذ قرار..فهل يصد ليليان ويلحق بجيني الى شقتها..واذا بضيفته غير المتوقعه تدخل الى المطبخ وتنكب على الاعمال الروتينيه وكانها في منزلها.
-ليليان..انا آسف.
حملت ليليان رقعة نظيفة واخرجت صينية اللازنيا من الفرن ووضعتها جانبا ثم قالت وهي تلعق طرف ابهامها:
-لاداعي للاعتذار،،رباه تبدو شهية..ولكن ينبغي تركها لبضع دقائق اخرى في الفرن..مارأيك بكاس من العصير المثلج خلال هذا الوقت؟.
ولاحظت انه لم يحرك ساكنا ليصب لها العصير فاضافت:
-احسنت صنعا باستخدامها لجلب الطعام الجاهز..عليم ان تزودني برقم هاتفها.
قال لها رافضا الوقوع تحت سحر اهدابها المرفرفة:
-كان عليك الاتصال اولا..فانا مشغول جدا.
لم يكن يكذب فهو يبذل جهده ليحمي مصالحه،وباتت ليليان تدرك جيدا ان عمله يحتل المكانة الاولى في حياته،ولا يمكنه ابدا ان يمزج بين المتعة والعمل.
-لهذا السبب الغيت العطلة.
-علمت بالامر،اتصلت بي شقيقتك.
هكذا اذن ..كانتا تحيكان مؤامرة من دون علمه.
-قالت لي ان اعمالك متراكمة.
-هذا صحيح.
-ليتك نبهتني ليلة البارحة!
اسفة ..اعلم اني بالغت في ردة فعلي،ولكني ثرت غضبا لأنك افسدت الامسية علينا.
ثم اقتربت منه تعبث بازرار قميصه،لكنه امسك يدها بحزم يمنعها من ذلك.
فقطبت جبينها قائلة:
-اعلم عزيزي ان العمل يأتي اولا،واعدك بألا افر ثانية..
سنتناول العشاء وتدخل الى متبك ..سأجلس وانتظرك مهما تأخر الوقت.
-اسف ليليان ولكنني اخشى ان هذا غير ممكن.
_ريتش ..ارجوك..
اجابها بحدة:
-سأطلب لكي سيارة اجرة.
واسرع يحرر نفسه من ذراعيها.
توقعت جيني ان تجد صوفي في المنزل تقضم اظافرها وتزرع الغرفة جيئة وذهابا قلقة على مصير صديقتها الحميمة اومصير وظيفها..الا انها لم تجد احدا في المنزل..لاشك انها خرجت برفقة احد الشبان المتيمين بها لتناول العشاء في مطعم فاخر.
خطر لها في تلك اللحظة ان ريتشارد مالوري يليق بها ولو انها من النوع الكثير الشكوك لحسبت انها عملت في شركته بغية التقرب منه،الا ان ذلك بعيد كل البعد عن الواقع.
فجأه رأت الرجل الواقف عند باب شقتها..فتسمرت مكانها وقد رفض عقلها ان يصدق مارأته عيناها ،فصورته بين ذراعي تلك المرأه المثيرة ذات الشفتين القرمزيتين حفرت فيه ولم تفارقه.
الا انها مالبثت ان ادركت حقيقة مايجري،واسرعت تحاول ان تختبيء منه،فاذا به يلتفت نحوها ليجدها غارقة في حيرتها..هل هل تنزل السلالم من جديد؟زلكن اين تراها تذهب؟.
لم تجد امامها حلا اخر سوى الابتسام له،محاولة ان تتظاهر.
على اي حال كانت الفرصة سانحة لتلتزم اصمت وتبقى على مسافة بعيدة منه.
-اتعتقدين ان علينا ان ننتظر ليأكل التفاحة؟
كانت نيران الغضب تستعر بداخلها فيما هو قلق بشأن الهامستر.
-ان اختفت التفاحة فستتأكد عنئذ من انه يختبيء في الداخل.ونقرر ماعلينا فعله.
-اتقصدين اننا قد نضطر الى تفكيكك المطبخ؟
-ربما
ارادت ان تنكد عليه قليلا،الا انها لم تستطع ان تمنع نفسها من الابتسام.
-يمكننا ان ننصيب له فخا رحيما قبل ان ننتخذ اي اجراءات متطرفة؟
قطعت اللازانيا الى قطعتين ووضعتهما في طبقين وهي تمص ابهمها الذي تلطخ بالصلصة الساخنه ثم قالت:
-لست مضحكا ياريتشارد مالوري.
توقعت ان تسمع منه ردا خبيثا،ولكنه لم يفعل/فرفعت عينها اليه واذا به يقف مقطب الجبين،وقد اقفل باب الخزانة وراح يتأملها،وفي عينيه تعابير غريبة..
احست جيني بضيق في صدرها،وكأن العالم توقف فجأة عن الدوران من حولهما،ولف السكون المطبق المكان،سكون اثار توترها.
شعرت بأن الموقف سينفجر بينهما وتمنت في قرارة نفسها ان يحصل ذلك في الحال،الا ان صمته يثير خوفها،امسك ريتش بمعصمها وسالها:
-هل احرقت ابهمك؟
لم تستطع الرد عليه،فلمسة يده لسعت يدها اكثر من الصلصة الحارة وجعلت الدم يجري حارا في عروقها.
لم ينبس هو بكلمة اخرى لكنه رفع ابهمها ينظر اليه عن كثب،ثم فتح الماء البارد ووضعه تحته.
شعرت بالارتياح ..ربما من تأثير الماء البارد..فاخذت نفسا عميقا وتمتمت قائلة:
-شكرا لك
نظر الى ابهمها من جديد ثم رفع عينيه اليها وقال :
-لاعليك.
وتنبهت في تلك اللحظة الى انه اقل خطورة حين يبتسم من حين لايفعل..فحاولت ان تسحب يدها من ققبضته لكنه ابى ان يفلتها قائلا:
-ارى ان يدك لم تصب بأذى..ولكن ان منت تريدين تفكيك مطخبي،فانت بحاجة لدروس خاصة في اللهو.
ثم افلت يدها وحمل الطبقين مضيفا:
-ايمكنك احضار العصير؟
اجابته وهي تمسك بالزجاجة والكاسين:
-يمكنني تدبر امري.
حمل الطبقين وتوجه مسرعا نحو المقصورة بحثا عن بعض الهواء المنعش.
وضع الطبقين على الطاولة ثم خلع حذائه وعاد ادراجه لينقذ زجاجة العصير من يديها المرتجفتين.
قالت متلعثمة:
-اشكرك..ساذهب لاحضار السلطة.
-لا..اجلسي انت.
-حسنا لاتنسى لخبز والصلصة ..
لم يتفوه بكلمة ووقف مكانه ينتظر..فاذا بها تخلع خذاءها من دون حرج وتركع بخفة على الوسادات المحيطة بالطاولة.
-اهذا كل شي؟
-اجل.
وفتحت فمها زكأنها تريد ان تضيف شيئا ،الا انها عدلت عن ذلك.
-سأهتم بكل شيء..فمع انني كرجل الكهف..الا انني لست ابله الى هذا الحد!
-في الواقع ساطلب منك ان تحضر شوكتي.
عاد ريتش بعد قليل حاملا الصلصة ثم تربع على الوسادات وصب لها العصير المثلج.
فقالت له:
-كان حريا بنا ان نتناول السوشي.
-لاباس بهذا الطعام،لكن ارجو الا يكون قد فسد بسبب التأخير..
-لاتأكل الاطراف المحمصة.
-حسنا.
وصب لها السلطة،ووضع القليل منها لنفسه،ثم تذوقها وهو يتلذذ بكل لقمة،وراح يثني على مهاراتها في الطبخ بعبارات موضوعيه،دون ان يتطرق الى مواضيع اكثر حساسية.
كان الليل قد بدأ يسدل ستاره على المدينه،والظلمة تطرد شيئا فشيئا الوشاح البنفسجس الذي اتشحت به السماء في تلك الامسية الصيفيه.
-احب هذا الوقت من النهار.
-اظنه اجمل في الريف..فالهواء منعش والنجوم تبدو متلألئه في السماء.
-اتقيمين في الريف؟
-اقيم في اكسفورد،ولكنني اقصد الريف كلما سنحت لي الفرصة.
-مالذي دفعك لقبول الاعتناء بمنزل ال ماكبرايد؟
-اريد اجراء بحث في المكتبة البريطانية..ولم اجد سبيل افضل من الاقامة في لندن.
-ماهو موضوع رسالتك؟
-البطل مابين الحقيقة والاسطورة.
-وهل توصلت الى اي استنتاج؟
-مازلت اعمل على ذلك.
-مالذي تفعلينه ايضا؟
-المعذرة؟
-قلت انك تدرسين وتحاضرين وتتسكعين في الريف وتربين هامستر..انني احاول ان اكون فكرة عنك..اين تقيمين؟الديك اصدقاء؟اتحبين السينما؟.
-اشعر وكأنني اخضع لأستجواب..ماذا عنك؟
-حياتي كتاب مفتوح..فالصفحات الاقتصادية تعج بالمقالات عن اعمالي،فيما تجذب حياتي الخاصة اهتمام محرري العواميد الخاصة بالصحف..ولكني سألبي رغبتك،وكلما اجبت على سؤال ،سمحت لك بأن تطرحي واحد على ،اتفقنا؟.
قالت:
-حسنا,,اقيم في بيت الطالبات.
-هل اعجبتك اللعبة؟
واذ رفعت حاجبيها استغرابا واضاف:
-يمكنك ان تطرحي سؤالا.
-نعم اعجبتني واجدها مناسبة..حسنا قل لي..مالذي تشعر به وحياتك تحت المجهر،وتشكل موضوع تخمينات لانهاية لها؟
بدت وكأنها مهتمة فعلا بالأمر..
-في الواقع كان يثير سخطي،ولكن مالجدوى من ذلك؟فمعظم مايروى خال من الصحة.
ويهدف الى خلق نوع من الاثارة عند ارتشاف قهوة الصباح..اظنك تعلمين جيدا كيف تسير هذه الامور..
اذ يتوقع الناس من العازب الثري ان يتزوج ربما اكثر من مرة.
عندئذ قال لها:"لم يعد يحق لك طرح سؤال اخر..حان الان دوري".
فاسرعت تقول:
-اتريد ان تعرف ان كان لدي صديق؟
-يبدو انك اجدت في تجنب هذا الأمر.
-الأول مسألة وقت فحسب..او ربما عدم توفر الوقت الكافي..فالمرأة تحتاج للأهتمام والرعاية وان احست بانها مهملة بدأت تبحث عن شخص اخر يوليها اهتماما اكبر.
-اتقصد القول انك لست من النوع الذي يفقد سريعا اهتمامه بالمرأه التي يخرج برفقتها؟
-عليك ان تجيبي عن هذا السؤال بنفسك..فأن كنت اهتم بما فيه الكفايه لبذلت قصاري جهدي لأجنبها الاحساس بأنها مهمله..ليله البارحة انهمكت في العمل ونسيت امر ليليان.
-يبدو انها غفرت لك؟
-تركت لي رسالة فظة..كانت تستحق الاعتذار وحسب.
-آه
سألها على الفور،وكأنه يريد ان يحثها على الرد عليه:
-مامن صديق يهتم لأمرك بما يكفي ليبغي الزواج بك؟
-بات الزواج مؤسسة قديمة الطراز :"الا تظن ذلك"؟
-ارى انك تمشين على خطى والدتك في امور اخرى غير دراستك.
ترددت قليلا:
-ربما..ولكن لوكنت مكانها لكانت خياراتي مختلفة,
-اتقصدين لأنها ام وحيدة؟
-لم عرف الحب ..لكنها اختارت شخصا مناسبا لأنجاب طفلة.
تدافعت عشرات الأشئلة على شفتي ريتش..من.لماذا؟كيف كانت طفولتها؟الا انه احتفظ بكل هذه الاسئلة في نفسه.
قال لها وبعد طول انتظار:
-في الواقع لاأشاطرك الراي.
-ماذا؟
كم منى في قرارة نفسه ان يأخذها بين ذراعيه ويضمها الى صدره ويحميها..
-لااظن ان الزواج مؤسسة قديمة الطراز..فأنا اؤمن بالارتباط الابدي الذي يتوج باحتفال ملائم،
رمقته جيني بنظرة مفعمة بالشك،فهز كتفيه واضاف:
-اقصد مثل اي مشروع تجاري..ومراسم الزفاف تؤمن ذلك.ربما كنت رجل تقليدي ولكني اؤمن بالعادات..حسنا سؤالي التالي هو..
-سبق وطرحت سؤالك.
-ابدا ..انت اقترحت سؤال لم ادخله في الحسبان..ومن ثم انتقلت الى سؤال اخر..مما يعني انه يحق لي لن اطرح سؤالين.
سألته:
-مالذي تريد ان تعرفه؟
اجابها وعيناه تتراقصان بهجة:
-اريد ان اعرف مالذي ستفعلينه غدا؟.


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 28-09-17, 07:04 PM   #7

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

6- حصان طروادة
لم تخطيء جيني حين ارتأت ان تتوخى الحذر..صحيح ان ضربات قلبها لاتزال متسارعة ،غير ان الارتعاش الذي تملكها اخذ يخمد ليبلغ درجة تجعل من السهل التحكم به.

وهاهي تعود الآن الى نقطة الانطلاق..مالذي ستفعله غدا؟..

وضعت شوكتها الى جانب طبقها بحذر شديد،لئلا تلامسه وتحدث قرقعة..واحست بحاجة شديدة لارتشاف جرعة من العصير عله يخفف من جفاف حلقها،الا انها خشيت ان تحمل الكوب فينكسر بين اصابعها.

فبعد ماسببته لها والدتها من قلق واضطراب نغصا عليها عيشها،باتت مهووسة بالترتيب والنظام،تأبى ان تفقد السيطرة على حياتها مهما كلف الامر.

صحيح انها تعثرت مرة ووقعت ضحية الكلام المعسول والابتسامات العذبة،بعد ان خانتها لهفتها للأحساس بانها مرغوبة لشخصها،الا انها دفعت الثمن غاليا من كرامتها ،بعد ان باع الطرف الاخر الذي منحته حبها قصته لاحدى الصحف،ففقدت ثقتها بالناس ولم تعد تطمئن الا لصوفي التي تستحق ان تخاطر بحياتها من اجلها.

وعلى الرغم من ان مظهر صديقتها الخارجي يدل على انها فتاه لعوب،الا ان جيني كانت تل<ا اليها كلما احست بظلمة الحياة ووحشتها،لتجد بين ذراعيها المفتوحتين ملاذا لها.

قررت في سرها ان تتجاهل خفقات قلبها المتسارعة وراحت تبحث عن جواب ملائم ،من الاجوبة التي تختزهنا لمثل هذه المناسبات.

الا ان ذلك تطلب منها بعض الوقت ،ولم تقو على كبح جماح حشريتها،تلك الحشرية التي جعلت منها الاولى في صفها،واكسبتها منحة دراسية فسالته:

-لماذا.

توقع ريتش ان تتذرع بحجج واهية وانتظر ردها باهتمام بالغ..الا ان الوقت الذي اخذته لترد عليه ،اكد له انه زجها في موقف محرج،عجزت عن الخروج منه.

وقبل ان تتاح له فرصة ليهنيء نفسه على ذكائه،قلبت الموقف لصالحها،وفاجأته بسؤال لايملك ردا عليه..

-لاشيء مهم.

وقرأ على وجهها تساؤلات عدة تعذر عليه الاجابة عنها..فلماذا تراه طرح عليها هذا السؤال؟.

منذ ان جلسا الى الطاولة وهو يحاول ان ينظم افكاره ليطرح عليها اسئلة دقيقة،تحثها على كشف النقاب عن حقيقة افكارها واسرارها ورغباتها،ولكنه فاجأها بسؤال غريب عن مشاريعها للغد..سؤال لايتدرج في اطار استراتيجيه مدروسة اعدها مسبقا،بل يوحي بانه يريد مواعدتها ويتلهف لقضاء المزيد من الوقت برفقتها..

لكن الم يكن يعلم في قرارة نفسه انها ستشن هجوما مخادعا؟وكان محقا،فقد حصلت على ماتريد،ولم يعد هناك من سبب يدفعها لقضاء المزيد من الوقت برفقته.

فماالذي حثها ياترى على طرح سؤال مماثل؟

حاول ان يكسب المزيد من الوقت فأخذ عود كبريت واشعل الشموع الموضوعة في شمعدان صغير من زجاج،فانعكس نورها الخافت على وجهها.

ولاول مرة منذ وقعت عيناه عليها،يقر في نفسه بأنها تفتقر الى مقايس الجمال التي قد تلفت انتباهه اليها لو قدر لهما ان يتاقبلا في ظروف مختلفة ،فقد بدا له انها تميل الى البساطة في ملابسها وزينتها،اذ خلا وجهها من التبرج وشعرها من الخصل الملونة البراقة.

لعلها تبذل محاولات خبيثة لتجنب الانظار..والحق يقال انها ابلت بلاء حسنا في ذلك..

ولكن مالذي يجذبه اليها؟اتراه التناقض مابين مظهرها الذي يدل على شفافيتها ،،

لقد لفتت انتباهه ببشرتها الناعمة النظرة ،وعينيها الخضراويين المبهمتين المليئتين بالاسرار فقط..

كما انها حصلت على القرص الذي يحمل مشروعه الاخير،او هذا على الاقل ماتظنه،لكن النتيجة واحدة،لديها القرص الذي سرقته منه وما ان تستخدمه،حتى يفضح امرها ويضعها امام خيارين..اما يبلغ الشرطة عنها اوتخبره بكل مايريد معرفته.

وفي انتظار حدوث ذلك لن يجد صعوبة في قضاء بعض الوقت برفقتها،سواء اكان صاحب هذه الفكرة مدير شركة مالوري ام ريتشارد مالوري الانسان.

قال لها اخيرا مجيبا عن سؤالها :

-سأحتاج لشخص يعاونني،ان قررت تفكيك المطبخ.

وتوقف عن الكلام قليلا تاركا لها الفرصة لتفكر في الامر،ثم اضاف بنبرة مثيرة للغضب:

-شخص يعطيني مفك البراغي عند الحاجة..ولكن ان كنت مشغولة..

لابد انها ستكون مشغولة جدا..فهكتور مجرد حيوان من صنع خيالها،لكن ذكائها الشديد وخبرتها الواسعة في اساطير هوميوروس حثاها على اللجوء الى سيناريو "حصان طرودادة"لتتمكن من التسلل الى قلعته الحصينة.

احست بقشعريرة تسري على طرف عمودها الفقري.اتره يشعر بالأثارة لان اللعبة تخطت المستوى الجسدي لتبلغ المستوى الفكري.

لاشك انها تخال انها انتصرت عليه وقد حققت مرادها..فلم تضيع المزيد من الوقت معه؟

ماسبب في العالم كله يرغمها على ذلك..وجدت نفسها تحاول المماطلة ,,صحيح انه اراد مغازلتها،ولكن مامن داعي لتضخيم الامور فالرجل لم يستطع ان يتمالك نفسه او ربما خيل اليه انها تتوقع تصرف مماثل والا خاب ظنها فيه؟

-ريتشارد.

احست بقوة اسمه على لسانها،فقدت تركيزها واضاعت بعد نظرها.واذ رفع حاجبيه حائرا لملمت شتات افكارها على عجل،وقالت:

-لاداعي لتفكيك المطبخ،سانزل عدا لاشتري شركا.

وما ان نطقت هذه الكلمات حت علمت انها ارتكبت خطأ،وخالجها شعور غريب انه توقع منها ان تتفوه بجواب مماثل.

فقال مؤكدا شكوكها:

-لاتبدين متوترة ابدا..فمعظم النساء يضطربن في حالة مماثلة.

-لااظن الاضطراب يجدي نفعا.

-هذا صحيح لكنه رد فعل طبيعي ولاداعي للخجل منه..الاتخشين ان يقضي فارك جوعا؟

-ليس في القريب العاجل لانه يعاني دوما من التخمة.

-ويتمسز بسرعته في العدو.

-احسنت!

-الايتطلب هذا النوع من الطاقة تغذية مستمرة؟

بدت كلماته تثير توترها فقالت له:

-كلما كان جوعه شديدا،كلما زادت فرص وقوعه في الشرك.

-يبدو ان التفاحة لم تثر اهتمامه؟

-انها تفاحة حمراء وهو يفضل التفاح الاخضر.

-حقا؟

وومضت عيناه على ضوء الشموع بوميض غريب فأحست بانها تسير على سطح الجليد.

-كم عمره؟

-سنتان ونصف.

-اليس طاعنا في السن بالنسبة لهامستر؟

-ليس يافعا.لااظنك تخاله ميتا؟

لم تكن مرغمة على التظاهر بالرعب ،لانها كانت مرعوبه فعلا،وقد اصرت على اسنانها لئلا يسمع انينها،كيف خطر لها ان تتفوه بهذه الحماقات؟

وجدت من الافضلل لها ان تنصرف،قالت له:

-كانت امسية رائعه..استمتعت كثيرا بالعشاء،وبرفقتك المسلية،ولكن علي الان ان انصرف.

وقبل ان يقدم على اي تصرف لاقناعها بالبقاء هبت واقفة ثم صرخت من الالم.

اذ تخدرت رجلاها وعجزت عن الوقوف عليهما فعادت الى الجلوس مكانها بسرعة،لكنها اوقعت من العجلة كأسها على الارض.

وكم كانت دهشتها كبيرة حيين رأت ريتش بقربها يسالها:

-هل جرحت؟

-وجدها كرامتي التي جرحت.

واضاقت وهي تحاول الابتسام:

-دقيقة واحدة ويعود الدم يجري فيهما.

-لاتتحركي واستلقي على ظهرك.

ماذا؟..اسرعت ترد عليه رافضة الرضوخ لكلامه:

-سأكون بخير.

-لن تتحسن حالتك الا ان تمددت وترمتني اهتم بك.

على الرغم من ان رجلها كانت مخدرة الا انها شعرت برعشة حين راح يدلك كاحلها بأنامله الرقيقة:

قال لها وهو ينظر بطرف عينيه:

-غالبا ماانسى ان الجلوس بهذه الطريقة لمدة طويلة يتطلب مهارة خاصة.

ثم اضاف:

-اتشعرين بتحسن؟

ماتت الكلمات على شفتيها وهي تشعر بالحياة تدب من جديد في كاحلها وساقها.

وجدت صعوبة في التفكير بشكل سليم،لاسيما وان حربا ضروس تدور في راسها..

-هل أؤلمك؟

رفرفت عينيها وقد تملكتها الحيرة،لتراها تنهدت بصوت مرتفع،ام لعلها سمحت لنفسها بالأسترخاء اكثر مما ينبغي؟

اسرعت تقول:

-ليس كثيرا..فأنت تبلي حسنا.

ظهر بريق غريب في تلك العيني الزرقاوين والتوى فمه ساخرا وكأنه ييعرف جيدا مايفعله.

-هل بدأت تستعيدين الاحساس برجلك؟

-الألم محتمل.

احست بنيران اللهفة الخامدة في احشائها تستعر،والسنتها تتطاير في كل اجزاء جسدها.

-اظنك بدأت تستعيدين الاحساس برجلك.

-فعلا.

ووجدت نفسها مرغمة على التحرك:

-كيف اكتسبت هذه الموهبة؟

-اتقصدين الجلوس على الارض؟امضيت بعض الوقت في اليابان.

وتوقف عن تدليك رجلها فتمنت في سرها لو انها لم تنبس ببنت شفه.

-كيف حال رجلك الاخرى؟

ممتاز!هاهو الان يقرأ افكارها وعليها ان تجد حلا سريعا.

-جيدة.

لم تشعر جيني بنفسها وهي تطلق تنهيدة شوق ،فرفع ريتش عينيه الغامضتين اليها يسألها بصمت سؤالا،رد عليه جسدها..الا ان حذرها تسلل خلسة وسط بلبلة عقلها،واخذ يصفق الابواب رافضا الاصغاء.

افلتت منها تنهيدة اخرى اقرب الى الانين فتردد صداها في ارجاء المكان فرفع عينيه اليها مجددا،وقد تحول لونها من الارزق الى الرمادي الضبابي..لعله تأثير الشموع.صدقها هذه المرة فشعرت على الفور بالندم والارتباك..لكن اليس هذا ماتسعى اليه؟

-اسف جيني.

-لاعليك.

واستطردت تقول:

-احب هذه المقصورة و...

-لم اكن اقصد ان اقلقك بشأن هيكتور.

علت امارات الدهشة وجهها فبدا واضحا انها لاتملك ادنى فكرة عما يتحدث..من؟..هيكتور؟..ياالهي.. كيف خطر لها انه يعتذر عن جلستهما الغير مريحة بعد ان خدعه انينها؟

-لا لا..انا بخير؟سيعود حتما في الغد خائرا ومنهك القوى.

وتراءت صورة ذلك المخلوق الضعيف امام عينيها،فكادت تنفجر بالبكاء..الا انها سارعت تغير الموضوع قائلة:

-اشكرك على الاسعافات الاوليه.

اجابها وهو يقف ليساعدها على النهوض:

-من المفترض بي ان اشكرك.

وفيما كان يرفعها برفق عن الارض وجدت نفسها في مواجهة ازرار قميصه..فعادت ذكرى مشهد

حجرة الملابس الى ذهنها..وعبقت رائحة الملابس النظيفة وبشرته الدافئة في انفها..

-كيف حالها؟

اجابت وافكارها مشوشة:

-ماذا..رجلي..انها بخير.

مد يده من جديد ليساعدها على انتعال حذائها الا انها ابت ان تلعب دور المرأة الضعيفة ،وخطت خطوة نحو باب الحديقة.

الا انه اسند يده على احدى العارضات الخشبية قاطعا الطريق امامها،وسألها:

-لم علليك الانصراف؟الايمكنني اغواءك بفنجان قهوة؟

-بلى..كلا..

ابتسم ساخرا فزاد ارتباكها:

-فهمت..ولكني اواجه مشكله.

مشكلة ماهي مشكلته ياترى!

-مالذي سأفعله بطبق الفريز؟

-لاعليك ريتش..ان كنت لاتستطيع التهامه بمفردك،فسيسعدني ان احمله معي الى المنزل.

-لم اكن اتوقع جوابا مماثلا.

قال لها ذلك بلهجة خشنة،وعيناه تهمسان لها بما يضمره في سره،فثارت ثائرتها واجابت:

-آسفة،لن تسمع مني جوابا اخر..اذ تنتظرني اعمال كثيرة .

ابعد يده عن العارضة وتراجع للخلف قليلا لتتمكن من المرور وقال:

-قال لي احدهم ان العمل يستطيع الانتظار قليلا.

-هذا صحيح ،وسافكر في الامر حين اجد الوقت الكافي لذلك..لكن الوقت بدأ يداهمني الان.

وتوقفت قليلا ثم استطردت تقول:

-اشكرك على حسن ضيافتك..اعلم جيدا اني اقلقت راحتك.

ودخلت الى المطبخ لتأخذ حقيبتها ،فاسرع يخرج طبق الفريز وعلبة القشدة من الثلاجة ويضعهما بين يديها،وقد قبل اقتراحها من دون تردد..

شعرت بالاحراج وخطر لها ان تدعوه ليشاطرها طبق الفريز،الا انها غيرت رايها في الحال.

انه يتوقع منها ذلك!كم مرة لجأ الى هذه الحيلة ياترى؟

هيا جيني كوني واقعية..فامرك لايهمه البته.

-شكرا لك..سألتهمها وانا اعمل.

-لاداعي للشكر..علي ان اشكرك على العشاء اللذيذ..ان قررت المضي في مشروعك فاعتبريني زبونا دائما .

-ربما افعل ذلك..اظنه مشروعا مربحا اكثر من التاريخ القديم.

-الناس لايتوقفون ابدا عن تناول الطعام.

اخذ مفتاح شقتها ووضعه في القفل قائلا:

-لاتقلقي بشأن هكتور..سنعثر عليه حتما.

ثم وضع يديه على كتفها وضمها اليه في عناق سريع..وقبل ان تستجمع افكارها استدار وتوجه الى باب شقته قائلا:

-لاتعملي حتى ساعة متأخرة ..حاولي ان ترتاحي قليلا.

دخلت الى شقتها واقفلت البابا خلفها واتكأت عليه واخذت نفسا عميقا وهي تتمتم:

-حاولي ان تنامي قليلا..

لم تنتفض كل خلية من خلايا جسمها كلما لمسها هذا الرجل،وكأنها تلقت شحنة كهربائية كبيرة؟

اتكأ ريتش على باب شقته متذمرا..مالذي اصابه ..؟

فقلبه يخفق بشدة،والمشاعر الجياشة تتاجج في احشائه!ايعقل ان تنجلي الحقيقة فجأة امام عينيه؟كيف استطاع ان يقضي معظم ايام حياته،يتنقل من امرأه لأخرى،يشبع رغباته من دون ان تتحرك مشاعره مثقال ذرة؟

كم امرأة تتمتع بمخيلة واسعه الى هذا الحد لتخترع قصة الهامستر التائه وتجد من يصدقها؟

كم امرأة فتنته باحمرار خديها وسحر عينيها؟

انها امرأة واحة فقط..الم يحن الوقت بعد ليكف عن خداع نفسه؟فهو لايريد سوى جيني لوتور في حياته..كم كان يتلهف لرؤية عينيها تبرقان كالزمرد،وهو يرفع النقاب عن خفاياها الدفينيه.

خيل اليه للحظة من اللحظات ان حلمه لم يعد بعيد المنال..االا ان حدسه انبأه بالتريث،اذ قرأ في عينيها شيئا جعله يضبط نفسه.

لعل كل شبر في جسمها ينبض شوقا اليه،لكن قلبها يأبى الأصغاء لتوسلاته،لقد جرحها شخص ما وجعلها تخاف من اطلاق المشاعر لأحاسيسها.

صحيح انها سرقت منه الكثير،الا انه ارادها بكل جوارحه..

انه احساس جدبد لم يعهده من قبل،احساس محير لم يتوقعه،احساس بالامتنان نحوها لانها ابت الوقوع في الفخ،فلم تدعه الى شقتها،متجاهلة امره كليا،ومتيحة له الفرصة ليعيد السيطرة على احاسيسه ورغباته.

لقد تسللت الى اعماقه من دون اذن،واثارت كل حواسه حتى بات عاجزا عن التخلص منها،انه يريدها بشدة الآن وفي هذه اللحظة.

لكنه لن يحصل الآن الا على حمام بارد،وسيقضي ليلة اخرى وحيدا مع حاسوبه..كانت وينديعلى حق حين قالت انه لن يعوضه عن امور اخرى.


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 28-09-17, 07:05 PM   #8

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


7- الطريدة والصياد

لم تكذب جيني حين قالت لريتشارد مالوري ان اعمالا كثيرة تتنظرها..فهي ليست من النوع الذي ينتشي فرحا كلما رماها رجل بنظرة تعكس مشاعره الجامحة.

وضعت الطبق الزجاجي البارد على خدها المتوهج..لا..مستحيل فخبرتها في هذه الامور البسيكة كافية لتنهيها عن الاستسلام لأهوائها..غير انها لم تكن تخشى ابدا ان يبيع مالوري القصة الى احدى الصحف الشعبية.

اذ تبقى شهرتهما القاسم الوحيد المشترك بينهما.

استجمعت جيني قواها لتبتعد عن الباب وتدخل الى المطبخ لتضع طبق الفريز والقشدة في الثلاجة ،ثم تهرع الى مكتبها بحثا عن ملاذ لها.

فالعمل هو الوسيلة الافضل للتخلص من افكارها الغريبة التي تراودها..وماان تستغرق في قراءة هيمروس حتى تغيب عن ذهنها صورة اصابعه الطويلة الناعمة وهي تدلك رجلها.

شغلت جهاز الكمبيوتر ،وفتحت الملف الذي كانت تعمل عليه قبل يومين لعل افكارها تثبت في مكانها،بدلا من ان تتخيل شعر مالوري الاسود وفمه االقاسي الذي يلتوي قليلا عند طرف فمه كلما اراد الابتسام.

-كفي عن ذلك جيني.

اخذت نفسا عميقا وبدت تقرأ الملاحظات التي دونتها بغية ترتيبها،وبعد ان قرأت السطر عينيه ثلاث مرات من دون ان تكون فكرة واضحة عن محتواه ،ثارت ثائرتها،ودخلت الحمام لتغسل وجهها وعنقها بالماء البارد،علها تهدأ قليلا.

وخطر لها ان تعد فنجانا من الشاي لأنه منبه فعال.

وقفت تنتظر المياه لتغلي وقد ادركت فجأة انها منتبه جدل..لكن مايشغلها لن يساعدها على التركيز على الاساطير الاغريقية..

فالرجل الوحيد الذي يشغل عقلها ،ليس اسطوريا كما انه ليس بطلا..

حسنا..ستتصل بصوفي علها تلههيها قليلا ليطمئن قلبها الى انها استسلمت الملف،لم يرد احد على الهاتف ..تركت لها رسالة على المجيب الآلي،ثم حملت فنجان الشاي ،تتذوقه..غير ان طعمه لم يعجبها بقدر لونه ورائحته،فرمته جانبا وفضلت ان تملأ المغطس بالماء الساخن وتضيف اليه بضع قطرات من زيت الخزامى العطري وتسترخي فيه قليلا،عله يزيل عنها تعب التهار.

اعطت المياه الساخنه مفعولا حسنا..فاستلقت مسترخية.

ارتدت جيني بيجاما قطنينة فضفاضة بعد ان خرجت من الحمام،وفكت عقدة شعرها وراحت تسرحها بقوة،بعدئذ جمعت ملابسها وراحت تبحث في جيوبها قبل ان ترميها في سلة الغسيل ،فوجدت القرط في قميصها واطبقت يدها عليه مبتسمة..

خبأته في مكان امن وعادت للعمل على رسالتها..

وجد ريتش نفسه امام عاجلتين فالتقرير الذي طلبه عن جيني وصل عبر الفاكس،كما ان بريده الالكتروني ينتظر لفتحه.

صحيح ان هذا الاخير هو الاكثر اهمية الاانه لم يكن يرغب في الاطلاع عليه..فاذا حاول احدهم قراءة القرص،الذي سرقته جيني من دون استخدام الشيفرة فسيرسل هذا اشارة الى حاسوب ريتش نمن المفترض ان يستلم رسالة عن كافة الملفات الموجودة في حاسوب السارق فضلا عن الاسماء الواردة في دفتر العناوين..

ليتمكن بعدئذ من تحديد هوية الشخص الذي ارسلته اليه.

الغريب في الامر هو انها لاتحتاج للسرقة لتأمين اقساط دراستها..فوالدتها ليست فقيرة مع انها ليست نجمة مسلسلات تلفزيزنيه.

اعد لنفسه قهوة وحمل فنجانه الى مكتبه ليفتح بريده الالكتروني ،وكم كانت دهشته عظيمة حين لم يجد سوى رسالة مستعجلة من مهندس برامج الكمبيوتر في شركته..ومامن اثر للوثائق التي كان يتوقع ان يحولها اليه البرنامج المعدل،

ربما لم ترسل الملف عبر الانترنت..ربما خرجت للقاء احدهم في مكان قريب من هنا..ماذا لوارساتله بالبريد العادي؟ثمة مركز عند الزاوية..

رفع ريتش سماعة الهاتف الداخلي واتصل بالبواب،يسأله:

-هل رأيت جيني لوتور تغادر المبنى هذا المساء يامايك؟

-لم ارها منذ وصولي عن السادسة..هل هناك مشكلةة؟.

-لا..لاداعي للقلق.

وحمل الاوراق المكدسة على الة الفاكس وراح يقلبها مستطردا:

-ضاع منها شيء هذا الصباح..وحسبتها في المنزل لكن مامن احد يجيب.

-ان كانت المسألة طارئة فاسال عنها في شقة صوفي هارغتون انهما صديقتان حميمتان.

-حقا؟

صديقتها الحميمة تقيم في المبنى عينيه!

-اجل..صحيح.

-ماهو رقم شقتها؟.

-سبعون!. لكن الانسة هارغتون لم تعد بعد..اتريدني ان اتصل بشقة الآنسة لوتور؟

-لا،لاتزعجها..لاشك انها تعمل..سأتصل بها غدا!

هارغتون؟اعاد السماعة الى مكانها وهو يحاول ان يتذكر لما يبدو له الاسم مألوفا..فقد كان متأكدا من انه رآه مؤخرا.

رفع كتفيه استهزاء وقد تنبه الى انه قرأه حتما عند مدخل المبنى..

راح ريتش يذرع الحديقة جيئة وذهابا ورائحة الخزامى تعبق في انفه.

حاولت جيني ان تمارس تمارين التنفس بغية التركيز على عملها،وتجاهل وجود ريتشارد على بضع ياردات منها عند الطرف الاخر من الحائط..وحدهه العمل سينقذها من هذا الاضطراب الذي تعاني منه.

جلست امام شاشة الكمبيوتر تحدق اليها ثم طبعت بضع كلمات ومحتها ممن جديد..اطفأت الجهاز ونهضت من جديد وهي تدرك ان الامر يتطلب منها اكثر من تمارين التنفس.

نهضت من مكانها وفتحت باب الثلاجة لتجد امامها طبق الفريز الشهي فثارت حواسها من جديد!اسرعت تاخذ حبة منه وتغمسها في القشدة لتلتهمها بنهم..كم هي لذيذة!

افرغت علبة القشدة فوق حبات الفريز ثم حملت الطبق وتوجهت الى الحديقة حافية القدمين..حملت حبة اخرى وقضمتها كلها وسال عصير الفريز والقشدة عند طرف فمها،مدت لسانها تلعقها وهي تضحك...

تناهى الى مسمعها صوت انين وتأوه من خلف السياج.فبدأ قلبها يتخبط بسرعة وقد ادركت انه ريتشارد.

رفعت راسها وراحت تلعق بقايا الفريز والقشدة عن اصابعها وهي تحاول ان تستعيد رباطة جأشها وتنظر اليه.

رفع ريتشارد يده فلفتت انتباها الكاس المزخرفة التي قربها الى شفتيه..

-اتريدين القليل منه؟

لم يأت بأي حركة منتظرا ردها،في حين وقفت جيني حائرة تتسائل عما اذا خانتها اذناها.

واذ به يتسلق السياج الفاص ويتوجه نحوها..فاحست بثورة احتجاج تتأجج في حلقها .

لم يتفوه بأي كلمة واكتفى بوضع الكاس في يدها،والجلوس الى جانبها على المقعد.

مد يده واخذ حبة من الفريز ثم غمسها في القشدة قبل ان يلتهمها..فيما ارتشفت هي كمية من العصر المثلج.

-عليك ان ترتشفي العصير على مهل لتستمتعي به.

اجابت على عجل:

-سآخذ بنصيحتك في المستقبل اعدك بذلك؟

اجابها بصوت اجش من دون ان تفصح عابير وجهه عن مايجول في راسه.

-يسرني سماع ذلك ..ولكنك لاتكفين عن الكذب علي قلت ان اعمالا كثيرة تنتظرك وهاانت تجلسين في ضوء القمر تدللين نفسك بتناول الفريز.

-كنت مصممة على انهاء اعمالي.حاولت ان اعمل ،لكن طبق الفريز بالقشدة اغواني اكثر من اساطير اليونان القديمة.

-اظنك اسأت فهمي..فانا لااجد اي ضير في ان تدللي نفسك..

واخذ حبة اخرى من الفريز وغمسها في القشدة ثم قربها منها قائلا:

-لكنني اعترض فقط على وجودك لوحدك.

قضمت قضمة من حبة الفاكهة وعيناها لاتفارقانه لحظة واحدة.

رمى ريتش ماتبقى منها فيما ساد صمت عميق بينهما..
تسللت اصابعه الى شعرها،ثم شدها اليه برفق،وعانقها عناقا ناعما رقيقا بعث فيها مشاعر لم تجروء على تسميتها،فاحست بالنيران تكتسح شراينها،لقد اثار عناقه شغفا لم تعرفه من قبل ولم تجرؤ على ان تحلم به.


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 28-09-17, 08:47 PM   #9

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


8-ماسرها
فقد ريتش السيطرة على نفسه وتاه وسط رائحة بشرتها الدافئة وخصلات شعرها الحريرية وعجز الجزء المنطقي من عقله عن وقف سيل العواطف الجياشة ففضل ان يقف على الحياد.
مالذي دهاه ياترى ؟فقد تغير حاله منذ ان وقعت عيناه عليها.اذ فقد السيطرة على احاسيسه وثارت حواسه ثورة لم يستطع ان يتداركها،فلم يعد يهمه من تكون او ماتبغيه،وتملكه توق شديد اليها.
لاشك ان جيني لوتور تختلف عن سواها والخطوة التي سيقدم عليها ماهي الى خطوة نحو المجهول ومن الصعب العودة عنها..
فجيني تختلف تماما عن النساء الاخريات وليست نزوة عابرة او لعبة جميلة يتباهى بها اممام الناس.
فعلى الرغم من ملابسها البشعة ،وانعدام الزينه من وجهها،بدت انساء اللواتي قابلهن في حياته مملات امامها..
تشوشت افكاره وابتعد قليلا عنها ،مالذي يجذبه الى هذه المرأة؟اتراه شعرها؟ام لعل بشرتها الناصعة البياض الخاليه من الشوائب؟
ام تراه جسدها؟لكنها ترتدي بيجاما قطنية لاتظهر شيئا من مفاتنها..
كم كان يتمنى لوتثق به وتدرك جيدا انه لن يلحق الاذى بها ابدا.
وفجأة سمع نفسه يناديها قائلا:
-جيني..؟
-انظري الي,
وتناهى من بعيد صورت رنين الهاتف .انصاعت الى اوامره ففتحت عينيها وهي تتنهد بحسرة،فبدتا في نور القمر داكنتين براقتين.
-يبدو انك محق.
-محق؟
-اصبح الفريز اطيب بعد ان تقاسمناه..
ثم اضافت:
-ام لعل العصير وعناقك الحار جعلاه اشهى.
ناولته الكأس ثم اسندت ظهرها الى ذرااع المقعد زهي تبتسم حالمة:
-اتسمع رنينا؟
وضع الكأس على الارض قائلا:
-رنين؟
حتما فالأرض كلها تطلق اصواتا مدوية من حولهما..
-كنت اتمنى ان تعزي السبب الي،لكنني اظنه رنين الهاتف فعلا.
نظرت مدهوشة ثم ابتسمت ابتسامة عريضة وقالت:
-كنت اعلم ذلك.
ابتسم بدوره واجابها :
-طبعا..الن تردي على الهاتف؟
-افضل ابقاء هنا،اكل الفريزواتأامل القمر
وقف على رجليه ثم توجه الى ركن مظلم ليخفي عنها توتره..
-سيبقى القمر في مكانه.
احست بلفحة هواء باردة تجتاح المكان الذي كان يحتله فأخذت ترتجف قائلة:
-يبدو انك لاتملك فكرة واضحة عن علم الفلك..فالقمر لن ينتظر في مكانه من اجل راحتنا.
-والشخص الذي يحاول الاتصال بك ايضا.
هذا صحيح..وتمنت ان يتوقف الهاتف عن الرنين لكنه لم يفعل،فمد يده ليساعدها على الوقوف قائلا:
-انها على الارجح والدتك،تريد ان تتناول بعض اللازانيا،وترتاح في سريرك.
تبا!غاب عن بالها ذلك..
توقف الهاتف عن الرنين لكنها لم يأخذها بين ذراعيه..فشعرت بالأسف لأن الأمر بدا يروق لها..
واذ تراجع ريتشارد خطوة الى الوراء وكأنه يتفادى الاقتراب منها ثانيه،سمعت تحطم الكأس تحت قدميه.
اخفض رأسه ليلقي نظرة عاجلة على قدمها،وقبل ان تعي مايحصل،حملها بين ذراعيه وسار بها الى الداخل.
حملها لوقت اطول مما ينبغي،فالسجادة سميكة ومامن زجاج محطم عليها،غير انها لم تتذمر ابدا.
لكنه مالبث ان وضعها على الارض وبقي ممسكا بها لئلا تتنرنح وتقع ،ثم قال مبتسما:
-تأثير الفريز علي مماثل كلما اكلته.
فاسرعت ترد عليه مبررة:
-وانا ايضا..في الواقع،ليس تماما.
اخذ نفسا عميقا وقال:
-عديني الا تتجولي حافية القدمين.
لم تجد امامها خيارا سوى ان تعده بذلك لئلا تبقى سجينة بين ذراعيه..
-سأنظف الزجاج المحطم لكني قد اترك بعض الاجزاء الصغيرة.
-هذا صحيح!
ثم مدت يدها تناوله طبق الفريز واضافت:
-اتريد ان تأخذه معك الى المنزل؟
-الم نتفق على ان نتشاطره؟
ورمق الهاتف بنظرة عاجلة مضيفا:
-اطلبي الرقم 1471 لتعرفي من كان يتصل بك.
تململت وقالت:
-ان كانت امي فستعاود الاتصال بعد قليل.
-وان لم تكن امك؟
-اتظنه مندوب مبيعات يواجه ليله عصيبة؟
ام لعلها صوفي ترد على اتصالها..فتملكها احساس مفاجيء بالذنب وراحت ترتجف:
-اتشعرين بالبرد؟
-انا بخير!
اكملت وهي تتوجه الى المطبخ:
-سأضع الفريز في طبقين صغيرين ،كيلا نفسد مقعد اللايدي ماكبرايد ونحن نأكله..
دخلت الى المطبخ ووزعت ماتبقى من الفريز والقشدة في طبقين صغيرين ويداها ترتجفان وهي تستعيد في راسها الافكار الغريبة التي كانت تراودها..
حين عادت الى الغرفة وجدته يحدق الى شاشة حاسوبها..فلم يعد ارتعاشها نابعا من الأثارة او اللهفة بل من الخوف الشديد..
كم من الوقت مضى على دخولها المطبخ..اتراها فترة كافيه ليفتح رسالة صوفي والملف المرفق بها؟.
-لم تكذبي علي..حاولت العمل فعلا.
ابتلعت ريقها بصعوبة ،ورمت شاشة الحاسوب بنظرة عاجلة،فاذا به يقرأ الملاحظات التي دونتها.
-اجل.
-يالها من معلومات مذهلة!
اهذا كل مافي الأمر؟الن يوجه اليها اتهامات عنيفة؟.
طبعا لا..فمن الصعب ان يعرف مافعلته من دون ان يتحقق من جهازها،ولكنه لم يكن لديه متسع من الوقت ليفعل ذلك.
-ليست مذهلة الى هذا الحد..كنت عاجزة عن التركيز.
-وانا ايضا..مالسبب ياترى؟.
-كان يوما عصيبا.
انها الحقيقة فعلا ولا يمكنها ان تنكرها مع انها ليست كاملة..
غير ان الحقيقة ليست ملكها ولايمكنها ان تكشفها..
حاولت جيني ان تغير الموضع فقالت له بمرح:
-اتريد كأسا اخرى من العصير؟
يالها من مجنونة!حري بها ان تتذرع بالارهاق لينصرف عنها عائدا الى شقته.
لاشك ان رغبتها الشديدة في بقائه خير برهان على انهما لن يلتقيا ثانية..
التفت ريتشارد اليها قائلا:
-اتريدين ان ابقى؟
بعثت ابتسامته الساحرة دفقا من الدفء في شراينها:
-سأسكب لك كأسا اخرى.
-كلا..لن اشرب العصير الا اذا انضممت الي.
ولف الصمت الغرفة لبضع لحظات قبل ان يتابع:
- ان كنت تريدين العمل فسأدعك وشأنك.
لم تجد سوى ردا وحيدا على ماقال :
-اريد العمل ريتشارد.
-في هذه الحالة يمكننا ان نشرب العصير في وقت لاحق واستطرد قائلا:
-سأنظف الزجاج المحطم في الغد،لأتأكد من ازالته كله..لا تعملي حتى ساعة متأخرة..
تسلل عبر السياج الفاصل،ثم سمعته يقفل ابواب شقته الزجاجية ليخيم السكون على المكان.
اغلق ريتشارد ابواب شقته بأحكام وحبس نفسه في الداخل لئلا يدنو ثانية من السياج.
فهي لم يواجه من قبل صعوبة في التخلي عن امرأة ..لكنه لم يتخلى عنها لانه سيعود في الصباح لينظف الزجاج كما وعدها،وقد تدعوه لمشاركتها طعام الفطور،وسيجد نفسه مرغما على سؤالها عما تفعله مسودة تقرير الشركة السنوي على حاسوبها.
ولفت انتباهه الضوء المنبعث من المجيب الآلي،فتذكر انه معروف بين الاشخاص الذين يعرفونه بتفانيه في العمل وعليه الا يخيب ظنهم فيه..
وجد رسالتين ..الاولى من ماركوس الذي يطلب منه الاتصال به..فسارع بطلب رقم المختبر وقد تذكر الرسائل التي بعثها اليه بالبريد الالكتروني ولم يتكبد عناء الرد عليها.
تمنى في سره الايجد احدا الا انه سمع صوت ماركوس عند الطرف الثاني فسأله:
-هاقد اتصلت اخيرا..علي ان اشكرك على هذه الامسية المرهقة..انهيت العمل على البرنامج واصبح جاهزا للتشغيل..سأذهب الآن للأحتفال،ويمكنك الانضمام الي ان لم تكن مرتبطا.
-من يرافقك؟
-صوفي..انها سكرتيرة فاشلة لكنها تحسن تحضير القهوة.
-صوفي؟
-صوفي هارغتون ..انها في غاية الجمال ولا تصلح الا للزينه ..لكن ينبغي ان يحظى كل مكتب بسكرتيرة مماثلة.
-ولم لم اتعرف اليها بعد؟
-لأنني بذلت قصارى جهدي لأبعادها عن دربك..صحيح انني حسن المظهر لكنني لست ثريا لأنافسك..وهي لاتكترث الا لأمر واحد..العمل..
-لاتذهب الى اي مكان ياماركوس..احضر الآنسة هارنغتون وتعالا الى شقتي فنحتفل معا.
-في الواقع..
-هيا..سأطلب سيارة اجرة.
كان الاتصال الثاني من اخته تشكره على الورود وتحاول اقناعه بالمجيء لقضاء عطله نهاية الاسبوع قائلة:
-احضر معك صديقتك..فكلما زاد عددنا كلما استمتعنا بوقتنا اكثر.
وجد كلام شقيقته مغريا..ماسيكون رأيها بجيني ياترى؟
لم يخطيء ماركوس حين قال ان جيني لاتصلح الا للزينه فقط..فهي شقراء طويلة القامة نحيلة القد،شعرها مصفف بعناية وملابسها انيقة وباهظة الثمن..وبدا جليا ان ماركوس لن يتمكن من تأمين متطلباتها الا اذا رقي الى منصب مدير.
وتذكر ريتش في تلك اللحظة قول بواب المبنى ان مامن قواسم مشتركة بينها وبين جيني ووافقه الرأي في السر.
-تفضلي بالدخول ياصوفي.
-ثمة متجر لبيع البيتزا هنا.
-ماذا؟.
-خذ وقتك كله.
تجاهل نظرات السخط في عيني ماركوس،واقفل الباب في وجهه،ثم قاد صوفي الى غرفة الجلوس وقال لها:
-علمت اننا جارات.
وعندها اتسعت عيناها قلقا واضاف:
- ارجوك خذي راحتك..
ارتمت في الكرسي وقد بدا التوتر واضحا على معالم وجهها.
-هل احضر لك شرابا؟
-كوب ماء لو سمحت.
احضر لها كوب الماء وجلس قبالتها وقال:
-اظن ان الوقت يداهمنا
-اتريدين ان تصعبي الامور على نفسك ام تطلعيني على مايجري بصراحة؟
خلافا لجيني لم تحمر صوفي خجلا بل شحب وجهها وقالت:
-تبا!
-اسمع مهما حصل فجيني ليست الملامة.
-هلا قلت لي ماكان يفترض بها ان تفعل؟
-لاشيء.
-يستحسن ان تجدي جوابا افضل والا سأتصل بالشرطة.
فقالت مهمهمة:
-ارجوك لاتفعل والا قتلتني جيني.
-اشك في ذلك.لااظنها تتمتع بغريزة القتل.
رفعت عينيها اليه وسألته:
-هل قابلتها ؟الم تقل لك شيئا؟
-انا من يطرح الاسئلة هنا ياصوفي وانت من يفترض به الاجابة عنها..واود ان اسمع القصة كاملة قبل ان يعود ماركوس حاملا العشاء.
ويمكنك بعدئذ ان تحملي العشاء الي شقتك في الاسفل وتحتفلا معا على راحتكما.
نظرت اليه لثوان ثم قررت ان تتكلم:
-كنت في مكتب ويندي حين اتصلت شقيقتك لتدعوك لقضاء العطلة
وقالت ويندي انك لن تذهب لأنك لاتحب اللقاءات العائليه..
اضافت:
-وقالت ايضا انك لاتحب الخروج الا برفقة نساء لايشكلن اي خطر..نساء لايمكنك ان تقع في حبهن.
-ماذا قالت ايضا؟
-اسمع،لا اريد ان اسبب اي مشكله..فقد كانت حزينة جدا.
-اذن؟
-قالت انك تحتاج الى فتاة طيبة قديمة الطراز..فتاة لاتوازي عارضات الازياء ..فخطر لي ان جيني تفي بالشروط المطلوبة..
-طيبة ،قديمة الطراز.
-اجل.
-ولايمكنها ان تبلغ المستوى المطلوب مهما بذلت من جهد.
ابتلعت صوفي ريقها:
-اجل..كلا..
ثم استرخت ملامح وجهها واضافت:
-يسرني انك ادركت ذلك بهذه السرعة..فقد ذاقت جيني الامرين مع والدتها المجنونة..فمن يخطر بباله ان يسمي ابنته..
-افيجينا؟
-اخبرتك بذلك؟
-اظنها حاولت التأثير علي باستقامتها..ولكنني قبضت عليها تفش في ادراجي بحثا عن مفتاح مكتبي لتسرق قرص الكمبيوتر.
-لا!لم يكن الهدف من ارسالها الى شقتك سرقة القرص..اخترعت تلك القصة لاقناعها فقط..
وترددت قليلا ثم سألته:
-هل نجحت في القيام بذلك؟
-مع بعض الارشادات الى الطريق الصحيح..كنت اريد ان اعرف الرأس المدبر..
-انا الرأس المدبر..اردتها ان تقابلك وتتحدث اليك.
-الم يكن من المفترض ان تنتظري حتى نلتقي في المصعد؟
-ارجوك!انها تختبيء خلف تلك النظارات التي تصر على وضعها..وبما انها تفتقر الى القوام الممشوق،كنت واثقة من انك لن ترمقها بنظرة.
-ربما!
قطبت جبينها وسالته:
-لم تخبرني انها قابلتك هذا الصباح؟مالذي حصل؟
سؤال وجيه..مالذي حصل..التقى فتاة عيناها رماديتين استحوذت على عقله كله،ولم يعد قادرا على ابعادها من ذهنه.
اجابها بسؤال اخر:
-قولي لي ياصوفي،هل تربي جيني هامستر؟
-هامستر؟
كان ردها كافيا،فأخذ يراقبها وهي تحاول ان تبحث عن الكلمات الملائمة لتنقذ موقف صديقتها.
-وحدها الحقيقة تنقذك؟
-مم؟
رفع حاجبيه استغراباز
-كلا..لاتملك هامستر.
-شكرا.
ونهض من مكانه وسألها:
-كيف اقنعتها بالقيام بذلك؟
-حين كنا في المدرسة ضبطو دفتر يومياتي وخشيت ان تقراه مديرة المدرسة وتطردني..فتطوعت جيني وتسللت
من نافذة امينة سر المدرسة واعادت الي دفتر اليوميات،وبقيت انا في الملعب وسط التلاميذ.
واضافت:
-استبدلت البوم دفتر اليوميات بالقرص.
-وبدلا من الطرد من المدرسة،ارادت هذه المرة ان تنقذ وظيفتك..هل الوظيفة مهمة الى هذا الحد بالنسبة اليك؟
-ارجوك!لا اظن ان الوظيفة قد تكون مهمة فعلا الى هذا الحد!فلو اخفقت فعلا لأخبرت ماركوس..
وتوقفت عن الكلام ثم استطردت قائلة:
-تطوعت جيني لمساعدتي قبل ان تعرف شيئا،وقالت ان المسألة سهلة جدا لان مدبرة المنزل تترك النوافذ مفتوحة للتهوية..غير انني لم اجد بدا من المبالغة فقلت لها انك سافل.
قطبت وجهها من الاحراج وقالت:
-اعتذر عن ذلك.
-لا داعي للاعتذار،فأنت مجقة نوعا ما،لأنني سافل حقا..وان كان عملك يهمك الى هذا الحد،فأياك ان تطلعي جيني على الحديث الذي دار بيننا.
رن جرس الباب فهبت واقفة وقالت:
-لن افعل ياريتشارد مالوري..طالما انك لن تلحق الاذى بصديقتي الحميمة ،فلن اخبر احدا عن طيبة قلبك.
جل ماعليه الان هو حث جيني على اخباره بالحقيقة بملء ارادتها.


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 28-09-17, 08:48 PM   #10

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


9- الحب هو المتهم
منذ لحظة وصولها وجوديت لوتور تتكلم بلا انقطاع عن حملتها الاخيرة،فيما انهمكت جيني بتحضير عشاء خفيف،مكتفية بالرد عليها بعبارات مقتضبة مثل(حقا) او هذا مذهل،كلما دعت الحاجة لذلك ومطلقة العنان لأفكارها لتهيم على هواها.
ويبدو انها كانت تبلي حسنا اذ قالت لها والدتها:
-يسرني ان اجدك متحمسة لهذا الموضوع لأنني سأؤلف لجنة لأدارة هذه الحملة واريد من المشاركة فيها.
-ماذا؟ليس لدي متسع من الوقت فرسالة الدكتوارة ..
-لن تعود رسالتك بأي منفعة للعالم ..حان الوقت لتستغلي ارثك وتصنعي المعجزات..
وتوقفت فجأة عن الكلام وقد هزت جيني وانتشلتها من احلام اليقظة،واعادتها من عالم الفريز الى قساوة عالم الواقع.
-ماهو ارثي الجيني؟
-الثقافة،والأيمان بالمساواة.
-هذه ورثتها عنك..
لم تكن مستعدة لسماع المزيد من حجج والدتها،وجدت نفسها تصر على معرفة الحقيقة كاملة.
-اريدان اعرف مالذي اورثني اياه ذلك الوالد الذي قمت باختياره بعناية لأنجابي كأختبار..
-لاتتكلمي بفظاظة ياجيني.
ثم نظرت الى ساعتها ونهضت مضيفة:
-اريد ان اخلد الى النوم..علي ان اسافر غدا باكرا الى بروكسيل ..لاتقلقي فلن اوقظك.
ولسعت الحمرة خديها حمرة لم ترها جيني من قبل:
-لم تكن المسالة مسألة اختبار،اليس كذلك؟
ووقفت تعترض طريق والدتها لتمنعها من الفرار..
فالتقت عيونهما بتحد لبرهة من الزمن،انهارت بعدها جوديت لوتور وارتمت في مقعدها قائلة:
-كلا ياجيني ..حملت بك على الطريقة التقليدية وانجرفت وراء اهوائي من دون ان اعي العواقب
ارتبكت جيني وسألتها:
-لم اخفيت الامر؟لم ادعيت؟.
وتجلت الحقيقة امام ناظريها فجأة واضافت:
-فهمت..كان متزوجا.
واكد صمت والدتها المطبق الشكوك.
-واخترعت قصة الأختبار لحمايته؟
--لاياجيني،لم يكن انانيا الى هذا الحد ولكن زوجته كانت مقعدة وتحتاج اليه اكثر مني.
صعقتها الحقيقة فجلست على الكرسي لاهثة..انه جورج بلنغهام،عالم الفزياء الشهير الذي تعرض هو وزوجته لحادث سسير ففقدت جنينها واصبحت مقعدة..
منذ نعومة اظافرها وهما يعاملانها بحنان بالغ ويحيطانها بعنايتهما كلما غابت والدتها في احدى حملاتها الشهيرة..
اجل..انه والدها..ولابد ان زوجته على علم بالأمر..
-آسفة امازلت تحبينه..
ياله من سؤال سخيف من الواضح انها لاتزال تحبه!
-امازلت..
وتوقفت عن الكلام وقد تبين لها انها لاتبغي سماع ردها عن هذا السؤال غير ان والدتها اجابت قائلة:
-كلا..اراد ان يكون له دور في حياتك،ولن يتمكن من ذلك ان..
ابتلعت ريقها واضافت:
-لم نشأ ان نلحق الأذى بلوسي..فهي امراءة طيبة وكريمة ومتفهمة وتستحق ان نعاملها باحترام..آسفة جيني.
نهضت جيني من مكانها وعانقت والدتها قائلة:
-لاداعي للاسف ..يسرني انك عرفت الحب ولو لفترة قصيرة.
******************
-جيني ،هل انت مستيقظة؟
لم تذق جيني طعم النوم..فقد قضت الليل تسترجع ذكريات الطفولة والاوقات التي قضتها برفقة جورج..اذ كان يحضر مع زوجته حفلات المدرسة،عوضا عن والدتها الدائمة الترحال،ويجلب لها هدايا مميزة..دراجتها الاولى..عثد اللؤلؤ.
منذ صغرها وهي تخال نفسها تختلف عن سواها،وهاهي اليوم تكتشف بأنها انسانة طبيعية وثمرة علاقة حب عاصفة..
التفت الى والدتها مبتسمة:
-كنت على وشك النهوض لأعد لك القهوة.
-لاداعي لذلك ..سأتناول الفطور في المطار.
ولم تخف على جيني الهالات السوداء تحت عينيها وكأنه لم يغمض لها جفن طوال الليل ايضا..
-اردت ان اخبرك انني رايت رجلا في الحديقة.
انه ريتشارد..واتسعت عيناها بهجة واحست بوخز خفيف في انحاء جسمها كاملة.
-اظنه كان يحمل مكنسة.
-لابد انه رجل جديد..
واخفت ابتسامتها لأن والدتها المناصرة الأولى للمساواة بين الجنسين سيروق لها الأمر حتما.
-من هو؟ومالذي يفعله في الحديقة،في السادسة صباحا؟
-لابد انه البستاني.
-لايبدو لي كذلك.
-اننا في المدينة والبستاني هنا لايشبه عمال الريف.
-لاداعي للمزاح ياجيني.
-الا يجدر بك الانصراف ستفوتك الطائرة!
-اجل..اتصل بك عند عودتي لنتحدث في مسألة اللجنة.
طرحت جيني اغطية السرير جانبا وارتدت ملابس مريحة وحذاء رياضيا،وخرجت تتنزه في الحديقة العامة المجاورة قبل ان تزدحم .
كانت نزهتها طويلة ومتعبة فتوققفت في طريق العودة لشراء القهوة والكعك المحلى..حملت الكيسين ووقفت امام باب شقتها تبحث عن المفتاح.
واذ بها تسمع بابا الشقة المقابلة يفتح..
لا.زليس الآن..هذا ليس عدلا..قضت في هذه الشقة اسبوع ولم تلمح جارها مرة واحدة..وهاهي اليوم تلتقيه صدفة وهي في حالة يرثى لها.
-مرحبا..هل تحتاجين للمساعدة؟
فتحت عينها واذ به واقف قربها وهو يحمل في يده علبة من الكرتون.
قال لها:
-كانت نزهتك طويلة.
-رأتك والدتي تنظف الزجاج عند الفجر.قلت لها انك البستاني.
-اعلم ذلك قالت لي ان السياج وسخ وعلي ان انظفه.
-حقا؟مستحيل..انها غريبة الاطوار..ليتك طلبت منها ان تغرب عن وجهك!
-على العكس قلت لها اني سأهتم بالأمر حالا.
وانحنى احتراما مضيفا:
-سيدتي..
ثم اخذ الكيس ليرى منها ما في داخله قبل ان يتابع كلامه :
-لم اطلعها على ماحصل البارحة..واظن اني استحق كعكة محلاة ..بالتفاح ..انها المفضلة لدي..
-لم يحصل شيء البارحة.
نظر اليها بطرف عينيه وقال:
-ان لم يعن ذلك شيئا.زفلابد ان حياتك مليئة بالأثارة .
-في الواقع كانت ليلة مميزة بالنسبة الي.
-وبالنسبة الي ايضا..ايمكنني ان احصل على الكعكة؟
-تفضل.
واستدارت بسرعة وتوجهت الى المطبخ فأسرع يرفع علبة الكرتون التي كان يحملها ولحق بها.
-احسنت صنعا حين جلبت فنجانا كبيرا من القهوة..هلا سكبتها في فنجانين من فضلك فيما ابدل ملابسي؟
-لاتتأخري ياجيني!
اخذت جيني وقتها في الحمام فغسلت شعرها وجففته فيما كانت افكارها مشوشة وقد تملكها القلق فيما يضمره لها ومايحمله في العلبة.
وجدت ريتشارد جالسا الى طاولة المطبخ يلعق السكر عن اصابعه:
-كنت سالحق بك لأتأكد من ان..المياه لم تجرفك..تعالي وكلي واحدة قبل ان التهمها كلها.
-اشكرك سأكتفي بشرب القهوة.
-ماهذا؟
-القي نظرة..
فتحت غطاء العلبة قليلا فسمعت داخلها حفيفا..
-اهذا؟..
-انه هامستر صغير وبطولي كان ضائعا وعاد الآن الى منزله.
قضم قضمة من الكعكة المحلاة واضاف:
-هل يحب هيكتور الكعك المحلى؟
-هذا ليس هيكتور!
-حقا؟وهل يعقل ان يتسلل فار الى منزلي في الوقت عينه؟.
-من اين احضرته ياريتشارد؟
-اتريدين الحقيقة؟
-اجل.
-من متجر الحيوانات الاليفة..
حان دورك..
-اجل حان دوري..انني آسفة ياريتشارد.سأخبرك بالقصة كاملة..لكن دعني اولا اجري اتصالا هاتفيا.
وقامت من مكانها وتوجهت تمارا الى غرفة الجلوس لتتصل بصوفي وتعلمها ان اللعبة انتهت.
غير انه اسرع يمسك ذراعا قائلا:
-لاتذهبي.
واخرج من جيبه هاتفا خلويا واعطاها اياه مضيفا:
-لااريد المزيد من الاسرار.
-كلا.
طلبت رقم صوفي واصابعها ترتجف.
-لدي مشكلة ياصوفي.زفي الواقع اظن ان كلينا في ورطة.
لم تفارق عيناها عيني ريتشارد للحظة واحدة.
-اظن انهم سيقبضون علينا بتهمة الخلع والدخول عنوة.
-ماذا..لا؟هل ريتشارد مالوري برفقك؟
-اجل..اسمعي!اظن انني..
-لقد ابليت حسنا ياجيني..اصغي الي جيدا..
كانت جيني تصغي الى كلام صوفي واهتمامها كله مسلط على ريتشارد الذي حاول ان يقرأ تعابير وجهها.
-المسألة بالغة الاهمية..
-اريدك ان تقفلي الخط وتتوجهي نحوه ثم تضعي يديك حول عنقه وتعانقيه..فهمت؟.
-ماذا؟ز
-ثقي بي ياعزيزتي ..انا اكثر خبرة منك بالرجال.
-انت لاتفهمين ياصوفي.
-بلى..لذا لايجدر بك ان تضيعي وقتك على الهاتف..
لف المكان صمت عميق ،حاولت جيني ان تذكر ماقالته صوفي،فيما حافظ ريتشارد على هدوئه مترقبا مالديها لتقوله.
-اكتشفت الحقيقة،اليس كذلك؟علمت انني اخترعت قصة الهامستر؟
-اردت ان اسمع القصة منك.
-وستفعل.
واخذ قلبها يخفق بشدة وهي تتابع:
-لكن ليس الآن.
مدت يدها لتمسح شيئا من السكر علق على انفه..فأفلتت منها ضحكة خافته وجذبها اليه وعانقها..
استسلمت لسحر عناقه ودنت منه تشجعه على احتضانها اكثر..وبعد مرور وقت طويل ارجعت رأسها الى الخلف,ونظرت اليه وقالت:
-هل لاحظت ان تأثير الكعك المحلى عليك مماثل لتأثير الفريز؟
اجابها بصوت اجش:
-مامن شيء يترك علي تأثيرا مماثلا سواك ياجيني.
فهمست في اذنه:
وانت ايضا.
-اريد ان اطرح عليك سؤالا اخيرا.
مارأيك بقضاء عطلة نهاية الاسبوع في غلوسيسترشاير انه عيد زواج شقيقتي وسيجتمع افراد العائلة كلهم واريدك ان تقابليهم.
-الن يخيب ظنهم؟اخالهم يتوقعون فتاة اكثر جاذبية.
-انهم لايتوقعون احدا..لأنني لااصطحب صديقاتي الى المنزل..سأخالف عادتي من اجلك فقط..فهل تأتين معي؟
-نعم اود ذلك.
*************************
صحيح ان زيجات الاثرياء تشكل سبقا صحفيا ،لكن زواج ريتشارد مالوري من فتاة ماضيها غامض اثار فضول الصحافة الى ابعد حد،واحتشد الآف منهم امام الكنيسة التي عقد فيها زفاف ريتشارد وجيني بعد مرور ثلاثة اشهر على تعارفهما.
امسكت ويندي يد زوجها الجالس بجانبها وقالت له:
-ياللروعة..انها فتاة عادية الى حد بعيد!
-لا اظن ريتشارد يوافقك الرأي..ولكن كما قال الجميع حين تزوجت بك،عين الحب عمياء.
فأسرعت تقرصه وترفع رأسها معتدة بنفسها..
-هيا يا صوفي والا سنتأخر..
-من المفترض بك ان تتأخري..
وسوت طرحت تماراجيني وتابعت تقول:
-عليك ان تلعبي بأعصابه ليخال انك لن تحضري..
-لكنه يعلم جيدا اني لن اخذله.
-من كان يعتقد ان الامر سينتهي بزواجكما..فالجميع يعلم ان ريتشارد مالوري لن يتخلى عن حريته.
-يؤسفني ان اخيب ظنك!
عانقتها صوفي قائلة:
-لم يخب ظني..انني سعيدة من اجلك،واريدك ان تعديني بان اكون عرابة اول طفل تنجبانه.
-لك ماتريدين صوفي.
خرجت جيني تتبختر في فستانها الخمري اللون.برفقة والدها جورج.
قال لها بعد ان اصبحا وحيدين :
-تبدين جميلة جيني..احمل لك هدية الاب لأبنته في يوم عرسها.
واغروقت عيناها بالدموع وهي تسمعه لأول مرة يتفوه بهذه الكلمة..
فتح جورج الهدية ووقعت عيناها على عقد رائع من الألماس واللؤلؤ.
-انه لوالدتي ..واصرت لوسي ان اهديك اياه..انها على علم بالأمر ياجيني..وهي تحبك بقدر مااحبك.
عجزت عن الكلام وراحت توميء له بيدها ليثبت العقد على عنقها.
*******
عيل صبر ريتشارد وهو ينتظر عروسه..فراح يلتفت الى الخلف كلما سمع صوتا ويختلس النظر الى ساعته كل لحظة واخرى..
وفجأة تغيرت الالحان الموسيقية فادار رأسه ليجد جيني متوجهة نحوه تتأبط ذراع والدها.
حبس ريتشارد انفاسه وهي ترفع الطرحة عن وجهها،وتنظر اليه بعينان تشعان بكل ماتحمله في قلبها من مشاعر واحاسيس له وحده.
دست يدها في يده فرفعها الى شفتيه وقبلها قائلا:
-احبك.
فهمست له:
-وانا ايضا

تــــــــمـــ بحمد الله ــــــــــــــــــت


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:36 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.