14-03-18, 10:35 AM | #101 | ||||
| طاوعني يا عبدي طاوعني أنا وحدي ما لك حبيب غيري قبلي ولا بعدي أنا اللي أعطيتك من غير ما تتكلم وانا اللي علمتك من غير ماتتعلم واللي هديته إليك لو تحسبه بإيديك تشوف جمايلي عليك من كل شيء أعظم سلِّم لِنا / سلِّم لِنا / تِسلَم . * بيرم التونسي | ||||
22-03-18, 10:00 PM | #105 | ||||
| لم يكنْ مزاجي مُتعكِراً كالآخرين لا منْطقاً ولا شعوراً .. ولا حتي بالعِلل! لقد كنتُ أشعرُ أنَّ الهوَاء وكلَ ما يحيطُ بي يضغطُ علي جسَدي ويطحنُ عِظامي،كلُ ما وقعَ عليه بصَري عذَّبَني .. كنتُ أرغبُ حقاً بألا يُوجَد أيْ شيء حوْلي أو فوْقِي أو أسفل قدَميّ حتي ! كأنَّ كلَ ما خلقَه اللهُ رابِضاً علي روْحِي ولِذا كنتُ أتخيلُ النَّعيمَ دائِماً فَراغاً أبَدياً هائِلاً أهيمُ فِيه. | ||||
24-03-18, 12:48 AM | #106 | ||||
| هذا الإنْسانُ ضَعيفٌ إلَي حدٍ لا يُصدَق، يُبكيه لحنٌ قَديمٌ وتدفعُه كلمةٌ عابِرةٌ إلَي القفزِ مِترين في الهواءِ،قد يلاحظُ شَرخاً بالصُّدفةِ بأيْ جِدارٍ لا يهمُه أمره وتتقلبُ نفسه بالْحسرةِ عليه وقد يسعي لترميمه جاهِداً كذلكَ ،ثمَ باليومِ التالي يحضرُ مِعولاً ويهرولُ بغضبِه ليهدمَه ولا يتركُ له أثراً . إنّي لأتعجبُ هل اللحظةُ التي يحضرُ بها الشَّيطانُ هي لحظةُ قطعِ الْعهدِ أم الحنث به ؟! لأنهُ لمْ يبق ْبجُعبةِ الشيطانِ ما يثيرُ العجبَ أو الحنقَ حتي ولكن جُعبة الإنسِ لا تفرغُ أبداً مما يهيّج مثارَ الخِزي والعارِ وهذا ما يروقُ لي لأن المللَ يدفعني لأصيرَ شيئاً مجهولاً .. شيئاً قبيحاً لن يستطيعَ أحدٌ إيقافه أو التعرفَ عليه وأنتَ تعي ذلكَ وبكلِ مرةٍ تحضرُ شاهِداً غير منظور لأصُبَ لكَ دَم قلبِي صباً تحتسيه وترحلُ دون دفعِ ولوْ جَريمة واحدة .. ألم تخبرني بأنَّ الأشياء الطيبةَ جداً هي مشروعٌ قائمٌ لأكثرِ ما قد يكونُ سوداوياً فاسِداً علي ظهرِ هذه البسيطةِ اللعينةِ أو بباطِنِها ! اللعبةُ تستحقُ التجربةَ والمُغامرةَ،أليْسَ كذلكَ ؟! ولكن ما أدراكَ عزيزي ؟! فقد تقعُ أنتَ بما أُخفيه،تعلمُ أني لا ألعبُ أو أراوغُ إلا لهدفٍ وحيدٍ .. أن تخافَ ... نعمْ،أحبُ رؤيتكَ ساكِناً كحيوَانٍ جاثِم ينتظرُ الحربةَ التي ستشطُرُ جَسدَه وأنا علَي وشكِ نطقِ اسمكَ المرصودِ لتحترقَ ،هذا الاسمُ الذي لا يقترنُ سوي باسم موْتي القديمِ وأنتَ بحماقتك لاتنفكَ تهمسُ به في أُذني وكأنه لعنةٌ مثلاً لأتذكرَ يومَ عبوري ذاكَ الحاجِزَ الزُجاجي الأحمر وألقي بصحيفتِكَ السوْداء بالجحيمِ القريبِ ليسري ألماً يمزقُ عروَقكَ النَّافرةَ بخِنجرٍ حارٍ. لا أحداً يدلفُ الجنةَ حتي يأذنَ الإلهُ له وأنتَ لنْ تُغادرَ حتي أسمحَ لكَ .. أنا من أتحكمُ بالأمورِ هنا وكما تعرفُ أني بالمقامِ الرَّفيعِ لا خشيْةً ستدفعُني لأعتقكَ حتي ولوْ كُنا أبناء جحيمٍ واحِد ! | ||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|