20-11-17, 01:59 PM
| #22 | ||||
 
|  أسألكَ كيف ستعودُ تِلكَ البلادُ إلينا ونحنُ عاجزون حتي عن العوْدةِ إلي أنفسِنا ؟ نحنُ الذينَ لِفرط جهلِنا وقِلة حيلتنا نخجلُ مِنْ كُل ما يحملُ هويتُنا،بدايةً من لُغتنا وحتي جوازات السفرِ التي نحملها !كيف لقضايانا أنْ تتبعَ خُطانا ونحنُ إنْ سِرْنا،سارَ كلٌ مِنا في إتجاه؟ولأحلامنا أن تتحققَ وكلٌ مِنا يحلمُ لنفسِه؟!وكأننا لم نَرثْ مِنَ الروْحِ العَربيةِ سوي الإخلاص في البُكاءِ علي الأطلالِ ! يا صديقي،أنا لديّ إيمان أنَ القضايا لا تموتُ حينَ يصمتُ عنها الجميعُ، بل حينما يتوقفُ أصحابُها عن الإيمانِ بها والعملِ الصادقِ لأجلِها ولو حتي سِرّاً.إنَّ أسلحةَ العالمِ كُلَها قَدْ تقتلُ كلَ مَنْ علي الأرضِ ولكنها لَنْ تستطيعَ أبداً أنْ تَمنعَ قلباً واحداً مِنَ الإيمان بالله أو بقضيةٍ. ألَمْ تسأل نفسُكَ مِنْ قَبل لماذا حاربت أجيالٌ دونَ أنْ تري للنَصرِ ولو شعاعاً خافتاً ؟! لِما قَدْ يجاهدُ شخصٌ ما ويُضحي بكلِ شيء في سبيلِ قضيةٍ قَدْ تكونُ خاسرةً ؟! سَأخُبركَ ، لأنَ أصحابَ القضايا الحقيقيين لا يتوقفون عنْ الإيمانِ بها ولو توقفت أنفاسُهم ولا ينضمون إلي الفِئة المُنهَزِمة المُنكسِرة،إنَّها هبةٌ لهم... ولذلكَ نُسميهم أبطالاً. حسناً،ستقولُ أنَي مُتفائلةٌ وغير واقعية.... يُمكنني تحمُل الهزيمة ولكن لا يمكنني تَحمُل البقاء ساكنةً هكذا دونَ حِراكٍ أومقاومةٍ. أنا يا صديقُ لديّ إيمان ..... لديّ حلم. #حارسة_الظلال. | ||||
|  |
|
24-12-17, 06:43 AM
| #23 | ||||
| الله،ارحمْ أهلَ الأرضِ أجمَعين،اشّملْ بلُطفكَ كُلَ حَزين،اغمُر بعفوكَ كُلَ خاطئٍ وعاصٍ؛فإنَّكَ عفّوٌ كريمٌ،ابدِّل كُلَ خائفٍ أمناً يضئُ له الطريقَ،اعِنْ بقُدرتِكَ كلَ مَنْ يجاهدُ شيْطاناً رَجيماً،احرسْ بعيْنِ رحمتِكَ التي لا تنامُ كلَ أطفالِ العالَمِ واغفرْ لكُلِ مَنْ فَتنهم بديعُ صنعكَ ،أرهقَهم البحثُ عَنْكَ وغَفلوا عنكَ بكُلِ شئٍ، وأنتَ خالقُ كلَ شئ.يا رحيم،لا تُهلِكْنا بظلامِ قومٍ ضَلوا،فَقتَلوا باسمِكَ،حَرقوا باسمِكَ،أحلّوا دماء طاهرةً باسمِكَ واسمُكَ "الرحمَنُ الرَحيمُ" ،فَتَنوا المؤمنين في دينِهم وجعلوا سُبلَ الحياةِ في الأرضِ تضيقُ بِما رحبت مِن سلامِكَ،تَجليت وتَعاليت يا الله عَنْ كلِ ما يصفون ويصنعون،سُبحانكَ يا مَنْ قُلتَ للنّارِ كوني برداً وسلاماً ، فكانَتْ،ولَوْ شِّئت لقُلتَ للأرضِ كُوني سَلاماً،فَتكُنْ.اغفِرْ لَنا يا إلهَنا إنْ سَكنَ اليأسُ قلوبَنا وأنتَ القائلُ "إنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ"،اغفِرْ لقوْمٍ لا يعلَمون أنَّكَ مُتمُّ نورِكَ ولَوْ كَرِه الكافِرون. | ||||
|
| |
|
24-12-17, 07:00 AM
| #24 | ||||||||||
| مشرفة الأدبي،المجلة الشبابيةوعالمي خيالي وشاعرة ،نبضٌ متألّق ومميز وحي الكلمة ومحررة ورئيسة الجريدة، كاتبة،قاصة ،مدققة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام ،راوي القلوب،ملهمة كلاكيت  
| اللهم آمين يارب العالمين سلمتِ إيكاروس وبارك الله فيكِ | ||||||||||
|
| |
|
26-12-17, 06:39 PM
| #25 | ||||||||
| نجم روايتي ومُحيي عبق روايتي الأصيل ونجمة كلاكيت ثاني مرة وكنز سراديب الحكايات 
| السلام عليكم لحظة صمت بجد ع كلامك الحلو وع كل ما يخطة قلمك ابددددااااععععع اعجبتني حق الصباب بجد حلوة وتجنن سلمتي | ||||||||
|
| |
|
01-01-18, 02:24 AM
| #29 | ||||
| اليوم -كَما مُنذُ ألفِ عامٍ - كَمْ أنا مَنسِيةٌ تماماً كَاليمنِ السَّعيدِ ؟! كَطِفلٍ بِملامحَ عرَبيةٍ قَحطانية أصيلةٍ أخبروه أن " بلادُ العُربِ أوطاني وَكُلِ العُربِ إخواني " وظلَ ينتَظِرُ إخوته دهراً ولَمَّا استيقَظَ صباحَ يومٍ ووَجدَ أسرتَه قَدْ اختَفت ولم يَعثُرُ عليها ولمْ يأتِ أحَدٌ،قَررَ أنْ يَقفزُ في بِئرٍ عَتيقةٍ بالصّّحراءِ ليلهوَ ويلعَبُ مع العفَاريت والسَّحرةِ ويَسألهُم عَنْ أُسرتِه،إخوَته والعُروبةِ وكلِ هِبات الطفولةِ الضائعةِ التي لمْ يعشِها،سَيتَمني حلوي،ألعاباً وقِصصاً خياليةً كثيرةً ،سَيحيا الحياةَ التي يٌريدُها ...قَفزَ؛فَلَمْ يَصلَني مِنهُ سِوي صَوتَ ارتطامِ رأسِه الصَغيرِ بالمَجهولِ !! أتَسائلُ ... أيْنَ هُوَ ذَاكَ الصغيرُ الحبيبُ الآنَ حتي اتبعُ خُطاه ؟!! عامٌ جديدٌ ... لازالَ العربٌ والمسلِمون تُهدَرُ دمائُهم ... والعَالمُ يَحتفلُ ... وأنا أُصلي وأبكي !!! | ||||
|
| |
|
05-01-18, 05:41 AM
| #30 | ||||
| أعلمُ،، أعلمُ أنّي غَريبةُ التَكوينِ والفِكرِ،ومُدَهلَزةُ الروْحِ والشَّخصيةِ وليسَ مِنْ داعٍ لتذكيري بالأمرِ بيْنَ كلِ حينٍ وآخر؛فَأنا لمْ أخلقْ نَفسي وأختَرْ قَدَري وزَمَني ،أو حتي أُلقي علي نَفسي تِلكُم التَعاويذِ ولَمْ ألوحْ بعصا سِّحريةٍ أُخفيها حتي عَنِّي لأَدَّفعُ عَنْ قلبٍ اعَتَصَرتُه شَّياطينُ الأمَاني والأحلامِ ،كَما تَلتفُ الأفَاعي حوْلَ فريسَتِها وتَعتَصرُ رَوْحَها فَلا يكونُ لَها حولٌ ولا حِيلةٌ للهُروبِ أوْ الإفلاتِ مِن بَيْنَ قَبضَتِها سِوي بالمَوْتِ ،وأنا الْتي نالَتْ حِدَّةُ سِّيوفِها وضَرَباتِ سوْطِها بِلا رَحمةٍ ولا هوْادةٍ مِن كائنات -لا يعلمُها إلا خالقُها- أرادت بِها شَّراً وكُفراً ،تتَعجبُ الآنَ حينَ يُهمَسُ باسَمي فيما بيْنَها كَيْفَ أمسَت سِّيوفي ،وسَياطي حَريراً علي أجسادِ بَني آدم ونَّاري بَرداً علي قلُوبِهم حينَ فَتَحوا أبوْابَ غَضبِي بمفَاتيح الكَذبِ ،والنّفاقِ ،والخِداعِ ،وسوءِ النوْايا وفَسادِ السَّرائِرِ والضَّمائرِ . لا يؤلمُني حقاً أنّي سأرحلُ دونَ أنْي يعرفَني بعيدٌ ،أوْ قريبٌ،عابِرٌ أو باقٍ أو حتي عَدوٌ؛لا أمٌّ،ولا صدِيقةٌ،ولا أُختٌ،ولا أخٌ،ولا ملايين الحروفِ والأوْراقِ والكُتبِ،ولا الوْسَّادةُ التي تَحملُ ذاكَ الرَأسَ الشَّقيّ ولا حتي شّيطانٌ مَريدٌ مُتَطَفلٌ ألقاه فضولُه إليَ،فَفرَّ هارباً ونَفذَ بِجلدِه ... أَقَدْ تَكونُ عَلِمتَ أنتَ يا أبي الحبيب،والصديق والوفيّ بَعد عُبوركَ البَوْابةَ الأخيرةَ سِّري ومَدي صِدقي !! ألَسّتَ الوحيدَ الذي صَدَقني ؟! وأول مَن تَفرَّسَ فيّ سِّراً مُخفَي ؟! أعلَمُ يا والدي ،رأيتُ في عَيْنيكَ في الأيامِ الأخيرةِ خوفاً وخَشَّيْةً عليّ لَمْ أعهدْهما مِنْ قَبل،لَمْ تَكُنْ تَنظُرُ إلا إليّ ولَمْ أكُنْ أري إلا أنْتَ ... تُري هلْ أدرَكت أنّي سألحقُ بِكَ ودَرّبي لَن يطولَ ؟! أَمْ أدركت أنّي رأيتُ مَوْتَك وعَلمتُ ما لَمْ يَعلمْه المُلتَفون حَوْلَ سَريرِكَ ولِهذا تشّبَثتُ بِجسدك المريضِ وانهَرتُ ولَمْ تُفلحْ مُحاولاتُ الواقفين في تَخليصكَ منِّي إلا بَعد عناء،وبُكائهم حَتي الرِجال مِنهم . أنَّ المَطرَ يَنهَمرُ بالخيْرِ في الخارجِ يا أبي وأنا أدْعو لَكَ بالرحمةِ ،والمغفرةِ الكُبري،والقُربِ والأُنسِ بالله مِنَ الوحدةِ والوحشةِ كما دَعوتَ لي عِندَ بَيْتِ الله ذاتَ يوم،وإنِّي مُطمَئنةٌ وأعلمُ بيقينٍ الأتقياءِ وعِبادِ الله المُقرَّبين أنَّكَ في رَحمةِ وقَبضةِ مَنْ أَوجدَ الرحمةَ،والسَّلامَ والطُهرَ مِنَ العَدمِ لِيغدقَ ويجودَ علينا مِن فَضلِه كما المَطر،لديّ كلامٌ كثيرٌ وأحَاديثٌ لا تُحصي ولَكِنكَ تَعلمُ ما أُريدُ قوله والاعتذار عَنهُ ... أنا سأخرجُ إلي الشُّرفةِ الآنَ لألهو وأُمارسُ طفولَتي وجنوني كالمُعتادِ ،وأشاهدُ السَّماء وهي تُرّعدُ وتُبرّقُ بالإجابات وقُدرةِ الرَحمن،فَأسألُها وأُبادلُها بالتسبيحِ والدعوات لِكلِ المخلوقات،وفي الصَّباحِ لَنْ يُعاتبَني أحدٌ علي نزلةِ البَرّدِ التي أَصابتني ولا أحد سَينهرني لأشتري الدَّواء. 5 يناير 2018 4:40 ص | ||||
|
| |
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
59Likes
.png)
العرض العادي
