09-05-19, 01:28 AM | #482 | ||||
| كرهتُ كلَّ النظرياتِ،كلَّ الافتراضات.أريدُ أن أري الحقيقةَ..كاملةً،مطلقةً منذُ البدايةِ بل قبل البدايةِ. لقد اكتفيتُ..أريدُ أن ألمسَ النورَ وأن أُغمَرَ فيه،فيخلقني من جديد بكلِ ذاك النقاء البعيدِ الذي ضربني يومًا وصدمَ روحي لأني أضحيتُ كائنًا مُلوثًا..مَلاكًا قاتلًا،مُعلَقًا من جناحيه إلي جحيم لم يدخله أحدٌ من قبل،جحيم له وحده ..يمكنه أن يكذبَ وينافقَ ويحلمُ بخطايا البشرِ،لا يربطه بالسَّماءِ سوي لعنةٍ كانت جزءًا منه في الماضي ولكنكَ في مجدكَ وبعظمتك تشهد والجمع حولكَ يشهدُ أنه لم يتوقف يومًا عن الانجرافِ خلفكَ،خلفَ البحثِ عن أصلِه،لم يتوقف عن الركوعِ وطلبِ المغفرةِ.. ولكني -وحدي- أعلمُ أنه لن يهدأ حتي يُقتَل في سبيلكَ. | ||||
15-05-19, 12:05 AM | #485 | ||||
| أنا أنتظرُ عودتَكِ كل يوم، أدعو ألا تطالكِ نيران الحربِ،قلبي يحدثني أنكِ لستِ بخير لكن لا أرغب بتصديقه! أحيانًا،أعاود قراءة رسائلك،مشاركاتك وحتي صورتك الرمزية كثيرًا ما تخطرُ ببالي. إنها رسالة لكِ حتي إذا عدتِ وغبتُ أنا. أدعو أن تكوني بخير. | ||||
15-05-19, 12:15 AM | #486 | ||||
| من بينَ كل الكائناتِ التي خُلقَت،وقعَ عليكم الاختيارُ أن تحترقوا،أنتُم يا أبناء سُلالةِ النَّار لأنه لم يكُن لنورِ الخالقِ يومًا طريقٌ سَهل وأنتم وحدكم تعلمون أنَّ الطرقَ الصعبة ما كانَ لبشرٍ أن يسلكَها راضيًا. كان لابُدَ أن تحترقوا لتري السلالاتُ الأخرَي الحقيقةَ في ضوْء النارِ الأحمَر. - كانَ لابدَ أن نحترقَ وحدنا. - كانَ لابدَ أن أحترقَ معكم. | ||||
15-05-19, 12:25 AM | #487 | ||||
| لنْ أحبَّ الحياةَ ولن أرغبَ بالعيْشِ حتي إذا حصلتُ علي كل ما أريدُ وأضعافه.أُخبِرتُ من قبل أنَّ موْتي قد تقررَ باللحظةِ التي ولدتُ بها ولم يدخلْ نورُ الحياة إلي روحي..لقد شعرتُ بذلكَ حتي أني مازلتُ أتذكره جيدًا. أنا أحملُ موْتي في داخلي مثلما تحملُ الكائناتُ الحيةُ عنصرَ الحياةِ في داخلِها. والأمرُ لا يسبب لي أي مشكلة أوْ ألم..إنه أشبهُ بأنْ يغرقَ إلَه الفيضان،فهوَ دائمًا يرغبُ بالمزيدِ من الغَرقِ. | ||||
15-05-19, 01:13 AM | #488 | ||||
| مُتعجلةً -كعادتي-ووسط أمواج من التوترِ اللإرادي الذي يجثمُ علي نبضات قلبي،فتتسارعُ كأنها علي وشكَ التوقف للأبدِ،تتصارعُ وكأنَّ كلَ نبضةٍ تحاولُ أن تتسلمَ مهمتها بدورة الحياةِ السريعةُ كلمحةِ البصرِ قبلَ أن تنتهي، تريد أن تأخذ حقها من الحياة فيما أسميه"اللحظات الأخيرة". نعم،تلكَ اللحظات التي من المفترضِ أن يشعرَ الإنسان بحالةِ زهد تجتاح كيانه،هذا الافتراض ليس سوي كَذباً! باللحظات الأخيرةِ من كلِ شيء يصاب الإنسانَ وحواسه بحالةٍ من التوحشِ؛فينبض القلب سريعاً وتتسعُ حدقتا العينِ لتحملا منَ النورِ ما يكفيهما لهزيمة العمَي الذي سيظفر بهما وتنطلقُ رئَتاه فِي ماراثون لتعبئةِ الهواء،وأظنه لوْ أُوتيَ المحيطُ حينها لن يروي عَطشَه،سيظلُ يحلمُ بالمزيد. لكنَّ الصدمةَ؛صدمةُأنه لن ينالَ أي شيء إلا السرابَ تجعلُ الشللَ يتسربُ إلي نفسِه ورُوحه كما يتسربُ النملُ بينَ شقوقِ الجدرانِ،فيستسلمُ وينحني أخيراً لمُباركةِ الحقيقة التي يركض منها طول الدهرِ. هكذا يرحلُ الإنسانُ،اللحظةِ الأخيرة في كل شيء هي لحظةُ الحقيقةِ،لكنه لاأحدَ يعلمُ أنَّ هذه لحظته الأخيرة...من يعلمُ؟! | ||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|