آخر 10 مشاركات
دجى الهوى (61) -ج1 من سلسلة دجى الهوى- للرائعة: Marah samį [مميزة] *كاملة* (الكاتـب : Märäĥ sämį - )           »          56 - الندم - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )           »          السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          أُحُبُّكِ مُرْتَعِشَةْ (1) *مميزة & مكتملة * .. سلسلة عِجافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-10-17, 03:18 AM   #1

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile25 غريبة في عالمك، بقلم/ رحاب حلمي ، مصرية (مكتملة)







بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعضاء روايتي الغالين نقدم لكم رواية

(( غريبة في عالمك ))

بقلم/ رحاب حلمي



قراءة ممتعة لكم ......






التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 03-10-17 الساعة 12:18 AM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-10-17, 03:22 AM   #2

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


مقدمة

مريم حمدي و يوسف جلال هما قضبي المغناطيس المتنافران في كل شيء سواء من ناحية الأصل او المجتمع أو السن أو حتى طريقة التفكير تجبرهما الظروف على العيش معا تحت سقف واحد من زواج دبره جد مريم .
فكرت مريم بأن الظروف دائما ما تكون ضدها فتارة تجبرها على الانتقال للعيش في مجتمع غريب تماما عنها وعن ذلك الذي وُلدت وعاشت فيه حتى مرحلة المراهقة ومن ناحية أخرى يجبرها جدها على الزواج من ذلك الشخص المشهور بقساوته ومغامراته النسائية المتعددة.
فما الحل اذن؟
هل تهرب من هذا الزواج المحكوم عليه بالفشل الى مصير آخر مجهول أم أنها ستقبل بلأمر الواقع وتعيش مع هذا الشخص وهي الغريبة عن عالمه؟



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-10-17, 03:25 AM   #3

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

رابط لتحميل الروايه

https://www.rewity.com/forum/t391693.html


الفصل الأول

*زواج مدبر*


- تمام كدة. فيه حاجة تانية؟

قال عبدالرءوف رجل الأعمال الشهير جملته وهو يوقع باسمه على أحد الأوراق أمامه على الطاولة التي كان يتصدرها.
فنظر له هذا الشاب الذي يجلس على يساره بنظرة اهتمام قلقة وهو يأخذ منه الملف و يقول له :لا. كفاية كدة النهاردة . انا شايف انك تعبت . ما كنش لازم أصلا انك تنزل الشغل دلوقت خصوصا ان الدكتور قال انك محتاج لراحة تامة.
فأجابه عبد الرءوف هذا الكهل الذي قد بلغ من العمر ما يناهز الستين عاما وقد بدا عليه الارهاق: لو كنت هسمع كلام الدكاترة هفضل الفترة اللي باقية من عمري راقد ع السرير مش بتحرك ودة اللي مش هقدر استحمله.
فسأله الشاب وهو يحيط بأصابعه القويه كف عبد الرءوف المستند على الطاولة: فكرت في موضوع العملية ولا لسة؟
فتنهد عبدالرءوف في غير ارتياح وكأنه لا يستسيغ الخوض في هذا الحديث ثم قال بصوت ساخر: العملية اللي اصلا مش مضمونة؟ وكمان لو نجحت هتزود في عمري كام يوم؟ يا يوسف يابني انا خلاص بقول ياللا حسن الختام.
تحجرت نظرات يوسف وهو ينظر اليه بلوم شديد وكأنه يستنكر فكرة فقدانه لهذا الرجل الذي طالما اعتبره بديلا عن والده المتوفي وهو لم يتعد التاسعة من عمره بعد . ولذا فمنذ معرفته بعبد الرءوف الكامل التي استمرت لعشر سنوات حتى الآن تعدت علاقته به من الشراكة الى الصداقة بل انه في بعض الاوقات كان يشعر أن هذا الرجل بمثابة الأب الثاني له لذا قال له بلهجة قاسية بها بعض التهديد:اسمع. الكلام دة اياك اسمعه منك تاني. والعملية هتتعمل برضاك أو غصب عنك حتى لو اضطريت اني اجرجرك لاوضة العمليات بنفسي مادام فيه امل.
علم عبد الرءوف من نظرة شريكه الشاب أنه ينوي ذلك فعلا ان اضطر اليه لذا قال له ممازحا: ايه يا يوسف؟ قلبت كدة جد مرة واحدة يعني ؟ ما تخافش ياسيدي هعمل العملية بس لما اطمن الاول على مستقبل مريم!
نظرة يوسف الحائرة جعلته يستمر في التوضيح: مريم حفيدتي. انت عارف بعد وفاة والدها انا بقيت المسئول عنها وخصوصا بعد ما رجعت مصر. فانا لو عملت العملية دلوقت مش هتلاقي حد يقف معاها بعدي وهية مش هتقدر تعيش لوحدها في مجتمع كل اللي تعرفه عنه انها اخدت جنسيته.
فقال يوسف بنبرة حاقدة: أبوها كان لازم يعمل حساب لكل دة. ازاي عمره ما فكر ان هييجي اليوم اللي ممكن يسيبها فيه لوحدها في بلد غريبة بعيدة عن أهله وأهلها اللي هما أحق الناس بتربيتها ورعايتها؟
فسأله عبد الرءوف بنظرة مترقبة : انت لسة مش قادر تسامحه يا يوسف؟
وعندما لم يتلق جوابا قال له برجاء: سامحه يا يوسف ع الاقل اكراما ليا
لم يتمالك يوسف نفسه الى ان ابتسم لصديقه ابتسامة دافئة وهو يقول: تفتكر اني هقدر اكره انسان ميت؟!
وقد هدأت ملامح عبد الرءوف قليلا وهو يربت على كتف يوسف ويقول: ربنا يباركلك يابني هوة دة عشمي فيك بردو . انا كدة ارتاح بالي من الموضوع دة عقبال بقا ما ارتاح من ناحية مريم . انا متأكد ان لو سبتها لوحدها كدة اكيد التانيين هياكلوا حقها وهية مش هتقدر تعمل حاجة.
يوسف: طب وعمتها؟!
فقال عبد الرءوف ساخرا: وردة؟! لا دي ماشية على حسب هوى جوزها. ومش محتاج طبعا اقولك هوة بيخطط لايه.
فصمت يوسف قليلا وبدا على وجهه التفكير العميق ثم قال: طب ما تجوزها ماهر ابن عمتها وبكدة مش هيقدروا يعملوا حاجة لانها بقت مراة ابنهم بالعكس دول هما اللي هيدافعوا عنها وعن حقها.
استمر عبد الرءوف في نبرته الساخرة: كدة بقا يبقا زي مابيقولوا سلموا القط مفتاح القرار. مين قالك انهم هيحافظوا عليها اذا كان هما اصلا مش راضيين يعترفوا بيها. انا لو عملت اللي انت بتقوله دة يبقا سهلتلهم الطريق عشان يوصلوا للي هما عاوزينه مش اكتر
واستمر يوسف في عرض اقتراحاته مشاركة لصديقه في مشكلته: خلاص جوزها لحد بتثق فيه وفي نفس الوقت تكون شايف انه يقدر يقف في وش جوز بنتك كمال

فشرد عبدالرءوف للحظات ثم لمعت الفكرة فجأة بعقله وقال ليوسف بابتسامة هادئة ونظرة ذات مغزى معين: معاك حق يا يوسف. هوة دة فعلاالحل الوحيد. طب انت ايه رأيك بقا؟
فسأله يوسف بحذر: في ايه؟
عبدالرءوف: في انك تناسبني.
:- أناسبك؟!
بدا وكأن يوسف لم يفهم المغزى من كلام شريكه في أول الأمر إلى أن بدأ يستوعب الورطة التي زج نفسه بها فاتسعت عيناه وازداد اللون الأسود بهما وكأنه الفحم وهو يقول وتلك الابتسامة التي علت وجهه لم تكن سوى للاستنكار: انت بتهزر. اكيد ما تقصدش اللي انا فهمته
لم تتأثر ابتسامة عبدالرءوف الهادءة وهو يجيب: مفتكرش انك عندك اعتراض على نسبي.
فضاقت عينا يوسف قليلا وهو يقول بنبرة شديدة الهدوء لدرجة تنذر بالخطر: انت عارف ان دة مش قصدي. بس ليه؟!
بعد تنهيدة طويلة نمت عن مدى ارهاق عبدالرءوف الجسماني او العقلي والجسماني على حد سواء أجاب: انت الوحيد اللي هكون مطمن على مريم وهية معاه. وانت الوحيد اللي تقدر تقف في وش كمال و ماهر ابنه
ثم ضغط على يد يوسف برفق وهو يقول له بشبه توسل: وافق يا يوسف خليني ارتاح. اعتبرها خدمة لصديقك العجوز قبل وفاته.
سحب يوسف يده بهدوء ثم نهض وقفا وهو يحاول ترتيب افكاره بحيث لا يجرح هذا الكهل: طب ازاي؟ وانا لا اعرفها ولا هية تعرفني؟ دة غير ان على حسب علمي هية لسة ما كملتش العشرين وزي مانت عارف انا قربت ع الخمسة وتلاتين. يعني بالنسبالها هبقا عجوز اوي.
ازدادت ابتسامة عبد الرءوف وهو يراقب حركات صديقه المتوترة وهو لم يعتد ان يراه في هذه الحالة مما جعل من الصعب عليه الا يستخدم اسلوب الدعابة وهو يقول: ايه يا يوسف؟ انت هتخليني اكدب كلام الصحافة عنك اللي مسمياك المليونير الدونجوان ولا ايه؟ خلاص كبرت وعجزت؟
و بما ان يوسف لم يكن في حالة تسمح له بمجاراة صديقه لذا فلم يكن الا ان حدجه بنظرة غاضبة جعلته يتراجع سريعا وهو يلوح بيديه كوسيلة للدفاع جعلته يبدو اصغر كثيرا مما هو عليه في الواقع:خلاص خلاص صدقنا انك دونجوان عصرك وزمانك. بس لسة ما قلتش لحد دلوقت رايك ايه؟
بدا على يوسف وكانه يتخبط في مجموعة من المشاعر المتناقضة الى ان حسم امره اخيرا وأخذ يفكر بصوت عال كما تعود دائما مع صديقه الكهل: ازاي بس اتجوز واحدة عاشت كل حياتها في مجتمع غريب بعادات وتقاليد مختلفة . بنت راجل خالف اوامر ابوه وراح عاش في بلد تانية واتجوز واحدة اوروبية لا يعرف اصلها ولا فصلها؟ ازاي اسلم اسمي وسمعتي لواحدة امها اتخلت عنها في لحظة عشان تعيش مع واحد صاحبها .انا اتاكد منين ان بنتها مش طالعالها؟

لم يستطع عبد الرءوف ان يلوم يوسف على تفكيره فمن ناحية انه يلتمس له العذر فكرجل شرقي يجب ان يتاكد من سلوك واخلاق البنت الذي يعتزم الزواج بها ومن ناحية اخرى فكل مايتعلق بماضي ابنه الذي رفض الزواج من شمس عمة يوسف مخالفا قرار والده لينشب الخلاف مجددا بين عائلة سليم والتي ينتسب يوسف اليها وعائلة عبد الرءوف الكامل ولم ينته هذا الخلاف الا حين اعتزم جلال والد يوسف عقد الشراكة بينه وبين عبدالرءوف لتعود المياه مرة اخرة لمجاريها بعد ان علم بان هذا الاخير قد قاطع ابنه من اجلهم أما بالنسبة لأمها تلك الفتاة الاوروبية التي تزوجها ابنهم فلم تكن بالامر الذي يعزز موقفه حيث طلقها بعد ثلاث سنوات من الزواج لتعيش هي وحدها مع رجل اخر اسمته صديقها ,وتولى هو امر تربية حتى بعد وفاته لم تتحمل تلك المرأة الأوروبية ابنتهما كثيرا فاضطرت تلك الشابة الصغيرة القيام بمخاطرة صغيرة حيث ارسلت تطلب مساعدة جدها الذي ارسل اليها على الفور ليخبرها بانه يرحب بها في بيته في اي وقت وكانت هي طوال تلك الشهور الثلاث التي قضتها معه سلواه الوحيدة و عزائه عن فقد ابنه المفاجيء . خرجت تنهيدة قوية من عبدالرءوف اثر كل تلك الذكريات الاليمة وقرر ان يستمر في محاولاته لاقناع يوسف الذي يراه هو الشخص الوحيد الذي بامكانه الاعتناء بحفيدته والحفاظ عليها وعلى اموالها لذا فقد قرر ان يرمي بورقته الاخيرة في وجهه لعله يستطيع ان يغير رايه ولو قليلا: ماشي يا يوسف. بس ممكن اطلب منك انك تاجل قرارك في الموضوع دة لحد ما تقابل مريم الاول وتتعرف عليها؟ ارجوك.
حملت كلمة الرجاء الاخيرة في طياتها كل كلمات الرجاء والتوسل التي لم يستطع عبدالرءوف التفوه بها. والتي لم تعط يوسف اي مجال للرفض ولكنه قرر الا يعترف بالهزيمة حيث ومضت عيناه فجاة وكانه تذكر امرا قد غاب عن عقله طوال هذا النقاش: ماشي, بس بدون الالتزام بأي وعد. دة غير اصلا انت لحد دلوقت مش متاكد من موافقتها . على حسب علمي بنت زيها اتعودت على الاستقلالية صعب اوي توافق على جواز مدبر وما تنساش ان والدها سبق ورفض الموضوع دة قبل كدة.
بدا على عبدالرءوف الارتياح قليلا حيث انه قد لمس بعض اللين في موقف يوسف فقال: مريم مختلفة كتير عن حمدي ابني الله يرحمه وكمان ما تنساش ان ابوها هرب مني اما هية فهربت عشان تجيلي وفيه فرق كبير بين الاتنين. قولت ايه بقا؟
بدا نفاذ الصبر واضحا في نبرة يوسف الذي قد ضاق عليه الخناق من الحاح صديقه العجوز:في ايه بس؟
بدا صوت عبدالرءوف حازما فجأة لدرجة ادهشت يوسف نفسه: هتيجي تشرب القهوة في فيلتي النهاردة الساعة سبعة.
يوسف محتجا: انت كدة مش بتديني اي فرصة للتفكير.
وبدا عبدالرءوف يستخد سلطته كأب ثان كما يعتبره يوسف حيث لايمكنه معارضته و خرج صوته قويا: يوسف هنستناك. ما تتأخرش.




التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 03-10-17 الساعة 12:27 AM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-10-17, 03:27 AM   #4

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثاني

*لا مفر*

- مستحيل! انا مش موافقة.
خرجت كلمات الاحتجاج كالرعد من فم مريم فور ان اخبرها جدها بقراره لتزويجها من شريكه يوسف جلال ,ومع ذلك بدا صوته هادئا وهو يسألها: وايه السبب؟
تفاجأت مريم من سؤاله أو بالاصح لم تتوقع منه ان يسال مثل هذا السؤال وهو بالتاكيد يعلم جوابه ومع ذلك قررت أن تجيب عليه ولم يكن قد هدأ انفعالها بعد: ازاي يا جدي عاوزني اوافق اني اتجوز واحد معرفوش وكمان عمره اد عمري مرتين؟ ليه ياجدي عاوز تعمل فيا كدة؟
لم يرد عبدالرءوف على الفور بل تأمل في ملامحها قليلا فهي ماكانت تشبه والدها باي شكل من الاشكال فملامحها بدت اوروبية بشكل أكثر من واضح بوجهها الدائري الصغير وبشرتها البيضاء الشاحبة وعينيها الواسعتين بلون العشب الأخضر وشعرها الأحمر الناري مما كان سيجعله يشك في حقيقة نسبها اليه الا ان قلبه كان على يقين بأن الدماء التي تجري في عروق تلك الشابة الفاتنة هي نفسها الدماء التي تجري في عروقه علاوة على تلك الصور التي كان يرسلها لها ابنه بصورة مستمرة في ذكرى ميلادها كل عام وهو يقف بجانبها, كما أنها قد ورثت عن والدها طبعه وعناده. قطع عبدالرءوف الصمت ليقول بلهجة قوية تحمل الكثير من التهديد: مريم! انتي لما بعتيلي عشان تيجي تقعدي معايا في مصر كنتي واثقة ان انا اكتر واحد هكون خايف عليكي وعلى مستقبلك عشان كدة لازم تثقي في قراراتي كويس أوي. يعني لما اقولك ان يوسف هوة انسب واحد ليكي وهو الوحيد اللي هيقدر ياخد باله منك ومن مصالحك يبقا انا صح ولازم كلامي يتنفذ.
تسلل الاحباط بداخل مريم وقد بدات تيأس من ان جدها سيهتم كثيرا باعتراضاتها: طيب يا جدو انا لسة صغيرة وكمان لسة قدامي اربع سنين كلية . غير اصلا ان الحياة هنا لسة غريبة عليا شويه. فما بالك بقا بالجواز من شخص غريب معرفوش وكمان من مجتمع غريب نسبيا بالنسبالي؟
عبدالرءوف : كل دة هيتحل . المهم دلوقت انه على وصول عشان يقابلك وتتعرفوا على بعض
ثم اشار باصبعه باتجاهها محذرا:مريم ! اياكي تصغريني أدامه
مريم باستسلام: حاضر ياجدو
وهم عبدالرءوف بالذهاب وقد بدا عليه الارهاق من حدة النقاش:ياللا. اسيبك انا بقا عشان تغيري هدومك. ذهب عبد الرءوف تاركا مريم وهي تتخبط بين أفكارها فمن ناحية لا تريد ان تعصي جدها وخاصة وهي تعلم مدى خطورة حالته الصحية فهو الان بالنسبة لها قريبها الوحيد الذي يمكنها الاعتماد عليه, ومن ناحية اخرى لا تريد الزواج الان وخاصة من ذلك الشخص فهو اكبر منها بكثير كما انها لاتعلم عنه الا انه شريك جدها. وفجأة خطرت لها فكرة .فماذا ان لم يكن هذا الشخص هو ايضا لا يوافق على تلك الزيجة؟ ولكنها استبعدت ذلك الاحتمال سريعا لانه ان كان كذلك فلا يوجد ما يجبره عليها فهو رجل اعمال مرموق في سن تسمح له باتخاذ قراراته بنفسه بعقلانية. ولكن ظل الامل بداخلها من انها يمكنها ان تقنع هذا الرجل بالتخلي عن فكرة الزواج بها وبذلك سيأتي الرفض من ناحيته دون ان تغضب جدها. وقد عزمت الامر على ذلك.
******************************
في حجرة الصالون بفيلا عبدالرءوف الذي كان يجلس على أريكة مريحة وبجانبه العكاز الذي بدأ يستخدمه مؤخرا . وعلى الكرسي الذي بجواره جلس يوسف بكل ثقة وكأنه ببيته تماما . بالطبع فانها ليست بالمرة الاولى الذي يأتي فيها لزيارة عبد الرءوف في فيلته. كانا يتحدثان بشكل ودي وفي مواضيع بعيدة تماما عن العمل جعلت يوسف يبتسم بشكل ساحر يزيد من جاذبيته ورجولته الطاغية في الوقت الذي طرقت فيه مريم الباب المفتوح فقال لها عبدالرءوف :ادخلي يا مريم
دخلت مريم وقد انتابها التوتر الشديد ولكن كانت خطواتها ثابتة تقدمت منهما قليلا وقد تولى عبدالرءوف مسئولية التعارف مبتدءا بيوسف: يوسف جلال شريكي وصاحب شركة المعمار للمقاولات. اما دي بقا ياسيدي حفيدتي مريم طالبة في اولى كلية ألسن
خلال هذا التعريف كان يوسف قد نهض لتحية مضيفته وقد بدت الصدمة واضحة على ملامحه فهو قد تخيل رؤية فتاة اوربية مدللة ترتدي ملابس عصرية تناسب الاذواق الانجليزية, ولكنه على النقيض وجد امامه فتاة رغم ملامحها الاوربية التي لايستطيع احد تجاهلها الا أنه وجدها فتاة متوسطة الطول و كانت محجبة وترتدي ثيابا محتشمة زادتها جمالا ووقارا مما يجعل الناظر اليها يعتقد بأنها تعدت الواحد وعشرين من عمرها. استطاع يوسف أن يخفي دهشته سريعا ولكن بعد ان لاحظتها مريم ومد لها يده ليصافحها وهو يقول بملامح هادئة: تشرفنا يا آنسة مريم
تجاهلت مريم اليد الممدودة وقالت بعفوية: الشرف ليا. بس انا اسفة ما بسلمش
رد يوسف سريعا وكأن شيئا لم يكن: عادي ولا يهمك
جلست مريم على كرسي في مقابلة يوسف وهي تقول لنفسها بغيظ: طبعا لازم حضرتك تتفاجىء. اكيد كنت فاكر انك هتشوف واحدة صايعة لابسة مكشوف وبتستعرض قدامك. ربنا يستر
ساد صمت قليلا قرر يوسف ان يقطعه وهو يتفحص مريم من أعلى رأسها الى أخمص قدميها: غريبة اوي يا انسة مريم انك بتتكلمي عربي كويس وكمان باللهجة المصرية مع ان اللي اعرفه انك عمرك ما جيتي مصر قبل تلات شهور
مريم بجفاء: بابا الله يرحمه كان مصر اني اتكلم معاه بالمصري طول ماحنا في البيت وكمان كان لينا أصدقاء مصريين كتير اتعودنا اننا نتكلم مع بعض بلهجتنا
:- وياترى هوة بردو اللي اصر انك تتحجبي؟
قررت مريم ان تجيب على كل اسئلته بهدوء وصدق حتى تستطيع كسبه كحليف لها وقت الحاجة: لا. دة كان قراري انا.الحقيقة في البداية كنت مسلمة بس بالاسم لكن بعد ما بدات اكبر وافهم وكنت بشوف بابا وهوة بيصلي وبسمعه وهو بيقرأ القرآن حبيت فكرة اني اكون مسلمة وبدات أقرأ كتير عن الاسلام والقرآن والسنة وبدأت في حفظ سور من القرآن ولما كنت بحس براحة نفسية بعد الصلاة قررت اني احافظ عليها وكان لازم اتم كل دة بلبس الحجاب.
اختطفت نظرة سريعة ناحيته لتلمح نظرة اعجاب سريعا ما اختفت من ملامحه. في تلك اللحظة وجدت جدها ينهض وهو يقول ليوسف بارتياح: معلش بقا يا يوسف هسيبكم شوية عشان ميعاد الدوا بتاعي
وعندما حاولت مريم الذهاب لمساعدته هز رأسه بالرفض:خليكي انتي يا مريم ,انا مش هتأخر
وبالفعل تركها جدها وحدها مع ذلك الغريب الذي وللمرة الثانية يتخطى حاجز الصمت اولا بلهجة باردة: اعتقد انه من الافضل اننا ندخل في الموضوع على طول. طبعا انتي عارفة سبب زيارتي النهاردة.عبدالرءوف العجوز قرر انه يوفق راسين في الحلال.
قال جملته الاخيرة بابتسامة ساخرة حاولت مريم ان تتجاهلها وتتجاهل اهانته لجدها كذلك حتى لا تثير غضبه الى ان تنتهي من خطتها لذا أجابته بهدوء يشوبه بعض القلق: اه للأسف عارفة.عشان كدة كان كويس اوي ان جدو سابنا لوحدنا.بصراحة أنا رافضة الجوازة دي.
وعندما وجدت علامات الاستنكار وربما الغضب قد بدأت تتسلل الى نظراته استدركت الخطأ الذي ربما قد وقعت فيه دون ان تدري فيبدو انه غير معتاد على ان ترفضه امرأة: زي مانت كمان اكيد رافضها.بس الفرق بيني وبينك اني مش هقدر اقول كدة لجدو اما انت فأكيد هيسمع كلامك. تقدر تقوله انك حسيت اني مش فتاة احلامك وانك مش عاوز تتجوزني ولا تكمل حياتك معايا.
فقرر يوسف ان يسايرها في خطتها: ولو سألني عن السبب؟
مريم:قوله مثلا اني شكلي مش عجبك
يوسف بابتسامة خبيثة: ساعتها هيعرف اني كداب جدا.عشان مفتكرش ان فيه راجل طبيعي ممكن ان شكلك ما يعجبوش
احمر وجهها للغاية لا تعرف ان كان من الخجل ام من الغضب: قوله ان تفكيرنا مش واحد
يوسف باستخاف: مفتكرش اني هتجوز واحدة عشان اقعد افكر معاها.صدقيني وقتي وشغلي مش هيسمحوا بكدة.
"shit" قالتها مريم لنفسها فهذا الرجل بانتقاداته وتلميحاته الجارحة يحبط مخططاتها واحدة تلو الاخرى واخيرا قالت بعصبية: خلاص. شوف انت السبب اللي يناسبك وقوله
مال يوسف قليلا للامام: انا عاوزة اسألك سؤال.ياترى انتي رافضة فكرة الجواز عموما ولا رافضة فكرة انك تتجوزيني؟
حقيقة لقد اربكها سؤاله هكذا اعترفت مريم لنفسها واخيرا اجابت: انا معرفكش كويس. بس انا رافضة فكرة الجواز بالطريقة دي.
اومأ راسة ايجابا وهو يقول بغموض: اه فهمت
حاولت مريم ان تستشف من خلال النظر الى تعبيرات وجهه ما يرمي اليه او ما يفكر به في تلك اللحظة ولكن بلا جدوى ,الى ان عاد عبد الرءوف مرة اخرى وهو يعتذر لضيفه بلهجة مراوغة لم يفهمها سوى يوسف وكان يهم بالجلوس على الأريكة التي تفصل بين يوسف و مريم:معلش يا يوسف اعذرني لو كنت اتأخرت عليك
فاجابه يوسف بارتياح: ولا يهمك .انا اصلا اتأخرت ولازم امشي دلوقت لكن قبل ما امشي احب اطلب منك ايد الانسة مريم بشكل رسمي وانا وهي اتفقنا خلاص
صدمتها كلماته حتى انها لم تستطع ان تنفيها اما هو فأكمل لا مباليا بنظراتها الحانقة: طبعا انا موافق على كل طلباتكم .شوفوا انتم عاوزين ايه وبلغوني.
عبدالرءوف وقد ابهجه الخبر كثيرا: حقيقي يا يوسف انا كنت عارف ان المقابلة دي هتغير حاجات كتير بس بصراحة ما كنتش فاكر انها هتكون بسرعة اوي كدة وطالما انتم اتفقتوا خلاص يبقا انا مقدرش اقول غير مبروك.
استأذن يوسف من مضيفه للرحيل فطلب عبدالرءوف من مريم ان تقوم بتوصيل يوسف حتى باب الفيلا واعتذر لانه لم يستطع ان يقوم بذلك بنفسه. بالفعل سارت مريم بجوار ضيفها وهي تكتم غضبها بشدة الى ان خرجت من البوابة الداخلية للفيلا وعندما وطئت قدميها ارض الحديقة انفجر البركان وصاحت به بعد ان وقفت بمواجهته على بعد خطوات قليلة: انت ايه اللي عملته دة ؟ وما نفذتش اتفاقنا ليه؟
يوسف بنظرة حادة قال لها ببرود مصطنعا التجاهل: أنا مش فاكر اننا اتفقنا على اي حاجة
مريم وقد استفذها كلامه اكثر: ومادام احنا اصلا ما اتفقناش يبقا ازاي تقول لجدو اننا متفقين
يوسف: اتفقنا ان السبب الاساسي اللي يمنع جوازنا مش موجود اصلا وهو انك تكوني رافضاني لشخصي عشان كدة مفيش اي سبب تاني يمنعنا من اننا نتجوز
نظرت له مريم بتحدي وقالت باصرار واضح: لو السبب اللي انت بتقول عليه دة كان مش موجود في الاول فاسمحلي دلوقت اني اقولك ان انا مش عاوزاك انت شخصيا ولو حكمت اني اتجوز شخص جدي هوة اللي هيختاره فانا هتجوز اي حد الا سيادتك
بدا يوسف وكأنه لم يتأثر بكلامها ولم تهتز منه شعرة واحدة بسبب هذا الكره الصريح الذي اظهرته له فقال بصوت هادىء مشددا على كل كلمة يقولها: لكن جدك عمره ما هيوافق على حد غيري. عشان كدة بقولك لازم تقبلي بالامر الواقع وهوة انك هتكوني مراتي بموافقتك او غصب عنك وقريب جدا كمان لان عاداتنا كصعايدة مش هتسمح اننا نطول فترة الخطوبة. عن اذنك يا انسة مريم.
ثم تركها ورحل وقد بدا عليها الذهول التام لم تعرف بما تجيب وهو ايضا لم ينتظر لسماع ردها فقالت محدثة نفسها: يعني ايه بقا؟ معقولة يكون كلامة صح؟ يعني مفيش اي مفر؟ لا طبعا مستحيل.



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-10-17, 03:29 AM   #5

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثالث

*الوعيد*



دخل يوسف فيلته وهو في قمة الانسجام أحيانا يصفر وأحيانا يدندن بأغنية مبهجة.وكان المكان يسوده الظلام والهدوء وكأن لا أحد يسكنه ,توجه يوسف مباشرة ناحية السلم ولكن استوقفه صوت خشن ساخر: ما بدري يا سعادة البيه. وشرفت دلوقت ليه؟ ما كنت تبات في المكان اللي كنت فيه أحسن.
ارتسمت الابتسامة على وجه يوسف من محاولة وليد أخيه لتقليد صوت الزوجة الغاضبة فاستدار وتوجه ناحية مفتاح الاضاءة لينير المكان ويجد أخيه جالسا بارتياح على أحد الكراسي وكان يرتدي بيجاما للنوم وأكمل مستمرا في تقليد صوت الانثى رغم خشونة صوته الواضح: فكر براحتك ودور على حجة كويسة يمكن أصدقك.
فقهقه يوسف وقال له بصوت مرح: انت مفيش فايدة فيك أبدا. دة انت لو كنت مراتي بجد كنت طلقتك بالتلاتة وتسعين.
فوقف وليد وكان فرق الطول بينه وبين أخيه لا يذكر تقريبا ولكنه أكثر نحافة وبجسم رياضي أيضا يشبه يوسف بشدة ولكن ملامحه أقل قسوة وهو يقول بصوته الطبيعي : ياعم روح كدة ,انت مين اصلا ممكن توافق ترتبط بيك وانت كل يوم تبات في حضن واحدة شكل؟
فرد عليه يوسف بلهجة ساخرة: ياعم كفاية واحد بس في العيلة عايش زي الناسك, تصدق اني بدأت أخاف عليك وأشك انك..........
فقاطعه وليد بحسم: عننندك. انت عارف كويس ان اخوك راجل .بس مش لازم أثبت رجولتي بطريقتك ياعم كزانوفا
يوسف ممازحا:ع الاقل أشوفك مع بنوتة حلوة كدة ماشيين ع الكورنيش وانت ايدك في ايدها
وليد: هيحصل بس في الحلال يا كبير
يوسف متفاجئا :يعني ايه يالا ؟انت اتجوزت من ورايا ولا ايه؟
وليد:ياعم يوسف بقولك لسة هيحصل.بس لما اجوز اخوية الكبير الاول اللي شكله كدة ناوي يعنس ويقعدني جنبه انا كمان
فقال يوسف بجدية وهو يجلس على الاريكة التي كانت خلفه: اطمن يا سيدي. تقدر من بكرة تدور على بنت الحلال. انا خلاص خطبت
بدا وليد غير مستوعبا لما قاله يوسف فجلس بجواره وسأله بلهفة: انت بتتكلم بجد؟و هية مين بقا تعيسة الحظ واللي امها داعية عليها دي؟
يوسف:حفيدة عبدالرءوف الكامل
هتف وليد: مريم؟!
يوسف باهتمام:انت تعرفها؟
وليد:لا .سمعت عنها من ماهر .
يوسف باستهزاء:وسي ماهر دة بقا قال ايه؟
وليد:مش كتير. اللي قدرت أفهمه منه انه تقريبا كان راسم عليها لانه كان فاكرها واحدة اوروبية ومدلعة وماشية على حل شعرها .لكن بعد كدة ومن طريقة كلامه حسيت انه يا إما اتصدم يا إما انها صدته جامد
يوسف باشمئزاز:أنا مش عارف انت مصاحب البني ادم دة ازاي؟
وليد: يا عم يوسف صحوبية ايه؟ وهوة ماهر بتاع الكلام دة بردو؟ الموضوع بس اني بساير اموري معاه عشان الشغل .انت عارف ان شخص زي دة مش سهل لا هوة ولا ابوه ولازم اللي يتعامل معاهم تكون عنيه في وسط راسه.
فابتسم يوسف وقال بتفهم :تمام
وليد بنظرة خبيثة ذات معنى: قولي بقا انت ايه اللي عرفك على مريم دي وفيها ايه زيادة يعني عن كل اللي عرفتهم خلاك تتخلى مرة واحدة عن قوقعة العزوبية اللي كنت دافن نفسك جواها؟
حاول يوسف التهرب من الاجابة بتصنع الغضب: وانت مالك يا بارد؟ هية هتبقا مراتك انت؟
وليد:خلاص خلاص يا عم. بس على الله بقا عمك وعمتك يوافقوا
يوسف باستنكار:ودة على أساس اني لسة قاصر ومستني الاذن ولا ايه؟جرى ايه يا وليد مانت عارف اني مش باخد رأي حد في قراراتي
وليد: أيوة يا باشا عارف. زي مانت كمان عارف العداء اللي لسة لحد دلوقت بين العيلتين على الرغم من انهم بيحاولوا يبينوا العكس.لسة الجراح بتنزف يا يوسف فبلاش تضغط عليها اكتر
فقال يوسف بحسم وهو يهم بالنهوض: وليد .انا خلاص عطيت كلمة لعبدالرءوف الكامل وانت عارف دة معناه ايه كويس.يعني سواء عمك وعمتك وافقوا أو لا فأنا هتمم الجوازة دي وفي أقرب وقت كمان.ياللا بقا تصبح على خير.
وتوجه يوسف ناحية السلم ليستعد لأيام جديدة محملة بالكثير من المشاكل التي كان على علم تام بها عندما وافق على عرض عبدالرءوف بالزواج من حفيدته تلك العنيدة وهذه كانت مشكلة اخرى قد أضافها يوسف لقائمته ولكنه قرر تأجيل التعامل معها الى أن يتم الزواج أولا وبأي ثمن.
*****************************
في جامعة القاهرة كانت مريم تجلس مع احدى صديقاتها وهن قليلات قد تعرفت عليهن أخيرا بعد أن يئست من تكوين صداقات مع البنات الأخريات اللاتي كن يتجنبنها اما لمالها وشهرة جدها وشركته فكن يعتقدن بأنها فتاة مدللة ومغروة وصعب التعامل معها واما يتجنبنها بسبب جمالها الطاغي الذي يغطي على أي فتاة اخرى تقترب منها فكانت بالطبع لوحدها محل اهتمام معظم الشباب الذين كانوا يحاولون التقرب منها والتودد اليها بشتى الطرق ولكنها كانت اوقات تتجاهل ذلك واوقات اخرى تتجه للصد المباشر.
كانت حياة هي تقريبا أقرب صديقة لها تعرفت عليها مريم خلال أسرة "ملكة بأخلاقي" التي لا تضم سوى شيخات الجامعة كما يقول البعض ممن يطلقون على كل فتاة ملتزمة لقب شيخة.كانت حياة أكثر التزاما وتدينا من مريم الى جانب كونها مرحة وسهلة المعشر استطاعت أن تغزو قلب مريم في أول لقاء بينهما وبالرغم من أنها تكبر مريم بسنتين فهي بالسنة الثالثة لكلية إعلام أما مريم فهي مازالت بالسنة الاولى بكلية الألسن الا أن علاقتهما توطدت كثيرا وخصوصا عندما علمت منها مريم أن والدها من سوهاج ومن قرية الديابات كعائلة مريم لكنها تعيش بالقاهرة مع أسرتها المكونة من والدها وهو محاسب باحدى الشركات الكبرى ووالدتها تعمل كمدرسة في إحدى المدارس الخاصة وأخيرا أخوها طالب بالثانوية العامة.
لم تستطع حياة أن تخفي دهشتها وهي تهتف: معقول! يوسف جلال الدين بنفسه طلب ايدك؟ مش قادرة أصدق.
مريم بغضب مكتوم ثائرة لكرامتها: يعني ايه يا حياة؟ وهوة أنا مش أد المقام ولا ايه؟
فتداركت حياة خطأها وهي تقول معتزرة: لا. مش قصدي طبعا يا مريم. بس أنا دايما بسمع من بابا اصله شغال في شركته ان يوسف دة العاذب المكرس يعني عمره ما فكر في الجواز. فيه ناس أصلا بتقول انه معقد.
مريم بسخرية مريرة: وقرر بقا انه يفك عقده دي على ايدي.
وضعت حياة يدها على فمها لتكتم ضحكتها الى ان تمالكت نفسها وقالت لمريم بجدية: طب وليه لا؟مش جايز يكون فكر في الاستقرار أخيرا؟ ويمكن لما يتجوز ربنا يهديه.
مريم بوعيد: فعلا ربنا هيهديه بس بعد اللي هيشوفه مني.
حياة بقلق: انتي ناوية على ايه يا مريم؟
وقبل أن تجيب مريم تقدم شاب من الفتاتين وقال بنبرة رقيقة ونظراته مركزة على مريم: مساء الخير يا بنات. تسمحولي اقعد؟
كانت حياة هي التي قررت ان تجيب عليه بسخرية واضحة وغضب مكتوم :آه طبعا مفيش مشكلة؟ اتفضل حضرتك اقعد.
وعندما سحب الشاب الكرسي بجوارهما ليجلس عليه أكملت ببرود وهي تشير على الطاولات الفارغة الاخرى: بس مش هنا. عندك خمس ترابيزات فاضية اختار منهم اللي تعجبك وما تخافش خلي الحساب علينا.
احمر وجه الشاب من الخجل والغضب معا وهو يتمتم مبتعدا: أنا آسف.
وبعد أن ابتعد عنهما قليلا قال في نفسه متعجبا:غريبة! هية البنت دي بقت كدة ازاي ؟! معقول دي حياة بتاعة زمان؟!
اما مريم فلم تستطع اخفاء ابتسامتها وهي تقول: معقولة يابنتي؟ ايه اللي قولتيه دة؟ دة الواد وشه جاب ألوان.
حياة بلا مبالاة: سيبك منه. قوليلي بقا ناوية تعملي ايه مع عم الدون جوان؟
وللمرة الثانية قبل أن تجيب مريم قاطعهما صوت هاتفها فنظرت الى رقم المتصل وقالت بتعجب: غريبة! رقم معرفوش.
حياة:يبقا بلاش تردي عليه
مريم: لا انا هرد. ممكن يكون جدو حصله حاجة لان حالتة اليومين دول مش مطمناني......السلام عليكم....مين معايا؟..مين؟!انت جبت نمرتي منين؟
أجاب يوسف وهو يجلس خلف مكتبه بثقة تامة: يعني مش نمرة تليفونك هية الحاجة اللي ممكن تصعب على يوسف جلال.ومع ذلك أنا اخدت الرقم من جدك وهوة شاف ان دة حقي باعتباري خطيبك
مريم بغضب: اولا انت مش خطيبي,وثانيا انت مش ليك أي حقوق عليا, وثالثا بقا ودة الأهم أحب انك تفهم كويس أوي ان دة يبقا عشم ابليس بالجنة زي ما بتقولوا لو فكرت اني في يوم هبقا مراتك.
وانهت مريم المكالمة دون سابق انذار مما أثار غضب يوسف الذي حاول التحكم فيه وهو يقبض بشدة على الهاتف ويقول متوعدا: بقا كدة يا بنت حمدي الكامل؟ بتقفلي السكة في وشي أنا؟ طب وعد مني يا مريم ان مش هيهدالي بال غير لما أشوف دموع الذل في عيونك وبردو مش هرحمك حتى لو كانت دة آخر حاجة هعملها في حياتي.
**********************


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-10-17, 03:31 AM   #6

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الرابع

*من الرابح؟*


وقفت مريم أمام جدها في حجرة مكتبه وهي تشتغل غضبا بينما كان عبد الرءوف يجلس خلف المكتب في هدوء تام كعادته معها ليمتص غضبها وسألها: ممكن أعرف انتي ليه زعلانة دلوقت؟
مريم: يعني المفروض اني مش ازعل لما اعرف ان حضرتك اديت رقمي لحد غريب؟
عبدالرءوف: اولا لازم تعرفي ان لو انا كنت رفضت ادي رقمك ليوسف كان هيعرف يلاقي اكتر من طريقة تانية يجيب بيها رقمك..ثانيا يوسف ما بقاش حد غريب خلاص . دة بقا خطيبك وكلها اسبوع ويبقا جوزك.
مريم مصدومة: ايه؟! اسبوع؟! ايه الكلام اللي بتقولو دة يا جدو؟! يعني ايه ؟مش فاهمة.
عبدالرءوف بنفس الهدوء: مانتي لو كنتي تهدي شوية كنت هقدر اقولك وافهمك كل حاجة .ممكن تقعدي بقا؟
جلست مريم امامه بجمود وقد هربت الدماء من وجهها فبدأ عبدالرءوف الحديث: يوسف جالي المكتب النهاردة عشان يحدد معايا كل حاجة عشان يبقا الموضوع رسمي وبشكل سريع. وانا كان من رأيي اننا نعمل الشبكة يوم الخميس الجاي ,لكن يوسف اقترح عليا انها تكون شبكة و كتب كتاب عشان يكون على حريته شوية في تعامله معاكي. وتقدروا تخرجوا مع بعض زي مانتو عاوزين, لانه حس انك ممكن ترفضي حاجة زي كدة لو كان اللي بينكم مجرد خطوبة وبس
مريم بتذمر: بس يا جدو دة ما ينفعش؟ احنا لسة ما نعرفش بعض كويس. فمش معقول ابدا اننا نتجوز كدة بسرعة. وكمان اسبوع دة قليل اوي مش هعرف اجهز فيه اي حاجة.
عبدالرءوف: انتو قدامكم شهرين قبل الجواز تقدروا تتعرفوا فيهم على بعض لحد ما تخلص السنة الدراسية وتخلصي امتحاناتك. وبعدين انتي مش هتشيلي هم اي حاجة لان يوسف هوة اللي هيجهز لكتب الكتاب واسبوع مش كتير عليه هو يقدر يعمله بكرة وبكل اللي انتي تطلبيه بس لو احنا موافقين.
بدا عليها قلة الحيلة وهي تقول : طب يا جدو ع الاقل كنتم تاخدوا رأيي.
عبدالرءوف بنظرات ثاقبة: وهو كان عاوز يتصل بيكي عشان يبلغك بنفسه وياخد رأيك لكن انتي اتسرعتي وقفلتي السكة في وشه مش هوة دة اللي حصل بردو؟؟
وقبل ان تجد مريم ما ترد به على جدها أشار لها بيده واستطرد قائلا: عشان كدة تجنبا من ان الموقف دة يتكرر معاه تاني أصر على ان كتب الكتاب يكون مع الشبكة وفي اسرع وقت.
مريم وقد اوشكت على البكاء: بس يا جدو انا مش موافقة.
عبدالرءوه بنظرات لائمة اكثر من ان تكون غاضبة: وعاوزة تكسري كلمتي زي ما عمل ابوكي قبل كدة؟ بس المرادي بقا يا مريم انا مش هقدر استحمل واحتمال كلمة زي دي تقضي عليا بجد
فقامت مريم سريعا وقبلت يد جدها والدموع تملأ عينيها: بعد الشر عليك يا جدو. دة انا مليش حد غيرك.
فمس عبدالرءوف على رأسها بحنان: عشان كدة يابنتي انا مش عاوز أسيبك تتبهدلي من بعدي. ويوسف هو الشخص الوحيد اللي هبقا مطمن عليكي وانتي معاه
وفي هذه اللحظة فتح شاب الباب دون استئذان وقد كان متوسط القامة يزيد سنتيمترات قليلة عن مريم جسمه نحيف الى حد ما وذات عينين سوداوين وشفاه رقيقة قاسية وشعر مجعد ,دخل كالعاصفة ونظر الى عبدالرءوف بحدة كما لم يجرؤ أحد من قبل ويتطاير الشرار من عينيه:جدي! الكلام اللي سمعته من ماما دة حقيقي؟!
فرد عبدالرءوف وكان لم يفقد أعصابه بعد عكس مريم التي كانت تغلي من اقتحامه للمكان بهذا الشكل: وهوة ايه اللي سمعته من وردة بقا وخلاك تدخل عليا المكتب بالشكل دة يا سي ماهر؟
ماهر بغضب:انت هتجوز مريم ليوسف جلال؟
وهنا تولت مريم الرد بغضب جم: وانت مالك انت؟ افتكر دي حاجة تخصني انا وجدو وبس.
ماهر: لا يا هانم . دي حاجة تخص كل العيلة وتخصني انا على وجه التحديد.
مريم: وتخصك انت ليه بقا ان شاء الله؟
ماهر: لان انا ابن عمتك وصلة القرابة دي تخليني انا احق واحد بيكي.
مريم: دة لما تكون بتشتري حتة ارض عندكم في البلد. اما انا بقا فانسانة وليا الحق اقول اه او لا على شريك حياتي .
ماهر:يعني انتي موافقة تتجوزي البني ادم اللي اسمه يوسف دة؟
فاجأها السؤال ولم تعرف بم يمكنها ان تجيب عليه فمن ناحية كانت تحاول منذ لحظات ان تقنع جدها بالعدول عن مسألة زواجها من يوسف ومن ناحية اخرى لا يمكنها ان تجيب بما يتمنى ان يسمعه ماهر ذلك الشخص الذي طالما حاولت الابتعاد عنه فهي اوقات كثيرة تخشى نظراته ولا تستسيغ حديثه معها واخيرا عقدت عزمها وقالت بتحد واضح: ايوة .انا موافقة على جوازي من يوسف وكتب كتابنا يوم الخميس الجاي وعلى فكرة انت معزوم
*******************
في فيلا يوسف جلال كان وليد يتناول عشاءه بمفرده على طاولة الطعام ,فكانت تلك احدى عاداته التي لا يستطيع ان يتخلى عنها فهو لا يحب ان يتناول طعامه خارج المنزل فلا يستسيغ تلك الوجبات السريعة التي اصبحت من أساسيات هذا العصر
:- مساء الخير
تفاجأ وليد بصوت يوسف ويده تربت على كتفه وهو يهم أن يجلس عل الكرسي يمينه فقال وليد مندهشا: مساء النور يا كبير. بس معقولة؟! ايه جابك بدري كدة؟ مش من عوايدك يعني.
يوسف بسخرية لم يلاحظها وليد: تقدر تقول اني حبيت أعود نفسي على حياة الزوجية والاستقرار .
فرفع وليد يده وكأنه يقوم بالدعاء: بركاتك يا ست مريم......ايه بقا هنقول مبروك قريب؟
يوسف دون أن تتغير تعابير وجهه الجامدة: الشبكة وكتب الكتاب يوم الخميس الجاي
وليد: اوباااا. ايوة كدة ..مبروك يا شقيق..بس انت مش شايف انك مستعجل شوية؟
يوسف: لازم الجوازة تتم قبل سفر عبدالرءوف زي ماهو عايز
وليد بتفهم: شريكك العجوز عاوز يضمن مستقبل حفيدته قبل ما يموت
قاطعه يوسف بحدة: وليد!
وليد باعتذار بدا انه لم يقصده تماما: اسف يا عم يوسف . نسيت انك مش بتحب حد يتكلم على عبدالرءوف بالشكل دة قدامك
هدأ يوسف قليلا ثم قال وقد عاد صوته الى طبيعته: المهم. عمتك كلمتني النهاردة وقالتلي انها جاية بعد يومين
وليد بتأفف: وياترى بقا هتقعد اد ايه؟
يوسف بنبرة عاتبة: تقعد زي ماهية تحب يا وليد
وليد: وطبعا هدى هتيجي معاها
يوسف: اكيد يعني مش معقول عمتك هتكون هنا وتسيب بنتها في البلد يعني..دة غير انها بتقول انها جاية اصلا عشان بنتها هتشتري شوية حاجات من هنا.
وليد بضيق: طيب
يوسف بنظرة مراوغة: فيه ايه يا وليد؟ انا ملاحظ انك دايما بتضايق كل ما تيجي سيرة هدى.
وليد وقد ارتفعت نبرة صوته قليلا بغضب: لاني مش عارف انتو ليه مصرين تربطوني بيها وتربطوها بيا؟!
يوسف: وليه لا؟ دي بنت عمتك وانت احق واحد بيها ولولا ان فرق السن بيني وبينها كبير اوي كنت اتجوزتها انا
وليد محاولا ان يكتم غيظه: بنت عمتي واختي على عيني وعلى راسي .انما اتجوزها لا
يوسف: طب ليه؟
وليد: يابني انت مش شايف اد ايه انها لسة عيلة ؟دي يادوب في تالتة ثانوي. غير اني عمري ما حسيت بيها كواحدة ممكن تكون شريكة حياتي.
يوسف: وهوة احنا طلبنا منك انك تتجوزها النهاردة؟ ممكن تصبر سنتين او تلاتة تكون هية كبرت.
وليد بصوت قاطع: لا يا يوسف. انا مش هتجوز هدى مهما حصل ,وياريت بقا بلاش نتكلم في الموضوع دة تاني.
يوسف باصرار: ماشي يا وليد,ع العموم انا بس هأجل الكلام في موضوعك دة لحد ما يتم جوازي من بنت حمدي الكامل, وبعد كدة لينا قاعدة تانية.
لم يعلق وليد على كلامه بل قرر ان يغير مجرى الحديث فساله: اه صحيح انت بلغت الجماعة في البلد بموضوع جوازك؟
يوسف: لا مش دلوقت. وعلى فكرة حتى لما عمتك تيجي مش عاوزها تعرف, لاني لازم اسافر البلد الاول وابلغهم بفسي
وليد: طب ماهي لما عمتك تيجي اكيد هتعرف.
يوسف: لا ما تخافش انا هرتب كل حاجة
وهنا رن هاتف يوسف فاتسعت عيناه من الدهشة عندما علم بهوية المتصل,وعلى الفور رد قائلا: الو.....ألوووووو...مريم!....وعل� �كم السلام ورحمة الله وبركاته....ايه مش كنتي عاوزة تردي ولا ايه؟
فأجابت مريم وهي تزرع حجرة نومها ذهابا وايابا من شدة التوتر: لا...انا بس جدو طلب مني ان ابلغك بنفسي اني موافقة يكون الشبكة وكتب الكتاب في نفس الميعاد اللي اتفقت عليه معاه.
فوضع يوسف قدما فوق الاخرى بكل ثقة وهو يقول: ومين قالك اني كنت هسمح بأي تغيير؟
وبدا على مريم ان بركان غضبها على وشك الانفجار فقد كان مزاجها شبيها بشعرها الناري الحاد وهي تقول: ع العموم انا اتصلت بيك بس لاني وعدت جدو باني هعمل كدة
نهض يوسف من على كرسيه وهو يبتعد عن آذان أخيه المتطفلة الذي كان يتابع الحوار باهتمام وقال بنبرة ساحرة لا تستطيع اي امرأة مقاومتها: على فكرة .محدش قالك قبل كدة انك بتبقي جميلة اوي وانتي خدودك حمرا سواء من الخجل او الغضب؟!
وبشكل تلقائي وضعت مريم يدها على خدها محاولة اخفاء احمراره وكأنه بالفعل يراها:محدش قالي ولا هسمحلك انك تقولهالي بعد كدة
يوسف: على فكرة هتستريحي اوي يا مريم لما تقبلي بالامر الواقع وهو ان هيبقا من حقي اقولك كل اللي انا عاوزه وفي الوقت اللي انا بردو احدده لانك هتبقي مراتي يعني ملكي سواء رضيتي بكدة او لا. فياريت يكون بمزاجك بدل ما يكون غصب عنك.سلام
وهذة المرة كان ليوسف السبق في أن ينهي المكالمة فتوهجت وجنتا مريم غضبا وهي تقول بصوت عال محدثة نفسها: بقا كدة؟! طب يانا يانت يا عم يوسف.. ولما نشوف بقا مين اللي هيكسب في الاخر؟



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-10-17, 03:32 AM   #7

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الخامس

*صاحب الكلمة الأخيرة*


وقفت مريم مع صديقتها حياة على درجات السلم المؤدية الى كلية الاعلام فقالت حياة بانفعال وغيظ شديد: معقولة يا مريم؟! انتي اتجننتي؟! ازاي تعملي كدة؟
مريم بضيق: ماهو البني ادم اللي اسمه ماهر دة استفذني وكمان كدة كدة جدو ما كنش هيوافق على اي اعتراض.
حياة: يعني انتي بقيتي مقتنعة بجوازك من يوسف جلال؟
مريم: مقتنعة؟! دة انتي لو سألتيني مين هو اكتر انسان بكرهه في الدنيا كلها هقولك يوسف جلال
حياة: ومع ذلك هتتجوزيه الخميس الجاي. يا فرحتي! ازغرط!
مريم:بالله عليكي يا مريم انا مش ناقصة .يا تقولي كلمة عدلة يا تسكتي احسن
شعرت حياة بمحنة صديقتها فسألتها بجدية: طيب انتي جهزتي كل حاجة؟
مريم بسخرية مريرة: اجهز ايه؟ ماهو سي يوسف هيقوم بالواجب انا كل اللي مطلوب مني اني اختار الفستان اللي هحضر بيه
حياة: طيب المفروض اننا نحضر ولا لا؟
مريم: انا مش عاوزة حد يحضر غيرك يا حياة .انا بجد هبقا محتاجالك في اليوم دة. وفي نفس الوقت مش عاوزة ابقا فرجة لحد. انتي عارفة بقا جواز حفيدة عبدالرءوف الكامل من رجل الاعمال يوسف جلال اكيد مش هيعدي بالساهل .وانا مش عاوزة العيون تكون مسلطة عليا كفاية التوتر اللي هبقا فيه.
فامسكت حياة بيدها مطمئنة: ولا يهمك يا مريم. تفاءلي خير. وان شاء الله كله هيبقا تمام.
:السلام عليكم. بتتوشوشوا في ايه؟
كان ذلك الصوت الضاحك لثلاثة من صديقات مريم وحياة التي اسعفت صديقتها وتجاهلت السؤال وهي تقول مازحة: بسم الله الرحمن الرحيم.سلام قولا من رب رحيم. ودول بيطلعوا الساعة كام؟
فقالت واحدة من الثلاثة: مالك يا اوختي؟ دة ولا كانك شفتي عفريت قدامك
حياة: وانتي بتقولي فيها يا سلمى . دة لو عفريت مش هيخضنا بالشكل دة؟
سلمى: طب يا ختي ما تبقاش تنسي تبخري
حياة: وهو انت فيه بخور هيقدر يصرفكم؟ دة انتو محتاجين ونش يشيلكم انتو التلاتة ويوديكم بلاد تركب الافيال
فقالت فتاة اخرى واسمها هالة بهيام وهي تتلمس الدبلة التي في اصبعها باليد اليمنى: وابعد عن ميدو حبيبي؟ دة كان بعد الشر يموت فيها
فقالت الثالثة بمداعبة: ياختي دة ما هيصدق انه يخلص من الشبكة السودة دي
هالة: بقا كدة يا نورا .طب يارب يارب يارب تتخطبوا كلكم كدة في يوم واحد وافرح فيكم واطلع كل اللي بتعملوه فيا دة على عنيكم
سلمى: تعرفي يا بت ياهالة مش انتي صاحبتي من زمان؟ بس دي اول مرة اسمعك فيها بتدعيلي .يارب ياختي اتخطب بسرعة بقا ......محدش عارف المتنيل على عينه شريك حياتي المنتظر دة أخر كدة ليه؟
فغرقت الفتيات في الضحك ما عدا مريم التي بدت بعيدة كل البعد بتفكيرها عما يحدث في الواقع وقد لا حظت هالة ذلك فسألتها باهتمام وهي تضع يدها على كتفها لتنتشلها من عالمها الخاص: مريم .مريم .مالك؟ فيه ايه؟
مريم بتلعثم:هه. لا ابدا مفيش
هالة: وهوة احنا اتعودنا بردو اننا نخبي على بعض؟
مريم: اخبي ايه بس؟ كل الموضوع ان جدو صحته الايام دي في النازل فتلاقوني قلقانة عليه
هالة مواسية: معلش يا مريم ان شاء الله هيبقا بخير وتطمني عليه
مريم: يارب
:بت ياسلمى! انتي يا بت! الله مالك؟
كان ذلك الصوت لحياة التي لا حظت صمت صديقتها المفاجىء على غير العادة فقالت سلمى بشرود مشيرة وهي تبعد يد صديقتها عن عينيها: اوعي بقا . سيبيني اركز
فسألتها هالة موبخة: تركزي في ايه يا حولة؟ هو انتي بتشوفي اصلا؟
سلمى: اركز يختي في المتنيل على عينه .شكله كدة خلاص قرر انه ييجي. وانا بقا مستقتلة.
هالة بعدم فهم: هوة اية دة؟ ما تفهمينا يا بنت.
سلمى: مانتو لو بصيتوا وراكم هتفهموا منك ليها. هوة دة حقيقي فارس احلامي
نظرت نورا الى الناحية التي تشير اليها نورا بينما كانت كل من مريم وحياة وهالة يديرون ظهورهم لذلك الاتجاه, فهتفت سلمى بصوت منخفض: يا بنت اللعيبة! هوة فيه كدة؟! ياترى مين البرنس دة؟
فنهرتهم حياة بشدة: جرى ايه يا بنات؟ انتو نسيتم كلامنا عن غض البصر ولا ايه؟
سلمى مؤنبة نفسها: استغفر الله العظيم. عندك حق .بس ابن الايه دة فعلا ينسي الواحد اسمه..........الله! دة جاي ناحيتنا!
فوكزتها نورا في كتفها وهي تقول: وانتي ايه عرفك؟ وييجي ناحيتنا ليه اصلا يا شحاتة انتي؟! دة شكله كدة جاي يشوف العميد دة ان ما كنش هوة بقا العميد نفسه وشالوا ابو كرش اللي عندنا دة
لم تستطع الفتيات كتم ضحكاتهم الى ان سمعن ذلك الصوت العميق الذي قال من خلفهم: مساء الخير
توجهت انظار الفتيات الخمسة ناحية صاحب الصوت وقد علت الدهشة وجوههم جميعا بعضهم من الاعجاب وغيرهم من المفاجأة والاخر من الغضب
كانت سلمى اول من استطاع الرد بكل مالديها من رقة: مساء النور يا فندم
اما هالة فقد كانت نبرتها اكثر حدة وهي تقول له: خير حضرتك؟ نقدر نخدمك بايه؟
توجهت نظرات يوسف ناحية مريم التي كادت ان تنفجر من الغضب وقد أعطتها حياة العذر في ذلك: لو سمحتي يا مريم عاوزك دقيقة
سألتها سلمى بدهشة: مريم! انتي تعرفيه؟
تعمدت مريم تجاهل الرد على سؤال صديقتها فهي لم تستطع ايجاد اللفظ المناسب الذي تصف به علاقتها بيوسف جلال بل انها وجهت نبرة غضبها لجلال نفسه: انا مفيش بيني وبينك كلام. وبعد اذنك اتفضل بقا امشي عشان احنا عندنا محاضرات. ياللا بينا يا بنات
وبالفعل ادارت الفتيات ظهورهن ليوسف وهن على استعداد للرحيل فأمسك يوسف مريم من ذراعها وادارها اليه فهتفت به وقد صدمها ما حدث: انت مجنون؟! سيب ايدي.انت فاكر نفسك فين هنا؟
يوسف بحدة: مش هسيبها يا مريم.ولازم تتعودي اني لما اكلمك لازم تسمعيني للاخر انتي فاهمة؟
وهنا تدخلت حياة لتهدئة الموقف في حين وقفت الاخريات يشاهدن ما يحدث بصمت لجهلهن بحقيقة الامر: لو سمحت يا باشمهندس بلاش مشاكل .وانتي يا مريم ممكن تسمعيه بهدوء؟ واحنا هنبقا واقفين هنا في انتظارك.
بعد نظرة القتها ناحية حياة التي هزت رأسها طالبة منها الامتثال للامر قالت ليوسف مستسلمة: اتفضل
ترك يوسف ذراعها وتوجها ناحية سيارته التي لا تبعد عن صديقات مريم كثيرا وعندما توقفا بجوار السيارة سألته مريم وقد ارتفعت نبرة صوتها قليلا: تقدر تقولي بقا ايه هي الحاجة المهمة دي اللي تخليك تجيلي لحد الجامعة وتتصرف بالشكل دة قدام صاحباتي؟
يوسف: انا جيت هنا بعد ما استأذنت من جدك عشان اخدك معايا نروح نشتري الشبكة و الفستان بالمرة ,ولا نسيتي ان كتب كتابنا الخميس الجاي؟
مريم بحزن: ياريتني كنت اقدر انسى
يوسف: طب ياللا بينا
مريم: ياللا بينا على فين؟ انت مين قالك اصلا اني ممكن اركب معاك عربيتك واروح معاك اي مكان لوحدنا؟
يوسف بنفاذ صبر: مانتي اكيد مش هتخلي جدك التعبان ييجي يلف معانا ع المحلات
مريم: لا طبعا. بس انا اتفقت مع صاحبتي اننا نروح سوا . وياريت حضرتك ما تشغلش بالك بالموضوع دة. انا وحياة هننزل ونختار الفستان مع بعض اما بخصوص الشبكة فتقدر تجيب اي حاجة مش هتفرق معايا اصلا.
يوسف بنبرة تحذيرية: مريم! بلاش تخليني افقد اعصابي. وساعتها هتلاقيني بركبك العربية غصب عنك وانا ولا هيهمني جامعة ولا حرس. فياريت تسمعي الكلام من سكات
بدأت مريم بالفعل تشعر ببعض الخوف فقالت وقد تراجعت عن اصرارها قليلا: بس انا بردو مش هروح معاك اي مكان لوحدنا
قد استفذ كلامها يوسف وقد جعله يفقد السيطرة على نبرة صوته وهو يقول لها بانفعال: فيه ايه؟ هوة انا هخطفك؟ مريم انا اكبر من ان تصرفاتي تكون في محل شك اي حد
ثم بدأ يهدأ تدريجيا وقال لها بعد أن احكم سيطرته على نفسه: ع العموم خلاص .تقدري تطلبي من صاحبتك دي انها تيجي معانا لو كان دة اللي هيطمنك.
بالفعل وافقت حياة على الذهاب معهما بعد ان هاتفت والدها لتستأذن منه الذي لم يستطع المعارضة بالطبع لأن يوسف هو صاحب الشركة التي يعمل بها وهو يخشى غضبه , وافق يوسف على مضض بأن تجلس مريم بجانب صديقتها في المقاعد الخلفية بالسيارة فلولا مظهره وأناقته لكان يبدو كالسائق لهما . توقفت السيارة أمام واحد من أشهر محلات الصاغة لتختار منه مريم الشبكة التي تريدها . دخل الثلاثة المحل ,وقد استقبل صاحبه يوسف بالحفاوة والترحاب ففكرت مريم انه ربما كان زبون دائم للمحل. فبالطبع ان دونجوانا ثريا كيوسف جلال لن يهادي صديقاته بالورود أو بالدمى
يوسف لصاحب المحل وكان يبلغ الخمسين من عمره وهو قصير وممتلىء الجسم وقد اكتسى رأسه بالشعر الرمادي: ادوارد شوف احلى حاجة عندك ووريها للانسة خطيبتي .خلي بالك دي هتبقا شبكتها
بدا على وجه ادوارد الاندهاش الممزوج بالسرور: بجد؟ الف مبروك يا يوسف بيه. مبروك يا هانم. انا هوريكي اجمل واحدث حاجة عندي. حاجة عمرك ما هتشوفيها في اي مكان تاني. ويوسف بيه عارف طبعا ذوقي كويس
اغتصبت مريم ابتسامة ورسمتها على شفاهها ولكنها لم تصل لعينيها
وبعد ان اختارت مريم شبكتها بمساعدة صديقتها حياة توجه يوسف بسيارته الى اشهر محلات الازياء وفي المحل الثالث الذي توجهوا اليه بعد ان يئسوا من ايجاد مبتغاهم في سابقيه ,قالت حياة لمريم وقد بدا عليها الارهاق: حرام عليكي يا مريم. ابوس اديكي يكون دة اخر محل ندخله بقا.انا خلاص تعبت. معقولة مش عاجبك اي حاجة في كل اللي انتي شفتيه؟
اختطفت مريم نظرة ناحية يوسف بطرف عينيها فوجدت وجهه خاليا من اي تعبير فتملكها الاحباط لانها فعلت كل ذلك لترى ولو لمرة واحدة اي دليل على الندم لاصراره على اصطحابها بنفسه ولكن ها قد خاب املها فقالت لصديقتها مطمئنة: خلاص .هحاول الاقي حاجة هنا
وبعد بحث استمر الى ما يقرب النصف ساعة وقع نظرها على فستان طويل من الساتان باللون الاخضر يتخلله خيوط ذهبية لامعة يتسع عند الركبة الى القدم بشكل يشبه ذيل السمكة ذات اكمام طويلة تتسع ايضا عند المعصم بنفس الطريقة. وقفت مريم طويلا امام الفستان تتأمله بدقه فسألتها حياة بنفاذ صبر: هه يا مريم! عاجبك دة؟ تحبي تجربيه؟
وقبل ان تجيب مريم ,جاء صوت يوسف من خلفهما يقول بشكل قاطع: لا. احنا هناخده خلاص.
حاولت مريم ان تخفي اعجابها بالفستان وهي تقول بحدة: لا. مش عاجبني . انا هشوف واحد غيره
يوسف: شوفي اللي انتي عاوزاه يا مريم واشتري اللي تحبيه. لكن الفستان دة هو اللي هتلبسيه في كتب الكتاب.
مريم: لا طبعا: انت مش هتلبسني على مزاجك. انا مش هاخد الفستان دة. واقولك على حاجة كمان؟ انا اصلا مش عاجبني المحل دة ومش هشتري منه.
ابتسم يوسف لها بسخرية واشار بيده لصاحبة المحل والتي كانت تقف على مقربة منهم فأسرعت نحوهم بلهفة موجهه سؤالها ليوسف: هه يا يوسف بيه. خلاص قررتوا؟
فنظر يوسف بتحدي لمريم وهو يجيب على سؤال صاحبة المحل: خلاص يا مدام ناهد .احنا هناخد الفستان ده.



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-10-17, 03:34 AM   #8

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل السادس

*ملكي*

في فيلا كمال وهدان كان ماهر يجلس على احد الكراسي وهو يشتعل غضبا ,وعندما سمع صوت أقدام والديه وهما ينزلان درجات السلم , هب واقفا و استدار تجاههما وهو يقول ثائرا: انتو لسة مصرين بردو انكم تروحو؟
فقالت وردة بحنان محاولة تهدئة ابنها: مانت عارف يابني, انا مش هقدر اكسر لجدك كلمة.
فنظر ماهر الى والده يسأله: وانت كمان يا بابا مش قادر تقول لا؟
كمال وهو يحاول ان يكتم غيظه: ولا انا يا ماهر طالما جدك مازال هو المتحكم في كل شيء
ماهر: يعني هتسيبوا مريم تتجوز يوسف دة وكل حاجة تضيع من ايدينا؟
وردة: يابني مين قالك كدة بس؟ مفيش حاجة هتضيع ان شاء الله. جدك عمره ما بيظلم حد. تفتكر يعني ممكن يظلم بنته؟
كمال بلهجة ساخرة: ومين قالك انه هيبقا حاسس انه بيظلمك, ماهو ممكن يكون فاكر انه بكدة بيعوض اللي اسمها مريم دي عن اللي عمله مع ابوها.
ماهر: وطبعا الزفت اللي اسمه يوسف دة ما هيصدق, اصلا الراجل دة انا عمري ما استريحتله. وقربه من جدي دة مش طبيعي خصوصا بعد اللي عمله خالي. مش معقول يكون قرر فجأة كدة انه يتجوز بنت الراجل اللي رفض انه يتجوز عمته زمان وينسى اللي فات. اكيد بيخطط لحاجة تانية.
فقال كمال موافقا على كلام ابنه: معاك حق يا ماهر. وكمان يوسف دة مش من النوع اللي ممكن يسيب تاره بسهولة. عشان كدة احنا لازم نخلي بالنا منه كويس اوي.
ماهر متوعدا: وانا وديني ما هفوتله جوازه من مريم دة على خير. وانا وهو والزمن طويل.
****************************
اقيم الحفل في فيلا عبدالرءوف الكامل وقد كان حفلا بسيطا كما ارادته مريم لا يضم الا اقرب الاقربين واهمهم بالطبع عبدالرءوف الذي كان وكيل العروس في عقد الزواج وكذلك الشاهدان وهما كمال زوج وردة و وليد اخو يوسف, الى جانب وردة وبعض الاصدقاء القلائل وعلى رأسهم كانت حياة التي لم تترك صديقتها منذ صباح هذا اليوم.
كانت مريم ترتدي الفستان الذي تم اختياره من قبل يوسف فهي لم تجد اي فائدة من الاعتراض وقد غطت شعرها بطرحة ذات لون ذهبي لامع أبرز لون عينيها الأخضر بوضوح. وقد أصرت مريم على الا تستخدم ايا من ادوات الزينة فهي في الحقيقة لم تكن بحاجة اليها, فبدونها وبهذا الفستان الرائع كانت تبدو كالملكة لحظة التتويج.
اما فيما يتعلق بيوسف فكعادته بدا في قمة الوسامة والفخامة ببدلته السوداء الانيقة التي ابرزت مدى طوله مقارنة بمريم التي وان كانت ترتدي حذائها ذات الكعب العالي فهي بالكاد تصل الى أعلى رقبته فقط مما جعلها تشعر بسيطرته وتفوقه عليها ولو قليلا
تم الانتهاء من كتابة العقد مع تقديم التهاني للعروسين والدعاء لهما بدوام السعادة, وجاءت اللحظة الحاسمة فجلس يوسف على الأريكة بجوار مريم مما جعلها تبتعد عنه قليلا في ضيق, وقد لاحظ يوسف ذلك ولكنه لم يبال بالامر. وجاء وقت الشبكة فأخرج يوسف من جيبه علبة قطيفة صغيرة الحجم أخد منها خاتم الخطوبة وكان من الألماس يتوسطه فص صغير من الزمرد الأخضر أختارته مريم ليتناسب مع لون عينيها مد يوسف يده ناحية مريم وهو يقول بصوت هادىء شعرت مريم من خلاله مدى السخرية التي يحملها : ايدك يا عروسة
فمدت مريم يدها له مرغمة وعندما لمستها يده شعرت برعشة خفيفة من خشونتها , وعندما اختلست النظر اليه لم تتلق الا ابتسامة ساخرة. وضع يوسف الخاتم في اصبعها, ثم قال لها بلهجة لم يشك أحد في صدقها: مبروك
فردت مريم بصوت خافت وهي تتجنب النظر اليه: الله يبارك فيك.
وعلا صوت الزغاريد بالمكان وتزاحم الجميع على العروسين لتقديم التهنئة ماعدا واحدة وقفت في مكان بعيد ترتكز على أحد الأعمدة تمتلأ عينيها بالدموع ولكنها لم تسمح لها بهجر مقلتيها ,ورغم محاولاتها المتكررة قد فشلت في رسم البسمة على شفتيها, ولكنها شعرت بوجود من يراقبها كما كانت تشعر منذ بداية الحفل ولكنها لم تهتم في باديء الامر , إلا أنه عندما رفعت نظرها في تلك اللحظة قد تلاقت عينيها بعينيه التي تحمل الكثير من الفضول والأسئلة , حاولت حياة التهرب من نظرات وليد الملاحقة لها ولكنها لم تستطع ورغم بعدها النسبي عنه قد شعرت بأنها تبدو شفافة بالنسبة له وكأنه يخترقها من الداخل بالرغم من انها لاتعرفه وكذلك لم يبد عليه أنه يعرف من تكون, لم ينتشلها من ذلك الموقف سوى صوت هاتفها الذي تعالت رناته فقامت بالرد: السلام عليكم...أيوة يا بابا.....معلش بقا محستش بالوقت....اوك هاخد تاكسي واجي حالا...أعمل ايه بقا مفيش حل قدامي غير كدة.....اوك يا بابا ...اول ما اركب التاكسي هبعت لحضرتك رسالة برقمه.......مع السلامة.
كان على حياة ان تهنىء صديقتها اولا وتخبرها برحيلها ولتفعل ذلك يجب ان تمر بذلك الغريب الذي بدأت تخشى نظراته, ترددت قليلا ولكنها اخيرا استجمعت شجاعتها وذهبت لتهنئ مريم وعندما مرت به حاولت ان تتحاشى النظر اليه ولكن حدث مالم تتوقعه حيث سمعته يقول وهو يشير لها بيده: لو سمحتي يا أنسة
ترددت حياة قليلا أتتوقف أم تكمل طريقها؟ ولكنها قررت ان تنهي ذلك الامر , فتوقفت على مسافة مناسبة منه: وهي تسأله: نعم؟ حضرتك بتكلمني؟
اقترب منها وليد قليلا مما زاد من توترها: انا اسف لتطفلي,لكن ممكن اعرف اذا كان حضرتك قريبة العروسة ولا لا؟
حياة: ودة هيفرق معاك في ايه؟
وليد بابتسامة رقيقة: يعني تقدري تقولي فضول او تعتبريها مجرد دردشة.
فقالت حياة وقد ثار غضبها ولكنها حاولت خفض صوتها كي لا يسمعه غيرهما: اه. واضح بقا ان حضرتك فاضي وعايز تتسلى, اما انا بقا للأسف مش فاضية ,عن اذنك.
وتركته حياة واتجهت ناحية صديقتها فقال وليد لنفسه في تأنيب: ايه اللي انا هببته دة؟
اقتربت حياة من مريم و قالت لها وهي تحتضن كفها: مبروك يا مريم, وربنا يتمم بخير ويسعدك, معلش بقا بابا اتصل بيا ولازم امشي دلوقت.
فقالت لها مريم برجاء وهي ترفض ان تحرر يدها: طب ما تخليكي معايا النهاردة,دة بكرة الجمعة اجازة يعني
حياة: معلش بقا يا مريم ,بابا اكيد مش هيوافق
مريم: اوك ولا يهمك يا حبيبتي,طب هتروحي ازاي؟
حياة: عادي يعني هاخد تاكسي
مريم باستنكار: تاكسي؟ وفي الساعة دي؟ لا طبعا...استني هخلي جدو يرن ع السواق بتاعه عشان ييجي يوصلك.
حياة مطمئنة: لا يا حبيبتي مفيش داعي ,انا هتصرف.وان شاء الله خير
وهنا تدخل يوسف الذي بدا وكأنه يتابع الحديث منذ بدايته رغم تظاهره بعكس ذلك: تسمحولي اتدخل بحل وسط؟
فانتبهت اليه الفتاتان: انا ممكن اطلب من اخوية انه يوصلك وأكيد هيكون ءأمن من التاكسي وخصوصا في ساعة زي دي؟
وقبل ان تبدي حياة اي اعتراض أشار يوسف بيده لوليد الذي اسرع على الفور تجاههما فور ان لاحظ وجود حياة وهو لم يعرف سبب ذلك الشعور الذي قد اجتاحه ناحيتها
وليد: خير يا يوسف؟
لم تصدق انها سمعت صوته فهل يعقل ان يكون هو من بين المدعوين جميعا وليد أخو يوسف الذي قال والدها عنه انه شاب جاد لا يهمه سوى عمله فقط عكس أخيه تماما لا يجري وراء النساء ولا يستجيب لنداء أي امرأة؟!
سمعت صوت يوسف وهو يقول لأخيه: وليد .لو سمحت ممكن توصل الأنسة لبيتها؟ معلش بقا طبعا مش هينفع انها تركب تاكسي في الوقت دة لوحدها.
وكأنه كان يحتاج لكل تلك المبررات,فهو لم يكن يتخيل أبدا ان الفرصة ستواتيه بتلك السرعة ليتعرف عليها اكثر ,ولكنه حاول ان يخفي مدى سعادته فقال برزانة وهو ينظر ناحيتها: طبعا يا يوسف .واكيد يعني احنا عمرنا ما هنرضى بكدة.
اسرعت حياة بالاعتراض فهي لن توافق ابدا على ان تركب وحدها مع هذا الشخص مهما حدث فقد كان هناك ما تخشاه ولكنها لا تعلم ماهيته على الرغم من انه يبدو اهلا للثقة: لالالا. انا مش عاوزة اتعب حضرتك, ومفيش داعي للقلق . عادي يعني .وهبقا اتصل بمريم اول ما هوصل عشان تطمن اني وصلت.
وليد مداعبا: يا ستي هو انتي كدة كدة مش هتركبي تاكسي؟ خلاص اعتبريني سواق تاكسي وهبقا اخد منك الاجرة و اللي هيحكم بيني وبينك العداد.
لم تجد حياة مخرجا اخر فقالت أخيرا بنبرة يا ئسة: معلش حضرتك .أنا مش هينفع اركب معاك عربيتك
صُدم وليد من كلامها قليلا ولكنه استوعب الامر واقترح اخيرا: اوك ولا يهمك, ولو كنتي مصرة انك تركبي تاكسي ,مفيش مشكلة انا هركب معاكي واوصلك
حياة: بس انا كدة هتعب حضرتك معايا.
وليد بلهجة مرحة: لا يا ستي لا تعب ولا حاجة. انا كل اللي حارق دمي الاجرة اللي هياخدها سواق تاني, صحيح الفقري فقري من يومه.
مريم متصنعة البراءة: معلش بقا تتردلك في زبون تاني ان شاء الله. مش بيقولوا رزق الهبل ع المجانين؟
وليد:بقا كدة؟
وهنا تعالت ضحكاتهم جميعا, وكانت المرة الاولى التي يتشارك فيها يوسف ومريم الضحكة,و بالفعل ركب وليد التاكسي مع حياة ولكنه بعد طلبها اضطر الى الركوب بجانب السائق بينما هي قد احتلت المقعد الخلفي بمفردها , في الحقيقة كان لهذا الترتيب من جانب حياة سببان اولهما انها لن توافق ان تجلس بجوار رجل غريب وخصوصا في مكان مغلق والثاني لانها تحاول بقدر استطاعتها ان تتجنب الرد على اسئلة وليد التي كانت تتوقعها.
بالفعل شعر وليد ببعض الضيق لذلك ولكنه احترم رغبتها بل انها باصرارها ذلك قد جعلته يزداد اعجابا بها وبشخصيتها , هو بالطبع قد قابل من هن اجمل كثيرا من حياة التي لم تفتقر بدورها الى الجمال حيث قد نالت منه حظا وفيرا ,لكنها تمتاز عن مثيلاتها بأمر آخر لم يستطع تحديده ربما يكون حيائها الذي لم يصبح له وجودا هذه الايام الا عند القليلات ,أو لنظرة الحزن التي لا تفارق عينيها ولا يعلم أحد سرها.
وصلت سيارة التاكسي الى العمارة التي تسكن بها حياة وقد كانت في أحد الاحياء الراقية الى حد كبير وقد كان وليد اسرع من حياة في مغادرة السيارة وفتح لها الباب بطريقة مهذبة شكرته حياة عليها وعندما همت بفتح حقيبتها قال لها وليد باستنكار: اوعي تكوني ناوية تعملي اللي في بالي.
حياة: هدفع الحساب ,ما تنساش ان التاكسي دة عشاني
أخد وليد نفسا عميقا فقد كان اسرع من أخيه في الاستجابة لنوبات الغضب ولكنه حاول الا يفعل ذلك تلك اللحظة فخرج صوته هادئا: من فضلك, اطلعي شقتك بدون نقاش
حاولت حياة الاعتراض ولكن خرج صوته أمرا بطريقة أخافتها: حالا.
ودون نقاش وجدت حياة نفسها تمتثل لأمره خوفا من بطشه فهي لا تعلم عنه الكثير ولكن مما سمعته عنه انه لا يقبل اي اعتراض على أوامره
أما فيما يتعلق بالحفل فقد أنتهى أخيرا وقد غادر المدعوون ولم يبق في الفيلا الى جانب العروسين سوى عبدالرءوف الذي قام بتقبيل رأس حفيدته وقد غمرته السعادة: الف مبروك يا حبيبتي. وربنا يتمملك بألف خير ,انا كدة خلاص مش عاوز حاجة تاني من الدنيا
مريم وقد تجمعت الدموع بعينيها: ربنا يخليك ليا يا جدو. ولا يحرمني منك ابدا
توجه نظر عبد الرءوف ناحية يوسف الذي كان يتابع المشهد عن قرب دون ان يبدو عليه أي تأثر: مبروك يا يوسف. خلي بالك منها. دي أغلى حاجة عندي.
يوسف مراوغا: وانا من امتى بهمل في حاجة من ممتلاكتي.
استولى الغضب على مريم وقد لاحظ جدها ذلك فقال ينهر يوسف بلطف: بلاش الكلام دة يا يوسف, خد بالك حفيدتي غضبها سريع.
يوسف بمزاح ساخر: عارف. مانا اتعرضت لنوبات غضبها اكتر من مرة قبل كدة لحد ما لقيت الطريقة المناسبة للتعامل معاها.
عبدالرءوف وهو ينقل عينيه بين الاثنين بنظرة خاصة: كدة! طب اطلع منها انا بقا وأسيبكم مع بعض شوية. عن اذنكم
خرج عبدالرءوف من القاعة ,وعندما تأكدت مريم من مغادرة جدها وعدم تمكنه من سماعهما بدأت تصب غضبها على يوسف: ممتلكاتك؟ دة انت بتحلم, اوعى تكون فاكر ان بالعقد اللي بينا دة هتقدر تتحكم فيا. دة عمره ما هيحصل يا يوسف. انت سامعني؟ عمره ما هيحصل.
اقترب منها يوسف خطوة فتراجعت هي خطوتين للوراء, فقال لها باستهزاء: اوعى انتي اللي تكوني فاكرة ان الحياة هنا زي اوروبا. وان فيه مساواة بين الجنسين زي ما بتقولوا. اسمحيلي اني اصححلك الفكرة دي انتي هنا في مصر وبقيتي متجوزة من مصري . جوازك مني يا مريم دة معناه انك بقيتي ملكي .وهتنفذي اوامري مهما كانت من غير اي اعتراض والا لازم ساعتها تكوني مستعدة للعقاب, انا عمري ما قبلت ان حد يخالف أوامري فما بالك بقا بمراتي؟ اللي هية اصلا واسمحيلي للمرة التانية اني اكررها بقت من ممتلكاتي
************************


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-10-17, 03:37 AM   #9

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل السابع

*وما زالت القلوب تنزف*


-: بقا كدة يا مريم؟ وهو احنا مش اخواتك ولا ايه؟ ولا كنا مش هنفرحلك يعني؟!
كان هذا الصوت اللائم هو صوت هالة الذي بدا عليها الضيق الشديد فقالت لها مريم معتذرة وهما تجلسان حول طاولة مع باقي صديقاتهما: معلش والله كان غصب عني, وكمان احنا عملنا الموضوع دة ع الضيق. ويا ستي حقك عليا المرادي بس ان شاء الله في الفرح اكيد لازم تكونوا موجودين وهوة انا يعني ليا مين غيركم في مصر بعد جدو! ولا انتم بقا مش هترضوا تيجوا؟
هالة : يا خبر! دة احنا نجيلك على رموش عنينا . ربنا يهنيكي يا مريومة يا رب ويسعدك .
مريم: تسلميلي يا حبيبتي
وهنا قالت سلمى مازحة: بس تعرفي يابت يا مريم انتي وقعتي واقفة بصحيح. الواد فعلا مز أوي وشيك وابن ناس ومن ذوات الملايين . اوعدنا يارب بواحد من النوعية دي ان شالله يارب يكون من ذوات الاربع.
فردت نورا على مزاحها بفكاهة: اهو ذوات الاربع دي بقا هو الوحيد اللي هيليق معاكي يا سلمى
ضحكت الفتيات جميعا على ذلك ثم قالت هالة: خلاص بقا اهو بقينا اتنين في الشلة مخاطيب . تعرفوا بقا انا نفسي في ايه يا بنات؟ نفسي ان كلنا كدة يكون فرحنا في ليلة واحدة ونعمله كمان فرح جماعي ,بجد هيبقا تحفة, بس اعمل ايه بقا الست مريم واضح انها مستعجلة وهتسبقنا .وعلى العكس الست حياة اللي مقفلاها اوي وناوية تبلط في الخط
فغمزت لها مريم وهي تشير ناحية حياة بعينيها: لا ماهو واضح كدة ان عقدتها هتتفك قريب ,ونبقا نسايب
فهتفت سلمى: اوباااا, ايه الكلام الجديد دة بقا ؟ ما تفهمينا يا ست حياة.
بدا ان حياة كانت في عالمها الخاص بعيدا عن مزاح صديقاتها ولكنها افاقت على صوت هالة القلق وهي تنادي باسمها: حياة! حياة! فيه ايه مالك؟
حياة: هه! مالي ؟!
سلمى بنظرات خبيثة: احنا اللي عاوزين نفهم يا ست حياة. يا ترى الكلام اللي بتقوله مريم دة حقيقي؟
حياة باستغراب: كلام ايه؟
سلمى: قال ايه ياختي؟ شكلكم كدة انتي وهية هتبقوا نسايب قريب.
حياة بعدم فهم: نسايب! يعني ايه؟
مريم بنظرة خاصة: ما تحاوليش تخبي علينا يا مريم, كان باين اوي على البشمهندس وليد انه مهتم بيكي طول الحفلة وخصوصا اصراره انه يوصلك بنفسه.
حياة باستنكار: انتي بتقولي ايه يا مريم؟ بلاش كلام فارغ. بقا عشان الراجل قام بحركة جدعنة معايا يبقا خلاص بقا واقع في دباديبي؟
مريم: لا يا حبيبتي . بس الواد كان باين عليه هيمان اوي.
فصاحت حياة في صديقتها بغضب: مريم ! لو سمحتي.
فتدخلت سلمى بروحها المرحة لتهدئة الاجواء: جرى ايه يا حياة؟ اكيد مريم مش تقصد اي حاجة غلط. ويا ستي ما تزعليش لو الواد مز فعلا زي أخوه كدة سيبيه لاختك الغلبانة وانا أدعيلك ربنا يسعدك دنيا واخرة. بس انتي ما تقفلهاش اوي كدة يعني و ترفضي العرسان واحد ورا التاني عمال على بطال . قربتي تعنسي يا هبلة.
ترقرقت الدموع في عيني حياة ولم تستطع الرد على صديقتها وعندما شعرت بأن الدموع كادت تحرق مقلتيها تركت الجميع مبتعدة في خطى سريعة.
فنظرت حياة لسلمى وقالت لها لائمة: ليه كدة بس يا سلمى انت عارفاها حساسة زيادة عن اللزوم
فقالت سلمى وبدا انها تشعر بداخلها بنوع من تأنيب الضمير: والله ما اقصد حاجة . انا كنت بهزر. ومش شايفة اني قلت حاجة غلط.
مريم وهي تهم بالنهوض: طب عن اذنكم يا جماعة انا هروح اشوفها.
وبالفعل ذهبت مريم الى حيث كانت تقف حياة بعيدا وهي تحاول ان تكفكف دموعها فملست على رأسها بحنان وسألتها: فيه ايه يا حياة؟ مالك؟ معقول الكلام اللي قالته سلمى هوة اللي زعلك اوي كدة؟
حياة في محاولة يائسة منها لرسم ابتسامة على وجهها: لا ابدا. انا بس اللي افتكرت حاجة كدة ضايقتني.
مريم بشك حيث بدت انها لم تقتنع بكلامها: طب خلاص انا مش هضغط عليكي عشان تقوليلي اللي جواكي بس في اي لحظة تحسي فيها انك محتاجة لحد تتكلمي معاه هتلاقيني موجودة. صحيح انا اصغر منك, بس اكيد هفيدك.
حياة بابتسماة مصطنعة: اكيد طبعا يا مريومة لو فيه حاجة هقولهالك على طول
مريم: ياريت يا حياة ياريت.
*********************
في فيلا يوسف جلال الذي كان يقف مع أخيه وعمته التي ترتدي جلباب أسود كباقي نساء الصعيد وبجوارها ابنتها ذات السبعة عشر عاما و بعينيها العسلية وشعرها الاسود الغجري المموج وهي ترتدي على النقيض بلوزة ضيقة حمراء فاقع لونها تعلو تنورة قصيرة ذات الوان زاهية عديدة, وجه وليد سؤاله ليوسف متجاهلا كل محاولات هدى ابنة عمته للفت انتباهه اليها: وياترى يا يوسف, هتقعد كتير في البلد؟
يوسف: لا مش كتير ان شاء الله. هية كلها يومين هقضي فيهم المصلحة اللي قلتلك عليها وارجع على طول.
فقالت هادية عمتهما بلهجتها الصعيدية منتهزة الفرصة: طب ما تيجي انت كمان ياولدي تجعدلك يومين وترجع مع اخوك.
فقالت هدى بلهفة بلهجة قاهرية قد تعلمتها فقط لارضاء وليد الذي بالطبع لم يبال بالامر: اه والنبي يا وليد, تعالى معانا, انت اديلك زمان مش بتيجي البلد وفيه حاجات كتير عاوزة اوريهالك.
وليد معتذرا بتهذيب: معلش بقا . خليها المرة الجاية, اصل مش هينفع انا ويوسف نسيب الشركة في نفس الوقت.
هدى: طب هتيجي امتى؟
وليد: قريب ان شاء الله. بمجرد ان يوسف يخلص المصلحة بتاعته اكيد هنيجي احنا الاتنين.
هادية وقد انتابها بعض الشك: مصلحة ايه يا ولدي اللي عم تتحدتوا عنيها؟
فتبادل كل من يوسف و وليد النظرات في صمت وريبة ثم قال يوسف لعمته: خير يا عمتي . اكيد هتعرفيها ان شاء الله بس لما اجتمع مع اعمامي الاول.
*********************

: انت بتجول ايه يا يوسف؟
كان هذا الصوت الغاضب هو صوت احد عمي يوسف واسمه حسين وكان أكبرهم وهو كما يسمونه"كبير العيلة" وقد هب واقفا فور سماعه للخبر الذي أعلنه يوسف ,اما عن هادية وأخيها الاصغر فقد صدمهما الخبر لدرجة منعتهما من التعليق.
ويوسف وقد كان يجلس بكل هدوء حيث توقع ردة الفعل هذه: بقول اللي سمعته يا عمي . انا كتبت كتابي على حفيدة عبدالرءوف الكامل.
حسين: وكمان بتكررها جدامي وانت مش مكسوف؟
يوسف: واتكسف ليه يا عمي ؟ انا لا عملت حاجة عيب ولا حرام.
حسين: بس اتجوزت بنت الراجل اللي رفض انه يتجوز عمتك, ناسبت الناس اللي رفضوا انهم يناسبونا.
يوسف: الراجل دة مات خلاص يا عمي . وانا مش هاخد بنته بذنبه, وكمان المسألة دي انتهت من زمان, وما تنساش ان عبدالرءوف الكامل دلوقت بقا شريكي ومن قبل كان شريك ابويا الله يرحمه والعداوة اللي بيننا انتهت من زمان .
فنظر حسين الى هادية وسألها: وانتي ايه رأيك يا هادية في الكلام اللي بيجوله ولد اخوكي؟ يا ترى موافجة ع الجوازة دي؟
فسبقها يوسف قبل ان تنطق بكلمة واحدة: انا اسف يا عمي. بس انا ما كنتش جيت هنا عشان اخد موافقة حد. انا خلاص زي ما قلتلكم كتبت الكتاب. انا بس جيت عشان كنت عشمان ان الفرح يتم هنا في البلد وسط عيلتي واهلي مع ان كان قدامي اني اعمله في اكبر فندق في القاهرة بس انا فضلت انكم لازم تشاركوني فرحتي لكن لو مش موافقين يبقا خلاص .
ونهض يوسف مستعدا للرحيل وقبل ان يتوجه ناحية الباب نادته هادية: يوسف! استنا يا ولدي. ودي معجولة برديك ان يكون اهلك موجودين وانت تعمل فرحك بعيد عنيهم؟
يوسف: يا عمتي انتو اللي مصرين تعيشوا في الماضي ومش راضيين تنسوا العداء القديم اللي بينكم وبين عيلة الكامل .
هادية: فرحك يا ولدي لازم يتعمل هنا ويكون اكبر فرح اتعمل في البلد كلاتها.
حسين: انتي بتجولي ايه يا هادية؟!
هادية بنبرة خاصة لم يفهمها غيرها: بجول اللي لازم يحصل يا خوي. دة فرح ولدنا زينة الشباب اللي كلنا كنا بنتمناه , وعروسته الي هوة اختارها هتبجا زينة البنتة ولازم نشيلها في العين وع الراس كمان.
ثم وجهت حديثها ليوسف: بس انا سمعت يا ولدي انها اتربت في اروبا يعني لا تعرف عاداتنا ولا تجاليدنا ومش بعيد كمان تكون بترطم باللنجليزي يبجا ازاي هتجدر تعيش معاها؟
يوسف بثقة: لا من الناحية دي اطمني يا عمتي. مريم بتتكلم عربي زينا ويمكن احسن كمان, دة غير انها محجبة ومتدينة. اما موضوع عادتنا وتقاليدنا دة فأكيد شوية بشوية هتتعود عليه.
حسين: وانت تدرى منين بجا انها مش هتحن لأصلها وتعمل زي ما ابوها عمل في السابج وتسيبك وتهرب؟ مش بيجولو العرج دساس؟
يوسف: لا يا عمي .هية مش ممكن تعمل كدة. وانا اصلا مش هسمحلها انها تفكر في حاجة زي دي .والا اقسم بالله اخرها عندي حفرة اتاويها فيها
حسين: طب ليه؟ ما من الاول يا ولدي تسيبك منيه الموضوع الواعر دة.
يوسف: للأسف مش هينفع يا عمي, انا خلاص مشيت خطوة فيه ومستحيل ارجعها تاني . وكمان انا اديت كلمة لجدها ويستحيل اطلع صغير ادامه, بس انتو ادعولي بس
حسين مستسلما: هييه هنجول ايه بجا بعد كدة؟ ربنا يتمملك على خير يا ولدي؟ ويا ترى نويت تعمل الفرح ميتى؟
يوسف: ان شاء الله بعد شهر
حسين: طيب على خيرة الله. والف مبروك يا ولدي
ثم مد يده للتهنئة فصافحه يوسف وكذلك فعل عمه الاصغر سليمان وهادية التي كانت تقول في نفسها وابتسامة صفراء ترتسم على شفتيها: اخيرا يا حمدي جه الوجت اللي راح اخد بتاري منيك. صبرك عليا يابنت حمدي الكامل.



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-10-17, 03:39 AM   #10

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثامن

*ما سر اهتمامه؟*


عادت مريم الى الفيلا في وقت الغروب لتجد جدها يجلس أمام طاولة في الحديقة يتناول فنجانا من القهوة يتأمل في منظر الشمس وهي راحلة وكأنه يشبهها بعمره الذي على وشك الانتهاء. وقفت مريم للحظات تنظر الى جدها من بعيد في حزن فهي حقا تخشى أن تفقده ولا تتصور العالم من دونه خاصة بعد وفاة أبيها.كانت مريم تنوي الذهاب الى غرفتها مباشرة دون ان تقطع على جدها تأملاته ولكنها عدلت عن ذلك وقررت الذهاب اليه: السلام عليكم
قالتها مريم بصوت مرح وهي تحيط رقبة جدها بيديها وتضع قبلة حنونة على خده ,فابتسم عبدالرءوف وهو يرد: وعليكم السلام. حمدالله على سلامتك يا مريم. عملتي ايه في الامتحان؟
أجابت مريم وهي تجلس على كرسي أمامه في نشاط: الحمد لله يا جدو. زي اللي قبله. أنا ناوية ان شاء الله مش هجيب اقل من امتياز, اصلي ناوية بقا يا سيدي اني يا اما اشتغل معيدة يا اما افتح سنتر ملابس. وطبعا توفيرا لفلوس جدو حبيبي أنا بقول ان معيدة أفضل.
فتبسم جدها ضاحكا. فهي الوحيدة التي كانت قادرة على اسعاده بشتى الطرق: يا بنت يا بكاشة انتي عارفة ان كل اللي انتي عاوزاه هعمله سواء كدة او كدة وما تنسيش كمان انك هتبقي مراة يوسف جلال يعني حتة سنتر صغير زي اللي بتتكلمي عليه أكيد مش هيكون كتير عليكي.
هربت الابتسامة من ملامح مريم عندما تذكرت هذا الامر الواقع الذي لم تستطع تغييره. انتشلها صوت جدها من هذا الحزن الذي سيطر عليها فجأة والذي قد لاحظه عبدالرءوف ولكنه قد تعمد تجاهله: على فكرة يا مريم اعملي حسابك اننا هنسافر البلد الاسبوع الجاي.
مريم مندهشة: البلد! مش فاهمة يا جدو, ليه يعني؟ هو حصل حاجة؟
عبدالرءوف: لا. مفيش حاجة حصلت, الحقيقة انا و يوسف اتفقنا اننا نأجل الكلام في الموضوع دة معاكي لحد ما تخلصي امتحانات.
جذب ذكر اسم يوسف انتباه مريم, فاسمه دائما كما تعتقد مرتبط بوقوع مصيبة لها, استطرد عبدالرءوف حديثه بعد ان حصل منها على الاهتمام الذي كان يريده: يوسف اقترح عليا اننا نعمل الفرح في البلد وانا وافقت لأن حاجة زي كدة هترد اعتبارنا في البلد بعد اللي عمله حمدي الله يرحمه وخصوصا انه هيبان لأهل البلد كلهم ان هما اللي طلبوا النسب.
مريم بضيق: بس ياجدوا ازاي يعني؟ انا لسة اصلا مش اخترت الفستان وكمان كنت ناوية اتفق مع بيوتي سنتر معروف هنا اصحابي قالوا عليه كويس دة غير القاعة اللي كنت ناوية أختارها.
عبدالرءوف: كل دة سهل ترتيبه ,الفستان وقدامك اسبوع كامل تقدري تختاريه فيه, اما بالنسبة للبيوتي سنتر قوليلنا على اسمه واحنا هنتفق مع صاحبه عشان يبعتلنا على البلد فريق عمل من عنده يوم الفرح. وبخصوص القاعة فأعتقد ان ملهاش لزوم وهيعجبك اوي شكل الفرح على الطريقة الصعيدي. قلتي ايه بقا؟
مريم بابتسامة مريرة: وهو انت يا جدو خليتلي حاجة اقدر اقولها؟ ولا انت هتقبل مني اي اعتراض؟
نظر اليها عبدالرءوف بحنان: يا مريم يا بنتي انا عاوزك تثقي تماما اني عمري ما هعمل حاجة الا وفيها مصلحتك, واني لو كنت شاكك ان يوسف مش هيقدر يسعدك انا عمري ما كنت هفكر ابدا اني اجوزك ليه. وانتي هتتأكدي من دة بنفسك بعد جوازكم.
فقالت مريم دون اقتناع بداخلها: ياريت ياجدو؟
***********************
في احدى المحلات الشهيرة لبيع فساتين الزفاف كانت تتجول مريم مع صديقتها حياة لاختيار فستان مناسب لترتديه ليلة الفرح ,فقالت حياة بتأفف: وبعدين معاكي يا مريم؟ انتي كدة مش هتتجوزي لا الأسبوع الجاي ولا حتى السنة الجاية,دة خامس محل ندخله وانتي ما يعجبكيش اي حاجة.
مريم: ربنا يسمع منك يا حياة والجوازة دي مش تتم اصلا.
حياة وهي تتألم لحزن أعز صديقاتها: انا حاسة بيكي يا مريم. بس مين عارف مش ممكن يوسف دة يطلع فعلا انسان كويس ويقدر يسعدك اكتر من اي حد تاني؟
مريم: انتي بتقولي ايه بس يا حياة؟ انتي مش شايفة من أولها بيعمل معايا ايه؟ على طول كلمته هية اللي ماشية ومش بيقبل بأي نقاش او اعتراض على قراراته. اذا كان بيعمل كدة وانا لسة قاعدة مع جدو فما بالك بقا لما ابقا عايشة معاه تحت سقف واحد؟
ثم عادت اليها روح التحدي وهي تكمل: لكن لو كان هو فاكر انه هيتجوز واحدة علنياتها مش هتقوله غير طيب وحاضر يبقا غلطان.لأن انا بقا مش ناوية ابقا أمينة لسي يوسف زي امينة لسي السيد.
حياة: ربنا يستر . انتي ناوية على ايه يا بنت حمدي الكامل؟
مريم بغموض: ولا حاجة .المهم بقا طبعا انتي هتسافري معانا.
حياة: لا طبعا مش هينفع. بابا وماما مش هيوافقوا.
مريم بامتعاض: ليه بس . هو انتي مش ليكي اهل عايشين هناك؟
حياة: اه طبعا, انا كل اهل بابا هناك ,بس مش هينفع اقعد عند حد منهم لأن كل عيلة فيها شباب , وطبعا بابا مش هيقبل بكدة.
مريم: طب مانتي ممكن تقعدي معايا انا وجدو في الفيلا وانتي عارفة ان انا وجدو هنبقا لوحدنا. وأكيد طبعا باباكي مش هيخاف عليكي من جدو يعني
حياة: مش عارفة بقا يا مريم.
مريم بتوسل: ارجوكي يا حياة, انا معرفش اي حد هناك , وكفاية عليا ان ماما مش هتحضر الفرح, وانتي عارفة ان مش ليا اصحاب غيرك. بليز حاولي تقنعي عمو وانا كمان هاجي معاكي واحاول اقنعهم بنفسي.
فاحتضنتها حياة وهي تحاول ان تهدأ من احساس الخوف الذي شعرت به قد انتاب مريم: حاضر يا مريم , انا هحاول معاهم . وان شاء الله هيوافقوا ,وما تخافيش كدة بقا. ان شاء الله هيتعملك اجمل فرح في الدنيا .وربنا يسعدك يا قمر.
****************************
جلس يوسف على طاولة في حجرة بجوار مكتبه تتصل به عن طريق باب داخلي بينهما .كان يراجع بعض الاوراق مع اخيه وليد حتى انتهيا فقال يوسف بارهاق: ايه يا بني؟ مش كفاية كدة ؟
وليد مازحا:الله! مالك يا عريس؟ انت تعبت ؟ تحب نلغي الجوازة دي ولا ايه؟
يوسف بضيق: ما تلم نفسك يابني. انا فعلا بالي مشغول شوية.
وليد باهتمام: خير يا صاحبي؟! ما ترمي حمولك عليا.
ربت يوسف على كتف أخيه: مش عارف يا أخي موافقة عمتك على الجوازة دي بسهولة كدة حسستني انها بتدبر حاجة وكل ما ميعاد الفرح بيقرب كل ما قلقي بيزيد. وخصوصا انها صممت ان ليلة الدخلة تتم في البيت الكبير بعد ما جهزت فيلتي اللي هناك, وطبعا ما قدرتش اعترض احسن تحصل مشكلة تاني.
وليد مطمئنا: ياعم يعني هتعمل ايه يعني؟ سيبك سيبك ولا هتقدر على اي حاجة. ما تخافش وراك رجالة يا صاحبي.
يوسف: ربنا يعدي الفرح دة على خير
وليد: ان شاء الله ربنا هيتمم بخير وتكون ليلة من أجمل الليالي , وبكرة تقول وليد قالها, بس يبقا ادعيلي أحصلك في جمعتها
يوسف بشك: الله الله. أول مرة يعني أشوفك مستعجل كدة. انت نويت ولا ايه؟
وليد: يعني تقدر تقول كدة اني بدأت أفكر.
يوسف مازحا: طب نقول بركاتك يا ست هدى؟
تغيرت ملامح وليد فجأة ونهض من كرسيه: يوسف انا قلتلك قبل كدة ان عمري ما هفكر في هدى غير انها اختي وبس ,لكن اكتر من كدة لا.
وقف يوسف وتوجه ناحية وليد ووضع ذراعه الأيمن حول كتفه: طب يا سيدي ما تزعلش اوي كدة. انت عارف ان سعادتك عندي بالدنيا كلها حتى لو هعادي عشانك كل أهلي, بس قولي بقا هي مين سعيدة الحظ دي؟
وليد: اكيد هييجي الوقت المناسب وتعرفها
يوسف: طيب ما تقولي دلوقت وانا اروح اخطبهالك حالا. ومين عارف مش يمكن نتجوز في ليلة واحدة. واهو يبقا توفير بردو.
ابتسم وليد لدعابة أخيه ثم قال: لا يا سيدي انا مش مستعجل, خصوصا في موضوع زي دة, وغير اني اصلا مش عارف رأيها هي ممكن يكون ايه؟
يوسف بثقة زائدة: يا عم المهم انت تكون متأكد انك عاوزها, أما رأيها هي فمش مهم .لان مفتكرش اصلا ان فيه واحدة عاقلة تقدر ترفض شاب زيك.
وليد: ليه يعني؟
يرسف: انت مش عارف انت مين وابن مين ولا ايه؟
وليد: شوف يا عم يوسف . انا صحيح بعمل كل اللي انا عاوزة ومش بسمح ان حد يقولي لا. لكن الموضوع دة بالذات لازم يتم بالرضا من الطرفين يا صاحبي.ولا ايه؟
فرد يوسف بنبرة حزينة نجح في اخفائها عن وليد: معاك حق يا صاحبي.
وليد: طب ياللا بينا
يوسف:على فين؟
وليد: هنروح يا عم, مش ناوي تتعشى ولا ايه. واوعى تقولي انك ناوي تسهر برة؟
يوسف: لا سيدي. انا معزوم النهاردة على العشا عند عبدالرءوف الكامل.
وليد مازحا: ايوة يا سيدي بقا.مين قدك؟ هتتعشا مع العروسة.
ففتح يوسف كفه فاردا اصابعه الخمس في وجه وليد: الله اكبر. خمسة وخميسة. اهو نقكم دة هو اللي مضيعنا.
وليد ضاحكا: خلاص خلاص ياعم. الله يسهلك, ياللا مع السلامة.
يوسف: طب ما تيجي معايا.
وليد: وابقا عزول؟ لا يا كبير مش موافق. وكمان الدعوة موجهة ليك انت. أما انا بقا فخلاص أخدت على أكل أم ابراهيم
يوسف: ماشي , ياللا سلام بقا عشان مش عاوز أتأحر.
وليد: أوك. سلام يا صاحبي.
**********************
بالفعل اجتمع يوسف مع مريم وجدها على طاولة الطعام الذي كانوا يتناولونه في صمت, وكان عبدالرءوف ينقل نظره بين الاثنين حيث كان يوسف يجلس على يمينه ومريم على يساره. قرر عبدالرءوف أن يفتح مجالا للحديث بينهما فقال ليوسف دون أن يرفع نظره عن الطبق الذي أمامه: على فكرة يا يوسف.مريم نزلت النهاردة واختارت فستان الفرح .
فتصنع يوسف الفرحة وهو ينظر الى مريم: بجد! طب جميل جدا.وان شاء الله نويتوا تسافروا امتى؟
عبدالرءوف: على حسب ما مريم تجهز. ايه رأيك يا مريم؟
فأجابت مريم وهي مغتاظة من نظرات يوسف المراقبة لكل حركاتها وانفعالاتها: أنا جاهزة في أي وقت يا جدو بس لسة لما أشوف رد حياة.
يوسف: حياة! مش دي صاحبتك اللي كانت في حفلة كتب الكتاب؟
مريم: أيوة
يوسف: طب وهية ايه علاقتها بالموضوع؟ ولا انتي مستنية تاخدي الاذن منها؟
اشتعلت وجنتا مريم غضبا والتمعت عيناها وكأنها تريد أن ترسل من خلالها شرارات تحرقه: لا. حضرتك انا مستنية ردها عشان احتمال تسافر معانا.
ظهر على وجه يوسف الفضول الذي لم ترد مريم أن ترضيه ,ولكن قد تولى عبدالرءوف الامر فقال موضحا ليوسف مما أزعج مريم كثيرا: أصل يا سيدي .حياة دي تبقا أعز صاحبة عند مريم. وبما انها ما تعرفش حد في البلد ,فعرضت على حياة انها تسافر معاها عشان ما تحسش انها لوحدها وخصوصا ان اهل حياة اصلا من البلد عندنا. ماهي بنت محمود البدري,مانت عارفه.
يوسف مستفهما: دة مدير الحسابات عندي في الشركة؟
فرد عبدالرءوف مؤكدا: أيوة هو دة.
فسأل يوسف مريم: هوة انتي مش قلتي لمامتك على ميعاد الفرح؟
صدمها السؤال لدرجة أنها لم تستطع الرد.وكالعادة قد أجاب عبدالرءوف بالنيابة عنها: للأسف.اعتذرت.
شعرت مريم بالدموع تحرق عينيها ولكنها خشيت أن يراها يوسف فقالت وهي تضع الملعقة التي في يدها على الطاولة بصوت جعلته يبدو ثابتا بقدر استطاعتها: الحمد لله. عن اذنكم, انا هستناكم في الصالون.
ونهضت من كرسيها محاولة الهروب ولكنه قد ضن عليها بذلك .حيث نهض هو الاخر وهو يقول: الحمد لله. خديني معاكي .أنا كمان شبعت.
كادت مريم ان تقتله في تلك اللحظة بلهيب عينيها ,ولكنه لم يلحظ ذلك بل انشغل مع عبد الرءوف الذي قال: وانا كمان شبعت ,روحي يا مريم قولي لام شهد تجيبلنا القهوة في الصالون عقبال ما نلعب أنا ويوسف دور شطرنج. جاهز يا بطل؟
أمسك يوسف بيد عبدالرءوف يساعده على النهوض والابتسامة تعلو وجهه وهو يقول: أنا دايما جاهز.
وبالفعل جلس ثلاثتهم في حجرة الصالون ,يوسف وعبدالرءوف يلعبان الشطرنج ومريم تجلس بجوار جدها تتابع بصمت و تركيز ولم تستطع اخفاء اعجابها بذكاء يوسف في اللعب. ظلوا هكذا فترة من الزمن عندما علا صوت الهاتف في القاعة الخارجية فقامت مريم لتجيب عليه, وغابت بعض الوقت ,وعندما عادت بدا التغيير واضحا على ملامحها,فقد كان الحزن يبدو جليا في نظرات عينيها, وكان يوسف أول من لاحظ ذلك. فسألها باهتمام: فيه ايه؟ مين الي كان على التليفون؟
فردت مريم وهي تمنع دموعها من السقوط: حياة قالت ان باباها مصمم ان مش هينفع تسافر معانا لوحدها وكمان مش هينفع تبات بعيد عنهم.
فقال عبدالرءوف مهدئا حفيدته: طب ما تزعليش يا حبيبتي .انتي عارفة ان يصعب عليا اشوفك زعلانة كدة
مريم وقد اختنق صوتها بالبكاء: يا جدو اشمعنى انا اللي مكتوب عليا اني اعمل فرحي ومش يكون جنبي اي حد من الناس اللي بحبهم
ففتح عبد الرءوف لها ذراعيه وقد اسرعت على الفور لتلبي دعوته حيث ارتمت في حضنه وهي تجهش بالبكاء ,فأخذ عبدالرءوف يمسح على رأسها وهو يقول: وهو انا مش كفاية يا مريم؟
مريم: ربنا يخليك ليا يا جدو. بس بابا وربنا اختاره ودي مقدرش اعترض عليها. اما بقا ماما ليه ترفض تحضر فرحي؟ كل دة يعني عشان انا رفضت اعيش في نفس العالم اللي هية عايشة فيه؟ حتى صاحبتي الوحيدة .أهلها مش موافقين انها تبقا معايا؟
وقد غلبتها الدموع مرة أخرى فألجمت لسانها, أما يوسف فلأول مرة بدا أنه يتعاطف معها , وقد اجتاحته رغبة شديدة لأن يأخذها في حضنه ليشعرها بالأمان , ولكنه قد قاوم تلك الرغبة لأنه يعلم ردة الفعل التي تنتظره, وقد فكر قليلا في الامر الى أن توصل للحل أخيرا فقال بهدوء وهو ينهض مستعدا للذهاب: خلاص يا مريم , سيبيلي الموضوع دة وانا هحله.
وجهت عينيها التي أغرقتها الدموع بوجهها الشاحب اليه وهي لا تدري أتصدقه أم لا؟ وهل هذا الاهتمام الذي يبدو على وجهه هو اهتمام حقيقي أم انه من وحي خيالها؟
قال يوسف متوجها الى الخارج: عن اذنكم .
فرد عليه عبد الرءوف بصوت ضعيف وقلب يعتصر لحزن حفيدته: مع السلامة يابني.
**********************
جلست حياة بجوار مريم في الكرسي الخلفي بالسيارة التي تتوجه بهما الى سوهاج وقد أخبر عبدالرءوف حفيدته أنه سيلحقهما في المساء بعد أن ينهي بعض الأعمال وقد أبلغها انه قد أعلم الخدم في فيلته بسوهاج بموعد وصولهما وسيكون الجميع بانتظارهما, قالت مريم لحياة وهي تشعر بسعادة بالغة ممسكة بيد صديقتها بقوة: ما تعرفيش يا حياة اد ايه فرحت اوي لما اتصلتي بيا وقولتي ان عمو وافق انك تسافري معانا, بصراحة تغيير جذري ما كنتش متوقعاه.
فسألتها حياة وقد علت الدهشة وجهها: ما كنتيش متوقعاه؟! ليه ؟ هو يوسف ما كنش قالك؟
لم تقل دهشة مريم عن حياة فسألتها: يوسف؟! طب ويوسف ايه علاقته بالموضوع؟
حياة: ازاي بقا؟ ما هو اللي اقنع بابا انه يسمحلي باني أحضر الفرح, دة كمان عطى لبابا أجازة أسبوع عشان يكون هو وماما وأخوية كريم معايا في البلد, و مش هيكون فيه داعي اني ابات لوحدي بعيدة عنهم. وطبعا بابا ما صدق لانه بقاله اكتر من خمس سنين تقريبا مش نزل البلد, فقال اهي فرصة بالمرة, وانا كمان انتهزت الفرصة واتحايلت على بابا لحد ما سمحلي اني اسافر معاكي في عربيتك
مريم: معقولة؟! غريبة يعني!
حياة وهي تحاول التظاهر بالضيق: اخص عليكي يا مريم, بقا غريبة يعني اني اسافر معاكي في عربيتك؟!
مريم: لا يا حبيبتي طبعا, أنا اقصد ان موقف يوسف هو اللي غريب, ايه اللي يخليه يعمل كدة , وهو مش بيفوت أي فرصة عشان يضايقني فيها.
حياة مداعبة صديفتها: اوباااا. يبقا شكله كدة وقع يا معلم.
مريم: يااااه. دانتي علنياتك اوي, مش يوسف جلال يا ماما, هو عمره ما هيعمل كدة الا لو كان ليه مصلحة من وراه.
حياة: يا شيخة حرام عليكي. والله شكلك ظالماه.
مريم: ظالماه! مش بقول انك علنياتك؟ وبكرة تقولي ان مريم قالت.
********************************



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:42 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.