آخر 10 مشاركات
سيدة القصر- سلسلة زواج لأجل الإرث -نوفيلا غربية زائرة-بقلم الجميلة روما-(مكتملة) (الكاتـب : ريهام ماجد جادالله - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          ساحرتي (1) *مميزة , مكتملة* .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          ندوب من الماضي ~زائرة~ || ج2 من وعاد من جديد || للكاتبة: shekinia *كاملة (الكاتـب : shekinia - )           »          1060 - زهرة الربيع - ناتالي فوكس - د ن (الكاتـب : hAmAsAaAt - )           »          حَــربْ معَ الــرّاء ! (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة حـــ"ر"ــــب (الكاتـب : moshtaqa - )           »          سحر جزيرة القمر(96)لـ:مايا بانكس(الجزء الأول من سلسلة الحمل والشغف)كاملة إضافة الرابط (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          16- انت وحدك - مارغريت ويل - كنوز احلام القديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          لا زلت صغيرة - كاثرين جورج (الكاتـب : ΜāŘāΜ ~ Ś - )           »          أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قلوب خيالية( روايات ونوفيلات متعددة الفصول)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-10-17, 08:22 AM   #31

ريبانزيل

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية ريبانزيل

? العضوٌ??? » 353483
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 5,383
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » ريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
I have hated the words and I have loved them and I hope I have made them right
افتراضي


الفصل الثالث
بين السمكة والقرش


عند التاسعة وقف ريكو قربَ رصيفِ الميناء يدندن بلحن ناشز وقد صفف شعره الملبد للخلف وارتدى اجمل ما لديه من ثياب وان كان ما لديه قليل كحال كل من يعيش في قرية الصفيح ,وما ان استدار صوب الجهة الاخرى حتى سقط فكه من شدة ذهوله بمنظر سيرينا الفاتن التي جاءت نحوه بخفة وهي تبتستم بمرح ,فهو لم يكن يتوقع انها تملك هذا الجمال البارع المثير ,صفر بأعجاب وامسكها من يدها وادارها بخفة وهو يقول :
"واااااو اين كنت تخفين هذا الجمال يا فتاة؟؟؟"
ابتسمت سيرينا بخفة وقالت معاتبة "اصمت ,فان بدأت بكلامك السخيف هكذا فلن اذهب معك "فأشار بيده الى فمه وكأنه يغلقه بسحاب فهو يعرف تزمت اسرة البا الشهيرة ,انحنى أمامها بشكلٍ أستعراضي وهو يشير للقارب الراسي عند المرفئ الخشبي ,فهزت كتفيها بتهكمٍ من تصرفاته الغريبة خاصة حين حاول مساعدتها لركوب القارب فنهرته بشدة "ريكو ماذا جرى لك...انسيت اني اركب الزورق كل يومٍ وحدي..."
"لم انسى يا عزيزتي لكني خشيت ان تجدي صعوبة في ذلك بسبب ...(ازدرى ريقه وهو يتفحص ادق تفاصيل جسدها المغري من خلف قماش الثوب الرهف وبصعوبة اكمل جملته ) .بسبب...الثوب.."
عقدت حاجبيها -الدقيقين بالفطرة -بضيق وعلقت لوم "لا تخشى شيئاً وكف عن هذه السخافات .." وبمهارة وخفة قفزت نحو القارب واستقرت فوق احد الالواح ...
ركبا الزورق وابحرا بمحاذاة الشاطئ نحو قرية الاجئيين (ريفيجيز) ,لم تذهب سيرينا الى هناك منذ مدة طويلة فبعد ان التحقت بالعمل في الصيد مع شقيقها صارت لا تجد الوقت لذلك ,لكن حين كانت صغيرة كانت تصطحبها امها معها كثيراً حين كانت تبيع السمك في القرية ,فهناك سوق يؤمه اللاجئون الذين يعملون في مختلف القطاعات خارج الدائرة ,فالذين يعملون في مكب الخردى كانوا يستصلحون بعض الاشياء القديمة و يبيعونها هناك ,والذين يعملون في المزارع عند سفوح الجبال كانو يحضرون الخضار من النخب الثاني والثالث والتي لا تتناسب مع ذوق ومكانة سكان المدينه الفاضلة ويبيعنونها او يقايضونها بشيءٍ ما وكذلك الحال مع الصيادين ,تذكرت كل هذا وهي تدنو رويداً رويداً من مرفأ القرية الصغيرة ,قرية اللاجئين الاولى ...
نزلوا عند المرفئ الصغير وربط ريكو القارب بالحبال جيداً وسارا صوب القرية التي لم تتغير كثيراً عما كانت عليه في اخر مرة زارتها بها سيرينا ,كان صوت الاحتفال يقوى شيئاً فشيئاً كلما اقتربوا من مركز القرية حيث تلألأت الاضواء المنبعثة من القناديل المعلقة في الارجاء والتي تنير الساحة الكبيرة في وسط القرية حيث التجمع الاكبر للحوانيت والسوق العام , اكتظ المكان بالجموع الغفيرة القادمة للأحتفال الكبير ,وقد علا صوت الضحك والغناء الذي ملأ الأجواء بالبهجة,لم ترى سيرينا ريفيجيز مبهجةً هكذا من قبل ...
حاول ريكو ان يمسك بيدها اكثر من مرة ,لكنها كانت تتخلى عن يده بسرعة وتضحك منه وتقول بسخرية " انا لن اضيع..." ولكنها تدرك انه ما فعل ذلك خوفاً عليها من الضياع ,لكنها لم ترغب بفعل ذلك فقد بدا الامر سخيفاً بالنسبة لها خاصة مع ريكو والذي تألفه كثيراً كأخٍ لها ,لذا لم تستغ الامر حين حاول اكثر من مرة ان يتودد لها وان يقنعها بمراقصته ,فما ان رأت الطريقة الحميمة التي يضم بها الشبان الفتيات أثناء الرقص حتى كشرت بأستياء وقالت رافضة باستنكار.."لا ..بالتأكيد لا " فاضطر مكرهاً لترك المكان والتخلي عن محاولاته العقيمة ,لكنه لم ييأس من محاولة استمالتها فقادها نحو حانة جويس لعله يقنعها بقبول بعض الشراب فتصبح اكثر طواعيةً له والين و قد تتخلى عن تحفظها المقيت ,لكنها لم ترضى ان تشرب شيئاً بينما تناول هو ثلاثة اقداح كبيرة من الشراب الرخيص لعلها تطفئ ظمأه وشوقه المتزايد لضمها وتقبيلها بعد ان اثارته بشدة بفتنتها التي كان يجهلها تماماً , تركته وخرجت منزعجةً من الجو الخانق المليء بالدخان خاصة بعد ازعاجتها نظرات عدد من الرجال الذين رمقوها بإبتذال وشهوانية مقيتة ,فأن بقيت اكثر قد يتجرأ احدهم ويحاول التحرش بها وعندها لن تتوانى ابنة سيد البحار عن ضربه بقوة وهذا قد يفسد ليلتها وهي تنوي الاستمتاع بها دون مشاكل ,خرجت من الحانة وريكو في اثرها يجري ككلبٍ يلهث ,توجهت نحو ساحة القرية لتشاهد بعض الأستعراضات المشوقة التي يقوم بها عدد من البهلوانات ولاعبي الخفة, ثم لفت نظرها تجمع كبير للناس حول شيءٍ ما وهم يهتفون بحماسة فأثار الأمر فضولها فسألت ريكو"ماذا يحدث هنا ..؟ "
قام هو بدوره بسؤال بعض الذين يتحلقون هناك بشكل دائرة فرد عليه احدهم " مكاسرة (اي مصارعة بالاذرع) بين الباحثين"
"هيا نشاهد ذلك"قالت بحماسة بمجرد أن سمعت بكلمة باحثين ...وتقدمت ريكو وهي تشق الصفوف المحتشدة بفضول دون ان تنتظر جوابه فتبعها مكرهاً وهو يلعن بسخط تلك الفتاة التي لا تكترث بالامور التي تجذب الفتيات عادةً ,و تعشق رؤية المصارعةٍ والمكاسرة كالصبيان... وصلا الى حيث يمكنهما المشاهدة بشكل جيد ,كان هنالك رجلان جالسان تفصل بينهما طاوله خاشبية متواضعة ,وقد مد كل منهما ذراعه القوية العضلية وامسك بكف خصمه بقوة ,كان احد الرجلين شخصاً ضخماً للغاية لم ترى سيرينا اضخم منه في حياتها ,اما الاخر رغم انه ليس بالشخص الهزيل ابداً لكن بدى بنصف حجم الرجل الضخم تقريباً,وقدرت انه يقارب حجم اخيها كارلوس او ربما انحف بقليل..كان يبدو هادئاً و واثقاً من نفسه للغاية.. كان الرجلان يكشفان عن ذراعيهما مع جزءٍ من صدرهما كنوع من الطقوس المتبعة ,حيث يخلع المتباري نصف جهة من قميصه فيكشف عن نصف جسده الذي سيبارز به ليظهر للحاضرين عضلاته وقوة جسده ,نظرت سيرينا لرجل الاقل حجماً وشعرت بشئ غريب يجذبها اليه , بدات تتأمله بهدوء وتمعن وتدقق النظر في ادق التفصيل ,كان يتملك شعراً ذهبياً مختلطاً ببعض الخصل العسلية يغطي عنقه بالكامل ويصل لاطراف اكتافه التي شوحتها الشمس فأعطت جسده لوناً برونزياً مثيراً,وله وجهً محبب القسمات بأنفٍ شبه مائل وكأنه قد كسر من قبل وفم متوسط الحجم تعلوه ابتسامةٌ هازئةٌ ساخرة وكأن الوحش القابع امامه لا يخيفه البتة ,اثارتها الغمازة التي تتوسط ذقنه المربع غير الحليق,لم تستطع ان تتبين لون عينيه من حيث تقف لكن خمنت انها بلون المحيط الشاسع ,وما لفت نظرها بشدة تلك الندوب العميقة التي تمتد بشكلٍ هلالي من كتفه نزولاً نحو صدره وبتأكيد تكمل مسيرها الهلالي المائل في ظهره ,فأدركت انه قد تعرض لعضة قرش ضخم , فحجم الندوب يوحي بأنها لأسنان قرشٍ عملاق فتعجبت كيف نجى ولم يمزقه القرش ويشطره لنصفين "لابد انه قد وضع شيئاً ما في فم القرش حال دون ان يكمل اغلاق فكه فيمزقه شر تمزيق " اكدت لنفسها بصمت ,وعادت صورة ساق ابيها البتورة تغزو عقلها فلقد عضه قرشٌ فالتهم ساقه بثوان وكاد ان يقتله لولا ان ساعده رفاقه في آخر لحظة ,كان امراً مخيفاً ترك اباها بعده محطماً منكسراً ...ومن اكثر من الصيادين معرفة بالقروش وخطرها ,فلقد التهم قرشٌ ضاريٍ احد الصيادين قبل عام وكانت حاضرة يوم قتل لم يتمكن احدٌ من انقاذه فقد حصل الامر في ثوانٍ معدودة ,لكن اخاها قاد حملة من عشرة صيادين محترفين ليقتفوا اثر هذا الوحش المفترس ويقتلوه وكانت معهم يومها, لم يسمح لها كارلوس بالسباحة خوفاً عليها ,لكنها شاهدت عملية قتل القرش برمتها ,وقد تمكنوا منه بصعوبة وجروه للقرية ولكبر حجمه وزع لحمه على عددٍ كبيرٍ من سكان القرية البائسين, عادت من رحلة ذكرياتها السريعة ودون وعي منها أخذت تتأمل ذلك الرجل بدقة ,فكم شدها مظهره وقوة عضلاته المفتولة ,كان بالفعل يشبه أخاها كارلوس من حيث البنية الجسدية وربما بالشجاعة ايضاً "فمن ينجو من براثن وحش كاسر كهذا لا بد ان يكون شجاعاً" اكدت لنفسها ثانيةً .. ظلت تتأمله وكأنهما وحدها هناك ولا احد معهم ...حتى سمعت صوت رفيقها الناشز ليخرجها من تأملاتها وافكارها التي سبحت بعيداً هذه المرة .
"هاي اين سرحت يا فتاتي ؟!! فأنا احدثك منذ مدة ...هل انت هنا...؟؟" لوح بكفه امام ناظريها دون أن تراه فعلاً وهمست بخفوت دون أن تحيد عيونها عن التحديق بذلك المجهول "ماذا كنت تقول ؟"
قال بأستهزاء.."انت حقاً في عالم آخر ..كنت اقول اراهن على ان الرجل الضخم سيسحق ذراع الاخر بسهولة, يا له من احمق من قال له ان ينافس حوتاً ضخماً كهذا" ضحك ريكو باستهزاء... .
فردت عليه بهدوءٍ كبيرة وهي تتأمل الرجل الشاب وقالت بثقة "بل اعتقد انه هو من سيهزم صاحبك الضخم "
"لابد انك تحلمين انظري الى حجمه ..الا ترين ؟ هل سبق أن رأيتي أحداً بضخامته "علق ساخراً
"لا لم أرى لكن الضخامة لا تعني القوة ...وعليك أن لا تستهن به فهو رجلٌ قوى واظنه سيهزم عملاقك الضخم السمين "علقت بثقة لم تدري من اين اتت بها..ربما لأنه يماثل كارلوس بالحجم وقد يماثله بالقوة و كانت واثقةً تماماً ان كارلوس لو كان هنا فسيهزم الرجل الضخم السمين بسهولة..
عندها قال ريكو متحدياً" اراهنك على ان الضخم سيهزمه وبسهولة ...هذا أمرٌ واضح لا لبس فيه "
"حسنا قبلت الرهان "ردت بثقة واردفت "بماذا تريد أن تراهن .؟"
" بعشر قطع الى عشر "سارع بالرد وهو يشعر بالحماسة لما اعتبره كسباً سريعاً وسهلاً ...فهذا مقدار عمل اسبوع كامل وسيكون اكثر من سعيد بالحصول عليه . هزت سيرينا راسها بخفة وهتفت "لك هذا " وتصافحا على طريقة الصيادين التقليدية .
بدأت المبارزة وكانت قوية ومحتدمة وسط هتاف الناس وتشجيعهم ,كلٌ يشجع من يفضل...البعض يصيح "هيا يا بيج فولتا " وهو لقب الرجل الضخم..بينما يصيح اشخاصٌ اخرون " اهزمه يا شارك.."وهو لقب الرجل الآخر...وبعد مبارزة قوية شاقة كانت ذراع الرجل الضخم بيج فولتا- والذي لقبه ريكو بالحوت -قد التوت والتصقت بالطاولة وانتصر الرجل المدعو شارك..
"أذاً اسمه شارك (القرش) " همست بإعجاب وهي تحدق به ليفاجئها برفع رأسه صوبها فالتقت نظراتهما معاً لوهلة وكأن مغناطيساً جاذباً يربطهما ..اخذ الرجل المدعو شارك يحدق بها بجرأة لكنها لم تنزل عيناها او تبعدهما ازاء نظراته الجريئة ,بل بقيت تحدق في وجهه بكل اعجاب وتقدير ولكن بدون ابتذال كما كانت بعض الفتيات المتحلقات حوله يفعلن ,كنّ يمسكنه ويتمايلن حوله لعله يمنحهن نظرة استحسانٍ واحدة ,لكن شحّ عليهن بذلك فنظره كان مصوباً نحو تلك الحسناء السمراء الواقفة بفستانها الجميل غير المبتذل والذي لا يكشف عن شيءٍ في جسدها سوى جزء من ذراعيها وساقيها ,كان الهواء يعبث بشعرها الداكن المسترسل الطويل ويرسم صورة جميلة لا يشوهها شيء سوى ذاك الشاب الهزيل الذي يشد ذراعها ليجبرها على الاتفات نحوه والذهاب معه , ابتسم لها ستيف بروعة وكم ود لو تبادله الابتسام لكنها حرمته ذلك حين ادارت وجهها الجميل وغادرت مع الشاب الهزيل متجاهلةً أياه ,تابعها بنظراته وحاول اللحاق بها لكنه وجد نفسه مكبلاً بعدد من الفتيات الاتي تحلقن حوله وهن يهتفن بأسمه ويرغبن في مشاركته الأحتفال..واشياء اخرى ..لم تعني له شيئا ً البتة بعد أن رأى تلك الحورية السمراء....
غادر ريكو غاضباً لخسارته الرهان ,بينما كانت سيرينا تبتسم بسعادة
"لا بد انها لعبه مفبركة لا يمكنه هزيمة الرجل الضخم هكذا!! ....مستحيل...!!"علق ساخطاً
"انت تريد الهروب من رهانك ..."قالت بتشفي وهي تضحك خاصةً حين رأت ارتباكه حين هتف
"ماذا؟؟؟ اسمعي لقد كنت امزح ..."
فاجابته بسخرية "هيا كن رجلاً يا ريكو ولتكن افعالك على قدر اقوالك...انت من اراد المراهنة فلمَ تريد الهروب الآن هههههه"
"هاي اسمعي انا كنت امزح ..... حسناً ..سيرينا ...دعينا من هذا الآن فأنا اريد ..."توقف وامسك بها كأنه يريد ان يحدثها بحديث تتعلق حياته البائسه كلها به ,تلفت حوله ثم قال بجدٍ غريب عن شخصيته "تعالي معي "وجرها معه الى زقاق خلفي حتى لا يراهما احد, استغربت سيرينا من تصرفه الغريب.. لكنها جارته فهي تعلم طرقه المضحكه وقد ظنت انه سيقوم بأمر مضحك اخر لكن الجد كان باد على وجهه بشكلٍ لم تألفه.
"سيرينا انا...سوف اغادر قرية الصفيح ..وسأعمل في المصانع ...و اريدك ان تأتي معي" قال بسرعة وانفعال فردت هازئة "ماذا؟.؟ لا بد انك تمزح ...ههههه"
"لا انا لا امزح .."صاح بحدة,كان جاد هذه المرة وهذا امر غير مألوف فأنصطت له ...
"لقد مللت هذه الحياة واريد ان اقوم بأمر اخر ,العمل في المصانع افضل لقد سمعت ان حكومة المدينة الفاضلة فصلت عدداً كبيراً من العمال المتمردين وتريد استقدام عمالٍ جدداً يكونوا تحت سيطرتها لتجنب المشاكل ,وهم سيمنحوننا اجوراً افضل بالاضافة الى المسكن ....هذه فرصةٌ لا تعوض .."
شخرت بتهكم "فرصة !! أي فرصةٍ تلك ...ما الرائع في السكن في تلك الصنادييق المغلقة التي تدعى منازل ...كن جاداً ريكو..."
"انا جاد ...تلك الصناديق المغلقة افضل من اكواخ الصفيح الصدأ التي تقتلعها اتفه الرياح ..لقد دمر كوخي هذا العام مرتين وانا لم اعد احتمل رائحة السمك وهذه الحياة البائسة..."علق بسخط
"ريكو انا لأصدق هذا احقاً ستتركنا ...!!!؟"ردت باستنكار فهي تعرفه منذ الطفولة ولم تستسغ فكرة ان يغادر كما أنها تعلم انه ليس من النوع الذي يصلح للعمل في المصانع ...فالأجواء هناك خانقة وغير صحية ,ومن اعتاد العيش قرب البحر وهوائه النظيف لن يتمكن من الصمود في جحيم المصانع الخانقة ...
"لن اغادر وحدي ... اريدك معي "امسك يدها وعلق بأثارةٍ وهو يلهث من شدة الانفعال
"ماذا تعني ؟ "قالت بشك
"تعالي معي ارجوك" همس برجاء
افلتت يدها وهتفت بأستنكار "هل جننت ...انا لا اقدر "
"اتخشين اهلكِ ...إذاً لنهرب سوياً"قال لاهثاً
"هل تمزح معي ؟"كانت تضحك بأستهجان من قوله الذي ظنته احدى دعاباته السمجة السخيفة
"انا لا أمزح سنتزوج و,...."وقبل ان يكمل صرخت به
"هل فقدت عقلك ماذا تقصد ب نتزوج...من الذي يتزوج؟؟"
"انا وانت..من تعتقدين ؟؟" علق ببلاهة
"انت تمزح ..اكيد.." قالت بأنزعاجٍ من مزاحه السمج وتركته وعادت تسير ..
"أنا لا امزح سيرينا " قال بضيق وهو يجري في إثرها
"اذاً لا بد ان الشراب اثر على عقلك ...حين تفيق ستضحك من نفسك كثيراً على سخافاتك تلك " ردت هازئة
فصاح بحنق "انا لست ثملاً سيرينا ...انا جاد"
وقفت ونظرت له باستنكار فسارع بقوله" يا حمقاء .هذه فرصة لا تعوض؟"
"اي فرصة هذه ؟"علقت بحدة
"نتزوج ونذهب للمصانع و نبدأ حياة جديدة و....."وعادت تقاطعه
"أن فكرة الذهاب للمصانع وحدها غباء ...فكيف بقولك الأحمق بأن نتزوج ...(اكملت بسخرية )انا وانت لا بد انك تهذي او انك ثملت حقاً فما تقوله جنون "ردت بشكل قاطع ...
"لماذا ؟؟الا يستطيع صياد صغير ان يتزوج من ابنة سيد البحار" قال مستهزءاً
نظرت اليه بامتعاض و قالت بضيق "يالك من احمق ريكو ..".كانت تريد ان تكمل وتقول له انها ليمكنها ان تتزوجه لانها تعتبره اخاً لها لكن قبل ان تتفوه بذلك اخذ يزبد ويرغي في كلام تافه:
"احمق..!!! لماذا ؟؟لأني اريد ازواج منك ...وهل تظنين نفسك افضل مني انت وعائلتك السخيفة ..من تظنين نفسك ؟!! هل تجرأ احدٌ على خطبتك قبلي ؟!! لا... فمن سيرغب بفتاة مسترجلة مثلك , انا .... انا عطيك فرصة لا تعوض حتى لا تموتي عانساً غبية لم تختبر الحياة يوماً وليس لك تجـ...".... وعند هذا الحد صفعته على وجهه بحدة وصاحت به بحنق وانفعال :
"اصمت انت فعلاً احمق لا تعي ما تقول " لقد ظنت انه بالتأكيد اسرف في الشرب فصفعته لتجعله يستفيق لا لانها تظن نفسها افضل منه كما قال ,لكنه غضب وزمجر بحقد وامسكها ودفعها نحو الجدار يريد بها سوءً
"سأريك من هو الاحمق " زمجر بحدة وهجم عليها يريد ان يقبلها ويفرض نفسه عليها صدمت لوهلة من فعلته الشنعاء تلك ...وذعرت فهي لم تصدق ان صديق طفولتها ورفيقها الوحيد يكون بهذا الشر والسوء ثم تمالكت نفسها و دفعته بقوة فتراجع واصتدم ببرميل للنفايات كان خلفه فتعثر به وسقط ,وشعر بالحنق والمهانة حين تلوثت ملابسه ورغب بالانتقام لكرامته المجروحة ,فلمعت عيناه في ظلام الليل كأعين ذئب جائع شرس يرد ان ينقض على فريسته ,وقف وهجم عليها والقاها على الارض يريد ان يمزق ثوبها الجميل الذي اثار جنونه طوال السهرة وسينال مبتغاه منها شاءت أم أبت ليريها انها ليست افضل منه ابداً ,وعندها ستحبو اليه هي واسرتها البغيضة راجين منه أن يتزوجها ,وبينما كان افكاره الشيطانية تشتعل في رأسه بوغت بضربةٍ خاطفةٍ من رأسها هوت على انفه فتسببت في نزفه ,ثم ركلته اسفل بطنه في منطقة حساسة فتلوى من الالم فتمكنت من دفعه عنها بقوة ,و وثبت بسرعةٍ وخفة وابتعدت عنه واخذت تنظر اليه بازدراء ...
"انت لست احمق فحسب بل اناني ووغد و...."كانت تتحدث بحنقٍ شديد و لم تسعفها الكلمات فما حدث كان لا يغتفر ومنه هو بالذات.... "كيف تجروء... اتظن أنك قادر على ارغامي على.." سكتت وهي تنتفض بانفعال شديد فهي لم تستطع النطق بما كان يحاول هذا الوضيع ان يفعله بها ثم تابعت بضيق
"ايها الحقير .. انا اردت ان اخبرك اني لا استطيع الزواج بك لاني اعتبرك اخاً لي (جاهدت نفسها لتمنع دمعها من النزول وتابعت بغضب)..لكنك افسدت كل شيء... كيف تجرأعلى ان تفعل ما فعلته.."
نظر نحوها وقد بهت وشحب وجهه بعد ان استرد وعيه وادرك فداحة ما كاد يفعله ...اكملت بمرارة "اي رجل يفرض نفسه مثلك ويقوم بما قمت به فهو ليس رجلاً.. بل كلبٌ مسعور يجب قتله....."نظرت له نظرة ازدراء جعلته يتكور على نفسه بخجل ,لقد نسي من هي سيرينا البا ...انها ليست فتاة عادية, لقد دربها شقيقها ان تنازل الرجال وتهزمهم لو ارادت ...فشعر بالخوف والندم بعد ان ادرك حماقته وبخوفٍ فكر كيف سيكون رد اهل القرية لو علموا بما اقدم عليه وماذا سيكون رد كارلوس ..اكيد سيعلقه على عمودٍ خشبي في وسط القرية او سيلقيه في البحر لتأكله اسماك القرش؟؟
بدأ يتوسل اليها ويرجوها ان لا تخبر احداً بما حصل ..فازدرته بحنق واشمئزازاً ونفوراً من ضعفه ومن سوء تصرفه ,امسكته من تلابيبه ونظرت اليه بأحتقار وقالت بقرف "لولا امك المسكينة لكان لي معك شأن اخر معك ...ان اردت الذهاب للعمل في المصانع فاذهب فالاماكن القذرة تناسب امثالك " دفعته ..كخرقة بالية ..واستدارت وغادرت بأنفةٍ وكبرياء محاولةً ان تداري ارتجاف جسدها الذي ينتفض بشدةٍ من الغضب والانفعال والحزن الذي يمزقاها ...
"اهذا صديق طفولتها؟؟!! اهذا الذي قاسمته الطعام والشراب سنوات طويلة ؟!!!ماذا حدث له وكيف سولت له نفسه ان يتصرف بوضاعةٍ هكذا؟؟.. وتذكرت كلماته الجارحة رغم عنها, هل هي عانس غير مرغوبة ,هل ينظرون لها كمسترجلة؟؟ تذكرت كيف ضربته بسهولة..لايمكن لفتاة عادية ان تفعل ذلك ,لكنها ليست مجرد فتاة عادية ,انها فتاة قوية جريئة وليست ضعيفة...انها سيرينا ابنة سيد البحار...وشقيقة زعيم الصيادين..
غابت عنها البهجة التي رغبا بالعثور عليها هنا واطبق الغضب والألم على صدرها ,فما قام به ريكو لا يغتفر لكن كان اشد ما آلمها انها اعتبرته يوماً اخاً لها وصديقاً عزيزاً ... لذا فأن خيانته مضاعفة وذنبه لا تغتفر...
اخذت تسير على غير هدى..حتى استوقفها صوت رجل يبيع الحلوى على عربة صغيرة يتجمع حوله الاطفال وتذكرت ابناء اخيها الصغار وفكرت بخيبتهم ان رجعت دون شراء الحلوى لهم والتي نادراً ما يأكلونها ,تلمست جيبها لتخرج منه النقود ,لكنها فوجأت بتمزقه اثناء عراكها مع ريكو فسقطت منه النقود القليلة التى احضرتها معها ,تنهدت بخيبة امل لأنها لن تستطيع الآن ان تحضر لهم شيئاً وأكيد ستلاحظ امها تمزق ثوبها وتساخه ,نظرت لكمها الممزق بضيق وهمست بحنق "ماذا سأقول لها؟؟"......شعرت برغبة في البكاء لكن طباعها الصلبة منعتها...
"فتاة تضرب شاباً بهذا الحجم ,من الغريب ان تحزن على تمزق ثوبها وان كان جميلاً..."
جذبها صاحب الصوت العميق الذي قال هذه الكلمات الساخرة فتلفتت حولها بفضول لكن الظلام لم يبدي لها من هو المتكلم فقالت بعصبية تستحثه " من انت ؟"رأت شبحاً طويلاً لرجل يستند على سور بيت قديم قريبٍ منها.
"من انت..؟؟"عادت تسأله بحدة.. فخرج من الظلام وسار باتجاهها حتى بان وجهه بالضوء الخافت الذي يصدر عن مصباح بائع الحلوى
"يا الهي انه هو .."همست في سرها وقلبها ينتفض بين ضلوعها "انه الرجل المسمى شارك ..."
لكنها جاهدت نفسها لتبدي عدم الاهتمام به ولما قاله ,وادارت وجهها عنه وأستأنفت مسيرها لكنه أعترض طريقها حين قفز امامها بخفة...
"ماذا تريد ؟؟"قالت بجفاء ..
"الحقيقة لقد اثارت الضجة التى احدثها صديقك انتباهي ,وعندما وجدتك على الارض وهو فوقك ظننتكما عاشقان تقطعت بهما السبل فلم يجدا مكاناً يؤويهما ليقومان بـ..."
"ماذا...؟؟".صاحت في وجهه والدماء تتدفق في عروقها وتصبغ بشرتها بلونٍ قرمزي مثير, والغضب يلتمع كلهيب اصفر في عينيها الكهرمانية ,كورت قبضة يدها لتلكمه بها متجاهلةً ضخامة حجمه مقارنة بها ,فلمعت عيناه بمرحٍ وشقاوةٍ محببة وارتسمت ابتسامة ساخرة على محياه ورفع يداه أستسلاماً وكأنه يرجوها ان لا تضربه رغم انها واثقةٌ مثله تماماً ان لكماتها مهما اشتدت لن تؤثر به بتاتاً ...
"مهلاً...مهلاً قلت هذا ما ظننته" رد بمرح ,حدقت به بغضبٍ لوقتٍ طويلاً فلاحظت تغير ملامحه وتحولها للغموض عوضاً عن التسلية وسمعته يقول بصوت عميق جاد انعكست تعابيره الجادة على وجهه "لكن عندما ادركت ما يحدث ...كنت على وشك الهجوم على هذا النذل اريد تمزيقة.."
"لست بحاجة لمساعدة احد استطيع العناية بنفسي ."ردت ببرود مشوب بالخجل وهي تتجنب النظر له لأدراكها انه رأى محاولة ريكو للتعدي عليها...
"هذا ما تبين لي.."قال بأعجابٍ شديد فهو لم يسبق له ان رأى فتاة تقاتل بقوة مثلها..ثم عقد حاجبيه وقال بانزعاج ) لكن لمَ ترافق فتاة جميلةٌ مثلك شاباً سيئاً مثله؟؟ الم يعد هناك شبان ظرفاء يرافقون الفتيات الجميلات " اعجبها اطراؤه فهو يراها جميلة وهذا داعب غرورها الأنثوي بعد أن جرحها ريكو ,ورغم هذا حاولت عدم اظهار ذلك فهي بطبعها الجاد والحذر لن تنساق وراء الفكرة التي داعبت مخيلتها ولم تظهر تأثرها بكلامه المنمق ,بل نظرت له بازدراء مصطنع وتسائلت في سرها بتشكك "ماذا كان يفعل في ذلك الزقاق ..أكان يلاحقنا ؟؟" لم تدري لم اعجتها الفكرة اكثر من ان تزعجها أو تخيفها لكنها ثبتت ولم تنساق ورائها وتجاهلت الرد علية وتابعت سيرها بثبات فاستوقفها بوضع يده على كتفها .. نظرت بحدة الى موضع يده ثم نظرت اليه وفي عيونها نظرة وعيد بأن يرفع يده وإلاّ .. فسارع برفع يده وقد ادرك ما تعنيه نظراتها الحانقة التي لم تخفه البتة ,لكنه ينوي استمالتها وليس أثارة سخطها لذا تابع بلطف " ارغب بدعوتك الى تناول الشراب معي..."لقد اثارته هذه الفتاة ورغب بمعرفتها اكثر ...
"ماذا..؟؟.(رفعت حاجبها باستهجان ) من انت لتطلب مني ذلك ؟؟ انا لا اعرفك؟" ردت بازدراءٍ وعقدت ذراعيها بتهكم
"بسيطة انا ستيفن مارتن و يمكنك ان تدعوني ستيف لكن اصدقائي يلقبوني بشارك؟؟"قال بمرح وبكل بساطة وهو يمد يده ليصافحها...تجاهلت يده الممدودة لها وردت بجفاء"وماذا يهمني في ذلك اين كان اسمك ؟؟" كان رداً بارداً لا يتوافق مع ما تشعر به من اضطراب داخلي.
"هاي مهلاً.. انا لا انوي شراً ...فقط ارغب في الحديث معك وقضاء وقت ممتع بصحبتك ."
عقدت ذراعيها على صدرها بتبرم وقالت بحنق "ومن تظنني يا هذا ...فتاة سوء ترفه عن البحارة ؟ اذهب الى الحانة فهي المكان الملائم لأمثالك وهناك ستجد من تسليك "علقت بسخط وازدراء وحاولت متابعة سيرها لكنه لم يتزحزح من امامها قيد انملة, وبدت في عينه نظرة لم تعرف بماذا تفسرها لكنها قررت ان تتحداه..فتابعت بسخرية ممزوجةٍ بالغيظ وهي تذكر تجمع الفتيات حوله..
"اين ذهبت فتياتك الجميلات اللواتي احطن بك من كل اتجاه ؟" ففوجأت به يضحك بصوت عاليٍ كأنها القت نكته ,فجحظته بنظرة غاضبة وتسائلت بحنق (ايسخر مني؟؟!!! ) استمر بالضحك لفترة ولما استطاع تمالك نفسه ابتسم بعذوبة فبدت اسنانه العاجية المصفوفة بشكلٍ رائع ,ومن دون قصد قارنت بينه وبين ريكو صاحب اسوء ابتسامة رأتها يوماً ,فبدى لها الفرق الشاسع بينهما ,حبست أنفاسها حين خطى خطوى جريئة نحوها وقد تلألأت عيونه بنظرةٍ مبهمة مثيرة مع انعكاس ضوء المصباح ,وكان حدسها صحيح فهما بلون المحيط الذي تعشقه ,افاقت من غفلتها بتأمله حين سمعته يقول بهدوءٍ وثقة "انا ارغب برفقتك انتِ "
رغم ان طلبه اسرها حقاً لكن تزمتها الذي اعتادت عليه حال دون ان تظهر ذلك ,فقالت بجفاءٍ مصطنع "انا لا ارافق الغرباء"
"وذاك الشاب ؟."سالها مشككاً
سكتت قليلا قبل ان تجيب بضيق ."لقد كان صديقي واهكذا ظننت ... لكنه لم يعد كذلك "ولم تكمل فهو شخص غريب عنها ولن تخوض تفاصيل حياتها معه, نظرت له بفروغ صبر عندما لم يتراجع لكنه لم يحفل بنظراتها الحادة وقال بهدوء وثقة... "يمكننا ان نصبح اصدقاء "علق ببساطة وكأنه امرٌ مفروغ منه
فردت بأزدراء"انت بحار باحث .. وأمثالك لا اصدقاء لهم " فقد شاهدت اثناء مبارزته وشماً مرسوماً على كتفه وجزءٍ من ذراعه وهو الوشم الذي يميز البحارة الباحثين ,فأبوها يمتلك وشماً مثله وهي رغم اقرارها لنفسها بأنها تجده جذاباَ الا انها تدرك تماماً بأنه يريد رفقة وتسلية مؤقتة وهذا امر لا يناسبها ولا يتفق واخلاقها وتربيتها المتزمتة..
نظر لها بفضول وبجرأةٍ تأملها من رأسها حتى اخمص قدميها ,لقد اعجبته هذه الفتاة العصبية ذات الطباع الحادة فقد كان لها جمالها الخاص وقد راقه كثيراً ,كانت تملك وجهاً بيضاوياً بوجنتين منتفختين وفمٍ مكتنزٍ وعيونٍ كهرمانية واسعة يشع منها التحدي والاصرار ولها بشرة عسلية رائعة خاليةٌ من العيوب لذا خمن انها تمضي كثيراً من وقتها في البحر تحت اشعة الشمس..وقد راقه تصور ذلك..."من هي...؟؟؟ "تسائل بفضول وعاد يتأمل شعرها الطويل الكثيف الداكن والمسترسل الذي اخذت نسمات الليل العليلة تداعبه بشقاوةٍ وتبعثره حول وجهها وكتفيها بأغراء ,وشاكسته خصلة متمردة يعبث بها الهواء فوق جبينها وترقص قرب عينها وكأنها تدعوه ليرفعها ,وقد راقته الفكرة كثيراً حتى كادت يده تستجيب لها لكنه خشي ان يفعل وتلك العيون الكهرمانية تحدق به مهددة ...فأمر يده بالوقوف وعينيه بالانسحاب مبتعدةً عن تلك الخصلة المثيرة المستفزة ,فنزلت عيناه لا ارداياً نحو كتفها واستقرت على الجزء الظاهر منه من ثوبها الممزق لتعود نفسه وتغريه بتمرير اصابعه من خلال تلك الفتحة ليتلمس جلدها الذهبي الذي يثق تماماً انه بنعومة الحرير لكن عاد الشرر المتطاير من عيونها يتوعده ان اقدم على ما تتوق نفسه له ..فأخذ نفساً قوياً وعاد يركز على شيءٍ اخر اقل اثارةٍ فاخذ يقدر طولها الضئيل بالنسبة لطوله فهي بالكاد تصل لكتفه ,لم تكن فتاةً قصيرة القامة بل ربما جاوز طولها المتر وسبعين سانتيمتر لكن هذا لا يعد شيئاً بالنسبة لطوله البالغ قرابة المتر وتسعين سانتيمتر,كان يجاهد نفسه ليمنعها من لمسها فقد غزاه شعورٌ لذيذ وفضول كبير لمعرفة كيف يكون الحال لو ضمها الان ,وما هو طعم شفتيها المكتنزتين الشهيتين ,لكنه ابعد تلك الفكرة الشهية عن رأسه فهي لا تبدو له من ذلك النوع الذي يرتمي بأحضان اي عابر سبيل بمجرد كلمات اعاجاب تسمعها.. وهذا- مع الاسف -هو النوع الوحيد الذي خبره في حياته الى الآن ..لذا اثارته هذه الفتاة و بدت له كلغز غامض يرغب بحله..وهو يعشق الغموض ويحب المشاكسة...ورغم انزعاجه من جفائها لكن صدها وجفاءها اراحه اكثر من ان يتصورها فتاة عابثة ,ورغم ما تبديه من صلابة وقوة لكنه لمس رقة خفية وبراءة نقية خلف مظهرها المتصنع الخشونة والقسوة .....
ظل يحدق بها بأعجاب وهي بادلته النظر بحدة لتخفي اضطرابها ومشاعرها المربكة اتجاهه ,والفضول يغزوها لمعرفة ما يفكر به ,ولم تملك سوى التحديق به كنوعٍ من اثبات الذات لكن فكرها تشتت بمجرد ان استوقفها -رغما عنها - منظر عضلات صدره البارزة التي تقابل وجهها مباشرة حيث بدت من قميصه المفتوح غير المزرر ..لم تكن تدري لم يشعرها شكله بكل هذا الارباك والاثارة ,لقد شاهدت رجالاً كثر اقوياء وبعضلات بارزة اكثر منه ,لكنها اقرت بأن به شيء مختلفاً عنهم يجذبها اليها بشدة لكن لم تستطع تحديده او فهمه .
قاطع تأملها بقوله بمرح وبكل بساطة ." دعيني ادعوك لشرب شيء ما" ...
فسارعت بالرد بحدة اعتادتها كنوعٍ خفيٍ من الدفاع عن النفس "انا لا اشرب .... ابداً.؟ "
رفع حاجبيه استغراباً وهتف "ابداً ! (فأستدارت لتتركه وتبتعد عنه لتتخلص من شعور الأنجذاب الغامض الذي ينتابها نحوه لكنه لم يستسلم من محاولة أستمالتها فهتف بسرعة قبل ان تهرب منه ) اذا دعيني ادعوك لتناول اي شيء ترغبين به " ولم يياس من محاولة اغرائها بقبول دعوته نظر لبائع الحلوى وفكر بغبطة " ومن لا يحبها "فالحلوى هنا تعد من الرفاهيات التي لا يستطيع الكثيرون الحصول عليها ... نظرت بدورها لبائع الحلوى وتكدرت قسماتها بشكل جلي ,فقد ايقنت أنها لو عادت بدون الحلوى فسيخيب ظن الصغار المتشوقين لها , كما ان الشكوك ستراود امها خاصة عندما تلاحظ تمزق ثوبها الجميل ...وانتعش الامل في قلبه حين رأى نظراتها مسلطة على بائع الحلوى فقال بحذر "ما رأيك ببعض الحلوى؟؟" ظلت تحدق بصمت لدقيقة في البائع قبل ان تجيب بخفوت "لا بأس بالحلوى ." ..
تهلل وجه (شارك) وفرح كثيراً وكأنه عثر على كنز ثمين ....فهذه بداية جيدة بالنسبة له...حلوى ,ثم جولة صغيرة حول القرية ,قد يقنعها بالشراب في وقت لاحق ,ثم ..في السرير ان وفق في مسعاه ..دغدغت الفكرة عقله ..وأثارة حماسته وهو يتأمل تفاصيل جسدها الممشوق المثير الذي يحجبه هذا الثوب عنه ..امسكها من يدها بخفة ليعود بها عند بائع الحلوى الذي تجاوزاه بمسافة بسيطة, ارتعشت للمسته الرقيقة الدافئة وعجبت من نفسها كيف لم تسحب يدها من يده كما فعلت سابقاً مع ريكو...ولامت نفسها لشعورها بالراحة والمتعة لملمس يده ,لكنها سمحت لنفسها بهذه المتعته البسيطة كتعويضٍ عن ما حصل سابقاً وعكر مزاجها ...
"اي نوع ترغبين ؟"سألها بلهفة
أخذت تتأمل الانواع المعروضة...واشارت للانواع التى يحبها ابناء اخيها ,استغرب ذلك وعلق بأستهجان "لكن هذه حلوى اطفال .!!".
"وماذا في ذلك ...؟"ردت بخفة وتحدي
"ابداً لا شيء.. كما تريدين" واشترى لها اكثر مما كانت تنوي شرائه بكثير... ناولها الكيس المليئ بالحلوى فشكرته وقالت بخفة "شكراً لك ...وداعاً ."
" لكن مهلًا نحن لم نتحدث بعد .!!!!"علق بصدمة
"وهل هذا ضروري ؟."ردت بمرحٍ وشقاوة وهي تشعر بالتسلية
رد بسرعة وضيق "طبعاً اشتريت الحلوى لنأكلها ونحن نسير ونتكلم و...."
ادارت وجهها نحوه بتحد مرح فانعكس القمر على صفحة وجهها جميل القسمات فزاده بهاءً وألقاً , كتم انفاسه ولم يستطع قول شيء وأكتفى بالأستمتاع بتأملها ,ولولا خشيته من نفورها لتسرعه وأستباقه الأحداث لضمها فوراً واشبع نفسه التائقة للمس وجهها وتقبيلها بعمق ليطفئ رغبة تتأجج في صدره,لكن عليه ان يتأنى فهي كالسمكة بحاجة لصبر لصيدها...وقد شكلت له تحدياً مثيراً, فهو لم يقابل فتاة تتمنع مثلها ,دوماً كانت الفتيات من يتهافتن عليه..وليس العكس..لكنه لا يمانع هذه المرة من التخلي عن كبريائه بملاحقة هذه السمكة الفاتنة المشاكسة..فقد يكون التغير مثيراً ...
وهنا افاق عندما قالت بفتور بعد ان طال صمته" يبدو انه لايوجد ما تريد قوله ..."واستدارت بخفة وعادت تستأنف مسيرها وهو ينظر اليها فاغراً فمه ثم هتف بسرعة "ولكني حتى لم اعرف اسمك...!!"
التفتت نحوه وابتسمت بجاذبية ..وقالت بسخرية مثيرة(فيش )اي السمكة ...
"فيش ؟!! حقاً ...؟؟؟" سأل باستهجان فضحكت بخفة وقالت بتحدٍ "وما الغريب يا ....شارك؟!" لفظت اسمه بطريقةٍ ساحرة فضحك بمرح لأنه فهم مشاكستها تلك ...وقال يحاول اغرائها "لازال الليل في اوله يا عزيزتي فيش ..والحفلة في ريفيجيز تحلو بعد منتصف الليل ...اعرف مكاناً سيعجبك كثيراً فيه كل ما قد تتمني...."كان يحاول استمالتها بالتلميح لما يمكنه ان يقدمه لها من هدايا جميلة يمتلكها الباحثون عادةً من رحلاتهم المختلفة ..لكنها لم تكن تكترث بذلك فعقدت ذراعيها بتبرم فوق صدرها وقالت بحدة ..."قد تكون باحثاً جيداً لكن مع الأسف يبدو انك لا تستطيع التميز بين معادن الناس يا هذا؟؟؟ انا لست مهتمة بمكانك المميز ذاك وبما يمكن ان تقدمه من كنوز...ان كنت تريد قول شيء فهيا قله الآن وإلا دعني اغادر ولا تعطلني ...فعندي امورٌ اهم افعلها ..." صدم من جوابها الجريء وظل يحدق بها باستغراب وسألها بتحدٍ "هل انت خائفة؟؟"
نظرت له بأزدراء وردت "خائفة؟َ! منك؟! لا ...لكني لست مهتمةً بمالك لقاء متعٍ رخيصة تظن اني قد امنحها لك...ان اردت الحديث هيا تحدث هنا فكل مكانٍ مناسبٌ لمَ قد تقوله لي ..وان ندمت على شراء الحلوى فهاك حلواك.." ودنت منه بحدة واعطته الكيس بعصبية ونظرت له برفعةٍ وكبرياء..."لكن لا تحاول شرائي فأنا لست للبيع" وابتعدت عنه بشموخ فأبتسم باعجابٍ من عنفوانها وهتف بها "فيش ...مهلاً ..." توقفت واستدارت نصف استدارة لتجده يدنو منها ويخطو امامها ثم مد لها بكيس الحلوى وقال "هي لك هدية دون غاية كنت اريد ان اتحدث معك وقد فعلت" ..
فهزت كتفيها باقلة اهتمام جاهدت بأظهارها رغم انها تنافي ما تشعر به من أثارةٍ نحوه وقالت بخفة "وداعاً اذاً ... وشكراً ثانيةً على الحلوى "وعادت تستأنف مسيرها ولم يتبعها بل شيعها ببصره وهو يبتسم بسعادة وهو يؤكد لنفسه باعجاب .....
"انها فتاة مختلفة بتأكيد,فلو كانت واحدة غيرها لمَ ترددت في قبول دعوتي"فهو يدرك ان أي فتاة غيرها ما كانت لتردد بقبول عرضه الصريح لتستغله رغبةً بالحصول على المال, فالكل ينظرون للباحثين على انهم جامعوا كنوز يمتلكون المال والتحف لكنها رفضته بكل بساطة ,ولم تقبل منه سوى القليل من الحلوى ,التى فيما يبدو لاخوتها الصغار وليس لها , تمنى لو يرها مرة اخرى قبل ان يسافر ليتعرف لها بشكلٍ افضل لكن مع الاسف فسفينته ستبحر غداً صباحاً ولاوقت ليراها مرةً اخرى ,وربما تمضي شهور وربما سنيين قبل ان يعود للياسبة مرة اخرة هذا ان كان هناك مرة اخرى, راقبها وهي تغادر راقب كل حركة تقوم بها كل خطوة تخظوها ليحفرها في ذاكرته لتكون زاداً له في رحلته الطويلة,راقبها حتى غابت عن عينيه..ً لم يشعر بخيبة الامل على ضياع حلمه بأن يقودها لسريره..بل شعر بالسعادة لأنها رفضت...وضحك بخفة وعاد للأصدقاءه وهو يصفر فرحاً............
****************************
عادت سيرينا لمنزلها برفقة ملاح عجوز تعرفه...كانت سعيدة و ترنم لحناً جميل لطالما سمعت امها تردده ً .. فلقاؤها مع ستيفن مارتن المدعو بشارك ابهجها وانساها الموقف السيء الذي حدث لها مع ريكو ولا تدري لمَ ,فمنذ ان التقته وقد اثار في نفسها مشاعر تجهل كنهها ولم تشعر بها سابقاً ...لكنها تثق انها مشاعر لذيذة دافئة كانت تتمنى لو تستمر لكنها لم تكن تثق بأنه يشعر مثلها ,ربما ارادها كتسلية عابرة قبل رحيله ...زفرت بضيقٍ وعادت تنظر لكيس الحلوى الممتلأ في حجرها وشعرت بأمتنان له فبشراءه الحلوى لها قد انقذها من ان تكشف ما حصل بينها وبين ريكو...لكنها تثق بأن الامر تجاوز الأمتنان بكثير فلم يحدث ان جذبها شخصٌ مثله ,لقد اعجبها منذ ان وقع بصرها عليه..صحيح انها لم تغامر بالتعرف عليه خاصة بعد ان اوضح نواياه برغبته برفقة مؤقتة ..ورغم رفضها للمبدأ نفسه لكن الفكرة اثارتها بشكلٍ مخجل مع شعورها بقليل من الندم لعدم فعلها ذلك .. دخلت المنزل فرأت امها الغبطة والسرور التي احاطتها فابتسم لانها اعتقدت ان ريكو اسعدها برفقته ,ثم عبست حين لاحظت اتساخ ثوبها وتمزقه"ماذا حدث ؟؟ "قالت بخيبة امل
بأرتباكٍ همست "لقد سقطت على الأرض حين...حين كنت ادافع بعض الاشخاص لرؤية المكاسرة بالاذرع ....انا اسفة حقاً يا امي...هل يمكنك اصلاحه.." علقت برجاء..
"انت كارثة يا سيرينا...الا تتصرفين كفتاة ابداً ..هل ذهبت لرؤية مكاسرة الاذرع ام للأستمتاع "علقت الام بلوم
"انها ممتعة حقاً يا امي" ردت ببراءة
فزفرت الام بغيظٍ من تصرفات ابنتها الصبيانية لكن عاطفة الامومة غلبت عندها فنظرت لها برقة وقالت" هل استمتعت بوقتك..على كل حال ؟؟" هزت سيرينا رأسها فأبتسمت الام وقالت "لا يهم الثوب المهم انك سعيدة..اكيد قام ذلك الظريف ريكو باضحاككِ حتى تعودي سعيدة هكذا .." صمتت وهي تغالب نفسها حتى لا تصرخ بما قام به ذلك الوضيع فوالدة ريكو صديقة امها المقربة وسيسوءها معرفة ما جرى...لذا ابقت الامر سراً وظلت تتهرب من استفسارات امها الكثيرة...وتجيبها باقتضابٍ عما رأته هناك,وتنفست الصعداء حين هجم عليها ابناء اخيها ليتنافسوا للحصول على الحلوى فأنقذوها من ملاحقة امها الحثيثة ,لذا حاولت الام سحبها الى مكان اخر علها تظفر منها بخبر يؤكد لها ما تظنه من توافقها مع ريكو غير ان صوت زوجها تياجو وهو يطلب سيرينا اوقفها عن الحاحها ...استغربت سيرينا من نداء ابيها فهو عادةً لا يحدثها ,لذا شعرت بالأرتباك فجأة وفكرت "هل علم بما حصل؟؟ لكن من اين له أن يعلم؟!!"ثم لاحظت ان شقيقها كارلوس لم يكن موجوداً فخشيت ان يكون تبعها؟؟ لا لا لم يكن هذا من طبعه ,فهو يثق بها وبقدرتهاعلى حماية نفسها هو نفسه اكد هذا ,سارت بوجل نحو ابيها والافكار تتخبط في رأسها ,جلست على الارض بالقرب منه وقالت بأرتباك.."ما الامر يا ابي.." بدأ يتكلم معها لكن دون ان ينظر اليها وكأنه لا يريد لنظراته ان تفضحه فتعرف ما يعتمل بنفسه .
تكلم بتأني "يا ابنتي ...انت ماعدت طفله ويمكنني ان اتكلم معك بصراحة... "ابتسمت من شدة سعادتها بقوله هذا , فهذا يدل على انه يثق بها ويعتمد عليها والا لما قال ذلك..
"اجل يا ابي ..."ردت بلهفة
"تعلمين ان اوضاع الصيد ليست جيدة منذ مدة .."هزت راسها موافقة وهي تسمعه يتابع "وقد كلفنا مرض خورخي وعلاجه اكثر مما نستطيع تحمله ,لقد تراكم ديننا و...."رفع رأسه ونظر في عينيها وكأنه يراها لاول مرة منذ زمن..... منذ ان عاد محطماً من رحلته الاخيرة , رأها جميلة بريئة مليئة بالحيوية ..تردد في قول ما يريده ...
رأت سيرينا الخوف والقلق يتراقص في عينيه لكن ليس الغضب ,فخشيت ان يخبرها ان كارلوس سوف يجند لفرق البحث التفتت صوب امها وزوجة اخيها الواقفتين خلفها تسمعان ما يقال ورأت نفس نظرت الخوف في عينيهما
"لهذا بدى اخي واجماً "همست لنفسها برعب وتلفتت حولها بخوف تبحث عنه , فكرت برعب "اه يا اخي المسكين ماذا سيحصل لنا إن اخذوك بعيداً ".. اعادها صوت ابيها المتألم فالتفتت اليه ونظرة الرعب تشع من مقلتيها ,فتابع قائلاً بخفوت وهو منكسٌ رأسه .
"لقد.. جاء اليوم مايك ستينجر ..انت تعلمين من هو؟" هزت راسها بذعر ..تابع والدها بوهن. "لقد عملت معه سابقاً... انه يريد ان يذهب اخاك معه ". شهقت زوجة اخيها مذعورة وغادرت قبل ان تفجع بالخبر..
تابع ابوها بوهن "ان ذهب كارلوس فهذه العائلة سينتهي امرها ..لا يمكن ان يذهب اتسمعين لا يمكنه ذلك....لقد رفضت ذلك"رد الاب بحدة وهو يهتز من الانفعال
"اجل يا ابي هذا صحيح لايجب ان يذهب كارلوس"...علقت بقوة واصرار ...فارتاح الاب وكأنها رمت عنه حملاً ثقيلاً بقولها ذلك لكنها لم تعلم لماذا.....وبعد صمت دام لدقيقة او اثنتين تجرأ على النظر نحوها وهمس "لقد شاهدك مايك ستينجر ذاك اليوم وقد اخبرني انه يريدك ان تذهبي في رحلة البحث بدل اخيك .. "صدمت سيرينا وانعقد لسانها بينما علا صراخ امها احتجاجاً "هل جننت يا تياجو انها فتاة...كيف تريدها ان تذهب في رحلة الرجال ..."
"هناك فتيات يذهبن في تلك الرحلات ." قال ابوها بوهن وعاد ينظر للارض وكأنه يحدثها
"فتيات للطبخ والتنظيف و الترفيه وليس باحثات(صاحت امها )لا.. لن اسمح لك,انها ابنتي الوحيدة...هل سمعت؟ " لم ترى سيرينا امها تخاطب اباها بهذا الشكل الساخط يوماً
"وهي ابنتي ايضاً (قال أبوها بألم) ...و أما ان تذهب هي او يذهب كارلوس ..فماذا ستختارين؟؟"كان ولدها يصرخ بكلماته تلك وكأنها سكاكين تمزقه
صاحت امها وانخرطت في بكاء وعويل "افعل شيئاً تياجو ارجوك , لا يمكنني ان اخسر اي منهما ."
نظر والدها اليها يستعطفها "كارلوس لديه زوجة و اولاد وهو من يعيل اسرتنا...واسر البحارة المحتاجين..اما انت (سكت لوهلة وهو يجاهد بنطق ما يريده ثم عاد ينظر لها بأستجداء ) ...افهميني يا ابنتي . سيدفع السيد مايك ديوننا كلها وضرائبنا لدولة كما سيأمن لنا فرصة لأخذ خورخي ليتعالج داخل الدائرة...سنقدر ان نحسن من وضعنا...."قال برجاء حزين
"وماذا عنها اليست مهمة ؟؟!!! ماذا سيحدث لها؟؟؟لا.. لا يمكنها ان تذهب هذا عملٌ خطر....قد تموت ...ارجوك تياجو ارجوك "صاحت امها وهي تلقي برأسها على ارض الغرفة وتنوح وتبكي
"لا حل اخر..(قال ابوها بكأبة وحزن.)اما ان تذهب هي او كارلوس او نخسر كل شيء...وعندها سيجند كارلوس للعمل بالسخرة طوال عمره ...."نظرت سيرينا نحو ابناء اخيها الواقفين بوجوم والذين تلوثت وجوههم من الحلوى لكن حلاوة طعمها ذهبت سريعاً بسماع خبر افتراقهم عن ابيهم الغالي ..لا يمكنها ان تحرمهم منه".
"سأذهب يا ابي ."..رد كارلوس بحدة وهو يقف عند الباب يترنح ثملاً ,فبعد ان فاتحه ابوه بالامر لم يحتمل فكرة ان تذهب اخته بدلاً عن وخرج تائهاً حائراً ولأول مرةٍ في حياته ينفق ماله على الشرب لعله ينسى المصيبة التي وقعت عليهم لكنه لم ينسى بل زاد المه فعاد لمنزله بسرعةٍ يريد انقاذ شقيقته من حكمٍ لا يقبل ان ينفذه فيها .....
ادركت سيرينا حال اخيها المضطرب وفهمت لمَ كان قلقاً وخائفاً منذ مدة...فصاحت بألم "لا ..يا اخي هم بحاجتك اكثر مني...سأذهب انا.."قالت سيرينا بصوت مبحوح محاولة ان تتماسك
"لا لن تفعلي ..لا يمكن هذا ,فأنا كبير العائلة والمسؤول عنها انه واجبي ."رد بصوتٍ ثقيلٍ ثمل لكن قاطع
عند هذا الحد ركضت زوجته المذعورة وارتمت في حضنه تصيح به ."لا تذهب ارجوك كارلوس سنضيع بدونك ارجوك.." وانتحبت بين يديه .احاطها بيديه المرتجفة وجرى صغاره نحوه واحتضنوه وبدؤا يبكون...دمعت عيون كارلوس متأثراً لكنه تماسك بصعوبة وضم زوجته واطفاله له وهمس بألم
"علي ان اغادر يا كورا...علي ان اغادر"
"كارلوس ارجوك...لا تفعل سنضيع بدونك" بكت كورا بأسى واطفالها يبكون لبكائها ...
صاح الاب بألم وهو يغالب دموعه "لقد عقدت اتفاقا مع ستينجر وانتهى الامر "قال الاب بشكل قاطع."سيرينا هي من ستذهب ."
نحى كارلوس زوجته واطفاله جانباً واندفع صوب ابيه يصيح بغضب " قلت لك لا تفعل.. فانا من سيذهب .."
دنت منه سيرينا بثبات وتلمست ذراعه الصلبة بهدوء وهمست بتأثر "لا يا اخي بل سأذهب.. انا " ونظرت اليه بحنان وحب وتابعت "هم بحاجتك اكثر مني ...الكل يعتمد عليك ...وانا استطيع تدبر امري انت تعلم اني ماهرة .."قالت بمرحٍ مصطنع لتخفف من وطأة الحزن المعتمل في صدرها ...
"لا سيرينا ..هذا واجبي..انا " قال بألم ...
ابتسمت بخفوت وقالت بتأثر وهي تحتضن كفه "ان بقيت انت ستبقى اسرتنا وتستمر وانت تعرف ان عليها ان تستمر ..." ابتعدت عنه واستدارت وهي تقول بعزم وثبات "انا من سيذهب...وهذا قرارٌ نهائي "





التعديل الأخير تم بواسطة سما نور 1 ; 25-10-17 الساعة 12:46 PM
ريبانزيل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-10-17, 08:26 AM   #32

ريبانزيل

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية ريبانزيل

? العضوٌ??? » 353483
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 5,383
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » ريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
I have hated the words and I have loved them and I hope I have made them right
افتراضي

قراءة ممتعة للجميع

ريبانزيل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-10-17, 10:25 AM   #33

*تاج راسي*

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية *تاج راسي*

? العضوٌ??? » 360747
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,149
?  نُقآطِيْ » *تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute
افتراضي

جزيتي الجنه علي الدعوه اسعدتيني ربي يسعد قلبك وحياتك ... ومبارك روايتك الجميله وفقكي ربي لكل خير وما فيه رضاه ويحفظك ...كل الشكر لكي عزيزتي ...

*تاج راسي* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-10-17, 10:47 PM   #34

ريبانزيل

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية ريبانزيل

? العضوٌ??? » 353483
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 5,383
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » ريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
I have hated the words and I have loved them and I hope I have made them right
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *تاج راسي* مشاهدة المشاركة
جزيتي الجنه علي الدعوه اسعدتيني ربي يسعد قلبك وحياتك ... ومبارك روايتك الجميله وفقكي ربي لكل خير وما فيه رضاه ويحفظك ...كل الشكر لكي عزيزتي ...
اهلاً بكِ تاج راسي وان شاء لله كل الخير والتوفيق الكِ حبيبتي وشرفتينا


ريبانزيل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-10-17, 09:04 AM   #35

م ام زياد

مشرفة منتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية م ام زياد

? العضوٌ??? » 389344
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,607
?  نُقآطِيْ » م ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond repute
افتراضي

جميل حبيبتي عجبتني سيرينا جدا تجمع بين الانوثه وشده الرجال
وأعتقد أنها من هنا نتقابل شارك تاني في رحلتهم


م ام زياد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-10-17, 06:12 PM   #36

mimichita
 
الصورة الرمزية mimichita

? العضوٌ??? » 402178
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 508
?  نُقآطِيْ » mimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond repute
Elk

رواية جميلة بل رائعة بل........ موهما قلت لن استطيع ان اوفيها حقها شكرا شكرا اختي ابدعتي اعجبت بشخصية سيرينا القوية و الانثوية في تفس الوقت
كرهت ذلك الريكو و الذي كنت اعتقد تانه شخص طيب لكنه كشف عن وجهه الثاني
سيرينا المسكينة يبدو انها ستذهب في تلك الرحلة الاستكشافية اللعينة ربما ستلتقي شالك فيها
عموما احببت روايتكي


mimichita غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-10-17, 08:41 PM   #37

ريبانزيل

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية ريبانزيل

? العضوٌ??? » 353483
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 5,383
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » ريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
I have hated the words and I have loved them and I hope I have made them right
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م ام زياد مشاهدة المشاركة
جميل حبيبتي عجبتني سيرينا جدا تجمع بين الانوثه وشده الرجال
وأعتقد أنها من هنا نتقابل شارك تاني في رحلتهم
شخصية سيرنا مميزة فعلاً طبيعة الحياة القاسية دفعتها لتقارع اعتى الرجال وهذا ينعكس على حياتها وشخصيتها ,في المستقبل ستعيش تجارب مختلفة تدفعها لأدراك الكثير من الأمور التي تجلهلها وتكشف عن جانبها الأنثوي الذي تحاول تجنبه ...شارك بالتأكيد سيكون شخصية بارزة في حياتها وتغيرها ...اتمنى ان تنال الفصول اعجابكم وسعيدة بتواجدك معي ام زياد ولي محاولات اخرى في المنتدى اتمنى ان تحظى بأهتمامك ...


ريبانزيل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-10-17, 08:44 PM   #38

ريبانزيل

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية ريبانزيل

? العضوٌ??? » 353483
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 5,383
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » ريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
I have hated the words and I have loved them and I hope I have made them right
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mimichita مشاهدة المشاركة
رواية جميلة بل رائعة بل........ موهما قلت لن استطيع ان اوفيها حقها شكرا شكرا اختي ابدعتي اعجبت بشخصية سيرينا القوية و الانثوية في تفس الوقت
كرهت ذلك الريكو و الذي كنت اعتقد تانه شخص طيب لكنه كشف عن وجهه الثاني
سيرينا المسكينة يبدو انها ستذهب في تلك الرحلة الاستكشافية اللعينة ربما ستلتقي شالك فيها
عموما احببت روايتكي
كلامك اسعدني للغاية صديقتي و رفع من معنواياتي ...بالفعل سيرنا من الشخصيات المميزة الي كتبت عنها وهي تمثل الفتاة المحاربة التي لا تسمح لأحد بأن يدوس لها على طرف ومتفانية بحب اسرتها واهلها ...والحياة تحمل لها الكثير ...بالمناسبة اسمها بالأسبانية يعني الحورية


ريبانزيل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 27-10-17, 12:33 PM   #39

أميرة الوفاء

مشرفة منتدى الصور وpuzzle star ومُحيي عبق روايتي الأصيل ولؤلؤة بحر الورق وحارسة سراديب الحكايات وراوي القلوب وفراشة الروايات المنقولةونجم خباياجنون المطر

 
الصورة الرمزية أميرة الوفاء

? العضوٌ??? » 393922
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 11,306
?  نُقآطِيْ » أميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond repute
افتراضي


ريكو يا لحقارته يريدها بالغصب ..
وهي من وثقت به ولولا ذلك ما خرجت معه من البداية ..
لكنها وضعته عند حده ..
وربما لن يذكر موضوع الزواج أمامها مجددا ..

مؤكد سيرينا لن تقبل أن يذهب شقيقها ..
وهي تعلم المسؤولية الملقاة على عاتقه ..
وأن تشاهد ذاك المشهد المؤثر وأولاده وهم يبكون ومتمسكين به ،فهي ستضحي بنفسها وهذا ما حدث ..
من أجل أسرتها فضلت الذهاب إلى المجهول ..
الرحلة لن تكون سهلة عليها بوجود هذا المدعو ستينجر ..
أكيد أحداث كثيرة ومشوقة بانتظارنا ..
خاصة وهي يبدو ستلتقي ستيف هناك ..
لو حدث ذلك هل ستكون دواء لجروح الماضي ..
وماذا سيكون دوره بحياتها الأيام القادمة ..
؟؟؟؟
بانتظار القادم ..
..


أميرة الوفاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-10-17, 10:52 PM   #40

ريبانزيل

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية ريبانزيل

? العضوٌ??? » 353483
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 5,383
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » ريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
I have hated the words and I have loved them and I hope I have made them right
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرة الوفاء مشاهدة المشاركة

ريكو يا لحقارته يريدها بالغصب ..
وهي من وثقت به ولولا ذلك ما خرجت معه من البداية ..
لكنها وضعته عند حده ..
وربما لن يذكر موضوع الزواج أمامها مجددا ..

مؤكد سيرينا لن تقبل أن يذهب شقيقها ..
وهي تعلم المسؤولية الملقاة على عاتقه ..
وأن تشاهد ذاك المشهد المؤثر وأولاده وهم يبكون ومتمسكين به ،فهي ستضحي بنفسها وهذا ما حدث ..
من أجل أسرتها فضلت الذهاب إلى المجهول ..
الرحلة لن تكون سهلة عليها بوجود هذا المدعو ستينجر ..
أكيد أحداث كثيرة ومشوقة بانتظارنا ..
خاصة وهي يبدو ستلتقي ستيف هناك ..
لو حدث ذلك هل ستكون دواء لجروح الماضي ..
وماذا سيكون دوره بحياتها الأيام القادمة ..
؟؟؟؟
بانتظار القادم ..
..
مساء الخير على اميرة الوفاء الرائعة تحليلك صحيح تماماً ,الحقيقة اردت بهذه الرواية ان اصوغ بعض المعاناة التي قد يتعرض لها الأنسان في حياته وكيف يمكن ان تجعله تجاربه اقوى وافضل أن هو اختار ان يكون اقوى وافضل...ربما هي احداث خيالية عن عالمٍ مستقبلي لكنها حقيقة نراها في زمننا الحاضر ايضاً
...سيرينا ستغادر بيتها الذي لا تعرف سواه لتعيش المجهول الذي بالتأكيد لن يكون سهلاً ...من ستلتقي وماذا ستواجه بالتأكيد الفصول القادمة ستخبرنا بذلك ...وستيف (شارك ) سيكون له دور مهم في حياتها ...لكن هل ستقبل به أم سترفضه كما فعلت سابقاً؟؟؟ سادعك تحزرين


ريبانزيل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:32 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.