|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-10-17, 12:03 AM | #1 | |||||||||
نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصصمن وحي الاعضاء،وعضو فريق كتابة الروايات الرومانسية
| 93_ الشمس والظلال ..... آن هامبسون .. ع.ق (( مكتوبة/كاملة )) يسعدنى اشارككم بالرواية دى وهى اول رواية اقراها من عبير وهنزلها كتابة ده غلاف الرواية الاصلى الملخص 93 - الشمس والظلال Dear stranger آن هامبسون روايات عبير القديمة الملخص ************** المتجهون نحواقدارهم يقفزون كالخيل فوق حواجز خشبية او ناريةوكثيرآ مايسقطون قبل اللقاء الرائع لكن في هذه القصة تلعب حبكة القدر لعبتهاالعجيبة ولايبقى امام كارلوس وسارة سوى حاجز واحد فهل تزوج كولن من انولا بلا حب كي يفسح لهما المجال وزواجهماكان مستحيلا دون ان توافق انولا على فسخ خطبتهامن كارلوس؟ وكاتب الاسفار جبلبير برود هورست كيف يكمل حياته المهنية بعدماتزوجت سكرتيرته التي باتت اقرب اليه من أي انسان؟ في جزيرة قبرص الرائعة تجري احداث هذه الرواية التي تقبض على شغاف القلوب حتى سقوط الحاجز الاخير التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 14-11-17 الساعة 04:53 PM | |||||||||
10-10-17, 04:42 PM | #4 | |||||||||
نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصصمن وحي الاعضاء،وعضو فريق كتابة الروايات الرومانسية
| 1- الأخ ليس أخا كان معظم سكان مدينة براكهورست مجتمعين في القصر الذي اضيئت كل جوانبه للاحتفال بذكرى الزواج الذهبي لجدي كولن00 النوافذ مشرعة في تلك الليلة من ليالي نيسان(ابريل),الحارة بصورة غير اعتيادية0اريج الزهور ينبعث من الحديقة الواقعة على امتداد الممر الطويل0 كولن وسارة تركا الراقصين وجلسا على الشرفة00 جاء خادم حاملا صينية المشروبات المنعشة وقدم لهما المشروب00 هز كولن رأسه وقال: -"خمسون سنة زواج0هل تعتقدين انهماكانا سعيدين كل هذه المدة؟" بريق فرح ارتسم في عيني سارة الرمادتين واجابت: "أي جواب تنتظر مني؟انت تعرف جيدآ اني لست بفتاة عاطفية" نظر اليها عميقآومطولا ثم قال: "تهمك مهنتك قبل أي شيء اخر,اليس كذلك؟انت من النوع المثالي للمرأة المستقلة,الواثقة من نفسها00لكنك ستدركين يومآ بانه سينتهي بنا المطاف الى الزواج"0 راحت تداعب اسفل كأسها بشرود وتقول: "هل تعتقد ذلك" "سنكتشف يومآباننا نشبه بقية الناس" "وننجذب الى الزواج والاولاد ومباهج الحياة"0 ادارت وجهها ضاحكة00فكشفت الاضواء الاتية من الغرفة عن بشرتهاوملامح وجههاالمرسومة بأتقان0وشعرها القصيرالاشقر المعقود فوق جبينهاالعريض المالس0 "سأعلمك بالامر عندما اشعر باكتمال هذا التحول" "سأكون في رأس اللائحة اليس كذلك؟" "ليست هناك لائحة" اصبحت نظرة الفتاة حالمة0امام عينيها برزت صورة شاب عملاق اسمر ومتين,وجهه يوناني جميل وعيناه خضراوتان ساحرتان0 كيف اصبح الان؟لاشك انه تجاوز الثلاثين من عمره0اذا التقيا فسيكونان غريبان00 فقد اختفى منذ تسع سنوات دون ان يترك اثرآ00 كانت سارة في السادسة عشرة من عمرها وكارلوس في الحادية والعشرين0منذ طفولته كان صبيا باردآ ومتهكما ووقحآ00 انها تتذكر من جديد عينيه القاسيتين,وصوته الهادىء والحاد00 قاطع كولن احلامها وسألها: "بماذا تفكرين" رفعت عينيها نحوه فقال: "لاتقولي شيء,اعتقد اني حرزت00تفكرين بعملك,فلا شيء غيره في ذهنك" ظهرت ابتسامة على شفتي سارة وقالت: "في الحقيقة كنت تائهة في الماضي" رمقها بنظرة تساؤلية وقال: "هل كنت تفكرين بوالديك" هزت رأسهابشرودفلم يلاحظ رفيقهاهذه الحركة0فاضاف: "لاتتكلمين ابدآ عن نفسك اوبالكاد0كل مااعرفه هو ان عائلة يونانية قبرصية قدتبنتك0وقتل والداك بالتبني في حادث طائرة عندما كنت في الثامنة عشرة من عمرك0كماقلت لي ايضأانه كان لهذه العائلة ابنآلم يظهر من مدة طويلة0هذا كل مااعرفه عنك" حملت سارة فنجانهالكنهالم تشرب منه شيئآ0فهي وكولن اصدقاء منذ ست سنوات0اي منذ الفترة التي بدات فيها العمل عند عمه الكاتب الشهيرجيلبير هولغروف الذي يؤلف كتب الاسفار المشهورة في العالم كله0كانت سارة تحب عملها لانه يتيح لهاالسفر0 تنزل بالفنادق الفخمة وتلتقي بالاشخاص المثقفين والممتعين0 واينماذهبت يكون لهااصدقاء جدد,سعيدة وراضية على قدرها,تشكر السماء لان جيلبير اختارها من بين خمس عشرة فتاة لتكون سكرتيرته الخاصة0 السنة الفائتة ذهبا الى تركيا,والسنة التي قبلها امضياها في مصر,وبعداسبوع سيذهبان الى قبرص0 وهناك سيسكنان في فيللا واسعة في قرية في الجبل تدعى لابيتوس0 انه مكان اخضر حيث الشلال ينبثق من الصخور الكلسية ويروي الارض القاحلة0 وسارة تنتظر هذه الرحلة بفارغ الصبر,خاصة لانهاتزور الفنادق في اقامتها هناك0 وحسب الصور العديدة الملونة,وادركت سارة ان الفيللا التي ستسكنها مع الكاتب هي من افخر مابني في ارجاء منطقة كيرينيا0 وحسب الصور العديدة الملونة,وادركت سارة ان الفيللا التي ستسكنها مع الكاتب هي من افخر مابني في ارجاء منطقة كيرينيا0 تقع الفيلا على سفح جبل مرتفع0بيضاء ودارها مبني على عواميدوقبب0الشرفات تحيط بهاوكذلك حديقة رائعة تنموفيهااشجار النخيل وعددلايستهان به من الاشجار الوارفة الغريبة0 الغرف الاساسية تطل من الجهة الشمالية على منظر رائع للقرية0 واشجار الحمضيات المختلفة الانواع تمتدحتى الساحل الرمليومابعد البحر المتوسط,حتى جبال تركيا00 وهذه الفيلا تخص صديق جيلبير الامريكي الثري0اعاره اياها لانه سيقوم بزيارة طويلة الى كاليفورنيا0 قاطع كولن حبل افكارسارةوتنهد من دون صبر0انه دائما معها عندماتكون في انكلترا خلال زيارة قصيرة0وتتكل عليه ليرافقها الى الزيارات والسهرات0ومنذ وقت قصير بدأت سارة تشعر بضرورة التحدث اليه عن مشاعرها وحياتهاالخاصة0 بدأت تقول والكأس تدور بين اصابعهابشرود: "ترى الامر غريبا ان تكون العائلة التي تبنتني من الجنسية القبرصية اليونانية00" "طبعآوكم رغبت في ان اطرح عليك بعض الاسئلة حول حياتك الخاصة,لكنك كنت تفهميني بطريقة غير مباشرة 0انك مصرة على عدم الكلام في الموضوع" نعم.كولن على حق0لقدحافظت على صمتهالانهاكانت ترغب في نسيان مرحلة غيرفرحة في حياتها,لكنهااليوم قررت بدء الكلام0فاخبرت كولن ان والدتها ماتت بعدان جاءت بها الى الحياة0وبعدوقت عرف والدها انه مصاب بداء لادواء له0ومن شدة قلقه,الح على اصدقائه القبارصة,بانوس وستللا انجلوس,ان يتبنيا ابنته00 منتديات xxxxx كان بانوس عراب سارة,وبالنسبة الى المواطن القبرصي,يعني تحمل مسؤولية كبيرة00 فعليه ان يربي الولد الذي يرعاه اذا تيتم0 وبما ان بانوس وزوجته كانا قد حصلا على الجنسية البريطانية,تم التبني بسهولة0ولم تعش مع والدها بعدالتبني اكثر من شهر واحد,أي الى حين وفاته من جراء مرضه المزمن0 قطب كولن حاجبيه وقال: "يالهذه المأساة,اذا انت لاتتذكرين والديك الحقيقين" اشارت سارة له بحركة سلبية0سكت برهة ثم فوجىء بتعبير غريب يرتسم على وجه الفتاة0فسألها بفضول: "هل كنت سعيدة مع العائلة الجديدة" احمرت قليلا وفكرت بانه ربمااخطأت في التحدث عن اسرار حياتها الماضية0 كيف باستطاعتها التحدث عن والدي كارلوس من دون ان تنتقدهما غير انه كان من الصعب ان تتراجع وتعدل عن مواصلة الحديث,فاكملت تقول: "والدي بالتبني كان لديهماولد00في الخامسة من عمره" قاطعت نفسها ومر على وجهها بريق ندم وحسرة,ثم تابعت تقول: "لو كان كارلوس اصغرسنا او اكبر مما كان عليه,لربماكان الوضع مختلف" وضعت سارة الكأس الذي لم تشرب منه,على الطاولة واضافت: "لم يكن والداه قد صمما على انجابه00" قاطعهاكولن قائلا: "كيف تمكنت من معرفة ذلك؟" "انه مجردحدس واستنتاج0فهمت الامر بعدماكبرت,عندما كنت ابحث في داخلي لماذا كارلوس وانا لم نحب بعضنا" "هل هذا هو السبب لعدم حدوث مقابلات بينكما الان؟" هزت راسهاوتابعت "تزوج بانوس من ستيلا عندماكانابسن الثامنة عشرة,وبت متأكدة انهماندماعلى الانجاب ولم يمر سنة على زواجهما0ولمااصبح كارلوس في سن التفهم,ادرك بصورة غريزية ان والداه لم يرغبا به0نماوكبربعيد عن حنانهما0منذ ولادته كانت تهتم به مربية خاصة جاءت خصيصآله0 حينئذ قررا التعويض عن خطأهما,لكن قدفات الاوان,ذلك ان كارلوس اصبح منغلقآعلى نفسه0لامجال لاصلاحه" توقفت قليلا لتبحث عن كلماتها فتابعت: "اعتقد انهمافرحالتبنيهماولدآ اخر" صرخ كولن مندهشآ: "تريدين القول انهماتبنياك بتحد" "ليس تمامآ0هذاواجبهمافي كل حال0لكني اعتقد انهماكاناحزينين لعدم تمكنهمامن استمالة عطف وحنان ابنهمافحولا عاطفتهمانحوي ولبياكل نزواتي0كنت احصل على كل ماارغبه0حصان,دروس رقص,مجوهرات00كانايدفقان علي الهدايا.وهذا شيء غريب واحمق" "و000كارلوس؟" اطلقت زفرة عميقة وقالت: "كانايلهوان بمساعدتي وتفضيلي ليلحقان به الاذى والضرر0كنت املك الالعاب الفاخرة بينماهويتلقى الالعاب العادية القليلة,وبطبيعة الحال,بدأالصبي يكرهني" "قلت لي انه ادرك ان والديه لم يرغبابانجابه قبل مجيئك اليهم" "صحيح0لكن لماكبر بالسن,راح يفكربماجرى واعتبر ان مجيئي الى العيش معهم بداية عذاباته ومأساته" "افهم الان ماكنت تقصدين منذقليل0لوكان كارلوس في سن اكبر مماكان عليه عندمادخلت المنزل,لتذكر ان والداه رفضاه قبل مجيئك,ولوكان اصغر سنآلماتذكر انضمامك الى العائلة" هزت رأسها وموسيقى الفالس تحيط بهم اتية من صالة الاحتفالات0اصغيالحظة الى الموسيقى ثم تابعت سارة الكلام وقالت: "دخل كارلوس مدرسة داخلية في الثانية عشرة من عمره0شيئآفشيئآ بدأت اعي الوضع0وكنت مستاءة كليآ0وفي احد الايام,في عيدالميلادبالذات,كنت يومها في العاشرة وكارلوس في الخامسة عشرة,تلقيت هداياباهضة ومختلفة بينمالم يتلقى كارلوس سوى دفتر وقلم0لاشك ان الوضع كان مقيتآ,فلم يتوقف لحظة عن النظر الى الهدايا التي تلقيتها0ولماعاد الى المدرسة بعد نهاية العطلة,ترك دفتره وقلمه في المنزل." قال كولن باشمئزاز: "انهما حقآشخصان غريبان لايملكان بصيص عاطفة0كيف يمكنهما معاملة ابنهماهكذا؟" هزت سارة رأسهابارهاق: "في هذا الميلاد بالضبط,ادركت حقيقة الوضع,وحاولت بعدهاالتقرب من كارلوس اكثر من قبل0اردت ان اكون صديقته0انت تعرف كيف تتصرف الاخت الصغيرة مع اخيها الكبير00اوربمالاتعرف!" ضحكت سارة لكن كولن اجابهابلطف:ط "اعتقد ان باستطاعتي ان اتصور الوضع" "حسنآاذن,حاولت التقرب منه لكن فات الاوان فكان منغلقا وراء درع كتوم00تعيسآالى درجة كبيرة00" انقطع صوتهاولمعت عيناهاانفعالا ثم تابعت تقول: "فعلت كل مابوسعي00لكنه كان يبقى في المدرسة الداخلية طيلة الفصل الدراسي,وخلال العطل المدرسية ولم يكن الوقت يسمح لي ان اوفق في محاولتي لاستمالته0ولمااصبح في الثامنة عشرة من عمره,ترك المنزل ولم اره الانادرآ,لانه لم يكن يزور والديه الانادرآ جدآ 00كنت ازوره في شقته,لكن استقباله لي لم يكن مقبولا او مضيافآ" "هل طردك؟" "كلا 0لم نكن نتشاجر ابدأ0مرارته كانت تخلق حاجزآبيننا لم نتمكن من اختراقه" انحنت لتأخذ كاسهاوشربت بشراهة كأنهابحاجة الى استعادة قواهاقبل ان تتابع الحديث: "في سن الحادية والعشرين,تعرف الى فتاة انكليزية وتزوجابعد اسابيع قليلة00" انطفأصوتها الناعم فمحاولتهااليائسة لتعوض الظلم الذي كان كارلوس ضحيته ادت الى ازدياد حبها وعاطفتهانحوه0حينذاك كانت تتصور ان ماتشعر به في داخلهالم يكن سوى مجردعاطفةاخوية,لكن هذا الشعور ازداد تدريجيا واصبح قويأوعنيفاولم تفهم الحقيقة الايوم عرفهاكارلوس الى اليسون0 قال كولن حالما: "لماذا تزوج بهذه السرعة" "لانه شعر لاول مرة ان شخصآما يظهرله عاطفة صادقة0فانصب على الحب بنهم" "كيف كانت اليسون" رفعت كتفيها واجابت مبتسمة: "من نوع الدمى السريع العطب" "هل كاناسعيدين؟" "لااعرف,لكن امل ذلك من كل قلبي 0لم اره منذزواجه ولم يكتب الي احدمن عائلته" "الاتعرفين اين يسكن؟" هزت سارة رأسها وقالت: "عندمامات والداه,المحامي المكلف وجدله اثرآ في اليونان,لكنه لم يحضر الدفن00امابالنسبة الى الوصية00" وفقدت سارة برودة دمهاالاعتيادي وبلعت ريقهابعصبية وقالت: "رفض ان يقبل مني المال,ولم يعترض على محتوى الوصية" فتح كولن عينيه اندهاشا وقال: "تقصدين انهما000لم يورثاك كل شيء" "بلى,ورثت كل ثروتهماوكان مبلغاكبيرآ0لكني فقدت حينذاك كل امل0كتبت الى كارلوس مرارآ لكنه لم يرد علي ابدآ0ومرة اعيدت رسالتي,بعدماكان كارلوس قدغير عنوانه" رمقها كولن بنظرة ثاقبة وقال: "يبدو انك حزينة لانك فقدت كل اتصال به0هل مازلت تكنين له المحبة؟" اجابت بهدوء: "لقد نشانا وترعرعنا معا" تنهد كولن وقال: "في كل حال,لايبدو انه احبك ومن الافضل لك ان تنسي هذه المرحلة الكئيبة من حياتك" تردد قبل ان يضيف قائلا: "والمال؟" "اودعته في احد المصارف وارفض كليا ان امد يدي الى هذه الثروة" وبهذا الرد الذي لم يفاجىء كولن وضعا نهاية لهذا الحديث0وصل مدبر سارة ترافقه ابنته اودري وصديقتها دافنيه0نهض كولن,وجاء خادم يقدم للجميع المشروبات المنعشة على صينية من الفضة 0 صرخت دافنيه بالحاح وهي تنظر الى كولن: "انها حفلة رائعة" لكن كولن نظر الى سارة نظرة فكاهية سرية ثم راح يتكلم الى عمه ويقول: "انت تفكر بالكتاب الجديد الذي ستحققه عن قبرص,اليس كذلك؟" "بعد اسبوع من الان سنبدأ انا وسارة العمل الجدي" ابتسم جيلبير وهو ينظر الى سكرتيرته فردت له بالمثل0منذ البداية وهما متفقان0جيلبير رجل طويل القامة ,اشيب ,ذو وجه نحيف,يتمتع بصبر لا حدود له0مرح ومزاجه طيب دائما0مضى حتى الان ست سنوات على سارة وهي تعمل له0ولم يتفوه ابدا بكلمة تسيء اليها0 تدخلت ابنته اودري في الحديث وقالت: "كم احسدك يا سارة0دائما مسافرة وبرفقة الرجل الذي احبه واعجب به!" رفع والدها حاجباه وقال: "الى اليوم الذي التقيت فيه زوجك الماهر!" قال كولن ضاحكآ: "تخليت عن الحياة الحلوة لتتزوجي" نظر باتجاه سارة, فردت عليه ضحكته بالمثل0لو لم تتزوج اودري التي كانت سكرتيرة والدها,لما تمكنت سارة من الحصول على هذه الوظيفة التي يحسدها الجميع عليها0 سألت دافنيه الكاتب وهي تبتسم لكولن: "اخبرنا عن هذه الفيلا الرائعة التي ستسكنها خلال اقامتك في قبرص" "بالحقيقة,لم ارها بعد0كل مااعرفه انها مريحة وهادئة" سألت اودري بعد تردد واضح: "هل بامكاننا جميعا ان نمضي بعض الايام معكما؟" وسرعان ما ندمت على السؤال فهي تعرف الى أي مدى يستاء والدها من الانزعاج عندما يكون منغمسا في الكتابة0اجابها باختصار: "ربما" وهذا الاختصار دليل واضح على انه من الضروري على ابنته ان تلغي هذه الخطة من رأسها!ظل الحديث يتتابع بلا رابط الى ان دخل الجميع,بعد ربع ساعة,الى الصالة الكبرى0 حلقت الطائرة بشكل دائرة فوق مطار نيقوسيا قبل ان تحط على المدرج بهدوء0 الصديق الامريكي الذي اعار جيلبير منزله ترك له سيارته في مرأب المطار,كي يستعملها خلال اقامته في الفيللا0 المرور في الجمرك لم يأخذ طويلا0وبعد قليل كانا يجتازان مدينة نيقوسيا الجميلة وجدرانها القديمة وشوارعها ذات الخطوط الثلاثة0وبدت ذات تناقضات عنيفة لان الغرب دخل بقوة الى هذه المدينة الشرقية القديمة0 المنازل الجميلة البيضاء وقبب الجوامع,تبرز بوضوح تحت السماء الزرقاء0 السيارات الاميريكية الضخمة تجتاز عربة يقودها فلاح وحصانه 0 الفتيات الجميلات يمشين بتألق قرب النساء العجائز اللواتي يرتدين الفساتين السوداء0 اخذ جيلبير مخرج كيرينيا ليغادر العاصمة القبرصية0وكان عليهما ان يظهرا جواز سفرهما الى ضابط قبرصي رسمي سألهما بعد ان رد لهما الجوازين: "هل جئتما الى قبرص لتمضية العطلة؟" "سنبقى سنة هنا تقريبا" "هل تعملان هنا؟" اجاب جيلبير بمحبة ولطف: "سنكتب كتابا عن جزيرتكم الحلوة" "اهلا وسهلا بكما الى قبرص0نحن مسرورون لاستقبالكم" اجابته جيلبير وسارة في وقت واحد: "شكرآ" ابتعد الضابط بعد ان حياهما0فقال جيلبير مسرعا: "اذا كان سكان قبرص يشبهونه,فسنمضي وقتا ممتعا لن ننساه ابدا" "نعم,انه لطيف جدا" بعد دقائق قليلة,اتجهت السيارة نحو الممر الجبلي الذي يقاطع خاصرة سلسلة جبال كيرينيا0وعلى قمم هذه الجبال ينتصب قصر هيلاريون وقصر بوفافنتو,اللذان يعودان الى عهد الصليبين0وهنا كان الهواء مليئا برائحة الاشجار وعطر اللاوندا البرية والصعتر0 وماان اطلا على سفح ال جبل حتى سارا نزولا من جديد0ونحو الشمال كانت قمم الجبال خضراء,مغطاة باشجار السرو والخروب0فجأة اطلقت سارة زفرة استغراب ودهشة عندما اطلت امامها مدينة كيرينيا0القصر يطل على المرفأ,البحر الازرق يمتد حتى جبال تركيا وقممها البيضاء تلمع تحت الشمس0 "ياله من منظر خلاب!" "انه رائع حقا!" انعطف جيلبير واذا به يصل الى علو رجل يمتطي حمارا,وزوجته تمشي بقربه حاملة كيسا ثقيلا بيد وطفلا على ذراعها 0 قالت سارة بجفاف: "بعض العادات والتقاليد هي واحدة في كل البلدان الشرقية" قهقه جيلبير ضاحكا وقال: "الرجل هوكل شيء والمرأة لاشيء0هذا ما تفكرين به,اليس كذلك؟" "هذا يجنني!" "يجب ان تكوني معتادة على هذا الامر" سكتت وراحت تفكر بكارلوس0كان والداه قبرصيين يونانيين ولد في قبرص وامضى طفولته في انكلترا0ربما بالنسبة اليه,العادات والتقاليد الغربية محت عنده الشعور بالتفوق الرجولي الخاص بالشرقيين0 اصبحت كيرينيا وراءهما الان0ولم يعد امامهما الابضعة كيلومترات كي يصلا0كانت السيارة تسير على طول الشاطىء,البحر عن يمينهما والتلال الخضراء على يسارهما0 ثم اخذت طريقا عاليا يتسلق بين المراعي وحقول الحمضيات0وفجأة اوقف الكاتب السيارة امام بريد القرية لسأل عن الطريق,فاثارا اهتمام الرجال الذين كانوا يشربون القهوة خارجا ويلعبون الورق0 كل الاحاديث توقفت وسارة كانت محط اهتمام الجميع0عشرات النظرات راحت تحدق بها مفصلا ,وهي تبتسم لهم بلطف0لن تفهم ابدا أي فرح يشعرونه وهم يراقبون تفاصيل جسمها ولاشك انهم يتسألون عن علاقة جيلبير بسكرتيرته0 كان مستخدم البريد القبرصي اليوناني رجلا شابا محبا0يتكلم اللغة الانكليزية بطلاقة0دلهما الطريق المؤدية الى الفيللا البيضاء الواقعة على رأس التل0 وبعد دقائق معدودة استقبلهما كيريا ودافوس خيريستو,الزوجان المستخدمان عند صديق جيلبير0 الفيللا كانت رائعة حقا0على الشرفة تنبت نباتات العريشة ذات الالوان الفاقعة بالاحمر والليلكي0وداخل المنزل كل وسائل الراحة العصرية والتكييف موجودة0 "اهلا وسهلا بكما الى جزيرتنا" ابتسم دافوس وهو يحييهما,كان قصير القامة,كبير الجثة0شعره اسود يرجع الى الوراء مظهرا جبينه العريض0يبلغ حوالي الاربعين من العمر بينما زوجته لاشك تصغره بعشر سنوات على الاقل0 قالت الزوجة شيئا باللغة المحلية,فاسرع الزوج يقول: "زوجتي لاتتكلم الانكليزية الاقليل 0انها تتمنى لكما الرحب والسعة كما هي سعيدة للتعرف اليكما ومستعدة لتأخذ الانسة الى غرفتها تبعت سارة كيريا0وصعدا معا سلما طويلا ادى بهما الى غرفة بيضاء وزرقاء0النافذة الواسعة تطل على الشمال0ومن النافذة الجانبية رأت حديقة الفيللا المزروعة بمختلف انواع الاشجار المثمرة,الحمضيات والتين والرمان وغيرهما من الفواكه المختلفة0 قالت سارة بينما كانت كيريا تودعها: "شكرا كثيرا0اوه000افخاريستو بولي" ابتسمت المرأة وغادرت الغرفة0 توجهت سارة الى الباب الزجاجي وخرجت الى الشرفة المليئة بالازهار0ظلت واقفة تتأمل شجر الحمضيات وتنظر الى البحر الممتد بعيدا الى ماوراء المرج0 رن جرس الغداء في الوقت الذي كانت تستعد فيه سارة الى النزول فكانت قد استحمت وارتدت فستانا قطنيا واسعا0وكان جيلبير جالسا في الصالون فاشار اليها بالاقتراب0 "مازال امامك الوقت لتناول كأس صغيرة الان0بعد تفكير هادىء,توصلت الى ضرورة اخذ اجازة مدتها اسبوعين قبل البدء بالعمل الجدي 0خلالها يمكننا ان نستكشف المنطقة مليا ومن دون عجلة" قدم لها الكأس وقال رافعا كأسه: "لنشرب نخب نجاح اقامتنا في قبرص" "اسفارنا الى الخارج دائما مكللة بالنجاح0امالنا لم تخب حتى الان" ظل برهة صامتا,يعض على شفتيه ويفكر0اخيرا اعلن قائلا: "هذه المرة,سأكتب شيئا اخر,مختلفا عن السرد الالي للرحلة0اشعربان هذه الجزيرة تستحق عملا مبدعآ000لنقل00عملا فنيا" فتحت سارة عينيها الواسعتين مندهشة0فهي تعرف ان جيلبير يعمل على هذه الكتب ليكسب المال والشهرة0ولم يسبق ان دخلت العاطفة في انتاجه0 "لااعرف ابدا ما يجول في خاطرك" "ولاانا اعرف0لذلك اريد ان انتظر قليلا قبل البدء بالكتابة0اشعر ان علي ان اترك نفسي تنغمس في الجو القبرصي قبل مباشرة التاليف والخلق" وبالرغم من اندهاشها,وافقت الفتاة على العطلة التي ستتيح لهما استكشاف الجزيرة0وعبرت عن رأيها بامتنان وطيبة خاطر0 وفي صباح اليوم التالي,استيقظت سارة في الخامسة بعدما دخل نور الشمس الى غرفتها0 وبقيت ممدة برهة صغيرة تستمتع بهذا الجوالهادىء ثم قررت النهوض0 ولشدة دهشتها وجدت جيلبير في الصالون يقرأ كتابا0سألها ضاحكا: "الم تستطيعي النوم ,انت ايضا؟" "بسبب نور الشمس0كان يجب ان اتذكر اغلاق النوافذ الخشبية" "لا اتفق معك على هذا0البقاء في السرير في يوم كهذا اضاعة للوقت" كان يتأمل المنظر الاخضر الممتد حتى الكنيسة المنتصبة وسط اثار المدينة التي كانت قديما مزدهرة وتابعة لملكة لابيتوس القديمة0 "في كل حال,سنضطر الى بدء العمل باكرا في الصباح0 فالحرسيكون قويا في فترة بعد الظهر" هزت راسها0فهي معتادة على الحياة في الشرق وتعرف ان خلال فصل الصيف,يتوقف العمل عند الظهر ليستأنف من جديد عند الرابعة0لكن جيلبير لايستأنف العمل متى توقف0كان يقول دائما بأن عقله قد شاخ 0 اخذا فطور الصباح باكرا,وفي السابعة ذهبت سارة للتنزه على الطريق الضيقة التي سلكتها بالامس0 راحت تنظر باستحسان الى المنظر الاليف الذي يبدو لها جديدا كل مرة0البيوت البيضاء والزرقاء مثل اليونان,والمنازل النموذجية القبرصية المبنية من الكلس المستخرج من جبال كيرينيا ,والتي اصبحت لونها بلون الصلصال مع مرور الزمن0 على يمين المنازل جميعها تتشابه من الخارج0فمداخلها مزينة بالزهور المختلفة ذات الالوان الزاهية والعديدة0 على يمين الطريق تمتد اشجار الحمضيات الى السهل الضيق الساحلي0لم تلتق سارة الابعدد ضئيل من الناس ,ذلك لكونها بعيدة عن قلب المدينة0 غير انه,من وقت لاخر,تظهر مجموعة من التلامذة ,يرتدون المراييل الزرقاء ويحملون حقائبهم المدرسية على ظهورهم0 في قبرص تبدا المدارس في ساعة مبكرة وتنتهي وقت الغداء0كان التلاميذ ينظرون الى المرأة الاجنبية بعيون واسعة ولما كانت تحييهم قائلة "كاليمييرا"بابتسامة كانوا يردون عليها بالمثل0 عرفت منهم انهم يأخذون دروسا باللغة الانكليزية في المدرسة فردت:"اسمي سارة"لتسهل عليهم فهمها0وكانوا يرددون "سارة"ثم يضحكون عاليا,حتى تختفي عن انظارهم0تبتسم سارة وتكمل طريقها0فقريبا سيعرف استاذ المدرسة ان فتاة انكليزية في القرية في السابعة والنصف صباحا0 وصلت الى مفرق طرق وترددت لحظة قبل ان تختار الطريق المتجهة نحو اليمين0لكنها ما لبثت ان تسألت بعد قليل عن سبب اختيارها لهذا الاتجاه,فادركت بأن ذلك عائد الى سماعها خرير المياه التي تطفر على الصخور,او ربما الى منظر الاشجار الرائعة والنباتات المتسلقة0 ام ياترى بسبب ذلك المنزل الرائع الذي اعطاها رغبة في النظر اليه من قريب0 كان مبنيا وسط حديقة كبيرة ومتسما بلمسات النبل والفخامة0امام المنزل رواق من الطراز التركي غابت الشمس عنه وهو في الظل الان0اقتربت سارة وتوقفت امام الباب الحديدي لرؤية العشب الاخضر الكثيف الذي يكلف اموالا طائلة0غير انهاسرعان ما رأت شلالا طبيعيا يهبط من الصخور التي تحيط بالمنزل في الجهة الجنوبية0 هناك سبيل ماء منبثق من بين الاشجار0وفي كل الحديقة تتفتح الازهار,وبعض اوراقها يتساقط كالفراشات فوق حوض السباحة0 وبينما كانت تستعد للعودة,شاهدت فتاة صغيرة في حوالي الخامسة من عمرها,تخرج من الرواق0فستانها البيض المنشىء,لاغبار عليه0شعرها الاسود مربوط باشرطة حمراء0حذاؤها ابيض جديد0تحمل محفظة جلدية على ظهرها وكيسا ابيض صغيرا في يدها0هبطت السلالم0فابتعدت سارة وسمعت صوت امرأة تقول: "انتبهي الاتوسخي ثيابك0تعرفين جيدا مايكون قصاص والدك اذا رأى بقعة وسخ على ثوبك" لم ترد,وبعد قليل كانت جالسة في سيارة كبيرة قرب سائق 0مرت سارة بجانب السيارة ,فاشبكت نظراتها بنظرات الفتاة الصغيرة واصيبت بارتعاشة في ظهرها0 كانت ملامح الفتاة نبيلة,بجبينها العريض وشعرها الاسود وفمها الممتلىء000لكن 00عينيها00وحدهما لفتا انتباه سارة وجعلتاها تشعر باضطراب قوي000عيناها خضروان غامقتان000 | |||||||||
11-10-17, 11:56 AM | #7 | |||||
| اقتباس:
| |||||
12-10-17, 12:33 AM | #9 | |||||||||
نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصصمن وحي الاعضاء،وعضو فريق كتابة الروايات الرومانسية
| 2 - لقاء فتاة صغيرة كبيرة ! ولدى عودتها الى الفيللا,فوجئت سارة بزائر يتحدث الى جيلبير0نهض الرجلان لدى دخولها الدار 0فقال جيلبير مشيرا الى الرجل الغريب: "اقدم لك السيد برود هورست0وهذه سارة انجلوس سكرتيرتي" "انجلوس؟انه اسم عائلة يونانية0لكنك انكليزية اليس كذلك؟" شرحت له وهي تسلم عليه باليد: "لكن العائلة التي تبنتني هي قبرصية يونانية" "صحيح؟اذن انت في الوطن؟" ابتسمت وهزت رأسها وقالت: "انني ازور قبرص للمرة الاولى0وعائلتي بالتبني كانت تعيش في انكلترا ومعها الجنسية البريطانية" "اه,فهمت" اخبرها جيلبير ان السيد برودهورست يسكن قرية ايوس ميخايليس,على بعد كيلومتر واحد من لابيتوس0لقد علم بوجودهما في الجزيرة وجاء يدعوهما الى حفل بسيط,حيث بامكانهما التعرف الى اشخاص بريطانين والى اصدقائه العاملين بالسفارات وبعض القبارصة والعسكريين التابعين للقاعدة العسكرية ايبيسكوبي" "هذا لطف منك,ياسيد برودهورست00" "ارجوك ان تنادني باسمي الصغير ,كورني00هنا لاننادي الاشخاص باسماء عائلتهم" "اتمنى ان يكون بامكاني ان اناديك سارة؟" هزت رأسها موافقة0فتابع يقول: "سوف انظم هذا الاجتماع الصغير,بنفسي" ثم سأل جيلبير أي وقت يناسبه فاجاب: "لافرق عندي0انا حرالان ولن ابدأ العمل الابعد اسبوعين0اشكرك انا ايضآ" "لاشيء يستحق الشكر0في قبرص الناس مضيافون0وبعد قليل,ستدركون ان هذا شيء طبيعي" "نعم,سمعنا ذلك,لكننا لم نكن ننتظر دعوة بهذه السرعة" "انتظرا قليلا فستجدان الهدايا على عتبة الباب" "الهدايا؟" "البرتقال,البندورة,كل ما ينبت في الحدائق 0وفي عيد الفصح,سيهديكما احدهم قالب العيد0وستصبحان من اهل البيت وستتلقيان دعوات لحضور الاعراس0فالقبارصة يحبون كثيرا رؤية الاجانب يحضرون احتفالات الزواج ولوكان لديهم الف ضيف" فتحت سارة عينيها اندهاشا وقالت: "الف ضيف!" "في القرى ,الجميع تقريبا مقربون الى بعضهم0فهناك الاعمام والعمات وابناؤهم,كلهم يأتون خصيصا من القرى العديدة" "واين يجلس كل هولاء المدعويين؟" "تعرفون من دون شك ان العروس تجلب معها مهرا0وهوكناية عن منزل وقطعة ارض حوله0وتتم وليمة العرس هناك,تحت اشجار الزيتون والحامض 0كل شيء يكون رائعا:الشراشف البيضاء والفضية التي يجلبها الاقارب كهدايا للعروس والطعام!لن تروا في أي مكان اخر مأدب كهذه" توجه كورني نحو السلالم ليخرج منها ثم قال: "نعم,ستفرحان بحضور زفاف قبرصي" اشار اليهما وداعا وابتعد0وامام الباب الحديدي التفت وهتف: "سارسل اليكما بطاقات الدعوة خلال اسبوع تقريبا" تم الاحتفال وراء الحانة الواقعة قرب نبع كيغالوفيزو الذي تنبع مياهه من شق في الصخر الواقع فوق مدينة لابيتوس0ومن الحدائق يبدو المنظر رائع للجبل الممتد حتى البحر,حيث تنعكس اشعة شمس المغيب0 انغام موسيقى البوزوكي وصلت الى اذان جيلبير وسارة عندما خرجا من السيارة قاصدين الحانة القريبة0 كان الاستقبال تحت قبة من العرائش الخضراء0قدمهما كورني الى اصدقائه0والجميع تمنوا لهما اقامة سعيدة في قبرص0 "اه,اين اصدقائي القبارصة؟" نظر كورني حوله وقال: "اه!اندرياس!اريد ان اقدم لك سارة000هل شاهدت كارلوس؟" | |||||||||
12-10-17, 12:36 AM | #10 | |||||||||
نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصصمن وحي الاعضاء،وعضو فريق كتابة الروايات الرومانسية
| "انه هنا يتحدث مع ال ديينغ" نظر اندرياس الى نحافة جسم سارة وقال: "اخبرني كورني انك تؤلفين كتابا" قاطعته سارة ضاحكة: "لاافعل سوى مساعدة مديري" تبعت نظرات كورني ولمحت ظهر رجل طويل القامة,شعره اسود وكتفاه عريضان0 ناداه كورني,فالتفتت الرجل نحوه,ثم اعتذر من ال ديينغ وتقدم نحوهما0 شعرت سارة بشحوب يحتل وجهها وبدأ قلبها يخفق بسرعة وخارت قدماها وصرخت: "كارلوسَ!" توقف كارلوس ونظر اليها فترة من ان يفهم,ثم اقترب منها ببطء0 لم يسمع كورني صراخ سارة لانشغاله باحد المدعويين0 فاصيبت بدوار وهي تمد يدها للسلام0فشد كارلوس على يدها بقوة كادت ان تفقدها وعيها من شدة الالم0 جاء احد ليعلم كورني بان صاحب الحانة يريد ان يكلمه0فاعتذر وتركهما 0وبقي كارلوس وسارة وحدهما على مدخل الحديقة0 لم يقل كارلوس شيئا0همست سارة اخيرا قائلة: "انا غير قادرة على التصديق0يالهذه المفاجأة الحلوة!" غالبا ما تسألت اين يعيش,مقتنعة انه ما يزال يعيش في اليونان0كان يجب ان تدرك مكان وجوده لان قبرص هي وطنه الام0 رددت قائلة: "انا غير قادرة على التصديق" فجأة شعرت بانزعاج اذ اكتفى كارلوس بالتحديق فيها بعدائية وغياب النضج ظاهر على ملامح وجهه القاسي0 ظل صامتا,وتسألت مااذا كان اللقاء قد ادى الى بعض التوتر كما حدث لها0 حاولت البحث عن زوجته,وفجأة عادت الى ذاكرتها الفتاة ذات العينين الخضراويين000 "هل اليسون معك؟" "ماتت اليسون بعد قليل من ولادة ابنتنا" نفرت شرايين صدغيها,مؤكدة انفعالها القوي,لكنه ظل يحدق بها ببرود0 "انا متأسفة ياكارلوس000جدا متأسفة" احتلها الم عميق لهذا النبأ وتحسرت عليه لفقدان زوجته باكرا,تلك الانسانة الوحيدة التي احبته,اوبالاحرى التي شعر انها تحبه0 ظل جامدا ولم تكن سارة تعرف مااذا كان اللقاء يفرحه ام لا0انزعجت وازاحت نظرها وسمعته يقول: "هل تحبين الجلوس؟هناك زاوية لطيفة تحت الاشجار" ابتسامة خفيفة ملأت وجهه0وشعرت سارة بسعادة كبرى لرؤيته بعد هذه السنوات الطويلة0فقالت: "هل تريد ان تجلس00معي؟" هز راسه وبدا تعبير وجهه قاسيا الى درجة ان الفتاة ارتعبت0فقال: "ليس لدينا مانقوله,ياسارة" وعن قصد ادار وجهه لينظر في مكان اخر0كان عدد من المدعوين جالسين تحت الاشجار وبعضهم قرب النار حيث تشوى اللحم0 ثم وصل عدد كبير من الرجال ودخلوا المكان في خطوات لامبالية0 قال كارلوس لسارة دون ان ينظر اليها: "اعذريني0يجب ان احدث اصدقائي هناك" قالت بصوت متوسل : "لاتذهب" نظر باحتقار الى اصابع الفتاة الموضوعة على معصمه فقال: "ذاكرتك ضعيفة,ياسارة00قلت لك ان اليسون ماتت00منذ خمس سنوات" "لاافهم0لماذا تقول ان ذاكرتي ضعيفة" التفتت اليها وعلى لسانه جواب حاضر: "منذ خمس سنوات,ارسلت اليك برقية لاشرح لك ان السيون بحاجة للمال لاجراء عملية جراحية طارئة بسبب مشاركات تبعت الولادة0فقد نصحني الاطباء بأن اعالجها عند جراح مشهور في لندن,ولم يكن عندي المال الكافي للسفر0وطلبت منك ان تقرضيني بعض المال" توقف واحمر وجهه واضاف: "لم افكر ابدا اني سأهان يوما,ولكن لا مجال للكبرياء في هذه الضروف القاهرة" | |||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|