آخر 10 مشاركات
♥♥ خـواطـر قلبيــه ♥♥ (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          *** شكرا لكم أيها الحمقى !!!! *** .... (الكاتـب : حكواتي - )           »          حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          178 - قيد الوفاء - سارة كريفن - روايات عبير القديمة(كامله)** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          روزالــــــــــينـــــــــــــــدا ... "مكتملة" (الكاتـب : أناناسة - )           »          إنه انت * مكتملة * (الكاتـب : الكاتبة الزرقاء - )           »          300 - القفاز المخملى - ريبيكا ستراتون - روايات احلامى (الكاتـب : samahss - )           »          قلبه من رخام (37) للكاتبة الآخاذة: أميرة الحب raja tortorici(مميزة) *كاملة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          132- كيف ينتهي الحلم - ليليان بيك - ع.ق. ( نسخه اصلية بتصوير جديد) (الكاتـب : angel08 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > القصص القصيرة (وحي الاعضاء)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-10-17, 12:44 PM   #1

منى عزت

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية منى عزت

? العضوٌ??? » 400670
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 355
?  نُقآطِيْ » منى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond repute
Rewitysmile27 مشاعر مؤلمه


[size="6"][/sالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

باذن الله هشارك معاكم انهارده بروايه قصيره ...اتمنى تعجبكم
مشاعر مؤلمه
بقلم .منى عزت


لم يحدث ابدا ان احببت بهذا العمق
انى سافرت مع امرأة لبلاد الشوق

كانت عنان تستمع الى اغنيتها المفضله وهى تعدل من حجابها امام المرأه استعدادا للذهاب الى المشفى التى تعمل بها كطبيبه ...كم تعشق تلك الكلمات وتتمنى ان تسمعها يوما ...فها هى قد بلغت التاسعه والعشرين من عمرها دون ان تختبر تلك المشاعر التى تحلم بها كل فتاه ولا تعتقد انها ستختبرها يوما فحياتها مغلقه على عملها ورعاية والدها فبعد ان توفيت والدتها واصبحت هى كل شئ بالنسبه له فكانت تذهب الى عملها وتعود الى المنزل مباشرة لتمكث معه ..
تنهدت بعمق وهى تنظر الى نفسها بالمرآه ..انها جميلة الملامح ولكنها بالتأكيد ليست فاتنه فجمالها هادئ لحد كبير ....فتساءلت بينها وبين نفسها : هل يمكن ان ينظر اليها امجد يوما بنظره اخرى غير نظرة الزميله ...وامجد هو طبيب زميل لها بالمشفى بل هو مسئول القسم الذى تعمل به .. ولكنه دائما يعاملها بطريقه رسميه ....ربما هى طبيعته العمليه التى تعود عليها خلال دراسته وعمله بالخارج او ربما كان ما شعرت به منذ رأته اول مره حقيقى ...فقد شعرت انه يحمل بداخله حزنا كبيرا لا يقدر على حمله ...لا تعرف لما شعرت بذلك بل لا تعرف لما اهتمت به من الاساس ...انه فقط ذلك الشعور الذى يباغتك فجأه بانك تريد احتواء شخص ما و انه يحتاجك حتى وان كنت لا تعرفه جيدا
تنهدت مره اخرى وحملت حقيبتها واستعدت للخروج ولكنها وجدت اباها يجلس شاردا وقد بدا عليه الحزن فذهبت اليه بسرعه وجلست بجانبه متساءله :
ماذا بك يا ابى ؟ ولما استيقظت مبكرا ؟
اجابها بحزن : لا شئ يا ابنتى ...فقط حلم مزعج وشعرت ببعض التعب.
ربتت عنان على كتفه وقالت : خيرا باذن الله يا ابى ...ربما فقط تحتاج الى الراحه
نظر اليها بالم قائلا : لن ارتاح قبل ان اطمئن عليكى يا عنان
اجابته بحب : وما الذى يقلقك يا ابى فانا تخرجت واصبحت طبيبه ولى عملى و .....
قاطعها بحسم : ولكنكى وحدك يا ابنتى فليس لنا اى اقارب او معارف تلجأين اليهم لو تركتك وحيده
قبلت جبينه بحب وهى تقول : حفظك الله لى يا ابى ...ارجوك لا تقل هذا
اجابها بحسم : يجب ان اقوله لنفسى قبل ان اقوله لك يا ابنتى والان ستوافقين على رؤية المهندس طارق ابن صديقى الحاج حامد والا ستكونين انتى سبب حزنى وشقائى
زفرت بضيق وهى تشيح بوجهها قائله : ولكن يا ابى انت تعلم جيدا اننى ارفض تلك الطريقه للزواج فانا لست سلعه ياتى المشترى لمعاينتها
رد اباها بغضب: من قال هذا ! الامر كله عباره عن رؤيه شرعيه بينك وبينه وان حدث القبول نتوكل على بركة الله وان لم يحدث ينتهى الامر .....لما تعقدين الحياه يا ابنتى ثم انه شاب اكثر من رائع ...متفوق وطموح و .....
قاطعته عنان وهى تنظر لساعتها قائله : ابى لقد تأخرت بالفعل ...ولكن اعدك ان استمع لباقى مميزاته عند عودتى فمن الواضح انك متحمس له بشده
اجابها بضيق : تهربين كعادتك يا عنان ..حسنا سيكون الحاج حامد وولده عندنا الليله فى التاسعه مساءا
قالت معترضه : ولكن ماذا عن عملى ....
قاطعها بحسم : عملك ينتهى فى السابعه فلا داعى لاختراع الحجج ...ستقابلينه الليله وانا واثق انه سينال اعجابك
قامت من مكانها بغضب واتجهت الى باب الخروج قائله : حسنا يا ابى ...كماتريد ولكن ان رفضت فقد انتهى الموضوع نهائيا
قالتها وخرجت بينما ابتسم والدها بظفر وهو يقول : ستوافقين باذن الله يا ابنتى ...وستكونين اجمل عروس
....................
ذهبت عنان الى المشفى وقد كانت تشعر بغضب كبير فقد ابتزها والدها عاطفيا فلم تستطع الرفض ولكنها لا ترغب فى الزواج بتلك الطريقه ...انها تريد ان تحب ...اليس من حقها ان تحب ....صحيح انها لم تقابل الحب للان ولكنها تشعر انه قريب منها للغايه
كانت سارحه فى افكارها فلم تشعر بدخول زميلها الطبيب امجد الى استراحة الاطباء فتفاجأ بها وسألها بغلظه : دكتوره عنان لما لم تستلمى مناوبتك الى الان
انتفضت بقوه وهى تلتفت اليه قائله بارتباك : انا ذاهبه الان ...وعذرا على التأخير فقد كنت .......
قاطعها بصرامه : لا يوجد سبب للتأخير .... ستناوبين ساعتين اضافيتين
قالت برجاء : دكتور امجد ...ارجوك لن استطيع اليوم بالتحديد فانا .....انا
قاطعها مره اخرى وبنفس الصرامه : لا تحاولى اختلاق الاعذار ستداومين لوقت اضافى وانتهى الامر
نظرت له بحزن وهو يغادر فهو يعاملها بمنتهى الصرامه ولانه مسئول القسم فيجب ان تنفذ اوامره بلا جدال ولكن ماذا عن صديق والدها والمهندس طارق ابنه ....فسيكون والدها فى موقف لا يحسد عليه ان لم تكن متواجده وهى لن تسمح بذلك ...ولكن ماذا تفعل وهو لا يعطى لها الفرصه للمجادله معه وربما هى من كانت تريد انهاء المناقشه فهو يربكها وبشده ولا تعرف لذلك سببا فمنذ استلامه للعمل بالمشفى وهى تشعر برابط غير مرئى يشدها اليه وعلى الرغم من معاملته الصارمه معها فهى دائما ترى الحزن فى عينيه ما ان تنظر اليها .....لم تدرى ماذا يجب ان تفعل ولكنها حسمت امرها فى النهايه وذهبت اليه فى مكتبه وطرقت الباب بهدوء فسمح لها بالدخول
ولكنها ما ان دخلت حتى عاودها الارتباك وتعثرت بالكلام وهى تقول :
دكتور امجد ...من فضلك اقبل اعتذارى ولكنى اليوم لن استطع البقاء لبعد الساعه السابعه
رفع عينيه اليها تاركا الاوراق امامه وتمعن بها قليلا بشكل اربكها بشده ثم
قال بهدوء : اخبرينى بعذر مناسب وقد اسمح لك بالانصراف الساعه السابعه
نظرت اليه بضيق فياله من متعجرف ولكنها استسلمت فى النهايه وقالت : اليوم ننتظر زائرين انا وابى ويجب ان اتواجد ....فهم قادمون لزيارتنا من اجلى انا
رفع حاجبيه بدهشه مصطنعه قائلا بسخريه : اذن تريدين الانصراف مبكرا من اجل العريس المنتظر .....هل تحبيه
نظرت له بدهشه كبيره وهى تسأله باستنكار : ليس من حقك ان تسألنى ثم انك تتجاوز حدودك معى الان بالفعل
نهض من مكانه واتجه اليها ووقف امامها مباشرة قائلا : انا لم اتجاوز حدودى ابدا ...انا فقط اهتم لامرك كثيرا واريدك ان تكونى سعيده
غاصت فى عينيه الحزينه وهى تقول بخفوت : شكرا لك
كان يتمعن فى وجهها عن قرب مما اشعرها بالارتباك الشديد حتى انها احست ان قدمها ما عادت تحملها ولكنه ابتعد اخيرا وعاد لمقعده قائلا وهو يعيد عينيه الى الاوراق امامه: يمكنك الانصراف فى السابعه ولكن بشرط واحد
نظرت له بتساؤل فتابع : ستخبرينى بنتيجة هذه المقابله غدا فعليها ستتحدد اشياء كثيره
كادت تسأله عما يقصد ولكنه اشار اليها بالانصراف قائلا : تفضلى الان الى مناوبتك
خرجت وقد كانت الحيره تقتلها فماذا كان يقصد بكلامه ....لقد اخبرها انه بهتم بامرها ثم ماذا سيتحدد على مقابلة الليله ....هل يمكن ان يكون .....
حركت رأسها بالنفى بسرعه وكأنها تستنكر هذا التفكير فقد عنفها منذ قليل لتأخرها وعاقبها فكيف يكون هناك اى مشاعر لديه ناحيتها باى شكل ولكنه اليوم كان مختلفا بحق لقد اقترب منها وشعرت بروحه الحزينه لتتناغم مع نظراته لترى لوحه كامله من الالم تجسدت امامها ...امجد يتألم وهناك ما يثقل على صدره ولكن ما هو ولما تشعر هى بذلك
قررت ان تحاول تصفية ذهنها بعد ذلك واندمجت فى عملها ليمر الوقت
سريعا وهاهى الساعه السابعه ويجب ان تذهب الان ...بحثت عنه بعينيها
قبل ذهابها رغما عنها فلم تجده رغم معرفتها بانه لا يغادر المشفى الا قليلا
كان يعشق عمله ويتفانى به او ربما يفعل ذلك لينسى المه والذى لاتعرف عنه شيئا رغم احساسها به واخيرا عادت لمنزلها لتجد اباها فى انتظارها واستقبلها بابتسامه عريضه قائلا: مرحبا بك يا اجمل عروس
نظرت له باستنكار وقالت : هل اصبحت عروس دون ان ادرى
اجابها بفرح : انتى اجمل عروس يا عنان ...هيا اذهبى لتستعدى بسرعه
فالساعه تجاوزت الثامنه
نظرت له بعدم فهم وقالت: انا مستعده لاستقبالهم بالفعل
نظر له باستنكار قائلا : اذهبى يا ابنتى وتزينى مثل اى عروس
زفرت بضيق ولكنها لم تجادله ودخلت الى غرفتها وجلست امام المرأه تنظر لنفسها وبدون ان تشعر وجدت نفسها تفكر به ....امجد ...لقد اربكها اليوم لدرجة انها لا تعلم الان ماذا يجب ان تفعل فاهتمامه المفىاجئ بها جعلها تفكر بشكل اخر فربما يكون معجبا بها بالفعل وينتظر الفرصه ليتحدث معها او ربما يعبث بمشاعرها فقط .....اى جنون هذا فهى تفكر فى امجد بينما ستقابل طارق هذا بعد قليل ...سترفضه بلا شك فهى لن تفكر فى الارتباط به طالما عقلها مع غيره ....ان لم يكن قلبها ايضا
ولكنها تجهزت كما طلب والدها وعندما حضر الضيوف ذهبت لاستقبالهم ...كان طارق شاب وسيم و يبدو عليه التدين والاخلاق الرفيعه وما ان تحدثت معه حتى جذبها حديثه بالفعل فوجدت نفسها تبادله الاراء وتتناقش معه بحماس بينما كان والدها وصديقه ينظران لبعضهما بخبث شديد وعند انتهاء الزياره كانت عنان سعيده للغايه بالتعرف الى طارق فشخصيته فرضت نفسها عليها بقوه محببه وعندما طلب منها والدها ان تخبره برأيها بعد انصرافهم ترددت كثيرا قبل ان تخبره بانها ستفكر بالامر وقد كان عقلها هو صاحب القرار فطارق بحق شخص مميز ويستحق ان تأخذ فرصتها كامله للتعرف عليه جيدا ...خاصة وان امجد نواياه لم تكن واضحه ابدا بالنسبه لها وهى لن تضيع عمرها هباء فى انتظار سراب
................
ذهبت للعمل فى اليوم التالى وكانت مجهده للغايه فهى لم تنم جيدا بالامس وقد احتل امجد تفكيرها مجبرا اياها على عدم التفكير بارتباطها بطارق ولكنها ما ان استلمت مناوبتها حتى وجدته امامها قائلا : صباح الخير يا دكتوره عنان
ارتبكت كعادتها عندما تراه وردت بخجل : صباح الخير
نظر اليها بتمعن قبل ان يسألها : الن تخبرينى بماحدث بالامس
نظرت له بدهشه لجرأته وقالت : دكتور امجد ...انك تتجاوز حدودك معى والامر كله لا يعنيك و .....
قاطعها قائلا : انا اريد الارتباط بك يا عنان ..ان وافقت بالطبع
نظرت له بصدمه ..انه يمزح بالتأكيد فهى لم ترى منه اى اهتمام من قبل فلما الان بالتحديد ...هل لانها اخبرته بامر طارق ام انه كان ينتظر الوقت المناسب ..كانت ستجن من التفكير حتى سمعته يقول وهو يستعد لمغادرة الغرفه :
اسف ان كنت ازعجتك وتجاوزت حدودى يبدو اننى تأخرت كثيرا...اعتبرى اننى لم اقل شيئا .
نهضت بسرعه وقالت : انتظر .....انا فقط تفاجأت بالامر
سألها : اذن هل تعدينى بالتفكير فى الامر
هزت رأسها بخجل بعلامة الموافقه فسألها مستفسرا : نعم ستفكرين!!!
اجابته بخجل اكبر : نعم موافقه على الارتباط بك
لم يبدو عليه الفرحه كما تخيلت وانما قال لها بعمليه : حسنا اخبرى والدك باننى سأزوركم اليوم فى تمام الثامنه
قالها وتركها فى حيرتها وفرحتها التى ينقصها الكثير لتكتمل فهى تريده ان يخبرها بمشاعره نحوها ...ربما ينتظر ارتباطهم الرسمى ولكنها كانت تحلم بتلك اللحظه منذ وقت طويل ولا تصدق للان انه اخبرها وبمنتهى
البساطه انه يريد الارتباط بها ....فهل هى تحلم ام انها حقيقه
ظلت فى حيرتها حتى عادت الى المنزل ولم تدرى كيف تخبر والدها بالامر فبالامس اخبرته انها مستعده لرؤية طارق مره اخرى لتكوين رأى نهائى فى مسألة ارتباطهم والان ستخبره بان اخر سيأتى لطلب يدها وانها موافقه بالفعل فترى كيف سيكون رد فعله على ذلك ولكنها حسمت امرها وذهبت اليه بينما كان يعد قهوته وقالت بارتباك :
ابى ..اريد ان اتحدث معك فى امرا هام
اجابها بهدوء : تكلمى يا ابنتى ...ولكن لا تخبرينى انك تراجعتى عن موافقتك على رؤية طارق مره اخرى
ارتبكت اكثر وهى تقول : الامر ليس له علاقه بطارق فهوشاب اكثر من رائع ولكن .......
سألها : ولكن ماذا يا ابنتى ....قلبى يحدثنى بانك تخفين عنى شيئا ما .
اجابته وقد احمر وجهها بشده : انا ...انا احب شخصا اخر ...زميل لى ولكن اقسم لك لم يكن بيننا اى شئ بخلاف العمل ولكنه فاجأنى برغبته للارتباط بى وانا ....وافقت
جلس بغضب قائلا : وماذا عن طارق الذى سيأتى الليله لمقابلتك كما طلبتى بنفسك
نظرت له بدهشه قائله : لم اخبرك ان تحضره فى اليوم التالى مباشرة ....انك بذلك تضغط على بشده ..ولكن يا ابى الامر مع امجد مختلف ...ارجوك ان تفهمنى فانا ...انا احبه واريد الارتباط به وانا اكيده من قرارى .
تنهد باستسلام قائلا : طارق شاب اكثر من رائع ولكن لن استطيع ارغامك على شئ فهى حياتك يا ابنتى ...اخبرينى عن امجد هذا
اسرعت تقبله على جبينه بحب قائله بسرعه : انه طبيب زميلى بل هو رئيسى فى العمل ..عاد بعد ان انهى دراسته العليا بالخارج ...شاب رائع بل اكثر من رائع و .....
قاطعها والدها مبتسما : كفى ...لقد بدءت احبه بالفعل فلم اراكى بتلك الفرحه من قبل
احمر وجهها خجلا وهى تقول : انا سعيده جدا بالفعل
ثم تذكرت امرا ما فقالت :نسيت ان اخبرك انه سيكون هنا فى الثامنه
نظر والدها الى ساعته وقال : انها السابعه والنصف ولكن طارق سيكون هنا ايضا فى الثامنه
نظرت له عنان بضيق وقالت : وماذا سنفعل الان ...اخشى ان يغضب امجد عند رؤيته
اجابها والدها بغضب : وما شأنه به ...انه بيتى واستقبل به من اشاء ثم هل تخافين من غضبه منذ الان ..ماذا حدث لك ؟
ارتبكت وهى تجيب : لم اقصد يا ابى ولكن ....
قاطعها بضجر : اذهبى انتى واستعدى وساتكفل انا بامر طارق
قبلته مره اخرى وذهبت الى غرفتها وهى محتاره ماذا سترتدى لاستقباله ...تريد ان تظهر امامه بمظهر جذاب ليرى فيها الجانب التى تخفيه خلف ملابس العمل الرسميه فاختارت ثوب وردى تناسب مع بشرتها البيضاء وارتدت حجابها بنفس اللون كما تخلت عن نظارتها الطبيه وتزينت بعنايه حتى انها فى النهايه لم تتعرف الى صورتها فى المرآه ..ولم تدرى هل هى الزينه من غيرتها ام السعاده التى تملأها ....نظرت الى ساعتها لتجدها تجاوزت الثامنه والنصف ...لقد تأخر عن موعده ربما تأخر فى الخروج من العمل او ضل طريقه لمنزلها رغم انها وصفت له المكان بعنايه ولكنه بالتأكيد سيحضر الان فلن يتأخر اكثر
خرجت من غرفتها لتجد اباها جالسا فى انتظاره وقد بدا عليه الضيق من تأخره وان لم يخبرها بذلك فجلست الى جواره بصمت لتمر ساعه اخرى دون ان يحضر امجد فنهض والدها قائلا بغضب : حسنا لن انتظر اكثر من ذلك واعلمى اننى اخبرت طارق ان يحضر فى العاشره لاخبره بامر هام فقد فضلت ان اخبره وجها الى وجه بعد ذهاب هذا المدعو امجد ولكن كما توقعت فانتى فتاه بلا خبره ويسهل الايقاع بك من اى شاب عابث وقد كان فمن الواضح انه كان يتلاعب بك عندما علم بامر طارق .
نهضت وقالت مدافعه : ابى ارجوك ...ربما هناك ما حدث له فى الطريق ..،لا يمكن ان يكون خدعنى بتلك الطريقه
قالتها وهى تلتقط هاتفها وتطلب المشفى وما ان رد عليها عامل الاستقبال سألته : اريد ان اعرف متى غادر الدكتور امجد من فضلك
اجابها العامل بدهشه : دكتور امجد لم يغادر المشفى بعد وهو الان باستراحة الاطباء
صدمها كلامه فسألته فى محاوله اخيره لاثبات عكس ما قاله ابيها : هل هناك ما عطله ...ربما حادث او مشكله مع احد المرضى
اجابها العامل : لا ...العمل بالمشفى هادئ تماما
شكرته واغلقت الخط وجلست تبكى فى صمت لقد كان اباها محقا ولكن لما يفعل هذا ...لما !! فهى لم تطلب منه شيئا ولم تؤذه يوما فلما يجرحهها بهذا الشكل المهين
شعرت بيد اباها الحانيه تربت على كتفها وهو يقول : الحياه مليئه بامثاله يا ابنتى فلا تحزنى واشكرى الله انه لم يتمادى معك للنهايه ...هيا يا ابنتى جففى دموعك تلك فطارق سيصل الان فكما يوجد امثال امجد هذا يوجد شباب خلوق مثل طارق انه فرصه يصعب تعويضها يا ابنتى
لم تكن تحتاج ان تسمع اكثر فقد كسر قلبها ولن يتدخل الان فى اختياراتها مجددا ..سيكون عقلها هو المتحكم وصاحب القرار لذا سيكون طارق هو الاختيار الاول له فالعقل يقول ان طارق بالفعل فرصه لا تعوض.
حضر طارق بعدها وقد كان القلق يقتله بسبب تأخير والدها لموعدهم ولكن ما ان رأها بهذا الجمال تناسى كل قلقه وجلس معها يتجاذب معها الحديث وان كانت اليوم مختلفه عن امس فكلامها قليل وتبدو شارده ولولا اهتمامها بزينتها الليله لظن انها رفضت الارتباط به حتى حسمت هى الامر قائله : باشمهندس طارق ..لقد طلبت يدى من ابى ....وانا وافقت
كاد يطير من سعادته وهى يقول : هذا اسعد خبر سمعته بحياتى ..واعدك ان تكونى سعيده معى باذن الله
نظرت الى والدها وصديقه لترى السعاده باديه عليهم وكذلك طارق اما هى فقد كانت فى دنيا اخرى تماما فقد صممت ان تعرف لما فعل بها امجد هذا ...وستعرف
...........
ذهبت الى المشفى فى اليوم التالى وقد تزينت بعنايه بالغه وسلمت على جميع زملائها بابتسامه كبيره تخفى ورائها الكثير من الالم ثم اخبرت الجميع بامر خطبتها لطارق ووقفت تتلقى التهانى من الجميع وهى تبحث عنه بعينيها فى كل مكان واخيرا لمحته يقترب منها مادا يده وهو يقول بابتسامه شاحبه : مبارك عليك يا دكتوره عنان
شكرته وهى تصافحه بسرعه قائله : شكرا لك
تركها وذهب بعدها وانطلق الجميع كل الى عمله اما هى فلم تستطع الانتظار فذهبت اليه ودخلت عليه بدون استئذان فوجدته يجلس على مقعد مكتبه واضعا وجهه بين كفيه فاقتربت منه ببطء قائله : لما فعلت ذلك ؟ ....لما ؟
رفع وجهه اليها فظهر حزنه جليا على وجهه وهو يجيبها : لم استطيع ...لم استطيع خيانتها .
شعرت بالدوار وهى تجلس على المقعد امامه قائله : هل يوجد امرأة اخرى ....اذن لما طلبت الارتباط بى ولا تقل انه الحب فلن اصدقك
اجابها بألم : الحب مات معها ...لقد انتهيت بموتها
امتقع وجهها وهى تسأله : هل ....هل ماتت ؟
اومأ برأسه قائلا : نعم ...ماتت فى حادث منذ عامان لتتركنى بعدها جسدا بلا روح
عرفت الان سبب الحزن الذى يملأه وتراه بوضوح فى عينيه ولكن لما فعل بها هى ذلك ان كان صادقا فسألته بسخريه : هل هى لعبه جديده ...ان كان الامر كما اخبرتنى لما طلبت الارتباط بى ....ما الذى اجبرك على فعل ذلك !!
خفض عينيه قائلا : لا اعلم ...فانا منذ موتها لم ارى غيرها اى امرأة اخرى ولكنى عندما رأيتك لاول مره لا اعلم لما شعرت بانك هى وكأن روحها سكنت جسدك انتى ...ظننت فى البدايه اننى جننت من الوحده التى افرضها على نفسى منذ موتها ولكنى تأكدت ان هناك ما يجذبنى اليك وبشده حتى اننى كنت اقسو عليك فى العمل كلما كان ضميرى يؤلمنى لخيانتى لها وعندما اخبرتنى بامر من جاء لخطبتك لم استطع الصمت اكثر فانا احتاجك ولكن لم استطع فقد ارتديت ثيابى وعندما حاولت المغادره منعتنى واتهمتنى بالخيانه ....انا اسف يا عنان ...انا اسف
لم تعد تدرى هل تشعر بالشفقه عليه ام على نفسها فهى تحبه وهو يحب امرأه غادرت العالم منذ عامان ..يراها ويسمعها وتوقفت حياته بعدها فاى الم هذا الذى يعيشاه هما الاثنان .....اى الم !!!!!!
كانت دموعها تنهمر بغزاره فنهض من مكانه وربت على كتفها قائلا : عنان ...ارجوكى لا تبكى ...ستجدين السعاده مع من ارتبطت به بالتأكيد فانتى فتاه مميزه للغايه وهو محظوظ بك و .....
قاطعته هاتفه من بين دموعها : ولكنى احبك انت .
نظر لها بصدمه فقد تفاجأ بما قالته فهو لم يلاحظ مشاعرها نحوه من قبل وظن انه هو من يحتاجها الى جواره فقط فسألها : ماذا قلتى ؟
قالت بحسم : انا احبك انت يا امجد ....ولن اتركك لتموت بهذا الشكل البطئ ...الحياه تستمر رغم كل شئ
اشاح بوجهه وقال بارتباك : ولكنى لن استطيع خيانتها كما انها لن تتركنى لافعل فهى تحبنى بجنون و .،....
قاطعته هاتفه : انها ماتت ....ماتت الا تفهم لقد ماتت وانتهت من عالمنا ..انت من تعيش ميت ويجب اصلاح ذلك ...لن تكون خائنا لها لانها ماتت ..،لن تستطيع منعك من الحياه لانها ماتت....ماتت
صفعها بقوه دون ان يشعر بنفسه ثم عاد الى وعيه فقال بسرعه : انا اسف .يا عنان .،ارجوكى سامحينى لا ادرى كيف فعلت بك هذا ...انا اسف
جففت دموعها بيدها وغادرت بسرعه مكتبه ثم غادرت المشفى كلها بعد ان حصلت على اجازه من عملها فقد كانت على وشك الانهيار فهى تحبه وتتعذب بهذا الحب الذى يحبه لتلك المرأه وتحسدها عليه ....تحسد امرأه ميته ...انه يقودها للجنون مثله وهى لن تلقى بنفسها الى تلك الهوه السحيقه ...ابدا
.............
تلقت عنان التهانى من كل صديقاتها وزملائها فى حفل خطبتها والتى صممت ان يكون داخل منزل اباها كانت تبدو بغاية الجمال وكذلك طارق كان شديد الجاذبيه حتى ان بعض صديقاتها لم يستطعن اخفاء اعجابهن به ...اما اباها فقد كانت السعاده تملأ وجهه وقد شعر انه اقترب من الاطمئنان على ابنته ..كل شئ كان رائع ولكن هناك ما يثقل قلبها ولم تستطع التخلص منه ....كيف ومتى احبته بهذا العمق ...انها تتألم رغم الابتسامه التى لم تغادر وجهها لحظه طوال الحفل وما اصعب ان يتألم الانسان وحده ....تذكرت امجد فهو يعانى مثلها ويتألم وحده ولكن الفارق ان حبيبته لم تعد تنتمى الى الحياه بينما هى تحبه وهو لا يراها فقط يحتاجها لتكون بجانبه وحتى هذا لم يستطع ان يكمله فمنعه طيف حبيبته منه .،.ربما لو كان اتم خطبته لها كانت استطاعت مع الوقت ان تنسيه الماضى ولكنه يعيش على الذكرى ولا يرضى لذلك بديلا .
اقترب الحفل على الانتهاء فاقتربت احدى زميلاتها منها تستأذنها فى الذهاب قائله : مبارك لك يا عنان ...ساذهب الان لان عندى مناوبه مسائيه بدلا من دكتور امجد
تسارعت ضربات قلبها ما ان سمعت اسمه وسألتها : لما !! الم يتعود دكتور امجد على حضور المناوبات المسائيه
اجابتها زميلتها باسف : انه مريض وقد حصل عل اجازه مفتوحه حتى يتم شفائه
سألتها عنان بجزع : ماذا به ؟ هل مرضه خطير ؟
ظهرت الدهشه على وجه زميلتها وهى تجيبها : لقد سقط فاقدا للوعى فى نفس اليوم الذى قمتى انتى فيه باجازتك
ومن يومها لم يحضر للمشفى
اغمضت عنان عينيها بالم وهى تدعو الله ان يلهمها التماسك حتى ينتهى الحفل والا ستنهار امام الجميع واخيرا انتهت الليله ورفضت هى عرض طارق للخروج معا يصحبهم والدها وتحججت بانها متعبه وتريد الراحه فانصرف متمنيا لها ليله هانئه ولكن كيف يحدث ذلك وهى تكاد تجن من قلقها عليه ....هل اثرت به كلماتها لهذه الدرجه ام ربما حاول ايذاء نفسه ليذهب الى حبيبته ..مئات الافكار هاجمتها وحرمتها من النوم وما ان طلع النهار حتى ارتدت ثيابها على عجل وبدون ادنى تعقل ذهبت اليه وكانت قد تحصلت على عنوان منزله من عامل الاستقبال فى المشفى بحجة انها ستذهب للاطمئنان على زميلها المريض وسيصطحبها خطيبها وقد كان وهاهى الان امام منزله ...ترددت قليلا قبل ان تحسم امرها فى النهايه وتطرق الباب ...انتظرت كثيرا حتى فتح الباب اخيرا لتجده امامها بمنظر يرثى له فقد ترك لحيته وفقد كثيرا من وزنه ويبدو انه يحاول قتل نفسه بهذه الطريقه اما هو فقد نظر اليها بلهفه شديده قائلا : عنان ...اهذه انتى حقا ؟ ام اننى احلم
نظرت اليه بحزن قائله : جئت لاطمئن عليك
ابتسم لها وهو يدعوها للدخول
فدخلت الى المنزل ودارت بعينيها تبحث عن صور حبيبته والتى خمنت انها تملأ المكان ولكنها لم تجد شيئا مما توقعت وسمعته يقول : هل تبحثين عن هذه الاشياء ؟
نظرت الى حيث اشار فوجدت صندوقا كبيرا اتجهت اليه بدون وعى وفتحته لتطلعها صور لفتاه غايه فى الجمال خمنت انها حبيبته كما كانت هناك صور تجمعه معها
كانت تنظر الى الصور بغيره واضحه فاقترب منها امجد وامسك احدى الصور من يدها ووضعها بداخل الصندوق قائلا : لقد شفيت تماما يا عنان ولكننى افقت على ضياعك انتى من حياتى وكان هذا اكثر ايلاما على قلبى
نظرت له بشك متسائله : ماذا تعنى ؟
اجابها وهو يمسك يدها التى تحمل خاتم طارق قائلا : اعنى هذا الخاتم ..لقد اصبحتى لغيرى يا عنان ...لقد اضعتك ولم اعلم كم احبك الا بعد ان فقدتك
نظرت له بامل قائله : هل تعنى انك تحبنى وانك نسيت الماضى بكل مافيه
اومأ برأسه بالايجاب قائلا : نعم يا عنان ...ستظل ذكراها فى قلبى ولكن ستكونين انتى حبيبتى الى الابد حتى لو اخترتى غيرى
دمعت عينيها وهى تقول : لما لم تأتى الى لتخبرنى ؟
اجابها بحزن : لم ارد ان افسد حياتك اكثر ....فقد اخترتى غيرى بالفعل وانتى تستحقين افضل منى بكثير ...تستحقين رجل بقلب كامل يكن لك وحدك
كانت دموعها تنهمر وهى تهتف به : انت احمق ...احمق ولكنى احبك ولن اكون لغيرك حتى وان لم تحبنى يوما فيكفى ان اكون معك انت ...فانا اريدك انت ..فقط انت هل فهمت
اقترب منها امجد وهو لا يصدق قائلا : هل انتى جاده حقا يا عنان ...هل تقبلين بى بعد كل ما كان
اجابته بحب : نعم ..نعم فانا احبك
مسح دموعها بيده قائلا : انا ايضا احبك يا عنان ....احبك جدا
غادرت بعدها وهى فى غاية السعاده وان كانت لا تعلم ماذا تفعل الان فهى خطبت رسميا لطارق ولن يسمح لها اباها بذكر اسم امجد مره اخرى ولكنها حسمت امرها اخيرا وهاتفت طارق تطلب مقابلته وعندما جلست امامه لم تجد كلمات تسعفهاولكنها قالت اخيرا بارتباك : طارق ...انا اسفه ...لن استطيع ان اكمل معك
كان يشعر بانها تنتوى فعل ذلك فسألها : هل هناك اخر ؟
اومأت برأسها بالايجاب فهز رأسه وبهدوء تام خلع خاتمها من اصبعه قائلا : اتمنى لك السعاده من كل قلبى
قالها وتركها لضميرها يؤنبها ولكنها تنفست الصعداء فلم يبقى الان سوى والدها تقنعه وقد كان بعد مجادله كبيره بينهما اقتنع والدها اخيرا انها تحب امجد ولن تتزوج غيره وفى المساء حضر امجد
حليق الوجه ويرتدى حله انيقه للغايه .. ورغم تعنت والدها معه فى بعض طلباته الا ان الامر انتهى بان اخرج امجد خاتم الخطبه وزين به اصبعها واستطاع اقناع والدها بانه لا داعى للانتظار فليكن العرس بعد شهر من الان
حدث كل شئ سريعا وكانت سعادتها تبلغ حدود السماء واليوم هو يوم زفافها على امجد ...حبيبها ..
كان حفل زفافهما اكثر من رائع ولم يبخل عليها امجد باى شئ حتى ان والدها كان سعيدا به هو الاخر رغم تحفظاته عليه فى البدايه واخيرا اصبحت زوجته وعندما دخلت بيتها الجديد كانت السعاده تغمرها ورغم خجلها وارتباكها كأى عروس الا انها كانت وكأنها تحلم وما ان اقترب منها امجد قائلا : مرحبا بك فى بيتك يا حبيبتى
قالها وهو يضمها بين ذراعيه ويستنشق عطرها قائلا : ما اجمل هذا العطر .
احمر وجهها خجلا وهى تقول : انت من احضره لى ..ام انك نسيت .
ابتسم قائلا وهو يشد من ذراعيه حولها : لم انسى يوما يا هند
تصلبت بين ذراعيه ...فقد نادها باسم هند ام انها تتوهم فابتعدت عنه بسرعه وهى تسأله : من هى هند ؟
اجابها بهدوء: انتى هى هند حبيبتى
نظرت له وقد تسارعت ضربات قلبها : امجد ...ارجوك كفى مزاحا
اقترب منها قائلا : اى مزاح ..انتى هند حبيبتى واخيرا تزوجنا واصبحتى لى الى الابد...انظرى الى خاتمى باصبعك ...واستنشقى عطرك المفضل الذى يملأ المكان
نظرت له ببلاهه وهى تحاول الفهم ...هل هند هى حبيبته المتوفاه وهل يراها فى صورتها واعطاها خاتمها واهداها عطرها لتكتمل الصوره امامه ....هل امجد مختلا الى هذه الدرجه وهنا تراجعت بخوف وهى
تتلفت حولها لا تعرف كيف تتصرف.. ولكنه اقترب منها بهدوء قائلا : عنان ....انا اعرفك جيدا ..انا لست مختل عقليا
انهارت على مقعدها وهتفت من وسط دموعها : اذن لما تفعل هذا !!
اجابها وهى يجلس ارضا بجانبها : افعل هذا رغما عنى ...عنان انا احتاجك ....احتاجك بجانبى ولم اعد احتمل الوحده ...لقد كدت اقتل نفسى لولا ان اخبرنى عامل الاستقبال بانك حصلتى على عنوانى فخمنت انك ستأتين الى مباشرة فجمعت كل ما يخص هند لاقنعك بانى نسيتها تماما حتى لا تتركينى ثانية ....انا اعلم انى مريض بها ولكنك ستساعدينى ...اليس كذلك ؟
قالت بحزن : وكيف اساعدك وانت تلبسنى خاتمها وتستنشق عطرها فى ..انت تحولنى لصورة منها وان كانت هذه هى المساعده التى تطلبها منى فلن استطيع حتى وان مزقت قلبى بيدى
قالتها وهى تتجه الى الباب لتخرج فنهض بسرعه ومنعها قائلا : لا لن تتركينى يا عنان ...ساعدينى كما ترين انتى ولكن لا تتركينى ...سأموت ان فعلتى ....سانتهى ..انتى اخر امل تبقى لى ...ارجوك
كان يبكى وهو يمسك يدها بقوه فلان قلبها وتراجعت عن قرارها بالرحيل ولكنها قالت بالم : هل تعلم كم يؤلمنى حبك لها
اومأ براسه قائلا : سأفعل كل ما تطلبيه وسترين ....فقط ابقي معى .
حركت رأسها بالم اكبر وهى تقول : الحب لا يطلب وهو كل ما اريده منك ...فقط كن لى ...اترك قلبك لى وانا كفيله به
ضمها اليه بقوه قائلا : اذن ستكونين بجوارى ولن تتركينى
كان كالطفل الذى يحتمى بامه فاستكانت بين ذراعيه قائله : سيكون قلبك لى يوما يا امجد وبمجرد ان يحدث ذلك سأعاقبك بشده على كل الالم الذى اشعر به الان
......................
بعد ثلاث سنوات

ساره ...ساره لا تبتعدى
هتفت بها عنان وهى تراقب ابنتها بسعاده بينما كان امجد يجلس بجوارها يحاوطها بذراعه بحنان ...فهو ومنذ عاد لنفسه وهو يغمرها بحبه وحنانه وكأنما يعوضها على ما عانته معه لعامين كاملين حتى تم شفاءه تماما خاصة وقد اصرت على ان يكون علاجه تحت اشراف طبيب نفسى مختص فقد كان حبه لهند ما هو الا مرض كاد يقضى عليه وعليها معه ولكنه الان يحبها كما تحبه وربما اكثر وانجبت منه ساره ....الزهره التى تفتحت بالحب الذى نشأ بينهما لتكبر ويكبر الحب معها
انها الامل الذى جمع بينها وبينه الى الابد
ولكنها عاقبته بالفعل عن كل ما عاشته من الم ولكن عقاب المحبين له مذاق محبب لا يعرفه سواهم
........،،،،،،.............
تمت بحمد الله

بقلم \منى عزت


منى عزت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-17, 01:25 PM   #2

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء المسك والعنبر... سيتم نقل القصة الى قسم القصة القصيرة لان هناك مكانها الصحيح وليس الصفحة الرئيسية...

ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

رد مع اقتباس
قديم 16-10-17, 02:35 PM   #3

منى عزت

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية منى عزت

? العضوٌ??? » 400670
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 355
?  نُقآطِيْ » منى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ebti مشاهدة المشاركة
مساء المسك والعنبر... سيتم نقل القصة الى قسم القصة القصيرة لان هناك مكانها الصحيح وليس الصفحة الرئيسية...
تمام ....شكرا ليكى جدا .🌹🌹🌹


منى عزت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-17, 10:41 PM   #4

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

ﺍﻧﻪ ﻓﻘﻂ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺒﺎﻏﺘﻚ ﻓﺠﺄﻩ ﺑﺎﻧﻚ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﺣﺘﻮﺍﺀ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ ﻭ ﺍﻧﻪ ﻳﺤﺘﺎﺟﻚ ﺣﺘﻰ ﻭﺍﻥ ﻛﻨﺖ ﻻ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﺟﻴﺪﺍ
وفعلا احتضنته وخلصته من مرضه وهوسه بهند
بس طارق ده محترم جدا
حلوة قوى يا مني ومنتظرينك ف المزيد لكتاباتك مذاق خاص تحياتي


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 16-10-17, 11:29 PM   #5

منى عزت

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية منى عزت

? العضوٌ??? » 400670
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 355
?  نُقآطِيْ » منى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue مشاهدة المشاركة
ﺍﻧﻪ ﻓﻘﻂ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺒﺎﻏﺘﻚ ﻓﺠﺄﻩ ﺑﺎﻧﻚ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﺣﺘﻮﺍﺀ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ ﻭ ﺍﻧﻪ ﻳﺤﺘﺎﺟﻚ ﺣﺘﻰ ﻭﺍﻥ ﻛﻨﺖ ﻻ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﺟﻴﺪﺍ
وفعلا احتضنته وخلصته من مرضه وهوسه بهند
بس طارق ده محترم جدا
حلوة قوى يا مني ومنتظرينك ف المزيد لكتاباتك مذاق خاص تحياتي
كنت متأكده انك هتحطى الاقتباس ده .....بجد مشاركاتك دايما رائعه واتمنى تتابعينى دايما 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


منى عزت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-17, 07:38 AM   #6

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

جميلة جدا ،،أمجد مريض واتعالج ،،وسعدت جدا بالنهاية بتاعتهم ،،،بس ده ميطمنش انى أقول ان سارة كمان اخطأت لما دخلت طارق فى حياتها وقلبها مشغول فجرحت قلب ملوش ذنب في حاجة

رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-17, 01:45 PM   #7

منى عزت

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية منى عزت

? العضوٌ??? » 400670
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 355
?  نُقآطِيْ » منى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رغيدا مشاهدة المشاركة
جميلة جدا ،،أمجد مريض واتعالج ،،وسعدت جدا بالنهاية بتاعتهم ،،،بس ده ميطمنش انى أقول ان سارة كمان اخطأت لما دخلت طارق فى حياتها وقلبها مشغول فجرحت قلب ملوش ذنب في حاجة
عنان لما وافقت على طارق فى الاول كان القرار بعقلها بعيدا عن العواطف ولما امجد صارحها بانه مش قادر ينسى حبيبته القديمه وجرحها ما كانش فى حل تانى لكرامتها المجروحه ....معاكى ان طارق مالوش ذنب لكن اكيد مع عنان انها سابت الدنيا كلها عشان الانسان اللى حبته


منى عزت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-17, 03:22 PM   #8

Abdulraman barghash
 
الصورة الرمزية Abdulraman barghash

? العضوٌ??? » 381584
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 59
?  مُ?إني » مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Abdulraman barghash is on a distinguished road
افتراضي

نادرا تلك العوطف ما تتغلب علي العقل، ولكنك هنا جعلت الأمر ممكنا بسردك الرائع وحبكتك المحكمة البالغة ... من الآخر، واو، قصة روعة ... تعليق صغير (لما) كثيرة التكرار أصل كتابتها (لِمَ) للاستفهام.

Abdulraman barghash غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-17, 10:24 PM   #9

منى عزت

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية منى عزت

? العضوٌ??? » 400670
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 355
?  نُقآطِيْ » منى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond reputeمنى عزت has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdulraman barghash مشاهدة المشاركة
نادرا تلك العوطف ما تتغلب علي العقل، ولكنك هنا جعلت الأمر ممكنا بسردك الرائع وحبكتك المحكمة البالغة ... من الآخر، واو، قصة روعة ... تعليق صغير (لما) كثيرة التكرار أصل كتابتها (لِمَ) للاستفهام.
اشكرك جدا على المشاركه والنقد البناء
وفعلا سعيده جدا انك افدتينى بالمعلومه ديه وباذن الله اتفادى الخطأ المره القادمه 🌹🌹🌹🌹


منى عزت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-19, 02:02 PM   #10

Shadow_4B

? العضوٌ??? » 431241
?  التسِجيلٌ » Sep 2018
? مشَارَ?اتْي » 206
?  نُقآطِيْ » Shadow_4B is on a distinguished road
افتراضي

سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر

Shadow_4B غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:24 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.