شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء ) (https://www.rewity.com/forum/f118/)
-   -   نامي فقد حل الظلامْ نامي ولاتنسي لقائي في المنام * مكتملة* (https://www.rewity.com/forum/t393925.html)

كِــناز 23-10-17 04:03 PM

نامي فقد حل الظلامْ نامي ولاتنسي لقائي في المنام * مكتملة*
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم يا آل روايتي؟

وأخيرًا نزلت روايتي ((عنوانها كامل))

نامي فقد حل الظلامْ نامي ولاتنسي لقائي في المنامْ إن الوصال محرمٌ، والحلم ليس به حرام



وانا كلي رجاء إنها تعجبكم

كنت ناوية انزلها في أول يوم من عام 2018 لتكون مميزة
لكن ما شفت يوم مميز أكثر من دا اليوم
في اليوم اللي حسير فيه خاله لأول مرة

ما أسامح أي أحد ينقل الرواية دون ذكر أسمي.. أو إنه ينسبها لنفسها
وأنا راح أكون خصمه يوم القيامة، لأنو في النهاية دي الرواية تعبت عليها
وما أرضى أحد ينسبها لنفسه وهو ما تعب فيها أبدا


الغلاف اهداء من Aurora


https://upload.rewity.com/uploads/1510995942761.gif

ودحين أسيبكم مع الفصل الاول
بعنوان "مجرد بداية"
وهي مجرد بدآية تعريفية لـ بعض شخصيآت الروآية.. وبالفصول القآدمة بإذن الله حتنعمق فيهم

قـــــــراءة مــــــمــــــتــــــعـــ ـــة




روابط الفصول

الفصل الأول .... المشاركة التالية
الفصل الثاني
الفصل الثالث والرابع متتابعان
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر والرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل الاخير

كِــناز 23-10-17 04:04 PM

نامي فقد حل الظلامْ نامي ولاتنسي لقائي في المنامْ إن الوصال محرمٌ، والحلم ليس به حرام
 
لمحة من الماضي..
قبل 19 سنة، تركيا.. إسطنبول

جالس على الكرسي يطالع في ملامحها اللي كانت دووم تفتنه وخصلات شعرها الكستنائية تتحرك مع نسمات الهوا اللطيفة، يعشقها وبجنون.. دخلت في حياته بدون أي مقدمات، حياته التعيسة تغيرت من لما شافها، صار يحس إن وجوده له معنى، فيه شخص يهتم له.. شخص يحبه.. شخص مستعد يضحي عشانه وما راح يتركه في يوم!

طالعت فيه لما حست بنظراته، ابتسمت بحياء وخدودها حمرت وهي تقول: مشعل، لا تنظر إليّ هكذا.

مشعل بهيمان وهو يطالع في عيونها اللي بلون البحر الصافي: إن لم أنظر إليكِ هكذا كيف سأنظر؟ إنني لا أستطيع الشبع من تأملك يا ذات الوجه الملائكي.

بلعت ريقها بتوتر وهي تعبث بطرف كمها.. سنة كاملة وهي معاه، عشقته بكل تفاصيله.. السيئة والحسنة، ما تقدر تتخيل يوم يمر من دونه، صار حاجة أساسية في حياتها وما تقدر تتخلا عنها، هم من بلدين مختلفين ولغة مختلفة، عادات مختلفه وأفكار مختلفة، بس قدروا يكونوا مع بعض رغم كل اختلافاتهم، هو قدر يتفهم بيئتها المتفتحة، وهي تفهمت غيرته عليها بس عمره ما جبرها على ترك شي تعودت عليه!

رفع يده لوجهها ورجع خصلات شعرها ورا إذنها وبصوته اللي يبعث الدفا لأعماقها: أتمنى من كل قلبي أن أمضي ما تبقى من حياتي معك.

طالعت فيه ودقات قلبها زادت كأنها عرفت إيش راح يقول

دخل يده بجيب جاكيته.. خرج علبة سوداء صغيرة وفتحها: دينيز، أتقبلين الزواج بي؟

طالعت في الخاتم اللي بوسط العلبة بعيون مليانه دموع وتكلمت بصوت متأثر: مــشــعــل!

طالع فيها بكل حب، قعد أسابيع عشان يفاتحها بالموضوع بس ما قدر بسبب تردده، بس خلاص تأكد إنه يعشقها وبجنون، سنة كاملة كانت كفيلة لتثبت هالشيء: أريدك أن تكوني زوجتي، وأن نكون تحت سقف واحد، وتنجبين لي طفلة مثلك تمامًا يا ذات وجه ملائكي.

سكتت لفترة قصيرة وعيونها تتنقل ما بين ملامح وجهه والخاتم، تبا تنطق بـ نعم.. بس تحس كل شي خانها، تحس صوتها انبح من الفرحة وعدم تصديقها، مالت بجسمها عليه وضمته وهي تقول بهمس مسموع: نعم.. أقبل بأن أكون زوجتك حتى الممات.

بلع ريقه بتوتر وهو يحس بحرارة تسري بجسده، هذا أكثر شيء يخاف منه.. يخاف من مشاعره المجنونة والمندفعة لما تقرب منه بهالشكل، يخاف يسوي الغلط.. ويندموا اثنيناتهم، يمكن هي تشوفها حركة أقل من عادية وممكن تحضن صديقها، بس هو لا، ما يفكر كذا، ما تعود على كذا، ولـ هالسبب قرر يعرض عليها الزواج، لتدخل علاقتهم هذي في إطار الزواج.. بعدها ما راح يخاف من أي شي!



"الفصل الأول"
"مجرد بداية"



في الوقت الحالي..
عروس البحر الأحمر.. جدة

جالس في كرسي طاولة الطعام، حاط يده على ذقنه وغارق بأفكاره.. صحى من سرحانه على أكثر صوت يعشقه في هالحياة: بابا.. ها ايش رأيك في الكلام اللي قلتو؟

رفعت عيونه لها وقال: ايش قلتي؟

تنهدت بأسى: يا ربي منك، نفسي أعرف في ايش تفكر، المهم ما علينا كنت أقول، ليه ما تعيش عمتي ندى عندنا..، شافت ملامح وجهه تغيرت فكملت بسرعة: يعني.. أمم حرام تعيش في عمارة قديمة وعندنا فيلا كبيرة.. ما فيها غير عمي عبد العزيز وستو هدى واحنا.

أخذ نفس عميق: كلمت عمتك قبل كدا.. مارضيت وما حترضى.. وعاد تعرفي أبوكِ ما يحب يجري ورا أحد.

طالعت فيه وهي مو مقتنعه بكلامه: دحين سارت عمتي أي أحد، أظن إنو هيا أكتر وحدة لازم تجري وراها، يعني حاول معاها دي المرة، ازا رفضت أوعدك إني ما حكلمك في دا الموضوع مرة تانية.

حرك رأسه بالنفي وكمل أكله: تغريد ما أقدر، أسويلك كل شي تبيه الا دا الشي.

تغريد قطبت حواجبها: بابا، صراحة انا مليت من البيت دا، دايما فاضي وانا لما ارجع من المدرسة أكون لحالي، إنتا تكون في مستشفتك.. وعمي عبد العزيز يكون برضو معاك، وستو هدى تكون نايمة، وانتو لما ترجعوا تكونوا تعبانين، محد فيكم متفرغلي!!

أبوها: عندك بتول، أبوها صاحبي.. وهيا صاحبتك، بيتهم قدامنا تروحيلهم وقت ما تبي.

طالعت في عيونه ودموعها بدت تملي عيونها، نزلتهم بسرعه وبزعل: بس عمتي حتكون غير، هيا وبنتها وولدها الصغير، طول عمري وأنا أتمنى يكون عندي عمة، الله يخليك حاول فيها اخر مرة عشاني بس!

حرك رأسه بقلة حيلة، تعرف إنه ما يقدر على دموعها، ما يحب يشوفهم وهي أغلى ما عنده: طيب.. عشانك بس!

ابتسمت بفرح وقامت من محلها، راحت عنده وباست خده بحب: يااااه فديتك يا أحلى مشعل في الدنيا.

تكلم بجدية مصطنعه وهو يكتم ضحكته: يا بنت قولي يا أحلى بابا في الدنيا.. أبغا شوية بر.

.
.
.
.


وقف قدام وحدة من الشقق، أخذ نفس ومد يده ليضغط على الجرس، انتظر ثواني وبعدها جاء له صوتها: ميـــن إنتا؟

مشعل بهدوء: أنا مشعل.. إنتي ميس؟

…:إيوه أنا ميس.. انتا ليش جاي هنا؟ ما سمعت إيش قالتلك ماما؟ قالت ما تبا تشوفك!

قطب حواجبه وجاء بيرد بس سمع صوت ندى وهي تعاتبها على كلامها، وبعدها فتحت له الباب، رفعت عيونها له وبهدوء: معليش.. خدها على قد عقلها.

ناظر فيها وما تكلم كلمة، وجهها شاحب، عيونها فقدت لمعتها، مين هذي؟ مستحيل تكون نفسها ندى، أستغربت من نظراته وأرتبكت، بعدت عن الباب: يلا أدخل لا توقف كدا.

دخل وهي سكرت الباب ولفت له: غريبة دي الزيارة مو من عادتك!

أخذ نفس نفس وطالع فيها: بكلمك في موضوع، تنهد وبدون مقدمات: تعالي.. تعالي بيتي يا ندى.

ابتسمت بسخرية: دحين دا هوا موضوعك؟ برأيي جيّتك هنا على الفاضي، خسرت بنزين سيارتك.. وضيعت وقتك الثمين، قلتلك قبل كدا يا مشعل.. فينك من أول.. ليش ما جيتني وقت كنت احتاجك من جد، إنتا جيتني وتأخرت.. مره تأخرت أستنيتك سنين ولا جيت، كملت حياتك برا ونسيتني..، فتحت باب الشقة ولفت له: لا تجي تاني مرة هنا ازا كان دا موضوعك.

خرج من الشقة بدون ما يتكلم ونزل من الدرج بسرعه، عارف إيش بيكون ردها ليش أنصدم كذا؟ حاس قلبه يحرقه من كلامها.. قاسية بس ما يلومها، ما عنده الحق لـ يلومها، ما يقدر ينكر إنه وده تكون في بيته وتحت عيونه، بس هي ما تبي، ما يقدر يجبرها، يجبرها بعد غياب دام سنين!!

وأما عند ندى، رفعت يدها لخدها ومسحت دمعتها، بتحاول ما تبكي وتكون قوية، سنين لحالها عانت وما سأل عنها في يوم، سندت رأسها على الباب وراح بالها لماضي بعيد، في الوقت اللي أتخلى عنها!


قبل 22 سنة!

قفل شنطة سيارة التاكسي بعد ما حط أغراضه فيها، اعتدل بوقفته ورفع عيونه للفيلا يشوفها لآخر مره في حياته، أنتبه لها وهي واقفة عند الباب بلبس خفيف وبالي يادوب يغطي جسدها الصغير، ملامح وجهها حزينه.. مكسورة لفراقه، فتح ذراعيه يناديها لـ تدفن نفسها في حضنه

ركضت ناحيته بأقدامها الحافية ورمت نفسها في صدره، أعتلت شهقاتها وصوت بكاها اللي يوجعه، تكلمت بصوت طفلة ما تعدت الـ 12 سنة: مــشـ..ــعـــل لا تروح وتـسـيــ.ــبـــنـي عـنـدهم، نـا..صـر وهــدى يـكـرهـونـي، الله يــخـ.ـلــيــك أقـعـد عــشــا..نــي.

مرر يده على شعرها القصير وهو يشدها له أكثــر بدون ما ينطق بكلمه

سائـق التاكسي نطق بتذمر وهو يضغط على بوري السيارة: لـو سمحت ممكن تستعجل شويا، ترا المطار بعيد من هنا.

أرخى مسكته من عليها وبعدها عن حضنه شوي، حاوط وجهها بيدينه وبنبره حازمة: ندى توعديني انك تكوني قوية قدام ناصر وهدى حتى لو رحت؟

رجفت شفاتها وزادت دموعها: لا تـ.ـروح!! لا تسيـ.ـبني عـنـد..هـم.

قرب منها وباس جبينها بعمق: أنا آسف، بس أوعدك إني حجي عشان أشيلك من دا الجحيم.

ابتعد عنها ومشى للسياره بخطوات متسارعه، يتجاهل وجع قلبه من صراخها باسمه الممزوج بشهقاتها وصوتها الباكي، تترجاه عشان ما يروح ولا يبعد عنها!!
** ** ** ** **


بعد مرور شهرين ونصف من الوقت الحاضر

خرجت من غرفتها بفستانها المدرسي ونزلت الدرج متجهة ناحية غرفة الطعام، ابتسمت وهي تشوفه جالس ينتظرها على الفطور: صباح الخير.

رفع عيونه نحوها وبحنان: صباح النور والسرور بشوفة بنتي الحبيبة.

باست رأسه وجلست بجانبه: الله يخليك ليا يالغالي، معليش عذبتك معايا أمس..، وبحرج: حسيت نفسي كأني طفلة.

قرص أنفها بخفة وهو يضحك: طيب انتي طفلة في عيوني مهما كبرتي، وعاد أمس ذكرتيني بـ أيام زمان، كنتي معذبتني مررره.

تغريد: هههههههههههههههه الله يسامحك يا بابا مدري اللي كان معذب مين، بس في النهاية كانت أيام حلوه ما أنساها.

بلعت غصتها وهي تسمع ضحكهم اللي وصل لمسامعها، دخلت للغرفة وهي ترسم ملامح الجمود على وجهها، حقد كبير بداخلها اتجاهه هو بالذات، لأنه حرمها من أبوها، حرمها المواقف اللطيفة معه، وتحسد بنته على الحنان اللي تأخذه منه، وهي إنحرمت من حنان أبوها، سحبت كرسي وجلست عليه بهدوء، سمعت صوته يكلمها: ميس، فين ندى.

ميس تكلمت بدون نفس: مدري.

ما علّق بأي كلمة وكلها ثواني حتى تدخل بهدوء وهي ماسكة ولدها من يده: انا جيت، كنت بغير ملابس عبودي.

جلست بجانب بنتها وولدها بحضنها الكل سمّى بالله وبدأوا يأكلوا، وندى رفعت عيونها له كأنها تذكرت شيء: مشعل، اليوم ميس حتداوم في مدرسة تغريد خلاص؟

هز رأسه بالإيجاب: آههم، والمريول انا وتغريد رحنا وأشتريناه مره وحدة.

رفعت رأسها ناحيتهم وبصدمة: إيـــــش! نقلتوني بدون رضايا، بدون ما ادري؟

مشعل بـ برود وهو يكمل أكله: مو لازم تدري، وانا نقلتك عشان أوصلكم وأخدكم انتي وبنتي مره وحده..، كمل بنبره آمره: خدي من تغريد المريول وغيري اللي لابستو بسرعه.

قامت من الكرسي وضربت الطاولة بـ غضب: الــســـواقـــيـــن مــالــيـــن الـــبــــيـــت، يـــقـــدروا يـــاخــدونــي مــن مـــدرســـتــي الـــقـــديـــمــة حــتــى لــــو بــعــيــده، مــو انــتــا الــلــي تــقــرر عــنــي مــالــك حــق يــا مــشـعــل.

ندى بحده: إحترمي خالك يا بنت، بلا قلة حيا!

ميس وهي على نفس حالها: وإنــتــوا خـلـيـتـوا فـيــا أحــتــرام؟

ناظرها بـ برود ولا مبالاه لصراخها وهي تخرج من الغرفة، جت تقوم وتلحقها بس وقفها صوته الحازم: ندى سيبيها، حتصرخ وتبكي ونضيع وقتنا عليها، وأصلا عارفين ليش معصبه كدا تبغا تشوف لؤي..، أخذ نفس وكمل بهدوء: الله يهديها.

ندى من أعماق قلبها: آميــــن.

تغريد كانت تتابع اللي صار بصمت، خلاص شي تعودت عليه، يجتمعوا في طاولة الطعام وبعدين ميس تعصب على أي سبب وتطلع، تعودت على نكدها، أكثر حاجه ندمت عليه إنها تمنت عمتها تعيش عندها، من لما جات والمشاكل ما تخلص.. يا من طليقها أو من ميس، وكل هذا تشوفه يأثر على أبوها وراحته.. زفرت بخفة وكملت أكلها وهي تتمنى كل شي يرجع مثل قبل
** ** ** ** **


دخلت غرفتها وشافتها دافنه نفسها بالسرير وتشهق من البكاء، قطبت حواجبها على حالها، معقوله كل هالبكاء عشانه؟ عشان الشخص اللي تعذبت منه وما أحترمها وذاقت أنواع الذل والإهانة عنده، جلست على طرف السرير وبهدوء: ميــس بنتي.. مسحي دموعك وغيري ملابسك، شوفي خالك ما قصر دخلك في أحسن مدارس جده، إش تبي بهديك المدرسة.

عدلت جلستها وهي تمسح دموعها وتكلمت بحقد: إنتوا تسوو كدا عشان تبعدوني عن بابا صح؟ هزت رأسها بالايجاب بحرقه: بابا كان صادق يوم كان يقولي إنو انتي تكرهيني، كل شيء تسويه بكيفك، ما أهمك اللا نفسك.

ندى تكلمت بصوت شبه هامس وهي مصدومة من كل كلمة خرجت من فم بنتها: ميـس أش دا الكلام؟ عيـب عليكِ والله..، قامت من السرير وبصوت هادي تخفي فيه حسرتها: يلا بسرعه سوي اللي قلتلك عليه، لا تتعبيني وتتعبي خالك.
** ** ** ** **


دخلت السيارّة بـ وجهة عابس عكس مرح أخوها وأبتسامة تغريد، ثلاثتهم منتظرين مشعل يخرج من الفيلا


داخل الفيلا

واقف بالمدخل منتظر ندى تجيب فطور عبد الله اللي ياكله بالفسحة، كلها ثواني وجات ندى ومعها علبة صغيره فيها فطوره وأخذها: متأكده انك ما تبي تروحي مع ميس للمدرسه، عادي تقعدي لحالك؟

ندى بـ ابتسامه باهته: لا لا في تغريد وأدري انها ما حتقصر وتكون معاها طول الوقت، وأصلا ميس ما تباني..!!

أخذ نفس عميق: الله يصبرنا على دي البنت.

ندى بنبره بان فيها الألم: مشعل، إحنا أكيد مضيقين عليك، كملت ببعثره: غلطت لما جينا عندك يا أخويا.

قطب حواجبه من كلامها اللي مو عاجبه وبنبرة جادة: دآ الموضوع مقفل وما ينفتح تاني مرا يا ندى أوكي..؟

نزلت راسها: أنا آسفه، بس..

قاطعها بـ إصرار: بدون بس، وعلى فكرة بعد يومين موعدك مع الدكتورة النفسية وانا حوصلك.

رفعت راسها وناظرت عيونه وبضيق حاولت تخفيه: طيب.. بس مو عندك دوام؟

مشعل بـ ابتسامه: لا عادي هداك الوقت حخرج وأوديكِ.
** ** ** ** **


داخل مستشفى متواضعة، كان في الطابق الأرضي متوجه ناحية الاصنصير لـ يدخله، ضغط على آخر طابق حيث يوجد مكتبة، الحين يقدر يكمل أعماله بعدما تفقد أحوال المرضى والموظفين فهو ما يحب يكون في مستشفاه الخاص أي نقص أو شكوى، لأنه قبل ما يضر أسمه وسمعته اللي تعب عليهم يضر المرضى والناس الواثقة منه

وقف سكرتيره بـ ابتسامة لما شافه: دكتور.. دكتور عبد العزيز جوا المكتب.

مشعل إلتفت له بـ إستغراب: جوا المكتب؟ متأكد سلطان؟

سلطان: إيوه.

رجّع نظره لباب المكتب وصار يمشي ناحيته، دخل وشافه جالس ينتظره: السلام عليكم.

بـ ابتسامة واسعه قام من الكرسي متوجه له حتى يوقف قباله ومد يده: وعليكم السلام.

تعداه بتجاهل تام ومقصود لـ يده الممدودة، جلس على كرسي مكتبه وسأله: إيوه.. كيف كانت إجازتك اللي أخدتها من عندك؟

لف له وبقهر من حركته: كدا الأخوان يسلموا على بعض؟

مشعل: تدري انو حينخصم من راتبك النص؟

عبد العزيز:طيب تدري انو تصرفك زي البزورة؟ مو واحد حيخش الاربعين بعد كم شهر!

مشعل ببرود: ليه تجاوب سؤالي بـ سؤال؟

حرك رأسه بقلة حيلة ومشى للكرسي وجلس عليه: سارت لي ظروف! وكنت مضطر اغيب دي المدة كلها..، سكت شوي وبعدها قال بتردد: كيف حالها؟ شافه يطالع فيه بـ استغراب، فوضح له: أممم.. ندى ندى، كيف حالها.

ظهرت على ملامحه أثار الفهم وبهدوء: الحمد لله بخير.

عبد العزيز: أبغا أشوفها لازم أكلمها.

مشعل طالع فيه بسخريه: تشوفها؟ طيب لو أقولك انها ما تبا تشوفك؟ ولا تسمع صوتك!

عبد العزيز: ما يسير كدا انا أخوها لازم أكلمها.. وبرجاء: الله يخليك يا مشعل.. حاول فيها أكلمها وأشرحلها أسبابي، صدقني حتسامحني.

مشعل ببرود: طيب هيا تكرهك وما تعتبرك أخوها! ما أقدر أجبرها على شي ما تباه، ما أبغا أفقد ثقتها بعد ما كسبتها بصعوبة.

أخذ نفس وهو يحاول يتحمل كلماته القاسية وبنبرة موجوعة: هيا كدا بتظلمني، سامحتـك إنتا وكرهتني، ريحتك من تأنيب الضمير يا مشعل وأنا...

قاطعة بنبرة حاده شوي: عبد العزيز لا تقارن نفسك بيا، وهو يهز رأسه بالنفي: إنتا ما عشت نفس اللي عشناه أنا وندى.

عبد العزيز بنفس نبرته: بس اللي عشتوه مو بسببي.

مشعل بـ لا مبالاة: مو مشكلتي.. خلاص يا عزيز، ندى ما تبغاك، ما تبا تسمع حتى أسمك.. يعني أجبرها إنها تكلمك مثلا؟!

ما تكلم بكلمه، اكتفى بنظرة غريبة ما فهم معناها، وبعدها خرج من الغرفة
** ** ** ** **


في مدرسة تجمع بين بنات المتوسط والثانوي

…:طيب هيا دحين فينها؟

تكلمت بـ عدم إهتمام وهي ترتب شعرها: مدري عنهآ، تلاقيها اتصاحبت مع بنات..،
لفت لها وكملت: بليز بتول لا تجيبلي سيرتهآ.

بتول: صراحه انتي مرا بطاله، دي بنت عمتك ما يسير تقولي كدا.

تغريد بـ تسليك: طيب طيب.. لما هيا تسير طيبه انا ابطل شر..، شيّكت على ساعتها الملتفة حول معصمهآ النحيل: اوف، أتأخرت وعليا أبلة هاجر.

بتول ضحكت بشماته: اوووه الله يعينكم، وربي بس درستنا حصتين الترم اللي فات وكرهت عمري صوتها خرقلي اذني.

تغريد طالعت فيها بحقد: انتي بس سيري سنة تالت وداك الوقت اتشمت فيكِ وانا رايحة للجامعه.

بتول ضحكت أكثر على شكلها: أقول يلا روحي لا تهزأك بس.

ناظرتها بعدم أهتمام وطلعت للدور الثاني ودخلت لأحد الصفوف، ناظرتها المعلمة ورجعت تعبث بالوراق اللي كانت بالطاوله، ابتسمت براحة لأنها ما تكلمت، ما تحب أحد يتفلسف عليها ويهزأها، وأصلا ما توقعت انها تتهزأ من بداية الترم الثاني، حست بنظرات شخص تتسلط عليها، ناظرتها وشافت بنت تبتسم لها فـ ردت لها الابتسامة وجلست بمحلها.

أما هي فكانت تناظرها من بعيد، تبي تتعرف عليها وتكون صديقه مقربة منها، من أول تحاول وتحاول وهذي فرصتها، تشوفها شخصية متواضعه وحبوبه وإبتسامتها ما تفارقها، وأخيرا إجتمعوا بفصل واحد، قامت من كرسيها وصارت تتوجه نحوها، وقفت عندها، وفجأة توترت وانخرست ما عرفت إيش تقول.

رفعت رأسها لما حست بها، حركت نفسها وطالعت فيها بـ أستغراب من سكوتها: تبي حاجه؟

حكت شعرها: اءء.. إيوه، مدت يدها بـ إبتسامة: أنا جود.

مدت يدها وصافحتها وهي مبتسمة: وأنا تغريد.

جود: عادي أجلس على الكرسي اللي جنبك؟

تغريد بـ تأكيد وابتسامتها ما زالت على شفاتها: ايوه ايوه عادي.

جود: فيـن صحبتك بتول غريبه أول مره أشوفك بدونها؟

تغريد بضحكة: تعرفي بتول وما تدري انها سنة تاني ثنوي مو تالت، إلا بسألك.. إنتي جديده بالمدرسة.

هزّت رأسها بالنفي: لا جيت في أولى ثنوي.

تغريد: أمــا! غريبه أول مره أشوفك.

جود ضحكت على شكلها المتعجب: لالالا.. أكيد شفتيني قبل كدا بس ما تتذكريني.

تغريد بتفكير: يمكن.

مرت الدقايق وهم مندمجين بالكلام مع بعض كأنهم يعرفوا بعض من أول، قاطعهم الجرس معلن إنتهاء الحصه

جود: أووه ما حسيت بالوقت! طيب أصبري ممكن سنابك أو أنستقرامك..، حست بـ أن وجهها أنقلب فكملت بسرعة: بس اذا ما تبي مو لازم تعطيني.

تغريد بحرج: لالا مو كدا بس انا ما عندي لا سناب تشات ولا إنستقرام.

جود: ليه أبوكِ ما يرضى؟

تغريد بـ إندفاع: لا وي بابا مو كدا.. انا مو حابة اني أسوي حسابات، بس عندي واتساب أذا تبي أعطيكِ رقمي.

هزت رأسها بالموافقه: أوكي أعطيني رقمك.

تغريد: حلو خليني أطلع ورقه أكتبلك رقمي.

طلعت الورقه وكتبت رقمها، مدتها لها وابتسمت: بكلمك اليوم إن شاء الله.
** ** ** ** **


بالليل

كان في إحدى الكافيهات وبيده لَيْ الشيشة يشفط منها وينفث الدخان، خرج من جيب بنطاله الجوال وأتصل على وحدة من الارقام المسجلة عنده، أنتظر كم ثانية وبعدها رد: السلام عليكم، دي عيادة الدكتورة النفسية سمر؟

الطرف الثاني: إيوه هادي عيادتها.

…:أبغاكِ تحجزيلي أقرب موعد عند الدكتورة.

…:طيب أستنا لو سمحت ثواني بس.. وبعد فترة قصيرة: أقرب موعد بكرا يوم الثلاثاء الساعة ثمانية بالعشاء.

…:طيب حلو.. أحجزيلي بأسم عبد العزيز ناصر نجم الدين.


**


نهاية الفصل الأول..

أتمنى رأيكم في الرواية كبداية، توقعاتكم للأحداث والشخصيات
وأتقبل جميع انتقاداتكم بصدر رحب

ebti 23-10-17 04:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شقى الماضي (المشاركة 12739884)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم يا آل روايتي؟

وأخيرًا نزلت روايتي
وانا كلي رجاء إنها تعجبكم

كنت ناوية انزلها في أول يوم من عام 2018 لتكون مميزة
لكن ما شفت يوم مميز أكثر من دا اليوم
في اليوم اللي حسير فيه خاله لأول مرة

ما أسامح أي أحد ينقل الرواية دون ذكر أسمي.. أو إنه ينسبها لنفسها
وأنا راح أكون خصمه يوم القيامة، لأنو في النهاية دي الرواية تعبت عليها
وما أرضى أحد ينسبها لنفسه وهو ما تعب فيها أبدا

ودحين أسيبكم مع الفصل الاول
بعنوان "مجرد بداية"

وهي مجرد بدآية تعريفية لـ بعض شخصيآت الروآية.. وبالفصول القآدمة بإذن الله حتنعمق فيهم

قـــــــراءة مــــــمــــــتــــــعـــ ـــة


مساءك فل وياسمين... عزيزتي هنا منتدى روايتي...

كِــناز 23-10-17 07:15 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ebti (المشاركة 12739937)
مساءك فل وياسمين... عزيزتي هنا منتدى روايتي...

ايوا ادري انا نزلتها في المنتدى المجاور ولما نزلتها هنا جدا نسيت امسحو بعدين لاحظتو كيف اقدر اعدل الرد؟

ebti 23-10-17 07:28 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شقى الماضي (المشاركة 12740221)
ايوا ادري انا نزلتها في المنتدى المجاور ولما نزلتها هنا جدا نسيت امسحو بعدين لاحظتو كيف اقدر اعدل الرد؟

عزيزتي لا يمكن التعديل الا لو حصلت على لقب نجم روايتي او لقب كاتبة وحتى وقتها سيكون لديك وقت محدد ل التعديل يمكن التعديل من الإشراف فقط...

تم التعديل...

روجا جيجي 23-10-17 10:17 PM

اسم الروايه ملفت جداً
والفصل الاول كله غموض فى حاجات مش باينه زى مشعل اتجوز ولا لا وندى ايه اللى حصلها
متباعاكى ان شاء الله
قوليلى مواعيد التنزيل
وبتلتوفيق

كِــناز 24-10-17 12:10 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روجا جيجي (المشاركة 12740803)
اسم الروايه ملفت جداً
والفصل الاول كله غموض فى حاجات مش باينه زى مشعل اتجوز ولا لا وندى ايه اللى حصلها
متباعاكى ان شاء الله
قوليلى مواعيد التنزيل
وبتلتوفيق

اشكرك على دا الأطراء.. بصراحة الاسم كم مرا حاولت اغيرو واحط بدالو شي يناسب محتوى الرواية بس قلبي ما طاوعني ابدا عشقت دا الاسم

عاد الغموض هوا لعبتي والله يعينك روايتي كلها غموض بس حيبدأ يتوضح كل شي حبه حبه

وبالنسبه لمشعل ودينيز خلينا دحين نركز على ندى وقصتها اللي حتتوضح اهم تفاصيلها في الفصلين القادمين

وبالنسبة لمواعيد الفصول مافي وقت محدد بس تأكدي اني ما حتأخر عليكم بإذن الله💓

روجا جيجي 24-10-17 05:32 AM

مستنياكى حبيبتى
وخلينا نشوف حكايه ندى

um soso 24-10-17 10:19 AM

مبروك روايتك الاولى
عندي سؤال .. هو مشعل كان عمره اقل من 20 سنه عندما تعرف على ام تغريد وتزوجها ... لانه لحد الان لم يصل للاربعين ؟؟
فهمت ان العم عبد العزيز والجده هدى يعيشون كلهم مع مشعل وابنته
الذا لماذا لم تظهر هدى حتى بعد ان جاءت ندى وسكنت معهم ... فالكل يأكل ويخرج ويتناقش وهي لا حس ولا خبر عنها
تغريد عندما طلبت من ابيها ان يجلب عمتها للسكن معهم توقعت ان علاقتها بهم جيده وتريدهم ... لكن من لقاء مشعل باخته واضح ان لاتواصل بينهم يعني المفروض رغد اصلا لاتعرفهم فلماذا الاصرار على حضورهم ولم نفهم كيف اقنع مشعل ندى لان فجأة ندى ظهرت ببيت مشعل وبنتها غاضبه ...
تغريد التي طلبت من ابيها ان تسكن معهم العمه غير تغريد التي تتعامل بعجرفه وتكبر ولا اباليه بعد السكن ... كنت اتوقع انها ستحاول كسب ميس واقناعها بالصداقه

ماذا بين ندى واخوتها ؟؟
ترك مشعل ندى وهي صغيره مع هدى وناصر ( وينادوهم بالاسم المجرد يعني لاهم اب وام ولا عم ولا خال ... احسست انهم ليسوا كبار بالسن )
وهدى هي الجده التي قالت تغريد انها معهم .. من ناصر ؟؟ ولماذا تقول ندى انهم انهم يكرهونها وايضا واضح ان الحاله الماديه كانت تعبانه جدااا وهو سافر ؟؟
ولماذا سامحت ندى مشعل ولم تسامح عبد العزيز

اسئلة كثيره تحتاج اجابات

ملاحظة اخيره
الا تعتقدين ان اسم الروايه طويل جداااااااااااااااا
ههههههههههههههههه

ندى المطر 24-10-17 12:05 PM

بداية موفقة فقد شدت انتباهنا
فعلا اسم الرواية طويل .. ويمكن هالشي يلفت النظر للرواية اكتر

ملحوظة صغيرة .. الالتزام بيوم او يومين محددين بالاسبوع سيساعدنا على متابعة الرواية فور نزولها.. لانه من الصعب الدخول للرواية كل يوم لمتابعة نزول اي فصل جديد

متابعة معك عزيزتي .. بالتوفيق


الساعة الآن 06:50 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.