28-02-18, 12:55 AM | #471 | ||||||||
نجم روايتي ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي ومُحيي عبق روايتي الأصيل وأميرة رسالة من القلب
| يحيطكَ الموتُ كحضنٍ من شَوكْ ، يَضمّكَ بشدّةٍ ، يحقُّ لكَ ان تُذهل ، أيُّ شوقٍ زائفٍ هذا ! أيُّ حقدٍ دفينٍ يكمنُ بينَ الضلوع . في الطريقِ المؤدي إلى القَبرِ المفتوحِ كجهنمٍ تقولُ هَلْ مِنْ مَزيد ، حَملتني الغربانُ كسفراءِ مَوتْ تدورُ حَولَ جَسدكَ مِنْ عَلٍ كأنّهم يخشونَ عليكَ أنْ لا تعرفَ الدّرب ! وهلْ هذا دَربٌ يُضيعهُ أحد ! دائمًا ما حاولتُ فَهمَ سِرِّ اللونِ الأسودِ للغربان ! عِند دُخولِ المقبرةِ تستفزني رمادية المشهدِ ـ رائحةُ المَقتِ تَفوحُ من تفسّخِ الأجسادِ، تزرعُ نفسها في القلوبِ دونَ إذن، والدٌ يكادُ يختنقُ من شِدّةِ الألم ، صَدرٌ لم يَحتملْ كُل هذا الوجَعِ فَسقطَ مَغشيّا عليه ، استغربُ دائما كيفَ لا تَنفجِرُ القلوب ! خَرجَ صوتهُ بعد طول قهر كَتكسِرِ أعوادِ قصبٍ أعياها حَرُّ الشمس، اخاديدٌ قد حفرها دَمعٌ احرَقَ الوَجه أيا لَيلُ هل لكَ من نهاية ، انا يَقتلني نِصفُ المَوتِ ونِصفُ الحياةِ أكثرْ ....منقولة | ||||||||
28-02-18, 01:07 AM | #472 | ||||||
نجم روايتي ومشارك بمسابقة الرد الأول وقلم مميز بالقسم الأدبي ومُحيي عبق روايتي الأصيل
| وعذرته لما تساقط دمعهُ ونسيت أياماً بها أبكاني وأخذته في الحضن أهمس راجياً جمرات دمعك أيقظت نيراني أتريد قتلي مرتين ألا كفى فامنع دموعك واحترم أحزاني لا صبر لي وأنا أراك محطماً يا من يجرح دمعه أجفاني | ||||||
28-02-18, 01:15 AM | #473 | ||||||||
نجم روايتي ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي ومُحيي عبق روايتي الأصيل وأميرة رسالة من القلب
| إنها الخامسةُ والنصفُ بعدَ منتصفِ الضَجَر ، حينَ تميلُ الشمسُ للفتورِ وتصبحُ الأوقاتُ أكثرَ طولاً مما عهدناه، وتَضيقُ الأمكنةُ على اتساعِها، ويَختالُ اللونُ الرماديّ فارضًا نفسهُ على واقعِ المناظرِ كُلّها . قتامةٌ كئيبةٌ تَجعلُ الكائناتِ السعيدةَ في قالبٍ من جليدِ الشعور . أخبَرتني جدتي ذاتَ عَطاء، أنَّ فِلسطينَ لم تَكنْ أرحَبَ من الآن يَومًا ، كانت مِعطاءةً لكنّها لم تَكنْ بَهذي الرَحابَةِ مِنْ قَبل ، حَيثُ استطاعت أنْ تَتسعَ شُعوبًا لا حَصرَ لها في أرضٍ لا امتدادَ لها دُونَ أن تَتَململَ أو تُزيحَ جَسدَها المُنهَك . صَاحبها في ذلك جَدي لكن على نَسَقٍ يَبتعدُ عَنها كَثيرا ويَقتربُ مِن فِلسطينَ أكثر، حين فَجرَت عَيناهُ يُنبوعًا مِن الدموع، واختَنقت أنفاسُهُ بالّلهاث، وابتعدَتْ يَداه عَن جِسمِهِ كَصوفيّ اشتّدَ بِهِ الشَّوقُ، فأنتفضْ . لَيسَ لِي في الوَقتِ الأخيرِ على هَذا الجِهازِ أن استَطرِدَ كثيرا فِي الشَّرحِ والتفصيلِ مع عَلميَ المُسبَقِ أنَّ في الاستطرادِ تَضيقُ الفكرةُ ويَتسعُ التأويلُ وتَبتعدُ المَعلومةُ عَنْ مَكامنها لتصبِحَ أرحب ، أرحب مرة أخرى ؟! إلاّ أنني سَأشرَعُ في كِتابتي حَتى أُنهِكَ الفِكرةَ وأتعِبها فَتسقُطَ خائرةَ القِوى بِجانبِ قَلمي نِصفِ الفارغ. في ليلةٍ مِن ماضٍ بَعيدٍ لن يَعودَ، إقتَرَبَ رأسي مِن أفكارِهِ فأنتفضَ فَزِعا مما قَرأ فِيها ، فِي زاويَةِ الثوراتِ المركونِ في قَبوِ العَقلِ تَحتَ الكثيرِ مِن الكُتُبِ المُتهالِكةِ كان هُنالكَ صُندوقٌ مِن أفكارٍ يُثيرُ الغُبارَ فَوقهُ عاصِفةٌ مِن انتفاضات ، في حُرقَةِ الثَوراتِ التي تُطيحُ بالرؤوسِ كَما بَيادقِ الشَطرنجِ فِي لُعبةٍ تَجمعُ تشيرنوبل بهبنّقة يُعلِّمهُ كَيفَ أنَّ ألِفَ باءِ الشطرنجِ لَنْ تَكفيه لِيعلمَ أنَّ تَغييرَ الوزيرِ يَحتاجُ لأكثرَ مِن وُصولِ جُنديِّ لِخطِّ النهايةِ بَل تَحتاجُ لأربَعِ جُمعٍ في مَيدانِ تَحريرٍ يَقتفي فِيهِ العَابرونَ أثَرَ نِشارةِ الخَشَبِ في أرغفَتهم ويَختنِقُ أصحابُ المَقامِ بأصواتِهم المُهترئَةِ فَتعيدُ فَوضويَّةُ المَكانِ تَرتيبَ بَلدٍ بَأكملِه أو لَعلها تَحتاجُ لِثمانيةِ أسابيعَ أخرى في شَارعِ بورقيبة يَرقُبُ فِيها الشَابِيُّ صَوتَهُ يَتردَدُ فِي قَصائِدِ المارّه ، هُنا، يَنتقِلُ القائِلُ لِمقول ويُصبحُ المَقولُ قائِلًا فَهو مَن يَحمِلُ الهَدَفَ قَبلَ العِبارة .ولن أُخبِركَ عن بنغازي كَيفَ تَكونُ ساعَةَ تَنطلِقُ الثّورة ، تَختَنِقُ بَنادِقُ القادَةِ بِترابِ الثّورة وَيعلو سُورُ العَزيزةِ لِيطبِقَ على صَدرِ ساكِنيه، وتَنطَلِقُ طائراتُ النّاتو لِتقتُلَ الثائِرينَ بِنيرانِ صَديقة فأيُ صَديقٍ يَقتُلُ صَديقه دُونَ أن يَدري ! وأنَّ حَلَبَ لَم تَنتَفِض عَن آخرها بَعدْ لكنها اِكتفتْ بِعشرِ آلافٍ مِنَ المُعتقلينَ وبآلافِ الرِّقابِ التي تُلقى بِاسمِ المُؤامراتِ الخَارجيَّة، أيُّ مُؤامرَةٍ أكبَرُ مِن سَرقَةِ وَطَنٍ بِكاملِه؟! لَم أنسَ صَوتَ ذلكَ الرَجُلِ الذي صَرَخَ بِرفضِ بَشّارَ فَلمْ يَمضِ آخِرُ يَومِهِ حتى كَانتْ رَقَبتُهُ عَلى صَدرِه، أهِيَ لَعنَةُ الاسمِ أمْ أنّها قُدسيّتُه ! . أبحَثُ في ثَوراتي عَن تاريخٍ قَديمٍ مِن انتفاضاتي يُطلِقُ مَيدانًا أو شَارِعًا أو حتى زَنقةً لَو لَزِمَ الأَمرُ، انتفاضاتي التي لَمْ يَتَسعْ لَها الحَرَمُ المَقدسيّ يَومًا وكانت جِنينُ أصغَرَ مِن احتواءِ حَجَرِ الطفلِ الصَغيرِ وأصبَحتْ وقتَها غَزَّةُ بَحرًا في البَحرِ واليابس. لَم يَكُنْ لأمثالي أنْ يَقِفَ في وَجهِ كُلِّ مَن خَرجوا صَارخينَ بِحرياتِهم مِلَء الحَناجِرِ والعقولِ ولكني أُعيدُ دَائِمًا كُلَّ شَيٍء للمُربَّعِ الأوّلِ ، لِفِلسطين ، لِتلكَ الأرضِ التي تَشكّلَتْ في رَحمِها نُطفَةُ الثَورةِ وعلى أرضِها حَبَتْ حتى كَبُرَت وأصبَحَت رَجُلًا يُقارِعُ المُحتلّ دُونَ وَجَلٍ ، يَطرُقُ بِيدِهِ أبوابًا لا قِبَلَ لأمثالي بِبلوغِ أخِرِها ، فَيختَنِقُ الجَوابُ في صَدرِ الكَثيرينَ مِمَنْ قالوا أنّا نَحنُ أنزلنا لِلثورَةِ مَنازِلَها وإنّا لَها لَحافظون، أعَيدوا الدَّرسَ مِن جَديد ، هَذي فِلسطينُ التي وَهَبتْ جَسدَها وَروحَها لِعشرِ رِجالٍ شُعثٍ غُبرٍ ، أقسموا في حالِكِ لَيلةٍ أن لا يَعودوا عَن أرضِها إلا مُكبِّلينَ أجسادَهم فِي قَعرِ نَعش . هَذي فِلسطينُ التي اقتَرَفتْ إثمَ الاحتلالِ دُونَ حَولٍ مِنها ولا قُوَّة، فحاسَبَها أربابٌ كُثْر قالوا عَن أنفسِهم أنّهم نَالوا شَرَفَ الاستقلالِ مِن سايكس وبيكو ولكنّهم أُعجِبوا بِقدرتِهما على الفَنِّ التشكيليِّ فِي بِلادِنا فَتركوا الحُدودَ على حَالها، عن أي حُريّة تَتَحدثون ؟ .... منقولة | ||||||||
28-02-18, 05:19 PM | #475 | ||||
نجم روايتي وأميرة خبايا جنون المطر
| لاتقل.. أنا لا أتغير.. ستمضي الأيام وتتخلى عن أشياء أدمنتها .. وستترك أحدًا وستلغي حلمًا، ويوماً ما .. ستجلس على رصيف الذكرى ولا تصدق ... أنك لاتزال تعيش ..من دونها | ||||
28-02-18, 06:06 PM | #476 | ||||
مشرفة منتدى اسرة حواء ومشاركة بمسابقة الرد الأول والتراس عالم الازياء ومشارك في puzzle star وراوي القلوب وكنز سراديب الحكايات
| صوتك وطيفك على بالـي يداعـب الفكـر بالحـانـه يفداه روحي مـع المالـي وهذا اعترافي على شانـه غالـي ويشتـاق للغالـي والطايـر يحـن لغصانـه | ||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|