آخر 10 مشاركات
رفقاً بقلبي (1)*مميزة ومكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )           »          561 - تأثير العرس - صوفي ويستون - ق.ع.د.ن ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : عيون المها - )           »          قلبُكَ وطني (1) سلسلة قلوب مغتربة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          أسيرة عشق(25) من لا تعشقي أسمراً - للكاتبة المبدعة::*strawberry*كاملة&روابط (الكاتـب : *strawberry* - )           »          وأغلقت قلبي..!! (78) للكاتبة: جاكلين بيرد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          بالوقت الضائع (18) من لا تعشقي أسمراً للكاتبة المُبدعة: سمانور1 *كاملة & مميزة* (الكاتـب : سما نور 1 - )           »          أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          2 -عصفورة النار - مارغريت بارغيتر -كنوز أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة

Like Tree9Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-05-20, 07:35 PM   #1

هاجر جوده

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية هاجر جوده

? العضوٌ??? » 402726
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,915
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » هاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 رواية ميراث الدم للكاتبة / كبرياء فلسطينية





بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نقدم لكم رواية

" ميراث الدم "
للكاتبة / كبرياء فلسطينية





قراءة ممتعة للجميع...





التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 05-07-20 الساعة 09:02 AM
هاجر جوده غير متواجد حالياً  
التوقيع
"وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم." ❤




رد مع اقتباس
قديم 16-05-20, 07:41 PM   #2

هاجر جوده

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية هاجر جوده

? العضوٌ??? » 402726
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,915
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » هاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond repute
افتراضي

من زمان. ما نشرت روايات يا رب تعجبكم


البارت الاول



كتمت صوت صرخة كانت ستفلت منها بيدها ، كان شعورها بالألم قد شل تفكيرها فهي كانت تدرك تماماً أن حضورها هنا خاطئ ، ولكن وبرصاصة في كتفها لم يكن لديها العديد من الخيارات ، والمشفى لم يكن ضمن الاختيارات فهي ليست مستعدة لفتح تحقيق لمعرفة سبب إصابتها بالرصاصة أو مطلق النار ، أخرجها من أفكارها صوت ذكوري مرهق: حسناً ، أخرجت الرصاصة ويتبقى فقط بعض الغرز ثم عليك الاعتناء بنفسك .

قالت بسخرية : اهدأ ، فهذه ليست المرة الأولى التي أتعرض فيها لإطلاق نار ، وليست المرة الأولى التي تخترق فيه رصاصة جسدي ، وحاولت أن تضيف ابتسامة ولكن الألم معنها فأغمضت عينيها وسمعت الطبيب يقول بنبرة غاضبة : أعرف هذا ،فأنا من أخرجت الرصاصة السابقة أيضاً ، ولكن الرصاصة السابقة كانت في قدمك كان الأمر يبدو بأنه تهديد ولكن الآن يبدوا أنها محاولة قتل .

" لأنها كذلك " هكذا فكرت في قراراة نفسها ولكنها لا تريد أن تدلي بأي تفاصيل وخاصة ذلك التفصيل بأنها هربت من رصاصتين قبل أن تصيبها الثالثة في الكتف وهروبها من رصاصة قبل أن تنطلق مسرعة بسيارتها إلى منزل الطبيب ، فقالت لتغير الموضوع : شكراً على مساعدتك يا هاني أنت حقا طبيب رائع

أجابها وهو يحاول ترتيب المكان : في أي وقت يا عزيزتي أنت السبب في كوني طبيباً ، ثم صمت لفترة ليكمل : مريم هل ستخبرين عائلتك ؟

ابتسمت وهي تفتح عيونها : لا وبالأخص أمي

رد عليها مستائلاً: إذن كيف ستفسرين هذا ؟ وأشار إلى كتفها

مريم : لن أبرر سأتصل بأمي غداً وأقول بأني مضطرة لأسافر لحل بعض الأعمال في الشركة ولن أكون في البيت لشهر

صمت هاني مفكراً : لم لا تقولين بأنه حادث كما حصل المرة الماضية ؟

أجابت ببساطة : سيكون الأمر غريبا أن أتعرض لحادثين خلال أربع شهور فقط

هز رأسه بموافقة فيما كانت هي تتأمله الطبيب هاني الصديق الوحيد الذي يعرف كل أسرارها كان متوسط الطول ذو بشرة قمحية و شعر أسود فاحم وعينين بنتين أصبحا صديقين في كلية الطب وفي سنة من السنوات سحبت المنحة الدراسية من هاني فكان لا بد من ترك الطب فهو لم يكن صاحب وضع مالي جيد بل بالحقيقة كان وضعه سيئ جداً بعكسها هي فهي تملك ثروة أو كما تسميها لعنة كبيرة مسجلة باسمها لذا تكفلت هي برسوم جامعته حتى تخرج أما هي فلم تستطع تحقيق حلمها بأن تكون طبيبة فقد توقفت في السنة الخامسة خرجت من أفكارها على صوت هاني وهو يسألها : إذن إلى أين تنوين السفر؟؟

مريم بصدمة : بربك هاني لن أذهب إلى أي مكان سأشتري تذكرة سفر إلى روما لأنه هناك حقاً بعض الأعمال في التي يجب حلها هناك ولكنني سأرسل خالد بدلاً مني وأجلس في بيتي الآخر هنا .

هاني ببعض الحرج : آسف ، لا أدري ما الذي أصابني ربما ضغطت علي الأحداث المتتالية

هزت رأسها بتفهم : لا بأس ، هيا يجب أن أغادر بيتك قبل أن تستيقظ زوجتك لقد خشيت أن أصرخ وأنت تخرج الرصاصة فتأتي إلى هنا ، سيكون الوضع صعب تفسيره

هاني : لا هي حقاً تحبك ، وأنت تعلمين ذلك

مريم بضحكة : قصدت وضع النزيف والرصاصة

عاد الحرج ليتملكه وهو يقول : أنا حقاً لا أعرف ما الذي يحصل معي

وضعت يدها السليمة على كتفه وهي تقول : لا بأس يا صديقي العزيز ، اذهب لتنام فلديك عمل صباحاً

هاني : هل تحتاجين إلى توصيلة ؟

هزت رأسها نافية : لا شكراً ، اتصلت بأشرف عندما كنت قادمة إليك هو ينتظرني بالخارج

هاني : أنه حارس مخلص

أكدت على كلامه قائلة : نعم هو كذلك ، هيا إلى اللقاء

ودعها وعاد إلى بيته في حين أنها خرجت بهدوء كما دخلت .


هاجر جوده غير متواجد حالياً  
التوقيع
"وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم." ❤




رد مع اقتباس
قديم 16-05-20, 08:29 PM   #3

هاجر جوده

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية هاجر جوده

? العضوٌ??? » 402726
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,915
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » هاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت الثاني



كان يقف بثبات أمام الباب منتظراً لها بصبر ، تحرك بهدوء وفتح الباب الخلفي لها لتستقر بداخل السيارة ليتحرك هو ويستقر في مكان السائق ليتحرك من أمام بيت الطبيب
أشرف بصوت هادئ : لماذا لم تخبريني ؟ لم ذهبت لوحدك ؟
مريم : كان الأمر شخصي
أشرف : أهو حقاً كذلك ؟ لا تكذبي ، كل مشاكلك شخصية لم هذا ؟
مريم : شعرت بالخوف عليك لقد تزوجت قبل شهرين لم أستطع المخاطرة .
أشرف : أهذا يعني أنك ستواجهين كافة مشاكلك لوحدك الآن دون أي مساعدة ؟
مريم : لا أعرف ، لقد أصبح الوضع خطيراً لا أستطيع المخاطرة بمن أحب
أشرف باعتراض :ولكنك تخاطرين بنفسك .
مريم : أنت تعرف بأني سأموت يوماً ، لن يرتاحوا حتى يقتلوني ، ولكن علي الصمود حتى يكبر أخوتي فقط لأطمئن عليهم .
أشرف وقد احتد صوته : لا تقولي هذا
مريم ببساطة : لا مشكلة لدي مع الموت ، ليست لدي الحياة التي قد يرغب الانسان بالتمسك بها
وقالت لتغير الموضوع : لا تتجه إلى منزل أمي اذهب إلى بيتي الخاص
هز رأسه بتأكيد عندما رآها سرحت بخيالها كان متأكد بأنها تتذكر الماضي بداية كل شيء لذلك فضل الصمت وكان محق فقد كانت مريم قد غرقت بذكريات قديمة قد تعتبر أسعد ما عاشته خلال حياتها
كانت الفتاة المدللة لعائلتها حتى عمر 12سنة قبل أن تنجب أمها الأخت الثانية " سمر " ، ليأتي بعدها بسنة الولد الذكر للعائلة " سامي " ، كانوا أسرة رائعة يعم فيها المحبة والهدوء والدلال حتى بلغت 17 عاما ً في بداية شبابها وأحلامها الوردية عندما سمعت صراخ لعدة أشخاص في بيتها وهو أمر لم تعتد عليه نزلت مسرعة من غرفتها لتتجه نحو الصوت ولكن أوقفها صوت بكاء أخويها سمر البالغة خمس سنوات وسامي البالغ 4 سنوات ، توجهت لهم بسرعة لتهدأ بكاءهم وأدخلتهم غرفتهم ونزلت إلى الأسفل رأت أعمامها الاثنين يخرجون من المنزل فتوجهت لغرفة والدها طرقت الباب قبل الدخول ولم تطل فترة انتظارها حتى سمعت والدها يأذن لها بالدخول
دخلت وهي تقول : أبي ماذا يجري هنا ؟
أشار لها والدها بالجلوس وهو يقول : يجب أن نتحدث بأمر سري ، لا أحد يجب أن يعرف ما سأقوله له
قالت وهي تشعر بالتوتر : حتى أمي ؟
أكد كلامه وهو يقول : لا أحد حتى أمك ؟
عادت لتسأله بخوف : هل هناك شيء سيء ؟
ليجيب عليها : نعم هناك أشياء عديدة ، اسمعي لي سيأتي المحامي الآن سأطلب منك التوقيع على بعض الأوراق حسنا ؟
كانت التساؤلات تزيد فقالت له : أوراق ماذا ؟
ليصدمها برده : سأنقل كل ممتلاكي لك
هزت رأسها نفياً : لا يمكنك ذلك ماذا سأفعل بها ؟ ولم كل هذا ؟ أرجوك أخبرني
أمسك كتفيها وهو يقول : أنها قصة طويلة بدأت عندما توفي جدك ، كان قد ترك لنا العديد من الممتلكات بالإضافة الى الشركة ، لم يرغب أعمامك بأن نبقى سوياً بشركة واحدة فأرادوا بيع الأسهم ليفتحوا شركات خاصة بهم ، أما أنا رفضت ذلك وأبقيت أسهمي بل واشتريت كافة أسهم عمك الكبير" جمال " ولم أستطع شراء أسهم عمك " يوسف " فباعها لشخص آخر ولكن مع مرور الوقت استطعت أن أحصل على كافة الأسهم ، وليس هذا فقط بل أنني أنشأت عدة فروع في أرجاء الدولة والآن وعندما رأى أعمامك نجاح الشركة وتفوقها على شركاتهم يقولون أن هذه شركة العائلة ويريدون العودة إليها
كانت شبه مصدومة مما يقوله والدها ثم قالت أخيراً في محاولة إيجاد حل: لم لا تسمح لهم بشراء بعض الأسهم ؟
قال بقلة حيلة : لقد طرحت عليهم الموضوع ولكنهم يقولون بأن كل شخص كان له الثلث في الشركة ويريدون استعادته
قالت بغضب : ولكن لا يحق لهم هذا
هز رأسه وهو يقول : أعرف هذا لذلك يجب أن أعطيك كافة ممتلكاتي فأنت الوحيدة البالغة اذا توفيت سيكونوا هم الوصاة على أخوتك سيأخذون حق أخوتك ، أما أنت ستحافظي عليه حتى يكبروا وتعطي كل شخص حقه .
صمتت لفترة وهي تقول : ولم أنا ؟ لماذا لا تعطيها لأمي ؟
هز رأسه نفياً وهو يقول : لا أنتِ ، يجب أن تثبتي للجميع بأني أستطعت أن أنشأ فتاة صالحة وقوية
هزت رأسها بالإيجاب عندما وصل المحامي ووقعت الأوراق كانت بعضها أوراق لنقل الملكية وأوراق توكل والدها فيها بكافة ممتلكاتها
قال والدها وهو يراجع جميع الأوراق : والآن الممتلكات لك والتوكيل لي هذا جيد حتى لا تنكشف القصة ، ولكن علينا أن نبدأ بتعليمك
وعلى مدار كامل أخذ والدها يعلمها كل ما يجب عليها تعلمه في إدارة الشركات
خرجت من أفكارها على صوت أشرف وهو يقول لها : لقد وصلنا سيدتي .
خرجت بدون أن تتكلم


هاجر جوده غير متواجد حالياً  
التوقيع
"وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم." ❤




رد مع اقتباس
قديم 16-05-20, 10:07 PM   #4

هاجر جوده

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية هاجر جوده

? العضوٌ??? » 402726
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,915
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » هاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond repute
افتراضي

دخلت شقتها الخاصة وأضاءت الشقة ليملأ النور المكان شقة متواضعة لا تتناسب أبداً مع وضعها المالي شقة بسيطة تتكون من غرفة وصالة وحمام ومطبخ صغير ، كانت ملائمة لها عندما فضلت أن تبتعد عن أمها وزوجها ، حاولت طرد الأفكار من رأسها وتوجهت إلى سريرها لتغرق بنوم عميق مليء بالذكريات .
أحداث متتالية لا تستطيع التذكر بشكل تام تفاصيل ذلك اليوم صراخ ، بكاء ، أشخاص عديدون ، كلمة عظم الله أجركم التي سمعتها بكثرة ، لم تكن تستوعب ما يحصل كانت مثل التائهة يقولون والدها توفى كيف حدث ذلك لقد تحدثت معه قبل ساعة ونصف لتستعجله بالحضور لسبب لا تستطيع تذكره يقولون حادث سيارة هل كان سريعا لهذه الدرجة ؟ لا تظن ذلك ولكنها عرفت كل شيء عندما كانت ذاهبة لتسأل أحد أعمامها عن تفاصيل الحادث ، سألت زوجة عمها لتعرف أن كلا عميها في غرفة العمل الخاصة بوالدها ، توجهت إلى هناك ولكنها لم تطرق الباب سمعت حوارهما
جمال : لقد قلنا له عدة مرات أن يعطينا حقنا ولكنه رفض والآن كل شيء ملكنا وعاد لنا بالورث
يوسف : هذا صحيح ولكن ليس كل شيء هناك حق زوجته وأولاده
جمال : لقد خططت لذلك أيضاً قبل افتعال الحادث أنت ستتزوج زوجة أخيك بعد أن تنتهي العدة بحجة الأطفال والأولاد نحن الوصاة عليهم ستكون أموالهم تحت سيطرتنا
يوسف : ولكن مريم ليست طفلة يحق لها المطالبة بحقها
جمال : هي مجرد فتاة غبية سأزوجها ابني الكبير لتكون أموالها تحت أمري
شعرت برغبة في التقيؤ بعد ما سمعته وتوجهت مسرعة نحو غرفتها أقفلت الباب على نفسها .





استيقظت على صوت رنة هاتفها ، نهضت وهي تشعر بألم في كتفها وصداع في رأسها ، أمسكت هاتفها وضيقت حاجبها عندما رأت هوية المتصل
مريم : يا إلهي ، نسيت أن أتصل بأمي ليلة أمس
ردت على هاتفها ليأتيها صراخ من والدتها وهي تقول : أين أنت لم تعودي إلى المنزل مساءً
ضغطت بيدها الأخرى على رأسها لتهدأ حدة صداع وقالت بعد أن سعلت : هناك بعض المشاكل في الفروع الخارجية للشركة وجب علي السفر ، اعتذر عن عدم اخبارك
صرخت والدتها مرة أخرى وهي تقول ، هل تظنين أنك تستطيعين فعل ما تريدين أيتها الفتاة ، بأمر من تأخذين قراراتك
قالت بحزم حتى تنهي المكالمة لتعود إلى نومها : أنا أخذ كافة قراراتي بنفسي وعندما أخبرك بشيء يكون بهدف الإعلام وليس طلب الإذن والآن اعذريني يجب علي أن أنهي المكالمة
أغلقت قبل أن تسمع رد والدتها ، حاولت أن تعود إلى النوم ولكنها لم تستطع فنهضت لتغسل وجهها وتغير ملابسها ، استغرق الأمر منها أكثر من اللازم نتيجة ألم كتفها وهو أمر كان يشعرها بالضيق ، خرجت من الغرفة وتوجهت إلى المطبخ لترى ماذا يمكن أن تجد لتسد جوعها فكرت في داخلها : حسناً ، ربما أجد بعض المعلبات التي بقيت من آخر مرة بقيت فيها هنا
دخلت إلى المطبخ لتجد فطوراً جاهز وورقة بجانبه ، ابتسمت قبل أن تمسك الورقة وقالت : أشرف أنت حقاً انسان رائع
كان هو الوحيد الذي يعلم مكان الشقة هذه ومعه المفتاح الاحتياطي لها ، أمسكت ورقته لتقرأها "عليك أن تتغذي جيداً هذا ما قاله الطبيب " قالت وهي تجلس على الكرسي : إن أفضل ما حصلت عليه هم أشرف وهاني وأخوتي ، تناولت فطورها وحاولت ترتيب الطاولة بعدما انتهت لتجد ورقة أخرى على الثلاجة " وضعت لك العديد من الأشياء في الثلاجة حاولي ألا تخرجي كثيراً ، إذا احتجت شيء أخبريني " ابتسمت مرة أخرى وأنهت ترتيب الطاولة وتركت الصحون المتسخة في الحوض لأنها لم تستطع أن تنظفها
عادت إلى غرفتها وهي تبحث عن شيء يشغل وقتها ، أمسكت فرشاة الشعر وهي تحاول أن تسرح شعرها ، قبل أن تلقي نظرة على نفسها لم تكن فتاة جميلة ولكنها بالتأكيد لم تكن قبيحة كثير من الأشخاص أخبروها بمدى جمالها ولكنها لطالما اعتبرته مجرد مديح ،فهي فتاة عادية أما سمر أختها فهي فائقة الجمال ، كانت مريم صاحبة ذات 28 عاماَ صاحبة طول متوسط ووجه دائري وبشرة برونزية وشعر بني يصل إلى كتفها وجسد رشيق نتيجة التمارين التي اعتادت عليها ، فبعد وفاة والدها كانت تبحث عن الأمان ولكنها لم تجده فبدأت ببعض الدروس للدفاع عن النفس وبعض دروس الرماية لتستطيع استعمال الأسلحة لتحصل بعد فترة على أول سلاح مرخص لها ومنذ ذلك الوقت لم يفارق حقيبتها ، كانت تود لو استطاعت الحصول على حصان بدل السلاح ولكنها لم تستطع فكان لها حصان عندما كان عمرها 16 عاماً كانت تطلق عليه اسم " بيل " ولكنه في أحد الأيام مرض وكان يحتضر فما كان أمام والدها إلا أن يطلق عليه ليريحه ترجته كثيراً وبكت أكثر ، وحاول والدها اقناعها بأن حصانها يعاني وأن هذا سيكون أفضل من أجله لكنها لم تقتنع فما كان من والدها إلا أن يمسكها ويطلب من أحد موظفيه أن يطلق على الحصان ، هاجت كثيراً وحاولت التملص من ذراعي والديها ولكنها لم تستطع ولم تهدأ حتى سمعت صوت الرصاص لتتهاوى أرضاً حاول والدها رفعها عن الأرض ولكنها أبعدت يده وهي تنظر في وجه والدها وهي تقول لها : أنا أكرهك وغادرت المنزل بسرعة ، حاول والدها اللحاق بها ولكنها كانت قد غاردت البيت وبقيت تدور في الشوارع بدون وجهة معينة ، في ذلك اليوم تعرفت على " سليم " ذلك الشاب الذي تظاهر بمواساتها ، لم تكن من الفتيات التي تتحدث إلى أي شخص ولكن غضبها من والدها وحزنها على حصانها جعلها تقبل المواساة من أي غريب عادت بعد عدة ساعات إلى المنزل لترى أن والدها ينتظرها بخوف ، تجاهلته وصعدت إلى غرفتها رفضت أن تتحدث إلى والدها عدة أيام ولكن استطاع والدها أن يلين عقلها تجاهه ، وبعدما بدأت تمتص الصدمة أدركت غباء ما فعلته بالأيام الماضية من التحدث إلى سليم ، حاولت أن تنهي العلاقة معه ولكنها فشلت حاولت أن تدير الموضوع بنفسها بدون مساعدة أحد ولكنها كانت صغيرة فلم تستطع ، زاد الأمر خطورة مطالبة سليم لها بإرسال بعض الصور كانت ترفض بكل مرة كان سيء الطباع معها لم يكن الشخص اللطيف الذي رأته بالبداية طالبها عدة مرات بالخروج من بيتها بالسر لتلقي به ولكنها كانت ترفض حتى ذلك اليوم الذي هددها به بأنه لن يرحمها إذا لم تلتقي به ولم تجد نفسها إلا عند باب غرفة والديها في منتصف الليل تبكي ليخرج والدها بفزع كانت تظن بأنها تستطيع إدارة الأمر ولكنها لم تستطع ، كان الأمر محرجاً بحق وهي تشرح لوالدها كل شيء ، ولكن الرد يومها لم يأتي من والدها بل من والدتها كان الرد عبارة عن صفقة وسيل من الشتائم التي تلقتها قبل أن تنهار تماماً بين ذراعي والدها ، ربت على كتفها بهدوء وهو يأمر والدتها بتركهما لوحدهما غادرت والدتها وهي تلعنها ، كانت ترغب أن تسأل والدها لم تتصرف أمها معها بالطريقة ولكن لم يكن الوقت الملائم بقيت تبكي وهي تسمع والدها يعدها بأن كل الأمور ستكون بخير ونامت بين ذراعي والدها لتستيقظ في اليوم التالي في سريرها وكان سليم قد اختفى من حياتها وكانت هذه المرة الأولى والأخيرة التي تتمرد فيها على والدها
خرجت من ذكرياتها بعدما سقطت فرشاة الشعر من يدها ، لتجد نفسها تبكي ، مسحت دموعها وابتسمت وهي تقول: ليتها بقيت أكبر مشاكلي موت بيل و التخلص من سليم
سمعت صوت هاتفها وابتسمت عندما رأت هوية المتصل
مريم : آلو
ليأتيها صوت عالي : أختي العزيزة السيئة التي لا تهتم بأختها الصغيرة
ضحكت مريم وهي تقول : لقد اشتقت لك جداً عزيزتي سمر
سمر وهي تسخر منها : اشتاقت لي ، هذا واضح بدليل سفرك حتى بدون اعلامي ، ألم أقل لك بأني أرغب بالسفر معك
مريم وهي تبتسم لكذبتها التي انتشرت : اسفة ولكن سفري هذا كان مفاجئ ولدي العديد من العمل لم أكن سأتفرغ لك
سمر ببساطة : لا بأس أنتي تعملين وأنا أستمتع وأقوم بالتسوق
ضحكت وهي تقول : حسناً يمكنني أن أفكر بهذا مرة أخرى
سمر : لا داعي لتفكري عمري 16 عاماً
ابتسمت مريم وهي تقول : نعم لقد كبرتي بعد عام عندما يبلغ سامي سأوزع على كل شخص حصته
سمر : لا تبدأي الآن اخبرتك سأعيش حياتي وأنا أسرف النقود التي تعطيني إياها
ضحكت بشدة قبل أن يباغتها ألم في كتفها فصرخت بصوت عالي
سمر بخوف : مريم ما الذي حصل لك ، هل أنتي بخير
مريم بكذب : نعم فقط اصطدمت قدمي بالباب
سمر : نعم في هذه اللحظة يكتشف الشخص بأنه يستطيع التحدث بست لغات سوياً
ضحكت مرة أخرى وهي تقول : توقفي عن مزاحك
سمر : آه نسيت أنني أتحدث إلى إحدى أهم نساء الأعمال
مريم وهي مبتسمة : تعرفين أن كل أعمالي لا تساوي شيئاً أمامك أنتي وسامي وعمر
صدمت مريم عندما رأت أختها تتحدث بقهر : بمناسبة سامي وعمر هم أيضا تركوني سامي أخذ عمر للعب الكرة ورفض أخذي
صمتت فترة قبل أن تقول بصدمة : أين تذهبين يا فتاة
سمر ببساطة : إلى الملعب
ضحكت بقوة وهي تتخيل أختها بين الشباب الذين يلعبون الكرة وهي لا تفقه شيئاً بقوانين الكرة
سمعت سمر وهي تقول : حسناً سأعود لأجد شيئاً أتسلى به فلدي أخت مشغولة وأخوين يحبون الكرة
حزنت على أختها وهي تقول : أعدك بأنني سأعوضك
قالت سمر بسرعة : لا لم أقصد أن أشعرك بالسوء ، أنا أعرف مشاغلك ولكن ... وصمتت فترة قبل أن تكمل : متى ستعودين
قالت مريم : هل هناك شيء ما يحصل ؟
سمر بتنهد : نعم ، ولكن لن أخبرك على الهاتف ، لقد انتظرتك البارحة ولكنك لم تأتي
مريم وهي تشعر بالقلق : يمكنني أن آتي غداً
سمر بسرعة : لا ليس أمراً خطيراً على ما أعتقد
كررت مريم خلف أختها وهي تقول بقلق : على ما أعتقد ؟؟؟ حسناً سأعود بعد أسبوع وإذا حصل شيء أخبريني ستجديني عندك
سمر : حسناً ، وآسفة لأني جعلتك تشعرين بالقلق
مريم : لا بأس عزيزتي
صمتت سمر فترة قبل أن تقول : مريم الأمر لا علاقة له بزوج والدتي لا داعي لتشعري بتوتر
رمشت أكثر من مرة قبل أن تقول بصوت مهتز : حسناً شكراً لأنك أخبرتيني ، إلى اللقاء
ودعتها أختها وأقفلت لتتصل فوراً على أشرف ليأتي الرد بعد ثواني فقالت له متجاهلة كل التحيات : أشرف أطلب من أحد رجالنا أن يبقي عينه على سمر
أشرف بقلق : هل هناك أمر ما
قالت بصدق : لا أعرف ولكن للاطمئنان ، وسأعود إلى البيت بعد أسبوع
أشرف بصدمة : بعد أسبوع ولكن الطبيب هاني قال بأنه يجب أن ترتاحي
قالت بحزم : لا ليس وسمر في ذلك البيت مع ذلك الرجل
قال أشرف وهو يشعر بالحزن تجاهها فما عانته لم يكن قليل : حسناً سأعتني أنا بسمر ولكن يجب أن ترتاحي
سمر برفض : لا ، ليس أنت الجميع يعلم بأنك اليد اليمنى لي
أشرف : حسناً ولكن ابقي مكانك
سمر : لا سأعود بعد أسبوع
وأنهت مكالمتها فبرغم من أن أختها قد أكدت لها بأن الموضوع لا علاقة له بزوج والدتها ولكنها لم تكن مطمئنة من وجود أختها معه بنفس البيت ، استلقت على سريرها وهي تفكر
أمور عديدة حصلت بعد وفاة والدها منها زواج والدتها بعد سنة من وفاة والدها ترجتها كثيراً ولكن والدتها رفضت الاستماع لها فلم يكن من مريم إلا أن قالت لها : حسناً ولكن زوجك لن يسكن في بيت والدي
لتتلقى صفعة من والدتها مع سيل من الشتائم وقالت لها : هل ستتكبرين علينا لأن الأملاك باسمك
ذكرتها هذه الجملة برد فعل أعمامها عندما علموا بأن كل شيء لها ، كانت قد تلقت صفقة مشابهة لصفعة والدتها مع تهديد ووعيد قبل أن يغادروا المنزل
قالت لوالدتها : لقد قلت ما لدي لن يسكن ذلك الرجل في منزل أبي
غادرت والدتها المنزل وبعد فترة أخذت أخوتها الصغار بحجة أنها لا تستطيع العناية به وبعد شهرين طلبت منها والدتها أن تستقر عندها ، وافقت وذهبت إلى بيت أمها فلم تكن ترغب البقاء لوحدها ، ولكنها فهمت سبب الدعوة عندما علمت أن أمها حامل كانت والدتها تريد شخصاً يعتني بأخوتها ، لم ترفض ولكن ومع محاولات زوج والدتها العديدة بالتحرش بها جعلها تختنق فغادرت بيت والدتها لتستقر بشقة اشترتها وسجلتها باسم أشرف لكي لا يجدها أعمامها أو زوج أمها
خرجت من أفكارها وشعورها بالضيق يزيد : سأجن إن بقيت أتذكر الماضي يجب أن أجد شيء يلهيني وخرجت إلى الصالة لتشغل التلفاز .



كانت تبكي بشدة ظنت أن محادثتها مع أختها ستحل كل شيء لكنها لم تستطع اخبارها بشيء ، لدى أختها العديد من المشاغل ولا تريد أن تزيد همها ، سمعت صوت طرقات على باب مسحت دموعها بسرعة قبل دخول والدتها للغرفة
نظرت والدتها إلى آثار البكاء على وجهها وهي تقول : عليك أن تكوني مستعدة بعد شهر
سمر : ولكني لا أريد لقد قلت لكِ أنني لا أرغب بالزواج أي أم أنت
قالت والدتها بحدة : أم تبحث على مصلحة ابنائها ، لديه ثروة كبيرة
صرخت بوالدتها وهي تقول : ونحن لدينا ثروة أكبر من ثروته
قالت والدتها بحدة : لا ، أختك من لديها ثروة أما نحن فلا لقد بلغتِ السادسة عشر من عمرك وأصبح لديك هوية ومسؤولة لما لا تعطيكِ حقك
ابتسمت بسخرية وهي ترى أمها تحاول أن تؤثر على علاقتها بأختها كما حاول أعمامها التأثير على أخيها ولكن محبتهم لأختهم كانت دائما تنتصر فلم يروا أي شيء خاطئ منها بالعكس كانت تعتني بهم أكثر من والدتهم
قالت لوالدتها : أمي تعرفين أنني لو طلبت من أختي أن تعطيني حقي لأعطتني ، صدقيني هي لا تريد الأموال كلها ، تنتظر حتى ننهي جامعاتنا و نعيش حياتنا بطبيعية ليس مثلها تولت مسؤولية من عمر 18 عاماً
صمتت والدتها فترة وهي تقول : إياك أن تخبريها أي شيء بخصوص زواجك
سمر : ولكنني سأخبرها ستعود أختي وستوقف كل شيء
والدتها : تتأملين كثيراً بأختك، كأنها بطلة
سمر : هي كذلك بالنسبة لنا
والدتها بسخرية : ومتى ستعود بطلتك لتحل كل شيء ؟
سمر بتحدي : بعد أسبوع
والدتها : أها ، حسناً ما دام الأمر كذلك
تناولت هاتفها وضغطت على رقم وانتظرت قليلا لتقول بعد تخطي المقدمات : حسناً فكرت في الموضوع يمكنك أن تتزوج من ابنتي بعد يومين وودعت المتصل
صدمت سمر : لا لا اختها لن تلحق
قالت والدتها بتحدي : هيا أريني كيف ستنقذك بطلتك ؟
وتركتها لتعود لبكائها مرة أخرى













استيقاظ ، تبديل ملابس ، ذكريات ، مكالمات بخصوص العمل ، عمل على الجهاز المحمول ، هكذا قضت مريم نهار يومها الثاني في المنزل مع شعور بالضيق نتيجة مكالمتها السابقة مع سمر ، قررت التواصل معها ولكن هاتفها مغلق تركت هاتفها لتعود وتمسك به بعض عدة لحظات وتعاود الاتصال بأختها ولكن ما زال مغلق ، حاولت الاتصال بأخيها سامي ولكنه لا يرد على مكالماتها ، قررت الاتصال بأمها وهي مكرهة ولكن يجب أن تطمئن
أتاها صوت والدتها بعد فترة وهي تصرخ وتقول : لقد فعلتيها ، لقد حرضت أختك علي وجعلتيها تغادر البيت أيتها اللعينة وأقفلت الخط قبل أن تسمح لمريم بالتحدث
تهاوت مريم على كرسي كانت قريب منها وهي تقول : غادرت المنزل ؟؟ كيف حصل ذلك ولماذا ؟
نهضت مسرعة إلى غرفتها ورنت على هاتف أشرف وشغلت مبكر الصوت لتبدل ملابسها
أتاها صوت أشرف وهو يقول : هل سمعتي بالأخبار
مريم : كيف حصل ذلك ؟ ألم أطلب من أحد رجالك أن يراقبها ؟
أشرف : كان يفترض به أن يذهب اليوم ولكنها كانت مختفية
مريم : هل عرفت لماذا غادرت ؟
أشرف : لا ولكني أرسلت العديد للبحث عنها وقمنا بمراقبة كافة بطاقاتها المصرفية وتم إبلاغ الشرطة ، كما أننا نراقب جواز سفرها في حال سافرت خارج البلاد
مريم : شكراً لك أشرف هل يمكنك أن تأتي وإيصال إلى المنزل
أشرف : مريم ، لا داعي لذلك لقد قمت بكافة الإجراءات
مريم : يجب أن أعرف السبب الذي جعلها تغادر
أشرف : حسناً ، أنا أتفهمك ولكنك تخاطرين بنفسك و......
قاطعته مريم بعصبية : أنها سمر يا أشرف ، أنها أمانة والدي ، سأذهب حتى لو عرفت إنني سأموت
وأغلقت الخط لتكمل ارتداء ملابسها
وبعد ساعة كانت مريم تدلف إلى منزل زوج والدتها بجوارها أشرف كالملاك الحارس لها ومسدس في حقيبتها
دخلت بعصبية وقالت وهي تصرخ : ما الذي حدث بالضبط
سامي بصدمة : أختي متى عدتي ؟
مريم : عندما تحدث إلى والدتي كنت في المطار و الآن ما الذي حصل ؟
سامي : ارتاحي قليلاً ، الجميع يبحث عنها
مريم : سامي ، هيا أخبرني ليس وقت الراحة
سامي : حسنا ، كنت أظنها نائمة ولكن عندما لم تخرج ذهبت إليها ولم أجدها بغرفتها ووجدت ورقة على سريرها
مريم بسرعة : أين الورقة ؟
أخرج من جيبه ورقة مطوية ومدها لها ، أخذتها منه وهي تنفضها وهي تقرأ :
" لن تجبريني على شيء ، سأعود بعد أسبوع ونصف
حتى تأتي أختي وتصلح كل شيء "
جلست وهي تضع رأسها بين كفيها لتقول بعد فترة : سامي هل يمكنك أن تذهب إلى أشرف وتسأله إذا استطاع الوصول لشيء جديد
سامي : حسناً ، ولكن هل أنتي بخير ؟
مريم : لا تقلق سأكون بخير
تركها سامي لتنتظر فترة بعد خروجه لتنادي بصوت عالي : أمي ، هل لديك تفسير ؟؟
تجهمت والدتها وهي تقول : ولماذا أنا ، أنا لم أفعل شيء
نهضت مريم لتقول بغضب : أنتِ الوحيدة التي تجبرنا على أمور لا نرغب بها
صرخت والدتها وهي تقول : وما هو الشيء الذي أجبرتك عليه
ضحكت مريم في سرها وقالت : حقاً لديك قدرة كبيرة على النسيان أو بالأصح التناسي ، هل نسيت ما فعلتِ بي عندما كنت بالعشرين من عمري لقد أجبرتني على ... صمتت لفترة قبل أن تقترب من والدتها وهي تهمس : أمي أرجوكي قولي لي أنك لم تكوني ستجبريني سمر على الزواج كما أجبرتني عندما كان عمري 20 عاماً
مطت والدتها شفتيها وهي تقول ببساطة : لا لم أجبرها ، تقدم أحدهم إليها وكان سيأتي لرؤيتها ولكنها هربت ، ستضعني غداً بموقف محرج
ضحكت مريم وهي تقول : كم تبلغ ثروته يا أمي
صرخت والدتها وهي تقول : أنتِ أنانية ، لا ترغبين أن نعيش حياة جيدة
مريم بهدوء : هل ستعيشينها على حسابنا ، كما أنه لا أرى شيئا ينقصك
قالت والدتها : ولكن لا يضير المزيد من النقود ثم قالت لتغير الموضوع : أم أنك لا تريدين أن تتزوج أختك لأنك لستِ متزوجة ؟
مريم بصدمة : ماذا ؟؟
أجابتها والدتها : ربما تشعرين بالغيرة ، مع أنك تزوجت عندما كان عمرك عشرين ولكنك طلبت الطلاق بعد 6 أشهر ولم تعطي زوجك فرصة
مريم وهي تضغط على أسنانها : أولاً أنتِ تعرفين أنني لا أغار من أختي ولا مشكلة لدي مع زواجها سوى قبولها للزواج من عدمه ، ثانياً أنتي من أجبرتني على ذلك الزواج لا تنسي ذلك أبداً لأنني لن أنساه و ...
قاطعتها والدتها مبرأة لنفسها : لم أجبرك
صرخت مريم وهي تقول : بلى ، حين جعلتني أختار بين العيش هنا أو الزواج لم يكن أمامي سوى الزواج لأتخلص من زوجك القذر وتحرشه بي
صفعتها والدتها وهي تقول : أما زلت بأوهامك تلك ؟ زوجي لم يقترب منك أبداً
كانت تتحسس خدها مكان الصدمة لتقول بسخرية : نعم هذا صحيح مثال الشرف والنبالة
قالت والدتها بصراخ : ولم عدت إلى هنا بعد طلاقك لماذا لم تذهبي إلى بيت والدك ، أو بالأصح لما طلبت الطلاق ؟
مريم بهدوء وما زالت يدها على خدها المحمر : لقد عدت إلى هنا لأن سمر أخبرتني أن زوجك يقترب منها ويخيفها وأنت رفضت أن تأتي سمر عندي لم يكن أمامي سوى البقاء هنا ، وأنت تعلمين لم طلبت الطلاق
قالت والدتها بسخرية : نعم لقد خانك مع صديقتك المقربة
ردت مريم وقد هي تمسح دمعة نزلت من خدها بعنف : يبدو أن الخيانة الزوجية سبب غير مقنع بالنسبة لكِ لطلب الطلاق
أصرت والدتها على موقفها وهي تقول : لقد شعر بالفراغ العاطفي ، كنت دائماً مشغولة بأعمالك وأخوتك ، كما أنها كانت مجرد نزوة
" نزوة" فكرت مريم بين نفسها : أنتي حقاً يا أمي لا تعرفين شيء عن حياتي
صحيح أن علاقة زوجها مع صديقتها هي سبب الطلاق ولكن هذا لم ينفي أن لزوجها العديد من العلاقات وحاولت قدر المستطاع أن تحافظ على زواجها ولكنه كان يرفض محاولاتها بحجة أنها حياته
قالت لتنهي الموضوع : هذا ماضي والحاضر هو إيجاد سمر
وخرجت تاركة والدتها وغضب كبير


هاجر جوده غير متواجد حالياً  
التوقيع
"وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم." ❤




رد مع اقتباس
قديم 16-05-20, 10:22 PM   #5

هاجر جوده

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية هاجر جوده

? العضوٌ??? » 402726
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,915
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » هاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond repute
افتراضي



يعطيك العافية جميعاً البارت جهز وراح تلاقوه تحت
ولكن حابة أوضح نقطتين
أول شي معاد الراوية كل ثلاثاء لأن الراوية ما زالت قيد الكتابة و بحاول قدر المستطاع إني أنجزها
ثاني شي : حابة اعتذر لكل الأشخاص يلي وعدتهم أقرأ رواياتهم و ما حصلت على فرصة ولكن سأحاول قراتها خلال الأسبوع هذا

تحياتي لكم
كبرياء فلسطينية
شعرت ببعض الدوار والصداع ، كان لديها شعور بأن كل عضلة في جسدها قد تعرضت لتعذيب ، همست بصوت خافت : أختي ؟ أين أنت ؟
أتاها صوت من خلفها : سيطول الوقت حتى تجدك ، فهي تعتقد أنك خرجت من المنزل بإرادتك
سمر وهي تشعر بالصداع : ماذا حدث بالضبط ؟؟
سمعت صوت من خلفها : على أختك أن تدفع ثمن شيء ما ، وأنت هي الثمن .
لم تسمع ما قاله ، كانت تحاول أن تعتصر دماغها لتعرف ما الذي حصل بالضبط
حسناً ، كانت تبكي بغرفتها بعد محادثتها مع والدتها ، ثم قررت بعد فترة أن تذهب لصديقتها لتقضي عندها بعض الوقت حتى عودة أختها ، حملت بعض الملابس وأمسكت ورقة وقلم وسجلت عليها " لن تجبريني على شيء ، سأعود بعد أسبوع ونصف حتى تأتي أختي وتصلح كل شيء"
كانت تنوي الخروج لتقف بعد فترة وهي تقول : ما هذا الغباء ستعرف أمي أنني عند صديقتي ، سأتصل بمريم وأخبرها بكل شيء ، تركت حقيبتها وأمسكت هاتفها حاولت الاتصال بأختها ولكن هاتف أختها مشغول ، حملت حقيبة يد وخرجت لاستنشاق بعض الهواء ، لم تبتعد كثيراً عن البيت قبل أن تأتي سيارة سمراء لتسحبها لم تستطع التذكر بشكل كامل لا تعرف ما الذي حصل
شعرت بيد أحدهم على كتفها صرخت وهي تقول : ابتعد عني ، لا تلمسني
سمعت صوت ضحك ليقول بعد فترة : امنعيني إن استطعت
احتقن وجهها وهمست : أختي تعالي بسرعة
كانت مريم أقرب للجنون وهي تحاول العثور عليها ولم تجد أي أثر لها
أشرف : مريم ، أرجوك يجب أن ترتاحي
مريم : وماذا عن سمر ؟؟
أشرف : سأتابع الموضوع بنفسي ، أعرف بأنك تشعرين بالألم ولقد أخذتِ العديد من المسكنات لتستطيعي مواصلة اليوم ولكن يجب أن ترتاحي
هزت رأسها بإيجاب ، فكانت تعلم أنه محق وهي تحتاج إلى الراحة عادت لمنزل زوج والدتها لتجد زوج والدتها يقف مع عمر أخيها ذو الثماني سنوات ، ما إن رآها عمر حتى قفز فرحاً وهو ينادي : أختي مريم
احتضنته بيدها السليمة وعبثت بشعره ، ضحكت عندما طالبها بحمله : هذا مستحيل لقد أصبحت كبيراً
كما أنني لدي رصاصة في كتفي ، هذا ما فكرت به
سمعت صوت زوج والدتها يرحب بها لتكشر في وجهه وهي تقول : على الأقل لا تمثل أمامي
ضحك زوج والدتها : اهدئي أيتها الجميلة ، لا يستحق الأمر كل هذا ، أما مثل والدك
ليحاول وضع بسرعة يده خلف ظهرها ، أمسكت يده بسرعة ولفتها لتصبح يده خلف ظهره
سمعت تأوه ألم منه لتقول وهي مستمتعة : إياك ، لن أرحمك مرة أخرى إن قارنت بين نفسك وبين والدي ، أو إن حاولت لمسي أو لمس سمر لتقول بصراخ : هل فهمت ؟
هز رأسه وهو يشعر بالألم وهو يقول : عمر !!
نبهته كلمتها بوجود عمر لتلتفت وهي مبتسمة : إذن عمر هل ترغب ببعض الشكولاتة
قال بعد فترة : أريد قطعتين .
ضحكت وهي تمسك يده : هيا .
كانت شاردة بأفكارها وهي تسير ممسكة بيد عمر لتصدم فجأة بجسم صلب وتسقط على الأرض
مريم : يا إلهي ما هذا الغباء ؟ كيف لم أرى عمود الإنارة ؟
سمعت صوت ذكوري يقول : لأنه لم يكن عمود إنارة
رأت يد ممتددة لتساعدها على النهوض ، تجاهلتها ووقف معتمدة على نفسها والتفتت إلى عمر لتراه وهي تقول : أنا آسفة كنت شاردة الذهن
سمعت صوته الأبح وهو يقول : لا بأس ، هل تحتاجين لمساعدة
زفرت بضيق وهي تقول : كلا ، شكراً لك عن إذنك
وأكملت سيرها دون أن تلتفت له، لتشعر بعد فترة بيد على كتفها وتسمع صوته الأبح وهو يقول : يا آنسة
فاض بها الكيل فالتفت لتعطيه لكمة في وجهه سقط على أثرها أرضاً وهي تقول : اغرب عن وجهي والتفت عندما سمعت صوت أشرف وهو يقول : هل هناك مشكلة يا مريم ؟
مريم : لا لقد انتهينا منها
بقي على الأرض وملامح الصدمة على وجهه ورآها وهي تغادر بصحبة الطفل الصغير ليأتيه الشاب الذي قد أتى حديثاً ويسأله : ما الذي حصل هنا ؟
قال الشاب وهو يقف : لقد أوقعت محفظتها ، كنت أنوي أن أعطيها لها
أخذها منه أشرف وهو يقول : أنا صديقها سأوصلها لها ، وآسف عما حصل سيدي ، هل ترغب بالذهاب إلى طبيب
هز رأسه نفياً وهو يقول : لا داعي بعض الثلج سيفي بالغرض ، ولكن صديقتك حقاً تعاني من مشاكل
ابتسم له وشكره على أمانته ليلحق بها وعندما وصلها كانت في السوبر ماركت تبحث عن محفظتها ، مد المحفظة لها ورسم ابتسامة سخرية على وجهه
قالت عندما رأتها في يده : من أين أحضرتها ؟
قال وهو يضحك : الشاب الذي أعطيته لكمة كان ينوي إعادتها لك قال أنك سقطت في مكان وسقطت منك
عضت شفتها بحرج وندم : يا إلهي كم أنا غبية ؟ على أن أعتذر
ضحك وهو يقول : لقد اعتذرت نيابة عنك ، انت فقد تحتاجين إلى الراحة ، هيا إلى بيتك
وغادرت معه لتسأله في الطريق : ما الذي أحضرك هنا ، هل هناك أخبار ؟
هز رأسه نفياً وهو يقول : لا أخبار ، كنت أرغب في الاطمئنان عليك
أكملا السير حتى وصلا كانت تشعر بالإنهاك الشديد وصلت ووضعت عمر في فراشه لتذهب لغرفة أختها وألقت نفسها على سريرها وهي تشعر بنعاس شديد


هاجر جوده غير متواجد حالياً  
التوقيع
"وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم." ❤




رد مع اقتباس
قديم 16-05-20, 10:23 PM   #6

هاجر جوده

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية هاجر جوده

? العضوٌ??? » 402726
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,915
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » هاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond repute
افتراضي


في مكان ليس بعيد عنها جلس على الأريكة وهو يضع بعض الثلج بيد ويمسك الهاتف باليد الأخرى ويتحدث : لا معلومات لدي عنها لا صورة لا اسم لا شيء سأعطيك عنوان الشارع وانظر إن كانت هناك كاميرات مراقبة أرسلها لي لأرسل لك صورة الفتاة وتبحث عنها مفهوم
صمت لفترة ليستمع إلى المتحدث وهو يقول : نعم هو ضروري جدا أريد أن أعرفها .
أغلق الخط بعدما حصل على وعد بأن كافة الفيدوهات ستكون غداً بحوزته ليحصل على صورة لها
كان مبتسم ببلاهة وهو يتذكر الموقف كيف استطاعت إيقاعه أرضاً ، ابتسم بخبث ليقول : لن أنكر أنني كنت أنوي التحرش بها ولكنها حقاً صدمتني
قهقه بصوت عالي وتوقف عن الضحك عندما أتاه اتصال أتاه صوت : سيد أكرم أعتذر عن الإزعاج ولكن الفتاة ترفض أي طعام
زفر بضيق وهو يقول : أجبروها لا أريدها أن تموت ، سأتزوج من هذه الفتاة إياكم أن يصيبها مكروه هل فهمتم ؟
أغلق هاتفه بدون أن يسمع الرد وزفر بضيق : أكره دلع الفتيات ، ألم يروا فتاة اليوم كم كانت قوية لدرجة أن تسقطني أرضاً
عاد ليبتسم قبل أن يقف ويتجه لغرفته ليغرق في نوم عميق


استيقظت وهي تشعر بنشاط لم تشعر به منذ يومين ، نظرت إلى الساعة المجاورة لسرير أختها لتجدها تدق على العاشرة والنصف ، نهضت مسرعة وهي تقول : يجب أن أكون بهذا النشاط إذا نمت طوال هذا الوقت ، يا إلهي سمر ، أمسكت هاتفها لتتصل بأشرف ، أتاها الرد بعد ثواني لتقول بسرعة : هل يوجد أي أخبار ؟
أشرف : للأسف ، ليست عند أحد من صديقاتها ، لم تستعمل أي بطاقة ،لم تسافر ، لا أثر
مريم : هذا مستحيل ، أين ستذهب
صمتت قليلا لتفكر : أشرف هل يمكن أن تكون ذهبت إلى روما أنها تظن أنني هناك ؟
أشرف بنفي : لا ، لقد أخبرتك لم تسافر أبداً ، كما أن الورقة التي تركتها تدل أنها ستنتظرك لا أن تذهب إليك .
مريم : هذا صحيح ، أعلمني إن حدث جديد
أشرف: لا تقلقي ، اهتمي بنفسك
أغلقت الهاتف وهي تشعر بالضيق : سمر أين أنت ؟
مشت بعض خطوات لتصدم قدمها بشيء صلب
مريم : اللعنة ، ماذا أصابني اصطدم بكل ...
ابتلعت كلمتها وهي ترى ما الذي اصطدمت به ، كانت حقيبة أختها ، جمعت فيها بعض ثيابها
مريم : إذا لم تأخذ ملابسها بالكامل ، أين ذهبت
اتصلت بأشرف للمرة الثانية لتقول بسرعة عندما أتاها الرد : سمر مخطوفة وليست مختفية .
أشرف بصدمة : ماذا ؟؟ كيف
مريم : وجدت حقيبة ملابسها لم تأخذها ، يبدو أنها كانت تنوي المغادرة حقاً ولكنها غيرت رأيها وتم اختطافها في ذلك الوقت
أشرف : من يمكن أن يختطفها ؟
مريم : من سيكون ، أعمامي بالطبع
صمت لفترة ليقول : ربما ليسوا هم ، أتعلمين ما الذي بيدي الآن ؟
قالت بلهفة : ماذا ؟
أشرف ليقول بصدمة : بعض التحريات من أصدقائنا بخصوص ليلة إصابتك بكتفك .
مريم : وما الداعي كلانا نعرف أن أعمامي من قاموا بها ولكن لن أستطيع الإثبات
أشرف بنفي : لا لم يكونوا هم ، بل المنشار
صمتت فترة لتقول : المنشار ؟؟ أليس غريباً إصابتي والمنشار وسمر ؟ أليس مثلث غريب ؟
أشرف بحيرة : ما الذي تقصدينه بمثلث غريب ؟
أجابته بعد فترة : أقصد لم يكون مثلث غريب في حين أنه يمكن أن يكون مربع منطقي إذا أضفنا أعمامي
أشرف : هل تقصدين أن أعمامك لجأوا إلى المنشار للتخلص منك ؟
مريم : نعم ألا يبدو منطقي ، ألم أكن ذاهبة إلى ذلك المكان لأحصل على دليل ضد أعمامي ، لقد كان مجرد فخ ، استدعوني إلى هناك وهم يعرفون أنني سأذهب ليقوم رجال المنشار بقتلي
أشرف : إن كان ما تقولينه صحيحا ، لما خطفوا سمر ؟
مريم : سيساومني عليها سيظن المنشار أنه سينتقم مني بأختي وأعمامي ربما يأخذون شيئاً مني أسهم أو ما شابه .
أشرف : إذا كان هذا صحيحاً ، فأنت في خطر كبير يجب أن تختفي
مريم برفض : لا سمر في خطر ولن أختفي سأواجه والآن أريد منك أن تراقب كافة كاميرات المراقبة في جميع الشوارع المحيطة سمر لم تستعمل سيارة أريد أن أرى في أي شارع تم إختطافها ، أريد أن أعرف أين هي ، وأطلب من رجلين من رجالنا أن يراقب أعمامي بل وأولادهم أيضاً .
أشرف : حسنا ً ، يجب أن أخبرك ، الملف الذي جمعته ضد أعمامك يمكن أن يفيدك يمكن أن تهدديهم بالسجن
مريم : نعم ، لقد حان وقت التخلص من قصة هذا الميراث
أغلقت الهاتف وهي تقول : اعذرني أبي لم أكن أرغب بتهديد أخوتك ولكنها سمر .
لتفكر قليلاً المنشار ، أخطر رجل أعمال هذا لقبه بكل تأكيد ولكنها لا تعرف اسمه الحقيقي ولا حتى شكله لم تقابله نهائياً ، قبل شهر أخذت منه أحدى أهم الصفقات ، حذرها الكل ولكنها لم تكترث كانت تعلم أنها يجب أن تخاطر إذا أرادت الاستمرار في عالم الأعمال
بدلت ملابسها لترتدي قميص أبيض وبنطال أسود وحذاء رياضي كانت طريقة لبسها أشبه بملابس الرجال .
خرجت من غرفة أختها لتجد أخيها سامي يدرس
ابتسمت وهي تتجه إليه : سامي ، كيف الدراسة ؟
سامي بتوتر : أحاول أن أركز ، هل هناك أخبار عن سمر ؟
رفضت أن تخبر أخيها بنظرية الخطف فقالت : لا تقلق سنجدها ربما عند أحد صديقاتها .
وضعت يدها على كتفه وهي تقول : لا تقلق ، يجب أن تدرس جيداً ، لا تنسى ستكون أنت رئيس مجلس الإدارة حالما تنتهي دراسة الجامعة
لاحظت تردد أخيها فقالت : هل هناك شيء ما ؟
قال بعد فترة : لا أرغب بدراسة إدارة الأعمال
نظرت بحنية له وهي تقول : يمكنك أن تدرس التخصص الذي تريده وأنا سأعلمك ما تريده
هز رأسه نفياً : لا ، لا أريد الشركة أرغب أن أكون ملاكم
ابتسمت له : حسناً يمكنك أن تكون ملاكماً وصاحب شركة ألا يمكن
سامي : أختي ، لتبقي أنت على رأس الشركة لقد تعبتِ فيها وأنت من أسس الفروع الخارجية كلها أنتِ كبرت الشركة إن فيها جهدك أنت سيكون من الظلم أن أكون أنا رئيس مجلس الإدارة لأنك ستوزعين الورث
لم ترغب بأن تجادلك خاصة بأنه ما زال صغيراً وربما هذه أحلام طفولته : حسناً سنتحدث في هذا لاحقاً، ولكن لا تنسى يمكنك أن تكون أي شيء تريده
شكرها بابتسامة وحضنها
مريم : لا أصدق هذا أنت أطول مني بالرغم من أنني أكبر منك ب13 سنة هذا ظلم
ضحك عليها وهو يقول : أنت قصيرة ، ما ذنبي ، حتى سمر أطول منك
نظرت له بقهر وكانت تريد قول شيء قبل أن تقاطع والدتها تلك اللحظة الأخوية :ماذا هل استطعت غسل دماغ أخيك لتكون الشركة كلها لك برضاهم
رد سامي عليها : أمي أنا من لا يرغب بإدارة الشركة وليس هي من تحاول أخذها مني
قالت والدته بصدمة : ماذا هل ستسمحون لها بأخذ الشركة كلها والأملاك ، هل أنتم مجانين
مريم بحزم : أمي لا داعي لهذا الكلام ما زال هناك وقت لتوزيع الورث
قالت أمها : وأنا لماذا لا تعطيني حقي في ورث زوجي أليس لي الثمن
مريم : أمي سمر مختفية وأنت تتحدثين بالورث ؟؟
قالت والدتها بسخرية : أحسنتِ لقد غيرت الموضوع
مريم : حقاً لن أتناقش معك الآن
والتفت لتغادر المنزل لتسمع سامي يقول : أختي إلى أين ؟
مريم : الشركة لأتابع العمل وأتابع تطورات موضوع سمر
أمست والدتها بكتفها المصاب بحدة لتصرخ مريم بحدة وألم
نهض سامي بسرعة على صوتها وهو يقول : هل أنت بخير
قالت أمها بقهر : أنت حقاً تستطيعين التمثيل لم أفعل شيء لك .
سامي بصدمة : لا ، أختي هناك دم على قميصك
كانت تشعر بألم ، عرفت أن إحدى الغرز قد فتحت تناولت الجاكيت الخاص بأخيها وهي تقول : سأخذ هذا لا داعي للقلق علي
سامي : أختي ما هذا الدم ؟
مريم : لاحقاً عزيزي ، يجب أن أغادر الآن
غادرت بسرعة لتجد أشرف ومجموعة من الحراس على الباب
مريم : سنذهب إلى هاني .
أشرف : هل هناك شيء ما ؟
مريم بألم : لقد فتحت إحدى غرزي
فتح أحد الحراس الباب لها لتدخل بسرعة ويركب أشرف في مكان السائق ويرحل مسرعة تتبعه سيارتين من الحرس
اتصل في طريقه إلى هاني وأبلغه بحضوره
هاني : أنا في المشفى حالياً ، أحضرها إلى هنا
أشرف: وماذا عن التحقيق ؟
زفر هاني بضيق وهو يقول : لا أعلم ، حسناً إذهبوا إلى بيتي سنلتقي هناك
أشرف : حسناً ، شكراً لك
هاني : لا داعي ، هي صديقتي

بعد نصف ساعة كان كلاً من هاني ومريم في منزله
دخل إلى منزله لتستقبله زوجته باستغراب : هاني ماذا حصل ؟ لماذا أتيت مبكراً
لتصدم أكثر وهي ترى مريم تدلف من ورائه : مريم ماذا يحصل ؟
هاني بارتباك : شمس ليس الوقت المناسب للأسئلة
وضع مريم على الأريكة وطلب منها أن تخلع الجاكيت وتكشف عن كتفها
شهقت شمس وهي ترى الدم في كتفها وقالت : مريم ماذا يحصل معك
كانت مريم تشعر بألم كبير وتحاول أن تمنع صرخاتها
وبعد فترة قال هاني : حسناً ، كل الأمور على ما يرام
رأى وجه مريم قد صبغ باللون الأصفر من شدة التعب ليخرج حبة دواء ويعطيها إياها
ولكن سحبها قد أن تأخذها ليسألها : هل تناولت شيئاً
فكرت مريم بإرهاق لتقول بعد فترة : أخر شيء تناولته كان قبل أن تعرف باختفاء سمر أي قبل يوم ونصف
هاني : أحسنت ، تعتنين بنفسك جيداً ، ما الذي تفعليه يا فتاة بنفسك
التفت إلى زوجته وهو يقول : عزيزتي هل يمكنك تحضير شيء ما ؟
أومأت برأسها وهي تقول : أكيد
وانطلقت خارجة من الصالة متوجهة إلى المطبخ لتحضير بعض المأكولات لتعود بعد فترة وهي ترى مريم تجادل هاني بأنها يجب أن تغادر
مريم : يجب أن أرحل يا هاني
هاني : حسناً، يمكنك أن ترحلي بعد أن تتناولي شيء لن أسمح لك بقتل نفسك ، تأكلين تأخذي الدواء وترحلي ، هل اتفقنا ؟
قالت مريم عندما رأت شمس : حسناً
تناولت الطعام معهم ليعطيها الدواء بعدما انتهت ، أخذت الدواء وبلعته مع بعض الماء لتسأله: ما هذا ؟
قال ببساطة : بعض الفيتامينات
مريم : شكرأ لك .
هاني : لا بأس عليك الإهتمام بصحتك
نهضت لتقول : والآن يجب أن أغادر .
انتظري قليلاً شمس ستعد بعض العصير
مريم : لا داعي .
توجهت إلى الباب لتشعر بدوار خفيف
مريم : أشعر بالدوار
ابتسم هاني وأمسك بها بسرعة قبل أن تسقط : آسف عزيزتي ولكن يجب أن ترتاحي
وحملها ليضعها مرة أخرى على الأريكة
هاني : شمس هل يمكنك العناية بها حتى تستيقظ
شمس بصدمة : ماذا فعلت ؟
هاني ببساطة : منوم ذو فعالية قوية ، يجب أن ترتاح تلك المجنونة
شمس : ماذا يحصل لها ، إنها فتاة جيدة لم كل المصائب عليها
هاني بحزن : هذا قدرها
وخرج بعد أن طبع قبلة على جبين زوجته ، ليجد أشرف ما زال بإنتظارها
هاني : إنها نائمة الآن ستنام 6 ساعات على الأقل
أشرف : نائمة ؟؟؟
هاني : أعطيتها منوم ستقتل نفسها إن بقيت هكذا
أشرف : هذا جيد ، حسناً سأذهب أعلمني إن حصل شيء
غادر بعد أن طلب من أحد رجاله البقاء لحمايتها


هاجر جوده غير متواجد حالياً  
التوقيع
"وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم." ❤




رد مع اقتباس
قديم 16-05-20, 10:24 PM   #7

هاجر جوده

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية هاجر جوده

? العضوٌ??? » 402726
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,915
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » هاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond repute
افتراضي


كان يجلس وهو يشعر بالتوتر ليقول بعد فترة : أنت لا تعلم ما الذي ورطتنا به ، أتعلم لو علم المنشار بالذي فعلته ؟
ليجاوبه أخيه : اهدأ يا يوسف ، ماذا كنت تنتظر أن نعطيه مريم ، لم نستطع الإمساك بها يوم إطلاق النار لنزوجها للمنشار
يوسف : ولكن يا جمال ، إذا عرف المنشار أننا أعطيناه سمر بدلاً من مريم سنكون في خطر .
جمال : كيف سيعلم ، هو لا يعرف سمر ولا مريم ذلك المغرور أصدر قرار بقتلها دون أن يكلف نفسه برؤية صورتها ، كان يكفي أن نقول له أن من أفسدت صفقته هي سمر ولن يبحث كثيراً لأننا أعمامها
يوسف : لا أدري ولكني لست مطمئن
جمال : هل أصبحت قلقاً على بنات أخيك الآن
كشر يوسف ليقول : بنات أخي ؟ أنا قلق على نفسي إن عرف المنشار بالذي فعلناه لن يرحمنا
جمال : لا تقلق لن يكشف شيء ستتزوج سمر من المنشار اليوم في المساء لنكسر رأس أختها
يوسف : ولكن لن نستطيع أن نطالب بحق سمر بعد الآن ، ستكون بحماية المنشار
ضحك جمال وقال بعد فترة : أنت حقاً ساذج ألم تفهم حسناً دعني أشرح لك الخطة من بدايتها لأخرها ، لقد أصلت خبر للمنشار بأن ابنة أخي هي من أفسدت صفقته المهمة وأراد الانتقام وأبلغته بأنني أنا أيضاً أنوي الانتقام منها وسأسلمها له لقد أوصلت خبر لتلك الغبية بأن هناك دليل على فسادنا المالي وذهبت مثل الأغبياء لتحصل عليه كان من المفترض أن يقتلها رجال المنشار ولكنهم لم يستطيعوا وأصيب في كتفها قبل أن تهرب ثم سافرت لروما ،ووضعت في موقف سيء مع المنشار لأنه كان قد غير رأيه ، أراد الزواج منها لينتقم منها بطريقته ، وبالتأكيد لن أستطيع الحصول على مريم ، فكانت سمر هي حلي الوحيد طلبت من ابني أن يخطفها ، وبالتالي ستتزوج منه يعذبها قليلاً ، ثم يطلقها ، وفي النهاية سيقوم أحد أبنائنا بتمثيل الشهامة ليتزوج من ابنة عمه المطلقة وبهذا تصبح ممتلكات سمر ملك لنا أما مريم ستضعف قوتها بعد الذي سنفعله بأختها ستحاول تخليص أختها من يد المنشار وهذا يعطينا الوقت في تزوير بعض الأوراق والاستيلاء على الشركة هل فهمت الآن ؟
يوسف بصدمة : حقا يجب أن أخاف منك ؟
جمال : إن كنت بصفي لا داعي للخوف .
يوسف : ولكن سيعرف المنشار بعد الزواج أننا أعطيناه الفتاة الخاطئة
جمال : بعد الزواج سنرى ماذا سيحصل
يوسف : خطتك غير كاملة تعرف أنه سيقتلنا لأننا كذبنا
جمال : سنتصرف لا تقلق نختفي فترة حتى يهدأ غضبه
يوسف : لا أدري لست مطمئن
جمال : اهدأ قليلا ، هيا يجب أن نرى عروس اليوم

بعد فترة وصلوا إلى مكان مهجور نزل كلاهما ليسأل يوسف بعد فترة: من هؤلاء الرجال ؟
جمال : رجال المنشار
يوسف : ألم تقل بأن ابنك من خطف سمر
جمال : هو من فعل ولكن أراد المنشار أن يضع عروسته تحت حمايته
يوسف : هل أنت مجنون ؟ ماذا لو رأى أحد رجال المنشار سمر ؟ وعرف أنها ليست هي من أطلقوا عليها الرصاص تلك الليلة
جمال : اهدا ، لا أحد رآها سوى ابني والبقية في الخارج فقط
دخل جمال الغرفة ليجد سمر مكبلة ومغمضة العينين ومكممه الفم وابنه يقبل رقبتها
ركض نحوه ليضربه بقسوة وهو يصرخ : هل أنت غبي ، ماذا لو دخل أحدهم ورآك ؟
قال ابنه : لم ستزوجها له يا أبي ؟ هي ابنة عمي أنا من أستحقها ونظر لها برغبة كانت سمر وعلى رغم حالها جميلة حقاً فتاة بعمر السادسة عشر ذات طول مناسب لسنها و عيون خضراء لامعة وبشرة بيضاء نقية وشعر أسود فاحم
ضربه والده وهو يقول : يا غبي بعد أن يطلقها المنشار ستتزوجها أنت لا تقلق لن تبقى على زوجته ، ستحصل عليها وعلى مالها
قال ابنه بعناد : وهل سأنتظر طلاقها
قال جمال بغضب : نعم ستنتظر حتى تفوز بكل شيء
صمت كلاهما في حين أن سمر كانت بصدمة كبيرة كانت تريد الصراخ بأعلى صوتها ولكن اللاصق الذي وضعوه منعها من الصراخ ، عمها هو من خطفها ، ابن عمها من يحاول التحرش بها شعرت بأحدهم يزيل اللاصق عن فمها بعنف لتصرخ بألم ثم أزال عن عينها الرباط لتغمض عيونها عدة مرات قبل أن تعتاد على الضوء لتنظر في وجه عمها وهي تقول : لا أصدق أنك عمي أنت ..
قاطعها وهو يقول : اخرسي واستمعي لي أيتها الغبية
سمر : ماذا هل تريد إخباري بأنك تنوي تزويجي لشخص ما ؟ هل تظن أنني سأوافق
جمال بخبث : إن أردت أن تبقى أختك على قيد الحياة ، ستتزوجين
قالت بغضب : بل أنت ستموت عندما تعلم أختي ما الذي فعلته بي
قال جمال : أختك ما زالت تظن أنك غادرت المنزل بإرادتك يا فتاة وهي تبحث عند صديقاتك بسبب تلك الرسالة السخيفة التي كتبتها قبل مغادرتك
سمر : يا إلهي ما الذي فعلته ؟
جمال : والآن استمعي لي ، ذلك الرجل يظن أنك صاحبة الشركة عليك أن تقنعيه بهذا وإلا قتلتك ثم قتل أختك
سمر بصدمة : أختي ؟
جمال : نعم هيا ألا تريدين أن تساعدي أختك قليلاً ، لتتحملي قليلاً عنها
قاطع كلامهم دخول أكرم المفاجئ للمكان ، ليرتبك كلا العمين مع ابن عمها
أكرم : ما الذي يحصل هنا ؟
جمال : المنشار ؟ ما الذي دفعك للمجيء الآن ؟
صمت أكرم وهو يتذكر كان في منزله يشاهد الفيديوهات حتى رآها وهي تضربه ، أشار عليها لمساعدة وهو يقول : هذه هي الفتاة أريد أن أعرف كل شيء عنها
هم مساعده بقول شيء ولكنه امتنع عندما رآها يجيب على هاتفه
أكرم : ماذا هناك ؟
أتاه صوت أحد رجاله وهو يقول : لا أدري سيد أكرم ، لقد دخل أعمام الفتاة عندها ثم سمعنا صوت صراخ للفتاة .
أكرم : حسناً سأكون عندكم بعد بضع دقائق وأغلق الخط
وذهب ليبدل ملابسه سريعاً وغادر تاركاً مساعده بصدمة فتلك الفتاة التي يريد معرفة أخبار عنها لم تكن سوى الفتاة التي أمر بقتلها قبل عدة أيام
أكرم : لم صرخت الفتاة ؟
نظرت سمر له وهي تقول بسخرية : ماذا هل أنت الشخص الجيد هنا ؟
ابتسم أكرم وهو يقول : ذات لسان لاذع ، أعجبني هذا ولكن لا لست الشخص الجيد بل أنني الأسوأ هنا
احتقن وجهها وهي تنظر له : من أنت ؟
قال بعد فترة : سأصبح زوجك بعد عدة ساعات لتعلمي كيف يمكنك أن تتدخلي بعملي وتأخذي مني الصفقة
لم تفهم شيء ولكنها قالت بسخرية : هناك شخص لا يتقبل الخسارة
قال بغضب : اخرسي أيتها الفتاة سأجعلك تتمنين الموت
قالت بابتسامة : وأنت ستتمنى بأنك لم تقترب مني
قال : لماذا من هو الشخص الذي تثقين به ؟ ألا ترين حتى أعمامك يريدون التخلص منك ؟
كانت تريد أن تقول عن أختها ولكنها رفضت لا تريد أن تورط أختها بمشاكل أخرى وإن كانت ستتزوج ذلك الرجل لتحافظ على أختها ستفعل
سمعت صوته قريبا منها : ماذا ألا يوجد أحد يحبك؟
قالت بقوة : ستصدم عندما ترى عدد الأشخاص الذين يحبوني
سحبها وكان يريد قول شيء ليقول بعد فترة موجهاً الكلام لأعمامها : ما هذا ؟ هذه الفتاة صغيرة
وقال بسخرية وهو ينظر لها : كم عمرك يا قطة ؟
قال عمها بسرعة : نعم هي صغيرة من الوقت الذي امتلكت فيه أسهم والدها وهي تفعل خطوات خطيرة منها أخذ الصفقة منك
قال أكرم بشك : فتاة كهذه لا أعتقد أن لديها الخبرة الكافية لهذا
قال جمال محاولاً تغطية الموضوع : لا خبرة لديها قلت لك هي قامت بخطوات غير مسؤولة منذ بلغت السن القانوني وطالبتنا بحق ورثها من والدها تظن نفسها ذكية
ابتسمت بسخرية لعمها كانت ترغب بأن تصفق له على سرعته بالكذب ولكن خافت أن يكشف كل شيء
كشرت عندما شعرت به يقرص خدها وهو يقول : استعدي مساءً زوجتي العزيزة
وغادر تاركاً إياها مع أعمامها
قال عمها بعد أن غادرت : لقد فعلتِ الصواب بعدم إخباره أحسنتِ
جاوبته بسرعة : ليس من أجلك ، بل من أجل أختي
قال عمها ببساطة : لا يهمني من أجل من فعلتها ، المهم أنك فعلتها وتركها وغادر مع أخيه


استيقظت وهي تشعر بالصداع اعتدلت وهي تنظر للمكان الذي تنام فيه
قالت بسخط : هاني ، سأقتلك
سمعت صوت ضحك لتقول : ما زلت أحتاج زوجي
مريم : شمس، زوجك الغبي أعطاني منوم أليس كذلك
شمس : هذا ما يفعله بالمرضى العنيدين ، كان يجب أن تحصلي على قسط من الراحة
نهضت مسرعة لتقول : يجب أن أجد سمر
شمس باستغراب : سمر ؟ ما الذي يحصل معك
مريم بسرعة : لا وقت لدي فيما بعد
شمس : ستأتي سلمى زوجة أشرف هنا وقالت أنها ترغب برؤيتك
مريم : فيما بعد سنلتقي
خرجت بسرعة لتجد أحد حراسها يقف على الباب ، فتح باب السيارة لها لتركب بسرعة وهي تقول له : عند أشرف
هز رأسه ليتصل بأشرف ويسأله عن مكانه بعد عدة دقائق نزلت من سيارتها وهي متجهة إليها كان يتحدث بهاتفه عرفت أنه يتحدث مع زوجته تركته قليلاً حتى حضر إليها
مريم : هل هناك خطب ما ؟
أشرف بابتسامة : لا ولكن سلمى أرادت إخبارك أنها حامل بنفسها ولكن أنت لم تنتظري
مريم : ستصبح أباً ، هذا رائع
أشرف : نعم هذا رائع
مريم : هل هناك أخبار عن سمر ؟
هز رأسه بإيجاب : نعم ، كما قلتي كلاً من أعمامك والمنشار إتفقوا على اختطاف سمر ربما يريدون مساومتك ، ولكن حتى الآن لا خبر و عرفنا مكان سمر
نظرت بسرعة له وهي تقول : أين ؟
أشار إلى مكان مهجور قريب منهما : هنا ولكن هناك أمور مريبة
مريم بقلق : مثل ماذا
أشرف : قبل قليل حضر أعمامك ومعهم رجل لم أتعرف عليه في الظلام وبعدها حضر المنشار وكان يبدو على وجهه الغضب كما أن رجاله جميعهم متأهبين
نهضت مريم وهي تقول : هيا يجب أن نذهب لسمر
أجلسها أشرف وهو يقول : أنا سأذهب ، لا تنسي أن هناك رصاصة في كتفك
قالت بتحدِ : ولا تنسى أن زوجتك حامل
نهض كلاهما مع مجموعة من الرجال المسلحين لتدخل مريم بسرعة إلى المكان تولى حراسها الحراس الموجودين على الباب
دخلت الباب الثاني لتصدم بما رأته
المنشار واثنان من رجاله يصوبون الأسلحة على أعمامها وابن عمها و رجل متدين يجلس بخوف وسمر مكبلة وتبكي
رفعت سلاحها بسرعة ووجهته للملقب بالمنشار : ماذا يحصل هنا ؟
التفت أكرم وقال بصدمة : ما الذي تفعلينه هنا يا فتاة ؟
نظرت له بسخرية لتقول : آتي للعب الكرة هنا يومين بالأسبوع وأنت ؟
شعر برغبة بالضحك من ردها ولكنه كتمها وهو يقول : أنت بخطر هنا ، من أنت
قالت بغضب : بخطر ، أيها الحقير لقد اختطفت أختي الصغرى
نظر لها بصدمة وقال بعد فترة : أختك ؟؟
ليتذكر ما حدث قبل عدة ساعات
بعد أن خرج كان مساعده يرن عليه بكثرة ولكنه تجاهل كل المكالمات منه ليطلب من أحد رجاله أن يعطيه معلومات عن الفتاة التي اختطفها وأعاطاه صورة لها بعد عدة ساعات وصله خبر بأنها ليست صاحبة الشركات بل هي الأخت الصغرى ، شعر بغضب وأراد الانتقام من جمال ويوسف الذين خدعوه ولكن لم يتصل بهم جعلهم يظنون الخطة تسير على ما يرام ، حتى أتى الوقت الذي يفترض أن يلتقوا ويتزوجها وعندما دخلت مريم كان أكرم يوجه سلاحه لأعمامها ينوي قتلهم
خرج من أفكاره وهو يسمعها تقول له : والآن ، اترك أختي بسرعة
لم يجبها بل أخرج هاتفه بسرعة غير مبالي بتهديدها بقتله ليتصل بمساعده
أكرم : ما الذي أردت إخباري به طوال اليوم ؟
قال مساعده بتلعثم : سيدي ، الفتاة التي أريتني صورتها اليوم ، هي نفسها السيدة مريم التي أمرتنا بقتلها قبل عدة أيام ولكن لم أستطع الحصول على فرصة لاخبارك فقد خرجت مسرعاً
أغلق الخط بسرعة واتجه لأختها وهو يفكها وهو يقول : لا تهمني أختك
دخل أشرف في هذه اللحظة ليقف بجانب مريم
مريم : ولم خطفتها إن لم تكن تهمك ؟
أكرم : لم أفعل أعمامك من فعلوا وقالو لي أنها أنت
نظرت بحقد لأعمامها ورأتهم ما زالوا تحت تهديد السلاح
أشرف : أنت ؟؟؟
ضحك أكرم وهو يقول : نعم أنا
التفت مريم لأشرف وهي تقول : أتعرفه ؟
أجابها أكرم وهو يقول : لو التفت البارحة لي لعرفتِ من أنا
ضيقت حاجبها وهي تقول : البارحة ؟ من أنت
أجابها وهو يشعر بالتسلية : عمود الإنارة
شهقت وهي تنظر إليه وتتذكر الموقف الذي جمعها مع ذلك الطويل عندما اصطدمت به وظنت نفسها مصطدمة بعمود إنارة
سمعته يقول : حتى عندما ضربتني لم تتنازلي وتنظري لوجهي
مريم وهي تحتضن أختها التي ركضت إليها : بعد أن عرفتك جيداً يجب أن أعترف أنني لست نادمة كثيراً
همت بالانصراف مع أختها لتسمعه يقول لها : ولكن لدينا حساب لم ينتهي
مريم بهدوء : ما هو هذا الحساب ؟
تقدم ناحيتها وسحبها قليلا بعيداً عن أشرف وأختها وهو يقول : في الحقيقة حسابين
وهوى على خدها بصفعة أسقطتها أرضاً لتصدم رأسها بالأرض
سمعت صراخ أشرف ورأته يحاول أن يطلق عليه النار قبل أن يصاب في قدمه
ركضت سمر إلى أختها ورفعت رأسها عن الأرض لتصدم بالدم الذي ينزل من رأس أختها
سمر بصراخ : أيها الحقير .
أكرم ببساطة : ماذا لقد فعلت ذلك بي البارحة ولقد أنهينا الحساب الأول
نهضت مريم وهي تحاول التوازن ولكنها لم تستطع لتشعر بنفسها ستسقط مرة أخرى لتشعر بذراع قوية تسندها نظرت لتجد أكرم هو من منعها من السقوط
بقيت فترة حتى استطاعت التوازن وفجأة تملصت من ذراعه لترفع قدمها وتسدد لكمة بكل قوتها في معدته
سمعت تأوه ألم منه ولكن قبل أن تنهض كانت محاطة بمسدسين من رجلين للمنشار
نهض أكرم الذي كان يشعر بصدمة أكثر من الألم فقبل ثواني كان في عالم خاص به مع رائحة شعرها قبل تهوي بلكمة أخرجته من أحلامه قال وهو يسحب مسدسه ويقول : سأحاسبك ع هذه فيما بعد
قالت له : الحساب بيننا سيطول
وكانت تنوي المغادرة ليمسك بها وهو يقول : لتري موت أعمامك في البداية
التفت بصدمة وهي تقول : ماذا ؟؟
أكرم ببساطة : لقد خدعوني
رفعت سلاحها وهي تقول : إن ماتوا ستموت
شعر بالتسلية وهو يقول : قطة شرسة أحببت ذلك ولكن إن متِ أنا ستموتين أنتِ
قالت بحدة : اتركهم .
ليقول لها : لا لقد أتيت لأتزوج من صاحبة الشركة وهم خدعوني بأختك الصغرى
صمتت فترة لا تريد أن يموت أعمامها بهذه الطريقة ، لا يمكنها أن تحمل ذنبهم فقالت بعد فترة : وإن تزوجت صاحبة الشركة هل ستتركهم ؟
شعر بصدمة في البداية لم يتوقع استسلام سريع منها فقال بحذر : هكذا ببساطة ؟
مريم : لن أسمح لكِ بقتل أعمامي
أكرم : كانوا سيسلمونك لي ، هم يكرهوك ، فرصة جميلة للتخلص منهم
مريم : أنا لم أقتل أحداً ولم أكن سبب في موت أحدهم
أكرم : وماذا عن رجالي في الخارج ؟
مريم : رجالي لا يقتلون هم فقط يطلقون النار على القدم ليشلو حركتهم والآن هل عرضك ما زال ساري ؟
أكرم : نعم هو كذلك ، وأشار إلى الشيخ الموجود وهو يقول له : لترى عملك
قالت بسرعة : لدي شروط .
أكرم بضحك : كنت أعرف أنه لن يكون بهذه السهولة ، ما هي شروطك ؟
قالت : بمجرد توقيعي على تلك الورقة سأصبح زوجتك ومن هذه اللحظة ستحافظ أنت على أخوتي سمر وسامي وعمر لن تسمح لأحد أن يؤذيهم سمر لن تتزوج من ذلك الذي أرسلته أمي ولن تتزوج بأحد إلا بموافقتها ولن تقترب من أعمامي أبداً
قال بتسلية : ما هذا أستتركين كل شيء لي وتكوني متفرغة لطاعة زوجك
ضحكت وهي تقول : ربما مع أنني لا أرغب بك فلست من نوعية الرجال الذي أحبهم
قال بتسلية : لقد أحزنتني ، ألست وسيماً ؟
خافت أن تنزل عليها صاعقة من السماء إن قالت له بأنه ليس وسيماً ، كان ساحراً بحق طويل القامة أسمر البشرة صاحب عضلات مفتولة وعينين سوداوين
سمعته يهمس وهو يقول : لا تطيلي النظر عزيزتي سيكون لديك الوقت لرؤيتي الليلة
شهقت وهي تقول : عديم التربية
ضحك وهو يقول : أنت تخجلين؟ ، مضى وقت طويل على رؤيتي لفتاة تخجل
لم يفتها تصريحه الواضح بعلاقاته لتقول : إياك أن تخونني ، حقاً لن أرحمك
لاحظ أن السخط الذي تحدثت به لم يكن نتيجة غيرة ولكنه لم يعرف سببه
مريم : يجب أن تعالج أشرف
أشار لأحد رجاله بأخذه ومداواته
وبعدعدة دقائق كانت مريم رسمياً زوجة أكرم قالت بسخرية : أكرم ؟
نظر لها باستغراب وهو يقول: ماذا ؟
قالت ببساطة : اسمك أكرم ؟
قال باستغراب : ألم تكوني تعرفي ؟
هزت رأسها نفياً
أكرم : هيا
مريم : إلى أين ؟
أكرم بتسلية : بيتي
قالت بحزم : سأوصل سمر إلى البيت وأهدئها
أكرم : حسناً ، سنذهب كلانا
كانت تنوي المغادرة ولكن التفت لأعمامها وهي ترمي لهم ملف كانت تجمعه ضدهم يبين فسادهم المالي لتقول : إن اقتربتم من أخوتي هذا الملف سيكون في يد الشرطة ، القرار لكم
وتركت أعمامها بصدمة وهم يتصفحون بالملف ويدركون أنها انتصرت .
أخذت مريم أختها التي ما زالت مستمرة بالبكاء وركبت في سيارة أحد رجالها وهي تقول لأكرم : اتبعني
صدم في البداية من طريقتها ولكنه ضحك في النهاية ليركب سيارته ويتبعها
وبعد 15 دقيقة كانت مريم وأختها وأكرم يدخلون البيت
بقيت سمر بحضن أختها وهي تشرح لوالدتها ما حصل
قالت والدتها بعد أن عرفت هوية أكرم : ألم يكن من الأفضل أن تتزوج سمر
صدم في البداية من طريقة كلامها
ليسمع مريم وسمر تقولان بصدمة : أمي ؟
قالت أمها : ماذا ؟ والتفت لأكرم وهي تقول له : لم تخبرك هذه الفتاة شيئاً عنها أتعلم أنها كانت متزوجة عندما كان عمرها 20
نظر لها بصدمة وهو يقول : أهذا صحيح ؟
لم تتحمل فشهقت قالت وهي تبتسم : آسفة هل شعرت بأنك خدعت ؟
كان ينوي أن يلكمها ولكنه ذكر نفسه بأنها ستموت بين يديه إن ضربها كان شعوره وهو يتخيلها مع زوجها السابق يشعره بالضيق
قاطعت أمها أفكاره : وكانت قبله على علاقة بشاب
قالت بسخرية : أمي أرجوك كنت بعمر سمر كان عمري 16 عام
قال وهو يشعر بالغضب : أهذا دليل براءة ماذا يعني كنتِ 16 عاماً هل يحق لكِ أن تتصرفي كما تريدين
قالت : بالطبع لا ولكنني تمردت على والدي فحدثت تلك القصة
ونهضت وهي تقول : هيا يا سمر يجب أن تنامي
وأخذت أختها لتصعد بها إلى غرفتها
التفت أكرم لوالدتها وهو يقول : لم طلقها زوجها ؟
مطت شفتها وهي تقول : هي من طلبت الطلاق ، لقد خانها مع صديقتها المقربة
تذكر تهديدها له إذا خانها ولكنه شعر بالحيرة ، إذا كانت متزوجة لم شعرت بالخجل من جملة بسيطة كتلك لا يظن أنها تخجل لهذا الحد شعر بالحنق وهي يدرك أنها كذبت عليه في تمثيلها
شعر بأن غيابها طال فصعد لغرفة أختها مع والدتها وصدم عندما رأى سمر في سريرها نائمة ومريم مختفية
صرخ بكل قوته وهو ينزل الدرج : سأقتل تلك الفتاة ،كيف يمكنها خداعي ، كيف يمكنها أن تهرب خرج من المنزل وركب سيارته بعد أن طلب من كل رجاله البحث عنها
قبل عدة دقائق :
دخلت سمر ومريم الغرفة
سمر : أختي ما الذي فعلته ؟
مريم : لا يمكنني المخاطرة بك
سمر : ولكنه ينوي تعذيبك
مريم بسخرية : إن استطاع إمساكي
سمر بقلق : ماذا تعنين ؟
أخرجت هاتفها واتصلت برقم لتقول بعد فترة : هاني أحتاج أن أجد منزل لا يكون باسمي أو باسمك أو باسم أشرف أو أي شخص قريب مني
هاني : بيت باسم شخص لا تعرفيه ؟؟ ماذا يحدث
مريم بتوتر : لا وقت للشرح هل يمكنك تدبير الأمر
هاني : شمس تقول أن هناك بيت جدها وهو فارغ يمكنك الذهاب هناك حتى ندبر مكان آخر
مريم : أرسل لي الموقع بسرعة وأغلقت
سمر : أختي ماذا تفعلين
مريم : عزيزتي سأختفي بعض الوقت ولكن يجب أن تعرفي بأني سأكون دائما أحميكم والآن ادخلي سريرك وتظاهري بالنوم ، تظاهرت سمر بالنوم فور سماعها أشخاص يصعدون الدرج أما مريم فقد دخلت تحت السرير حتى أتى أكرم ولم يجدها وخرج ثائر وخلفه والدتها لتقول بابتسامة : لا يخطر ببالهم الأماكن البسيطة وخرجت بعد أن سمعت السيارات تتحرك لتتجه إلى العنوان الذي أرسله هاني


هاجر جوده غير متواجد حالياً  
التوقيع
"وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم." ❤




رد مع اقتباس
قديم 16-05-20, 10:25 PM   #8

هاجر جوده

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية هاجر جوده

? العضوٌ??? » 402726
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,915
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » هاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond repute
افتراضي




باااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااارت جديد
مرت ستة أشهر منذ اختفائها ، تعلم جيداً بأنها ستموت إذا وجدها ، قطعت علاقتها مع الجميع هاني، أشرف ، أخوتها ، والدتها ، حراسها ، كانت لوحدها تجابه أعمامها ، أكرم، الشركة وكل شيء وهي مختفية
جلست على الأريكة بعد أن جهزت لنفسها كوب قهوة لتتذكر ذلك اليوم هربت بسرعة بدون أن تراها أمها وخرجت من الباب الخلفي لبيتها بعد أن تأكدت أن لا أحد من رجال أكرم في ذلك البيت ،خرجت وهي تسير في الظلام رفضت أن تستعمل أي سيارة لها ، مرت بمعرض هواتف كسرت شريحتها ودخلت لتشتري شريحة أخرى ولكنها اشترت 3 شرائح ، ثم مرت على بقالية لتحضر لنفسها لوازم عديدة خرجت وتوجهت إلى المنزل ، دخلت المنزل بعد أن عثرث على المفتاح الاحتياطي في المكان الذي أخبرتها عنه شمس وهي تشعر ببعض البرد فلم تكن ترتدي شيء ثقيلاً ، وضعت الأكياس على الطاولة ودخلت وهي تتفحص المكان لتحضر بعض البطانيات وتدفأ نفسها بها ، صمتت قليلاً وهي تتذكر أحداث الليلة من إيجاد سمر ، وزواجها بأكرم ، والتخلص من أعمامها ، وأخيراً هربها من أكرم
خرجت من أفكارها وهي تنظر لكوب القهوة البارد في يدها لم تتحامل نفسها لتضحك بقوة وهي تتذكر مظهر خروجه من غرفة أختها غاضب
قالت وهي تنهض : حسناً ، ثلاث شهور تكفي للراحة ، حتى كتفي أصبح بخير
أخرجت هاتفها ووضعت فيه إحدى الشرائح التي اشترتها لتتصل برقم أتاها الرد بعد عدة ثواني
.....: آلو ؟؟
مريم : سيد إبراهيم ؟
إبراهيم : صحيح مع من أتحدث ؟
قالت وهي تقول : مع مريم .....
إبراهيم بصدمة : سيدة مريم ، أين كنتِ مختفية هناك العديد من الأمور التي يجب حلها في الشركة وحاولت قدر المستطاع أن أدير الموضوع ولكن تعرفي هناك العديد من الصفقات الواقفة
مريم بتفهم : نعم أعرف هذا اعذريني حضرة المحامي ، سأحل كل شيء هل يمكنني أن أطلب منك طلب ؟
ابراهيم : نعم سيدتي تحت أمرك
مريم : أريد أن تجهز توكيل
إبراهيم باستغراب : توكيل ماذا ؟
مريم : أريد أن أوكل أختي سمر بكل شيء ، هل تستطيع فعل هذا اليوم ؟
إبراهيم : نعم سيدتي أستطيع أين أحضره لك ؟
مريم : لا ، لا تحضره أما زالت ابنتك هدى صديقة لسمر
إبراهيم : بلى سيدتي ما زالتا صديقتين
مريم : إذن خذ الاتفاقية إلى بيتك وأطلب من ابنتك أن تتصل بأختي لتحضر عندها ولكن لا تخبرها بأي شيء وأنا بعد قليل سأكون بمنزلك
إبراهيم : سيدة مريم ، هل هناك خطب ما ؟
مريم : يجب أن أبقى مختفية لفترة ، أرجوك لا تخبر أحداً بأي شيء
إبراهيم : حسناً ، سيدتي لا تقلقي
أغلقت الهاتف وتوجهت لغرفتها تبدل ثيابها ارتدت ملابس فضفاضة وخبأت شعرها بطاقية وارتدت نظارة أخفت ملامح وجهها تماماً لتخرج بعد فترة
وبعد ساعة كانت مريم في منزل المحامي إبراهيم ، تجلس مع هدى ابنته وبعد نصف ساعة حضر كل من ابراهيم وسمر
دخلت سمر وهي تتذمر وتقول : حقاً أنت كسولة يا هدى ما هو الموضوع المهم الذي يجب أن أراه
قالت مريم بشوق : أنا يا عزيزتي ، لم أستطع الحضور إلى المنزل
التفت سمر بصدمة وامتلأت عيونها بالدموع وهي تقول : أختي ؟؟
ركضت نحوها لتضمها ، عانقتها مريم بقوة وهي تحاول كبح الدموع في عيونها وأبعدتها عنها بعد فترة وهي تقول بأدب : سيد إبراهيم هل يمكن أن أحظى ببعض الخصوصية مع أختي ؟
أومأ برأسه إيجاباً ليخرج بعد فترة مع ابنته ويغلق الباب
سمر : أختي أين كنت الجميع قلق ، حتى سامي وعمر
مريم : أعتذر عزيزتي ولكن كان يجب علي البقاء مختفية
سمر : أتعلمين أن أكرم يراقب جميع تحركاتنا
مريم بضحك : نعم أعلم لذلك وصلت إلى هنا قبلك وسأغادر بعدك حتى يذهب من يراقبك
سمر : رائع لدي أخت ذكية ثم قالت في أسف : كل هذا بسببي
ربتت على كتف أختها وهي تقول : لا يا عزيزتي لا بأس ، تعلمين أنني سأحميك دوماً
سمر وهي تبكي : لم يكن يجدر بي الخروج من المنزل ، لم أضعك سوى في المزيد من المصائب
ضحكت مريم وهي تقول : أتعلمين أنني تمردت على والدي عندما كنت بوالدك وخرجت من البيت ؟
سمر بصدمة : سمعت شيئاً كهذا ولكن لم أصدق ، هل حقاً تمردت عليه
ضحكت مريم من الذكريات التي حضرت لها وهي تقول : نعم ، كنت في مثل عمرك ، اضطر أبي إلى قتل حصاني ، كنت أشعر بالضيق ، صرخت كثيراً ثم تركت له البيت وتعرفت على سليم ، لقد ظننت بأني أحببته
سمر بضحك : لا أصدق
مريم : ماذا ؟ كنت صغيرة وقتها واستطاع استدراجي
سمر بضحك : وماذا حصل بعد ذلك ؟؟
مريم : عاملني بسوء ، لم أستطع أن أعرف ما الذي يجب فعله ، لذلك وجدت نفسي أبكي أمام أبي في منتصف الليل
سمر بصدمة : لاااا ، تمزحين أليس كذلك ؟ هل حقاً أخبرت والدي ؟
مريم بضحك وخجل : لقد اضطررت لقد هددني وأنا كنت صغيرة
سمر : وبعدها ؟
مريم : لا أعلم ما الذي حصل مع سليم استيقظت في اليوم التالي وكان كل شيء منتهي
سمر بامتنان : مثلما استيقظت أنا بعد أن اختفيت ، كان كل شيء منهي لا زواج لا اختطاف وأنت أيضاً لم تكوني موجودة
مريم : لقد وعدت والدي بحمايتك وسأفعل ما أستطيع
سمر بضحك : كنت أظن أنك لم تخطئي أبداً في حياتك
مريم بحزن : في الواقع هناك العديد من الأخطاء التي ارتكبتها ولكن أخطائنا هي التي تجعلنا نتعلم
وغيرت الموضوع لتقول بجدية : والآن يا عزيزتي أحتاجك في موضوع مهم ، هل تستطيع مساعدتي ؟
سمر : بالتأكيد ، أي شيء
مريم : الشركة يجب أن يكون هناك من يهتم بها وأنا لا أستطيع الظهور بالوقت الحالي .
سمر : إذن
أخرجت مريم الورق الذي أعطاه لها إبراهيم وهي تقول : هذا توكيل لك يخولك باتخاذ القرار والتوقيع على الصفقات بالشركة
سمر بصدمة : ولكني لا أعرف شيء
مريم بحنية : لا تقلقي سأتابعك خطوة بخطوة لا تفعلي شيء حتى أخبرك التوقيع هذا من أجل أن تستطيعي أن توقعي الاتفاقيات والصفقات الجديدة هل فهمتني
سمر : إذن ستكونين أنت المديرة بالخفاء وأنا فقط الشكل
مريم بتأكيد : بالضبط
سمر : وماذا سأقول لأكرم عندما يجد هذا التوكيل معي ؟
مريم : الحقيقة ، بأننا التقينا هنا
سمر : أتنوين أن يقتلك ؟
مريم : أريد إغضابه فقط ، يجب أن يعرف بأنه لن يوقفني بسهولة
سمر : إذن بكل جدية عندما أراه سأقول له التقيت مع أختي في منزل صديقتي ووقعت على التوكيل هذا وأصبحت أنا رئيسة مجلس الإدارة
مريم بضحك : أحسنتِ ولكن لا تنسي أن تكوني ساخرة
سمر بضحك : لا أصدقك يا أختي
مريم بجدية : الآن وقعي وبعدها يجب أن تغادري
هزت رأسها إيجاباً لتوقع على العقد مع أختها وبعد نصف ساعة غادرت سمر المنزل ولتغادر مريم بعدها بخمسة عشر دقيقة بعد أن شكرت محاميها


هاجر جوده غير متواجد حالياً  
التوقيع
"وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم." ❤




رد مع اقتباس
قديم 16-05-20, 10:26 PM   #9

هاجر جوده

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية هاجر جوده

? العضوٌ??? » 402726
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,915
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » هاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond repute
افتراضي


عادت منزلها وهي مبتسمة رؤية سمر أفادتها حقاً ، أمسكت هاتفها لتتصل برقم آخر ، آتاها رده بعد عدة ثواني كالعادة
..... : آلو ؟
مريم : كيف الحال يا صديقي القديم ؟
أشرف بصدمة : مريم ؟؟
ضحكت مريم وهي تقول : ما زلت تتذكرني ، هذا جيد
أشرف : أين أنت يا فتاة ؟ الجميع قلق عليك
مريم : مكاني لا يجب على أحد أن يعرفه ، ولكني اتصلت لأبلغك بأني عدتِ إلى اللعبة
أشرف : كيف ؟؟
مريم : أنت ذكي ستفهم الليلة كل شيء ، ولا تنسى عليك دوماً حماية رئيسة مجلس الإدارة
أشرف : تعرفين أنني أحميك دائماً ولكن قولي لي أين أنت ؟
مريم : أنا وأنت نعرف بأن هاتفك مراقبك ويتم التصنت على مكالمتك
وأكملت بسخرية : أليس كذلك يا منشار أم ترغب أن أقول أكرم ؟ لا لا دعني أقول زوجي العزيز وأطلقت ضحكة قوية
أشرف : مريم كوني حذرة عزيزتي
مريم : اذهب اليوم لزيارة أهلي ، إلى اللقاء
وأغلقت الخط بسرعة





كاد الجنون يصيبه ، فتاة صغيرة مثلها تخدعه ولا يستطيع إيجادها ، مضت ستة شهور وهو يراقب كافة تحركات عائلتها وأصدقائها ولكن لا شيء خرج من أفكاره وهو يجيب على هاتفه الذي كان يرن
أكرم : ماذا ؟
أتاه صوت أحد رجاله وهو يقول : سيد أكرم الآنسة سمر غادرت منزلها وتوجهت لمنزل صديقتها
أكرم بغضب: ماذا يعني هل أتى شخص بعدها ؟ هل وجدتم مريم ؟
الحارس بتلعثم : لا يا سيدي ولكن أردت أن أعلمك
أكرم : بالطبع ، لأن سمر تهمني كثيراً
أغلق بغضب وهو يشعر بالاختناق ، كيف استطاعت فعل ذلك رجال كبار يخافون منه ، من هي لتسخر منه بهذه الطريقة ، على الرغم من هروبها بتلك الليلة ولكنه وفى بوعده كان يعتني بأخوتها لم تتزوج سمر ذلك الرجل ، لم يقترب من أعمامها ، والأهم لم يتقرب من أي فتاة منذ توقيعه على تلك الورقة
انقطعت أفكاره عندما دخل مساعده وهو يقول : سيدي يجب أن تستمع إلى هذا
أخذ منه الهاتف ليستمع إلى تسجيل المحادثة بين أشرف ومريم
أكرم بغضب : ماذا يعني أنها عادت للعبة ؟ هل ستظهر مجدداً
مساعده : أنا لا أعلم سيدي
أمره أكرم بالخروج ، ليفكر بصوت هامس : عادت للعبة ؟ كيف ؟ هي تعرف أنني أبحث عنها ؟ لا يمكنها أن تكون جريئة لهذا الحد لتتجاهله ستكون وقتها غبية وليست جريئة ؟
عاد ليستمع إلى المحادثة شعر بغضب وهو يسمعها تسخر منه كانت تعلم أنه يستمع لها وتتحدث مع أشرف بوقاحة
أكرم بغضب : سأقتل تلك الفتاة ، بمجرد رؤيتي لها سأطلق عليها النار
فكر قليلاً ليقول : حسناً لنذهب اليوم إلى بيتها لنرى ماذا سيحصل ؟
أنهى عمله وأتصل على والدتها ليبلغها بأنه ينوي الحضور
بعد ساعة كان أكرم أمام منزلها وهو يقول : أرجوك ،لا تكوني بهذا الغباء وتأتي إلي هنا ، لا تجعليني أغير رأيي بذكائك يا فتاة
دلف إلى المنزل و تبادل التحيات مع أمها وأخيها سامي
انطلق عمر نحوه وهو يقول :أخي أكرم
ابتسم عندما رآه وهو يرفعه نحوه ليقبله على وجنته
قال عمر بعد أن أنزله أكرم : هل أحضرت لي الحلوى ؟
أكرم : بالتأكيد ، وأخرج من جيبه قطعة حلوى وأعطاها له
أخذها عمر وهو يضحك : أختي مريم كانت تحضر لي مثل هذه الحلوى
لم ينتبه عمر لذلك الصمت الذي أحاط بالمكان بعد جملته ليأخذ قطعة الحلوى ويعود إلى لعبته
سامي : أيوجد أي أخبار عنها ؟
هز رأسه نفياً وهو يقول : لا ، لا أعرف أين هي ؟
سامي : هي فقط خافت أنت تعلم ما هي ظروف زواجكم ؟
أكرم بخبث : أعرف ذلك ، لذلك أريد إيجادها وإيضاح كل شيء ، وإن رغبت الطلاق فلها ذلك
سامي : لا أعرف كيف أشكرك فمنذ أن غادرت وأنت من تهتم بنا ، لم تعتد أن تغيب عنا لفترة طويلة مثل هذه
أكرم : لا داعي للشكر ، أنتم عائلة زوجتي
قطعت حوارهم سمر التي دخلت وهي تقول بسخرية : حقاً أنت رجل نبيل ، ستطلق أختي إن رغبت وتريد إيضاح كل شيء فقط ، لا نوايا أخرى ؟؟
أكرم بصبر : مثل ماذا ؟؟
سمر : لا أدري مثل قتلها ، تعذيبها
أكرم : أرجوك مر وقت طويل على هذا الكلام ، المطلوب الآن معرفة إن كانت بخير أو لا
سمر بسخرية : جيدة جداً لا تقلق عليها
اعتدل أكرم في جلسته وهو يقول : كيف تعلمين هذا ؟
سامي بصدمة : هل التقيت بأختي ؟
قطع حوارهم دخول أشرف ليتحفز أكرم أكثر
نهضت سمر وهي تقول : أشرف ، كيف حالك ؟
أشرف بابتسامة : بخير ، وأنت ؟
سمر : بخير ، لدرجة لا توصف
سامي بقلة صبر : سمر هل التقيت بمريم اليوم ؟؟
التفت لها أشرف بصدمة : هل التقيت بها
قالت وهي تركز وجهها على أكرم وتقول بسخرية : نعم التقينا وتحدثنا وأزلنا الشوق
أكرم بتكذيب : لا تقولين هذا لإغضابي .
سمر وهي تخرج بعض الورق : ما المناسبة ، التقيت بها عند صديقتي اليوم حتى أنها أعطتني هذا
سحب أكرم الورق منها وهو ينظر لها : توكيل بالشركة وتذكر محادثه مع مساعده الذي قال له بأن سمر عند صديقتها
التفت لأشرف وهو يقول بغضب : هل هذا ما قصدته بأنها عادت للعبة ؟
أشرف وهو ما زال تحت تأثير الصدمة : لا أعرف لم تفسر شيء
سمر : نعم سأستمر أنا بعمل الشركة
أكرم : ليس لديك خبرة ، كيف ستتدبرين أمرك
سمر : سأتعلم ، أختي لم يكن لديها خبرة أيضاً
أما أشرف كانت تدور في عقله جملة واحدة فقط قالتها له مريم : عليك أن تحمي رئيسة مجلس الإدارة
كانت تطلب منه أن يحمي سمر كما كان يحميها
نهض أشرف وهو يقول : سيدة سمر ، أنا دوماً بخدمتك
سمر : ماذا حصل ؟
نظر أشرف لأكرم وهو يعلم بأنه فهم كل شيء ولكنه قال موجهاً كلامه لسمر : تحدثت معي السيدة مريم اليوم وقالت لي بأن وظيفتي هي حماية رئيسة مجلس الإدارة وهو أنت حالياً
قاطع كلامهم سامي الذي يقول بصدمة : أختي التقت بك اليوم وتحدثت مع أشرف ولكنها لم تكلف نفسها بالحديث معي ؟؟
سمر وهي تتجه لأخيها : ليس هكذا ، التقت بي فقط من أجل الورق وتحدثت مع أشرف ليحمينا
سامي : كان بإمكانها الاتصال بي ، متى أخر مرة تحدثت معي ، هل تعرف أخباري ؟
سمر : بالطبع ، هل تظن لأنها بعيدة عنا لا تعرف شيء ؟
قطع حوارهم الحاد دخول والدتها التي كانت في إحدى الاحتفالات مع زوجها
انتبهت لتوتر الوضع بينهم لتقول : ماذا يحصل هنا ؟؟
قالت سمر لها ماذا يحدث باختصار لتقول والدتها وعيونها تلمع : أتعنين أنك تستطيع التصرف بكل شيء
ضحكت على طمع والدتها لتقول : لا للأسف معي صلاحية إدراة الشركة فقط والتوقيع باقي الأمور من بيع وشراء مازالت بيد أختي
احتقن وجه والدتها لتقول بغضب : تلك الأفعى
لم ترغب سمر بأن تجادل والدتها فالتزمت الصمت لتقول : والآن اعذروني يجب أن أرتاح فكما تعرفون لدي شركة يجب الاهتمام بها
وربتت على كتف سامي وهي تقول : أخي أنت تعلم أنها تحبك ولو كنت في السن القانوني لاختارتك أنت لا أنا
ابتسم لها بعد أن زال غضبه ، تركته سمر مع أكرم وأشرف وغادرت وهي تشعر بالاستمتاع من مظهر أكرم كان حقاً مسلي

كانت تجلس على الأريكة وهي تتخيل منظره وهو غاضب لم تستطع منع نفسها من الابتسام
كانت تدرك أن أكرم سيجدها ويقتلها بعد ما فعلته ولكن عندما يجدها ستجد الحل المناسب هي واثقة ولكن لتحاول ألا يمسك بها ربما يمل وينتهي هذا الكابوس ، مع أنها لا تظن ذلك ، نهضت وهي تقول : إذا كان لا بد من المواجهة يجب أن أدرب نفسي عليها
خرجت لتدخل غرفة ثانية كانت قد جمعت فيها مجموعة من الأدوات الرياضية لتحافظ على لياقتها ،أمضت ساعة كاملة في تدريباتها لتنتهي منها وهي متعرقه لتتجه إلى الحمام للاستحمام


هاجر جوده غير متواجد حالياً  
التوقيع
"وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم." ❤




رد مع اقتباس
قديم 16-05-20, 10:27 PM   #10

هاجر جوده

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية هاجر جوده

? العضوٌ??? » 402726
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,915
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » هاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond repute
افتراضي


نهضت سمر وهي تشعر ببعض التوتر ، ارتدت ملابس رسمية ورفعت شعرها الأشقر لتقول لنفسها : حسناً سمر أختك تحملت هذا لعشر سنوات لأجلك ، تستطيعين التحمل هذه الفترة لأجلها
حملت حقيبتها وغادرت غرفتها لتتواجه مع والدتها في غرفة المعيشة
سمر بهدوء : صباح الخير أمي
والتزمت الصمت عندما لم تجبها أمها ، دخل سامي وعمر وزوج والدتها سوياً ، عم جو من المرح بين سمر وسامي وعمر والصمت من قبل والدتها وزوجها
سمر بهدوء : والآن عن إذنكم
قال زوج والدتها بهدوء : أين ؟؟
ابتسمت وهي تقول : لدي شركة يجب الاعتناء بها
رأت ملامح الصدمة على وجهه ليلتف إلى والدتها وهو يقول : شركة ماذا ؟
قالت والدتها بدون اهتمام : التقت مع أختها وأعطتها توكيل للشركة لتتمكن من إدارة الشركة
ابتسمت سمر عندما لاحظت الجشع في عيون زوج والدتها ولكنها لم تتكلم ولم ترغب بسماع المزيد فطبعت قبلة على جبين سامي وعمر وهي تقول : هيا إلى اللقاء
وغادرت بسرعة





كانت قريبة منه ، لأول مرة في حياته يشعر بحب وكراهية لشخص في وقت واحد ها هي أمامه ولكنه يضمها بشوق و لهفة قال بصوته الأبح : هل أنت بخير ؟
أجابته وهي ما زالت بين يديه : الآن أصبحت
هل تحبه ؟ سأل نفسه هذا السؤال ولكنه لا يهتم بالإجابة كان يكتفي بوجودها الحالي رفع رأسها ليتأملها عيناها ، شعرها والأهم رائحتها كان يدرك أن هناك من أجمل منها بكثير ولكنه يميل لها هي فقط ، كيف يمكن أن يدمن تلك الفتاة البرونزية ، اقترب من شفتيها ولكنه لم يقبلها ، بل استيقظ من حلم ، حلم جميل ، بمجرد أن فهم حلمه شعر بغضب ليسدد لكمة لرأسه وهو يقول : لا يا أكرم ، أنت المنشار وتلك الفتاة ستموت لا أحد يسخر منك ويبقى حي ، وتلك الفتاة سخرت كثيراً ستموتين يا فتاة .
نهض من سريره ليدخل حمامه ويبدل ملابسه ، كان يسير وفقاً لنظام معين كان استيقاظه في ساعة معينة ، عدد دقائق الاستحمام ، ارتداء ملابسه ، ثم فطوره ، ليخرج في ساعة معينة كالعادة
كان يرتدي ملابسه عندما رن هاتفه ، أجاب على المكالمة ووضعها على مكبر الصوت ليكمل ارتداء ملابسه
أكرم : تحدث
جاءه صوت مساعده وهو يقول : سيدي لقد تابعنا جميع كاميرات المراقبة المحيطة بمنزل صديقة الآنسة سمر
قال وهو متلهف : والنتيجة ؟
قال المساعد بخوف : الأفضل أن أرسل لك الفيدوهات
أكرم : حسناً أرسلها
بعد عدة ثواني كان يقف ويشاهد الفيديوهات ، كان غضبه قد اشتعل عندما رآها ، كانت نظرت مطولاً للكاميرا بنظرة تحدي ، تلك اللعينة عرفت أنني سأطلب مشاهد الكاميرات ، أنها تتحداني حقاً ، حسناً سنرى عندما أجدك ماذا ستفعلين ؟
شعر بأنه قد خفق حينما رآها تبتسم ، أطفأ هاتفه فوراً لينطلق إلى عمله مسرعاً وهو يشعر بحيرة وغضب أكبر .



كان الوقت يمر بطيئاً مما جعلها تشعر بالملل مريم : حسناً مارست الرياضة وقرأت كتاب وتناولت طعامي وأعددت طعام الغذاء وأنهيت الكورس التعليمي وما زال هناك أمامي عدة ساعات حتى معاد النوم ، ليتني أستطيع التحدث مع سمر لأعرف كيف يسير يومها الأول ، كانت تشعر بالقلق عليها ومع أنها تعرف أنها هي من ستأخذ القرارات وعلى أختها فقط التوقيع على ما تقوله ، ولكنها كانت خائفة أكثر سيظن أعمامها أنهم يستطيعون التعامل مع سمر مما يعني أنها تعرضها للخطر ، ولكنها طلبت من أشرف حراستها وهي تثق فيه تماماً
فتحت الحاسوب الخاص بها لتنجز بعض الأعمال وترسلها لسمر من خلال إميل مزيف بقيت تعمل على جهازها لأربعة ساعات قبل أن تشعر ببعض التعب فنهضت وهي تقول : حسناً ، هذا يكفي اليوم أرسلت الرسالة وتأكدت من وصولها وأغلقت الحاسوب لتتجه للمطبخ
تناولت طعام الغذاء ببطء شديد ، لتستغرق وقتاً أطول ، نظرت إلى ورقة كانت قد وضعتها في المطبخ لتكتب احتياجاتها
مريم : أحتاج إلى التسوق .
أنهت طعامها وذهبت إلى غرفتها ، ارتدت ملابسها ووضعت نظارة تخفي ملامحها فيها ، وشال ليغطي باقي وجهها
ركبت سيارة أجرة و أعطته العنوان فبالرغم من وجود مركز تسوق قريب منها ، ولكنها كانت تفضل واحد معين ، بالرغم من بعد المسافة
نزلت بعد فترة ودخلت إلى مركز التسوق ، جمعت احتياجاتها ووقف أمام المحاسب لتنتظر دورها دارت بعيونها في المركز لتجده أمامها ، شعرت ببعض الارتباك ولكنها حافظت على هدوئها
مريم : اهدئي لن يتعرفك ، لا تقومي بخطوات غير مسؤولة
وعندما جاء دورها لم تستطع منع نفسها أنهت حسابها لتقول لأحد العاملين في المركز
مريم : عذراً
التفت لها الشاب باحترام وهو يقول : تفضلي سيدتي
مريم : هل يمكنك الذهاب إلى زوجي أنه هناك وأطلب منه ألا يشتري تلك النوعية التي بيده
الشاب : حسناً سيدتي
ذهب الشاب ووقفت هي قرب الباب متحفزة ، أما على الجانب الآخر كان أكرم يشتري لنفسه بعض المكرونة ليعدها لنفسه فالعاملة لديه قد اعتذرت الأسبوع هذا عن الحضور وكان يجب أن يطهو لنفسه إن لم يكن يريد الأكل الجاهز
.....: معذرة سيدي
التفت أكرم للشاب الذي أتاه : نعم ؟
الشاب : سيدي ، زوجتك طلبت مني أن أقول لك أن لا تشتري نوعية المكرونة هذه
عقد حاجبيه وهو يقول : زوجتي ؟ أي زوجة
الشاب بخوف : تلك سيدي
نظر حيث يشير الشاب ليراها وهي تلوح بيدها ومع أن الشال يغطي وجهها ولكنه يمكنه أن يقسم بأنها كانت تضحك في تلك اللحظة
ركض مسرعاً تجاهها لتخرج بسرعة وتركب سيارة أجرة وتنطلق قبل أن يدركها ، وقف أمام المركز ليصرخ بقوة : سأقتلها ، تلك الفتاة ستموت
دخل مرة أخرى للمركز وهو يشعر بغضب كبير عاد ليحمل المكرونة التي أنتقاها قبل أن يعيدها ويختار نوعية أخرى ويخرج .


كان يشعر ببعض التوتر ولكنه كان مصمم على إخبارهم ، أخذ نفس عميق قبل أن يدخل إلى الصالة حيث وجد جميع عائلته موجودين ما عدا هي ، أنها أهم شخص في حياته والآن ليست موجودة
سامي : أريد أن أخبركم شيئاً
سمر باهتمام : ما الأمر عزيزي ، هل هناك شيء مهم ؟
سامي : نعم ، سعل قبل أن يتكمل : غداً أريد أن أعرفكم على صديقتي
سمر بابتسامة : هل أحب أخي الصغير أحداً ما ؟
سامي : لا تسخري أرجوك
سمر : لا عزيزي ، لا أسخر ولكن ألست صغيراً
سامي بنفي : لا لست صغيراً ، كما أنها الوحيدة التي تفهمتني بعد غياب أختي وهي من اعتنت بي
سمر : حسناً عزيزي ، يمكننا أن نقابل صديقتك غداً على العشاء هل يناسبها هذا ؟
سامي : نعم ، لا مشكلة
سمر : أمي ، هل توجد مشكلة لديك ؟
قالت والدتها بهدوء : لا مشكلة ، ولكن هل يسمح والديها لها بالبقاء خارج المنزل لوقت متأخر
سامي ببعض توتر : لا مشكلة لدى والديها
سمر : هذا غريب ، حسناً عزيزي أخبرها أننا سنستقبلها غداً في بيتنا
ابتسم لأخته وطبع قبلة على جبينها وهو يقول : شكراً لك
وغادر ليعود إلى صديقته





كان لديها رغبة كبيرة في الضحك ولكنها تحكمت بنفسها حتى دخلت منزلها لتنفجر ضاحكة بشكل هستيري ، كان مظهره وهو مصدوم رائع حقاً ، ولكن يجب ألا تعود مرة أخرى لذلك المكان
مريم : حسناً يا مريم لقد قمت اليوم بشيء خطير ، كان يمكن أن يمسك بك ، أو يعرف مكانك
رتبت أغراضها لتذهب بنوم عميق


دخل منزله وهو غاضب ، لا يكفي يوم عمل صعب ، زاد الأمر عندما رآها أمامه ولم يستطع الإمساك بها ، رمى مشترياته في المطبخ فلم يعد لديه شهية للطعام ، وتوجه لغرفته ليرمي نفسه على سريره بتعب وإنهاك ، كان أكثر ما أغضبه هو شعوره هو ، لا زال يتذكر تلك الكلمة التي نطق بها عندما رآها أمامه ، كانت أمامه مباشرة و نظر لها قبل أن يهمس لنفسه : اهربي ، لا تجعليني أمسك بك ، لا تكوني غبية لهذا الحد ‘ اهربي
نهض عن سريره ليقف أمام المرآة وصفع نفسه بقوة وهو يقول : كل ما تريده من تلك الفتاة هو أن تكون جثة ، ستمسك بها وتقتلها ، ما الذي تفعله ؟
عاد ليصفع نفسه مرة أخرى بقوة وتوجه لسريره وهو يعلم أنها ستكون في منامه ولكنها ستكون حبيبته وليست عدوته .

يلا نشوف شو توقعاتك
مين راح تكون صديقة سامي
مريم وأكرم
هل راح تقدر سمر تدبر حالها
أعمام مريم هل من مخططات جديدة
بانتظار توقعاتكم

lolitaas likes this.

هاجر جوده غير متواجد حالياً  
التوقيع
"وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم." ❤




رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:47 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.