~~أبْجَدِياتُ أنْثىَ مُتَمَردةَ ~~ * مميزة *

[ماري الشام]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القاتلة المجهولة

أبجدياتكـ عانقـة سمـاء التمـيز والابداع
ضجتـ بمشاعـر " متضـاربـة " لانثـي
عشقـت يوما الكبريـاء "

" مـاري الشام "
نسيج حروفكـ " مميز "
فهنيئا لقسمنـا " بقلـم مميز
آخر ..

القاتلة المجهوفة مرحبا بك فردا جديد ..بين متابعي أبجديات الأنثى المتمردة...
سلمت يداك على تعبيرك الرائع و أتمنى لن تجدي أبجديتك الخاصة هنا....
دمتي لي ...

[ماري الشام]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....أعذروني لغيابي عنكم ...إنشغلت طويلا هذه الأيام ..و لم اكتب أي خاطرة ابجدية للمتمردة ...
سأكتفي بوضع خاطرتي القصصية ..ريثما أجد وقت لأكتب الابجدية من جديد

[ماري الشام]

"...حِكَايَةُ يَمَامَة .....وُقَعَ فِيْ جُبِ الحُبْ ..."
« L'histoire de Yamamah…Il est tombé amoureux »

*************
**********
******
***
.....الحِكَايَةَ ...
حَكَايتُكِ يا حَمَامةَ ...
تَبْدَأُ فُصُولهَا البَيْضَاءُ عَنْ تِلكَ الأُمْسِيةُ الغَابِرةَ.. مِنْ بُقْعَةِ أرْضِكِ المَهْجُورةَ .....
حَيْثُ إلتَقَيْتُكِ صُدْفُةٌ.. طِفْلةٌ ضَعِيْفَةُ النُضْجِ كَبُرعُمِ ثَمَرةَ ..تُفَرِغيْنَ حُمُولة جَسَدُكِ الهَشَةَ عَلىَ ظَهْريْ فِيْ جُنُونِ يَمَامةٍ جَسُورةَ .....
و أَوْراقُ طَيْفِ الخَريْفِ أَرَاهُ يَنْسَكِبُ لُونٌ رَبِيْعيٌ حَيْثُ لفَفْتِ ذَراعَيْكِ الغَضَتَيْنِ ...طَوْقً للخَاصِرَة ...فزَادَتْها خَنْقاً تِلْكَ الضِحْكَةُ العَابِثَةُ المَسْرُورَةُ ..
و تَجَمَدْتُ صَنَمً وَثَنِيً حَيْنَ غَافَلتْنِيْ قُبْلتُكِ الشَتْويةُ بِحُمْرةِ شَفَقٍ...كَأنّهَا اسْتِدارةٌ غَجَريةٌ فَاتِنَةُ الأسَاوِرةَ ...
******
الدَهْشَةُ تَتَوارىَ خَلْفَ الأمْواجِ العَسْليةِ مِنْ شَعْركِ ...و عِطْركِ القَرَويُ لَفَحنِيْ سِحْرَ بَحْرٍ ...لأُصبِحَ عَنْ وُجُودكِ مُدْركٍ ....
... قدْ لَمْ أعْرفْ غَيْرَ مَكْرٍ رُجُوليٌ ...ففِيْكِ اسْتَبَحتُ أنُوثَتَكِ الفَتِيةَ ....ذَلكَ أنَنَيْ لمْ أمْنحْكِ شَهْقةَ الاسَتدارةَ ...إلاَ وَقْتَ مَا تَركتِنيْ بَعْدَ أنْ بُحْتِ ليْ مَا بُحْتِ فِيْ غَباءِ جَهُورةَ ..
لاَ تَضَعِيْ لؤْمَكِ المُتَراخِيْ عَزِيْمةً فِيْ أن يتَلبسَ القَسْوةَ ..فيَهْجَعُ الأَلمُ بِمَقْلتَيْكِ بَرِيْقًا يَتِيْمًا ..فَإنّيْ لمْ أكُنْ سَوىَ ظَهْرًا تَبَيْنَهُ حَدْسُكِ الجَائِعُ حَنَانًا ...أخُوكِ مِنْ تَفْتَخِرينَ بِهِ فِيْ زَهْوة َ....
**********
....قِصَةُ الرَسَائِلِ الضَائِعَةَ .....
حَمَامَةُ سَفِيْرةُ السَلاَمُ ..يَمَامةُ تَغْزُوكَ بَرَاءتُهَا فِيْ إقْتِحَامْ ...
تَعِيْشُ فِيْ ضِيْقٍ مِنْ وحْدَتِهَا بجُوعَ فَقْرٍ ..طَيْفٌ لاَ مِرئِيٌ تُدُوسهُ أقدامُ ..
و تَهْجِسُ النُفُوسُ المَرْيضَةُ بالأَذىَ بهَا في غِلٍ مُحْتَقِرٍ ....فَتبْقَىَ نَقِيْةً لاَ تَحْمِلُ أسَارِيْرُهَا حَقْدَ الأثَامْ ....
و قد حُشِرتْ زَاوِيةٌ مِنْ انْشِغَالهِمْ....جَسَدٌ جَامِدٌ يَحْمِلُ خَطَايَا عَابِرةَ ضَائِعَةَ ...
قد تَضِيْعُ بَيْنَ السِنِيْنِ و الأَعْوامْ ...
حَرمُوُا عَليهَا أنّ تَرفْرفُ وَسَطَ حُقولِ الطَفُولةَ بِطَيرَانِ شَوْقَ الإنْدِفَاعةَ ..
بَحْرًا لاَ تَقْذِفُ رِيَاحهُ أَحْلَامُ الأَشْرعَةَ ... ...لتَرْتَدِيْ مَجْبُورةً نُضْجَ الأَقْنِعَةَ .....
أسِيْرةُ القَفَصِ الخشبي سَتَظَلُ ... تُبَاعُ للغِيْرِ ذَليْلة أجِيْرةَ ...
فتَغصُ فِيْ صَمْتٍ ... تَتَجَرعُ طَعْمَ الفَاجِعَة َ....و تَطْعَنُهَا الخَنَاجِرُ القَاتلةَ ..سَاديةٌ لاَ تَرحَمْ.. لتَنْسَكبَ دِمَاءُهَا بقِوىَ خَائِرةَ ...
و عَنْ نَشِيْجٍ مُتَقطعِ النَواجِذِ صَارتْ أصْواتِهَا مُتَهرِئةَ .... مُجَردةُ الخَيَارِ بِأجْنِحَة مَكْسُورةَ ....؟؟...
..كَفىَ بُكَاءًا يَا طَيْرَ الحَمَامْ ...
انْتَظِريْ خَلفَ المُروْجِ المُسَيجَةُ بِظَلامِ اللَيْلَ ...رَجُلكِ أبَانْ ......
********
"....فَجْرُ ظُلْمَتِكْ ...."
********
******
***
يَمَامَتِيْ الصَفِيةَ ..حَمَامتِيْ الأَبِيةَ ....
يَا أَرقُيْ فيْ لْيلٍ الدَافىءْ ....و يَا مَنْ تَتَرامىَ أشَواقِيْ لهَا مَفْروشَةٌ عَلىَ الشَواطِىءْ ..
...و يَا مَنْ تَهْربُ أنْفَاسيْ إليهَا فَيْ حُرمةِ المَلاجىءْ ...و عَنْ أنُوثَتِكِ العَسليةُ لمْ تَكُنْ لأنَامِليْ عَثَراتُ المَواطِىءْ ...
و يَا مَنْ لعَيْنَاكِ الرَمَاديةُ أهْجُرُ مَوْطِنيْ ... و بِهِمَا أكْتَفيْ عَنْ وَجَعِ غُرْبَتِيْ ....
إنّيْ أرَاهُمَا سِحْراً لضَوْءَ الأبَاجُورةِ الشَاحِبْ ...تَخَلْخَلَ كَيَانِيْ كَنسَماتِ امْتَزَجَتْ و مَشَاعِريَ فِيْ تَرَاحُبْ ...
و عِطرُكِ أبْخرةٌ تَنَاثَرتْ فِيْ مَعْبَدٍ ...تَحُفُهَا الهَمَساتُ و التَرَانِيْمُ... لكِ حَاميةُ أيْنَمَا مَرتْ أقْدَامكِ فِيْ تَصَاحبْ ....
لأَبَان تَغْدِينّ أمْيرة ...فلنْ أظُنُكِ حَقٌ مَلكْتُهُ فِيْ إعَارةَ ....
إعْذُرينِيْ أنِيْ لمْ اسْمَعَ لكِ صَدىَ صَوتكِ ...المُتَرددِ فَيْ الفَضَاءِ الوَاسعِ العَابرِ ...صَرْخةُ إغَارةَ..
و نِيْرانُ اليُتْمِ أحْرقَتْكِ ضَعْيفةً ...تَعْويْ ألاَمُكِ فِيْ صَمْتٍ إنِهَا حَارةَ ...
*****
**
*
" ...وَجَدْتُكَ صُدفةَ ...."
*******
***
أنَا اليَمَامةُ الحَمَامةُ ...أنَا الكَيَانُ الغَزَليُ فَيْ طُفُولتِيْ مَقْتُولةٌ مَغْدُورةَ ....
أنَا الابْتِسَامةُ رغْمَ الظّلمِ ..أبَقَى فَيْ انْحِنَائيْ صَوبَ الصَبْرِ.. مُتَصلبةٌ فِيْ اسْتِقَامة ...
أدْفَعُ عَنْ رُوحيْ مَا تَلبَسَهُ السَوادُ مِنْ الشُروْرَ....
أنَا اليَمَامةُ الحَمَامةُ...أنَا مَنْ لهَا صَرْخةُ الانْتِفاَض... مَشَاعرُ غَبِيْةُ خَائِفةُ مِنْ طُغْيَانِهمْ ...و رعْبٍ فَيْهمْ ظَللتُ أَرْتضِيْ الشَقاءَ مَجبُورةَ .....
أنَا اليَمَامةُ الحَمَامةُ...أمَامكَ يَا أبَانْ لاَ اعْرفُ تَعْريفَ الرجُولةِ فِيْكَ ..غَيْرَ انّ أبَقىَ مَبْهُورةَ ....
أنَا اليَمَامةُ الحَمَامةُ...لم يَلمِسْنِيْ دفُء الأُسْرةِ الحَمِيْمةَ ..غَيرَ مَا سَمعْتُه في خَطِفٍ..كَحِكَاياتٍ الجَداتِ قَديمة َ...
أنَا اليَمَامةُ الحَمَامةُ...طَوْقِنيْ عَنْ إحْتِياجِ بَدَائيْ ..و رصّ عَنِيْ تِلكَ الوحدةُ مِنْ أقْدارٍ فيْ الزَحْمَةَ ...
أنَا اليَمَامةُ الحَمَامةُ...
لاَ تَقْتُلونِيْ ..أرْيدُ أنّ أعَيشْ ....
...&&&&&....
إتُركوهُ يَعْبثُ كَمَا يشَاءُ .ذَلكَ أنّهُ سَيقَعُ فِيْ جُبِ الحُبْ ....
*******حاطرة مشاركتي في جنون المطر ********

[ماري الشام]

"أُحُبُكَ مِنْ عُمِقِ الظَلاَمْ"
Je t'aime du fond des ténèbres

(1)
.....||| أحْكِيْ لَكُمْ عَنْ قِصَةِ العَشْرِ سِنِيْنًا مِنْ الوَجَعِ المَدْفُونْ ....|||
أَرْوِيْ لَكُمْ تَمِيْمَة الحُبِ عَنْ الطِفْلِ الذَّيْ شَبَّ رَجُلاً و صَارَ فِيْ كِبْرِيَائِهَا الأَبِيُ بِالثَمَالِةِ مَفْتُونْ .....و الطِفْلَةُ اليَتِيْمَةُ أَهَلاً تَكْبُرُ و الحِقْدُ يَصِيْرُ فِيْهَا سَكْراتِ أفْيوُنْ ....
زِيْفرُونْ وَرْدَةٌ عَابِقَةٌ مَنْسِيةٌ عَلىَ قُبورِ حَرْبِ الجُنُونْ ...
صَغْيرَةُ الطُفُولةِ لمْ تَكْبرُ قَطْ ... المُنْتَهكَةُ فيْ سَوَادِ عَتَمةِ الاسْمِ حَمَلتُهُ تَتَهَادىَ عَنْ بَغْضْ .... تَتَراقَصُ عَلىَ جِراحِ الخَطَايَا بِجَسَدِهَا الغَضْ ....و يَغِطُ وَجْهُهَا بمَسْحةُ ذُلِ اليُتْمْ الذّيْ طَوقَهَا فِيْ اخْتِيارٍ مَحْضْ .....
فَتَحَتْ تِلْكَ الأَحْدَاقُ الزُمُردِيةُ زُرقَةَ .. فَوَشَمَهَا الضُعْفُ بَرْيقًا هَشًا عَلى جَنَبَاتِ حُروفِهَا ......و لَمْ يُلاَمِسْهَا دِفءُ القُربْ ...
تَؤْوِيهَا امْرأةُ مُزْدَحِمةُ كَراكْيبْ لَمْ يَكُنْ لهَا تَفْسِيرْ مُبَعْثَرةٌ وَسَطَ الأزِقَة َ ..طَاغِيَةٌ فِيْ صَبْرهَا و تَجَلدِهَا ...وهِيْ بالحَفِيْدةِ تُمْسِكُ اليَدَ الكَفِيْفَة أمَانًا مِنْ طُغْيانِ الحَرْبْ ....
تَحْمِيْهاَ و الحِيْلةُ بِهَا عَدِيْمةَ ..تُشَيِعُهَا بِنَظَراتِ التَعَاويْذِ المُسَبِحةُ أَفَاقًا لرَحْمَانِ و المَوْتُ قَدْ بَدىَ يُلاَعِبُهَا فِيْ شَدٍ و جَذْبْ ....
و تِلْكَ الأَيَادِيْ فِيْ جُرْمِ القَتْلِ أَثِيْمَةَ ...تَتَقَاذفُهَا فِيْ إصْرَارٍ تَنْبِشُ بِهَا تَسَاؤلاً و طَمَعاً فِيْ نَشْبْ .....
فَتَحَتْ البَابَ بَغْتَة يُقَابِلهَا رُجَالُ الغَرْبِ تَجْتَاحُ البَلدَ فِيْ جُوْع نَهبْ ...و الجَسَدُ المَلائِكِيْ خَلْفَهَا يَشُدُ عَلىَ إِزَارِهَا المُتَراخِيْ فَقْرًا فِيْ نَحبْ ....
تَرَاجَعَتْ فِيْ خُطُوات جَرْيحَةِ الكَرَامِةِ التّيْ أَخَذْتْ تَصْطَخِبْ.....و لمْ تَعْرِفْ أنَّ رِيْشَ المَوْتِ يُدَاعِبُهَا فِيْ خُبْثْ .....و قَدْ كَانَتْ عَروسُ الشَهَادَةِ تَخْتَطِبْ ....
سَكَنْتْ و الحَقِيْقةُ تَوَارِيْهَا فِيْ قَسْوَةٍ نَعْشَ الرُفَاتْ ....و لمْ يَبْقَى لهَا مِنْ صُنْدوقِ الذَاكِرةِ شَيْ مَنْسِيًا مِنْ بَقَايَا الفُتَاتْ .....
فَأغْلقتْ البَابَ و القَهْرُ عَلىَ مَلاَمِحَهَا بَدَأَ يَنْحَتْ ...و طَيْفُ الطَفْلةِ بالعُيونِ الضَرْيرةِ عَنْ الطُمَأنِيْنةِ التّيْ رَاحَتْ تَبْحثْ.....
**********
(2)
زِيْفُرونْ ضَلَتْ تَحْتَ القَبْوِ تُخَبِئُ الجَزَعَ الرَاهِبِ عَنْ دِمَاءِ رَاحَتْ تَتَطَايَرُ كَغُبَار مُنْبعَثْ.....مِنْ جَسَدِ المُضْطَجِعَةُ فِيْ سُكونٍ عَلىَ الأَرْضِ بِعْينَانِ مَحْجَريْهِمَا يُنَاجِيْ كِلسَانٍ مُتَحَدِثُ .......
خَرَجَتْ و لمْ تَخْرجْ يَومًا مِنْ البَيْتِ ...تَتْركُ وَرَائَهَا الأَنَامِلُ التّيْ اعْتَادَتْ أنّ تُلاَعِبَ شَعْرهَا الأَثْيْثْ...و أخَذَتْ الذِكْرَياتُ الرَمَادِيةُ لوْنًا فِيْ عَقلْهَا تَتَكَدسُ عَنْ تَأْثِيِثْ ...
و الحِقْدُ شُعُورًا حَالكُ السَوَادِ ...يَجْعَلُ مِنْهَا فِيْ مَرَاسِمْ عَبَثِيةِ الأَزْمِنةِ مُجَردَ وَريْثْ ....يَأتِيْ مِنْ الغِيْابِ عَاصِفةً ..ويَقْتَصُ مِمَنْ لمْ يَسْتَمِعْ لوَالدِهَا فِيْ سَكْراتِهِ لرَبِهِ عَنْ ظَالمِهِ يَسْتَغِيثْ ....
و لِسَانُهَا عَنْ حَالِ الرُؤىَ أمَامَهَا عَاجِزْ فِيْ بَرائَتِهِ أخَذَ يَتَلجَلجْ ...و تِلْكَ العُيونُ الزَرْقَاءُ تُشَيعُ مَثَوى جَدَتِهَا إلىَ القَبْرِ... مَحَمُولةٌ عَلىَ جَسَدِ مَطَرْ بِحِسٍ عَنْ الحَقِيْقَةِ مُنْفَرجْ ....
تَنَاقَلوُهَا بَيْنَ الأَكْتَافِ الصَلْبةِ حَمَلاً و هَزاً يَتَغَاضَونَ عَنْ نُفُورهَا المُنْزَعِجْ ...تَارةَ تَنَامُ عَليْهَا و تَارةَ تَبْكِيْ فِيْ صَيَاحٍ و الغَصةُ الُمخْنقةُ يَمْتَزِجْ ....
فَأوْدَعُوهَا بَيْتَ عِكْرمَة بِهِ امْرأةٌ مَحْرومَةُ البَنِيْنْ .. .إشْراقَةُ أُمُومَتَهَا المُلتَاعَةُ فِيْ حُسْنِ زيْفَروُن أخَذَتْ تَنْبَلِجْ ...
أَمَانٌ لمْ يَكُنْ لهَا سْوىَ القَليْلُ مِنْ الأَفَراحِ ...و مَاضِيْ جَمِيلُ تَنَاسَتْهُ مِنْ سَيْلِ الأقْراحْ ... فَتَجَرعَتْ عُلقُمَ مَرْيرًا عَلىَ جُرعَاتِ فِيْ الأَقْداحْ .....
طُفُولَةٌ جَرِيْحَةٌ وَقَعَتْ تَحْتَ رَحْمَةَ الأَشْبَاحْ ...تَخَاطَفَتَهَا قَتَلاً لِرُوْحَهَا البَاذِخَةُ طُهْراً فِيْ لَيْلٍ سَرْمِيْديْ حَتَى نَسَمَاتِ الصَبَاحْ ....تَمِيْطُ اللثَامَ عَنْ وَحْشِيةٍ لَمْ تُخْفَى كَثَيْراً خَلفَ الوِشَاحْ ....
الوَرْدَةُ تَمُوتُ ذُبُولاً صَمْتاً فِيْ غَصْةِ الصَيَاحْ ....و عَوَاءٍ بَشَريْ دَاخِلُهَا يَبْكِيْ فِيْ نُواحْ ...تَخْنُقهَا الأَخْشَابُ المُحْتَرِقَةُ نَارًا و تَغِصُ رِئَتُهَا مِنْ خَنْقِ الأَرْواحْ.....
تَعِيْشُ العَذَابَ فِيْ عُنْفِهِ وَقْتَ مَا تَغْفُوْ إرَادَتُهَا عَنْ وَعْيِهَا فِيْ انْسِلاَخْ ...و تَتَهَاطَلُ عَليْهَا الأَرْواَحْ القَاتِلةُ بِسَادِيْة أَمَامَهَا و صُوَرُهمْ تَتَعَاظُمُ فِيْ اسْتِنْسَاخْ ...
لِكِنَهَا تَعِيْشُ تَحْتَ وَقْعَةِ الصُمُودْ الشَامِخْ ..تُرْيدُ أنَّ تَنْتَقِمَ مِنْ يَدِهِ و أنَّ تَكُونَ لهُ المُقْتَصَّ فِيْ المَسَالخْ ....
تَزْدَريْ فِيْ مَقْتٍ أنَّ تَكُونَ لهُ ابْنَةُ مِنْ الأَحْفَادْ ...و هُوَ مِنْ لمْ يَكُنْ لهُ فِيْهَا شَفِيْعَ حَنَانَ الأَجْدَاَدْ ....ذَنْبُهَا أنَّهَا سَلِيْلَةُ امْرأةٍ لمْ تَكُنْ لهُ مِنْ خِيْرةِ الأسَيَادْ ....أَوْهَمَهَا الحُبَ الكَاذِبَ قَبْلَ أنّ يَرْمِيْهَا ذَلِيْلةً للأَوغَاْدْ ...لتَعِيْشَ الحَياةَ رُفْقَة ابِنِهَا تَحْتَ سَيْطَرةَ الاسْتِعْبادْ ....
و فِيْ الجَمْرِ الحَارِقِ لسِنِيْنٍ طَويْلةً كَانَتْ فِيْ الغُبنِ رُوحَهَا تَكَابِدْ ...
*******
(3)
يَتِيْمَةُ مِنْ جَدِيْد لَمْ تَكُنْ لَهَا مِنْ بِقَاعِ الأَرْضِ عَتَبَةُ المَلاَذْ....و صَبْرُهَا عَلىَ الذُّلِ بَدَأَ فِيْ نَفَاذْ....
و لَذَةُ الانْتِقَامِ تَعْبَثُ بِهَا شَهَيةً فِيْ الاْلتِذَاذَ ....شَأْنُهَا أنّهَا لنْ تَقْبَلَ أنَّ تَكُونَ ضَحِيْة إنْتِبَاذْ ....
فَالحَقُ مصيره أنه يَعُودُ يَوْمًا مَهْمَا كَانَ بِالقُوةِ مَأْخُوذْ ....و لِصَاحِبِهْ و لَوْ تَمْضِيْ السِنيْنُ هُوَ سَيَلوذْ ...
عَلىَ الطَرّفَ الآَخرْ مِنْ عَالمٍ نَقِيْض ..لَيْسَ مِنْ خَرابَةِ الحَرْبِ ....إنْسَانٌ قَدْ يَعِيْشْ .. ....
حَفِيْدُهُ الشّابُ يَكْبُرُ فِيْ غُمرةِ العِزْ ..و بِأَخْلاَقِهِ التّيِ تَربَى عَليْهَا يَسْتَعِزْ ...
و نَجَاحَاتِهِ البَاهِرَةَ يَتَبارَزْ ...و للمِحَنِ و الصِعَابِ يَتَجَاوزْ...لَمْ تُشَكِلْ لهُ إغْرَاءاتِ الغُربَةِ مُجَردَ حَوافِزْ....و بِشْرفِ المُحَامَاةِ كَانَ الفَائِزْ.....
....تَضّلُ الطِفْلةُ التّيْ لاَ يَعْرفُ عَنْهَا سِوىَ الاسْم... شَقَاؤُهُ وهِيْ اللّغْزْ....
فِيْ بَحْثِهِ عَنَهَا لمْ يَعْرفْ الكَسَلْ وُجودَهُ فِيْ القَوَامِيْسْ ....و فِيْ عِنَادِهِ لمَعْرِفَتِهَا خَاضَّ حَرْبً حَامِيْةَ الوَطِيْسْ ...رَأىَ فِيْهَا ابْنَةَ العَمْ لَنْ تُفَرِقَهُ عَنْهَا مُجَردُ تَضَاريْسْ ...و يَخَافُ عَليْهَا فِيْ الحَرْبِ مِنْ دَسِيْسَة الكَوَاليْسْ ...و لوُجُودِهَا وَضَعَ عَمَلهُ فِيْ تَأسْيسْ ...
********
(4)
وحِيْنَمَا أَوْشَكَتْ زِيْفُرون الوَحْيدةُ قَلبًا عَلىَ ألتَلاشَ ....تَذّكَرُوهَا و جَلبُوهَا لطَوْقِهمْ فِيْ انْدِهاَشْ ...إلىَ قَصْرِهْمْ المُخِيْفِ قُيَدُوهَا فَأخَذَتْ دَواخِلهَا تَرْتَعِبُ وُجُوهً لَمْ تَعْرفْ فِيْ ارتِعَاشْ ...
و قُيُودُ العُنْفِ بِهَا تَنْتَشِرُ مَحَلَ الخَوْفِ فِيْ انْتِعَاشْ ....تُشُعُ لهَا طَرْيقَ الحِقْدِ و تُلْملِمُ شَظَايَاهَا المُتَنَاثِرةُ عَلىَ أرضِ الانْتِظَارِ فَيْ افْتِراشْ ....
تَتَقَطَعُ نَواجِذُهَا تَحْتَ دَهْشَةِ المَرَارةِ و السُكُونُ الغَضَبِ عَلىَ حَرْيرِيةِ الفِراشِ ...كُلمَا غَفَتْ بِهَا عَيْنٌ لتْحرُسَهَا أشَبْاحُ المَعَاشْ ....
خَرْسَاءٌ ظَلتْ لاَ تَنْطِقُ إلاَ نَظَراتٍ مُبْهَمةَ النِقَاشْ ....
و تِلْكَ العَثَراتُ المُلْغَمةُ فِيْ انْفِجَارْ لمْ يَكُنْ مِنْ جُنُونِهَا مَنَاصّْ ....مُفْتُوحَةُ الجُفونِ أرَقًا لمْ تَعْرفْ مِنْ بُرْكانِ الخُطىَ العَاثِرةُ خَلاصْ ....
تَثُورُ العَبْراتُ المُنْصَهِرةُ زَمَنًا تَحْتَ طَيَاتِ مِنْ كَلمَاتِ الرَصَاصْ ...و أصْواتٌ بَشِعَةُ القَسْوةِ صَرَاخًا عَلىَ بَراءةِ جُمُودِهَا تَنْهَبُهُ فِيْ اقْتِنَاصْ ...
ذَنْبُهَا أنًهَا ضَحِيةٌ فِيْ ظُلمٍ طَاغِيٍ قَدْ ظَنُوهُ كَانَ فِيْهَا أَرْخَصّْ ....ولمْ تَعْرفْ قَاتِلاً مِنْ جَمْعِ الشَواخِصْ ...
فِيْ لاَمُبَالاةٍ تَكَدَسَتْ أُرْجُلِهِمْ عَلىَ جِراحِ اليَتِيْمَة فَوقَ المَرَاقِصْ ....ولَمْ يَعْرفُوْا أنّ بِهَا شَيءٌ نَاقِصْ ...؟؟لاَ بَلْ كَانَتْ نَوُاقِصْ ....؟؟؟......
فَتَرَاجَعَتْ السَكِيْنةُ عَنَهَا تَترَامَىَ عَنْ شَجَرةِ الكِبْريَاءِ الأَبّيْ.. وِريْقَاتٍ صَفْراءً ذَبُلتْ مِنْ خَرْيفِ الصُمُودِ علىَ أرضِ الحِقْدِ تَتَمَازَجُ بِهِ فِيْ اخْتِلاطْ ...
و قَيْدٌ عَنْ الوَعِيْ الكَامِلِ تَقَطَعَ ألمًا مِنْ جِلدَةِ الصَبْرِ كَانْفِكَاكِ الرِبْاطْ .....
صَمَتَ لِوَهْلةٍ ذَاكَ الجَسَدُ النَيئُ فِيْ قَوَامِهِ المُتَرَاخِيْ ....
و فَجْأةً......
اشْتَعَلتْ أوَاخِرُ الأَعْوَادِ نَارًا تَهيْجُ حَرْقةٌ فِيْ القَصْرِ و تُدَنِسُ حُرمَةَ البِلاطْ ....و تَعَرجَتْ خُطُوطُ قَسَمَاتِهَا عَنْ ذُبُولٍ و عَنْ قَوامِ الصِراطْ .....
تَوقَفُ البُكَاءُ الذّيْ يُقَطِعُ القُلوبَ فِيْ النَيَاطْ ....و جَفَتْ بَقَاياهُ الهَاربِةُ مِنْ قَبْضِ الزُرقِةِ ذَلِيْلةً كَأنّهَا مُجَردُ أَغْلاطْ ....
فَ تُخْنَقُ عَبْرةُ العَيَاطْ ....كَماَ لوْ أنّهَا ذُنُوبٌ لاَ تُشَالُ إلاَ بِضَربِ السَيَاطْ .....
تَتَوالىَ تِلْكَ الضَرَبَاتُ مِنْ عُيونِهَا مَشَاعِرٌ فِيْ اكْتِظَاظْ ...و تُتَمْتِمُ شِفَاهٌ وَردِيةُ طُهْراً مَا صَعُبَ فَهْمًا فِيْ جُنُونٍ مِنْ ألفَاظْ ....
مَأساَةٌ تَتَجَسدُ فِيْ انْفِلاَتِهَا أمَامَهُمْ لاَ يَبْدُونَ مَنْهَا سِوىَ نُفورَ الاغْتِياظْ ....
حَتَى تَفّجَرتْ مَقَلتَيْهَا قَهْرًا فِيْ عَبَثِهِ بِجُحوظْ ......
فَلمْ تَعُدْ لهَا حُريةُ الإنْسَانِ حَظً مِنْ حُظُوظْ .....
*******
(5)
وَ وَقَاصٌ أَصْبَحَ رَجُلاً .....
سَمِعَهُمْ يَقُولوْا لِتْلكَ الطَفْلةَ التّيْ أَحَبَ فَيهَا شُعُوَر القَرابَةَ .....
"اجْمَعِيْ مَا تَمْلكِيْنَهُ مِنْ الأَوْجَاعْ ...مَشَاعِرُ القَهْرِ و الجُنُونِ و نُفُورِ الارْتِياعْ ....تَعَلَمِيْ لتِلْكَ الحَجْراتُ القَابِعَةُ مَحْجَركِ أنّ تَتْقِنِيْ الابْتِلاَعْ ....
سَتَكُونِيْنَ مِنْ اليَوْمِ سَجِيْنةُ الطَابِقِ الفَانِيْ و المُنْعزِل عَنَا مَسَافةَ تَبْقِيْكِ عَلىَ نَحْوِ أَمَانْ مِنْ ارْتِفاعْ ...
و كَدِسِيْ تِلْكَ القُبَلُ الحَانِيةُ مِنْ شَجَعِ رَغْبَةُ المَاضِيْ فَمَكَانِكِ حَيْثُ قَيْدتِ يَكْونُ عَلىَ قَدْرٍ مِنْ الاتِساعْ ....
لاَ تَفْتَحِيْ تِلْكَ الأَبْوابَ مِنْ الجَحِيْمِ عَلىَ المِصْراعْ ...
تَأْتِيكِ ضَرَباتً السَطْوةِ و الكِبَرِ عَلىَ تَمَرُدَكِ الصَاغِرْ .. لتَجْعَلكِ لنَا مُنْحَنِيةٌ خَلفَ زَجَاجٍ مُصَمَتٍ فِيْ انْصِيَاعْ ...
و أَنْ تَكُونِيْ لأَوامِرنَا خَاضِعَةٌ فِيْ إتِبَاعْ ...فَليْسَ لكِ عُزْوةُ الدِفَاعْ .....
إنَكِ لمُجَردُ خَرْسَاءٍ مَجْنُونَةَ مَوقُوفَةٍ تَحَتَ عِصْمَةِ الوِحْدةِ ...مُجَردَ وَصْلٍ مِنْ البَلدِ المُحْتَرقِ خْربةُ و هُوَ الإيْدَاعْ ...
"
مُطَوقَةٌ فِيْ الوِحْدةِ مَنَابِتٌ عَلىَ الأَرْسُغْ ...يَقَابِلُهَا تَارةَ بَيْنَ العَتْمةِ جَالسَةً تَرْسُمُ بِالأَصْبَاغْ ...
تَتَحدىَ السَجْنَ فْيْ هُروبِهَا مِنْهُ و لمْ يَجِدْ عَنَهَا قُوةٌ للِإْبلاغْ ...
وتارة يضمها في حضن عن دفئه اخذ الحب بأبجدياته يصاغ
و ذَاكَ العِطْرُ المِسْكِيُ عَلىَ تَلاَبِيْبِ الحِجَابِ التّيْ ارتْدَتْ لاَ زَالَ تَحْتَ آسْرِهِ تَائِهٌ يَتَمرغْ ...
تَذّكَرَ و أنّهُ التّصَقَ بِهَا جَسَداً فِيْ صَلاَبَتِهِ عَلىَ اشْتِهَاءِ عُوْدِهَا المُنْحَنِيْ الذّيْ أَخَذَ بِهِ يَسْتَسِيغْ ....
تَذّكَرَ و أَنَهُ يَحْمِلُ الأَجَوافَ العَمِيْقَة ..ذَاكَ جَسَدُهَا حَيْنَمَا حَمَلهُ عَلىَ الأَكْتَافَ .....
و تِلْكَ العُيْونُ بَرْيقًا فَيْرُوزِيًا لمْ تَأْبىَ مِنْ العُنْفِ ضَربًا أنّ تَبْكِيْ فِيْ اسْتِضْعَافَ....
و إنّ بَقَتَ عَلىَ الصَبرِ مَشْلولةُ الأَطَرافْ ....تَتَوارىَ الآَلاَمُ عَلىَ صَفَحاتِ وَجْهِهَا بِمَلامِحَ تَتَراقَصُ فِيْ ارْتِجَافْ ....
و تِلْكَ الشَهْقَةُ العَبَثِيةُ عَنْ حُبٍ تَلجْلجَتْ فِيْ إنْخِطَافْ ....و شُعورُ الغَرَابةُ بِهَا يَتَحولُ إلىَ سَهوِ اعْتِرافْ ....
تَأبيْ أن تَكونَ لهُ صَريحةُ لحُضنِ الأمَانْ و هِيَ عَنْهُ في اشتياق .....
يَعَاملهَا مَوطِنَ رجولةِ في الأَخَلاقْ ....و عَنْ أهلهِ يتَركبُ عَنادًا فِيْ انْشِقَاقَ ......
....كَيفَ ستَكون ُالنَهايةَ .....؟؟؟.....
*******
(6)
زيفرون .....
تَهْزِمُنِيْ تْلكَ القُيودُ المُعَلقَةُ بِهَا قَلبِيْ .... حِيْنَمَا تَتَخلىَ عَنْ صَبْرِهَا الأَلِيْمِ علَىَ الأَقْدَاْرْ ...و تِلْكَ السَكَراتُ المُمْتَدةُ حَوليْ كاَلطوَقِ جَوْعًا ..فِيْ وَصْلٍ و قَطْعٍ تُقربُ ليْ تَصْريفَ مَوْتِيْ ....و أنَا مُسْتَكِيْنَةُ انْتِظَارًا عَلىَ بَابِ الأسْحَارْ ....
ذَلكَ أنّ المَوْتَ وصْمٌ يَرْسُمُ الحُدودَ العَابِرةَ فِيْ كَسَلٍ بِجَسديْ ...يَأتِيْه كُلَ يَومٍ ليَرْحلَ بِجزءٍ مِنْهُ ...و كَأَنُهُ يَوارِينِيْ التُرابَ فِيْ اقْتِدارْ.....و عَنْ وَجَعِيْ أزْدريْ الغصَاتَ الصَارخَةُ أنّني~ أضَعُ الجَلدَةَ فَوْقهُ فِيْ بَذْخِ الاعْتِبارْ~ ....
و حِيْنَمَا تَسَائِلنُيْ يَا وَقَاصُ فِيْ صَمْتٍ عَنْهُ ...يَتَسَلَلُ مِنْ رُوحِيْ فِيْ إنْكَارْ ...و مِنْ غَيْر أنّ يقٌولَ ليْ جُمْلةً فِيْ اعْتِذَاْرْ ....و بالبَريِق ِالأَسرِ أُخْفِيهِ عنْ عَيْنايَ كُلمَا تَوقَفتْ خَطَايَ اللاَهِثَةُ أمَامَ الهَازانَ مِنَ الأَهْلِ و المَعْركَةُ بَيْنَنَا تَشْتَعِلُ فِيْ عَنْفِ الاسْتِهْتَارْ .....
أقابلك في نظرة حاقدة تعريني من سواد الظلم في ملامحي عنوانه الانكسار ...
أنَا لاَ أصْرخُ ألمًا ...و لاَ أوَدُ أنّ أكْبُتَ دَاخِليْ أغْلِقُهُ حَتىَ يَصِلَ حَدَ الانْفِجَارْ ...و ليَسْ فِيْ جَعْبَتيِْ دُمُوعٌ تَشْتَاقُ أنّ تَسْتَوطِنَ أشْدَاقِيْ فِيْ انْهِمَارْ ...و لاَ حَتىَ أَحْمِلَ الضُعفَ شُعَورًا تسْكَبُ فِيْهِ جَمَراتِيْ قَلبِيْ فِيْ انْصِهَاْر ....
تَغْمِرنُيْ الأَحَاسِيسُ المُضَادةُ كَلَمَا تُشيعُينِيْ بِطْغيَانِ اهْتِمَامْ بِتْلكَ الأَنْظارْ ..و تُرْهِبُنِيْ العُيونُ سَوداءُ بَريقًا عَنْيفَ الكَبْرياءِ و حَمَائيةَ الإعْصَار ....كُلمَا وَضَعْتَنِيْ واقِفةً مُلجَمةَ أَمامَ شَراسَةِ الدِفَاعِ و إنّ اضْطُررتَ أنّ تَجْعَلنِيْ مَحْشُورةُ الرَفضِ فِيْ إطَارْ ....

أَنَنيْ لمْ أعُدْ أنْثَىَ أبْكِيْ الخَطايَا التّيْ قَدْ ارْتَكِبْ ....و القَصَائِدَ الحَيَاةِ فِيْ نَبْضِهَا التّيْ لنْ أكْتبْ ....و الدُموعُ عَنْ قَهْرِ الوَجَعِ ..لمْ أنْتَحِبْ ...أنّ الجُنونَ لمْ يَعُدْ يُجَردنِيْ مِنْ عَقْليْ في نَظرةً لهَا أرْتَعِبْ ...
وقاصْ ....
تَطْلبُ مِنيْ الحَقيقة َ؟؟....
يَرَاودُنِيْ صَمْتُ البِحَارُ ...فِيْ كُرْبِتِهِ و تُغِيْضُنِيْ تِلْكَ المَسَافاتُ التّيْ لمْ أقْطَعْ مِنْهَا تَذكِرةَ عُبُورِ قَطَارْ ... هُو بَحْرٌ فِيْ حُزْنِهِ المُغَلفَ خلفَ أسْرابِ الطَيورِ السَابِحةُ ...تَهْيمُ فَوقَ المَوْجِ الحَنيْنِ .....
حِيْنمَا تُحَادِثُنيْ يَا وقَاصْ .....
تَعْبَثُ بِيْ تِلْكَ الكَلمَاتُ القَليْلةُ المُنَمَقةُ.... خَلفْ مُوسِيقَى لحْنٍ مَدْروسْ بِخُبثٍ ...ليُوقِضَ بِيْ مَشَاعرً لمْ أَعُدْ أّرْغَبْ أنّ أذْكُرْ ...و يُهزُ شَجَرةَ النِسْيانِ التّيْ بهَا أَحْتَمِيْ ..تُسْنِدُنِيْ فِيْ طَريْقِيْ لأَعْبرُ ...تَكْفِيْنِيْ أشْجَاُن المَاضِيْ و أشَواقُ الغَائِبُ ..حيْنَ أتَعَمدُ المُكَابرةَ عَنْ وَجَعِيْ ...و الْإبَاءَ عَنْ جُرحِيْ ...فِيْ ألمِهِ الحَارقْ أصْبُرْ
******
(7)
وقاص
أنْتِ أنْثَىَ السَكَرَاتِ ...أُرْقُصِيْ عَلىَ جَرَاحِكِ بِجَسَدِكَ الغَضَّ ...و هُزِيْ خُصْرَكِ فِيْ نُحُولهِ مَعَ
شًمًوخِ حُزْنِكِ يَتَعَارضْ ...أَمِيْليْ ظَهْركِ فَيْ إنْحِانَئِهِ نَحْوَ الأَرضِ الصَلبةِ ... يُلامِسُهَا شَعْركَ الأَثِيْثُ فِيْ سَوادِهِ و البَذْخُ فِيْ نَظْرةِ عَيْنَيْكِ يَتَنَاقَضْ ....و تِلْكَ الدَمْعَةُ فِيْ شُجُونِ صَوْتِكِ الصَادَحُ وسَطَ صَمْتَ الأشَيْاءِ مِنْ حَوْلكِ عَلىَ جَفْنَيْكِ تَتَرَاكَضْ .....
كِبْريَائُكُ فِيْ أنَفَتِهِ عَنْ جُرْحِكِ الطاَزجِ ..يَنْزفُ ذِكْرياتٍ حَارِقَةٌ تَأبَى النَسْيانُ ..وعَنْ دَمَاءٍ الشَقَاءِ فَيَها يُنَاهِضْ ....
أُرْقُصِيْ عَلىَ قَدَمِيْكِ الصَغْيرَتَيْنِ....يَحُفُهم َا الخُلخَالُ ...عَنْ طَوقِ الَفجِيْعَةِ ....تُصْنعَ المَنَابِضْ...
.......مُريْ هُنَا و هُنَا لا تَخَافِيْ ....و دُوسِيْ عَلىَ مَا تَرْكْتِ مَنْسِيًا فِيْ المَاضِيْ ..و إدْعَكِيْ َمشَاعِركَ تَحْتَ الأنَقَاضِ ....
و عَنْ أوُجَاعِكِ عَوِديْ عَيْنَيْكِ علَى الإغْمَاضِ....
.....فَأنَا أحُبكِ مِنْ عُمقِ الظَلامَ .....
زِيْفرُونْ يَا بَحْريَةَ الأَحْدَاقْ ....و يَا عَثَرةَ النَفْسِ الخَاطِفِ مُعَلقَةٌ فِيْ الأَعْنَاقْ ....
و يَا مَنْ قُدّهَا يَمِيْلُ رَغَمَ انْحِنَائِه وَجَعًا فِيْ اتِسَاقْ ...
و يَا غَضَبَ العَاصِفَة تَتَشَربُ رُوحِيْ مِنْ الأَعْمَاقْ ....
لاَ تَرْمِيْنِيْ مَرْمِيًا فِيْ هَواكِ.. شُعَلةٌ رَاغِبَةٌ مَهْمَلةٌ عَلىَ عَتَبَاتِ الزِقَاقْ .....
و تَلسَعِيْ بِشِفَاهِكِ سَمْعِيْ حِيْنَمَا تَهْمِسِيْنَ فِيْ تَوجُسٍ ..فِإنّهَا عَلىَ مَنْفَذٍ قَرْيبٍ مِنْ شِفَاهِيْ قَدْ تَكُونُ شَهْيةُ المَذَاقْ ....
تَتَوالىَ ضَرَبَاتُ الخَفُوقِ لِكِ كُلمَا تَأْوهْتِ صَمْتًا... جَرْيًا خَلفَ عَيْنَاكِ الذَابِلتَيْنٍ فِيْ عَمَى إنْسِياقْ ...
تَشْتَعِلُ الدِمَاءُ فِيْ أَوْصَاليْ كُلمَا لِيْ كُنْتِ حُضْنَا هَشَا كَرَامِيْليُ المَذَاقْ أحُبُ عَصْرهُ تَذَوقَا ؟؟...... كَضَربَاتِ الصَوَاعِقْ ....
أشُدُ عَلىَ كَتِفَكِ المُتَراخِيْ نَحْوَ جَنْبِيْ الأَيْسَرُ المُلتَاعُ هَوىَ جَذْبًا لَكِ مَليْكَتِيْ ...حَيْثُ أَظُنُكِ تُكَمِليْنِيْ حَواءٌ لآَدَمَكِ فِيْ تَوافُقْ .....
و حِيْنَمَا تَقِفِيْنَ أمَامَيْ مُنْتَصِبةُ القَامِةِ و نَفُسَكِ يَتَلاحَقُ فِيْ نَهْيجْ ...و عَطْركِ المِسْكِيُ فِيْ ليْلِه السَرْمِيدِيُ بالأَرْيجِ المُسْكِر يُشَيعُنِيْ نَحوَ تِلكَ الفَراشَاتِ الصَغْيرَةِ المَوشُومَةُ عَلىَ ذَرَاعَيْكِ مُخْتبِئةٌ فِيْ طُهْرٍ خَلفَ الشَرانِقْ .....
يَصْرخُ الرِيْحُ فِيْ شَعْركِ الأَثْيثِ المُنْسَدِلِ كحُقولِ القَمْحِ تَرُاقُصًا و كوُروْدٍ صَفَراءٍ فَاقِعةُ الغَيْرةِ ..تُجُبرُ في مَكْرٍ أُنْثَويٌ أنَامِليْ أنّ تَلامِسَ فِيْهَا ذَاكَ الرَحِيقْ .....
شُدِيْ عَلىَ قَلْبِيْ المِسْكِينُ تَجَدِيْنَهُ عَنْكِ فِيْ شَوْقٍ أليْمٍ عَبثَا لمْ يَعْرفْ غَيْرَ أنّ يَتَضَاحَكْ ....
....و ذَلكَ الشُعورُ الحَارقُ لانْتِمَائِكِ فِيْ جَسَدِيْ أصْبَحَ و عَاطِفَتِيْ الخَرسَاءُ مِنْكِ فِيْ تَشابُكْ ....
******
أيَا خَطايَا المَاضِيْ لاَ تَغْفِيْ فِيْ ثِقَلٍ مَحمُولٍ عَلىَ قُدِهَا... فإنَنِيْ العَاشِقُ فِيْ حَبِيْبَتي أصْبَحتُ لألَمِهَا المُسْتَتِرِ بِضُعْفِهَا أتَوعَكْ ....
أيَا أشْبَاحَ لاَ أعْرفُ لهَا مُوطِنً و جَرَائِمَ قَيدُوْا يُتْمَهَا لاَ تُطْلِقُهُ ليْ حَتَى أشْبِعَهُ حَنانً ...فِإنَنَيْ عَنْ الغُبْنِ الذَيْ رَسَمهَا لوْحَة جِدَاريَةً لاَ تُمَسُ حُبًا أتَهَالكْ ....
أيَا أصْواتٌ مُخْتَبئةٌ خَلْفَ الجُمودِ الذّي يُطَوقُهَا ...انْبَعِثيْ عَنَهَا لتَخْرجُيْ لاَ عَودةَ لكِ ...فإنْي أعْزِمُ عَلىَ حَبِيْبتيْ أنّ أرْمِيْ عَنهَا تِلكَ البَقَايَا القَدْيمةُ مِنْ الأسَمَالْ ....
و أمْسَحَ عْنْ مَحياهَا الوضَاءُ لفْحَةَ الحِقْدِ الذّي بِجَمالهَا الآبُي يَخْتَالَ ...
زيفْرونُ اسْمَعنِيْ أنَا وقَاصُ ..مَا أنَا فَاعِلُ بكِ ....
سَأقْتَحِمُكِ حَبًا و تَبْقَينَ دَهشَةً فِيْ إذْهَالَ ...
و ارْفُعُ عَنْكِ الذُلَ للأَبدِ حُرةً مِنْ تِلكَ الأَغْلالْ...
و أجْبركِ أنْ تَكُونِيْ أنْثَى تَضْحكُ ليْ فَتَخْتَرقُ الأوصَالْ ....
سَأُقَبِلكُ عُنْفًا حَتَى تُبَادِليْنِي الرَغْبةَ و لو كَانَ الأَمَرُ كَبائرَ الآَثَامْ ....
و أُمَررهُ فِيْ خُبثٍ عَلىَ خُصْركِ المُتَعَانِقِ عَلىَ نَفْسِهِ خَوفًا ..سَيُشْعِلكُ ذَاكَ الإبْهَامْ .....
أنَا رَجُلٌ فِيْ حُبهِ طُوفَانٌ جاَرفٌ يَجْلبُكِ ليْ و لوْ كَنَا مُفْتَرقِينَ فِيْ إخْتِصَامْ ...
سَأوصِمُكِ وشْمً تَكُونِيْ ليْ وَحدِيْ ...حَتىَ أقْتَلِعَ رِيشَ رسَومَكِ الكَفِيْفةُ مِنْ تَحْتِ الرُكامْ ....
لا تَقْلقِيْ لنْ أقْتَربْ سَيَكُونُ بَيْنَنَا مِرسَالُ نُعَلقُهُ عَلىَ أرْجلُ الحَمَامْ ...
لكِنْي عَنْ حُبِكِ لنْ أرضَىَ مَعَ البُعدِ إنْصَافَ الإقْتِسامَ ...
و أعَلمُكِ فيْ بَيْتَ العَدْلِ أنَ تَعِيْشيْ فِيْ سَلامْ ...
ذلكَ أنَنيْ رَجلٌ سَيُحِبكُ مِنْ عُمقِ الظَلامْ ....
*****خاطرة مشاركتي في جنون المطر ****

[فراس الاصيل]

[Reeo]

السلام عليكم.....

تهت في أحرفك مرمورتي وأصبحت عاشقة لأبجديات لم تكمل سأتابعك بشوق وفي أتتظار الأبجديات سلمتي يا قلبي لما تخطين من أبداع....

وبالنسبة لمشاركات جنون المطر فلا تعليق فقد عجزت عن التعبير حتى هناك أو الرد متميزه أنتي ومتمكنه من العربية بشكل يخطف لب القلب ...

جميل أن أعيد قراءت خواطر جنون المطر هنا بتميز ...
أركششش.

[ماري الشام]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة reeo

السلام عليكم.....

تهت في أحرفك مرمورتي وأصبحت عاشقة لأبجديات لم تكمل سأتابعك بشوق وفي أتتظار الأبجديات سلمتي يا قلبي لما تخطين من أبداع....

وبالنسبة لمشاركات جنون المطر فلا تعليق فقد عجزت عن التعبير حتى هناك أو الرد متميزه أنتي ومتمكنه من العربية بشكل يخطف لب القلب ...

جميل أن أعيد قراءت خواطر جنون المطر هنا بتميز ...
أركششش.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ....
حبيبتي ريو الغالية ..شرفت و نورت بيت الأبجدي للروح المتمردة ....و أنا ادمنت كلمات العذبة و تشجيعك لي ..بالنسبة لي تضل مسابقة جنون المطر من احلى ذكرياتي الجميلة حيث تعرفت على اقلام و ارواح تفوح عطرا و مسكا آخاذا...
أدامكم الله لي نعم الاصدقاء ....
و اركش .....

[queen.kay]

واوووو ماري واووو صدك مبدعة حبيبتي
أحسج يعني هيجي تكتبين بكل احساس
أحسج تكتبين بروحج .... زادج ربي أبداع حبيبتي
ومنتظرة جديد أبجديات أنثى متمردة
تراني اعشق التمرد
موفقة بحياتج حبيبتي ... تستاهلين كالخير

[ماري الشام]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة queen.kay

واوووو ماري واووو صدك مبدعة حبيبتي
أحسج يعني هيجي تكتبين بكل احساس
أحسج تكتبين بروحج .... زادج ربي أبداع حبيبتي
ومنتظرة جديد أبجديات أنثى متمردة
تراني اعشق التمرد
موفقة بحياتج حبيبتي ... تستاهلين كالخير

حبيبتي كوين كاي مرحبا بيك ..في بيت الأبجدي للتمرد ...و الله هللت الأنوار للقياك حبيبتي ....
يسلمك حبيبتي تسلملي روحك العطرة ....و أنفاسك المسكية التي أدفئت بيت التمرد ..
مرحبا بيك ...
إن شاء الله تعجبك المتمردة ..و تجدين روحا لك هنا ...
دمتي لي الحبيبة ..

[ماري الشام]

"...الشَمْسُ تُشْرقُ مِنْ جَدِيْد .."
..تُسَائلُنيْ نَظَراتُكُمْ الحَادَةُ فِيْ فُضُولهَا ..و القَاسِيَةُ فِيْ مَعَانِيْهَا ....
..مِنْ تَكُونيْ يَا رشَا ؟؟..
...أيُ صَقِيعٍ خَلفَكِ تِمْثَالٌ جَامِدٌ هَكذَا ..؟؟..
...فَأُجِيْبُ بإسْتِسَلامٍ أثْقَلنيْ حَمْلهُ ...
*****
....أنَا مُجَردُ أنْثَى هَائِمةَ فِيْ الأَصْقَاعْ... لأَبْحَثَ عَنْ قيودُ رُوحِيْ الحَبِيْسةَ ...
أنَا أنْثَى التَمَرُدِ لمْ يَكُنْ ليْ غُفْرانٌ عَنْ الحُبِ المُوجِعِ ....إلاَ تَصرفٌ تُجِيْدهُ قِدِسيةَ ...
حِكَايتِيْ المَدْفُونَةُ بَيْنَ أضْلُعيْ الهَشَةُ ... ليْسَتْ بِحَزيْنَة و لاَ بسَعِيدةَ ...
و أسْرَاريْ ظُلْمَةٌ لمْ تَطَلْهَا أشَعةُ شَمْسِ الحَقِيْقة َ....
******
أنَا مَنْ تُدَافِعُ عَنْ عُزْلةِ وِحْدَتِهَا الخَانِقَةَ ...
فتْدرَأُ عَنْ الأَعْيُنِ المُتَلصِصَةُ عَلىَ جِرَاحيْ العَاريةُ ... بِشَراسَةٍ مُسْتَمِيْتةَ ...
....*****....
تَضِجُ الأَصْواتُ بِرَأسِيْ ...طَرْقًا عَلىَ سِنْدِيانِ لاَ يَنْحَنِيْ خَشَبُهُ أَمَامَ عُنْفِ مَشَاعِريَ المُنْفَلتَةَ...
قدْ أصْبَحتُ فِيْ البِعَادِ عَنْهُ ذَابِلةً الأُنُوثةِ ..مُرْتَخِيةُ الكُحْلِ... الذّيْ كَانَ فِيْ وُجُودهْ صَارم الإغْراءِ ...بِغَجَريَتِهِ المُمِيْتةَ ....
...أيّهَا القَاسِيْ فِيْ غِيابكْ ...
أهْلَكَنيْ الشُوقُ لكَ ....و أتْعَبَ جَماليْ الخَرْيفِيُ بَهَاءاً للقْيَاكَ ....فَغَدْوتُ هُلَاميةَ القُوامِ شَفَافةٌ كَورقَةٍ تَطَايرَتْ فِيْ مَهبِ الرِيْحِ مُصْفرةٌ بَاهتةَ ...
أمَلِيْ فِيْكَ يُقَيدُ رُوحِيْ العَذْراءُ حَبِيْسة َمُعْوجةَ ...و لاَ تَظُنُ أنَنَيْ أحْسِنُ وفَائكَ فَقطْ كَوْنيْ سَاذجَة ..؟؟
......
..ضِلْعٌ أعْوج ..
رشَا المُتَمردِةَ ..