16-11-17, 12:51 PM
| #21 | |||||
| نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة 
|  اقتباس:
اهلا فيك عزيزتي هذا بس نورك 😊😊 | |||||
|  |
|
16-11-17, 12:52 PM
| #22 | |||||
| نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة
| اقتباس:
| |||||
|
| |
|
16-11-17, 12:56 PM
| #24 | |||||
| نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة
| اقتباس:
دي ذليلة دي بالذات ليها معزة وكلب وكبش وبقرة هههههه ليها جنينة حيوانات بحالها يا بنتي ههههههههه تسلمي لي يا أحلى رودي بالدنيا 😘😘 | |||||
|
| |
|
18-11-17, 10:27 PM
| #26 | |||||||||||
| مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء 
|  مرحباااااااااا بك عزيزتى فى بيتكوحشتنيى كتير وافتقدت قلمك النابض بالحياة أنا متشوقة جدا للقادم وفى انتظارك حتى نرى الحرب الضروس الدائرة بين جاد ودليلة مبروك روايتك الجميلة يا جميلة | |||||||||||
|
| |
|
18-11-17, 10:58 PM
| #27 | ||||
| نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة
| ﺧـﻞ ﺍﻟﻤﻼﻡ ﻓﻠﻴﺲ ﻳﺜﻨﻴﻬﺎ ﺣﺐ ﺍﻟﺨﺪﺍﻉ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻮ ﺳﺮﻫﺎ ﻭﻃﻼﺀ ﺯﻳﻨﺘﻬﺎ ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺗﺤﻴﻴﻬﺎ ﻭﺳﻼﺣﻬﺎ ﻓﻴﻤـﺎ ﺗﻜﻴﺪ ﺑـﻪ ﻣﻦ ﻳﺼﻄﻔﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﻳﻌﺎﺩﻳﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﺍﻧﺘﻘﺎﻡ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻳﻨﻔﺬﻫﺎ ﻣﻦ ﻃﻮﻝ ﺫﻝ ﺑﺎﺕ ﻳﺸﻘﻴﻬﺎ ﺍﻧﺖ ﺍﻟﻤﻠﻮﻡ ﺍﺫﺍ ﺍﺭﺩﺕ ﻟﻬﺎ ﻣﺎﻟﻢ ﻳﺮﺩﻩ ﻗﻀﺎﺀ ﺑﺎﺭﻳﻬـﺎ ﺧﻨﻬﺎ ﻭﻻ ﺗﺨﻠﺺ ﻟﻬﺎ ﺍﺑﺪﺍ ﺗﺨﻠﺺ ﺇﻟﻰ ﺍﻏﻠﻰ ﻏﻮﺍﻟﻴﻬﺎ "العقاد" الفصل الأول ضرب جاد العلمي المكتب بيده ناظراً إلى دعوة الزفاف التي في يده والتي توصل بها اليوم: "تتشرف عائلتي الاسماعيلي ومحمود بدعوتكم لزفاف أبنائهما.. الشاب الأديب أحمد الاسماعيلي والآنسة المصونة جيهان محمود يوم **/**/** في قاعة الزهور... بحضوركم يتم لنا السرور...". رمى البطاقة من يده وهو يشتم من بين أسنانه: - اللعنة عليكِ دليلة!! سأحطمكِ كما حطمتِ أحلامي!! لن تهنئي بيوم سعيد بعد الآن!!. عاد لينظر إلى دعوة زفاف جيهان ابنة خالته وخطيبته سابقاً... - بسبب تلك الطفيلية فقدت جيهان!!... لكن أقسم أن أجعلها تندم على كل ما فعلته وحتى ما تنوي فعله!!. فتح الباب لتدلف منه ريم سكرتيرته لتقول بصوت منخفض: - أستاذ جاد... قاطعها بحدَّة: - لا أريد رؤية أحد الآن!! ألغي كل المواعيد!!. تلعثمت ريم وهي تقول: - أستاذ جاد.. الأستاذ صلاح وصل... و... قاطعها بسرعة: - دعيه يدخل!! خرجت بسرعة ليدخل بعدها صلاح صديقه وشريكه في المكتب... بادره جاد بسرعة: - ها... هل هناك جديد؟ هل عرفت أين تسكن؟ - في اقامة أطلس... عادت لشقتها القديمة... المكان الوحيد الذي لم نبحث فيه... استلمت عملاً كمتدربة عند محامي منذ ستة أشهر... ليس لديها صديقات عدا عن فتاة في سنها تدعى شهد تعمل معها وكذلك تخرج كثيراً مع زميل لها في العمل يدعى حسام خليل... تجلس معه في مقهى "كافي ديل سول" وتتناول طعامها أغلب الوقت في "كاسا دي بيسكادور"... لا تزور أهلها إلا فيما ندر... هذا ما توصل له المحقق... هل ستذهب لها الآن؟ نظر إليه بتفكير وقال بهدوء عكس الغضب الذي كان يشعر به منذ قليل: - لم أعد مستعجلاً عليها الآن... فلنراقبها فقط وبعدها سوف أذهب إليها... نظر إليه صلاح باستغراب: - ألم تكن تبحث عنها منذ شهر لتطلقها؟. دون أن يرد عليه جاد قدم له دعوة الزفاف التي توصل بها اليوم... - لقد ضاع ما كنت أبحث عنها من أجله... لكن صدقني سوف تدفع ثمنه ذلك غالياً... ليس أنا من تتحايل عليَّ حثالة مثلها وتفر دون عقاب!!! لن أكون جاد العلمي إن لم أرها مذلولة أمامي!!. عاد لينظر نحو صلاح وقال له بصوتٍ هادئ: - أخبر المحقق أن يتابع عمله... أريد أن أعرف كل كبيرة وصغيرة عنها!!. أومأ صلاح رأسه إيجاباً... بينما عادت عينا جاد لتحطا على بطاقة الدعوة من جديد... ********************* في مكان آخر من نفس المدينة... نظرت دليلة إلى الفتاة أمامها التي تكاد تفقدها عقلها... - شهد فقط قولي لي ما يعيب حسام؟ شيء واحد فقط يعيبه!!. رفعت شهد رأسها نحوها وقالت: - هو... الصراحة... لا شيء يعيبه... لكن أنا... قاطعتها بحدَّة: - أنتِ مجنونة!! هذا هو الأمر!! صحيح حسام لم يصبح بعد محامي متمرس لكن صدقيني لديه إرادة ومستقبل زاهر... تنهدت شهد وقالت: - هل تريدين الصراحة دليلة؟ أنا خائفة أن أتطلق مثلكِ... رفعت دليلة رأسها للسماء بملل وعادت لتنظر إلى شهد: - شهد حبيبتي لا تقارني نفسكِ بي... ما حدث معي أنا من سعيت له... وحسام ليس هو جاد كوني متأكدة من هذا.. أضافت بشيء من المرح: - وتصحيح فقط.. أنا لست مطلقة عزيزتي، أنا منفصلة فقط... انظري.. حسام أنا أعرفه منذ سنوات، لقد درسنا سوياً منذ الابتدائي... هو وحيد والديه... والده أستاذ في الثانوي ووالدته ربة بيت... فكري جيداً قبل أن تتخذي قراراً تندمين عليه!!. سمعتا خطوات تقترب ورائهما فعرفت دليلة القادم... إنه حسام صديقها العزيز... نظرت شهد لكي تصمت... التفتت نحوه مبتسمة وهي تقول بحبور: - حسامي... أين ستأخذني اليوم؟. - سوف أقلكِ للبيت مباشرة يا حلوة... توقف قليلاً قبل أن يضيف بخبث شعرت به دليلة: - لديَّ موعد... - ممممم... ألن تعرف شقيقتكِ على من أنت على موعد معه أو معها؟... جلس على طرف مكتب دليلة متجاهلاً شهد التي احمر وجهها وهو يقول: - لا... سوف تذهبين بهدوء وكفتاة مطيعة إلى البيت لتطبخي عشائكِ بدلاً من الاعتماد على الوجبات السريعة وتنامين مبكراً!! ضحكت بخفة وهي تقول ممسكة قلبها: - أي... كسرت قلبي يا حسام!! كانت شهد تتابع الحوار وهي تبتسم بخجل... نظر حسام إلى ساعة يده قبل أن ينزل من على المكتب قائلاً: - الساعة الآن الخامسة.. من تريد أن أقلها في طريقي؟؟ وقفت دليلة وهي تجمع أشيائها بسرعة وقالت: - أكيد بدون نقاش أنا... نظر حسام نحو شهد التي قالت بصوت منخفض: - أنا.. سوف يأتي أبي ليوصلني... لم يجبها حسام بل قال موجهاً الكلام لدليلة: - إن انتهيتِ دليلة هيَّا لنذهب... تبعته دليلة بصمت... ما أن ركبا في السيارة حتى قال بسخط: - لقد تعبت دليلة... لقد حاولت بكل الطرق وهي ما تزال متمسكة بصمتها.. لا هي وافقت عليَّ ولا هي رفضتني... لو كان هناك شخص آخر في حياتها فلتقلها ولا تتركني هكذا معلقاً معها... نظرت إليه دليلة بلطف وأمسكت ذراعه: - اهدأ حسام... امنحها فقط بعض الوقت... أنت تعرف شهد هي خجولة ليست مثلي... أدار حسام المحرك وهو يقول لها: - هل لديكِ وقت لتشربي معي فنجان قهوة؟. ضحكت دليلة وهي تقول له: - لا.. لديَّ موعد الآن!! لتضيف بسخرية: - موعد مع المجهول!!... هيَّا لنذهب لا مشكلة... أنت تعرف أنَّني سأعود فقط إلى شقتي الصامتة... انطلق بصمت... حسام يبلغ الخامسة والعشرون.. شعره أسود وعيونه دخانية... تعتبره دليلة صديقها الوحيد... تحكي له كل شيء... حتى "مصائبها العظيمة" كما يحب هو أن يسميها... حين عرف بتركها لجاد بعد ستة أشهر زواج ساعدها على إيجاد هذا العمل... لولاه لم تكن تعرف ما ستفعله... لقد وقف معها أكثر مما فعل شقيقاها... وصلا إلى مقهى "كافي ديل سول" طلبت دليلة كالعادة قهوة سوداء... لقد كان يقول لها حسام دائماً: "هل أنتِ من المدخنين حتى تأخذي فقط قهوة سوداء؟!!" لكن بينها وبين القهوة السوداء عشق لا ينتهي... جلسا يتحدثان كالعادة في كل المواضيع وحسام يعمل جهده حتى يتفادى التحدث في موضوع شهد... سألها حسام فجأة: - ماذا ستفعلين مع زوجكِ دليلة؟ رفعت كتفيها بلامبالاة وهي ترتشف من فنجان القهوة وقالت: - أنتظر عودته من ألمانيا لأطلب الطلاق... - لقد سمعت أنَّه عاد منذ شهر.. شعرت بغصة في حلقها... تجاهلتها ورفعت رأسها نحو حسام وقالت بهدوء: - جيد... أستطيع الذهاب له إلى المكتب، فحتى الكلية قد قدم استقالته منها منذ زواجنا... ضحك حسام بمرح وقال: - لقد ضيعت على الرجل عمله في الكلية... نظرت إليه بتكشيرة وقالت: - لم أقل له قدم استقالتك!.. هو من لم يرد أن يقولوا أنَّه يغشش زوجته… كان حسام يعرف أنَّها لست بخير منذ انفصالها عن جاد... ولم يسألها في يوم عن السبب لذلك يحب أن يضيف المرح لزواجها.. ولتبعده عن موضوعها قالت: - حسام ماذا ستفعل مع شهد؟ من رأيي تريث ولا تفتح معها الموضوع من جديد... انتظر اجابتها فقط... انقلبت سحنة حسام وقال بغضب: - بالله عليكِ دليلة!! لا أريد علاقة غير شرعية أنا أريد الزواج... هل تفهمين؟ كان صوته مرتفع حتى أن بعض رواد المقهى التفتوا نحوهما... مما أشعر دليلة بالخجل وقالت له: - أخفض صوتك حسام... الكل ينظر إلينا.. سوف يظنون أنَّني أعرض عليك علاقة!! ضحك حسام رغم انزعاجه الواضح... في تلك اللحظة رنَّ هاتف دليلة... وقد كان خالد شقيقها... أكيد يريد شيئاً... فهو لا يعترف بالاتصالات للسؤال عن الأحوال... اعتذرت من حسام قبل أن تجيب خالد بفتور: - مرحباً خالد... - مرحباً دليلتي... كيف حالكِ؟. لكم تكره هذا اللقب الذي كان يخص شخصاً واحداً فقط... ودت لو صرخت فيه ألا ينادينها به مرة أخرى... لكن بدلاً عن ذلك قالت بملل: - أنا بخير.. ماذا تريد خالد؟ مع خالد يجب دائماً الدخول إلى الموضوع بدون لف أو دوران... سمعته يتنحنح وقال متردداً: - أريد.. أريد.. الصراحة دليلة أريد توصية من زوجك جاد لأحد أساتذتي... ما أن ذكر اسمه حتى قاطعته بحدَّة: - لا!! لن أكلم أحدا!!... أنت تعرف جيداً منذ انفصالي لم تعد هناك علاقة تجمعني بجاد العلمي... لذا لا تحاول معي.. صمتت قليلاً لتقول بصوت أهدأ قليلاً: - من الأفضل لك أن تعتمد على نفسك خالد... إلى اللقاء!! قبل أن تقفل الخط سمعت خالد يقول بترجي: - أرجوكِ دليلة... مستقبلي الدراسي يعتمد على توصيته.. أغلقت دليلة عقلها عن ترجيه حتى لا تضعف وقالت بهدوء: - آسفة خالد... لم يعد هناك شيء بيني وبين جاد!! ما أن أنهت كلامها حتى قال بغضب: - كنت أعرف أنَّني لا أستطيع الاعتماد عليكِ... والدي كان محقاً!! أنتِ إنسانة عاجزة عن مساعدة الآخرين!!. شعرت بغضبها كبركان على وشك الانفجار... لكن مع ذلك أجابته ببرود تدربت عليه وعاشت فيه لأشهر عديدة: - والدك دائماً محق بشأني.. إذاً إلى اللقاء خالد... ونصيحة مني حاول الاعتماد على نفسك وقدراتك... أقفلت الخط غير آسفة... اللعنة!! لما يجب على خالد أن يذكرها بجاد اليوم؟... كأنَّها نسيته في يوم؟!! مازالت جراحها تذكرها به... نظر إليها حسام بتساؤل فأجابته وهي تغلي: - كما سمعت إنه خالد يريد مني أن أتوسط له عند جاد!! الغبي بدل أن يعتمد على نفسه يريد من قطعة الثلج ذاك أن يساعده!! أمسك حسام يدها ودلكها برفق وهو يقول: - هوني عليكِ دليلة... فعلت ما طلبه منها مع أنَّها كانت ما تزال تشعر بالغليان لاتصال خالد، ذلك الغبي!!... - دليلتي... اهدئي... نظرت نحو حسام بسخط وهي تقول: - ليس أنت أيضاً حسام!! هيَّا نذهب من هنا... اكتفى بضحكة مستمتعة وهو يرى غضبها.. لتقول بغيظ: - حسناً لنذهب الآن لم تعد تروقني الجلسة!! لم يجبها بل قام ليدفع الحساب ويرحلا... ***************************** كان جاد يجلس في سيارته قرب مقهى "كافي ديل سول" بعد أن لحق به صلاح يخبره بما سمعه ورآه في الداخل... لمحها تتمشى مع ذلك الشاب وهي تضع يدها على ذراعه ويتحدثان بحميمية... شعر بالغيظ منها... تدخل حياته لتفسدها وبعد ذلك تعيش حياتها كأنَّه لا زوج لها!... أقسم بينه وبين نفسه أن يجعلها تندم على كل ثانية فكرت فيها بالتحايل عليه... وأكثر شيء أغاظه أنَّ ذلك الشاب عرض عليها الزواج!... يا إلهي تلك الفتاة لا تستحي!! ما تزال زوجتي وتفكر في آخر!! "فكر بسخط". سمع صلاح يتحدث إليه فالتفتت نحوه وسمعه يقول: - ذلك هو الشاب... نظر جاد إلى صلاح بغيظ وهو يفكر "كأنَّني لم أرى ما رآه هو!!" ليقول أخيراً: - لا أعرف أين رأيت ذلك الشاب... - لقد كان يدرس الحقوق في الكلية حيث كنت تُدرِّس... ربما درس عندك في سنة من السنوات... لقد عرفت أنَّه يخرج مع دليلة فقط... يبدو أنَّه يحبها... توقف صلاح عن الكلام حين لمح النظرة الغاضبة التي رماه بها جاد ليقول بعدها: - آسف جاد.. نسيت أنَّها ما تزال على ذمتك... حسناً يبدو متعلقاً بها... توقف مرة أخرى حين رأى نظرته الغاضبة: - أووه... آسف.. سوف أتجاهل هذه النقطة من التقرير الذي وصلني من المحقق.. رمقه جاد ببرود قبل أن يقول: - سيكون ذلك أفضل!! هيَّا أكمل.. ماذا قال المحقق غير ذلك؟... نظر صلاح إلى الأوراق أمامه وقال: - لا شيء جديد... معلومات عن أهلها فقط، وهذه النقاط أظن أنَّك تعرفها من قبل.. فاجأه جاد حين قال: - لا!! لا أعرف شيئاً عن دليلة سوى أنَّها دخلت حياتي لتفسدها فقط!! تنحنح صلاح وقال: - حسناً.. والدها متوفي ووالدتها تزوجت من آخر أنجبت منه ابنين.. وقد توفيت منذ سنتين.. لم تعش معهم دليلة كثيراً.. بمجرد أن أتمت سن الرشد تركت المنزل واشترت شقة في إقامة أطلس من الإرث الذي تركه لها والدها... فوالدها قبل موته كتب كل شيء باسمها لأنها هي ابنته الوحيدة وقد خاف عليها من أشقائه.. علاقتها مع أهلها باردة جداً... نادراً ما تزورهم... لديها شقيق يدرس سنة أولى في الجامعة شعبة الحقوق والآخر يدرس في السنة الثالثة بكالوريا شعبة العلوم... كانت دليلة تدرس الاقتصاد لكن في السنة الأخيرة غيرت الشعبة لتدرس الحقوق... أظنك تعلم هذا... لم تعد على علاقة بأحد من أصدقاء الكلية... وكما تعرف تزوجت بك وهي في السنة الأخيرة حقوق وقد دام زواجكما ستة أشهر قبل أن تختفي دون أن تترك أي أثر خلفها... المحقق يقول أنَّها نادراً ما تخرج وإن خرجت فإنها تكون مع حسام أو شهد... وحتى هذه الأخيرة ليست على علاقة وطيدة بها... تعمل حالياً في مكتب المحامي وليد البدر في وسط المدينة... التفت صلاح نحوه وقال وهو يقفل الملف: - هذا كل شيء... حياتها غامضة... حتى في العمارة حيث تسكن بالكاد يعرفون اسمها ولا يعرفون أي شيء عنها سوى أنها غابت لستة أشهر وعادت بعدها... التفت جاد نحوه وقال بسخرية: - ونسيت أن تضيف أنها تلقت عرض زواج للتو!!. تنهد صلاح وقال: - والآن ماذا ستفعل؟ هل ستذهب إليها أم...؟. أدار جاد محرك السيارة وانطلق وهو يقول له: - كل شيء في وقته جميل!! سوف أوصلك إلى بيتك وبعدها سوف أقرر ماذا سأفعل... لم يجبه صلاح فهو يكره هذا الغموض الذي يحب جاد أن يلف به نفسه... **************************** كانت دليلة تشعر بالتعب الشديد لكن عليها أن تتسوق اليوم... لأنَّه ببساطة لم يعد هناك شيء في البيت ليؤكل... بعد أن أوصلها حسام غيرت ثيابها وخرجت إلى السوبر ماركت القريب من المنزل... أمضت هناك حوالي الساعتان... مع أنَّها من الناس اللذين يكرهون التسوق... بعد أن عادت... نظرت كعادتها إلى نافذتها المطلة على الشارع... تفاجأت برؤية النور مفتوح في الغرفة رغم أنَّها متأكدة أنها تركته مطفئ قبل أن تخرج!!... تنهدت بملل وهي تفكر أنَّ هذا أكيد خالد فهو من يزورها كثيراً... وأكيد أنَّه جاء لأنَّه يريد التوصية... إنه يعرف جيداً أنَّه يضيع وقته معها وأنَّها لن تتدخل له... لكن أكيد أنَّ والده المحترم هو من شجعه على المجيئ إليها... كم أكره ذلك المتطفل!! دائماً يتدخل فيما لا يعنيه... "فكرت بسخط" صعدت الدرج... لم تكن يوماً من محبي استعمال المصعد... تشعر فيه بالاختناق... وصلت إلى شقتها الكائنة في الطابق الثالث.... سمعت صوت المسجل يصدح بأنغام مغنيتها المفضلة اليونانية "أنجيلا ديميتريوس"... لطالما سألها خالد إن كانت تفهم الكلمات... لتجيبه هي أنَّها فقط تحس بالموسيقى ولا يهمها أن تفهم الكلمات... فتحت الباب وقالت بصوتٍ عالٍ بتأفف: - خالد كم مرة طلبت منك ألا ترفع صوت المسجل... أنت تعرف أنَّني لا أسكن وحدي في العمارة!! سمعته يتحرك في المطبخ فقالت ساخرة وهي تتقدم نحو المطبخ: - مسكين!!... عزيزي لن تجد شيئاً في المطبخ!! ما أن دخلت حتى شهقت من الصدمة لرؤيتها لآخر شخص تتمنى أن تراه أمامها: - أنت!! ******************** نهاية الفصل انتظروا الفصل القادم مساء يوم الثلاثاء باذن الله في انتظار تعليقاتكم وانتقاداتكم | ||||
|
| |
|
18-11-17, 11:18 PM
| #28 | |||||
| نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة
| اقتباس:
تسلمي لي يا قلبي والله سعيدة جدا ان في ناس لسه فاكرني هههههههه بانتظار رأيك في الفصول 😘😘 | |||||
|
| |
|
18-11-17, 11:27 PM
| #29 | |||||||||||
| مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| جميلتى ... دليلتك هذه من النوع الذى أحبه .. عنيدة قوية الشخصية وتأخذ بزمام المبادرة ,, أما عن جاد فهو يجذبنى بفضول شديد لأعرف نواياه تجاه هذه الزوجة التى جرته الى الزواج مجبرة اياه عليه بالتحايل ,, وهو الآن يسئ فهم تصرفاتها مع زميلها حسام الذى يهيم بصديقتها شهد .... فى انتظار المفاجأة والمبارزة بينهما فى الفصل القادم أبدعتى كعادتك يا قمر ,,, تقبلى تحيتى وتقديرى | |||||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
31Likes
العرض العادي
