18-11-17, 08:21 PM | #1 | |||||||||||||
نجم روايتي ومشرفةسابقةوعضوةفعالةبالمطبخ وفراشة متالقة بالازياءومبتكرة فطورنا يا محلاه-حارسة سراديب الحكايات
| الفنون جنون الفن حالة من التمرد على الواقع و محاكاة للخيال و أقصد بالفن هنا هو الرسم و النحت ..إلخ ... و للطبيعة الساحرة فضل كبير على المبدع فهي حقل خصب و نبع صافي يستقي منه كل وارد و ظامئ للإبداع الحقيقي فيرى ما لا يراه الآخرون من سحر و ألق تتجلى الحقائق أمامه و تتكشّف فيعبّر عنها بطريقته هو و حسب ما يراها و يبلورها في دواخله أولا ثم يهديها لنا كأجمل لوحة أو أروع تمثال و كل فنان حسب درجة إستيعابه لما يجد من كنوز تنوء بحملها الجبال و بحر الإبداع لا يجف و معينه لا ينضب و لابد للفنان أن يشعر بحالة من الرضا المؤقت عن ما يقدمه من فن و يعرضه للجمهور أملا في إرضائه و إسعاده فإذا ما نال الرضا و القبول بحث بداخله عن عمل آخر و تتوالى المغامرات الفنية التي تأخذ الفنان لرحلات داخل نفسه ليبحث في طياتها عن ما سوف يقدمه من إبداع خلّاب يصاحب ريشته و ألوانه و قلمه و تتأرجح بداخله الرؤى فتارة يسلم لقلمه العنان و تارة يحار قلمه أين يرسو؟ صراع حاد في نفسه و حرب داخلية و الغلبة لما يرضي غرور الفنان الساكن فيه و الذي لا يرضى سوى بالشيء الساحر الذي يبهر الجميع بل و يبهره هو أيضا لدرجة أن يسأل نفسه : هل أنا صانع ذلك العمل الفني؟ يتصرّف بعفوية تجعل منه شعاع شمس ينير الطريق لمن حوله و قد يتصرف أحيانا بغموض يستحيل فهمه بوقتها و لكنه يعود حتما لطبيعته فور إنتهائه من حالة الإبداع و التي تشبه المخاض في كثير من الأحوال بكل ألمها و معاناتها و حتى نتيجتها فعمل المبدع كوليده الصغير يرعاه و ينتبه إليه حتى يصل به لبر الأمان و هو أن يصل للآخرين و يتفاعلون معه لأن فنان بلا جمهور كقلم بلا أوراق الفن الناجح هو ذلك التفاعل الحميم بين المبدع و المتلقي لتتم عملية الإبداع و يتابع جولاته داخل بوتقة الفن التي تصهر خبرات الفنان و تحيلها للغة يفهمها البسطاء من الناس لأنهم الأغلبية و قد يفسر البعض تصرفات الفنان أنها جنون لكنها السمة الغالبة على المبدع لأن الفنون جنون و أنه لو كان عاديا ما أثّر و لا تأثر فلا تفاعل و لا حياة الفن هو ذلك الفوران الذي يأخذنا لدوامته فنشعر بقيمة الحياة و جمالها و لولاه ما إستمتعنا بالحياة منقول | |||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|